أخبار لبنان..الاحتلال يعترف بتزايد «خسائره الحدودية»..وتحضير ملف لبنان لمؤتمر باريس..أميركا جاءت بقدميْها وروسيا أطلّت برأسها..الإقليم المشتعل يستدرج «ميني حرب عالمية»؟..سفينة ألمانية تابعة لـ «اليونيفيل» تصدّت لمسيّرة قبالة ساحل لبنان..الإخلاءات تشمل البقاع..إنذارات الإخلاء الإسرائيلية تُربك اللبنانيين..هل تشترط واشنطن تعديل الـ«1701» للقبول بوقف النار؟..إنذارات كاذبة تخلي مرافق حكومية ودبلوماسية في لبنان..«القائمة الرمادية» تهدد لبنان..جبران باسيل يعلن عبر «الجريدة» مبادرة لوقف النار وانتخاب رئيس..

تاريخ الإضافة الجمعة 18 تشرين الأول 2024 - 3:11 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


الاحتلال يعترف بتزايد «خسائره الحدودية».. وتحضير ملف لبنان لمؤتمر باريس..

اللواء.... طغت المعلومات التي بثتها الوسائل الاسرائيلية، وتبناها الجيش الاسرائيلي، وأحيط الرئيس الأميركي جو بايدن علماً، وكذلك رئيس وزراء الكابينت الحربي بنيامين نتنياهو، في ما خص استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار، بمواجهة مباشرة مع قوة عسكرية في رفح، على ما عداها، في تطور كبير، ولكنه ليس حاسماً، على صعيد جبهة الحرب في غزة، وعموم جبهات الحرب الأخرى لا سيما الحرب في لبنان، حيث تلحق المقاومة ضربات «متعبة» و«قاسية» عند حدود التماس الجنوبية، ومحاور الممتدة من الناقورة الى قرى وبلدات القطاع الاوسط والشرقي. وهكذا، اتضح من مسار الاتصالات المحلية والدولية الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي وحسب معلومات «اللواء»، انها لم تصل الى اي نتيجة بل زاد الكيان الاسرائيلي عدوانه التدميري على كل المناطق اللبنانية تقريباً من دون تمييز بين مدني ومسعف ورجل اطفاء وطفل ومسن وامرأة وبين غير مدني، بدليل مواقف الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي مؤخراً التي اكدت بشكل مباشر وغير مباشر الانحياز الاميركي وبعض الاوروبي لكل ما تقوم به اسرائيل من عدوان جوي يدمر البشر والحجر وتوجيه المزيد من الانذارات للقرى التي تستضيف نازحين وآخرها مساء امس انذار بإخلاء مبنى في الوردانية في اقليم الخروب ما اضطر الكثير من سكانها الى اخلائها وبعض بات ليلته في السيارة في بلدات قريبة مثل كترمايا حسب ما افاد احد الاهالي لـ «اللواء». وحسب المعلومات، لم يسفر حراك السفراء العرب والاجانب المعتمدين في لبنان عن اي جديد، وقال مصدر رسمي لـ «اللواء»: ان احداً لم يحمل شيئاً جديداً، ويبدو أن «القصة طويلة». وفي اطار الحراك الدبلوماسي الخارجي علمت «اللواء» ان وزير الخارجية عبد لله بو حبيب سيغادر بيروت خلال ايام قليلة الى باريس لحضور المؤتمر الدولي الذي دعت اليه فرنسا في 24 من الشهر الحالي لبحث المساعدات الى لبنان وسبل وقف الحرب، كما يزور روما لحضور مؤتمر الدول الصناعية السبع الذي يعقد في 28 الشهر الحالي، وسيتطرق الى الملف اللبناني، ثم يزور برشلونة لحضور «مؤتمر الاتحاد من اجل المتوسط، وحيث يعرض في كل هذه المؤتمرات موقف لبنان من العدوان ومن وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، اضافة الى امور اخرى. وفي الاطار، تصل الى بيروت اليوم الجمعة، رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني للقاء المسؤولين اللبنانيين والبحث في التطورات العسكرية والسياسية والجهود لوقف الحرب ولا سيما الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وعلى قوات اليونيفيل، وحيث ستؤكد موقف بلادها ودول اوربا المشاركة في القوات طلب نتنياهو بانسحابها والتمسك بدورها ومهامها في لبنان. وقالت الخارجية الأميركية ان الوصول الى نهاية الحرب غزة سيعزز فرص الحل الدبلوماسي للصراع على الحدود الاسرائيلية- اللبنانية.

ملف لبنان الى مؤتمر باريس

محلياً، استقبل الرئيس نبيه بري الرئيس نجيب ميقاتي حيث تناول البحث المستجدات السياسية والميدانية في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وملف النازحين. واستقبل رئيس المجلس سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وتم عرض لتطورات الاوضاع في لبنان والمستجدات السياسية وأجواء التحضيرات للمؤتمر الدولي الذي ستنظمه فرنسا دعما للبنان. وعرض بري مع مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي الاوضاع الامنية. وعلمت «اللواء» ان لبنان بدأ تحضير ملفه الى مؤتمر باريس الخميس المقبل، ان لجهة المساعدات للنازحين أو لجهة المساعدات العسكرية الضرورية، يتمكن من أخذ دوره في الجنوب الى جانب القوات الدولية، عملاً بالقرار 1701.

حرص أوروبي على استقرار لبنان

وفي السياق، أصدرت وزارة الدفاع الإيطالية بيانا جاء فيه «عقد أمس مؤتمر عبر تقنية الفيديو ضم دول الاتحاد الأوروبي الـ 16 عن أهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وتم التشديد على أن أي قرارات بشأن مستقبل مهمة اليونيفيل يجب أن تتخذ بالاجماع في الأمم المتحدة مع الرغبة المشتركة في ممارسة أقصى قدر من الضغط السياسي والديبلوماسي على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها. وفي الوقت نفسه، تم التوضيح أن حزب لله لا يمكنه استخدام أفراد اليونيفيل دروعًا في سياق النزاع. واتفقت الدول الـ16 على ضرورة تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، من خلال الدعم التدريبي المناسب والتمويل الدولي، حتى تتمكن من أن تصبح قوة ذات مصداقية تساهم في استقرار المنطقة بدعم من «اليونيفيل» شارك في المؤتمر وزراء الدفاع أو ممثلون عنهم من: فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، النمسا، كرواتيا، فنلندا، اليونان، أيرلندا، لاتفيا، هولندا، بولندا، ألمانيا، إستونيا، المجر، مالطا وقبرص. من جهتها، رحبت المعارضة الإيطالية المتمثلة برئيسة الحزب الديموقراطي الي شلين بالموقف الأوروبي وطالبت بـ»المزيد من الدعم للبنان». كما صدرت مواقف لنواب من اليسار مثل بينو كبراس تطالب بموقف أقوى «لوضع حد للعدوان الهمجي الاسرائيلي على لبنان».

الراعي الى روما

وعلى صعيد آخر، وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم, إلى روما للمشاركة في حفل تقديس «الأخوة المسابكيين» الدمشقيين الموارنة، فرنسيس وعبد المعطى ورفائيل في 20 تشرين الاول 2024 وذلك بعد مرور مئة عام تقريبا على تطويبهم. وأفيد أن الراعي الذي يشارك في دعوى التقديس، سيلتقي قداسة البابا فرنسيس يوم الاثنين المقبل في 21 الحالي، حاملاً ملف لبنان والحرب إلى طاولة الفاتيكان، لوضع قداسته في أجواء القمة المسيحية – الإسلامية، والنقاشات الداخلية التي حصلت، ونقل المطالب اللبنانية إلى الغرب عبر الفاتيكان، بالاضافة إلى وضع المسيحيين القاطنين في الجنوب في القرى الحدودية.

