أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..اتهام أممي للحوثيين باستغلال التهدئة لزيادة ترسانتهم العسكرية..وزير يمني: الحوثيون مستمرون في قمع كوادر حزب «المؤتمر»..ترامب: محمد بن سلمان يقوم بشيء عظيم وسنعمل معاً لإعادة السلام إلى المنطقة..قمة إمارتية - روسية في موسكو..بوتين يؤكد أن العلاقات ترقى لمستوى الشراكة الإستراتيجية..أمين مجلس التعاون يستنكر التصريحات الإيرانية بشأن الجزر الإماراتية وعروبة البحرين..عراقجي يزور المنامة ومستشار خامنئي يُغضب البحرانيين..موجة غضب واسعة تنتظر عراقجي في المنامة..الحكومة القطرية تُطلِع مجلس الشورى على مشروع التعديلات الدستورية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 تشرين الأول 2024 - 4:51 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


اتهام أممي للحوثيين باستغلال التهدئة لزيادة ترسانتهم العسكرية..

تحذير من تصاعد الخطر على الملاحة في البحر الأحمر

الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر.. بعد مضيّ عامين ونصف العام منذ بدء التهدئة القائمة على هدنة كانت قد رعتها الأمم المتحدة في اليمن، اتهم مكتب المنظمة الدولية المعنيّ بالجريمة والمخدرات، الحوثيين باستغلال هذه التهدئة لزيادة ترسانتهم العسكرية، واستخدامها بعد ذلك في الهجمات على الملاحة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، واستهداف إسرائيل. وقال إنهم لم يلتزموا الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة. ورأى المكتب الأممي، في تقرير حديث، أن المفاوضات الرامية إلى المضي قدماً في التسوية السلمية للصراع الأوسع نطاقاً في اليمن حققت تقدماً محدوداً حتى الآن، «لكنه على ما يبدو فإن الحوثيين استغلوا الهدوء في القتال لزيادة ترساناتهم العسكرية». وقال إن الجماعة الحوثية عرضت أعداداً كبيرة من أنظمة الأسلحة المتطورة في سلسلة من العروض العسكرية في صنعاء والحديدة في ذكرى انقلابها على الشرعية، وكان آخرها عام 2023. ووفقاً لما جاء في التقرير، فإنه في أعقاب اندلاع الصراع في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، استخدم الحوثيون هذه الأسلحة لشن هجمات على السفن التجارية وإسرائيل، مما يشكل تهديداً لخطوط الشحن الحيوية بين السويس وباب المندب. ومع التهديدات المستمرة واستهداف السفن المدنية في البحر الأحمر وخليج عدن، والقرار اللاحق الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء المتحالفة معها بنشر مهمة بحرية في البحر الأحمر لحماية الشحن الدولي، أكد المكتب الأممي أن ذلك أنهى فترة الهدوء النسبي وأعاد الصراع في اليمن إلى دائرة الضوء الدولية. ونبه التقرير إلى أن الضربات اللاحقة على أهداف داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بوصفها جزءاً من حملة لمواجهة الهجمات على الشحن المدني، أضافت مزيداً من التعقيد إلى الوضع.

تذكير بـ«استوكهولم»

عند استعراض المكتب الأممي مسار الصراع في اليمن وبقاء سيطرة الحوثيين على الحديدة التي تُستخدم لاستهداف الملاحة، ذكر التقرير أنه في ديسمبر (كانون الأول) عام 2018، وخوفاً من تدهور الوضع الإنساني بشكل أكبر في ضوء تقدم القوات الحكومية المدعومة من تحالف دعم الشرعية نحو مدينة الحديدة الساحلية المهمة، والتي يدخل عبر مينائها ما يقرب من 70 في المائة من واردات البلاد (بما في ذلك المساعدات الإنسانية)، دفع المجتمع الدولي أطراف الصراع إلى الموافقة على «اتفاقية استوكهولم» التي توسطت فيها الأمم المتحدة.

رفض الحوثيون تنفيذ أهم بنود «اتفاقية استوكهولم» الخاصة بانسحاب مسلحيهم من ميناء ومدينة الحديدة (إعلام محلي)

وبيّن التقرير أن «اتفاقية استوكهولم» أدت إلى وقف إطلاق نار محلي وإنشاء بعثة صغيرة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة امتثال الأطراف. «إلا أنه ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، كان الامتثال غير مكتمل، خصوصاً فيما يتعلق بإعادة الانتشار الكامل المتوقع للقوات العسكرية من قبل الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة». وفي تناوله الهدنة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً، التي أُبرمت في أبريل (نيسان) عام 2022، ذكر التقرير أنه رغم انتهائها رسمياً بعد ثمانية أشهر، فإن التنازلات الإنسانية التي قدمتها الحكومة استمرت قائمة، مثل تشغيل رحلات تجارية محدودة من مطار صنعاء وتحسين وصول السفن التجارية إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون.

منشأ الصراع

أعاد التقرير الأممي التذكير بأن اليمن انغمس في صراع عنيف منذ سبتمبر (أيلول) عام 2014 عندما سيطرت قوات الحوثيين على العاصمة صنعاء وحكومة الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي. ونسب التقرير إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي القول إن الصراع المطول في اليمن أودى بحياة ما لا يقل عن 377 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وأغرق اليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية بالفعل، في كارثة إنسانية معقدة. وتمكن الحوثيون -حسب المكتب الأممي- من الاستيلاء على أجزاء من شمال البلاد قبل أن تزيح حركة الاحتجاجات التي عُرفت باسم «الربيع العربي» نظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح، من السلطة في فبراير (شباط) 2011. وفي أعقاب هذا التغيير، قال التقرير إن الحوثيين زادوا من وجودهم في صنعاء وشكلوا تحالفات مع مجموعات أخرى، في حين اشتبكوا في الوقت نفسه مع رجال القبائل الموالين لحركات سياسية أخرى، خصوصاً تلك التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي السني (حزب التجمع اليمني للإصلاح). وحسبما أورد المكتب الأممي، فإنه بعد الإطاحة بالرئيس هادي وانتقاله لاحقاً إلى عدن، عزز الحوثيون هيمنتهم على أجزاء كبيرة من شمال اليمن وعززوا قوتهم العسكرية بشكل كبير من خلال استيعاب أجزاء من قوات الجيش السابق.

