أخبار لبنان..غارات عنيفة على ضاحية بيروت..وتضارب حول استهداف مستشار نصر الله..واشنطن تعبر لإسرائيل عن قلقها بشأن تقارير عن ضربات على الجيش اللبناني..تقرير: درون «حزب الله» كشفت عن ثغرات خطيرة في الدفاع الجوي الإسرائيلي..جعجع للعربية: لا نسعى لاستمرار الحرب للقضاء على حزب الله..حزب الله يؤكد مقتل "خليفة نصرالله" هاشم صفي الدين..أوامر إخلاء في ضاحية بيروت.. ونتانياهو يتحدث عن اكتشاف "مخطط لغزو إسرائيل"..برّي: 1701 فقط..وكما هو..العراق شرّع للبنانيّين كل أبوابه..إلا التوطين..غارات تدميرية على الضاحية وصور وبعلبك..نتنياهو يهمل الوساطة الأميركية: لا وقف للنار وسأحرر لبنان من «الإحتلال الإيراني»!..إسرائيل تهدد بري بالنار من الجناح إلى صور..اقتراح بنشر قوات دولية خارج «اليونيفيل» في الجنوب..
الخميس 24 تشرين الأول 2024 - 3:01 ص 0 محلية |
غارات عنيفة على ضاحية بيروت..وتضارب حول استهداف مستشار نصر الله..
بيروت: «الشرق الأوسط».. أفادت وسائل إعلام لبنانية رسمية أنّ إسرائيل شنّت 14 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الأربعاء، بما في ذلك غارة استهدفت مكتبا فارغا تابعا لقناة الميادين الموالية لإيران، وذلك مع دخول الحرب بين إسرائيل وحزب الله شهرها الأول. وأظهرت لقطات بثّتها وكالة الصحافة الفرنسية انفجارا هائلا تلته انفجارات أصغر في الضاحية الجنوبية المحاصرة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء مناطق محددة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن وقوع 14 غارات إسرائيلية على الأقل. وأضافت الوكالة أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ أربع غارات "عنيفة جدا" استهدفت مجمعا سكنيا في محيط منطقة الليلكي ودمرته بالكامل، مضيفة أنّ الغارات "أحدثت حريقا كبيرا". وجاءت الغارات بعد وقت قصير من أصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة إكس إنذارات جديدة بإخلاء مناطق في جنوب بيروت. لكن لم يكن هناك أي تحذير بشأن الغارة التي استهدفت منطقة الجناح في جنوب بيروت. وأسفرت تلك الغارة عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وتحدثت مصادر أمنية لبنانية عن أن المستهدف بالاغتيال هو مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف الذي كان أعلن، الثلاثاء، تبني الحزب استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. غير أن مصدراً قريباً من الحزب نفى في اتصال مع «الشرق الأوسط» استهداف عفيف الذي شغل لوقت طويل منصب المستشار الإعلامي للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي. وأكد مسؤول كبير في الاستخبارات اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» مقتل شخص في الغارة، لكنه نفى أن يكون محمد عفيف. وأعلنت قناة الميادين الموالية لإيران في بيان الأربعاء أن "عدوانا إسرائيليا" استهدف مكتبا تابعا لها في بيروت، مشيرة إلى أنها كانت قد أخلته. وحمّلت القناة "الاحتلال الإسرائيلي" مسؤولية الهجوم. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن مكتب قناة الميادين يقع في مبنى سكني بمنطقة الجناح، لافتة إلى أنه "دمر بالكامل" واندلع حريق داخله بعد إصابته بصاروخين. ويقع مكتب قناة الميادين بالقرب من المقر السابق للسفارة الإيرانية في بيروت وعلى مقربة من نقطة تفتيش للجيش اللبناني. وتابعت الوكالة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منطقة السان سيمون في الأوزاعي والجناح وحارة حريك. ووجه الناطق باسم الجيش الإسرئيلي أفيخاي أدرعي، مساء اليوم، إنذارات بالإخلاء إلى سكان مبانٍ في منطقتين ضمن الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، محذراً من أنه سيستهدفها «على المدى الزمني القريب». ونشر أدرعي عبر «إكس» خرائط لمبانٍ في برج البراجنة وحدث بيروت، متوجهاً إلى سكانها والقاطنين قربها بالقول: «أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)... من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».
واشنطن تعبر لإسرائيل عن قلقها بشأن تقارير عن ضربات على الجيش اللبناني..
الراي... ذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن أبلغ نظيره الإسرائيلي في اتصال هاتفي يوم أمس الأربعاء أن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء تقارير تحدثت عن ضربات على القوات المسلحة اللبنانية. وقال «البنتاغون» إن أوستن حث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أيضا على التأكد من أن إسرائيل تتخذ خطوات لضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
تقرير: درون «حزب الله» كشفت عن ثغرات خطيرة في الدفاع الجوي الإسرائيلي..
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن الطائرة دون طيار التي أطلقها «حزب الله» اللبناني، الثلاثاء، وحلّقت في المجال الجوي الإسرائيلي لمدة ساعة تقريباً ليلة الثلاثاء، تؤكد الفشل المستمر في دفاع إسرائيل، وتكشف عن ثغرات خطيرة. وكان سلاح الجو الإسرائيلي اكتشف الطائرة دون طيار وتتبعها، مع إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين حتى يتم تأكيد موقعها، وبينما يؤكد المسؤولون العسكريون أنهم «يغلقون الثغرات ويحققون النجاحات»، تحذر مصادر دفاعية من الموقف، وقالت: «لقد بدأنا للتو في إدراك حجم التهديد»، وفقاً للصحيفة. وأضافت أنه تم تنشيط جميع الأنظمة لتتبع واعتراض الطائرة، وتطبيق الدروس المستفادة من ضربة بطائرة دون طيار مؤخراً على قاعدة تدريب لواء جولاني.
تحديات معقدة
وبحسب الصحيفة، فإن تعقب واعتراض هذه الطائرات دون طيار يمثلان تحدياً كبيراً؛ نظراً لأصلها الإيراني حيث تخترق هذه الطائرات دون طيار، التي يطلقها «حزب الله» من تضاريس وعرة يصعب مراقبتها باستخدام منصات إطلاق متحركة، المجال الجوي الإسرائيلي بسرعة. وتحليق الطائرات على ارتفاعات منخفضة فوق المناطق المأهولة بالسكان يزيد من تعقيد عملية الاعتراض، حيث يتعين على سلاح الجو الإسرائيلي تجنب تعريض المدنيين للخطر أو إلحاق الضرر بالبنية الأساسية.
ثغرة حرجة
قالت الصحيفة إنه تم الكشف عن هذه الثغرة بشكل مأساوي في هجوم حركة «حماس» خلال 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما استخدم عناصر «حماس» الطائرات الشراعية للتسلل إلى المجال الجوي الإسرائيلي دون أن يتم اكتشافهم، والهبوط في التجمعات الإسرائيلية وتنفيذ هجمات، وفي البداية، كافح سلاح الجو الإسرائيلي للرد، ولكن تم نشر رادارات وأجهزة استشعار إضافية بمرور الوقت لتحسين قدرات الكشف والتتبع. وبينما تم تطوير أساليب اعتراض جديدة، تواصل القوات الإسرائيلية التأكيد على أنه «لا يوجد دفاع محكم»، وعلى الرغم من اعتراض العديد من الطائرات دون طيار، فإن الخسائر البشرية كانت شديدة. كما فشلت شعبة الاستخبارات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، المسؤولة عن توقع تهديدات الطائرات دون طيار، في التنبؤ بحجم هجمات الطائرات دون طيار والطائرات الشراعية خلال هجوم «حماس»، والذي أعقبه ضربات الطائرات دون طيار من «حزب الله».
سنوات من الفشل
تم تسليط الضوء على قضية عدم الاستعداد الدفاعي الكافي، حيث لم يكن سلاح الجو والجيش الإسرائيلي مستعدين لمواجهة التهديد المتزايد للطائرات دون طيار. وكان هذا النوع من الحرب واضحاً بالفعل في صراعات مثل الحرب في سوريا، ومؤخراً، الصراع بين أوكرانيا وروسيا - وكلاهما غذته طائرات دون طيار إيرانية تم تزويد «حزب الله» بها أيضاً. ويعترف مسؤولون أمنيون بأن «الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع يبذلان جهوداً كبيرة لسد هذه الفجوات والتعويض عن سنوات من التأخير»، مشيرين إلى بعض النجاحات العملياتية. ومع ذلك، يحذر خبراء الدفاع من أن التقدم الحقيقي لن يُرى إلا في الصراعات المستقبلية، وليس الصراع الحالي. ويزعم هؤلاء الخبراء أنه يجب إشراك الصناعات الدفاعية الأصغر حجماً، جنباً إلى جنب مع الشركات الأكبر حجماً، ويجب تحويل بعض المسؤولية إلى القوات البرية.
سد الفجوة
اقترح ضباط في القوات البحرية توسيع نطاق مسؤوليات أسطول الزوارق الصاروخية لتشمل اعتراض الطائرات دون طيار، وقد تكون قدرات هذه الزوارق حاسمة في التعامل مع التهديدات القادمة من لبنان واليمن.
غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف عدة مناطق جنوب بيروت..
