أخبار وتقارير..أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من «الفقر الحاد»..موسكو تُحذّر إسرائيل من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية..أورتيغا يصف نتنياهو..بـ «ابن الشيطان»..أميركا وحلفاؤها يدرسون مستقبل محاربة «تنظيم الدولة الإسلامية»..زيلينسكي يعرض «خطة النصر» أمام «الناتو» والاتحاد الأوروبي..شبح ترمب يهيمن على زيارة بايدن لألمانيا..هاريس تقطع الحبل السري مع بايدن: رئاستي ستكون مختلفة..انقسام أوروبي حول خطط إيطاليا ضد الهجرة..الداخلية الألمانية تدعو إلى تمرير «حزمة الأمن»..التصعيد دون حرب نووية..السيناريو المنتظر للمواجهة مع الصين..

تاريخ الإضافة الجمعة 18 تشرين الأول 2024 - 4:55 ص    التعليقات 0    القسم دولية

        


83,2 % منهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا..

أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من «الفقر الحاد»..

غالبية أفقر الفقراء في القارة الإفريقية

الراي.... أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أمس، أن أكثر من مليار شخص في العالم يعانون من الفقر الحاد، ونصفهم من القصر. ولفت البرنامج في تقريره السنوي، الذي تم بالتعاون مع «مبادرة أكسفورد حول الفقر والتنمية البشرية»، خصوصاً إلى معدل فقر أعلى بثلاث مرات في الدول التي تشهد حروباً فيما عدد النزاعات المسلحة المسجل في 2023 كان الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية. ويحتسب البرنامج ومبادرة أكسفورد وهو مركز أبحاث، منذ عام 2010 مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي بالاعتماد على بيانات من 112 دولة يقيم فيها 6,3 مليار شخص. ويشمل المؤشر عوامل مثل الإسكان والصرف الصحي والكهرباء والتغذية والأنظمة التربوية.

«فقر متعدد الأبعاد»

وقالت يانشون جانغ، كبيرة خبراء الإحصاءات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «يعاني 1,1 مليار شخص من الفقر متعدد الأبعاد من بينهم 455 مليوناً في مناطق نزاع. في البلدان التي تمزقها الحروب تسجل معدلات فقر أعلى بثلاث مرات من الدول التي تعيش بسلام». وصرحت المسؤولة الأممية لـ «فرانس برس» بأنه في الدول التي تشهد نزاعات «فإن الحرمان الذي تعانيه شعوبها أكثر حدة بثلاث إلى خمس مرات» لأن «كفاح الفقراء لتأمين حاجاتهم الأساسية أصعب بكثير». وكان مؤشر الفقر العالمي عام 2023 أظهر وجود 1,1 مليار فقير من أصل 6,1 مليار نسمة يقيمون في 110 دول وفق الأمم المتحدة. ويستمر الفقر المدقع بضرب المناطق الريفية أكثر من المناطق الحضرية، مع إقامة نحو 84 في المئة من الفقراء في العالم بالأرياف. ويبلغ عدد أفقر الفقراء الذين هم دون سن الثامنة عشرة نحو 584 مليون طفل ومراهق في العالم. وتبلغ نسبة الفقراء في صفوف القصر في العالم 27,9 في المئة في مقابل 13,5 في المئة في صفوف البالغين. وتقيم غالبية أفقر الفقراء، أي نسبة 83,2 في المئة منهم، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا أي شبه القارة الهندية أكثر مناطق العالم تعداداً للسكان.

الهند في الطليعة

وتسجل الدول الخمس التي تشهد أكبر عدد من أفقر الفقراء نمواً سكانياً كبيراً، وهي الهند مع 234 مليون شخص (من أًصل 1,4 مليار نسمة عدد السكان) وباكستان مع 93 مليوناً (من أصل 236 مليوناً) وإثيوبيا 86 مليوناً (من أصل 123 مليوناً) ونيجيريا 74 مليوناً (من أصل 218 مليوناً) وجمهورية الكونغو الديمقراطية مع 66 مليوناً من أصل مئة مليون نسمة. وقالت سابينا الكيره، مديرة مبادرة أكسفورد حول الفقر والتنمية البشرية، إن «الحروب والنزاعات العنيفة لا تترك ندوباً عميقة ودائمة في حياة الناس فحسب، بل تعوق أيضا خفض الفقر». وأضافت في تصريح لـ «فرانس برس»، «يكشف التقرير أن 40 في المئة من 1,1 مليار فقير يقيمون في مناطق نزاع وأن معدل الفقر العام في المناطق التي تشهد حروباً أعلى بثلاث مرات منه في المناطق الخالية من الحروب (34,8 في المئة في مقابل 10,9 في المئة). وأكدت «ما شكل صدمة لنا هو عدد الأشخاص الذين يكافحون من أجل حياة كريمة مع الخشية على سلامتهم، إذ بلغ 455 مليوناً»، داعية إلى «خفض الفقر إلى الصفر من خلال تعزيز فرص السلام».

موسكو تُحذّر إسرائيل من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية

الجريدة...نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله اليوم الخميس إن موسكو تُحذّر إسرائيل من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية. ولم يتبين على الفور في أي سياق أصدرت موسكو تلك التحذيرات. وبعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل في أول أكتوبر، ثارت تكهنات بأن إسرائيل قد تضرب منشآت نووية إيرانية كما هددت منذ فترة طويلة. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان يوم الثلاثاء إن إسرائيل ستنصت إلى الولايات المتحدة لكنها ستتصرف بما يتناسب مع مصالحها الوطنية. وجرى إرفاق البيان بمقال في صحيفة واشنطن بوست قال إن نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن إسرائيل ستضرب أهدافاً عسكرية إيرانية وليس أهدافاً نووية أو نفطية. ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن ريابكوف قوله إن موسكو على اتصال دائم بإيران بغض النظر عن مستوى التوتر في المنطقة.

أورتيغا يصف نتنياهو..بـ «ابن الشيطان»

الراي... هاجم رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفاً إياه بـ«ابن الشيطان» و«هتلر العصر الحالي» نتيجة سياساته «الإرهابية»، التي تهدف إلى تدمير شعوب كالشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وخلال فعالية رسمية بحضور كبار ضباط الجيش والشرطة، الأربعاء، أكد أورتيغا رفض بلاده استمرار الإبادة الجماعية في فلسطين وتوسعها نحو لبنان، متهماً الولايات المتحدة بدعم إسرائيل وتسليحها مع بعض الأنظمة الغربية، لمواصلة هيمنتها على شعوب المنطقة. وأعلنت حكومة نيكاراغوا، مساء الجمعة الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية كافة مع إسرائيل رداً على الإبادة الجماعية الوحشية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين. وأضافت في بيان، أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على فلسطين، وامتدادها إلى لبنان وسورية واليمن وإيران، يشكل تهديداً خطيراً للسلام الإقليمي والعالمي. وكانت نيكاراغوا طلبت رسمياً في وقت سابق الانضمام إلى قضية «الإبادة الجماعية» التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.

