أخبار سوريا..والعراق..دمشق لا تزال تراهن على الوقت لتفادي الحرب..تحذير أممي من احتمال امتداد حرب غزة ولبنان نحو سوريا..تركيا تقصف جواً وبراً مواقع «قسد» وبنيتها التحتية في شمال سوريا..تركيا تردّ على هجوم أنقرة بـ 47 غارة على «الكردستاني» في العراق وسورية..السوداني: من يخرج عن قرار الدولة فسيكون بمواجهتها..السوداني: قرار الحرب والسلم بيد الحكومة العراقية..
الجمعة 25 تشرين الأول 2024 - 4:47 ص 0 عربية |
قتيلان و7 جرحى بغارات على دمشق وحمص..
الراي... قتل شخصان أحدهما عسكري سوري إثر قصف إسرائيلي فجر أمس، على موقعين في سورية، أحدهما على قلب العاصمة دمشق والثاني في ريف حمص، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلن المرصد أن «الطيران الحربي الإسرائيلي» شنّ «غارات جوية استهدفت ساحة مبنى حكومي بالقرب من محطة وقود عسكرية في حي كفرسوسة في العاصمة دمشق، حيث سمع دوي انفجارين عنيفين، وأدت الغارات لمقتل شخص مجهول الهوية وإصابة 3 آخرين بجروح». كما أفاد المرصد عن غارة ثانية استهدفت «شاحنة قرب حاجز» للجيش السوري «على طريق في ريف القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، ما أدى لمقتل عنصر من قوات النظام وإصابة 4 آخرين»....
مقتل عسكري وإصابة 7 بغارات على دمشق وحمص
الجريدة...قُتل عسكري وأُصيب سبعة، اليوم، في «عدوان جوي إسرائيلي» على العاصمة السورية دمشق وريف حمص. ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله: «شن الطيران الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن اتجاه شمال لبنان». وأوضح أن الهجوم الجوي «استهدف نقطتين في حي كفرسوسة بدمشق، وإحدى النقاط العسكرية في حمص». وأفاد المصدر بـ«استشهاد عسكري وإصابة 7 عسكريين بجروح، ووقوع أضرار مادية بحي كفرسوسة في دمشق»....
دمشق لا تزال تراهن على الوقت لتفادي الحرب
ضربات إسرائيلية للعاصمة السورية وحمص
دمشق: «الشرق الأوسط».. تتزايد التحذيرات من احتمالات امتداد الحرب إلى سوريا، مع مواصلة إسرائيل تكثيف هجماتها على طرق إمداد وعناصر «حزب الله» اللبناني داخل الأراضي السورية، في الوقت الذي ما تزال فيه استجابة دمشق ضعيفة أمام الضغوط الدولية و«النصائح» الخارجية لتجنب وصول الحرب إليها، ليصح وصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص، غير بيدرسن، بأن سوريا «تتأرجح على حافة عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية». وتواصل إسرائيل استهداف طرق إمداد «حزب الله» بالمال والسلاح عبر سوريا، وسط تحذيرات دولية من أن تكون دمشق الهدف الثاني بعد «حزب الله» ما لم تظهر جدية في التعامل مع تلك التحذيرات، والإنصات للنصائح العربية بضرورة تجنب الحرب، التي نقل بعضاً منها الوزير الأردني، أيمن الصفدي، إلى دمشق الأحد الماضي، وفق ما قالته مصادر متابعة بدمشق لـ«الشرق الأوسط». ولفتت المصادر إلى أن الجانب الأردني طالب دمشق بضبط الحدود معه، وعقب الزيارة وجه رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، وزارة الداخلية بالاهتمام بمعبر «نصيب - جابر» وإعادة هيكلته. كما جرى اتصال هاتفي بين وزيري الداخلية السوري والأردني، وتابعا بحث موضوع الحدود على ضوء مباحثات وزيري خارجية البلدين. وبحسب المصادر، فإن إظهار دمشق تجاوبها في هذا المسار، قابله تجاوب «ضعيف» على مسار النصائح العربية فيما يخص الاستجابة لمطالب وقف نشاط الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» في مناطق سيطرتها، حيث تتطلع دمشق إلى الحصول على ضمانات أوروبية وأميركية بـ«ألا تغير إسرائيل من معادلة الاشتباك ضد سوريا من جانبها»، كما تنتظر طرح تصور عربي لوقف إسرائيل إطلاق النار. ورجحت المصادر تمسك دمشق بـ«تمنعها» باعتبار أن توسع الحرب لا يهددها وحدها، وإذا