أخبار لبنان..الاحتلال يقطع الطريق على مهمة هوكشتاين..وإجماع لبناني على القرار 1701..بري: لا تعديل لـ ١٧٠١ ولا رئيس تحت النار..العدو يقصف فروع «القرض الحسن»: مرحلة جديدة من العدوان..مؤسسة القرض الحسن المرتبطة بحزب الله لديها 30 فرعاً في لبنان..قاليباف رداً على ميقاتي والجامعة العربية: خامنئي ركيزة لبنان..وزير الدفاع الإسرائيلي: «ندمر» حزب الله في القرى الحدودية اللبنانية..300 صيدلية دُمّرت و800 أُقفلت..

تاريخ الإضافة الإثنين 21 تشرين الأول 2024 - 5:14 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


الاحتلال يقطع الطريق على مهمة هوكشتاين..وإجماع لبناني على القرار 1701..

اللولء....على الرغم من الخسائر القاسية التي تلحق بالمدنيين وتدمير منازلهم على رؤوس الأطفال والنساء والعجز في قطاع غزة ومخيماته والضاحية الجنوبية لبيروت، وسائر المناطق التي ما تزال تزخر بالحركة والصمود في الجنوب والبقاع، فإن عطلة نهاية الأسبوع، حفلت بتطورات مؤذية «وصعبة» (بتعبير اعلام العدو). على حكومة العدو، عبر استهداف بنيامين نتنياهو السبت الماضي في منزله في قيساريا، فضلاً عن الخسائر الكبيرة في صفوف ضباط النخبة والجنود من محاور القتال عند الحافة الأمامية في الجنوب، وصولاً الى غزة، فضلاً عن الخسائر والحرائق في المستوطنات والمدن الاسرائيلية القريبة من الحدود البعيدة. ووسط المخاوف الخطيرة، والمشروعة، من استمرار نتنياهو بدفع الأمور الى تصعيد أخطر، وأشد قسوة لجهة الدمار واستهداف الآمنين، تتحرك الوساطات العربية والأميركية والأوروبية لايجاد ما يمكن وصفه بخارطة طريق لوقف النار في غزة والجنوب. وقالت مصادر لبنانية لـ «اللواء» ان اسرائيل استبقت وصول الموفد الاميركي آموس هوكشتاين يحفلة من القصف بالطائرات والغارات من المسيرات على الجنوب والبقاع والهرمل وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، في محاولة للتأثير على مهمته وافشال هذه المهمة، التي تصب دوليا في مصلحة مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الاميركية. ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى أن الأسبوع الطالع على موعد مع حراك ديبلوماسي مكثف مع عدد من الزوار يتركز على وقف إطلاق النار في لبنان دون أن يعني أن هذا الحراك قادر على التوصل إلى هذا المطلب، علما ان الرئيس بري تحدث عن فرصة من خلال زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتين. ورأت هذه المصادر أن مسألة وقف النار تحضر في مؤتمر باريس لدعم لبنان على أن الرئيس ميقاتي الذي يشارك على رأس وفد وزاري ستكون له كلمة مفصلة فيه بعد إعداده ملف عن ذلك ، مؤكدة أن سلسلة ملفات تبحث في اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. واستبق الرئيس نبيه بري حراك الوساطات، بالاعلان ان زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت اليوم هي الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول الى الحل، كاشفاً ان حزب لله مواقف على القرار 1701، وإجماع اللبنانيين حوله نادر، رافضاً ان تكون ايران تعمل على اعاقة خطة لانقاذ لبنان، معتبرا ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تواجه تحديات غير مسبوقة.. وحول الاستحقاق الرئاسي: إن ترشيح قائد الجيش يحتاج الى تعديل دستوري، وتوافق أكثر من 86 نائباً، ولم اتحدث يوماً عن انتخاب برئيس لبناني قبل وقف النار. وحسب ما توافر من معلومات، فإن القرار 1701 الذي يتمسك به لبنان كما هو سيكون موضع خلاف مع هوكشتاين، حيث تصر ادارته على إدخال تعديلات اضافية، ابرزها، ما يتعلق بمهمة اليونيفيل، واعطائها صلاحيات اضافية تتيح لها مراقبة ومداهمة اي موقع مشبوه دون التنسيق مع الجيش اللبناني. معتبرا ان الضوء الحقيقي في المنطقة هو التقارب السعودي- الايراني. وكان وزير الخارجية المصري عبد العاطي اجرى اتصالاً مع الرئيس بري، تناول الجهود المبذولة لوقف النار. الى ذلك، بقي الحراك الدبلوماسي العربي والدولي قاصراً وحتى عاجزاً عن لجم قرار التصعيد الاميركي والاسرائيلي وعن وقف الحرب، لكن لازال هناك رهان لدى مصادر رسمية على ما يحمله الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين في زيارته الى بيروت اليوم, وزيارة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الذي سيبدأ اليوم لقاءات رسمية مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. مع فارق ان هوكشتاين قد يحمل حسبما تردد مقترحات جديدة تتعلق بآلية تنفيذ القرار 1701 ولا يدري احد تفاصيلها برغم ما تسرب عن طرح تعديلات على القرار 1701 جهة تفاصيل اضافية حول تنفيذه، بينما ابو الغيط يحمل «توجهات» عربية حول ضرورة وقف التصعيد من جانبي الحدود، ورسالة «دعم وتضامن مع لبنان» ولم يُعرف من المصادر ما اذا كانت لديه افكار او مقترحات جديدة للبحث. وتستغرق زيارة ابو الغيط يوماً واحداً لإجراء مباحثات مع القيادات اللبنانية، بحسب ما افاد السفير حسام زكي الامين العام المساعد للجامعة. وأوضح زكي أن زيارة الامين العام الي بيروت «تستهدف التشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع الهجوم الاسرائيلي المستمر على لبنان والذي يستلزم الحد الادني من التفاهمات اللبنانية، كما تهدف الزيارة الي تشجيع التوصل الي تفاهمات في ملف الشغور الرئاسي باعتباره أمراً بات يشكل أولوية هامة لاستكمال القيادات الدستورية في البلد بما يمكنه من مواجهة التحديات الكبرى التي يمر بها». وأشار الامين العام المساعد أن ابو الغيط يهدف كذلك الي التعرف علي الموقف اللبناني في ما يتعلق بالوضع الانساني والاغاثي لدعم النازحين جراء الهجمات، خصوصاً في ضوء قرب انعقاد اجتماع باريس يوم ٢٤ الجاري والذي دعيت الجامعة العربية للمشاركة فيه.