أميركا وحلفاؤها يدرسون مستقبل محاربة «تنظيم الدولة الإسلامية»

بروكسل: «الشرق الأوسط».. بعد مرور 10 سنوات على الإطلاق الرسمي للعملية، التي تقودها الولايات المتحدة ضد «تنظيم الدولة الإسلامية»، اجتمعت واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي في بروكسل، اليوم (الخميس)، لمناقشة مستقبل المهمة التي تواجه صعوبات متزايدة. وبحسب «رويترز»، طردت النيجر الجيش الأميركي هذا الصيف من قاعدتها في غرب أفريقيا لمكافحة الإرهاب هناك. وأصبح من المحظور إلى حدّ كبير دخول أفغانستان منذ استيلاء «طالبان» على الحكم فيها عام 2021. ويريد العراق أن تبدأ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في تقليص عدد أفرادها، وإنهاء عمليات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، هناك. وفي الوقت نفسه، يحذر مسؤولون أميركيون من أن تهديد «تنظيم الدولة الإسلامية» للعالم يزداد في أفريقيا ومناطق أخرى، حتى مع تحول الاهتمام بشكل عام إلى حرب أوكرانيا واتساع رقعة الصراعات في الشرق الأوسط. وحذّر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الذي ساعد في تدشين التحالف ضد التنظيم قبل عشرات سنوات، وهو جنرال، الحلفاء بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً، ما يستدعي اهتماماً دولياً. وقال أوستن: «نتعامل مع مجموعة من التحديات الرئيسية، التي تشمل التنمر من جانب جمهورية الصين الشعبية، والغزو الروسي المتهور لأوكرانيا». وأضاف: «لكن بينما نقوم بذلك، يجب ألا نغفل التهديد الذي لا يزال يشكله (تنظيم الدولة الإسلامية)».

الهجمات في روسيا وإيران

قال «تنظيم الدولة الإسلامية»، وهو في ذروة قوته، إنه سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا. وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي الخلافة من منبر مسجد النوري التاريخي في العراق عام 2014، وتعهد بحكم البلاد. ورغم هزيمته على الأرض قبل 5 سنوات في سوريا، وقبل 7 سنوات في العراق، نجح التنظيم في شنّ بعض الهجمات الكبيرة، بينما يحاول إعادة تنظيم صفوفه. وكان من بين الهجمات هجوم على قاعة حفلات روسية في مارس (آذار)، ما أسفر عن مقتل 143 شخصاً على الأقل، وانفجاران في مدينة كرمان الإيرانية في يناير (كانون الثاني)، ما أدى إلى مقتل 100 شخص تقريباً. ويشتبه في أن شاباً نمساوياً يبلغ من العمر 19 عاماً هو العقل المدبر لهجوم انتحاري مخطط على حفل لتيلور سويفت في أغسطس (آب)، وقد بايع زعيم التنظيم. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، خلال المحادثات: «إنه تهديد يتطور». وأضاف: «تزداد هجمات الذئاب المنفردة. يزيد الإرهابيون من استخدام تقنيات جديدة، ويتحرك مركزهم جنوباً إلى منطقة الساحل، وهي المنطقة التي يمثل القتلى فيها نصف عدد ضحايا الإرهاب». وفي أفريقيا، قتلت الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» أو «الدولة الإسلامية» آلاف المدنيين، وشردت الملايين في بوركينا فاسو ومالي والنيجر. ويقول خبراء إن الصراعات في منطقة الساحل تساهم في زيادة أعداد المهاجرين إلى أوروبا بشكل حاد، في وقت تصعد فيه الأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة، مع تشدد بعض دول الاتحاد الأوروبي في الإجراءات على حدودها. وقال مسؤول أميركي كبير في مجال الدفاع: «بذل (تنظيم الدولة الإسلامية) جهوداً حثيثة في محاولة لتنويع قيادته، وبعض قوته القتالية أيضاً في أفريقيا وآسيا الوسطى». وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن الاستراتيجية الأميركية تتمثل في ضمان عدم انتشار التهديد المتمركز في الساحل إلى غانا وساحل العاج وبنين وتوغو في الجنوب، ودول أخرى على ساحل غرب أفريقيا. لكن الأمر لن يكون سهلاً. وتبحث الولايات المتحدة عن خطة بديلة في غرب أفريقيا بعد أن أمرها المجلس العسكري الحاكم في النيجر في أبريل (نيسان) بسحب ألف تقريباً من أفراد جيشها. وبموجب اتفاق بين واشنطن وبغداد، سينتهي عمل المهمة العسكرية للتحالف في العراق بحلول سبتمبر (أيلول) 2025 مع تحول بغداد إلى شراكات أمنية ثنائية أكثر تقليدية. وقال المسؤول الأميركي إن العمل على التفاصيل جارٍ، لكنّ «كل التوقعات تشير إلى أن الوجود (الأميركي) سيتقلص» خلال العام المقبل. ومن غير الواضح نوع الوجود الأميركي الذي سيبقى في العراق لدعم العمليات التي ستستمر في سوريا.

زيلينسكي: 10 آلاف جندي كوري شمالي انضموا لروسيا..

الجريدة....قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نقلا عن مصادر استخباراتية، إن روسيا تستعد لإرسال 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية للقتال في أوكرانيا. وذكر زيلينسكي في بروكسل أمس، أن الخسائر الروسية الفادحة والاعتراض العام على تجنيد المزيد من الأفراد يعني أن موسكو لا بد أن تستخدم جنوداً آخرين. وأضاف أن دخول جنود من كوريا الشمالية للحرب «أمر عاجل حقيقة». وكشف الرئيس الأوكراني أمس عن «خطة النصر» في قمة المجلس الأوروبي ببروكسل أمام القادة الأوروبيين وأنها تتضمن الحل عبر الطرق الدبلوماسية. وتتضمن الخطة خمسة محاور تشمل تلقي أوكرانيا دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) كطرف دفاعي بإلإضافة إلى ما أسماه زيلينسكي «بالردع غير النووي» لروسيا مع دعم النمو الاقتصادي والتعاون والبنية الأمنية ما بعد الحرب.