فضل لله: المقاومة ستحبط مخططات العدو

وفي المواقف المتعلقة بحزب لله، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل لله إلى أنّ «بعد مرور شهر على العدوان لم يترك العدو أي جريمة لم يرتكبها، في حرب أراد منها تصفية المقاومة، لكنّ المقاومة في لبنان باقية وراسخة».وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب: «الجرائم ضدّ الإنسانية التي يرتكبها العدو يهدف من خلالها إلى إخضاع لبنان ويريد منها شطب فكرة المقاومة من المنطقة وقد خطّط لهذه الحرب ووضع أهدافها منذ سنوات»، لافتاً إلى أنّ «العدو عمد إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة خصوصاً على الحدود حيث يُحاول إقامة منطقة عازلة والمشروع الحقيقي هو جعل جنوب الليطاني تابعاً له وهذا ما ستحبطه المقاومة». وقبل الانذار الى الوردانية، وجهت قوات الاحتلال الاسرائيلي نهار امس، انذارات الى اهالي وسكان عدد من القرى الجنوبية لتركها قبل الإغارة عليها بهدف تهجيرهم، وشملت الانذارات قرى: منطقة الحوش في صور، والبرج الشمالي، وطيردبا والعباسية في الجنوب، وتمنين و سرعين التحتا والسفري في البقاع. وفعلاً بعد دقائق اغار طيران العدو على كل منطقة اكثر من مرة والحق دمارا في النقاط المحددة في الانذارات وفي محيطها.. وشنّت الطائرات الحربية الاسرائيلية صباحا، غارات على أرنون، وعيتا الشعب بالاضافة الى سلسلة غارات على بلدات كونين وحانين ورامية. وبالتزامن تعرضت بلدة كفرشوبا واطراف بلدة شبعا لقصف مدفعي اسرائيلي. واسهدفت غارات عربصاليم ومفترق النبطية الفوقا- زوطر والمنطقة الواقعة بين العديسة وكفركلا. وعلى بلدة حانين، وخراج بيت ليف وراميا بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدتي القوزح وراميا. وشن الطيران الاسرائيلي ثلاث غارات استهدفت أحياء المرج والقعقور وتل الهنبل في بلدة حولا.. كما قصفت المدفعية منطقتي القرقاف والقدام في حولا ايضا. كما أغار الطيران على داخل بلدة الريحان في منطقة جزين. واستهدفت غارة بلدة زيتا قرب بلدة الغازية في الزهراني. وأطراف بلدة عنقون قضاء صيدا في الجنوب. كما أغار الطيران الحربي على مبنى في بلدة قناريت، وعلى بلدة عنقون في الزهراني. واستهدف منزلا في بلدة ديرقانون النهر، ما ادى الى تدميره، وتضرر عشرات المنازل المحيطة. وشن الطيران الحربي غارات على اطرف الريحان والعيشية في منطقة جزين. كما أغار على بلدة صديقين في صور. وشنّ الطيران الحربي غارتين صباحا، الأولى على محيط البويضة تحت مار الياس.- مرجعيون، والثانية على بلدة العديسة. وفي البقاع الغربي استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي وادي برغز بعدد من الغارات، كما استهدف منزلا في بلدة قليا ما أدى إلى تدميره دون الإبلاغ عن وقوع اصابات. واستهدفت غارة بلدة يحمر. وعلى محاذاة نهر الليطاني في محيط أحراج السريرة. وعصرا ومساء استهدفت غارات العدو قرى البيسارية والعباسية وعيتا الشعب والطيري وتبنين وعيتا الجبل وحداثا وياطر وجبل بلاط قرب رامية وتولين وطريق عام حاروف - جبشيت حيث تم تدمير مجمع سكني بالكامل، وغارات متتالية على الخيام... واستمرت المواجهات نهار امس، بين المقاومة وقوات الاحتلال التي واصلت محاولات التقدم نحو بعض القرى الحدودية، واعلنت المقاومة الاسلامية انها ‏استهدفت صباح امس، دبابتي ‏ميركافا في مرتفع اللبونة بالصواريخ الموجّهة ما أدى إلى احتراقهما ووقوع ‏طاقمهما بين قتيل وجريح، وقصفت ظهراً تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي بين كفركلا والعديسة بقذائف المدفعية وحققوا إصابات مباشرة. واكد إعلام العدو: أن «قوة الرضوان نجحت في إبعاد الجيش عدة كيلومترات عن قرى الجنوب اللبناني عبر عملية مكثفة ومتطورة. وافيد عن استهداف قاعدة «رمات دافيد» الجوية شمال إسرائيل بعدد من الصواريخ. ولاحقا، افادت وسائل اعلام عبرية، أن المستشفيات استقبلت منذ الامس 44 اصابة لجنود اسرائيليين اصيبوا خلال المعارك، بعضهم في حالة حرجة و تسعة مستوطنين اصيبوا بجراح مختلفة. فيما ذكر «مركز زيف الطبي» في صفد: انه استقبل وحده منذ مساء أمس الاول وحتى عصر امس، 24 إصابة في صفوف الجيش جراء المعارك عند الحدود الشمالية مع لبنان. كما قصفت المقاومة مستعمرة «كفر فراديم»، وتجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي عند بوابة مستعمرة «مسكاف عام» مرتين.وتجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في بلدة بليدا.‏ ومستعمرة «راموت نفتالي» وتجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة «افيفيم» بصلية صاروخية. وعصرا اطلقت المقاومة صلية صاروخية بإتجاه الأراضي المحتلة واصوات الانفجارات وصافرات الإنذار تدوي في «كريات شمونة». وأعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل خمسة جنود اسرائيليين في القتال الدائر في الجنوب. كما تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن اصابة 9 جنود آخرين ي حادث صعب في جنوب لبنان. وقالت «هآرتس» ان الجنود القتلى في جنوب لبنان دخلوا مبنى، وبعد دقائق دخل 4 مقاتلين واطلقوا النار عليهم وقتلوهم. وقالت المقاومة الاسلامية انها استهدفت تجمعات كبيرة لجنود العدو الاسرائيلي جنوب مستعمر كفر جلعادي بصواريخ نوعية وحققنا فيها اصابات دقيقة.

أميركا جاءت بقدميْها وروسيا أطلّت برأسها..

الإقليم المشتعل يستدرج «ميني حرب عالمية»؟..

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- روسيا حذّرت من ضرب «النووي الإيراني» ونتنياهو كشف أسلحة روسية حديثة في أنفاق «حزب الله»

- أميركا لوّحت لإيران بـ «القاذفة الشبح» بعد «جدار الصدّ» الدفاعي «ثاد»

- قضم مكلف للحافة الحدودية... علم إسرائيلي في عيتا الشعب و«الميركافا» تحترق

- «عقيدة الضاحية» التحذيرية تجوب البقاع والجنوب وتصل إلى الشوف عبر إشعاراتٍ فـ... غاراتٍ

- إنذاراتٌ وهمية تغرق بيروت ومناطق في حال ذعر

لم تَعُدْ المنطقةُ وحدها أمام خطرِ الانزلاق إلى حربٍ إقليميةٍ شاملةٍ، بعدما لاحتْ مؤشراتُ «نَقْلاتٍ» فوق عادية على رقعة شطرنج الصراع المتعدّد الجبهة، الذي بدأ مع «طوفان الأقصى» وفاضَ على جنوب لبنان وصولاً إلى إيران، ويشي بأنه «تَلاحَمَ» مع الصفيح الساخن الدولي راسماً مَعالم «ميني حربٍ عالمية» قد تنفجر على خطوط التوتر الأعلى التي تقف على طَرَفيْها كل من الولايات المتحدة وروسيا. وفي الوقت الذي كان لبنان يتقلّب فوق جَمْرِ «الحرب الثالثة» التي مضتْ أمس، برياً على شكل مواجهاتٍ مُضْنية مع توغلاتٍ إسرائيلية حدودية جديدة وباهظة التكلفة، وجوياً عبر غاراتٍ تَرَكَّزَتْ على البقاع والجنوب (ولا سيما منطقة صور) وصولاً إلى الشوف (الوردانية إقليم الخروب) واستنسختْ سيناريو الدعوات لتخلية مناطق وأبنية قبل ضرْبها الذي اعتُمد طويلاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، جاء اقترابُ توجيه إسرائيل ضربةً لإيران رداً على هجومها الصاروخي ضدّها (مطلع أكتوبر) والذي صادَقَ بنيامين نتنياهو على أهدافه ليحرّك فالِق الصراع الدولي بين واشنطن وموسكو والذي تحوّلت أوكرانيا بؤرتَه الساخنة الرئيسية. ولم يكن أدلّ على هذا التطوّر الذي يؤشر إلى تَمَدُّدِ حرب غزة «عبر القارات»، رغم الأبعاد الكبيرة لاستهداف إسرائيل، رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» يحيى السنوار والتي تؤشر إلى مضي تل أبيب في الإطباق على الحركة والقطاع، من:

تحذير روسي

- تحذير نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إسرائيل «حتى من احتماليةٍ افتراضيةٍ لشنّ هجوم على المنشآت النووية والبنية التحتية النووية الإيرانية»، معتبراً «أن هذا سيكون تطوراً كارثياً ورفضاً كاملاً للمسلمات القائمة في مجال الأمن النووي».

هجوم أميركي

- شنّت الولايات المتّحدة مساء الأربعاء أول غاراتٍ ضدّ منشآت تخزين السلاح في مناطق يمنية يسيطر عليها الحوثيون، مستخدمةً القاذفة المُرْعِبة «الشبح» B-2 Spirit في تطورٍ فُسِّر على أنه رسالة برسْم طهران ومحاولة لترسيم خطوط حمر أمام أي ردّ إيراني غير متناسب على الضربة الإسرائيلية، بحال وفى نتنياهو بوعد تحييد «النووي»، كون هذه القاذفة الخفية الإستراتيجية هي الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية. علماً أن قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي توعّد تل أبيب بضربة «موجعة» في حال هاجمت أهدافاً داخل بلاده.

