أخبار لبنان..بعد إنذار بالإخلاء..إسرائيل تقصف ضاحية بيروت..«هيئة البث الإسرائيلية» عن مسؤولين أمنيين: نتوقع انتهاء العملية البرية بلبنان خلال أسبوع أو اثنين..بلينكن: التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان ضرورة ملحة..إدراج لبنان على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي «فاتف»..مساعدات مؤتمر باريس..هل هي مشروطة بتطبيق القرار 1701؟..الحرب الشاملة تدخل شهرها الثاني: ربع اللبنانيين نازحون وبلدات سوّيت بالأرض..إسرائيل تشدد حصارها على «حزب الله» بإقفال المعابر البرّية..
السبت 26 تشرين الأول 2024 - 2:23 ص 0 محلية |
بعد إنذار بالإخلاء..إسرائيل تقصف ضاحية بيروت..
دبي - العربية.نت.. استهدفت غارات إسرائيلية مساء الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية، بعد إنذار بالإخلاء وجهه الجيش الإسرائيلي الذي يقصف منذ شهر معاقل حزب الله في لبنان. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الطيران الإسرائيلي شن غارتين على حارة حريك، في إشارة إلى واحد من الأحياء التي ذكرها الجيش الإسرائيلي في إنذار وجهه قبل نحو 45 دقيقة من الغارات، وفق فرانس برس. من جهتها أفادت مراسلة "العربية/الحدث" بأن إسرائيل استهدفت حارة حريك بـ7 غارات. كما أضافت أن غارة إسرائيلية عنيفة طالت برج البراجنة.
رسالة بالعربية
جاءت هذه الغارات بعيد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكان اثنين من أحياء ضاحية بيروت الجنوبية بإخلاء فوري للمباني التي يقيمون فيها. وفي رسالة بالعربية نشرها على منصة "إكس" قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: برج البراجنة حارة حريك. تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله" حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب. كما أردف: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
"العملية البرية جنوب لبنان"
من جانب آخر كشف مسؤولون إسرائيليون كبار أن "العملية البرية جنوب لبنان في مراحلها الأخيرة". وأوضحوا أن تلك العملية "قد تنتهي خلال أسبوع إلى أسبوعين"، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
منذ سبتمبر
يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الفائت، صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية فضلاً عن بلدات عدة في الجنوب والبقاع (شرق البلاد). كما بدأت مطلع أكتوبر الحالي ما وصفته بـ"العملية البرية المحدودة" في الجنوب، حيث توغل جنودها في بعض البلدات الحدودية، واشتبكوا مع عناصر حزب الله. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 1580 شخصاً في الغارات الإسرائيلية استناداً إلى أرقام وزارة الصحة، رغم أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى. فيما نزح ما يقارب المليون و200 ألف مدني من الجنوب والضاحية منذ العام الماضي، أغلبهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
الجيش الإسرائيلي يقصف الضاحية الجنوبية بعد تحذير جديد بالإخلاء
بيروت: «الشرق الأوسط».. وجّه الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تحذيراً جديداً إلى سكان الضاحية الجنوبية لبيروت، بالابتعاد عن مبانٍ محددة حيث ينوي استهدافها. وشن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد دقائق من إنذار بإخلاء عدة مبانٍ، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وحذّر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصة «إكس»، «جميع السكان الموجودين بمنطقة الضاحية الجنوبية، تحديداً في المباني المحددة بالخرائط المرفقة، والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: برج البراجنة، وحارة حريك». وأرفق أدرعي 3 خرائط، محددة عليها مبانٍ باللون الأحمر، وقال: «توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله) سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب». وتابع: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر». وفي العادة يقوم الطيران الإسرائيلي بقصف المباني التي يُصدر بشأنها تحذيراً في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتشنّ إسرائيل حملة العسكرية على لبنان بهدف معلن، هو السماح بعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل، بعد أن اضطروا لمغادرة المنطقة، بسبب تبادل إطلاق النار المستمر عبر الحدود مع «حزب الله» منذ أكثر من عام. وتقصف إسرائيل منذ شهر، جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، وأرسلت قوات برية بالقرب من الحدود. وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 2500 قتلوا في الضربات الإسرائيلية على البلاد، كما اضطر أكثر من مليون للنزوح. وبدأ «حزب الله» إطلاق النار على القوات الإسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دعماً لحركة «حماس» المتحالفة معه في غزة، ما أدى إلى اندلاع مواجهة كانت تدور إلى حد كبير في بدايتها بالمناطق الواقعة عند الحدود أو القريبة منها، قبل أن تكثّف إسرائيل حملتها.
«هيئة البث الإسرائيلية» عن مسؤولين أمنيين: نتوقع انتهاء العملية البرية بلبنان خلال أسبوع أو اثنين..
الراي... نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين كبار بالمؤسسة الأمنية قولهم إن العملية البرية في جنوب لبنان في مراحلها النهائية. وأضاقت الهيئة نقلاً عن المسؤولين الأمنيين بإسرائيل، «نتوقع انتهاء العملية البرية بلبنان خلال أسبوع أو اثنين إذا لم يطرأ تغيير»...
غارات على الضاحية الجنوبية..و«حزب الله» يُعلن تدمير 5 دبابات ميركافا إسرائيلية
الجيش الإسرائيلي وجه إنذاراً جديداً بإخلاء أحياء في الضاحية
الجريدة....في حين شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، غارات على حارة حريك في الضاحية الجنوبية، أعلن حزب الله اللبناني اليوم الجمعة تدمير 5 دبابات ميركافا إسرائيلية في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان. وذكر الحزب، في بيانات وصل عددها حتى مساء اليوم إلى 42 بيانا، أن عناصر من جناحه العسكري كمنوا لقوة إسرائيلية تساندها دبابة نوع ميركافا كانت تتقدم بإتجاه بلدة حولا وعند وصولها إلى نقطة المكمن استهدفت بصاروخ موجه أدى لتدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. وتابعت البيانات أنه تم استهداف 4 دبابات أخرى ثلاثة عند أطراف بلدة عديسة وواحدة بمحاذاة مسكفعام شرق جنوب لبنان مما أدى إلى إحتراقها وقتل وجرح أفرادها. وأشارت البيانات إلى هجمات جوية بأِسرابٍ من المسيرات الإنقضاضية والصواريخ على مدينة صفد وقواعد ومقرات في شمالي إسرائيل ومنها، رامات ديفيد الجوية وفيلون (مقر ومخازن طوارئ فرقتي 36 و210) والمنارة ونافة زيف وكرمئيل والمرج وكفرجلعادي وشوميرا. وأضافت أنه تم التصدي لمسيرة هيرمز 450 فوق منطقة النبطية بصاروخ أرض - جو أجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية. في السياق ذاته، بث الإعلام الحربي في حزب الله شريط فيديو تضمن مشاهد لإستهداف عناصر الحزب بصاروخ موجه دبابة نوع ميركافا أصابها بشكل مباشر. على صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية لبنانية إن الطيران المسير والحربي الإسرائيلي نفذ اليوم 43 غارة على بلدات بجنوب لبنان و6 غارات على بلدات بشرق لبنان، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بحوالي 75 قذيفة 12 بلدة حدودية في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان. وأحصت مواقع الجيش اللبناني إطلاق عدة مسيرات وحوالي 150 صاروخا (أرض - أرض) من لبنان إلى شمالي إسرائيل. وأنذر الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة سكان اثنين من أحياء ضاحية بيروت الجنوبية بإخلاء فوري للمباني التي يقيمون فيها قبل أن يشن ضربات جديدة على ما يعتبر أنها أهداف تابعة لحزب الله. وفي رسالة بالعربية نشرها على منصة «إكس» قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي «إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: برج البراجنة حارة حريك. تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر»...
استشهاد 3 صحافيين في ضربة اسرائيلية جنوب لبنان
الجريدة....اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن استهداف إسرائيل للصحفيين في بلدة حاصبيا في جنوب لبنان هدفه ترهيب الإعلام للتعمية على جرائم إسرائيل. وقال ميقاتي «إن العدوان الإسرائيلي الجديد الذي استهدف الصحفيين والمراسلين في حاصبيا، يُشكّل فصلاً من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي من دون رادع أو صوت دولي يوقف ما يجري». واعتبر أن «هذا العدوان المتعمد هدفه بالتأكيد ترهيب الإعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير». وأعلن أنه أعطى توجيهاته «إلى وزارة الخارجية والمغتربين لضم هذا الجريمة الجديدة إلى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائم الاسرائيلية التي سترفع إلى المراجع الدولية المختصة، لعل الضمير العالمي يوقف ما يحصل». وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد استهدفت فجر اليوم الجمعة مقراً يقطنه تجمع للصحفيين في بلدة حاصبيا في جنوب لبنان بصاروخين ما أدى إلى استشهاد ثلاثة صحفيين، وتدمير مقر إقامتهم. وأعلنت قناة «المنار» المحلية عن مقتل المصور في القناة وسام قاسم في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر الصحفيين في بلدة حاصبيا في جنوب لبنان. كما أعلنت قناة «الميادين» العربية التي تبث من لبنان عن مقتل المصور في القناة غسان نجار، ومهندس البث في القناة محمد رضا في العدوان الإسرائيلي..
