تجميد التسوية يضع لبنان أمام الخيارات الصعبة

تاريخ الإضافة الخميس 13 كانون الثاني 2011 - 5:23 ص    عدد الزيارات 3013    التعليقات 0    القسم محلية

        


الحريري يقابل أوباما اليوم متمسكاً بالحوار والمسعى العربي ··· والمعارضة تتهم واشنطن بالعرقلة
تجميد التسوية يضع لبنان أمام الخيارات الصعبة
الخطوة الأولى للمعارضة إسقاط الحكومة بإستقالة الوزراء ··· وقطر وتركيا ترفضان

  الرئيس سليمان مجتمعاً مع وفد المعارضة: النائب فرنجية، والوزير باسيل، والنائب علي حسن خليل والحاج حس

هل قضي الأمر وانهارت التسوية؟.

وهل قدر لبنان، الدولة والمجتمع والكيان، أن ينضم، كل عقد من الزمن، إلى توترات ونقاط ساخنة في هذه المنطقة المتوترة من العالم؟

. أسئلة مشروعة قفزت فجأة إلى واجهة الاهتمام، مع إعلان العماد ميشال عون قرابة الخامسة من بعد ظهر امس، أن المسعى السعودي - السوري وصل إلى لا نتيجة.

وبناء عليه التقطت قوى المعارضة كرة النار، ورمت بها إلى الساحة، ضمن سلسلة خطوات مدروسة بعناية، بدت كأنها دخلت في سباق جدي مع القرار الاتهامي، ووضعت البلد بكتلتيه الكبيرتين 8 و14 آذار والرئاسة الاولى والنائب وليد جنبلاط، وكل مؤسسات الدولة اللبنانية أمام الخيارات الصعبة أو المرة، وعلى نحو خاص <حزب الله> وتيار <المستقبل>.

اتخذت المعارضة المبادرة متجاوزة <شهود الزور> وهو المطلب الذي طالما اختبأت وراءه، ما أدى إلى شل مجلس الوزراء، للدعوة إلى عقد جلسة للحكومة اللبنانية طلبت بالإسراع في تحديد موعدها، ملوحة في الاجتماع مع الرئيس ميشال سليمان بأن جدول أعمال الجلسة الطارئة تريده المعارضة <لاتخاذ قرار بوقف تمويل المحكمة وسحب القضاة اللبنانيين وإلغاء مذكرة التفاهم مع المحكمة>.

ومع أن المعارضة التي عقدت اجتماعاً موسعاً في الرابية، في سياق ما وصفته الاجتماعات المفتوحة، برئاسة العماد عون، وحضور النائب علي حسن خليل ممثلاً الرئيس نبيه برّي والحاج حسين الخليل ممثلاً أمين عام <حزب الله> السيّد حسن نصر الله، إضافة إلى الوزراء العشرة، ورئيس حزب الطاشناق هوفيك مختياريان، تدرك ان هذه الدعوة محفوفة بموقف بديهي يقضي بعدم التجاوب معها، فان مصدراً سياسياً بارزاً فيها نسبت إليه وكالة <رويترز> ليلاً قوله انه <في حال انعقاد الجلسة وعدم اتخاذ هذه القرارات أو عدم انعقادها اصلاً، فنحن سننسحب من الحكومة>.

وكشف وزير التنمية الإدارية محمد فنيش، ممثل <حزب الله> في الحكومة، أن المعارضة تنتظر جواب الرئيس سليمان اليوم لتقرر الخطوة التالية، رافضاً إستباق الأمور، موضحاً بأن سليمان تمنى أن يأخذ الفرصة السانحة للاتصال برئيس الحكومة سعد الحريري، عازياً التطورات الحاصلة إلى دخول أميركي على الخط عرقل المسعى السعودي - السوري، وهو ما لفت إليه النظر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بعد زيارته للرئيس عمر كرامي، مؤكداً أن التعطيل ليس نهاية الدنيا ولا نهاية المسارات، مشيراً إلى أن خيارات المعارضة متعددة والبدائل متوافرة.