أسلحة روسية

- إعلان نتنياهو في حديث صحافي أنّ الجيش الإسرائيلي عثر على أسلحة روسية «حديثة» خلال تفتيشه قواعد لحزب الله في جنوب لبنان. وتمّ التعاطي مع دخول العامل الروسي على الصراع في المنطقة والذي كان عبّر عنه أيضاً قولُ المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف «إننا لن نكشف إذا كانت هناك بنود بشأن الدفاع المشترك في اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع إيران»، على أنه تعبيرٌ عن انفلاشِ حرب غزة وأخواتها، وأبرز جبهاتها لبنان، وتشابُك تعقيداتها مع «صراع الجبابرة»، واستدراجها «انغماساً» متزايداً من دول عظمى في وحولها سواء اضطرارياً أو لـ «توريط» الآخَرين في رمال متحركة. وفي تقدير أوساط واسعة الاطلاع أن موسكو وعلى طريقة «القرش الذي اشتمّ رائحة الدم»، انجذبتْ إلى وَضْعِ الولايات المتحدة «أقدامها» في الشرق الأوسط وتحديداً في إسرائيل لإدارة منظومة «ثاد» الدفاعية والتحكّم ما أمكن بـ «التنين الهائج» أي نتنياهو في حدود ضربته لإيران، وفي الوقت نفسه ردْع طهران عن أي ردّ على الردّ يفجّر المنطقة. وأبدت الأوساط اقتناعاً بأن مواجهةَ «وجهاً لوجه» بين إيران وإسرائيل بدأت تقترب من مصالح روسيا، معتبرة أنه في ضوء «الفرصة» التي يشكّلها الانخراط الأميركي المباشر دَعْماً لإسرائيل وتفادياً لِما هو أدهى إقليمياً، بدأت موسكو ترسل إشاراتٍ إلى أنها لن تبقى بمنأى عن رفد طهران بما يلزم من «إسنادٍ» تلافياً لسقوط «محور الممانعة» بشقّه الإقليمي الذي تقوده طهران كـ «رأس حربة» للشق الدولي وفيه روسيا وحلفاؤها. وبحسب هذه الأوساط، فإن وقوع «حزب الله» أمام خطر السقوط على الجبهة مع إسرائيل، وهو ما سيعني تَصدُّع المحور الإيراني من أقوى حلقاته على الإطلاق، استدرج دخولاً بلا قفازات من طهران لقطع الطريق على ما يُخشى أن يكون إستراتيجية من تل أبيب لضرب الأذرع ثم «رأس الاخطبوط»، قبل أن تجد إيران التي دخلتْ، وإن بـ «انصباط كبير»، في المعركة كخط دفاع عن الحزب، نفسها في دائرة الخطر الكبير مع اندفاعة نتنياهو ضدها واقترابه من الضغط على زرّ ضربةٍ أشاع أنها ستكون مؤلمة ولا تنفصل عن عنوان «الشرق الأوسط الجديد» الذي يروّج له. وهذا الواقع بدا أنه حضّ روسيا على فتْح «جبهة إسناد» عن بُعد لإيران وإشغال لواشنطن، في ضوء الاقتناع بأن موسكو لن تتورط في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة هي الغارقة أصلاً في حرب أوكرانيا، وسط ترجيح أنها ستعتمد خياراً لا يؤذي إسرائيل بل يضرّ أميركا وذلك عبر زيادة التسليح النوعي وربما الإستراتيجي لإيران وحلفائها بهدفِ زيادة متاعب أميركا وإغراقها في صراعٍ بما يسمح بتوسيع دائرة «الأخذ والردّ» حيال الحرب الأوكرانية ومخارجها.

عيتا الشعب

وفي هذا الوقت بقي الميدان اللبناني على التهابه، وسط مواجهات طاحنة على الحافة الحدودية، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أمس أنه رفع العلم داخل عيتا الشعب (القطاع الاوسط) بعدما «سيطر على البلدة»، وذلك بالتوازي مع انتشار مقطع مصوَّر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر ما قيل إنه عناصر من الاحتلال الإسرائيلي وهم داخل أحد الأسواق التجارية في ميس الجبل (القطاع الأوسط)، وسط تقارير في إعلام عبري عن«السيطرة على 9 بلدات في جنوب لبنان، وعن توغل في أعمق نقطة بعمق 4.7 كيلومتر».

احتراق «ميركافا»

وغداة معارك التحامية على الحدود، خصوصاً في منطقة اللبونة (القطاع الغربي) حيث احترقت دبابة «ميركافا» وقُتل وجُرح من كان بداخلها (ذكرت تقارير أن 7 جنود قُتلوا في المواجهات وجُرح 17) لتلقى دبابتان المصير نفسه صباح أمس، بالتوازي مع استمرار «حزب الله» في استهداف تجمعات عسكرية ومستوطنات في الشمال (ولا سيما كريات شمونة التي لحقت بها أضرار كبيرة) وصولاً إلى عكا وحيفا، توحّش الجيش الإسرائيلي في غاراته جنوباً، مع لجوئه إلى استخدام أسلوب «الإنذارات السبّاقة» بالضربات الجوية الذي تولّاه الناطق باسمه للإعلام العربي افيخاي ادرعي قبل سلسلة غاراتٍ في البقاع كما الجنوب وخصوصاً في العديد من بلدات منطقة صور ومدينتها، وصولاً إلى الوردانية في الشوف، ما تسبب بحال هلع بين السكان والنازحين واستدرج موجةَ تهجير جديدة يُخشى أن يبلغ معها عدد النازحين والمنتقلين من مساكنهم مليونين (يناهز 1.4 مليون حالياً).

إنذارات وهمية

وانطبع يوم أمس أيضاً بسلسلة إنذارات اتضح أنها و«همية» وأدت إلى ذعر في بيروت، وشملت عدداً من المباني التي تلقت تحذيرات بالإخلاء، وبينها «ستاركو» و«ستارتوم» ومكاتب قناة «الجزيرة» ومقر سفارة النروج. وقد أفاد مراسل «الجزيرة» أنّ «عاملين في مبنى بوسط بيروت يضم مكتب القناة ومكاتب سفارتَين، تمّ إخلاؤها بعد تلقّي إنذارات متتالية»، قبل أن تعلن وزارة الخارجية النروجية أنّ سفارتها في بيروت تم إخلاؤها بعد تحذير من وجود قنبلة. وسبق ذلك تلقّى مكتب ديوان المحاسبة اتّصالاً «مشبوهاً» على الهاتف الأرضي يُفيد بضرورة الإخلاء.

نتنياهو

في موازاة ذلك، أعلن نتنياهو في معرض دفاعه عن الحرب التي يقودها في لبنان أن هدفه إعادة السكان وتفكيك التهديد على الحدود الشمالية، مشيراً إلى أنّ القرار 1701 لا يسمح سوى للجيش اللبناني بحمل أسلحة في المناطق الواقعة جنوب الليطاني. وفي حين ادعى «أن إسرائيل ليس لديها أي شيء على الإطلاق ضد اليونيفيل لكن حزب الله كثيراً ما يختبئ خلف مواقعها ليطلق الصواريخ»، ومشدداً على أن تل أبيب لا تريد «حرباً أهلية جديدة» في لبنان، برز موقف لـ «حزب الله» عبّر عنه النائب حسين فضل الله الذي رأى «أن المشروع الحقيقي للعدو هو جعل جنوب الليطاني جزءاً من كيانه وهو بالتأكيد ما ستحبطه سواعد المقاومين وصمود شعبنا». وقال في مؤتمر صحافي، هو الأول لنائب من «حزب الله» منذ بدء «حرب لبنان الثالثة» قبل 3 أسابيع ونيف، «إن خيار قيادة المقاومة مواصلة القتال بكل الوسائل التي تحتاجها المواجهة من أجل منْع العدو من تحقيق أهدافه وإجباره على وقف عدوانه، وهو لم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه المعلَنة بإعادة المستوطنين او احتلال جنوب الليطاني وهو ما تبينه المواجهة البرية، فهو لم ينجح حتى اليوم في السيطرة على أي بلدة بكاملها أو الاستقرار فيها، بل يعتمد قاعدة دمِّر، صوِّر واهرُب». وأكد أنه «على المستوى السياسي فإن الرئيس نبيه بري والحكومة يتولّيان التفاوض مع الموفدين الدوليين من أجل الوصول إلى وقف العدوان (على لبنان)، واليوم يسعيان إلى الوصول إلى مرحلة وقف النار، ولسنا بوارد الدخول في أي تفصيل يتعلّق بهذا الأمر، بل هو متروك للجهود السياسية التي تجري على أكثر من صعيد».

سفينة ألمانية تابعة لـ «اليونيفيل» تصدّت لمسيّرة قبالة ساحل لبنان

| بيروت - «الراي» |..... أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الألمانية، أن سفينة حربية ألمانية تعمل ضمن مهمة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «اليونيفيل» أسقطت جسماً طائراً غير مأهول قبالة ساحل لبنان أمس. وذكر أن «السفينة الحربية أسقطت الطائرة المسيرة مجهولة الهوية في الماء في عملية اعتراض دقيقة»، مشيراً إلى «عدم وقوع أضرار بالسفينة الألمانية أو طاقمها». وأوضح النّاطق الرّسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي أنّ «طائرةً من دون طيّار مجهولة المصدر اقتربت من إحدى سفن اليونيفيل قبالة سواحل جنوب لبنان»، لافتاً إلى أنّه «تمّ استخدام التّدابير الإلكترونيّة المضادّة، وانفجرت الطّائرة المسيّرة من تلقاء نفسها، ونحن نحقّق في الأمر»....