كان لا بد من الاستجابة لمنع توسع الحرب وفق الشروط الإسرائيلية، فلن تقدم ذلك دون مقابل يتعلق بالعقوبات الاقتصادية الدولية وتنفيذ القرار الأممي الخاص بسوريا، وأكدت المصادر أن دمشق ما زالت تراهن على الوقت (لعبتها المفضلة) لتحقيق شروطها، من دون استبعاد احتمال توسع الحرب التي «بدأت تتحضر لها». وفق ما قالته المصادر. وشنت إسرائيل فجر اليوم، الخميس، عدة هجمات في حي كفرسوسة في العاصمة دمشق وريف محافظة حمص قريباً من الحدود مع لبنان. وقالت محلية في حمص لـ«الشرق الأوسط»: «إن الضربات الإسرائيلية استهدفت حاجزاً مشتركاً للقوات الحكومية (الفرقة الرابعة وأجهزة أمنية بالإضافة لحزب الله) على طريق حمص القصير عند مفرق شنشار، وهو من أكبر الحواجز العسكرية في المنطقة على الحدود الإدارية لمنطقة القصير، ويقع على عقدة جسرية على الطريق الدولي دمشق - حمص». وقالت المصادر إن هذه النقطة حيوية جداً وتصل بين مدينة حمص ومنطقة القصير الحدودية، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها إلى غارة إسرائيلية، كما قالت المصادر إن الضربة تزامنت مع غارة أخرى استهدفت جسر «الحوز» على الحدود مع لبنان، وبحسب المصادر قتل عسكري سوري في استهداف حاجز شنشار وأصيب آخرون. و أفاد مصدر عسكري سوري بمقتل جندي وإصابة سبعة في ضربات إسرائيلية على دمشق وحمص استهدفت نقطتين في حي كفر سوسة في العاصمة دمشق وإحدى النقاط العسكرية في ريف حمص. وقال المصدر إن «العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن اتجاه شمال لبنان». وأضاف أن الهجوم أسفر كذلك عن أضرار مادية. وتداول ناشطون صوراً لجسر شنشار في وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تضرر جانب الجسر من جهة القصير بشكل كبير. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «إن إسرائيل نفذت عملية اغتيال في ساحة مبنى حكومي في حي كفرسوسة، حيث تم استهداف سيارتين داخل هذه الساحة، و قُتل شخص وأُصيب 3 آخرون، وسط تعتيم إعلامي حول طبيعة الاستهداف». وفيما يتعلق بضربة شنشار، قال «المرصد» إنه تم استهداف شاحنة بالقرب من نقطة عسكرية، ما أدى إلى مقتل عسكري سوري وإصابة 4 آخرين بجروح، بالإضافة إلى تدمير الشاحنة والطريق. وأشار «المرصد» إلى أن القوات الإسرائيلية قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة منطقة السهام بين قريتي الرفيد والمعلقة، بريف القنيطرة الجنوبي الغربي، كما استهدفت القذائف حرش أبو شبطا قرب قرية الحرية في ريف القنيطرة الشمالي، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
تحذير أممي من احتمال امتداد حرب غزة ولبنان نحو سوريا
واشنطن «قلقة للغاية» حيال اللاجئين الذين يعبرون الحدود
الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى.. حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، من أن امتدادات حرب غزة نحو لبنان «قد تزداد سوءاً» في اتجاه سوريا التي تتحسس نيرانها المستعرة، مهددة بـ«عواقب وخيمة» على السلام والأمن الدوليين. وكان بيدرسون يتحدث خلال جلسة عقدها مجلس الأمن، فأكد أن تبعات النزاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها غزة، وفي لبنان، تنعكس على سوريا، معتبراً أن التطورات الأخيرة «تذكير صارخ بهشاشة الوضع» في سوريا التي «لا تزال تعاني حالاً من الصراع العميق». وأشار إلى «انقسام السوريين سياسياً وجغرافياً في مناطق مختلفة، وهم يتعرضون لضغوط هائلة»، مضيفاً أنه «لا يوجد حل سريع لتلك التحديات». وعبر عن خشيته قائلاً: «إننا سنستمر في رؤية سوريا تعاني أزمة تلو الأخرى بلا نهاية، ما لم تُستأنف العملية السياسية بقيادة السوريين وبتيسير من الأمم المتحدة، والتي توقفت منذ فترة طويلة». وكذلك قال بيدرسون: «يحتاج السوريون اليوم