وليلاً أكّد مصدر في المعارضة لـ <اللواء> استبعاد الخيار الأمني في التحرك الحالي لقوى 8 آذار، نافياً كل ما يشاع عن احتمال استخدام السلاح في الداخل، وحصول 7 أيار جديد.

وقال المصدر رداً على سؤال: إن الخطوة الأولى للمعارضة تقضي باستقالة الوزراء العشرة لجماعة 8 آذار، زائد وزير من المرجح أن يكون من كتلة جنبلاط، وذلك حتى يتم إسقاط الحكومة دستورياً، بعدما تفقد أكثر من ثلث أعضائها.

واستدرك المصدرقائلاً: إن البحث جارٍ حالياً عن الوزير الحادي عشر كخطوة احتياطية، في حال عدم انضمام أحد الوزراء الجنبلاطيين إلى العشرة المستقيلين.

وتوقع المصدر أن تشهد بيروت سلسلة تظاهرات واعتصامات على خلفية المطالب المعيشية التي تنادي فيها الاتحادات العمالية المختلفة.

ورداً على سؤال حول احتمالات التطورات الأمنية في مرحلة الاحتجاجات، وبعد تحويل الحكومة إلى <حكومة تصريف أعمال> قال المصدر المعارض: إن كل الاحتمالات تبقى واردة لإبعاد سيف المحكمة عن رقبة الاستقرار في لبنان!

الحريري في واشنطن أما الرئيس الحريري، الذي وصل إلى واشنطن ظهر أمس، للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في العاشرة صباحاً بتوقيت العاصمة الأميركية، فقد أجرى مشاورات هاتفية مع الرئيس ميشال سليمان تناولت المستجدات المتعلقة بالمساعي السعودية - السورية لتثبيت الاستقرار في لبنان، ومن المقرر أن يستكمل مشاوراته مع الرئيس سليمان والقيادات اللبنانية فور عودته الى بيروت، بحسب ما أعلن مكتبه الإعلامي.

واعلن البيت الابيض ان الرئيس اوباما سوف يجتمع اليوم بالرئيس الحريري لمناقشة دعم الولايات المتحدة لسيادة لبنان واستقلاله والاستقرار والعمل الجاري للمحكمة الخاصة للبنان، والقضايا الاقليمية الاخرى.

واكد البيان الصادر عن السكرتير الصحفي للبيت الابيض ان <لبنان شريك مهم في جهود الولايات المتحدة لتعزيز السلام والاستقرار والعدالة في الشرق الاوسط>.

ووجه الرئيس الحريري، في تصريحات ادلى بها في واشنطن، شكره الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الرعاية التي يحيط بها لبنان واللبنانيين واستقرارهم وأمنهم، كما شكر الرئيس بشار الاسد على المساعي السعودية السورية لتثبيت هذا الاستقرار، مؤكدا اننا، <على الرغم ما آلت اليه تطورات الساعات الاخيرة، سنعمل بكل الوسائل لإبقاء السبل مفتوحة امام اللبنانيين للوصول الى الحلول التي تضمن الاستقرار والهدوء وتحفظ الوحدة الوطنية التي تشكل الضمانة الوحيدة أمام اللبنانيين في مواجهة التحديات>.