الصواريخ تشعل كيان الاحتلال

ميدانياً، نفذت المقاومة الاسلامية بعد ظهر امس، ضربات عنيفة نحو كيان الاحتلال من ساحل عكا وحيفا وتل ابيب الى الجولان المحتل مرورا بصفد وطبريا وكل المستعمرات الحدودية والوسطى، بحيث اعلن اعلام العدو «ان اكثر من 200 صاروخ اطلق اليوم (امس). وقال ساخراً: يقولون ان صواريخ حزب لله نفذت! حزب لله يعمل على تنفيذ وعده بتحويل حيفا إلى كريات شمونة والمطلة. الصواريخ من لبنان تطلق اليوم من دون توقف». وقد قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية «‏ورداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى والمنازل الآمنة، «قاعدة فيلون في روش بينا» ‏شرق مدينة صفد المحتلة بِصلية صاروخية كبيرة. ‏كما قصفوا تجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة «معاليه غولاني» وتجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة «كتسرين» في الجولان المحتل بِصليات صاروخية. ‏ وقصفت المقاومة الإسلامية مدينة ‏حيفا بصلية صاروخية «نوعية». ‏في إطار سلسلة «عمليات خيبر» ورداً على الاعتداءات على الضاحية الجنوبية وبنداء «لبيك يا ‏نصر لله». كما اعلنت المقاومة انها قصفت قاعدة شمشون» (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) غرب بحيرة طبريا ‏بصلية صاروخية «نوعية». ‏وقصفت ‏تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في «قاعدة بيريا» للدفاع الجوي الصاروخي بصلية صاروخية.‏ تقع هذه القاعدة شمال شرق مدينة صفد، وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية حوالي 12 كيلومتراً، وتعتبر القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في جيش الإسرائيلي الاحتلال. وتضم القاعدة مقر قيادة كتيبة الباتريوت وكتيبة القبة الحديدية. كما تحوي منظومات تحكم وسيطرة خاصة بالدفاع الجوي الصاروخي. كذلك وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ‏وبنداء «لبيك يا نصر لله»، قصفت المقاومة الإسلامية قاعدة «طيرة الكرمل» في جنوب حيفا بصلية صاروخية «نوعية». الى ذلك استهدف المقاومون تجمعات لقوات العدو في محيط مركبا وبليدا وثكنة هونين ووادي هونين وعند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا. وتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدة الدفاع الجوي عند الساعة 4:30 من بعد, لِمسيرة إسرائيلية من نوع «هرمز 900» وأجبروها على مغادرة ‏الأجواء اللبنانية. ومساء اطلقت المقاومة صواريخ ثقيلة باتجاه الجولان السوري المحتل. وصواريخ كريات شمونة ومحيطها. وقبل الظهر عن القناة 12 العبرية عن وابل كثيف من الصواريخ، تم رصد ما لا يقل عن 70 عملية إطلاق من لبنان باتجاه نهاريا وعكا ومستوطنات الجليل الغربي. وافادت القناة 13 العبرية عن انقطاع عام للتيار الكهربائي في شمال تل أبيب. وبعد الظهر اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن انفجار طائرة بدون طيار جنوب غرب حيفا، و سقوط عدة صواريخ في منطقة مفترق «جولاني» غرب بحيرة طبريا. وتوجهت 8 طواقم إطفاء من محطة الجليل– الجولان إلى عدد من بؤر الحرائق في محيط صفد إثر سقوط صواريخ في المنطقة. كما يعمل رجال الإطفاء على إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت في الجليل. واعلن مستشفى» زيف» في صفد عن إصابة 4 أشخاص إثر القصف الأخير من لبنان على منطقة «روش بينا» ومدينة صفد. وافادت القناة 13 العبرية عن انقطاع عام للتيار الكهربائي في شمال تل أبيب نتيجة سقوط الصواريخ. وقالت: لقد جنّ جنون الحزب. اما القناة ١٤ العبرية فأشارت الى اعتراض مسيرتين قرب حيفا وفشل اعتراض ثالثة وصلت مرج ابن عامر(شرقي حيفا).

خسائر العدو

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية امس، عن إصابة 26 جندياً إسرائيلياً خلال ال24 ساعة الماضية حيث أُصيب 23 جنديًا عند الحدود مع لبنان و 3 جنود في غزة. وعلى الصعيد الاقتصادي قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: ان توسع الحرب في الشمال كلف 6.7 مليار دولار منذ بداية ايلول/سبتمبر. وكلفة كل يوم قتال مع اتساع الحرب تتجاوز نصف مليار شيكل اي نحو 135مليون دولار يومياً. وليلاً، هاجم الجيش الاسرائيلي بغارات مؤسسات القرض الحسن.. بدءاً من برج البراجنة.. كما شملل الانذار الاسرائيلي البقاع (بعلبك والهرمل) وحار الفيكاني. وشملت الانذارات جميع السكان المتواجدين في الجنوب، في صور والنبطية امتداداً الى مشغرة، وكذلك قصف الطيران المعادي مؤسسة للقرض الحسن في بعلبك والهرمل. ونبهت قوات «اليونيفيل» جيش الاحتلال من مغبة اقدام جرافة اسرائيلية عن سابق عهد برج مراقبة وسياجاً محيطا بموقع الامم المتحد في مروحين.. وطالبت جميع الجهات بالوفاء بالتزاماتها لجهة عدم التعرض لسلامة القوة الدولية.

