أخبار لبنان.."مسودة اتفاق وقف إطلاق النار" بين إسرائيل ولبنان..أبرز البنود..الاحتلال يسرّب مسودة «هدنة الشهرين »..والخطر في إطلاق يد إسرائيل..يبدأ بهدنة 60 يوماً..مسودة المقترح الأميركي لوقف النار في لبنان..ميقاتي: نأمل في إعلان هدنة في لبنان خلال «ساعات».. لقد تأخر حزب الله في فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة..قوة دولية لمساندة الجيش واليونيفل.. وبيروت محيدة بشروط..الاحتلال الإسرائيلي يهجّر بعلبك و«حزب الله» مستعد للقتال أشهراً..نعيم قاسم: مستمرون في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها نصرالله..وضعتها إسرائيل نصب أعينها..ماذا يجري في بعلبك؟..
الخميس 31 تشرين الأول 2024 - 2:26 ص 344 0 محلية |
صحيفة: مسودة لوقف إطلاق النار تفوّض إسرائيل الاستمرار في ضرب أهداف لحزب الله..
الحرة – واشنطن... فرنس برس.. قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، الأربعاء، إن مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار تسلمتها إسرائيل، تشمل تفويض الجيش الإسرائيلي الاستمرار في شن غارات جوية على أهداف لحزب الله في الأراضي اللبنانية على طول الحدود بين البلدين. ونشرت نص الوثيقة، التي دعمتها الولايات المتحدة، قناة "كان" العامة الإسرائيلية، وفقا للصحيفة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت في وقت سابق أن مسؤولين أميركيين كبيرين في طريقهما، الأربعاء، إلى إسرائيل للدفع قدما بمقترحات لإنهاء الحرب في قطاع غزة ولبنان. وقالت الخارجية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تريد أن ترى في نهاية المطاف وقفا لإطلاق النار وحلا دبلوماسيا في لبنان.
جهود دبلوماسية متواصلة لوقف إطلاق النار في لبنان
لا تزال الجهود الدبلوماسية متواصلة من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وتجنيب لبنان المزيد من الخراب والدمار. والمسعى الأهمّ في هذا الإطار يقوده المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل، من أجل مناقشة مجموعة من البنود قد توصل أقلّه إلى هدنة في الأيّام المقبلة، إفساحًا في المجال لإرساء هدنة دائمة بين الطرفين. والبحث يتركّز الآن حول فرصة الوصول إلى مثل هذا الاتفاق مع استمرار الحرب بوتيرة عالية في الجنوب اللبناني كما وفي البقاع. وأضافت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تريد حل الصراع في لبنان عبر الوسائل الدبلوماسية وأن لا يكون حملة مطولة مثل غزة، مشيرة إلى واشنطن تجري محادثات مستمرة مع إسرائيل حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الحل الدبلوماسي في لبنان. وتابعت أن الجيش الإسرائيلي حقق تقدما كبيرا في ضرب مواقع حزب الله على الحدود والقضاء على بنيته التحتية. وقالت إن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في ضرب أهداف مشروعة لحزب الله في لبنان. ولفتت إلى أن "من المهم أن لا تهدد إسرائيل بعملياتها حياة المدنيين مع حماية مواقع التراث الثقافي المهمة".
"مسودة اتفاق وقف إطلاق النار" بين إسرائيل ولبنان..أبرز البنود..
الحرة...محمد الصياد – القدس... الهدنة لن تحرم إسرائيل ولبنان من حق الدفاع عن نفسيهما
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بالتزامن مع مساع حثيثة تنخرط فيها الولايات المتحدة لإنهاء الصراع بين الطرفين. وبموجب مسودة الاتفاق الاتفاق، ومنذ لحظة توقيعه، لن يشن حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة أي عمليات ضد إسرائيل، ولن تقوم إسرائيل، من جانبها، بتنفيذ أعمال هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك أهداف عسكرية وحكومية. وبحسب الهيئة فإن وثيقة التسوية للوسيط الأميركي، آموس هوكستين، سبق أن عرضت على المستوى السياسي.
وتضمنت النقاط الرئيسية التالية:
إقرار إسرائيل ولبنان بأهمية قرار الأمم المتحدة رقم 1701.
الالتزامات لن تحرم إسرائيل ولبنان من حق الدفاع عن نفسيهما، إذا لزم الأمر.
بالإضافة إلى قوات "يونيفيل"، سيكون الجيش اللبناني الرسمي، هو القوة المسلحة الوحيدة في جنوب لبنان عند الخط "أ".
بموجب القرار 1701، ومن أجل منع إعادة بناء وإعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، فإن أي بيع للأسلحة إلى لبنان، أو إنتاجها داخله؛ سيكون تحت إشراف الحكومة اللبنانية.
ستمنح الحكومة اللبنانية الصلاحيات اللازمة لقوى الأمن اللبنانية، لتنفيذ القرار.
مراقبة إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية.
مراقبة المنشآت غير المعترف بها من قِبل الحكومة، والتي تنتج الأسلحة، وتفكيكها.
تفكيك أي بُنية تحتية مسّلحة، لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق، وتقع تحت الخط "أ".
يتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال سبعة أيام، وسيحل محلها الجيش اللبناني، وستشرف على الانسحاب الولايات المتحدة، ودولة أخرى.
وسيتم تحديد موعد، يكون هو الموعد الأقصى الذي سينشر خلاله الجيش اللبناني قواته على طول الحدود والمعابر.
في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق، سيتعين على لبنان، نزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في جنوب لبنان.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، الأربعاء، إنه يأمل في الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غضون أيام. وأضاف أنه لم يكن يعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري الثلاثاء المقبل. لكنه قال إنه أصبح أكثر تفاؤلا بعد أن تحدث الأربعاء مع هوكستين المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان الذي من المقرر أن يزور إسرائيل الخميس. وقال ميقاتي لقناة الجديد التلفزيونية اللبنانية إن هوكستين أوضح خلال الاتصال أنه يمكن التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر وقبل الخامس من نوفمبر تشرين الثاني. وذكر ميقاتي أنه من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الساعات أو الأيام المقبلة. وتخوض إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية قتالا منذ العام الماضي بالتوازي مع حرب إسرائيل في غزة بعد أن ضربت الجماعة أهدافا إسرائيلية تضامنا مع حركة حماس في غزة. وتفاقم الصراع في لبنان بشدة في الأسابيع الخمسة الماضية وشهدت تلك الفترة سقوط معظم قتلى مواجهات العام بأكمله والذي يبلغ عددهم وفقا لوزارة الصحة اللبنانية 2800.
الاحتلال يسرّب مسودة «هدنة الشهرين »..والخطر في إطلاق يد إسرائيل..
ميقاتي متفائل بحذر والبيت الابيض لا ينفي..وانتقام إسرائيلي من بعلبك..
اللواء..لجوء دولة الاحتلال الى ممارسة سياسة التهجير وملاحقة السيارات المدنية بالمسيرات الجوية، التي لا تغادر سماء لبنان من جنوبه الى بقاعه يندرج ضمن سياق الضغط الشديد لفرض أمر واقع، عشية تجدُّد المفاوضات لوقف النار على الجبهة اللبنانية، مع وصول الوفد المفاوض الاميركي الى تل ابيب اليوم، لعقد محادثات مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، من زاوية ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين انه هناك إمكانية للتوصل الى اتفاق لوقف النار قبل 5 ت2..
ونقلت قناة «العربية - الحدث» عن مصادر، ان الرئيس ميقاتي أخذ ضمانات بألا تستهدف إسرائيل المرافق اللبنانية العامة. وان الموفد الاميركي هوكشتاين قد يعود لبيروت قبل السبت في حال تجاوب إسرائيل مع طروحاته.
وبلورة موقف لبنان من مسودة الاتفاق المطروحة، والتي صاغها هوكشتاين وسيناقشها مع الجهات الاسرائيلية، حضرت خلال الاجتماع الذي عقد امس في عين التينة بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، الى جانب تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان، وملف النازحين في ضوء اللقاءات التي اجراها رئيس الحكومة في الخارج قبل عودة الى بيروت.
ومن المفترض ان يكون الوسيط الاميركي هوكشتاين ومنسق البيت الابيض لشؤون الشرق الاوسط بريت ماكفورغ في تل ابيب اليوم، في محاولة لاقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول التوصل الى اتفاق لوقف النار يخدم المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة الاميركية.
ونقل عن نتنياهو انه ابدى موافقته على تسوية في لبنان، تضمن عودة المستوطنين الى بلداتهم في أمان.
وحسب القناة 12: هناك اجماع خلال المشاورات التي اجراها نتنياهو مع مسؤولين عن ان العملية البرية بلبنان حققت اهدافها.
وعلم ان اسرائيل اضافت بندين على صفقة الحل الاول: بقاء قوات اسرائيلية في جنوب لبنان، والثاني: ضمان وقف التهريب من سوريا.
وعلم ان وفداً روسياً زار اسرائيل الاسبوع الماضي وتعهد بمنع التهريب.
واعرب الرئيس نجيب ميقاتي عن امله في التوصل الى اتفاق لوقف النار خلال الايام القليلة المقبلة.
وأكد الرئيس نجيب ميقاتي ان لبنان يضمن تنفيذ القرار 1701 بواسطة الجيش اللبناني، مؤكداً ان الجيش اللبناني سيدخل فوراً الى اي منطقة دخلها الجيش الاسرائيلي على ان ينسحب فوراً من كامل الاراضي اللبنانية، مشيراً الى ان حزب الله تأخر بفصل لبنان عن جبهة غزة. واستبق الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وصول الوفد الاميركي بالاعلان انه اذا قرر الاسرائيليون انهم يرغبون في وقف الحرب، فنقول اننا سنقبل ذلك، لكن بالشروط التي نراها مناسبة، وحتى الآن لا يوجد مقترح تقبله اسرائيل لعرضه علينا لبحثه، ولن نستجدي وقف اطلاق النار. افادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن المناخ السائد في البلاد في الوقت الراهن لا يعبر عن مغالاة في التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار على الرغم من حراك الموفد الأميركي آموس هوكشتين، ورأت ان الأمر مرهون بمحادثات هوكشتين مع الجانب الإسرائيلي، مع العلم أن نتنياهو سبق أن نقل عنه أنه ليس في وارد تسليف الإدارة الأميركية الراحلة، وبالتالي فإن مسألة وقف إطلاق النار تحكمها عدة حسابات في الميدأن، ودائما في مفاوضات الحرب، ما من نتائج حاسمة. ولفتت المصادر الى أن التصعيد يتضاعف وإن مواقف الأمين العام الجديد لحزب الله شكلت امتدادا لمواقف سابقة بشأن مواصلة العمليات العسكرية. في المقابل، عكس كلام الرئيس ميقاتي في مقابلته مع شاشة الجديد تفاؤلا بقرب الوصول إلى وقف إطلاق النار، على أن المسألة تنتظر بعض الوقت.
مسودة لوقف اطلاق النار
وسربت امس من اسرائيل وثيقة قيل ان هوكشتاين اعدها، لمناقشتها واقرارها خلال جولة المفاوضات الحالية، التي تبدأ اليوم. وجاء فيها: بعد مناقشات مع حكومات جمهورية لبنان يشار إليها هنا بـ «لبنان» ودولة إسرائيل ) يُشار إليها هنا بـ «إسرائيل»)، تفهم الولايات المتحدة الأمريكية و X أن لبنان وإسرائيل يسعيان بشكل عاجل إلى إنهاء مستدام للتصعيد الحالي للأعمال العدائية عبر الخط الأزرق، وأن كلاهما مستعد لاتخاذ خطوات التعزيز الظروف اللازمة لتحقيق حل دائم وشامل تعكس هذه التفاهمات الخطوات التي التزم بها كل من إسرائيل ولبنان لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، مع الاعتراف بأن القرار 1701 يدعو أيضا إلى التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من القرار 1559، بما في ذلك نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان. ولتحقيق هذه الغاية، تفهم الولايات المتحدة و X ما يلي:
1- ستنفذ إسرائيل ولبنان وقفاً كاملاً للأعمال العدائية ابتداء من الساعة [TIME) بتاريخ وفقا للالتزامات المفصلة أدناه.
2- من الساعة (TIME) بتاريخ (DATE) فصاعدًا، لن تنفذ حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في أراضي لبنان عمليات ضد إسرائيل، ولن تنفذ إسرائيل أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف لبنانية، بما في ذلك حزب الله أو الكيانات الأخرى، في أراضي لبنان برا أو بحرا أو جوا.
3- تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية القرار 1701 لتحقيق سلام وأمن دائمين، وتلتزمان باتخاذ خطوات لتنفيذه الكامل.
4- لا تمنع هذه الالتزامات إسرائيل أو لبنان من ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس.