رئيس حكومة لبنان: الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للصحافيين يندرج ضمن جرائم الحرب
الراي... أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إلى أن العدوان الإسرائيلي المتعمد الذي أودى بحياة ثلاثة صحافيين فجر اليوم (الجمعة) في حاصبيا بجنوب لبنان من جرائم الحرب. وقال ميقاتي في بيان اليوم «إن العدوان الإسرائيلي الجديد الذي استهدف الصحافيين والمراسلين في حاصبيا يشكل فصلا من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي من دون رادع أو صوت دولي يوقف ما يجري». وتابع «أن العدوان المتعمد هدفه بالتأكيد ترهيب الإعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير». وأضاف ميقاتي «أعطيت توجيهاتي إلى وزارة الخارجية لضم هذه الجريمة الجديدة إلى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائم الإسرائيلية التي سترفع إلى المراجع الدولية المختصة، لعل الضمير العالمي يوقف ما يحصل». بدوره، وصف وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، قتل الصحافيين بـ«جريمة حرب». وقال مكاري في بيان على منصة ((إكس)) «إن العدو الإسرائيلي انتظر استراحة الصحافيين الليلية لكي يغدر بهم في منامهم، وهم لم يتوقفوا خلال الأشهر الماضية عن تغطية الخبر في الميدان ونقله كشفا عن جرائمه الموصوفة». وأضاف «هذا اغتيال، بعد رصد وتعقب، عن سابق تصور وتصميم، إذ كان في المكان 18 صحافيا يمثلون سبع مؤسسات إعلامية، هذه جريمة حرب». وقتل ثلاثة صحافيين وأصيب ثلاثة آخرون فجر اليوم في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامتهم في فندق صغير بجنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية وطبية لبنانية.
بلينكن يؤكد ضرورة الحفاظ على سلامة جنود حفظ السلام في لبنان
الراي... أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة بأهمية حماية عناصر قوة الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان، وفق ما اعلنت الخارجية الأميركية، وذلك بعدما أفادت القوة الاممية عن تعرضها مجددا لنيران إسرائيلية. وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن اعرب خلال الاجتماع في لندن «عن دعمه لقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان وشدد على أن سلامة وأمن طواقمها هو أمر أساسي»...
بلينكن: التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان ضرورة ملحة
الراي... رويترز.... قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة، إن "هناك ضرورة ملحة حقيقية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك"...
«يونيفيل»: إسرائيل أطلقت النار على جنودنا مجدداً
- سنواصل القيام بالمهام الموكلة إلينا في المراقبة ورفع التقارير
الراي....أعلنت القوة الموقتة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» أن جنودها تعرضوا في 22 أكتوبر الجاري، لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي خلال وجودهم في موقع مراقبة دائم لهم بالقرب من بلدة الضهيرة في جنوب لبنان. وقالت في بيان، إنهم في الثاني والعشرين من أكتوبر، وبينما كان جنود حفظ السلام المناوبون في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات عسكرية بالمنازل القريبة. وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحراس المناوبون لتجنب الإصابة". وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي كان طلب من «يونيفيل» بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وقام عمداً بإتلاف الكاميرات والإضاءة ومعدات الاتصالات في بعض هذه المواقع. كما تابعت أنه على الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة والدول المساهمة بقوات، فإن حفظة السلام لا يزالون في مواقعهم ويؤدون مهامهم. وسنواصل القيام بالمهام الموكلة إلينا في المراقبة ورفع التقارير. كذلك ذكّرت الجيش الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، مشددة على أن أي هجوم متعمّد عليهم يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701، وفق البيان.
إدراج لبنان على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي «فاتف»
الراي....قال مصدران من قطاع المال إنه تم إدراج لبنان على القائمة الرمادية للدول الخاضعة لتدقيق خاص من جانب مجموعة العمل المالي (فاتف) المعنية بمكافحة الجرائم المالية.
الجيش الإسرائيلي: مقتل 5 جنود في قتال بجنوب لبنان
الراي.. علن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مقتل خمسة من جنوده في معارك في جنوب لبنان، ما يرفع الى عشرة عدد الجنود الذين أعلن مقتلهم خلال أقل من 24 ساعة.وقال جيش الاحتلال في بيان إن العناصر الخمسة وكلهم جنود احتياط «قتلوا في معارك في جنوب لبنان» الخميس.
خروج معبر حدودي ثان بين لبنان وسورية عن الخدمة إثر غارة إسرائيلية
الراي... تسببت غارة إسرائيلية صباح اليوم الجمعة، استهدفت الجانب السوري من الحدود مع شرق لبنان بقطع معبر حدودي بين البلدين، وفق ما أفاد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية وكالة فرانس برس، ليصبح بذلك المعبر الثاني المقطوع بعد طريق المصنع. وقال حمية "خرج معبر القاع من الخدمة، بعد غارة اسرائيلية في الأراضي السورية، على بعد مئات الأمتار من مكتب الأمن السوري" في المعبر، مشيرا الى أن الغارة قطعت الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليبقى معبر واحد بين البلدين قيد الخدمة.
فرنسا: القرار 1701حجر الزاوية لأي حل في لبنان.. وتعديله غير وارد
دبي - العربية.نت.. بينما تحاول فرنسا منذ أسابيع إيجاد حل دبلوماسي للحرب بين إسرائيل وحزب الله من دون أن تنجح في ذلك بعد، تستمر جهود باريس.
القرار 1701
فقد أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، أن بلاده جمعت خلال مؤتمر دعم لبنان كل الشركاء الإقليميين بدءاً من السعودية، مشددا على أن المملكة لاعب إقليمي مهم يجب التحدث إليه. وأضاف للعربية/الحدث، اليوم الجمعة، أن مقترح وقف إطلاق النار الفرنسي-الأميركي ما زال على الطاولة ومستعدون لتعديله. كما شدد على أن القرار 1701 حجر الزاوية لأي حل في لبنان، مؤكدا أن تغييره غير وارد. ولفت إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غاضب بسبب الاستهداف المتكرر لليونيفيل، مشددا على أن هذا يجب أن يتوقف. كذلك رأى أن وقف إطلاق النار وحده يمكنه وقف الهجمات غير المبرّرة على المدنيين في غزة ولبنان، مشيرا إلى أن الصحافيين يدفعون ضريبة باهظة خلال النزاع في الشرق الأوسط، مصرا على أن الهجمات ضدّهم غير مبرّرة. يأتي هذا بعدما جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى وقف إطلاق النار بسرعة، عقب انطلاق مؤتمر "دعم الشعب والسيادة في لبنان"، الذي عقدته باريس، أمس الخميس. وحث ماكرون في كلمته الافتتاحية، إسرائيل على وقف الغارات على مختلف المناطق اللبنانية. كما شدد على وجوب وقف هجمات حزب الله على إسرائيل. وأشار إلى ضرورة تطبيق القرار 1701، وتحديد الأسس التي تسمح بسلام دائم على طول الخط الأزرق. هذا وأعرب عن استعداد بلاده للتنسيق من أجل دخول المساعدات إلى اللبنانيين. وحذر من تفاقم أزمة النزوح، قائلا إن "مليونا و100 ألف شخص نزحوا ما سيؤدي لاضطرابات عميقة". كذلك أكد أن لبنان مهم بالنسبة لنفسه وللعالم أجمع أيضا، داعيا إلى عدم المس بتنوعه.
حل دبلوماسي
يشار إلى أن فرنسا تحاول منذ أسابيع إيجاد حل دبلوماسي للحرب بين إسرائيل وحزب الله من دون أن تنجح في ذلك بعد. كما لم تؤد مساعيها منذ عامين إلى إخراج البلاد من مأزق الشغور في منصب رئيس للجمهورية. ومنذ عيّنه الرئيس الفرنسي في حزيران/يونيو 2023 مبعوثا خاصا إلى لبنان، سافر جان إيف لودريان الذي شغل سابقا منصبي وزيري الدفاع والخارجية، أكثر من مرة إلى بيروت، من دون أن تثمر جهوده في إقناع القوى السياسية بالتوافق على انتخاب رئيس. بينما تهدّد الحرب بين حزب الله المدعوم من إيران، وإسرائيل حليفة الولايات المتحدة، سيادة هذا البلد الصغير.
مساعدات مؤتمر باريس..هل هي مشروطة بتطبيق القرار 1701؟..
