أخبار لبنان..بعد حادث جديد..إسرائيل: اليونيفيل ليست هدفاً..إسرائيل تضرب جنوب لبنان وشرقه.. وحزب الله يقصف كريات شمونة..نتنياهو: عثرنا على أسلحة روسية حديثة في لبنان..بري للموفدين: انتخاب الرئيس بعد وقف الحرب..القمة الروحية ترسّخ ردّ العدوان: وقف النار ورئيس للجمهورية فوراً..كيف وقّع «حزب الله» في فخ أجهزة البيجر الذي نصبته إسرائيل؟..إسرائيل تستنسخ دمار غزة في جنوب لبنان وتصعّد براً وبحراً وجواً..«حزب الله» أَفْرَجَ عن صواريخه الدقيقة..هيرتسوغ هدّد نعيم قاسم و«العمل» الإسرائيلي أشار إلى بري كـ «هدف مشروع تماماً»..

تاريخ الإضافة الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 4:46 ص    عدد الزيارات 428    التعليقات 0    القسم محلية

        


بعد حادث جديد..إسرائيل: اليونيفيل ليست هدفاً..

دبي - العربية.نت.. بعد إعلان اليونيفيل الأربعاء أن أحد مواقعها تعرض "لإطلاق نار مباشر ومتعمد" من دبابة إسرائيلية، علق الجيش الإسرائيلي على الأمر. حيث قال إنه لا يستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.

"في مرحلة الفحص"

وأفاد في بيان أن وحداته تنفذ عمليات ضد حزب الله في جنوب لبنان والبنى التحتية التابعة لليونيفيل وعناصرها ليست هدفاً، وكل حادث مخالف للقواعد سيُفحص بالتفصيل، وفق فرانس برس. كما لفت إلى أن "الحادث المعني هو في مرحلة الفحص". إلى ذلك تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء وناقشا العمليات الإسرائيلية في لبنان. وقال البنتاغون في بيان إن أوستن أكد على أهمية اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية.

دبابة ميركافا

يأتي ذلك بعدما أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بوقت سابق الأربعاء أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة في أحد مواقعها جنوب البلاد، بعد أيام من حوادث مماثلة أدت لجرح بعض عناصرها وأثارت تنديداً دولياً. وقالت في بيان: "رصد جنود حفظ السلام المتمركزون في موقع بالقرب من كفركلا صباح الأربعاء دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، وقد تم تدمير كاميرتين، وتضرر البرج". كما أضافت: "مرة أخرى، نرى إطلاق نار مباشراً ومتعمداً على ما يبدو على موقع تابع لليونيفيل"، مذكرة "الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

نحو 10 آلاف جندي

يشار إلى أنه بحسب الأمم المتحدة، منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية ضد حزب الله في الأول من أكتوبر الحالي، تعرضت مواقع اليونيفيل لإطلاق نار، كما اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعدها. وأصيب 5 من قوات حفظ السلام. وتساهم دول منها إسبانيا وإيطاليا وفرنسا بأكثر من ثلث قوات اليونيفيل البالغ قوامها نحو 10 آلاف جندي.

إسرائيل تضرب جنوب لبنان وشرقه.. وحزب الله يقصف كريات شمونة

دبي - العربية.نت.. وسط التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، استهدفت غارات إسرائيلية، مساء الأربعاء، عيتا الشعب والخيام وقبريخا جنوب لبنان، وفق مراسلة "العربية". كما شنت إسرائيل 3 غارات على مناطق حدودية في الهرمل شرق لبنان، حسب مراسل "العربية". في حين أعلن حزب الله قصف مستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل بالصواريخ. ودوت صفارات الإنذار في كريات شمونة. وقالت الطوارئ الإسرائيلية إن صاروخاً أصاب مبنى في المستوطنة دون تسجيل أضرار.

تدمير دبابة ميركافا

كذلك أعلن حزب الله أنه دمر دبابة إسرائيلية قرب الحدود في جنوب لبنان بواسطة "صاروخ موجه". وقال في بيان إن عناصره استهدفوا "دبابة ميركافا في مرتفع اللبونة بصاروخ موجه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح". بينما لم يصدر أي تعليق عن الجيش الإسرائيلي في الحال. إلى ذلك أفادت مصادر "العربية" بمقتل 7 جنود إسرائيليين وإصابة 17 على الأقل في معارك جنوب لبنان الأربعاء.

أكثر من 10 غارات على النبطية

يشار إلى أن إسرائيل كانت شنت بوقت سابق الأربعاء أكثر من 10 غارات على قضاء النبطية جنوب لبنان. وذكرت مراسلة "العربية" أن سلسلة غارات إسرائيلية طالت مدينة النبطية ومحيطها، كالنبطية التحتا والنبطية الفوقا، فضلاً عن زبدين، وكفرتبنيت وكفرجوز. وأضافت أن القصف الإسرائيلي طال أيضاً عيتا الشعب، وحانين (جنوباً). كما أكدت محافظة النبطية هويدا الترك أن "11 غارة إسرائيلية طالت بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكلة ما يشبه حزاماً نارياً". وأشارت إلى وقوع إصابات من دون تحديد العدد. فيما أفاد مسؤول لبناني بمقتل رئيس بلدية النبطية، أحمد كحيل، فضلاً عن 5 موظفين آخرين في البلدية، بالغارات، وفقاً لفرانس برس. من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته البحرية قصفت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في الجنوب.

7 أسرى

إلى ذلك، كشفت مصادر "العربية" أن القوات الإسرائيلية أسرت 3 عناصر من حزب الله، بالإضافة إلى الـ4 الذين أُعلن عنهم الثلاثاء، ليرتفع بذلك العدد إلى 7. وكان الجيش الإسرائيلي قد لفت الثلاثاء إلى أنه أسر 3 عناصر من حزب الله، ما رفع إلى 4 عدد المقاتلين الذين أعلن أسرهم منذ بدئه العمليات البرية في الجنوب اللبناني مطلع الشهر الحالي. وأوضح أنه عثر "على فتحة نفق تحت الأرض داخل مبنى كان يستخدمه حزب الله"، فقام بتطويق المكان الذي تحصّن داخله 3 عناصر "من قوة الرضوان (وحدة النخبة في الحزب) مع وسائل قتالية عديدة وعتاد يسمح بالبقاء هناك لفترة زمنية طويلة"، حسب زعمه. كذلك أردف أن الثلاثة "نقلوا لمنشأة تحقيق داخل إسرائيل"، إلا أنه لم يشر إلى اليوم الذي تم فيه أسر هؤلاء العناصر، كما أن أي إعلان لم يصدر عن حزب الله بهذا الشأن. أتى ذلك، بعد أن أعلن يوم الأحد الماضي أيضاً أسر مقاتل في حزب الله في نفق بإحدى البلدات الحدودية في الجنوب اللبناني، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العمليات البرية. يذكر أن القوات الإسرائيلية كانت أعلنت مطلع أكتوبر الحالي، أنها أطلقت ما وصفتها بـ"العملية البرية المحدودة" في الجنوب اللبناني، لتعود وتؤكد بعد أسبوع أنها وسعتها، دافعة بمزيد من الفرق القتالية. ومنذ ذلك الحين تشهد عدة بلدات حدودية اشتباكات شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي الذي توغل إلى الداخل، وعناصر حزب الله.

نتنياهو: عثرنا على أسلحة روسية حديثة في لبنان

دبي - العربية.نت.. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة نشرتها صحيفة فرنسية الأربعاء أن قواته عثرت على أسلحة روسية "حديثة" خلال تفتيشها قواعد لحزب الله في جنوب لبنان. وذكّر، في مقابلته مع "لو فيغارو"، بأن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2006 لا يسمح سوى للجيش اللبناني بحمل أسلحة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني. كما أضاف: "مع ذلك، في هذه المنطقة، حفر حزب الله مئات الأنفاق والمخابئ، حيث عثرنا للتو على كمية من الأسلحة الروسية الحديثة".

"حرب أهلية جديدة"

من جهة ثانية قال إن "اندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان سيشكل مأساة. من المؤكد أننا لا نهدف إلى إثارة مثل هذه الحرب، وإسرائيل لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان". وأردف أن "هدفنا الوحيد هو إتاحة العودة لمواطنينا الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية إلى ديارهم، والشعور بالأمان". فيما لم يرد الجيش الإسرائيلي بشكل فوري على سؤال لوكالة فرانس برس حول تصريحات نتنياهو.