إلى الحماية العاجلة من خلال عملية خفض التصعيد والدعم اللازم لمواجهة الأزمات الواحدة تلو الأخرى. ويحتاجون أيضاً إلى مسار سياسي شامل للخروج من النزاع وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2254) الذي يعيد سيادة سوريا، ويعيد كرامة الشعب السوري الذي عانى طويلاً، ويُمكّنه من تقرير مستقبل بلاده بشكلٍ مستقل، ويُساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة». وإذ دعا إلى تعاون وانخراط الأطراف السورية وغيرها من الأطراف الرئيسية، قال: «نشهد الآن توافر كافة العناصر اللازمة لعاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية تضرب سوريا المدمرة بالفعل، مع عواقب خطيرة ولا يمكن توقع مداها على المدنيين وعلى السلم والأمن الدوليين».
حماية سوريا
وحدد المبعوث الأممي خمسة عناصر عاجلة، تتمثل أولاً في «حماية سوريا من آثار النزاع الإقليمي»، مضيفاً أنه «لا بد من تهدئة التوترات الإقليمية بشكلٍ فوري»، بما في ذلك الاستجابة لمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«وقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان». ورأى ثالثاً أن «هناك خطراً من أن يؤدي التصعيد الإقليمي إلى انهيار اتفاقات وقف النار التي نصت على وأدّت - وإن كان بشكل غير مثالي - إلى تجميد خطوط التماس داخل سوريا لما يقرُب من أربع سنوات». وأكد أنه «يجب على كل الجهات الفاعلة، السورية والدولية - بما فيها إسرائيل - الامتثال لأحكام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والحذر». وذكّر أخيراً بـ«أهمية وجود قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك» (أونتسو). وأشار بيدرسون إلى فرار مئات الآلاف من السوريين واللبنانيين من لبنان إلى سوريا، وهي «بلد يشهد هو نفسه صراعاً متصاعداً». ونقل عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 425 ألف شخص عبروا إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة، هرباً من الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان، موضحاً أن 72 في المائة منهم سوريون، والباقي أكثرهم من اللبنانيين. ولفت إلى أن الحكومة السورية أبلغت عن أكثر من 116 هجوماً إسرائيلياً على أراضيها، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص منذ بدء الحرب بين «حماس» وإسرائيل.
الوضع الإنساني
وتكلمت مديرة العمليات والمناصرة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إيديم وسورنو، مشيرة إلى تصريحات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، خلال زيارته الأخيرة لسوريا. وذكرت أن «السوريين يعودون إلى بلادهم تحت ضغط شديد من الأعمال العدائية في لبنان». ونبهت إلى أن هذه التطورات تحدث على خلفية الأزمة السورية، بوصفها إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مشيرة إلى أن أكثر من 16.7 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، مع نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص.
الموقف الأميركي
وقال الممثل البديل للمندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة للشؤون السياسية، روبرت وود، إن بلاده «تشعر بقلق عميق إزاء اللاجئين السوريين في لبنان، والمدنيين اللبنانيين، الذين نزحوا بسبب الصراع الحالي هناك»، مضيفاً أن هؤلاء «يواجهون خياراً مستحيلاً بين الفرار داخل لبنان أو عبور حدود لبنان إلى انعدام الأمن في سوريا». وعبر عن «قلق بالغ من التقارير المستمرة عن الانتهاكات ضد العائدين». ودعا إلى العودة للعملية السياسية، ورأى أن «خوف النظام العميق من الحوار الجاد هو الذي أدى إلى توقف اللجنة الدستورية». وأكد أن العملية السياسية بما يتمشى وقرار مجلس الأمن رقم «2254» هي «الطريقة الوحيدة» لإنهاء معاناة السوريين.