5- دون الإخلال بمهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ومسؤولياتها، ستكون القوات العسكرية الرسمية اللبنانية، والبنية التحتية، والأسلحة هي الأصول والقوات الوحيدة المنتشرة جنوب الخط المحدد في الملحق.
6- بما يتوافق مع القرار 1701، ولمنع إعادة تأسيس وإعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الحكومية في لبنان، سيتم تنظيم ومراقبة أي مبيعات أو إمدادات للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان من قبل حكومة لبنان بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم ومراقبة جميع إنتاج الأسلحة والمعدات ذات الصلة داخل لبنان من قبل حكومة لبنان.
7- لتنفيذ القرار 1701 ستوفر حكومة لبنان جميع السلطات اللازمة وتوجه قوات الأمن اللبنانية، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية (AF)، للقيام بـ:
أ. مراقبة وإنفاذ أي دخول غير منظم للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان، بما في ذلك عبر جميع المعابر الحدودية، وإلى المناطق الواقعة جنوب الخط في الملحق أ.
ب. مراقبة وإنفاذ أي مرافق غير منظمة متورطة في إنتاج الأسلحة والمعدات ذات الصلة وتفكيك جميع هذه المرافق القائمة.
ج. تفكيك جميع البنية التحتية التي تتعارض مع هذه الالتزامات ومصادرة جميع الأسلحة غير المنظمة وفقا لهذه التفاهمات جنوب الخط في الملحق أ.
التنفيذ
8- بمجرد أن يبدأ وقف كامل للأعمال العدائية في الساعة [TIME] بتاريخ DATE، ستبدأ فترة أولية مدتها 60 يوما لتنفيذ الالتزامات المحددة في الفقرات 5 و 6 و 7 و 10 و 13 من هذا الإعلان.
9- في غضون سبعة أيام كحد أقصى بعد بدء وقف الأعمال العدائية في الساعة (TIME) بتاريخ (DATE)، ستسحب إسرائيل أي قوات إسرائيلية متبقية من لبنان بطريقة مرحلية وستنتشر القوات المسلحة اللبنانية في المواقع المحددة في الملحق أ. سيتم تسهيل الانسحاب المرحلي لقوات الجيش الإسرائيلي وانتشار القوات المسلحة اللبنانية في هذه المناطق من خلال آلية ثلاثية للأمم المتحدة (اليونيفيل) بالتنسيق مع الولايات المتحدة و . [X]
10- في غضون [X] أيام كحد أقصى بعد بدء وقف الأعمال العدائية في الساعة [TIME] بتاريخ (DATE]، ستنشر القوات المسلحة اللبنانية أيضا قواتها على جميع الحدود وجميع المعابر الحدودية المنظمة وغير المنظمة برا وبحرا وجوا.
11- خلال فترة التنفيذ الأولية لمدة 60 يوما، سيزيد لبنان بشكل ثابت من عدد القوات المسلحة اللبنانية المنتشرة في جنوب لبنان.
12- تعتزم الولايات المتحدة أو العمل مع لجنة فنية عسكرية للبنان (MTC4L) والدول الأعضاء والشركاء الإقليميين لتمكين وتحقيق انتشار كامل للقوات المسلحة اللبنانية بما يصل إلى 10,000 جندي في جنوب لبنان على مدار الوقت. علاوة على ذلك، تعتزم الولايات المتحدة و X العمل مع المجتمع الدولي لدعم القوات المسلحة اللبنانية حسب الحاجة لتحقيق مثل هذا الزيادة في مستويات انتشارها في جنوب لبنان، وتحسين قدراتها.
13- خلال فترة التنفيذ الأولية لمدة 60 يوما، ستلتزم إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة و [X] بتطوير وإنشاء آلية المراقبة والتنفيذ الدولية المستقلة (IMEM) كما هو موضح في الملحق ب لغرض مراقبة تنفيذ وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة. ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاكات مزعومة للالتزامات المنصوص عليها في الفقرات 11، 2، 5، 6، 7، 9، 10، و 11] إلى آلية المراقبة والتنفيذ (IMEM) وقوات اليونيفيل ستقوم آلية المراقبة والتنفيذ بتطوير إجراءات مناسبة، بما في ذلك التشاور، والتفتيش، وجمع المعلومات، وتوصي ] [ تتخذ إجراءات لمعالجة الانتهاكات كما هو موضح في الملحق ب.
14- خلال فترة التنفيذ الأولية لمدة 60 يوما، ستقوم لبنان بتفكيك ومصادرة جميع الأصول5، 6، 7، 9، 10 و 11) إلى آلية المراقبة والتنفيذ (IMEM) وقوات اليونيفيل ستقوم آلية المراقبة والتنفيذ بتطوير إجراءات مناسبة، بما في ذلك التشاور والتفتيش، وجمع المعلومات، وتوصي | تتخذ إجراءات المعالجة الانتهاكات كما هو موضح في الملحق ب.
15- فور انتهاء فترة التنفيذ الأولية لمدة 60 يوما، ستقوم آلية المراقبة والتنفيذ (IMEM) بمساعدة من إسرائيل ولبنان، بتقييم التقدم المحرز حتى تاريخه في تنفيذ الالتزامات المذكورة أعلاه، وسيصبح وقف الأعمال العدائية دائما.
16- تطلب إسرائيل ولبنان أنه فور انتهاء فترة التنفيذ الأولية لمدة 60 يوما، تقوم الولايات المتحدة، بالشراكة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بتسهيل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان بهدف تحقيق التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وحل النقاط المتنازع عليها على الخط الأزرق. تفهم الولايات المتحدة و X أن الالتزامات والتفاهمات المذكورة أعلاه سيتم الإعلان عنها من قبل إسرائيل ولبنان بالتزامن مع هذا الإعلان. تهدف هذه التفاهمات والالتزامات إلى تحسين حياة المدنيين على جانبي الخط الأزرق. ومع هذا الهدف في الاعتبار، تعتزم الولايات المتحدة و X قيادة الجهود الدولية لدعم بناء القدرات والتنمية قتصادية في جميع أنحاء لبنان لتعزيز الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة.
وفي تعليق سريع على المقترح المسرَّب، قال البيت الابيض: توجد تقارير عديدة، ومسودات يجري تداولها، لكنها لا تعكس وضع المفاوضات. وليل امس، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبارانه تم إحراز تقدم كبير على طريق التسوية في لبنان. واشارت هيئة البث أن الجيش الاسرائيلي سينسحب من لبنان خلال أسبوع وسيستأنف عملياته في حال جرى خرق الاتفاق. ونقلت كان العبرية عن مصادر ان الإدارة الأميركية معجبة بجديّة نتنياهو في التوصل إلى اتفاق مع حزب الله. واشارت المصادر ان إسرائيل تطالب بحرية عمل كاملة في حال اكتشاف أي اختراق من قبل الحزب وهذا ما يمثّل بالخلاف الكبير في المفاوضات. وفي المواقف كان البارز كلمة متلفزة هي الاولى للشيخ نعيم قاسم بعد انتخابه اميناً عاماً لحزب الله، ومما قال فيها: وقال : أمامنا تضحيات كثيرة لكننا واثقون أن النصر سيكون حليفنا وبرنامج عملي هو استمرارية لبرنامج عمل قائدنا حسن نصرالله في كل المجالات وسنتستمر في تنفيذ خطة الحرب وسنبقى في مسارها. سنحافظ على التوجهات السياسية المرسومة ونتعامل مع تطورات المرحلة حسب ظروفها. وأكد قاسم، أن الحزب قادر على الاستمرار في الحرب ضد إسرائيل «لأيام وأسابيع أشهر». واعلن «إذا قرر الإسرائيليون أنهم يرغبون في وقف الحرب فنقول إننا سنقبل ذلك لكن بالشروط التي نراها مناسبة». اضاف: أما مساندة غزة فكانت واجبة ولحق أهل غزة علينا وعلى الجميع أن ينصروهم وهذا حق انساني وعربي واسلامي وديني».وأشار قاسم إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة للاعتداء على لبنان. وتابع: اعتبرنا أنفسنا في إطار الدفاع الاستباقي واليوم نواجه مشروعًا كبيرا فهي حرب اسرائيلية أميركية اوروبية عالمية فيها كل الامكانات للقضاء على المقاومة وشعوبنا في المنطقة. اضاف: «قررنا تسمية هذه الحرب «معركة أولي البأس». وتوجه الى العدو:ستهزمون حتما لأن الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلا ستدفعنون ثمنا غير مسبوق».وأكد: «كما انتصرنا في تموز سننتصر الآن وسنبقى أقوياء مع صعود متزايد لقوتنا».وتوجه الشيخ قاسم للسفيرة الأميركية في لبنان: «لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام».
العدوان
وعلى وقع انذارات اسرائيلية باخلاء قرى في الجنوب وبعلبك، استمرت الغارات كثيفة على النبطية وعدد من البلدات وعلى محيط مدينة بعلبك قرب القلعلة الرومانية،. أيضا، استشهد مواطن وجرح عدد اخر، في غارة نفذتها مسيّرة صباحا، حين استهدفت عائلة تقطف الزيتون في بلدة سيناي، وعلم أن العائلة تتكوّن من 15 شخصاً. والمعلومات الأولية تفيد عن ارتقاء 11 شهيداً و6 جرحى في حصيلة أولية لمجزرتين إسرائيليتين في بلدتي بدنايل وبيت صليبي، غربي بعلبك. و11شهيدا و15 وجريحاً حصيلة اولية للغارات على بلدة سحمر في البقاع الغربي حسب مركزطواريء وزارة الصحة. ايضا، نفذت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة رابيد في بلدة بشامون ونجا صاحبها. كما تم استهداف فان على طريق ضهر الوحش في عاريا، ما أدى الى استشهاد سائقه. وبحسب الصور المنشورة ظهرت صواريخ منتشرة بالقرب من الفان المستهدف كان الفان ينقلها على ما يبدو. وشن غارة من مسيرة على سيارة على الطريق من آخر مدينة عاليه – الحي الغربي نحو مفرق بلدة القماطية والمؤدية ايضا الى بلدة سوق الغرب، قرب مطعم على الطريق، ما ادى الى احتراق السيارة واستشهاد سائقها وجرح شيخ درزي كان في سيارة خلفها. وقد قطعت القوى الامنية السير على طريق عاليه الحي الغربي باتجاه القماطية وتم تحويله الى الطرقات الفرعية. وعصرا افادت غرفة «التحكم المروري» عن إعادة فتح السير على طريق عاليه القماطية. واعلنت ايضا «إعادة فتح طريق الكحالة بالاتجاهين والسير إلى تحسّن تدريجي.
بعد غارات الجبل التقدمي ينفي
وبعد استهداف سيارة على طريق الكحالة – عاريا. صدر عن بلديتي عاريا والكحالة بيان جاء فيه: بعد تكرار عمليات استهداف السيارات على الطريق الدولي الذي يعبر البلدتين، تستنكر بلديتا عاريا والكحالة استخدام الطرق الدولية والآليات المدنية لانتقال المسلحين ونقل الاسلحة والذخائر، ممّا يعرض العابرين وابناء البلدتين للمخاطر التي تطال حياتهم واملاكهم. أضاف البيان: تتمنى بلديتا عاريا والكحالة على الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الشرعية التدخل فورا لاتخاذ التدابير التي تمنع استخدام الطرق الدولية والمناطق الآمنة لاغراض عسكرية ورفغ الخطر الذي يهدد المدنيين. وبعد ان تحدثت بعض المصادر عن ان الحزب الاشتراكي قرر النزول الى الارض لمنع عبور الشاحنات التي قيل انها تحمل ذخائر وصواريخ، قالت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي قالت لـ«اللواء»: هناك تضخيماً للموضوع، وبعد قصف سيارة الفان في عاريا، الجيش اللبناني هوالذي كان على الارض، ولا يوجد طبعا تفتيش ولا درويات حزبية اومدنية، شرطة البلدية والقوى الامنية تتولى الارض. وفي الميدان، وعلى وقع انذارات باخلاء قرى ايضا، استمرت الغارات كثيفة على النبطية وعدد من البلدات. أيضا، استشهد مواطن وجرح عدد اخر، في غارة نفذتها مسيّرة صباحا، حين استهدفت عائلة تقطف الزيتون في بلدة سيناي، وعلم أن العائلة تتكوّن من 15 شخصاً. واستأنفت القوات الإسرائيلية محاولات التوغل في مدينة الخيام من الجهتين الشرقية والجنوبية، حيث دارت اشتباكات طوال الليل حتى ساعات الصباح الأولى بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وبقذائف المدفعية ورمايات من دبابات الميركافا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام، واشتباكات أخرى من الجهة الشرقية، في حين يواصل الطيران الاستطلاعي تحليقه فوق الخيام ومختلف قرى قضاء مرجعيون.
