أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..تقرير: روسيا قدمت «معلومات» للحوثيين استخدمت في مهاجمة سفن..توجس حوثي من عملية عسكرية لتحرير الحديدة بدعم دولي..البنتاغون: الموافقة على صفقة بيع محتملة لصواريخ تاو للسعودية..بوتين يرغب في تعزيز التعاون مع السعودية..السعودية تدعو دول «العشرين» لدعم الجهود الأممية في قياس الفساد..السعودية تؤكد أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في أزمته..أمير قطر تناول مع بلينكن العلاقات الإستراتيجية ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة..محمد بن زايد وبزشكيان ناقشا في قازان العلاقات ووقف الهجمات على لبنان وغزة..
الجمعة 25 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص 467 0 عربية |
تقرير: روسيا قدمت «معلومات» للحوثيين استخدمت في مهاجمة سفن..
حرب غزة منحت الحوثيين مبرراً لهجماتها ضد السفن التجارية وإسرائيل (رويترز)
واشنطن: «الشرق الأوسط».. قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن روسيا قدمت بيانات للحوثيين الذين يهاجمون السفن الغربية في البحر الأحمر في وقت سابق من هذا العام، ما ساعدهم على مهاجمة شريان رئيسي للتجارة العالمية وزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر. ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على الأمر ومسؤولين دفاعيين أوروبيين قولهم إن الحوثيين، الذين بدأوا هجماتهم في أواخر العام الماضي بسبب حرب غزة، بدأوا في النهاية في استخدام بيانات الأقمار الصناعية الروسية مع توسيع ضرباتهم. وذكر أحد الأشخاص أن البيانات تم تمريرها من خلال أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، الذين كانوا مع الحوثيين. وأوضحت الصحيفة أن تلك المساعدة، التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا، تُظهر مدى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للذهاب لتقويض النظام الاقتصادي والسياسي الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة. وفي هذه الحالة، دعمت روسيا الحوثيين المدعومين من إيران، الذين تصنفهم الولايات المتحدة كجماعة إرهابية، حيث نفذوا سلسلة من الهجمات في أحد أكثر طرق الشحن ازدحامًا في العالم. وكما يقول المحللون، سعت روسيا على نطاق أوسع إلى تأجيج عدم الاستقرار من الشرق الأوسط إلى آسيا لخلق مشاكل للولايات المتحدة. وقد جذب الصراع المتسع في الشرق الأوسط، الذي أشعله هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي على إسرائيل، الموارد والاهتمام في وقت سعت فيه واشنطن إلى التركيز على التهديدات من روسيا والصين. وقال ألكسندر جابوييف، مدير مركز كارنيغي روسيا أوراسيا، وهو مركز أبحاث مقره برلين: "بالنسبة لروسيا، فإن أي اشتعال في أي مكان هو خبر جيد، لأنه يأخذ انتباه العالم بعيدًا عن أوكرانيا وتحتاج الولايات المتحدة إلى تخصيص الموارد مثل أنظمة باتريوت أو قذائف المدفعية ومع وجود الشرق الأوسط، فمن الواضح أين ستختار الولايات المتحدة". وقالت الصحيفة إن موسكو سعت إلى بناء شراكات عسكرية أكثر وثوقًا مع الأنظمة الاستبدادية، وجر إيران وكوريا الشمالية إلى عمق جهودها الحربية في أوكرانيا، وقدمتا ذخيرة وطائرات بدون طيار وصواريخ، وأرسلت كوريا الشمالية 3000 جندي للتدريب في روسيا في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وكورييين جنوبيين. وهؤلاء الجنود يقدمون مساعدة ميدانية لروسيا، التي تعاني من نقص في القوى العاملة والمواد، ولكنها تخدم أيضًا الأهداف الاستراتيجية لموسكو من خلال زعزعة استقرار منطقتين حيث يواجه شركاؤها الولايات المتحدة وحلفائها. وأعربت كوريا الجنوبية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في شرق آسيا، عن قلقها المتزايد إزاء احتمال اكتساب الكوريين الشماليين خبرة في ساحة المعركة من خلال حرب أوكرانيا. وتعد كوريا الجنوبية واحدة من أسرع مصنعي الأسلحة نموًا في العالم، وحذرت سيول من أنها ستتخذ تدابير ردًا على ذلك، بما في ذلك إرسال مساعدات قاتلة إلى أوكرانيا في حين أرسلت كوريا الجنوبية أسلحة إلى الدول التي تدعم أوكرانيا، فقد رفضت إرسال الأسلحة بشكل مباشر. وفي الشرق الأوسط، تؤكد المساعدة الروسية على التحول في استراتيجيتها، حيث عزز بوتين العلاقات مع إيران، في حين قلل من علاقته الطويلة الأمد مع إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وانخرطت إسرائيل في صراع متزايد مع إيران والجماعات التي تدعمها في المنطقة، مثل حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن. وانتقد بوتين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الصراع في غزة. وقال يوم الخميس إن المنطقة على شفا حرب شاملة. وبدأ الحوثيون في شن هجماتهم في البحر الأحمر، حيث تبحر السفن من وإلى قناة السويس، في أواخر العام الماضي احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة، واستمروا في ذلك خلال الأشهر الأولى من هذا العام. وفي المجموع، هاجموا أكثر من 100 سفينة منذ نوفمبر (تشرين لثاني) 2023، وأغرقوا سفينتين واختطفوا أخرى. وتسببت الهجمات في اضطرابات كبيرة في التجارة العالمية، حيث تحولت السفن لفترة جنوبًا حول رأس الرجاء الصالح، وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة. ويمر ما يقرب من 1 من كل 10 براميل من النفط يتم شحنها يوميًا في جميع أنحاء العالم عبر باب المندب، المضيق الذي يفصل البحر الأحمر عن المحيط الهندي. وبحسب شركة "ويندوارد" للاستخبارات البحرية، انخفضت حركة ناقلات النفط عبر هذا الطريق بنسبة 77% في أغسطس (آب) 2024 مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتعهدت الولايات المتحدة بحماية الممرات الملاحية الدولية، وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي أطلقت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات لمرافقة السفن التي تمر عبر المضيق. وبحلول أبريل (نيسان)، أنفقت الولايات المتحدة نحو مليار دولار على الذخائر لتدمير الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية وحماية الشحن في البحر الأحمر. ومنذ ذلك الحين، ذهبت الولايات المتحدة إلى أبعد من ذلك، وأرسلت في وقت سابق من هذا الشهر قاذفات بي-2 سبيريت لضرب الحوثيين. وكانت الولايات المتحدة قلقة من أن روسيا قد تصعد الموقف بشكل أكبر من خلال تزويد الحوثيين بصواريخ روسية مضادة للسفن أو مضادة للطائرات يمكن أن تهدد جهود الجيش الأميركي لحماية السفن في المنطقة، ولكن لا يوجد حتى الآن دليل على أن روسيا فعلت ذلك.