الحرة..باتريك رزق الله... مخاوف بلبنان أن تكون المساعدات مشروطة بمطالب سياسيّة
فيما انتهى مؤتمر باريس إلى إعلان حزمة مساعدات للبنان بقيمة مليار دولار أميركي، 200 مليون دولار منها إلى الجيش اللبناني من أجل تمكينه من نشر 8 آلاف عنصر إضافي في الجنوب، حسبما جاء في مداخلة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، و800 مليون دولار كمساعدات إنسانية ستذهب مباشرة إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أجل "الوصول إلى النازحين داخليًا وضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمؤسسي في لبنان"، تدور تساؤلات على الساحة اللبنانية عن احتمال أن تكون هذه المساعدات مشروطة بمطالب سياسيّة تتعلّق بالحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل، ودور الحكومة اللبنانية في إنهاء هذا الصراع. المحلل السياسي رامي نعيم، يقول في حديث لموقع "الحرة"، إنّ أهمية مؤتمر باريس تكمن في أنّ الهبات التي ستعطى بموجبه للبنان ليست مشروطة سياسيًا ولم يتم وضع شروط سياسية مقابل دعم لبنان، وهذا الدعم هو للجيش اللبناني وللدولة اللبنانية، ولا يرتبط هذا الدعم بالحرب، لذلك هذه الأموال ستدفع بعد الانتهاء من هذه الحرب". وتابع نعيم "أنّ هذا يدل على أنّ القرار 1701 سيتمّ تنفيذه وقد اتّخذ القرار على مستوى دولي كبير، لذلك سيعطى لبنان هذا الدعم الكبير للجيش اللبناني وللمؤسسات الرسميّة بعد تطبيق الـ 1701، والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا تصران على أن لا مستقبل للبنان إلا من خلال الشرعية، من هذا المنطلق هناك 800 آلاف عنصر للجيش اللبناني سينتشرون في الجنوب وسيبتعد حزب الله إلى ما وراء الليطاني". وأكّد نعيم في حديثه "للحرة"، أنّه "سيكون هناك مؤتمر لاحق لإعمار ما يتقف على إعماره في لبنان، إذ قد لا يكون هناك إعادة إعمار في بلدات متاخمة للحدود في الجنوب ولكن بحسب المعطيات سيتم إعادة إعمار مناطق في البقاع وفي الضاحية وبعض المناطق في الجنوب وهذا يتطلب مؤتمرا آخر مختلفا عن هذا المؤتمر لأنّ كلفة ما تمّ تدميره في لبنان تتراوح بين 20 و 30 مليار دولار، فلا يكفي مبلغ المليار دولار للشروع في البناء والإعمار". من جانبه، الخبير الدستوري الدكتور عادل يمين، قال في حديثه لموقع "الحرة"، إنّ "مؤتمر باريس يشكّل ضوءا في النفق المظلم الذي يمر به لبنان ويفترض أن يستكمل بمؤتمر آخر لدعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية ولعلّ ذلك مرتبط بالترتيبات التي يسعى المجتمع الدولي بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لوضعها في إطار تنفيذ القرار 1701 والذي كان يُفترض أن ينفّذ منذ عام 2006 إلا أنّه لم ينفذ لغاية اليوم، ويعوّل اليوم على تنفيذه من خلال الجيش اللبناني والتوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار". وتابع يمين أنّ "مؤتمر باريس يشكّل محطة بارزة في ظل الحرب الدائرة بين لبنان وإسرائيل ويعني أنّ لبنان غير متروك وأنّ هناك أصدقاء له أبرزهم فرنسا التي لا تزال تهتم بلبنان وتحاول تخفيف الأضرار عنه، علمًا أنّ الحرب، قدّر كلفتها وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام بعشرين مليار دولار، الأمر الذي يعني أنّ لبنان يتحمّل أعباء هائلة من جراء هذه الحرب، وهي خسائر مباشرة نتجت عن تدمير المباني والمنشآت والمؤسسات، والخسائر غير المباشرة المتمثلة بتعطيل حركة الاقتصاد وتعطيل دورة الإنتاج، والشلل الذي يصيب البلاد والمؤسّسات الخاصّة والرسميّة على السواء، وهو ما أدى إلى انخفاض في الناتج القومي وتراجعا في حجم المبالغ التي كان يجمعها مصرف لبنان من العملات الصعبة". أما مدير المعهد اللبناني لدراسات السوق باتريك مارديني، فقال في حديث لموقع "الحرة"، إنّ لبنان الرسمي ذهب إلى مؤتمر باريس بعدة مطالب أبرزها وقف الحرب والمساعدة في الأزمة الإنسانية وطبعًا إعادة الإعمار. في موضوع وقف الحرب هناك دعم للجيش اللبناني بقيمة 200 مليون دولار لتعزيز القدرات التقنية ولزيادة عدد العناصر، ونأمل أن يسهم الأمر في تحقيق ذلك، وفي موضوع المساعدات الإنسانية هناك مبلغ 800 مليون دولار وهو مبلغ لا بأس به رغم أنّه لا يغطي جميع الحاجات. وفي موضوع إعادة الإعمار فلا يزال من المبكر الحديث عن الأمر لكن يمكن القول إنّه يتم التحضير لهذه الغاية". وأضاف مارديني "أنّ المبالغ الأكبر يجب أن تذهب كمبالغ نقدية للنازحين لأنّهم في أمسّ الحاجة إلى هذه المساعدات المادية المباشرة، لأنهّ حصل هدر في الفترة السابقة عندما أعطيت المساعدات للجمعيات التي لم يحسن بعضها توزيع هذه الأموال. وأيضًا يجب إعطاء المدارس لدعم التعليم في المدارس الرسمية والمدارس الخاصة لكي تتمكّن من القيام بدورها وقد استخدمت أعداد كبيرة منها كمراكز إيواء للنازحين".
أزمة لبنان وإسرائيل.. تحرك أميركي مكثف في توقيت معقد
الحرة ... بلينكن كرر قلقه إزاء خسارة أرواح المدنيين ومعاناتهم في لبنان
تتفق دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية على أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لمنع لبنان من الوقوع في كارثة إذا انزلق الوضع وتطور إلى حرب شاملة في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن هناك شعورا حقيقيا بالإلحاح للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية في البلاد. وأكد بلينكن خلال لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الجمعة في لندن، على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بحيث يمكن أن يكون هناك أمن حقيقي على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان.
فما نتيجة جولة بلينكن على الشرق الأوسط ؟ وهل تنجح الجهود الأميركية في فرض حل دبلوماسي في لبنان ؟ وإلى أي مدى ستتمكن واشنطن من الإسهام في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701؟
يقول أرون ديفيد ميلر، المستشار الحكومي السابق في مفاوضات الشرق الأوسط، وهو كبير الباحثين في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن الوزير بلينكن أجرى هذه الزيارة "في خضم أوقات يصعب فيها إحراز تقدم ملموس لأن الانتخابات الأميركية تجري بعد أيام. من ناحية أخرى، قبل الانتخابات الأميركية ستطلق إسرائيل ضربة على إيران، ولذا لا يمكن إجراز تقدم". وأضاف في حديث لقناة "الحرة" أنه "لا يمكن أن نعرف كيف سترد إيران، وحزب الله وحماس لن يتخذا أي قرارات قبل التأكد من تداعيات الضربة الإسرائيلية على إيران. سينتظران إذا ما كانت هذه الضربة ستأخذ المنطقة لحرب شاملة وتتدخل الولايات المتحدة". وكان بلينكن أجرى جولة إقليمية بدأها، الثلاثاء، في إسرائيل حيث التقى مسؤولين أبرزهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قبل أن يتوجه الأربعاء الى الرياض التي غادرها الخميس متوجها إلى العاصمة القطرية للحصول على تقييم لموقف حماس من الهدنة. بعدها توجه بلينكن للندن حيث التقى بمسؤولين عرب كبار، بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. وهذه هي الجولة الحادية عشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس عقب شن الأخيرة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وتأتي بعد فشل كافة مساعيه السابقة لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع. وأعلن وزير الخارجية الأميركي خلال الزيارة تقديم 135 مليون دولار إضافية من المساعدات الأميركية للفلسطينيين، مشيرا إلى أن ذلك يرفع إجمالي المساعدات الأميركية إلى 1,2 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر 2023. وتقول إسرائيل إنها لم تفرض أي قيود على وصول المساعدات إلى غزة، وتلقي باللوم على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية في الفشل في توزيع المساعدات التي تصل إلى القطاع. كما تقول إن حماس تنهب قوافل المساعدات، وهو الاتهام الذي تنفيه الحركة.
الحرب الشاملة تدخل شهرها الثاني: ربع اللبنانيين نازحون وبلدات سوّيت بالأرض
النبطية الأكثر استهدافاً بالغارات..وغياب الأرقام الدقيقة ينبئ بالأسوأ
الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. مع دخول الحرب في لبنان شهرها الثاني وما تركته من خسائر في البشر والحجر والاقتصاد، تتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وترتفع التحذيرات من انهيار شامل للدولة، إلى درجة أن يؤثر على قدرة لبنان على إطعام نفسه، حسب «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» الذي توقّع أن تستمر الحرب حتى نهاية عام 2024. وبانتظار أن تتوقف آلة القتل، يبدو المشهد ضبابياً وغير واضح لجهة الأرقام الدقيقة في حجم الخسائر، لا سيما في القرى والبلدات التي دُمّرت بشكل كامل أو جزئي، بحيث كل الأمور تستند إلى تقديرات قد تكون الحقائق أكبر منها بكثير.