بري: لا تعديل لـ ١٧٠١ ولا رئيس تحت النار

هوكشتين في بيروت اليوم لفحص رضوخ لبنان لشروط العدوّيْن الأميركي والإسرائيلي

الاخبار.... يعود الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت اليوم حاملاً معه، نظرياً، «العرض الأخير» قبل الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني بهدف إنجاز «اتفاق إطار» سياسي - أمني لوقف الحرب. أما عملياً، وكما عبّر النائب جميل السيد، فإن الموفد الأميركي قادم ليرى ما إذا كان العدوان الإسرائيلي قد أدّى إلى رضوخ لبنان للشروط الأميركية والإسرائيلية لتعديل القرار 1701 بما يضع لبنان، براً وبحراً وجواً، تحت الوصاية العسكرية والأمنية والسياسية. وقد مهّد العدو لزيارة هوكشتين بليلة من القصف العنيف على الضاحية الجنوبية. واستبق الموفد الأميركي زيارته بالإعلان عمّا سيحمله معه من تصورات لليوم التالي لبنانياً، إذ قال في مقابلة مع قناة «الجديد» إن «القرار 1701 هو ركيزة أي حل يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل»، لكن «هناك حاجة إلى تعديلات وإضافات» لضمان تطبيق القرار. فيما جاء ردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على محاولات الأميركيين إدخال تعديلات على القرار ١٧٠١ قبل وصول هوكشتين، مؤكداً «رفض إجراء أي تعديلات على القرار بزيادة أو نقصان»، وأن «هناك إجماعاً لبنانياً نادراً على القرار 1701 ونحن نتمسك به». واعتبر بري في مقابلة مع قناة «العربية» أن «زيارة هوكشتين هي الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول إلى حل، وأنا مفوّض من حزب الله منذ عام 2006 وهو موافق على 1701»، مضيفاً: «لديّ خطة لإنقاذ لبنان أعمل عليها، وهناك رغبة أميركية لوقف النار في لبنان قبل الانتخابات»، نافياً ما يُقال عن أن «إيران تعيق مسار خطتي لإنقاذ لبنان». وقال بري إن «ترشيح قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوري وتوافق أكثر من 86 نائباً»، معتبراً أن «حكومة ميقاتي تواجه تحديات غير مسبوقة وتقوم بواجباتها قدر الإمكان، وأن الضوء الحقيقي في المنطقة هو التقارب السعودي - الإيراني بينما إسرائيل تدمر كل شيء في لبنان كما فعلت في غزة». وكرّر بري موقفه من الملف الرئاسي قائلاً: «لم أتحدث يوماً عن انتخاب رئيس لبناني قبل وقف النار» في إشارة إلى أن الأولوية هي لوقف الحرب. عملياً، قدّم بري جواب لبنان على ما سيحمله الموفد الأميركي، تحديداً بشأن نقطتين: تعديل القرار ١٧٠١ وهو أمر مرفوض، وانتخاب رئيس تحت النار وهو أمر مرفوض أيضاً.

مصادر غربية: هوكشتين قد يطلب أن يعلن لبنان وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد

من جهته اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن «حزب الله وافق على القرار 1701»، مؤكداً «أننا نتمسك بالقرار 1701 لأنه يعطينا الاستقرار»، مشدداً على أن «الحل الدبلوماسي لا يزال على الطاولة»، وعلى ضرورة «إدخال الجيش اللبناني إلى جنوب الليطاني، وعلينا أن نوفّر الدماء والدمار وننفّذ القرار 1701 في لبنان». وهذه الزيارة - الأولى لهوكشتين إلى بيروت منذ بدء العدوان في أيلول الماضي، والأخيرة له في منصبه بسبب انتقاله إلى عمل جديد خصوصاً إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية - أثارت مخاوف وقلق الأوساط السياسية التي أصبحت تربط جولاته بحدوث أحداث كبيرة»، معتبرة أن «مجيئه هذه المرة قد يكون مؤشراً إلى أن هناك ما يحضّر للمنطقة ولبنان»، وقد يكون «حاملاً معه رسالة تهديد جديدة وتحذيراً من أمر ما سيقوم به العدو الإسرائيلي في المرحلة المقبلة، إذ إن هناك تزامناً دائماً بين الحراك الأميركي والتصعيد الإسرائيلي». ويهدف هوكشتين «أولاً إلى معرفة ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي قد أدى المطلوب وهو رضوخ لبنان ومن ثم محاولة انتزاع تنازلات لبنانية أمام مطالب إسرائيل في جنوب لبنان، وفي ملفات داخلية تسجّل انتصاراً لفريق أميركا وإسرائيل». وسرّبت مصادر غربية ليل أمس أن هوكشتين قد يحمل طلب «أن يعلن لبنان وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد كسبيل للحل وفتح الباب أمام وقف العدوان»، فيما تفيد مصادر أخرى بأن باريس أجرت تعديلات على المبادرة الفرنسية، وعلمت «الأخبار» أن وزارة الخارجية في لبنان تسلّمت النسخة الجديدة للبدء بمناقشتها وتتعلق بالقرار ١٧٠١ ووقف إطلاق النار وما يتصل به من ملفات سياسية. وعشية زيارة هوكشتين، أعلن جيش العدو الإسرائيلي أنه «سيهاجم عدداً كبيراً من الأهداف في لبنان خلال الساعات المقبلة ومنها في بيروت»، بينما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلاً عن مصادر مطّلعة أن «كل الاستعدادات في إسرائيل لضرب إيران اكتملت وأن الهجوم سيكون كبيراً، مع الأخذ في الاعتبار الرد الإيراني المحتمل».