توجس حوثي من عملية عسكرية لتحرير الحديدة بدعم دولي
باحثون: المعركة ممكنة إذا توافر الدعم للقوات الحكومية
الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. أظهرت تحركات الجماعة الحوثية في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، إضافة إلى تصريحات كبار قادتها، مخاوف من إطلاق عملية عسكرية لتحرير الحديدة وموانئها، وهو ما أكده قيامها بنقل تعزيزات كبيرة إلى المحافظة الساحلية التي تسيطر عليها باستثناء مديريتي الخوخة، والتحيتا الخاضعتين للحكومة الشرعية. وكانت الحكومة اليمنية كررت نداءاتها للمجتمع الدولي على مدار الأشهر الماضية منذ بدء التهديد الحوثي للملاحة البحرية، مؤكدة أن الحل الأنجع لوقف هجمات الجماعة ضد السفن هو دعم القوات الحكومية، وليس الضربات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، نقلت الجماعة المدعومة من إيران تعزيزات كبيرة من محافظات الجوف وذمار وصنعاء وإب باتجاه محافظة الحديدة في الأسابيع الماضية، كما قامت بتقوية تحصيناتها على خطوط التماس، وقامت بحفر المزيد من الخنادق وزرع المزيد من حقول الألغام؛ تحسباً لأي معركة مفاجئة يمكن أن تقوم بها القوات الحكومية بإسناد دولي. وعلى الرغم من أن معركة من هذا القبيل تحتاج إلى دعم دولي واسع لتشكيلات الجيش اليمني من أجل تحقيق هذا الهدف، خصوصاً مع النظر إلى اتساع الرقعة الجغرافية التي تمثلها محافظة الحديدة، فإن باحثين يمنيين يرون أن الفرصة سانحة لإطلاق مثل هذه المعركة، شريطة أن تتلقى القوات الحكومة الإسناد الكافي والغطاء الدولي. وفي حين لم تتضح أي مؤشرات ميدانية على وجود قرار عسكري يمني بالتحضير لمثل هذه العملية، فإن المخاوف تثور من نوايا الجماعة الحوثية التي كانت حشدت خلال الأشهر الماضية عشرات الآلاف من المجندين الجدد، الأمر الذي قد يدفعها إلى استباق أي هجوم بالسعي لتوسيع مناطق سيطرتها على الشريط الساحلي باتجاه الخوخة والمخا وباب المندب. وكانت القوات اليمنية المشتركة ممثلة في ألوية المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والألوية التهامية قد استطاعت في عام 2018 أن تحاصر الجماعة الحوثية في مدينة الحديدة، وأن تصل إلى نحو 3 كيلومترات من الميناء الرئيسي. غير أن الضغوط الدولية والأممية حالت دون إتمام المهمة تحت ذرائع إنسانية، وصولاً إلى إبرام «اتفاق ستوكهولم» بشأن الحديدة، وانسحاب القوات المشتركة من طرف واحد إلى أماكن تموضعها الحالية في الجنوب على بُعد نحو 125 كيلومتراً من مدينة الحديدة.
إمكانية المعركة
حول إمكانية حدوث المعركة، يؤكد الباحث والمحلل السياسي اليمني، عبد الستار الشميري، في البداية، وجود استعدادات حوثية مستميتة للتمسك بالحديدة، في مقابل أحاديث تدور حول بساط التداول العسكري عبر الحكومة الشرعية وعبر قنوات مختلفة دولياً، لمعرفة ما أقصر السبل لمحاصرة الحوثيين والحد من هجماتهم في البحر الأحمر. ويقول الشميري في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الأحاديث طرحت عبر أكثر من جانب من بينها الحكومة الشرعية التي ترى أنه لا حل مع الحوثيين لحماية الملاحة دون تحرير الساحل الغربي كاملاً، بما في ذلك الحديدة والصليف ورأس عيسى. ويرى أن هناك «فرصة سانحة»، إذا كانت هناك ترتيبات من الشرعية اليمنية تستطيع من خلالها إقناع المجتمع الدولي بقدرتها على خوض هذه المعركة بدعم دولي، خصوصاً بعد تصنيف الجماعة الحوثية على لوائح الإرهاب، من قِبَل أميركا. ويشير إلى أن الرؤية الأميركية للحوثيين انقلبت كلياً عما كانت عليه في عامي 2015 و2016، وخصوصاً بعد الهجمات في البحر الأحمر، ويعتقد أنه إذا مضت هذه الفرصة على الشرعية وتم إحلال الهدوء في المنطقة بعد إخماد مصدات إيران في المنطقة «فلن تعود هذه الفرصة ثانية». وفق تقديره. ومن ناحية ثانية يقرأ الشميري أن عمليات الحوثيين باتت الآن في منحنى الهبوط، «بل باتت أن تكون صفراً من حيث الكم والتأثير»، وإذا ما تراجعت أكثر فسيتناسى المجتمع الدولي -بحسب تعبيره- ما يحدث في اليمن، إذ إن اليمن لا يذكر إلا مع وجود عمليات إرهابية سواء من تنظيم «القاعدة»، أو من الجماعة الحوثية. ويؤكد الشميري أن الكرة باتت في ملعب الحكومة الشرعية إذا ما لديها الجاهزية لإتمام هذه العملية، كما يعتقد أن المجتمع الدولي سيساندها طالما أنه «لا يخسر برياً».