زيلينسكي يعرض «خطة النصر» أمام «الناتو» والاتحاد الأوروبي

أبدى الحلفاء تحفظهم بسبب التخوف من التصعيد مع روسيا أو لأسباب تتعلق بالميزانية

زيلينسكي يعرض خطة من 5 نقاط

بروكسل: «الشرق الأوسط»..... عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، في بروكسل، خطته للنصر ضد روسيا، أمام قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. والخطة المكونة من 5 نقاط، يطالب زيلينسكي فيها، من بين أمور أخرى، بأن يتم توجيه دعوة سريعة وغير مشروطة لبلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو المطلب الذي لا تزال ترفضه كل من الولايات المتحدة وألمانيا حتى الآن. كما يطالب زيلينسكي في الخطة بـ«إعادة الحرب إلى الأراضي الروسية حتى يشعر الروس فعلياً بمعنى الحرب». وأبدى المستشار الألماني أولاف شولتس، رد فعل متحفظاً على خطة زيلينسكي، وأبدت دول أخرى تحفظاً، سواء بسبب التخوف من التصعيد مع روسيا، أو لأسباب تتعلق بالميزانية. وبرر شولتس رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ «تاوروس» الموجهة بالقول، إن هذه الصواريخ يمكن أن تصل من أوكرانيا إلى أهداف في موسكو. ورفض السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إجراء تخفيف إضافي على القواعد الخاصة باستخدام الأسلحة التي وردتها ألمانيا لأوكرانيا. وخلال القمة الأوروبية في بروكسل، أوضح شولتس، الخميس، أنه غير مستعد للتراجع عن مواقفه السابقة بشأن النقاط التي وردت في الخطة، وقال: «أنتم تعرفون موقف ألمانيا من القضايا التي تناولتها الخطة، ولن يتغير شيء في هذا الموقف». من جانب آخر دعا المستشار الألماني، الأربعاء، إلى «بذل كل الجهود» للحؤول دون استمرار النزاع في أوكرانيا، بما يشمل إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن بالتشاور مع كييف. وصرح شولتس، في بروكسل، بأن الهدف هو إظهار التضامن مع أوكرانيا في «حربها الدفاعية» ضد روسيا. ولكنه شدد على أنه يجب أن يكون التركيز مُنصبّاً في ذلك على «توفير الوسائل التي تُمكِّن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها». وأشار شولتس أيضاً إلى ضرورة مناقشة قضايا استراتيجية. وأضاف: «أنتم تعرفون القرارات التي اتخذتها، ولن يتغير شيء في تلك القرارات». وقال زيلينسكي أمام قادة دول الاتحاد الأوروبي، إن «أوكرانيا مستعدة لإفساح مجال فعلي للدبلوماسية، لكن من أجل الوصول إلى ذلك، يجب أن نكون أقوياء». وسيلتقي لاحقاً وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي الـ32. وستكون الخطة «مطروحة على طاولة» اجتماع وزراء دفاع الحلف، وعدَّ أمينه العام مارك روته، الأربعاء، أن ذلك «يوجه إشارة قوية»، لكنه أضاف: «هذا لا يعني أنه بإمكاني القول هنا ما إذا كنت أدعم كل الخطة». وأكد روته، صباح الخميس، أن «أوكرانيا ستكون عضواً في حلف شمال الأطلسي» لكن إذا «كان السؤال متى، فلا يمكنني الرد على ذلك في الوقت الراهن». كانت دول البلطيق أكثر حماسة، ودعت شركاءها في الحلف والاتحاد الأوروبي إلى دعم هذه الخطة. وقال وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»: «آمل ألا تكون هذه الخطة مجرد قطعة من الورق، وأن تتبعها إجراءات وأفعال». من جهته قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: «إنها حرب وجودية. روسيا تشكل تهديداً وجوديّاً لأوروبا، وآمل أن تواصل الدول الأعضاء دعم أوكرانيا». وقال رئيس ليتوانيا، غيتاناس نوسيدا، الخميس، في بروكسل: «ترددنا هو الوسيلة الأفضل والأكثر مباشرة للتصعيد». وأضاف نوسيدا: «هذا أسوأ وقت لبدء مفاوضات الآن؛ لأن روسيا تشعر بأنها الأقوى». تقصف القوات الروسية يوماً بعد يوم المدن ومنشآت الطاقة في أوكرانيا التي تطالب بالمزيد من أنظمة الدفاع المضادة للطائرات. في حلف شمال الأطلسي، ما زال النهج الرسمي على حاله، حتى مع وصول مارك روته إلى قيادة التكتل في مطلع الشهر. وقال، الأربعاء، أمام الصحافيين: «نحن نعمل بجد لضمان أنهم (الأوكرانيون) سينتصرون». لكنّ مسؤولاً في الحلف قال: «هناك عدة طرق لتحديد النصر أو تعريف الهزيمة». وشرح دبلوماسي آخر في حلف شمال الأطلسي أنه بالنسبة لبعض الدول الـ32 الأعضاء في هذا التكتل فإن النكسات التي مُنيت بها روسيا عند بدء «عمليتها الخاصة» عام 2022 تشكل بحد ذاتها انتصاراً يتيح التوصل إلى تسوية هي أفضل من حرب طويلة ومكلفة. وسوف يرأس أمين عام الناتو الجديد، مارك روته، الاجتماع للمرة الأولى بعدما تولى المنصب. ومن المقرر حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف. ومن المقرر أن يُطلع أوميروف، وزراء دفاع الناتو على خطط أوكرانيا للدفاع ضد الهجمات الروسية في الشتاء المقبل. ومن المقرر أيضاً أن يحضر الاجتماع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزب بوريل. وسوف يعرض القائد الأعلى لـ«الناتو»، كريستوفر كافولي، أمام الوزراء، خططه الجديدة من أجل الدفاع المستقبلي للحلف، المؤلف من 32 عضواً. وسينضم لوزراء دفاع الناتو نظراؤهم من أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا للمرة الأولى. وقال روته إن خطط «الناتو» سوف تناقش «التوافق المتنامي للجهات الاستبدادية مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران». من جانب آخر يحقق مكتب المدعي العام الأوكراني مع 49 ممثلاً للادعاء في منطقة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا بتهمة محاولتهم التهرب من الخدمة العسكرية عبر شراء وضع الإعاقة، حسبما ذكر المكتب في منشور على «تلغرام». ووقع المدعي العام أندريه كوستين أمراً بإجراء تحقيقات داخلية، وفقاً لما أفاد به مكتبه. ويعد المدعي العام للمنطقة أحد المتهمين الـ49، وفقاً لتقرير نشره موقع «سينسور نت» الإخباري. وأفادت القصة بأن ممثلي الادعاء كانوا يتلقون، على ما يبدو، معاشات إعاقة تم ترتيبها من خلال دفع أموال لامرأة كانت عضواً في المجلس الإقليمي لحزب الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وتتهم المرأة بتصنيف الآلاف من الأوكرانيين، معاقين، مما يجعلهم غير مؤهلين للخدمة العسكرية مقابل المال. وذكر التقرير، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، أن المرأة وابنها، الذي كان يرأس صندوق المعاشات الإقليمي، وكان يقال إنه متورط، تم احتجازهما، مضيفاً أن الابن كان بحوزته أكثر من 10 ملايين دولار نقداً في منزله وفي الخارج، ويملك 3 منازل في أوكرانيا وأوروبا. وأفاد التقرير بأن تكلفة الحصول على شهادة الإعاقة وصلت إلى 4 آلاف دولار. وكان معظم المتقدمين من النساء. وكانت الفكرة أنه إذا كانت المرأة معاقة، فسيضطر زوجها المؤهل للتجنيد إلى الاعتناء بها، وبالتالي يتم استبعاده من قائمة الذين سيتم تجنيدهم. ويقال إن التحقيقات ليست مقتصرة على مكتب النيابة العامة في خميلنيتسكي فقط، بل من المتوقع أن تمتد إلى مكاتب أخرى للادعاء أيضاً.

