أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«لجنة خماسية» لقيادة «حماس»..بلينكن لـ نتنياهو: يجب العمل على تأمين إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الصراع في غزة..الرد الإسرائيلي «جاهز»..وإيران تتوقع «هجوماً محدوداً»..مكافآت مالية إسرائيلية لإطلاق رهائن غزة..اعتقال 7 فلسطينيين بتهمة التخطيط لاغتيال عالم إسرائيلي..بتوجيه إيراني..اليوم التالي في غزة..أميركي - إسرائيلي..الدردري: تكلفة إعادة إعمار غزة ستتجاوز 50 مليار دولار..الأونروا تدعو إلى هدنة «ولو لبضع ساعات» في شمال غزة..أنباء عن «صفقة مصغرة» تفعّل محادثات «هدنة غزة»..
الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 3:51 ص 0 عربية |
بانتظار انتخابات مارس «إن أتيحت الظروف»..
«لجنة خماسية» لقيادة «حماس»..
الراي.... تتجّه «حماس» لعدم تعيين خليفة لرئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، الذي سقط خلال عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، بينما ستتولى «لجنة خماسية» إدارة الحركة. وقال مصدر مطلع في الحركة لـ«فرانس برس»، إن «التوجّه لدى قيادة حماس هو بعدم تعيين خليفة لرئيس الحركة الشهيد يحيى السنوار إلى حين إجراء الانتخابات المقبلة»، في مارس المقبل، «إن أتيحت الظروف». وأضاف أن «لجنة خماسية» كانت شكّلت في أغسطس (الماضي) بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق للحركة إسماعيل هنية في طهران «ستتولّى قيادة الحركة». وشُكّلت «اللجنة القيادية الخماسية» لتسهيل اتخاذ القرارات في ظل صعوبة الاتصال مع السنوار في غزة حيث تدور حرب مدمّرة مع إسرائيل منذ نحو عام. وأوضح المصدر أن «اللجنة تتكوّن من قادة الأقاليم الثلاثة: خليل الحية (غزة)، زاهر جبارين (الضفة الغربية المحتلة)، خالد مشعل (الخارج)، رئيس مجلس الشورى محمد درويش، وأمين سرّ المكتب السياسي»، الذي لا تُفصح الحركة إجمالاً عن اسمه لأسباب أمنية. وتتولّى اللجنة مهمة «إدارة الحركة في ظل الحرب والأوضاع الاستثنائية وخططها المستقبلية»، ومن صلاحيتها «إصدار قرارات إستراتيجية». وذكر مصدر آخر في الحركة أن قيادة «حماس» ناقشت اقتراحاً «قُدّم داخلياً»، بتعيين رئيس لمكتبها السياسي العام من دون الإعلان عن اسمه، لكن أعضاء المكتب السياسي فضلوا الإبقاء على «اللجنة الخماسية»....
«القناة 13 الإسرائيلية»: بلينكن سعى خلال اجتماعه بنتنياهو إلى تخفيف حدة الرد على إيران..
الراي.... ذكرت القناة 13 الإسرائيلية ان وزير وزير الخارجية الإميركي أنتوني بلينكن سعى خلال اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تخفيف حدة الرد على إيران. وأفات بأن بلينكن حث نتنياهو على ترجمة «إنجازات الجيش الإسرائيلي في لبنان إلى إنجازات سياسية»...
بلينكن لـ نتنياهو: يجب العمل على تأمين إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الصراع في غزة..
أكسيوس: مقترح مصري لإحياء مفاوضات غزة مجددا..ورئيس الشاباك يعرض المقترح الجديد على الحكومة الأمنية
العربية.نت، وكالات.. حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "الاستفادة" من مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار للمضي قدما نحو هدنة في غزة وعلى إتاحة إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عقب المحادثات إن بلينكن "شدّد على وجوب الاستفادة من نجاح إسرائيل" في القضاء على السنوار بالتوصل لاتفاق "يضمن الإفراج عن كل المحتجزين ووضع حد للنزاع في غزة على نحو يوفر أمنا مستداما للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". كذلك، شدد وزير الخارجية على "أهمية أن تتخذ إسرائيل خطوات إضافية لزيادة واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان أن تصل هذه المساعدات إلى المدنيين على امتداد" القطاع. فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن هناك حاجة إلى إحداث تغيير أمني وسياسي في لبنان للسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة بأمان إلى منازلهم في شمال إسرائيل. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أجرى محادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس حول توحيد الجهود لمواجهة "التهديد الإيراني". وقال نتنياهو أيضا إن إسرائيل تعمل جاهدة على إعادة الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة وإن القضاء على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار "قد يكون له تأثير إيجابي على عودة الرهائن وتحقيق جميع أهداف الحرب واليوم التالي لها". وجاء في بيان لمكتب نتنياهو أنه "خلال الاجتماع، تم التطرّق إلى التهديد الإيراني ووجوب توحيد قوى البلدين في مواجهتها"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء شكر وزير الخارجية الأميركي على الدعم الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل في معركتها ضد محور الشر والإرهاب الإيراني"، في إشارة إلى تنظيمات مسلّحة موالية لطهران في المنطقة.
إحياء المحادثات
ووصل بلينكن إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء في أول محطة من جولة أوسع نطاقا في الشرق الأوسط تهدف إلى إحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان. زيارة بلينكن مقررة لمدة أسبوع، وستشمل التوقف في الأردن غدا الأربعاء، وبعدها الدوحة، بينما لم تعلن الخارجية الأميركية عن المحطات الأخرى التي ستشملها جولة بلينكن الإقليمية. وستتركز مناقشات بلينكن على كيفية إنهاء الحرب في غزة وتأمين حل دبلوماسي للحرب في لبنان كما سيبحث بلينكن الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني. وقال للصحافيين مسؤول يرافق الوزير الأميركي على متن الطائرة إنّ بلينكن سيزور عمّان الأربعاء للتباحث مع المسؤولين الأردنيين على وجه الخصوص في سبل إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمّر من جراء الحرب المتواصلة منذ سنة كاملة. وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته أنّ وزير الخارجية يعتزم أيضا التباحث مع القادة الإسرائيليين بشأن الضربة الإسرائيلية المتوقّعة ضدّ إيران، بهدف ثنيهم عن أيّ عمل من شأنه أن يزيد من تفاقم الصراع الإقليمي. وبعد أن يزور إسرائيل الثلاثاء والأردن الأربعاء، سيزور بلينكن عواصم عربية أخرى في هذه الجولة الجديدة التي تستمر حتى الجمعة، بحسب ما أعلنت وزارته.
مقترح مصري لإحياء مفاوضات غزة
هذا وأفاد مسؤولان إسرائيليان بأن مصر قدمت مقترحا جديدا لاستئناف مفاوضات غزة. وأضافا المصدران لموقع "أكسيوس" Axios، أن رئيس المخابرات المصرية قدم مقترحا لرئيس الشاباك الإسرائيلي، يبدأ بـ"صفقة تبادل محدودة" على أن يتم بعدها العمل على "صفقة أكبر". هذا وعرض رئيس الشاباك المقترح المصري الجديد على الحكومة الأمنية.
