أخبار لبنان..الحرس الثوري يتوعّد إسرائيل بصواريخ «حزب الله»..تضارب المعلومات حول مهمة هوكشتاين..وحزب الله يسمي قاسم أميناً عاماً..إسرائيل تناور وهوكشتين لم يأت..وبري يحسم: لبنان قال ما عنده | ما هي ثوابت حزب الله إزاء الحرب والمفاوضات؟..لا ثقة غربيّة بأيّ تعهدات لبنانية لتنفيذ 1701..غالانت لنعيم قاسم: تعيينك موقت..ليس لوقت طويل..
الأربعاء 30 تشرين الأول 2024 - 3:47 ص 0 محلية |
همجية الاحتلال: القتل للقتل واعتراف إسرائيلي بمصرع 33 جندياً..
تضارب المعلومات حول مهمة هوكشتاين.. وحزب الله يسمي قاسم أميناً عاماً
اللواء..لم تتوقف الهمجية الاسرائيلية، عبر الغارات الغادرة، والمسيرات التي لا تغادر سماء لبنان من جنوبه الى بقاعه، مروراً بضاحيته التي لم تنفك عن تحمل الغارات المدمرة بين الحين والآخر، في وقت خطا فيه حزب لله خطوة تنظيمية بإعلان التوافق في مجلس الشورى على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً (هو الرابع منذ تأسيس الحزب عام 1982) لحزب الله، خلفاً للشهيد السيد حسن نصرالله.. وفي وقت، تتحدث فيه المصادر عن أن المفاوضات لوقف الحرب في لبنان مستمرة، في ضوء مهمة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في تل ابيب، والتي ينتظر لبنان نتائجها ليبني على الشيء مقتضاه، دون تسرُّع او إهمال للحاجة اللبنانية لوقف الحرب، لكن مصادر دبلوماسية كشفت لـ«اللواء» ان العدوان على لبنان لن يتوقف في القريب العاجل. وعليه، بقي الكلام عن مساعي وقف الحرب في جبهتي جنوب لبنان وغزة بلا مفاعيل عملية في ضؤ ارتفاع نسبة المجازر وعمليات التدمير المنهجي التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي في الجنوب والبقاع، وخلافا لما تردد فإن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم يزر إسرائيل، يوم الإثنين، وكلّ ما تردّد إعلاميًّا عن لقاء جمعه برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو «مجرّد كلام لا أساس له من الصحة». وكتب هوكشتاين عبر منصة «اكس»: أنّه في وشنطن، وذلك ردًّا على تحليلات قالت إنّه يقوم بجولة في الشرق الأوسط استهلّها من تل أبيب. وعلى هذا لاحراك خارجياً لتهدئة جبهة الجنوب سوى ما تردد عن زيارة يوم غد الخميس للموفد القطري الشيخ جاسم بن فهد الى بيروت، من ضمن الحراك العربي والدولي الجاري لوقف الحرب في غزة عبر هدنة مؤقتة.ولوضع المسؤولين في صورة الاتصالات والاجتماعات الجارية في الدوحة. كما علمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية اوروبية، ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيزور لبنان خلال فترة قريبة لكن لم يتحدد موعد الزيارة بعد، بهدف اعادة البحث في انهاء الاستحقاق الرئاسي وفي امكانية تحضير الارضية لعودة النقاش النيابي في الموضوع تمهيداً لعقد جلسة انتخابية. وقالت المصادر: ان فرنسا ستسعى مجدداً الى حثّ الكتل النيابية على التوافق لإنتخاب الرئيس كضرورة قصوى في هذه المرحلة اكثرمن اي وقت سابق، وان المجتمع الدولي مصرّ على مطالبة النواب القيام بواجبهم الدستوري. اضافت المصادر: ان لودريان سيطلع المسؤولين اللبنانيين على ما جرى في مؤتمر باريس لدعم لبنان الذي انعقد في 24 الشهر الحالي، ونتائج اللقاءات التي عقدت على هامشه. وكشفت المصادر ان اجتماعاً للجنة الخماسية عقد على هامش المؤتمرحصره وزراء خارجية فرنسا ومصر وقطر الذين شاركوا في المؤتمر والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري وتمثلت اميركا بمديردائرة في الخارجية الاميركية شارك في المؤتمر. وعلى صعيد المساعي الخارجية ايضاً، أفادت جريدة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية، أنّ «المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى تسوية في لبنان بلغت مرحلة متقدمة. وأنّ «هوكشتاين يقود هذه الجهود، ويعتزم زيارة كل من اسرائيل ولبنان». وكشف مصدر لبناني لقناة «سكاي نيوز عربية»، أن «المعلومات التي نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» بشأن مقترح تسوية في لبنان غير صحيحة». وأضاف المصدر، أن «هوكشتاين، لن يعود إلى لبنان قبل الانتخابات الأميركية. أن الرئيس نبيه بري وحزب لله يتحدثان حالياً عن إمكانية التوصل إلى هدنة قد تمهد لوقف إطلاق نار». وأكد المصدر اللبناني، أن «أي هدنة يتم الاتفاق عليها، إذا تمت، لا تعني فصل جبهة لبنان عن غزة كما ذكرت الصحيفة الاسرائيلية. كما كشف مصدر مقرب من الرئيس بري لـ «سكاي نيوز»: إن الموقف الرسمي اللبناني لم يتغير رغم كل التسريبات في وسائل الإعلام. واتفقنا خلال زيارة هوكستين على خريطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701. وفي السياق، كشف موقع «أكسيوس» الأميركيّ، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو سيعقد مناقشات مع وزرائه بشأن الإتّصالات حول تسوية سياسية لإنهاء الحرب في لبنان». وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» أنّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال إنّ «الحرب في الشمال ستنتهي قبل نهاية العام». ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسؤول سياسي أن «الجدول الزمني لنهاية الحملة في لبنان قريب ويتضمن أسابيع قليلة». ونشر موقع «n12» الإسرائيلي تقريراً قال فيه: إنه «حتى هذه اللحظة، تطالب حكومة إسرائيل بمنطقة آمنة في لبنان كأمرٍ واقع، تبدأ من الحدود مع إسرائيل حتى نهر الليطاني، وأمان سكان المستوطنات الإسرائيلية مشروط بعدم وجود حزب لله جنوبي النهر، ولا يوجد خطأ أكبر من هذا، ومن المفهوم، ضمناً، أن إبعاد قوة الرضوان عن الحدود الشمالية هو شرط لكل اتفاق مستقبلي».
نعيم قاسم أميناً عاماً
في غضون ذلك، اعلن حزب لله في بيان رسمي أمس، انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاما للحزب خلفا للسيد حسن نصرالله وذلك استكمالاً لإعادة بناء بنية الحزب الهرمية بعد ملء العديد من المراكز التي شغرت نتيجة الاغتيالاات والغارات، ولم يتم الاعلان عمن سيخلف رئيس المجلس التنفيذي للحزب خلفاً للشهيد السيد هاشم صفي الدين. ونقلت قناة «العربية – الحدث» عن مصادر مقربة من حزب لله: أن دافع الإعلان عن انتخاب نعيم قاسم هو التفاوض لوقف النار. وان المرشح الآخر بوجه نعيم قاسم كان إبراهيم أمين السيد وإيران لم توافق عليه لأنها تعتبره متفردا برأيه.! لكن مصادرإعلام الحزب علقت على هذا الخبر بالقول لـ «اللواء»: انه مضحك، وبالتأكيد لم تتحدث اي مصادرمن الحزب للقناة! ....وتعلقيا على انتخاب الشيخ قاسم، سارع وزير حرب الكيان يوآف غالانت الى الكتابة بالعربية على منصة «اكس»: لقد بدأ العدّ التنازلي لموعده. وبالإنجليزية: «تعيين مؤقت، ليس لفترة طويلة». ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غالانت زعمه انه «لم يتبق لحزب لله سوى 20% من صواريخه». ولاحقاً نشر الإعلام الحربي لحزب لله مساء صورة كتب عليها باللغتين العبرية والعربية: «ليس لوقت طويل»، من دون إعطاء أي توضيحات أخرى. في ما بدا رداً على غالانت.