فر مدنيون من صور، الأربعاء، عقب صدور دعوة من الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء أجزاء كبيرة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين
العربية.نت، مراسلو العربية ووكالات... أفادت وسائل إعلام لبنانية رسمية أنّ إسرائيل شنّت 17 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الأربعاء، حيث تمّت تسوية ستة مباني بالأرض، وذلك مع دخول الحرب بين إسرائيل وحزب الله شهرها الأول. وأظهرت لقطات فيديو انفجارا هائلا تلته انفجارات أصغر في الضاحية الجنوبية المحاصرة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء مناطق محددة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن وقوع 17 غارة إسرائيلية على الأقل، ما يجعلها من أكثر الليالي عنفا وتعد هذه واحدة من أكثر الليالي عنفاً في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله في 23 سبتمبر/أيلول. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام إنّ 6 مبان دمّرت في محيط منطقة الليلكي، واصفة الغارات بأنّها "الأكثر عنفا في المنطقة منذ بداية الحرب". وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة إكس إنذارات جديدة بإخلاء مناطق في جنوب بيروت. لكن لم يكن هناك أيّ تحذير بشأن الغارة التي استهدفت منطقة الجناح في جنوب بيروت. وأسفرت تلك الغارة عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وفيما يستمر التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله في لبنان، قال شهود من رويترز، إن إسرائيل بدأت، الأربعاء، سلسلة ضربات على مدينة صور الساحلية اللبنانية التاريخية. من جهته، أعلن حزب الله صد محاولة تسلل إسرائيلية حيث اشتبك مع قوة إسرائيلية تسللت إلى عيترون في جنوب لبنان وأجبرتها على التراجع. وفي المقابل، فعّل الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار بعد إطلاق مقذوفات من لبنان. وقد أكد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" اعتراض صاروخين فوق تل أبيب أطلقا من لبنان. من جهتها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية وقف الملاحة بمطار بن غوريون بعد إطلاق صواريخ تجاه تل أبيب. هذا وأفادت مصادر "العربية" في بيروت بمقتل 4 جنود إسرائيليين، وإصابة 15 في معارك جنوبي لبنان. فيما أفادت تقارير أن إسرائيل شنت حتى الآن 6 غارات على مدينة صور في جنوب لبنان. وأظهرت لقطات سحب دخان تتصاعد من المدينة. وفرّ مدنيون من صور، الأربعاء، عقب صدور دعوة من الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء أجزاء كبيرة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين. وقال مدير وحدة إدارة الكوارث في صور، مرتضى مهنا، إن "الوضع سيئ جدا ونقوم بإجلاء السكان". من جانبه، أفاد المسؤول الإعلامي في الوحدة، بلال قشمر، أن الكثير من الأشخاص يفرّون من المدينة باتجاه الضواحي. وعلق: "مدينة صور بكاملها يتم إخلاؤها"، مشيرا إلى أن السكان باشروا مغادرة المدينة فور صدور التحذير الإسرائيلي. وقال "مدينة صور بكاملها يتم إخلاؤها"، مشيرا إلى أن السكان باشروا مغادرة المدينة فور صدور التحذير الإسرائيلي. وأوضح أن نحو 14500 شخص كانوا لا يزالون في صور، الثلاثاء، بينهم آلاف النازحين من مناطق جنوبية أخرى. وفي مدينة صيدا الواقعة إلى شمال صور، تراصت عشرات السيارات على الطريق السريع الذي يربط المدينتين الواقعتين في جنوب لبنان، محملة بعائلات مع أمتعتهم وحاجياتهم. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الوكالة اللبنانية الرسمية، أن "بعض العائلات التي لم تغادر مدينة صور في السابق بدأت بمغادرة منازلها، للابتعاد عن الأماكن التي هدد العدو الإسرائيلي باستهدافها". وأفادت الوكالة أن فرق الدفاع المدني اللبناني عملت "على نقل المسنين والمواطنين الذين يعانون حالات صعبة إلى أماكن آمنة بعد التهديد الإسرائيلي لمدينة صور". وقاد مسعفون سياراتهم في أرجاء المدينة، مطالبين السكان بالمغادرة عبر مكبرات الصوت. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان صور إخلاء مساكنهم قبل "عمل عسكري" ينوي القيام به ضد حزب الله. ودعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" مرفقا رسالته بخريطة للمنطقة التي ينبغي الابتعاد عنها، السكان إلى "الابتعاد فوراً إلى خارج المنطقة المحددة بالأحمر والتوجه إلى شمال نهر الأولي". وأكد أن "كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر". وإلى ذلك، ظهرت صور مباشرة لسقوط صاروخ في عكا، شمال إسرائيل، ما تسبب في أضرار مادية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه هاجم مواقع إنتاج وتخزين وسائل قتالية ومقرات قيادة لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" باختراق مسيرة الأجواء في الجليل الأعلى شمال إسرائيل. وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، صباح الأربعاء، بإطلاق صواريخ على تل أبيب ووسط إسرائيل، ما استدعى إغلاق مطار تل أبيب، فيما أعلن حزب الله قصف قاعدة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب. وأكد المراسل اعتراض صاروخين في أجواء تل أبيب أطلقا من لبنان، مشيراً إلى إغلاق مطار تل أبيب بعد عملية الاعتراض. وأضاف أن الصاروخين استهدفا قاعدة "رمات دافيد" في مرج بن عامر شمال إسرائيل، فيما سقطت صواريخ في مناطق مفتوحة شمال إسرائيل وأوضح بيان صادر عن الحزب قصف "قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية". وسبق للحزب أن استهدف هذه القاعدة مرات عدة.
سلسلة غارات
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح الأربعاء، سلسلة غارات استهدفت عددا من المناطق في جنوب لبنان وشرقه. واستهدفت الغارات بلدات عربصاليم، وقانا، وصريفا، والطيبة، وأطراف بلدة البرغلية، وفرون، وسلعا، وبافليه، والخيام، وسهل الميدنة عند أطراف بلدة كفررمان الشرقية في جنوب لبنان. وأغار الطيران الإسرائيلي، صباح الأربعاء، على بلدة لبايا في البقاع الغربي شرق لبنان. كما أغار على جبل أبو راشد بين البقاع الغربي ومنطقة جزين في جنوب لبنان. وفجر الأربعاء، تعرضت محلة الفيضة في بلدة يونين في البقاع شرق لبنان لغارة إسرائيلية. يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر الماضي بشنّ غارات عنيفة على العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، وطالت الغارات العاصمة بيروت وجبل لبنان وشماله. ولا تزال الغارات مستمرة حتى اليوم. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الحالي عملية برية مركزة في جنوب لبنان.
جعجع للعربية: لا نسعى لاستمرار الحرب للقضاء على حزب الله
رئيس حزب القوات اللبنانية: الرئيسان بري وميقاتي لا يرغبان بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله
العربية.نت.. قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اليوم الأربعاء، في مقابلة خاصة مع قناتي "العربية" و"الحدث"، إن "لبنان لا يحتمل أنصاف الحلول الآن" وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، مضيفاً أن "لبنان يتجه لمزيد من القتل والدمار والخراب". وقال جعجع إنه حذر قبل أشهر من حرب قادمة في لبنان، وطالب ميقاتي بمصارحة حزب الله بذلك، مضيفاً: "لو كان الجيش اللبناني على الحدود لما هاجمت إسرائيل لبنان". واعتبر أن المفهوم الذي يحمله رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة نبيه بري عن القرار الأممي 1701 "مفهوم مجتزأ". وتابع: "الرئيسان بري وميقاتي لا يرغبان بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله"، مضيفاً: "لا مجال ولا وقت لـ"التذاكي والمناورة" في تطبيق القرارات الدولية". وتابع: "لا نسعى لاستمرار الحرب للقضاء على حزب الله كما يتهموننا.. قدمنا مبادرات لتجنب الحرب ولا يمكن اتهامنا بالرغبة في استمرارها". في سياق آخر، كشف أنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية، مضيفاً: "لن أرشح اسماً بعينه للرئاسة حتى لا يتم إسقاطه". وتابع في هذا السياق: "على بري عقد جلسة للبرلمان لاختيار رئيس وسنرى حينها من سيغيب.. هناك فريق على رأسه بري لا يريد انتخاب رئيس قبل وقف النار.. محور الممانعة يريد رئيسا للجمهورية وفقاً لرغباته". وعن طرح اسم قائد الجيش الجنرال جوزيف عون للرئاسة، قال جعجع: "هناك اتجاه كبير بين الكتل السياسية لتعيين قائد الجيش رئيساً، لكنني أحتاج لمعرفة سياسته قبل التصويت له رئيساً". وعند سؤاله عن علاقة حزب القوات اللبنانية بحزب الكتائب، قال جعجع: "نحن وحزب الكتائب لدينا نفس الخيار الوطني لكن لا استجابة منه للتقارب". كما انتقد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قائلاً بشكل ساخر: "لا يمكن الوصول إلى مقاييسه بالشرف والاستقامة والشفافية". وأخيراً رأى أن على اللبنانيين "تطبيق بنود اتفاق الطائف"، مضيفاً: "نحتاج لموقف شجاع وواضح"....
حزب الله يؤكد مقتل "خليفة نصرالله" هاشم صفي الدين
كان الجيش الإسرائيلي قد أكد مساء أمس "القضاء" على صفي الدين في غارات على بيروت مطلع أكتوبر
العربية.نت .. نعى حزب الله، الأربعاء، رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لتولي الأمانة العامة للحزب خلفاً لحسن نصرالله، مؤكداً أنه قضى كما سلفه، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال الحزب في بيان إن صفي الدين قُتل مع عدد من عناصر حزب الله في غارة إسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد مساء الثلاثاء "القضاء" على هاشم صفي الدين في غارات على بيروت مطلع تشرين الأول/أكتوبر ما يشكل ضربة جديدة للحزب المدعوم من إيران. وكانت إسرائيل قد شنت غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، ومن حينها تؤكد مصادر حزب الله أن الاتصال "مقطوع" مع صفي الدين. وقال الجيش الإسرائيلي يومها إنه يرجح أن يكون "قضى" على رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين من دون أن يؤكد ذلك رسمياً. وبعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات شنّها الجيش الإسرائيلي في 27 أيلول/سبتمبر على ضاحية بيروت الجنوبية، برز اسم صفي الدين كمرشح لخلافة نصرالله بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة لحزب الله، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصرالله الذي تربطه به علاقة قربى. وصفي الدين الستيني من مؤسسي حزب الله في العام 1982، وكان يرأس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994. ويسدد مقتله ضربة جديدة لحزب الله الذي اغتيل الكثير من مسؤوليه والذي تتواجه معه إسرائيل في حرب مفتوحة منذ شهر تقريباً مكثفة من غاراتها وقصفها للبنان.
أوامر إخلاء في ضاحية بيروت.. ونتانياهو يتحدث عن اكتشاف "مخطط لغزو إسرائيل"
الحرة – واشنطن... غارات إسرائيلية مستمرة على لبنان
أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدا في برج البراجنة والحدث، قبل عميلة عسكرية في المنطقة. في غضون ذلك، نقلت مراسلة "الحرة" في لبنان عن الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الإسرائيلي شن غارات على منطقة الحوش في قضاء صور وبلدة الخيام في القطاع الشرقي وأطراف بلدة جباع في قضاء النبطية جنوبي لبنان. وأشارت الوكالة إلى تدمير منزل بعد استهدافه بشكل مباشر بغارة إسرائيلية في بلدة النبطية الفوقا. وجاءت الغارات على مدينة صور، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، بعيد طلبات إخلاء إسرائيلية للمدينة، أثارت موجة نزوح منها. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش هاجم مجمعات قيادة وسيطرة لحزب الله ومن ضمنها مقرات لوحدة جبهة الجنوب في منطقة صور.
غارات إسرائيلية مكثفة على مدينة صور جنوب لبنان
غارات إسرائيلية على مدينة تاريخية في لبنان ووقف حملة التطعيم بغزة
تستمر الغارات الإسرائيلية المكثفة على مواقع ومناطق متعددة في لبنان وغزة، الأربعاء، في وقت غادر فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل متوجها إلى السعودية، في إطار جولة إقليمية بدأها، الثلاثاء، في محاولة لتهدئة الصراع والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتستمر الغارات الإسرائيلية المكثفة على مواقع ومناطق متعددة في لبنان وغزة، الأربعاء، في وقت غادر فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل متوجها إلى السعودية، في إطار جولة إقليمية بدأها، الثلاثاء، في محاولة لتهدئة الصراع والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ودوت صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل، وقال الجيش الإسرائيلي إن ذلك ناتج عن صواريخ أطلقت من لبنان. وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى إطلاق أربعة صواريخ من لبنان، تم اعتراض اثنين منها، وسقط واحد في منطقة مفتوحة، بينما سقط الرابع في مكان غير معلوم. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. من جانبه، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن مخطط لحزب الله لشن هجوم عبر أنفاق تحت الأرض باستخدام سيارات جيب وصواريخ، على حد قوله. وقال نتانياهو في تصريحات لشبكتي CNews وEurope1 الفرنسيتين إنه لو نجحت الخطة، لكان قد وقع هجوم أشد ضررا من هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023. وقال نتانياهو، وفقا لترجمة فورية قدمتها الشبكات: "على بعد 100 و200 متر من الحدود وجدنا أنفاقا، كانت تستعد لغزو إسرائيل، هجوم أكبر من هجوم 7 أكتوبر بسيارات جيب ودراجات نارية وصواريخ وقذائف. كانوا يخططون لغزو". وأطلقت إسرائيل في 23 سبتمبر عملية عسكرية في لبنان بعد نحو عام على تبادلها القصف الحدودي مع حزب الله عقب اندلاع حرب غزة. وقتل مذاك 1552شخصا على الأقل جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس بناء على بيانات وزارة الصحة، رغم أنه يرجح بأن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير. وتسببت الغارات المستمرة بإصابة أكثر من 10 آلاف شخص بجروح، ونزوح وتشريد نحو مليون و500 ألف شخص.
