القذافى مخاطبا التونسيين: لماذا لم تصبروا 3 سنوات بدل الإطاحة بابن علي

تونس.. الجيش يسيطر والبرلمان يحكم

تاريخ الإضافة الأحد 16 كانون الثاني 2011 - 9:17 ص    عدد الزيارات 2948    التعليقات 0    القسم عربية

        


تونس.. الجيش يسيطر والبرلمان يحكم

المبزع يتسلم الرئاسة من الغنوشي.. ومشاورات حول حكومة ائتلاف > اعتقال 3 مسؤولين سابقين * السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب التونسي وتستضيف بن علي > مصر تعلن احترام خيارات الشعب التونسي.. وكلينتون تعرض التعاون

 
اعمدة الدخان تتصاعد من مركز تجاري فرنسي ـــ تونسي قرب العاصمة تونس بعد موجة سلب ونهب اجتاحت البلاد أمس (إ.ب.أ)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 تونس: المنجي السعيداني باريس - القاهرة: «الشرق الأوسط»
طوت تونس، أمس، رسميا حقبة الرئيس زين العابدين بن علي، ودخلت مخاض الإعداد لانتخاب ثالث رئيس للبلاد منذ استقلالها عام 1956، فقد أعلن المجلس الدستوري رسميا شغور السلطة في البلاد، وكلف رئيس البرلمان فؤاد المبزع تولي رئاسة البلاد بالوكالة، على أن يجري تنظيم انتخابات رئاسية في غضون فترة من 45 إلى 60 يوما. وجاء هذا بعد أن جرى الاحتكام إلى المادة 57 من الدستور التي تنص على شغل رئيس البرلمان منصب الرئيس مؤقتا، خلافا للمادة 56 التي أعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي بموجبها تولي الرئاسة مؤقتا.

وجاءت هذه التطورات تزامنا مع عقد الغنوشي، أمس، اجتماعا مع نجيب الشابي، الذي أقصي من المشاركة في انتخابات الرئاسة السابقة عام 2009، وأحمد إبراهيم رئيس حزب التجديد، ومصطفى بن جعفر، رئيس حزب اتحاد الحرية والعمل. وقال الغنوشي قبل اللقاء، إنه سيلتقي مع ممثلي أحزاب سياسية لتشكيل حكومة تلبي التوقعات. كما أعلن المبزع بعد أدائه اليمين الدستورية، أمس، أن المصلحة العليا للبلاد تقتضي تشكيل «حكومة ائتلاف وطني».

في غضون ذلك، تسلمت قوات الجيش التونسي زمام الأمور في محاولة لاستعادة الأمن بعد انتشار عمليات نهب وتخريب للممتلكات.

وكشفت مصادر مطلعة أنه تم، أمس، اعتقال 3 شخصيات من النظام السابق، هم عبد الوهاب عبد الله الذي كان يشغل مستشارا للشؤون السياسية للرئيس السابق، ورفيق الحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية الداخلية السابق، وعلي السرياطي مدير الأمن الرئاسي. وتردد أن هؤلاء كانوا يدبرون للاستيلاء على السلطة.

وكان بن علي، وصل إلى السعودية، أول من أمس، وقال بيان للديوان الملكي إن السعودية تؤكد وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي، ورحبت الحكومة السعودية بقدوم بن علي وأسرته نظرا «للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق». ومن جانبها أعربت مصر عن احترامها لخيارات التونسيين.

كما أعربت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، عن أملها في العمل مع التونسيين طوال هذه الفترة الانتقالية للسلطة، فيما بررت مصادر فرنسية رفضها السماح لابن علي باللجوء إلى فرنسا باعتبارات أمنية ووجود جالية تونسية كبيرة على أراضيها واحتمال ملاحقته أمام المحاكم، مما «سيعقد الأمور».

 

تونس.. هل كانت ثورة؟

الواضح إلى الآن أن ما حدث، ويحدث، في تونس، لم يكن ثورة شعبية، فلا مطالب واضحة للمتظاهرين، ولا توجد معارضة منظمة تقود الشارع، حتى إن الأصوات الإسلامية خابئة إلى الآن، وهذا أمر محمود.. إذن ما الذي حدث هناك وأدى إلى هروب الرئيس بن علي؟