شكوى لبنانية
دبلوماسياً، تقدم لبنان بشكوى أمام مجلس الامن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي، تلقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدلله بوحبيب اتصالا هاتفيا من وزير خارجية اليابان تاكاشي إيوايا بحثا خلاله في الجهود والمساعي لوقف الحرب الاسرائيلية على لبنان. ثمّن بوحبيب دعم اليابان للبنان والسلام، ووقوفها الدائم الى جانب الحلول الدبلوماسية، ومساهمتها المالية في مؤتمر باريس الاخير، والدور الذي تضطلع به مع دول أخرى في سبيل التوصل لوقف لإطلاق النار في مجلس الامن. الى ذلك، قالت اليونيفل أن «حفظة السلام لا يزالون في جميع مواقعهم في جنوب لبنان، ويواصلون أنشطتهم العملياتية مع تكييفها بما يتناسب مع الوضع الراهن». وأضافت «يستمر عمل قوافل الإمدادات وتناوب الوحدات داخل لبنان وخارجه بشكل طبيعي على الرغم من التحديات». الا ان لم تمض ساعات قليلة بعد البيان الاممي، حتى اعلنت وزارة الدفاع النمساوية عن إصابة 8 جنود نمساويين من قوات اليونيفيل في هجوم صاروخي على الناقورة موضحة ان لا إصابات خطرة وان مصدر الهجوم غير واضح بعد. ونددت الوزارة بالهجوم، مشيرة إلى أن «من غير المقبول تعريض قوات الأمم المتحدة للخطر».
المدارس الاثنين
تربوياً، استقبل الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، حيث تم عرض لتطورات الاوضاع والمستجدات السياسية والشأن التربوي. وبعد اللقاء، تحدث الحلبي: «وضعت دولة الرئيس في أجواء التحضيرات لبدء العام الدراسي في التعليم الرسمي يوم الإثنين في 4 تشرين الثاني المقبل وأطلعته على كل الخطوات التحضيرية والإتصالات التي قمنا بها والمعطيات التي توافرت لدينا بصورة خاصة عن أعداد التلاميذ المسجلين وأعداد الأساتذة الذين تسجلوا ايضا على منصة الوزارة وكيفية توزيع التعليم بين التعليم الحضوري في المدارس الرسمية المتوافرة التي هي خارج إطار إستضافة النازحين يعني ليست مستعملة ابدا كمراكز إيواء هي مدارس شاغرة. هذه المدارس بالاضافة للإستعانة ببعض المدارس الخاصة في بعض المناطق حيث لا يوجد مدارس رسمية تستوعب التلامذة والدمج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد بما يوفر إمكانية لجميع التلامذة الذين لم يلتحقوا للآن بالعملية التعليمية ان يلتحقوا بهذه العملية». وأضاف: «أبدى دولة الرئيس دعمه لهذه الخطة التي عرضتها أمامه، ونلنا بركته لنباشر العام الدراسي باذن لله في 4 ت2.
الوضع الميداني
ميدانياً، ركز العدو الاسرائيلي منذ ليل امس الاول ونهار امس، محاولاته للتقدم على منطقة الخيام ساعياً لدخول البلدة، وجرت محاولات إسرائيلية جديدة للتقدم بالدبابات بإتجاه الحي الجنوبي الشرقي في الخيام من جهة الوطى واصوات رشقات رشاشة غزيرة وانفجارات تسمع في المنطقة نتيجة القصف المدفعي العنيف الذي إستهدف حي المسلخ القديم بالمدفعية والدبابات. واستمر القصف والغارات حتى ما بعد الثانية بعد الظهر. وافادت معلومات أن آليات ودبابات للعدو دخلت الى مشارف شرق الخيام بالقرب من قصر محمد الصفاوي، ووصلت الى تلة الحمامص والاطراف الشرقية لبلدة الخيام. حيث سجل وقوف دبابتين وجرافة في المكان.فتصدت لها المقاومة. واستمرت المواجهات حتى المساء، على مشارف الحي الجنوبي الشرقي لمدينة الخيام خلال محاولات التقدم، وتم استهداف لآليات «هامفي» مصفحة واندلاع النيران فيها. وافيد عن استهداف العدو منزل في وطى الخيام ليل امس فيه عائلتين مؤلفتين من 17 شخصا، من بينهم أطفال ونساء، وقد فقد الاتصال بهم ومصيرهم مجهول حتى الساعة، وتعمل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مكتب مرجعيون بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني لمحاولة الوصول إلى المكان. وصباح اليوم اطلقت المقاومة صلية صاروخية استهدفت تحركات العدو بين الخيام ومستعمرة المطلة المقابلة. وظهرا تجمعاً لجنود العدو الاسرائيلي جنوبي بلدة الخيام بصلية صاروخية.و استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ظهرا، دبابة ميركافا في منطقة الحمامص جنوبي بلدة الخيام بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. وقصفت بعد الظهر بصليات صاروخية وقذائف المدفعية تجمعات لجنود العدو الاسرائيلي في منطقة وطى الخيام (جنوب شرق البلدة). وفي منطقة العمرا جنوبي البلدة. وعند الاطراف الشرقية للبلدة.وفي منطقة في منطقة خلة العصافير. كما استهدفت عصراً دبابة ميركافا في منطقة الحمامص جنوبي بلدة الخيام بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. وشنت مساءً هجومًا جويًا بمسيّرتين إنقضاضيّتين ومحلّقتين انقضاضيّتين على تقاطع «غوما جنوب كريات شمونة». وليل يوم الإثنين – الثلاثاء قصفت المقاومة مرتين تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة الحمامص جنوب بلدة الخيام بصلية صاروخية. وتجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة اليعقوصة عند أطراف بلدة الخيام بصلية صاروخية كبيرة. ودبابة ميركافا في منطقة الحمامص جنوب البلدة. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مروحيات الإنقاذ من طراز «يسعور» هبطت على الحدود الفلسطينية اللبنانية لنقل جنود جرحى وقتلى إلى مستشفيات الداخل المحتل بعد مواجهات في الخيام.
استهداف حارة صيدا
ووسّع العدو الاسرائيلي غاراته للمرة الثانية نحو حارة صيدا مساء اليوم، وحسب المعلومات، فإن غارة بصاروخين استهدفت مبنيين في محيط مجمع الشهداء. ما ادى الى تدميرهما بالكامل وارتقاء تسعة شهـداء بالإضافة الى 35 جريحا.وهناك معلومات عن وجود شهيدين تحت الانقاض. وافيد ان من بين الشهداء والدة القيادي في حزب لله محمد فلاح. وعملت فرق الانقاذ عبر 9 آليات و الاسعاف على رفع الانقاض لإنتشال جثامين الشهداء والجرحى من تحت الانقاض. وقرابة الثامنة مساء شن العدو غارة عنيفة جديدة على حارة صيدا سمعت أصداؤها في مدينة صيدا. استهدفت حي الثائر في الحارة. وبحسب المعلومات، فإن عدداً كبيراً من النازحين يتواجدون في حارة صيدا والغارة الأخيرة استهدفت حياً سكنياً مكتظاً. واعلن الدفاع المدني عن إصابات من جراء الغارة. وليلاً استهدفت غارة بلدة الصرفند الساحلية الامر الذي ادى الى سقوط 10 شهداء.