العدو يقصف فروع «القرض الحسن»: مرحلة جديدة من العدوان

الاخبار.... يتواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان، لليوم الثامن والعشرين، مخلّفاً حتى يوم أمس نحو 2500 شهيد ونحو 12000 جريح. وكان عنوان اعتداءات العدو أمس استهداف فروع «جمعية القرض الحسن» في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، بعد إعلان المتحدث باسم جيش العدو، دانيال هاغاري، أنه سيهاجم «بنى تحتية» مالية تابعة لحزب الله، وتبعه المتحدث بالعربية أفيخاي أدرعي، بنشر تحذيرات وخرائط تُظهر المباني المنويّ استهدافها. وفاقت الغارات الإسرائيلية ضمن هذا السياق الـ20 غارة، استهدفت فروعاً للقرض الحسن في الجنوب والضاحية والبقاع. ومن الواضح أن هذه الاستهدافات تأتي ضمن الخطة الإسرائيلية للحرب على لبنان، والتي تتألف، وفق ما سبق أن نُشر عنها من دراسات في الكيان، من مراحل عدة، أولاها عسكرية بحتٌ، قبل أن تنتقل إلى استهداف البنية الاجتماعية والاقتصادية لـ»بيئة حزب الله» في لبنان. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «الغارات على فروع مؤسسة القرض الحسن هدفها إضعاف علاقات حزب الله بمجتمعه». ويبدو أن العدو، باستهدافات أمس، افتتح المراحل الجديدة. كما نفّذت إسرائيل هجماتها الواسعة هذه على بيروت، رغم «الوعد» الذي أعطاه نتنياهو للرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك بذريعة استهداف منزل نتنياهو، وبسبب تكثيف المقاومة في لبنان هجماتها الصاروخية على مدن وقواعد حسّاسة في كل الشمال الفلسطيني. كما يقع نتنياهو، تحت ضغوط وانتقادات من شركائه في الائتلاف الحكومي، إضافة الى سياسيين ومحللين متطرّفين، يطالبونه باستمراره بضرب بيروت، وينتقدون موافقته على الطلب الأميركي بخفض الاستهدافات في بيروت. كذلك، من الواضح أن ثمة توجّهاً لدى المستويين الأمني والسياسي في الكيان، لاستغلال قضية استهداف منزل نتنياهو، في سياق الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران.

تستهدف هذه المرحلة من العدوان البنية الاجتماعية والاقتصادية لـ«بيئة حزب الله»

من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، إن هدف إسرائيل في حربها عند الحدود الشمالية هو «تنظيف المنطقة بالكامل لإعادة المواطنين إلى بيوتهم». في المقابل، استهدفت المقاومة، ردّاً على اعتداءات العدو على قرى الجنوب، مدينة صفد المحتلة ومستعمرتي روش بينا وكريات شمونة بصليات صاروخية، كما استهدفت قاعدة فيلون في روش بينا ‏شرق مدينة صفد. وفي إطار سلسلة «عمليات خيبر»، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو، قصفت المقاومة، أمس، قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، وقاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) غرب بحيرة طبريا، إضافة الى مدينة ‏حيفا، بصليات صاروخية نوعية. واستهدفت المقاومة أيضاً تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة السدانة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، في مستعمرات يعرا وشلومي وأدميت وكتسرين ويفتاح ومسكفعام، وفي ثكنات هونين ومعاليه، وقاعدة بيريا للدفاع الجوي. واستهدفت بصليات صاروخية كبيرة تجمعات قوات العدو في المدرسة ومبنى البلدية القديمة والمحيط الشرقي في بلدة مركبا، وعلى مرتفع القلعة في بليدا، وفي وادي هونين غرب بلدة العديسة، وعند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، بصليات صاروخية كبيرة.

استهداف الجيش واليونيفل

وفي الجنوب، قال الجيش اللبناني إن 3 من جنوده استشهدوا في استهداف إسرائيلي لآلية تابعة للجيش على طريق عين إبل - حانين. وأعلنت «اليونيفل» أن جرافة إسرائيلية هدمت في وقت سابق أمس «عمداً» برج مراقبة وسياجاً محيطاً بموقع للأمم المتحدة في مروحين. وأضافت في بيان أنها تذكّر من جديد «الجيش الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات». وأشار البيان إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي كان «قد طلب من اليونيفل بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وتعمّد إلحاق الضرر بمواقع الأمم المتحدة. وعلى الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة وعلى البلدان المساهمة بقوات اليونيفل، فإن جنود حفظ السلام لا يزالون في جميع مواقعهم. وسنواصل القيام بالمهام الموكلة إلينا في المراقبة ورفع التقارير».