تركيا تقصف جواً وبراً مواقع «قسد» وبنيتها التحتية في شمال سوريا..
رد انتقامي على هجوم أنقرة..وزعيم المعارضة يطالب بتسريع التطبيع مع دمشق
تركيا تشن هجمات جوية ويرية مكثفة على مواقع «قسد» في شمال سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. شنت تركيا هجمات جوية وبرية مكثفة على مواقع سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرقي سوريا، على خلفية هجوم إرهابي على مقر «شركة صناعات الطيران والفضاء (توساش)» في أنقرة. وطالبت تركيا بإدراج «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تُعدّ أكبر مكونات «قسد» على قائمة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا. وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في تصريحات، الخميس، إن القوات التركية دمرت 18 هدفاً لـ«وحدات حماية الشعب الكردية»، في شمال وشمال شرقي سويا، في إطار عملية أطلقتها شمال سوريا والعراق ضد «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق، وذراعه في شمال سوريا (الوحدات الكردية). وقالت مصادر أمنية إن المخابرات التركية نفَّذت بدورها عمليات في شمال سوريا والعراق، تم خلالها استهداف العديد من النقاط الاستراتيجية، مثل البنية التحتية للطاقة ونقاط لوجستية ومستودعات الذخيرة والمهمات. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات التركية، تواصل، منذ ليل الأربعاء، استهدافاتها بالمسيرات المسلحة والمدفعية أرياف الحسكة والرقة، شمال شرقي سوريا، وعين العرب (كوباني)، ومنبج وتل رفعت في ريف حلب، شمال غربي سوريا؛ حيث تنتشر قوات «قسد» وقوات من الجيش السوري. وذكر أن الهجمات التركية تركز على البنى التحتية مستهدفةً محطات المياه والغاز والكهرباء، إضافة إلى المرافق الصحية، والأفران، والحواجز، خصوصاً في ريف الحسكة وعين العرب، كما أدَّت الهجمات إلى وقوع قتلى ومصابين. وقُتِل 8 عمال بمحطة للغاز في السويدية بريف القامشلي، شمال الحسكة، جراء غارة جوية تركية، كما أُصيب 15 مدنياً بإصابات متفاوتة. كما قُتِل ناشط إعلامي تابع لقوى الأمن الداخلي في «قسد» (الأسايش) في عين العرب نتيجة استهداف طائرة مسيّرة تركية. وفي تل رفعت بريف حلب الشمالي، ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين إلى 4 أشخاص، بينهم طفلة، نتيجة قصف مدفعي تركي استهدف منازل المدنيين ليل الأربعاء. ودعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في بيان، الخميس، قوات التحالف الدولي والقوات الروسية إلى إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الحربية التركية التي شنَّت غارات على مواقع في شمال سوريا. وأدانت الإدارة الذاتية القصف التركي وعدَّته «انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية». بينما قالت وزارة الدفاع التركية إن عملياتها المنفَّذة في شمال سوريا والعراق تتم بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس. في المقابل، دعا مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلديز، الدول الأعضاء بمجلس الأمن، إلى تصنيف «وحدات حماية الشعب الكردية (قسد)» ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سوريا، باعتبارها ذراعاً لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنف منظمة إرهابية. وقال يلديز، خلال جلسة لمناقشة ملف الأزمة السورية في مجلس الأمن ليل الأربعاء - الخميس، إن إحدى أخطر عواقب الصراع السوري تمثلت في استغلال المنظمات الإرهابية للفوضى، من أجل مواصلة أجندتها الانفصالية، وإن الوحدات الكردية تهدد وحدة الأراضي السورية. وعبَّر عن شكره لأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والدول التي أبدت تضامنها مع تركيا، عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف، الأربعاء، شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش)، في العاصمة أنقرة. ولفت إلى أن المعلومات التي حصلت عليها السلطات التركية تشير إلى أن «العمال الكردستاني» هو الذي خطَّط ونفَّذ الهجوم الإرهابي، وأن مساهمات شركة «توساش» في مكافحة الإرهاب لا تقتصر على تركيا وحدها، بل تصل إلى كثير من دول العالم.