سيارات إسعاف جمع ثمنها متطوعون تحت رحمة النيران الإسرائيلية في لبنان

الراي... بيروت (لبنان) - أ ف ب - العام الماضي، بدأ بشير نخال جمع تبرعات لمراكز الدفاع المدني في جنوب لبنان خوفاً من أن تمتد الحرب بين غسرائيل وحركة «حماس» في غزة إلى بلاده. واليوم، تتعرض سيارات إسعاف ساعد في شرائها للقصف الإسرائيلي. أمضى نخال (29 عاماً) مهندس الكومبيوتر والمتطوع في الدفاع المدني اللبناني أيضاً، أشهراً طويلة في التنسيق مع فرق الإنقاذ التي تفتقر للكثير من المعدات، لمعرفة احتياجاتها، فيما كان «حزب الله» وإسرائيل يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود. وأثمرت جهود نخال توفير حقائب إسعافات أولية وسواها من المواد الأساسية للمسعفين، وصولاً إلى تسليم سيارتي إسعاف هذا الشهر للدفاع المدني اللبناني، بعدما صعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر حملة القصف على مناطق مختلفة في لبنان. ويقول لـ «فرانس برس»، «رأيت ما يحدث في غزة، وشعرت أنه لا يمكن لنا ألا نكون مستعدين». ويضيف «هذه طريقتي في التعامل مع الحرب وأداء دوري، إنها إحدى الطرق لرد الجميل لمجتمعي». بعد أربعة أيام فقط من تسليم سيارة الإسعاف الأولى، أدّت غارة إسرائيلية على قرية دردغيا في جنوب لبنان في 9 أكتوبر، إلى تدميرها بالكامل. وقتل خمسة عناصر من الدفاع المدني في الغارة بينهم مدير المركز وابنه، على ما أعلن الدفاع المدني. كانت سيارة إسعاف ثانية قد وضعت في الخدمة للتو في النبطية مطلع الأسبوع، عندما استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية المدينة، طالت إحداها مقر البلدية، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصاً وفق وزارة الصحة. وبين القتلى رئيس البلدية وعدد من فريق عمله. ونعى الدفاع المدني كذلك أحد عناصره. لكن سيارة الإسعاف لم تتضرر. ويقول نخال إنه لم يكن يتوقع «أن تتعرض سيارات الإسعاف التي حصلنا عليها للاستهداف المباشر أو القصف»، موضحاً أن هدف مبادرته كان «سد الفجوة» في الاستجابة للأزمات في لبنان، بعدما تركت الأزمة الاقتصادية الخانقة المتمادية منذ خمس سنوات فرق الإنقاذ من دون معدات كافية. ويوضح «كنا نحاول رفع عدد سيارات الإسعاف إلى الحد الأدنى المطلوب».

سيارة إسعاف ثالثة

منذ كثّفت اسرائيل حملتها الجوية في لبنان، مستهدفة معاقل حزب الله في جنوب البلاد وشرقها وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، بات المسعفون وعناصر الإنقاذ عرضة للقصف أكثر وأكثر. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بعد هجوم دردغيا «يتواصل الإبلاغ عن تقارير حول المزيد من الهجمات التي تستهدف سيارات الإسعاف ومراكز الإغاثة في لبنان». ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود قبل أكثر من عام، تخطى عدد القتلى في صفوف المسعفين ورجال الإنقاذ عتبة 150 عنصراً على الأقل، وفقاً لوزير الصحة اللبناني فراس الأبيض. في مؤتمر صحافي الثلاثاء، أحصى الأبيض تضرر أكثر من 130 سيارة إسعاف في تلك الفترة. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة مسعفين تابعين له في غارة إسرائيلية الأحد وتضرر سيارات إسعاف، وذلك لدى وصولهم إلى موقع كان قد تعرّض لهجوم قبل وقت قصير في جنوب لبنان. وحصلت الغارة بعد ساعات من اتهام الجيش الإسرائيلي لـ «حزب الله» باستخدام سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة والمقاتلين، من دون تقديم أي أدلة. وفي منشور الأحد على موقع «إكس»، أكد المتحدّث باللغة العربية باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين، بغض النظر عن نوعها». وأعلن الصليب الأحمر مجدداً الأربعاء، إصابة اثنين من مسعفيه في بلدة جويا، خلال مهمة عمل كانت منسقة مع قوة اليونيفيل. مع تصعيد إسرائيل لهجماتها، يكثّف نخال مساعيه لتأمين سيارة إسعاف ثالثة تمهيداً لإرسالها الى شرق لبنان الذي يتعرض لغارات إسرائيلية كثيفة في الأيام الأخيرة. وينسق نخال جهوده مع صديقه عمر عبود (30 عاماً) اللبناني المقيم في نيويورك، والذي تمكن من جمع 15 ألف دولار خلال يوم واحد لشراء سيارة الإسعاف الأولى، وعشرة آلاف دولار لشراء السيارة الثانية. وهو الآن بصدد جمع المال للسيارة الثالثة. ويقول عبود لوكالة فرانس برس إن الهجمات على سيارات الإسعاف «هي مثال على الحقيقة التي لا يمكن إنكارها وهي أن إسرائيل تستهدف المستشفيات وسيارات الإسعاف دون محاسبة». وأضاف «سواء كانت سيارات الإسعاف في الخدمة لمدة خمسة أيام أو خمس سنوات فهذا غير مهم بالنسبة لي. عندما تتعامل مع دمار ومعاناة بهذا الحجم، فإن إنقاذ حياة واحدة كاف»....

لبنان: الإخلاءات تشمل البقاع

و«اليونيفيل» تتحرك بحراً ..«حزب الله» ينفي سيطرة الجيش الإسرائيلي «الكاملة» على أي قرية لبنانية

الجريدة...استهدفت غارات إسرائيلية صباح أمس مناطق عدة في شرق لبنان وجنوبه، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، وذلك بعد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء شمل بعضها منطقة البقاع للمرة الأولى منذ بدء التصعيد ضد معاقل «حزب الله». وحتى الأسبوع الماضي، كانت ربع أراضي لبنان مشمولة بإنذارات إخلاء إسرائيلية، بحسب ما أوردت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. وأصابت غارتان منطقتي البرج الشمالي والحوش قرب مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية ومشاهد حية بثتها وكالة فرانس برس. ونفذت الغاراتان بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي سكان المنطقتين بإخلاء مبنيين ومحيطهما بمسافة لا تقل عن 500 متر، قال إنهما يقعان قرب «منشآت ومصالح تابعة لحزب الله». وفي منطقة البقاع (شرق)، تعرّضت ثلاث بلدات على الأقل لغارات اسرائيلية. وأصابت الغارات أبنية في بلدات سرعين وتمنين الفوقا والسفري، جرى استهدافها بعد عشر دقائق من صدور إنذار الإخلاء، وفق الوكالة الوطنية. وكان الجيش الإسرائيلي أصدر أمس للمرة الأولى إنذارات إخلاء تتعلق ببلدات في منطقة البقاع التي تشملها الضربات الإسرائيلية بوتيرة متزايدة منذ تصعيد إسرائيل وتيرة هجماتها الجوية في لبنان في 23 سبتمبر. ووجه الجيش الإسرائيلي إنذارات الى سكان البلدات المذكورة وطلب منهم إخلاء أبنية ومحيطها، قال إنها تقع قرب «منشآت ومصالح تابعة لحزب الله» يعتزم استهدافها. الى ذلك، قال مصدر أمني لبناني ومصدر دبلوماسي لـ «رويترز»، إن التهديدات التي تلقتها المباني التي تضم قناة الجزيرة والسفارة النرويجية في وسط مدينة بيروت كانت وهمية. «حزب الله» وفي حين تواصلت المعركة البرية العنيفة، أكد «حزب الله» أمس، أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من «السيطرة الكاملة» على أي قرية في جنوب لبنان، وذلك بعد توزيع الجيش الاسرائيلي شريطا مصورا لرفع العلم الاسرائيلي على قرية عيتا الشعب في القطاع الاوسط الحدودي، والتي تتعرض لقصف منذ العام الماضي. وقال النائب في الحزب حسن فضل الله، خلال مؤتمر صحافي في البرلمان: «الى اليوم لم يتمكن العدو من السيطرة الكاملة على أي قرية ولم يستقر في أي قرية، فهو يعتمد سياسة دمّر، صوّر واهرب». وأوضح أنه «رغم كثافة النيران والغارات وزج جيش العدو بنخبة قواته»، فإن مقاتلي الحزب «يقاتلون في الامتار التي يتسلل اليها العدو» ويستهدفون كذلك تجمعات جنوده في الجانب الإسرائيلي من الحدود. وأشار فضل الله إلى أن «ثبات المقاومين في الميدان في المعركة البرية ومواصلة إطلاق صواريخها على قواعد الاحتلال العسكرية على مدى جغرافي واسع... هو بحد ذاته دليل على فشل العدوان في تحقيق أهدافه المرحلية المعلنة». واتهم إسرائيل بـ«اتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال التدمير الممنهج للقرى والبلدات على امتداد المناطق التي يستهدفها، وخصوصا في الجنوب وعلى خط الحدود، حيث يحاول إقامة منطقة عازلة لا من السكان فقط، بل من الأبنية والحقول والشجر أيضا». «اليونيفيل» الى ذلك، وفي خطوة غير مسبوقة، تأتي غداة إعلان إسرائيل رسميا للمرة الاولى استخدام بارجاتها البحرية في القصف على جنوب لبنان، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية لـ «رويترز» إن سفينة حربية ألمانية تعمل ضمن مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أسقطت أمس جسماً طائراً مسيّراً قبالة ساحل لبنان. وذكر المتحدث بأن «السفينة الحربية أسقطت الطائرة المسيّرة المجهولة الهوية في الماء في عملية اعتراض دقيقة»، مشيرا إلى عدم وقوع أضرار بالسفينة الألمانية أو طاقمها. وأضاف أن السفينة الحربية «لودفيغسهافن» أم راين تواصل مهامها. من ناحيته، قال المتحدث باسم «اليونيفيل» إن طائرة مسيّرة مجهولة المصدر اقتربت من إحدى سفن «اليونيفيل» قبالة ساحل لبنان الجنوبي، وتم استخدام التدابير الإلكترونية المضادة، وسقطت المسيّرة وانفجرت من تلقاء نفسها. وأكد القرار 1701 الذي انهى حرب 2006 بين اسرائيل و«حزب الله» على فرض حظر على الأسلحة إلى جهات غير الحكومة اللبنانية أو قوات اليونيفيل التي تم توسيع دورها لمساعدة الجيش اللبناني في تأمين حدود البلاد بما في ذلك الحدود البحرية. وسمح القرار بإنشاء قوة مهام بحرية لمراقبة الساحل اللبناني وتفتيش السفن ومنع شحنات الأسلحة. وبحسب مراقبين قد يكون مبرراً وفق تفويض «اليونيفيل» فيما يتعلق بقوة المهام البحرية إسقاط جسم غير محدد إذا كان يشكل تهديدا مباشرا لأفراد «اليونيفيل» أو سفنها أو عملياتها أو يعتبر تهديدا للسلام والأمن بالمنطقة الا ان مثل هذا الإجراء يتطلب أدلة واضحة على التهديد وتنسيقاً مع السلطات اللبنانية والتزاما صارماً بقواعد اشتباك الامم المتحدة. وتعرضت مواقع لـ «اليونيفيل» على الشريط الحدودي في جنوب لبنان في الايام الماضية لاعتداءات من القوات الاسرائيلية، في وقت طالبت الحكومة الاسرائيلية من هذه القوات الانسحاب لعمق 5 كيلومترات والابتعاد عن مناطق القتال مع «حزب الله»، وهو ما رفضته القوات الدولية بعد مشاورات مع الامم المتحدة والدول المساهمة فيها. من جهته، قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو أمس، إن مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان حيوية لإنهاء الحرب في المنطقة، ويجب تعزيزها وليس سحبها من مناطق القتال كما طالبت إسرائيل، وذلك عشية زيارة لرئيسة الحكومة الايطالية جورجا ميلوني الى بيروت. وأكد كروزيتو أمام البرلمان الإيطالي أن «اليونيفيل مهمة معقدة لها تفويض يصعب تنفيذه ولديها قواعد اشتباك غير مناسبة وقوات غير مجهزة للصراع الحالي»، مضيفا أن آخر مراجعة سابقة لقرار تفويض «اليونيفيل» تمت في عام 2006 وأنه يحتاج إلى تحديث. ودعا كروزيتو الأمم المتحدة لتعزيز ودعم قدرات «اليونيفيل» بما يتضمن قوة انتشار سريع لتحسين حريتها في التحرك، ومنحها المزيد من الأسلحة النارية. وكثيرا ما طالبت الولايات المتحدة بتعزيز تفويض «اليونيفيل» وهو ما رفضته بيروت مدعومة بفرنسا التي كانت راعية أساسية للقرار 1701. وأضاف كروزيتو: «يتعين على إسرائيل أن تفهم أن هؤلاء الجنود (التابعين للأمم المتحدة) لا يعملون لصالح أي طرف. إنهم هناك للمساعدة في الحفاظ على السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة». وتتمثل مهمة «اليونيفيل» في الحفاظ على السلام في جنوب لبنان وضمان عدم وجود قوات أخرى غير الجيش اللبناني النظامي في منطقة جنوب الليطاني. لكنها لم تتمكن بوضوح من منع حزب الله من حشد قواته أو منع التوغلات الإسرائيلية. وقال كروزيتو «الانفصال العملي بين المهمة الموكلة والقدرة على تنفيذها يجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى إعادة التفكير بشأن اليونيفيل وتعزيزها». وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، إن «اليونيفيل» ستبقى وتقوم بعملها، مضيفا أن هجمات إسرائيل عليها تعني أن «نظام الأمم المتحدة يتعرض للهجوم». وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الأول، أن بلاده ترى أن «اليونيفيل» لها دور مهم لكن في مرحلة «ما بعد» الحرب على «حزب الله»...