بالطبع سيظل هذا هو السؤال الملح في المرحلة المقبلة، وقد تطول الإجابة عنه؛ نظرا لما نحن فيه الآن من تضارب للمعلومات، خصوصا أن تونس كانت دولة مغلقة بالنسبة لجل العالم العربي، وكذلك إعلامه، وإن كانت فضائياتنا غير مكترثة بتحري الدقة؛ حيث شاهدنا، أول من أمس، موقفا مضحكا، وضحكه كالبكاء، حين تناطحت فضائيتان عربيتان على تحقيق سبق سقطت كلتاهما فيه، فـ«الجزيرة» القطرية أصرت على أن طائرة الرئيس بن علي إما في طريقها إلى الإمارات وإما إلى السعودية، أي «يا صابت يا خابت»، كما يقول المثل الشعبي، بينما أصرت قناة «العربية» السعودية على أن طائرة بن علي في طريقها إلى قطر! واتضح مؤخرا أن الرئيس السابق قد وصل إلى جدة، وأعلنت السعودية عن ذلك فورا، وبن علي ليس الحالة الوحيدة؛ حيث استقبلت السعودية قبله عيدي أمين، ونواز شريف، وغيرهما، والمعروف أن السعودية لا تسمح لمن يلجأ إليها بممارسة العمل السياسي من أراضيها، وإنما تقوم بذلك لأسباب إنسانية، ولأنها القلب الكبير للعالم العربي والإسلامي، وليست دولة ثأر وتشفٍّ، وما لا يتذكره البعض أن نظام بن علي كان يقف ضد السعودية أيام احتلال الكويت، وهذه قصة أخرى، فالمهم الآن هو تعلم الدروس!

وعودة للسؤال أعلاه، فالواضح أن ما حدث في تونس هو صراع نخب، فيبدو الأمر أقرب إلى انقلاب قصر من كونه ثورة، فمع اندلاع المظاهرات سمعنا عن استقالات بين رموز النظام، احتجاجا على استخدام العنف تجاه المتظاهرين، وكان ذلك طبيعيا، خصوصا بعد أن أعلن بن علي عن حزمة قرارات إبان الأزمة، ومنها إقالات وتشكيل لجنة للتحقيق في الفساد على مستوى رموز الدولة، وبالتالي فيبدو أن هناك من قرر أن «يتغدى به قبل أن يتعشى هو بهم»، والدليل أن من غادروا مع الرئيس هم عدد محدود جدا من أفراد عائلته اللصيقين به، كما أن الأعمال الانتقامية التي تتم اليوم ضد المقربين منه ممن بقوا في تونس تظهر أن ما تم هو انقلاب على بن علي، فلو كان خروجه وفق تسوية لما حدث ما يحدث اليوم للمقربين منه في تونس.

وعليه، فإننا في انتظار تكشُّف المزيد عما حدث في تونس، ولكن المهم، والأهم، أن يتحرك العقلاء لضبط الأمور هناك، ويجب أن يعود الهدوء والاستقرار لها، وعلى التوانسة أن يتعلموا الدرس جيدا، وألا تكون الرغبة في الانتقام هي المحرك الوحيد لهم؛ فالدول التي تقوم على الثأر والانتقام يكون مستقبلها أسوأ من ماضيها. نحب تونس، ونتمنى أن تكون دائما خضراء.. دولة يتنفس أبناؤها الاستقرار، والاحترام، وليس العنف؛ لذا، فلا بد من إظهار إحساس بالمسؤولية لتبقى تونس لكل التونسيين

تونس.. الثورة العربية الأولى

كُتب التاريخ مليئة باحتفالات الثورات العربية، لكن في الحقيقة لم تكن بينها ثورة بمعناها الشعبي، بل كلها كانت انقلابات أو تغييرات قسرية. أولها الثورة العربية الكبرى عام 1916.. كانت مجرد فكرة ولم تصبح ثورة. وثورة الضباط الأحرار المصرية في عام 1952 كانت انقلابا عسكريا، تلتها في أنحاء العالم العربي عشرات الانقلابات، كلها سمت نفسها ثورات شعبية، حتى وقعت أحداث تونس. المشهد الثوري الحقيقي الوحيد في المنطقة هو الثورة الخمينية في عام 1979، لكن إيران ليست بالبلد العربي حتى تقارن بتونس.

الثورة التونسية تاريخيا حالة مختلفة عربيا، وهذا ما أدهش الكثيرين، تونس كانت خارج رادار المراقبين ومستبعدة من قائمة الدول المرشحة للاضطرابات، لاعتبارات، من بينها قبضة زين العابدين بن علي الأمنية الحديدية. وبسبب انهياره اليوم تعيش الكثير من الأنظمة العسكرية والأمنية هذا «الهاجس التونسي»؛ لأن هياكل الحكم مشابهة لتونس، انقلابات، أو عن انقلابات موروثة. الهيكل التونسي كان يقوم على منع الانقلابات المضادة، ومنع التمرد على النظام. ثورة تونس أثبتت أن هذا النظام قابل للتحطيم.