واضاف: <لقد كنا نتطلع عندما أدلينا بتصريحاتنا الاخيرة في بيروت قبل مجيئنا الى نيويورك الى ان تنجح المساعي السعودية السورية في وضع البنود التي ارتكزت اليها المساعي المشكورة من خادم الحرمين الشريفين والرئيس الاسد والتي انجزت قبل أشهر موضع التنفيذ، وان تكون التضحيات للبنان والدولة هي إرادة جميع الاطراف المعنية، ونحن ما زلنا عند قرارنا بالتزام هذه الإرادة. والأمل معقود في الدرجة الاولى على حكمة اللبنانيين وقياداتهم وسعينا جميعا الى عدم الانجرار لردات الفعل. ان هذه المرحلة تتطلب منا جميعا أعلى درجات الحكمة والمسؤولية لأن المستفيد الاول من أي انقسام بين اللبنانيين هو العدو الاسرائيلي، وبالتالي فإن واجبنا جميعاً هو تفويت هذه الفرصة على كل اعداء لبنان والتمسك بالحوار والوحدة الوطنية سبيلا لمعالجة كل المشاكل وتخطيها؛.

ولم تشأ مصادر نيابية في كتلة <المستقبل> النيابية الكشف عن الخطوات التي يعتزم الرئيس الحريري القيام بها في بيروت، ومنها امكان الموافقة على عقد الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء، لكنها لاحظت ان الامور لا يتم التعاطي معها بالطريقة التي تعاملت بها المعارضة، حيث تجاوزت بند شهود الزور الى قضايا جذرية تتعلق بإلغاء المحكمة الدولية.

وقال عضو الكتلة النائب عمار حوري انه اذا كانت المعارضة تنعى المبادرة، فهذا يعني انها تنعى الوفاء بالتزاماتها، وبالخطوات التي تعمدت القيام بها، وفق ما اعلنه الرئيس الحريري الى صحيفة <الحياة>، مؤكدا ان تيار <المستقبل> ما زال ملتزماً بالخطوات التي سنقوم بها بعد تنفيذ التزاماتهم كما هي في اساس التفاهم>.

ومن جهتها قالت مصادر قيادية في قوى 14 آذار أن حزب الله حدد في خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في يوم الشهيد في 11/11/2010 معيار نجاح السين سين حين قال إن نجاح السعودية وسوريا في معالجة موضوع المحكمة والزام الاطراف به يعني سقوط <الفصل الخامس من المؤامرة> على حزب الله، وهو كان عنون هذا الفصل بالمحكمة الدولية والقرار الظني. وشرحت المصادر أن <حزب الله يعتبر أن مقياس النجاح هو القدرة على إسقاط المحكمة ولكن حين رأى أن المحكمة لا يمكن إسقاطها، وهو إعترف بذلك علناً، وعندما لمس حصانة دولية تمنع المس بالمحكمة معنوياً أو مادياً من قبل الحريري تيقن أن المسعى السوري السعودي من هذا المنظار أصبح منتهياً>.

انقلاب سياسي وكان الرئيس سليمان قد ابلغ وفد المعارضة بأنه لا يستطيع من جانبه ان يحدد جلسة للحكومة قبل ان يتشاور مع رئيس الحكومة، لافتاً نظر الوفد الى ان الرئيس الحريري هو خارج لبنان، وينتظر ان يكون لديه ارتباط اليوم مع البيت الابيض، ودعا الى الوفد الى ان يتابع اتصالاته في شأن مطلبه ويتشاور في هذا الشأن مع الرئيس الحريري بعد عودته الى بيروت.

قال قيادي في قوى الرابع عشر لـ<اللواء> ان اعلان العماد عون فشل التسوية السورية - السعودية هو بمثابة اطلاق العد العكسي لبدء قوى الثامن من آذار تنفيذ انقلاب سياسي.

وكشف ان ما سرّع في هذه الخطوة هو تسريب معلومات الى دمشق و>حزب الله> بان القاضي دانيال بلمار سيحول في فترة قريبة قد لا تتعدى الخامس عشر من الجاري القرار الإتهامي الى قاضي الاجراءات الابتدائية دانيال فرنسين، وبأن اي تسوية لا تشمل في اي شكل ليس فقط ارجاء القرار الاتهامي بل لا تشمل تمنع الحكومة اللبنانية عن تسليم المتهمين المفترضين.