الاحتلال يهدد بضرب الذراع المالية لحزب الله وتطالب اللبنانيين بإخلاء منازلهم

مؤسسة القرض الحسن المرتبطة بحزب الله لديها 30 فرعاً في لبنان

الجريدة... رويترز ...قال جيش الاحتلال مساء اليوم الأحد إنه يعتزم شن هجمات على مواقع مرتبطة بالعمليات المالية لجماعة حزب الله اللبنانية في غضون ساعات وطلب من السكان مغادرة تلك المناطق على الفور، فيما يكثف هجماته هناك. جاء التحذير بعد ساعات من إعلان الاحتلال أنه قصف مقر مخابرات جماعة حزب الله اللبنانية في بيروت. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة «إكس»، «سكان لبنان، سيبدأ الجيش الإسرائيلي مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله - ابتعدوا عنها فوراً». تمتلك المؤسسة المالية المرتبطة بحزب الله أكثر من 30 فرعاً في أنحاء لبنان منها 15 فرعاً في وسط بيروت وضواحيها. ورأى شهود من «رويترز» دخانا يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت، التي كانت ذات يوم منطقة مكتظة بالسكان وتضم أيضا مكاتب لحزب الله ومنشآت تحت الأرض. وفي زيارة قرب الحدود مع لبنان، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن القوات تدمر أنفاق حزب الله ومخازن الأسلحة والبنية التحتية. وأضاف «هدفنا هو 'تطهير' المنطقة بالكامل حتى يتمكن سكان التجمعات السكنية في شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم». ولم يصدر تعليق حتى الآن من حزب الله على هذه الهجمات لكنه قال إنه أطلق صواريخ على قوات إسرائيلية في لبنان وعلى قاعدة في شمال إسرائيل. وقالت مصادر أمنية ومصادر في الدفاع المدني إن اثنين من عمال الإغاثة قُتلا اليوم الأحد في غارة للاحتلال على منزل يُستخدم عيادة في جنوب لبنان، في حين قال الجيش اللبناني إن ثلاثة من جنوده استشهدوا في هجوم على مركبة عسكرية. وتشير تقديرات مسؤولين لبنانيين إلى استشهاد أكثر من 2400 شخص ونزوح أكثر من 1.2 مليون خلال العام الماضي. وتقول السلطات الإسرائيلية إن 59 شخصاً قُتلوا في شمال الأراضي المحتلة وهضبة الجولان المحتلة خلال الفترة ذاتها.