وزير يمني: الحوثيون مستمرون في قمع كوادر حزب «المؤتمر»..

دعا إلى وضع حد لانتهاكات الجماعة..

الحوثيون أقصوا جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء من حكومة الانقلاب (إكس)

عدن: «الشرق الأوسط».. اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، الجماعة الحوثية بالاستمرار في قمع كوادر حزب «المؤتمر الشعبي» الموجودين في مناطق سيطرة الجماعة، وقال إنها لا تزال تحتجز العشرات منهم، داعياً إلى توحيد الجهود الوطنية من أجل وضع حد لانتهاكات الجماعة. كانت الجماعة قد شنت موجة واسعة من الاختطافات منذ مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي شملت عشرات الناشطين الحزبيين والسياسيين والإعلاميين والشبان في صنعاء وإب وذمار ومحافظات أخرى على خلفية دعواتهم للاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر» التي أطاحت أسلاف الحوثيين من الحكم في 1962. وقال الإرياني إن الجماعة الحوثية التابعة لإيران تستمر في ممارسة القمع والاضطهاد ضد قيادات وكوادر حزب «المؤتمر الشعبي العام» في العاصمة المختطفة صنعاء والمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وتحتجز العشرات منهم في معتقلاتها غير القانونية، حيث يتعرضون لظروف احتجاز لا إنسانية، في محاولات ممنهجة لترهيب وإسكات كل من يعارض «مشروعها الإمامي وأجندتها التخريبية». وأوضح الوزير اليمني أن الميليشيا الحوثية تواصل منذ 17 سبتمبر الماضي، احتجاز العشرات من قيادات وكوادر «المؤتمر الشعبي» من بينهم الزعيم القبلي أمين راجح، والقيادي أحمد العشاري، والأكاديمي سعيد الغليسي، والزعيم القبلي علي ثابت حرمل، والقيادي نايف النجار، بعد أن اختطفتهم على خلفية دعوتهم للاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر».

حملة أوسع

وأشار الوزير الإرياني إلى أن اختطاف الحوثيين قيادات وكوادر حزب «المؤتمر» ليس إلا جزءاً من حملة أوسع تستهدف كل من يخالف نهج الجماعة، أو يقف ضد انقلابها على الدولة، حيث يعاني هؤلاء القيادات الذين يمثلون أصواتاً وطنية ومناهضة للهيمنة الإيرانية على اليمن، وأسرهم، من «مصير مجهول، في ظل صمت دولي مستمر ومستغرَب وتجاهل تام لحقوقهم». ولفت وزير الإعلام اليمني إلى أن قيادات وكوادر حزب «المؤتمر» في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، تعرضوا طيلة المراحل الماضية، لأبشع الجرائم والانتهاكات، وظلوا عرضة لحملات الضغط والابتزاز، والتهديد والتشويه، وكانوا وما زالوا أكثر من دفع الثمن وتجرع الويلات جراء ما وُصف بـ«الإرهاب الحوثي».

أعضاء حزب «المؤتمر» في صنعاء يخضعون لضغوط وتهديدات الحوثيين (إكس)

ودعا الإرياني مَن تبقَّى من قيادات الحزب في صنعاء إلى تقييم مرحلة شراكتهم الصورية مع ميليشيا الحوثي، التي انتهت بالإقصاء والتهميش تحت لافتة «التغيير الجذري»، والقمع والتنكيل، والزج في المعتقلات، «بعد أن اتخذتهم الميليشيا طيلة المراحل الماضية شماعة تعلق عليها فشلها وإخفاقها وفسادها واستبدادها، وشرعنة الفظائع التي ارتكبتها بحق اليمنيين». وأكد وزير الإعلام والسياحة والثقافة في الحكومة اليمنية أن «الوقت قد حان لتوحيد الجهود الوطنية والدولية» من أجل إطلاق المختطفين كافة في معتقلات الحوثيين، ووضع حد للانتهاكات المستمرة بحق قيادات وكوادر الحزب وجميع اليمنيين الذين قال إنهم يدفعون «الثمن الباهظ نتيجة جرائم هذه الميليشيا».

عائلات يمنية في تعز ولحج تواجه الجوع بأوراق الأشجار

تناقض المبررات الأممية حول تقليص المساعدات

محافظة تعز من الأكثر تضرراً في اليمن بالأزمة الإنسانية نتيجة الحصار وقطع الطرقات (الأمم المتحدة)

الشرق الاوسط..عدن: وضاح الجليل... لجأ كثير من العائلات اليمنية في منطقة الحجرية، الموزعة على محافظتي لحج وتعز اليمنيتين، خلال الأسابيع الماضية، إلى إدراج أنواع من أوراق النباتات ضمن وجباتها الغذائية، وذلك بعد تراجع المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية، واعتزام برنامج الغذاء العالمي تقليص أعداد المستفيدين من معوناته. وبينما تُوجه الاتهامات إلى الجهات الرسمية والإغاثية المحلية بالتسبّب في تقليص برنامج الغذاء العالمي معوناته الغذائية؛ أعلن البرنامج تراجع التمويل المقدم للمساعدات الإغاثية في اليمن، في حين يقول مسؤولون محليون لديه إن دواعي التقليص بسبب عدم دقة بيانات المستفيدين، وتحسّن دخل بعض الأسر بناءً على عملية مسح قام بها البرنامج خلال العامين الماضيين. وفي محافظة تعز وحدها حذف البرنامج أكثر من 33 ألف حالة من المستفيدين من المساعدات، وهو ما يمثّل 38 في المائة من نسبة احتياج العائلات في المناطق المحررة من المحافظة، في حين شهدت مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج إسقاط أكثر من 840 عائلة من كشوفات المستهدفين بالمعونات، وارتفع الرقم إلى 1968 عائلة في مديرية تبن في المحافظة نفسها، و497 حالة في مدينة الحوطة، مركز المحافظة.