عمليات
بالمقابل، شنّت المقاومة الإسلامية ليل الاثنين –الثلاثاء، هجومات جوية بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة كفرجلعادي ومستعمرة زرعيت. واستهدفت مجاهدو صباحاً قاعدة شراغا بمسيرة انقضاضية. وقصفت المقاومة قبل ظهر امس، تجمعات لجنود العدو الاسرائيلي في مستعمرة معالوت ترشيحا ومستعمرة دلتون و مستعمرة كفر فراديم وموقع جل العلام وموقع رأس الناقورة البحري، وفي ثكنة دوفيف ومستعمرة حانيتا.و ثكنة زرعيت (مرتان).وثكنة يرؤون، وفي تل النحاس عند أطراف بلدة كفركلا. كما قصفت قاعدة بيت هيلل بمسيرة انقضاضية، وقصفت المقاومة الإسلامية غروب امس، مستعمرة كابري (وسط فلسطين المحتلة)بصلية صاروخيةكما تم إستهداف دبابة ميركافا مع عناصر مرافقة لها، أثناء توغلها عند رأس الناقورة، وإندلاع النيران بداخلها. واعلنت المقاومة ان مجاهديها في وحدات الدفاع الجوي تمكنوا بعد ظهر الثلاثاء، من إسقاط مسيرة «هرمز 900» فوق منطقة مرجعيون بصاروخ أرض - جو وشوهدت تحترق. واعلن الإسعاف الإسرائيلي: مقتل شخصين وإصابة 3 بينها إصابات خطيرة إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان في معالوت ترشيحا شمالاً. وذكر المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، انه في أعقاب التنبيهات التي تم تفعيلها عند الساعة 07:09 في منطقة الجليل الغربي، عبرت طائرة بدون طيار إلى البلاد قادمة من لبنان، وتم التعرف على سقوط في منطقة نهاريا، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن «طائرة مسيرة سقطت في محطة للقطارات في «نهاريا» شمال فلسطين المحتلة، وذلك بعد دوي صافرات الإنذار». كما أفادت بـ»وقوع إصابة نتيجة انفجار طائرة بدون طيار في في نهاريا». وإلى ذلك، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إلى «إنفجار مسيّرة في جسر للمشاة فوق شارع رقم 4 قرب نهاريا.. وإطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على مناطق بالجليل وإصابة عدد من المباني في بلدة معالوت. وأفيد عن سقوط مسيرة لحزب لله قرب تجمع لجنود اسرائيليين في مستوطنة دان. وكشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية، انه في إحصائية مؤلمة، نقل نحو 900 جريح جديد إلى المستشفيات منذ بدء العملية البرية في لبنان. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس مجلس مستوطنة «المطلة» قوله: ان 12 رشقة من لبنان سقطت على «المطلة» أمس (الاول)، وهذه كمية جنونية من الصواريخ والقذائف.و حزب لله يطلق الكثير من النيران على منطقة صفد وحيفا. الى ذلك، تحدثت المعلومات عن دخول عدد من الدبابات الاسرائيلية من محيط مستعمرة المطلة الى الاراضي اللبنانية في جنوب لبنان ووصل الى تلة الحمامص والاطراف الشرقية لبلدة الخيام بين الامس واليوم. وافيد عن استهداف منزل في وطى الخيام ليل امس فيه عائلتان مؤلفتان من 17 شخصا، من بينهم أطفال ونساء، وقد فقد الاتصال بهم ومصيرهم مجهول حتى الساعة، وتعمل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مكتب مرجعيون بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني لمحاولة الوصول إلى المكان. الى ذلك، قالت وسائل اعلام اسرائيلية ان 33 جندياً قتلوا خلال العملية البرية في جنوب لبنان منذ الاول من ت1 الجاري.
إسرائيل تناور وهوكشتين لم يأت... وبري يحسم: لبنان قال ما عنده | ما هي ثوابت حزب الله إزاء الحرب والمفاوضات؟
الأخبار ... هناك كلام عن مفاوضات حول جبهة لبنان، لكنّ واقع الحال لا يقول بوجود أوراق عمل. فيما تتركّز الجهود على وقف إطلاق النار، والبحث في آليات تطبيق القرار 1701، ثم الانتقال إلى الصيغة السياسية لمرحلة ما بعد الحرب. وتنخرط في هذه العملية أكثر من دولة، يصبّ عملها جميعاً في الأجندة الأميركية ومشروعها في المنطقة. وبعد الحركة الأوروبية التي برزت في مؤتمر دعم لبنان الذي دعت إليه فرنسا الأسبوع الماضي والتحرك الإيطالي والألماني باتجاه بيروت، يتظهّر الدور القطري بالتنسيق مع الأميركيين في الدوحة. لكن يبدو من الوقائع أن هذه المفاوضات لم تحقق أي تقدّم رغم التسريبات الإسرائيلية المستمرة عن قرب التوصل إلى صفقة، وأول هذه الوقائع عدم حصول الزيارة التي كانت متوقّعة للمبعوث الأميركي عاموس هوكشتين إلى المنطقة، إذ بعد أيام على تداول معلومات عن جولة سيقوم بها في الشرق الأوسط ومعلومات نشرتها الصحافة الإسرائيلية عن وصوله إلى تل أبيب يوم الإثنين، نفى هوكشتين ذلك بتغريدة على منصة «أكس» قال فيها: «أنا في واشنطن»! وعلى وقع الميدان المشتعل، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية إن «هناك خطوطاً متوازية للعمل على خفض التصعيد في لبنان وغزة»، مؤكداً أنّ «جولة المباحثات مستمرة، ولكن كل تصعيد على الأرض يؤدي إلى صعوبة في عمليات التفاوض». عدم مجيء هوكشتين وتصريحات المسؤولين العرب والأوروبيين عن صعوبة التوصل إلى اتفاق، يؤكدان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد وقفاً لإطلاق النار في المدى المنظور، وهو ما دفعه وحكومته إلى استباق زيارة هوكشتين بوضع سقوف عالية للتفاوض وصلت إلى حد اشتراط حصار لبنان براً وبحراً وجواً مقابل القبول بالهدنة مع علمهم أن لبنان لا يُمكن أن يقبل بذلك، ما يعني أن إسرائيل قالت للموفد الأميركي بأن لا يأتي. ومع ذلك يكرر قادة العدو مناورات غزة في لبنان، إذ يتعمدون منذ يومين إشاعة أجواء عن قرب التوصل إلى اتفاق، آخرها ما نقلته «يديعوت أحرونوت» أمس عن مسؤولين إسرائيليين بأن «مفاوضات وقف الحرب في لبنان وصلت إلى مراحل متقدمة، وأن الجيش الإسرائيلي سيبدأ إعادة الانتشار تاركاً بعض النقاط التي انتهت فيها مهمته في جنوب لبنان»، مع تأكيد أن «القتال لن يتوقف من أجل المفاوضات، ولكن فقط بعد التوصل إلى اتفاق نهائي». وأردفت أن الجيش الإسرائيلي سيبقى على طول الحدود إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي. وبينما أكّدت مصادر دبلوماسية أن عدم مجي هوكشتين دليل على أن نتنياهو مستمر في عدوانه، سئل رئيس مجلس النواب أمس عمّا أورده الموفد الأميركي عبر حسابه على «أكس» عن أنه «لن يعود إلى المنطقة قبل حصوله على أجوبة إيجابية من لبنان وإسرائيل»، فأكّد أن لبنان «قال ما عنده وجوابه إيجابي. ويبقى أن على إسرائيل أن تقدّم جواباً إيجابياً. ومن يقتضي أن يقدّم هو إسرائيل وليس لبنان. قلنا إننا مع تطبيق كامل للقرار ١٧٠١ ببنوده كلها كما وردت عام ٢٠٠٦ لكن الشرط هو وقف شامل وكامل لوقف النار. من دون وقف النار لا حلّ سياسياً». كما سئل بري، ما إذا كان يعتقد نتنياهو بدعوته إلى اجتماع حكومته لمناقشة الحل السياسي مساء أمس جاداً في هذا الخيار، أجاب: «الحل السياسي متاح في أي وقت وفي أي لحظة من الآن حتى الخامس من تشرين الثاني المقبل موعد انتخاب الرئيس الأميركي الجديد. إلا أن اعتقادي أن نتنياهو سيستمر في التصعيد في الجنوب وهو لم يرتو من الدم والقتل والتدمير والتفجير. لكنّ المقاومة موجودة أيضاً وقادرة على منعه من احتلال الجنوب».