نتنياهو: أسلحة روسية حديثة مع «حزب الله»

الجريدة...أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ قواته عثرت على أسلحة روسية «حديثة» خلال تفتيشها قواعد لـ «حزب الله» في جنوب لبنان، مؤكداً بذلك تقريراً لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بأنه تم العثور على أسلحة روسية وصينية مضادة للدبابات خلال التوغلات الإسرائيلية داخل لبنان. وفي مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، زعم نتنياهو أن بلاده لا تريد حرباً اهلية في لبنان، وقال إن «اندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان سيشكّل مأساة. من المؤكد أننا لا نهدف إلى إثارة مثل هذه الحرب، وإسرائيل لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان». وأضاف: «هدفنا الوحيد هو إتاحة العودة لمواطنينا الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية إلى ديارهم، والشعور بالأمان»...

واشنطن تمنح حماية مؤقتة للبنانيين

الجريدة...قالت الولايات المتحدة، اليوم، إنها سمحت لمواطنين لبنانيين محددين موجودين على الأراضي الأميركية حاليا بالبقاء لمدة 18 شهرا، والتقدم للحصول على تصاريح عمل، وسط تأجج الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وذكرت وزارة الأمن الداخلي، في بيان، أن أفرادا معينين من لبنان موجودون في الولايات المتحدة حتى 16 أكتوبر بإمكانهم التقدم للحصول على «وضع الحماية المؤقتة»...

إنذارات الإخلاء الإسرائيلية تُربك اللبنانيين

«يونيفيل» تُسقط مسيّرة يعتقد أنها تابعة لـ«حزب الله»

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. أربكت الإنذارات الإسرائيلية بإخلاء مناطق واسعة في جبل لبنان وجنوبه وشرقه، الساحة اللبنانية، وذلك في إجراء لافت دشنته القوات الإسرائيلية، بالتزامن مع تصعيد بالقصف الجوي. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منذ صباح أمس الخميس، معظم المباني التي طالبت بإخلائها، إضافة إلى قصف مركز ومكثف على المناطق الحدودية، حيث تخوض قواتها معارك قاسية في مواجهة مقاتلي «حزب الله». ويحاول الجيش الإسرائيلي على أكثر من محور التعمق برياً في المنطقة الحدودية والسيطرة على المرتفعات الاستراتيجية، خصوصاً في القوزح والعديسة. وبعد انتشار صور لتقدم إسرائيلي على الحافة الحدودية وسط دمار هائل في البلدات، نفى «حزب الله» على لسان عضو كتلته البرلمانية النائب حسن فضل الله سيطرة القوات الإسرائيلية على أي قرية، «رغم الغارات الهائلة»، مشدداً على أنّ «المقاومة على الأرض تقدر كيفية المواجهة في الميدان». وفي حدث لافت، أسقطت سفينة عسكرية ألمانية تعمل في إطار القوة البحرية لقوات الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل)، طائرة مسيّرة قبالة السواحل اللبنانية، حسب ما أعلن الجيش الألماني أمس. وذكرت مصادر لبنانية أن هذا الحادث الأول من نوعه، لا يندرج ضمن إطار التعديلات العملية لولاية الـ«يونيفيل»، مشيرة إلى أن إسقاط «المسيّرة»، التي يُعتقد أنها تابعة لـ«حزب الله»، تم بعد اقترابها من السفينة الألمانية.

«حزب الله» يعلن الانتقال إلى «مرحلة جديدة وتصاعدية» مع إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية الانتقال إلى «مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة». وأكد «حزب الله» في بيان أن حصيلة خسائر إسرائيل وفق ما رصده عناصرها بلغت نحو 55 قتيلا وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود منذ بداية المواجهات البرية في لبنان في أول من أكتوبر (تشرين الأول).

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل خمسة جنود في معارك بجنوب لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس مقتل خمسة من جنوده في معارك في جنوب لبنان، ما يرفع عدد الجنود الذين أكد مقتلهم، إلى 19، منذ بدء عمليات برية تستهدف «حزب الله» أواخر سبتمبر (أيلول). وأفاد بيان للجيش بأن خمسة عسكريين «سقطوا أثناء القتال في جنوب لبنان»، دون الإدلاء بتفاصيل حول ظروف مقتلهم. واستهدفت غارات إسرائيلية صباح الخميس مناطق عدة في شرق لبنان وجنوبه، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام»، وذلك بعد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء طال بعضها منطقة البقاع للمرة الأولى منذ بدء التصعيد ضد معاقل «حزب الله».

هل تشترط واشنطن تعديل الـ«1701» للقبول بوقف النار؟

أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذه على طريقتها

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. يطرح استمرار توغل إسرائيل في القرى الأمامية المحاذية لحدودها مع لبنان مجموعة من الأسئلة، يتصدرها تصدي الولايات المتحدة الأميركية للمحاولات الرامية لإصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار، بخلاف ترحيبها بالبيان الصادر عن اجتماع رئيسَي المجلس النيابي نبيه برّي، والحكومة نجيب ميقاتي، والرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، والذي حدد ثلاثية لعودة الهدوء إلى الجنوب هي بمثابة خريطة طريق، تبدأ بوقف النار، ونشر الجيش في جنوب الليطاني، وتنتهي بتطبيق القرار «1701». فرهان ميقاتي على الجهود الدولية لوقف النار يصطدم برفض واشنطن التجاوب معها، واستبدال به توفير الضمانات للبنان بامتناع إسرائيل عن استهداف الأماكن المأهولة بالسكان في بيروت وضاحيتها الجنوبية، وتحييد مطار رفيق الحريري الدولي والبنى التحتية عن بنك أهدافها، مع أنها أغارت على مبنى في حارة حريك تبين لاحقاً أن «حزب الله» لم يستخدمه لتخزين السلاح.