ربع اللبنانيين باتوا نازحين... والضحايا بالآلاف
تشير أرقام وزارة الصحة اللبنانية إلى وصول عدد القتلى في لبنان نتيجة القصف الاسرائيلي منذ بدء المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل في 8 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 2593 (حتى مساء الخميس)، إضافة إلى أكثر من 12 ألف جريح، فيما سجل صباح الجمعة مقتل ثلاثة صحافيين وجرح ثلاثة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفتهم في مقر إقامتهم لنقل أحداث الجنوب في منطقة حاصبيا. أما منذ بدء الحرب الشاملة على لبنان في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، فيقدر العدد بحوالي 1580 وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية بناءً على بيانات وزارة الصحة، التي أعلنت عن مقتل 163 شخصاً من العاملين في قطاعي الصحة والإسعاف، في حين تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى أكبر بكثير، لا سيما في ظل الحديث عن جثث لا تزال تحت الأنقاض. أما قتلى «حزب الله» الذي كان قد توقف عن نعي مقاتليه منذ نهاية الشهر الماضي، وكان عددهم حينها 508، تشير أرقام «الدولية للمعلومات» إلى أنهم وصلوا إلى حوالي 908 أشخاص، حسب الباحث محمد شمس الدين. ومن أبرز الضربات القاسية التي تلقاها «حزب الله» كانت اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، ورئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لتولي منصب الأمين العام، إضافة إلى عدد من القادة العسكريين والميدانيين. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل 5 أيام أن عدد قتلى «حزب الله» تجاوز الـ1500 عنصر. وفيما يشير شمس الدين إلى أن هناك ما يقارب حوالي 30 شخصاً لا يزالون تحت الأنقاض، قال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض، الجمعة، إن هناك 8 مسعفين قتلوا في الجنوب لا يزالون في سياراتهم، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يمنع انتشالهم. وعلى وقع تصعيد القصف نزح معظم سكان قرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، بحيث بات ربع اللبنانيين من النازحين، حسب شمس الدين، فيما قالت مفوضية شؤون اللاجئين أن خمس الشعب اللبناني نزح حتى الآن. وتقدّر لجنة الطوارئ الحكومية عدد النازحين بحوالي مليون و300 ألف، موزعين على حوالي 1100 مركز في بيروت وجبل لبنان، إضافة إلى الشمال، حيث تم تحويل المدارس وأبنية حكومية مراكز إيواء. لكن الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين يشكّك في هذه الأرقام، عاداً أن الدولة اللبنانية ترفع الأرقام للحصول على المساعدات، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك حوالي 900 ألف نازح لبناني، منهم 650 ألفاً في لبنان، بينهم 170 ألفاً في مراكز النزوح، و143 ألفاً غادروا إلى سوريا ومائة ألف سافروا إلى خارج لبنان». ويحتاج لبنان لتغطية احتياجات الغذاء والماء والصرف الصحي والخدمات التعليمية للنازحين إلى 250 مليون دولار شهرياً، حسب وزير البيئة، منسق لجنة الطوارئ، ناصر ياسين، الذي لفت في حديث لوكالة «رويترز» إلى أنه يتم العمل على خطة للإغاثة على مدى أربعة إلى ستة شهور.
حجم الدمار كبير ... ولمحافظة النبطية الحصة الأكبر من القصف
تعكس الصور والمشاهد التي تنتشر عن قرى جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت حجماً كبيراً من الدمار، بحيث سوّيت بعض القرى بالأرض بشكل نهائي، ودمّرت بشكل كامل آلاف المباني، حيث أشارت التقديرات في بداية شهر أكتوبر الحالي إلى سقوط 3 آلاف، بالتالي فإنه من المرجح أن يكون العدد قد تضاعف اليوم، علماً بأن الجيش الإسرائيلي عمدَ إلى تفخيخ قرى بأكملها، مثل محيبيب وراميا في الجنوب. وقد وصف المتحدث باسم قوات «اليونيفيل» في لبنان أندريا تيننتي «الدمار في قرى الجنوب بالصادم والمروع»، فيما رأى فيه البعض أنه يوازي دمار زلزال كبير. لكن القصف المتواصل يحول دون القدرة على تحديد حجم الخسائر بشكل دقيق، فيما قدّر وزير الاقتصاد أمين سلام تكلفة الدمار بحوالي 20 مليار دولار أميركي. ووفق توثيق المجلس الوطني للبحوث العلمية، فإن محافظة النبطية تعرضت لأكبر عدد من الاعتداءات الإسرائيلية، أي بأكثر من 1763 اعتداءً، وتليها محافظة الجنوب بـ936 اعتداءً، ومن ثم بعلبك - الهرمل بـ383، وجبل لبنان بـ180 اعتداءً، والبقاع بـ143 اعتداءً، مع العلم أن ضاحية بيروت الجنوبية التي لها حصة كبيرة من القصف تعدُّ في محافظة جبل لبنان (قضاء بعبدا).
مطار بيروت يعمل بشركة طيران «الشرق الأوسط» فقط
منذ بدء الحرب في جنوب لبنان أعلنت شركات طيران أجنبية عن تعليق رحلاتها من وإلى بيروت، وإن بشكل متقطع، وصولاً إلى توقف العدد الأكبر منها عند بدء التصعيد العسكري الإسرائيلي في 23 سبتمبر الماضي، وعمدت كل الدول إلى إجلاء رعاياها من بيروت على مراحل، وباتت اليوم شركة طيران «الشرق الأوسط» الشركة الوحيدة التي تعمل في «مطار رفيق الحريري الدولي». وفي هذا الاطار، قال نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان، جان عبود، إن «حجوزات السفر لمغادرة لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي تراجعت خلال الـ10 أيام الأخيرة بحدود 20 و30 في المائة عن الفترة السابقة». ولفت، في بيان، إلى أنه «مع بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) سنشهد تراجعاً في عدد الرحلات، فمثلاً ستصبح هناك رحلة واحدة لشركة (الميدل إيست) إلى فرنسا أو أفريقيا بدلاً من رحلتين في اليوم، حيث إن الطلب على الرحلات انخفض بشكل كبير». وبالنسبة إلى طائرات «الشرق الأوسط»، العائدة إلى لبنان، أشار عبود إلى أن «الطائرات الآتية إلى مطار بيروت تكون شبه فارغة، حيث إن عدد الأشخاص العائدين إلى لبنان قليل جداً»، مشيراً إلى أن «ملاءة الطائرة لا تتعدى الـ10 بالمائة في طريق العودة إلى لبنان».
تراجع النشاط الاقتصادي حوالي 90 بالمائة
انعكست الحرب على لبنان على معظم القطاعات، باستثناء تلك المرتبطة بالمواد الغذائية. وانخفض النشاط الاقتصادي نتيجة لذلك ما بين 85 و90 في المائة، وفق ما أعلن رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق محمد شقير، مشيراً إلى أن الخسائر الاقتصادية تقدّر حتى الآن بما يقارب الـ10 مليارات دولار أميركي، ومحذراً من تفاقم الوضع في الأشهر المقبلة إذا استمرت الحرب. ولفت إلى أنه بعدما سجّل انطلاقاً في عملية النهوض بالاقتصاد بين عامي 2023 و 2024، «نرى اليوم أن كل شيء يتلاشى»، محذراً من أن المؤشرات «تجعلنا نخاف من حصول انهيار شامل للدولة اللبنانية»، وملحماً بأن المؤسسات الخاصة قد لا تصبح قادة على دفع رواتب الموظفين في حال استمرت الحرب «وهذا سيؤدي حتماً إلى خفض رواتب لدى جزء منها وتقليص عدد الموظفين لدى الجزء الآخر».
برنامج الأمم المتحدة : العواقب ستستمر لسنوات
وتوقع تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تمحو الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» 9 في المائة من الثروة الوطنية اللبنانية قياساً بالناتج المحلي الإجمالي، وأن تؤدي إلى ارتفاع بنسبة 30 في المائة في احتياجات الحكومة التمويلية في بلد بحالة يرثى لها حتى قبل بدء العنف. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه حتى لو انتهت الحرب في عام 2024، فإن العواقب ستستمر لسنوات، مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية المادية والإسكان والقدرات الإنتاجية مثل المصانع من المرجح أن تكون قريبةً من تلك المقدرة لحرب عام 2006، التي تراوحت بين 2.5 مليار دولار و3.6 مليار دولار، لكنه لفت إلى أن التأثير الإنساني والتداعيات الاقتصادية في عام 2024 من المتوقع أن تكون أكبر بكثير مما كانت عليه في عام 2006». وقال تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن إغلاق المعابر الحدودية المهمة للتجارة من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 21 في المائة في الأنشطة التجارية، وأنه يتوقع خسائر في الوظائف في قطاعات السياحة والزراعة والبناء.
