أنقرة وباريس تقترحان تشكيل <مجموعة اتصال> حول لبنان

رئيس الحكومة المستقيلة من بعبدا: لن أفرّط بالكرامة ولا أقبل ما يهدّد وحدة لبنان

تاريخ الإضافة الأحد 16 كانون الثاني 2011 - 4:38 ص    عدد الزيارات 3371    التعليقات 0    القسم محلية

        


رئيس الحكومة المستقيلة من بعبدا: لن أفرّط بالكرامة ولا أقبل ما يهدّد وحدة لبنان
14 آذار لن تشارك في أية حكومة لا يرأسها سعد الحريري
أردوغان يتولى الإتصال بالأسد في محاولة لإحياء التسوية ··· وجنبلاط في دمشق في مسعى وفاقي
  الرئيس الحريري يتحدث بعد لقاء الرئيس سليمان في بعبدا مساء أمس (تصوير: دالاتي ونهرا)

على الرغم من اخبار الرياح الساخنة في شمال افريقيا العربية، وتصدر الحدث التونسي واجهة الاهتمام دولياً وأوروبياً وعربياً، فإن الحدث اللبناني حافظ على حرارته، بعدما اكتملت حركة الإتصالات الدولية والاقليمية التي اجراها الرئيس سعد الحريري والذي احتلت الكلمة التي وجهها من قصر بعبدا، بعيد عودته الى بيروت، واجتماع تشاوري تقيمي مع الرئيس ميشال سليمان محور الاهتمام المحلي، لا سيما لدى الكتل والتيارات التي تستعد لتظهير مواقفها غداً الأحد في الاستشارات النيابية الملزمة التي تبدأ الإثنين·

ولاحظ مصدر مطلع حرص الرئيس الحريري على ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة واحتمالات العودة الى التسوية قائمة، ولكن من خلال شروطه هو وليس شروط المعارضة، وذلك على الرغم من المرارة الشخصية التي انطوى عليها البيان الذي القي مكتوباً من بعبدا من خطوة وزراء المعارضة بالإستقالة وهو في خارج البلاد رغم تأكيده على نجاح تجربة التعاون بين رئيسي الجمهورية والحكومة المستقيلة، عندما خصه بالتحية والشكر والتنويه بالدور المسؤول الذي تولاه رئيس الجمهورية في مقاربة الشأن الوطني واصراره على الإلتزام بتطبيق الدستور والتمسك بقواعد العيش المشترك، مؤكداً استمرار التعاون معه، كما في الإستشارات النيابية، أما إستمراره في السلطة، فلم يشأ أن يخيّر بينها وبين الكرامة، لأنه سيختار الكرامة، <ولن يكون في مقدور أحد دفعي الى التفريط بهذه الكرامة، بمثل ما لن يكون في مقدور أي قوي حملي على القبول بما يمكن أن يهدد وحدة لبنان أو أن يسيء الى أي فئة من اللبنانيين في إشارة الى <الغدر الذي تميزت به خطوة الإستقالة الجماعية لوزراء المعارضة وهو في واشنطن·

وتميز البيان المكتوب، والذي أعاد إلى الأذهان البيان الأخير لوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولا سيما عندما سأل الله سبحانه وتعالى <أن يحمي لبنان وشعبه الطيب>، وأن <لا احداً لا يمكنه أن يكون أكبر من بلده>، بالهدوء وبالقوة في نفس الوقت، والانفتاح على الحوار واستعداده للتضحية من دون التخلي عن الثوابت ولا عن المسلمات ولا عن الصلاحيات أو الكرامة، وأعاد الاعتبار للجهود السعودية والسورية، وأزال الالتباس حول الدور السعودي نافياً تحميل السعودية مسؤولية انهيار هذه الجهود، مدافعاً عن فكرة حكومة الوحدة الوطنية، رغم انها <علقت قواعد اللعبة الديمقراطية>، مشدداً على أن أي حكومة جديدة لن يكون في مقدورها ان تتجاوز العناوين التي جرى التوافق عليها في البيان الوزاري للحكومة المستقيلة، التي كانت حكومة وحدة وطنية مع وقف التنفيذ، أو أن تعمل على تحوير هذه العناوين والتلاعب بها·