سياق دولي
في تقدير الباحث اليمني عبد الوهاب بحيبح أن استنفار الحوثيين في الحديدة، وحديث قادتهم عن استشعار هجوم وشيك لتحرير المحافظة يأتي في سياق دولي؛ حيث يتزايد فيه الضغط لمحاسبة الميليشيا الحوثية على استهدافهم المستمر لخطوط الملاحة في البحر الأحمر. ويشير بحيبح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه الهجمات الحوثية، التي نُفذت ضمن إطار الأجندة الإيرانية، تشكل تهديداً مباشراً للتجارة العالمية وحركة الشحن في ممرات حيوية، وهذا يعزز يوماً بعد يوم القناعة الدولية بضرورة تحجيم الحوثيين وجعلهم يدفعون ثمن تصرفاتهم. ويضيف أن مخاوف الحوثيين تضاعفت مع الضغوط المتصاعدة على «حزب الله» في لبنان الذي تعرض لضربات قاصمة، التي بلغت ذروتها باغتيال حسن نصر الله، وأغلب قيادات الحزب، إذ بات المجتمع الدولي أقل تسامحاً مع أذرع إيران في المنطقة. ويتوقع بحيبح أن يكون الحوثيون الهدف التالي لتحركات إقليمية ودولية تهدف إلى تقويض نفوذ إيران ووكلائها في اليمن، خصوصاً بعد المغامرات الحوثية في الممرات المائية في البحر الأحمر، وانخراط الجماعة ضمن عمليات ما يسمى بـ«محور المقاومة». وعلى غرار ما ذكره الشميري، يرى بحيبح أن تحرير الحديدة أمر ممكن إذا تلقت القوات الشرعية دعماً نوعياً كافياً، حيث سبق لها أن كانت على بُعد مرمى حجر من تحرير المدينة في عام 2018، لكن التدخل الدولي و«اتفاق ستوكهولم» حالا دون استكمال العملية العسكرية. ويتحدث بحيبح عن الآثار الإيجابية لاستعادة الحديدة، وفي مقدمة ذلك تقييد حركة الحوثيين وقدرتهم على تهديد الملاحة في البحر الأحمر، والحد من نفوذ إيران الإقليمي، كما سيفقد الجماعة مليارات الريالات اليمنية من الإيرادات الجمركية، وسيحد من قدرتها على تلقي السلاح الإيراني المهرب. كما يعني فشل الحوثيين في الاحتفاظ بالحديدة -وفق تقديره- فقدانهم ومن خلفهم إيران ورقة ضغط أساسية مهمة، بينما سيضمن بقاؤها استمرارهم في تهديد خطوط الملاحة الدولية، مما يعزز موقعهم كورقة ضغط ومهدد مستمر بيد طهران في صراعات المنطقة.
استباق حوثي
في اتجاه آخر، يقرأ المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر الاستنفار الحوثي بأنه يأتي في سياق استباقي من قِبَل الجماعة لأي معركة محتملة لانتزاع الحديدة منها، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن الميليشيا تسعى إلى شن حرب على القوات المشتركة (الحكومية) بهدف استكمال السيطرة على محافظة الحديدة والساحل الغربي». ويؤكد الطاهر أن الجماعة استنفرت كل قواتها في الحديدة ونشرتها على خطوط التماس، إذ إنها بدورها تستعجل هذه الحرب وتريد استغلالها من خلال الترويج أنها تقاتل إسرائيل في محافظة الحديدة. ويؤكد أن الجماعة تعمل حالياً على زراعة الألغام في عدة مناطق بالحديدة بعد أن كانت الأمم المتحدة عملت على إزالة جزء منها، وهذا يشير -وفق قوله- إلى أنها تستشعر عملية عسكرية مقبلة بعد أن رفضت كل الطرق الدبلوماسية لإحلال السلام في اليمن. وكانت وحدات القوات المسلحة اليمنية المرابطة في محور البرح تصدت، مساء الأربعاء، لمحاولة حوثية لمهاجمة مواقع للقوات المشتركة في محور البرح بقطاع الكدحة، غرب تعز. وأفاد الإعلام العسكري اليمني بأن وحدات الجيش في خطوط التماس ردت على هجوم الحوثيين بالأسلحة المتوسطة والرشاشة، وأوقعت في صفوفهم خسائر بشرية ومادية وأسكتت مصادر نيرانهم. وذكر الإعلام العسكري أن مدفعية الجيش ضاعفت خسائر الجماعة الحوثية بضربات مركزة على مواقع استخدمتها في محاولتها استهداف مواقع عسكرية للقوات المشتركة.