في المقابل، أعلن حزب الله استهداف تجمع لجنود اسرائيليين في منطقة العمرا جنوب الخيام بصلية صاروخية، وتجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة اليعقوصة عند أطراف بلدة الخيام. كما شن هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا وأصابت أهدافها بدقة. كما استهدف «الحزب» تجمعاً لجنود العدو الاسرائيلي في منطقة وطى الخيام، وفي شرقي نبع الوزاني، وفي خلة العصافير في بلدة الخيام بصلية صاروخية. حزب الله: واستهدف مرتين تجمعا لجنود إسرائيليين عند بوابة شبعا.
يبدأ بهدنة 60 يوماً..مسودة المقترح الأميركي لوقف النار في لبنان..
الجريدة....نشرت هيئة البث العامة الإسرائيلية أبرز بنود ما قالت إنها مسودة مقترح أميركي لوقف إطلاق النار بين جماعة «حزب الله» اللبنانية، والجيش الإسرائيلي في لبنان. ووفقاً للمسودة، يدعو المقترح إسرائيل ولبنان لتنفيذ قراري مجلس الأمن 1701 و1559، على أن تراقب القوات المسلحة اللبنانية وتنفذ القرار، ويتم التنفيذ الكامل خلال هدنة تستمر 60 يوماً، وتسحب إسرائيل قواتها من لبنان في غضون 7 أيام من بدء وقف إطلاق النار، وتبدأ القوات اللبنانية في الانتشار وقت انسحاب القوات الإسرائيلية. ويضم مقترح وقف إطلاق النار خطاباً مكملاً بين أميركا وإسرائيل ينص على «حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في وجه أي تهديدات وشيكة». وتعليقاً على المقترح، قال البيت الأبيض إنه توجد تقارير عديدة ومسودات يجري تداولها «لكنها لا تعكس وضع المفاوضات»، وفق ما نقلت «رويترز». وبينما يعمل وسطاء أميركيون على مقترح وقف النار، واصلت إسرائيل هجومها وأمرت السكان بإخلاء مدينة بعلبك في شرق لبنان، وفق مصدران مطلعان لوكالة «رويترز». وقالت مصادر أمنية لـ«رويترز» إن إسرائيل بدأت هجمات مكثفة على مدينة بعلبك التاريخية وقرى محيطة بها في سهل البقاع بشرق لبنان، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمدينة وضواحيها. وقال المصدران، وهما شخص مطلع على المحادثات ودبلوماسي كبير معني بشؤون لبنان، إن فترة الشهرين ستخصص لإتمام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006 لإخلاء جنوب لبنان من الأسلحة باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية. أبرز بنود مسودة المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في لبنان:
• تعترف كل من إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701).
• هذه الالتزامات لن تمنع إسرائيل ولبنان من حقهما في الدفاع عن النفس عند الضرورة.
• باستثناء قوات اليونيفيل، سيكون الجيش اللبناني الرسمي القوة المسلحة الوحيدة في جنوب لبنان على طول الخط A
• وفقاً لقرار 1701، ومنعاً لإعادة بناء وتسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، سيتم مراقبة بيع الأسلحة إلى لبنان أو تصنيعها داخله من قبل الحكومة اللبنانية.
• ستمنح الحكومة اللبنانية السلطات اللازمة لقوات الأمن اللبنانية لتنفيذ القرار.
• الإشراف على دخول الأسلحة عبر حدود لبنان.
• الإشراف على المنشآت غير المعترف بها من قبل الحكومة والتي تصنع الأسلحة، والعمل على تفكيكها.
• تفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تتوافق مع الالتزامات الواردة في الاتفاق وتقع تحت الخط A
• يتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان في غضون 7 أيام، وسيتم استبدالها بالجيش اللبناني، وستشرف الولايات المتحدة ودولة أخرى على عملية الانسحاب.
• في موعد لا يتجاوز المتفق عليه، سينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود والمعابر.
• خلال 60 يوماً من توقيع الاتفاق، يتعين على لبنان نزع سلاح كل الجماعات العسكرية غير الرسمية في جنوب لبنان.
• تشرف الولايات المتحدة، إلى جانب هيئات دولية ودول تتفق عليها إسرائيل ولبنان، على تنفيذ الاتفاق.
• سيكون الجيش اللبناني والوكالات الأمنية الرسمية التابعة للحكومة اللبنانية مسؤولين عن فرض تنفيذ الاتفاق في الجانب اللبناني
. • ستتاح إمكانية فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية لضمان تنفيذ الاتفاق.
• سيتم التأكيد على أن خارج جنوب لبنان، يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الناشئة إذا فشلت الحكومة اللبنانية في إحباط هذا التهديد، بما في ذلك تصنيع وتخزين ونقل الأسلحة الثقيلة والصواريخ والأسلحة المتقدمة الأخرى.
إسرائيل تنشر وثيقة لمقترح وقف نار في لبنان
دبي - العربية.نت.. بينما أعرب رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي عن أمله بأن يتم التوصل لاتفاق يوقف النار في لبنان خلال ساعات أو أيام، جاء رد من إسرائيل. فقد نشرت هيئة البث الإسرائيلية مساء الأربعاء، ما قالت إنه نص مقترح وقف النار في لبنان. وأشارت الوثيقة المسربة إلى وقف كامل للأعمال الحربية من لبنان وإسرائيل. كما ذكرت أن الجيش اللبناني مسؤول عن تطبيق الاتفاق في الجنوب. وكشفت عن أن أميركا وقوى دولية ستدعم تعزيز الجيش اللبناني كمّا ونوعاً. كذلك أكدت على أن إسرائيل تحتفظ بحق التحرك عسكريا ضد التهديدات بالتنسيق مع أميركا. وأوضحت أن إسرائيل ملزمة بسحب قواتها من لبنان خلال 7 أيام من وقف القتال، على أن يحل مكانها الجيش اللبناني. أما الطيران، فلا خرق لجدار الصوت بل تحليق خفي للضرورة فقط، على أن يتم تطبيق الاتفاق كاملا خلال هدنة مدتها 60 يوما. أيضا تطالب الوثيقة لبنان وإسرائيل بتطبيق القرارين الدوليين 1701 و1559. إلى ذلك، قالت هيئة البث إن زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين المقررة إلى بيروت ستضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف النار مع لبنان. جاء هذا بينما قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأربعاء، إنّه التمس من هوكشتاين إمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل الخامس من الشهر المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أن الاتصال الأربعاء مع المبعوث الأميركي أوحى بأنه ربما يمكن أن تصل المفاوضات خلال الأيام المقبلة، قبل الخامس من الشهر المقبل إلى وقف لإطلاق النار.
الغارات لا تتوقف
ومنذ أن صعّدت إسرائيل في سبتمبر الماضي وتيرة غاراتها على مناطق عدة في لبنان، لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب فضلا عن البقاع، استهدفت بشكل مكثف معاقل حزب الله. كما نفذت العديد من الضربات عبر المسيرات، اغتالت فيها عناصر ومسؤولين في الحزب، في شتى المناطق اللبنانية. فيما أطلقت مطلع الشهر الحالي "عمليات توغل برية عبر الحدود، حيث دخلت القوات الإسرائيلية أطراف عدد من البلدات الحدودية. ويتواصل القصف الإسرائيلي لقرى وبلدات في الجنوب والبقاع بالتزامن مع إنذارات بالإخلاء للعديد من المناطق. في حين يقترب عدد من سقط في لبنان من عتبة الثلاثة آلاف منذ بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، في حين تخطى عدد الجرحى الاثنين عشرة آلاف.
ميقاتي: نأمل في إعلان هدنة في لبنان خلال «ساعات».. لقد تأخر حزب الله في فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة..
الجريدة...قال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان إنه يأمل في الإعلان «في غضون ساعات» عن هدنة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية بين جماعة حزب الله والجيش إلإسرائيلي، وذلك بعد حديثه مع المبعوث الأمريكي آموس هوكستين. وأضاف: «لقد تأخر حزب الله في فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة»....
قوة دولية لمساندة الجيش واليونيفل.. وبيروت محيدة بشروط
العربية نت...بيروت - جوني فخري.. بينما تتواصل في الكواليس السياسية المناقشات والمفاوضات لإنضاج صيغة اتفاق يُنهي الحرب على لبنان على قاعدة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، تبقى التفاصيل قيد النقاش.
وقف نار لـ60 يوماً
فقد جرى الحديث خلال الساعات القليلة الماضية، على صيغة الحلّ عبر فترة زمنية تمتد إلى 60 يوماً يتم خلالها وقف إطلاق النار من الطرفين، يليها انتشار للجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغّل فيها برياً. ومن المفترض أن يسلك هذا الاتّفاق طريقه نحو التنفيذ استناداً إلى نتائج زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب ثم بيروت قبل السبت المقبل في حال كانت لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين "إيجابية". إلى ذلك، أفادت مصادر مطّلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار لـ"العربية/الحدث.نت"، بأن لبنان أبلغ المعنيين بالمفاوضات التزامه بالتطبيق الكامل للقرار 1701، وموافقته على الطرح الأخير للمبعوث الأميركي القائم على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً ينتشر خلالها الجيش في جنوب الليطاني بعد انسحاب عناصر حزب الله والجيش الإسرائيلي من المناطق التي توغّل فيها، لافتة إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل لبدء التنفيذ. وأكدت المصادر أن دولاً عدة أبدت استعدادها لدعم تعزيز قدرات الجيش اللبناني كي يقوم بمهمة تثبيت الأمن في جنوب الليطاني.
4 آلاف عسكري لبناني
وبينما ينتشر في منطقة جنوب الليطاني وفقاً للقرار 1701، حوالي أربعة آلاف عنصر من الجيش اللبناني موزّعين على 3 قطاعات الشرقي الغربي والأوسط، يطلب لبنان تعزيز قدرات الجيش اللبناني عتاداً وعتيداً ما يسمح بإرسال 6 آلاف جندي آخر إلى جنوب الليطاني. أما اللافت في اتّفاق وقف إطلاق النار، بحسب المصادر ذاتها، فهو تشكيل هيئة داعمة Multi National Community مؤلّفة من عدة دول تكون مهمتها دعم انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني ومساندة قوات الطوارئ الدولية في عملية مراقبة وقف إطلاق النار على طرفي الحدود. إضافة الى اتفاق الهدنة لـ "60 يوماً"، تتركّز المفاوضات على تحييد المرافق العامة الحيوية من الاستهدافات الإسرائيلية وإبعاد العاصمة بيروت عن نيران الغارات الجوية. ولفتت المصادر إلى أن لبنان حصل على ضمانات من الجانب الأميركي بتحييد المرافق العامة عن الاستهدافات الإسرائيلية، منها مرفأ بيروت كَونه نافذة بحرية أساسية يعتمد عليها لبنان لإدخال البضائع.
تحييد بيروت بشروط
كما أوضحت أن الضمانات الأميركية شملت أيضاً تحييد مطار رفيق الحريري الدولي الذي يواصل تسيير الرحلات على رغم الاستهدافات الإسرائيلية للضاحية الجنوبية المُحيطة به، وتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور في المطار، كالإشراف على حركة الطائرات وعمليات التفتيش إذا اقتضت الحاجة. أما العاصمة بيروت ومنها الضاحية الجنوبية، فأشارت المصادر إلى أنها ضمن هذه الضمانات، بدليل ألا غارات على الضاحية منذ مساء يوم الجمعة، لكن الجانب الأميركي أبلغ المعنيين أن إسرائيل في حال رصدت أي هدف "عالي الخطورة" HVT/High Value Target حتى لو كان في قلب العاصمة بيروت أو أي منطقة أخرى، فإنها ستستهدفه بدقّة.