إسرائيل تصعّد على كل الجبهات قبل مسعى «أخير» من بلينكن

قاليباف رداً على ميقاتي والجامعة العربية: خامنئي ركيزة لبنان

• مصادر إيرانية لـ «الجريدة.»: نعيم قاسم لم ينتقل إلى طهران

الجريدة.... طهران - فرزاد قاسمي ....محاولات لإطفاء النيران في موقع تعرض لغارة بالضاحية (رويترز) عشية وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، في آخر «رصاصة» دبلوماسية من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة بعد أسبوعين، صعّدت إسرائيل على كل الجبهات، في وقت فرض تسريب لمعلومات استخباراتية أميركية حول الرد الإسرائيلي على إيران تعقيدات إضافية على العلاقات الإسرائيلية - الأميركية، وعلى المسار الذي تمضي إليه المنطقة مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على «استغلال الفرصة» لضرب كل الأعداء، حتى لو أدى ذلك إلى حريق خارج عن السيطرة في كل المنطقة. وقبل ساعات من وصول بلينكن، كثفت الآلة الحربية الإسرائيلية اعتداءاتها وتحركاتها، من غزة حيث ارتكبت مجازر جديدة خصوصاً في منطقة بيت لاهيا، مروراً بلبنان حيث تعرضت القرى اللبنانية على الصف الأول من الحدود لغارات «جنونية»، مع استمرار الضربات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وصولاً إلى الحدود المصرية، حيث زعمت تل أبيب اعتراض مسيّرة تهرب السلاح، والحدود الأردنية حيث أعلنت توقيف 4 مسلحين، بعد أيام من «هجوم البحر الميت» الذي نفذه مسلحان تسللا من الأردن. وعلى جبهة إيران، عقد المجلس الأمني والسياسي المصغر للحكومة الإسرائيلية اجتماعاً ناقش خلاله الرد على الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران مطلع الشهر الجاري، في وقت اختار نتنياهو قناة المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب لتوجيه رسائل لإدارة بايدن المتهمة، ولو عبر «الغمز واللمز»، بأنها سربت معلومات لطهران للجم نتنياهو ومنعه من اقتياد المنطقة بأكملها إلى حرب خارجة عن السيطرة. ورداً على تصريح لترامب ذكر فيه أن نتنياهو لا يستمع لبايدن، قال نتنياهو إن إسرائيل تستمع إلى إدارة الرئيس الديموقراطي لكنها تتخذ القرارات وفقاً لمصالحها القومية. وأتى ذلك في وقت فتحت السلطات الأميركية تحقيقاً بشأن تسريب وثائق استخباراتية أميركية عبر موقع إيراني عن خطط واستعدادات إسرائيل لتوجيه ضربة انتقامية لإيران رصدت تحريك صواريخ وأصول عسكرية في قواعد جوية عبر الأقمار الصناعية، وتضمنت إقراراً بـ «السر الأسوأ» داخل المؤسسات الأميركية حول امتلاك الدولة العبرية لرؤوس نووية رغم وضع احتمالية استخدامها ضد طهران بخانة منخفضة. من جهته، وجّه وزير خارجية إيران عباس عراقجي تحذيراً مبطناً إلى الولايات المتحدة، معتبراً أن «اندلاع حرب شاملة في المنطقة سيجر أميركا إليها، ونحن لا نريد ذلك». وقال عراقجي إن إيران «حددت جميع أهدافها في إسرائيل» في حال التعرض لهجوم، متابعاً: «إذا هاجمتنا فسنرد بالمثل ونقصف هذه الأهداف»، في وقت أكد أن بلاده سترد بشكل متناسب على أي هجوم ضد منشآتها النووية. في غضون ذلك، استدعت «الخارجية» الإيرانية سفير المجر في طهران وسلمت إليه مذكرة احتجاج على البيان الذي أصدره الاجتماع الأوروبي المشترك مع دول مجلس التعاون، في وقت هدد مستشار القائد الأعلى الإيراني علي لاريجاني بأن «الدول العربية التي تسعى لاستصدار بيانات ضد إيران بشأن الجزر الثلاث يجب أن تحاسب في الوقت المناسب» في إشارة إلى الجزر الإماراتية المتنازع عليها. في سياق آخر، نفى مصدر في «فيلق القدس» أن يكون نائب الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم لجأ إلى طهران في 5 الجاري على متن طائرة عراقجي الذي زار بيروت. وقال المصدر إن طهران عرضت بالفعل على قاسم وغيره من قيادات الحزب اللجوء إليها لكنه رفض. وفيما بدا أنه رد على موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي حول رفض «التدخل الإيراني ومحاولات فرض الوصاية على لبنان» والتي نالت دعماً من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف إن «الركيزة الأساسية للشعب اللبناني وقادته ومسؤوليه هي إيران ومرشدها وشعبها» في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي. وكان ميقاتي رفض تدخل إيران بعد تصريح نقل عن قاليباف قال فيه إن إيران مستعدة للتفاوض مع فرنسا حول القرار 1701. وفي تفاصيل الخبر: أثار الدعم العربي لحكومة لبنان في وجه «الوصاية» التي تحاول إيران فرضها على بيروت، ردّ فعل عنيف من رئيس مجلس الشورى «البرلمان» الإيراني محمد باقر قاليباف، فبعد ساعات من تصريح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، الذي شدد فيه على أن «حكومة لبنان هي المخولة بالتفاوض باسم البلاد وتطبيق القرار 1701» معلناً مساندته لموقف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، قال قاليباف، المحسوب على التيار الأصولي المتشدد والجنرال السابق في الحرس الثوري، أمس، إن «الركيزة الأساسية للشعب اللبناني هي إيران وقائدها المرشد علي خامنئي». وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الشورى الإيراني، ذكر قاليباف: «أريد أن أقول لشعبنا العزيز اليوم، إنه بتوفيق الله تعالى، الركيزة الأساسية للشعب اللبناني وقادته ومسؤوليه هي إيران وقائدها وشعبها»، مضيفاً: «أن عظمة وقوة إيران هي التي تجعل من وجود ممثلها في المنطقة عاملاً مؤثراً في المعادلات الدولية». وأثار تصريح نقلته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عن قاليباف الجدل في لبنان قبل أيام، بعد حديثه عن أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 في جنوب لبنان. واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، في بيان تصريح قاليباف «تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان». وقال ميقاتي: «نستغرب هذا الموقف الذي يشكل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان، علماً أننا كنا أبلغنا وزير خارجية إيران (عباس عراقجي) ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما إلى لبنان أخيراً بضرورة تفهم الوضع اللبناني، خصوصاً أن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار». ولاحقاً نفى قاليباف صحة التصريح الذي أوردته «لوفيغارو» في مقابلة أجرتها معه، لكن الجدل لم يتوقف خصوصاً أن الوزير عراقجي أثار الجدل نفسه عندما زار بيروت ودعا اللبنانيين إلى «المقاومة»، وتحدث عن ضرورة ربط جبهة لبنان بجبهة غزة، بعد موقف للحكومة اللبنانية، يدعم وقفاً فورياً لإطلاق النار، ما يعني عملياً فصل الجبهتين. الدخان يتصاعد من حرائق تسببت بها صواريخ «حزب الله» في الجليل (رويترز) وكان أبوالغيط قال، في بيان صحافي أمس الأول، إن «حكومة لبنان هي وحدها المنوط بها التفاوض باسم البلد من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل غير منقوص للقرار 1701». وأضاف أن «الجامعة العربية موقفها واضح في هذا الخصوص وأن قراراتها جميعا تشدد على سيادة لبنان الكاملة في اتخاذ قراراته المصيرية». وفيما يتعلق بإبداء إيران استعدادها للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق القرار 1701 قال أبو الغيط: «إنني كأمين عام للجامعة العربية أعلن مساندتي الكاملة للموقف الذي عبر عنه الرئيس ميقاتي، والذي تمثّل في رفض هذا التصريح الإيراني، فلا محل لفرض الوصاية من هذا الطرف أو ذاك أو ممارسة الضغوط أو تجاوز السيادة اللبنانية، ونحن نقف مع لبنان بالكامل في هذا الأمر». وشدد أبو الغيط على أن «الحديث عن دعم السيادة اللبنانية يجب ألا يكون مجرد كلمات فارغة بل يجب أن يكون مدعوماً بمواقف حقيقية خاصة في هذا الظرف الصعب، ومعاناة اللبنانيين ليست مجرد ورقة تفاوضية بيد أي طرف». جاء ذلك بعد أن نفت البعثة الدائمة لإيران في مجلس الأمن، أمس الأول، أن تكون إيران مسؤولة عن استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا قرب حيفا بمسيرة، مؤكدة أن حزب الله هو المسؤول عن الهجوم، قبل إصدار الحزب بياناً يتبنى فيه العملية، ما استدعى أن يتدخل الجناح السياسي للحزب. وقال النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله حسن عزالدين، في تصريح مقتضب، إن «استهداف منزل نتنياهو عملية خالصة للمقاومة واتهام العدو لإيران بأتي في سياق توريطها بحرب إقليمية». ويصل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت اليوم حسبما أفادت مصادر أميركية، تزامناً مع جولة إقليمية لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بيلينكن تشمل إسرائيل. موقع غارة على مدينة بنت جبيل جنوب لبنان وكانت مصادر أبلغت «الجريدة» بأن هوكشتاين يحمل معه إلى بيروت، التعديلات والإضافات التي تريد الولايات المتحدة إضافتها على القرار 1701، الذي أنهى حزب 2006 الذي تتمسك به السلطات اللبنانية كمخرج للحرب الحالية، فيما تقول إسرائيل إنه لم يعد كافياً بعد أن أطلق حزب الله في 8 أكتوبر 2023 حرب مساندة لحركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني. في سياق آخر، نفت مصادر إيرانية لـ «الجريدة» أن يكون نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قد انتقل إلى إيران، مضيفة أن طهران عرضت على عدة قيادات في الحزب بينها قاسم الانتقال إليها، لكن قاسم رفض ذلك. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت أمس بأن قاسم، غادر إلى إيران منذ 5 أكتوبر الجاري بسبب مخاوف من التعرض لعملية اغتيال. وحسب التقارير فقد غادر قاسم على متن الطائرة الإيرانية التي حملت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت. وفي خطابه الأخير، الذي يعد الثالث منذ مقتل الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي، صعّد قاسم يوم الأربعاء الماضي من موقف الحزب معيداً ربط جبهة لبنان بجبهة غزة، ومؤكداً استمرار الحزب في القتال. وفي حادث هو الأعنف منذ بدء الحرب، قتل 3 جنود لبنانيين بقصف إسرائيلي مباشر على آليتهم بين بلدتي عين ابل وحانين في القطاع الأوسط جنوب لبنان، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجيش منذ 23 سبتمبر إلى ثمانية عسكريين. وتعرضت حانين أمس لغارات عنيفة أدت إلى اشتعال حرائق. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم تجديد واشنطن رغبتها في تحييد العاصمة اللبنانية عن الغارات. وتعرضت الضاحية لأكثر من 8 غارات إسرائيلية بعد استهداف منزل نتنياهو أمس الأول. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على معظم قرى الجنوب. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أسماء أكثر من 50 بلدة وقرية طالتها غارات إسرائيلية أخرى، أسفر بعضها عن وقوع ضحايا. في المقابل، أطلق حزب الله أكثر من 180 صاروخاً باتجاه الجليل وحيفا، وقال إنه قصف قاعدة عسكرية إسرائيلية شرق مدينة صفد، بعد ساعات من إعلان إسرائيل قصف مقر استخبارات للحزب وورشة عمل تحت الأرض لإنتاج الأسلحة في بيروت. من ناحيته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال زيارة للحدود الشمالية، إن قواته «تنتقل الآن من مرحلة هزيمة حزب الله إلى تدميره»، مضيفاً أن الحزب « يتهاوى سواء على خطوط التماس أو بالضربات المتتالية التي نوجهها له في بيروت، بعلبك، النبطية، صور، وصيدا»...