جعل مناطقها الشمالية آمنة

أتى ذلك بعد أن أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أنه تم العثور على أسلحة روسية وصينية مضادة للدبابات خلال التوغلات الإسرائيلية داخل لبنان منذ تصعيد النزاع مع حزب الله المدعوم من إيران الشهر الماضي. يشار إلى أن إسرائيل تقول إن هدف حملتها العسكرية ضد حزب الله هو جعل مناطقها الشمالية آمنة حتى يتمكن نحو 60 ألف شخص أجبروا على النزوح من العودة إلى منازلهم. وغادر سكان الشمال منازلهم بسبب القصف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله بعد بدء حرب غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي.

مقتل 1373

يذكر أن حزب الله وإسرائيل تبادلا إطلاق النار عبر الحدود بشكل تدريجي بعد أن أدت هجمات حركة حماس على إسرائيل إلى اندلاع حرب غزة. ووفقاً لإحصاء أجرته فرانس برس استناداً إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية، قتل ما لا يقل عن 1373 شخصاً في لبنان منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية ضد حزب الله. في حين يرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك.

كمين جنوب لبنان.. 8 مروحيات تنقل جنودا لمستشفى حيفا

دبي - العربية.نت.. وسط تكثيف إسرائيل لضرباتها على لبنان واستهدافها مجددا الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلنت جماعة حزب الله في لبنان اليوم الأربعاء، قصف مدينة صفد شمال إسرائيل بالصواريخ للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.

8 مروحيات هبطت في مستشفى

فقد أكد الحزب قصف مدينة صفد شمال إسرائيل بالصواريخ للمرة الثالثة خلال 24 ساعة. وقال في بيان إن مقاتليه قصفوا عند الساعة 06:50 من مساء يوم الأربعاء مدينة صفد بصلية صاروخية، وذلك بعد قصفها مساء الثلاثاء وبعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء. بلمقابل، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اندلاع حريق قرب شلومي في الجليل الغربي بعد تحطم طائرة مسيرة. بدوره، نقل موقع حدشوت الإسرائيلي، أن 8 مروحيات هبطت في مستشفى رمبام، إلى الشمال الغربي من ميناء حيفا بعد كمين للجنود الإسرائيليين في بلدة قوزح الحدودية. وأكدت وسائل إعلام مقربة من حزب الله، وقوع اشتباكات عنيفة في البلدة بعد توغل إسرائيلية إلى المنطقة. إلى ذلك، أفادت مصادر "العربية/الحدث" بمقتل 3 جنود وإصابة 12 على الأقل في معارك جنوب لبنان اليوم. يأتي هذا بعدما نشر الجيش الإسرائيلي مشاهد لضربات وجهها من البحر، بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية العنيفة التي شهدها الجنوب اللبناني لاسيما مدينة النبطية ومحيطها. وأوضح المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في تعليقه على تلك المشاهد التي نشرها على حسابه في منصة "إكس"، اليوم الأربعاء، أن البحرية الإسرائيلية بالتعاون مع قوات الفرقة 146 قصفت عشرات الأهداف لحزب الله جنوب لبنان. كما أشار الجيش في بيان منفصل إلى أنه ضرب اليوم عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة النبطية، وفكك ما أسماها "بنية تحتية تحت الأرض". في المقابل، دوت صفارات الإنذار في الجليل شمال إسرائيل. وأشار الإسعاف الإسرائيلي إلى إصابة شخصين بشظايا صواريخ أطلقت من الجانب اللبناني في اتجاه مجد الكروم. كما اعترضت الدفاعات الإسرائيلية مسيّرة أطلقت من لبنان، فوق خليج حيفا. وفي السياق، أفاد مراسل العربية/الحدث بأن أكثر من 30 صاروخا أطلقت نحو الجليل الغربي. بينما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن ما يربة على 90 قذيقة أطلقت من جنوبي لبنان نحو إسرائيل. فيما أعلن حزب الله في بيان، استهداف دبابة إسرائيلية في محيط بلدة راميا الحدودية اللبنانية "بصاروخ موجه وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح". كما أضاف أنه استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين في موقع مسكفعام بالمدفعية. بالتزامن، شنت إسرائيل المزيد من الغارات على عيتا الشعب، وبلدات أخرى في الجنوب، فضلا عن رياق في البقاع (شرقي البلاد). وخرقت طائرات إسرائيلية جدار الصوت فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية أكثر من مرة اليوم، بعد أن شنت بوقت سابق 3 غارات على حارة حريك، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، غداة إبداء واشنطن معارضتها قصفا مكثفا لإسرائيل على بيروت.

ضربات على "النبطية"

وكان 6 أشخاص على الأقل قتلوا اليوم، وأصيب 43، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في الجنوب، في إطار أكثر من عشر غارات متزامنة طالت المدينة ومحيطها، وفق مسؤولين. يشار إلى أن مدينة النبطية، وهي مركز محافظة تحمل الاسم ذاته تقع على بعد حوالي 13 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وتضم مؤسسات رسمية وتجارية كبرى ومستشفيات عامة وخاصة، إضافة إلى جامعات رسمية وخاصة. ولطالما شكلت مقصدا لسكان المناطق المجاورة. ومنذ سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل من وتيرة غاراتها على لبنان مستهدفة بشكل رئيسي معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه، إضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية. فيما قتل منذ ذاك الحين 1356 شخصا على الأقل، استنادا إلى بيانات رسمية. ونزح أكثر من مليون و200 ألف شخص من منازلهم على وقع التصعيد.

بري للموفدين: انتخاب الرئيس بعد وقف الحرب

الأخبار .... لم يترك العدو أي أثر لكل ما نقله الأميركيون إلى الحكومة حول وقف القصف في بيروت والضاحية. فبعد ساعات على تصريحات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عن «ضمانات أميركية بتخفيف التصعيد في بيروت والضاحية» قصف العدو مبانيَ سكنية في الضاحية الجنوبية، ما دفع بميقاتي إلى الإعلان أنه لا يبدو أن هناك جدوى من التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب وقف إطلاق النار. واستغرب ميقاتي ما حصل، بعدما قام لبنان بما هو مطلوب منه، إذ أعلن ميقاتي نفسه عن «الاستعداد لتعزيز الجيش في الجنوب وسحب كل الذرائع من إسرائيل لمنعها من استهداف المطار». وواصل العدو هجومه الجوي ضد المدنيين، وتدمير البنى التحتية في الجنوب والبقاع، مستعجلاً تحقيق إنجاز ميداني، من أجل تمهيد الأرضية للولايات المتحدة وحلفاء آخرين له لإطلاق ما يسمّونه «ورشة اليوم التالي للبنان من دون حزب الله». ويتصرف الأميركيون، بمشاركة أوروبية وعربية، وكأنّ حزب الله انتهى فعلاً، وأن وضعهم اليد على البلد من خلال عملائهم السياسيين وغير السياسيين مسألة وقت. ويعتقد الأميركيون بأنه على عكس غزة حيث لا يوجد بديل لـ«حماس» يُمكن الاتكال عليه، لا إدارة مدنية ولا عشائر ولا غيرها، فإن في لبنان مجموعات كبيرة جُندت وجُهزت ومُوّلت لخدمة المشروع الأميركي في كل القطاعات الأمنية والعسكرية والقضائية والمالية والاقتصادية والسياسية، وهؤلاء جاهزون للمهمة الموكلة إليهم بإدارة البلد بالنيابة عن الأميركيين. ويردد أنصار الولايات المتحدة أنها تريد تحييد بيروت ومناطق أخرى إلا من استهدافات محددة لشخصيات من المقاومة، وأنها طلبت من إسرائيل عدم تحويل لبنان إلى غزة، وأنها هي من يمنع العدو من استهداف البنى التحتية والطرقات الأساسية والمرافق الحيوية. ويبرّر مروّجو هذه الأخبار ذلك بأن واشنطن لا تريد أن يكون الأمر صعباً أمام من تظن أنه سيتسلم زمام الأمور في المرحلة اللاحقة، مع تركيز على دور الجيش بقيادة العماد جوزيف عون.