الاحتلال الإسرائيلي يهجّر بعلبك و«حزب الله» مستعد للقتال أشهراً
قاسم يستبعد خرقاً سياسياً قبل «رئاسية» أميركا... وتل أبيب تناقش «هدنة الـ 60»
الجريدة....قصفت إسرائيل، أمس، مدينة بعلبك شرق لبنان، التي شهدت حركة نزوح واسعة ستكون لها تداعيات كبيرة على الداخل اللبناني، بعد أن وجّه الجيش الإسرائيلي إنذاراً لإخلاء المدينة التي يسكنها أكثر من ربع مليون شخص، وذلك قبل خطابٍ هو الأول للأمين العام الجديد لـ «حزب الله» نعيم قاسم، قال فيه إن حزبه مستعد للقتال أشهراً، مستبعِداً حصول أي اختراق في مفاوضات وقف إطلاق النار قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة الثلاثاء المقبل 5 نوفمبر. جاء قصف مدينة بعلبك، التي تضم آثاراً رومانية يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام والمدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1984، في وقت تواصلت لليوم الثالث المعارك العنيفة على تخوم مدينة الخيام الجنوبية، في أعمق توغل للقوات الإسرائيلية منذ بدء القتال، ما يعكس مرحلة جديدة من العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، باستهداف المدن الكبيرة، وذلك بعد قصف متكرر على مدينة صور. وقبل قليل من خطاب نعيم قاسم، الذي يقول الخبراء، إنه يفتقد بشكل واضح للكاريزما التي كان يتمتع بها سلفه حسن نصرالله، أعلنت إسرائيل أنها نجحت في قتل نائب قائد «قوة الرضوان»، وحدة النخبة في «حزب الله»، والذي يدعى مصطفى أحمد شحادي، وذلك في مدينة النبطية الجنوبية. وفي حدثٍ أمني آخر، أوقف سكان في منطقة عالية بجبل لبنان، التي تسكنها أغلبية درزية، شاحنات صغيرة تحمل ذخائر وصواريخ، بعد أن استهدفت غارة إسرائيلية شاحنة محملة بالذخائر قرب عاريا على طريق بيروت ـ دمشق. شخصان يتابعان إزالة أنقاض خلفتها إحدى غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ذلك، قال قاسم، إن برنامج عمله في قيادة الحزب هو استمرار لبرنامج سلفه، متعهداً بأن حزبه سيواصل تنفيذ خطة الحرب التي وضعها نصرالله الذي قُتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت 27 سبتمبر الماضي. ودافع قاسم، في كلمته المسجلة التي حاول فيها الظهور بشكل مختلف عن خطاباته الثلاثة الأخيرة بعد اغتيال نصرالله، عن قرار حزبه في إسناد غزة، كما دافع عن إيران المتهمة بالتدخل في الشؤون اللبنانية، مشدداً على أن حزبه لا يقاتل بالنيابة عنها. وإذ أعلن إطلاق اسم «معركة أولي البأس» على الحرب الحالية، ذكر قاسم أن حزبه مستعد للقتال «أياماً وأسابيع وشهوراً»، متمسكاً بمبدأ «الميدان هو الأساس»، مع إقراره بأن الحزب أمامه «تضحيات كبيرة». وأكد أن الحزب استعاد عافيته بعد الضربات الكبيرة التي تلقاها، وأنه لا فراغ تنظيمياً في صفوفه. وعن وقف إطلاق النار والمفاوضات، قال قاسم: «لن نستجدي وقف إطلاق النار، بل مستمرون في الحرب مهما طال الزمن»، موضحاً أنه «لم يُطرَح حتى الآن مشروع توافق عليه إسرائيل ويكون قابلاً للنقاش من جهة حزب الله». واعتبر أن «الانتخابات الأميركية محورية، والنتائج (نتائج مفاوضات إطلاق النار) من بعدها، وكل الذي يحكى الآن هو طحن في كركعة» بلا نتيجة. وكان لافتاً انقطاع خطاب قاسم مراراً على بعض المحطات بينها «المنار» الذراع الإعلامية لـ «حزب الله»، في حين فضّلت شاشات لبنانية تلفزيونية قطع البث عن الكلمة لتغطية الغارات العنيفة على بعلبك. من جهته، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أمس، أن الحكومة الأمنية تناقش شروط الهدنة مع «حزب الله»، وذلك بعد أن ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين ناقشوا مطالب تل أبيب لهدنة تستمر 60 يوماً. وتشمل هذه المطالب انسحاب «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل، وآلية تدخل دولية لفرض تطبيق الهدنة، وضمان احتفاظ إسرائيل بحرية التحرك في حال وجود تهديدات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، ومستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط والمبعوث الخاص آموس هوكشتاين، توجها إلى إسرائيل لمناقشة شروط وقف إطلاق النار في لبنان.
«إغارة تقنية» على إطلالة قاسم..وهوكشتاين في تل أبيب اليوم..
«كسوف» أغرقَ بعلبكَ «مدينة الشمس» بطوفان نار إسرائيلي
الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |
- قاسم عن «الحِراك السياسي»: كركعة بلا نتيجة والانتخابات الأميركية مفصل
- «حزب الله» مستعد لوقف النار... بشروطه
- نزوح جَماعي من بعلبك في اتجاه الشمال تحت وابل من الغارات الهائلة
- هل قصفت إسرائيل المخزون الإستراتيجي لـ «حزب الله»؟
على وقع «الكسوفِ» الذي أصابَ «مدينةَ الشمس» بعلبك ومحيطها بفعل دخانِ الحزام الناري الذي لفّها في يومٍ حُبستْ معه الأنفاسُ خشية سَحْقِ التاريخ السحيق الماثل فوق الأرض وتحتها في واحدةٍ من روائع الدنيا التي قد تكون «أمّ المدن في الكون»، بدت الأحداثُ المتسارعةُ والمُتِلاحقةُ التي هزّت لبنان أمس، في أكثر من منطقةٍ وكأنّها تدشينٌ لمرحلةٍ توصف بأنها الأكثر حراجة في «الحرب الثالثة» التي بدأت قبل 38 يوماً وتَشي بأن وقْفَها سيمرّ بمخاضٍ مرشّحٍ لأن يشهد استخدام كل «أسلحة الاحتياط» قبل إزالة «غبار المناورات» عن طاولة القرار 1701 وملحقاته التي تبقى الإطارَ الوحيد لتَفاوُضٍ لن يأخذ زخْمَه إلا في أعقاب الثلاثاء الرئاسي في الولايات المتحدة، إما في الأسابيع الفاصلة عن التسليم والتسلّم بين جو بايدن وخلَفه (في يناير) وإما بعد التنصيب. ومن غاراتٍ صوّبتْ قبل الظهر على أهداف منتقاة، على طريق عاريا (الدولية بين بيروت والبقاع) حيث استُهدف فان كان ينقل ذخائر وصواريخ مضادة للدروع، وعلى سيارة في محلة القماطية (عاليه) قُتل فيه شخصان، و«رابيد» في بشامون نجا سائقه، مروراً بالإنذار المروّع وغير المسبوق الذي وجّهه الجيش الإسرائيلي لسكان مدينة بعلبك وبلداتٍ مجاورة (بمساحة 45 كيلومتراً مربعاً) بإخلائها ما تسبّب بموجة نزوح كبيرة نحو شمال لبنان وحال هلعٍ قبل أن تبدأ بعد الظهر استهدافاتٌ وحشيةٌ احتلّت مَشاهدُها الشاشات، وصولاً إلى استمرارِ عمليات المسح المتسلسلة لقرى على الحافة الأمامية توغَّل فيها الجيشُ الاسرائيلي... مثلّث رعبٍ أضيف إلى «الكابوس» الذي يُطْبِق على «بلاد الأرز» منذ 23 سبتمبر خصوصاً واحتجبتْ خلف وقائعه المخيفة كل مساراتِ السعي لاستيلاد وقف للنار ما زال أشبه بـ «إبرة» يتمّ البحث عنها في كومة حُطام من دم ودمار. وحتى أول إطلالة للشيخ نعيم قاسم كأمينٍ عام لـ «حزب الله»، خَلَفاً للسيد حسن نصرالله والتي طغى على مضمونها ما بدا «إغارةً» تقنيةً عليها من اسرائيل عطّلت بثَّها لدقائق بالتوازي مع مشاكل تقنية على مختلف منصات وإعلام «حزب الله»، حجبتْها التطوراتُ التي كانت تتدحْرجُ وتضاءلتْ معها أكثر الآمالُ التي كانت أصلاً شبه معدومة بأن تنجح الزيارةُ المرتقبة لمستشاريْ الرئيس الأميركي الكبيريْن آموس هوكستين وبريت ماكغورك لتل أبيب اليوم، في إرساء مَخرج للحرب يُخشى أن يكون دَخَلَ مرحلةَ الـ «غزّنة» أي استنساخ تجربة مفاوضات غزة لجهة شراء الوقت ورمي بالونات الاختبار من بنيامين نتنياهو، ريثما يمرّ استحقاق 5 نوفمبر الأميركي. وهذا الاستحقاق الذي يَبْني على نتيجته كثيرونَ حدودَ الانتظار قبل فتْح الباب أمام حلٍّ لم تَعُد مرتكزاته سراً، وتبدأ بوقف النار وإطلاق تفاوض حول تفاهمٍ مستدام خلال فترة انتقالية (بين 21 يوماً و60 يوماً) ارتكازاً على القرار 1701 معزَّزاً بآلياتٍ لا تخلو من رفْع سقوفٍ (على غرار «الطرح المستحيل» بالسماح للجيش الاسرائيلي بالمشاركة التنفيذية في «ضمان عدم إعادة حزب الله تسليح نفسه»)، اعتبره قاسم ايضاً «مفصلاً وأحد عوامل التأثير» في أمد الحرب، إلى جانب «خسائر الجيش الإسرائيلي في الميدان»، مؤكداً «الحزب مستعد لفترة طويلة من الصبر، وقادرون على الاستمرار لأيام وأسابيع وأشهر ولن أقول أكثر» في المعركة التي أطلق عليها اسم «أولي البأس». وإذ أكد الاستمرارَ «في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصرالله»، أكد أن كل الحراك السياسي الذي يحصل «هو طحن، وكركعة بلا نتيجة، ولم يُطرح مشروعٌ يوافق عليه العدو ويكون قابلاً لأن نناقشه (...) وإذا قرر الإسرائيلي أنه يريد أن يوقف العدوان فالحزب يوافق لكن بالشروط التي يراها مناسبة، ولن نستجدي وقف النار، بل مستمرون مهما طال الزمن، وأي حل سياسي يحصل بالتفاوض غير المباشر ودعامته الأولى وقف النار»، مكرراً تفويض الرئيس نبيه بري بهذا المسار. وإذ لم يتطرق الى مسألة ربط الجبهات بين لبنان وغزة، مكتفياً بالإشارة الى ان «مساندة غزة كانت واجبة علينا (...) وتوفّقْنا بالدخول في جبهة المساندة لغزة»، شدد على أن الحزب يوجع أيضاً إسرائيل، لافتاً إلى «ان المقاومة نجحت في إرسال مسيّرة إلى غرفة نوم نتنياهو وهو مرعوب» (ميت رعبة)، ومشيراً إلى أنه «زمط» لكن «من الممكن أن يُقتل على يد أحد الإسرائيليين وربما في احتفال». وفي الوقت نفسه الذي كان قاسم يتحدّث في كلمته المسجّلة (وهي الرابعة له منذ اغتيال نصرالله)، بدأت اسرائيل هجومَها الجوي الموسّع على بعلبك وبلدات محيطة، وسط مَخاوف مما قد ترتكبه آلة الدمار الشامل بحق مدينة الخمسة آلاف سنة التي تشتهر بالآثار الرومانية الرائعة وقلعتها ومعابدها المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي كواحدة من أبرز المعالم الأثرية في المنطقة والتي حيكت الأساطير حول طريقة بنائها. ومنذ أن قرع افيخاي ادرعي «النفيرَ» عبر منصة «أكس» متوجّهاً إلى أهالي بعلبك وعين بورضاي ودورس بوجوب إخلاء منازلهم فوراً محدّداً لهم 3 محاور للانتقال خارج المدينة والقرى، ارتسمتْ ملامح جولةٍ يُخشى أن تكون الأكثر ضراوة في المواجهة المفتوحة، والتي كانت وضعت مدينة صور التاريخية أيضاً في دائرة النار، وسط اقتناعٍ بأن تل ابيب تعمّدت نقل «الفوهات» إلى معقل «حزب الله» و«مكان ميلاده» بعلبك، التي تحوّلت (مع الهرمل) منذ تأسيسه قبل نحو 42 عاماً «جمهوريته» وخزاناً رئيسياً (للسلاح والمقاتلين ومعسكرات التدريب) وخصوصاً نظراً إلى موقعها كحلقةٍ رئيسية تربط «قوس النفوذ الإيراني» ووصوله الى لبنان (والمتوسط) عبر العراق ثم سورية المتاخمة.
«خزان إستراتيجي»
ولم يكن عابراً ان تكون «الطلقة الأولى» من الجو ضدّ خزانات وقود في سهل دورس رُجّح أنها «خزان استراتيجي» لـ «حزب الله»، وتسبّبت بحريق عملاقٍ «احتلّ» سماء المنطقة وعموم قضاء بعلبك بغيمة سوداء، كادت أن تغطّي على الغارات التي لحقتْها في قلب المدينة التي واجهتْ وكأنها «عزلاء» طائرات مفترسة أرادت قطع أوصالها وعزْلها عن محيطها.
نزوح جماعي
وسبق بدءُ «عاصفة النار» مغادرة عشرات الآلاف المنطقة، وسط حال هلع وتوجيه نداءات عبر المساجد والكنائس وفرق الدفاع المدني لإخلاء المدينة، مع تحوّل منطقة دير الاحمر محطة أساسية للهاربين من الموت. وشهدت ايضاً طريق اللبوة- عرسال حركة ازدحام لسيارات النازحين نحو بلدة عرسال التي فيها عدة مراكز إيواء. وتوجه محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر إلى أهالي مدينة بعلبك ومحيطها، بعد الإنذارات الإسرائيلة: «أرجو منكم التوجه الى إحدى الوجهتين: عرسال، أو الى محافظة الشمال عن طريق عيناتا-الأرز، الرجاء عدم التوجه الى القلعة لأنها ليست آمنة»، ومتحدّثاً عن «حال هلع حالياً في صفوف السكان»، وأضاف: «نخشى أن نكون أمام مشهد تدميري كبير قد تقوم به إسرائيل».