وزير الدفاع الإسرائيلي: «ندمر» حزب الله في القرى الحدودية اللبنانية

الجريدة...قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إن الجيش يُكثّف قصفه لمواقع حزب الله في قرى جنوب لبنان على طول الحدود بين البلدين. وصرّح غالانت خلال تفقده الجنود عند الحدود «نحن لا نهزم العدو فحسب، بل ندمره في كل القرى على طول الحدود، في الأماكن التي خطط حزب الله لاستخدامها منصات لشن هجمات ضد إسرائيل»، مضيفاً «في تلك الأماكن، هناك الآن وجود لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي التي تسحق الإرهابيين». أتت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بعدما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن إسرائيل نفذت 14 غارة في غضون دقائق على بلدة الخيام الحدودية، وبينما تواصل قصف أماكن أخرى من لبنان. وأضاف غالانت «هدفنا هو تطهير المنطقة من منشآت حزب الله بشكل كامل حتى يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم وإعادة بناء حياتهم». وتابع «لدينا أسرى من حزب الله يمدوننا بالمعلومات، وقد أبلغونا عن الخوف الشديد في صفوفه»، مضيفاً «حزب الله ينهار»....

استشهاد 3 عسكريين لبنانيين بنيران إسرائيلية في الجنوب

الجريدة....استشهد ثلاثة عسكريين لبنانيين، اليوم الأحد، في استهداف إسرائيلي لآلية كانت تقلهم في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت قيادة الجيش، على وقع تكثيف إسرائيل لغاراتها على مناطق عدة في لبنان منذ نحو شهر. وأورد الجيش في بيان «استهدف العدو الإسرائيلي آلية للجيش على طريق عين إبل - حانين في الجنوب، ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء»، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجيش منذ 23 سبتمبر إلى ثمانية عسكريين.

300 صيدلية دُمّرت و800 أُقفلت: صيادلة المناطق «الخطرة» يطالبون بآلية لتصريف المخزون