مكتب غروندبرغ لـ«الشرق الأوسط»: نناقش مع صنعاء وعدن تجنب انهيار اقتصادي أعمق
أكد أن جهود توحيد العملة اليمنية والقطاع المصرفي مستمرة
(الشرق الأوسط).. الرياض: عبد الهادي حبتور.. قال مسؤول في المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي «البنك المركزي» في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة؛ لتجنب انهيار اقتصادي أعمق، بما فيها تقييم العرض النقدي الأمثل، وتوحيد سعر الصرف في جميع أنحاء البلاد. وكشف المسؤول في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، عن أنه أجرى مناقشات بهذا الشأن في صنعاء الشهر الحالي، مشيراً إلى أن «العملة الموحدة، والقطاع المصرفي الموحد، يجلبان قوة مالية، وتحفيزاً للاقتصاد»، على حد تعبيره. تأتي تصريحات مكتب المبعوث الأممي في وقت تحاول فيه الحكومة اليمنية (المعترف بها دولياً) السيطرة على التراجع الحاد في العملة الوطنية، وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة تعيشها البلاد، بعد نحو 10 سنوات من انقلاب جماعة الحوثي وسيطرتهم على العاصمة صنعاء بالقوة. وشهدت العملة اليمنية، الخميس، انخفاضاً قياسياً في المحافظات المحررة أمام العملات الأجنبية، حيث بلغ سعر شراء الدولار مقابل الريال اليمني 2026 ريالاً، وسعر البيع 2050 ريالاً، فيما سجل سعر شراء الريال السعودي 532 ريالاً، و535 ريالاً للبيع. ووفق خبراء اقتصاديين يمنيين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة ثقة المواطنين، والتحالف، والمجتمع الدولي. وأكدوا أن هذا لن يتحقق إلا من خلال تعزيز الحكومة بشخصيات اقتصادية ذات خبرة كبيرة في إدارة الأزمات.
توحيد العملة والقطاع المصرفي
كشف مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن أن أكثر من 70 في المائة من اليمنيين يعانون الفقر، مع تأكيده أن النساء هن الأكثر تضرراً. وفي رده على استفسارات من «الشرق الأوسط» عن جهوده مع أطراف الصراع لتوحيد العملة و«البنك المركزي» في صنعاء وعدن، أوضح مكتب غروندبرغ أن «توحيد القطاع المصرفي والعملة خطوة أساسية لضمان دفع رواتب موظفي القطاع العام، وهو أمر حيوي لملايين اليمنيين». وأشار المسؤول في المبعوث إلى أن مكتبه يعمل منذ بداية الأزمة المصرفية في أبريل (نيسان) الماضي مع «البنك المركزي» في صنعاء وعدن على مناقشة حلول تقنية ومستدامة؛ لتجنب انهيار اقتصادي أعمق، «تشمل تقييم العرض النقدي الأمثل، وضمان استقرار سعر الصرف، وتمويل الإنفاق الحكومي بشكل مستدام». وأكد المسؤول أن «المشاورات مستمرة بشأن هذه الخيارات وغيرها. ومؤخراً، جرت مناقشات هذا الشهر في صنعاء». وتابع: «نؤكد مجدداً أن العملة الموحدة، والقطاع المصرفي الموحد، يجلبان قوة مالية، وتحفيزاً للاقتصاد، وزيادة في القوة الشرائية لليمنيين. ولتحقيق مصلحة الشعب، يجب إبقاء هذه القضايا بعيداً عن التسييس».
معركة وقف انهيار العملة
مع استمرار انهيار العملة اليمنية، تبدو الحلول المؤقتة غير مجدية، وفق مراقبين، مما يضيّق الخيارات أمام الشرعية لمعالجة هذه الأزمة المعقدة، مما دفع برئيس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إلى وصف الانخفاض «غير المبرر» في سعر صرف العملة بأنه «معركة لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب». وأضاف بن مبارك في تصريحات حديثة: «التقديرات المالية والنقدية تشير بوضوح إلى أن الانخفاض الحاد في أسعار الصرف غير مبرر، وغير منطقي، ولا يتناسب مع حجم الكتلة النقدية المتداولة، وهذا يؤكد أن ما حدث لم يكن عفوياً، بل يشير إلى وجود مخطط مدروس يستدعي منا التكاتف لمواجهته».
جهود رئاسية
منذ عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وجد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، نفسه في مواجهة تداعيات اقتصادية كبيرة؛ أبرزها انهيار سعر الصرف... هذا الوضع دفع به إلى عقد سلسلة من الاجتماعات الطارئة مع قيادة «البنك المركزي» و«لجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية». وكان «البنك المركزي اليمني» في عدن قد أصدر في 30 مايو (أيار) 2024 قراراً يقضي بوقف التعامل مع 6 من أكبر البنوك اليمنية العاملة في مناطق سيطرة الميليشيات؛ هي: «التضامن»، و«اليمن والكويت»، و«اليمن البحرين الشامل»، و«الأمل للتمويل الأصغر»، و«الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي»، و«اليمن الدولي». إلا إن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة تراجعا عن هذا القرار لاحقاً بعد أن أحدث القرار أزمة حادة مع الانقلابيين الحوثيين آنذاك، وبررت الحكومة التراجع بحسابات مرتبطة بمصلحة الشعب اليمني، والظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها البلاد.
عدم التزام الحوثيين
في تعليقات حديثة، أكد الدكتور محمد باناجة ، نائب محافظ «البنك المركزي اليمني»، أن البنك استجاب بالكامل لجميع البنود المتفق عليها مع المبعوث الأممي؛ بما في ذلك إلغاء جميع الإجراءات المتعلقة بسحب نظام الـ«سويفت» من البنوك التي لم تنقل مراكز عملياتها إلى عدن. وأشار إلى أن الطرف الآخر لم يتخذ أي خطوات ملموسة، ولم يصدر حتى بياناً يعبر فيه عن حسن النيات. وبشأن التقلبات الحادة في سعر الصرف، أوضح باناجة أن هذه التقلبات نتيجة حتمية لتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، «مما يؤثر بشكل مباشر على القطاعين المصرفي والمالي». وأكد أن إدارة «البنك المركزي» تبذل جهوداً مكثفة لتجاوز هذه التحديات عبر استخدام الأدوات المتاحة في السياسة النقدية.