التطبيع مع دمشق
في الوقت ذاته، طالَب زعيم العارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، الحكومة بتسريع مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وقال أوزال، في تصريحات الخميس، إن الرئيس السوري بشار الأسد أعلن عفواً عاماً، مؤخراً، والآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق معه. ولفت إلى أن الرئيس رجب طيب إردوغان لا يبحث عن طريقة لإعادة السوريين في تركيا إلى بلادهم، بل أكَّد، عقب مباحثاته مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في أنقرة، منذ أيام، استعداد تركيا لاستقبال السوريين الذين سترحّلهم ألمانيا بسبب ارتكابهم جرائم، وكذلك أكد أن الباب مفتوح لاستقبال الفارّين من الحرب الإسرائيلية في لبنان. وأضاف أن الوضع بلغ مرحلة حرجة؛ فـ«أبناؤنا يعانون البطالة، وهناك 3 من كل 5 أطفال يذهبون إلى المدرسة جائعين. ما يجب القيام به من جانب إردوغان ليس الحصول على اليورو من أوروبا، بل حل مشكلة اللاجئين في تركيا، والتفاوض مع ألسد بدلاً من شولتس».
حليف لأردوغان يعرض إطلاق أوجلان مقابل نهاية تمرّد الحزب المحظور
تركيا تردّ على هجوم أنقرة بـ 47 غارة على «الكردستاني» في العراق وسورية
الراي... شنّت تركيا، ضربات جوية جديدة على «حزب العمال الكردستاني» في شمال سورية وشمال العراق، ليل الأربعاء - الخميس، مما أسفر عن مقتل 59 مسلحاً، وذلك رداً على هجوم أنقرة. وأوقع هجوم نفّذه رجل وامرأة، مساء الأربعاء، بأسلحة رشاشة ومتفجرات على مقر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش) في أنقرة، خمسة قتلى و22 جريحاً. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي قتل خلاله المنفذان. وقال وزير الداخلية علي يرلي قايا إن الرجل تأكد أنه من أعضاء «الكردستاني»، ويدعى علي أورك ويلقب بـ«روجغر»، في حين لم يتم تحديد هوية المرأة بعد. وأعلن وزير الدفاع يشار غولر أن القوات التركية ضربت 29 هدفاً للحزب في شمال العراق، و18 في شمال سورية. وذكرت الوزارة في وقت لاحق أن العملية أسفرت عن «تحييد» 59 مسلحاً بينهم اثنان من «كبار القيادات»، وهو مصطلح يستخدم عادة للإشارة إلى قتلهم. وذكرت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، أمس، أن الضربات التركية في شمال سورية وشرقها، أسفرت عن مقتل 12 مدنياً بينهم طفلان وإصابة 25. وتعتبر أنقرة أن «وحدات حماية الشعب الكردية»، منظمة إرهابية على صلة وثيقة بـ «الكردستاني». وأعلنت وزارة الدفاع التركية انها اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لمنع إلحاق الأذى بمدنيين أبرياء. وقال غولر في مراسم تأبين في معرض للصناعات الدفاعية في إسطنبول «لن يتمكن أي عضو في المنظمة الإرهابية الغادرة من الهروب من قبضة الجنود الأتراك». وأضاف «ليس من قبيل الصدفة أن يتم استهداف هذا الموقع» في إشارة إلى «توساش»، أكبر شركة لصناعات الطيران في تركيا، حيث تنتج مسيرات ومروحيات وطائرات تدريب وتطور أول مقاتلة محلية الصنع (قآن). وقال مصدر في قطاع الطيران لـ «رويترز»، إن مستوى التأهب رفع إلى درجة اللون «البرتقالي» في المطارات التركية في إطار إجراءات أمنية مشددة.
