مجالس عاشورائية في بيروت والمناطق..رعد: روحوا بلّطوا البحر

مجالس عاشورائية في بيروت والمناطق..رعد: روحوا بلّطوا البحر

يستمر احياء مجالس عاشوراء في بيروت والمناطق والتي ينظمها حركة "امل" و"حزب الله".
واحيا رئيس مجلس النواب نبيه بري الليلة الخامسة من الذكرى في قاعة أدهم خنجر في دارته في المصيلح امس. ومعه النائب زياد أسود على رأس وفد من "التيار الوطني الحر"، ونائب رئيس "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" النائب السابق عدنان طرابلسي، ووفد من "الجماعة الاسلامية" برئاسة بسام حمود، المدعي العام في الجنوب القاضي سميح الحاج، ومدير الادارة في الجيش اللواء عبد الرحمن شحيتلي، ونائب مدير المخابرات في الجيش العميد عباس ابرهيم، وفد من ادارة حصر التبغ والتنباك وشخصيات ووفود شعبية.
وألقى الشيخ عبد الرحمن عميش كلمة "جمعية المشاريع" وقال فيها "ندعوكم يا دولة الرئيس بري الى مواصلة الجهود للتوصل الى حل حقيقي يخرجنا مما نحن فيه بحيث نتمكن من وأد الفتنة في مهدها، ومعالجة الوضع بالحكمة والحنكة وبُعد النظر، وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر. ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نوجه الى المسؤولين صرخة تعبر عن ألم المواطنين واستيائهم وتضجرهم مما آلت اليه الامور علّها توقظ الضمائر وتنبه الى المخاطر التي تحدق بنا معربين عن تمنياتنا في أن ينقذ الله لبنان من المخاطر ومن الفتن وأن يسدد خطى المسؤولين والقيادات الى ما فيه خير الوطن وخير الشعب (...)".
وتلاه مفتي بعلبك الشيخ خليل شقير.

 

أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش أن "موقف الفريق الآخر من ملف الشهود الزور هو الذي يعطل  عمل الحكومة لأن هذا الملف أصبح على المستوى الوطني قضية كبرى وعلى مستوى علاقات القوى السياسية قضية أساسية، وبالتالي لا يمكن القفز فوقه لأن الاتفاق في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء كان أن نعطي للتوافق فرصة على أساس أن يكون هذا الملف في أول جلسة مقبلة لمجلس الوزراء بنداً اساسياً على جدول اعمالها".
وقال، "الكلام على التعطيل مردود، لأن الذي لا يقبل التصويت على إحالة ملف الشهود الزور على المجلس العدلي لا بالتوافق ولا بالتصويت، هو الذي يساهم في تأخير عمل مجلس الوزراء. نحن لا نريد إلقاء التهم لكن لا نستطيع أن نتحمل توجيه التهم الينا، وبالنسبة الينا نحن منفتحون على كل مسعى يهدف الى تحقيق الاستقرار في لبنان والى إبعاد البلد عن كل أشكال الفتن. ان المسعى العربي السوري - السعودي لا يزال قائماً ويخطو خطوات لكن المطلوب من القوى المحلية السياسية هو أن تلاقي هذا المسعى لا أن تكتفي بمرور الوقت ولا بدور لا يخدم الاسراع في التوافق".
وأكد أن "تركيز المعارضة على مسألة الشهود الزور مبني على أساس حرصنا على معرفة الحقائق وتمكين من يريد فعلاً أن يصل الى العدالة والحقيقة أن يتعرف الى الذين ضللوا التحقيق وما هي دوافعهم ومن يقف خلفهم"، وشدد على أن "تجاهل هذا الملف هو طعن بصدقية الذين يرفعون شعار الحقيقة والعدالة ولاسيما بعد اقرار رئيس الحكومة، ولي الدم، بوجود الشهود الزور والإقرار بالضرر الذي تسببوا به لجهة العلاقة بين اللبنانيين أو العلاقة مع سوريا أو تضليل التحقيق، وبالتالي فإن الامر البديهي هو أن يحال هذا الملف على المرجعية الصالحة لمتابعته من دون أي تدخلات سياسية (...)".