أهمية اتخاذ تدابير عاجلة
يرى الخبير الاقتصادي اليمني، رشيد الآنسي، أن الحكومة بحاجة لاتخاذ سلسلة من التدابير لكسب ثقة المواطنين، والتحالف، والمجتمع الدولي. وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الآنسي: «لن يتحقق ذلك إلا من خلال تعزيز الحكومة بكفاءات اقتصادية معروفة وذات خبرة في إدارة الاقتصاد اليمني، بالإضافة إلى وضع برنامج إصلاح اقتصادي شامل ومحدد الأطر الزمنية، يهدف إلى تعزيز المالية العامة للدولة، وتقليص النفقات، وزيادة الإيرادات غير النفطية، والضغط من أجل استئناف تصدير النفط». وفي رده على سؤال عن احتمال اتخاذ الحكومة قرارات حازمة مشابهة لتلك التي تراجعت عنها ضد «البنك المركزي» التابع للحوثيين، استبعد الآنسي ذلك، مشيراً إلى أن الحكومة تفتقر القدرة على فعل ذلك. وأوضح: «(مجلس القيادة) لم يكتفِ بإلغاء القرارات السابقة فحسب، بل فرض أيضاً حظراً على اتخاذ قرارات مشابهة، كما أوضح (المجلس) أن قرار الإلغاء جاء خدمةً للمصلحة العامة ولمصلحة الشعب، فكيف يمكن الآن التراجع عنه؟». يتابع رشيد الآنسي: «لا خيار أمام (البنك المركزي) أو (مجلس القيادة) سوى اللجوء إلى بدائل أخرى لا تقل تأثيراً عن قرارات نقل البنوك إلى مناطق سيطرة الشرعية (...) كما يتوجب على الحكومة إجراء تقييم سريع لأداء جميع المؤسسات الإيرادية وتعزيز كفاءتها، بالإضافة إلى التعاون مع (البنك المركزي) للعمل على تقليص تهريب العملة الأجنبية إلى مناطق سيطرة الحوثيين».
البنتاغون: الموافقة على صفقة بيع محتملة لصواريخ تاو للسعودية
الرياض - العربية.نت.. وافقت وزارة الدفاع الأميركية" البنتاغون" على صفقة بيع محتملة لصواريخ من نوع "تاو" إلى السعودية. إلى ذلك، أعلنت وكالة الأمن والتعاون الدفاعي الأميركية، في وقت سابق إقرار حزمة مبيعات عسكرية محتملة للسعودية بقيمة 500 مليون دولار، مع تسليم إخطار بذلك إلى الكونغرس. وقالت الوكالة التابعة للبنتاغون في بيان، إن هذه الصفقة المقترحة ستدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، وأشارت إلى أن هذه الحزمة المقترحة ستعزز قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.
حذّر من «حرب شاملة» في المنطقة..
بوتين يرغب في تعزيز التعاون مع السعودية
الراي... قال الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، إن العلاقات بين روسيا والسعودية «جيدة»، مؤكداً أن موسكو ترغب في تعزيز التعاون «أكثر فأكثر». من ناحية ثانية، حذّر بوتين من أن الشرق الأوسط بات على «شفير حرب شاملة»، معلناً أن «روسيا مستعدة للمساعدة في إنهاء الصراع في الشرق الأوسط». وقال أمام قمة «بريكس في قازان الروسية» لقد امتد القتال إلى لبنان. وتأثرت دول أخرى في المنطقة أيضاً. درجة المواجهة بين إسرائيل وإيران ارتفعت بشكل كبير. كل هذا يشبه ردود فعل متسلسلة ويضع الشرق الأوسط بأسره على شفير حرب شاملة. ودعا الرئيس الروسي أمام نحو 20 من القادة والزعماء بينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مجدداً إلى «إقامة دولة فلسطينية تتعايش بسلام مع إسرائيل». وفي شأن أوكرانيا، حذّر بوتين، من أنّ أيّ اتفاق سلام يجب أن يرتكز«على الوقائع الميدانية» مع استمرار سيطرة قواته على نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا. ورحّب بالتصريحات «الصادقة» للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب عن نيته إنهاء النزاع، معتبراً أنّ مستقبل العلاقات بين واشنطن وموسكو رهن بالأميركيين.
السعودية تدعو دول «العشرين» لدعم الجهود الأممية في قياس الفساد
ناتال: «الشرق الأوسط».. دعت السعودية، الخميس، دول مجموعة العشرين لدعم جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قياس الفساد، من خلال تبادل المعلومات وأفضل الممارسات، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها مازن الكهموس، رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، خلال الاجتماع الوزاري الثالث لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين، الذي استضافته مدينة ناتال البرازيلية. وناقش الاجتماع الموضوعات المتعلقة بالتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمساءلة والشفافية، واسترداد الموجودات، ومحاربة كل صوره وفق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، كما استعرض ما حققته المجموعة من منجزات. وثمَّن الكهموس دعم القيادة السعودية لجهود مكافحة الفساد منذ إطلاق «رؤية المملكة 2030»، عبر تطوير استراتيجيتها الوطنية ذات الصلة محليّاً، واتخاذ خطوات ملموسة لتطوير الشراكات والتعاون الدولي لمكافحة جرائمه العابرة للحدود. وأشار إلى الدور المحوري لدول العشرين في بناء عالمٍ عادلٍ، وضمان كوكبٍ مستدام، ومنه تأسيس شبكة «غلوب إي»، التي تسعى لتعزيز التعاون الدولي، واسترداد الموجودات، وتبادل المعلومات والتحريات بين الأجهزة المعنية. وتطلَّع الكهموس إلى أن يكون لجميع دول «العشرين» دور محوري في تطوير أعمال الشبكة، وفق ما اتُّفق عليه مسبقاً ضمن إطار المجموعة، والقرارات الصادرة عن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وأكّد أن البرنامج العالمي لقياس الفساد يسعى لمواجهة التحديات، ومساعدة الدول والمستثمرين والمانحين، وغيرهم من أصحاب المصلحة، في تقييم جهود الدول، مؤمّلاً أن يصدر، في نهاية المرحلة الثانية، مؤشراتٍ موثوقةً وشفافةً تراعي اختلاف الأنظمة السياسية والقانونية لكل بلد. وأقرّ الاجتماع خطة عمل مجموعة مكافحة الفساد للفترة 2025 - 2027، التي ترتكز على تعزيز جهود الدول في مجال محاربة غسل الأموال، وشفافية ملكية المستفيد الحقيقي بما لا يتعارض مع الاتفاقية الأممية، وتوصيات مجموعة العمل المالية «فاتف». كما وافق على عدة وثائق منبثقة من مجموعة عمل مكافحة الفساد لدول «العشرين» تحت الرئاسة البرازيلية، أبرزها مبادئ رفيعة المستوى بشأن حوافز القطاع الخاص، لتبنّي تدابير نزاهة شاملة ومتسقة لمنع الفساد ومحاربته، كذلك «تقرير المساءلة لعام 2024». كان الاجتماع الوزاري الأول قد عُقد بمبادرة من السعودية، خلال رئاستها مجموعة العشرين عام 2020، لتعزيز الالتزام السياسي بمكافحة الفساد، والتعاون بين الدول الأعضاء.