شبح ترمب يهيمن على زيارة بايدن لألمانيا

ومستقبل أوكرانيا والعلاقات بين ضفتي «الأطلسي»

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. يصل الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى ألمانيا حيث يعقد الجمعة اجتماعاً ثنائياً مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، قبل أن ينضم إليهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وذلك بعدما أرجأ زيارته الأسبوع الماضي بسبب الإعصار «ميلتون» الذي ضرب ولاية فلوريدا. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين غربيين أن الاجتماع الرباعي سيخصص لبحث الدعم المستقبلي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، التي توشك على دخول عامها الرابع. وكان القادة الأربعة قد خططوا للاجتماع الأسبوع الماضي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قاعدة «رامشتاين» الجوية، لإعادة إطلاق دعم الحلفاء لهذا البلد، لكن تأجيل بايدن سفره إلى ألمانيا إثر الإعصار ألغى الاجتماع.

425 مليون دولار لأوكرانيا

وأعلن بايدن في اتصال هاتفي مع زيلينسكي تقديم مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 425 مليون دولار تتضمن خصوصاً «قدرات دفاع جوي إضافية». وأعلنت «وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)» أن المساعدات الإضافية جاءت تلبية لاحتياجات أوكرانيا الأمنية والدفاعية الحرجة. وقال بيان «البنتاغون» إن المساعدة هي «الدفعة الـ67» من المعدات التي تقدمها إدارة بايدن من مخزونات وزارة الدفاع، وتشمل: قدرات دفاع جوي؛ وأسلحة «جو - أرض»؛ وذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية؛ ومركبات مدرعة؛ وأسلحة مضادة للدبابات. وقال الرئيس الأوكراني، الخميس، إنه ناقش استخدام الأسلحة بعيدة المدى، وتسليم حزم المساعدات، وتنفيذ «خطة النصر»، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي. وأضاف زيلينسكي، في مقطع فيديو بثه على تطبيق «تلغرام»: «تحدثنا عن الأسلحة بعيدة المدى، وعن اجتماع (رامشتاين) الذي يعقد في غضون أسابيع قليلة. وتحدثنا أيضاً عن كيفية عمل فرقنا على نقاط (خطة النصر)». وكان المستشار الألماني شولتس قد تعهد الأسبوع الماضي، خلال استقباله زيلينسكي، بتقديم مساعدات إضافية جديدة بقيمة 1.5 مليار دولار. وتُعدّ الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا من أهم موردي الأسلحة لأوكرانيا في حربها مع روسيا، حيث قدمت هذه الدول دعماً عسكرياً مباشراً بنحو 90 مليار دولار منذ فبراير (شباط) 2022، وفقاً لـ«معهد كيل للاقتصاد العالمي». وفي حين تتجه كل الأنظار إلى موعد الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فقد قال دبلوماسي في «حلف شمال الأطلسي»: «نحن في وضع ترقب»، في ظل حالة عدم اليقين التي لا تزال تحيط بمسألة استمرار المساعدات الأميركية في حال فوز الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري، دونالد ترمب، بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

عودة ترمب تقلق الحلفاء

ومن المفترض أن يناقش الاجتماع الرباعي مستقبل العلاقات بين أميركا وحلفائها الأوروبيين، بعد أن وصلت العلاقات على ضفتي المحيط الأطلسي إلى أفضل أوقاتها خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن عودة ترمب تهدد بتدهورها، وفق تقرير لموقع «بوليتيكو». وكان ترمب قد أثار الشكوك حول استمرار الدعم الأميركي لكييف، بل رفض حتى أن يقول ما إذا كان يريد لأوكرانيا أن تنتصر في الحرب، مما دفع بعدد من المراقبين إلى القول إن هذا الأمر قد يدفع بالعلاقات الأميركية - الأوروبية إلى أزمة بين ليلة وضحاها. ويرى مراقبون أن أوروبا تفتقر إلى القيادة والموارد اللازمة لسد الفجوة التي قد يخلقها وقف الولايات المتحدة دعمها أوكرانيا. كما أنه في ظل حديث ترمب عن الانسحاب من «حلف شمال الأطلسي»، فإن فوزه سيدفع بدول، مثل ألمانيا، إلى التركيز أكثر على تعزيز أمنها بدلاً من الاستمرار في مساعدة أوكرانيا.

جلسة استشارية أم وداعية؟

وفي حين يُنظر إلى بايدن على أنه آخر وأكبر مؤيد لـ«حلف الأطلسي»، فإنه يُتوقع أن يكون دور ألمانيا أقل أهمية في السياسة الخارجية الأميركية مما كان عليه في الماضي. كما أنه لن يكون بمقدورها بعد الآن الاعتماد على الولايات المتحدة بوصفها مدافعاً عن الأمن الأوروبي بقدر ما كان عليه الأمر من قبل. وتبدو العلاقة الألمانية - الأميركية مختلفة في المستقبل، بغض النظر عمّن هو الرئيس المقبل، في ظل تركيز الولايات المتحدة على منطقة المحيطين الهندي والهادي، وتفاعلها مع الصين بوصفها منافساً جدياً. لذلك؛ هناك توقعات على الجانب الأميركي بأن تتحمل دول مثل ألمانيا مزيداً من المسؤولية في أوروبا وحولها. هذا الأمر مما دفع بمراقبين إلى عدّ زيارة بايدن إلى برلين «جلسة استشارية» أكثر منها «جلسة وداع». وقال شولتس في البرلمان أمس: «الرئيس الأميركي يمثل أيضاً تحسناً مذهلاً في التعاون خلال السنوات الأخيرة»، مضيفاً: «أتطلع إلى زيارته، وأنا ممتن للتعاون الجيد». ولا تزال فترة رئاسة ترمب عالقة بشكل كبير في الذاكرة الجماعية للألمان، حين اشتبك بانتظام مع المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، حول قضايا الأمن والتجارة، وانتقد مساهمة بلادها في الإنفاق الدفاعي بـ«الناتو»، وطلب من البنتاغون سحب نحو 12 ألف جندي أميركي من ألمانيا؛ الأمر الذي ألغاه بايدن.