الا أن الحريري بدا غير مهادن مع خطوة المعارضة باستقالة وزرائها وحمل عليها بعنف، إذ وصفها بأنها <تطور لا سابق له في تاريخ الحكومات في لبنان منذ قيام الطائف، فضلاً عن انها خروج على روح اتفاق الدوحة والالتزامات التي تعهدت بها الأطراف المعنية، معرباً عن خشيته من ان تتحوّل الاستقالة إلى نموذج عن فشل اللبنانيين في تشكيل حكومات وحدة وطنية، خصوصاً وانها <فتحت الباب امام أزمة حكومية مجهولة العواقب>·

ولاحظت مصادر مطلعة أن الرئيس الحريري أشار بوضوح في بيانه إلى خلافه مع المعارضة حول المحكمة الدولية، لافتاً في هذا السياق إلى أن الجهود السعودية - السورية المشتركة والقمة الثلاثية التي عقدت في بعبدا، أنتجت مناخاً مؤاتياً لبلورة

مجموعة من الأفكار شكلت أساساً موضوعياً وصالحاً لمعالجة التداعيات المرتبطة بالمحكمة الدولية ومواكبة صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، إلا أنه شدد على استمرار التزامه بهذه الأفكار وعلى العهود التي قطعها على نفسه وعلى خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً بأن <أي مبادرة سنقوم بها يجب أن تتلازم مع خطوات عملية هي في جزء منها من مقررات الحوار الوطني اللبناني، وفي جزء آخر من متطلبات تعزيز سلطة الدولة ومؤسساتها>، في أشارة إلى معادلة المحكمة والسلاح، موضحاً بأن <عدم المباشرة بهذه الخطوات، ما يشير إلى الرغبة في حملنا على تقديم تضحيات شخصية ووطنية من دون مكاسب مقابلة للبنان الدولة، الأمر الذي وضع المساعي الأخوية أمام الحائط المسدود وعطّل قيام فرصة حقيقية في مصلحة لبنان واللبنانيين>·

لقاء جنبلاط وحرص الرئيس الحريري، قبيل توجهه إلى بعبدا، على لقاء رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، وذلك قبيل انتقال الأخير إلى دمشق للقاء المسؤولين السوريين، وفي طليعتهم الرئيس السوري بشار الأسد اليوم والبحث معه في ا لأزمة المستجدة الناجمة عن خطوة استقالة وزراء المعارضة·

ووصفت مصادر مقربة من جنبلاط اللقاء مع الحريري بالإيجابي جداً، وقالت أنها <اتسمت بالوضوح والصراحة والتفاهم، لأنه لا بد من التسوية في نهاية الأمر ضمن السياق الذي كانت تتحرك فيه الأمور قبل وصولها إلى الحائط المسدود الذي وصلت إليه>·

ولفتت المصادر المقربة من جنبلاط إلى أن زعيم المختارة وضع الرئيس الحريري في أجواء تحركه باتجاه العاصمة السورية، وأنه سيصارح الرئيس السوري في لقائه المرتقب معه بمخاطر مضي المعارضة قدماً بخيار المواجهة مع الحريري وما يترتب على هذا الخيار من تداعيات طويلة الأمد على السلم الأهلي واستقرار النظام السياسي في لبنان·

وكشفت المصادر ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ارجأ كلمته التي كانت مقررة مساء امس، بانتظار نتائج محادثات جنبلاط في دمشق، لان موقف المختارة سيحسم كفة الاكثرية في التكليف ومن ثم التأليف في اتجاه 8 او 14 آذار·

واكدت المصادر نفسها ان قوى 14 آذار لن تشارك في اية حكومة لا يرأسها الحريري، وتعتبر اي رئيس حكومة لا يمثل الطائفة السنية التي 99 من نوابها ينتمون الى تيار <المستقبل>·

اجتماعات عشية الاستشارات ومن المقرر ان تعقد كتلة <المستقبل> النيابية اجتماعاً تحدد فيه موقفها من الاستشارات النيابية، ولم تستبعد بعض المصادر ان يتحول هذا الاجتماع الى لقاء موسع لقيادات 14 آذار، سيتزامن مع اجتماع آخر لقيادات المعارضة في السياق نفسه·