السعودية تؤكد أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في أزمته
باريس: «الشرق الأوسط».. أكد المهندس وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، الخميس، أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في مواجهة أزمته الحالية، والحد من تبعاتها الإنسانية، مجدداً دعم بلاده للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز استقرار لبنان وسيادته. جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته نيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، في «المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته»، بالعاصمة الفرنسية باريس. وقال الخريجي، إن السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، والتزامها الكامل بدعم جميع الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، وتفعيل الحلول الدبلوماسية المستدامة لإحلال السلام في لبنان، والحفاظ على استقراره واحترام سيادته. وجدّد تأكيد السعودية على أهمية دعم مؤسسات الدولة اللبنانية المختلفة للقيام بواجباتها الدستورية في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، مؤكداً أن «الاستقرار الدائم لن يتحقق إلا من خلال بناء دولة قوية قادرة على فرض سيادتها، وممارسة دورها الشرعي في خدمة الشعب اللبناني». وأشار نائب وزير الخارجية السعودي إلى الدور الوطني المحوري الذي يقوم به الجيش في حفظ أمن لبنان واستقراره، عادَّه ركيزة أساسية لتمكين الدولة من بدء خطواتٍ تضمن مستقبلاً آمناً لشعبه بعيداً عن الصراعات. وشدّد على ضرورة الالتزام بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة التي تهدف إلى حماية سيادة لبنان واستقلاله، وتطبيق «اتفاق الطائف» الذي يشكل الإطار الضامن لاستقراره ووحدته الوطنية. ونوّه الخريجي بالتزام السعودية الأخوي وموقفها الداعم للبنان، ومبادرتها بتقديم دعم إنساني عاجل لإغاثة شعب لبنان بمواد طبية وإغاثية وإيوائية عبر تسيير جسرٍ جويٍ متواصل؛ تخفيفاً لمعاناتهم، وتلبيةً لاحتياجاتهم الطارئة لمواجهة هذه الظروف الحرجة.
وزير الخارجية السعودي: استمرار العدوان الإسرائيلي يشكل خطراً إقليمياً ودولياً
فيصل بن فرحان ناقش مع عباس وغوتيريش مستجدات غزة
قازان: «الشرق الأوسط».. أعرب الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الخميس، عن قلق الرياض من تصاعد التوترات العالمية، مؤكداً أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي. جاء ذلك خلال ترؤسه نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وفد السعودية المشارك في قمة «بريكس بلس 2024»، بصفتها دولة مدعوة للانضمام للمجموعة، بمدينة قازان الروسية. وقال وزير الخارجية السعودي: «في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه لمواجهة التحديات العالمية، نشهد تصاعداً للتوتر، وتنامياً للاستقطاب والمحاور، مما يضعف من مرونة وفاعلية المنتديات متعددة الأطراف»، محذراً مع التصعيد الحالي الذي امتد ليشمل لبنان، من أن استمرار هذا النزاع سيؤدي لتفاقم الأوضاع بالمنطقة. وشدّد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج عن الرهائن، والالتزام الجاد بتحقيق سلام دائم، مؤكداً دعم بلاده تعزيز المؤسسات الدولية لضمان تلبية احتياجات جميع الدول. وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى جهود السعودية الرامية لإحلال السلام بالمنطقة، ومنها إطلاقها الشهر الماضي، مبادرة «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» بالتعاون مع شركائها الدوليين، منوهاً بأن منح الفلسطينيين حق تقرير المصير هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام. وثمّن تضامن دول مجموعة «بريكس» مع القضية الفلسطينية، ودعمهم لحل يستند إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار وزير الخارجية السعودي إلى العلاقات المتنامية بين الرياض ودول «بريكس»، موضحاً أن حجم التجارة الثنائية معها تجاوز 196 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يمثل 37 في المائة من إجمالي التجارة الخارجية للمملكة. وعدّ القمة فرصة لتعزيز التعاون مع دول «بريكس» لمواجهة التحديات العالمية، ودعم التنمية المستدامة، مؤكداً مواصلة السعودية تعزيز شراكاتها مع المجموعة، وتوسيع آفاق التعاون في المجالات كافة، سعياً إلى تحقيق التنمية والازدهار على المستوى الدولي. من جانب آخر، التقى الأمير فيصل بن فرحان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، على هامش القمة، وجرى مناقشة المستجدات في غزة، وتداعياتها الأمنية والإنسانية، والجهود المبذولة بشأنها.
