كلينتون: إنهاء النزاع يعود إلى الفلسطينيين والإسرائيليين

تاريخ الإضافة الأحد 12 كانون الأول 2010 - 5:57 ص    عدد الزيارات 2882    التعليقات 0    القسم دولية

        


كلينتون: إنهاء النزاع يعود إلى الفلسطينيين والإسرائيليين

واشنطن – من هشام ملحم:
بدأت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، عشية خطاب مهم لها عن وضع عملية السلام ومستقبلها، سلسلة من المحادثات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين، تمهيدا لجولة المبعوث الخاص جورج ميتشل الجديدة في المنطقة والتي ستبدأ الاثنين، ولبدء سلسلة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين الطرفين في إشراف الولايات المتحدة، بعد اخفاق المساعي الاميركية في اقناع اسرائيل، عبر عرض سخي استراتيجي وسياسي مكافأة لها، بتجميد اعمال الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة مدة 90 يوماً لجذب الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات المباشرة.
والتقت كلينتون صباح أمس رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الذي التقى ايضا على حدة اعضاء فريق السلام الاميركي. وتلا ذلك اجتماع عقدته مع زعيمة حزب "كاديما" الاسرائيلي المعارض تسيبي ليفني (بعدما التقت الخميس اسحق مولخو ممثل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو)، كما اجتمعت مع المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود – لارسن المكلف تنفيذ القرار 1559 في لبنان. كذلك عقدت لقاءات منفصلة مع كل من وزير الدافع الاسرائيلي ايهود باراك، ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اللذين سيشاركان معها في اعمال المؤتمر السنوي لمركز "صبان" التابع لمؤسسة "بروكينغز" للابحاث بعنوان "العلاقات الاميركية – الاسرائيلية. مواجهة القرارات الصعبة". وليس من المبالغة القول ان خطاب كلينتون أمام المؤتمر سيعكس مأزق ادارة الرئيس باراك اوباما وحقيقة انها تواجه فعلا "قرارات صعبة" بعدما اضطرت الى اقفال الدائرة والعودة الى نقطة البداية قبل نحو سنتين حين عين اوباما ميتشل مبعوثا خاصا لاحياء عملية السلام من خلال المفاوضات غير المباشرة.
وصرح عريقات عقب الاجتماع: "نحن نبذل كل جهد ممكن لانجاز الحل النهائي. هناك مجموعة من الرسائل التي سأحملها الى الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس والقيادة الفلسطينية، ونحن بذلنا كل جهد ممكن ولا نزال بهدف التوصل الى الحل النهائي بعيدا من الحلول الانتقالية بعيداً من الاتفاقات المرحلية. عندما خيرت الحكومة الاسرائيلية بين السلام والاستيطان كان خيارها، ويا للأسف، الاستيطان، وهي تتحمل وحدها مسؤولية الفشل الحاصل". واعتقد ان الوقت مناسب الان لدول العالم التي تريد الحفاظ على مبدأ الدولتين ان تبادر الآن الى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967". وامتنع عن مناقشة مضمون الرسائل، وان يكن قال ان المبعوث ميتشل سيتناولها لدى اجتماعه مع عباس الاسبوع المقبل.
وقال الناطق باسم وزيرة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان خطاب كلينتون سيكون بمثابة "مراجعة شاملة لجميع أبعاد وتحديات السلام في الشرق الاوسط وستناقش الطريق الى الامام وتحديدا ما نريده من الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين خلال الاسابيع والاشهر المقبلة". وأوضح ان كلينتون "ستذكر الجميع ما هي المصالح وما هو ثمن الوضع القائم اليوم". وانها ستدعو الطرفين "للبدء بمعالجة القضايا الجوهرية للنزاع: الحدود، الامن، واللاجئين، والمستوطنات والمياه والقدس، وسوف توضح ان الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة هذه العملية، لكن مسؤولية انهاء النزاع تقع في نهاية المطاف على الاطراف أنفسهم".
ورفض مقولة ان الحكومة الاميركية قد عادت الى نقطة البداية قبل سنتين لافتا الى ان المحادثات السابقة قد "بنت الأسس لما هو أمامنا". وبعدما أشار الى اخفاق المساعي الرامية الى بدء المفاوضات المباشرة، قال: "نعتقد في هذا الوقت أنه  من الضروري للأطراف ان يبدأوا مناقشة القضايا الجوهرية تفصيلا". وأكد أن حكومته تدرك ما هي توقعات الطرفين وحاجاتهما. وكرر موقف حكومته القائل بامكان التوصل الى "اتفاق اطار" خلال سنة، على رغم اعترافه بأن على واشنطن ان تسعى الى اعادة بناء الثقة بين الطرفين، لأن كلاهما يتساءل عما اذا كان لديه شريك في السلام؟ وأفاد ان التوصل الى اتفاق يتطلب في وقت لاحق العودة الى المفاوضات المباشرة، قائلا: "هذا لا يزال هدفنا".
وعن تصريحات عريقات عن الرسائل التي حملها من كلينتون الى عباس، قال كراولي ان اجتماعات الوزيرة مع ممثلي الطرفين تهدف الى تقويم وضع الطرفين وفهم توقعاتهما و"لقد شرحنا لهم أفكارنا عن كيفية التقدم الى الامام". مشيرا الى ان الوزيرة ناقشت هذه الافكار مع المبعوثين مولخو وعريقات. وأبدى استعداد حكومته للقيام بكل ما هو ممكن لمساعدة الطرفين على التوصل الى اتفاق. وجدد موقف حكومته القائل بأنه إذا عادت المفاوضات "ووصلت الى طريق مسدود خلال مناقشتنا للقضايا الجوهرية، فان الولايات المتحدة مستعدة لتقديم مقترحات لجسر الهوات وتخطي العقبات".
 


المصدر: جريدة النهار

..What is Behind Kenya’s Protest Movement?...

 الإثنين 8 تموز 2024 - 5:33 ص

..What is Behind Kenya’s Protest Movement?... Kenyan police have killed dozens of protesters sinc… تتمة »

عدد الزيارات: 163,092,848

عدد الزوار: 7,296,239

المتواجدون الآن: 94