وانشغل الوسط الاسلامي، لا سيما الوسط الديني امس، بالتطورات السياسية الدراماتيكية في البلاد، وتترجم صداها في خطب الجمعة في مختلف المساجد على مساحة لبنان، حيث ابدى مفتو المناطق والخطباء <استياءهم البالغ مما آلت اليه <سياسة التعطيل> التي انتهجتها قوى 8 آذار المعارضة، والتي اختتمتها بالاستقالة الجماعية من حكومة الوحدة الوطنية، في سابقة هي الأخطر في تاريخ الحياة السياسية في لبنان>·

ولوحظ ان الخطب التي وزعتها دار الفتوى اكدت في معظمها على التمسك بالرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة، مؤكدة <ان لبنان يحتاج في هذا الوقت الى المزيد من التضامن بين القيادات اللبنانية على اختلاف ميولها ومواقفها لتدعيم الوحدة الوطنية، وضرورة التزام المؤسسات الدستورية·

في هذه الاثناء كشفت مصادر سياسية ان دمشق وحلفاءها في لبنان <مصرون على عدم عودة الحريري الى رئاسة الحكومة> ما دفعها للاستنتاج بأن الأزمة <طويلة جدا>·

وتابعت المصادر ان المملكة العربية السعودية فوضت تركيا بمتابعة الازمة الناشئة مع سوريا·

مؤتمر ام مجموعة اتصال وفي المعلومات ايضا ان سوريا رفضت الدعوة الفرنسية الى مؤتمر دولي - اقليمي حول لبنان وكذلك تحفظت تركيا على ضوء حضور المؤتمر الامر الذي دفع باريس الى التنصل من الدعوة الى المؤتمر والاكتفاء بأن الدعوة هي لمجموعة اتصال، وهو الاقتراح الذي لم يحط بعد بموافقة الاطراف المعنية·

وكان مصدر دبلوماسي اوروبي في بيروت قد صرح لوكالة <فرنس برس> ان باريس تدعو الى تشكيل بـ<مجموعة اتصال> دولية حول لبنان لمساعدته على تخطي الازمة السياسية الحالية الناجمة عن سقوط حكومته·

وقال المصدر ان <فرنسا تدعو الى تشكيل مجموعة اتصال حول لبنان تضم الى جانبها، سوريا والسعودية والولايات المتحدة وقطر وتركيا، مع احتمال انضمام دول اخرى اليها>·

واوضح <سيلتقي ممثلون عن الدول الاعضاء في المجموعة خارج لبنان، بسبب التوترات الحالية هناك>·

وذكر ان فكرة تشكيل <مجموعة الاتصال> طرحت خلال استقبال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية سعد الحريري مساء الخميس في قصر الاليزيه· وتابع ان الفكرة تدور حول ايجاد حل للازمة السياسية الناتجة عن سقوط حكومة الحريري·

وفي باريس لم تؤكد وزارة الخارجية الفرنسية ولم تنف نية فرنسا تشكيل مجموعة اتصال· واكتفى المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو بالقول ان الرئيس ساركوزي يأمل <بتشاور دولي هو الان موضع تبادل افكار بين فرنسا وشركائها>· وكرر فاليرو خلال مؤتمر صحافي تشجيع فرنسا <اللبنانيين وممثلي المؤسسات اللبنانية على ان يجدوا عبر الحوار حلا للازمة الراهنة>· وذكر بتمسك فرنسا <بالمحكمة الخاصة بلبنان واستقلالها>، مشددا على ان المحكمة ينبغي ان <تتمكن من مواصلة عملها من دون معوقات>·

تباين بين قيادات المعارضة وقال مصدر رفيع لمراسل <اللواء> في باريس، ان ثمة بوادر خلاف في تقويم المرحلة بين القيادة السورية وقيادة <حزب الله>، واشار الى ان استقالة الوزراء الاحد عشر جاءت في بداية الامر بضغط مباشر من دمشق التي استدعت على عجل المعاون السياسي للامين العام لـ <حزب الله> حسين خليل والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري لابلاغهما بضرورة اسقاط الحكومة في موعد لا يتعدى منتصف الاسبوع· غير ان الاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالرئيس السوري بشار الاسد والذي حمل مواقف ساخنة، جعلت دمشق تعيد النظر في مسألة التصعيد، الامر الذي لن يوافق عليه <حزب الله>·