برّي: 1701 فقط..وكما هو
لا أعترف بما يسمّونه plus... القرار كما هو | برّي: الـ 1701 فقط وآليته ينفّذها الجيش اللبناني
الاخبار..نقولا ناصيف.... مع ان الوقائع العسكرية تناقضه وتفرط في ضراوة الحرب الاسرائيلية على المدن والبلدات اللبنانية وتدميرها، أعطى رئيس البرلمان نبيه برّي جرعة كبيرة من التفاؤل، فيما كل ما يحوط بمساعيه يصطدم بالصعوبات والاستحالة حتى. بحسب ما يصفه، يقول برّي ان اجتماعه بالموفد الاميركي الخاص عاموس هوكشتين الاثنين الفائت (21 تشرين الاول) كان «اكثر من جدّي ووصلنا الى نتيجة ايجابية»، دونما أن يفصح عن فحوى هذه الايجابية، في غير اوانها الآن في انتظار ما سيؤول اليه نقل الرسائل والتفاوض. بيد انه اضاف انه حمّل زائره رسالة واضحة «اختصرتُها بأن العبرة في النتائج». فحوى الرسالة «تمسّك لبنان بالقرار 1701 كما هو وصار الى اعتماده منذ عام 2006 من دون اي تغيير، وتطبيق الافرقاء المعنيين به بنوده كلها كاملة. لا زيادة ولا تعديل ولا ملاحق، بل القرار المعمول به. انا لا اعترف بما يسمونه plus. القرار كما هو». ووفق رئيس البرلمان، قال هوكشتين، دونما ابداء تعليق، إنه سيحمل الموقف الرسمي اللبناني الى اسرائيل ويعود اليه بجواب «بعد بضعة ايام». وسرعان ما عقّب بّري مستبقاً ما ينتظره: «قد يكون الاسرائيليون بكّروا في الجواب الذي بدأ يصل الينا منذ اليوم التالي (الثلثاء). ما فعلوه في الجنوب وخصوصاً في النبطية وابادة عائلات بأكملها وصولاً الى الطيونة، أفهمونا به ماذا يريدون. ما يحدث لا يصدّق. يدمرون المباني بسكانها». مع ذلك، لا يبدّد مسحة التفاؤل امام زوّاره، موضحاً ايضاً ان الآلية التي قيل ان هوكشتين طلب مناقشتها واعادة النظر فيها «هي نفسها التي نعرفها واعتمدنا عليها منذ عام 2006 الى الامس القريب. تعتمد اولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً وعاشراً على الجيش اللبناني». رمت العبارة هذه الى تأكيده ان الجيش وحده المخوّل تنفيذ القرار 1701 بمساعدة القوة الدولية، دونما انتزاع اي صلاحية ميدانية اعطاه اياها قرار مجلس الامن، على وفرة ما قيل في الآونة الاخيرة حيال هذا الشق. اكد برّي ايضاً ان شرط التفاوض ـ وكان لبنان اول مَن استعجل تأكيد استعداده العودة الى تنفيذ القرار ـ هو «وقف فوري شامل وكامل للنار. لن أفاوض وأنا محاصر بزنّار النار، ولا مفاوضات قبل وقف النار كما تريد اسرائيل». ويضيف من غير ان يؤكد او يكون متأكداً من ان الموفد الاميركي عائد قريباً الى بيروت لنقل الجواب بنفسه، بأن وقفاً شاملاً للنار «يتيح لنا فوراً عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية». ما يتحدّث عنه رئيس المجلس تُستخلَص منه بضع ملاحظات:
أولاها، ليس تمسّك برّي بالقرار 1701 الا احد وجوه تيقّنه من تواصل الحرب الاسرائيلية على لبنان وليس على حزب الله فحسب، دونما ان يفضي الخلل في توازن القوى فيها وترجيح القوة النارية الاسرائيلية الى العودة بالسهولة المتوخاة الى القرار 1701 على نحو تطبيقه بين عاميْ 2006 و2023. وهو بالفعل ما لا تريد اسرائيل العودة اليه وطلب ادخال قيود اضافية الى آلياته، ومنحها صلاحيات تجاوز بنوده بذريعة الدفاع عن امن شمالها كحقّ التدخّل البرّي في اي وقت ومراقبة الحدود اللبنانية - السورية ومنع حزب الله من اعادة بناء ترسانته.
بعد قصف النبطية والطيونة قال رئيس المجلس: يبدو ان جواب اسرائيل وصل الينا باكراً.
من خلال التقاطع الخارجي ثم الداخلي والحاجة الى دوره، يحاول برّي الدفاع عن موقعه التفاوضي وإظهار استعداده الدائم لوقف الحرب والعودة الى الانتظام تحت قرار مجلس الامن. في المقابل يواجه ضدّين يتقاطعان على استمرار الحرب: اسرائيل اذ ترى انها الحرب الاخيرة لها مع لبنان ولا يسعها كل عقد من الزمن اعادة خوضها ما يحملها على الاصرار على الوصول الى اهدافها بالنار، وحزب الله بتكراره يوماً تلو آخر ان الحسم في الميدان.
ثانيتها، ان الحوار مع الاميركيين، وان قبل اقل من اسبوعين على موعد الانتخابات الرئاسية هناك، لا يزال مفتوحاً ومستمراً. هو ما سمعه من هوكشتين باصراره على رؤية ادارته التوصّل الى وقف للنار قبل الوصول الى موعد الاستحقاق الاميركي. مع ذلك، لم يتردد الزائر، كما لو انه يؤنّب لبنان وحزب الله واللبنانيين، في تذكيرهم بأنه حذّرهم في زياراته السابقة لبيروت من الوصول الى ما وصلت اليه البلاد اخيراً. في بعض ما اوحى به في اجتماعاته، ان ثمة وقائع عسكرية مستجدّة فرضتها اسرائيل بالقوة جرّدت لبنان من مقدرته على فرض الشروط في اي مفاوضات تتصل بتنفيذ مختلف للقرار 1701. الورقة المقابلة أوحى بها رئيس المجلس بصمود المقاومة وعجز اسرائيل عن التوغل داخل الجنوب كما ان حزب الله لم يفقد قدرته ولا ترساناته على توجيه الضربات المؤلمة الى ابعد مواقع داخل الدولة العبرية. لا اسرائيل ربحت الحرب بعد، ولا حزب الله خسرها. ثالثتها، تأكيد برّي ان المرجعية الوحيدة المعوَّل عليها لوقف النار والانتقال الى استقرار الحدود اللبنانية - الاسرائيلية هو القرار 1701 فقط، ساحباً من التداول اي خوض في القرار 1559، تارة بقوله ان الزمن تجاوزه، وطوراً بأن وروده في متن القرار 1701 لا يعدو احدى الإحالات الى قرارات سابقة لمجلس الامن تُعنى بلبنان. يتقاطع برّي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ان مرجعية البيانات الوزارية للحكومات المتوالية وجوابها الضمني المتعمّد ايراده فيها في معرض الرد على القرار 1559 الصادر لاشهر قليلة خليت، تمييزها الميليشيات عن المقاومة. بينما ينعى رئيس المجلس القرار 1559، يتجاهله رئيس الحكومة كما لو ان لا وجود له بقوله ان المطلوب الاكتفاء بالحديث عن القرار 1701. في وجهة النظر الرسمية التي حمّلها المسؤولون اللبنانيون لزوّارهم حتى آخرهم، ان البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة منذ ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 واولاها حكومة ميقاتي عامذاك حتى حكومته الحالية المستمرة منذ عام 2021، استخدمت صيغة موحّدة بفروق لغوية شكلية احياناً، لكن لمضمون واحد هو «حق اللبنانيين في استكمال التحرير» و«مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بشتى الوسائل المشروعة». لم تتألف حكومة مذذاك لم تورد العبارة هذه، المتضمنة تأكيد تجاوز القرار 1559 وتمييز الميليشيا عن المقاومة. بذلك، تبعاً للتسويات والمساومات وتقاسم الحصص المبرمة مرحلة بعد اخرى بين افرقاء الداخل، نزعت البيانات الوزارية صفة الميليشيا عن حزب الله - خلافاً لما عناه به القرار 1559 - كي تؤكد انه مقاومة. وجهة النظر هذه لم تجد صدى وطنياً شاملاً في ظل استمرار انقسام مواقف افرقاء اساسيين من حزب الله. منذ انطلاق «طوفان الاقصى»، حمّلته احزاب مسيحية معارضة مسؤولية توريط لبنان في حرب محتومة قبل ان تمسي بعد 23 ايلول حقيقة مدمرة. في اوقات متقطعة كان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى جانب هذا الرأي. آخر حلفاء الحزب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انضم قبل يومين الى الفريق ذاك.
23 ألفاً معظمهم يسكنون في كربلاء والنجف: العراق شرّع للبنانيّين كل أبوابه..إلا التوطين..
الاخبار..ندى أيوب.... حتى يوم أمس، تجاوز عدد اللبنانيين الذين وصلوا إلى العراق هرباً من الحرب 23 ألفاً، وفق آخر تحديثٍ عراقي حكومي للأرقام. هذه «الاستضافة»، كما وصفها رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أثارت هواجس عراقية - لبنانية من سيناريو تهجيرٍ قد يكون متعمّداً للبنانيين الشيعة إلى العراق، ومن ألّا تكون إقامتهم هناك مؤقّتة. ويركن المتخوّفون في البلدين إلى أن بعض مظاهر الاستقرار والتسهيلات التي تقدّم للنازحين اللبنانيين، كتأمين الوظائف، قد تدفعهم إلى الاندماج بالمجتمع العراقي. كلام يعيد إلى الأذهان ما قيل في خضم حرب تموز 2006، عن مشروع مماثل لتهجير الشيعة من جنوب لبنان إلى جنوب العراق. إلا أن واقع الأمور لا يعكس، أقلّه لتاريخه، علاماتٍ تستدعي القلق، دون أن يعني ذلك أن لا حاجة إلى متابعة تطور أوضاع العائلات النازحة إلى بلاد الرافدين. وفي هذا الصدد، علمت «الأخبار» أن عدداً قليلاً من النازحين بدأ العمل في متاجر البيع، ومحال إصلاح الهواتف، وغيرها من الأعمال البسيطة التي تندرج جميعها تحت مظلّة القطاع الخاص، وهي أعمال تؤمّن للنازح مدخولاً يغطي جزءاً من المصاريف، لكّنها ليست من النوع الذي يدفع الفرد إلى الاستقرار. في المقابل، رفضت الحكومة العراقية طرحاً قدّمه محافظ النجف لتوظيف لبنانيين في المؤسسات الرسمية التابعة للمحافظة تحت مبرر الاستفادة من خبراتهم، ليأتي الجواب القاطع من الحكومة بأن هذا التوجه غير وارد لدى المستوى السياسي العراقي، ولا لدى «الضيوف اللبنانيين» وفق مصادر عراقية. وفي السياق نفسه، يؤكّد السفير اللبناني في العراق علي الحبحاب لـ«الأخبار» أنّ «الجانب اللبناني لم يلمس ما يثير القلق»، وأنّ «القرار الرسمي العراقي هو التعامل مع اللبنانيين بصفتهم ضيوفاً لن تطول إقامتهم»، وأنّ ذلك لا يتعارض وحسن الضيافة والمساعدة بكل ما أمكن. وفي هذا الإطار، فتحت الحكومة العراقية حسابين للتبرع للبنان وغزة، وأودعت فيهما أكثر من 20 مليون دولار، وشكّلت لجنة برئاسة مستشار رئيس الوزراء لشؤون حقوق الإنسان، زيدان خلف العطواني، للتنسيق مع كل الجهات الفاعلة، مثل المعنيين في العتبات المقدّسة و«الحشد الشعبي» والهلال الأحمر العراقي. وحتى قرار السماح للطلاب اللبنانيين بالالتحاق بالمدارس العراقية، لا تضعه مصادر معنية في سياق عملية الدمج التي يحكى عنها، إنما تصفه بـ«حسن الضيافة، ومحاولة تعويض اللبنانيين ما فقدوه بسبب الحرب»، مع العلم أنّ وزير التربية إبراهيم الجبوري، عرض فكرة تشكيل لجنة عراقية - لبنانية، من بين النازحين أنفسهم، إن كان من بينهم من لديه الإلمام ويستطيع المساعدة في الشق المتعلق بالمناهج التربوية، وإمكانية التوفيق بين المنهجين العراقي واللبناني.