 

ورأى وزير الشباب والرياضة علي عبدالله، في مجلس في حسينية بلدة شمسطار (بعلبك) ان "لبنان اليوم امام نموذج حي للظلم والجور والتزوير منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكيف سيقت الاتهامات جزافا بأيد خفية تتربص بنا شرا. من هنا كانت مطالبتنا بفتح ملف الشهود الزور وبته قبل ان تسبقنا الاحداث، ولا اعرف كيف يستسهلون التعاطي مع هذا الملف الذي ضلّل التحقيق لمآرب سياسية وما حصل كاد ان يفجر حرباً أهلية".
وسأل "الا يستحق هذا الملف الذي كاد أن يفجر بلداً وضع اليد عليه وإحالته على الجهة المخولة وأعني بذلك المجلس العدلي؟. وأضاف: "نحن لا نطالب بالكثير او المستحيل وكان سبق وان وضع هذا الملف على جدول الاعمال وأرجىء بته ولنا الحق في وضع اي ملف مهما كان كبيرا على جدول الاعمال وخصوصاً اننا جزء من هذه الحكومة، والجميع سمع ما كان يحاك لنا في الخفاء من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد (…)".
 
 

من جهته أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من مجلس لـ"حزب الله" في بلدة مشغرة – (البقاع الغربي) "ان المطلوب من الولايات المتحدة وبقرار دولي الانتهاء من المقاومة وذلك من اجل المحافظة على اسرائيل"، معتبراً أنه "بعد فشلهم بالحرب في القضاء عليها اتبعوا أسلوباً جديداً وهو القرار الدولي والمحكمة الدولية".
وقال: "روحوا بلطوا البحر، فهذه المقاومة أكرم من أن يستطيع احد أن ينال منها وأشرف وأنزه وأطهر.
ونبه البعض من أن الأمر أصبح عند المحكمة الدولية وغير قادرين على فعل شيء"، وقال: "أنتم كنتم الممر للمحكمة الدولية الزائفة والكاذبة والمتآمرة على المقاومة وأهلها، ولا أحد يقدر على التنصل من المسؤولية في ما تخطط له القوى الاستكبارية من سوء متوهماً ان يطاول المقاومة وانتم تكونون في الخارج".
وأضاف: "نحن أعطينا الجهد السوري – السعودي فرصة وننتظر لنعرف الى أين سيصل"، مشيراً الى أنه "إذا صدر القرار الاتهامي من دون تسوية وتفاهم بين اللبنانيين فالكل عليه أن يتحمل وزر ما فعل".
ورأى "أن ما تكشفه وثائق "ويكيليكس" هو نقطة في بحر مما لدينا من معطيات عما كانوا يحرضون اليوم ضد المقاومة"، وأضاف "إذا صدر القرار من دون تسوية بين اللبنانيين نقول لكم ان لبنان ما قبل القرار هو غير ما بعده، وستتغير صورة لبنان تلقائياً إذا لم يكن هناك تفاهم داخلي لبناني ينأى به عن مأزق المحكمة الدولية وتداعياتها".

 

وأكد رئيس أقليم الجنوب في حركة "أمل" النائب هاني قبيسي – "النهار" في مجلس في النبطية ان "اتفاق الطائف يشكل الضمانة للجميع ولعيشنا المشترك ومن خلاله نرفض كل ما يخطط للبنان من فتن عبر مؤامرات تحاك لتمزيقه" مشيراً الى أن "هذا يظهر جلياً من خلال محاولات تعطيل المساعي العربية الهادفة الى تقريب وجهات النظر وايجاد الحلول والمخارج لحل الازمة اللبنانية" مشيراً "أن المعارضة تؤيد المساعي التي تقوم بها سوريا والسعودية من جهود تباركها الجمهورية الاسلامية وتركيا فهي تشكل ضمانة في وجه ما تخطط له اسرائيل".
وأضاف: علينا كلبنانيين ان نمهد الطريق لهذه الجهود بأن ينعقد مجلس الوزراء ويتخذ القرار المناسب لمحاسبة شهود الزور الذين زرعوا بذور الانقسام بين اللبنانيين. الآن هو الوقت المناسب لنؤكد ضرورة التضامن العربي والوحدة اللبنانية في وجه السياسات الاميركية التي تشكل غطاء كاملا للعدو الصهيوني".

 