أكثر من نصف مليون شخص عبروا الحدود إلى سوريا هرباً من حرب لبنان
بيروت: «الشرق الأوسط»... عبر أكثر من نصف مليون شخص في لبنان الحدود متوجهين إلى سوريا خلال شهر ونيف، وفق ما ذكرت، الجمعة، اللجنة الحكومية لإدارة الأزمة، مع استمرار الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل. وقالت اللجنة في بيان: «من تاريخ 23 سبتمبر (أيلول) لغاية 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 سجل الأمن العام (اللبناني) عبور 348237 مواطناً سورياً و156505 مواطنين لبنانيين إلى الأراضي السورية».
إسرائيل تشدد حصارها على «حزب الله» بإقفال المعابر البرّية
معبران من أصل ثلاثة يربطان لبنان بسوريا… والاقتصاد اللبناني الضحية الأولى
الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. اقتربت إسرائيل من إحكام حصارها البرّي على لبنان بإغلاقها كل المعابر البرّية مع سوريا، باستثناء معبر العبوديّة الذي يربط شمال لبنان بمحافظة حمص السورية، بانتظار أن تتخذ إسرائيل قراراً مفاجئاً بإغلاقه كما فعلت قبل ساعات، حيث قصفت معبر القاع، وهو آخر معبر بين البقاع الغربي والأراضي السورية، وهذا ما تسبب بمنع عبور النازحين إلى الأراضي السورية، وفرض تحدّياً إضافياً على الاقتصاد اللبناني المنهك أصلاً، وضيّق الخيارات أمام شحن الصناعات والمنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية. وأفاد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، بأن غارة إسرائيلية «استهدفت، صباح الجمعة، الجانب السوري من الحدود، وتسببت بقطع المعبر الثاني من إجمالي 3 معابر رئيسية». وقال حمية: «خرج معبر القاع من الخدمة، بعد غارة إسرائيلية في الأراضي السورية، على مسافة مئات الأمتار من مكتب الأمن السوري، والمعروف من الجانب السوري باسم معبر جوسيه»، لافتاً إلى أن الغارة «قطعت الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليكون هناك معبر واحد رئيسي بين البلدين قيد الخدمة».
قطع شرايين إمداد «حزب الله»
تأتي هذه الممارسات الإسرائيلية بذريعة قطع شرايين الإمداد، ومنع نقل الأسلحة والوسائل القتالية من سوريا إلى «حزب الله»، وتعدّ استكمالاً لحصار جوّي وبحري على الحزب، بعد أن منعت الطائرات الإيرانية والعراقية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، وأخضعت السفن التجارية القادمة إلى لبنان لتفتيش دقيق. ورأى الخبير العسكري العميد يعرب صخر أن إقفال المعابر البرية «يندرج ضمن استراتيجية إسرائيلية تقضي بعزل لبنان عن سوريا». وأشار إلى أن «هذه الاستراتيجية بدأت بقطع المعابر غير الشرعية، ثم انتقلت إلى إقفال المعابر الشرعية، بدءاً بالمصنع ثم القاع، ويبقى معبر العبودية في شمال لبنان الذي اقترب موعد إقفاله على ما أعتقد». وأكد العميد صخر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «أهمية إقفال معبر القاع وقبله المصنع أنهما يوصلان البقاعين الأوسط والشمالي بمنطقة القلمون السوري، أي ريف دمشق الغربي، وهو ما يُعدُّ منطقة نفوذ الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي يرأسها ماهر الأسد، وتتميز بعلاقاتها الوثيقة مع الميليشيات الإيرانية في لبنان وسوريا».
«العبودية» أيضاً مرشح للإقفال
وكان سلاح الجوّ الإسرائيلي قد قصف في الرابع من الشهر الحالي منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى إلى قطع المعبر الحدودي الرئيسي، بعدما كان عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين قد سلكوه هرباً من الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه «دمّر نفقاً تحت الحدود اللبنانية السورية، كان (حزب الله) يستخدمه لنقل كثير من الوسائل القتالية لاستخدامها في جنوب لبنان». ولا يزال معبر العبودية الذي يربط شمال لبنان بريف حمص، الشريان البرّي الوحيد، ويعمل بكامل طاقته، لكن وسط حذرٍ شديد، لكون شمال لبنان منطقة غير خاضعة لنفوذ «حزب الله»، إلّا أن الخبير العسكري يعرب صخر، توقّع أن «يتم إقفاله في الأيام المقبلة، لأن الإسرائيلي يخشى قربه جغرافياً من مدينة الهرمل الواقعة في أقصى البقاع الشمالي والمتاخمة لمنطقة عكار في شمال لبنان». وأشار صخر إلى أنه «إذا عمدت إسرائيل إلى إقفال معبر العبودية، تكون قد أحكمت حصاراً بريّاً وجوياً وبحرياً على (حزب الله)»، مذكراً بأن «السفن الحربية الأميركية والفرنسية والبريطانية الموجودة في عرض البحر المتوسّط، تراقب بدّقة كل السفن التجارية المتجهة إلى الموانئ البحرية اللبنانية، بدءاً من قبرص وصولاً إلى حيفا»، مذكِّراً بوجود «مركز التجسس الغربي في قبرص، وهو الأكبر في المنطقة، الذي يزوّد إسرائيل بكل المعلومات اللازمة». وأثار استهداف إسرائيل المعابر البرّية من الجهة السورية وليس داخل الأراضي اللبنانية علامات استفهام، ورأى العميد يعرب صخر أنها «تأتي ضمن خطّة تجنّب ضرب المنشآت الرسمية اللبنانية، ما دام تدميرها من الجانب السوري يؤدي غرضه»، لافتاً إلى أن «الغارات على الجانب السوري تُعدّ استكمالاً لقصف مراكز التصنيع العسكري ومخازن الأسلحة الإيرانية في الداخل السوري، وكأن تلّ أبيب تمهّد لمرحلة تصعيد في الأراضي السورية التي تصنّف خط الدفاع الثاني لإيران بعد (حزب الله)». وأضاف: «هذه ترجمة لسياسة إسرائيلية واضحة بضرب المنبع قبل ضرب المصبّ».
ضربة قاسية للاقتصاد اللبناني
إغلاق المعابر البرّية أرخى بثقله على الوضع الاقتصادي، وفاقم من وقع الأزمة. وأكد رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان الوزير السابق محمد شقير، أن «إقفال الحدود البرّية ولّد مشكلة كبيرة في عمليات تصدير المنتجات الصناعية والزراعية اللبنانية إلى الخارج». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «مع إقفال المعابر البرّية لا يبقى أمامنا إلّا الشحن عبر البحر، وهذا يحتاج إلى وقت أطول وتكلفة أكبر». ونبّه شقير إلى أن «وقف التصدير عبر البرّ، سيؤدي حتماً إلى ضرب قطاع الشحن البرّي وتوقّف مئات شاحنات النقل البري عن العمل، ما يعني توقّف وسيلة العيش لدى أكثر من 10 آلاف عائلة لبنانية، عدا التوقّف النهائي لأسطول الشاحنات المبرّدة». وأعرب شقير عن خشيته من أن تكون الحرب قد «أجهزت على الاقتصاد اللبنانية المنهك أساساً بسبب أزمة انهيار العملة الوطنية». وعمّا إذا كان الشحن الجوي يمكن أن يقلل من حجم الأزمة، شدد رئيس الهيئات الاقتصادية على أن لبنان «يعاني مشكلة توقّف شركات الطيران المدني عن المجيء إلى لبنان». ولفت إلى أن «شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية هي الوحيدة التي ما زالت تعمل، وكانت تسيّر يومياً 18 طائرة، لكنها خفضت الآن العدد إلى 12 طائرة يومياً بسبب تراجع أعداد المسافرين، عدا أن الطائرات اللبنانية صغيرة الحجم مقارنة بالطائرات الإماراتية والقطرية وطيران الاتحاد وغيرها من الشركات العالمية، ولا إمكانية لتعويض هذا النقص بأي وسيلة أخرى».
إقفال المعابر يعوق فرار اللاجئين
من جهتها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الضربات الجوية الإسرائيلية، الليلة الماضية، على المعبر الحدودي الرئيسي مع سوريا «جعلت نقطة العبور الرئيسية من لبنان للبلد المجاور غير قادرة على العمل، ما يعوق محاولات اللاجئين للفرار من لبنان، حيث أصبح خُمس السكان نازحين داخلياً بالفعل». وقالت رولا أمين، المتحدثة باسم المفوضية في عمان بالأردن، إنها «ليست على علم بتوجيه أي تحذير قبل الضربة التي وقعت على مسافة 500 متر من المعبر الحدودي الرئيسي». وأضافت أن «نحو 430 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا منذ بدء الحملة الإسرائيلية»، مشيرة إلى أن «الهجمات على المعابر الحدودية تشكل مصدر قلق كبيراً، فهي تقطع الطريق إلى بر الأمان أمام الفارين من الصراع».