واوضح ان انقلاب المعارضة سيتدرج من الطلب من الحكومة اعدام المحكمة الدولية الى الضغط على رئيس الجمهورية كي يكون الوزير عدنان السيد حسن في عداد الوزراء العشرة الذين سيستقيلون لاسقاط الحكومة، والا سيتكرر سيناريو حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاولى بحيث ستنعت حكومة الحريري بالمبتورة وغير الشرعية لفقدانها مكونين اساسيين هما الشيعة و>التيار الوطني الحر>.

واضاف المصدر: في حال عدم رضوخ الحريري لهذا السيناريو الذي تفترض المعارضة انه سيطيح بحكومته، ستنقل التحرك الى الشارع تحت ستار المطالب المعيشية والغلاء تدخل فيها الشعارات ضد المحكمة الدولية والقرار الاتهامي، بحيث تنظم اعتصامات ثابتة واخرى متنقلة تفرض اكثر من حصار حول مقار رسمية كرئاسة الحكومة ووزارة العدل، على ان تطلب المعارضة من الموظفين الحزبيين مقاطعة اعمالهم استعدادا لاعلان العصيان المدني، وهو آخر حلقات التحرك الميداني قبل الانتقال الى المرحلة الاكثر تصعيد وخطورة.

خطة المعارضة في المقابل قال قيادي في قوى الثامن من آذار لـ <اللواء> أن وفد قوى المعارضة السابقة ناقش مع رئيس الجمهورية الخيارات الرئاسية المتاحة في ضوء إعلان العماد ميشال عون فشل المسعى السوري- السعودي.

واشار الى أن هذه القوى وضعت خطة متدرجة لتحركها التصعيدي على أن تمنح الحلول اللبنانية فرصة أخيرة، من خلال انتظار جواب رئيس الحكومة على طلبها انعقاد جلسة سريعة للحكومة للتصويت على احالة ملف الشهود الزور الى المجلس العدلي ولتجميد البروتوكول الموقع بين لبنان والامم المتحدة في شأن انشاء المحكمة الدولية وانتداب القضاة اللبنانيين والتمويل، قبل أن تبدأ تطبيق خطتها، والتي ستكون إستقالة وزرائها من بين الخيارات المطروحة كخطوة أولية لكن لن تكون نهاية المطاف.

في المقابل، ابلغ مصدر واسع الاطلاع لـ <اللواء> ان المعارضة السابقة لم تضع بعد اجندة واضحة لتحركها التصاعدي، مشيرا الى ان اجتماعات واتصالات عدة حصلت طوال الايام الخمسة الفائتة بين قيادتي <التيار الوطني الحر> و>حزب الله>، شهدت جوجلة للخيارات لكن اي قرار لم يكن قد نضج بعد.

بالتقاطع، علمت <اللواء> ان المشاورات التي جرت امس بين قيادات قوى الثامن من آذار مباشرة اثر تبلغ الرئيس السوري بشار الاسد من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الاتصال الهاتفي الذي حصل بينهما ليل الاثنين الثلاثاء تعثر المسعى المشترك، ناقشت مروحة من التحركات التصعيدية تبدأ سياسية ثم تتطور امنية (تظاهرات واضرابات وعصيان مدني ومواجهات) في مرحلة ثانية، لتصل في مرحلة اخيرة الى ما اسماه مصدر معني المستوى العملاني، وهو المستوى الاخطر في تحرك المعارضة السابقة والذي قد يتعدى حجمه حجم ما حصل في السابع من ايار 2008.

موقف جنبلاط من جهة ثانية تردد في بيروت أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط زار أمس على عجل العاصمة السورية حيث تشاور مع المسؤولين في الخطوات المتصلة بتطورات فشل المسعى السوري - السعودي.

ويظهر أن هذه الزيارة كانت السبب المباشر لإلغاء جنبلاط مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً ظهر أمس، فضلاً عن اللقاء الذي جمعه مع الرئيس بري في دارة توفيق سلطان في بيروت.