تراجع كبير في الحصص الغذائية المقدمة إلى اليمنيين صاحبه خفض لأعداد المستفيدين منها خلال السنوات الماضية (أ.ف.ب)

ويرفض نبيل طه، وهو موظف حكومي في محافظة تعز، تبريرات المسؤولين المحليين في برنامج الغذاء العالمي بتحسّن دخل العائلات، مشيراً إلى أن التحسّن غير موجود إلا في مسوحات المنظمات الدولية ودراساتها، أما على أرض الواقع فالعكس. ويوضح طه لـ«الشرق الأوسط» أن مَن يعايش الواقع فسيلاحظ تراجع حركة الشراء في الأسواق، وزيادة أعداد المحتاجين، وانتشار مكثف للمتسولين، وازدهار أسواق الأشياء والمقتنيات المستعملة، التي تلجأ العائلات إلى بيعها لسد احتياجاتها المعيشية المتزايدة، خصوصاً مع تهاوي سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وتراجع القدرة الشرائية وتوقف رواتب الموظفين. وأوضخ أن العائلات التي تلجأ إلى بيع السلال الغذائية لا تفعل ذلك بسبب الوفرة، وإنما للحصول على الأموال من أجل الوفاء بالتزامات أخرى، ومن ذلك الحاجة إلى شراء الملابس أو الأدوية أو المستلزمات الدراسية لأطفالها.

تراجع متسارع

منذ نحو شهرين أفاد برنامج الغذاء العالمي بأنه سيضطر إلى إجراء مزيد من التخفيضات في برامج المساعدة الغذائية التي يقدّمها إلى الملايين في جميع أنحاء اليمن، بسبب أزمة التمويل الكبرى التي يواجهها من نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، كاشفاً أن ذلك سيؤثر في جميع برامجه الرئيسية.

لا تزال بعض الوكالات الأممية تقدّم معونات غذائية في ظل الخفض الشديد لمساعدات برنامج الغذاء العالمي (الأمم المتحدة)

وذكرت مصادر محلية في مديريتي المقاطرة التابعة لمحافظة لحج، والشمايتين التابعة لمحافظة تعز، أن السكان لجأوا إلى إدراج أوراق بعض النباتات في وجباتهم اليومية التي تراجعت من ثلاث إلى وجبتين لدى الكثير من العائلات. وبيّنت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الأشهر الماضية شهدت نمو الكثير من هذه النباتات، مثل «الحلص والضدح والبقلة»، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها مختلف أنحاء البلاد، وهو ما أسهم في استخدامها لاستعادة وصفات غذائية موروثة من العهود السابقة التي عانى فيها اليمنيون من الفاقة والجوع. وحسب المصادر فإن الكثير من الأفراد اتخذوا من حصاد هذه النباتات وبيعها مهنة مؤقتة تمكّنهم من جمع بعض الأموال؛ إذ يبيعونها بأسعار زهيدة لكبار السن أو العائلات التي ليس لديها أفراد قادرون على جمعها، كما تُباع في الأسواق البعيدة عن مناطق نموها. ويشير رئيس لجنة الإغاثة الرسمية في الحكومة اليمنية، جمال بلفقيه، إلى أن تخفيض البرامج الإغاثية مساعداتها لليمنيين حدث تدريجياً منذ عدة سنوات، وبعد أن كان عدد المستهدفين 12 مليون شخص منذ بداية الأزمة، وأنه جرى خفضهم منذ عام 2018 بنسبة 30 في المائة، حتى وصلت النسبة إلى 60 في المائة أخيراً. ووفقاً لحديث بلفقيه لـ«الشرق الأوسط» فإن السلة الغذائية كانت تكفي العائلات شهراً كاملاً، ومنذ 6 أعوام بدأ حجمها يقل عن السابق، واستمر بالنقصان حتى عام 2021، وبعد ذلك بدأت دورة التوزيع تنخفض كل شهرين. ووصولاً إلى العام الحالي فإن كمية المساعدات لا تتجاوز أكثر من 20 كيلوغراماً من الدقيق بدلاً من 70 كيلوغراماً في السابق.

فشل أممي

لم تعد السلة الغذائية تحتوي على أكثر من 4 لترات من الزيت، و3 كيلوغرامات من البقوليات، في حين يتوافر الأرز في بعض الأحيان، ويختفي في أحيان أخرى. وحسب بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، فإن المانحين لم يقدموا خلال العام الحالي سوى 700 مليون دولار لخطة الاستجابة، وبدأت المنظمات العاملة في اليمن خفض برامجها، ومنها برنامج الغذاء العالمي الذي يتلقّى نصيب الأسد من تمويل خطط الاستجابة، وهو أحد أسباب تعليق المساعدات. إلا أن بلفقيه يشدد على أن عدم تسويق الحالة الإنسانية اليمنية بالشكل الصحيح هو أهم أسباب تراجع التمويل، وإلى جانب ذلك لم يلاحظ تحسّن الوضع الإنساني في السنوات الماضية عندما قُدمت خطط الاستجابة بمبالغ تفوق ملياراً و300 مليون دولار، وعلى العكس من ذلك كانت كل الأرقام تتكرر، بل تزداد، معبرة عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق قوله. وكان تقرير للبرنامج الأممي قد كشف منذ نحو شهرين أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة خلال أغسطس (آب) الماضي، في تناقض مع ما يرد في تصريحات مسؤولي الإغاثة المحليين حول تحسّن المستوى المعيشي لليمنيين. في غضون ذلك نفى مصدر مسؤول في محافظة تعز أن يكون للمحافظ نبيل شمسان أي مسؤولية أو تدخل في سقوط أسماء آلاف المستفيدين من كشوفات برنامج الغذاء العالمي، مستغرباً أن تأتي هذه الاتهامات من جهات مجتمعية، يفترض فيها التعاون مع الجهات الرسمية للبحث عن بدائل لتعويض من جرى استثناؤهم من المعونات. وكانت اللجنة الرقابية المجتمعية اتهمت السلطة المحلية ومحافظ تعز نبيل شمسان، بالمسؤولية عن إسقاط أسماء المستفيدين من كشوفات برنامج الأغذية العالمي. المصدر المسؤول لفت، في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن البرنامج الأممي هو من أقرّ خفض أعداد المستفيدين من معوناته، بعد دراسة مسحية أجراها، وبعد استشارة موظفيه المحليين والتفاهم معهم.