إسرائيل تمنع انتشال جثث 14 مسعفاً ورجل إطفاء
بيروت: «الشرق الأوسط»... لم يسلم العاملون في قطاعي الصحة والإسعاف من الغارات الإسرائيلية. وبدا لافتاً ما أعلنه وزير الصحة فراس الأبيض، السبت، خلال مؤتمر صحافي في بيروت، عرض خلاله حصيلة «الاعتداءات الإسرائيلية» على القطاع الصحي في لبنان، إذ كشف أن جثث 6 رجال إطفاء لا تزال تحت الردم منذ استهداف إسرائيل، في وقت سابق هذا الشهر، أحد مقراتهم في بلدة برعشيت في الجنوب، إضافة إلى جثث 8 مسعفين لا تزال داخل 3 سيارات إسعاف استهدفتها إسرائيل قبل أسبوعين قرب بلدة العديسة الحدودية. وقال الأبيض: «العدو الإسرائيلي يرفض حتى الآن السماح لنا باسترجاع جثامين الشهداء». وأوضح أن «مجمل عدد شهداء القطاع الصحي والاستشفائي بلغ حتى الآن 163 شهيداً و272 جريحاً». وتحدث الأبيض عن «اعتداءات إسرائيلية» طالت 55 مستشفى، تم «استهداف 36 منها بشكل مباشر»، ما أسفر عن «إقفال 8 مستشفيات بشكل قسري». ووثقت وزارة الصحة استهداف إسرائيل 158 سيارة إسعاف، و57 سيارة إطفاء، و15 آلية إنقاذ. وشدد الأبيض على أن «الاعتداءات على القطاع الصحي والاستشفائي هي اعتداءات مباشرة ومقصودة»، وأضاف: «هذه جريمة حرب». وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اتهم، الخميس، «(حزب الله) باستخدام سيارات الإسعاف لنقل مخربين وأسلحة» في جنوب لبنان. ودعا الطواقم الطبية إلى «تجنب التعامل مع عناصر (حزب الله)»، محذراً من أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها».
تقرير: أهالي رميش الحدودية المحاصرون بين إسرائيل و«حزب الله» عازمون على الصمود
معزولون عن العالم..قرروا البقاء في بلدتهم رغم تحديات الحرب الدائرة حولهم
بيروت: «الشرق الأوسط».. على الرغم من هذه الحرب الجديدة التي اندلعت أمام أعينهم، فإن عائلة الشابة ماريا بقيت بمنزلها في بلدة رميش المسيحية في جنوب لبنان، مثل 5500 أسرة هناك اتخذت هذا الخيار. وتقع القرية على بُعد أقل من كيلومتر واحد من الخط الأزرق الذي يرسم الحدود بين لبنان وإسرائيل؛ بين المنطقتين اللتين يسيطر عليهما كل من «حزب الله» وإسرائيل. تقول ماريا: «عندما تطلق إسرائيل النار، فإن النيران تمر من فوقنا. عندما يرد (حزب الله)، الأمر نفسه يحصل»، وفق تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، اليوم (الجمعة). في كل ساعة من النهار، وفي كل لحظة من الليل، يسمع السكان أصوات الصواريخ والقذائف والطائرات المقاتلة والأسلحة الآلية المستخدمة في القتال البري. وفي بيان صدر أمس (الخميس)، قال «حزب الله» إن مقاتليه واجهوا القوات الإسرائيلية «من مسافة قريبة» في عيتا الشعب، وهي قرية شيعية مقابلة لبلدة رميش. أصابت رصاصة طائشة باب مدرسة في رميش، يوم الاثنين. وأصابت أخرى مزارعاً في القرية كان يرعى ماعزه. ويخشى السكان أن تصبح قريتهم مركزاً في الصراع الدائر.
«أجمل قرية في العالم»
«لن نتخلى عن منزلنا أبداً»، تقول ابنة ماريا، معبّرة بكلماتها عن ارتباط السكان بأرضهم. وتضيف: «لا نعرف إلى أين نذهب على أي حال». وتابعت: «رميش هي أجمل قرية في العالم». وللوصول إلى القرية، رافق مراسل «لوفيغارو» قافلة إمدادات يرافقها الجيش اللبناني، بالتنسيق مع قوات حفظ السلام التابعة لـ«اليونيفيل» التي تعمل وسيطة مع الجيش الإسرائيلي. ومن مدينة صور الساحلية الكبيرة في الجنوب اللبناني، مر رتل من المركبات عبر قرى مهجورة، مدمرة إلى حد كبير. في كل مكان على الطريق نحو رميش، مشهد الخراب نفسه: سيارات مهجورة، وخطوط كهرباء مقتلعة، ونوافذ متاجر تحطمت بفعل موجة صدمة القنابل. وفوق المباني المدمرة بالكامل، ترفرف أعلام «حزب الله» الممزقة، بجانب الملصقات التي تحمل صورة حسن نصر الله، التي تم تركيبها حديثاً بعد وفاته. أما شبكة الهاتف فهي منعدمة، حيث خرّبتها طائرات إسرائيلية من دون طيار.
صعوبة العيش
عند الوصول إلى رميش، قام رجال القرية بتفريغ شاحنة محملة بـ15 طناً من المواد الغذائية والأدوية وبطاريات الطاقة الشمسية والفرشات المستأجرة من قبل جمعية «عمل الشرق» (Oeuvre d’Orient)، وهي جمعية فرنسية تدعم سكان المنطقة. السكان في البلدة يفتقرون إلى كل شيء، وخصوصاً أنهم يرحبون بجيرانهم من «عين إبل»، وهي قرية مسيحية أخرى معزولة في المنطقة، والتي أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائها بداية أكتوبر (تشرين الأول). في المقابل، لم يجد أي شيعي ملجأ في رميش، إذ يخشى سكان البلدة أن تكون لهم صلات ﺑ«حزب الله»، وأن يستهدفهم الجيش الإسرائيلي نتيجة لذلك. «هناك تفجيرات، نعم، لكن الله يحمينا»، يوضح سليم، أكبر اللاجئين من «عين إبل». في سن 87، يتقبل الرجل الأحداث بضجر. وقال وهو يلوح بمسبحته: «لا أحد يستطيع أن يقول ماذا سيحدث، الله وحده يعلم، والله يشفق علينا». ويضيف بشير، لاجئ آخر من «عين إبل»: «أعيش مثل طيور الإنجيل، مع ما يقدم لي كل يوم بيومه». كان الرجل ممرضاً سابقاً، وقد عاش كل الصراعات التي عصفت بلبنان منذ 50 عاماً. فقد بصره خلال الحرب الأهلية عندما انفجرت قنبلة أمامه، بينما كان يساعد الجرحى. وقال: «أود أن أعيش آخر أيام حياتي بسلام».
عام من الحرب
«بالنسبة لهؤلاء (سكان القرى المسيحية الحدودية) توقفت الحياة عندما بدأت الحرب قبل عام، في 8 أكتوبر 2023. لقد تعرضوا لاختبار شديد»، يوضح فنسنت جيلو، مدير جمعية «عمل الشرق» في لبنان. ويضيف: «إن وجود هذه القرى في حد ذاته في خطر. وإذا اضطروا إلى الفرار للمرة الألف، فلن يعود بعضهم، كما هو الحال في العراق وسوريا». ويقول جوزيف، أحد سكان رميش: «نحن خائفون جداً من فترة ما بعد الحرب». ويعيش القرويون على علاقة جيدة مع جيرانهم الشيعة الذين يلتقون بأطفالهم في المدارس المسيحية المختلطة. ويوضح جوزيف قائلاً: «نحن نناقش كل شيء ما عدا الدين والسياسة». وأضاف: «لكن (حزب الله) يمكن أن يهاجمنا؛ لأننا لا ندعمه في حربه».
المقاومة تستعدّ لحرب طويلة ولا تقف عند مناورات العدو السياسية
الاخبار... تعوّدنا في لبنان، لزمن طويل، على المناورات الإسرائيلية. لكنّ الدرس الأهم تعلّمناه من حرب غزة. فعندما يصرخ جيش العدو وجعاً، لا يعني ذلك أن المؤسسة السياسية في إسرائيل تبرّر له التوقف عن القتال. وبالتأكيد فإن قيادة سياسية على شاكلة بنيامين نتنياهو، لن تستمع إلى تقديرات المؤسسة العسكرية إلا في حال طلبها مزيداً من الوقت للقتال. وهذا ما يجعل قيادة المقاومة في لبنان تتعامل مع الكلام الذي تضجّ به إسرائيل منذ يومين حول مآل الحرب مع لبنان، على أنه سيناريو من قسمين:
الأول، إن جيش الاحتلال بدأ يعاني من ضربات المقاومة التي تصيب جنوده دون المستوطنين، وهو أمر لا ينكره أي مسؤول في دولة الاحتلال، إذ تصر المقاومة على ضرب الجيش وأجهزته اللوجستية والأمنية، وتتفادى - حتى الآن - ضرب الأحياء التي تعجّ بالمستوطنين، مع اعتماد سياسة الهلع الدائم الذي تتكفّل به صفارات الإنذار وأصوات الصواريخ الاعتراضية.
