لبنان يحترق....بعز الحر في كانون!

القضاء يجمع الرؤساء اليوم ··· واجتماع برئاسة الحريري لمعالجة الحرائق

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 كانون الأول 2010 - 5:26 ص    عدد الزيارات 3433    التعليقات 0    القسم محلية

        


القضاء يجمع الرؤساء اليوم ··· واجتماع برئاسة الحريري لمعالجة الحرائق
لبنان في مدار القرار ··· ولا إعلان للإتهامات
تعيينات ملحَّة تفرض تعيين جلسة لمجلس الوزراء ··· والمحكمة و<اليونيفيل> بين الأسد وساركوزي الخميس
  السلطان قابوس مرحباً بالرئيس الحريري (تصوير: دالاتي ونهرا)

لولا <النفي الآني> الذي سارعت اليه مسؤولة مكتب التواصل في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وجد رمضان من ان القرار الاتهامي لم يصدر عن المدعي العام لدى المحكمة القاضي دانيال بيلمار وان مكتب القاضي المذكور سيذيع على الملأ عندما ينتهي من صياغة مسودة القرار، انه سيرفعه الى قاضي الاجراءات التمهيدية الفرنسي دانيال فرانسين. وسيصدر بياناً رسمياً بذلك، لكان هذا الموضوع قد استأثر باهتمامات كل اللبنانيين على مختلف مواقعهم الرسمية والشعبية، بعدما بدا وكأن البلد كله صار معلقاً على موعد القرار ومضمونه.

وكان خبر انجاز التقرير الذي كشف عنه الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو الذي يعمل في <الفيغارو> الباريسية، من ان القاضي بيلمار انهى صياغة القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفعه الى قاضي الاجراءات التمهيدية فرانسين الذي يعود له صدور القرار او رفضه، واتخاذ القرار المتعلق بتوقيف المشتبه بهم، وان للقاضي فرانسين المتسع من الوقت لاعلان هذه الاتهامات التي تحاذرها المعارضة اللبنانية ولا سيما <حزب الله> موضع متابعة دقيقة من الاوساط الرسمية والسياسية، نظراً لحساسية الوضع الداخلي والازمة السياسية التي تمر بها البلاد، والتي تشل مرافق العمل الرسمي والحكومي وتعطل هيئة الحوار ومجلس الوزراء، الامر الذي من شأنه ايضاً ان ينعكس سلباً على المحاولات الجارية لكسر هذه الحلقة واعادة احياء العمل الحكومي، وهو ما سيبحث بين الرؤساء الثلاثة اليوم، على هامش مشاركتهم في افتتاح السنة القضائية الجديدة في قصر العدل.

وقد تأكدت مشاركة الرؤساء الثلاثة حفل قصر العدل اليوم، بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحرير فجر اليوم الى بيروت آتياً من مسقط بعد لقاء مع سلطان عُمان قابوس بن سعد، ومحادثات تناولت العلاقات الثنائية بين لبنان وسلطنة عُمان عقدها مع نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد بمشاركة وزراء من الجانبين اللبناني والعماني.

ورأى الرئيس الحريري بعد هذه المحادثات إمكانية توقيع اتفاقيات بين البلدين، في أسرع وقت ممكن، في مجالات الزراعة والتربية والاقتصاد والسياحة، وكل القضايا التي تهم البلدين، مشدداً على أهمية استمرار العلاقة التاريخية بين البلدين منوهاً بوقوف السلطان قابوس إلى جانب لبنان في كل المراحل الصعبة التي مر بها.

وسيترأس الرئيس الحريري اجتماعاً بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي لمعالجة موضوع الحرائق، بعدما تبلغ من العاهل الأردني عبد الله الثاني إرسال ما يلزم من معدات لمساعدة لبنان على اخماد هذه الحرائق يفترض أن تكون قد وصلت ليلاً (راجع الخبر في مكان اخر).

مشاورات سليمان ولم تحسم المعلومات ما إذا كان الرئيس ميشال سليمان الذي سيستكمل مشاوراته الهادفة إلى كسر الجمود الراهن في الوضع القائم، مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط اليوم، سيجوجل محصلتها مع الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري بلقاء ثلاثي، أم بلقاءات ثنائية، بانتظار الاتصالات التي سيجريها مع الرئيس الحريري فور عودته إلى بيروت، لكن المعلومات الرسمية اشارت الى ان الرئيس سليمان سيستمر في مشاوراته في موازاة المشاورات الجارية في الخارج على صعيد المسار السعودي - السوري، المدعوم من تركيا وإيران، وربما ستشمل هذه الجولة قيادات سياسية من خارج اقطاب الحوار، من بينهم الرئيسان عمر كرامي وسليم الحص الذي سيعود إلى بيروت بعدما استكمل علاجه في السعودية، ورئيسي حزبي <الوطنيين الاحرار> النائب دوري شمعون و <الكتلة الوطنية> كارلوس إده.