أثارت التسهيلات التي قُدّمت للنازحين هواجس من سيناريو تهجير
وعلى مستوى ترتيبات الإقامة، يفيد الحبحاب بأنّ «البحث يدور حول الإجراء المُفترض اتباعه مع قرب انتهاء الشهر الأول من دخول العائلات إلى العراق، إذ كانت السلطات العراقية، بناءً على قرار حكومي وبالتنسيق مع سفارة لبنان، قد منحت النازحين إذناً بالإقامة المؤقتة لمدة شهر. وعليه، شكّل وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري لجنة لوضع توصيات ترفعها الى الحكومة لاتخاذ القرار المناسب حول المدة الزمنية لتمديد إقامة اللبنانيين. وهذا الإجراء يشمل جميع الواصلين الى البلد، بمختلف الطرق، إن عبر المنافذ الجوية الثلاثة: البصرة، كربلاء والنجف، أو عبر المعابر البرية. وجميعهم يتم تسجيل أسمائهم لدى السلطات العراقية والسفارة اللبنانية في بغداد. وهم في الأصل استفادوا من سماح السلطات العراقية لهم بالدخول بواسطة بطاقات الهوية أو جوازات السفر المنتهية الصلاحية، تسهيلاً لخروجهم من لبنان في ظل الظرف القائم. إغاثياً، وبمجرّد إصدار المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني فتواه بالوقوف إلى جانب اللبنانيين في محنتهم، تشكّل فريق من المؤسسات التابعة للعتبات الدينية (العلوية والحسينية والعباسية والكاظمية)، للاستعداد لاستقبال سبعة آلاف لبناني، والتكفّل بتأمين انتقالهم من سوريا إلى العراق، وتوفير الإيواء، والمأكل والمشرب، وكل انواع الرعاية الاجتماعية، على نفقة العتبات التي تتمتّع بإمكانيات وموارد ضخمة. الأكيد وفق الحبحاب، أنّ القدرة الاستيعابية في المساكن التابعة للعتبات، في مدن كربلاء والنجف والكاظمية، بلغت حدها الاقصى، ويقطن فيها سبعة آلاف لبناني يحظون بالرعاية الطبية. وبالتوازي، فتحت العتبات المقدسة مخازنها، وأرسلت منذ بداية الشهر الجاري نحو 300 شاحنة محملة بمواد إغاثية، اتجهت نحو لبنان، لكنها تجد صعوبة في الوصول بسبب تعرض بعضها للاستهداف الإسرائيلي عند دخولها الأراضي السورية، وأيضاً بسبب العدوان الذي طاول معبر المصنع. وفيما امتنع الجيش اللبناني عن فتح الطريق تحت ضغط أميركي، تعمل الجهات العراقية بالتنسيق مع جهات دولية كالصليب الأحمر على إدخال الشحنات، ولو ببطء. مع اكتظاظ المضافات التي وفّرتها العتبات، اتجهّت العائلات اللبنانية (حوالي 13 ألفاً)، إلى السكن في منازل الأقارب والأصدقاء، أو في مضافات أخرى تتبع لـ«مشروع المؤمن القوي» الذي يشرف عليه الشيخ طارق البغدادي وكيل السيد السيستاني. ويلفت منسق محافظات العراق في «المشروع» احمد العتبي، إلى أنّه مع صدور فتوى السيستاني، سارع حوالي 150 شاباً يعملون في المؤسسات التابعة للمشروع، إلى تنظيم صفوفهم، لمساعدة اللبنانيين. واستطاعوا من خلال حملة التبرعات جمع أكثر من 13.5 مليون دولار، وتأمين عددٍ من المساكن الخاصة من دون مقابل، جهزوها بالأثاث اللازم، والمواد الغذائية، وفتحوها أمام العائلات النازحة. ويشير العتبي إلى أنّ كربلاء والنجف تشهدان اكتظاظاً كبيراً، داعياً اللبنانيين الى التوجه نحو مدن البصرة وبغداد والعمارة وديالى، «رغبة في خدمتهم».
غارات تدميرية على الضاحية وصور وبعلبك.. وإصابة 22 جندياً إسرائيلياً في الجنوب
نتنياهو يهمل الوساطة الأميركية: لا وقف للنار وسأحرر لبنان من «الإحتلال الإيراني»!
اللواء....في وقت كان فيه وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن يتحرك في عواصم الشرق الاوسط، مؤيداً ضربة اسرائيلية لإيران، وعاجزاً عن اقناع بنيامين نتنياهو عن الموافقة على استثمار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار، والذهاب الى هدنة ووقف للحرب في غزة، تعيد الاسرى والمحتجزين الى ذويهم.. في هذا الوقت كانت الحرب تستعر سواء في غزة او الجنوب اللبناني، امتداداً الى الضاحية الجنوبية وبعلبك وقراها، وسائر بلدات البقاع ككل. ومع ان وقف النار هو الاولوية مع مساعدة الشعب اللبناني لتجاوز المحنة التي يمر فيها، فإن اسرائيل على لسان رئيس «الكابنيت الحربي» بنيامين نتنياهو الذي رمى بعرض الحائط الوساطة الاميركية لوقف النار وايقاف الحرب في غزة ولبنان.. تدفع الحرب الى ايام واسابيع وربما اشهر، بدلاً من ان تتوقف نهاية الشهر الجاري او اوائل الاسبوع الاول من الشهر الذي يلي. وقال نتنياهو: من يعتقد للحظة ان هناك وقفاً لإطلاق النار فهو واهم، واصفاً الحرب إنها حرب حضارات وليس فقط حرب وجودية ولا نقبل إلا النصر. وزعم نتنياهو ان مشكلة لبنان انه محتل من قبل ايران التي نصّبت حزب لله، متعهداً أنه سيحرر لبنان من ايران وحزب لله، وفقاً لما نقل عنه. وقال: لن نبقى في لبنان لكننا بحاجة إلى وجود قوات دولية بعد خروجنا وسيبقى لنا الحق في الدفاع عن إسرائيل، وان وقف إطلاق النار سيعطي حزب لله فرصة الحصول على أسلحة جديدة ولن نسمح بذلك، وهم (حزب الله) حاولوا اغتيالي وسنرد. وسط ذلك اشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان المناخ الرئاسي الذي ينشده البعض لأنجاز انتخاب رئيس الجمهورية لا يزال انضاجه غير مكتمل بدليل ما صدر من مواقف من القوى السياسية، حتى وإن جهز البعض خارطة طريق من أجل قيام هذه الأنتخابات، ورأت ان رئيس مجلس النواب ورئيس التيار الوطني الحر لم يقررا دعم ترشيح قائد الجيش ولكل منهما المقاربة. ورأت هذه المصادر أنه لم تبرز أسماء مرشحة محددة بعد كي يصار إلى التسويق لها وإن لائحة باسيل ما تزال قائمة لكنها لم تلق التأييد الواسع، لكنه لم يسقطها. وشددت هذه المصادر أن فصل الأنتخاب عن ملف وقف إطلاق النار هو مطلب عدد من الكتل النيابية والنواب،في حين أن مطالبة البعض بأنتخاب الرئيس أولا قد همدت بعض الشيء، لكن الملف الرئاسي يستحوذ بحث على هامش مؤتمر باريس لدعم لبنان، على أن الأولوية هي العمل لوقف إطلاق النار ومساعدة الشعب اللبناني.
لقاء ماكرون - ميقاتي
ففي باريس، استقبل الرئيس ايمانويل ماكرون الرئيس نجيب ميقاتي، قبل مؤتمر باريس الذي ينعقد في باريس اليوم، والمخصص لدراسة ما يلزم من مساعدات للبنان. استمر الاجتماع ساعة ونصف الساعة، بعيد وصول الرئيس ميقاتي الى الاليزيه عند الساعة الرابعة والربع، بدأ الاجتماع بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين عبد لله بو حبيب، ثم عقد الرئيسان خلوة مطولة. وأكد ماكرون استمرار جهوده ومساعيه بالتعاون مع الولايات لامتحدة الاميركية لوقف اطلاق النار، وبحث السبل الكفيلة للضغط على اسرائيل من اجل ذلك. وشكر الرئيس ميقاتي الرئيس الفرنسي على دعمه، وكل جهوده لوقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي، معتبراً ان مؤتمر دعم لبنن اليوم خير دليل على اهتمام فرنسا بلبنان والبقاء الى جانب أهله. وفي اطار المواقف الاوروبية، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيروت، أن ألمانيا تواجه «إشكالية» عندما يتعلق الأمر بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة الى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية الالتزام بالقانون الدولي. وشددت بيربوك التي زارت الرئيس نبيه بري على أنه يجب على جميع الأطراف حماية قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل). واستقبل بري رئيس مجلس النواب العراقي بالانابة محسن المندلاوي الذي وضعه في «أجواء الجهود الديبلوماسية البرلمانية لايقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة وتضامن العراق ودعمه للبنان وشعبه في مواجهة التداعيات الناجمة عن هذا العدوان، إضافة الى نتائج مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي في جنيف في هذا الإطار». وفي اطار دحض الادعاءات الاسرائيلية، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه لم ير أي دليل على وجود مخبأ نقود لحزب لله تحت مستشفى في بيروت، مشيرا الى أن واشنطن ستواصل العمل مع إسرائيل للحصول على معلومات متعمقة. وقال أوستن للصحفيين في روما: «لم نر أي دليل على ذلك في هذه اللحظة. ولكن كما تعلمون، سنواصل التعاون مع نظرائنا الإسرائيليين للحصول على معلومات أفضل بشأن ما يبحثون عنه بالضبط». وفي اطار الحركة السياسية، إجتمع الرئيسان أمين الجميّل وميشال سليمان ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في دارة الرئيس الجميّل في بكفيا لعرض التطورات الاخيرة. وبنتيجة التداول، تلا الرئيس الجميّل بيانا جاء فيه: يرى المجتمعون ضرورة تضافر جميع الجهود والطاقات الوطنية من أجل تحقيق التقدم بالتوازي على المسارات الخمسة الآتية: أولا وقف فوري لإطلاق النار والشروع في تطبيق القرار 1701 تحت السلطة الحصرية للدولة اللبنانية بشكل صارم وكامل، ودعم الجهود التي يقوم بها رئيسا المجلس والحكومة والجهات العربية في هذا الاطار، ثانيًا البدء ودون تذرع بأي أمر آخر بالمبادرة فورًا الى تحرير عملية انتخاب رئيس جديد من أي إشتراطات وأن يحظى بثقة مجلس النواب ويبدأ معه إنطلاق مسيرة اعادة تكوين السلطات الدستورية للدولة اللبنانية، ثالثًا تشكيل حكومة إنقاذ وطني والشروع في إعداد خطة بناء الدولة والبدء بتنفيذها مما يؤمن النهوض الاقتصادي بأشكاله كافة بما يشمل العمل على اعادة إعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي بالتعاون مع المؤسسات والدول الصديقة، رابعًا إعادة بناء وتثبيت سلطة الدولة اللبنانية بالكامل على جميع الاراضي اللبنانية التزاما بالقرارات الشرعيتين الدولية والعربية، إعلان بعبدا وحسن استكمال تطبيق اتفاق الطائف، خامسًا تطبيق إقرار وتطبيق خطة الاصلاح والنهوض المالي والاقتصادي والاداري والمؤسساتي في البلاد على القواعد التي تحترم وتلتزم معايير الكفاءة والجدارة والمحاسب وتحترم مبادء الحوكمة الرشيدة والشفافية والنزاهة.