استعجال أميركي وأوروبي وعربي لحصد مكاسب سياسية على وقع العدوان

وفي الوقت نفسه بدأت بعض الدول تعرب عن استعدادها لتولي دور مستقبلي في «لبنان ما بعد حزب الله»، مثل دولة الإمارات التي عرضت تسليح الجيش اللبناني، بينما لا تزال عين الفرنسيين على المرفأ وقطاعات اقتصادية أخرى، وسطَ تقديرات بأن هذا الأمر ستنتج عنه الكثير من الخلافات بين الطامحين. وفيما ينحصراهتمام الأميركيين وأنصارهم بهذه السيناريوهات الوهمية، فإن بيروت لم تسجل أي مبادرة بشأن وقف إطلاق النار. بل هناك قناعة أكثر من أي وقت مضى، بأن الأميركيين لا يريدون أي هدنة قريبة بل يطمحون إلى إنجاز عسكري إسرائيلي يُترجم استسلاماً في الداخل. وكان لافتاً ما أعلنه النائب السابق وليد جنبلاط أمس بأن لا علم له بالضمانات التي يجري التداول بها. وقال جنبلاط بعد لقائه الرئيس نبيه بري: «موقفنا مع بري وميقاتي واضح وهو وقف إطلاق النار على قاعدة القرار 1701 وانتخاب رئيس وفاقي، ومهما صدرت من مواقف غير مؤيدة للقاء الثلاثي فنحن نقبل بالحوار». وأشار إلى أن «هناك مؤتمراً في باريس لمساعدة لبنان ونتمنى على الدول الكبرى وخصوصاً فرنسا والولايات المتحدة المساعدة العملية والفعالة للجيش اللبناني كي يتمكن من القيام بالمهمة الموكلة إليه». وبعد لقائه ميقاتي، صرّح جنبلاط بأن «وثيقة الطائف واضحة جداً لناحية بسط سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة وأتمنى العودة إليها والتمسك بها، وهي تشتمل على تأكيد تطبيق اتفاق الهدنة الذي وُقّع بين لبنان وإسرائيل سنة 1949». العواصم الأوروبية تبدو بدورها مستعجلة للحصول على مكاسب سياسية على وقع ما تعتبره إنجازات للعدو، خصوصاً انتخاب رئيس للجمهورية تحت النار. وقد تناولت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت الملف الرئاسي خلال لقائها الرئيس بري قبل أيام، مشيرة إلى «ضرورة الدعوة إلى جلسة انتخابية في مجلس النواب في أسرع وقت». ومع أن بري كان واضحاً في رده على الدبلوماسية الأوروبية بأن «الوقت غير مناسب لانتخاب رئيس الآن، لأن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي والأولوية الآن لوقف إطلاق النار»، إلا أن بلاسخارت بدت مصرّة على مطلبها، لافتة إلى أن «انتخاب الرئيس يمكن أن يكون مفتاح الحل وقد يؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار»، ما دفع بري إلى الرد عليها بالقول: «إنه بصرف النظر عن وجهة النظر هذه، هناك كتلة كبيرة في مجلس النواب هي كتلة الوفاء للمقاومة التي يتعيّن على أعضائها المجيء إلى الجلسة فيما هم معرّضون للاغتيال وهناك تهديد إسرائيلي واضح باستهدافهم»، سائلاً: «هل هناك ضمانات بعدم استهدافهم وهم في طريقهم إلى الجلسة أو حتى خلال تواجدهم في مجلس النواب وتحديداً رئيس الكتلة النائب محمد رعد؟ وهل هناك ضمانات بعدم حصول ذلك؟»، فأجابت بلاسخارت بأن «أحداً لا يمكن أن يضمن عدم حصول ذلك».

القمة الروحية ترسّخ ردّ العدوان: وقف النار ورئيس للجمهورية فوراً

عشرات الجنود قتلى وجرحى في مواجهات مثلث الصمود.. وغالانت:المفاوضات تحت النار

اللواء....من قمة بكركي الروحية المسيحية - الاسلامية التي اعتبرت ان «العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان يطال كل لبنان، وينال من كرامة وعزة كل اللبنانيين»، وان الوحدة والتمسك بالارض تجعل اللبنانيين قادرين على «رد العدو على اعقابه»، الى ملحمة المواجهة عند مثلث القوزح - عيتا الشعب - راميا التي ادت الى ما يمكن وصفه «بمقتلة كاملة» لوحدة تضم العشرات من جنود ايغوز، اذ اعترف الاعلام الاسرائيلي بمقتل 7 جنود وتسجيل اكثر من 30 اصابة، في وقت كانت فيه مستعمرة شلومي تحترق وغيرها من مستوطنات الشمال امتداداً الى صفد وشمال حيفا بفعل «صواريخ المقاومة» الدقيقة. الى الجهود المستمرة لملء الفراغ الرئاسي، والتنسيق من اجل نجاح مؤتمر باريس حول لبنان، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في 24 الجاري، يمكن التأكيد ان لبنان الذي يرغب بوقف النار الآن، وليس غداً، ليس بوارد رفع «الراية البيضاء» امام هول المجازر المتنقلة من قانا الى النبطية، فرياق، فبلدات بعلبك والهرمل، ناهيك عن احياء الضاحية الجنوبية. ورسخت القمة الروحية اسس الصمود والتضامن «لرد العدو الى اعقابه» وان الحلول ترتكز على التمسك بالدستور واتفاق الطائف. وطالبت القمة بالبيان الجامع الذي تلاه المطران انطوان عكر «مجلس الامن الدولي الى الانعقاد فوراً لاتخاذ القرار الحاسم لوقف اطلاق النار وايقاف المجزرة الانسانية بحق لبنان». وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحراك المحلي الذي يقوم به عدد من الأفرقاء يحمل عنوانا واحدا وهو كيفية الوصول إلى التهدئة ومنع الفتنة وتحدثت عن أولوية وقف إطلاق النار مشيرة إلى التحرك الجدي الذي يقوم به النائب السابق وليد جنبلاط في هذا السياق وكلامه عن العودة إلى اتفاق الطائف. ورأت هذه المصادر أن هذا الموقف الذي يكرره جنبلاط المقصود منه التسلح ببنود هذا الأتفاق من أجل التقدم بالدولة. اما رئاسيا، فأعتبرت ان ما من بوادر جديدة، لأن ما من مؤشرات جديدة في ظل غياب التفاهم وانقسام الرأي بشأن أولوية الأنتخاب أو أولوية وقف إطلاق النار. ودعا بيان القمة الروحية الى الشروع فوراً بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701 كاملاً، بما يتضمن من دعم للجيش اللبناني وتعزيز امكانياته وقدراته للدفاع عن لبنان، وتأكيد انتشاره الواسع في منطقة جنوب الليطاني وفي مختلف المناطق اللبنانية. كما دعت القمة مجلس الامن الى «الانعقاد فوراً ودون تلكؤ لاتخاذ القرار الحاسم لوقف اطلاق النار، ولايقاف المجزرة الانسانية التي ترتكب بحق لبنان الذي يشكل نموذجاً رائعاً في هذا الشرق لاعلاء قيم الحق والمساواة والعدالة والتسامح والانفتاح والعيش المشترك السلمي البناء بين اتباع الشرائع الدينية والثقافات، وهو الذي وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بأنه رسالة سلام ومحبة». ودعا اللبنانيين الى التضحية من اجل انقاذ لبنان بتعزيز الثقة والتعاون لتبقى وحدة الشعب اللبناني السلاح الأمضى في الدفاع عن لبنان، واعادة تكوين المؤسسات والشروع فوراً بانتخاب رئيس للجمهورية، وشكر اللبنانيين على المبادرات الطيبة التي عبروا عنها في جميع المناطق اللبنانية، والتوجه الى شكر الدول العربية والصديقة لجهة المبادرات الطيبة وتقديمها الدعم السياسي والعون المادي والطبي والغذائي، وشكر الامم المتحدة على دورها.. وكانت القمة الروحية انعقدت في بكركي، بدعوة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطف دريان ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، وبطريرك الروم الارذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سايم ابو المنى، وبطريرك الكاثوليك جوزيف العبسي ممثلاً بالمطران جورج بعقوني، وبطريرك الارمن آرام الاول كيشيشيان ممثلاً بالمطران شاهيه بانوسيان، وبطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يونان ممثلاً بالمطران شارل مراد، وبطريرك السريان الاثوذكس مار اغناطوس افرام الثاني ممثلاً بالمطران بولس سفر، ورئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور، ورئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية القس جوزيف قصار، ورئيس الطائفة الكلدانية المطران ميشال قصرجي، ورئيس الطائفة الاشورية المتروبوليت مار ييلس زيا ممثلاً بالارشمندريت كوركيس توما، ورئيس الطائفة القبطية الارثوذكسية القمَّص اندراوس الانطوني.