الأنظار على أوجلان
وندّد الرئيس رجب طيب أردوغان بالهجوم في قمة مجموعة «بريكس» في مدينة قازان الروسية، وهو بجوار نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كما ندّد به حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكلها تصنف «الكردستاني»، منظمة إرهابية. وقال أردوغان في القمة أمس، «هذا الهجوم الجبان زاد من تصميم تركيا على القضاء على الإرهاب». ويأتي هجوم الأربعاء، بعد يوم من تصريح أحد الحلفاء الرئيسيين لأردوغان بأن زعيم «الكردستاني» المسجون عبدالله أوجلان قد يسمح له بالتحدث في البرلمان وإطلاق سراحه مقابل إعلانه نهاية تمرد الحزب المحظور. وقدّم زعيم حزب الحركة القومية اليميني دولت بهجلي هذا الاقتراح المفاجئ عقب تكهنات في وسائل إعلام في الأسابيع القليلة الماضية بأن جهوداً جديدة تبذل لإنهاء تمرد «الكردستاني» الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألفاً. وحمل الحزب السلاح قبل 40 عاما، وكان هدفه في البداية وهو إنشاء دولة كردية مستقلة، لكنه عدل أهدافه بعد ذلك لتصبح الحصول على مزيد من الحقوق الكردية وعلى حكم ذاتي محدود في جنوب شرقي تركيا الذي تقطنه غالبية كردية. ولم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم سيؤثر على عرض بهجلي أم أن هدفه كان إفشال أي خطوة من هذا القبيل. وقال عمر أوجلان، ابن شقيق زعيم «الكردستاني»، إنه زار أوجلان الأربعاء في السجن على جزيرة جنوب إسطنبول حيث يحتجز منذ القبض عليه في 1999. وهذه هي أول زيارة من نوعها منذ نحو أربع سنوات. ونقل عمر على منصة «إكس» عن عمه «إذا كانت الظروف مناسبة، فلدي سلطة نظرية وعملية لنقل هذه العملية من أرضية الصراع والعنف إلى أرضية قانونية وسياسية»...
السوداني: من يخرج عن قرار الدولة فسيكون بمواجهتها
الجريدة....قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة تلفزيونية، اليوم، إن أي فصيل يخرج عن قرارات الدولة سيكون في مواجهتها، مشدداً على أن قرار السلم والحرب تحدده الدولة بمؤسساتها الدستورية حصراً. وشدد السوداني على أن مصلحة العراق والعراقيين فوق أي اعتبار والدولة تستند الى القانون في تنفيذ واجباتها. وكان رئيس المجلس السياسي لفصيل «النجباء» المسلح الموالي لايران قال أمس إن قرار الحرب في العراق تحدده معادلة «المقاومة والشعب والدولة». وتسعى الحكومة العراقية لتجنب انزلاق البلاد الى الحرب الإقليمية التي تشمل اسرائيل وغزة ولبنان واليمن وسورية، وقد تصل في أي لحظة الى ايران. جاء ذلك، في وقت أعلن الجيش العراقي «مقتل تسعة إرهابيين بينهم سبعة انتحاريين»، بالتعاون مع التحالف الدولي شمالي قضاء الرطبة أقصى غربي العراق، وذلك بعد ايام من الاعلان عن القضاء على زعيم تنظيم «داعش» في العراق.
السوداني: قرار الحرب والسلم بيد الحكومة العراقية
حذر جهات من الخروج عن «السياق الدستوري»
الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. شددت الحكومة العراقية، الخميس، على أن قرار الحرب والسلم بيد السلطات الرسمية في البلاد، وحذرت جهات وأطراف من الخروج عن السياقات الدستورية. وخلال لقائه عدداً من شيوخ القبائل في العراق، الخميس، قال رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، إن «قرار الحرب والسلم تقرره الدولة بمؤسساتها الدستورية، وكل من يخرج عن ذلك سيكون بمواجهة الدولة التي تستند إلى قوة الدستور والقانون في تنفيذ واجباتها ومهامّها». وجاءت تحذيرات السوداني بعد ساعات من إعلان ما تُعرف بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» شن هجمات على أهداف إسرائيلية. وأكد السوداني أن «موقف العراق مبدئي برفض العدوان على غزة ولبنان، والذي تم التعبير عنه في كل المحافل الدولية»، وأشار إلى أن «مصلحة العراق والعراقيين فوق أي اعتبار».