وزير الدفاع السعودي يبحث مع نظيره البريطاني خفض التصعيد في المنطقة..

الرياض: «الشرق الأوسط».. أجرى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، اتصالاً هاتفياً بنظيره البريطاني جون هيلي. وبحث الجانبان المستجدات الإقليمية والدولية، والتنسيق المشترك لخفض التصعيد في المنطقة وتداعياته؛ بما يحافظ على الأمن والسلم الدوليين. كما أشاد الجانبان خلال الاتصال بتميز العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، والسعي لتعزيزها وتطويرها في المجال الدفاعي.

الطائرة الإغاثية السعودية التاسعة تصل بيروت محمّلة بمواد غذائية وطبية

بيروت: «الشرق الأوسط».. وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي بالجمهورية اللبنانية، الاثنين، الطائرة الإغاثية التاسعة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتحمل على متنها المساعدات الإغاثية التي تشتمل على المواد الغذائية والإيوائية والطبية؛ وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.

السعودية: أمر ملكي بترقية وتعيين 50 قاضياً في ديوان المظالم

الرياض: «الشرق الأوسط».. أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمراً ملكياً يقضي بترقية وتعيين 50 قاضياً بديوان المظالم. أوضح ذلك الدكتور خالد اليوسف، رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري، مبيناً أن الأمر الملكي تضمن ترقية قاضٍ واحد من درجة «قاضي استئناف» إلى درجة «رئيس محكمة استئناف»، وترقية قاضٍ واحدٍ من درجة «رئيس محكمة - أ» إلى درجة «قاضي استئناف»، وترقية ثلاثة قضاة من درجة «رئيس محكمة - ب» إلى درجة «رئيس محكمة - أ». كذلك ترقية 12 قاضياً من درجة «وكيل محكمة - أ» إلى درجة «رئيس محكمة - ب»، وترقية قاضٍ واحدٍ من درجة «وكيل محكمة - ب» إلى درجة «وكيل محكمة - أ»، وترقية 4 قضاة من درجة «قاضي - أ» إلى درجة «وكيل محكمة - ب»، وترقية 9 قضاة من درجة «قاضي - ب» إلى درجة «قاضي - أ»، وترقية 4 ملازمين قضائيين إلى درجة «قاضي - ج»، بالإضافة إلى تعيين 3 قضاة على درجة «قاضي - ب»، و12ملازماً قضائياً على درجة «ملازم قضائي». وأكد الدكتور اليوسف أن الأمر الملكي يؤكد حرص القيادة السعودية على كل ما من شأنه دعم مرفق القضاء الإداري بالكفاءات القضائية؛ لتطوير أدائه وتحقيق الجودة والكفاءة في جميع أعماله القضائية.

أعلن أنه يكن الكثير من الاحترام لخادم الحرمين الشريفين

ترامب: محمد بن سلمان يقوم بشيء عظيم وسنعمل معاً لإعادة السلام إلى المنطقة

- لا أحد يريد رؤية القتل في الشرق الأوسط... والسلام سيعود إلى لبنان

- من العار ما يحدث في المنطقة..إنهم أطيب ناس

- أنا مثل العرب ضد التحوّل الجنسي

- بايدن يساعد الإيرانيين بتقديم الأموال لهم..وأحترم إيران وشعبها

- الرئيس السابق سعيد بحفيده المرتقب... لبناني الأصل

- ترامب يقلي رقائق البطاط ويقدمها للزبائن في ماكدونالدز

الراي....قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إنه يكن الكثير من الاحترام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. وشدد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض، في مقابلة خاصة مع «العربية»، بثت مساء الأحد، على أن «الأمير محمد بن سلمان يفعل شيئاً عظيماً، ويحظى بالاحترام في العالم». وأعلن أنه سيعمل مع ولي العهد لإعادة السلام إلى المنطقة، لافتاً إلى أن السلام سيعود إلى الشرق الأوسط عندما يعود رئيساً. وتابع ترامب في المقابلة الخاصة، «لو كنت رئيساً لما حدث (هجوم) 7 أكتوبر والحرب في لبنان». ورأى أن «إسرائيل ردت على 7 أكتوبر بقوة فاقت توقعنا». وأعرب عن أعتقاده «بمقتل غالبية الأسرى لدى حماس». وأكد الرئيس السابق «نحتاج إلى السلام في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن هناك فرصة للمفاوضات بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» يحيى السنوار، والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله. وتابع «لا أحد يريد رؤية القتل في الشرق الأوسط»، مؤكداً أن «هناك دماراً كثيراً في الشرق الأوسط بسبب التصعيد»، ومشدداً على أن «السلام سيعود إلى لبنان».

ترامب والعرب

وقال ترامب، من ناحية ثانية، أن لديه تأييداً كبيراً من الأميركيين العرب «... وأنا مثل العرب لا أحب مشاركة الرجال في رياضات النساء». وأضاف «نتفق أيضاً على أننا ضد التحول الجنسي، عكس ما يدعم اليسار المتطرف ومن دون موافقة أهالي الأطفال».