الوضع الميداني
على ارض المواجهات بعد سحب جثث السيد هاشم صفي الدين ومسؤولين آخرين في حزب لله من الضاحية الجنوبية، استمر التصعيد على الارض، وقد كانت الحصة الاكبر من القصف أمس لصور التي لفها زنار نار بعد تهديدات وجهها افيخاي ادرعي بوجوب الاخلاء. في المقابل، شن حزب لله سلسلة عمليات ضد اهداف اسرائيلية. والتطور الابرز، نعى حزب لله رسمياً رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، بعدما تمكن من رفع الانقاض، وسحب جثته من بين الركام، حيث منعت اسرائيل، عبر مسيراتها وطائرات الاستطلاع من الحفر حيث تهاوت البنايات على رؤوس من كان هناك، وبينهم السيد صفي الدين، ومجموعة من كوادر قيادية في الحزب. وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية سلسلة غارات على مدينة صور، وتظهر حجم الاضرار حجم التدمير في شوارع عدة، ومنها الحي الذي تقع فيه المدرسة الدينية في المدينة. كما استهدفت مؤسسة الشهيد ومعهد الآفاق والقرض الحسن والهيئة الصحية ومبنى البلدية القديم. وليلاً، استهدفت اسرائيل بغارة (مسيرة على الأرجح) على شقة في منطقة الجناح في اول الاوزاعي. وبالتزامن، استهدفت الطائرات الاسرائيلية الضاحية الجنوبية وتردد ان الشقة تعود الى قناة الميادين، الامر الذي اكده مراسل الميادين ان العدوان الاسرائيلي على مكتب قناة الميادين في بيروت، وهي كانت اخلت المكان مع بدء العدوان. وسقط شهيد وجريح بالغارة على المكتب، وليس على استديوهات المحطة، ونفى مصدر ان يكون المسؤول الاعلامي لحزب لله محمد عفيف في هذا المكان. كما وجه الجيش الاسرائيلي إنذاراً بالاخلاء الى سكان برج البراجنة والحدث في الضاحية الجنوبية. وتحدث الجيش الاسرائيلي عن اصابة 22 جندياً في معارك الجنوب، خلال الساعات الـ24 الماضية. وسقط للاحتلال الاسرائيلي في حدث «وصف بالصعب» في بلدة عيتا الشعب، اذ اصطاد رجال المقاومة بكمين محكم 4 قتلى من ضباطه وجنوده. وقال مصدر عسكري اسرائيلي: حزب لله لا يزال يمتلك القدرة على قصف تل ابيب الكبرى. وذكرت غرفة عمليات المقاومة ان المجاهدين يتصدون لمحاولات التقدم لجيش الاحتلال في اتجاه قرى الحافة الامامية. وذكرت غرفة عمليات المقاومة الاسلامية انه جرى تدمير 28 دبابة والجرافات واكثر من 70 قتيلاً و600 جريح. واشارت ان العدو لم يتمكن من احتلال اية قرية جنوبية. وجاء في بيان المقاومة، عند المحور الأول وهو منطقة عمليات الفرقة 146 في «جيش» العدو تصدى مجاهدونا محاولات التسلل في اتجاه مروحين والضهيرة ويارين وعلما الشعب غرفة عمليات المقاومة الحزب: محاولات التسلل في المحور الأول كانت بهدف تفخيخ المنازل وتفجيرها خوفاً من استخدامها من قبل المجاهدين. واستهدف مجاهدونا تحشدات ومسارات تقدّم العدو في رأس الناقورة و»حانيتا» ومحيط قرية الضهيرة، وقال البيان: تصدى المجاهدون لمحاولات التقدم في اتجاه مرتفع «أبو اللبن» شرقي بلدة عيتا الشعب في المحور الثاني وهو منقطة عمليات الفرقة 36 في «جيش» العدو. كما استهدف مجاهدو المقاومة تحشدات «جيش» العدو ومسارات تقدمه في خلة وردة ومحيط بلدة عيتا الشعب والعديد من القوات التي تسللت إلى محيط مبنى البلدية. وفي المحور الثاني تحاول تشكيلات الفرقة 36 التقدم في اتجاه وسط عيترون من الأحياء الشرقية والغربية بهدف احتلالها وعزلها عن محيطها. ويستهدف مجاهدو المقاومة تحشدات ومسارات تقدم التشكيلات بصليات كثيفة ومتكررة ما يكبدها خسائر جسيمة ويعيق تحركها ويجبرها على الانكفاء في اتجاه المناطق غير المكشوفة. وفي المحور الثالث وهو منطقة عمليات الفرقة 91 عبر مسارات غير مرئية في اتجاه بعض الأحياء الشرقية لميس الجبل ومحيبيب وبليدا. واستهدفت المقاومة الاسلامية تجمعاً لجنود العدو في مستعمرة مرغليون بصلية صاروخية، كما استهدفت تجمعاً لجنود العدو عند اطراف بلدة راميا بصلية صاروخية. ودمرت الغارات الاسرائيلية مجمعاً سكنياً في محيط الليلكي، ودمرته بالكامل واحدثت حريقاً كبيراً.
إسرائيل تهدد بري بالنار من الجناح إلى صور
اقتراح بنشر قوات دولية خارج «اليونيفيل» في الجنوب
الجريدة...منير الربيع ...بعد أكثر من أسبوعين على غارة إسرائيلية نعى «حزب الله» هاشم صفي الدين الذي كان مرشحاً لخلافة حسن نصرالله لم تنجح حتّى الآن كل مساعي الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. وحاولت الولايات المتحدة العمل للوصول إلى هدنة ولو لأيام قليلة لتمرير استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبذلك تظهر الإدارة الأميركية أنها نجحت في وقف النار وفتحت باباً جديداً من أبواب التفاوض، لكن حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت مختلفة مجدداً، فالرجل يعدّ الأيام الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية الأميركية بالدقائق، ويسعى لاستثمارها كلها في تنفيذ المزيد من العمليات وتوسيع حربه وتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه مادامت واشنطن منشغلة داخلياً، لذا هو غير مستعد لإعطاء أي فرصة لأحد. وهو لا يريد لـ «حزب الله» أن «يأخذ نفساً» على حدّ تعبيره وتعبير مسؤوليه وأبرزهم وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي. يحاول الأميركيون والإسرائيليون وضع خطوط عريضة لصيغة اليوم التالي للحرب في لبنان. ما يريده الإسرائيليون هو التعاطي مع لبنان مسبقاً باعتباره طرفاً مهزوماً، وبالتالي يقترحون شروطاً قاسية، مثل إنشاء منطقة عازلة وضمان حرية إسرائيل في التحرك عسكرياً في الأجواء اللبنانية، إضافة الى توسيع وتعزيز صلاحيات قوات اليونيفيل على الأرض. وتبدو هذه الشروط أقرب الى صك استسلام يريدون انتزاعه مبكراً. لكن هذا الأمر مرفوض كلياً أولاً من «حزب الله»، الذي ما زال يواصل القتال وإطلاق الصواريخ على تل أبيب، ويتصدى لعمليات التوغل البرّي، وثانيا من الدولة اللبنانية. والأهم منذ ذلك أنه لا يمكن فصل جبهة لبنان عن مسارات ما بعد الضربة الإسرائيلية على إيران. غارات سياسية بالنار في موازاة هذا الضغط العسكري والأمني، وإلى جانب الغارات الجوية الكثيفة التي ينفّذها الإسرائيليون، بدأوا بالعمل على شنّ «غارات سياسية ونارية» كثيفة وعنيفة على رئيس مجلس النواب نبيه بري، باعتباره الطرف المفاوض، وبالتالي يسعون للضغط عليه سياسياً عبر رسائل متعددة، مثل الغارات التي شنت أمس على مدينة صور الساحلية جنوب لبنان، بعد أمر إخلاء لحي سكني كامل، وهو أمر غير مسبوق في لبنان وتكرار واضح للسيناريوهات التي حدثت في غزة. في الإطار نفسه جاءت الضربة التي استهدفت موقع قرب مستشفى رفيق الحريري الحكومي بمنطقة الجناح والتي تعتبر منطقة نفوذ واسعة لحركة أمل التي يتزعمها بري، وكذلك تهديد مستشفى الساحل الذي يملكه فادي علامة، وهو نائب في كتلة حركة أمل النيابية، وذلك عبر الحديث عن وجود مخابئ للذهب والأموال تابع لـ «حزب الله» تحته، وهو الأمر الذي قال وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن لشبكة «سي أن أن» أمس، إنه لا أدلة عليه وصلت الى واشنطن حتى الآن، وصولاً إلى الاتصالات التي أجريت بقناة «أن بي أن» التابعة لبري لإخلائها. وكثيرا ما عبّر برّي أنه لا يخضع للضغوط ولمحاولة فرض الشروط، وأكد في أكثر من محطّة بقوله: «أنا مساقبة إني برّي أبحلاش على الرصّ» ما يعني أنه لا يخضع للضغوط تحت اي ظرف. بعد أكثر من أسبوعين على غارة إسرائيلية نعى «حزب الله» هاشم صفي الدين الذي كان مرشحاً لخلافة حسن نصرالله تأتي هذه الرسائل رداً على طبيعة برّي وآلية تفاوضه، وهو الذي جدد مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين مطالبته بوقف إطلاق النار أو بهدنة لثلاثة أسابيع يتم خلالها العمل على وضع مسار واضح للتفاوض حول وقف الحرب وإنهائها في لبنان وغزة معاً. فكان جواب هوكشتاين أنه يريد مراجعة نتنياهو، لبنان طبعاً رفض إعطاء أي التزام قبل الحصول على موقف إسرائيلي واضح وعلني يشير إلى الالتزام بوقف النار. استنساخ سيناريوهات غزة رسائل الضغط على برّي، تشير إلى المسار الإسرائيلي المستنسخ من غزة، فهناك يرفض الإسرائيليون وجود أي طرف فلسطيني للإمساك بالوضع على الأرض، ويرفض الإسرائيليون بشكل خاص السلطة الفلسطينية، ويصرّون بأنفسهم أن تكون الإمرة الميدانية والسيطرة العسكرية والأمنية والسياسية لهم، هو أيضاً ما يريدونه في لبنان، باستغلال الضغط العسكري. في غزة أيضاً وفي ظل سعي الأميركيين للعمل على مقترح جديد، لوقف النار، مع محاولات للتفاوض مع أطراف في حركة حماس، لإقناعهم بسحب السلاح، وتقسيم غزة إلى مناطق متعددة، إحداها تبقى فيها القوات الإسرائيلية، مقابل الانسحاب من مناطق أخرى، في محاولة لفرض واقع جديد في القطاع أيضاً، بينما تل أبيب ماضية بارتكاب المجازر والتصعيد العسكري، وهو أيضاً ما يتكرر في لبنان. وغداة معلومات عن انتشال