الثاني، يتعلق بالمناوشات القائمة داخل الكيان، بين فريق يريد الاستمرار في الحرب إلى ما لا نهاية، والمؤسسة العسكرية التي ترفع الصوت منذ عدة أشهر حول عدم قدرة الجيش على القتال ليلَ نهارَ لسنوات طويلة.
وفي الحالتين، تتصرّف المقاومة على أن العدوان مستمر، وقد يطول لفترة طويلة جداً، ما يفرض على المقاومة إعداد خطط عملانية مختلفة عن كل ما كان قائماً قبل اندلاع الحرب، وبما يخدم الهدف المركزي، المتعلق بجعل جنود العدو يغرقون في دمائهم وليس في وحول لبنان، ومنع العدو من تحقيق أهدافه السياسية، وخصوصاً منع عودة مستوطني الشمال إلا بعد إعلان العدو وقف الحرب بصورة تامة، ومن دون منحه أي مكسب سياسي. وفي وقت تُظهِر المقاومة قدرة على التكيّف مع الوقائع القاسية التي أصابتها قبل نحو شهر، وبعدما باشرت آلية من العمل العسكري والأمني الذي يحقق نتائج مهمة في الميدان، بدأت حالة النشوة التي سادت كيان العدو تتلاشى مع الأخبار اليومية عن قتلى وجرحى في صفوف الجنود من جهة، وارتفاع أصوات المستوطنين في مناطق تمتد من جنوب حيفا إلى جنوب طبريا وصفد، حيث يواجه نحو مليونين من المستوطنين مشكلة «روتين الحرب» اليومي، وحيث تتعطل كل أشكال الحياة، مع بداية نزوح لقسم ممن أرادوا الابتعاد عن مناخات الحرب وتوجّهوا إلى الوسط والجنوب. عملياً، دخلت المواجهة على طول الحدود مرحلة جديدة. وثمة تنبّه لدى قيادة المقاومة من احتمال لجوء العدو إلى عمليات عسكرية كبيرة سواء على طول الحدود أو حتى في العمق. وتدرس المقاومة كل الخيارات التي يمكن للعدو أن يلجأ إليها، بما فيها المناورات السياسية التي تهدف إلى الخداع. لكن، من الواضح أن العدو لا يزال يفكر في تحقيق ضربات عسكرية أو أمنية تهدف إلى تحقيق نتائج سياسية. فيما لا يبدو أن هناك في العالم كله من يهتم أصلاً لوقف الحرب على لبنان أو لوقف العدوان على غزة.
هوكشتين يخادع بكلام عام عن الـ 1701 | جنبلاط: أطماع إسرائيل كبيرة في لبنان
الاخبار...مع تفاقم خسائر العدو في المواجهات مع المقاومة على الحدود، خرَج المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين بعد أسبوع على زيارته الأخيرة إلى بيروت بتصريح لافِت، ساوى فيه بين لبنان وإسرائيل، معرباً عن اعتقاده بأن «هناك إمكانيّة لإنهاء الحرب بين لبنان وإسرائيل وفق القرار 1701»، في خطوة لم تجد فيها المرجعيات الرسمية أي مؤشر إلى تطور في موقف الولايات المتحدة بقدر ما وجدت فيها «محاولة إضافية من جانب الوسيط لإبقاء دوره قائماً». وكان هوكشتين، حمّل علناً إسرائيل ولبنان مسؤولية عدم تنفيذ القرار 1701 قائلاً: «إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بعدم الالتزام بالـ 1701، والحقيقة أنّهما لم يلتزما كلاهما به». وأضاف: «يجب السّماح للقوّات المُسلّحة اللّبنانيّة بالانتشار فعليّاً في جنوب لبنان والقيام بوظيفتها». ولم يأت هوكشتين على ذكر أي إضافات أو تعديلات متعلقة بالقرار، علماً أن ما حمله الرجل معه إلى لبنان يتجاوز أكثر بكثير مضمون القرار 1701، وقدّمه في إطار «السعي إلى آلية جديدة تضمن تنفيذ القرار»، وهو عبارة عن شروط إسرائيلية مطلوب من لبنان تنفيذها. وبينما كانت المقاومة تتولى إعادة الجنود الصهاينة إلى مستشفيات الكيان بين قتيل وجريح، ارتفعت أصوات في كيان الاحتلال داعية إلى إنهاء العملية العسكرية. إلا أن ذلك لا يعني أننا نقترب من لحظة وقف العدوان، وهو ما دفع بعارفين بالوسيط الأميركي إلى التعليق على كلامه بالقول: «هو شخص لا يُمكن الوثوق بما يقوله، وكلامه يُمكن إدراجه في إطار مسايرة الصوت العربي عشية الانتخابات الأميركية». ولفتت مصادر مطّلعة إلى أن «هوكشتين كان يحاول التوصل إلى اتفاق مع الرئيس نبيه بري، لأنه لا يزال مصراً على تحقيق ذلك كإنجاز شخصي يُسجّل له، لكنّ المعضلة هي في أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لا يسمع لأحد».
كلام هوكشتين يُمكن إدراجه في إطار مسايرة الصوت العربي عشية الانتخابات الأميركية
إلى ذلك، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وجودَ «ضرورة ملحّة للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان» مؤكداً أنّه «يجب تطبيق القرار 1701 بشكل كامل». وجاءت تصريحات بلينكن بعد اجتماعه في لندن مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي أكّد «الإصرار على أولوية وقف إطلاق النار وردع العدوان الإسرائيلي». وقال ميقاتي إن «لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701 كما هو من دون تعديل»، و«نصرّ على أولوية وقف إطلاق النار وردع العدوان الإسرائيلي، خصوصاً أن هناك أكثر من مليون وأربعمئة ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات. كما تنتهك إسرائيل القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحافيين والطاقم الطبي». وأضاف أنّ «المطلوب أولاً التزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار، لأن التجربة السابقة في ما يتعلق بالنداء الأميركي - الفرنسي المدعوم عربياً ودولياً، لوقف إطلاق النار أثّرت على صدقية الجميع». داخلياً، يزداد المشهد السياسي انقساماً في ظل عمل بعض القوى المحلية على ملاقاة العدوان الإسرائيلي بتأجيج الفتنة والضغط على المقاومة من خلال بيئتها وجمهورها، مراهنة على أن الحرب ستنهي حزب الله. وكان اللافت ما أعلنه النائب السابق وليد جنبلاط عن أن «البعض في لبنان يريد تطبيق القرارات الدولية عبر الفصل السابع»، وقال: «هذا أمر غير ممكن، ويجب اللجوء إلى الحوار». وسأل جنبلاط: «كيف تتوقف الحرب إذا لم تشعر إسرائيل بالضغط؟»، مضيفاً: «لا نعرف إلى أين ستصل إسرائيل وما هي أطماعها الجديدة. نسمع بخطط استيطانية وبالوصول إلى ما بعد الليطاني وبالعودة إلى نظريات أيام التوراة، والأفضل أن نعرف الحقيقة».
«يوم أسود» للجيش الإسرائيلي..والاحتلال يمهّد لإنهاء العملية البرية..
ميقاتي يطالب بلينكن بالتزام إسرائيل بوقف العنف.. وهوكشتاين: يمكن إنهاء الحرب بالقرار 1701
اللواء.....يمكن القول أن يوم امس كان يوم أسود على صعيد الميدان بين اسرائيل وحزب لله، مع الخسائر الموصوفة لجنود الاحتلال ما لا يقل عن 21 جندياً خلال 24 ساعة، وعدد من دبابات الميركافا لا يقل عن 6 أو 7 دبابات، فضلاً عن المصابين بالجروح، أو القتلى على طول المستعمرات الحدودية المستهدفة وصولاً الى صفد وحيفا وعكا. الأمر، الذي دفع مسؤول في جيش الاحتلال ليبلغ صحيفة «واشنطن بوست» أن: «حزب لله خصم هائل، ومقاتلو الحزب أصبحوا أفضل تدريباً وأكثر خبرة ومسلحين بأسلحة أكثر تقدماً مما كانوا عليه في عام 2006» . تأتي هذه التطورات على مستوى الخسائر لدى العدو، او ما وصفه يوآف غالانت (وزير الحربية) من أنه يوم صعب على اسرائيل، بعد ليلة هوجاء، وقاسية لجهة خسائر القصف الجوي ليل امس على احياء في الضاحية وقرى ومدن الجنوب والبقاع وصولاً الى قطع أواصر التواصل بين لبنان وسوريا. وبعد «يوم أسود» من الخسائر والضربات البرية والجوية، نقلت هيئة البث الاسرائيلية عن مسؤولين كبار أن العملية البرية في مراحلها النهائية. وتوقعت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» عند تسارع وتيرة الاتصالات الهادفة إلى وقف إطلاق النار والتي تتم على مستوى رئاسة الحكومة وتلك بين أفرقاء في الخارج ورأت انها لا تزال تدور في فلك تطبيق القرار ١٧٠١ ونشر الجيش ولم يدخل أي معطى جديد من شأنه الإشارة إلى أن هذه الاتصالات قد تخرج بنتائج مرضية. واعتبرت المصادر أن هذه الاتصالات تستكمل على وقع النار، وقد تكون الأيام المقبلة مفصلية لجهة السيناريو المقبل وكيف ترسو الأعمال العسكرية، معتبرة أن التعويل لا يزال قائما على خرق ما وإن كان ضئيلا. والتقى الرئيس نجيب ميقاتي وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في لندن، وجرى البحث في مجريات الحرب، والجهود المبذولة لإنهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان. وفيما طالب ميقاتي واشنطن بالتزام اسرائيل بقبول وقف النار، اشار بلينكن الى ان واشنطن ما زالت تسعى لوقف النار، مشددا على دور الجيش اللبناني في تنفيذ القرار 1701. وفي خلال الاجتماع، قال رئيس الحكومة: «نحن نصرّ على أولوية وقف اطلاق النار وردع العدوان الإسرائيلي خصوصا وان هناك أكثر من مليون وأربعمائة ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات. كما تنتهك إسرائيل القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحافيين والطاقم الطبي». واعرب رئيس الوزراء الايرلند سيمون هاريس عن تضامن ايرلندا مع لبنان ولا سيما في هذه المرحلة، مشدداً على ان بلاده طالبت عبر المنظمات الدولية والاتحاد الاوروبي المنضوية فيها بالضغط لوقف اطلاق النار في لبنان، وطالبت كل الاطراف بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701. كما اننا ندين بشدة الاعتداءات الاسرائيلية على قوات اليونيفيل». وقال: ان دائرة العنف في الشرق الاوسط بلغت مستويات غير مقبولة وعلى المجتمع الدولي بذل جهود اصافية ونوعية لوقف دائرة العنف. واعلن الوسيط الأميركي آموس هوكشتين ان الحرب يمكن انهاؤها بين اسرائيل ولبنان، وفقا للقرار 1701. وشدد هوكشتين على السماح للجيش اللبناني بالانتشار فعلياً في الجنوب والقيام بوظيفته. وأشار الى ان اسرائيل وحزب لله يتبادلان الاتهامات بعد الالتزام بالقرار الدولي، فيما الحقيقة ان عدم الالتزام يقع على عاتق الطرفين.