ولفتت المعلومات أيضاً الى أن مشاورات الرئيس سليمان لم تحسم أيضاً مسألة احياء طاولة الحوار، والعودة إلى جلسات مجلس الوزراء، بالرغم من أن الملفات الحياتية والإدارية باتت ضاغطة على المسؤولين من أجل وضع أسس معالجتها، ولا سيما ما يتعلق بموضوع الحرائق التي التهمت الاحراج اللبنانية في ظاهرة لم يألفها لبنان في عز ايام حر الصيف، بالإضافة الى مسألة التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتمديد عقود الموظفين في الإدارات العامة والرسمية قبيل انتهاء السنة الحالية، فضلاً عن بتّ مسألة استقالة مدير الطيران المدني حمدي شوق في ضوء الخلاف الحاصل بينه وبين وزير الأشغال غازي العريضي، وهي جميعها قضايا ومسائل تحتاج الى معالجة في مجلس الوزراء، حيث توقّع وزير البيئة محمد رحّال أن تكون على مشرحته في جلسة قد تعقد قبل 23 كانون الأول الحالي، أي قبيل دخول البلاد في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة.

وأوضحت مصادر مطلعة أن صورة نتائج هذه المشاورات لم تختلف، بالرغم من مرور خمسة أيام عليها، عن نتائج اليوم الأول، حيث بدا الانقسام واضحاً على ضفتي جهتي الموالاة والمعارضة، من حيث تحفظ المعارضة على أي مسعى رسمي لإحياء عمل طاولة الحوار أو استئناف جلسات مجلس الوزراء قبل بتّ ملف شهود الزور، سواء بالتصويت أو بالتوافق، وهو ما اشترطه الرئيس بري، الذي كاد أن يهدد بمقاطعة حضور حفل افتتاح السنة القضائية لولا التوضيح الذي صدر عن زوار بعبدا، والذي كشف بأن الرئيس سليمان لم يكن هو صاحب فكرة إحالة ملف شهود الزور على الحوار.

غير أن مصادر رسمية سارعت الى التخفيف من وقع صورة هذا الاختلاف، مشيرة الى أن مشاورات بعبدا اظهرت ان جميع الفرقاء كان متجاوباً مع ارادة الرئيس سليمان ورغبته بالخروج من حال الجمود، لكن الحل كان الكل يراه على طريقته، متسائلة عما اذا كانت المشاورات ستؤدي الى تكوين صورة تكون بمثابة عنوان جامع يشكل مخرجا، مشيرة الى ان الجميع محشور ويريد الخروج من المأزق.

ولم تستبعد المصادر ان تكون حركة الرئيس سليمان متناغمة مع حركة الاتصالات التي تجري في الخارج، على صعيد تكوين مظلة حامية للاستقرار اللبناني، سواء تلك التي اجراها الرئيس الحريري في زياراته التي شملت طهران وباريس والرياض وعمان، او تلك التي سيقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد الخميس في فرنسا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والتي يعول عليها المسؤولون اللبنانيون ويأملون بأن تؤدي الى نتائج تعزز هذا الاستقرار من خلال دعم التفاهم السوري - السعودي.

القرار الإتهامي:

صدر لم يصدر؟

من جهة، وفي اطلالة اعلامية، بدا انها نظمت على عجل، مع الزميل جورج صليبي الذي يقدم برنامجا حواريا من تلفزيون <الجديد> نفت مسؤولة مكتب التواصل في المحكمة الدولية وجد رمضان ما نقلته صحيفة <لو فيغار> الفرنسية عن مصادر في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن ان مدعي عام المحكمة القاضي دانيال بلمار سلم قاضي الاجراءات التمهيدية القاضي دانيال فرانسين مسودة القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.

واشارت رمضان الى انه حتى الساعة لم يتم تسليم اي قرار اتهامي، لافتة الى أنه عندما يسلم بلمار القرار الاتهامي سيعلن عن ذلك دون الاعلان عن ماهية القرار.

ولفتت الى ان القرار لا يعلن بشكل كامل الا بعد تاكيده من قبل قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية وليس هناك مدة محددة للانتهاء من دراستها للقرار، مشيرة الى أنه يستطيع ان يرفض القرار كليا او جزئيا بناء على الادلة الموجودة في القرار.