وقالت أوساط أنه بات يدرك حساسية الموقف الذي يفترض به اتخاذه، بعد ان اصبح ورقة مهمة لدى المعارضة، مشيرة الى ان هذا الموقف يتحدد في ضوء موقف رئيس الجمهورية وبالتنسيق معه لافتة إلى أن <الصياغة الجنبلاطية ستكون بالغة الدقة إذ أنه من جهة لطالما عبر علناً أنه لن يترك سعد الحريري ومن جهة أخرى يدرك أن مصالحته مع دمشق ترتب عليه إلتزامات سياسية>.

إتصالات فرنسية - سورية وفي باريس، افاد مراسل <اللواء> ان اتصالات على مستوى رفيع حصلت بعد ظهر امس بين العاصمتين الفرنسية والسورية، تبلغت في خلالها دمشق بـ <موقف كبير> ينبّه الى ان <اي خطوة تمس الاستقرار بلبنان ستُساءل القيادة السورية عنها>.

وذكر مصدر فرنسي ان دمشق ردت بأنها ملتزمة بالتسوية الكبرى التي لا تشمل حصرا المحكمة والقرار الاتهامي، لكن طهران <وحزب الله> رفضا رفضا قاطعا مواصلة البحث في اي صيغة تفاهمية.

واشار الى ان باريس اجابت على الفور انه بصرف النظر عن دقة هذه المعطيات او صحتها، تتحمّل دمشق مباشرة مسؤولية اي اخلال بالوضع في لبنان.

وقال المصدر ان ثمة بوادر بداية ضغط دولي على سوريا لدفعها الى عدم التنصل من التزامتها عدم المس بإستقرار في لبنان والعمل سريعا على محاصرة واجهاض اي تصعيد من جانب حلفائها.

الى ذلك، ابدى مصدر ديبلوماسي رفيع في اتصال ليل امس بـ <اللواء> خشية بلاده من تطورات لبنانية دراماتيكية في ضوء التدهور الصريح في الوضع السياسي والمرشح الى مزيد من التصعيد في حال لم تتدخل كل من الرياض ودمشق لضبط تحرك قوى الثامن من آذار، التي بحسب المصدر اياه راهنت على تدخل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى نظيره الاميركي باراك اوباما لارجاء صدور القرار الاتهامي، لكن النتيجة جاءت مخالفة لما توقعته وارتجته هذه القوى.

واشار المصدر الى ان المعارضة السابقة بالغت في ارتكازها على تدخل فرنسي، ربما لأنها قرأت خطأ موقف باريس من سياسة الانخراط مع دمشق.

وكانت مصادر تسنى لها الإطلاع على القمة الأميركية - الفرنسية أن الرئيسين أوباما وساركوزي تناولا اشكالية الوضع اللبناني من زاوية ضرورة متابعة المحكمة عملها والحفاظ على الإستقرار والتوازن، وكذلك في كيفية العمل للخروج من الوضع الراهن.

وشدد الرئيسان على ضرورة تجنب الإنفجار مشيرين في هذا الشأن الى أن مسؤولية الحريري ستكون صعبة خصوصاً وان عليه أخذ مبادرات تهدئة، للحؤول دون أي تفجير.

 

 


  النائبان عون وفرنجية والخليلان، يتوسطون وزراء المعارضة من اليمين، بحضور هافيك مختاريان رئيس حزب الط

حمد: أخبار لبنان غير مشجعة  ويجب عدم تعطيل عمل الحكومة
أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس أن <آخر الأخبار> عن مساعي حل الأزمة في لبنان <غير مشجعة>، وذلك بعد الاعلان قوى 8 آذار عن فشل المبادرة السعودية السورية حول لبنان·