لا تزال المقاومة تؤكد على إسنادها لغزة، ولا ترى أن العدو يملك أفضلية لفرض شروطه ولا لتعديل القرار 1701
في هذه الأثناء، قالت مصادر سياسية مطّلعة إن حزب الله ليس بعيداً عن الاتصالات الجارية. وإن ثوابت حزب الله في المفاوضات واضحة، ولخّصتها بالآتي:
أولاً، يؤكد الحزب أن الرئيس بري هو من يمثّله في أي مفاوضات تجري بما خصّ ملف الحرب ووقف إطلاق النار، وأنه في حالة تنسيق مستمرة مع بري، كما لديه قنوات اتصال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجهات أخرى في الدولة معنية بملف التفاوض.
ثانياً، لم ينقطع التواصل بين حزب الله وبعض الجهات الخارجية التي تعمل على خط المفاوضات، من مصر والجزائر وقطر وفرنسا. ويكرر الحزب أمام هذه الأطراف على ثوابته التي تستند أولاً وأخيراً إلى أن وقف العدوان بصورة تامة هو شرط إلزامي لأي بحث حول ما يفترض حصوله لاحقاً.
ثالثاً: لا يرى حزب الله أن ما قام به العدو يمنحه أي أفضلية لفرض أي تعديل على الوضع الذي قام بعد عدوان عام 2006، والحزب لن يقبل تحت أي ظرف بإدخال أي تعديل لا على بنود القرار ١٧٠١ ولا على آليات التنفيذ، وهو لم يعارض أصلاً زيادة عديد القوات الدولية أو الجيش اللبناني وفق ما كان مقرراً أصلاً في القرار 1701. لكنّ الحزب يرفض إضافة أي دولة جديدة على القوات الدولية، وهو يطالب بإبعاد ألمانيا بصورة نهائية عن عمل القوات الدولية، بعدما تحوّلت إلى شريك للعدو في الحرب.
رابعاً، لا يراهن الحزب على تغييرات دراماتيكية في الموقف الأميركي، ولذلك يتعامل بشكل هادئ مع كل ما يسرّبه الأميركيون، ويعتقد بأن العدو يريد مواصلة الحرب لفترة أطول، ما يعني أن على المقاومة التجهّز لمواجهة المزيد من الضربات الإسرائيلية، والإعداد الجيد لضرب قوات الاحتلال وإفشال أهداف العدوان.
خامساً، لا يزال حزب الله يضع في بياناته العسكرية العبارات التي تقول بأن ما تقوم به المقاومة هو إسناد للمقاومة في غزة مع إضافة عبارة «الدفاع عن لبنان». وهو لم يقدّم أي التزام، لأي طرف في لبنان أو خارجه، بالقبول بفك الارتباط بين جبهة لبنان وجبهة غزة. ولا يرى الحزب بعد كل ما حصل، ووسط استمرار الوحشية الإسرائيلية في غزة، أنه من المنطقي ترك غزة، كما أن مثل هذا الموقف يتعارض مع كل بنيته العقائدية وتفكيره السياسي، ومعرفته الوثيقة بالترابط الحقيقي بين كل الجبهات المتعلقة بالمقاومة ضد العدو.
سادساً، إصرار العدو على التفاوض تحت النار، يعكس حقيقة أن إسرائيل تراهن على انكسار المقاومة او إضعاف حزب الله، والحزب يتصرف على أساس أنه قد يكون عرضة لعمليات اغتيال جديدة، لكن آليات العمل داخل الحزب، خصوصاً في الجسم الجهادي، أخذت طريقاً لا يتأثر بأي عملية اغتيال تصيب أي قائد في الحزب.
سابعاً، الحزب لا يتعامل بتوتر أو انفعال مع كل ردود الفعل الداخلية التي أظهرت حقداً على المقاومة، أو حتى تلك التي تظهر في موقع الشريك للعدو، ويرى أن حفظ السلم الأهلي مهمة مركزية، علماً أنه لن يتعامل بلامبالاة مع أي محاولة للنيل من حضوره السياسي أو قاعدته الاجتماعية.
ثامناً، يعتقد الحزب بأن على الحكومة القيام بواجباتها تجاه المواطنين لناحية تأمين مستلزمات صمودهم وتوفير بيئة حاضنة للنازحين، علماً أنه يتحضر لمواجهة أي تحديات تخص هذا الجانب، وهو عندما وعد الناس بإعادة الإعمار فلأن لديه كل الإمكانات المالية والمادية لإنجاز هذا الأمر في أسرع وقت بعد وقف العدوان.
أخيراً، يأمل حزب الله أن يفهم كل اللبنانيين بأن سلاح المقاومة لن يكون محل تفاوض مع أحد، وأنه بعد هذه الحرب فإن المقاومة تمثّل خياراً إلزامياً وسيعمل الحزب بكل ما يملك لحفظها.
لا ثقة غربيّة بأيّ تعهدات لبنانية لتنفيذ 1701
الاخبار...هيام القصيفي.... بين تعهّدات لبنانية رسمية وغير رسمية بتنفيذ القرار 1701، يظهر عدم ثقة الزوار الغربيين بإمكان أن يفي لبنان بتعهّداته بإعادة برمجة هذا الاتفاق بما يتلاءم مع المطالبة بوقف النار.......سمع أكثر من زائر أوروبي وأميركي من جهات رسمية تعهّدات واضحة بتطبيق القرار 1701 نصّاً وآلية تنفيذية وتعهدات بضمان العمل بموجباته حرفياً. وسمعوا كلاماً فنّد فيه مسؤولان رسميان بنود تنفيذ الاتفاق وكيفية العمل على ترجمته عملانياً، وإعادة استتباب الوضع جنوباً بمعيّة الجيش والقوات الدولية، مقروناً بتطمينات بالالتزام التام به. ما لم تسمعه الجهات الرسمية هو ما يقوله هؤلاء الزوار لدى مغادرتهم لبنان حول عبثية الكلام اللبناني الرسمي حيال تنفيذ القرار 1701، وفقاً لما وصل إليه الوضع اللبناني سياسياً وعسكرياً، مشيرين إلى أنهم سبق أن سمعوا هذا الكلام خلال سنة من حرب الإسناد من دون ترجمته، وأن الأمر لا ينحصر بنطورات السنة الماضية، بل بما حصل منذ صدور القرار عام 2006 في عهد الرئيس إميل لحود. فمنذ صدوره، انتُخب رئيسان للجمهورية (ميشال سليمان وميشال عون)، وحكمت 9 حكومات منها حكومات وحدة وطنية وحكومة طرف واحد وتسلّم رئاسة الحكومات 5 رؤساء حكومات (فؤاد السنيورة وسعد الحريري المفترض أنهما من خصوم حزب الله، ونجيب ميقاتي وتمام سلام وحسان دياب)، ومرّ على قيادة الجيش ثلاثة قادة (ميشال سليمان وجان قهوجي وجوزف عون)، ومع ذلك لم ينفّذ القرار 1701 على مدى 18 عاماً. لا بل إن لبنان، طوال هذه السنوات، غضّ النظر عن مجريات تنفيذه، وخرقه لبنان وإسرائيل والقوات الدولية الـ»يونيفل» بحسب المعطيات التي تتداولها الأوساط الغربية، وفق ما تظهره وقائع الميدان الحالي من اعتداءات إسرائيلية سابقة، إضافة الى الحرب الحالية التي أعلنتها إسرائيل على لبنان، ومن وجود سلاح في المنطقة التي يفترض أن تكون خالية منه ومن التحصينات، وغضّ نظر القوات الدولية في الوقت نفسه عن كل ما شهده الجنوب طوال السنوات الماضية، بما يعدّ كذلك خرقاً للقرار ولمهمة اليونيفل، علماً أن لبنان لم ينتبه الى مجريات هذا القرار إلا عند التجديد للقوات الدولية ولحظة كان يدور فيها اشتباك حول بعض عملياتها أو المطالبة بتوسيعها. وعلى مدى 18 عاماً، لم يبحث أيّ طرف احتمال الانتقال من «وقف الأعمال العدائية» الى وقف للنار، واستمر الـ 1701 كعنوان لخطب سياسية وتكراراً للازمة تمسّك لبنان بالقرارات الدولية. وهذا يؤدي الى سؤال محوري: كيف يمكن للبنان اليوم، في حالته الراهنة، أن يضمن حسن تنفيذ القرار الدولي، ومن هي الجهة المخوّلة التعهّد بضمان تنفيذه فيما لم يتمكن من تنفيذه حين كان يعيش نوعاً من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، ووفق رعاية عربية سمحت بإعادة إعماره بعد حرب تموز وتشكيل مظلة أوروبية - أميركية لانطلاق عمل القوات الدولية، وتعزيز قدرات الجيش. فيما يعيش اليوم انهياراً كاملاً على كل مستوياته ولا توجد فعلاً تغطية سياسية رئاسية وحكومية فاعلة لضمان حسن تطبيقه؟ كما أن لبنان لم يتبقّ له بعد كل ما جرى منذ حرب الإسناد سوى عوامل مقلقة لا تسمح له بأن يقدم تعهّدات ملزمة يمكن الركون إليها لتطبيق القرار الدولي.