وردا على سؤال حول الموقف اذا رفض لبنان القرار الاتهامي، أكدت ان <القضاة وحدهم هم من يقرار اذا كانت الادلة كافية ام لا>.

وعن الاستقالات المتتالية التي حصلت في المحكمة الدولية اكدت ان هذه الاستقالات طبيعية وليس هناك اي اسباب غير طبيعية تقف خلفها، مشيرة الى ان هناك استقالات لاسباب شخصية ولااسباب مهنية.

وكان الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو العامل في جريدة لوفيغارو قد كشف على موقعه على شبكة الانترنت ان المدعي دانيال بلمار انهى صياغة القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفعه الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين.

واعلن المصدر انه يعود للقاضي فرانسين قبول القرار الاتهامي واتخاذ القرار المتعلق بتوقيف المشتبه بهم وقد يستغرق هذا الامر بين اسبوع واسابيع عدة.

وقال احد الخبراء بحسب تصريحات مالبرونو ان القاضي فرانسين لديه متسع من الوقت لاعلان هذه الاتهامات التي طالما خشي منها لبنان وان فرانسين يمكن ان يأخذ بعين الاعتبار المسعى القائم بين اللبنانيين للتخفيف من حدة التوتر على خلفية القرار الاتهامي.

 


 
لبنان يحترق....بعز الحر في كانون!
  رجال الإطفاء يخمدون حرائق احراج وادي شحرور (تصوير: جمال الشمعة)

لبنان يحترق، 129 حريقاً طال قرى وأحراج في المناطق اللبنانية، والأبرز كان في وادي نهر إبراهيم الأثري، وتستمر هذه الحرائق مندلعة رغم المحاولات الحثيثة لفرق الإطفاء والجيش اللبناني لتطويقها، ووصل الحريق في فتري وبلدات كسروانية وجبيلية ووادي شحرور إلى المنازل التي اخلاها بعض سكانها·

وحتى ساعات الليل كانت فرق الإطفاء تواجه النيران في الاحراج لاخمادها في ظل الشح الكبير للمياه في تلك المناطق، فضلاً عن طلعات متواصلة نهارية لطائرات الإطفاء التي قامت برش المياه من الجو رغم صعوبة الحركة في ظل اسلاك التوتر العالي·

وقد تفقد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان منطقة فتري وأوضح أن سبب العجز عن السيطرة على الحرائق نقص التخطيط، وقال: نحن نخسر لبنان الأخضر، علينا أن نضع خطة وطنية لمكافحة الحرائق، وأكّد أن التجاذبات السياسية تؤخّر كل شيء·

بدوره، دعا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى اجتماع يعقد بعد ظهر اليوم في السراي الكبير لبحث موضوع الحرائق وعرض السبل الآيلة لمكافحتها ودعيت لحضور الاجتماع الوزارات والإدارات والأجهزة المختصة كافة·

وكان الحريري أجرى اتصالاً بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي أمر بارسال ما يلزم من معدات لمساعدة السلطات اللبنانية على اخماد الحرائق التي اندلعت في عدد من المناطق اللبنانية، مؤكداً أن المعدات الأردنية ارسلت الى لبنان أمس للاسهام في جهود اخماد الحرائق، كذلك أسفرت اتصالات الرئيس الحريري عن وعود بوصول مساعدات إطفاء من تركيا واسبانيا خلال الساعات القليلة المقبلة·

وأوضح وزير الداخلية زياد بارود الذي تفقد منطقة فتري اننا <نحتاج إلى ثلاثة اضعاف الإمكانات التي لدينا لمكافحة هذا الكم من الحرائق>·

من جهته، قال رئيس بلدية فتري عماد ضو <قضى الحريق على ثمانين بالمائة من الاحراج في البلدة، والبلدة كلها تحترق من النهر والوادي حتى الجبل، وسيارات الإطفاء تقف قرب المنازل التي تهدد النيران بالوصول إليها، مشيراً إلى أن الأجهزة التي تشارك في الإطفاء عاجزة عن السيطرة على الحريق، موضحاً أن الحريق قد يصل قريباً إلى القرى المجاورة بسبب الريح·

وقال مدير العمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى أن فرق الإطفاء غير قادرة على السيطرة على الحريق·

 


 

 


المصدر: جريدة اللواء

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,755,600

عدد الزوار: 7,176,616

المتواجدون الآن: 125