جعجع: المحكمة خط أحمر والحريري لن يستقيل
ما يثار عن تسوية أو إلغاء للمحكمة كلام غير دقيق
جدد رئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع بعد لقائه سفير أوستراليا اليكس بارتليم < التأكيد ان المحكمة هي خط أحمر ، ورأى أن فحوى الاتصالات القائمة حاليا اي منذ بدء المسعى السعودي- السوري الى الآن اضافة الى ما يجري في نيويورك تدور حول كيفية التصرف لإبقاء الوضع مستقرا في لبنان وليستمر المواطن اللبناني في متابعة حياته بشكل طبيعي>· واشار الى ان <المشكلة الأساسية تكمن في ان فرقاء 8 آذار يسوقون لما يحصل بخلاف حقيقته>·

وقال <ان حقيقة الأمر هي انه منذ ثلاثة أشهر الى اليوم هناك مجموعة أفكار طرحت بمعنى أنه حصل طرح لهواجس هذا الفريق بشكل أولي، وكان من المفترض، قبل مناقشة هذه الأفكار، أن يعيد فريق 8 آذار الحياة الطبيعية الى لبنان، ولكن الى الآن لم تتحقق هذه الخطوة، وبالتالي لم نتفق بعد على أي شيء لأنه كان هناك خطوات تمهيدية مطلوبة من فريق 8 آذار للدخول في تفاصيل الأفكار المطروحة>·

واستغرب الموقف السوري الوارد في وسائل الإعلام أن سوريا غير ملتزمة بشيء، فسأل <كيف ذلك؟ وأين هذه التسوية التي يتم تداولها؟ فاذا لم يكن هناك التزام بأي أمر فما الذي تتحدثون عنه؟>· واشار الى ان <هناك خطاً أحمر هو المحكمة الدولية، ولو أن البعض غير مقتنع به، وهذا شأنه مهما كانت الطروحات، فلا مجال للبحث في كيانها ولا في شرعيتها>، لافتا الى أنه لا يعلم <عما تتكلم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حول تأجيل التسوية الى ما بعد القرار الظني، وهذا رأيها>·

وردا على سؤال، أوضح جعجع أن <التسوية بالنسبة الى الفريق الآخر هي أن يعلن الرئيس سعد الحريري أنه لم يعد له ثقة بالمحكمة الدولية وليس له علاقة بها>، مشددا على ان <هذا الأمر غير وارد>·

وعن إمكان استقالة الرئيس الحريري، استبعد جعجع ذلك، وقال: <لنفترض أن الرئيس الحريري قدم الاستقالة، فلا يظنن أحد أنه سيتولى هذه المهمات سواه، لأنه في الوقت الحاضر ليس هناك رئيس للحكومة سوى الرئيس الحريري>، داعيا الى <عدم الضغط عليه لتحقيق هذا الهدف، لأنه اذا ما استقال فسنعيد تسميته مجددا، فلماذا هذا العذاب ما دمنا سنعود الى المكان نفسه؟>·

ونفى كليا <إمكان طرح أي مثالثة أو اتفاق جديد أقل من الدوحة وأكثر من الطائف>· وأكد <أن كلمة تنازلات ليست واردة على الإطلاق، بل ما هو وارد بالنسبة الينا هو التفاهم على الترتيبات الممكنة مع الفريق الآخر حتى يبقى لبنان في حد أدنى من الوضع المستقر، وبالتالي عودة الحياة السياسية الى طبيعتها>·

وأعرب عن أسفه <للجوء هذا الفريق الى تعطيل الحياة على كل الناس، ومن ضمنهم مناصروه بغية تحقيق مطالبه، ومهما قام هذا الفريق بخطوات تعطيلية هو من سيتحمل تبعاتها، وفي الوقت عينه لن يتوصل الى أي نتيجة>·

اضاف: <إن القوات مطلعة على كل الخطوات، و الفريق الآخر مصر على الغش>، و>أننا كقوى 14 آذار في صلب المحادثات والاتصالات الجارية>، داعيا اللبنانيين <الى عدم الاعتقاد بكل ما يثار في بعض وسائل الاعلام عن تسوية قد انجزت أو الغاء للمحكمة الدولية، لأن هذا كلام غير دقيق>·