تدريب الطيارين على «إف 16»

على صعيد آخر، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة تعيد التركيز على تدريب طيارين أوكرانيين أصغر سناً، على طائرات «إف16»، بدلاً من الطيارين القدامى ذوي الخبرة؛ لأسباب لها علاقة بقدراتهم اللغوية الإنجليزية. ويتوقع أن يؤدي القرار إلى تأخير الجدول الزمني لوصول سرب كامل من تلك الطائرات إلى ساحة المعركة لأشهر عدة. وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تعتقد أن الطلاب الأصغر سناً سيكونون أكثر انفتاحاً على التعلم بالنمط الغربي، بعد حادث تحطم طائرة «إف16» في أغسطس (آب) الماضي، أسفر عن مقتل أحد أفضل طياري المقاتلات في أوكرانيا، الذي كان قائد سرب «ميغ29»، وكان تخرج أخيراً في «برنامج تدريب الطيارين» الذي ترعاه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها. وتحتاج أوكرانيا بشدة إلى طائرات «إف16» وطيارين إضافيين لتعزيز دفاعاتها الجوية، التي طغت عليها الهجمات الجوية الروسية. كما أن القصف يدمر الجيش الأوكراني، فضلاً عن إلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية الحيوية، مثل شبكة الكهرباء، وهو ما يشكل نقطة ضعف متفاقمة مع تحول الطقس إلى البرودة. وعلى مدار العام الماضي، دربت الولايات المتحدة والشركاء الدوليون أعداداً صغيرة من الطيارين الأوكرانيين على تلك الطائرات المقاتلة في 3 مواقع منفصلة: «قاعدة موريس الجوية للحرس الوطني» في أريزونا، و«القاعدة الجوية العسكرية الدنماركية» في سكريدستروب، التي أغلقت أخيراً مع انتقال سلاح الجو الدنماركي إلى طائرة «إف35» الجديدة، و«مركز تدريب فيتيشتي» الذي افتُتح في رومانيا. وقد اجتاز 11 طياراً الدورات التدريبية حتى الآن، ويطيرون الآن في أوكرانيا. ومن غير المرجح أن تمتلك أوكرانيا سرباً كاملاً من 20 طائرة «إف16»، و40 طياراً لتشغيلها، قبل الربيع المقبل أو بداية الصيف.

هاريس تقطع الحبل السري مع بايدن: رئاستي ستكون مختلفة..

أكدت في مقابلة «خلف خطوط العدو» أن فريقها سيضم جمهوريين وحذرت من ترامب

الجريدة....بعد أسابيع من الانتقادات لرفضها إجراء لقاءات مع وسائل إعلام موالية للجمهوريين، أجرت هاريس مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» اليمينية، طغى عليها التوتر أحياناً ووجدت نفسها في موقف دفاعي في عدة مناسبات، لا سيّما فيما يتعلق بقضية الهجرة أو عندما سئلت عمّا إذا كانت قد لاحظت أيّ تراجع في القدرات الذهنية للرئيس بايدن. لكنّها قالت «أنا أمثّل جيلاً جديداً من القادة». وتجد هاريس، التي حلّت محلّ بايدن في منتصف يوليو الماضي مرشحة للانتخابات الرئاسية نفسها في موقف صعب قبل 18 يوماً من الاستحقاق الرئاسي الأميركي، فهي من جهة تريد التمايز عن ولاية بايدن، ومن جهة ثانية لا تريد التنكّر لحصيلة ولاية الرئيس الثمانيني. وقالت في هذا الصدد، إنها «لم تقض معظم حياتها المهنية في واشنطن»، على عكس بايدن الذي انتخب عضواً في مجلس الشيوخ العام 1973 عن عمر 30 عاماً، بينما عملت هاريس مدعية عامة في كاليفورنيا، بعيداً عن ألغاز السلطة الفيدرالية. وأكدت أنها تريد إجراء نقاش مع خصومها السياسيين، وخاطبت «أولئك الذين يشاهدوننا، أقول لكم إذا كنتم تؤيدون هذا الرأي، أياً كان الحزب الذي تنتمون إليه، أياً كان الحزب الذي صوتتم له في المرة الأخيرة، فهناك مكان لكم في هذه الحملة»، مجدّدة اتهام خصمها بأنّه «غير متوازن». ووعدت المرشحة الديموقراطية، التي تحتفل الأحد المقبل، بعيد ميلادها الستين بوجود جمهوريين في إدارتها في حال فوزها، وهو دليل على انفتاحها، متّهمة منافسها دونالد ترامب «78 عاماً» بـ«التقليل من شأن» الأميركيين، وأكدت أنه «يجب أن يكون رئيس الولايات المتحدة قادراً على مواجهة الانتقادات من دون أن يهدّد أصحابها بإيداعهم السجن». واحتدمت المنافسة بين ترامب وهاريس، مما اضطرها إلى مراجعة استراتيجيتهما في مسعى لإحداث اختراق بين ناخبين مترددين، فقد رفضت المرشحة الديموقراطية قبل أسبوع على قناة ABC انتقاد رئاسة بايدن، واكتفت بالقول «لا يوجد شيء يتبادر إلى ذهني»، لكن عواقب هذه الجملة دفعتها إلى إعادة النظر في استراتيجيتها، خصوصاً أن عدداً من الجمهوريين وحتى بعض الناخبين المترددين متفقون على رفض إرث بايدن في البيت الأبيض. من جهته، قال بايدن في تجمع بولاية بنسلفانيا «كنت مخلصاً لباراك أوباما، لكنني صغت طريقي كرئيس. هذا ما ستفعله كامالا. لقد كانت مخلصة حتى الآن، لكن يجب عليها أن ترسم طريقها بنفسها». أمّا ترامب، فقد قدّم نفسه أمام حشد من النساء على أنه «أب التلقيح بالأنابيب»، في محاولة لعكس الاستطلاعات التي تظهر تقدم هاريس عليه في صفوف الناخبات اللواتي يتابعن عن كثب تصريحاته المتعلقة بمسألة الإجهاض الحساسة. ورد المرشح الجمهوري على أسئلة ناخبين من أصول أميركية لاتينية خلال حدث نظمته شبكة «أونيفيزيون» التلفزيونية الناطقة بالإسبانية وهي الأكبر في الولايات المتحدة. ووصف يوم السادس من يناير 2021 بأنه «يوم حب» عندما هاجم أنصاره بعنف مبنى الكابيتول وشكك مجدداً بوجود تغير مناخي. ورداً على سؤال حول بعض مزايا منافسته الديموقراطية، قال ترامب «لست معجباً» بنائبة الرئيس قبل أن يشيد «بقدرتها على الصمود» على الساحة السياسية. واشتعلت المنافسة بين المرشحين للبيت الأبيض، إذ تمكن ترامب بحسب استطلاعات الرأي من تعويض تقدم منافسته الطفيف ولا سيما في الولايات الشمالية الرئيسية، بينما أجرت هاريس جولة شملت بنسيلفانيا وميشيغان وويسكنسن تعهدت خلالها بتقوية الاقتصاد والطبقة المتوسطة، محذرة من أن ترامب «سيعمل على إضعاف الاقتصاد وسيشعل التضخم ويتسبب في ركود بحلول منتصف العام المقبل»....