الحراك السياسي

اما سياسيا فلم يُسجل اي تقدم يُذكر في المساعي، لكن علمت «اللواء» من مصادر معنية عن قرب باللقاءات التي تحصل ان هناك عملاً مشتركاً بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد نبلاط ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وتكتل الاعتدال الوطني على خطي وقف الحرب في الجنوب وانتخاب رئيس للجمهورية. وقالت المصادر: بالنسبة لوقف الحرب، هناك تفاهم على مسعى يقوم على ان الحل يكون بنطبيق القرار 1701 من جانبي الحدود بالتوازي. وبالنسبة للرئاسة، قالت المصادر: يهدف المسعى الى الوصول الى سلة اسماء توافقية لمرشحين للرئاسة وتوفير نصاب الثلثين (86 نائباً) في جلسة الانتخاب بشكل دائمن وإشراك كل القوى السياسية إن امكن بالحل من دون استثناء احد.وتعقد جلسات انتخابية وفق منطوق الدستور فإما ينتخب رئيس بالأغلبية واما تذهب الامور الى الجلسات التالية الانتخاب بـ 68 صوتاً اذا لم تتوافر اغلبية، ولكنهذا الخيار غير مستحب ومستبعد. وحول المسعى الدول لتطبيق القرار 1701، قالت المصادر: الجميع ينتظر مؤتمر باريس الخاص بلبنان في 24 الشهر الحالي، والذي يليه مؤتمر في 28 منه في روما للدول الصناعية الكبرى ويتم التطرق فيه للوضع اللبناني. واستمرت مواقف المسؤولين تؤكد التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 بالتوازي من جانبي الحدود كماقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.الذي استقبل مساء امس، سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو الذي قال: جئت للقاء الرئيس ميقاتي من أجل توجيه دعوة رسمية له للمشاركة في مؤتمر باريس من اجل لبنان الذي سيعقد في 24 تشرين الحالي، والذي سنبحث فيه الاوضاع التي يعيشها لبنان حاليا، وضرورة أن تساند المجموعة الدولية الجهود الإنسانية لدعم لبنان، والمراحل المقبلة، وكيف يمكننا المساعدة في تقوية الدولة اللبنانية من خلال القوات المسلحة اللبنانية. وسيكون المؤتمر مهما وسيرأسه رئيس الجمهورية الفرنسية ويشارك فيه العديد من الدول لدعم لبنان في هذه الاوضاع الصعبة جدا. وردا على سؤال عن رأيه في مسار الأوضاع الحالية في لبنان قال: ما يحصل غير مقبول، ونحن نستمر بطلب وقف لاطلاق النار، وبعد جهودنا في نيويورك نود التذكير بأن فكرة وقف إطلاق النار لم تمت وسنستمر بالعمل عليها. فيما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره، ان الاميركي ما زال يتبنّى الموقف الاسرائيلي حتى النهاية على الرغم من لهجة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الدبلوماسية، واليوم لا تطور في الموقف الاميركي سواء عبر بلينكن او المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين. واكد بان الرهان اليوم على الدور الفرنسي والقطري والميدان، حيث تسعى باريس والدوحة لصياغة قرار لوقف اطلاق النار. وقال بري: ان جنوداً اسرائيليين دخلوا اليوم (امس) الى ثلاث قرى حدودية والتَقطوا الصورة التَذكارية وانسحبوا.

جولة جنبلاط

ومساء قام الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بزيارة الرئيسين بري وميقاتي.وقال من عين التينة: إجتمعنا في 2 تشرين الأول في هذا الصرح وكان لنا والرئيس بري والرئيس ميقاتي وكنت معهما بصفة صديق وحليف، وكان لنا الموقف الواضح وقف إطلاق النار، إنتخاب رئيس وفاقي قلنا وفاقي حتى لو لم يقف إطلاق النار لكن الهدف الأساسي وقف اطلاق النار وإنتخاب رئيس وفاقي، ثم الدعوة والشكر على الوحدة الوطنية التي جرت وهي ستبقى ولا زلنا على هذا الموقف. وأضاف : ومهما صدرت مواقف متباينة وغير مؤيدة لكن نحن نقبل بالحوار وطبعاً وقف اطلاق النار على قاعدة القرار 1701 وتسليم الجيش الأمن في الجنوب اللبناني.

ورداً على سؤال حول ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي عن التفاوض تحت النار وهل هناك من قنوات إتصال دولية ؟

اجاب جنبلاط : هذا المنطق خاطئ فكيف نتفاوض ومن سيتفاوض الدولة اللبنانية والاعتداء على كل الشعب اللبناني ؟ هذا إختراع جديد في السياسه الدولية وبعد زيارة ميقاتي قال جنبلاط: اركز على نقطة واحدة واساسية، وقد لفت دولة الرئيس ميقاتي النظر اليها وهي تخرجنا من كل هذا السجال العقيم احيانا بشأن القرارين 1559 او 1680. إن وثيقة الطائف واضحة جدا وتقول ببسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، واتمنى ان نعود اليها ونتمسك بها طبعا، وهي أيضا تشتمل في ما تشتمل على تأكيد «اتفاق الهدنة» الذي وضع بين دولة لبنان ودولة إسرائيل عام1949 والهدنة هي حرب معلنة، مع وقف التنفيذ. انه جد مهم أن نعود إلى اتفاق الطائف ونخرج من بعض التفاصيل التي تشكل خلافا داخليا نحن بغنى عنه.

شكوى

دبلوماسياً، اعلنت الخارجية الفرنسية ان الدول الأوروبية ستبقى ملتزمة باليونيفيل في لبنان، تم تقديم شكوى جديدة الى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان خلال الفترة من 3 ولغاية 14 تشرين الأول 2024. أدان لبنان استمرار اسرائيل في خرقها للسيادته بحراً وبراً وجواً، واستهدافها مراكز الجيش اللبناني، وهيئات الإسعاف والاغاثة، والمدنيين غير المشاركين في الأعمال الحربية بقصف عشوائي للمدن والقرى، على غرار ما حصل في بلدة أيطو ومنطقتي النويري ورأس النبع وغيرها من المناطق، حيث سقط مئات القتلى والجرحى من المدنيين. إضافة الى استهدافها محطات نقل المياه، ومعبر المصنع الحدودي، وشنّها غارات على محيط قلعة بعلبك المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وعلى سوق النبطية التاريخي. كما ادان لبنان إنتهاج إسرائيل سياسة التصفية والاغتيالات الممنهجة عبر الغارات الجوية المباغتة في المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان، دون أي اكتراث بحياة المدنيين.

الموقف من اسرائيل

ومن اسرائيل، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان اسرائيل لن تتوقف عن قتال حزب لله قبل ان تعيد بشكل آمن مواطنيها الى منازلهم قرب الحدود اللبنانية، وقال: اي مفاوضات لوقف اطلاق النارس تجري «تحت النار».

معاريف: هل ستنهار اسرائيل؟

وقالت «معاريف» الاسرائيلية ان الولايات المتحدة بعد مرور ثلاثة اسابيع من بدء العملية البرية وضعت قيوداً لاسرائيل، فجيشها ممنوع من مواصلة هجماته على بيروت، كما انه ممنوع من ضرب البنية التحتية للطاقة وشبكات المياه والطرق والمطار والموانئ البحرية في لبنان. وتحدثت عن قيوداً داخلية تتعلق بالتسلح الصاروخي، على ان يكون الجيش الاسرائيلي مطالباً بالتعامل مع الهجمات بكمية محدودة من الصواريخ التي سيتم اطلاقها على اسرائيل من 6 مناطق قتالية من بينها لبنان والعراق واليمن وغزة. وتساءل التقرير: هل ستنهار اسرائيل في صراع لا ينتهي على كل الجهات.

الموقف الاميركي

واعلن البيت الابيض على لسان الناطقة باسمه كارين جان بيير ان الولايات المتحدة ابلغت اسرائيل بمعارضتها للضربات شبه اليومية في المناطق المكتظة بالسكان في بيروت، وبضرورة ان تنفذ عملياتها بطريقة لا تهدد ارواح المدنيين. ورداً على سؤال عن ضربة اسرائيلية على قرية لبنانية، قالت واشنطن: لا نريد تدمير قرى بأكملها ومنازل المدنيين. واشارت الى ان واشنطن تريد «ان ينتخب اللبنانيون رئيساً لبلدهم».

