أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مقتل 33 فلسطينيا بينهم 20 طفلا وامرأة بقصف إسرائيلي على مخيم جباليا..إصابة جنديين إسرائيليين في عملية إطلاق نار جنوب البحر الميت..ترامب: أخطط لعقد اتصال مع نتنياهو قريبا..إسرائيل تطلب من أميركا بطارية ثانية من نظام ثاد لمواجهة محتملة مع إيران..منظمة التحرير الفلسطينية: ندعو إلى الوحدة وإفشال مخططات التهجير الإسرائيلية.."فتح" تنعى السنوار.."متى تنتهي الحرب؟"..رسالة من نجل السنوار قرب جثة والده..محقق الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء: إسرائيل تشن "حملة تجويع" بغزة..خليل الحية ينعى السنوار ويؤكد: الأسرى لن يعودوا لإسرائيل إلا بوقف النار..بعد السنوار..3 من قادة «حماس» على قائمة الاغتيال الإسرائيلية..الأمم المتحدة: مستوطنون قطعوا أشجار زيتون بأساليب «تشبه الحرب» بالضفة الغربية..الأمم المتحدة: غزة «جحيم على الأرض» لمليون طفل فلسطيني..

تاريخ الإضافة السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:56 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقتل 33 فلسطينيا بينهم 20 طفلا وامرأة بقصف إسرائيلي على مخيم جباليا..

نداء لإرسال الوقود والإمدادات الطبية والطعام على الفور إلى ثلاثة مستشفيات في شمال غزة مكدسة بالمرضى والمصابين

العربية.نت – وكالات.. قال مسعفون إن 33 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 85 في غارات إسرائيلية،الجمعة، على عدة منازل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، حيث قال سكان إن الدبابات نسفت الطرق والمنازل مع توغلها في المنطقة. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة (حماس) في غزة أن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية قد يرتفع بسبب وجود العديد من الأشخاص تحت الأنقاض وتحت البنايات التي تعرضت للقصف. وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن أطفالا كانوا ضمن القتلى. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي بعد. وقالت وزارة الصحة في غزة إن غارات إسرائيلية أخرى قتلت 39 فلسطينيا على الأقل في أنحاء القطاع، الجمعة، منهم 20 في جباليا. وذكر سكان من جباليا بشمال القطاع أن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى قلب المخيم بدعم قصف بري وجوي كثيف، بعد توغلها في الأحياء والمناطق السكنية. وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي يدمر عشرات المنازل بشكل يومي، أحيانا من الجو والأرض وعبر زرع قنابل في المباني ثم تفجيرها عن بعد. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته التي تنفذ عمليات في جباليا على مدى الأسبوعين الماضيين قتلت عشرات المسلحين في اشتباكات من مسافة قريبة الخميس ونفذت ضربات جوية وفككت بنية تحتية عسكرية. وجاء تصعيد إسرائيل لعملياتها في جباليا بعد يوم من إعلانها أنها قتلت يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، والذي اتهمته بإصدار أمر شن هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عليها. ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمليته في جباليا تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات. وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية عزلت بشكل فعلي بلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في أقصى شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت حركة السكان باستثناء الأسر التي تستجيب لأوامر الإخلاء وتغادر البلدات الثلاث. وفي وقت لاحق من الجمعة، قال سكان في جباليا وبلدتين قريبتين إن خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت، مما أدى إلى تعطيل عمليات الإنقاذ التي تقوم بها فرق الإسعاف وقدرة الأشخاص المتضررين من العمليات الإسرائيلية على طلب المساعدة.

نداء لتوفير إمدادات طبية عاجلة

وأطلق مسؤولو الصحة في غزة الجمعة نداء لإرسال الوقود والإمدادات الطبية والطعام على الفور إلى ثلاثة مستشفيات في شمال غزة مكدسة بالمرضى والمصابين. وفي مستشفى كمال عدوان، اضطر العاملون إلى نقل الأطفال من وحدات العناية المركزة لعلاج بالغين أصيبوا بجراح أكثر خطورة جراء غارات جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا الخميس أسقطت 28 قتيلا. وقال حسام أبو صفية مدير المستشفى في مقطع فيديو أرسل إلى وسائل الإعلام إن الأطفال نُقلوا إلى قسم آخر داخل المنشأة حيث يتلقون رعاية جيدة. وقالت إسرائيل إنها أرسلت نحو 30 شاحنة محملة بالمساعدات إلى شمال غزة الجمعة، بما يشمل الغذاء والمياه والإمدادات الطبية وغيرها من وسائل الإعاشة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائلي نداف شوشاني للصحفيين في إفادة عبر الإنترنت "نحن نقاتل حماس، ولا نقاتل شعب غزة". ولكن حماس ومسؤولين بقطاع الصحة يقولون إن المساعدات لم تصل إلى المناطق الأكثر تضررا، بما في ذلك جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا. وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر منصة إكس إن الهجوم على المدرسة هو الثالث على منشأة تابعة للأونروا هذا الأسبوع، مضيفا أن الوكالة فقدت الآن ما مجموعه 231 عضوا من فريقها على مدار عام من القتال. وقال أبو صفية إن 300 من الكوادر الصحية، الذين يعملون بشكل متواصل منذ 14 يوما، أصبحوا منهكين للغاية خاصة بعدما صار المستشفى غير قادر على توفير الطعام الكافي لهم مع نفاد جميع الإمدادات. ورفض الأطباء في مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي ترك مرضاهم على الرغم من أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في بداية التوغل في جباليا. وحول القصف الإسرائيلي شمال غزة إلى أنقاض في المرحلة الأولى من الهجوم قبل عام. وكان يعيش فيه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد هجوم لمقاتلين بقيادة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على بلدات جنوبية، وتقول إحصاءات إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة. وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع قتل أكثر من 42 ألف فلسطيني حتى الآن.

إصابة جنديين إسرائيليين في عملية إطلاق نار جنوب البحر الميت

الراي... أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة جنديين اثنين في عملية إطلاق نار جنوب البحر الميت، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، أن قواته تمكنّت من «تحييد مهاجمين عبرا من الأردن» إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة جنوب البحر الميت وأطلقا النار على الجنود. وقال الجيش الإسرائيلي «دفعنا بتعزيزات لمكان الحادث، ونقوم بعمليات تمشيط بحثا عن مسلح ثالث يبدو أنه لاذ بالفرار». بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن «المسلحين عبروا الحدود من الأردن سيرا على الأقدام وهم يرتدون الزي العسكري»...

ترامب: السلام في الشرق الأوسط بات أكثر سهولة بعد مقتل السنوار

ترامب: أخطط لعقد اتصال مع نتنياهو قريبا

العربية.نت – وكالات.. اعتبر المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب الجمعة أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار يجعل السلام في الشرق الأوسط "أكثر سهولة". ترامب "أنا مسرور بأن بيبي قرر القيام بما كان ينبغي عليه القيام به"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وأدلى ترامب بتصريحه لدى وصوله إلى ديترويت في ولاية ميشيغان حيث سيعقد تجمعا انتخابيا عصر الجمعة، مضيفا أن نتانياهو "قام بعمل جيد". ورأى أن "الرئيس جو بايدن يحاول صده في حين أن عليه على الأرجح القيام بعكس ذلك"، لافتا إلى أنه يعتزم التحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي قريبا. ونعت حماس الجمعة رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار الذي يشكّل مقتله ضربة قاسية للحركة الفلسطينية، مؤكدة أنها لن تفرج عن الرهائن المحتجزين منذ أكثر من سنة قبل أن توقف إسرائيل حربها في قطاع غزة. قال خليل الحية القيادي بحركة حماس في كلمة له، اليوم الخميس، إن "حماس ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس"، مؤكداً أن "الأسرى لن يعودوا إلا بوقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي من غزة". وأضاف، معلناً مقتل السنوار: "ننعى إليكم قائد معركة طوفان الأقصى يحيى السنوار". وتابع: "السنوار واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بالطوفان العظيم". وقتل السنوار، العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي بدأت على إثره الحرب في قطاع غزة، خلال عملية نفذها جنود إسرائيليون في القطاع يوم الأربعاء، وهو تطور جوهري في الصراع المستمر منذ نحو عام. وقال زعماء غربيون إن مقتله يوفر فرصة لإنهاء الصراع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن الحرب ستستمر حتى عودة المحتجزين لدى حماس.