الاخبار..راجانا .... منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، خسر قطاع الصيدلة نحو 300 صيدلية دُمّرت بشكلٍ كامل أو جزئي، القسم الأكبر منها في الجنوب ومن ثم الضاحية الجنوبية فالبقاع، فيما أُقفلت 800 صيدلية أخرى لوجودها في أماكن معرّضة للاستهداف، إضافة إلى نزوح أصحابها. هذه الحصيلة غير نهائية، و»المؤكد أن الأعداد أكبر»، وفق نقيب صيادلة لبنان، جو سلوم، إذ يتوقّع أن يرتفع العدد مع زيادة وتيرة الاعتداءات ومع انتهاء تسجيل كل الصيادلة النازحين على الموقع الإلكتروني الذي وضعته نقابة الصيادلة لمعرفة العدد الدقيق للصيدليات التي أُقفلت وتلك التي دُمّرت، وتحديد أعداد الصيادلة المنقطعين عن أعمالهم. ويطالب سلوم «المعنيين» بالعمل على مساعدة الصيادلة في سحب الأدوية الموجودة في الصيدليات المتروكة قبل تعرّضها للتلف. باستثناء تحديد الأعداد، لا يبدو أن النقابة تملك خطّة لمعالجة أزمة الصيادلة غير القادرين على فتح صيدلياتهم لوجودها في مناطق خطرة. وإذ يشير النقيب سلّوم إلى أنّ المسؤولية الأولى تقع على عاتق وزارة الصحة ورئاسة الحكومة للعمل على إيجاد آلية لـ»إجلاء» الأدوية من الصيدليات، يأخذ الكثير من الصيادلة على النقابة العمل بطريقة معكوسة لما هو مفروض، إذ يؤكد هؤلاء أن المشكلة الأساس ليست في سحب الأدوية، وإنما في التصريف. ويوضح مالك إحدى الصيدليات في حارة حريك: «لنفترض أنني سحبت الأدوية، فالسؤال هو كيف سأصرّفها خصوصاً أن هناك أدوية لا يمكن تصريفها بسهولة وتُستخدم لحالات محدّدة وأخرى بحاجة إلى تخزين ولا يمكن توضيبها في أماكن غير مخصصة للحفظ». وتكاد هذه الشكوى تكون عامة بين الصيادلة، فهؤلاء ليسوا عاجزين عن «تحرير» أدويتهم، وإنما أيضاً عن تصريفها. ولذلك، يشير بعض الصيادلة، ومنهم النقيب السابق غسان الأمين، إلى وجود آليات لمساعدة الصيادلة المتضررين عبر النقابة من خلال التنسيق مع أصحاب المستودعات والعمل على سحب هذه الأدوية وفرزها ومن ثمّ تسليمها للمستودعات لتوزيعها على الصيدليات في المناطق الآمنة. ومفاعيل هذه الآلية لا تتوقف عند حدود إخراج الأدوية والعمل على إعادة توزيعها من جديد، وإنما تعمل في الوقت نفسه على تنشيط الحركة داخل القطاع، إذ إنه عقب إخراج الأدوية من الصيدليات، تأتي مرحلة الفرز. وفي هذه المرحلة، يمكن للنقابة أن «تشغّل» الصيادلة المنقطعين عن العمل وتؤمّن لهم مورد رزقٍ ولو مؤقّتاً، وتعيد توزيع الأدوية بدل تعريضها كلها للتلف في حال بقائها في الصيدليات. إضافة إلى ذلك، يساعد هذا في تعزيز مخزون الصيدليات في المناطق الآمنة بأدوية قد لا تكون متوافرة لديها. وهذه الآلية كلها تتطلّب أمراً واحداً: التواصل مع نقابة المستوردين وأصحاب المستودعات. ولا تنتهي الحلول، بحسب الصيادلة والمعنيين بالقطاع، عند هذا الحد، إذ إنه في حال لم يُعمل بآلية التنسيق مع أصحاب المستودعات، «يمكن للنقابة أن تتواصل مع مجلس الوزراء أو لجنة الطوارئ الحكومية للعمل على إيجاد مكان مناسب إما لتجميع وتخزين الأدوية وحمايتها لأصحابها بانتظار أن تنتهي الحرب خصوصاً إذا كانت بتواريخ صلاحية بعيدة وعرض الأدوية التي تحمل تواريخ صلاحية قريبة في مكان موحّد وبيعها للمواطنين أو باعتبارها نقطة مركزية يمكن لأصحاب الصيدليات في المناطق الآمنة أن يقصدوها لأخذ ما ينقصهم». الحلول كثيرة «لكن للأسف لا عمل على الأرض»، يقول كثيرون من الصيادلة العاطلين اليوم عن العمل.



السابق

أخبار وتقارير..الولايات المتحدة تحقق في تسريب لوثائق سرية تقيّم خطط إسرائيل لمهاجمة إيران..حسابات إيرانية تسرب وثائق سرية أميركية حول هجوم إسرائيل على إيران..بعثة إيران بالأمم المتحدة: حزب الله هو الذي استهدف مقر نتنياهو..بوتين مُنفتح على محادثات سلام مع أوكرانيا..في السعودية «الصديقة»..الرئيس الصيني يدعو الجيش إلى تعزيز استعداده للحرب..نشر قوات كورية شمالية في روسيا «تحول كبير»..باريس تتعهد بدعم خطة أوكرانيا «للنصر» لإنهاء الغزو الروسي..الجيش الأميركي يجري اختبارات بشأن حماية قواته من الانفجارات مع زيادة إصابات الدماغ..الدعم اليهودي للديمقراطيين يتراجع إلى أدنى مستوى منذ ريغان..جنرالات كبار خدموا مع ترمب يحذّرون من فوزه بولاية ثانية..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..كمين شمال غزة..مقتل 4 ضباط إسرائيليين بينهم قائد لواء..بلينكن إلى المنطقة وعراقجي يلتقي 3 مرشحين لخلافة السنوار..نتنياهو لترامب: نستمع لواشنطن وسنضرب إيران وفق مصالحنا..وثائق مسربة تكشف «سراً نووياً» عن استعدادات إسرائيل لضربة إيران..إسرائيل: إجراءات قانونية ودبلوماسية بحق ماكرون..87 قتيلاً في مجزرة بيت لاهيا..والأمم المتحدة تندد بـ«مشاهد مروعة»..إعلام عبري: رئيس «الشاباك» زار مصر لبحث اتفاق بخصوص الرهائن..الفلسطينيون يقطفون الزيتون بين رحى الحرب والمستوطنين..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,822,750

عدد الزوار: 7,768,799

المتواجدون الآن: 1