الوضع الميداني

ميدانياً، اسقطت اسرائيل بغاراتها الصباحية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية ما يسمى بـ«هدنة بيروت» غير المعلنة، وبقيت طائرات الاستطلاع المعادية (M.K) والمسيرات «ترن» في سماء العاصمة والضواحي، طوال النهار والليل، وكأن ضواحي العاصمة عادت هدفاً لاستهدافات العدو. وفي محصلة اخيرة للمجزرة على مدينة النبطية، التي وقعت صباحاً، وادت الى استشهاد رئيس البلدية د. احمد كحيل وبعض اعضاء المجلس البلدي ان عدد الشهداء وصل الى 16 شهيداً و52 جريحاً، وادان الرئيس يمقاتي العدوان على مدنية النبطية، وتساءل ماذا ينفع بعد اللجوء الى مجلس الامن؟

وقالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت إنه يتعين «حماية المدنيين في جميع الأوقات». وأفادت في بيان تعليقا على الهجوم على النبطية بأن «انتهاكات القانون الإنساني الدولي غير مقبولة على الإطلاق». وأضافت «يتعين حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في الأوقات كافة»، معتبرة أنه «حان الوقت لأن توقف الأطراف المعنية كافة إطلاق النار فورا وتفتح الباب أمام الحلول الديبلوماسية». وفي التطورات الميدانية، قالت القناة 13 العبرية: تم إخلاء 44 جندياً الى رمبام في حيفا، و5 الى بينلسون، والحديث عن وقوع قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي في كمين اثناء وقوع اشتباكات ضارية مع حزب لله. كما افيد ان قوات العدو اطلقت ستارا كثيفا من القنابل الدخانية لسحب القتلى والجرحى وافيد مساء عن ارتفاع كبير في وتيرة المواجهات بين رب ثلاثين ومركبا، وقصف مدفعي عنيف وغارات جوية تغطي بلدات عديسة والطيبة ورب ثلاثين ومركبا وحولا، وفي القطاع الغربي اصوات الانفجارات والغارات الجوية لم تهدأ وغطت عيتا الشعب ورامية والقوزح. وتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدات الدفاع الجوي، لمسيرتين إسرائيليتين في أجواء الجنوب بصواريخ أرضجو فأجبرتا على التراجع ومغادرة الأجواء اللبنانية.كما قصفت المقاومة مساءً تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في وادي هونين بصلية صاروخية. وقد استهدف هجوم كبير بالمسيرات الجليل الغربي وصفارات الإنذار لم تتوقف.

مطالبة أوروبية بتشديد قواعد اشتباك «اليونيفيل»

الجريدة....قالت وزارة الدفاع الإيطالية إن الدول الـ 16 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوات الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) تعتقد أنه يتعين ان تكون قواعد القوات للاشتباك أكثر فعالية، وهو ما كان يرفضه لبنان في السنوات الماضية. وأشارت الوزارة، في بيان أمس، إلى أن هذه الدول تتفق على ضرورة ممارسة أقصى درجات الضغط الدبلوماسي والسياسي على إسرائيل لتجنب تكرار مزيد من الحوادث التي تعرضت لها قوات حفظ السلام. واعتدى الجيش الإسرائيلي في الايام الماضية على مواقع لليونيفيل، مما أدى الى إصابة خمسة جنود، وطالبت تل أبيب القوات الدولية بالابتعاد عن مناطق القتال واتهمتها بالتستر على مقاتلي «حزب الله». من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس إن أنشطة «اليونيفيل» لها «أهمية كبيرة» وإن القوة يمكن أن تلعب دورا عندما تنتهي الحرب مع «حزب الله». وذكر كاتس في بيان نشر على منصة إكس أن «إسرائيل تولي أهمية كبيرة لأنشطة اليونيفيل وليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بالقوة أو أفرادها»، مضيفا «ترى إسرائيل أن لليونيفيل دورا مهما في اليوم التالي بعد الحرب ضد حزب الله»...

كيف وقّع «حزب الله» في فخ أجهزة البيجر الذي نصبته إسرائيل؟

الجريدة...رويترز ....كانت بطاريات أجهزة الاتصال «بيجر» المفخخة التي وصلت إلى لبنان في بداية هذا العام جزءاً من مخطط إسرائيلي لتدمير جماعة حزب الله اللبنانية، عبر ملامحها الخادعة ونقطة ضعف واحدة. ووفقاً لمصدر لبناني لديه معرفة مباشرة بأجهزة البيجر وصور لتحليل مفصل للبطاريات اطلّعت عليه «رويترز»، صمم العملاء الذين صنعوا الأجهزة بطارية تخفي كمية صغيرة لكنها قوية من المتفجرات البلاستيكية وأداة تفجير جديدة لا تكشفها الأشعة السينية. وللتغلب على نقطة الضعف التي تتمثل في عدم وجود خلفية معقولة عن المنتج الجديد، فقد أنشأوا متاجر وصفحات وهمية وكتبوا منشورات مضللة على الإنترنت لخداع «حزب الله» عندما يحاول التحقق من الأجهزة، وفقاً لمراجعة أجرتها «رويترز» لصفحات أرشيفية على الإنترنت. ويلقي التلاعب بتصميم أجهزة البيجر المفخخة والقصة التي تم نسجها بعناية للتمويه على خصائص البطارية، واللذان يتناولهما هذه القصة لأول مرة، بالضوء على تنفيذ عملية استغرق إعدادها سنوات ووجهت ضربات غير مسبوقة للجماعة اللبنانية المدعومة من إيران ودفعت الشرق الأوسط نحو شفا حرب إقليمية. ووفقاً للمصدر اللبناني والصور، تم زرع ورقة مربعة رقيقة تحتوي على ستة غرامات من مادة بلاستيكية متفجرة بيضاء بين خليتين متعامدتين في البطارية. وأضاف المصدر أن المساحة المتبقية بين خلايا البطارية لم تظهر في الصور بل كانت مملوءة بشريط من مادة شديدة الاشتعال تؤدي دور المفجر. وأظهرت الصور أن هذه الشطيرة ذات الثلاث طبقات تم إدخالها في غلاف بلاستيكي أسود، وزرعها داخل غلاف معدني بحجم علبة الثقاب تقريباً. وقال المصدر واثنان من خبراء المتفجرات إن عملية التجميع كانت غير عادية لأنها لم تعتمد على جهاز التفجير الصغير المعتاد، والذي يكون عادة أسطوانة معدنية، وتحدث الثلاثة شريطة عدم الكشف عن هوياتهم. وبسبب عدم وجود أي مكونات معدنية، كانت المادة المستخدمة في إحداث التفجير ذات ميزة، فمثلها مثل المتفجرات البلاستيكية، لم يتم اكتشافها بالأشعة السينية. وقال مصدران مطلعان إن «حزب الله» أجرى عمليات تفتيش لكشف أي متفجرات عند استلام أجهزة البيجر في فبراير، إذ تم تمريرها عبر أجهزة المسح الأمني بالمطارات لرؤية ما إذا كانت ستطلق الإنذارات، ولم يتم تسجيل أي شيء مريب. وقال خبيرا المتفجرات -اللذان أطلعتهما «رويترز» على تصميم أجهزة البيجر المفخخة- إن الأجهزة كانت معدة على الأرجح لتوليد شرارة داخل البطاريات كافية لإشعال المادة المتفجرة. وذكر خبيران في البطاريات أن المتفجرات والتغليف شكلا نحو ثلث الحجم، وبالتالي فإن البطارية كانت تحمل جزءاً ضئيلاً من الطاقة بما يتفق مع وزنها الذي يبلغ 35 غراماً. وقال بول كريستنسن خبير بطاريات الليثيوم بجامعة نيوكاسل البريطانية «هناك جزء كبير من الكتلة غير محسوب». وذكر المصدر اللبناني أن «حزب الله» لاحظ في مرحلة ما أن البطارية تنفد بشكل أسرع من المتوقع. ومع ذلك، لم يثر هذا مخاوف أمنية كبيرة على ما يبدو وظلت الجماعة تسلم أعضاءها أجهزة البيجر حتى قبل ساعات من الانفجار. وفي 17 سبتمبر، انفجرت الآلاف من أجهزة البيجر في وقت واحد في الضاحية الجنوبية لبيروت ومعاقل أخرى لحزب الله، وسبق الانفجار في معظم الحالات صوت ينبه إلى رسالة واردة. وكان كثير من المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى يعانون من إصابات في العين أو البطن أو بترت أصابعهم، مما يُشير إلى أنهم كانوا قرب الأجهزة وقت التفجير، وفقاً لشهود من رويترز. وأدى الهجوم إلى جانب هجوم ثانٍ في اليوم التالي شمل تفجير أجهزة اتصال لاسلكية «ووكي توكي» إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة أكثر من 3400. وقال مصدران أمنيان غربيان إن جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» يقف وراء الهجومين. ولم يتسن لـ«رويترز» تحديد مكان تصنيع هذه الأجهزة، ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يشرف على الموساد، على طلب للتعليق. وأحجمت وزارة الإعلام اللبنانية والمتحدث باسم «حزب الله» عن التعليق على هذا التقرير. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد وقوفها وراء الهجومين. وبعد وقوعهما بيوم واحد أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالنتائج «المذهلة للغاية» التي حققها الموساد في تعليقات تم تفسيرها على نطاق واسع في إسرائيل على أنها اعتراف ضمني بضلوع الجهاز في الهجومين. وقال مسؤولون أميركيون إنه لم يتم إبلاغهم بالعملية مسبقاً.