إسرائيل تطلب من أميركا بطارية ثانية من نظام ثاد لمواجهة محتملة مع إيران

الطلب جاء بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لتوجيه ضربات ضد إيران

العربية نت...بندر الدوشي – واشنطن.. طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية إرسال بطارية ثانية من نظام ثاد لحمايتها في حالة رد فعل إيراني على هجوم انتقامي إسرائيلي متوقع، حسبما ذكرت القناة 12. وأكد البنتاغون الأحد الماضي أن واشنطن سترسل بطارية دفاع جوي متقدمة إلى إسرائيل، إلى جانب جنود أميركيين لتشغيلها. ويعتبر نظام ثاد نظامًا مكملًا لنظام باتريوت ولكنه يمكنه الدفاع عن منطقة أوسع، وقادر على ضرب أهداف على مسافات تتراوح بين 150 و200 كيلومتر (93-124 ميلاً). وتتكون كل بطارية من ستة قاذفات مثبتة على شاحنات، و48 صاروخًا اعتراضيًا، ومعدات راديو ورادار، وتتطلب 95 جنديًا للعمل. وتستعد إيران لرد إسرائيلي بعد هجومها في الأول من أكتوبر، والذي قالت إنه جاء ردًا على الضربات الإسرائيلية في لبنان الشهر الماضي والتي قتلت القيادة العليا لجماعة حزب الله الإرهابية، وهي وكيلة إيرانية، وانفجار في يوليو في طهران أدى إلى مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.

"فتح" تنعى السنوار وتدعو حماس للوحدة تحت رايتها كممثل شرعي وحيد للفلسطينيين

منظمة التحرير الفلسطينية: ندعو إلى الوحدة وإفشال مخططات التهجير الإسرائيلية

العربية.نت.. نعت حركة التحرير الوطني الفلسطينيّ "فتح" رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس، يحيى السنوار. وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الجمعة، أنّ سياسة القتل والإرهاب التي تنتهجها حكومة الاحتلال لن تجدي نفعًا في كسر إرادة شعبنا لنيل حقوقه الوطنيّة المشروعة في الحرية والاستقلال. ودعت جماهير شعبنا إلى التكاتف والتآزر والوحدة في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة من مسيرة شعبنا، من خلال تعزيز الصمود والتصدي للاحتلال، ورفض كافة المؤامرات التصفويّة لقضيّتنا، والحفاظ على الوحدة السياسيّة والجغرافيّة بين قطاع غزة والضفة الغربيّة، بما فيها القدس، باعتبارها وحدة سياسيّة وجغرافية وكيانيّة واحدة. وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا وأمتنا العربية في فلسطين ولبنان، تؤكد مجددا عدم انصياع حكومة اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني لقرارات الشرعية الدولية، وهذا يجعلنا أكثر حاجة إلى توحيد صفوفنا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وتحمل مسؤولياتنا الوطنية للتصدي لكل محاولات أعدائنا الهادفة إلى تصفية قضيتنا الوطنية، واستعادة كامل حقوقنا غير منقوصة، بالعودة وبإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة دولتنا الفلسطينية في كافة أراضينا المحتلة على حدود العام 1967، والقدس عاصمتها الأبدية". وتابع بيان اللجنة التنفيذية "تتقدم من الأخوة في قيادة حماس وكوادرها وإلى عائلة الشهيد يحيى السنوار بأحر التعازي، داعين إلى المضي قدما بتعزيز وحدتنا الوطنية في إطار ممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية حتى نكون صفا واحدا لإفشال المخطط الإسرائيلي الهادف إلى تهجير شعبنا من وطنه سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، والعودة للاستيطان في قطاع غزة، والتوسع في الاستيلاء على الأراضي وهدم البيوت في أنحاء الضفة الغربية والقدس بشكل خاص". وتوجهت اللجنة التنفيذية إلى الأمم المتحدة وأطراف المجتمع الدولي كافة للبدء باتخاذ الخطوات العملية لتنفيذ قراراتها سواء التي أقرها مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.

"متى تنتهي الحرب؟"..رسالة من نجل السنوار قرب جثة والده..

القناة 12 الإسرائيلية: السنوار كان يبعث لابنه الخطب ومواعظ تستهدف إسرائيل

العربية.نت.. أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي عثر في المباني القريبة من مكان مقتل يحيى السنوار في حي تل السلطان، على مجموعة من الرسائل تلقاها من ابنه البالغ من العمر عشر سنوات، وكذلك تلك التي أرسلها إليه بنفسه. وفي الرسائل، كتب ابن السنوار لوالده: "متى تنتهي الحرب؟"، كما أوردت القناة أن السنوار كان يبعث لابنه الخطب ومواعظ تستهدف إسرائيل. ووفق التقديرات، يبدو أن السنوار مكث عدة أسابيع في هذه المنطقة في رفح، فيما لا توجد معلومات موثقة عن أبناء السنوار وعائلته بصفة عامة، نظرا لأنه كان ملاحقا طيلة الوقت حتى بعد خروجه من السجن عام 2011 في صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. والمعروف فقط أن السنوار تزوج عقب إطلاق سراحه من سيدة تدعى سمر محمد أبو زمر تصغره بـ18 عاماً. يذكر أن الجيش الإسرائيلي، نشر في وقت سابق صورا تظهر المقتنيات التي كانت بحوزة زعيم حركة حماس يحيى السنوار بعد قتله في تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأبانت الصورة الأولى، مطوية "أذكار نبوية يومية" وكتيب "أذكار نافعة" ومسبحة وساعة يد وحلوى وشريطا لاصقا، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر بأنه 1600 شيكل إسرائيلي ما يقدر بـ 430 دولارا أميركيا. أما الصورة الثانية فأظهرت سلاحا رشاشا من طراز "كلاشنكوف"، بالإضافة إلى مخزني رصاص وجعبة عسكرية وأدوات عسكرية أخرى. ونشر الجيش في صورة أخرى جواز سفر فلسطينيا منتهي الصلاحية منذ عام 2017، يعود لشخص يدعى هاني حميدان سليمان زعرب، الذي يعمل مدرسا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حسبما يظهر في الوثيقة. ومن الواضح أن السنوار كان يعيش أيامه الأخيرة بدون غذاء وفي مكان بعيد عن المدنيين النازحين في غزة. وخلافا لما أشاعته وسائل إعلام إسرائيل بأن السنوار يحمل معه حقيبة متفجرات ويجلس محاطا بالأسرى الإسرائيليين، فإن المنطقة التي لقي زعيم حركة "حماس" حتفه فيها، تعتبر أحد أبرز أماكن الاشتباك بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. وأكد الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته. وأضاف البيان أنه "بعد استكمال عملية التعرف على الجثة، يمكن التأكيد على أنه تم تصفية يحيى السنوار". وجاء في بيان مشترك للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والشاباك أنه "خلال عملية قام بها مقاتلو الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تم القضاء على ثلاثة إرهابيين". وقال البيان إن معلومات استخبارية لجهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات أشارت إلى مناطق مشبوهة قد يتواجد في داخلها قادة حماس. وبحسب المصادر العسكرية، فالمبنى الذي كان يقيم فيه السنوار كان محاصرا، وتم العثور على سترة عسكرية مليئة بالقنابل اليدوية على الجثة. وعند الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء، رصد جندي من الكتيبة 410 في الجيش الإسرائيلي شخصًا يدخل ويخرج من أحد المنازل في حي تل السلطان برفح، وبدأت قوة مشاة بالتحرك نحو الهدف على أساس أن هناك مسلحين. وعند الساعة الثالثة عصرًا من نفس اليوم، تم رصد ثلاث شخصيات مشبوهة تدخل وتخرج من منزل إلى آخر. حينها تم الإدراك أن هؤلاء مسلحون، ويُعتقد أنهم من رفقاء السنوار الذين حاولوا فتح الطريق أمامه. عندها أطلقت القوة النار عليهم بهدف إصابتهم. انقسمت فرقة السنوار، حيث دخل هو إلى مبنى ودخل الجزء الآخر من الفرقة إلى مبنى آخر، وصعد السنوار إلى الطابق الثاني. عندها أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة على ذلك المبنى. ودخل قائد فصيل من الكتيبة 450 إلى المنطقة المحيطة بالمبنيين، واندلعت اشتباكات، وألقى قنبلتين تجاه السنوار ورفاقه، مما أدى إلى انقطاع التواصل بينهم. وأحضرت القوة طائرة بدون طيار، وشاهدت شخصًا (تبين لاحقًا أنه السنوار) مصابًا في يده وملثماً، حيث كان السنوار جالسًا في الغرفة، وحاول إلقاء عصا خشبية على الطائرة. وبعد ذلك، أطلقت الدبابة قذيفة أخرى. المرة التالية التي دخلت فيها القوة للمسح كانت هذا الصباح فقط، وعندما دخلوا ورأوا الجثث، لاحظوا أن هناك تشابهًا بين إحدى الجثث ويحيى السنوار.