دعوة لوقف النار
بدوره، دعا وزير الخارجية العراقي من باريس، الخميس، إلى وقف النار في المنطقة، بينما هاجمت فصائل عراقية بصواريخ مسيَّرة أهدافاً إسرائيلية في الجولان وغور الأردن. وقال الوزير فؤاد حسين، خلال كلمته في «مؤتمر باريس لدعم لبنان» إنه «لا بد من الاحتكام لمنطق العقل لا العدوان ومنطق السلم لا الحرب». وشدد على «ضرورة وضع حد لأفعال إسرائيل، إلى جانب وقف إطلاق النار» في لبنان وغزة. وأوضح حسين أن «استمرار الحرب في المنطقة يهدّد الأمن القومي ويفتح المجال أمام العصابات الإرهابية لإعادة تنظيم صفوفها وشنّ هجمات؛ ما يشكل تهديداً للأمن والسلم في المنطقة». وأكد ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقف هذه الانتهاكات وضمان عدم اتساع رقعة الحرب.
قصف 3 أهداف إسرائيلية
بالتزامن، أعلنت ما تعرف بـ«المقاومة الإسلامية في العراق»، الخميس، أنها هاجمت بالطيران المسيّر ثلاثة أهداف داخل إسرائيل. وقالت «المقاومة»، في بيانات منفصلة إنها «هاجمت بالطيران المسيّر هدفين عسكريين شمالي الأراضي المحتلة»، مشيرة إلى أنها «شنّت هجوماً ثالثاً في غور الأردن المحتل». وأضافت أن ذلك يأتي في «إطار الرد على العمليات العسكرية التي تستهدف الأبرياء في غزة ولبنان»، مشددة على «استمرار العمليات في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة». ويواصل رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني اجتماعاته المعلنة في الداخل مع القادة العسكريين والأمنيين للتأكد من جاهزية القوات العراقية في حال اتسع نطاق الحرب، إلى جانب مشاوراته مع مختلف الأطراف السياسية، وفي مقدمتها «الإطار التنسيقي» لإقناع الفصائل المسلحة بالكف عن توجيه ضربات قد تتخذها إسرائيل ذريعة لتوجيه ضربات إلى الداخل العراقي.
«النجباء» تهدد بـ«الثأر»
وتمانع فصائل مسلحة، على رأسها «حركة النجباء» الوساطات السياسية للتهدئة. وهدَّدت أخيراً باستئناف الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق. وقال علي الأسدي، رئيس المجلس السياسي لـ«حركة النجباء»، إن «قرار الحرب في الدول المحتلة مثل العراق ولبنان وفلسطين بيد المقاومة وليس الدولة». وأضاف الأسدي، في تصريح متلفز، أن «تهديد قادة فصائل المقاومة بضرب دول الخليج لم يكن لأغراض الحرب الإعلامية، بل إنهم عازمون على ذلك». وأكد المسؤول في «النجباء»، أن «الفصائل العراقية ليست في حالة هدنة مع القوات الأميركية، لكنها ملتزمة بطلب الحكومة العراقية»، وأن «العمليات ضد الأميركان ستُستأنف إذا ما استخدمت الأراضي العراقية لضرب إيران، أو القيام باغتيالات داخلية». وظهر زعيم «النجباء» أكرم الكعبي، بشكل علني ولافت، في مدينة النجف قبل أيام، وتعهد بـ«الثأر لقادة المقاومة في لبنان وغزة». وكان فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، أكد أن «الولايات المتحدة والتحالف الدولي ساهما بتجنيب العراق الضربات الإسرائيلية المحتملة». وقال الشمري، في تصريح صحافي، إن «القوى الشيعية لا ترغب في إدخال العراق في المسار العسكري للأزمة الراهنة في فلسطين ولبنان، والحكومة معنية برسم المواقف الخارجية عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية».