صالحي تسلّم رسمياً الخارجية الإيرانية: كبرى أولويات إيران للسعودية وتركيا

تاريخ الإضافة الإثنين 20 كانون الأول 2010 - 4:34 ص    عدد الزيارات 3947    التعليقات 0    القسم دولية

        


صالحي تسلّم رسمياً الخارجية الإيرانية: كبرى أولويات إيران للسعودية وتركيا

أكد رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي بعيد توليه أمس رسمياً مهماته على رأس وزارة الخارجية، ان اولويته الكبرى تكمن في تعزيز العلاقات مع السعودية وتركيا. وفي خروج عن لهجة طهران العدائية عادة نحو الغرب دعا الى "تفاعل ايجابي" مع الاتحاد الاوروبي.
وصرح صالحي (61 عاما) الذي يدير برنامج ايران المثير للجدل بعيد توليه منصبه، ان "كبرى اولويات ايران ديبلوماسيا ينبغي ان تكون الجيران والعالم الاسلامي. في هذا الاطار للسعودية وتركيا مكانة خاصة". واضاف الوزير الجديد الذي يتكلم الانكليزية والعربية بطلاقة ان "السعودية تستحق اقامة علاقات سياسية مميزة مع ايران. ايران والسعودية يمكنهما كدولتين فاعلتين في العالم الاسلامي حلّ الكثير من المشاكل معا".
 وترتدي هذه التصريحات في شأن السعودية اهمية خاصة بعدما كشف موقع "ويكيليكس" عن مذكرات ديبلوماسية أميركية تظهر هاجس الرياض بتهديدات طهران. ونقلت المذكرات ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حض مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى على القضاء على البرنامج النووي الايراني ناصحاً أياهم "بقطع رأس الافعى".
 من جهة اخرى، تعززت العلاقات في الاشهر الاخيرة بين طهران وانقرة التي ابرمت في ايار الماضي ومعها البرازيل اتفاقاً مع ايران.
 وتستضيف تركيا ايضاً الجولة المقبلة من المفاوضات بين ايران والقوى الست الكبرى في اسطنبول بعد تلك التي جرت في جنيف في السادس والسابع من كانون الاول. وكررت دعواتها الى متابعة الجهود الديبلوماسية لتسوية الخلاف النووي الايراني.
 وقال صالحي ان "تركيا دولة قوية تتمتع بموقع استراتيجي وتشاطر ايران اسساً ثقافية وعقائدية". واضاف ان ايران والاتحاد الاوروبي "سيستفيدان" اذا غير الاتحاد الاوروبي موقفه من طهران "من المواجهة الى التفاعل في اسرع وقت". وشدد على انه "على رغم عدد من التحركات غير العادلة التي اجراها الاتحاد الاوروبي، فانه يريد علاقات يسودها الاحترام مع ايران لعدد من الاسباب من بينها الطاقة".
 كما أكد أهمية تحسين العلاقات مع سوريا والعراق واذربيجان وافغانستان وباكستان وروسيا والصين.
ولم يذكر العلاقات مع الولايات المتحدة التي يشار اليها غالبا في ايران بـ"الشيطان الاكبر"، ولم يتحدث عن اسرائيل التي ترفض ايران الاعتراف بها.
وعين صالحي وزيراً للخارجية بالوكالة خلفاً لمنوشهر متكي الذي اقاله الرئيس محمود احمدي نجاد في 13 كانون الاول الجاري.
 وتسلم منصبه في حفل تسلم وتسليم من سلفه متكي (57 عاماً)، الذي اقيل فيما كان يجري زيارة رسمية للسنغال. غير ان متكي لم يكن حاضراً.
 وجاءت اقالته بعدما اعتبر ان تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في حق ايران في برنامج نووي مدني، تشكل "خطوة الى الامام".
 وقالت كلينتون لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان طهران يمكنها في المستقبل تخصيب الاورانيوم لاغراض مدنية، لكن عليها اولاً اثبات قدرتها على تنفيذ ذلك بمسؤولية وبالتوافق مع التزامات ايران الدولية.
 وبدا تعليق متكي متعارضاً مع موقف ايران الرسمي ومفاده ان تخصيبها الاورانيوم غير قابل للتفاوض.
 ولم يصدر اي تفسير رسمي لهذه الاقالة التي تأتي بعد ايام على عودة المفاوضات بين ايران والقوى الست الكبرى حول الملف النووي الايراني.
 وقالت وسائل الاعلام الايرانية ان صالحي سيبقى بالوكالة الى ان يوافق مجلس الشورى رسمياً على تعيينه.
 ويلزم القانون الايراني رئيس الدولة بعرض تعيينات الوزراء على مجلس الشورى للموافقة عليها.
 وكان صالحي عين على رأس الهيئة الايرانية للطاقة الذرية في تموز 2009 برتبة نائب رئيس، مباشرة بعد اعادة انتخاب احمدي نجاد رئيسا.
 وتسلم منصب سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية طيلة اربع سنوات حتى كانون الثاني 2004.
 وقد درس الفيزياء النووية في مؤسسة ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة "ام اي تي" الذائعة الصيت، وكان الغربيون ينظرون اليه على ان مواقفه معتدلة.
 
 

"مجاهدين خلق" 

 • في واشنطن، حض عدد من المسؤولين في ولاية الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما على شطب منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة من لائحة الارهاب ودعم تغيير النظام في ايران.
 وأعرب المسؤولون السابقون توم ريدج وجون بولتون وفرنسيس تاونسند ومايكل موكيسي الذين عملوا في ادارة بوش عن تأييدهم شطب المنظمة الايرانية من اللائحة. وقالوا ان هذه المقاربة ضرورية، لأن سياسة اوباما القاضية بالعمل مع ايران ستفشل في منع طهران من الحصول على اسلحة نووية.
 وقال موكيسي الذي كان مدعياً عاماً في فترة بوش لمشاركين في ندوة في احد فنادق واشنطن "علينا ان نزيل من لائحة المنظمات الارهابية المجموعة الوحيدة الساعية الى اعادة الحرية الى ايران".
 واعتبرت تاونسند التي كانت مستشارة للامن القومي انه لا ينبغي ازالة المنظمة من اللائحة فحسب، بل ينبغي الغاء اللائحة برمتها، لأنها "ليست موضوعية".
 وفضل المتحدثون في مؤتمر بعنوان "مواجهة التهديدات الايرانية النووية والارهابية: ما هي الخيارات السياسية الاميركية؟" دعم "مجاهدين خلق" عن خيار توجيه ضربات عسكرية الى المواقع الايرانية النووية المشتبه فيها.
 وقال بولتون "لا شك في ان الضربة الاستباقية لن تكون حلاً نهائيا"، مؤكداً وجود عدد من المواقع السرية أكبر بكثير مما يمكن العثور عليه وتدميره عسكريا.
 واضاف: "ينبغي العثور على حل على الامد الطويل وهو استبدال النظام في ايران (...) ينبغي ان تكون هذه السياسة المعلنة للولايات المتحدة... تغيير ذلك النظام". واعتبر ان منظمة "مجاهدين خلق" هي الحركة المناسبة التي ينبغي دعمها، لأنها "رفضت الاسلحة النووية بما لا لبس فيه" ولأن لديها اهدافاً ديموقراطية.
 

(و ص ف، رويترز، ي ب أ)
 

 


المصدر: جريدة النهار

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,967,147

عدد الزوار: 7,618,082

المتواجدون الآن: 0