محقق الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء: إسرائيل تشن "حملة تجويع" بغزة

فخري: مسؤولو الإغاثة يصفون قواعد إسرائيل بشأن ما يتم السماح بدخوله إلى قطاع غزة بأنه "مبهم وسخيف"

العربية.نت – وكالات.. أكد محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري أن إسرائيل لا تزال تشن "حملة تجويع" في غزة، على الرغم من تسليمها أكثر من مليون طن من المساعدات، بما في ذلك 700 ألف طن من المواد الغذائية إلى القطاع منذ أن شنت هجومها العسكري قبل عام. وقال فخري للصحفيين، الجمعة، إن الغذاء ليس سعرات حرارية وأن الفلسطينيين لم يحصلوا على ما يكفي من الغذاء أو السعرات الحرارية. وتابع فخري "بناء على حملة تجويع استمرت لمدة عام والحصار المستمر منذ 24 عاما، فإن السماح لعدد أكبر قليلا من الشاحنات بالدخول الآن لا يلبي في الواقع الاحتياجات الإنسانية". وقال "ولكن الأكثر أهمية هو أن ما تقوله إسرائيل يتناقض مع كل ما تقوله كل منظمة إنسانية الآن وما كانت دائما تقوله". وأكد فخري أن مسؤولي الإغاثة يصفون قواعد إسرائيل بشأن ما يتم السماح بدخوله إلى قطاع غزة بأنه "مبهم وسخيف". وأضاف أن القوافل التي تتمكن من الدخول غالبا ما يتم إطلاق النار عليها واستهدافها من جانب القوات الإسرائيلية على الرغم من التنسيق مع السلطات الإسرائيلية... ثم إذا تجاوزت القوافل كل هذا، فإن المدنيين الساعين إلى الحصول على المساعدات يتعرضون لإطلاق النار والقتل عدة مرات". وفي آخر التطورات الميدانية في غزة قال مسعفون إن 33 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 85 في غارات إسرائيلية،الجمعة، على عدة منازل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، حيث قال سكان إن الدبابات نسفت الطرق والمنازل مع توغلها في المنطقة. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة (حماس) في غزة أن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية قد يرتفع بسبب وجود العديد من الأشخاص تحت الأنقاض وتحت البنايات التي تعرضت للقصف. وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن أطفالا كانوا ضمن القتلى. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي بعد. وقالت وزارة الصحة في غزة إن غارات إسرائيلية أخرى قتلت 39 فلسطينيا على الأقل في أنحاء القطاع، الجمعة، منهم 20 في جباليا. وذكر سكان من جباليا بشمال القطاع أن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى قلب المخيم بدعم قصف بري وجوي كثيف، بعد توغلها في الأحياء والمناطق السكنية.

خليل الحية ينعى السنوار ويؤكد: الأسرى لن يعودوا لإسرائيل إلا بوقف النار

القيادي في حماس باسم نعيم لم يؤكد مقتل رئيس المكتب السياسي في الحركة إلا أنه شدد على بقائها

العربية.نت.. قال خليل الحية القيادي بحركة حماس في كلمة له، اليوم الخميس، إن "حماس ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس"، مؤكداً أن "الأسرى لن يعودوا إلا بوقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي من غزة". وأضاف، معلناً مقتل السنوار: "ننعى إليكم قائد معركة طوفان الأقصى يحيى السنوار". وتابع: "السنوار واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بالطوفان العظيم". وشدد أن "السنوار استمرارا لقافلة الشهداء العظام على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين". وقال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، اليوم الجمعة، إنه "لا يمكن القضاء" على الحركة، من دون أن يؤكد مقتل رئيس المكتب السياسي في حماس، يحيى السنوار، الذي أعلنت إسرائيل قتله أمس. وقال نعيم لوكالة "فرانس برس": "يبدو أن إسرائيل تعتقد أن قتل قادتنا يعني نهاية حركتنا ونضال الشعب الفلسطيني". وأضاف: "حماس حركة تحرير يقودها شعب يبحث عن الحرية والكرامة، ولا يمكن القضاء على هذا". وأشار إلى قادة حماس السابقين الذين قتلوا على أيدي إسرائيل، وقال "في كل مرة، صارت حركة حماس أقوى وشعبيتها أكبر". وهذا أول تعليق من حماس بعد إعلان إسرائيل أمس، مقتل السنوار، الأربعاء، في عملية عسكرية في غزة. من جهتها، أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، الجمعة، "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة" مع إسرائيل فيما قالت إيران إن "روح المقاومة ستقوى" بعد مقتل السنوار. وقتل السنوار، العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي بدأت على إثره الحرب في قطاع غزة، خلال عملية نفذها جنود إسرائيليون في القطاع يوم الأربعاء، وهو تطور جوهري في الصراع المستمر منذ نحو عام. وقال زعماء غربيون إن مقتله يوفر فرصة لإنهاء الصراع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن الحرب ستستمر حتى عودة المحتجزين لدى حماس. ويعتقد أن السنوار كان يختبئ في شبكة أنفاق أقامتها حماس تحت قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين. وأصبح رئيساً للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال سلفه إسماعيل هنية في طهران في يوليو.

الجيش الإسرائيلي يُعلن تصفية الحارس الشخصي للسنوار

الجريدة....قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إن الحارس الشخصي للقيادي الراحل في حركة «حماس» يحيى السنوار، قد تمت تصفيته. وأفاد الجيش بأن محمود حمدان قضى خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبى قطاع غزة. وأضاف أنه توفي اليوم الجمعة على بعد 200 متر فقط من المكان الذي استشهد فيه السنوار أمس الأول الأربعاء. كان حمدان قائد كتيبة حماس في حي تل السلطان برفح، وقد عمل حارساً شخصياً للسنوار بمنزل في تل السلطان قبل استشهاد الأخير بقليل.

إسرائيل ترسل قوات إضافية إلى شمال غزة وتكثف القصف

الجريدة....قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه أرسل وحدة عسكرية أخرى لدعم قواته في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، حيث قال سكان إن الدبابات نسفت الطرق والمنازل مع توغلها في القطاع. وذكر سكان من جباليا بشمال القطاع أن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى قلب المخيم بدعم قصف بري وجوي كثيف، بعد توغلها في الأحياء والمناطق السكنية. وأضافوا أن جيش الإسرائيلي يدمر عشرات المنازل بشكل يومي، أحياناً من الجو والأرض وعبر زرع قنابل في المباني ثم تفجيرها عن بعد. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته التي تنفذ عمليات في جباليا على مدى الأسبوعين الماضيين قتلت عشرات المسلحين في اشتباكات من مسافة قريبة أمس الخميس ونفذت ضربات جوية وفككت بنية تحتية عسكرية. جاء تصعيد إسرائيل لعملياتها في جباليا بعد يوم من إعلانها أنها قتلت يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والذي اتهمته بإصدار أمر شن هجوم السابع من أكتوبر 2023 عليها. ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمليته في جباليا تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات. وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية عزلت بشكل فعلي بلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في أقصى شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت حركة السكان باستثناء الأسر التي تستجيب لأوامر الإخلاء وتغادر البلدات الثلاث.

بعد السنوار..3 من قادة «حماس» على قائمة الاغتيال الإسرائيلية..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. كشف تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن أبرز المطلوبين على قائمة الاغتيال الإسرائيلية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» يحيى السنوار. وقالت الصحيفة العبرية إنه «منذ الهجوم الذي نفذته (حماس) في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تمكن الجيش من إغلاق الحسابات مع عدد من القادة في حركة (حماس). وبعد اغتيال يحيى السنوار في رفح تقلص ما تبقى من القادة المطلوبين، وتبقى ثلاثة من قادة (حماس) البارزين على قوائم الاغتيال».

عز الدين حداد

عز الدين حداد، المكنّى «أبو سهيب»، هو قائد «لواء غزة» في «حماس»، وأحد المقاتلين القدامى في الذراع العسكرية للحركة، ويُعرف بـ«الشبح»؛ لأنه نجا من عدة محاولات اغتيال، وفق الصحيفة. وتعمل تحت قيادته 6 كتائب، وتقول إسرائيل إنه المسؤول عن إدارة منطقة مدينة وشمال غزة، بعد أن انهارت أجهزة العمل الحكومي خلال الحرب. وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل عرضت خلال الحرب مبلغ 75 ألف دولار مقابل رأسه. وأشارت إلى أنه في 6 أكتوبر، جمع سراً قادة «حماس»، وأعطاهم أمراً جاء فيه أن الهدف الأول هو أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في اللحظات الأولى للهجوم، ونقلهم إلى غزة، وبث مباشر للحظات الاستيلاء والسيطرة على المستوطنات المحيطة.

محمد شبانة

محمد شبانة هو قائد «لواء رفح» في كتائب «القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، وتعمل تحت قيادته 4 كتائب، بما في ذلك وحدة من النخبة من الذين قادوا الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر. وقالت الصحيفة إن شبانة نجا من عدة محاولات اغتيال في الماضي، بما في ذلك خلال العملية البرية للجيش الإسرائيلي في رفح، وفقد خلال الحرب ثلاثة من أبنائه. وبعد اغتيال السنوار، انتشرت شائعات بأنه قُتل أيضاً، وتضع إسرائيل 100 ألف دولار مقابل رأسه.