القوات الجوية السعودية تشارك في التمرين الجوي المختلط الصاروخي في الإمارات
يهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية في بيئة مشابهة للحرب الحقيقية
الرياض: «الشرق الأوسط».. تُشارك القوات الجوية الملكية السعودية في التمرين الجوي المختلط، «مركز الحرب الجوي الصاروخي»، الذي يُنفَّذ في قاعدة الظفرة الجوية بالإمارات. ووقف قائد القوات الجوية، الفريق الركن تركي بن بندر بن عبد العزيز، على استعدادات القوات الجوية المشاركة في التمرين الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الدولية مع الحلفاء من الدول الشقيقة والصديقة، وتبادل الخبرات العسكرية في مجال التخطيط والتنفيذ في بيئة مشابهة للحرب الحقيقية، والاطلاع على قدرات الدول المشاركة، وما وصلت إليه من تقدُّم في استخدام الأسلحة الحديثة. وأكد قائد مجموعة القوات الجوية المشاركة، المقدم الطيار الركن عبد الكريم بن علي الزهراني، أن القوات الجوية ستشارك في تمرين «مركز الحرب الجوي الصاروخي»، بـ6 طائرات من نوع «ف 15 سي دي»؛ بهدف رفع الجاهزية العملياتية، واكتساب الخبرة للأطقم الجوية والفنية والمساندة، وتعزيز الخبرة في قيادة الحملات والمهام الجوية مع القوات المشاركة، وتطوير التكتيكات والإجراءات في أساليب القتال الجوي، والاطلاع على العقائد القتالية الجوية المختلفة للقوات المشاركة.
تواصل الجسر الجوي السعودي لإغاثة الشعب اللبناني بوصول الطائرة الثانية عشرة
الرياض: «الشرق الأوسط».. وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي بالجمهورية اللبنانية، اليوم، الطائرة الإغاثية الثانية عشرة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وتحمل على متنها المساعدات الإغاثية التي تشتمل على المواد الغذائية والإيوائية والطبية؛ وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.
أمير قطر تناول مع بلينكن العلاقات الإستراتيجية ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة..
واشنطن والدوحة تُعلنان استئنافاً وشيكاً لمفاوضات غزة..
- محمد بن عبدالرحمن: هذه الفترة المؤلمة في المنطقة يجب أن تنتهي
- الدوحة أعادت التواصل مع ممثلي «حماس» بعد مقتل السنوار
- الوزير الأميركي يؤكد وجود «فرصة» للحلّ بغياب السنوار... ويُحذّر طهران من تعرّض مصالحها للخطر
- الولايات المتحدة تدرس «خيارات مختلفة» لإنهاء الحرب في غزة
- مدير «الموساد» يتوجه الأحد للدوحة لاستئناف محادثات صفقة التبادل
- واشنطن تُعلن تقديم 135 مليون دولار إضافية كمساعدات للفلسطينيين
الراي..أعلنت الولايات المتحدة وقطر، استئناف المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، بينما أكدت الدوحة أن «هذه الفترة المؤلمة في المنطقة يجب أن تنتهي». وأجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يزور الدوحة في إطار جولته الشرق أوسطية، من أجل جهود وقف الحرب في القطاع، ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة. وجرى خلال اللقاء «استعراض العلاقات الاستراتيجية وسبل تعزيزها، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمها التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، وجهود الوساطة الدبلوماسية المشتركة لوقف إطلاق النار»، بحسب «وكالة قنا للأنباء». إلى ذلك، وفيما قال بلينكن إن الوسطاء يبحثون خيارات جديدة بعد أشهر من المراوحة في مساعي التوصل إلى هدنة استناداً إلى مقترح أميركي، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن «هذه الفترة المؤلمة في المنطقة يجب أن تنتهي». وقال رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن، إن الولايات المتحدة وقطر ومصر تواصل جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق الرهائن الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين. وأعلن أن وفديَن مفاوضَين، أميركياً وإسرائيليا سيزوران الدوحة للمشاركة في مفاوضات هدنة. وحول ما إذا تواصلت قطر مع قادة «حماس» بعد مقتل رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار، أوضح محمد بن عبدالرحمن بالإنكليزية: «لقد عاودنا التواصل... مع ممثلي المكتب السياسي (لحماس) في الدوحة. لقد عقدنا بعض الاجتماعات معهم في الأيام الماضية». وأضاف «أعتقد أنه حتى الآن، لا يوجد وضوح بشأن الطريق للمضي قدماً». وتابع «حذرنا منذ بدء الحرب من توسع الصراع، ونرى اليوم أن الحرب اتسعت إلى مناطق أخرى».