"إنهاء الحرب"
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ بلينكن "سيناقش أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني". وأضافت أنّ الوزير الأميركي سيدعو أيضا إلى "حلّ دبلوماسي" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان حيث امتنعت الولايات المتّحدة حتى الآن عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار. كما سيتطرق بلينكن إلى قضايا "اليوم التالي" للحرب في غزة في ما يتعلق بمسائل إعادة إعمار القطاع وحُكمه، وهي مهام يُتوقّع أن تكون جسيمة، وفقا لوزارة الخارجية. وسبق لدول عربية أن حذّرت من أنّها لن تساهم في تمويل فاتورة إعادة إعمار غزة إذا لم يكن هناك أفق لقيام دولة فلسطينية، وهو ما ترفضه إسرائيل.
الرد الإسرائيلي «جاهز»..وإيران تتوقع «هجوماً محدوداً»..
مسيّرة «حزب الله» أصابت نافذة غرفة نوم في منزل نتنياهو
- الاشتباه بموظفة في البنتاغون بتسريب خطط الرد على إيران
الراي....أظهرت صور سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشرها، أمس، لمنزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تضرّر نافذة غرفة نوم أصابتها إحدى ثلاث مسيّرات استهدفته السبت الماضي. ونشرت «القناة الـ12» صورتين لنافذة متضررة في منزل نتنياهو في قيساريا، وذكرت أن «إحدى المسيّرات أصابت بشكل مباشر نافذة غرفة نوم في منزل نتنياهو، ولم تخترق المنزل بسبب التحصينات، وتسبّبت بأضرار خارجية فقط». ولم يكن نتنياهو وزوجته سارة في المنزل. وأشارت القناة إلى أن تحليل الصور كشف أن المسيّرة تشبه تلك التي ضربت قاعدة التجنيد في غولاني، الأسبوع الماضي، وقتلت أربعة جنود وأصابت العشرات «وبسبب هيكلها وطيرانها على ارتفاعات عالية، تصعب اكتشافها واعتراضها».
مسؤولية «حزب الله»
وفي بيروت، أعلن «حزب الله»، أمس، مسؤوليته «الكاملة» عن هجوم قيساريا. وقال مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي في ضاحية بيروت الجنوبية «تعلن المقاومة الاسلامية عن مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتنياهو».
خطة الرد جاهزة
وفي سياق متصل، أوردت «القناة 14»، أن خطة الرد الإسرائيلية على إيران، أصبحت جاهزة، وقد تتضمن مهاجمة منازل مسؤولين، رداً على «محاولة اغتيال» نتنياهو وعلى الهجوم الصاروخي في الأول من أكتوبر الجاري. وذكرت أن الجيش وجهاز الاستخبارات الخارجية قدّما لنتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، خطة الرد، والتي تتضمن خيارات واسعة لمهاجمتها، بما في ذلك المنشآت والنفطية، وأهداف عسكرية وحكومية، إضافة لمنازل المسؤولين، كأهداف «اختيارية». وأوضحت القناة أن الطيارين الذين سيشاركون في الهجوم، سيعرفون التفاصيل والأهداف قبل وقت قصير من تنفيذ العملية. وأشارت إلى أن الهجوم قد يشمل مشاركة مقاتلات وطائرات تزود بالوقود، إضافة إلى احتمالية استخدام صواريخ بعيدة المدى.
«هجوم محدود»
وفي طهران، نقلت «شبكة أخبار الطلبة» عن القائد السابق للحرس الثوري محمد علي جعفري، أمس، ان إسرائيل لن تقوم على الأرجح «بتحرك كبير» ضد طهران، لكنها قد تنفذ «هجوماً محدوداً» رمزياً. وأضاف أن الرد الإيراني سيعتمد على حجم الرد الإسرائيلي، وإذا نفّذت تل أبيب هجوماً كبيراً، فإن طهران سترد بهجوم أكبر.
تسريب وثيقتين
وفي واشنطن، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، لـ«سكاي نيوز عربية»، إن التحقيق الذي تجريه دوائر الاستخبارات في واشنطن في شأن تسريب وثيقتي استخبارات سريتين للغاية حول استعدادات إسرائيل للرد على إيران، إلى جهات في طهران، بدأ يشير إلى«الاشتباه» بضلوع موظفة رفيعة المستوى في البنتاغون. وأضاف المسؤول أن الموظفة المشتبه بها هي أميركية - إيرانية الأصل وتدعى آريان طبطبائي. وفي انتظار الإعلان عن نتائج التحقيق الرسمي، الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي)، أوضح المسؤول أنه تم إبلاغ لجان الاستخبارات والقوات المسلحة في الكونغرس بهذا الأمر، خصوصاً وأن المشتبه بها تمتلك «تصريحاً سرياً عالي المرتبة والذي يمنحها حق الاطلاع على معلومات سرية للغاية». وفي المعلومات التي حصلت «سكاي نيوز عربية» عليها، هو أن المشتبه بها، التي لم تتم إدانتها حتى الآن، تعمل مديرة مكتب مساعد وزير الدفاع لويد أوستن للعمليات الخاصة والنزاعات الدولية. وكان أعضاء في الكونغرس، خصوصاً من الجمهوريين، ربطوا اسم طبطبائي في التحقيقات التي طالت الموفد الأميركي إلى إيران روبرت مالي، والذي أُحيل على التحقيق بعد الاشتباه بأنه تصرف بمعلومات سرية من دون أخذ إذن مسبق وأنه أقام اتصالات مع شخصيات إيرانية بشكل سري.
الفلسطينيون يتوقعون فشل مثل هذه العروض
مكافآت مالية إسرائيلية لإطلاق رهائن غزة
الراي.... القدس - أ ف ب - يسعى بعض رواد الأعمال الإسرائيليين إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة من خلال عرض مكافآت مالية لمن يسهم في الإفراج عنهم في ظل تعثر جهود التوصل لوقف لإطلاق النار بعد أكثر من عام من اندلاع الحرب. يقول الرئيس التنفيذي السابق لشركة «صودا ستريم» دانييل بيرنباوم إنه تلقى نحو 100 اتصال بعد عرضه عبر منصة «إكس»، 100 ألف دولار نقداً أو على شكل عملة بيتكوين رقمية «لأي شخص يسلم رهينة إسرائيليا حياً من قطاع غزة». ويضيف بيرنباوم لـ «فرانس برس»، إن عرضه سار حتى «منتصف ليل الأربعاء». ويوضح أن معظم الاتصالات إما للتسلية وإما تهديدات ولعنات لكن هناك «10 إلى 20 اتصالا قد تكون جدية» وتم إطلاع السلطات الإسرائيلية عليها بهدف التحقق. وبحسب بيرنباوم فإن الأشخاص الذين اتصلوا به كانوا «معنيين بالخروج (من غزة) أكثر من (اهتمامهم) بالمال». ويتوقع بيرنباوم أن بوجود هذا العدد الكبير من الرهائن لا بد أن يكون لدى بعض المدنيين غير المنتمين إلى «حماس» معلومات عن مكان وجودهم. ويضيف «قد يكون هناك مدنيون سئموا (الحرب) ويريدون العيش». من أصل 251 شخصاً خطفوا خلال هجوم «حماس» غير المسبوق في 7 أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل، مازال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش، مقتلهم. وتسبّب هجوم حماس بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لـ «فرانس برس» يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا خلال احتجازهم في غزّة. وتردّ إسرائيل منذ أكثر من سنة بحملة قصف مدمّرة وعمليات برّية في قطاع غزة أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 42718 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 100282 شخصاً، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، والتي تعتبرها الأمم المتحدة، موثوقة. ويقول رجل الأعمال «لا أتوقع استعادة الجميع (لكن) سأكون سعيداً إذا استعدنا رهينة واحدة فقط»، مشيراً إلى أنه لم «يطلب الإذن» من الحكومة الإسرائيلية قبل مبادرته. ويعتقد بيرنباوم أن «المكافأة المالية يجب أن تأتي من القطاع الخاص، دعونا نرى ما إذا كان ذلك سينجح».