غارات متنقلة
وسبقت ذلك غاراتٌ متنقلة في جبل لبنان، بدأت في عاريا مع استهداف فان سقط مَن كان يقوده واتضح أنه حمل معه ذخائر انفجرت بعيد الغارة مع تَطايُر ما بدا أنه صواريخ موضّبة في صناديق خشبية على الطريق، قبل أن يعمد الجيش اللبناني الى تفجيرها. وبعيد إعلان بلديتيّ عاريا والكحالة في ضوء «تكرار عمليات استهداف السيارات على الطريق الدولي الذي يعبر البلدتين»، استنكار «استخدام الطرق الدولية والآليات المدنية لانتقال المسلحين ونقل الاسلحة والذخائر ما يعرض العابرين وابناء البلدتين للمخاطر» ودعوة «الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية التدخل فوراً لاتخاذ التدابير التي تمنع استخدام الطرق الدولية والمناطق الآمنة لأغراض عسكرية»، وقعت غارة ثانية على سيارة في بلدة القماطية (عاليه) قُتل فيها شخصان. وبعد الغارتين، تحدثت تقارير عن دخول فانين محمّليْن بالذخائر عاليه هرباً من الاستهداف، فاشتبه بهما الأهالي ودفعوهما إلى مغادرة المنطقة. وبحسب موقع «النهار» الالكتروني فإنه عقب الاستهدافات التي حصلت في القماطية وعاريا وتحويل السير، حصل إشكال بين نازحين وبعض الأهالي في قضاء عاليه على أفضلية مرور، وانتهى الإشكال مع تدخّل المواطنين. أما في بشامون فاستهدفت مسيّرة بصاروخ سيارة رابيد، قرب مسجد الطبش، إلا أن سائقها نجا من العملية.
واشنطن: نريد أن نرى في نهاية المطاف وقفاً لإطلاق النار وحلاً دبلوماسياً في لبنان
الراي... قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تريد أن ترى في نهاية المطاف وقفا لإطلاق النار وحل دبلوماسيا في لبنان. وذكرت أن أميركا تجري محادثات مستمرة مع إسرائيل حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الحل الدبلوماسي في لبنان.
هيئة البث الإسرائيلية: الجيش سينسحب من لبنان خلال أسبوع.. وسيستأنف عملياته في حال جرى خرق الاتفاق
الراي... أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان خلال أسبوع وسيستأنف عملياته في حال جرى خرق الاتفاق. وقالت إن المبعوث الأميركي هوكستين يعكف على صياغة مسودة اتفاق بين إسرائيل ولبنان.
ترامب يعد الجالية اللبنانية بالسلام ووقف المعاناة والدمار
| بيروت - «الراي» |.. في رسالة وجهها إلى الجالية اللبنانية - الأميركية قبل أيام من انتخابات 5 نوفمبر الرئاسية، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب «خلال إدارتي، كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسنحقق السلام مجدداً قريباً جداً، وسأصلح المشاكل التي تسببت بها كامالا هاريس وجو بايدن، وسأوقف المعاناة والدمار في لبنان. أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي، السلام الدائم، وسننجز ذلك بالشكل الصحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات». وأضاف: «أعطيكم كلمتي. سأحافظ على الشراكة المتساوية بين جميع المجتمعات اللبنانية. أصدقاؤكم وعائلاتكم في لبنان يستحقون العيش في سلام وازدهار وانسجام مع جيرانهم، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وتابع «أتطلع إلى العمل مع الجالية اللبنانية المقيمة في الولايات المتحدة لضمان سلامة وأمن الشعب اللبناني العظيم... صوّتوا لترامب من أجل السلام»!...
في أول كلمة له عقب تسلمه منصب الأمين العام لحزب الله
نعيم قاسم: مستمرون في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها نصرالله
الراي... أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم «سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها نصر الله»، مضيفا قوله: «برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج قائدنا نصر الله في كل المجالات السياسية». وفي أول كلمة له بعد تسلمه منصبه الجديد خلفا لحسن نصرالله، «شكر ثقة قيادة شورى الحزب لاختياره لهذا الحمل الثقيل»، مؤكدا «أمامنا تضحيات كثيرة لكننا واثقون أن النصر سيكون حليفنا»....
نعيم قاسم: برنامج عمل «حزب الله» استمرار لنهج حسن نصرالله
الجريدة....أكد الأمين العام الجديد لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم الأربعاء الاستمرار في «تنفيذ خطة الحرب» التي وضعها سلفه حسن نصرالله. وقال قاسم في كلمة مسجّلة هي الأولى له بعد إعلان انتخابه الثلاثاء خلفاً لنصرالله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر «برنامج عملي هو استمرارية لبرنامح عمل قائدنا السيد حسن نصرالله في كل المجالات»، مضيفاً «سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها مع قيادة المقاومة وسنبقى في مسار الحرب ضمن الوجهة السياسية المرسومة». وقال قاسم إن الحزب مستعدّ لوقف إطلاق نار مع اسرائيل لكن بشروط يراها «مناسبة». وأضاف قاسم «إذا قرر الاسرائيلي أنه يريد إيقاف العدوان نحن نقول نقبل، لكن بالشروط التي نراها مناسبة ومؤاتية، لن نستجدي وقف إطلاق النار»، مضيفاً «إلى الآن كل الحراك السياسي لم يفض إلى نتيجة لأنه لم يطرح إلى الآن مشروع توافق عليه اسرائيل ويُمكن أن نناقشه». وأكد الأمين العام الجديد لحزب الله، أنّ الحزب قادر على الاستمرار في الحرب ضد إسرائيل «لأيام وأسابيع أشهر». وقال قاسم «أخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم فإذا بقيتم ستدفعون ما لم تدفعوه طيلة حياتكم»، مضيفاً «نحن قادرون على الاستمرار لأيام وأسابيع وأشهر»....
حزب الله يعلن شنّ هجوم متزامن بالصواريخ والمسيّرات على شمال اسرائيل استهدف قاعدتين ومعسكر
الجريدة.. أعلن حزب الله الأربعاء شنّه هجوما متزامنا بالصواريخ والمسيرات على قاعدتين عسكريتين إحداهما قرب مدينة عكا، وتجمعات جنود داخل معسكر قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل. وأورد الحزب في بيان إن مقاتليه شنوا «هجوما مركبا من الصواريخ النوعيّة وسرب من المسيرات استهدفت قاعدة عين شيمر شرق الخضيرة.. وتجمعات العدو في معسكر إلياكيم جنوب حيفا وقاعدة شراغا شمال مدينة عكا». وقال إنها «أصابت أهدافها بدقة بعد أن عجز العدو عن التصدي لهذه الصواريخ والمسيرات التي حلقت لمدة من الزمن» في الأجواء الإسرائيلية.
وضعتها إسرائيل نصب أعينها..ماذا يجري في بعلبك؟..
دبي - العربية.نت..... لم تتوقف الغارات الإسرائيلية على محافظة بعلبك، بل أكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن غارة جديدة على مزرعة صليبي قتلت 11 شخصا من بينهم ثلاث نساء مساء الأربعاء.
فلماذا اتجهت بوصلة القصف الإسرائيلي مجددا نحو بعلبك؟
أظهرت مقاطع فيديو حركة نزوح من بعلبك في لبنان بعد الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق متعددة.، وسط أوامر إخلاء جديدة. فالأيام الدامية التي شهدتها المحافظة وما جاورها في البقاع لا تكفي، وفقا لما تراه إسرائيل التي وجهت إنذارات اليوم لإخلاء بعلبك وعين بورضاي وكذلك دورس ما دفع الكثير من سكان المنطقة ومن نزح إليها سابقا إلى مغادرتها تفاديا لأي ضربات محتملة. أما الأسباب، فتعود إلى موقع المحافظة الاستراتيجي وحدودها مع سوريا التي تمتد بطول 180 كيلومترا. وبالواية الإسرائيلية، فتزعم تل أبيب أن البقاع بوابة حزب الله للتهريب، خصوصا الأسلحة الإيرانية. كما تقدر إسرائيل بأن ترسانة الحزب تضاعفت عشر مرات منذ 2006، بسبب ذاك الطريق. وعن السكان، فتضم بعلبك خليط مذاهب وديانات، إذا يعد البقاع موطنا لتنوع ديني كبير يجمع بين السنة والشيعة والمسيحيين مع أغلبية شيعية في بعلبك والهرمل كما تقول آخر الإحصاءات.
أعنف يوم على الإطلاق
يشار إلى أنه وبعد يوم دامٍ شهدته محافظة بعلبك في شرق لبنان، حيث أدت الغارات العنيفة إلى مقتل أكثر من 67 شخصاً بينهم أطفال، أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات للسكان. ودعا المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة إكس صباح الأربعاء، قاطني بعلبك وعين بورضاي ودورس(شرقا) إلى إخلاء منازلهم.
لماذا تستهدف إسرائيل بعلبك وتدعو لإخلائها من السكان؟
كما أضاف أن القوات الإسرائيلية ستشن ضربات قوية على مواقع لحزب الله. وحث السكان في تلك المناطق على إخلاء المنازل فورًا والانتقال خارجها، ناشرا خريطة، ومحددا الطرق التي يتوجب التوجه عبرها، تماما كما دأب على فعله في قطاع غزة على مدار الأشهر الماضية. فيما أظهرت خريطة الإخلاء هذه أن المناطق التي شملها التحذير الإسرائيلي، تحتوي على آثار رومانية قديمة، ما يثير مخاوف من ضرب هذا الإرث التاريخي العالمي. وما هي إلا فترة قصيرة، حتى شهدت عدة طرقات حركة نزوح من المنطقة، خوفا من القصف الإسرائيلي، وفق ما أفادت مصادر العربية/الحدث. كما وثقت بعض المقاطع المصورة، نزوح الأهالي عبر سياراتهم من بعلبك باتجاه منطقة دير الأحمر. يذكر أن محافظة بعلبك كانت عاشت الاثنين، أعنف يوم على الإطلاق، منذ بدء المواجهات والحرب بين إسرائيل وحزب الله قبل نحو عام، حيث أغارت الطائرات الإسرائيلية على مناطق وبلدات عدة في تلك المنطقة المعروفة بأراضيها الزراعية. ومنذ الشهر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن الجنوب اللبناني، والبقاع، لترتفع حصيلة القتلى منذ 23 سبتمبر حتى أمس فقط إلى أكثر من 1700، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ميقاتي متفائل: هوكشتين أوحى بقرب وقف الحرب | مناورات إسرائيلية جديدة ما قبل «الثلاثاء الكبير»..