منذ عام 2006، تعزّز، أولاً، دور إيران في لبنان، وما كان يشكل دوراً خلفياً في مرحلة حرب 2006، تفاعل الى حد كبير في السنوات الأخيرة، مع دخول الحزب الى سوريا، وتضاعف حكماً في حرب الإسناد، ولا سيما بعد اغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. هذا يعني أن آليات تنفيذ القرار 1701 لم تعد حكراً على تعهّد لبناني رسمي يتعلق بدور الجيش وطريقة انتشاره وآليات التنفيذ، بل صار له حكماً جانب أساسي يتعلق بإيران.
آليات تنفيذ القرار لم تعد حكراً على تعهّد لبناني يتعلق بدور الجيش وطريقة انتشاره
ثانياً، إن الضربات التي تعرّض لها حزب الله على المستوى القيادي والعسكري تشكّل كذلك عاملاً مساعداً في طريقة مقاربة ما بعد حرب أيلول وما تلاها، في كيفية مواجهة تنفيذ القرار الدولي عملانياً، لأن إسرائيل في هذا الشق، تعتبر بحسب ما تضغط على واشنطن من أنها صارت أقرب الى تنفيذ متطلبات إخلاء المنطقة من السلاح، بفعل قوة النار. وهذا الأمر يشكل بالنسبة إليها بنية أساسية في تنفيذ القرار الدولي آنيّاً بكل مندرجاته، وليس مجرّداً من كل ما يحيط به ويعتبر في صلبه كذلك، قبل الانتقال الى مرحلة متقدمة من كل ما هو مطروح من قرارات للتنفيذ خلال التفاوض.
ثالثاً، غياب التوافق الخارجي على مصير القرار الدولي، بين أكثر من رؤية أوروبية متناقضة حيال مستقبل القرار ومصير اليونيفل وإمكان إحداث تحوّل في مهماتها، ونظرة أميركية مشكّكة فيه، قبل انجلاء صورة المعركة التي يظهرها الجانب الإسرائيلي أنها ضمانة أكيدة لمتغيّرات على الأرض تسمح للمفاوض الأميركي والإسرائيلي بأن يضعا شروطاً على لبنان بحيث يضمنان مستقبلاً تنفيذاً يختلف عن مراحل السنوات الماضية. هذا كله إذا بقي التفاوض ولو شكلياً على القرار المذكور ولم ينتقل فعلياً الى مرحلة يطالب فيها الأميركيون والإسرائيليون بضرورة الانتقال الى البحث في صيغة مختلفة للحل.
غالانت لنعيم قاسم: تعيينك موقت..ليس لوقت طويل..
إسرائيل وإيران على «مبارزتهما» في جحيم لبنان والدبلوماسية «جس نبض»
الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |
- اقتراح وزيرة النقل الإسرائيلية باغتيال ميقاتي... لم يمرّ
- الحرس الثوري يتوعّد إسرائيل بصواريخ «حزب الله»..
بعد 32 يوماً على اغتيال السيد حسن نصرالله، انتَخَبَتْ شورى «حزب الله» نائبه الشيح نعيم قاسم لمنصب الأمين العام، في خطوةٍ اكتسبتْ دلالاتٍ بارزةً في التوقيت والأبعاد خصوصاً في ضوء ارتفاع مستوى المواجهات العسكرية على جبهة لبنان واشتداد «عضّ الأصابع» مع العدّ العكسي للانتخابات الرئاسية الأميركية الثلاثاء المقبل وما يشهده ربع الساعة الأخير في الطريق إليها من مساعٍ ديبلوماسية لا تهدأ، لن تُفْضي إلى اجتراح حلّ سيمرّ أيضاً بجبهة غزة، ولكنها تحاول تثبيت ركائزه أو «إطارِه الناظم» ليَحْكم مرحلة التفاوض بعد 5 نوفمبر ومن دون أن يستوجبَ فوز دونالد ترمب «تصفيراً» لهذا المسارِ الشائك أصلاً والمليء بالألغام. وفي حين جاء تعيينُ قاسم الذي أُعلن في بيانٍ عن قيادة «حزب الله» عاهَدَ نصر الله «ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبَنا الصامد العمل معاً لتحقيق مبادئ الحزب وأهداف مسيرته حتى تحقيق الانتصار»، ليقطع الطريق على تكهناتٍ كانت سرت بأنّ الحزب قرر اعتماد «قيادة جماعية» عبر مجلس الشورى ريثما تنتهي الحرب وأنه سيتفادى انتخاب خلَف لنصر الله تفادياً لاغتياله على غرار ما حصل مع رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان من أبرز المرشّحين للمنصب، فإنّ هذا البُعد بدا الأقلّ إثارة للانتباه في الخطوةِ التي اعتُبرت حمّالةَ أوجه ورسائل.
تعيين نعيم قاسم
وفي الوقت الذي سارعتْ تل أبيب عبر وزير دفاعها لتلقف اختيار الأمين العام الجديد لحزب الله، بإعلان يواف غالانت على صفحته على «اكس» تعليقاً على صورة قاسم: «تعيين موقت. ليس لوقت طويل»، في تهديد صريح باغتياله، وسط محاذرة بعض الدوائر الترويج لسرديةٍ في الإعلام الإسرائيلي عن انتقال قاسم قبل فترة الى إيران واعتبارها أن الأمرَ ربما يكون في سياقِ «عملية تشتيت للانتباه» وحضّ للأخير على التنقّل بأريحية أكبر ما دام بات «خارج رادار الرصد»، فإنّ أوساطاً سياسية وضعت هذا التعيين في إطار متعدد الاتجاه:
- أولاً أنه يُراد أن يؤشر إلى أنه بانتخابِ مدرِّس الكيمياء أميناً عاماً، فقد عادتْ الكيمياء بين مختلف طبقات منظومة القيادة والسيطرة في «حزب الله» بعد الضربات المؤلمة التي وجهّتها إسرائيل منذ 17 سبتمبر (تفجيرات البيجرز)، وأن الحزب استعاد عافيته وضمّد جراحه ورمّم صفوفه «من الرأس» واستردّ قدرته على عَقْدِ اجتماعاتٍ قيادية لا «تطالها» تل أبيب، وذلك في تَناغُم مع مؤشراتٍ استعادته توازنه في الميدان في ضوء ما تشهده المواجهاتُ على الحافة الأمامية من معارك طاحنة يتكبّد فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة.
- ثانياً أن هذا التعيين يمثّل إشارةً إلى أن «حزبَ الله» باقٍ ولن «يرثه» أحد سياسياً بعد الحرب مهما طالتْ، وأن هيكليّته ستُستكمل تباعاً، وهي الرسالة التي لا يمكن فصلها عن الكلام الإسرائيليّ عن «تحرير لبنان من الحزب» وتالياً «اجتثاثه» والأميركيّ عن «كسر القبضة الخانقة التي فرضها على البلاد».