بلينكن
من جانبه، أعلن بلينكن أنه تحدث إلى قادة إسرائيل «حول أهمية تحديد ما إذا كانت حماس مستعدة للمضي قدماً (في المحادثات)، وهو ما يقوم به المصريون والقطريون بالضبط». وأضاف أن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس جو بايدن في 31 مايو لا تزال على الطاولة، لكنه ألمح أيضاً إلى الاستعداد لاستكشاف «أطر جديدة»، للسعي إلى تحرير الرهائن المحتجزين. ولفت إلى أن واشنطن منفتحة على «خيارات مختلفة» لإنهاء الحرب. وأوضح «نحن ندرس خيارات مختلفة. لم نحدد بعد ما إذا كانت (حركة) حماس مستعدة للمشاركة، لكن الخطوة التالية هي جمع المفاوضين (...) سنعرف أكثر بالتأكيد في الأيام المقبلة». وأضاف بلينكن، أنه ناقش في الدوحة، خيارات للاستفادة من مقتل السنوار ودفع المفاوضات قدماً. وقال إن «السنوار كان يأمل في توسع النزاع». وتابع «إذا كانت حماس تهتم لأمر المدنيين فستشارك في المفاوضات خلال الأيام المقبلة وتبرم اتفاقاً». وأوضح أن الشريكين يسعيان إلى التوصل إلى خطة «حتى تتمكن إسرائيل من الانسحاب، وحتى لا تتمكن حماس من إعادة تشكيل نفسها، وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إعادة بناء حياته ومستقبله». ورأى أن إسرائيل «أنجزت أهدافها في غزة، وضمنت أن 7 أكتوبر لن يتكرر، ولهذا فقد حان وقت إنهاء الحرب». كما أكد بلينكن أنه بحث في الدوحة، أفكاراً ملموسة بشأن الأمن والحكم وإعادة إعمار غزة. وأعرب عن تقدير الولايات المتحدة لقطر «على دورها الرئيسي بوصفها شريكاً في إيجاد السلام»، وقال إن الشيخ محمد أدى شخصياً دوراً كبيراً في جهود إعادة الرهائن إلى بيوتهم. وأعاد الوزير الأميركي التأكيد على موقف واشنطن من توسيع الاستيطان في الأراضي المحتلة. وجدد التأكيد أن بلاده ترفض بالكامل «خطة الجنرالات» في شمال غزة. وأعلن الوزير من ناحية ثانية، تقديم 135 مليون دولار إضافية من المساعدات الأميركية للفلسطينيين، مشيراً إلى أن ذلك يرفع إجمالي المساعدات الأميركية إلى 1.2 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر 2023. إيرانياً، قال الوزير الأميركي «آمل أن تفهم إيران بوضوح رسالة مفادها بأن أي هجمات أخرى على إسرائيل تعرض مصالحها بالأساس للخطر». وأكد «ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة إيران، ولا نريد رؤية حلقة تصعيد مفرغة». وفي القدس، صحيفة «إسرائيل اليوم» أن وفداً برئاسة رئيس «الموساد» ديفيد برنياع سيتوجه إلى الدوحة الأحد، لاستئناف محادثات صفقة التبادل.
رئيس الوزراء القطري فخور جداً بـ «الجزيرة»
الراي... أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن بلاده «فخورة جداً بمؤسسة الجزيرة وتغطياتها للحروب في العالم». وقال محمد بن عبد الرحمن، في الدوحة أمس، إن «الجزيرة تعمل وفق أعلى المعايير الدولية للتغطية الصحافية»، مضيفاً «لا مبرر لاستهداف الصحافيين في مناطق الصراع والأعذار في ذلك غير مقبولة». والأربعاء، حدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ستة فلسطينيين من مراسلي شبكة «الجزيرة» في قطاع غزة على أنهم أعضاء أيضاً في حركتي «حماس» أو «الجهاد الإسلامي»، وهو ما نفته القناة القطرية، ووصفته بأنه محاولة لإسكات الصحافيين. واعتبر برنامج الشرق الأوسط التابع للجنة حماية الصحافيين على منصة «إكس» أن تلك الاتهامات تصل إلى حد تشويه سمعة الصحافيين الفلسطينيين «بوصمهم بالإرهاب من دون دليل»....
محمد بن زايد وبزشكيان ناقشا في قازان العلاقات ووقف الهجمات على لبنان وغزة..
- بزشكيان يندد بعدم فاعلية الأمم المتحدة في «إخماد نيران» الشرق الأوسط
- عبدالله بن زايد يدعو لوقف فوري ودائم للقتال في غزة
الراي....أجرى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، محادثات رفيعة المستوى مع عدد من زعماء العالم في قمة مجموعة «بريكس» في مدينة قازان الروسية، بما في ذلك اجتماعه الأول مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وناقش الرئيسان، إضافة إلى القضايا الثنائية والإقليمية، ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان وغزة، وفقاً لما نشرته «وكالة إرنا للأنباء» الإيرانية. كما أجرى وزيرا الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد والإيراني عباس عراقجي مناقشة منفصلة. وأمام قمة قازان، ندّد بزشكيان، أمس، بعدم فاعلية الأمم المتحدة في «إخماد النيران» المندلعة في الشرق الأوسط حيث تخوض إسرائيل حربين ضد حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان، وتتوعد بالرد على هجوم صاروخي شنته طهران. وقال «لاتزال نار الحرب مستعرة في فلسطين في قطاع غزة، وفي المدن اللبنانية». وأشار الرئيس الإيراني إلى أن «المؤسسات الدولية، وفي مقدمها مجلس الأمن، محرك السلام والأمن الدوليين، لا تتمتع بالفاعلية اللازمة لإخماد نيران هذه الأزمة». من جانبه، دعا عبدالله بن زايد، إلى وقف فوري ودائم للقتال في قطاع غزة والسماح غير المشروط للمساعدات الإنسانية لكل المدنيين، والبدء بمسار سياسي على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وقال في الجلسة العامة لقمة «بريكس» في قازان، أمس، «نحتاج إلى التكاتف لبناء عالم أفضل. تجسدت رؤية جماعية تعزز قوة بريكس كمنصة للتعاون الدولي». وتابع أن «بريكس لا تقتصر على التعاون الاقتصادي فحسب، بل هي نموذج لشراكة قائمة متعددة البعد يمكن لدولنا الاستفادة منها لتحقيق تقدم مشترك». وأكد أن «تحقيق السلام والاستقرار الدوليين وحده كفيل ببناء الجبهة العالمية القادرة على مواجهة التحديات المشتركة». وأضاف «نعيد التأكيد على أهمية استمرارية الجهود الدولية لخفض التصعيد في الشرق الأوسط ووقف التعديات الإسرائيلية وندين بأشد العبارات انتهاك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأكد أن «الإمارات تؤمن بأن توسيع نطاق التعاون يفتح آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات لتحقيق منافع متبادلة، التعددية ليست خياراً بل هي ضرورة، والتحديات التي نواجهها لا يمكن مواجهتها بمفردنا. التعددية أساس الاستقرار والنمو»...