منشورات
وشجعت مبادرة بيرنباوم مطور العقارات الإسرائيلي الأميركي ديفيد هاجر على البدء في جمع الأموال. والأحد، صرح هاجر للقناة 12 الإسرائيلية بأنه جمع بمساعدة أصدقاء نحو 400 ألف دولار. ودعا مطور العقارات رجال أعمال آخرين إلى المساهمة من أجل الوصول إلى 10 ملايين دولار. يقول هاجر الذي جمع ثروته في الولايات المتحدة «رجال تكنولوجيا المعلومات هنا حققوا مبالغ ضخمة وهذا مبلغ بسيط بالنسبة لهم». وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد بعد مقتل يحيى السنوار، الخميس، بعدم المساس بالفلسطينيين الذين تخلوا عن السلاح وأعادوا الرهائن. وجاء في منشورات أسقطها الجيش الإسرائيلي فوق جنوب القطاع المحاصر أن «من يلقي سلاحه ويعيد المخطوفين إلينا سنسمح له بالخروج (من غزة) والعيش بسلام». ولطالما ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات طالباً من خلالها معلومات عن الرهائن. ويرى الخبير في الشؤون الفلسطينية في مركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب مايكل ميلشتاين، أن فرص نجاح هذه المبادرات ضئيلة. ويقول «قد تكون هناك حالة واحدة أو حالتان أو ثلاث لكننا لن نرى الطرق مليئة بالناس المستعدين لقبول هذا العرض». ويرى الفلسطيني محمد النجار وهو من سكان شمال غزة أن هذه العروض الإسرائيلية محكوم عليها بالفشل. ويقول النجار (35 عاماً) «نحن كشعب لا نهتم لأي شيء ينشره أو يلقيه الاحتلال، هناك ناس تأخذ هذه الأوراق وتشعل بها النار». ويضيف أن «حماس لن تقبل تسليم الرهائن من دون مقابل». توصلت إسرائيل والحركة في نوفمبر 2023 إلى هدنة استمرت أسبوعا تم خلالها إطلاق سراح 105 من الرهائن بينهم 80 إسرائيلياً، مقابل 240 أسيراً فلسطينياً لدى إسرائيل.
اعتقال 7 فلسطينيين بتهمة التخطيط لاغتيال عالم إسرائيلي..بتوجيه إيراني
| القدس - «الراي» |... أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، اعتقال سبعة فلسطينيين من سكان القدس الشرقية المحتلة، بتهمة التخطيط لاغتيال عالم إسرائيلي ورئيس بلدية إحدى المدن، بتوجيه من إيران. وذكرت الشرطة وجهاز «الشاباك» في بيان مشترك، «اعتقل جهاز الأمن العام ووحدة التحقيقات المركزية في شرطة منطقة القدس سبعة من سكان حي بيت صفافا في القدس خططوا بتوجيه من إيران لاغتيال عالم إسرائيلي كبير ورئيس بلدية مدينة إسرائيلية كبرى». وأضاف البيان أن تحقيق الأجهزة الأمنية أثبت أيضاً أن المشتبه بهم كُلفوا بتفجير سيارة للشرطة وإلقاء قنبلة يدوية على منزل مقابل وعد بتلقي 200 ألف شيكل. ولفت إلى أن الواقعة هي الخامسة التي تنطوي على محاولات اغتيال بإيعاز من المخابرات الإيرانية وأحبطتها أجهزة الأمن الإسرائيلية في أكتوبر الماضي. وبحسب البيان، كان أحد المشتبه بهم، وهو شاب يبلغ من العمر 23 عاماً، على اتصال بكيان أجنبي. وتابع «قام هذا الشخص بعد ذلك بتجنيد مجموعة من المساعدين الذين أشعلوا النار في سيارة بالقدس، ورسموا شعارات على الجدران في أماكن مختلفة وجمعوا معلومات استخباراتية في إسرائيل بتوجيه من مسؤولين إيرانيين في الخارج». وأضاف خلال تفتيش منازل المشتبه بهم، عثرت قوات الأمن على 50 ألف شيكل (13240 دولاراً) نقداً، ولوحة ترخيص سيارة شرطة مزيفة وبطاقات ائتمان متعددة. وأوضح البيان أنه جرى تمديد احتجازهم حتى 24 أكتوبر الجاري، ومن المتوقع أن يقدم مكتب المدعي العام لمنطقة القدس لائحة اتهام ضدهم بتهمة «ارتكاب جرائم أمنية خطيرة». وقال مصدر كبير في جهاز «الشاباك» بشكل منفصل نقلاً عن معلومات من أجهزة الأمن إن «العلماء ورؤساء البلديات، فضلاً عن كبار أعضاء المؤسسة الأمنية وغيرهم من كبار المسؤولين الإسرائيليين، أهداف لهجمات من عناصر إيرانية».....
رئيس شركة "إسناد السيطرة" على القطاع يُعرف بدوره في تهجير يهود أفغانستان
اليوم التالي في غزة..أميركي - إسرائيلي
الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |
- «جي دي سي» تضم رجال استخبارات وعناصر سابقة من وحدات النخبة الأميركية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية
ناقش المجلس السياسي الأمني المصغر «الكابينيت) خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال غزة بواسطة شركة أمنية أميركية يملكها رجل أعمال إسرائيلي - أميركي، كشف في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن طبيعة مهمته. وأشارت «يديعوت أحرونوت»، أمس، إلى أن «الشركة التي ستتولى توزيع المساعدات هي شركة «جي دي سي»، المتخصصة في تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والكوارث، ويرأسها رجل الأعمال الإسرائيلي - الأميركي موتي كاهانا». وأجرت الصحيفة مقابلة مع كاهانا للحديث عن تفاصيل المخطط الإسرائيلي، وخطة العمل التي ستقوم بها شركته وفق الاتفاق، حيث قال «لقد مرت سبعة أشهر على محادثات جي دي سي ووزارة الدفاع الإسرائيلية والولايات المتحدة، ولكن الآن فقط نضجت الأمور في إسرائيل، وتوصلوا إلى نتيجة مفادها بأن المنظمات الدولية لم تعد قادرة على توزيع المساعدات الإنسانية». وأضاف «ستقوم الشركة الأمنية بتأمين القوافل الإنسانية لتأمين الأحياء في غزة، والتي سيتم تطهيرها من المسلحين»، مشيراً إلى أن الشركة التي قدمت خطتها إلى وزارة الخارجية والبيت الأبيض، تعمل بموجب القانون الدولي، كما أنها على اتصال مع الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمات إنسانية مختلفة. وتابع «لن نأتي لاستبدال الجيش الإسرائيلي، ولا للبحث عن عناصر حركة حماس في غزة». وعن فريق عمل الشركة، قال كاهانا «تتكون الشركة من مقاتلين سابقين، وقدامى المحاربين في وحدات النخبة من الولايات المتحدة وإنكلترا وفرنسا، أنا لا أقوم بتوزيع المساعدات بصفتي الجيش الإسرائيلي، بل كشركة لوجستية». وأكد أن الشركة ستعمل في المرحلة الأولى كتجربة، لكن الخطة تهدف إلى توسيع النشاط ليشمل القطاع بأكمله، وليس شمال غزة فقط. وأضاف «لدى العاملين في الشركة خبرة تزيد على 25 عاماً، حيث عمل هؤلاء الأشخاص في بغداد وكابول»، مضيفاً أن الإسرائيليين «سيدخلون (لغزة) شركة مكونة من (مدمنين على الحرب) أشخاص يحبون محاربة السيئين وهم على قناعة بأن هذا هو ما يتوجب عمله». ورداً على مخاوف من انتقام حركة «حماس»، قال كاهانا «نعم نخاف، لكن لدينا خبرة تمكننا من العمل من أجل عدم قتلنا. نحن نؤمن بأسلحتنا وخبرتنا، هؤلاء أشخاص (في شركتنا) يحاربون طوال حياتهم الإرهاب». وعن فرضية تبادل إطلاق نار مع الجيش الإسرائيلي، أوضح كاهانا، «هذا أكثر شيء أتخوف منه، يتوجب وجود تنسيق طوال الوقت مع الجيش، وهذا هو الذي دفعني لإحضار عدد من المسؤولين الكبار السابقين في جهاز الموساد ووحدة مكافحة الإرهاب وآخرين من أجل التواجد في غرفة العمليات». وفب شأن إجراءات الشركة في حالة محاولة الاستيلاء على المساعدات، أكد كاهانا «سيتوجه في البداية الطاقم الأول مزوداً بأسلحة غير قاتلة، ويحاول الردع باستخدام عيارات مطاطية، مياه وإطلاق النار بالهواء، وإذا لم ينجح ذلك يتوجه الطاقم الثاني الذي سيلقن المتورطين من سكان غزة درساً». وأكد «من الأفضل عدم مواجهتنا في غزة، وأوكد أنهم سيفهمون الرسالة، سيدركون أن هناك شريفاً جديداً في المدينة، ستحل في البداية فوضى، لكن سيفهمون بسرعة كبيرة». ولفت إلى أن سكان غزة «سيكتشفون وجود طعام، مخابز ورياض أطفال في الحي المحمي، نحن الذين سنعد لليوم التالي في القطاع، ومن الجدير بالذكر التأكيد على أننا لن نقيم غيتوات (أحياء منعزلة)، إذ سيستطيع السكان الخروج والدخول إلى الأحياء المحصنة وسيتوفر في الحي طعام وشراب بأسعار زهيدة ومدارس فاخرة». وتابع أن الجميع في القطاع الفلسطيني، «سيدرك وبسرعة ضرورة إقامة أحياء مماثلة وسيقدم العالم أموالاً عندما يلمس وجود أمل. لقد جرى هذا في بغداد». وجند كاهانا ألف مقاتل من القوات الخاصة الإسرائيلية والأميركية لحراسة ما يسمى بـ «جيوب إنسانية»، تكون خالية من رجال وقيادات ومقاتلي «حماس»، وفق محافل عسكرية واستخبارية أميركية وإسرائيلية. وفي ما يتعلق بالتكلفة المالية التي تحتاجها الشركة لتأمين مهامها، أوضح كاهانا «قلت للأميركيين... لقد أنفقتم 350 مليون دولار على بناء ميناء غرق في البحر بعد ثمانية أسابيع. وأعطيتهم خصماً ليصل لـ 200 مليون دولار لمدة ستة أشهر». وكان وزراء إسرائيليون، ومنهم وزير المال بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، طالبوا بتكليف الجيش بتوزيع المساعدات لكن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي رفضا الاقتراح، وبرزت هنا فكرة الحصول على مساعدة شركة ذات خبرة في هذه القضايا. وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية فإن كاهانا يُعرف بدوره الكبير في تهجيره جميع يهود أفغانستان إلى إسرائيل، وإشرافه على المساعدات الإنسانية للعراق وسورية ونقله مئات من الجرحى السوريين لتلقي العلاج في مستشفى زيو الإسرائيلي العام 2016. وستتلخص مهام الشركة في حراسة المساعدات الإنسانية والحفاظ عليها في أحياء تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
مستويات التنمية في القطاع تُماثل عام 1955
الدردري: تكلفة إعادة إعمار غزة ستتجاوز 50 مليار دولار
| القدس - «الراي» |
- 74.3 في المئة يعانون الفقر في الأراضي الفلسطينية
أكد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية عبدالله الدردري، أمس، أن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة ستتجاور الـ 50 مليار دولار، مشيراً إلى أن «الاستعداد لمرحلة ما بعد النزاع يجب أن يبدأ من الآن». وتابع الدردري أن «القطاع يحتاج إلى نحو 550 مليون دولار سنوياً لعشر سنوات لمجرد تلبية الاحتياجات الإنسانية وتحقيق تعافٍ جزئي فقط»، لافتاً إلى أن «التعافي لا يجب أن ينتظر وقف إطلاق النار وأن الاعتماد على توفير المساعدات الإنسانية غير كافٍ». جاء ذلك في كلمة للدردري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي ومدير مجموعة الحوكمة ودرء النزاعات في لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا (إسكوا) طارق علمي عقب إطلاق «التقييم الثالث للآثار الاجتماعية والاقتصادية لحرب غزة».
تدمير الاقتصاد
في سياق متصل، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أمس، أن الحرب في غزة، دمرت الاقتصاد الفلسطيني، إذ انخفض الناتج المحلي الإجمالي 35 في المئة منذ بدايتها قبل نحو عام، في حين انهارت مستويات التنمية في القطاع نفسه لتعود إلى ما كانت عليه في خمسينيات القرن الماضي، وبلغت نسبة الفقر 74.3 في مُجمل الأراضي الفلسطينية. وقالت المسؤولة في البرنامج تشيتوسي نوغوتشي خلال إطلاق دراسة جديدة حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية للحرب، إنه استناداً إلى بعض المعايير اقترب مستوى الفقر في غزة من 100 في المئة، نتيجة الاضطرابات، في حين بلغ معدل البطالة 80 في المئة. وأضافت من ديرالبلح، «تشهد دولة فلسطين مستويات لم يسبق لها مثيل من النكسات... بالنسبة لغزة، تراجعت (مستويات) التنمية إلى ما كانت عليه قبل نحو 70 عاماً في 1955». وفي السياق ذاته، توقع تقييم للأمم المتحدة نُشر، أمس، تضاعف نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية لتصل إلى 74,3 في المئة، العام الجاري، مع تواصل الحرب. وأشار التقييم الصادر بعنوان «حرب غزة: الآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين - تحديث الأول من أكتوبر 2024»، إلى أن «الناتج المحلي الإجمالي سينكمش بنسبة 35,1 في المئة عام 2024 مقارنة بسيناريو غياب الحرب» في الأراضي الفلسطينية، «مع ارتفاع معدل البطالة إلى 49,9 في المئة». وقدر التقييم الجديد الذي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) أن يرتفع معدل الفقر في الأراضي الفلسطينية المحتلة (غزة والضفة الغربية) إلى 74,3 في المئة في 2024، مقارنة مع 38,8 في المئة نهاية 2023، ليبلغ إجمالي عدد الفقراء 4,1 مليون شخص، بينهم 2,61 مليون شخص صنفوا فقراء حديثاً. وأفادت الدراسة بأن الحرب في غزة خلّفت 42 مليون طن من الركام، ما يشكل مخاطر كبيرة على صحة الناس والنظام البيئي، مشددة على ضرورة اتباع بروتوكولات مناسبة عند التعامل مع أشلاء بشرية مدفونة تحته وذخائر غير منفجرة ومواد خطرة. كما تشكل الألواح الشمسية المدمرة خطراً على الناس والبيئة لأنها تطلق الرصاص ومعادن ثقيلة أخرى. وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر في بيان، «تحدث أزمة تنموية خطيرة، أزمة تعرض مستقبل الفلسطينيين للخطر لأجيال مقبلة»، مضيفاً أن «التقييم يشير إلى أنه حتى لو تم تقديم المساعدات الإنسانية كل عام، فإن الاقتصاد (الفلسطيني) قد لا يستعيد مستوى ما قبل الأزمة قبل عقد أو أكثر».
مجازر غزة
وفي اليوم الـ382 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أمس، أسفر القصف المتواصل على القطاع عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم شهداء في استهداف مركز إيواء تابع لوكالة «الأونروا» في مخيم جباليا.وأفادت مصادر طبية لـ «الجزيرة» باستشهاد نحو 70 فلسطينيا في غارات على غزة منذ فجر أمس، غالبيتهم سقطوا في شمال القطاع. وقال مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة حسام أبوصفية، إن «الدماء تسيل في كل مكان في مشهد تقشعر له الأبدان وطائرات (الكواد كابتر) المسيّرة تطلق النيران وتطلب إخلاء المستشفى استمراراً لحرب الإبادة». بدورها، دعت «الأونروا»، إلى هدنة موقتة للسماح للسكان بمغادرة مناطق شمال القطاع. وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إن الوضع الإنساني وصل إلى مرحلة رهيبة، مشيراً إلى أن الجثث ملقاة على جوانب الطرق أو مدفونة تحت الأنقاض. ودعا «إلى هدنة على الفور، حتى ولو لبضع ساعات، لتوفير ممر إنساني آمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة والوصول إلى أماكن أكثر أمناً». في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إصابة 5043 ضابطاً وجندياً منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 748 جروحهم خطيرة.
بريطانيا: ضربات روسيا بالبحر الأسود تؤخر إمدادات الحبوب للفلسطينيين ودول الجنوب
الراي... (رويترز).... قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم أمس الثلاثاء إن الهجمات الروسية المتزايدة على موانئ البحر الأسود في أوكرانيا تؤخر وصول المساعدات الحيوية إلى الفلسطينيين وتمنع توصيل إمدادات الحبوب الحيوية إلى دول الجنوب العالمي. وأضاف ستارمر في بيان أصدره مكتبه الصحافي «الضربات العشوائية التي تشنها روسيا على الموانئ في البحر الأسود تؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للمقامرة بالأمن الغذائي العالمي في إطار محاولاته لإجبار أوكرانيا على الخضوع». وقالت الأمم المتحدة الاثنين إن الهجمات الروسية على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود ألحقت أضرارا بست سفن مدنية، بالإضافة إلى البنية التحتية للحبوب منذ أول من سبتمبر، ووصفت تصعيد الضربات بأنه «محزن». وأكد ستارمر أن معلومات مخابرات الدفاع البريطانية تشير إلى تعرض أربع سفن تجارية على الأقل لقصف بذخائر روسية في البحر الأسود في الفترة من الخامس إلى 14 أكتوبر. وتابع: «بو تين يؤذي ملايين الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، في محاولة لأن تكون له اليد العليا في حربه الهمجية». وجاء في تقرير ستارمر أنه يُعتقد بأن الضربات الروسية تسببت في تأخير مغادرة سفينة لأوكرانيا تحمل زيوتا نباتية متجهة إلى فلسطين لصالح برنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى سفن محملة بالحبوب متجهة إلى مصر وشحنات من البرنامج متجهة إلى جنوب أفريقيا. وأوكرانيا من أكبر منتجي القمح والذرة على مستوى العالم، وقبل غزو روسيا لها في عام 2022 كانت تصدر نحو ستة ملايين طن من الحبوب شهريا عبر البحر الأسود. وعلى الرغم من الحرب الدائرة، تظل مبيعات الحبوب مصدرا حيويا للإيرادات بالنسبة لكييف. وتمكنت أوكرانيا من إنشاء ممر شحن في البحر الأسود بعد انهيار مبادرة تصدير الحبوب التي تدعمها الأمم المتحدة العام الماضي والتي شاركت فيها روسيا وكانت تضمن المرور الآمن لسفن الحبوب.
الأونروا تدعو إلى هدنة «ولو لبضع ساعات» في شمال غزة
غزة: «الشرق الأوسط».. دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، إلى هدنة مؤقتة للسماح للسكان بمغادرة مناطق شمال قطاع غزة، في وقت يقول فيه مسؤولون بقطاع الصحة إنهم يعانون من نقص الإمدادات اللازمة لعلاج المرضى الذين أصيبوا في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع. وبحسب «رويترز»، قال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إن الوضع الإنساني وصل إلى مرحلة رهيبة، مشيراً إلى أن الجثث ملقاة على جوانب الطرق أو مدفونة تحت الأنقاض. وأضاف، في بيان على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «الناس في شمال غزة ينتظرون الموت وحسب... يشعرون بالنبذ وفقدان الأمل والوحدة». ومضى يقول: «أدعو إلى هدنة على الفور، حتى ولو لبضع ساعات، لتوفير ممر إنساني آمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة والوصول إلى أماكن أكثر أمناً». وتزامنت الدعوة مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل؛ بحثاً عن سبل لإحياء محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، عقب مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، قبل نحو أسبوع. وتطالب واشنطن بأن تسمح إسرائيل بدخول مزيد من الإمدادات الإنسانية إلى شمال غزة، وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول عشرات من شاحنات المساعدات، فضلاً عن تسهيل وصول المساعدات جواً، لكن مسؤولي الصحة الفلسطينيين يقولون إنه لم تصل إليهم أي مساعدات. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للجيش الإسرائيلي والتي تشرف على المساعدات والشحنات التجارية إلى غزة، اليوم الثلاثاء إن 237 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى من الأردن والمجتمع الدولي، تم نقلها إلى شمال قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية. وقال الجيش الإسرائيلي إن المساعدات تم نقلها بعد فحص أمني دقيق. وأضاف أن إسرائيل «ستواصل العمل وفقاً للقانون الدولي لتسهيل وتيسير الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة». وقال مسؤولون في قطاع الصحة، اليوم الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 70 شخصاً. وأضافوا أن ما لا يقل عن 57 من هؤلاء قتلوا في شمال قطاع غزة، وأن جثث عشرات الأشخاص الذين قتلهم الإسرائيليون متناثرة على الطرق وتحت الركام، وأن فرق الإنقاذ لا تستطيع الوصول إليها بسبب استمرار الضربات الجوية. وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، الموجود حالياً في شمال غزة: «هناك الكثير من الجرحى استشهدوا أمامنا، ولم نستطع تقديم المساعدة لهم». وأضاف في بيان: «لا يوجد لدينا أكفان للشهداء، وناشدنا الأهالي بالتبرع بالأقمشة العادية». ويقول الجيش الإسرائيلي، الذي شن هجوماً ضد مقاتلي «حماس» في جباليا المجاورة هذا الشهر، إنه ينفذ عمليات إخلاء للناس عبر الطرق المحددة، ورصد عشرات المسلحين بين المدنيين المتجهين جنوباً. وحلّقت طائرات إسرائيلية مسيرة فوق الرؤوس، مطالبة الفلسطينيين بإخلاء المناطق المحيطة ببلدة بيت لاهيا القريبة من خط الحدود، حيث انطلق الهجوم الذي بدأ حول منطقة جباليا القريبة الواقعة باتجاه الجنوب في وقت سابق من الشهر. ويخشى كثيرون من الفلسطينيين أن يكون إخلاء البلدات الشمالية جزءاً من خطة إسرائيلية لتفريغ المنطقة من سكانها لإنشاء منطقة عازلة تمكن إسرائيل من السيطرة على غزة بعد الحرب. وينفي الجيش أن تكون عمليات الإخلاء جزءاً من أي خطة أوسع، قائلاً إنه ينقل الناس لعزلهم عن مقاتلي «حماس». وقال الجيش إن القوات هدمت أنفاقاً وغيرها من البنى التحتية في بيت لاهيا، وقال سكان محليون إن القتال يقتصر على ما يبدو على هجمات الكر والفر التي تشنها مجموعات صغيرة من مقاتلي «حماس». وقال أحد الفلسطينيين في المنطقة عبر تطبيق «واتساب»: «مش قتال حقيقي أو نزال متكافئ». وقال الجناحان المسلحان لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إنهما هاجما قوات بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر.
جودة الحياة في غزة تراجعت 70 عاماً
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الثلاثاء، إن الحرب في غزة دمرت الاقتصاد الفلسطيني الذي أصبح الآن أقل 35 في المائة عما كان عليه في بداية الغزو الإسرائيلي قبل عام. وأضاف البرنامج أن مؤشرات جودة الحياة، مثل الصحة والتعليم، تراجعت 70 عاماً إلى ما كانت عليه في خمسينات القرن الماضي. وفي شمال غزة، قال سكان إن القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفيات والمدارس وغيرها من الملاجئ التي تؤوي الأسر النازحة، وأمرتهم بالمغادرة والتوجه جنوباً. وأضافوا أن القوات اعتقلت عشرات الرجال. وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن الخدمات الطبية انهارت تماماً. وأضاف في بيان: «لا توجد وحدات دم أو أنابيب لتصريف النزيف من الصدر، ومعظم الإمدادات الطبية غير متوفرة». ومضى يقول: «طُلب من الأشخاص الموجودين بالقرب من المستشفى الرحيل، وأُطلق النار على الذين تم إجلاؤهم في الطريق... الوضع أكثر من كارثي». وتشير أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، إلى أن عدد قتلى الحملة الإسرائيلية في القطاع يقترب من 43 ألف شخص، وأصبحت غزة في حالة من الدمار، بينما نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويقيم العديد منهم في ملاجئ مؤقتة. واندلعت الحملة الإسرائيلية بعد الهجوم الذي شنه مسلحون بقيادة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة، حسب إحصاءات إسرائيلية.
أنباء عن «صفقة مصغرة» تفعّل محادثات «هدنة غزة»
مصر تطالب باتفاق يقود لوقف شامل لإطلاق النار بالمنطقة
القاهرة: «الشرق الأوسط»... تزداد المساعي لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، المجمدة منذ أسابيع، مع حديث إسرائيلي، لم تؤكده القاهرة، عن طرح مصر مقترح صفقة «مصغرة» تفضي لهدنة أياماً عدة بغرض إنساني لإنفاذ المساعدات، وسط تمسُّك من القاهرة بأن أي تهدئة يجب أن تؤدي لوقف شامل لإطلاق النار في المنطقة. وتتزامن هذه المساعي مع زيارة بدأها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لحلحلة مسار الجمود بمحادثات وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام. خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» يرون أن الأنباء المتداولة بشأن «الصفقة المصغرة»، ستعيد حراك المفاوضات مؤقتاً، مستبعدين أن تدخل حيز التنفيذ قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تحل بعد نحو أسبوعين، في ظل عراقيل يأتي على رأسها رغبة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في استمرار العمليات العسكرية أملاً في دعم حليفه الجمهوري دونالد ترمب حال عاد للبيت الأبيض، وهزيمة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن. ودون تأكيد مصري، نقل موقع «واللا» الإسرائيلي، وموقع «أكسيوس» الأميركي، الاثنين، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مدير المخابرات العامة المصرية الجديد حسن رشاد، قدم لرئيس جهاز «الشاباك» رونين بار الإسرائيلي مقترحاً لإبرام صفقة «صغيرة» تتضمن إطلاق سراح رهائن من بين 101 رهينة مقابل بضعة أيام من وقف إطلاق النار في غزة. ووفق المصادر نفسها، فإن رئيس المخابرات المصرية أخبر بار بأن «الصفقة الصغيرة» ستستمر بعد ذلك بمفاوضات متجددة بشأن اتفاق أوسع نطاقاً بشأن الرهائن، ووقف إطلاق النار. ووفق المعلومات التي لم تؤكدها القاهرة، قدم رئيس «الشاباك» الاقتراح إلى مجلس الأمن الإسرائيلي في اجتماع عُقد، ليلة الأحد، عند عودته من مصر، وأيّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت المقترح المنسوب للقاهرة، في حين عارضه الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد كشفت في بيان، الاثنين، عن عرض «أفكار جديدة» فيما يتعلق بجهود إطلاق سراح الرهائن، وفق ما نقلته «هيئة البث الإسرائيلية» دون مزيد من التفاصيل. ودون أن يؤكد حديث المقترح الجديد، قال مصدر رفيع المستوى لـ«القاهرة الإخبارية»، الثلاثاء، إن «القاهرة ترى ضرورة عدم إضاعة الوقت للوصول إلى صفقة شاملة»، مؤكداً أنها «تتمسك بأن أي خطوات تجاه التهدئة يجب أن تؤدي إلى الوصول لوقف إطلاق نار شامل بالمنطقة، وأهمية سرعة التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة».
استقرار المنطقة
مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير علي الحفني، رأى أن الأنباء الصادرة عن إسرائيل رغم أن القاهرة لم تؤكدها فإنها لم تخرج في النهاية عن الدور والجهود المصرية المستمرة لإنهاء الحرب، ووقف الإبادة بحق الفلسطينيين. ويَعُدُّ الحفني العودة المصرية للحديث عن مسار المفاوضات محاولة لتحقيق اختراق في مسار المحادثات المجمدة بسبب تعنُّت نتنياهو، لافتاً إلى أن واشنطن والمجتمع الدولي عليهما دور في دعم الموقف المصري لتحقيق الاستقرار بالمنطقة. ويرى الخبير السياسي المصري الدكتور عمرو الشوبكي أن فرص نجاح تلك الصفقة المحتملة حال صحت تبدو «محدودة أو شبه منعدمة قبل الانتخابات الأميركية الرئاسية، إلا إذا حدث تغيُّر حقيقي في أدوات الضغط على إسرائيل»، لافتاً إلى أن نتنياهو يرى الوضع الحالي، خصوصاً بعد مقتل السنوار، يعزز من مواقفه في استمرار الحرب لا وقفها.
التقاط الأنفاس
إذا صح ما يذكره الجانب الإسرائيلي عن صفقة مصغرة، فإنها بحسب المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، ستكون محاولة لتحريك المياه الراكدة في المفاوضات منذ أسابيع، ومحاولة لالتقاط الأنفاس عبر هدنة لبضعة أيام، لافتاً إلى أن «الأونروا» طالبت بهدنة لأيام أيضاً للمساهمة في إدخال المساعدات الإغاثية في ظل المخططات الإسرائيلية المستمرة في سياسات التجويع والإبادة. وبتقدير الرقب، إذا نجحت هذه الصفقة المحتملة فإنها قد تؤسس مرحلة مقبلة من المفاوضات في إطار مساعي مصر لإنهاء الحرب بغزة وبالمنطقة شريطة تفكيك تعنُّت نتنياهو. بالتزامن، التقى نتنياهو، الثلاثاء، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مستهل جولة إقليمية تعد الـ11 للمنطقة منذ حرب غزة، وتستغرق أسبوعاً، وتشمل أيضاً الأردن وقطر، وتأتي بعد أيام عدة على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، ضمن مساعي واشنطن للتوصل إلى وقف إطلاق النار، واستعادة الرهائن المحتجَزين في قطاع غزة. ووفق الرقب، فإن زيارة بلينكن، هي محاولة انتخابية أخيرة لجلب أصوات للديمقراطيين أمام ترمب، في سباق الانتخابات الرئاسية الوشيك، لافتاً إلى أنه دون أي ضغوط أميركية حقيقية فتلك الجولة ستلحق بسابقتها دون تحقيق تهدئة أو إطلاق سراح الرهائن مع عراقيل محتملة لا سيما من نتنياهو. وكان السنوار محل اتهام حكومة نتنياهو بأنه «المعرقل الرئيسي» للصفقة، بحسب بيان صحافي صادر عن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، الأحد، الذي طالب حكومة نتنياهو بوقف الألاعيب التي تمارسها حكومته في المفاوضات، والجنوح إلى العمل الجاد نحو إبرام صفقة تبادل فوراً بعد مقتل زعيم «حماس».
عراقيل متعددة
وبرأي المفكر الدكتور عمرو الشوبكي، فإن تلك النداءات وما سبقها من انقسامات في الداخل الإسرائيلي، ثبت أنها لا تمثل عبئاً أو ضغوطاً حقيقية على نتنياهو، متوقعاً ألا يحدث زخم لافت بمسار المفاوضات قبل الانتخابات الأميركية. وتتعدد العراقيل أمام نجاح مسار المفاوضات حالياً، بحسب الشوبكي، أبرزها نتنياهو الراغب في استمرار الحرب لضمان انتصاراته، والإمعان في جرائمه، والبقاء في السلطة، ولا يتطلع لصفقة محدودة أو شاملة حالياً على أساس أن هذا يعني له المضي في طريق إنهاء الحرب، وهذا ليس في أولوياته. ويتفق الرقب مع الشوبكي، في أن نتنياهو الذي يريد إنجاح حليفه ترمب وإفشال هاريس، سيكون المعرقل الأول لأي صفقة محتملة، بجانب معرقل ثانٍ، وهو تمسُّك اليمين المتطرف في إسرائيل حالياً بإتمام صفقة واحدة للرهائن وليست على مراحل بعد ما يعدونه نجاحات باستهداف وإضعاف «حماس» وقياداتها، مضيفاً: «وهذا لن يكون مقبولاً من (حماس)». وأياً كانت نتائج إحياء مسار المفاوضات حالياً ومن سيعرقله، فمن المهم استمرار حراك رفض استمرار الحرب بالمنطقة، على أساس أن ذلك قد يشكل ضغوطاً مستقبلية ربما تغير الجمود الحالي، وفق تقدير السفير الحنفي.
خلية إيرانية خامسة في إسرائيل ترفع الأصوات المطالبة بـ«الإعدام»..