جثمانه بعد أكثر من اسبوعين على غارة إسرائيلية استهدفته في منطقة المريجة، نعى حزب الله أمس رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان يفترض أن يكون خليفة امنيه العام حسن نصرالله الذي قتل بغارة في 27 سبتمبر الماضي. قوات دولية ومؤتمر باريس في غضون ذلك، طُرحت فكرة نشر قوات متعدّدة الجنسيات في جنوب لبنان إلى جانب الجيش في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، وفق ما أفاد دبلوماسي غربي وكالة «فرانس برس». وقال الدبلوماسي مفضلا عدم الكشف عن هويته: «ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق النار ووجود يحظى بثقة الجانبين، وقد يكون هذا الوجود عبر القوات المسلحة اللبنانية مع قوات دولية»، في إشارة الى قوات خارج إطار «اليونيفيل». وينتشر في جنوب لبنان حاليا نحو 9500 جندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) إلى جانب الجيش اللبناني. وقال المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين الاثنين الماضي خلال زيارة لبيروت، إن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 «ليس كافيا» لوضع حدّ للنزاع الراهن بين «حزب الله» وإسرائيل، مشدّدا على ضرورة أن يكون القاعدة لأي حلّ، «مع الشيء الإضافي الذي يمكن القيام به للتأكد من تطبيقه بطريقة عادلة وشفافة». وقال الدبلوماسي الغربي إن «الدفع باتجاه تطبيق القرار 1701 بلاس، اي مع إضافات هو انعكاس لحقيقة مفادها أن أيا من الجانبين لم ينفّذ القرار 1701». مؤتمر باريس يسعى لجمع 400 مليون دولار لمساعدة النازحين ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش الى ذلك، كشف الإليزيه أمس أن أولوية المؤتمر الدولي حول لبنان الذي تستضيفه باريس اليوم بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، هي الاستجابة للنداء الذي اطلقته الأمم المتحدة بجمع أكثر من 400 مليون دولار لمساعدة النازحين في ظل الحرب بين إسرائيل و«حزب الله». وفي حين استقبل ماكرون رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عشية افتتاح المؤتمر، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن «الهدف أولا إعادة تأكيد ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي وإنهاء الأعمال العدائية، وحشد المساعدات الإنسانية من أكبر عدد ممكن من البلدان ودعم المؤسسات اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني». وأوضح أن المؤتمر «سيشهد مشاركة 70 دولة و15 منظمة دولية»، لافتا الى أن «كل من دعوناهم سيحضرون»، لكن الوزير لم يحدد مستوى التمثيل، بينما يغيب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع. وتدفع فرنسا باستمرار نحو حل على أساس القرار 1701. واعتبر بارو أن القرار «يتيح، من ناحية، ضمان سيادة لبنان ووحدته، ومن ناحية أخرى، إعطاء ضمانات أمنية لإسرائيل حتى يتمكن الـ 60 ألف شخص الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بعد 7 أكتوبر في شمال إسرائيل من العودة إليها»، لكن اسرائيل تعتبر أن القرار لم يعد كافياً.
لبنان: 28 شهيداً في غارات إسرائيلية خلال 24 ساعة.. والإجمالي 2574 شهيداً
الجريدة...رويترز ....قالت الحكومة اللبنانية اليوم الأربعاء إن 28 شخصا على الأقل استشهدوا في الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال آخر 24 ساعة، مما يرفع إجمالي عدد الشهداء إلى 2574.
باريس تحشد اليوم لدعم إنساني ووضْع خريطة طريق للحل... و«وصايا» واشنطن على الطاولة
حرب لبنان الثالثة إلى شهرها الثاني... لا أفق لوقف النار
الراي..... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |
- بيربوك: ليتراجع «حزب الله» إلى وراء الليطاني وإسرائيل إلى وراء الخط الأزرق
- تقارير إسرائيلية عن «إكمال المهمة البرية في جنوب لبنان قريباً جداً»
- «حزب الله» نعى صفي الدين و«خيرة من إخوانه»
- تَمَدُّد الغارات إلى مناطق محسوبة على بري وترويع جوي لمدينة صور الأثرية
- أفكار تجريبية لدبلوماسية الحلول المؤجَّلة بينها قوات متعددة الجنسية في جنوب لبنان
مع دخولِ «حرب لبنان الثالثة» أمس شهرَها الثاني منذ اندلاعها على شكل اجتياح جوي مروّع في 23 سبتمبر الماضي، ثم غزوٍ بري بدأت «طلائعه» في 1 أكتوبر وما زالت محاولاتُ تَرْجمته مستمرّةً على الحافة الحدودية وضمن نطاق 5 كيلومترات، تَشي الوقائعُ الميدانية بما يشبه «الستاتيكو» الذي ارتسم، وإن مع تصعيدٍ متبادل تحت سقفه، ولم يَعُد كسْره ممكناً إلا في ضوءِ طبيعة ومستوى الضربة الاسرائيلية على إيران التي باتت كفيلة بتحديد اتجاهات الريح ليس فقط على جبهة لبنان بل في عموم المنطقة، سواء في اتجاه مزيدٍ من التدحْرج الأعتى أو فتْح الباب ولو مواربةً أمام مَخْرج دبلوماسي تتسارع محاولاتُ بلوغِ اتفاقٍ إطار له وإرساء مرتكزاته ولو بمفاعيل مؤجَّلة صار مرجّحاً أن تشمل أيضاً حرب غزة وتداعياتٍ تطول التمدد «الأخطبوطي» لطهران في الاقليم. ولم يَعُد خافياً وفق أوساط مطلعة أن المواجهات بين اسرائيل و«حزب الله» أصبحتْ محكومةً بأمرين:
- انفلاشُ الغارات المجنونة بوصْفها الأداة الرئيسية لإيلام الحزب وبيئته بضرباتٍ لكل جسمه العسكري والمالي والصحي كما قيادته بمختلف مستوياتها، مع توسيع لها نحو حلفاء له وأبرزهم رئيس البرلمان نبيه بري في ضوء انتقال الطيران الحربي في الأيام الماضية لاستهدافٍ تدميري لمناطق محسوبة عليه وخصوصاً النبطية ومدينة صور، بالتوازي مع مواصلة التوغل البري الذي حقق تقدّماً ولو بطيئاً في غالبية المحاور حيث يَمْضي الجيش الاسرائيلي في إستراتيجية دخول بلدات حدودية، وكان آخِرها عيتا الشعب، وتفجير قسم كبير من أبنيتها كما فعل قبْلها في محيبيب وبليدا ومركبا، من دون اتخاذ وضعياتِ احتلالٍ ظاهرة وثابتة، وذلك في سياق هدف تحقيقِ منطقة عازلة أو «ميتة» بعمق 5 كيلومترات على امتداد الحدود من الناقورة حتى شبعا (حوالي 100 كيلومتر).
- ارتقاء «حزب الله» في عملياته كمّاً ونوعاً، بحيث باتت حيفا وما بعدها أشبه بكريات شمونة وما قبلها في الاستهداف الموجع لها، وصارت تل أبيب وضواحيها هدفاً شبه دائم، مع تكثيف استخدام المسيَّرات ضد قواعد عسكرية أو مصانع أسلحة، بالتوازي مع خوض معارك ضارية على الحدود يقول إعلام قريب منه إنها تمنع الجيش الاسرائيلي من تحقيق أي توغّل دائم أو تعميق الغزو، رغم إعلان القناة الإسرائيلية 12 «أن الجيش قريب جداً من إكمال مهمته في العمليات البرية بلبنان، والمستوى السياسي سيقرر توسيع العملية أو الحفاظ على الإنجاز الحالي».
وفي رأي الأوساط المطلعة أن هذا التقابُل يمكن أن يستمرّ طويلاً، ويتدرّجَ في جولاتٍ أعنف، من قبل إسرائيل التي يلامس طيرانها المستشفيات في الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى مثل بيروت (مستشفى رفيق الحريري الحكومي) كما مطار العاصمة اللبنانية، ومن «حزب الله» الذي يضع الإصبع على زناد صواريخ دقيقة يقنّن في استخدامها لزوم مقتضيات المعركة وتوسُّعها نحو إيران، ما يَعني أن طريق إحداث كوة في جدار انسداد الأفق الدبلوماسي لا يزال شاقاً وشائكاً وقد يتطلب المزيد من «عضّ الأصابع» وعدّ الضحايا وإحصاء «الدمار الشامل»، ليبقى العنصرُ الذي يمكن أن يبدّل الموازين، الردّ الاسرائيلي المرتقب على الهجوم الصاروخي الإيراني، باعتبار أن ما بعده لن يكون كما قبله بحسب منسوب الضربة وهل سيلتزم بنيامين نتنياهو بضوابط لها. وفي انتظار حصول الضربة الاسرائيلية، يتعزز الاقتناعُ بأن الوضعَ سيدور في دوامة العنف نفسها لبنانياً، من دون أن يكون بإمكان أحد الجزم بما إذا كان نتنياهو سيعطي إشاراتٍ لاستعداده لبلوغ حلّ، بمعزل عن مسودات التفاهم حول «اليوم التالي» للحرب في لبنان التي تُطرح لتُرفض لِما تنطوي عليه من فرْض شروط خارقة للسيادة اللبنانية، بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية أم بعد أن يتسلّم الرئيس الجديد مهماته في يناير، وتالياً هل سيأخذ «وقتاً إضافياً» في حربه أسبوعين أو شهرين، وهذا بحال جاء الردّ على طهران منضبطاً ولا «تحرق المراكب» لجهة الحفاظ على جسور العودة إلى مَخرج دبلوماسي.
الحراك الدبلوماسي
وفي هذا الإطار، تُبدي الأوساطُ نفسها اعتقادَها أن الحِراك الدبلوماسي المكثف الذي يجري في اتجاه لبنان واسرائيل، وتتقدّمه الولايات المتحدة التي يزور وزير خارجيتها انتوني بلينكن المنطقة بعد الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين، وفرنسا التي تستضيف اليوم مؤتمر دعم لبنان كما الدول العربية والخليجية خصوصاً، لن يُفْضي إلى حلول وشيكة، وإن ساهم في تظهير «مسلّمات» أي تَفاهُمِ - وأبرزها التنفيذ الكامل للقرار 1701 بحذافيره وبملحقات تنفيذية تضمن إنهاء النزاع «لمرة واحدة وأخيرة» - و«استحالاته» على مقلبيْ اسرائيل و«حزب الله» ومن خلفه إيران.