فشل اتصالات برّي وميقاتي بالأميركيين

لذلك، لا يبدو أن هناك من جدوى للاتصالات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والوسيط الأميركي أموس هوكستين، بكل من برّي وميقاتي، والتي جاءت تحت سقف السعي للتوصل لوقف النار في الجنوب، ما دامت واشنطن باقية على موقفها بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل في مواصلتها تدمير القرى الأمامية وتحويلها مناطق محروقة منزوعة من سكانها، وهذا ما أدى إلى انعدام الثقة، كما تقول مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، بين واشنطن والقيّمين من الجانب اللبناني على الاتصالات لوقف النار، ولم يعد هناك من فرصة لترميمها ما لم تتراجع واشنطن عن دعمها غير المشروط لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وتتهم المصادر النيابية واشنطن بالوقوف وراء إصرار نتنياهو على تطبيق القرار «1701»، إنما على طريقته، وتسأل عن مدى صحة ما يتردد حالياً عن أنها تؤيد تعديله على نحو يتناسب مع إعادة ترتيب المنطقة بما يخدم تعزيز نفوذها، وهذا يتطلب منها تقليص دور إيران والتخلص من أذرعها العسكرية، وفي مقدمتها «حزب الله».

هدف إسرائيل تعديل القرار «1701»

وتكشف المصادر ذاتها أن إسرائيل، بمواصلتها اجتياح القرى الأمامية وضغطها على الجيش و«اليونيفيل» لإخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، تهدف إلى إطباق سيطرتها النارية عليها، وصولاً إلى تكريس انتشارها المحدود فيها بعد أن دمّرتها بالكامل وحوّلتها أرضاً محروقاً لا تصلح للعيش ويُمنع على أهلها العودة إليها، وتؤكد أنها تمعن حالياً بتدمير البنية الاقتصادية للجنوب وإفراغه من سكانه، وهذا ما يدعوها للتمادي في اعتداءاتها على المدنيين وارتكابها عدداً من المجازر المتنقلة بين الجنوب والبقاع، مروراً ببلدتي إيطو في قضاء زغرتا والمعيصرة في كسروان - الفتوح. وتلفت المصادر نفسها إلى أن إسرائيل تقوم حالياً بتثبيت اجتياحها للقرى الأمامية على عمق يتراوح بين 3 و4 كيلومترات، وهي تحاول الآن السيطرة على التلال والمرتفعات الواقعة في قرى رب ثلاثين ومركبا والطيبة وعديسة، والتي تطل على وادي الحجير الذي يعتبر من أهم الخطوط الدفاعية لـ«حزب الله»، وأخفق الجيش الإسرائيلي في احتلاله في حرب يوليو (تموز) 2006 وتكبد فيه خسائر بشرية، إضافة إلى تدمير العشرات من الدبابات من طراز «ميركافا». وتؤكد المصادر أن إسرائيل، بغطاء أميركي، تحاول فرض أمر واقع في منطقة العمليات المشتركة للجيش و«اليونيفيل» في جنوب الليطاني، تخطط من خلاله لإدخال تعديلات جوهرية على القرار «1701»، وهذا ما يسمح لها راهناً بفرض حظر الدخول إليها ما لم ترضخ الدولة اللبنانية لشروطها بتحويلها منطقة منزوعة السلاح، خالية من أي وجود عسكري لـ«حزب الله»، ومحصورة بالقوى الأمنية الشرعية بمؤازرة القوات الدولية لتطبيق القرار الأممي، وتقول إن الحزب يتصدى لها لمنعها من أن تطبق سيطرتها عليها، وهذا ما يفسر دخولها وخروجها من القرى من دون أن تتمركز حتى الساعة فيها، بخلاف ما تدّعيه تل أبيب.

تفاهم بين واشنطن ونتنياهو

ولا تؤيد المصادر النيابية الرأي القائل إن نتنياهو يتمرد على رغبة واشنطن في التوصل لوقف النار، وإنه يبتز الإدارة الأميركية الحالية مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتتهم واشنطن بالتفاهم مع نتنياهو لتعديل القرار «1701» على نحو يُحدث نقلة نوعية تخدم مخططها بإعادة ترتيب أوضاع المنطقة، بما يسمح بانكفاء إيران إلى الداخل ووقف تهديدها لدول الجوار وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، تستبعد مصادر سياسية إمكانية التوصل لوقف النار في المدى المنظور، وتتوقع أن يطول أمد الحرب إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، مع أن واشنطن ترى أن هناك ضرورة لتعديل القرار «1701» بما يتناسب مع المرحلة السياسية الجديدة التي يستعد لبنان للدخول فيها، بخلاف تلك القائمة التي أتاحت للحزب السيطرة على أهم مرافق الدولة، ما سمح له بوضع اليد على الجنوب ممسكاً بقرار السلم والحرب الذي أقحم لبنان في مغامرات هو في غنى عنها، وأنه آن الأوان لتعود الدولة إلى الجنوب فعلاً لا قولاً.

هل توافق روسيا والصين وفرنسا؟

لكن المصادر تجد أن هناك صعوبة في تعديل الـ«1701» ما لم يحظَ بموافقة العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي روسيا والصين، اللذين يحق لهما تعطيله باستخدام «حق النقض»، من دون أن نسقط من حسابنا رد فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ضوء خلافه المستعر مع نتنياهو. إخلال واشنطن بوعدها للبنان سمح لإسرائيل بالمضي في حربها ضد «حزب الله» لإحداث تغيير جذري على الأرض، لا يزال محكوماً بمجريات المواجهة في الميدان. وعليه، كيف يمكن للبنان التعايش مع استمرار الحرب في الجنوب وتداعياتها على المناطق الأخرى، وتحديداً تلك المشمولة بالغارات التي تتعرض لها من حين لآخر؟ وهل يبادر الحزب إلى مراجعة حساباته بتسهيل مهمة التفاوض مع واشنطن في محاولة لثنيها عن موقفها بتعديل الـ«1701» بما يسمح بالتوصل لوقف النار، أو أن ما كُتب أميركياً قد كُتب؟ وهذا ما ينسحب على إيران التي تتحضر لمواجهة الرد الإسرائيلي، في حين أن دعوتها للربط بين غزة والجنوب لا تلقى التجاوب؛ لأن وقف النار هو ما يهم الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، ولا يمكن للحزب الخروج عن الإجماع المؤيد لعودة التهدئة للجنوب، بما يسمح للنازحين بالالتحاق بقراهم بدلاً من أن يبقى الألوف منهم في العراء وهم على مشارف حلول فصل الشتاء.

الحكومة الألمانية تخصص دعماً إضافياً للمهجرين بسبب القتال في لبنان

برلين : «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة التنمية الألمانية تعزيز المساعدات للأشخاص الذين تم تهجيرهم بسبب القتال في لبنان. وأوضحت الوزارة في برلين اليوم الخميس أن لجنة الموازنة التابعة للبرلمان الألماني وافقت على طلب للحصول على تمويل إضافي بقيمة 60 مليون يورو. وأضافت الوزارة أنها تعتزم استخدام هذا المال الإضافي للإسهام في توسيع البنية التحتية والإمدادات المحلية، مثل توفير المياه والمرافق الصحية ومطابخ الخدمات المجتمعية وبرامج التوظيف. من جانبها، قالت وزيرة التنمية سفنيا شولتسه إن «لبنان بلد كان محملاً بالفعل بأعباء شديدة حتى قبل التصعيد الأخير، واستقبل عدداً من اللاجئين يفوق أي دولة أخرى في العالم إذا ما قورن بعدد سكان البلاد. أعمال القصف تزيد من تفاقم الوضع المتأزم بالفعل بشكل غير قابل للقياس». وبحسب بيانات الوزارة، يوجد في لبنان أكثر من 740 ألف شخص في حالة نزوح، وهناك أكثر من 280 ألف شخص هربوا إلى سوريا. ويعيش العديد من النازحين في لبنان في مراكز إيواء جماعية أو في الحدائق العامة أو على الشاطئ أو في الشوارع. كما أن هناك بين هؤلاء العديد من اللاجئين السوريين الذين يضطرون للفرار مرة أخرى. وقالت الوزارة إن كل المدارس تقريباً في لبنان يجري استخدامها كأماكن إيواء طارئة مشيرة إلى أن نحو مليون ونصف المليون طفل لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة في لبنان في الوقت الحالي.