إسرائيل تستنسخ دمار غزة في جنوب لبنان وتصعّد براً وبحراً وجواً

• إدانات لاستهداف اجتماع لبلدية النبطية... وغارة على حارة حريك تُنهي تحييد بيروت

• سيناريو «إنزال مصياف» قد يتكرر في البقاع • غالانت: لا مفاوضات إلا «تحت النار»

الجريدة....منير الربيع ....كثّفت إسرائيل ضرباتها على لبنان أمس مستهدفة مجدداً ضاحية بيروت الجنوبية بعد أيام من تحييدها، ومدينة النبطية في جنوب لبنان، غداة رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي وقف لإطلاق النار «أحادي الجانب» في لبنان إذا كان لن يمنع «حزب الله» من إعادة تشكيل صفوفه في المنطقة الحدودية، وذلك رداً على اعلان نائب الأمين العام لـ «حزب الله» أنه لا شيء يعيد سكان شمال إسرائيل الى مناطقهم الحدودية سوى وقف إطلاق النار، رافضا التفاوض على أي شروط مسبقة، بما في ذلك، انسحاب عناصر الحزب من الحدود. يأتي ذلك، في حين تتكرر عبارة استعادة سيناريو الحرب الإسرائيلية على غزّة في لبنان. مشاهد كثيرة يحاول الإسرائيليون استعادتها من ضرب البنى التحتية، والمجازر في صفوف المدنيين، والمدن الكبرى وتدمير كل المؤسسات كما يحصل في الجنوب وتحديداً في النبطية، وهو ما يمكن أن يحصل في أي منطقة أخرى طالما أنه لا أحد قادر على لجم نتنياهو، الذي يقول إنه يريد ضرب أهداف «حزب الله» على كل الجغرافيا اللبنانية، ومن غير المعروف إلى أين يمكن أن تصل الغارات والاستهدافات وإذا كانت ستشمل المزيد من المنشآت المدنية والرسمية والمرافق الأساسية. في الموازاة أهداف كثيرة يعلنها الإسرائيليون لحربهم، أولها إعادة سكان المستوطنات الشمالية. ثانيها، إنشاء حزام أمني لبضعة كيلومترات. ثالثها، تفكيك قدرات «حزب الله» العسكرية. رابعها تغيير الوقائع العسكرية والسياسية في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط. سابقة النبطية وجنون الغارات ونفّذت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مدينة النبطية التي تعتبر معقلا لـ «حزب الله» وحليفه حركة أمل، استهدفت إحداها مبنيين تابعين لبلدية النبطية واتحاد بلديات محافظة النبطية، خلال اجتماع لخلية الأزمة التي تتابع تداعيات الحرب، ما تسبّب في مقتل خمسة أشخاص، بينهم رئيس البلدية أحمد كحيل. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ «سلسلة غارات استهدفت عشرات الأهداف الإرهابية لحزب الله في منطقة النبطية» تشمل «بنى تحتية ومراكز قيادة للحزب ومخازن أسلحة واقعة بالقرب من بنى تحتية مدنية». وندّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالغارات الإسرائيلية التي قال إنها استهدفت عن «قصد» اجتماعا للمجلس البلدي في المدينة. كذلك ندد نواب وقوى سياسية ومنظمات حقوقية وأخرى تابعة للامم المتحدة بالهجوم. وشن الطيران الحربي مئات الغارات امس بطريقة جنونية استهدفت مئات المواقع، ولم تسلم سوى قرى قليلة في جنوب الليطاني من الغارات التي استهدفت كذلك مناطق في البقاع. وافادت معلومات بان اسرائيل استهدف قائد «قوة نصر» التابعة لـ «حزب الله» بغارة عنيفة على بلدة جويا. قصف بيروت في ضاحية بيروت الجنوبية، استهدفت غارة جوية صباحا منطقة حارة حريك بعيد توجيه الجيش الإسرائيلي نداء لإخلاء مبان فيها بغضون دقائق. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مخزن «أسلحة استراتيجية» تابعا للحزب في الضاحية. ولم تضرب إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية منذ 10 الجاري، عندما أسفرت ضربتان بالقرب من وسط المدينة عن مقتل 22 شخصا وهدم مبان بالكامل في حي مكتظ بالسكان. وجرى تداول معلومات ان واشنطن اقترحت وقف قصف بيروت مقابل وقف قصف حيفا ثالت مدن إسرائيل واكبر مدينة في الشمال. لكن يبدو ان ذلك تغير بعدما نفذ «حزب الله» هجوما معقدا بمسيّرة على ثكنة تدريب للواء غولاني للنخبة في جنوب حيفا، اسفرعن مقتل 4 جنود واصابة العشرات. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أمس الاول، إن مسؤولين أميركيين أكدوا لبلاده أن إسرائيل ستخفف حدة ضرباتها على بيروت وضاحيتها الجنوبية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس الأول، إن الولايات المتحدة عبرت عن مخاوفها لتل ابيب بشأن «نطاق وطبيعة حملة القصف التي شهدناها في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية». العملية البرية وصواريخ الحزب وبراً، تواصلت المعارك العنيفة على الحافة الحدودية الجنوبية في القطاعات الثلاثة للحدود: الغربي والاوسط والشرقي. وتوغل الجنود الاسرائيليون، أمس، في القطاع الاوسط من ناحية الشرق على محور بليداـ محيبيب - ميس الجبل ومن ناحية الغرب في منطقة القوزح بعد ان حققوا اختراقات في راميا. ونشر الجيش الاسرائيلي فيديو لتفجبر ما قال إنه نفق في بلدة محيبيب. وأتى الانفجار على حي سكني كامل يقع على تلة. وحسب المعلومات لا يقوم الاسرائيليون حتى الآن بإمساك الارض بل يتوغلون لتطهير المنطقة الحدودية من البنى التحتية العسكرية لـ «حزب الله» ثم يعودون، في وقت يواصلون شن الغارات لتحويل المنطقة الحدودية بالكامل الى ارض محروقة. وهذا ينسجم مع التقارير التي افادت بأن إسرائيل تسعى للتوغل في لبنان بعمق 3 كيلومترات، مع نية تحويل هذه المنطقة إلى «منطقة محروقة». وأضافت التقارير أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في السعي لإقامة منطقة عازلة بعمق 10 كيلومترات، على أن تكون المنطقة الواقعة بين الـ3 والـ10 كيلومترات تحت مسؤولية قوات اليونيفيل والجيش اللبناني. في المقابل، قال «حزب الله» إنه تصدى لدبابات اسرائيلية في عدة نقاط حدودية وأوقع ضحايا مؤكدة، كما اطلق الحزب طوال ليل الثلاثاء ـ الاربعاء ويوم امس رشقات صواريخ على صفد (شمال) ومناطق عدة في الجليل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس إن أي مفاوضات لوقف إطلاق النار ستجرى «تحت النار». وأضاف خلال تفقده قوات قرب الحدود مع لبنان إن «حزب الله في محنة كبيرة»، مضيفا أنه «من خلال التحقيق مع عناصر حزب الله الأسرى اكتشفنا معلومات لم نكن نعرفها من قبل وسنستغلها قريبا». وقالت مصادر اسرائيلية إن القوات الاسرائيلية اسرت اكثر من 5 مقاتلين في «وحدة الرضوان» بينهم قيادي. وكانت اسرائيل نشرت ما اسمته « اعترافات» لأحد مقاتلي حزب الله اسرته في بليدا. معركة البقاع وسيناريو مصياف الى ذلك، التطورات التي حملتها الأيام الماضية تتجلى بإطلاق صواريخ بالستية من البقاع باتجاه تل أبيب، وذلك بعدما كان الأمين العام الراحل للحزب حسن نصرالله قد أعلن إطلاق مسيّرات من البقاع باتجاه مواقع إسرائيلية، من شأن ذلك أن يفتح معارك جديدة على جغرافيا واسعة، خصوصاً أن الكثير من المواقع والأنفاق في البقاع لا يمكن للطيران أن يطالها أو يحقق إصابات تؤدي إلى تدميرها، ما يفترض أن ينقل المعركة إلى مستوى آخر. وهو تنفيذ عمليات مشابهة لعملية مصياف لأجل تفكيك هذه المنشآت والصواريخ. وفي سبتمبر الماضي، نفذ الجيش الاسرائيلي انزالا جوياً في منطقة مصياف السورية حيث قام بتدمير مصنعاً للأسلحة حسبما افادت تقارير اميركية. سورية وطرق الإمداد كما تواصل اسرائيل العمل على هدف قطع طرق الإمداد لـ «حزب الله» من سورية إلى لبنان، إما من خلال عمليات القصف، أو من خلال فصل الجغرافيا اللبنانية عن السورية، والسيطرة على نقاط أساسية ومرتفعات يتمكن الإسرائيليون من خلالها من السيطرة النارية على الكثير من الطرق الأساسية. في محاكاة مماثلة لمحاولات فرض وقائع عسكرية في الجنوب من خلال التوغل البرّي، إذ يهدف الإسرائيليون جنوباً في هذه العمليات التي يخوضونها حالياً الى السيطرة على تلال مرتفعة مثل تلة العويضة، بلدة محيبيب، وذلك لكشف الكثير من الطرق والوديان التي تعتبر ممرات أو مرتكزات استراتيجية للحزب ولا سيما وادي الحجير. الأمر نفسه يريدون تكراره على الحدود الفاصلة ما بين لبنان وسورية، بالإضافة إلى استكمال إطباق الحصار. في هذا السياق، تندرج التحركات الإسرائيلية في القنيطرة والجنوب السوري من الخاصرة الشرقية للبنان، وعمليات تفكيك الألغام، ورفع السواتر والتجريف وتوغل القوات من هناك، ربما باتجاه بعض المناطق اللبنانية، كالاتجاه نحو بيت جن المقابلة لبلدة شبعا وبذلك يكون الإسرائيليون قد عززوا توغلهم البري من جهة القطاع الشرقي، كما يمكن أن يتوغلوا أكثر في العمق السوري باتجاه البقاع الغربي أيضاً لإحكام الطوق على الحزب، مادام الهجوم البرّي المواجه من القطاعات الغربي، الأوسط والشرقي مستمرا، بالإضافة إلى إدخال البوارج البحرية في المعركة لإطباق الحصار أيضاً من جهة الغرب وللكشف على الكثير من الممرات والطرق الآمنة لـ «حزب الله». وكان الجيش الإسرائيلي اعلن امس للمرة الأولى ان بوارجه البحرية شاركت في القصف على جنوب لبنان.