قوة متعدّدة الجنسية
وفي رأي هذه الأوساط أن هذا الواقع يفسّر التقارير من كل حدب وصوب حول مقترحات الحلّ، سواء كما حَمَلَها معه هوكشتاين الى بيروت، أو تسرَّب في وسائل إعلام غربية، وبينها فكرة نشر قوة متعدّدة الجنسية في جنوب لبنان إلى جانب الجيش في حال التوصل إلى وقف النار، وفق ما أفاد دبلوماسي غربي عبر «فرانس برس». وقال الدبلوماسي، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، «ما نحتاج إليه الآن هو وقف النار ووجود يحظى بثقة الجانبين، وقد يكون هذا الوجود عبر القوات المسلحة اللبنانية مع قوات دولية»، في إشارة الى قوات خارج «اليونيفيل» التي تُعتبر الناظم و«الناظر» لتطبيق القرار 1701 (مع الجيش اللبناني) الذي رغم تأكيد هوكشتاين أنه لم يعد كافياً لوضع حد للنزاع إلا أنه شدد على ضرورة أن يكون القاعدة لأي حلّ «مع الشيء الإضافي الذي يمكن القيام به للتأكد من تطبيقه بطريقة عادلة وشفافة». وبحسب الدبلوماسي فإنَّ الدفع باتجاه تطبيق القرار «1701 بلاس» (1701+، مع إضافة) هو انعكاس لحقيقة مفادها أن أياً من الجانبين لم ينفّذ القرار 1701»، موضحاً «أن شركاء لبنان بدأوا بالفعل دعم القوات المسلحة اللبنانية وهم يبحثون بشكل ملموس عن كيفية دعمها بشكل أكبر لتكون جاهزة في سياق وقف إطلاق النار واتفاق دبلوماسي طويل الأجل».
مؤتمر باريس
ومعلوم أن فرنسا تستضيف اليوم مؤتمراً دولياً حول لبنان، أعلن الاليزيه أنه سيتركز على الاستجابة لنداء الأمم المتحدة لجمع أكثر من 400 مليون دولار لمساعدة النازحين في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، وذلك على وهج تحذير جاء تصريح وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو قبل يومين من «حرب أهلية وشيكة في لبنان». وإذ استقبل الرئيس ايمانويل ماكرون أمس، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عشية افتتاح المؤتمر الذي سيتطرق أيضاً الى الأزمة الرئاسية في لبنان ويحاول تقديم مقترح متكامل لوقف النار وسط رصد هل سيُعتبر انتخاب الرئيس مدخلاً لوقف النار أو لتطبيق أي حلّ يليه، أكد وزير خارجيته جان نويل بارو لإذاعة «ار تي ال» أن باريس تساند لبنان و«لن تخذله»، موضحاً أن «الهدف هو أولاً إعادة تأكيد ضرورة وقف النار والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الأعمال العدائية، فضلاً عن حشد المساعدات الإنسانية من أكبر عدد من الدول ودعم المؤسسات اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني». وأشار إلى «أن المؤتمر سيشهد مشاركة 70 دولة و15 منظمة دولية»، مؤكداً أن «كل من دعوناهم سيحضرون». ومع ذلك، لم يحدد الوزير مستوى التمثيل، معتبراً أن القرار 1701 «يضمن من ناحية سيادة لبنان ووحدته، ومن ناحية أخرى يوفر ضمانات أمنية لإسرائيل، ما يمكّن الستين ألف شخص الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بعد 7 اكتوبر 2023 في شمال إسرائيل من العودة إليها».
بيربوك في بيروت
ومن بيروت أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أنها ستشارك في مؤتمر باريس، معلنةً «ان لبنان على حافة الانهيار. وفيه نرى أيضاً كيف يختبئ الإرهابيون بشكل غير مسؤول خلف المدنيين ويواصلون إطلاق الصواريخ على إسرائيل من هناك. وهذا أمر لا يطاق». وأضافت أنه «في الوقت نفسه، على إسرائيل أن تنفذ عملياتها ضمن الحدود الضيقة لقانون الدفاع عن النفس والقانون الإنساني الدولي وأن تحمي أرواح المدنيين الأبرياء، كما أن جميع الأطراف المتنازعة ملزمة بحماية اليونيفيل التي يحظى الجنود والضباط فيها بدعمنا الكامل. فوجودهم ضروري للتوصل إلى حل سياسي للصراع». وفيما اعتبرت ان "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني»، لفتت الى «ان اسرائيل تمكّنت في الأسابيع الأخيرة من إضعاف حزب الله بشكل واضح» من دون أن تتوانى عن وصف الحزب، قبيل لقائها الرئيس نبيه بري، بـ «الإرهابي» وفق البيان الذي نشرته الخارجية الألمانية (المركز الألماني للإعلام»). وأضافت «يتعيّن علينا، بالتعاون مع شركائنا في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي، العمل على إيجاد حل دبلوماسي قابل للتطبيق يحمي المصالح الأمنية المشروعة لكل من إسرائيل ولبنان على حد سواء». وتابعت «يكمن مفتاح السلام في التنفيذ الكامل للقرار 1701. في هذا الصدد، تلعب القوات المسلحة اللبنانية دوراً مهماً. أعتزم خلال محادثاتي في بيروت، وبعد ذلك في مؤتمر لبنان في باريس، استكشاف كيفية تحقيق تقدم في هذا المسار الصعب». وفي حين أعلنتْ أن «على حزب الله الانسحاب لِما وراء الليطاني وإسرائيل لما وراء الخط الأزرق»، فقد اعتُبر هذا الكلام بمثابة أول إشارةٍ لكيفية تسييل تل أبيب توغلها البري مقابل تنفيذ الـ 1701 وملحقاته المفترضة، وهو ما تقاطع ضمنياً مع كلام بلينكن عن «اننا نعمل بكثافة لتطبيق هذا القرار بفعالية وعلى حزب الله التراجع عن الحدود». وجاء موقف بلينكن، الذي تم التعاطي مع محطته في تل أبيب، الثلاثاء، على أنها في سياق المزيد من الضغط على نتنياهو كي لا «يورث» الديمقراطيين «قنبلة موقوتة» قد تنفجر بهم في صناديق الاقتراع أو بعد الانتخابات (بحال فازت كامالا هاريس) لو سدّدد لإيران ضربة «تحت الزنار»، قبل يومين من اجتماع أُعلن أنه سيُعقد مع نظرائه من دول عربية في لندن غداً للبحث في حربي غزة ولبنان.
نعي صفي الدين
ولم تحجب هذه التحركات المتسارعة الأنظارَ عن الميدان الملتهب والذي خرقه أيضاً نعي «حزب الله» رئيس المجلس التنفيذي فيه هاشم صفي الدين الذي كان اسرائيل استهدفته في 4 اكتوبر بغارة زلزالية في الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أفيد أنه تم انتشال جثمانه أول من أمس من تحت الأنقاض بعد صعوبات واجهتْها العملية التي تمت تحت تهديدات إسرائيلية بقصف فرق الإنقاذ، كما الغارات المكثّفة التي تشهدها الضاحية. وبعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفي الدين قُتل ومعه 25 شخصاً من ركن الاستخبارات في (حزب الله) «وبينهم صائب عياش مسؤول التجميع الجوي في ركن الاستخبارات، ومحمود محمد شاهين مسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله في سورية» وحسين علي هزيمة (رئيس وحدة الاستخبارات في الحزب (التي تحمل الرقم 200)، اكتفى «حزب الله» في بيان النعي بالإشارة إلى أن رئيس مجلسه التنفيذي«ارتحل إلى ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية عدوانية». من جانبه، صرح رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي «وصلنا إلى (السيد حسن) نصرالله وإلى خليفته وإلى غالبية قادة (حزب الله). سنعرف الوصول إلى كل من يهدد أمن مواطني إسرائيل»، وذلك في إشارة إلى أن صفي الدين كان المرشح الأبرز لخلافة اين خالته نصرالله (الذي اغتيل في 27 سبتمبر)، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد«فيلق القدس» السابق قاسم سليماني ويتولى شقيقه عبدالله، مسؤولية مكتب «حزب الله» في إيران. وفي موازاة ذلك، واصلتْ اسرائيل غاراتها المتوحشة التي لم تهدأ على الضاحية الجنوبية التي استُهدفت ليل الثلاثاء بـ 8 غارات إحداها على مبنى قبالة مستشفى بهمن ما تسبّب بأضرار هائلة في المستشفى نتيجة قوة الصاروخ الذي سقط، وسط ملامح تعرُّض متعمّد من اسرائيل لمحيط المستشفيات في محاولة لوقفها عن العمل، كما حصل مع «رفيق الحريري الحكومي» قبل 3 أيام وامس في كفررمان (الجنوب) حيث وقعت غارة قرب مستشفى النجدة الشعبية، ناهيك عن زعْم وجود مخابئ لحزب الله يحتفظ فيها بمئات الملايين من الدولارات بالعملات الورقية والذهب، تحت مستشفى الساحل في حارة حريك ما استوجب إخلاءه ونفي إدارته بشدة هذه«الأكاذيب».
صور والنبطية
ورسم الميدان أيضاً ملامح استهداف «عن سابق تصور وتصميم» لمناطق الثقل لحركة «أمل» التي يتزعّمها بري، وخصوصاً النبطية وصور، التي تعرّضت أمس لزنار نار من غاراتٍ طالت المدينة الموغلة في التاريخ والغنية بالآثار بعد إنذارات من المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي لسكان المباني في 4 شوارع بوجوب إخلائها. وشنّ الطيران نهاراً ما لا يقل عن 6 غارات تدميرية سبقها فرار المدنيين من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين باتّجاه الضواحي وصيدا، وذلك بعدما قاد مسعفون سياراتهم في أرجاء صور مطالبين السكان بالمغادرة عبر مكبرات الصوت. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أن «بعض العائلات التي لم تغادر مدينة صور في السابق بدأت بمغادرة منازلها، للابتعاد عن الأماكن التي هدد العدو الإسرائيلي باستهدافها»، قبل ان يعلن أنه أغار «على مجمعات قيادة وسيطرة لوحدات مختلفة في حزب الله ومن بينها مقرات قيادة تابعة لوحدة الجنوب». وفي موازاة غارات مكثفة في البقاع وإكمال الجيش الاسرائيلي استهداف فروع «القرض الحسن» (بمثابة المصرف المركزي لـ «حزب الله» في الجنوب (صور وتل نحاس)، نفّذ «حزب الله» سلسلة هجمات ضد تجمعات عسكرية على الحدود وداخلها، كما ضد قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب، ما استدعى إغلاق مطار تل أبيب، وقاعدة «رمات دافيد» في مرج بن عامر شمال إسرائيل.