وسأل <ما علاقة سوريا بتشكيل الحكومة اللبنانية؟>، داعيا إياها الى <تطبيق هذه التسوية في سوريا، إذ لا علاقة لها بلبنان>·

ونفى <أن يكون هذا الأمر قد طرح لأنه مرفوض، إذ ثمة بعض النقاط التي يجب ألا تتغير كتبديل رئيس الحكومة>·

وشدد على أن <فحوى الاتصالات القائمة حاليا اي منذ بدء المسعى السعودي- السوري الى الآن، إضافة الى ما يجري في نيويورك، تدور حول كيفية التصرف- بغض النظر عن مضمون القرار الاتهامي وبأي اتجاه سيكون الاتهام- لإبقاء الوضع مستقرا في لبنان وليستمر المواطن اللبناني في متابعة حياته بشكل طبيعي>·

واشار الى ان <الفريق الآخر يتحضر لمواجهة سياسية والمزيد من التعطيل وشلل المؤسسات>، ومستبعدا حصول مواجهات ميدانية الا عبر طرق ملتوية من خلال بعض الاضرابات والمطالب التي لا علاقة لها فعليا بصورة مباشرة بأمور الناس وعلى سبيل المثال الاضراب للاحتجاج على ارتفاع اسعار المحروقات أو ما شابه، لذا دعوا الحكومة تجتمع للبحث في هذه المشكلة، فاذا كانت السلطة التنفيذية لا تجتمع، فضد من سيوجه الاضراب؟>·

واوضح حتى هذه اللحظة مقتنعون بأن المحكمة الدولية ضرورة للبنان، ويجب ان تستمر مهما كانت اتجاهات القرار الاتهامي، سواء نحو اسرائيل أو الصين أو اي اتجاه آخر>· وأثنى على الدور الدائم لفرنسا لأنه أكثر بلد يفهم النبض اللبناني·

وأضاف الشيخ حمد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور الدوحة حول الموضوع <نحن نعرف أن هناك مساع كثيرة تبذل> ولكن <آخر الأخبار الآن غير مشجعة>·

إلا أن رئيس الوزراء الذي لعبت بلاده دوراً مهماً في حل الأزمة الحادة في لبنان عام 2008، قال إن <هذا لن يثنينا عن مطالبة الجهات التي يمكن أن تساعد بالوصول إلى حل لهذا الموضوع>· مشدداً على أهمية إستقرار لبنان وقال أن بلاده مهتمة <بألا يعتقد أي طرف أنه يستطيع أن يحكم لبنان وحده>·

ودعا الشيخ حمد إلى <حل أي قضية بالحوار البناء>، كما أكد أنه <يجب أيضا ألا تتعطل الحكومة أو يتعطل عملها، لأن هذا يؤخر لبنان، ولبنان بلد حيوي يحتاج أن ينمو ويحتاج إلى مجلس وزراء فعال>، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية يجب أن <تعمل حسب اتفاق الدوحة>·

من جهته، قال أردوغان إن <إتفاق الدوحة هام جداً بالنسبة لحل المشكلة اللبنانية>، في إشارة إلى الإتفاق الذي رعته قطر في 2008 وسمح بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية وبتشكيل حكومة وحدة وطنية·

ويرأس أردوغان خلال زيارته للدوحة وفداً رسمياً واقتصادياً كبيراً يضم 500 رجل أعمال·

وذكر الشيخ حمد أن المحادثات مع أردوغان تناولت إضافة إلى الملف اللبناني، ملف عملية السلام والمصالحة الفلسطينية وضرورة رفع الحصار عن غزة وباقي المسائل الإقليمية·


المصدر: جريدة اللواء

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,657,404

عدد الزوار: 7,640,876

المتواجدون الآن: 0