محمد السنوار

وبحسب «يديعوت أحرونوت»، فقد «أصبح محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار الذي تم اغتياله، يتصدر قائمة المطلوبين؛ لأنه أحد أبرز المرشحين لرئاسة الحركة»، وتعتقد إسرائيل أن محمد السنوار أصبح بديلاً لمحمد الضيف، زعيم كتائب «القسام» الذي تم اغتياله. ووفق الصحيفة، فإن محمد السنوار يُعتبر أكثر تطرفاً من أخيه. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفي مقطع فيديو قصير من نفق ضخم يبلغ طوله أربعة كيلومترات، تم نشر لقطات له وهو يتحرك عبره. ويضع الجيش الإسرائيلي 300 ألف دولار مقابل رأسه.

«حماس» قد تختار زعيماً جديداً لها من خارج غزة بعد مقتل السنوار

القاهرة: «الشرق الأوسط»...يقول خبراء إن زعيم حركة «حماس» القادم الذي سيخلف يحيى السنوار في قيادة المكتب السياسي للحركة، سيكون على الأرجح من المقيمين خارج غزة، وسط توقعات بأن يتولى شقيقه محمد السنوار دوراً أكبر في الحرب ضد إسرائيل داخل القطاع. وسيتعين على «حماس» في مداولات القيادة ألا تأخذ في الاعتبار الخيارات المفضلة لإيران فحسب، بل وقطر التي يقيم فيها حالياً جميع المرشحين الرئيسيين، لتولي منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، وفقاً لوكالة «رويترز». وقُتل السنوار، وهو أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي اشتعلت بسببه حرب غزة، في تبادل لإطلاق النار مع قوات إسرائيلية، يوم الأربعاء، وهي المرة الثانية في أقل من 3 أشهر التي تفقد فيها «حماس» زعيماً لها. فقد اغتيل إسماعيل هنية، الزعيم السابق لـ«حماس» بإيران في يوليو (تموز)، على يد إسرائيل على الأرجح. ودمج السنوار عندما تولى قيادة الحركة بعد هنية القيادتين العسكرية والسياسية في غزة، لكن هذا لن يحدث على الأرجح هذه المرة. وشنت إسرائيل هجمات شرسة على «حماس» قبل أكثر من عام، مما أسفر عن مقتل الآلاف من مقاتلي الحركة والقضاء على شخصيات بارزة داخل غزة وخارجها، لكن لم يتضح حتى الآن كيف ستخرج الحركة بعد هذه الضربة الأخيرة. وقال خليل الحية القيادي في «حماس»، وأحد المرشحين لخلافة السنوار، في تصريحات، الجمعة، إن المحتجزين الإسرائيليين لن يعودوا إلى ديارهم إلا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وانتهاء الحرب. ولدى «حماس» تاريخ طويل في استبدال قادتها بسرعة وكفاءة، وذلك لوجود مجلس الشورى، أعلى هيئة لصنع القرار في الحركة، المكلف باختيار زعيم جديد. ويضم مجلس الشورى ممثلين عن حركة «حماس» في قطاع غزة والضفة الغربية والسجون الإسرائيلية والشتات الفلسطيني، وهذا يعني أن الزعيم الجديد ستكون لديه سلطة الدخول في محادثات وقف إطلاق النار حتى لو لم يكن في غزة، حيث لا يزال مسلحو «حماس» يحتجزون العشرات من الإسرائيليين. وقال محللون ومصدر من «حماس» إن قائمة المرشحين الرئيسيين تضم خالد مشعل، ورئيس مجلس الشورى في الحركة محمد درويش، إلى جانب الحية وهو كبير مفاوضي «حماس». وأضاف المصدر أن «حماس» سيتعين عليها إخطار قطر، التي تلعب دوراً رئيسياً في محادثات وقف إطلاق النار التي لم يُكتب لها النجاح حتى الآن، وعواصم أخرى في المنطقة قبل اتخاذ قرارها.

توزيع المهام

توقع أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة «الأهرام» المصرية الحكومية والخبير في الشؤون الفلسطينية، أن تُوزع مسؤوليات السنوار على شخصين يشرف أحدهما على الشؤون العسكرية، بينما يتولى الآخر إدارة المكتب السياسي للحركة المسؤول عن التواصل مع الأطراف الدولية وتشكيل سياساتها. وقال: «إيران هي الحليف الأقوى لـ(حماس) والتي تزودها بالسلاح والمال، ولذلك مباركتها هي مفتاح لتحديد من سيخلف السنوار». وتوقع أيضاً أن تتمسك «حماس» بالمطالب الأساسية في محادثات وقف إطلاق النار بالمستقبل، وعلى رأسها انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة ووقف الحرب. لكنها قد تظهر مزيداً من المرونة في بعض الشروط، مثل التفاصيل المتعلقة بمبادلة المحتجزين الإسرائيليين بالفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مقتل السنوار «علامة فارقة»، لكنه قال إن الحرب لم تنتهِ بعد، وإن القتال سيستمر حتى استعادة المحتجزين. وتأسست «حماس» في 1987 وهي فرع لجماعة «الإخوان المسلمين». وعادة ما تُتخذ قرارات «حماس» بالإجماع في مؤسساتها. ومع وفاة السنوار، انتقلت قيادة «حماس» في غزة مؤقتاً إلى نائبه المقيم في قطر، خليل الحية. لكن استمرار الحرب وصعوبة التواصل قد تفرض قيوداً على وتيرة الاتصال الذي يمكن لخليل الحية أن يجريه مع الموجودين على الأرض، مما يعني، بحسب خبراء، أن مهام القيادة ستكون بيد «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس». وقال مصدر في «حماس» إن من المتوقع ألا يواجه الحية أي مشاكل في ممارسة دوره «زعيماً فعلياً لغزة». وأشار المصدر إلى أن الحية حافظ على علاقات جيدة مع الجناح العسكري، وكان قريباً من السنوار وهنية. وقال أكرم عطا الله، المحلل السياسي الفلسطيني، إنه يتوقع أن يحترم الجناح المسلح سلطات الحية حتى مع وجوده بالخارج. وتوقع أيضاً أن يزداد دور محمد السنوار في الجناح المسلح، وفي «حماس» بصورة عامة. وبحسب مصدر في «حماس»، فإن محمد السنوار قائد مخضرم في «كتائب القسام» نادراً ما يظهر في العلن، ونجا من عدة محاولات لاغتياله، واسمه مدرج على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل منذ فترة طويلة. واندلعت الحرب بعد هجوم على إسرائيل شنه مسلحون بقيادة «حماس»، وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية. وردت إسرائيل بعملية عسكرية أدت، حتى الآن، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص وتدمير القطاع ونزوح معظم سكانه. وكان يُنظر إلى تولي السنوار مهمة قيادة المكتب السياسي لـ«حماس»، في أغسطس (آب)، على أنه إظهار للتحدي والوحدة الداخلية في الحركة. ويُعتقد أن علاقاته الوثيقة بإيران كانت ضمن العوامل الداعمة لتوليه المسؤولية. ويُنظر أيضاً إلى محمد درويش والحية على أنهما قريبان من طهران، التي سيكون دعمها لـ«حماس» محورياً في التعافي بعد الحرب. وباتت فرص خالد مشعل، الزعيم السابق لـ«حماس»، غير واضحة بسبب علاقته المضطربة بطهران منذ دعمه الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد في 2011. وقال أكرم عطا الله إن علاقة الحية بإيران ترجح فرصته مقارنة بمشعل، ولكنه أضاف أن فرصة مشعل قد تكون قائمة إذ خففت إيران من معارضتها له.

نتنياهو يرى وفاة السنوار «فرصة لنهاية الحرب»..فهل يعني تصعيد القتال أم التوصل لاتفاق؟..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مقتل زعيم حركة «حماس»، يحيى السنوار، «بالصدفة»، الأربعاء، يمكن أن يمثل «بداية النهاية» للحرب في قطاع غزة. لكن، ليس من الواضح تماماً ما الذي كان يقصده نتنياهو بـ«تصريحه الجريء»، وفق وصف صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وترى الصحيفة العبرية أن القضاء على «الشخصية الأكثر هيمنة في (حماس)» قد يفتح نافذة صغيرة من الفرص لتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية بعيدة المنال كإنهاء حُكم «حماس» واستعادة الرهائن، والتي لم يتم تحقيق أي منها حتى الآن. وأشار كبار المسؤولين الأميركيين - بمن في ذلك وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن - إلى أنهم يرون فرصة لإنهاء الحرب في المستقبل القريب، كما صرّح العديد من قادة العالم بالشعور نفسه بعد مقتل السنوار.