- ثالثاً أن تعيينَ قاسم، الذي لطالما اضطلع منذ توليه منصب نائب الأمين العام في 1991 (أي قبل نحو سنة من اختيار نصر الله لقيادة حزب الله) بأدوار «الناظر السياسي» والانتخابي من دون أن تكون له مساهماتٌ في الشق العسكري والأمني، يؤشر إلى معادلة: السياسة «المحلّية» للشيخ قاسم، والقرار الإستراتيجي وفي الميدان لإيران.
تهديد «الثوري»
وما عزّز الاقتناع بهذه المعادلة، ما نُقل أمس عن مساعد الحرس الثوري الإيراني للشؤون التنسيقية محمد رضا نقدي في معرض إشادته بـ «حزب الله» و«حماس»: «سترون في الأيام المقبلة ضربات أقوى ستوجه إلى الكيان الصهيوني، وسيتفاجأ الإسرائيليون بإجراءات وابتكارات جديدة»، مؤكداً أن الإسرائيليين «سيتكبدون خسائر أكبر». وفيما أتى كلام الحرس الثوري ليُعطي مزيداً من الصدقية للتقارير التي تحدثت عن أن النسَق الجديد في عمليات «حزب الله» جنوباً واستعادته زخْمه العَسكري مردّه إلى «إدارة مباشرة» باتت قائمةً من طهران وفق مقتضياتِ حرب غزة وأخواتها التي وجدتْ نفسها في عيْنها وانزلقت الى خوضها «بيدها» وعلى جولاتٍ، لم تقلّ دلالةً إطلالةُ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمام السفراء المعتمدين لدى بلاده على الوضع في لبنان، معرباً عن اعتقاده «بضرورة التركيز بعمق على الحقائق الميدانية والجغرافية لهذا البلد، فالمقاومة وحزب الله متجذران في الشعب اللبناني ولا يمكن القضاء عليهما»، معتبراً أن «المطلوب من جميع اللاعبين أن يبذلوا الجهود لوقف الحرب في لبنان وفلسطين والأخذ في الاعتبار مصالح الشعبين اللبناني والفلسطيني في سياق التوصل الى نتيجة ديبلوماسية مطلوبة». وإذ أكملت السفارة الإيرانية الإحاطة بمعاني انتخاب قاسم «الشكلية» معلنةً أنه «دليل واضح على قوة حزب الله وصلابته، وإرادة لبنان في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه في مواجهة أي اعتداء أو احتلال»، تم التعاطي مع المواقف الإيرانية من جبهة لبنان وتوعُّدها إسرائيل بضرباتٍ بـ «بندقية» الحزب على أنها، مع تسعير تل أبيب اجتياحها الجوي المروع في الجنوب والبقاع ومضيّها في محاولة تعميق التوغل البري، من علاماتِ تبديد كل المناخات غير الواقعية التي ضُخت عن أنّ المحادثات من أجل التوصل إلى تسوية في لبنان بلغت مرحلة متقدمة وأن «حزب الله» وافق على فصل الجبهات وتراجع عن معادلة «لا تفاوض تحت النار».
هوكشتاين في واشنطن
وفي الوقت الذي كانت زيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لتل أبيب لاستكمال مَساعي إرساء قواعد لوقف النار في لبنان وإطلاق مسار حل مستدام تلفّها ضبابية في ضوء تضارُب المعلومات عن موعد هذه المحطة التي قيل بدايةً إنها الأحد ثم الاثنين ثم أمس، قبل أن يعلن هو عبر «اكس» صباحاً أنه موجود في واشنطن، من دون أن يفصح أكثر، استوقف الأوساط السياسية ما بدا محاولةً من تل أبيب وطهران لـ «إبطال» مفاعيل تهديدِ كل منهما للأخرى بـ «حسابٍ لم يُقفل» بعد، من دون أن يَنفي ذلك إمكانَ أن يكون الأمر في إطار «ربط نزاع» في حال اقتضتْ المواجهة بعد 5 نوفمبر الأميركي «تذخيراً» جديداً لها. ففي حين توعّدت طهران «بردّ في الزمان والمكان المناسبين» على إسرائيل التي وجّهت لها السبت الماضي ضربات جوية استهدفت مقرات لتصنيع الصواريخ ودفاعات جوية، أعطتْ إسرائيل إشاراتٍ إلى أن الغاراتِ على إيران لم تكن هي الردّ على محاولةِ اغتيال نتنياهو في منزله في قيساريا - التي تبنّاها «حزب الله» واتهمت إسرائيل إيران بأنها تقف وراءها - بل جاءت رداً على الضربة الإيرانية في مطلع اكتوبر (رداً على اغتيال نصر الله واسماعيل هنية)، وأن عملية قيساريا مازالت قيد البحث لجهة كيفية «الثأر» لها.
اغتيال ميقاتي!
وكان بارزاً ما نقلتْه القناة 13 الإسرائيلية عن أن الوزراء في اجتماع الكابينت أُبلغوا أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يوم الجمعة «جاء كاستجابة لوابل الصواريخ الذي استهدف مدنيين إسرائيليين، وليس كرد على محاولة استهدف منزل رئيس نتنياهو» حيث من المتوقع أن تتخذ إسرائيل ردوداً منفصلة، مشيرة إلى أن الوزراء وجهاز الأمن قدموا مقترحات متعددة، بعضها غير عادي وممنوع النشر، لردود مستقبلية «لن تكون مشابهة لهجوم الجمعة»، وكاشفة عن «اقتراح وزيرة النقل ميري ريغيف اغتيال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، الأمر الذي تم رفضه جملة وتفصيلاً من الوزراء». وفي الوقت الذي كان خطر الاغتيالات يحوم أيضاً فوق رئيس البرلمان نبيه بري المفوَّض التفاوض باسم «حزب الله» حول وقف النار والتسوية جنوباً، وفق خشيةٍ سادت في صفوف «محور الممانعة»، ولا سيما في ضوء تَزايُد «الضغط التدميري» من إسرائيل على بري عبر ضرْب مناطق نفوذه، مثل مدينة صور (وشارع نبيه بري فيها) والنبطية، وصولاً إلى غارات ليل الاثنين - الثلاثاء استهدفت حي عائلة بري في بلدة تبنين الجنوبية أدت إلى تضرر منزل نجله (عبدالله بري)، كانت بارزة أمس إشارةٌ إلى «توازٍ» في المَساعي الجارية بجهود قطرية ومصرية لوقف الحرب في غزة ولبنان. وقد أعلن الناطق باسم الخارجية القطرية أمس أن «هناك خطوطاً متوازية للعمل على خفض التصعيد في لبنان وغزة»، من دون أن يعني ذلك في أي حال تفاؤلاً، بحسب الأوساط السياسية نفسها، بإمكان «انتهاء العاصفة الأعتى» التي تضرب «بلاد الأرز» والمنطقة في الأيام القليلة المقبلة وقبل الانتخابات الأميركية، وسط اقتناعٍ بأن إطار التسوية صار معروفاً وأن الخروج من الحلقة الجهنمية لن يكون ممكناً إلا على حمّالة القرار 1701 مع آلياتٍ تنفيذية متعددة البُعد قد يتم تضمينها قرار وقف النار، وسيحدّد الميدان «ميزانها» في الفترة الفاصلة عن حلول ساعة الحل. ولعلّ هذا ما يفسّر اشتعال المواجهات في الأيام الأخيرة، وصولاً لنفي نتنياهو تقريراً للقناة 12 الإسرائيلية أفاد أن إسرائيل والولايات المتحدة تجريان مناقشات حول صفقة من شأنها أن تجعل الجيش الإسرائيلي يمتنع عن توسيع عمليته البرية في جنوب لبنان «مقابل دعم الولايات المتحدة حظراً بحرياً وبرياً وجوياً على لبنان يمنع إعادة التأهيل العسكري لحزب الله وتسليحه» وأن «صفقة لبنان تهدف إلى وقف النار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها مناقشة تفاصيل الاتفاق كاملاً». وجاء ردّ بري على التسريب وقوله في تصريح صحافي «إن ما سرّبته القناة العبرية صحيح في جزء منه، وقد اقترحه هوكشتين خصوصاً في ما يتعلق بهدنة مدتها 60 يوماً، لأنه كانَ مقتنعاً بأن لا جدوى لأي مفاوضات تحت النار»، واعتباره «أن الشرط الإسرائيلي (الحصار) المسرّب هو أول ردّ سلبي على طرح هوكشتين وهو غير واقعي، فليست إسرائيل في موقع قوة يتيح لها فرض الشروط ما دامت المعركة مستمرة ووضع المقاومة في الميدان جيد جداً»، ليؤكد أن لا صوت سيعلو حتى إشعار آخر فوق صوت المواجهات. وفي حين كَشَفَ موقع «أكسيوس» أمس أنّ نتنياهو «سيعقد مناقشات مع وزرائه بشأن الاتصالات حول تسوية سياسية لإنهاء الحرب في لبنان»، أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» أنّ وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال إنّ «الحرب في الشمال ستنتهي قبل نهاية العام».