انقسام أوروبي حول خطط إيطاليا ضد الهجرة

الجريدة...اتفق القادة الأوروبيون خلال قمة في بروكسل اليوم، على تشديد سياسة الهجرة، رغم الخلافات حول الاستراتيجية الايطالية في التعامل مع هذا الملف، بعد أن أرسلت إيطاليا أول دفعة مهاجرين إلى مراكز استقبال في ألبانيا. وبحث القادة الأوروبيون خصوصا الاقتراح المثير للجدل بشأن «مراكز العودة»، أي نقل المهاجرين إلى مراكز استقبال في دول خارج الاتحاد. وكانت إيطاليا بقيادة جورجيا ميلوني، رئيسة الحكومة وزعيمة حزب «إخوة إيطاليا» اليميني المتطرف، أبرمت اتفاقا مثيرا للجدل مع ألبانيا، حيث بدأ وصول أول المهاجرين الذين تم اعتراضهم في المياه الإيطالية. وانتقد العديد من المسؤولين الأوروبيين هذه الفكرة. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس أمام الصحافة، إن هذه المراكز ليست سوى «قطرة في بحر» و«ليست حلا» لـ «الدول الكبرى» مثل ألمانيا. بدوره، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، إن هذه «المراكز» «لم تثبت أبدا في الماضي» أنها «فعالة جدا وكانت دائما مكلفة للغاية». كما تعارض إسبانيا هذه الوسيلة، في حين تلزم فرنسا الحذر، داعية إلى «تشجيع العودة حين تسمح الظروف بذلك»....

أوزبكستان تشهد تجربة رائدة بإشراك المواطنين في صياغة الميزانية

الجريدة...تعمل أوزبكستان بنشاط على تحديث قطاعاتها المالية والمصرفية والضريبية، وتولي في الوقت الحالي اهتماما خاصا لتحسين كفاءة إدارة إيرادات ونفقات الميزانية، وهي مهمة أساسية في إطار الإصلاحات الحالية للسياسة المالية والضريبية. وتعتمد هذه العملية على الحاجة إلى تكييف الاقتصاد مع ظروف التحرير وتعميق الإصلاحات الاقتصادية، والتي تتطلب تطويرا مستمرا، وتحسين نظام الميزانية والضرائب في البلاد. إن إعطاء الأولوية لتمويل النفقات من الميزانيات المحلية إحدى المسؤوليات الرئيسية للهيئات التنفيذية والتشريعية المحلية. وعادة ما يتم حل هذه المهام من خلال مشاركة مختلف الهياكل المسؤولة في عملية الميزانية. ومع ذلك، هناك قضايا لا تتمكن الهيئات التنفيذية والتمثيلية المحلية دائماً من معالجتها بالكامل. وضمن استشرافية، أقرت أوزبكستان «الموازنة الاستباقية»، إذ يتم إشراك المواطنين بشكل مباشر في تحديدها عبر مناقشة تخصيص الأموال العامة، والتصويت على المشاريع المقترحة، في مقاربة تعترف بأن السكان المحليين غالبًا ما يكونون الأفضل في تحديد الأولويات التي تؤثر على مجتمعاتهم، مثل مشكلات البنية التحتية، وصيانة الطرق، والخدمات العامة. وتتيح الموازنة الاستباقية، المعروفة أيضًا بالموازنة التشاركية، للمواطنين تقديم مقترحات المشاريع والتصويت عليها، مما يؤدي إلى تمويل المشاريع التي يرونها مهمة. ويعزز هذا النظام الشفافية، ويزيد من الرقابة العامة، ويساعد في منع الفساد من خلال ضمان مساءلة أكبر من قبل الجهات الحكومية. كما يُمكّن هذا النهج المواطنين في أوزبكستان من معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، مما يسهم في تحسين مستويات المعيشة في مجتمعاتهم، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع في أوزبكستان خلال السنوات الأخيرة لحل قضايا اجتماعية واقتصادية ساهمت في رفع مستوى معيشة المواطنين. وأطلقت أوزبكستان في عام 2019 بوابة «الميزانية المفتوحة» الإلكترونية، تم تطويرها بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي زادت مشاركة المواطنين في تشكيل الميزانية بشكل ملحوظ. وتتيح هذه البوابة للمواطنين تقديم مقترحات المشاريع والتصويت عليها، مما يضمن أخذ الرأي العام في الحسبان خلال عملية الموازنة. على سبيل المثال، في عام 2021 تم تقديم 41,125 مقترحًا من المواطنين، وتمت الموافقة على 21,833 مقترحًا منها للتصويت بمشاركة أكثر من 1.1 مليون شخص، ما أسفر عن اختيار 1,599 مقترحاً للحصول على تمويل إجمالي قدّر بـ530.5 مليار سوم أوزبكي. وفي عام 2022، وسعت الحكومة هذه المبادرة، مخصصة 5 في المئة من ميزانيات المناطق والمدن للأنشطة المدنية تحت برنامج الدولة «عام تمجيد كرامة الإنسان والنشاط المجتمعي». وقدم المواطنون ما يقرب من 131,000 مقترح مشروع، وتمت الموافقة على 77,900 منها للتصويت. تم الإدلاء بأكثر من 14 مليون صوت، مما أسفر عن تمويل 4,136 مشروعًا بقيمة 2.5 تريليون سوم أوزبكي. وبحلول 2023، استمرت مشاركة المواطنين في النمو، حيث تم تقديم أكثر من 105,000 مقترح مشروع. من هذه المقترحات، تم اختيار 67,100 للتصويت، وتم الإدلاء بأكثر من 34 مليون صوت. وركزت المقترحات على إصلاح وتجهيز المدارس والمرافق الصحية والطرق ودور الحضانة وإضاءة الشوارع. وتم تمويل 4,115 مشروعًا بإجمالي 4.183 تريليون سوم أوزبكي بحلول نهاية 2023. ويظهر نجاح هذه المبادرات أهمية مشاركة المواطنين في حل القضايا الاجتماعية، إذ يتيح هذا النظام للمجتمعات دورًا فعالًا في تشكيل تنميتها، من خلال المشاركة المباشرة في تخصيص الأموال العامة. ويعكس التوسع المستمر لهذه البرامج، المدعوم من الحكومة من خلال المراسيم الرئاسية المختلفة، التزامًا بتحسين جودة حياة المواطنين في أوزبكستان من خلال تعزيز المشاركة العامة والمساءلة في عملية الموازنة. وأصبحت عملية الموازنة الاستباقية الآن جزءًا أساسيًا من جهود الحكومة لمعالجة التحديات الاجتماعية وتعزيز التنمية الاقتصادية. ولا يقوي هذا النهج العلاقة بين المواطنين والدولة فحسب، بل يمنح الأفراد القدرة على امتلاك مستقبل مجتمعاتهم، إذ يمكن للمواطنين في أوزبكستان من خلال هذه المشاركة النشطة توجيه الأموال العامة نحو المشاريع والخدمات التي تهمهم، مما يؤدي إلى تحسينات ملموسة في حياتهم اليومية.