«أمل يائس»

لكن السؤال الأهم هو: ما مدى تأثير موت السنوار على عمليات «حماس» في هذه المرحلة من الحرب؟ فلقد تم تقسيم غزة إلى قسمين - أو أكثر - خلال معظم فترات الحرب، وكان على خلايا «حماس» أن تعمل بشكل مستقل (دون تنسيق مع القيادة) ضد قوات الجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن «رؤية صور زعيمهم مُلقى وسط أنقاض المنطقة التي حكمها ذات يوم» يُمكن أن تُحبط معنويات هؤلاء المقاتلين الذين ما زالوا متمسكين بـ«الأمل اليائس» بأن لديه خطة لإخراجهم من الحرب أحياء، ولا يزالون في السلطة. ويشير عدم رد الحركة بأي «وابل صاروخي» في أعقاب مقتل السنوار إلى أن «حماس» لا تتصرف بوصفها منظمة متماسكة حالياً بأي شكل من الأشكال، وفق «تايمز أوف إسرائيل». ولاستغلال تفوقه في غزة بينما لا تزال لديه الفرصة، سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى زيادة الضغط العسكري مؤقتاً على «حماس» في جميع أنحاء القطاع، وليس فقط في جباليا، حيث كان يعمل مؤخراً؛ إذ يمكن أن تدفع القوة العسكرية «غير المتوقعة» في أعقاب وفاة السنوار على الأقل بعض القادة المتبقين إلى إلقاء أسلحتهم أو محاولة الفرار إلى المناطق الإنسانية. وتُمثّل «حماس المحبطة بلا قيادة» أيضاً فرصة مواتية لتعيين شخص آخر لتوزيع المساعدات الإنسانية، والتي تقول إسرائيل إنها عنصر أساسي في تقويض الحُكم المدني للحركة في القطاع.

الرهائن

وفيما يتعلق بالرهائن الذين احتجزتهم «حماس» خلال هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أشعل شرارة الحرب، يبدو أن وفاة السنوار تفتح المجال أمام فرصة استعادتهم أيضاً. ولعدة أشهر، أعرب المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون عن إحباطهم إزاء عدم رغبة السنوار في التزحزح عن مطالبه الأساسية للوصول إلى هدنة. وهناك تحديات محتملة جديدة أمام التوصل إلى صفقة الرهائن، فمن الممكن أن تتحول «حماس»، المنقسمة جغرافياً لمدة عام تقريباً، إلى «قطاعات» يديرها قادة محليون، تحتجز كل منها عدة رهائن، وتقدم مجموعة من المطالب الخاصة بها. وفي حين أن ذلك من شأنه أن يوفر فرصة للإفراج عن بعض الرهائن في صفقات أصغر، فإن مثل هذه الديناميكية من شأنها أن تجعل التوصل إلى اتفاق شامل أقرب إلى المستحيل.

صفقة

ومع حرص حلفاء إسرائيل على إيجاد طريقة لإنهاء القتال قبل أن يتوسع أكثر، يمكن لنتنياهو أن يختار التوصل إلى اتفاق كبير الآن، يربط بين جبهات غزة ولبنان وإيران. ستبدأ الأمطار بتحويل تربة لبنان إلى طين قريباً، مما يجعل المناورات البرية للجيش الإسرائيلي أكثر صعوبة. وسوف تشكل المدرعات الإسرائيلية «المتعثرة» أهدافاً مغرية لـ«حزب الله»، وهو يحاول استعادة سمعته بعد تعرضه لضربات مدمرة. كما لم ترد إسرائيل حتى الآن على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، وهو أمر يعمل البيت الأبيض جاهداً للحد منه. ومن خلال واشنطن، يستطيع نتنياهو أن يبعث برسالة إلى إيران مفادها أنها سوف تقلل من ردها إذا وافق «حزب الله» على شروط إسرائيل في لبنان، واستسلمت «حماس» في غزة. ومن شأن مثل هذه الصفقة أن تخدم أيضاً مصالح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وتمنع المزيد من التوسع في الحرب، وارتفاع محتمل في أسعار النفط قبل انتخابات رئاسية أميركية تبدو محفوفة بالمخاطر. ومع ذلك، فإن نتنياهو يسير بخطى حثيثة، ويبدو أنه مصمم على نحو متزايد على مواصلة القتال في غزة، والتصعيد ضد «حزب الله». فهل سيعمل نتنياهو على حشد الدعم الدولي لإنهاء الحرب مع تحقيق أهداف إسرائيل فيها أم أنه سيضاعف الضغوط العسكرية؟ وهو النهج الذي بدأ يؤتي ثماره في الآونة الأخيرة.

الأمم المتحدة: مستوطنون قطعوا أشجار زيتون بأساليب «تشبه الحرب» بالضفة الغربية

جنيف: «الشرق الأوسط».. اتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إسرائيل، الجمعة، باستخدام أساليب «تشبه الحرب» ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى وقوع عمليات قتل على أيدي جنود إسرائيليين، وهجمات شنّها مستوطنون على بساتين الزيتون في الأراضي الفلسطينية. وقال المكتب إنه تلقّى، منذ بداية هذا الشهر، تقارير عن تنفيذ مستوطنين 32 هجوماً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، منها هجمات على المزارعين، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف أن تقريراً أولياً ذكر أن القوات الإسرائيلية قتلت امرأة، خلال قطف الزيتون، بالقرب من مدينة جنين في الضفة الغربية، أمس الخميس. وذكر المتحدث باسم المكتب، ينس لايركه، في مؤتمر صحافي بجنيف: «من المثير للقلق بشدة، بصراحة، أنها ليست هجمات على الأشخاص فحسب، بل هجمات على بساتين الزيتون أيضاً». وتابع قائلاً: «موسم قطف الزيتون هو شريان حياة اقتصادي لعشرات الآلاف من الأُسر الفلسطينية في الضفة الغربية». وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ تحقيقاً في الهجوم الذي وقع بجنين، وأوقف الضابط المسؤول في المنطقة، في انتظار نتائج التحقيق. وأوضح الجيش أنه يعمل على تأمين المنطقة للسماح بإتمام الحصاد، كما يفعل سنوياً. وأضاف: «جرى التخطيط لموسم الحصاد، وتنسيقه مع جميع الأطراف ذات الصلة، وتوفر قوات جيش الدفاع الإسرائيلي الأمن في المناطق المحددة». وتصاعد العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية، منذ اندلاع الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة. وقُتل مئات الفلسطينيين، منهم مسلّحون وشباب يُلقون الحجارة ومدنيون، في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية. كما قُتل عشرات الإسرائيليين في هجمات شنّها فلسطينيون بالشوارع، خلال العام الماضي. وقال المكتب، في تقرير، إن نحو 600 شجرة زيتون تعرضت للحرق أو القطع أو السرقة على أيدي مستوطنين إسرائيليين، منذ بداية موسم الحصاد. وأظهر التقرير رجلاً فلسطينياً يقف بجوار جذع شجرة زيتون وقد قُطعت أغصانها. وقال لايركه: «القوات الإسرائيلية تستخدم أساليب فتاكة تشبه الحرب في الضفة الغربية، مما يثير مخاوف شديدة من الاستخدام المُفرط للقوة ويفاقم الاحتياجات الإنسانية للناس». وقال برنامج الأغذية العالمي، في وقت سابق من هذا الشهر، إن أعمال العنف وتداعيات حرب غزة تسببت في زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية ليبلغ 600 ألف شخص، منذ أوائل العام الماضي. وأصدرت مجموعة من الدول الغربية؛ منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بياناً مشتركاً، في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، قالت فيه إن حصاد الزيتون أصبح «خطيراً» بسبب عنف المستوطنين، ودعت إسرائيل إلى السماح للفلسطينيين بإتمامه. ويشكل عنف المستوطنين مصدر قلق متزايداً بين حلفاء إسرائيل من الدول الغربية. وفرضت عدد من الدول؛ منها الولايات المتحدة، عقوبات على مستوطنين بسبب أعمال عنف، وحثّت إسرائيل على بذل مزيد من الجهود لوقف العنف.