الأخبار ... وسط تقديرات دبلوماسية باستبعاد حصول خرق جدي في ملف التفاوض على وقف قريب للحرب على لبنان، جاء موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليل أمس ليفرض متابعة من نوع مختلف للحراك الدبلوماسي الأميركي، إذ أعلن ميقاتي أنه تواصل مع الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين الذي أبلغه بأنه في طريقه إلى كيان العدو. وقال ميقاتي: «لقد أوحى لي هوكشتين بأن هناك فرصة جدية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في وقت قريب جداً». وأعرب عن أمله في أن تثمر زيارة هوكشتين إلى إسرائيل اتفاقاً سريعاً وخلال أيام، واعتبر أنه «في حال لم يتم الاتفاق قبل الثلاثاء الأميركي، فإن الأمر سيتحقق خلال أسابيع وليس بعد وقت طويل». وأضاف أن «الاتفاق يقضي بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، وأن حزب الله قد يكون تأخّر بالموافقة على هذا الفصل، ولذلك فإن أي حل سيستند إلى القرار 1701 لأن لا مجال لإصدار أي قرار جديد أو لتعديل القرار زيادة أو نقصاناً». وأوضح ميقاتي أن «الحكومة اللبنانية مستعدة للمباشرة بتنفيذ الاتفاق شرط وقف العدوان وبدء الانسحاب الإسرائيلي مباشرة من جميع الأراضي المحتلة، وسيباشر الجيش اللبناني انتشاره في المناطق الجنوبية بالتعاون مع القوات الدولية»، معتبراً أنه «قد تكون هناك حاجة إلى بعض التفاهم حول تنفيذ بعض النقاط، ولكن ذلك يتم من خلال لجنة تقنية وعسكرية وفنية، ولن يكون هناك أي تعديل أو تفسير سياسي يتعلق بالقرار نفسه». وعن وجود مبادرة أردنية تجاه لبنان، قال ميقاتي إن ملك الأردن عبدالله الثاني «أبدى الاستعداد لدعم الجيش اللبناني لجهة التدريب والتجهيز وتزويده بالعتاد»، وأن الملك الأردني «بحث الأمر تفصيلياً مع قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال زيارته الأخيرة إلى عمان». من جهته، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في معرض نفيه كل ما يشاع من خارج ما اتُّفق عليه مع هوكشتين، أن «ما كُتب قد كُتب ولسنا في وارد تغيير ولو حرف واحد في القرار 1701». وقال لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «الوسيط الأميركي لم يأتِ على ذكر القرار 1559 أو إحلال قوات متعددة الجنسيات مكان قوات الطوارئ الدولية (اليونيفل) الموجودة أصلاً بموجب هذا القرار في جنوب الليطاني لمؤازرة الجيش اللبناني لتطبيقه». ولفت إلى أنه من جانبه أنجز كل النقاط المتعلقة بوقف النار ونشر الجيش وتطبيق الـ1701، وتفاهم عليها مع هوكشتين، «وننتظر منه أن يتفاهم مع نتنياهو على ما أنجزناه معاً»، نافياً أن يكون طرح مع المبعوث الأميركي مباشرة أو مواربة إدخال تعديلات عليه، كما يروّج البعض. وأضاف: «لا بد من توفير الضمانات لتطبيق القرار بعد الاتفاق على آلية تنفيذه خلال الفترة الزمنية التي نتفاهم عليها لسريان مفعول وقف النار»، وأكّد أن «لبنان مستعد للالتزام به في أي لحظة، ومنذ الآن، في حال تفاهم هوكشتين مع نتنياهو على ما أنجزناه». وشدّد بري على أن «الكُرة الآن في مرمى نتنياهو، فهل يبدي كل استعداد للسير في التفاهم الذي توصّلنا إليه مع هوكشتين أم أنه كالعادة سينقلب عليه كما فعل عندما وافق على النداء الأميركي - الفرنسي المدعوم دولياً وعربياً لوقف النار، ليتراجع عنه فور وصوله إلى نيويورك، مع أننا كنا بُلّغنا بموافقته من الوسيط الأميركي، ونحن من جانبنا لم نتردد بالترحيب به والالتزام بتطبيقه فوراً». وأعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في أول إطلالة له بعد اختياره لخلافة الشهيد السيد حسن نصرالله، أن «المقاومة لا تستجدي وقف إطلاق النار، وفي حال قرر العدو وقف العدوان، فإن أي بحث يمكن أن يكون متاحاً بعد وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال». وأكّد أن المقاومة لن تقبل بأي اتفاق يتعارض مع ثوابتها، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً قائماً بين الحزب والرئيسين نبيه بري وميقاتي. وبمعزل عن كل التسريبات الإسرائيلية في اليومين الماضيين، يترقب الجميع نتائج محادثات هوكشتين وزميله المستشار بريت ماكغورك مع رئيس حكومة العدو، حيث يتوقع أن يخرج اللقاء بما يمكن اعتباره «تصور إسرائيل للتسوية»، سيما أن اللقاء هو الفرصة الأخيرة التي تسبق موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية الثلاثاء المقبل. ومع أن الجميع تعوّد على مناورات العدو، فإن في لبنان من يأمل في تحقيق اختراق، ربطاً بوقائع ميدانية تتعلق برغبة جيش الاحتلال في ذهاب الحكومة الإسرائيلية إلى صفقة، انطلاقاً من قناعته بأنه «أنجز المطلوب منه في لبنان».
نتنياهو ليس في وارد أي تنازل وقد يفتح النقاش لكن من دون أي التزام
وسبقَت كلام ميقاتي تسريبات لموقع «إكسيوس» الأميركي نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن «هوكشتين وماكغورك سيصلان إلى إسرائيل اليوم الخميس لمحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب، والوصول إلى اتفاق يمكن إبرامه في غضون أسابيع قليلة». وتوالت بعدها التسريبات المتناقضة عن قرب التوصل إلى هدنة من قبل حكومة العدو، بما يذكّر بالمناورات الإسرائيلية في المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة على مدى عام، إذ ذكرت القناة الـ «12» الإسرائيلية، أن «نتنياهو عقد الثلاثاء الماضي اجتماعاً محدوداً تناول محادثات وقف إطلاق النار عند الجبهة مع لبنان». وأضافت أنّه «خلال الاجتماع، كان هناك إجماع على أنّ الوقت حان لإنهاء العمليات العسكرية والتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان». وأوضحت أنّ «نتنياهو وافق على المبدأ القائل بأن من الصواب الذهاب إلى وقف إطلاق نار مع حزب الله شرط أن يتيح الاتفاق تحقيق أحد أهداف الحرب وهو العودة الآمنة للسكان في شمال». بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن «الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان خلال أسبوع وسيستأنف عملياته في حال حصل خرق للاتفاق». وكانت هيئة البث قد توقّعت إنجاز الاتفاق خلال أيام على أن تعلِن الولايات المتحدة عن ذلك قبل الانتخابات الأميركية. وأضافت أن «هوكشتين يحضّر مسوّدة اتفاق بين لبنان وإسرائيل»، ونقلت القناة ١٣ عن مسؤولين قولهم إنه «تمّ إحراز تقدم كبير على طريق التسوية». وأطلق العدو النقاش من خلال تسريبات إلى موقع «إكسيوس» حول المطالب الإسرائيلية (سبقَ أن نشرت «الأخبار» المطالب الإسرائيلية كاملة في اليوم التالي على زيارة هوكشتين إلى بيروت). وأعلن الموقع أن المطالب الإسرائيلية لا تتعلق حصراً بمنع وجود عناصر حزب الله جنوب الليطاني، بل بتجريده من السلاح ومنعه من الحصول على أي دعم عسكري جديد من خلال نشر قوات أجنبية (غير القوات الدولية) على كل المعابر البرية والبحرية والجوية للبنان، وتنفيذ ترتيبات أمنية خاصة في الجنوب من خلال آلية تتيح نشر عدد مضاعف من القوات الدولية المعزّزة بأدوات تسمح لها بتفكيك أي منشأة عسكرية، إضافة الى نشر عشرة آلاف عسكري من الجيش اللبناني في مناطق الحدود جنوب نهر الليطاني، على أن تكون هذه القوات مخوّلة بالقيام بكل ما يحول دون قيام حزب الله بترميم قدراته العسكرية، وأن تحتفظ إسرائيل لنفسها بحرية عمل سلاح الجو في الأجواء اللبنانية، وفي حال طلبت من القوات الدولية والجيش القيام بعمل ما ضد أي مظهر عسكري ولم تحصل استجابة، فإنها ستنفذ ذلك بنفسها. كما شملت التسريبات أن الاتفاق يبدأ بهدنة لمدة شهرين، يجري خلالها تنفيذ كل هذه الشروط، ولا يسمح للسكان أيضاً بالعودة إلى قراهم في الجنوب. وفي موازاة هذه التسريبات، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن «الولايات المتحدة تريد أن ترى في نهاية المطاف وقفاً لإطلاق النار وحلاً دبلوماسياً في لبنان». لكنّ التسريبات الأميركية أشارت إلى أن الأوراق التي وُزعت من قبل إعلام العدو ليست هي ما يجري بحثه الآن. وذكرت وزارة الخارجية أن «واشنطن تجري محادثات مستمرة مع إسرائيل حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الحل الدبلوماسي في لبنان». وفي واشنطن، قال مراسلون صحافيون إن الحركة لا توحي بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب. واعتبر هؤلاء أن «الجانب الانتخابي مهم في هذه المهمة، كون المستشارين هوكشتين وماكغورك يهتمان بالتواصل مع الجاليات العربية في ولاية ميشغان التي تضم كتلة ناخبة كبيرة من اللبنانيين». وقالت مراسلة تعمل في البيت الأبيض إن «الصورة معقّدة للغاية، وليس هناك من يعتقد بأن حكومة نتنياهو في وارد تقديم أي تنازل، وأنها قد تفتح النقاش لكن يبقى في الإطار العام من دون أي التزام». ولفتت إلى أن «المسؤوليْن الأميركيين أخّرا زيارتهما إلى تل أبيب بانتظار تلقي إشارات مشجعة كي لا يأتيا إلى المنطقة ويسمعا مطالب إسرائيلية غير قابلة للتحقق». وأشارت المراسلة نفسها إلى أن هناك «اتصالات متواصلة بين نتنياهو والمرشح دونالد ترامب، وأن الأخير لديه ما يطلبه من رئيس حكومة إسرائيل في المدة الباقية قبل الانتخابات الرئاسية». بينما يعرف نتنياهو أن إدارة الرئيس جو بايدن «لن تمارس ضغطاً كبيراً، لكنها تريد منه إطاراً زمنياً للعملية العسكرية في لبنان».
باريس منزعجة من استبعاد واشنطن لها
عُقدت في العاصمة الفرنسية لقاءات دبلوماسية لم يخرج عنها ما يوحي بوجود مبادرة جدية. وقال مصدر في باريس إن «التوترات متزايدة ليس بين الرئاسة الفرنسية وتل أبيب، بل أيضاً مع الجانب الأميركي، وسط خشية فرنسية من مساعي واشنطن لإبعاد باريس عن المفاوضات بشأن لبنان، وميلها إلى إعطاء دور أكبر لكل من بريطانيا وألمانيا»، علماً أن باريس سمعت من جهات لبنانية أنه سيكون من الصعب على القوى اللبنانية الفاعلة، خصوصاً حزب الله، القبول بأدوار للندن وبرلين، ما عزّز قناعة باريس بأن على الأطراف الدولية، خصوصاً الولايات المتحدة، معرفة أن باريس شريك حقيقي وقادر على القيام بأمور لا يمكن غيرها القيام بها، تحديداً لجهة الاتصال بحزب الله. لكنّ المصادر أعربت عن خشيتها من أن مشروع إبعاد فرنسا ليس هدفه استحواذ واشنطن على الملف، بل منع أي تواصل مع حزب الله ومحاولة عزله عن المحادثات تمهيداً لعزله سياسياً. وقالت المصادر إن «باريس تعرف أن هناك توافقاً عاماً على ضرورة نزع سلاح حزب الله جنوب نهر اللبطاني وإقناعه بأن يكون السلاح في كل لبنان مع السلطات الشرعية فقط. لكنها، تبدي خشيتها من برنامج التهجير الواسع الذي تنفذه إسرائيل في لبنان اليوم، والذي يتجاوز هدف الوصول إلى اتفاق يضمن أمن المستوطنات الشمالية». وفيما قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس إنه «متفائل إزاء احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين»، إلا أن الكلام الكثير عن قرب التوصل إلى تسوية لم يبدد الخوف خصوصاً أن التجربة مع الإسرائيلي غير مشجّعة.
إسرائيل تقترح ملحقاً مع أميركا فقط
وأوردت قناة «كان» الإسرائيلية في تسريبات وثائق قالت إنها حصيلة تواصل بين إسرائيل والجانب الأميركي، وتتضمن «عناصر لملحق جانبي» لاتفاق بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي. وتتيح الورقة التي تجري مناقشتها لإسرائيل اتخاذ إجراءات ضدّ «المخاطر الوشيكة». وتلتزم فيه الولايات المتحدة بالمشاركة في الآلية المستقلة لمراقبة وتنفيذ القرار 1701، عبر ضابط رفيع في «القيادة المركزية» ومسؤول أمن قومي رفيع، وقيادة الآلية بهدف دعم قوات الأمن اللبنانية في معالجة الخروقات. كما تلتزم الولايات المتحدة بتبادل المعلومات الاستخباراتية الحساسة مع إسرائيل، بشأن الخروقات والأعمال المشبوهة، ولا سيما أي تسرب لحزب الله أو أي مجموعة عسكرية غير رسمية إلى الجيش اللبناني. ويتيح الملحق للولايات المتحدة، شرط الموافقة الإسرائيلية، مشاركة المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية مع طرف ثالث (الحكومة اللبنانية و/ أو آلية المراقبة والتنفيذ)، لتمكينه من معالجة الخروقات.
وفي المادة السابعة من الملحق، وبعد الإشارة إلى أنه من مصلحة إسرائيل تطبيق كامل القرار 1701 وتمكين آلية المراقبة والتنفيذ من معالجة الخروقات بفعالية، تقر الولايات المتحدة بحق إسرائيل في اتخاذ إجراءات ضدّ الخروقات في حال فشل الجيش والآلية في منعها.
وينص الملحق أيضاً على السماح لإسرائيل بالتحليق فوق الأراضي اللبنانية لأغراض الاستطلاع والمراقبة والجمع الاستخباراتي، على أن لا يكون التحليق ظاهراً للعين المجردة، مع الامتناع عن خرق جدار الصوت.