نتنياهو وإيران

إلى ذلك، ذكر ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستمع إليه عندما يتحدث معه، و«عليه أن يفعل ما يراه مناسباً للرد على إيران». وقال إن الرئيس جو «بايدن يساعد الإيرانيين بتقديم الأموال لهم»، مشيراً إلى أنه يحترم إيران وشعبها. واعتبر المرشح الجمهوري، أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، «سيئة، وعلينا منعهم من إطلاق النار على السفن». من جانب آخر، قال ترامب إن بايدن «مروع في سياسته الخارجية». ولفت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يكن الاحترام لبايدن أو نائبته المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض كامالا هاريس. وصرح مجدداً بأنه لو كان رئيساً لما غزت روسيا، أوكرانيا. كما وصف ترامب، «ما حدث في أفغانستان بلحظة محرجة بتاريخنا». عائلياً، أعرب ترامب في المقابلة الحصرية، عن سعادته بأن يكون جداً مرة أخرى، حيث ستنجب ابنته الصغرى تيفاني مولودها الأول من زوجها اللبناني الأصل مايكل بولس، مشيراً إلى أنه يملك الكثير من الأصدقاء العرب. وقال ترامب إن «والد مايكل عظيم ووالدته عظيمة للغاية ومايكل رجل ذكي». وأضاف «من العار ما يحدث هناك (في إشارة إلى نزاعات في المنطقة)... إنهم أطيب ناس». في سياق ثانٍ، ارتدى ترامب، الذي يُعرَف عنه ولعه بالوجبات السريعة، مئزر مطاعم ماكدونالدز الأسود والأصفر، ودخل، الأحد، مطبخ أحد الفروع في بنسلفانيا، ليساعد العمال في قلي رقائق البطاط، وتسليم الزبائن طلباتهم.

قمة إمارتية - روسية في موسكو

الجريدة....بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو اليوم، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفضاء والطاقة وغيرها من الجوانب، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتطرق اللقاء إلى قمة مجموعة «بريكس» التي تستضيفها روسيا الشهر الجاري. وشدد بن زايد على ضرورة العمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة، وإيجاد أفق سياسي واضح للسلام على أساس «حل الدولتين». ومن جانبه، أعرب بوتين عن شكره لرئيس الإمارات على جهود الوساطة التي بذلتها بلاده خلال الفترات الماضية، وأسفرت عن نجاح تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.

بوتين يؤكد أن العلاقات ترقى لمستوى الشراكة الإستراتيجية

محمد بن زايد: نعمل على إبرام اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوراسي

- محمد بن زايد يقيّم عالياً علاقته مع بوتين على المستويين الشخصي والعملي

- موسكو أسهمت في إرسال رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء

- الرئيسان ناقشا الأزمة الأوكرانية بشكل شامل

- حجم التبادل التجاري تجاوز الـ 11 مليار دولار في 2023

الراي.....أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، أن الإمارات تعمل للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع الاتحاد الأوراسي. وقال الرئيس الإماراتي خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أمس، بمشاركة وفدي البلدين، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية، إن «إبرام اتفاقية شراكة بين الإمارات والاتحاد الأوراسي سيمثّل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات مع روسيا». كما تحدث محمد بن زايد عن نمو التجارة غير النفطية بين البلدين، وصرح بأنه «في العام 2018، بلغ حجم التبادل التجاري، باستثناء النفط، نحو 2.5 مليار دولار، لكن هذا المؤشر تجاوز في 2023 مستوى 11 مليار دولار». وقيّم الرئيس الإماراتي عالياً علاقته مع بوتين على المستويين الشخصي والعملي، وقال إن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً نوعياً خصوصاً في مجال الاقتصاد والتجارة والطاقة، معرباً عن استعداد أبوظبي للعمل لزيادة حجم التبادل التجاري. وأكد أن هناك ارتباطاً وثيقاً على مستوى «الثقافة والتقاليد والعقلية، وهو جسر متين للغاية بين البلدين». وأشار إلى أنه «حتى من الناحية الجغرافية، فإن البلدين متقاربان نسبياً، حيث استغرقت رحلته إلى موسكو أربع ساعات ونصف الساعة فقط». وأكد «نحن عازمون للغاية على تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا، لتعزيز (الجسر) الموجود في الوقت الحالي». كما أعلن الرئيس الإماراتي أن لقاء أمس، يعد الثالث مع بوتين في غضون العام ونصف العام، ما يعد مؤشراً على إستراتيجية العلاقات. وقال محمد بن زايد من ناحية ثانية، أن روسيا أسهمت إسهاماً كبيراً في إرسال رائد فضاء من الإمارات إلى الفضاء، «ما أثر في قلوب الإماراتيين ونتذكرها دائماً أن روسيا قدمت مساهمة كبيرة في تحقيق حلم الشيخ زايد المؤسس، رحمه الله، بالوصول إلى الفضاء، وأصبح هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي على متن محطة الفضاء الدولية، وقد وصل إلى هناك على متن مركبة فضاء روسية». كما أكد أن الإمارات تعتزم مواصلة بذل الجهود لتسوية الصراع في أوكرانيا وتبادل الأسرى. وتابع «أنتهز الفرصة لأشكر روسيا على الوساطة في تبادل الأسرى وهي الوساطة الـ19. أعتز في العمل معكم والإمارات مستعدة لأي جهد إضافي في ما يصب بمصلحة جميع الأطراف ويدعم السلام في العالم». من جهته، لفت الرئيس الروسي إلى أهمية التعاون بين موسكو وأبوظبي، ولاسيما في القضايا ذات الطابع العالمي، مشيراً إلى أنهما تتعاونان في إطار مؤسسات وهيئات دولية، بما في ذلك «بريكس» التي تنطلق قمتها اليوم في مدينة قازان الروسية. وصرح بأن الاتفاقيات «تنفذ جميعاً»، فيما ترقى العلاقات إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية، وقد تضاعف حجم التبادل التجاري ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية». كذلك أكد أهمية التعاون في المجالات الثقافية والإنسانية والتعليمية. وكان الرئيس الإماراتي وصل إلى موسكو، الأحد، وأجرى مع نظيره الروسي محادثات غير رسمية في مقر إقامة بوتين في نوفو أوغاريوفو - ضواحي موسكو، استمرت حتى منتصف ليل الأحد - الاثنين تقريباً، وفق بيان للكرملين، أمس. وقال يوري أوشاكوف، مسؤول السياسة الخارجية في الكرملين، إن «الأزمة الأوكرانية نوقشت بشكل شامل» خلال مأدبة عشاء غير رسمية.