بروكسل تحقق في ارتكاب «قناص» بلجيكي إسرائيلي جرائم حرب بغزة

بروكسل: «الشرق الأوسط».. فتحت النيابة الفيدرالية البلجيكية تحقيقاً، هذا الأسبوع، في الاشتباه بارتكاب جرائم حرب في غزة نسبت إلى إسرائيلي من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي يحمل الجنسية البلجيكية. وقال ناطق باسم النيابة الفيدرالية، الجمعة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «فتحنا ملفّاً بشأن جرائم حرب محتملة». ويتمحور التحقيق الذي فُتح، الأربعاء، حول «بلجيكي» نشط في وحدة النخبة هذه مع جنود آخرين مزدوجي الجنسية يحملون جوازات بلدان غربية بالإضافة إلى الجنسية الإسرائيلية. وأتى هذا التحقيق نتيجة عمل صحافي فلسطيني يدعى يونس الطيراوي عرض مطلع أكتوبر (تشرين الأول) نتائج استقصاءات أجراها حول الجرائم التي ارتكبتها وحدة القناصين المعروفة باسم «رفاعيم» («الشبح» باللغة العبرية). واتّهم الطيراوي، الذي نشر نتائج أبحاثه على منصة «إكس»، خصوصاً قوّات النخبة، بارتكاب «إعدامات همجية في حقّ مدنيين عزّل» في غزة. وعرض في ختام تحقيقه، الذي استند خصوصاً إلى شهادة أميركي حارب مع القوّات الإسرائيلية، أسماء نحو 20 جندياً، من بينهم ثلاثة أميركيين وفرنسيان وألماني وبلجيكي. والأخير بلجيكي إسرائيلي في العشرين من عمره، يتحدر من منطقة أوكل في بروكسل، وفق ما أفادت وسائل إعلام بلجيكية. وصرّح وزير العدل البلجيكي بول فان تيشلت بأن تحقيقاً قضائياً فُتح في بلجيكا «في مسعى للتحقّق من معلومات نُشرت في الصحافة». وأوضح الوزير أن النيابة الفيدرالية «تعمل لهذا الغرض بالتنسيق مع المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية» في لاهاي المخوّلة أيضاً ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية في قطاع غزة. وقال فان تيشلت إن «لإسرائيل الحقّ في الدفاع عن نفسها لكنّ ذلك لا يعفيها من واجب احترام القانون الدولي الإنساني». وكانت النائبة البلجيكية رجاء معاون قد سألت الوزير، أمام مجلس النواب، عن عناصر وحدة «رفاعيم» الذين «يتلقون تعليمات بإطلاق النار على المدني ين حتّى لو لم تكن في حوزتهم أسلحة وأحياناً من مسافة تتخطّى 1200 متر»، حسب معاون. ويشنّ الجيش الإسرائيلي منذ سنة هجوماً واسع النطاق في غزة، ردّاً على هجوم غير مسبوق نفّذه عناصر من حركة «حماس» داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

الأمم المتحدة: غزة «جحيم على الأرض» لمليون طفل فلسطيني

جنيف: «الشرق الأوسط».. قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن مليون طفل في قطاع غزة يعيشون «جحيماً على الأرض»، حيث قُتل نحو 40 طفلاً هناك، كل يوم، على مدى العام الماضي. وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، إنه بعد مرور أكثر من عام على الحرب التي تشنّها إسرائيل ضد حركة «حماس» في الأراضي الفلسطينية المحاصَرة، «يظل الأطفال يعانون أذى يومياً لا يوصَف». وأضاف، للصحافيين في جنيف، أن «غزة هي التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض بالنسبة إلى مليون طفل فيها. والوضع يزداد سوءاً، يوماً بعد يوم»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح إلدر أنه منذ هجوم «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، داخل إسرائيل، والذي أشعل فتيل الحرب، فإن التقديرات «المحافظة» تشير إلى أن عدد القتلى بين الأطفال في غزة تجاوز 14 ألفاً. وهذا يعني أنه «وفقاً لمقياس مُحافظ، يُقتل ما بين 35 و40 فتاة وصبياً يومياً في غزة، منذ السابع من أكتوبر» من العام الفائت، وفق تعبيره. ووفق إلدر، فإن الأرقام، التي قدمتها السلطات في غزة، والتي قدَّرت إجمالي عدد القتلى بأكثر من 42 ألف شخص، موثوقة، مضيفاً: «هناك كثير وكثير تحت الأنقاض». وقال إن أولئك الذين نجوا من الغارات الجوية اليومية والعمليات العسكرية واجهوا، في كثير من الأحيان، ظروفاً مروِّعة. وكان الأطفال ينزحون مراراً بسبب العنف وأوامر الإخلاء المتكررة، حتى في وقت «يسيطر الحرمان على غزة بأكملها». وتساءل: «أين يذهب الأطفال وأُسرهم؟ إنهم ليسوا آمنين في المدارس والملاجئ، ليسوا آمنين في المستشفيات، وبالتأكيد ليسوا آمنين في المخيمات المكتظة». وعرَض إلدر تجربة طفلة تبلغ سبع سنوات تُدعى قمر، أُصيبت في قدمها أثناء هجوم على مخيم جباليا في شمال غزة. وجرى نقلها إلى مستشفى فُرض الحصار عليه لمدة 20 يوماً، ولم يكن من الممكن نقلها أو تأمين العلاج الذي تحتاج إليه حتى جرى بتر ساقها. وقال: «في أي وضع طبيعي إلى حد ما، لم تكن ساق هذه الصغيرة لتحتاج إلى بتر أبداً». وفي مواجهة أوامر الإخلاء الجديدة من إسرائيل، اضطرت الطفلة ووالدتها وشقيقتها التي أصيبت أيضاً، إلى الانتقال جنوباً سيراً. وتابع: «إنهم يعيشون الآن في خيمة ممزَّقة، محاطة بالمياه الراكدة»، مضيفاً أن قمر «بالطبع تعاني صدمة كبيرة»، ولا يمكنها الوصول إلى الأطراف الاصطناعية. وقال إن «يونيسف» حذّرت بالفعل من أن غزة أصبحت «مقبرة لآلاف الأطفال» قبل عام. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت الوكالة أن غزة هي «المكان الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للأطفال». وأكد المتحدث أنه «يوماً بعد يوم، منذ أكثر من عام، تتعزز هذه الحقيقة الوحشية القائمة على الأدلة». وتساءل: «إذا لم يحرك هذا المستوى من الرعب إنسانيتنا ويدفعنا إلى التصرف، فما الذي سيدفعنا إذن؟».

بعد مقتل السنوار... تخوف لدى عائلات الرهائن من نية نتنياهو الاستمرار بالحرب

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. يعد مقتل زعيم «حماس» يحيى السنوار انتصاراً سياسياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن لا تزال هناك خطوط صدع في إسرائيل بشأن استراتيجيتها لتحرير الرهائن، بعد أكثر من عام من الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية. وانتشرت مشاهد الابتهاج إثر إعلان مقتل السنوار، لكن ميخائيل ميلشتين، المتخصص في الشؤون الفلسطينية في مركز موشيه ديان لأبحاث الشرق الأوسط، ليس «مستعداً للاحتفال» إلا «عندما يعود الرهائن إلى ديارهم»، في إشارة إلى 97 شخصاً محتجزين في غزة، بينهم 34 يعدّهم الجيش في عداد الموتى، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال نتنياهو، الخميس، إن مقتل يحيى السنوار «لا يعني نهاية الحرب في غزة، بل بداية النهاية». وأوضح رئيس الوزراء أن «عودة الرهائن فرصة لتحقيق جميع أهدافنا، وتقربنا من نهاية الحرب»، وأكد لعائلات الرهائن أن مقتل يحيى السنوار «لحظة مهمة» في النزاع مع «حماس». ولقي مقتل مهندس هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أدى إلى مقتل 1206 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، ترحيباً لدى وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو. وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على حسابه في «تلغرام»: «كان هناك من أراد انسحاب (الجيش الإسرائيلي) من منطقة رفح، لكن آخرين فهموا أن الحرب هي مسألة صبر وثبات». ودعا الحليف اليميني المتطرف لنتنياهو، وهو مؤيد لاستمرار الحرب في غزة، إلى «الغزو أكثر فأكثر»، من أجل «إبادة العدو وإعادة الرهائن إلى الوطن».

استئناف المفاوضات؟

يقول جوناثان رينهولد، مدير الدراسات السياسية في جامعة بار إيلان: «من المؤكد أن هذه خطوة سياسية مفيدة في الوقت الحالي بالنسبة إلى نتنياهو، لكن الأمر سيتطلب المزيد من الضغوط للتوصل إلى اتفاق» بشأن الرهائن الـ97 المحتجزين في غزة. لكن هذا الأكاديمي يرى أن التوصل إلى اتفاق صار «أسهل بالنسبة إلى إسرائيل التي باتت في موقع قوة في مواجهة (حماس) التي يتم تدميرها بوصفها قوة عسكرية تقليدية». غير أن «حماس» أكدت، الجمعة، أنه لن يتم إطلاق سراح الرهائن حتى تُنهي إسرائيل الحرب في غزة، وينسحب جيشها من القطاع، وتطلق سراح معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل. ويعارض سموتريتش، وكذلك وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أي اتفاق تبادل مع «حماس»، لكن رينهولد يرى أنهما لن «يُسقطا» رئيس الوزراء «ما دامت إسرائيل تخوض حرباً مع (حزب الله) وإيران، الأمر الذي يعطي مجالاً أكبر للمناورة» لنتنياهو. في المقابل، ترى شخصيات إسرائيلية أخرى أن على الحكومة أن تعيد إطلاق المفاوضات حول التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. ويقول عوفر شيلح، النائب المعارض السابق الذي يشغل حالياً منصب مدير الأبحاث في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي: «يجب على إسرائيل أن تأخذ زمام المبادرة في التحرك نحو الصفقة الوحيدة الممكنة: إنهاء الحرب في غزة مقابل عودة جميع الرهائن، أحياء أو أمواتاً». ويضيف شيلح: «إن مثل هذا الاتفاق، مع شركاء دوليين، من شأنه أن يعزز الإنجازات العملياتية في غزة ولبنان، وسيوفر بديلاً لـ(حماس) غير السيطرة الإسرائيلية على غزة». كما يثير استمرار الحرب قلقَ بعض أقارب الرهائن. وتقول أيالا ميتسغر، زوجة ابن الرهينة يورام ميتسغر الذي لقي حتفه وأعيدت جثته من غزة: «نخشى ألا يكون لدى نتنياهو أي نية لوقف الحرب، أو إعادة الرهائن». وتضيف: «منذ أكثر من عام، لم يفعل شيئاً للاستعداد لليوم التالي لتصفية السنوار».