وكشف المصدر ان باريس تبلغت ان ثمة تباينا في وجهات النظر بين قيادات المعارضة الاربع الرئيسة، ففي حين يحض رئيس البرلمان ورئيس تيار <المردة> سليمان فرنجية> على التروي ومقاربة الوضع الناشئ من اسقاط الحكومة بتعقل بعيدا من الانفعال وعدم السير في مواجهة طاحنة مع رئيس الحكومة سعد الحريري، تاليا اعادة تسميته لفترة انتقالية الى حين انتظام الامرو وتبلور الخيارات الاخرى، يرى رئيس <التيار الوطني الحر> النائب العماد ميشال عون وقيادة <حزب الله> ان لا مكان للمناورة وانه لا بد من الحسم حتى لو اضطر الامر تسمية مرشح لرئاسة الحكومة من خارج نادي الرؤساء، في اشارة الى الوزير السابق عبد الرحيم مراد والنائب السابق اسامة سعد·

ولفت الى ان باريس تدقق ايضا في ما وردها من معلومات عن اجتماع رباعي على مستوى قيادات المعارضة افرز بوضوح هذا التباين في الرأي بين القادة الاربعة·

بان كي مون وفي نيويورك اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه وفقا لقرار لمجلس الامن فان على اية حكومة لبنانية مستقبلية الاستمرار في التمويل الجزئي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان سواء كان <حزب الله> مشارك بها ام لا·

وشدد بان كي مون في معرض رده على سؤال خلال مؤتمر صحافي على ان <على اية حكومة لبنانية جديدة الاستمرار في تمويل المحكمة>·

واضاف <ينبغي استمرار هذه المسؤولية وعلى الحكومة الجديدة بغض النظر عن من سيكون في السلطة مسؤولية تقديم التمويل> مؤكدا على ضرورة <الا يتدخل أي فريق في عمل المحكمة>·

واعلن الامين العام للامم المتحدة انه يتابع الوضع في لبنان <عن كثب> معربا عن اسفه الشديد ازاء <عدم تمكن الحكومة من العمل بشكل ملائم مع انسحاب وزراء حزب الله> وحلفائه·

ودعا الى استمرار الحوار بين كافة القوى المعنية واحترام الجميع للدستور والقانون في البلاد

 


 

 مرشحو المعارضة للرئيس المكلف
لم تحدد المعارضة مرشحها بعد لرئاسة الحكومة بانتظار اجتماعها الموسع الاحد، وعودة النائب وليد جنبلاط من دمشق، لكن البحث يدور حول اسم النائب السابق اسامة سعد من صيدا، والنائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد من البقاع، ومن بيروت العميد مصطفى حمدان او كمال شاتيلا، وثمة مرشح مستتر قد يكون النائب السابق بهيج طبارة·

 

 

أردوغان يتصل بالملك عبد الله لاطلاعه على المبادرة التركية
أنقرة وباريس تقترحان تشكيل <مجموعة اتصال> حول لبنان
تواصلت الاتصالات العربية والدولية أمس بشأن الازمة السياسية اللبنانية الحالية الناجمة عن اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري· وفي هذا الاطار تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان حيث جرى بحث التطورات الاخيرة في لبنان والمنطقة فيما دعت أنقرة وباريس الى تشكيل ?مجموعة اتصال? دولية حول لبنان·

وقالت تركيا أمس انها تريد الدعوة الى محادثات دولية رفيعة المستوى بشأن الازمة السياسية في لبنان· وأوضح اردوغان للصحافيين بعدما استقبل الحريري <نفكر في تنظيم سلسلة اجتماعات تشارك فيها الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر وسوريا ولبنان ومصر·>

ولم يتضح على الفور ما اذا كانت الدول التي ذكرها اردوغان ستدعم المبادرة التركية·

وأضاف اردوغان <يتصدر أولوياتنا اجراء محادثات عبر الهاتف· سنتحدث اليوم (أمس) مع ايران وقطر> مضيفا أنه يتوقع التحدث مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشأن المبادرة·

وفي وقت سابق قال أردوغان في كلمة أمام مسؤولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه <سنواصل تقديم دعم قوي لايجاد وضع سلمي وامن ومستقر في لبنان كبلد يمكنه اقامة حوار مع كل الاطراف اللبنانية·>

الى ذلك مصدر دبلوماسي اوروبي قد صرح لوكالة فرانس برس أمس ان باريس تدعو الى تشكيل <مجموعة اتصال> دولية حول لبنان لمساعدته على تخطي الازمة الحالية· وقال المصدر ان <فرنسا تدعو الى تشكيل مجموعة اتصال حول لبنان تضم الى جانبها، سوريا والسعودية والولايات المتحدة وقطر وتركيا، مع احتمال انضمام دول اخرى اليها>· واوضح <سيلتقي ممثلون عن الدول الاعضاء في المجموعة خارج لبنان، بسبب التوترات الحالية هناك>·