أمين مجلس التعاون يستنكر التصريحات الإيرانية بشأن الجزر الإماراتية وعروبة البحرين

البديوي: ندعم حق الإمارات في السيادة على جزرها.. وهوية البحرين العربية العريقة لا تقبل التشكيك

الجريدة....أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الإثنين عن رفضه واستنكاره لتصريحات رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران ووزير خارجيتها الأسبق كامل خرازي بشأن الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة للإمارات العربية المتحدة والإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة عام 1970 بشأن استقلال مملكة البحرين وعروبتها. وقال الأمين العام في بيان له إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يدين هذه التصريحات غير المسؤولة ويدعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة وأن على إيران إنهاء احتلالها لهذه الجزر. كما أعرب البديوي عن إدانته لتشكيك خرازي في الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة واعتمد نتائجها مجلس الأمن بالإجماع بقراره رقم (278) في مايو 1970 مؤكدا على استقلال مملكة البحرين وكامل سيادتها على أراضيها. وأكد الأمين العام أن الهوية العربية العريقة لمملكة البحرين لا تقبل التشكيك إذ يمتد تاريخها لآلاف السنين وكانت ولا زالت خلالها جزءا أصيلا وفاعلا من الجزيرة العربية والعالم العربي. وشدد البديوي على وقوف دول المجلس صفا واحدا مع دولة الإمارات العرية المتحدة ومملكة البحرين مؤكدا أمن دول المجلس كل لا يتجزأ. وأكد أن مثل هذه التصريحات التي لا تمت للحقيقة بصلة لا تخدم تعزيز العلاقات الخليجية - الإيرانية في ظل ما تشهده هذه العلاقات من تطور وانفتاح بين الجانبين من جهة وتطورات الأوضاع في المنطقة من جهة أخرى. ودعا الأمين العام إلى ضرورة وقف هذه الادعاءات واستجابة إيران لدعوة ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الجزر عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية كما دعا إيران إلى احترام سيادة مملكة البحرين وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

عراقجي يزور المنامة ومستشار خامنئي يُغضب البحرانيين

طهران تجدد تهديد أي دولة تتعاون على ضربها وإسرائيل ترجئ قرار الانتقام للحظة الأخيرة