هل يُحيي مقتل السنوار مسار مفاوضات الوساطة في غزة؟

بلينكن بحث مع رئيس وزراء قطر مستجدات الحرب

القاهرة : «الشرق الأوسط».. إعلان مقتل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، يحيى السنوار، الذي كان هدفاً لإسرائيل منذ اندلاع حرب غزة، حرّك «المياه الراكدة» بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع، المتوقفة منذ عدة أسابيع، مع تصريحات أميركية وغربية تتصاعد بشأن إمكانية إنهاء الحرب، وإطلاق سراح الرهائن. خبراء، تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، يرون أن مقتل السنوار سيعيد الزخم من جديد لمفاوضات إنهاء الحرب في غزة، مع ازدياد الضغوط الداخلية في إسرائيل لإتمام الصفقة خشية على حياة الرهائن، وأي عمليات انتقامية ثأراً للسنوار، في حين استبعد آخرون استجابة سريعة من «حماس» في ظل انشغالها بترتيبات القيادة الجديدة. ويُعد السنوار (61 عاماً) زعيم «حماس»، وثالث قيادة بارزة تخسرها الحركة منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين أول) 2023، أولهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري ببيروت في يناير (كانون الثاني) 2024، وثانيهم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية خلال زيارته لطهران في 31 يوليو (تموز) الماضي، بخلاف عدد من قيادات الصف الثاني. وأعلنت إسرائيل، الخميس، في بيان للجيش، مقتل السنوار، مصادفة، خلال قصف على منزل في رفح، جنوب قطاع غزة، وهو ما أكدته الحركة، الجمعة، على لسان القيادي خليل الحية. وفي أول تعقيب على الواقعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن مقتل السنوار «لا يعني نهاية الحرب في غزة، بل بداية النهاية». ذلك الرحيل المفاجئ، قيَّمته مصادر مطّلعة على القرار في «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدة أن «غياب السنوار سيعيد القرار للخارج (قيادة الحركة خارج قطاع غزة)، وهو ما قد يساعد في دفع مفاوضات وقف النار، لتكون أسهل وأسرع»، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه بعد قتل السنوار جَرَت مباحثات طارئة بين فريق المفاوضات والمؤسسة الأمنية. المدير العام لـ«المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، الدكتور خالد عكاشة، يرى أن مقتل السنوار، وفق ما يظهر في إسرائيل من نقاشات بشأن العودة لمسار إطلاق سراح الرهائن، يعني أن «هناك تجاوباً إسرائيلياً إيجابياً يفتح الأبواب المغلقة بشأن المفاوضات التي كان تعنت نتنياهو سبباً رئيسياً في تجميدها». وفي اعتقاد عكاشة، فإن مقتل السنوار يؤشر إلى «إمكانية الوصول إلى كلمة النهاية بشأن الحرب على أساس أن إسرائيل تَعدُّه الهدف رقم 1، ومن ثم فإن هذا الإعلان سيجعل إسرائيل تقبل العودة، تحت ضغوط الداخل ومطالب أُسر الرهائن، إلى مسار المفاوضات، خلال الفترة القصيرة المقبلة». ويتوقع الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور أحمد فؤاد أنور، تصاعد الحديث الإسرائيلي عن أهمية إبرام صفقة الرهائن، موضحاً أن إسرائيل تخشى من الانفلات وإمكانية الثأر من الأسرى من قِبل عناصر «حماس» الغاضبة، في ظل عدم وجود قيادة بالداخل، بعد مقتل السنوار. ويكشف أنه بعد نصف ساعة من نشوة وفرحة إسرائيل بمقتل السنوار، تحوَّل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي إلى الإلحاح على أهمية صفقة الرهائن، وتأكيد اهتمام حكومة نتنياهو بمصير الأسرى وإطلاق سراحهم دفعة واحدة، لافتاً إلى أن ما يعزز التوصل لصفقة احتمال أن تتحول قيادة «حماس» من الداخل للخارج الأكثر انفتاحاً لإبرام اتفاق. وفي تقدير المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، فإن نتنياهو والإدارة الأميركية ستكون لديهما رغبة واضحة بعد مقتل السنوار في ترتيب سريع لملف الأسرى، موضحاً: «لكن ليس بالضرورة النتائج سريعة». وبالفعل، حملت تصريحات واشنطن، أحد أبرز أطراف الوساطة في قطاع غزة، تأكيدات بأهمية تحرك المفاوضات بعد مقتل السنوار. وقال الرئيس جو بايدن إنه سيرسل وزير خارجيته، أنتوني بلينكن، قريباً إلى إسرائيل، مبدياً «أمله» في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة. وعدَّت نائبة بايدن، والمرشحة الديمقراطية بالانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، في بيان، أن قتل السنوار يخلق «فرصة لوضع حدّ أخيراً للحرب في غزة». ورأى مستشار الأمن القومي، جيك ساليفان، أن مقتل السنوار يمثل «فرصة» من أجل إعادة تحريك مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة منذ أسابيع. وعَدَّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في بيان، الجمعة، مقتل السنوار أنه «يمنح فرصة كبيرة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار». وستضاعف الولايات المتحدة، خلال الأيام المقبلة، جهودها مع شركائها لإنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن، وفق تصريحات وزير الخارجية الأميركي، تلاها محادثة الأخير مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، بشأن مقتل السنوار، ومضاعفة جهود إنهاء الصراع، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وفق بيان لـ«الخارجية» الأميركية، الخميس. التصريحات الأميركية المتتالية بشأن أهمية إنهاء الحرب، تعني، وفقاً لعكاشة، أن هناك توافقاً بين واشنطن وحليفتها إسرائيل للمُضي في هذا المسار، في أقرب وقت، على أساس أن مقتل السنوار فرصة يجب استغلال مكاسبها سريعاً لصالح اتفاق قريب. وفي رأي أنور، ستترَجم التصريحات الأميركية إلى محادثات بشأن المفاوضات بهدف تهدئة ردود الفعل داخل «حماس»، متوقعاً تواصل تلك التصريحات بشكل متصاعد في المنطقة. إحياء مسار الهدنة في غزة كان مطلباً أوروبياً أيضاً، حيث عَدَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، أن مقتل السنوار يمثّل «نقطة تحوّل وفرصة يجب اغتنامها من أجل وقف الحرب». في حين رأته وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك «نقطة تحول للتوصل لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن»، ووصفته وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونج، أمام الصحافيين، الجمعة، بأنه «فرصة لإنهاء الحرب في غزة». هذا الإجماع الأميركي الغربي بشأن تداعيات مقتل السنوار على مسار الحرب، رأته، في المقابل، البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، على حسابها في منصة «إكس»، ليل الخميس، أنه «سيعزز روح المقاومة بهدف تحرير الأراضي المحتلة». وفي أول تعقيب من «حماس» على مقتل السنوار، قال خليل الحية، نائب رئيس الحركة، الموجود بالخارج، إن «المحتجَزين لن يعودوا إلى إسرائيل إلا بوقف الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة». في حين تحدثت صحيفة «إسرائيل هيوم»، الجمعة، عن أن السلطات الإسرائيلية قامت بتشريح جثة السنوار، ونقلته إلى مكان سريّ، مشيرة إلى أنه «من الممكن أن يجري استخدامها ورقة مساومة في المستقبل». ووفقاً لعكاشة، سيستخدم كل طرف بالمفاوضات أوراقه المتاحة، وستزداد جهود الوسطاء، ولا سيما مصر وقطر، لإتمام صفقة التهدئة، في ضوء تلك المؤشرات الإيجابية التي تعبر عنها التصريحات الأميركية والغربية، لافتاً إلى أن هذا يعني أننا قد نكون أمام احتمال عقد جلسة مفاوضات قريبة. ويتخوف أنور من أن تتقدم أحاديث الثأر واختيار قيادة جديدة لدى «حماس» على أولوية إبرام اتفاق هدنة، مضيفاً: «بالطبع، منطقيٌّ أن تكون هناك رغبة في ذلك، لذا قد يؤخر اختيار قيادة للحركة سُبل حسم الصفقة مع الانشغال الأميركي بالانتخابات الرئاسية». ويتفق معه عبد المهدي مطاوع، لافتاً إلى احتمال ظهور بعض العقبات أمام الهدنة متعلقة بترتيبات «حماس» بشأن القيادة والتحركات المقبلة، موضحاً أن القيادة الجديدة ستوضح مستقبل الحركة ومسار المفاوضات، إذ ستجعلنا أمام مسارين؛ الأول مراجعات وذهاب لاتفاق، والثاني التشبث بالرفض والتصعيد، مضيفاً: «نتنياهو في كلا الأمرين لا يعنيه الأمر فهو مهتم باستمرار الحرب لتحقيق مكاسب سياسية مستغلاً انشغال واشنطن بالانتخابات الرئاسية».