وذكر ان فكرة تشكيل <مجموعة الاتصال> طرحت خلال استقبال الرئيس الفرنسي للحريري مساء أمس الاول في قصر الاليزيه· وتابع ان الفكرة تدور حول ايجاد حل للازمة السياسية الناتجة عن سقوط حكومة الحريري·

وفي باريس لم تؤكد وزارة الخارجية الفرنسية ولم تنف نية فرنسا تشكيل مجموعة اتصال· واكتفى المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو بالقول ان الرئيس ساركوزي يأمل <بتشاور دولي هو الان موضع تبادل افكار بين فرنسا وشركائها>· وكرر فاليرو خلال مؤتمر صحافي تشجيع فرنسا <اللبنانيين وممثلي المؤسسات اللبنانية على ان يجدوا عبر الحوار حلا للازمة الراهنة>·

وذكر بتمسك فرنسا <بالمحكمة الخاصة بلبنان واستقلالها>، مشددا على ان المحكمة ينبغي ان <تتمكن من مواصلة عملها من دون معوقات>·

وفي سياق متصل بالمحادثات حول لبنان تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء التركي اطمأن خلاله على صحة الملك عبدالله الذي أعرب ن عن بالغ شكره لدولة رئيس وزراء تركيا على مشاعره الأخوية حسبما أكدت وكالة الانباء السعودية(واس)·

وأضافت واس انه جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجمل الأوضاع الإسلامية والدولية·

كما تلقى الملك عبدالله اتصالاً هاتفياً من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجمل الأوضاع الإقليمية والدولية·

 

أبو عرب الفلسطينيون لن يكونوا طرفاً في الأزمـة
مع دخول لبنان أزمة سياسية جديدة تجلّت بدفع حكومة الوحدة الوطنية نحو الاستقالة أبدت قيادات فلسطينية خشيتها من محاولات زج الفلسطينيين الموجودين في المخيمات اللبنانية في الصراع السياسي الدائر بين فريقي 8 و14 آذار· فاستبقت انفجار الأزمة بلقاءات مع القوى اللبنانية كافة في محاولة للتأكيد أمامها ان الفلسطينيين يقفون على الحياد الايجابي·

وفي هذا الإطار، ابلغ مصدر فلسطيني في فتح <المركزية> ان زيارة السفير الفلسطيني في لبنان عبدالله عبدالله لمخيم عين الحلوة ولقاءاته مع قيادات حركة <فتح> وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية أراد من خلالها تأكيد وقوف الفلسطينيين على الحياد الإيجابي في لبنان راهنا وخلال ما يمر به من أزمة سياسية، مشددا على عدم تدخلهم في الشؤون اللبنانية لا بل العمل على تعزيز العلاقات الفلسطينية - اللبنانية خصوصا في هذه المرحلة وذلك لحماية أمن المخيمات وجوارها وتعزيز استقرارها وعدم السماح لأحد بالنفاذ الى تلك العلاقات·

من جهته، قال مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد صبحي ابو عرب لـ?<المركزية> ان المخيمات اليوم تنعم بالاستقرار والهدوء، بفضل اللقاءات والتعاون والتنسيق بين لجنة المتابعة التي تضم جميع الفصائل الفلسطينية والكفاح المسلح وبين والقوى الأمنية والسياسية اللبنانية لتجنيبها أي فتنة تحاك ضدها من المتربصين بها وبالعلاقة الفلسطينية - اللبنانية، مؤكداً ان المخيمات لن تكون ممراً لأي تهديد للسلم الأهلي في لبنان كما وان الفلسطينيين لن يكونوا طرفاً في التجاذبات الداخلية في هذا البلد بل انهم مع وحدته وارضه وشعبة ومؤسساته وسيكونوا ضد اي اعتداء عليه من قبل العدو الصهيوني الذي يحاول تصدير أزماته من خلال القيام باعتداءات على غزة أو الضفة أو على لبنان·

 

 


 


 


المصدر: جريدة اللواء

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,939,680

عدد الزوار: 7,651,620

المتواجدون الآن: 1