الجريدة....لم يستثن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، البحرين من جولته الإقليمية للتشاور بشأن جهود منع اتساع الحرب، حيث استقبلته موجة غضب شعبية بعد تشكيك مسؤول إيراني بارز في عروبة المنامة، التي زعم أنها «انفصلت عن وطنها الأم إيران»، في حين هدد مسؤول إيراني بالرد على استهداف للمنشآت الذرية، وبمراجعة العقيدة النووية لطهران. في أول زيارة من نوعها منذ 2007، أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، زيارة لافتة للبحرين، ضمن جولة إقليمية واسعة تناقش التطورات الإقليمية واحتمالات تعرض إيران لضربة إسرائيلية، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان. وفي ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين منذ عام 2016، ثارت عاصفة غضب شعبية في المنامة ضد تصريح أطلقه رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، الذي يقدم استشارات لمكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، شكك فيه بعروبة البحرين وبالاستفتاء التاريخي الذي أجمع فيه الشعب البحريني على عروبة المملكة، حيث ادعى أنها «انفصلت عن الوطن الأم إيران». وأكد نواب البرلمان البحريني، في بيان، أمس، استنكارهم للادعاءات الإيرانية، ووصفوها بأنها محض افتراء، ومحاولة لطمس الحقائق وتزييف التاريخ، ومحاولة واضحة لتصدير الأزمات إلى الخارج، بدلاً من التركيز على الواقع المؤسف الذي تعيشه إيران وشعبها. وأوضح النائب أحمد صباح السلوم أن الشعب البحريني بكل مكوناته وطوائفه يرفض رفضاً قاطعاً الادعاء الصادر عن خرازي، مشدداً على أن الادعاءات الإيرانية محض افتراء وتدليس، وأن تلك التصريحات تقوض كل التحركات الرامية لاستئناف العلاقات بين البلدين، وأنه من الأولى والأجدر، وفي ظل الأوضاع المتصاعدة في المنطقة، أن يكون الخطاب الإيراني يحترم التاريخ والحقائق الدامغة، ويحترم دول الجوار، بدلاً من إطلاق التصريحات المرفوضة غير المسؤولة. ورأى النائب علي صقر الدوسري أن «مملكة البحرين عربية إسلامية الطابع والمضمون، قبل أن تكون جمهورية إيران إسلامية»، واصفاً تصريحات خرازي بأنها «خارج نطاق التاريخ والعقل والمنطق والواقع، وعلى النظام الإيراني أن يلجم تلك التصريحات والأوهام التي ليس لها محل ولا مكان». «الحرس الثوري» يعد بمفاجأة تفوق التوقعات وإسرائيل توقف خلية تجسس من 7 مهاجرين من أذربيجان دبلوماسي ووعيد من ناحيته، صرح المتحدث باسم خارجية، إيران إسماعيل بقائي، بأن طهران لن تستثني أي دولة من مشاوراتها واتصالاتها الإقليمية لاحتواء التصعيد، في إشارة إلى البحرين التي تستضيف مقر القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم). وتوعد بقائي بأن بلاده ستوجه «ضربة حازمة ومؤلمة للكيان الصهيوني إن اعتدى عليها»، محملاً واشنطن مسؤولية أي اعتداء في ظل إعلان رئيسها جو بايدن قبل أيام أنه مطلع على خطة الهجوم الإسرائيلي المرتقب ضد طهران وموعده. وأضاف بقائي إن «أولوية إيران في مشاوراتها الإقليمية هي منع التصعيد في المنطقة، والحفاظ على سلامها وأمنها الإقليمي، وذلك رغم بعض الخلافات مع دول في المنطقة». كما اعتبر أن إعلان الولايات المتحدة نشر وتشغيل منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ البالستية المتطورة في إسرائيل خطوة تظهر مواصلة واشنطن والدول الأوروبية لدعمها للدولة العبرية «وهو ما يزيدها جرأة» على توسيع توسيع الحرب والفوضى بالمنطقة. وهدد متحدث الخارجية الإيرانية أي دولة تشارك أو تدعم الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، بتحمل عواقب ذلك، وقال: «نحن سعداء أن دول المنطقة قد بلغت درجة من الوعي والرؤية المشتركة لدعمها الأمن والسلام في المنطقة»، مشيراً إلى أن «دول المنطقة لن تسمح باستخدام أجوائها للاعتداء على أي دولة إسلامية». وقال المتحدث الإيراني في معرض رده على سؤال حول اقتراح روسيا الوساطة بين إيران وإسرائيل، إن «الحديث عن الوساطة لا معنى له حقوقياً، لكننا نرحب بالجهود التي ستبذل بحسن نية لوقف الحرب وجرائم الكيان الصهيوني»، مشدداً على أن إيران سترحب بأي مبادرة ومساع لتحقيق ذلك، ومعتبراً أن «حماس حية ومحترمة ولن يؤثر عليها استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار». كما بين أن طهران نبهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التهديدات الإسرائيلية لمواقعها النووية. وتابع بقائي: «التهديدات بمهاجمة المواقع النووية تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، وهي مدانة». مفاجأة إيرانية في موازاة ذلك، قال مصدر عسكري لوكالة «تسنيم» الدولية للأنباء: «إنه إذا كان في إجراء الصهاينة المحتمل استهداف المواقع عسكرية، فإن الرد الإيراني سيكون مؤكداً ويفوق تقديراتهم». وأضاف: «أما إذا كان الإجراء المحتمل استهداف المواقع الذرية، فإن إيران إلى جانب ردها ستأخذ بعين الاعتبار مراجعة السياسات والعقيدة النووية». وتابع: «إذا كان الإجراء الصهيوني المحتمل، التأثير بطرق مختلفة على المنشآت والبنى التحتية، فمن المؤكد أن إيران لم تقدم أي تعهد بشان أن تلتزم بنطاق ونوع وشدة إجراءاتها بناء على الوضع السابق». واختتم بالقول: «إيران لن تتلكأ ولن تتسرع، إلا أن انزال العقاب بحق المجانين سيكون بطريقة تأتيهم في كل مرة بالمزيد من المفاجآت». حسم وكشف على الجهة المقابلة، كشفت «يديعوت أحرونوت» أن «قرار الموافقة على ضرب إيران سيتم في اللحظة الأخيرة وليس في نقاش تم تحديده مسبقاً»، وذلك غداة فتح الولايات المتحدة تحقيقاً بشأن تسريب وثائق استخباراتية سرية عن التحضيرات المتسارعة من قبل الدولة العبرية لها، وسط تقديرات بأن التسريب الذي تم عن طريق منصة إيرانية يهدف إلى تعطيل الخطوة التي يخشى من اشعالها حرب إقليمية كبرى. من جهة ثانية، كشفت النيابة العامة الإسرائيلية أن السلطات الأمنية ألقت القبض على شبكة تجسس من 7 مهاجرين جدد من أذربيجان جنّدتها إيران. وبحسب «الشاباك»، نقل المتهمون معلومات حساسة وصوروا قواعد عسكرية ومنشآت أمنية استهدفت خلال الحرب، واعتقلوا في سبتمبر الماضي، على أن يتم تقديم لائحة اتهام ضدهم خلال الأسبوع الجاري. ‏وأوضح «الشاباك» أن المتهمين «عملوا لصالح إيران منذ قرابة عامين مقابل مئات آلاف الدولارات نقدا وبعملات مشفرة».....

موجة غضب واسعة تنتظر عراقجي في المنامة

بعد تصريحات لخرازي تشكك في عروبة البحرين وتزعم «انفصالها عن وطنها الأم إيران»

استنكر عدد من أعضاء مجلس النواب البحريني تصريحات كمال خرازي بشأن عروبة بلدهم (بنا)