احترف الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، المسألة الأمنية، بحكم تخصصه السابق لتوليه الحكم، لكنه لم يكن سياسيا بارعا، لم يعرف كيف يدافع عن قراراته ومواقفه وأفعاله، مما جعله هدفا سهلا للمعارضة والإعلام في الفترة الأخيرة. بن علي حكم ونجا 23 عاما، كلها كانت بفضل قبضته الأمنية، وبالطبع استعداد مواطنيه منحه الوقت لتنفيذ وعوده.

الأنظمة كلها، بما فيها الانقلابية، تدرك أهمية اكتساب الشرعية في الحكم، إلا أن الأمنية والعسكرية تدرك في قرارة نفسها أن شرعيتها منقوصة مهما وعدت وفعلت؛ لذا تضع مراهنتها على الجيش والأمن، وهاهو بن علي يكتشف في اللحظة الحرجة أن الجيش جلس متفرجا ومتعاطفا مع مواطنيه. الشرعية مسألة محورية للبقاء، وهذا ما يجعل كل نظام يصمم شرعيته، برلمانية أو ديمقراطية أو وطنية تاريخية أو ملكية. هذه الشرعيات كلها من دون استمرارية في النهج، وقناعة شعبية، لا تستطيع أن تنجح أبدا. وهذا ما يجعل بضعة أنظمة عربية عاشت لأكثر من 50 عاما والبقية تساقطت مع أول هبة ريح.

الرئيس السوداني جعفر النميري حكم في انقلاب سماه ثورة، وزور الانتخابات فصار رئيسا، ثم خلع من قبل مجلس عسكري بعد أن دبت الفوضى في شبه ثورة شعبية ضده. وسوار الذهب الوحيد الذي وصل إلى الحكم وتنازل عنه طواعية، وجاء بعده الصادق المهدي الذي انتُخب بالأغلبية لكن انقلب عليه عسكري آخر اسمه عمر البشير وسماها ثورة إنقاذ. وهذه حالة العالم العربي منذ الاستقلالات.

ثورة تونس عفوية اشتعلت أولا في شارع في سيدي بوزيد، لا في ثكنة عسكرية، كما هو تاريخ التغييرات العربية، ومع أن الثورة التونسية استغرقت أقل من شهر فإنها أطاحت بواحدة من أقوى القيادات العربية، حالة ستبقى محل تحليل ومراجعة.. لماذا سقط القائد في أيام على الرغم من إمكاناته وتجربته في بلد، يعتبر صغيرا نسبيا، محاط بسياج أمني شديد؟ الحالة تستحق التأمل فعلا.

 

 

القذافى مخاطبا التونسيين: لماذا لم تصبروا 3 سنوات بدل الإطاحة بابن علي

عبر عن غضبه من تغيير النظام في تونس

 
القاهرة : خالد محمود

قال الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى انه حزين ومتالم للغاية لما جرى من تطورات داخية فى تونس ادت الى الاطاحة بنظام حكم حليفه الرئيس السابق زين العابدين بن على.

وعبر القذافى عن غضبه لتغير نظام بن على وقال معروف أني قائد الثورة الشعبية في العالم؛ وأُحّرض الشعوب كلها للإستيلاء على السلطة، لكن ليس بهذا الشكل.

وقال «تونس لا أرى أنها تحتاج حتى أن تتحول من نظام جمهوري إلى نظام جمهوري، ولا تغيير رئيس برئيس، ولا حكومة بحكومة، ولا برلمان ببرلمان. تونس وضعها ممتاز جدا.

ورأى أن تونس تعيش في رعب، مضيفا وأنا أمامي مقابلات المواطنين التونسيين؛ حاجة عجيبة: التجار يمسكون هراوات ويقفون أمام متاجرهم، خائفين من أن تداهم المتاجر؛ عصابات، والتجار أقفلوا متاجرهم لأن العصابات منتشرة، والسجون تمت مداهمتها؛ وتم قتل العشرات وحرقهم؛ وخرج المجرمون للشارع بالفؤوس وبالسكاكين. والعائلات يمكن أن تُداهم وتُذبح في دار النوم، والمواطن في الشارع؛ يُقتل، وكأنها الثورة البلشفية أو الثورة الأميركية.

وتسائل الزعيم الليلة لماذا هذا ؟ هل من أجل أن تُحّولوا زين العابدين؟!، ألم يقل لكم «زين العابدين» إنه «بعد ثلاث سنوات لا أحب أن أبقى رئيسا؟». إذن، إصبر لمدة ثلاث سنوات؛ ويبقى إبنك حيا.