مسؤول أمني: طهران تحاول بشكل ممنهج قتل مسؤولين وعلماء نوويين ورؤساء بلديات
الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون... ارتفعت الأصوات في إسرائيل بالمطالبة بـ«الإعدام» للمتهمين بالتجسس لإيران، وذلك بعدما كُشف في تل أبيب عن الإيقاع بخلية خامسة، الثلاثاء. واتهم مسؤول أمني إسرائيلي إيران بالعمل على استهداف مسؤولين كبار في إسرائيل وعلماء ورؤساء بلديات خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك في أثناء الحرب الحالية. وقال المسؤول في جهاز الأمن العام (شاباك) إن المحاولات الأخيرة، بما فيها المحاولة التي تم الكشف عنها، الثلاثاء، هي «محاولات ممنهجة من جانب طهران للإضرار بكبار المسؤولين في إسرائيل». وأضاف: «بحسب المعلومات المتراكمة في مؤسسة الدفاع، فإن كبار المسؤولين في مؤسسة الدفاع ومسؤولين إسرائيليين آخرين وعلماء ورؤساء بلديات هم أهداف» لهجمات العناصر الإيرانية في إسرائيل. وجاءت تصريحات المسؤول الأمني بعد الكشف عن تفكيك شبكة تجسس جديدة لإيران كانت تعمل على اغتيال عالم نووي إسرائيلي ورئيس إحدى البلديات الكبرى، إلى جانب مهمات أخرى. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم اعتقال 7 من سكان «بيت صفافا» في القدس الشرقية، تتراوح أعمارهم بين 17 و23 عاماً، للاشتباه في تآمرهم مع مسؤولين في طهران لتنفيذ «مهام» داخل إسرائيل. وسمح بالنشر، الثلاثاء، بأن الخلية التي تم إحباطها في سبتمبر (أيلول) 2024، هي الخامسة التي يكشف عنها في وقت قصير. وقال الشاباك الإسرائيلي إن التعليمات الرئيسية التي أعطيت للمشتبه به الرئيسي في الخلية، والذي قام بتجنيد الآخرين، هي اغتيال عالم نووي إسرائيلي، وقتل رئيس بلدية في وسط إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، طُلب من الخلية أيضاً تفجير سيارة شرطة وإلقاء قنبلة يدوية على منزل جندي من الجيش. وبحسب التحقيقات، راقب بعض أعضاء الخلية، ووصلوا فعلاً بالقرب من منزل العالم الكبير، مقابل مبلغ مالي محدد (500 شيقل إسرائيلي. الدولار يعادل 3.75)، وقاموا بتصوير المكان من أجل تنفيذ عملية اغتيال. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه تم اعتقال أعضاء الخلية قبل أن يتمكنوا من تنفيذ المهام المختلفة، وفي التفتيش الذي أجرته الشرطة في منازلهم، تم ضبط مبلغ مالي يبلغ نحو 50 ألف شيقل، ولوحة هوية مزورة للشرطة، وعدد كبير من بطاقات الائتمان. وإضافة إلى العالم، طلبت وكالة المخابرات الإيرانية تفاصيل عن أحد رؤساء بلديات المدينة الواقعة في وسط إسرائيل. وقالت هيئة البث الإسرائيلية «كان» إن المشتبه به الرئيسي في القضية «ر. ع» (23 عاماً) اعترف بأنه كان يعلم أن المشغل إيراني، وأنه شعر بالفخر لذلك. كما أقر أعضاء الخلية بأنهم تلقوا ونفذوا مهمات أخرى «اختبارية» مثل إحراق السيارات، وخط شعارات مناهضة للدولة، وخط شعارات حول عودة المحتجزين، وشراء قنابل يدوية ومتفجرات، كما حاولوا إلقاء قنبلة يدوية على منزل أحد رجال الأمن، وإتلاف سيارات الشرطة. وتراوحت الدفعات المالية والوعود بحسب صعوبة المهمة. ووعد الإيرانيون بدفع 200 ألف شيقل مقابل اغتيال العالم النووي الإسرائيلي، ودفعوا نحو 15 ألفاً لشراء أسلحة وذخيرة، و2000 مقابل إحراق أي مركبة، و500 مقابل تصوير مواقع ورش كتابات على الجدران. وقال السبعة إنهم فعلوا ذلك بدافع قومي، لكنهم حصلوا أيضاً على أموال مقابل ذلك. وجاء الكشف بعد يوم واحد على إعلان الادعاء في إسرائيل أن سبعة مواطنين إسرائيليين اعتقلوا الشهر الماضي، للاشتباه بقيامهم بالتجسس لصالح إيران لمدة تصل إلى عامين، وتنفيذ مئات المهام بناءً على طلب الجمهورية الإسلامية.
600 مهمة
ومن بين المشتبه بهم، وهم جميعاً من سكان حيفا والشمال ومهاجري أذربيجان، جندي فرّ من الخدمة العسكرية، فضلاً عن قُصّر تتراوح أعمارهما بين 16 و17 عاماً. وقالت السلطات إنهم نفذوا نحو 600 مهمة على مدى عامين، بينها تصوير وجمع معلومات عن قواعد ومنشآت تابعة للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك مقر الجيش «كيريا» في تل أبيب، وقاعدتا «نيفاتيم» و«رامات ديفيد» الجويتين، لصالح عملاء إيرانيين كانوا على اتصال بهم من خلال وسيط التركي. وقد تعرضت بعض المواقع التي يتهم المشتبه بهم بالتجسس عليها للاستهداف منذ اندلاع الحرب، العام الماضي. وقالت «يديعوت أحرونوت» إن القضيتين التي تم الكشف عنهما في يومين توضحان مرة أخرى نطاق النشاط الإيراني، ونطاق الإجراءات المضادة التي يتخذها الشاباك ضد هذا النشاط.
سلسلة «مؤامرات»
وأعلن الشاباك في الأشهر الأخيرة عن سلسلة من «المؤامرات» الإيرانية المزعومة، لتنفيذ مهام في إسرائيل. وفي سبتمبر، أُلقي القبض على رجل من مدينة عسقلان الجنوبية بتهمة تهريبه إلى إيران مرتين وتلقيه أموالاً مقابل تنفيذ مهام لصالح طهران، بينها محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزير الدفاع أو رئيس الشاباك. وفي 14 أكتوبر (تشرين الأول)، تم اعتقال رجل وشريكته البالغة من العمر 18 عاماً، وكلاهما من رامات غان، بتهمة القيام بأعمال تخريب. وفي 16 أكتوبر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية ومكتب المدعي العام عن اعتقال رجل من وسط إسرائيل، بزعم أنه حصل على سلاح بهدف قتل عالم إسرائيلي. وبعد انتشار أنباء الاعتقالات في اليومين الماضيين، دعا وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، إسرائيل إلى فرض عقوبة الإعدام على المدانين بـ«الخيانة» في أوقات الحرب. وقال زوهار في بيان: «ظاهرة خونة الدولة الذين يضرون بأمن إسرائيل مقابل المال بينما نقاتل من أجل مستقبلنا في حرب وجودية، تتطلب أشد الإجراءات، بما في ذلك قانون يسمح بعقوبة الإعدام لمساعدة العدو في زمن الحرب». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إنشاء رادع واضح يمنع حدوث حالات مماثلة أخرى». ويتضمن قانون العقوبات الإسرائيلي بالفعل عقوبة الإعدام، ولكن فقط في حالات نادرة للغاية، والخيانة واحدة منها. وتستعد النيابة الإسرائيلية لتقديم لائحة اتهام ضد خلية القدس، تشمل «مساعدة العدو في زمن الحرب».
ردع الخيانة
وقال مسؤولو الشاباك إن «مفتاح التعامل مع الوضع، أولاً وقبل كل شيء، العقوبة الصارمة التي من شأنها الردع». وأضافوا، بحسب «يديعوت أحرونوت»: «سيفهم الناس أن هذه خيانة، وانتهاك لأمن الدولة، وخدمة العدو في زمن الحرب». وقالت إنه تجري أيضاً دراسة العقوبات الإدارية والمالية المفروضة على المواطنين الإسرائيليين الذين يتعاونون مع إيران، بشكل عام، وهذا يشمل الحرمان من الجنسية ومصادرة الأموال والممتلكات. ونشر مسؤولون أمنيون تعليمات للجمهور في إسرائيل بعد الكشف عن سلسلة القضايا الأخيرة، وشملت: «عدم الضغط على الروابط، وعدم التواصل مع الغرباء المشبوهين، وعدم الإجابة عن رسائل البريد الإلكتروني غير المعروفة».