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم غوتيريش وإردوغان

على خلفية موقفهما من مقتل يحيى السنوار

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الجمعة)، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، على خلفية موقفهما من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية يحيى السنوار على يد بلاده. وقال كاتس، على موقع «إكس»، إن الأمين العام للأمم المتحدة «لم يرحّب بتصفية الإرهابي يحيى السنوار، كما رفض إعلان (حماس) منظمة إرهابية بعد مجزرة 7 أكتوبر (تشرين الأول). يقود غوتيريش أجندة متطرفة مناهضة لإسرائيل ومعادية لليهود. سنواصل تصنيفه شخصاً غير مرغوب فيه ونمنع دخوله إلى إسرائيل». وتوجه كاتس برسالة أيضاً إلى إردوغان. وقال في منشور إلى الرئيس التركي، الذي أعرب في كثير من الأحيان عن دعمه لحركة «حماس»: «استعد صديقك المُغتصب والقاتِل السنوار». وأُرفقت الرسالة بصورة لجسد السنوار وسط الأنقاض في رفح. وردت الخارجية التركية على كاتس قائلة في تغريدة على «إكس»: «نماذج من تصرفات (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو القاتِل وعضو حكومته المتعطش للدماء يسرائيل كاتس ضد الفلسطينيين الأبرياء... سنواصل العمل لضمان حصول المسؤولين عن هذه الإبادة الجماعية على العقوبة التي يستحقونها»، وأرفقت الرسالة بدورها بمجموعة من صور ضحايا الحرب في غزة. وقالت الوزارة التركية إن هاكان فيدان وزير الخارجية أجرى محادثات اليوم مع ممثلين من حركة «حماس»، وقدّم تعازيه في موت السنوار. وأضافت الوزارة أن فيدان ذكر أن تركيا «ستستخدم كل السبل الدبلوماسية لحشد المجتمع الدولي للتصدي للكارثة الإنسانية في غزة». وحذّر إردوغان، في تصريحات قريبة، من أن «النزعة التوسعية الإسرائيلية» تشكّل تهديداً مزداداً لبلاده. وقال: «إذا لم يتم إيقاف إسرائيل، التي أصبحت مدللة وغير مقيدة بشكل مزداد، فيمكننا التنبؤ إلى أين سيؤدي هذا التوسع. وبينما قد لا يرى البعض في بلادنا الخطر الوشيك، فإننا نرى ذلك، ونتخذ جميع الاحتياطات». كما اتهم إردوغان إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» بقطاع غزة. وفي أوائل أكتوبر الحالي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غوتيريش «شخصاً غير مرغوب فيه»، ما يعني منعه من دخول الدولة العبرية، منتقداً عدم إدانة الأمين العام الهجوم الصاروخي الإيراني على الدولة العبرية. وقال كاتس إنّ «أيّ شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يُسمح بأن تطأ قدماه التراب الإسرائيلي. هذا أمين عام معادٍ لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة».

جواز سفر عُثر عليه في مكان مقتل السنوار يُثير الجدل حول «الأونروا»

لندن: «الشرق الأوسط».. عُثر على جواز سفر يعود لمعلم يعمل في وكالة «غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)» قرب جثة زعيم حركة «حماس»، يحيى السنوار بعد مقتله. ونشرت «القناة 12» الإسرائيلية صوراً تظهر جواز سفر يعود لمعلم في وكالة «أونروا» يحمل اسم هاني زعرب، إضافة إلى متعلقات أخرى، قالت إن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي قد عثروا عليها في المكان. ووفقاً لصحيفة «تليغراف»، فإن المعلم الذي يبلغ من العمر 40 عاماً، لم يكن في غزة وقت مقتل السنوار في اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية في رفح. وأضافت «تليغراف» أن جواز السفر انتهت صلاحيته منذ عام 2017، ولم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من المكان الذي تم فيه العثور عليه. انتقل زعرب إلى مصر في أبريل (نيسان)، ما أثار تساؤلات حول كيفية وصول جواز سفره القديم إلى يد السنوار أو مرافقيه؛ حيث أعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت اثنين آخرين في المعركة نفسها. وأصدر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة «أونروا»، بياناً بعد العثور على جواز سفر زعرب، وصف فيه هذه المعلومات بأنها «غير مدققة، وتُستخدم للطعن» في الوكالة وموظفيها. وتابع: «أؤكد أن الشخص المذكور على قيد الحياة. ويقيم حالياً في مصر؛ حيث سافر مع عائلته في أبريل (نيسان) عبر معبر رفح. حان الوقت لوضع حد لحملات التضليل» عن الوكالة. واتهمت حكومة بنيامين نتنياهو منذ زمن طويل وكالة «الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)» بأنها مرتبطة بحركة «حماس». في الشهر الماضي، قتل فتح شريف أبو الأمين، القيادي بحركة «حماس» في لبنان، في ضربة جوية إسرائيلية. وتبين لاحقاً أن أبو الأمين كان يعمل معلماً ومديراً في «الأونروا» في لبنان حتى تم إيقافه في مارس (آذار). وفي أغسطس (آب)، طردت الوكالة 9 من موظفيها، بعد أن تبيّن أنهم «قد يكونون» متورطين في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. قال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن لدى «(أونروا) معلومات كافية لاتخاذ الإجراءات التي نقوم بها بخصوص فصل هؤلاء الأفراد التسعة». ذلك الإعلان جاء عقب تحقيق داخلي استمر نحو 6 أشهر بشأن الادعاءات التي قدمتها إسرائيل بأن 19 من موظفي الوكالة شاركوا في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر. وأدت هذه الاتهامات إلى تجميد عدد من الدول الغربية للأموال المخصصة للوكالة، بما في ذلك المملكة المتحدة، التي تراجعت عن قرارها لاحقاً بعد فوز كير ستارمر بالانتخابات يوليو (تموز).



السابق

أخبار لبنان..تطورات متسارعة في لبنان.. إسرائيل أعلنت تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان..زوبعة في لبنان بسبب "الوقاحة الإيرانية"..ميلوني من بيروت: استهداف اليونيفيل "غير مقبول"..اليونيفيل تتعهد بالبقاء في لبنان رغم هجمات إسرائيلية..رئيس الأركان الإسرائيلي: «حزب الله» خسر نحو 1500 رجل حتى الآن..إيران ترد على انتقادات ميقاتي: لا اتفاق من دون موافقة المقاومة..جعجع لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بعد الحرب بعودة «دويلة حزب الله»..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..الجيش الإسرائيلي: اعترضنا هدفا جويا من جهة سوريا..طلب روسي لإخلاء الميليشيات الإيرانية من مطار دير الزور العسكري..الانتخابات البرلمانية في كردستان العراق: صراعات حزبية وتغيّرات مرتقبة..جماعة "الإخوان المسلمين" بالأردن تتراجع: البحر الميت عملية فردية..عملية البحر الميت..تحفظ رسمي أردني و«مباركة إخوانية»..


أخبار متعلّقة

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..كمين شمال غزة..مقتل 4 ضباط إسرائيليين بينهم قائد لواء..بلينكن إلى المنطقة وعراقجي يلتقي 3 مرشحين لخلافة السنوار..نتنياهو لترامب: نستمع لواشنطن وسنضرب إيران وفق مصالحنا..وثائق مسربة تكشف «سراً نووياً» عن استعدادات إسرائيل لضربة إيران..إسرائيل: إجراءات قانونية ودبلوماسية بحق ماكرون..87 قتيلاً في مجزرة بيت لاهيا..والأمم المتحدة تندد بـ«مشاهد مروعة»..إعلام عبري: رئيس «الشاباك» زار مصر لبحث اتفاق بخصوص الرهائن..الفلسطينيون يقطفون الزيتون بين رحى الحرب والمستوطنين..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,944,863

عدد الزوار: 7,772,770

المتواجدون الآن: 1