«حزب الله» أَفْرَجَ عن صواريخه الدقيقة... هيرتسوغ هدّد نعيم قاسم و«العمل» الإسرائيلي أشار إلى بري كـ «هدف مشروع تماماً»

لبنان في «فم التنين»... الحرب تستعر فهل تأتي التسوية على حُطام؟

الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |..... تقاطعتْ المؤشراتُ التي أطلّتْ برأسها من قلْب المشهد العاصف الذي بدت «بلاد الأرز» في مهبّه أمس، من الجنوب والبقاع و«عودةً» إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، مروراً بإعلان «حزب الله» دخول الصواريخ الدقيقة للمرة الأولى الى الميدان، عند أن الأيام المقبلة تشكّل منعطفاً حاسماً في تحديد وُجهة «حرب لبنان الثالثة» وامتدادها على جبهة اسرائيل – إيران التي صارت على خط النار نفسه. وجاء هديرُ المواجهات الالتحامية على الحافة الحدودية التي يَمْضي الجيش الإسرائيلي في توغله البطيء عبر بعض بلداتها، ودويّ الغاراتِ المروّعة، وكان أكثرها توحشاً في مدينة النبطية وضدّ مبنى بلديتها (حيث سقط رئيس البلدية و3 أعضاء وموظّفيْن) وقسماً من السرايا الحكومية، وغبار التفخيخ المُرْعب لجزءٍ من قرية محيبيب مُسح بكبسة زر، ليحجب صوتَ الدبلوماسية الذي خَفَتَ وكأن ثمة تسليماً بأنّ الميدانَ ما زال يحتاجُ إلى صولات وجولات من التطاحن قبل «ولادة من الخاصرة» لتسويةٍ يُخشى أن يَسبقها المزيدُ من تسويةٍ بالأرض لمناطق لبنانيةٍ، سواء لجعْلها «ميتة» إلا من سيطرةٍ إسرائيليةٍ في عمق 5 كيلومترات فتكون «متراساً» متقدماً لفرض شروط «اليوم التالي» أو لإكمال ما تقول تل ابيب إنه تقويض للقدرات العسكرية لحزب الله ومزيد من ضرب حلقات القيادة والسيطرة فيه. وكما على جبهةَ لبنان التي تُركت للميدان ولتفاعلاتِ إعلان «حزب الله» بلسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أنها باتتْ حرباً قائمة في ذاتها وتَجاوزتْ معركة إسناد غزة، بما يضمر فكّ ارتباطٍ تكتيّ بينها وبين «الجبهة الأمّ» بعدما أعطى بنيامين نتنياهو إشاراتٍ إلى أنه لن يسير بأي وقف نار مع الحزب إلا بالتوازي مع صفقة لتبادل الأسرى مع «حماس»، ارتسمتْ كذلك على تخومِ المواجهة الاسرائيلية - الايرانية مَلامِحُ ركونٍ دولي إلى أن الضربةَ المرتقبة من تل أبيب لطهران باتت خارج أي قدرة على وقْفها وأن التعويل يبقى على أمرين:

- الأول «صمود» الهندسة التي رعتْها واشنطن لحدود هذه الضربة.

- والثاني نجاعة المعادلةَ التي بدا أن الولايات المتحدة أرستْها على قاعدة تخفيف حدّة الضربة الاسرائيلية وفي الوقت نفسه امتصاص حدّة أي ردّ إيراني على الردّ عبر منظومة «ثاد»، وفي محاولة لـ «النفاذ» من تَقاطُعٍ مع إيران على عدم رغبة واشنطن في التورّط عسكرياً في الشرق الأوسط، وعدم مصلحة طهران في تعزيز الحضور الأميركي في المنطقة.

- وفي وقت كانت التقارير تضجّ بشبه اطمئنانٍ إلى أن تل أبيب لن تضربَ المنشآت النفطية والنووية الإيرانية بناء على وعود اسرائيلية، فإن وقائع الميدان اللبناني التي شهدت سقوطَ تطمينات مشابهة بعدم استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت (والعاصمة اللبنانية) أحيت المخاوف من «مفاجآت» قد يخبئها نتنياهو في اندفاعته نحو إيران و«تقليم أظافرها» بالتوازي مع ضرب أذرعها ومحاولة «قَطْعها» وفق ما تعبّر عنه طبيعة المواجهة «الشاملة» مع حزب الله في لبنان، وسط انطباعٍ بأن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية أمس على شبكاتٍ تقوم بتمويل الحزب هي في جانب منها في إطار رغبة في «تهدئة روع» تل أبيب عسكرياً وتأكيد «وحدة الهدف» وإن بوسائل أقلّ استجلاباً لمتاعب قد تخرج عن السيطرة. ورغم أن استهدافَ الضاحية الجنوبية صباح أمس بعد انقطاع لنحو أسبوع بدا في سياق «تذكيري» بأنّ لا مهادنة مع حزب الله في أي بقعة في لبنان، وتأكيداً على رغبة في إنهاك بيئته بالنزوح المؤلم والمأسوي، فإنّ ما أعقب عودة الغارات على معقل الحزب الرئيسي وخصوصاً زنار النار الذي لف الجنوب والبقاع اعتُبر في إطار موجة جديدة من التصعيد المجنون لفرض وقائع عسكرية يتم تسييلها في أي تسويةٍ سياسية، وهو ما عبّر عنه وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت بإعلانه أمس «ان أي مفاوضات في شأن لبنان لن تجري إلا تحت النار» وأن «نجاح إسرائيل كان هائلًا من اغتيال (السيد حسن) نصرالله إلى تدمير شبكات الاتصال والاستخبارات» العائدة لحزب الله، في الوقت الذي كان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يؤكد «ان المسعى الدولي القائم حالياً يتمحور حول إصدار قرار بوقف النار وتنفيذ القرار 1701». واتّسم الميدان طوال ساعات نهار أمس بمواجهاتٍ ضارية متعددة الجبهة، ترافقتْ مع إشاراتٍ اسرائيلية إلى إصرار على المضي في الاغتيالات لقادة «حزب الله» وفق ما عبر عنه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي اعلن أنه سمع خطاب قاسم، معتبراً أنه «أخطأ كأسلافه الذين سبقوه. مضيفاً خلال زيارته لجنود أصيبوا في غارة للحزب في حيفا»هو ليس مخطئاً فحسب... بل أعتقد أن يومه سيأتي أيضاً«، في موازاة كلام لعضو حزب العمل الاسرائيلي منير مصري، قال فيه إن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري«هدف مشروع تماماً».