مجازر مروعة في البقاع ومدينة الشمس قبض عليها الأسود
| بيروت – «الراي» |
على طريقة كل يوم مدينة لبنانية تحت النار، خطف البقاع ولا سيما مدينة بعلبك التاريخية وعموم قرى القضاء (وصولاً إلى نقاط العبور مع سورية) الأنظارَ، بعدما تعرضت منذ ليل الاثنين – الثلاثاء لأعنف استهدافاتٍ وأكثرها توحُّشاً أدت إلى سقوط ما لا يقلّ عن 67 شخصاً وجرح أكثر من 100 في ساعات قليلة. وكادت مجازر البقاع أن تحجب العمليات الواسعة لحزب الله في شمال إسرائيل والتي جاءت غداة مطالبته نحو 23 مستوطنة من حيفا الى طبريا بإخلائها كاملة تمهيداً لاستهدافها، وبعضها بعمق أكثر من 20 كيلومتراً (أعلن عن مقتل إسرائيلي في معالوت ترشيحا)، وإعلانه أمس إسقاط مسيرة «هرمز 900» بصاروخ أرض - جو في منطقة مرجعيون. وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية تفاصيل عن ليلة بعلبك الحزينة وعن نساء قضين مع أطفالهن وهن يحتضنّهم... عن «هاجر حمزة ابنة الخضر التي احتضنت طفلها فاستشهدا معاً»، وعن بلدة الحفير «التي استشهد فيها 12 شخصاً من آل ناصيف، من عشيرة آل شمص، جلّهم من النساء والأطفال»، وبلدة العليق حيث «قدم آل كنعان 16 شهيداً من الأهل والأبناء والأحفاد الصغار والرّضع» وعن الرام و«11 من أبنائها من آل نون شهداء جلّهم من النساء والأطفال أيضاً». وإذ لامستْ غاراتٌ أطرافَ ثكنة غورو التاريخية في مدينة بعلبك، وموقع قلعه بعلبك الأثري، لم تقلّ الغارات جنوباً عنفاً في مختلف الأقضية، وسط تسجيل غارات زلزالية أمس في بلدة جباع استُخدمت فيها الصواريخ الارتجاجية التي حولت أحياء ومنازل إلى ركام. وفي البرّ سُجّلت مواجهات عنيفة بين عناصر «حزب الله» وقوة مدرعة إسرائيلية عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، قبل أن يدخل عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية من محيط مستعمرة المطلة الى الأراضي اللبنانية وصولاً إلى تلة الحمامص والأطراف الشرقية للخيام. وكان أُعلن عن استهداف منزل في وطى الخيام ليل الاثنين فيه عائلتان مؤلفتان من 17 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، وقد فًقد الاتصال بهم.
رضيعة تنجو من مجزرة العلّيق
بكى لبنان برمته بعلبك، بعد ارتفاع أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية إلى أكثر من 67 شهيداً، وما يزيد على أكثر من 120 جريحاً. وشارك محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، أمس، على حسابه في منصة «إكس»، صورة لطفلة رضيعة، مؤكداً أنها الناجية الوحيدة من المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبت في بلدة العلّيق. وأوضح أن أكثر من ثلثي ضحايا غارات الاثنين، التي طاولت بلدات بقاعية، هم من الأطفال والنساء.
القوة الدولية رجّحت أن يكون مصدره «حزب الله» أو مجموعة تابعة له
جرْح 8 جنود نمسويين بصاروخ على مقر "اليونيفيل"
| بيروت – «الراي» |
أعلنت وزارة الدفاع النمسوية إصابة 8 جنود نمسويين من قوة اليونيفيل في هجوم صاروخي على الناقورة، مؤكدة أن الإصابات ليست خطيرة. وذكرت «اليونيفيل» في بيان أنّ صاروخاً أصاب بعد ظهر أمس المقرّ العام للقوة في الناقورة «ما أدى إلى اندلاع حريق في ورشة تصليح آليات». وأضافت: «بينما أصيب بعض جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، فإنه ولحسن الحظ لم يصب أحد بجروح خطيرة. تم إطلاق الصاروخ من شمال المقر العام لليونيفيل، على الأرجح من حزب الله أو مجموعة تابعة له، وقد فتحنا تحقيقاً في الحادث». وذكّرت «اليونيفيل» حزب الله «وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها»، واعتبرت أن «أي هجوم متعمد عليهم هو انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701»...
جيش الاحتلال يعتقل قائد منطقة عيتا الشعب في حزب الله
الجريدة....أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتقال قائد منطقة عيتا الشعب في حزب الله حسن عقيل جواد.