إنذارات كاذبة تخلي مرافق حكومية ودبلوماسية في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. أثارت إنذارات كاذبة بالإخلاء، بلبلة على الساحة اللبنانية، بموازاة الإنذارات التي يصدرها الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازل وأبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع (شرق لبنان). وأعلن رئيس ديوان المحاسبة، القاضي محمد بدران، صباح الخميس، أن الديوان تلقّي اتصالاً عبر خطّه الأرضي يحذّر من إمكان تعرّض المبنى لاعتداء إسرائيلي. وأوضح في حديث لـ«الوكالة الوطنية للإعلام»، أن «الاتصال وُضع في عهدة الأجهزة الأمنية اللبنانية للتأكد من مدى صحّته، ولاتخاذ الإجراءات اللازمة، في حال صدوره عن أشخاص بهدف إشاعة البلبلة». ولاحقاً، تبين أن الإنذار كاذب؛ إذ أكد رئيس ديوان المحاسبة أنه لا صحة للتهديدات التي تلقاها الديوان، واستأنف الديوان العمل بشكل طبيعي. وبعد الظهر، أخلى موظفون في مبنى بوسط بيروت، مكاتبهم، بعد تلقي إنذارات تبيَّن أنها كاذبة. وقالت وزارة الخارجية النرويجية إن الموظفين في سفارتها ببيروت أخلوا المبنى بعد تهديد بالاستهداف، موضحةً أن المبنى حيث يُوجَد مقر السفارة في وسط بيروت، تلقى إنذاراً. وأضافت في بيان: «هناك عدد محدود من الدبلوماسيين النرويجيين في بيروت في الوقت الراهن»، مؤكدة أن جميع العاملين في السفارة «في أمان». ويضم المبنى مكاتب سفارتي النرويج وأذربيجان وشبكة «الجزيرة» الإعلامية وشركات تجارية. وتبين، بعد التحقق، أن الإنذارات كاذبة. قال مصدر أمني لبناني ومصدر دبلوماسي لـ«رويترز» إن التهديدات التي تلقتها المباني التي في وسط مدينة بيروت اليوم الخميس كانت وهمية.

«القائمة الرمادية» تهدد لبنان..

مهلة جديدة قصيرة قبل احتمال العزلة المالية والمصرفية

بات الاقتصاد النقدي أساس التعاملات في لبنان (رويترز)

الشرق الاوسط..الرياض: هلا صغبيني.. تسود أجواء باحتمال تأجيل مجموعة العمل المالي (فاتف) قرارها في شأن لبنان حول إدراجه في «القائمة الرمادية» أم إبقائه قيد المراقبة، حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بدلاً من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ربطاً بتطور الأحداث في لبنان. وقد يكون أحد أسباب هذا التأجيل، المؤتمر الدولي من أجل دعم سكان لبنان المقرر عقده في العاصمة الفرنسية، في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة ومجموعات العمل التابعة للمجموعة بين 21 و25 أكتوبر الحالي. وفيما يتم تداول معلومات حول احتمال إدراج لبنان في «القائمة الرمادية»، أشارت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن نقاشات تجري حالياً خلف الأبواب المغلقة سعياً لعدم توجيه ضربة كبيرة للبنان في الوقت المؤلم الذي يمر فيه، وأن فريقاً داخل المجموعة يفضل إبقاء لبنان قيد المراقبة حالياً كون التصنيف الرمادي سيعطي مساحة إضافية لمن يريد الاصطياد بالماء العكر بسبب تقليص الخدمات التي يمكن أن توفرها المصارف بعد التصنيف. ومجموعة العمل المالي الحكومية الدولية التي تستهدف مواجهة الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، التي تضم حالياً 40 عضواً (38 دولة ومنظمتين إقليميتين هما مجلس التعاون الخليجي والمفوضية الأوروبية)، لديها قائمتان؛ الأولى «القائمة الرمادية» التي تعني «ولايات قضائية خاضعة للمراقبة المتزايدة»، وتتضمن دولاً لا تتمتع بضوابط كافية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. والثانية «القائمة السوداء» التي تُدرج فيها الدول التي تعاني من أوجه قصور كبيرة وخطيرة في أطر مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتطال دولتي كوريا الشمالية وإيران. وعندما تضع مجموعة العمل المالي ولاية قضائية تحت مراقبة متزايدة، أو في «القائمة الرمادية»، فهذا يعني أن الدولة ملتزمة بحل أوجه القصور الاستراتيجية المحددة بسرعة في غضون أطر زمنية متفق عليها وتخضع لمراقبة متزايدة. وحتى يونيو (حزيران) 2024، كانت هناك 21 دولة مدرجة في «القائمة الرمادية»، وهي بلغاريا وبوركينا فاسو والكاميرون وكرواتيا والكونغو وهايتي وكينيا ومالي وموناكو وموزمبيق وناميبيا ونيجيريا والفلبين والسنغال وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وسوريا وتنزانيا وفنزويلا وفيتنام واليمن. يقول أستاذ القانون الدولي الدكتور بول مرقص لـ«الشرق الأوسط»، إن الدول المنضوية في «فاتف» تصنَّف تبعاً لدرجة تعاونها في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ووفقاً لأربعين معياراً. وأشار إلى أن «القائمة الرمادية» تستهدف الدول التي تحتاج إلى مزيد من الجهود، و«لبنان بحاجة إلى تحسين إجراءاته الداخلية لاسيما في الجمارك والقضاء ومكافحة الفساد، وإجراءات المهن غير المالية ككتاب العدل وسواها... إضافة إلى ضبط التعامل النقدي والرجوع إلى النظام المصرفي». وكان لبنان قد أخفق في إنجاز إصلاحات جوهرية طلبها صندوق النقد الدولي في أبريل (نيسان) عام 2022 كشرط أساسي للتوصل إلى اتفاق معه. وذكّر مرقص أن لبنان كان مدرجاً على «القائمة السوداء» للدول غير المتعاونة في عام 2000، لكن إصداره قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب عام 2001 وانضمامه إلى مجموعة «أغمونت» (وهي عبارة عن تجمع دولي تشارك فيه وحدات مكافحة غسل الأموال بدول العالم الأعضاء في المجموعة)، ساهما في شطبه من القائمة في عام 2022.

خيار صعب

ارتفعت احتمالات إدراج لبنان في «القائمة الرمادية» بعد تقرير تقييمي صادر عن مجموعة العمل المالي في ديسمبر (كانون الأول) 2023، سلّط الضوء على كثير من أوجه القصور في إطار مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتحدث مثلاً عن أنشطة «منظمة شبه عسكرية محلية بارزة»، في إشارة إلى «حزب الله» دون تسميته. وسلّط الضوء كذلك على الفساد الحكومي، والتهرب الضريبي بوصفهما جرائم أساسية رئيسية تولد عائدات إجرامية لغسل الأموال. وكان من المتوقع أن يتم حسم ملف لبنان في يونيو وسط توقعات واسعة في حينه بإدراجه إلى «القائمة الرمادية». لكن حاكم مصرف لبنان بالإنابة، وسيم منصوري، نجح في تأجيل الإدراج بعد اجتماعات مكثفة مع المعنيين الدوليين ساهمت في عدم طرح ملف لبنان في اجتماع يونيو. وتم إمهال لبنان بعض الوقت ليتسنى له اتخاذ إجراءات معينة، التي من أبرزها تخفيف حجم الاقتصاد النقدي أو اقتصاد «الكاش»، الذي يظل مصدر قلق كبيراً بالنسبة لمجموعة العمل المالي، كونه يعقد عملية تتبع الأموال ومكافحة الأنشطة غير المشروعة. وفي هذا الإطار، قدّر البنك الدولي الاقتصاد النقدي بمبلغ 9.9 مليار دولار أو 45.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022، والذي يعكس تحولاً سريعاً نحو المعاملات النقدية بالعملة الصعبة في أعقاب فقدان الثقة بالكامل في القطاع المصرفي المتدهور وفي العملة المحلية. ومن بين الإجراءات أيضاً، التشدد في إصدار الأحكام القضائية، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي والنظام المالي؛ وإعادة تشجيع استعمال وسائل الدفع الإلكترونية؛ وتخفيف استعمال الدفع النقدي في السوق اللبنانية وذلك بالتوافق مع المعايير الدولية. بالإضافة إلى اتخاذ سياسات وإجراءات للحد من مخاطر الجرائم الأكثر خطورة، ومنها الفساد، والاتجار بالمخدرات.

مسؤولية السلطة السياسية

يشرح خبير المخاطر المصرفية والباحث الاقتصادي الدكتور محمد فحيلي لـ«الشرق الأوسط»، أن تصويت «فاتف» على «القائمة الرمادية» أو إبقاء الأمور على حالها ليس بالأمر السهل، لأن المعايير الستة التي صُنّف على أساسها لبنان بأنه متعاون جزئياً لجهة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب تتطلب إجراءات من السلطة السياسية. وأَضاف أن هناك ارتياحاً مقبولاً لجهة أداء المصارف التجارية التي حافظت على علاقة جيدة مع المصارف المراسلة لجهة المخاطر الائتمانية ومخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومخاطر السمعة، وغيرها. وأوضح فحيلي أن مجموعة العمل المالي مرتاحة لأداء مصرف لبنان كونه ليس الجهة المسؤولة عن تطبيق القوانين، فيما يحاول قدر المستطاع مراقبة حركة المصارف لجهة التعاطي مع موضوع مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ولهذا السبب، أصدر التعميم الأساسي رقم 165 الذي سمح للمصارف بفتح حسابات «فريش» بالدولار وبالليرة اللبنانية، وتأمين بطاقات دفع والعودة إلى وسائل الدفع المتاحة من خلال القطاع المصرفي. لكن هذا التعميم لم يواكبه أي قانون من جهة السلطة التشريعية التي من شأنها تسهيل هذه الإجراءات. وهو ما عدَّه فحيلي أنه مشكلة أساسية، حيث إن هناك فقداناً تاماً لأي إجراء جدي لجهة تطبيق القوانين، مذكّراً في هذا الإطار بالقانون رقم 44/2015 لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب الذي واكب تعديل المعايير المعتمدة من مجموعة العمل المالي، وألغى القانون رقم 318/2001 الذي بموجبه أنشئت هيئة التحقيق الخاصة. وكان القانون رقم 44/2015 قد أضاف على الجرائم التي تقع تحت مظلة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لتصل إلى 21 بعدما كانت في حدود 4.