وانشدت الأنظار بالتوازي عسكرياً إلى محورين:

- المعارك الحدودية براً والتي اتّخذت زخماً أكبر مع زجّ الجيش الاسرائيلي بفرقة خامسة باتت معها عمليات التوغل ومحاولاته تجري على طول الحدود من الناقورة الى مزارع شبعا اي على امتداد نحو 100 كيلومتر، وصولاً لتقارير تحدثت عن أن إسرائيل بدأت بإزالة الألغام قرب الجولان ما اعتُبر إشارة إلى جبهة إسرائيلية أوسع ضد«حزب الله». وجاء تفخيخ الجيش الاسرائيلي أحد أحياء بلدة محيبيب الحدودية وزعمه أنه يحتوي مقرات تحت الأرض لقوة الرضوان في حزب الله، ليؤشر إلى احتمال أن يكون نجح في التوغل في ميس الجبل وبليدا أو الالتفاف منهما، علماً أن النائب قبلان قبلان (من كتلة بري) أبلغ الى موقع «النهار» أنَّ«الجيش الإسرائيلي يدخل ميس الجبل لمسافة أمتار فقط، ثم يخرج»، مؤكداً أنه «ليس هناك تمركز داخل البلدة ولم تدخلها أي دبابة حتى الآن». وإذ لفت الى أن«المقاومين لا يتواجدون داخل البلدة، وإنما في نطاق معين ومُحدد وفقاً لتكتيكاتهم العسكرية»، شدد على أن«الإسرائيلي دخل من جانب بليدا وطوفا ليلتقط الصور ويروج لنفسه، مستفيداً من الكثافة النارية للغارات».

- الغارات الهستيرية وكان أكثرها ترويعاً في مدينة النبطية التي تعرّضت لما لا يقل عن 11 غارة غالبيتها بالتزامن، ما أدى إلى تدمير مبنى البلدية ووفاة رئيسها احمد كحيل والأعضاء صادق اسماعيل خضر قديح قاسم حجازي بالإضافة إلى مسؤول الإعلام محمد بيطار والموظف محمد زهري. كما تعرضت سرايا النبطية الحكومية لعدوان اسرائيلي حيث استهدف الطيران مدخلها الشرقي بغارة دمرت غالبية المكاتب الشرقية فيها ومدخلها وألحقت اضراراً بعشرات السيارات المركونة بجوارها.

وافادت وزارة الصحة بسقوط 16 شهيداً و52 جريحاً في مجزرة النبطية فيما اعمال البحث عن مفقودين مستمرة». ولم تقل وحشيةً الغارات على بلدات عدة في الجنوب وصولاً إلى البقاع وإحداها على طريق رياق - بعلبك في البقاع ما أدى الى وقوع ضحيتين وإصابة عدد من العسكريين في الجيش اللبناني، وذلك غداة ليل شهد سقوط 7 ضحايا في غارة على رياق بينهم رضيع، واستهداف الطيران الحربي منطقة قانا ما أدى في حصيلة اولية الى 3 ضحايا ونحو 50 جريحاً ليعلن الجيش الاسرائيلي انه استهدف «قائد منطقة قانا في حزب الله جلال مصطفى حريري».

أسر مقاتلين!

وفي حين أعلن الجيش الاسرائيلي أسْر 4 من حزب الله بينهم قائد من قوة الرضوان غداة أسْر 3 آخرين (ليصبح مجموع الأسرى لديه 8)، ونَشَرَ فيديو لما قال إنه«هجمات سلاح البحرية بتعاون مع قوات الفرقة 146 في جنوب لبنان ضد منصات صاروخية ومباني عسكرية ومستودعات أسلحة لحزب الله»، زَعَمَ أن الغارات على النبطية كانت ضد «مبانٍ عسكرية ومقرات قيادة عسكرية ومستودعات أسلحة زرعها حزب الله بجوار مباني مدنية مستخدماً السكان دروعاً بشرية»، ومتحدثاً عن أن الحزب وضع ايضاً «مسار نفق في قلب قرية وتحت منازل مواطنين لبنانيين حيث تم تدمير المسار من قوات جيش الدفاع من اللواء 8 ووحدة يهلوم الهندسية».

«نصر - 1»

وإذ أشار إلى ان الغارات على الضاحية الجنوبية كانت على «مستودع أسلحة استراتيجية لحزب الله تم تخزينها في مستودع تحت الأرض»، نفّذ «حزب الله» سلسلة عمليات في العمق الاسرائيلي وضد تجمعات عسكرية قبل أن يكشف في فيديو عن دخول صاروخ «نصر 1» الدقيق «الذي تم تطويره من مهندسي المقاومة» إلى المعركة في 24 الجاري. وأعلن الحزب أن الصاروخ يتميز بمدى يصل إلى 100 كيلومتر، مع رأس حربي يزن 100 كيلوغرام وقطر يبلغ 302 ملم. ويُعتبر هذا الصاروخ من نوع أرض - أرض، حيث «يمكنه استهداف الأهداف والمرافق الحيوية للعدو بدقة تصل إلى 5 أمتار». ولفت إلى أن «نصر 1» يمتاز بقدرته على تضليل أنظمة الدفاع الجوي للعدو، ما يجعله منيعاً أمام التشويش.

عدوان النبطية

في موازاة ذلك، قالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة جينين هينيس - بلاسخارت إنه يتعين حماية المدنيين في جميع الأوقات. واضافت في بيان تعليقاً على الهجوم على النبطية ان «انتهاكات القانون الإنساني الدولي غير مقبولة على الإطلاق. ويتعين حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في الأوقات كافة»، معتبرة أنه «حان الوقت لأن توقف الأطراف المعنية كافة إطلاق النار فوراً وتفتح الباب أمام الحلول الدبلوماسية». من جهته، دان ميقاتي «العدوان الاسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصداً اجتماعاً للمجلس البلدي للبحث في وضع المدينة الخدماتي والاغاثي». وقال «ان هذا العدوان الجديد، معطوفاً على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في حق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمداً على جرائم الاحتلال، ما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه». وأضاف «اذا كانت كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني، فهل ينفع بعد اللجوء الى مجلس الامن للمطالبة بوقف النار؟ وما الذي يمكن ان يردع العدو عن جرائمه التي وصلت الى حد استهداف قوات حفظ السلام في الجنوب؟ وأي حل يرتجى في ظل هذا الواقع»؟...



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..تحذير سعودي - مصري من «سياسات حافة الهاوية»..محمد بن سلمان والسيسي شدّدا على وقف التصعيد في المنطقة..تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي..ما تداعيات دخول اتفاقية «عنتيبي» حيز التنفيذ على مصر؟..تجدد الاشتباكات في الخرطوم والجيش يتوعد «الدعم السريع» بـ«مفاجآت»..الاتحاد الأوروبي لدعم الانتخابات البلدية في ليبيا..الأمم المتحدة تطالب تونس بالإفراج عن المعتقلين السياسيين..بلدية باريس تسجّل خطوة إيجابية في «مصالحة الذاكرتين» بين الجزائر وفرنسا..الجزائر وموريتانيا تبحثان أمن الحدود والتغيرات السياسية بالمنطقة..المغرب يشتري مروحيات عسكرية من فرنسا..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مسؤول في «حماس»: لا نهاية للصراع في الشرق الأوسط دون حل قضية غزة..وزيرا دفاع أميركا وإسرائيل يتحدثان بعد رسالة «الوضع الإنساني» في غزة..واشنطن ترفض «الترحيل القسري» في غزة..الضفة الغربية تواجه «أخطر موسم زيتون على الإطلاق»..تقارير: نتنياهو تراجع عن خطة الحكم العسكري لغزة..«القسام»: قتلنا وأصبنا أفراد قوتين إسرائيليتين بتفجير مبنى مفخخ شمال غزة..«أونروا»: عملياتنا في غزة تقترب جداً من نقطة الانهيار..منع إسرائيل من المشاركة بمعرض دفاعي فرنسي يفاقم خلاف باريس وتل أبيب..من الدعم النووي إلى مقترح وقف التسليح..ماذا يحدث بين فرنسا وإسرائيل؟..

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,378,373

عدد الزوار: 7,755,831

المتواجدون الآن: 0