إسرائيل تستهدف المعابر بين سوريا ولبنان 27 مرة خلال الحرب..
لندن - دمشق: «الشرق الأوسط» ... استهدفت إسرائيل خلال 35 يوماً هي عمر الهجوم الإسرائيلي على لبنان، معابر الحدود السورية – اللبنانية 27 مرة؛ ما أسفر عن تدمير مواقع عدة وخروج معابر مهمة شرعية عن الخدمة، تسببت بإعاقة حركة مرور النازحين من لبنان باتجاه الأراضي السورية أو عودتهم إليها لاحقاً. الضربات استهدفت مواقع ومعابر حدودية (رسمية وغير رسمية وطرقاً فرعية وترابية)، تُستخدم للتنقلات بين سوريا ولبنان، في خطوة، عدّها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تهدف أيضاً إلى عرقلة دخول الإمدادات والمساعدات إلى الداخل اللبناني، في سياق رصد إسرائيلي واسع للمعابر والمنطقة الحدودية. وقد أسفرت الضربات عن مقتل 16 شخصاً، بينهم 4 من «حزب الله» وشخص لبناني، بالإضافة إلى إصابة 8 من قوات النظام وأجهزته الأمنية. واستدعى هذا الوضع الأمني غير المستقر، مطالبة منظمات حقوقية إنسانية، الدول المضيفة لاجئين سوريين، بإعادة النظر في سياسة عودة اللاجئين، ومن ذلك «هيومن رايتس ووتش»، التي طالبت البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين، بالتوقف «فوراً» عن أي عمليات «عودة قسرية» للاجئين السوريين، من دون احترام الإجراءات الواجبة، أو أي خطة لتسهيل مثل هذه العودة، والإدراك أن «سوريا لا تزال غير آمنة للعودة». وقال آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة: «يُجبر السوريون الفارُّون من العنف في لبنان على العودة إلى سوريا، حتى مع بقاء سوريا غير صالحة للعودة الآمنة أو الكريمة، في ظل غياب أي إصلاحات ذات مغزى لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح». ونبّه كوغل، إلى أن «الوفيات المريبة للعائدين أثناء احتجازهم، تسلّط الضوء على الخطر الصارخ المتمثل في الاحتجاز التعسفي والانتهاكات والاضطهاد بحق الفارين، والحاجة الملحة إلى مراقبة فعالة للانتهاكات الحقوقية في سوريا». مشدداً على أن «المخاطر المتصاعدة في لبنان، تجعل الكثير من السوريين بلا مكان آخر يذهبون إليه»، عادّاً أن «عودتهم ليست علامة على تحسن الظروف في سوريا»، بل هي «حقيقة صارخة مفادها أنهم محرومون من البدائل الأكثر أمناً، ويُجبرون على العودة إلى بلد لا يزالون يواجهون فيه مخاطر الاعتقال والانتهاكات والموت». تقرير المنظمة، الذي صدر الأربعاء، قالت فيه إن الحكومة السورية والجماعات المسلحة التي تسيطر على أجزاء من سوريا، تستمر في منع المنظمات الإنسانية والمنظمات الحقوقية من الوصول الكامل وغير المقيد إلى جميع المناطق، بما يشمل مواقع الاحتجاز؛ «ما يعيق جهود التوثيق ويحجب الحجم الحقيقي للانتهاكات». «هيومن رايتس ووتش» التقت أقارب خمسة رجال اعتقلتهم السلطات السورية بعد عودتهم من لبنان في أكتوبر (تشرين الأول). ونقلت عن زوجة أحد المعتقلين، قولها، إنها فرَّت مع زوجها إلى سوريا مع أربعة أطفال وجرى اعتقال زوجها (33 عاماً) عند معبر الدبوسية. وحول سبب فرارهم من لبنان بعد إقامة 13 عاماً، قالت إنه عندما اشتد القصف الإسرائيلي أواخر سبتمبر (أيلول)، تلقوا تحذيراً بالإخلاء، وفرّوا بلا شيء، وعاشوا في الشارع لمدة 10 أيام قبل تأمين الأموال للسفر إلى سوريا. وعندما اعتقلوا زوجها قالوا لها: (امضي في طريقكِ. سيبقى هو معنا)». وانتظرت الزوجة خمس ساعات، متوسلة للحصول على معلومات من دون جدوى، متمنية «لو بقينا تحت الصواريخ بدل تعرضنا لهذا».
توثيق الشبكة السورية لاعتقال العائدين من لبنان
من جانبها، سجلت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، اعتقال ما لا يقل عن 26 شخصاً، بينهم امرأة، بعد عودتهم من لبنان إلى سوريا، ومقتل أحدهم تحت التعذيب في السجون السورية، خلال الفترة بين 23 سبتمبر، حتى 25 الحالي. وجاءت تحذيرات «هيومن رايتس ووتش» بعد تطمينات أطلقها وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين، للاجئين السوريين في لبنان بشأن عودتهم إلى سوريا، وقال بعد زيارته دمشق قبل أيام، حيث التقى مسؤولين سوريين: ليس للاجئين السوريين «إلا بلدهم»، مبشراً بصدور عفو رئاسي قريب حتى عن الذين حملوا السلاح. وأضاف في تصريحات للإعلام اللبناني: «إن الحكومة السورية عندما استقبلت 560 ألف شخص خلال أسبوعين، أكدت أن أبواب العودة كانت مفتوحة»، متهماً دول الغرب بعرقلة عودة السوريين. حول أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان في ظل التصعيد الحالي، تطرقت «هيومن رايتس ووتش» في تقريرها إلى منح ملاجئ عدّة في لبنان الأولوية للنازحين اللبنانيين والفلسطينيين مع منع دخول السوريين إليها، وأن بعض أصحاب المساكن طردوا مستأجريهم السوريين لإفساح المجال للنازحين اللبنانيين. وقالت المنظمة إنه حتى قبل الهجوم الإسرائيلي، «عاش السوريون في لبنان في بيئة قسرية مصممة لإجبارهم على التفكير في العودة إلى سوريا، واجهوا ظروفاً قاسية، وتصاعد العداء للأجانب، والترحيل». ولقي نحو 207 سوريين مصرعهم في لبنان جراء التصعيد الإسرائيلي ضد «حزب الله» منذ 24 سبتمبر الماضي، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في حين دخل إلى الأراضي السورية أكثر من 440 ألف شخص فروا من لبنان 71 في المائة منهم لاجئون سوريون عبروا بشكل رسمي، وفق إحصائيات الهلال الأحمر العربي السوري، الذي يقود مع «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» جهود الطوارئ الإنسانية على الحدود وفي المجتمعات المضيفة. يشار إلى أن سوريا فتحت حدودها وسهلت دخول الوافدين والعائدين من لبنان، ووصل منهم نحو 50 ألفاً و779 نازحاً إلى شمال شرقي سوريا بحلول 25 أكتوبر، و6600 إلى شمال غرب البلاد بحلول 24 أكتوبر. وعدد كبير من العائدين هم من النساء والأطفال.
ما أهداف إسرائيل من استهداف المدن اللبنانية ذات الثقل الشيعي؟..
أهالي مدينة بعلبك يغادرونها بعد إنذار إسرائيلي
الشرق الاوسط.. بيروت: بولا أسطيح .. بدا واضحاً أن إسرائيل انتقلت في الأسابيع القليلة الماضية من تركيز عملياتها على القرى الحدودية جنوب لبنان، كما على الضاحية الجنوبية لبيروت، لتركز على استهداف المدن، حيث الثقل الاجتماعي والاقتصادي الشيعي، وبالتحديد في مدن النبطية، وبنت جبيل، وصور، ومؤخراً بعلبك. وبينما تردّ تل أبيب استهدافاتها هذه لوجود مصالح ونشاط لـ«حزب الله» فيها، يَعدّ كثيرون أن ما تهدف إليه هو زيادة الشرخ بين الحزب والبيئة الشيعية، من خلال مزيد من عمليات التدمير والتهجير الممنهجة.
قصف بعلبك بعد دعوة سكانها للإخلاء
ويوم الخميس، كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه لمدينة بعلبك التي تُعدّ من كبرى مدن البقاع، وبعدما بقيت طوال نحو عام بمنأى عن التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، استهدفتها ومحيطها غارات خلال الأسابيع القليلة الماضية، وغادر المدينة أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 250 ألفاً، ويوم الثلاثاء وبعد إصدار إسرائيل إنذاراً بالإخلاء لسكان مدينة بعلبك وقريتين تابعتين للمحافظة الواقعة في شرق لبنان، محذّرةً من ضرب أهداف تابعة لـ«حزب الله» في المنطقة، سُجّلت حركة نزوح هائلة. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مدينة بعلبك وبلدتَي دورس وعين بورضاي المجاورتَين تشهد حركة نزوح كثيفة باتجاه طريقَي «بعلبك - زحلة»، و«بعلبك - دير الأحمر - عيناتا - الأرز» باتجاه الشمال، وحسب الوكالة، فإن «هناك أيضاً مَن قرّر الصمود في بيته، غير آبِه بالإنذار، ومتشبّثاً بأرضه، وهناك أيضاً من لا قدرة له على المغادرة؛ لأنه لا يمتلك الوسيلة ولا القدرة المادية».
استعجال التدمير قبل التسوية
وتستبعد الناشطة السياسية والدكتورة في علم النفس بالجامعة اللبنانية في بيروت، منى فياض، أن يكون هناك وجود فعلي لمستودعات سلاح أو بنى تحتية في مدن، كصور وسوق النبطية، مشيرةً إلى أن «إسرائيل ترى أمامها فرصة للهدم وتحقيق الدمار الكبير، خصوصاً إذا كان في الأفق نوع من تسوية، فهي تستعجل بذلك وتُصعِّد العمل عليه»، وترجّح فياض، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون ما يحصل يندرج في إطار «التهديد والضغط على المجتمع اللبناني ككل، وليس حصراً على المجتمع الشيعي وبيئة (حزب الله)»، لافتةً إلى أن الهدف من ذلك «زيادة الفُرقة والانقسام بين اللبنانيين». وتضيف: «يبدو واضحاً أن إسرائيل تلجأ لهذا التصعيد بشكل تدريجي».
بنك الأهداف نضب
من جهته، يرى العميد المتقاعد محمد رمال أنه «لم يبقَ لإسرائيل أهداف عسكرية في الداخل، وهي تعرف أن بنك الأهداف قد نضب، لذلك هي أمام أمرَين؛ إما التركيز على الجبهة الجنوبية فقط، وهذا ليس في صالحها بسبب الخسائر التي يُمنَى بها جيشها، وبسبب عدم تحقيق إنجازات ميدانية تتناسب مع حجم القوى التي حشدتها للدخول البرّي، وبالتالي سيكون المجتمع الإسرائيلي والدولي أمام تطورات ليست دائماً لصالح إسرائيل، أما الخيار الثاني فهو إيهام الرأي العام الإسرائيلي أنه ما زال بحوزة الجيش أهداف عسكرية لـ(حزب الله) في الداخل اللبناني، ويتم التعامل معها، مما يرفع من معنويات الشعب والجيش معاً، ويؤدي إلى صرف الأنظار عما يحصل على الجبهة الجنوبية». ويَعدّ رمال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «إسرائيل تُراهن على ردّات فعل، سواءً ضمن البيئة الواحدة التي ينتمي إليها النازحون، أم ضمن المناطق التي نزحوا إليها، بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي التي تعمل عليها منذ فترة، وآخرها ما تم تناقله من دعوات لبعض الأفرقاء الداخليين لتحضير الأجواء للضغط على (حزب الله)، مما قد يؤثر سلباً على احتواء أزمة النزوح». ويستبعد رمال أن يكون هناك «توجّه دولي لزعزعة الاستقرار الداخلي؛ لأن ذلك لو حصل يتعارض مع الجهود الدولية الهادفة إلى تعزيز دور الجيش جنوباً، فعدم الاستقرار سوف يُحوّل جهد الجيش إلى الداخل، خصوصاً مع وجود أكثر من مليون نازح لبناني، ومليونَي نازح سوري». ومنتصف الشهر الحالي استهدفت إسرائيل سوق مدينة النبطية، ومبنى البلدية، وأحدثت دماراً هائلاً فيها، كما كثّفت مؤخراً قصف مدينة بعلبك، واقتربت من قلعتها التاريخية.