ألا تستطيع أن تصبر؟!. إن إبنك يموت اليوم، لأنك لست قادرا أن تصبر على زين العابدين؛ ثلاث

سنوات مثلا.

وأضاف: أمامي تقارير دولية؛ وأنا أتابع المنطقة العربية من الناحية الإقتصادية والسياسية؛ وهناك مؤتمر قمة إقتصادي عربي سيُعقد في آخر هذا الشهر في شرم الشيخ، وأنا عاكف على دراسة الأوضاع في كل دولة عربية.

وتونس في التقارير الدولية، دائما لها الأولوية في التنمية والإنتعاش الإقتصادي، ويُعتبر الإقتصاد التونسي من الإقتصاديات الصاعدة.

فمثلا الفائض التجاري بين تونس وفرنسا، هو لصالح تونس بقرابة ربع مليار؛ وهذا يعني أن تونس تصدّر لفرنسا، أكثر مما تستورد منها، وهذا في حد ذاته كاف.

واضاف القذافىً رئيس القمة العربية والاتحاد المغاربى فى اول تعليق رسمى له على الوضع فى تونس المجاورة اذا كان الذي يحدث في تونس، هو التحول من النظام الجمهوري، إلى النظام الجماهيري - معروف أن كان النظام الملكي، ثم النظام الجمهوري، ثم النظام الجماهيري؛ الذي هو نهاية المطاف في

الزحف نحو الديمقراطية بالنسبة للشعوب كلها -؛ إذا كان تحولا من جمهورية إلى جماهيرية؛ من نظام جمهوري إلى نظام جماهيري، فهذا يجب أن يكون واضحا. وهذا يعني أن الشعب، هو الذي يتولى السلطة.

وتابع، ولا يهم بعد ذلك أن يكون هناك رئيس أو أي رمز. إذا كان التحول الذي يجري الآن، هو نحو هذا، إذن يجب أن يكون واضحاً أن الشعب؛ لا يُسلّم السلطة لأحد.

ورأى القذافى الذى ارتدى بدلة سوداء فى كلمة وجهها للشعب النونية فى ساعة متأخرة من مساء امس عبر التلفزيون الرسمي الليبي أما إذا كنا، مازلنا داخل دائرة المرحلة الثانية؛ وهي النظام الجمهوري؛ من جمهورية إلى جمهورية؛ من رئيس إلى رئيس؛ من حكومة إلى حكومة؛ من برلمان إلى برلمان، فلا أعتقد أن هذا يستحق هذه التضحيات.

ورأى الزعيم الليبى ان اقتصاد تونس صُنف رقم واحد في المغرب العربي وفي إفريقيا؛ ورقم أربعة في العالم العربي،مشيرا الى انها تحصلت على المرتبة " 35" من " 135"، في المؤشر العام للقدرة التنافسية للإقتصاد على الصعيد الدولي؛ أي عندها مرتبة متقدمة جدا في التنافسية.

واستعان القذافى بتقرير من صندوق النقد الدولي، يؤكد ان مستقبل الإقتصاد التونسي يبعث على التفاؤل؛ تونس تمكنت من تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية بنجاعة.

وإعتبر التقرير، أن الآفاق المستقبلية للإقتصاد التونسي، تبعث على التفاؤل؛ وأن تونس سجلت معدل نمو تجاوز " 3" في المائة، مع تخفيض متواصل في حجم ديونها المصنفة؛ والتحكم بعجز الميزانية وبنسبة التضخم؛ وتجاوز تداعيات الأزمة بنجاح.

وتابع يعنى لا توجد أزمة إقتصادية في تونس، وهناك الفرص المستقبلية في كل سنة؛ للعمالة في تونس،والتدريب المهني.. التكوين المهني في تونس؛ راق جدا. وقال لا أرى شيئا يستدعي القتل والحرق.

يا إخوتنا: لماذا تونس الخضراء، حولتموها؛ إلى تونس السوداء ؟!. نحن كنا نفخر بتونس أنها حديقتنا الخضراء السياحية على البحر المتوسط، في مواجهة أوروبا؛ نحن في شمال إفريقيا نفخر بها.

والآن تحولت إلى فحمة؛ بدل خضراء، أصبحت سوداء. تحطمت السياحة، وتحطم وجه تونس الجميل، والإخضرار إحترق. دماء تسيل مقابل لا شيء، كأننا نقاتل ضد قوات أجنبية داخلة لتونس، ولا

معركة بنزرت.


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,782,377

عدد الزوار: 7,213,936

المتواجدون الآن: 93