الإجرام الإسرائيلي يستهدف المدينة التاريخية في جنوب لبنان... و«حزب الله» نعى هاشم صفي الدين رسمياً
صور... «سيدة البحار» تحت النار
الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |...... لم يكن ينقص سجلّ الدم والدمار الذي يُكتب بالحديد والنار في لبنان، مع دخول «حربه الثالثة» شهرها الثاني، إلا انقضاض «جزاري الحاضر» على «سيدة البحار» صور، المدينة الجنوبية التي أطلّت في بدايات الألف الثالث قبل الميلاد وطبعتْ التاريخ الذي مازال يسكن زواياها وقلاعها وشاطئها الذي «أبحر» بعيداً... إلى قرطاجة. 7 غاراتٍ إسرائيلية وأكثر، انهالتْ على صور، شبه الجزيرة التي تُفاخِر بأسوارها المنيعة التي عصتْ على غزاةٍ من كل حدب وصوب. قصفٌ تدميري بدا وكأنه يريد فتْح أبواب جهنّم «على مدينة مدرَجة على قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة (يونيسكو)، وتكاد الكتب ألّا تتسع لماضيها الضارب في التاريخ». ومع آثار الدمار التي وثّقتها تقارير إعلامية، لاحت مرحلة جديدة من الترويع الإسرائيلي الأخطر، الذي لم يعد يوفر بشراً ولا حجراً، ويرسم تباعاً مشهد تدمير شامل بدأ يتوغّل في مناطق مختلفة، من الضاحية الجنوبية لبيروت التي يتحوّل ليلها حريقاً كل مساء، مروراً بالعاصمة اللبنانية، وصولاً إلى الجنوب والبقاع. وفي موازاة «البحث والتحري» في بيروت عن الآمال الضئيلة ببلوغ حلّ دبلوماسي قريب يوقف النار، استمرت الغارات المتوحّشة والمواجهات الضارية على الحافة الحدودية، وسط نعي «حزب الله» رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين غداة انتشاله جثته من تحت أنقاض المقر الذي استُهدف فيه قبل 20 يوماً. وبعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفي الدين قُتل ومعه 25 شخصاً من ركن الاستخبارات في (حزب الله) «وبينهم صائب عياش مسؤول التجميع الجوي في ركن الاستخبارات، ومحمود محمد شاهين مسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله في سورية»، وسط تقارير أشارت أيضاً إلى مقتل حسين علي هزيمة (رئيس وحدة الاستخبارات في الحزب التي تحمل الرقم 200)، اكتفى «حزب الله» في بيان النعي بالإشارة إلى أن رئيس مجلسه التنفيذي «ارتحل إلى ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية عدوانية».
تركيا تمدّد لعام مشاركتها في قوة «اليونيفيل» في جنوب لبنان
أنقرة: «الشرق الأوسط».. مدّد البرلمان التركي لمدّة عام مشاركة الجيش التركي في قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية الأربعاء. وكتب الرئيس رجب طيب أردوغان في مقترح رئاسي طلب فيه من البرلمان تمديد مشاركة بلاده في القوة الأممية أنّ "تركيا اضطلعت بدور مهم في التنفيذ الفعّال لعمليات حفظ السلام من خلال مساهماتها في قوات اليونيفيل (...) ومن المهم أن نواصل مساهمتنا". وتشارك تركيا في قوات اليونيفيل منذ 2006 بوحدة قوامها 97 عسكريا. وفي منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، قال الرئيس التركي إن صورة "العجز" التي قدّمتها الأمم المتحدة إثر تعرّض اليونيفيل لهجمات في جنوب لبنان هي صورة "مخزية ومقلقة". واتهمت اليونيفيل التي تضم حوالى 9500 جندي من أكثر من خمسين بلدا، القوات الإسرائيلية بإطلاق النار "بشكل متكرر" و"متعمد" على مواقع لها.
نحو 11 ألف غارة إسرائيلية على لبنان منذ بداية الحرب..وسقوط 2574 قتيلاً
بيروت: «الشرق الأوسط».. تم تسجيل 74 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان، معظمها في الجنوب والنبطية، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان إلى 10849 اعتداء، وفق التقرير الرقم 26 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان الذي وزَّعه منسق لجنة الطوارئ الحكومية في لبنان وزير البيئة، ناصر ياسين. وصدر عن وزارة الصحة، وفق ما نشرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، حصيلة القتلى والجرحى خلال الـ24 ساعة الماضية؛ حيث تم تسجيل 28 قتيلاً و139 جريحاً، ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الأحداث إلى 2574 قتيلاً و12001 جريح. ولتاريخه، تم فتح 1097 مركزاً لاستقبال النازحين، منها 922 مركزاً وصلت إلى الحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية. وتستمر حركة النزوح، وقد وصل العدد الإجمالي للنازحين إلى 191503 نازحاً (44247 عائلة) في مراكز الإيواء، حيث تسجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت، ولكن المقدّر أن النازحين هو أعلى بكثير. كذلك، لفت التقرير إلى أنه من تاريخ 23 سبتمبر (أيلول) إلى 23 أكتوبر (تشرين الأول)، سجّل الأمن العام عبور 344819 مواطناً سورياً و150104 مواطنين لبنانيين إلى الأراضي السورية.
الأمم المتحدة: توقعات بأن تلتهم الحرب 9% من الناتج المحلي الإجمالي للبنان
بيروت: «الشرق الأوسط».. توقعت الأمم المتحدة أن تمحو الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» 9 في المائة من الثروة الوطنية اللبنانية قياساً بالناتج المحلي الإجمالي، مع تجاوز حجم الأعمال العدائية والتداعيات الاقتصادية للحرب الأخيرة في عام 2006. وصدر التقييم السريع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتأثير الصراع على الناتج المحلي الإجمالي للبنان قبل يوم واحد من قمة تستضيفها فرنسا للمساعدة في حشد الدعم الدولي للبنان. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يتوقع أن يستمر الصراع حتى نهاية عام 2024، مما يؤدي إلى ارتفاع بنسبة 30 في المائة في احتياجات الحكومة التمويلية في بلد بحالة يرثى لها حتى قبل بدء العنف. ومن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.2 في المائة مقارنة بسيناريو عدم الحرب، مما يشير إلى انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي كنتيجة مباشرة للصراع (نحو ملياري دولار)، وفقاً للتقرير. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه حتى لو انتهت الحرب في عام 2024، فإن العواقب ستستمر لسنوات، مع احتمال انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.28 في المائة عام 2025، و2.43 في المائة عام 2026. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية المادية والإسكان والقدرات الإنتاجية مثل المصانع من المرجح أن تكون قريبة من تلك المقدرة لحرب عام 2006، التي تراوحت بين 2.5 مليار دولار و3.6 مليار دولار. لكنه حذَّر من أضرار إجمالية أكبر للبنان، وقال إن «حجم الاشتباك العسكري والسياق الجيوسياسي والتأثير الإنساني والتداعيات الاقتصادية في عام 2024 من المتوقع أن تكون أكبر بكثير مما كانت عليه في عام 2006». وقال تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن إغلاق المعابر الحدودية المهمة للتجارة من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 21 في المائة في الأنشطة التجارية، وأنه يتوقع خسائر في الوظائف في قطاعات السياحة والزراعة والبناء. وأشار إلى أن لبنان تكبد بالفعل «خسائر بيئية هائلة» على مدار العام الماضي، بما في ذلك بسبب الذخائر غير المنفجرة والتلوث بمواد خطرة محتملة، وخصوصاً استخدام الفسفور الأبيض في جميع أنحاء جنوب لبنان. ومن المتوقع أن تنخفض إيرادات الحكومة بنسبة 9 في المائة، والاستثمار الإجمالي بأكثر من 6 في المائة خلال عامي 2025 و2026. ونتيجة لذلك، فإن زيادة المساعدات الدولية ستكون ضرورية للتعافي المستدام في لبنان، كما قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ليس فقط لمعالجة الارتفاع في الاحتياجات الإنسانية، ولكن لوقف العواقب الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل للصراع.
مسيحيو القرى الحدودية اللبنانية..صامدون بتطمينات الفاتيكان
يرفضون سحب قوى الأمن بعد سحب عناصر الجيش
الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.... نجحت الضغوط المكثفة التي مارسها أهالي وفعاليات بلدة رميش؛ الجنوبية الحدودية، في تعليق تنفيذ قرار سحب عناصر قوى الأمن الداخلي من مخفر البلدة، وذلك بعد أيام من سحب عناصر الجيش منها. ويرفض الأهالي إنهاء وجود مظاهر الدولة في قراهم «وتركهم لمصيرهم». لكن في المقابل تتجنب القيادات الأمنية تعريض العناصر لأي احتكاك من أي نوع كان مع الجنود الإسرائيليين الذين ما زالوا يحاولون اقتحام الحدود الجنوبية للبنان من أكثر من محور. ويشير كاهن رعية رميش، الأب نجيب العميل، إلى أن الاتصالات التي أجروها في الساعات الماضية «أثمرت تراجعاً عن قرار سحب عناصر قوى الأمن الداخلي»، لافتاً إلى أنه «منذ أيام لم يعد هناك وجود للجيش في البلدة، وحتى المستوصف الذي كان يديره عسكريون أُقفل، ولم يعد هناك إلا مستوصف واحد يهتم بالمرضى، علماً بأن أقرب مستشفى إلينا بات في مدينة صور». ويتحدث العميل لـ«الشرق الأوسط» عن «نحو 6 آلاف شخص لا يزالون في البلدة»، لافتاً إلى أن «من نزح منهم هم من لديهم أفراد في عائلاتهم يحتاجون إلى رعاية صحية معينة». وعن الأسباب التي تجعلهم، بخلاف القرى المحيطة التي نزح أهلها، متمسكين بالبقاء ومطمئنين إلى عدم استهدافهم، يقول العميل: «لا مقاومة لدينا ولا مراكز عسكرية. بلدتنا مكشوفة، وأي شخص قد يحاول إطلاق النار منها، فسيكون مكشوفاً»، موضحاً أن تطمينات دائمة تصل إليهم من السفير البابوي لدى لبنان الذي زارهم أكثر من مرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للشد على أيديهم ودعم قرارهم البقاء والصمود على أرضهم. ويضيف: «حتى إن تطمينات وصلت إلينا مؤخراً منه، وقال لنا: لا تخافوا». ولا تعاني البلدة، كما باقي البلدات المسيحية الجنوبية الصامدة، من نقص في المواد الأساسية، بحيث كان الجيش و«يونيفل» يؤمّنان حماية القوافل التي تصل محملة بالمواد والمساعدات. لكن الأهالي يعبرون اليوم عن خشيتهم، مع سحب عناصر الجيش من رميش، من أن يصبح الوضع صعباً لجهة وصول القوافل وتأمين حمايتها. وتنفي مصادر أمنية انسحاب الجيش من منطقة جنوب الليطاني، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» وجود «لواءين وفوج في المنطقة»، موضحة أن «ما يحدث هو إعادة تموضع؛ لأن الجيش بات هدفاً للعدو الإسرائيلي، كما قوات (يونيفل)، إضافة إلى أننا لم نعد نتمكن من إيصال إمدادات إلى بعض المراكز والعناصر، ونحاول منع أي احتكاك مع جنود العدو». ولم تتعرض القرى المسيحية الحدودية لأي قصف إسرائيلي مباشر منذ اندلاع المواجهات بين «حزب الله» وتل أبيب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على خلفية عملية «طوفان الأقصى». فبعدما كانت المسيّرات والطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية تركز على استهداف مواقع تابعة لـ«حزب الله»، فإنها انتقلت بعد توسعة الحرب إلى قصف كل القرى والبلدات الشيعية، بحجة أن فيها أنفاقاً لـ«حزب الله»، مما أدى إلى نزوح كل أبناء الطائفة الشيعية من بلداتهم وقراهم بعد تحذيرات متتالية تلقوها من الجيش الإسرائيلي. وكما أهالي رميش (الواقعة في القطاع الغربي)، لا يزال القسم الأكبر من أهالي القليعة الجنوبية الحدودية ذات الغالبية المسيحية (الواقعة في القطاع الشرقي)، صامدين على أرضهم. ويقول أحد أبناء البلدة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تطمينات من أكثر من جهة بأننا لن نكون هدفاً لإسرائيل، كما أن المساعدات والمواد الأساسية لا تزال تصل إلينا؛ لذلك لا نجد داعياً لترك منازلنا، خصوصاً أننا نخشى لو فعلنا ذلك من دخول مسلحين إليها ليقصفوا منها، مما يُعرض بلدتنا للدمار».