الخيام... مركز الصراع العربي - الإسرائيلي تختبر «التدمير الرابع»
استقطبت «جيش الإنقاذ» و«الفدائيين» والإسرائيليين... ودُمرت 3 مرات
الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا ... لا يجد أهالي مدينة الخيام في جنوب لبنان، في الغارات الـ12 التي استهدفتها، صباح الأربعاء، حدثاً مستجداً على تاريخ المدينة التي «تعرضت للتدمير مراراً، وأخفت ألماً وراء كل ضربة على مدى السنوات والعقود الماضية»؛ فالمدينة التي دُمّرت 3 مرات منذ عام 1948، وعايشت اشتباكات متواصلة، يتخوف سكانها من تعرضها لتدمير جديد، إثر حملة عسكرية عنيفة جداً تترافق مع محاولات اقتحامها. والخيام هي كبرى بلدات قضاء مرجعيون (32 بلدة وقرية)، يسكنها 35 ألف نسمة، ويفوق عدد الوحدات السكنية فيها الـ5 آلاف، وتوسعت بشكل كبير، بعد عام 2006، وباتت مقصداً سياحياً، من خلال انتشار قطاع «بيوت الضيافة» المعروف بـ«الشاليهات»، وهي مبانٍ تعرض قسم منها لتدمير، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ كونها مشيّدة على أطراف المدينة الجنوبية والغربية والشرقية، المقابلة لمستعمرة المطلة الإسرائيلية، وللسفح الغربي لجبل الشيخ.
نقطة استقطاب المقاتلين ضد إسرائيل
وتقع الخيام جغرافياً على مرتفع مُطلّ على أصبع الجليل، كما أنها مفتوحة على 3 جوانب، من الشرق والغرب والجنوب، وتُعدّ نقطة اتصال مع الجولان والأردن والجليل الفلسطيني. وإلى جانب موقعها الجغرافي، يُنظر إليها على أنها «آخر تجمع شيعي ثقيل من الناحية الديموغرافية من الحدود الجنوبية إلى العمق اللبناني»، وتحاذي تجمعات ديموغرافية أخرى من المسيحيين والدروز والسنَّة، وهو ما جعلها نقطة استقطاب للمقاتلين العرب ضد إسرائيل منذ الأربعينات، ونقطة اشتباك دائمة مع إسرائيل منذ ذلك الوقت. ويقول المؤرخ الدكتور منذر جابر إن كل قرى الحافة الحدودية، منذ الأربعينات، عرفت التهجير والقصف المدفعي والجوي الإسرائيلي، وكانت للخيام وبنت جبيل «الحصة الأكبر من اختبار القوة الجوية لدى عصابات (الهاغاناه)، في ذلك الوقت»؛ كونها «كانت أحد أكبر مراكز جيش الإنقاذ الذي جمع متطوعين من كل الجنوب وحوران السورية التي شاركت بـ(كتيبة مجدل شمس) و(كتيبة دير الزور) بقيادة عبد السلام العجيلي»، وذلك بعد تراجع «الإنقاذ» من بنت جبيل، بدءاً من 15 يونيو (حزيران) 1948. منذ ذلك الوقت، اختبرت الخيام الاشتباكات المباشرة مع الإسرائيليين؛ كونها تقع مقابل المطلة، علماً بأن المستعمرة الواقعة في أقصى أصبع الجليل «هي مسمار ديموغرافي وسياسي واستعماري كبير تراهن إسرائيل على موقعه»، كما يقول جابر لـ«الشرق الأوسط»، ويُضاف إلى ذلك تداخل الممتلكات بين أبناء المنطقة من سوريا ولبنان وفلسطين واليهود، مما ينتج عنه اشتباكات عقارية أيضاً. وساهم التدمير والقتال فيها بإنتاج «طوفان الهجرة إلى بيروت»؛ خصوصاً بعد «سقوط فلسطين، وإغلاق أكبر ميدان عمل أمام أهالي جنوب لبنان، وإقفال سوق الجنوب في مرجعيون وبنت جبيل والخيام، وموته».
تمدد الفلسطينيين
وخسرت الخيام، كما المنطقة، وظيفتيها السياسية والاقتصادية، حتى مطلع عام 1965، حين نُفذت أول عملية فدائية فلسطينية ضد إسرائيل، فتحولت إلى وظيفة أخرى، قتالية هذه المرة، واستفادت المنظمات الفلسطينية واليسار من انقسامات الأخير الذي تمثله العائلات الصغيرة، مع القيادة الاجتماعية للمدينة، فبدأت موجة نزوح من السكان، مقابل اتساع نفوذ القوى الفلسطينية. ويقول جابر: «دفع هذا الصراع لتشكيل نواة صلبة من شباب الخيام التي تؤيد الفدائيين، مع ما يحمله من صدام مع الزعامة المحلية»، وعليه «بات وجود الفلسطينيين بمثابة ذريعة لإسرائيل لقصف المدينة، وإجراء عمليات أمنية فيها، تفاقمت في أواخر 1973، مما دفع السكان إلى النزوح منها».
مجزرة الخيام
تزايدت أهداف إسرائيل العسكرية في المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) 1977، تقدمت القوات الإسرائيلية إليها، واندلعت اشتباكات كبيرة شاركت بها ميليشيا سعد حداد المؤيدة لإسرائيل، ضد القوات المشتركة اللبنانية - الفلسطينية، قبل أن تحتلها إسرائيل رسمياً في 14 مارس (آذار) 1978 خلال عملية الاجتياح الأول لجنوب لبنان، إثر قصف مدفعي وجوي عنيف امتد لثلاثة أيام. وبعدها في 17 مارس، نفذت عناصر ميليشيا حداد مجزرة كبيرة فيها، قُتِل فيها 61 شخصاً، كان أصغرهم في سن الستين، وتم تهجير السكان وتدمير المدينة بالكامل، حسبما يقول أهالي الخيام.
تدمير مستدام
على مدى 5 سنوات، لم يعد السكان إليها، لأنها كانت مدينة «غير صالحة للعيش»، وبدأت عودة السكان إليها بعد احتلال جنوب لبنان، وإنشاء إسرائيل لحزام أمني وإدارة مدنية، وتسلمت ميليشيا «لبنان الجنوبي» التي كانت بزعامة أنطوان لحد، إدارة معتقل الخيام سيئ السمعة، وحوّلت إسرائيل المدينة إلى «حقل تدريب لقواتها على حرب الشوارع منذ الثمانينات» حيث كانت «تجري فيها مناورات حرب شوارع»، مما جعلها «في حالة تدمير مستدام على مدى 15 عاماً»، وهي فترة احتلال إسرائيل لجنوب لبنان التي انتهت في عام 2000، وفقاً لما يقول جابر. توسعت المدينة بعد تحرير جنوب لبنان، وبدأ سكانها بالعودة إليها، وأنشأوا فيها المصانع والمزارع، ورفعوا منازل حديثة وفخمة ومنشآت، قبل أن يتعرض نحو 40 في المائة من تلك المباني لتدمير ممنهج في حرب عام 2006. وكانت تلك موجة التدمير الثالثة، بعد معارك طاحنة دمر فيها «حزب الله» عدداً من دبابات «الميركافا» في سهل الخيام. وأعاد السكان بناء المدينة التي توسعت بشكل كبير، أكثر حداثة وفخامة، وانتشرت القصور على أطرافها، فضلاً عن المنشآت التعليمية والتربوية والصحية والتجارية، لتصبح أبرز نقطة استقطاب في المنطقة.
حرب 2023
يتكرر المشهد اليوم في الخيام، بعد افتتاح «حزب الله» حرب مساندة غزة، في 8 أكتوبر 2023. تقدر مصادر رسمية نسبة التدمير حتى تاريخ توسعة الحرب في 23 سبتمبر الماضي، بأكثر من 550 وحدة سكنية، ولا يخلو يوم من قصف الخيام بالمدفعية، وتنفيذ الطيران الإسرائيلي غارات فيها. وتكثفت تلك الغارات في الأيام الأخيرة، مع إطلاق القوات الإسرائيلية عملية توغل بري للسيطرة على المدينة والقبض على مرتفعاتها.
تعميم قضائي يتيح الإفراج عن 1200 موقوف بالسجون اللبنانية
ظروف الحرب والخطر الأمني وراء اتخاذ القرار
الشرق الاوسط... بيروت: يوسف دياب .... فرضت الحرب الإسرائيلية على لبنان إجراءً قضائياً اتخذه النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، يقضي بـ«تسهيل إجراءات تقديم المدعى عليه الموقوف طلبات لتخلية سبيله، وتأمين وصولها إلى المراجع القضائية التي تضع يدها على ملفات هؤلاء الموقوفين، وذلك بالنظر للظروف الأمنية التي أدت إلى اكتظاظ السجون في لبنان». وكشف مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» عن أن «تطبيق هذا التعميم سيؤدي إلى إطلاق سراح أكثر من نحو 1200 موقوف في السجون اللبنانية كافة، التي باتت تحتوي على ثلاثة أضعاف قدرتها الاستيعابية». وأشار إلى أن «تنفيذ مضامين هذا التعميم يستدعي تعاوناً من إدارة السجون في قوى الأمن الداخلي، ومن السلطة القضائية أيضاً». وسبق التعميم تذليل مجموعة من العقبات، بما يسهّل على الجهات المعنية مساعدة الموقوفين في خروجهم من السجون، وجاء في تعميم الحجار أنه «بالنظر للظروف الأمنية الراهنة التي أدّت إلى تفاقم أزمة الاكتظاظ في السجون والنظارات، وتفعيلاً لنص المادة 108 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، وتسريعاً لإجراءاتها بالتعاون مع الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، يُعمل بآلية تسهيل إجراءات تقديم المدعى عليه الموقوف طلب تخلية سبيله وتأمين وصوله إلى المرجع القضائي الواضع يده على الملف”. وأكد الحجار في قراره، أنه «يتاح للموقوف التوقيع على طلب تخلية سبيله في السجن مكان توقيفه، وتتولّى الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان تسلم الطلبات من السجون وتأمين وصولها إلى المراجع القضائية الواضعة يدها على ملفات الموقوفين؛ تمهيداً للبتّ بها وفق الأصول بالسرعة المرجوة». وأكد المصدر القضائي أن النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار «حضّ القضاة على تنفيذ هذا التعميم والاستجابة الفوريّة للنظر بطلبات إخلاء السبيل التي تتوافر فيها شروط المادة 108 من أصول المحاكمات الجزائية»، مشدداً على «ضرورة الأخذ بالاعتبار الظروف الأمنية الصعبة، خصوصاً أن كلّ المحاكم والدوائر القضائية تبلّغت مضمون هذا التعميم». وخلال الأسابيع الماضية، صدرت بيانات عن وزير العدل هنري الخوري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبّود، تحثّ القضاة والمساعدين القضائيين على «تقدير الوضع الأمني خلال انتقالهم من وإلى قصور العدل بما لا يعرّض حياتهم للخطر». وأشار المصدر القضائي إلى أنه «يمكن للقضاة خلال مناوبتهم في مكاتبهم أو في المحاكم المسارعة فوراً إلى البتّ بطلب إخلاء السبيل بعد استطلاع رأي قضاة النيابات العامة المعنيين أيضاً بالتعاون في هذا الملفّ». وعلمت «الشرق الأوسط» بأن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان عيّنت سبعة محامين للتفرّغ لملفّ السجون، وتسلّم طلبات إخلاء السبيل من الموقوفين الذين قضوا مدة التوقيف الاحتياطي في السجن وما زالوا قيد الاعتقال». وأشارت المعلومات إلى أن الهيئة «فعّلت نشاطها بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي التي أبدت تجاوباً معها لتسهيل مهامها وإطلاق سراح كلّ موقوف تنطبق عليه نصّ المادة 108 من قانون أصول المحاكمات الجزائية». وتنصّ المادة المذكورة على أنه «لا يجوز أن تتعدى مدة التوقيف في الجنحة شهرين يمكن تمديدها مدة مماثلة كحد أقصى في حالة الضرورة القصوى، ولا يجوز أن تتعدى مدة التوقيف في الجناية ستة أشهر يمكن تجديدها لمرة واحدة بقرار معلل، ما خلا جنايات القتل والمخدرات والاعتداء على أمن الدولة والجنايات ذات الخطر الشامل وجرائم الإرهاب، وفي حال كان الموقوف محكوماً عليه سابقاً بعقوبة جنائية». ويعوّل القائمون على وضع السجون على أن يأخذ هذا التعميم طريقه إلى التنفيذ بأسرع وقت ممكن، وأكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن «نسبة الاكتظاظ في السجون بلغت 320 في المائة، خصوصاً بعد أن جرى إفراغ سجون الجنوب ومراكز التوقيف في الضاحية الجنوبية ونقل نزلائها إلى السجون المركزية في المحافظات الأخرى». وكشف المصدر الأمني عن أن «التقديرات الأولية تفيد بأن تطبيق هذا التعميم قد يفضي خلال أيام قليلة إلى إطلاق سراح 1200 موقوف»، مشيراً إلى أن قوى الأمن الداخلي «بدأت تسهيل مهام الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، لكي تدخل إلى كلّ السجون وتطلع على ظروف الموقوفين الذين يستوفون شروط الإفراج عنهم». وأوضح أن «تعاون قوى الأمن يفترض أن يلاقيه تعاون من قبل القضاء، سواء قضاة التحقيق والمحاكم على اختلافها بما فيها المحكمة العسكرية».