نعيم قاسم أميناً عاماً لـ «حزب الله» وإسرائيل تهدد باغتياله
الجريدة... بيروت - منير الربيع و طهران - فرزاد قاسمي ...أعلن «حزب الله» اللبناني، أمس، أنه انتخب «عملاً بالآلية المعتمدة»، نائب الأمين العام نعيم قاسم، أميناً عاماً جديداً للحزب، وذلك بعد نحو شهر من مقتل الأمين العام التاريخي حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل هاشم صفي الدين الذي كان يعتبر المرشح الأوفر حظاً لخلافته بغارة في 3 الجاري. وقال مصدر مقرّب من الحزب لوكالة فرانس برس، إنّ انتخاب قاسم (71 عاماً) جرى في 27 الجاري، أي بعد مرور شهر على اغتيال نصرالله، مضيفاً أن قاسم سيتولى المنصب حتى انتهاء الحرب، على أن يتم انتخاب مجلس شورى جديد يتولى انتخاب الأمين العام. ويضم «الشورى» حالياً خمسة أعضاء، بعدما كانوا سبعة، اغتيل منهم نصرالله وصفي الدين. ويقول خبراء إن انتخاب قاسم، الذي يشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991 وكان أحد مؤسسي الحزب في عام 1982، هو محاولة من الحزب لتأكيد مركزية القيادة والقرار، وكذلك للرد على كل الكلام حول القيادة الإيرانية للحزب في ضوء ارتفاع منسوب الاعتراض في الداخل اللبناني من جهات سياسية متعددة التوجهات، على طريقة تعاطي طهران مع الملف اللبناني، والتي أعطت انطباعاً بأنها صاحبة القرار وهي التي تفاوض. وبعد قليل من إعلان الحزب، هددت إسرائيل باغتيال قاسم، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن «التعيين مؤقت والعد التنازلي بدأ»، في حين كتبت صفحة «إسرائيل بالعربية» التابعة للحكومة الإسرائيلية، أن فترة تولي قاسم «قد تكون الأقصر في تاريخ هذه المنظمة إذا سار على درب سابقيه حسن نصرالله وهاشم صفي الدين». وفي إيران، قال مصدر قيادي في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري، إنه كانت هناك تحضيرات بالغة السرية، لنقل قاسم إلى مكان آمن في طهران، قبل إعلان تعيينه حتى لا تستهدفه إسرائيل، وبالتالي فإن إعلان توليه المنصب يعني عملياً أنه أصبح في طهران. وقالت «رويترز» إن الكثيرين يرون أن قاسم يفتقر إلى الكاريزما والجاذبية التي كان يتمتع بها نصرالله. وعلى عكس نصرالله الذي كان ضالعاً في تخطيط العمليات العسكرية للحزب، فإن قاسم يبدو شخصية أكثر انخراطاً في تفاصيل العمل السياسي المحلي، إذ عمل منسقاً عاماً لحملات «حزب الله» الانتخابية البرلمانية منذ خاضها الحزب لأول مرة في عام 1992، وتولى رئاسة هيئة العمل الحكومي المعنية بمتابعة أعمال الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها. وجاء تعيين قاسم في حين قللت مصادر سياسية في بيروت من أهمية التسريبات عن اختراقات في مساعي إيجاد حل دبلوماسي ينهي الحرب في لبنان. وتشير هذه المصادر إلى أن إسرائيل تمضي قدماً في توسيع عملياتها العسكرية البرية في جنوب لبنان وممارسة المزيد من الضغط العسكري لإحداث تغيير سياسي كبير على الساحة اللبنانية، مؤكدة أن الحزب يعرف ذلك جيداً، وينظر إلى كل ما يجري في لبنان على أنه تكرار لسيناريو غزة، وبالتالي لا يزال يصرّ الحزب على المنازلة في الميدان. وتستبعد المصادر أن يوافق الإسرائيليون على الصيغ الدبلوماسية والتفاوضية المقترحة، بما فيها دور قوات اليونيفيل، وترى أنه كلما طالت الحرب وتأخرت سعى الإسرائيليون إلى فرض شروط جديدة. وأبعد من ذلك، ترى المصادر أن هناك مؤشرات بأن الجو الدولي يدعم المساعي لإنتاج تركيبة سياسية جديدة في لبنان، أو توازنات سياسية تتغير بموجبها كل المقاربات التي كانت قائمة سابقاً، ويتم من خلالها تحجيم أو إقصاء ايران. في المقابل فإن صمود «حزب الله» يرتبط بترتيب وضعيته والحفاظ على قوته الداخلية ولمنع إقصائه من المعادلات، وهو رغم تعرضه لنكسات عسكرية يريد أن يبقى قادراً على الحفاظ على وضعيته السياسية والاجتماعية. وفي تطور ميداني، قالت قوات اليونيفيل، في بيان أمس، إن صاروخاً أصاب مقر القوة الرئيسي في بلدة الناقورة جنوب غرب لبنان، أُطلق من جهة الشمال (من ناحية لبنان)، ومن المرجح أن يكون مطلقه حزب الله أو جهة تابعة له. وأعلنت النمسا أن ثمانية من جنودها ضمن «اليونيفيل» تعرضوا لإصابات «طفيفة وسطحية» بعد سقوط الصاروخ. ودعت وزيرة الدفاع النمساوية إلى التحقيق في الهجوم، مضيفة أنه «لن يتم التسامح مع تعريض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للخطر عمداً أو عن غير قصد». وكانت «اليونيفيل» تعرضت خلال الأسابيع الماضية لعدة اعتداءات من الجيش الإسرائيلي و«لهجمات أخرى لم يعرف منفذها»...
نعيم قاسم.. من هو الأمين العام الجديد لحزب الله؟..
الجريدة....بعد نحو شهر من اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر لقيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، تم تعيين نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً للجماعة الموالية لإيران. ويُعد قاسم من الشخصيات المؤسسة لحزب الله، المصنف على لوائح الإرهاب الأميركية، إذ شغل عدة مناصب قيادية بارزة فيه، وكان عضواً في «مجلس الشورى» لثلاث دورات. ولد نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله عام 1953 في منطقة البسطة التحتا في بيروت وتعود أصول عائلته إلى كفرفيلا، في جنوب لبنان. في العام 1971، التحق بالجامعة اللبنانية – كلية التربية، حيث درس الكيمياء باللغة الفرنسية وحصل على شهادة الماجستير في الكيمياء عام 1977، وعمل كمدرّس للمرحلة الثانوية في المدارس الرسمية لمدة 6 سنوات، وفي ذات الوقت واصل دراسته في الحوزات إلى جانب نشاطه الديني. شارك في تأسيس حركة «أفواج المقاومة اللبنانية» (أمل) بقيادة موسى الصدر عام 1974، حيث شغل منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي، ثم تولى مسؤولية العقيدة والثقافة، ليصبح أحد الأعضاء الأساسيين في مجلس قيادة الحركة بعد اختفاء الصدر. في فبراير 1979، استقال من حركة «أمل»، بعد الثورة الإسلامية الإيرانية التي شكّلت الفكر السياسي للكثير من الناشطين الشيعة اللبنانيين الشباب، وشارك في الاجتماعات التي أفضت إلى تأسيس «حزب الله»، عام 1982. تسلّم في البداية مسؤولية الأنشطة التربوية والكشفية في بيروت في حزب الله، وظل لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم الحزب، وأجرى الكثير من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية. تولى منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، قبل أن يصبح رئيساً له، وكان عضواً في «مجلس الشورى» لثلاث دورات. في عام 1991، عُين نائباً للأمين العام في عهد الأمين العام الأسبق لـ«حزب الله» عباس الموسوي، الذي قُتل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وظل في المنصب عندما تولى حسن نصرالله قيادة الجماعة. عمل منسقاً عاماً لحملات «حزب الله» الانتخابية البرلمانية منذ خاضتها الجماعة لأول مرة في عام 1992 وتولى رئاسة هيئة العمل الحكومي، المعنية بمتابعة أعمال الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها، إلى جانب متابعة نشاط وزراء الحزب في الحكومة. في 8 أكتوبر الجاري، كان قاسم أول قيادي كبير في «حزب الله» يتحدث في خطاب مصور بعد مقتل الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر الماضي ومقتل الكثير من قيادات الحزب. قاسم متزوج ولديه ستة أولاد هم 4 ذكور وابنتان.
دبابات إسرائيلية تصل إلى تخوم بلدة الخيام بجنوب لبنان
أعمق نقطة يصلها جيش الاحتلال منذ بدء عمليات توغله نهاية سبتمبر
الجريدة.....أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية الثلاثاء بدخول «عدد كبير» من الدبابات الإسرائيلية إلى تلة عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، في أعمق نقطة يصلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليات توغله في جنوب لبنان نهاية سبتمبر. وأوردت الوكالة «دخول عدد كبير من دبابات جيش الاحتلال الاسرائيلي» من جهة المطلة الإسرائيلية إلى «تلة الحمامص والأطراف الشرقية لبلدة الخيام» منذ الإثنين. وكان «حزب الله» أعلن ليلاً استهدافه برشقة صاروخية تجمعاً لجنود اسرائيليين عند أطراف البلدة الواقعة على بُعد قرابة ستة كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية مع اسرائيل. وفي وقت لاحق اليوم، أعلن «الحزب» في بيانات متلاحقة استهداف تجمّعات جنود اسرائيليين عند أطراف البلدة من جهة الجنوب والشرق برشقات صاورخية وقذائف مدفعية. وقال إن مقاتليه استهدفوا بـ«صاروخ موجه» دبابة ميركافا جنوب البلدة ما «أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح». وفي 23 سبتمبر، كثّفت اسرائيل غاراتها الجوية على معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، وأطلقت عمليات توغل بري «محدودة» في المناطق الحدودية في 30 منه. ومنذ ذلك الحين، يعلن «حزب الله» التصدّي لمحاولات تسلّل إسرائيلية عند قرى حدودية، والاشتباك معها داخل بعض البلدات الحدودية «من مسافة صفر»...