المنامة: «الشرق الأوسط»... أثارت تصريحات لمسؤول إيراني رفيع شكك فيها بعروبة البحرين، موجة غضب واسعة في المنامة، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي سيتوجه إلى البحرين والكويت، اليوم الاثنين، في إطار جولاته الإقليمية. وتأتي زيارة الوزير الإيراني إلى المنامة بعد سنوات من قطع العلاقات بين البلدين. كما تأتي وسط موجة غضب واسعة تشهدها البحرين بسبب تصريحات رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، التي زعم فيها «انفصال البحرين عن وطنها الأم إيران»، مشككاً بالاستفتاء الذي أجمع فيه الشعب على عروبة البحرين. ونقلت «وكالة الأنباء البحرينية» عن عدد من أعضاء مجلس النواب استنكارهم لتصريحات خرازي. وقالت إن النواب أكدوا أن «مملكة البحرين عربية منذ الأزل، والادعاءات الإيرانية محض افتراء، ومحاولة لطمس الحقائق وتزييف التاريخ، ومحاولة واضحة لتصدير الأزمات إلى الخارج، بدلاً من التركيز على الواقع المؤسف الذي تعيشه إيران وشعبها». وأكد النائب أحمد السلوم أن «الشعب البحريني بمكوناته وطوائفه كافة يرفض رفضاً قاطعاً الادعاء الصادر عن رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، بشأن عروبة مملكة البحرين، وأن جميع أفراد الشعب البحريني يقفون مع عروبة بلادهم». وشدد النائب علي صقر الدوسري على أن «مملكة البحرين عربية إسلامية الطابع والمضمون، قبل أن تكون جمهورية إيران إسلامية»، واصفاً تصريحات خرازي بأنها «خارج نطاق التاريخ والعقل والمنطق والواقع، وعلى النظام الإيراني أن يلجم تلك التصريحات والأوهام التي ليس لها محل ولا مكان». وأوضحت النائب جليلة علوي السيد حسن أن «مملكة البحرين تتمتع بجذور عربية ثابتة، وما صدر عن كمال خرازي لا يعكس الحقيقة»، مشيرة إلى أن «الشعب البحريني أكد بشكل قاطع في الاستفتاء التاريخي الانتماء العربي والإسلامي لمملكة البحرين». أما النائب جميل ملا حسن، فأكد أن «عروبة مملكة البحرين راسخة وثابتة منذ الأزل»، مشيراً إلى أن ما صرح به رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية «يأتي في سياق المنهجية الإيرانية لتصدير أزماتها إلى الخارج، في ظل ما يعانيه الشعب الإيراني من أوضاع متردية». ولفت النائب محمد يوسف المعرفي إلى أن «الشعب الخليجي والعربي عموماً، والشعب البحريني خصوصاً، يدرك أن مثل تلك التصريحات التي يتم إطلاقها بين فترة وأخرى مجرد تزييف للحقائق والتاريخ، ومحاولة لإشغال الرأي العام الإيراني عن الواقع المأسوي الذي يعيشه بسبب أخطاء وخطايا من يدير النظام الإيراني».

الحكومة القطرية تُطلِع مجلس الشورى على مشروع التعديلات الدستورية

الدوحة: «الشرق الأوسط».. عقد مجلس الشورى القطري، الاثنين، جلسة، اطلع خلالها على مشروع التعديلات الدستورية المقترحة، التي أعلن عنها أمير البلاد منتصف الشهر الحالي، والتي تفضي إلى العودة لنظام «التعيين» لاختيار أعضاء مجلس الشورى، بدلاً من «الانتخاب». وكانت قطر قد نظمت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 أول انتخابات نيابية تشهدها البلاد منذ قيام مجلس الشورى في عام 1972. وعقدت الجلسة برئاسة حسن بن عبد الله الغانم، رئيس المجلس، حيث أطلع وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء إبراهيم بن علي المهندي، المجلس على مشروع التعديلات الدستورية المقترحة، والإجابة عن استفسارات المجلس حول المشروع. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعلن الثلاثاء الماضي، أنه سيطرح للاستفتاء العام تعديلات دستورية تشمل إلغاء انتخاب ثُلثَي أعضاء مجلس الشورى، وتكريس نظام تعيينهم جميعاً. ويكرّس الدستور القطري الساري منذ عام 2005، مبدأ انتخاب ثُلثَي أعضاء مجلس الشورى المؤلف من 45 عضواً، على أن يعين الأمير الثلث. وقال الشيخ تميم في كلمة أمام مجلس الشورى إن الانتخابات كانت تُعدّ «تجربة»، مضيفاً: «استخلصنا (منها) النتائج التي قادتنا إلى اقتراح التعديلات الدستورية». وأوضح الشيخ تميم أن التعديلات الدستورية المتوقعة ستُطرح للتصويت الشعبي، وتتضمن العودة إلى نظام التعيين بدلاً من الانتخاب. وقال: «نظامنا نظام إمارة يقوم على العدل والشورى، ويحمي الحقوق والحريات في ظل سيادة القانون، وليس مجلس الشورى برلماناً تمثيلياً في نظام ديمقراطي ولن تتأثر مكانته وصلاحيته سواء اختير أعضاؤه بالانتخاب أم بالتعيين»، مضيفاً أن «هناك قنوات عدّة للتشاور مع القطريين». وقال أمير قطر: «حرصاً منا على أن يشارك جميع المواطنين معاً في بناء صرح الوحدة الوطنية وإقرار المواطنة المتساوية... سوف تُطرح التعديلات الدستورية للاستفتاء الشعبي وأدعو جميع المواطنين والمواطنات للمشاركة فيه». يذكر أن اللجنة الخاصة بدراسة تعديل بعض مواد الدستور عقدت بمجلس الشورى اجتماعها الثالث، الأحد، برئاسة سلطان بن حسن الدوسري، رئيس اللجنة. وواصلت اللجنة خلال الاجتماع مناقشتها مشروع التعديلات الدستورية، وقررت مواصلة دراستها له في اجتماعها القادم.



السابق

أخبار سوريا..والعراق والاردن..إسرائيل تعترف بهجوم دمشق: قتلنا مسؤول تحويل الأموال بحزب الله..«الجهاد» تنفي استهداف أمينها العام في دمشق..منع تواجد اللبنانيين وسياراتهم في درعا المحاذية لخط وقف إطلاق النار..العراق يراجع خططه الأمنية خوفاً من جرّه إلى صراع إقليمي..كردستان العراق ينتخب برلمانه بتقدم ملحوظ لحزب بارزاني..بلينكن يزور الأردن غدا للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..تنسيق مصري - قطري بشأن جهود وقف إطلاق النار في غزة..أحكام قضائية بحق متهمين في «خلية الإسماعيلية»..بعد انشقاق أحد قادتها..«الدعم السريع» تجتاح بلدات بوسط السودان..«النواب» الليبي يعتمد قائمة الإدارة الجديدة لـ«المركزي»..ماكرون يزور الرباط بدعوة من العاهل المغربي..السعودية تدعم برامج تدريب للقوات الخاصة في بوركينا فاسو..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,866,300

عدد الزوار: 7,770,520

المتواجدون الآن: 0