الداخلية الألمانية تدعو إلى تمرير «حزمة الأمن»

رغم الانتقادات داخل الحزب الحاكم للمقترح الحكومي

برلين: «الشرق الأوسط».. دعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إلى تمرير ما تُسمى «حزمة الأمن» في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، على الرغم من الانتقادات الموجهة للمقترح الحكومي حتى من داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمية إليه الوزيرة. وقالت فيزر، في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية: «حزمتنا الأمنية تعزز الأمن الداخلي لبلدنا... لذلك من المهم أن يتم إقرارها الآن»، واصفة الإجراءات التي تنص عليها الحزمة بأنها «الرد الصحيح على الإرهاب الإسلاموي، ومعاداة السامية، والتطرف اليميني واليساري». ومن المقرر أن يصوّت البرلمان الألماني على الحزمة الجمعة. ويدور خلاف داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر بشأنها. وكان هناك ما بين 20 و25 صوتاً معارضاً في تصويت تجريبي في الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي (الثلاثاء)، بحسب بيانات مشاركين. وليس من المعروف عدد المعارضين للحزمة داخل حزب الخضر. وقالت المديرة التنفيذية الأولى لشؤون حزب الخضر في البرلمان، إيرينه ميهاليك، إنها تفترض أن «الأغلبية الساحقة» من كتلتها البرلمانية ستوافق على الحزمة. وتشكّل الكتل البرلمانية للائتلاف الحاكم (الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر) مجتمعة 415 من أصل 733 نائباً في البرلمان الاتحادي، أي أن لديها 48 صوتاً إضافياً على الأغلبية المطلقة. وتنص «الحزمة الأمنية» - من بين أمور أخرى - على تشديد قوانين حيازة الأسلحة، ومطابقة البيانات البيومترية في التحقيقات المتعلقة بالإرهاب في ظل ظروف معينة. ذلك إلى جانب إلغاء الإعانات المقدمة لطالبي اللجوء الملزمين بمغادرة البلاد، وذلك إذا كانت دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي مسؤولة عنهم - وفقاً لما تُسمى «قواعد دبلن» - ولا يوجد ما يمنعهم من المغادرة. واتفقت الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم على حزمة الإجراءات بعد هجوم إرهابي في مدينة زولينغن. وقالت فيزر: «إذا كانت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي مسؤولة عن إجراءات اللجوء، فيجب إعادة الأشخاص إلى هذه الدول بسرعة أكبر، أو عدم قدومهم إلى ألمانيا على الإطلاق»، مضيفة أنه «من خلال توسيع صلاحيات الشرطة، لن تكون الحزمة فعالة فقط في مكافحة التطرف فحسب، بل ستسهم أيضاً في تحسين الأمن في الأماكن العامة بوجه عام».