بري يشكر
وشكر الرئيس نبيه بري للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على دوره في تنظيم المؤتمر الدولي، وما خصصه لدعم لبنان وشعبه في مواجهة الحرب العدوانية الاسرائيلي. وأضاف الرئيس بري: إن ما أفضى اليه المؤتمر من نتائج على مستوى الدعم المالي لإغاثة النازحين، وتمكين ودعم الجيش اللبناني من أجل القيام بدوره في حفظ الأمن وصون السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني لا سيما في منطقة جنوب الليطاني الى جانب قوات اليونيفل إنفاذا وتنفيذا للقرار الأممي 1701، يرسخ لدينا القناعة أن لبنان ليس وحده في مواجهة الخطر الوجودي الذي يتهدده. مالياً، أفاد مصدر مصرفي ان من قطاع المال بأنه تم إدراج لبنان على القائمة الرمادية للدول الخاضعة لتدقيق خاص من جانب مجموعة العمل المالي (فاتف) المعنية بمكافحة الجرائم المالية.ولم يكن لدى متحدث باسم مصرف لبنان المركزي تعليق فوري. وقال الرئيس ميقاتي في بيان «إن إدراج لبنان على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي «فاتف» خطوة كانت متوقعة بالنظر الى الظروف المعروفة التي اعاقت اقرار التشريعات والاصلاحات المالية المطلوبة، رغم ذلك أحرز لبنان تقدمًا في العديد من الإجراءات الموصى بها في تقرير التقييم المتبادل وطبق تدابير على قطاعه المالي، عبر إصدار التعاميم المطلوبة للبنوك والمؤسسات المالية ، الأمر الذي يعني ان علاقات لبنان مع المصارف المراسلة لن تتأثر نتيجة هذا التصنيف». وقال «ان لبنان سيواصل التعاون مع مجموعة العمل المالي ، علما ان هذا الاجراء المتخذ جرى تطبيقه سابقا ولا يزال على العديد من الدول العربية والاجنبية البارزة ، وستتم متابعته وفق الانظمة والاجراءات المعروفة للعودة عنه».
استهداف الإعلام مجدداً
وعلى أرض الاستهدافات، دفع الاعلام اللبناني مرة أخرى ثمناً لأداء مهمته، وفي محاولة لاسكات صوته والصوة الصحيح عن أرض الواقع الميداني، لتوثيق جرائم الاسرائيلية ضد الجنوب وأهله، قصفت الطائرات الاسرائيلية فجر امس مقر مبنى الاعلاميين في فندق في حاصبيا، فسقط مصور قناة المنار وسام قاسم ومصور قناة الميادين غسان نجار ومهندس البث محمد رضا شهداء مضرجين بدمائهم.
توثيق جريمة استهداف الصحافيين
على صعيد آخر، أدان الرئيس ميقاتي خلال جولته «العدوان الإسرائيلي الجديد الذي استهدف الصحافيين والمراسلين في حاصبيا»، ورأى انه «يشكّل فصلا من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي من دون رادع أو صوت دولي يوقف ما يجري». وقال «كما ان هذا العدوان المتعمّد هدفه بالتأكيد ترهيب الإعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير». أضاف: «لقد أعطيت توجيهاتي الى وزارة الخارجية والمغتربين لضم هذا الجريمة الجديدة الى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائم الإسرائيلية التي سترفع التي المراجع الدولية المختصة، لعل الضمير العالمي يوقف ما يحصل. رحم لله الشهداء الصحافيين والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين».
واليوم، يعقد وزير الاعلام زياد مكاري مؤتمراً صحفياً.
وأحصت لجنة الطوارئ 41 شهيداً و133 جريحاً من جراء القصف الاسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية في ذكر وزير الصحة فراس أبيض أن أكثر من 55 اعتداء وقعت على المستشفيات بما فيها 36 اصيبت مباشرة، مما ادى الى اقفال 8 منها قسرياً. كما سقط 151 شهيداً من الاعتداءات الـ200 على مختلف الجمعيات الاسعافية، وان عدد شهداء القطاع الصحي بلغ 65 شهيداً و272 جريحاً. وفي سياق الاعتداءات على اليونيفيل اعلنت اليونيفيل ان «جنودنا في الضهيرة انسحبوا من مواقعهم بعد اطلاق نار اسرائيلي الثلثاء الماضي».
الميدان: مواجهات وقتلى للعدو
كبد مقاتلو النخبة في المقاومة جنود الاحتلال الاسرئيلي خسائر فادحة خلال اليومين الماضيين خلال الاشتباكات في محاور الجنوب،وقد تحدثت وسائل اعلام العدو عن مقتل 8 جنود وسقوط عشرات الجرحى ليل امس الاول وفجر امس في مواجهات من مسافة الصفر، بينما اعلن وزير الحرب يوآف غالانت بعد إعلان مقتل 10 جنود إسرائيليين وقال: أنه يوم صعب على شعب «إسرائيل». جرت المواجهات خصوصا في بلدة عيتا الشعب، التي تحولت الى مصيدة قاتلة لعشرات الضباط والجنود الذين وقعوا في كمين معقد في منطقة كانت تصنف بالامنة فسقط منهم نحو 30 جريحا وقتل 5 آخرين، فيما دمرت بالامس 4 دبابات ميركافا شوهدت تحترق بمن فيها، وقد شهدت سماء فلسطين المحتلة تحليقا مكثفا للمروحيات التي تولت نقل القتلى والجرحى الى المستشفيات. وكشفت اذاعة جيش العدو الإسرائيلي: انه في الساعة 22:00 من يوم الخميس، أطلق عناصر حزب لله وابلاً من الصواريخ باتجاه تجمّع للجيش الإسرائيلي داخل قرية في القطاع الشرقي جنوب لبنان، وسقط أحد الصواريخ بالقرب من مبنى حيث كانت تتواجد قوة من الكتيبة 89 وكان داخل المبنى مقاتلون من الكتيبة 89 أيضاً، بالإضافة إلى مقاتلين من قافلة لوجستية كانت على وشك مغادرة المكان بعد تجديد إمداد القوة لمواصلة القتال. و بين القتلى نائب قائد الكتيبة 89. واستهدفت المقاومة الاسلامية قوة اسرائيلية مؤلفة من 12 جندياً، على اطراف بلدة عديسة بصاروخ موجه اوقع فيها اصابات. وبعد 20 دقيقة تدخلت آلية عسكرية من نوع هامير في داخلها 4 جنود لمساندة القوة الاولى فاستهدفت بصاروخ موجه. وفي الساعة الثامنة مساء، كان حزب لله نفذ 47 عملية آخرها قصف قاعدة رامات ديفيد الجوية قرب حيفا بصواريخ نوعية. وأدى قصف شوميرا الىقتل 6 جنود.
انذار.. فغارات
وليلاً، وجه الناطق الاسرائيلي انذاراً جديداً بالقصف المناطق برج البراجنة وحارة حريك. وبعد دقائق، بدأت الغارات على الضاحية الجنوبية وسجلت 3 غارات.