وتحدى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها في مجلس في قاعة الجنان على طريق المطار (...) "أن يخرج المتمسكون بالمحكمة ويقولوا على الملأ أن المحكمة إذا ما اتهمت أفراداً من "حزب الله"، بصرف النظر عن الأدلة، فإنهم لا يقبلونها مهما كانت، إذذاك نكون قد التقينا وإياهم في منتصف الطريق، ولكن لن يقولوا هذا، لأن البعض يتوقع أن تضرب المحكمة بآلياتها وبقراراتها "حزب الله". لم يعتبروا من هزيمة اسرائيل في عام 2006، فمن هزم اسرائيل هذه الهزيمة النكراء لا يمكن أن تؤثر عليه بعض الخربشات التي تأتي من هنا وهناك بأسماء مختلفة، منها المحكمة الخاصة بلبنان، والتي أصبحت ميتة الآن ونحتاج الى وقت لمراسم الدفن ونعلن عنها في حينه".
وفي مجلس عزاء في قاعة "شاهد" قال قاسم: "اليوم يحملون علينا فزاعة المحكمة الدولية، وأقول لكم أنها تفزعهم ولا تفزعنا، ولا تؤثر علينا، أصدرت أحكامها أو لم تصدر أحكامها، أسرعت في القرار الظني الذي يتهم أفراداً منا أو أجّلت القرار الظني، بالنسبة الينا نحن لا نعتبر أننا تحت ضغطهم وإن كنا تحت مؤامراتهم وهناك فرق، وبالتالي عندما ندعو الآخرين الى أن يعالجوا مشكلة المحكمة إنما نريد أن لا يتورط لبنان بالمشاكل والاخطار والتعقيدات التي تنعكس على الجميع ولا تنعكس على فريق دون آخر".

 

• رعى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الليلة الخامسة من عاشوراء في مقر المجلس.
ودعا في كلمة السياسيين الى "حل الامور لمصلحة الوطن واستقراره وسلامته وسعادة بنيه فكفانا مماطلة في حل المشاكل وعليهم أن يعطوا الاولويات المعيشية والاجتماعية كل اهتمام وعناية فتكون في صلب عملهم ليكون هم المواطن شغلهم الشاغل لينعم هذا المواطن برعاية دولته الصحيحة وعلينا أن نسارع لانقاذ الوطن وابعاده عن المشاكل والتوترات لأننا لم نعد نصبر على هذه المراوغة والمجادلة".
 

الجميل: ليوظفْ "حزب الله" إمكاناته للحقيقة بدل تعطيل المحكمة الدولية والحكومة

انتقد الرئيس امين الجميل "من نسي أن القضية المركزية هي الشهداء، فيما هو يتلهى بالقشور في مسألة ما يسمى الشهود الزور"، مناشدا "حزب الله" توظيف امكاناته لكشف الحقيقة.
وتوقع في لقاء امس مع كوادر اقليم المتن الشمالي في "مجمع ميشال المر الرياضي، "أن تمر الاعياد بسلام رغم المخاوف"، مذكرا بالمساعي المحلية والعربية والدولية الهادفة الى ايجاد مخارج للازمة.
ورد على "من يحاول زرع القلق في النفوس بالوعيد والتهديد"، مطمئنا الى "أن لبنان خاض معارك أقسى، وحقق الانتصار الكبير بتحرير الأرض وإنشاء المحكمة الدولية، وفوز الفريق السيادي في الانتخابات النيابية".
واذ ابدى اصراره على المطالبة "بالحقيقة والعدالة لنتوصل الى كشف المجرمين الذين اغتالوا شهداءنا"، انتقد "من نسي أن القضية المركزية راهنا هي قضية الشهداء  وهو يتلهى بالقشور، في مسألة ما يسمى الشهود الزور أو في أصول إقرار المحكمة الدولية، أو تداعيات القرار الاتهامي"، داعيا "الذين يفلسفون الأمور الى أن يتذكروا بأن هناك شهداء. وإذا لم يكشف المجرمون نكون نعطي للقتلة شهادة تبرئة وإجازة لمزيد من الاغتيالات".
واضاف: "إذا كانوا يريدون كشف الحقيقة كما يدعون، فلماذا لا يضعون كل هذه الجهود والطاقات لتحقيق ذلك؟ نعرف إمكانات "حزب الله" المخابراتية جواً وارضاً وبحراً وفي مجال الاتصالات. وما دام ان لديه كل هذه الإمكانات الاستخباراتية، فلماذا لم يوظفها لكشف الحقيقة بدلا من وضعها لتعطيل المحكمة ومجلس الوزراء ومصالح الناس المعيشية وللتغطية على المجرمين الذين عبثوا بالوطن؟".
ورأى ان "اخطر ما نعيشه في ظل الانقلاب الزاحف والتغطية على الجريمة وتجهيل الفاعل هو زرع شك بين اللبنانيين"، معتبرا ردا على سؤال عن احتمال زيارته لإيران ان "لا عقدة لدينا في الانفتاح على الجميع.  وإذا مد أحدهم اليد الينا واراد فتح حوار، فلا نفوّت الفرصة لإسماع وجهة نظرنا (...). ونحن مستعدون لمحاورة اي كان عندما نشعر ان الحوار يفيد لبنان". وختم "يبقى أننا لم نفاوض يوما على حساب المقدسات الوطنية، ولن نفعل".