التصعيد دون حرب نووية..السيناريو المنتظر للمواجهة مع الصين

واشنطن: «الشرق الأوسط».. كشفت التطورات الأخيرة للحرب الروسية - الأوكرانية، التي مرَّ على نشوبها أكثر من عامين ونصف العام، عن أن امتلاك السلاح النووي لا يكفي لردع دولة معادية - وإن لم تكن بالقدرات العسكرية نفسها - عن غزو أراضي الدولة النووية. ففي أعقاب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، نفّذت أوكرانيا كثيراً من الهجمات بالمدفعية والصواريخ والطائرات المسيّرة والأعمال التخريبية ضد الأراضي الروسية، بما في ذلك العاصمة موسكو. ليس هذا فحسب، بل إنها ومنذ 2023 تقوم باجتياحات برية للأراضي الروسية، وكان أكبرها وأبرزها في أغسطس (آب) الماضي عندما غزت مقاطعة كورسك أوبلاست بمشاركة ألوية عدة، وما زالت تحتل عدداً من المناطق فيها. ويقول ديلان موتن، الحاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية والزميل غير المقيم في منتدى الباسيفيك، والزميل غير المقيم في «المركز الأوروبي لدراسات كوريا الشمالية»، في تحليل نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست»، الأميركية: «إن الهجوم الأوكراني على كورسك أوبلاست كان مفاجأة كبيرة لأغلب المراقبين. فمن الطبيعي أن يتصور المرء أن دولة ضعيفة عسكرياً مثل أوكرانيا ستكون قلقة من اجتياح أراضي قوة نووية عظمى مثل روسيا. كما أن اجتياح الأراضي الروسية بقوات برية يمكن أن يعدّه الكرملين تهديداً وجودياً يبرر استخدام السلاح النووي في التصدي له». ورغم ذلك فإن أوكرانيا اجتاحت الحدود، واحتلت مساحات واسعة من المقاطعة لبعض الوقت، في حين امتنعت روسيا عن تصعيد الصراع إلى المستوى النووي. إذن فقد فشل التفوق الروسي سواء على صعيد القدرات العسكرية التقليدية أو الترسانة النووية الضخمة في حماية التراب الوطني من الهجمات التقليدية. ومن المؤكد أن ما يجري على جبهة الحرب الروسية - الأوكرانية يحظى باهتمام قوة نووية عظمى أخرى، التي يمكن أن تجد نفسها في مواجهة سيناريو مشابه. فالصين لديها خلافات حدودية وجيوسياسية مع كثير من جيرانها، كما يمكن أن تشنّ بنفسها هجوماً على أي من هؤلاء الجيران، خصوصاً تايوان. وبالتالي ستجد الصين نفسها في موقف روسيا نفسه. لذلك يمكن أن يساعد فهم طبيعة الرد الروسي على الهجمات الأوكرانية في التنبؤ بما يمكن أن يصل إليه التصعيد الصيني في أي حرب تقليدية. ويقول موتن، مؤلف كتاب «اللحاق بالركب: روسيا والصين وجيرانهما»: «إن العمليات الأوكرانية ضد روسيا تقدم تفسيرَين لما يمكن وصفها بـ(سلبية روسيا) في التعامل مع غزو أراضيها». وأوضح: «الأول أن كييف قوة متوسطة الحجم بقدرات عسكرية محدودة، في حين أن روسيا قوة عظمى. لذلك فمن غير المحتمل أن تُلحق أوكرانيا هزيمةً حاسمةً أو استراتيجيةً بروسيا من خلال اجتياحات برية صغيرة أو الهجمات الأخرى المتنوعة. علاوة على ذلك فهي أضعف من أن تهدد وجود الدولة والحكومة الروسيَّتين. وقوات موسكو تعلم أنها في النهاية ستستعيد الأرض التي تم غزوها. وأوكرانيا لا تمتلك القوة الكافية لصدّ الهجمات المضادة الروسية للأبد، وستضطر في النهاية للانسحاب أو البحث عن تسوية سياسية. ولأن الروس قادرون على استرداد أراضيهم بالوسائل التقليدية، فلا حاجة لاستخدام الوسائل النووية». وأضاف: «التفسير الثاني هو أن الأراضي التي احتلتها أوكرانيا قليلة الأهمية من الناحية الاستراتيجية. وهي عبارة عن قرى حدودية ومدن صغيرة. ورغم ذلك فلو هددت أوكرانيا بجدية مدناً روسية رئيسية مثل بيلغورود أو حتى كورسك، فلا شك أن الروس سيفكرون في استخدام السلاح النووي لإنقاذ الموقف. والحقيقة أنه كانت هناك مؤشرات على تفكير الكرملين في الخيار النووي في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 لوقف الهجوم الأوكراني المضاد في اتجاه مدينة خيرسون». باختصار فإن امتناع روسيا عن التصعيد يعود إلى ثقتها في قدرتها على ردّ الأوكرانيين وإجبارهم على التراجع. وعلى العكس من ذلك، فلو كان الهجوم على الأراضي الروسية قادماً من عدو أقوى مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو استهدف أهدافاً عالية القيمة، فقد تستخدم موسكو السلاح النووي للتعامل معه. والأمثلة التاريخية التي تدعم هذا التفسير كثيرة، ومنها الولايات المتحدة في حرب كوريا عام 1950 وإسرائيل في حرب 1973 وبريطانيا في حرب فوكلاند 1982 والهند في حربها ضد باكستان 1999. فكل هذه الدول النووية لم تلجأ إلى الخيار النووي لأن الوسائل التقليدية كانت كافية للتعامل مع الموقف. هذا التصور صالح تماماً عند التفكير في أي صراع محتمل بين الصين وتايوان. فالأخيرة لديها خطط لمهاجمة أراضي الصين بالصواريخ طويلة المدى في حال تعرضها للغزو. وكما هي الحال بالنسبة لأوكرانيا، فتايوان أضعف كثيراً من جارتها القوية، ولا تستطيع أن تهدد وجود الدولة الصينية. لذلك فلو اعتبرنا الحالة الروسية نموذجاً، يمكن القول إن بكين لن ترد على الهجمات الصاروخية التايوانية بالتصعيد النووي. الأمر نفسه ينطبق على الدول المجاورة للصين مثل فيتنام والفلبين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، التي لا يمكن أن تمثل تهديداً وجودياً لبكين. لكن الأمور ستكون أكثر تعقيداً إذا كان خصم الصين في أي صراع قوياً، مثل الهند أو الولايات المتحدة. فالنزاع الحدودي بين الهند والصين يمكن أن يخرج بسهولة عن السيطرة. وعلى عكس تايوان، فالهند تمتلك قدرات عسكرية ضخمة. وإذا احتلت أي أرض صينية فستكون قادرة على مواجهة بكين. فإخراج القوات الهندية من أي مناطق تحتلها في جبال الهيملايا باستخدام القوات التقليدية سيكون مكلفاً ودامياً للغاية بالنسبة للصين. ولكن في الوقت نفسه فإن أي غزو هندي للحدود الصينية لن يمثل تهديداً لأي مناطق حيوية في الصين. لذلك سيكون التصعيد النووي في هذه الحال محتملاً وليس حتمياً. وبالنسبة للولايات المتحدة، فمن الممكن أن تحتل أراضي هامشية صينية. فالمرء يمكنه تخيل احتلال قوات أميركية لجزر متنازع عليها بين الصين وحلفاء الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي دون أن يتحول الأمر إلى تصعيد نووي، لأن هذه الجزر ليست استراتيجية بالنسبة لوجود الدولة الصينية. بل إن المرء يمكن أن يتصور أن قصفاً أميركياً لأهداف في الصين بالقنابل، أو شنّ هجمات بمجموعات صغيرة من القوات الخاصة على الأراضي الصينية في أي صراع قد يمرّان دون عقاب صيني صارم. ولكن ولأن الولايات المتحدة عدو لدود للصين، فقد ترد الأخيرة على أي من هذه الأعمال بشكل مدمر. وأخيراً يرى ديلان موتن أن واشنطن قد تكون لديها مساحة للتصعيد ضد الصين أكبر مما قد يعتقده البعض، لكن مهاجمة الأصول النووية أو القيادة السياسية للدولة الصينية ستؤدي بالتأكيد إلى مشكلة ضخمة. وربما سيظل على قادة الولايات المتحدة الاختيار بين تكثيف الهجمات التقليدية لكسب الحرب، مع ما تنطوي على ذلك من المخاطرة بالتصعيد النووي، أو تجنب هذا التصعيد، مع المخاطرة بفقدان التفوق في الحرب التقليدية. فالمؤكد أن الهجمات المحدودة ضد الصين ستُواجه بردود انتقامية، ولكن من المؤمل ألا تكون نووية.

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,329,865

عدد الزوار: 7,754,646

المتواجدون الآن: 0