التداعيات على المصارف

لا شك أن آثاراً كبيرة تترتب على إدراج لبنان على «القائمة الرمادية»، وفق أستاذ القانون الدولي الدكتور بول مرقص. ففي حال تم الإدراج على «القائمة الرمادية»، «يمكن أن تضيق التعاملات المالية أكثر مع لبنان على صعيد تمويل التجارة وفتح الاعتمادات المستندية، كما التحويلات من لبنان وإليه، دون أن يعني ذلك قطعاً للتعاملات، ذلك أن بعض الدول الغربية مدرجة على هذه القائمة رغم أنها في محور التعاملات المالية». في حين أشار فحيلي إلى أنه في حال إدراج لبنان في «القائمة الرمادية»، فإن المصارف ستواجه صعوبات في التعاطي مع المصارف المراسلة وخصوصاً لجهة التحويلات وتمويل تجارة الاستيراد والتصدير، حيث إن المصرف المراسل سيطلب المزيد من المستندات أو سيكون هناك تأخير في دراسة كل ملف على حدة للسماح بإجراء أي تحويل. إضافة إلى ذلك، ستطلب المصارف المراسلة من المصارف اللبنانية تعزيز الأرصدة لديها لتغطية المخاطر الائتمانية. وشدد فحيلي في المقابل على أنه لا انقطاع نهائياً للعلاقة بين المصارف اللبنانية ونظيرتها المراسلة رغم زيادة التشدد. وكان صندوق النقد الدولي ذكر في وقت سابق أن إدراج لبنان على «القائمة الرمادية» لمجموعة العمل المالي قد يعطل تدفقات رأس المال في أي بلد، مع قطع المصارف للعلاقات مع العملاء في البلدان عالية المخاطر لتقليل تكاليف الامتثال. كما أن مثل هذه القائمة تخاطر بإلحاق الضرر بسمعة لبنان، وتعديلات التصنيف الائتماني، وصعوبة الحصول على التمويل العالمي، وارتفاع تكاليف المعاملات.

جبران باسيل يعلن عبر «الجريدة» مبادرة لوقف النار وانتخاب رئيس..

«لعدم إضاعة فرصة ملء الفراغ الرئاسي... وليس من مصلحة أحد انتظار نتائج الحرب»

• العدوان الإسرائيلي سيطول... و«حزب الله» بحالته السياسية والشعبية لن ينتهي

• احتلال إسرائيل لجزء من لبنان يهدد بحرب أهلية وتدخلات دولية

• نتنياهو لا يريد تنفيذ القرار 1701 ولا 1559 وإطالة أمد تهجير الشيعة يدمر البلد

الجريدة... بيروت - منير الربيع ....يكثر رئيس «التيار الوطني الحرّ» في لبنان جبران باسيل من تحركاته السياسية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، فبعد زيارته إلى قطر، عقد لقاءات مع سفراء، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في وقت يستعد لتوسيع مروحة لقاءاته في سبيل بلورة مبادرة تؤدي إلى وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهورية. وأكد باسيل، لـ «الجريدة»، أنه بحث هذه المبادرة مع الدول الخمس المعنية بلبنان: السعودية ومصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا، كما التقى السفير البريطاني والممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة، ووضعهما في صورة هذه المبادرة التي كانت مدار بحث خلال زيارته الأخيرة لقطر. وفصّل باسيل مبادرته خلال تصريحه لـ «الجريدة»، قائلاً إنها «تقوم على ضرورة وقف إطلاق النار، والأهم شرح مخاطر إعادة احتلال لبنان، من جانب إسرائيل، فذلك سيحوله إلى ساحة حرب مفتوحة، ولن يتمكن الإسرائيليون فيها من إلغاء المقاومة، بل سيولّد ذلك حركات مقاومة كثيرة، ويعزز رؤية حزب الله، ويفتح المجال أمام دول كثيرة للعمل على الساحة اللبنانية، خصوصاً أن إيران لن تقبل أن ينكسر الحزب أو تنكسر هي». وأضاف: «شرحت مخاطر إطالة أمد تهجير الشيعة من مناطقهم ومنازلهم، وأن ذلك سيشكل خطراً كبيراً اجتماعياً وأهلياً، وأنه مسار لا يمكن أن يكون بدافع الحرص على لبنان بل يقود إلى تدميره». وأكد أن لا أحد يريد للبنان أن يكون ساحة صراع إيراني ـ إسرائيلي مباشر ولا تحويله إلى ساحة حرب أهلية داخلية تتداخل فيها جهات عديدة داخل البلد وخارجه، مشدداً على ضرورة التمسك والالتزام بتطبيق القرار 1701. وفي قراءته لمسار الحرب، قال «إنها على ما يبدو ستكون طويلة جداً، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يستغل كل الظروف لإطالتها ويكذب على الجميع، ولا يستجيب لكل المبادرات ويستغل التفاوض لأجل تنفيذ المزيد من العمليات التصعيدية، والهدف الإسرائيلي واضح وهو إنهاء حزب الله، لا تطبيق القرارات الدولية كما يتوهم البعض في لبنان، لا الـ 1701، ولا الـ 1559، ولذلك لن يكون الإسرائيلي قادراً على تحقيق هدفه إلا من خلال توسيع عملياته والقيام باحتلال جديد». نتنياهو لا يريد تنفيذ القرار 1701 ولا 1559 وإطالة أمد تهجير الشيعة يدمر البلد واعتبر باسيل أن أي «احتلال من إسرائيل لجزء من لبنان سيغرقها في وحل لا يمكنها الخروج منه، وإذا كانت بعض الدول تدعمها فستكتشف خطأها الكبير، وحينها لن يكون حزب الله وحده هو الذي يقاوم بل كل الطوائف ستقاتلها وتواجهها، لأن الناس تريد أن تدافع عن بلدها وأرضها وأرزاقها»، مشيراً إلى أن نشوة النصر التي يعيشها نتنياهو لا تكفي حتى لو دخل برياً لأن ذلك لا يدوم. وأوضح أن الجزء الثاني من المبادرة هو انتخاب رئيس جمهورية توافقي، لإعادة خلق مسار بناء الدولة، من خلال التفاهم بين مختلف المكونات، خصوصاً أن «حزب الله بحالته السياسية والشعبية لا يمكن أن ينتهي»، لذلك يجب أن يكون هناك دولة قادرة على إعادة إحياء عمل المؤسسات، وإعادة الدور والاعتبار لها، وليس فقط أن تكون المسؤولية على الرئيس بري الذي يقوم بدور وطني ومسؤول ويتعامل بحكمة كبيرة في كل ما يقوم، ولكنه لن يكون قادراً وحده على تحمّل ذلك. وأشار إلى التداول بكل الأسماء المطروحة، لمعرفة مدى وحجم التقاطع بين الكتل، معتبراً أنه في حال توفرت الإرادة الداخلية فإن التوافق حاصل على المبدأ وهو رئيس توافقي. وقال: «يجب عدم إضاعة فرصة انتخاب رئيس لأنه لاحقاً قد لا نتمكّن من ذلك، وليس من مصلحة أحد انتظار مسار الحرب ونتائجها». وعن موقف الدوحة من الملف الرئاسي، أوضح: «لم يطلب مني القطريون انتخاب أي اسم، وهم ليس لديهم مرشحّ ويشددون حالياً على ضرورة وقف إطلاق النار وهذه الأولوية، أما في الملفات السياسية فيؤكدون على التفاهم الداخلي، وهم لديهم كل الوعي والحرص على عدم فرض مرشح على الآخرين لأنه سيؤدي الى مشكلة في لبنان ولا ينتج حلاً»....



السابق

أخبار وتقارير..أميركا تعاقب لبنانيين وسوريين يمولون «حزب الله» بالكبتاغون..تقرير: إسرائيل أعدّت خطة منذ 20 عاماً لضرب إيران بصواريخ بعيدة المدى وقنابل خارقة.."نتنياهو صادق على ضرب عدة أهداف إيرانية"..بوريل: قمة بروكسل أكدت أولوية وقف النار في غزة ولبنان..كوريا الشمالية تؤكد تفجير طرق تربطها بجارتها الجنوبية..شولتس يرى أن «طهران تلعب بالنار»..«كسر للجليد»..وزير الخارجية الهندي في باكستان..مخاوف أميركية من اندلاع أعمال عنف بعد الانتخابات..«خطة نصر» أوكرانية من دون تنازل عن أراضٍ تتضمن «الانضمام للناتو»..موسكو تصفها «بالعابرة»..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..فراغ يصعب تعويضه..لماذ يمثل اغتيال السنوار «أقسى ضربة» في تاريخ «حماس»؟..إسرائيل تقتل «عقل طوفان الأقصى» مصادفة..السنوار سلّم..المشعل..إجماع غربي على الإشادة بمقتل يحيى السنوار..غالانت يدعو مقاتلي «حماس» للاستسلام بعد مقتل السنوار..من عياش إلى السنوار..من أبرز قادة «حماس» الذين اغتالتهم إسرائيل؟..إدارة بايدن تؤكد أنها لن توقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل..إسرائيل توقف فحص طلبات استيراد الأغذية إلى غزة..

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,320,075

عدد الزوار: 7,754,202

المتواجدون الآن: 0