الأسد يستقبل وفدا من وجهاء الحسكة نصفهم من العشائر الكردية
تقرير / التفاهم الضمني بين «الإخوان» وأميركا هل يؤجج الأوضاع في سورية أم يهدئها؟
الخميس 7 نيسان 2011 - 6:38 ص 3014 0 عربية |
سامي كليب
اعترفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في 23 فبراير الماضي، بأن بلادها لا تعارض وصول «الاخوان المسلمين» الى السلطة في مصر، ويحكى الكثير منذ اندلاع اولى الثورات العربية الحديثة في تونس عن تيار رسمي أميركي ينحو صوب عقد صفقة حقيقية مع حركات «الاخوان» في العالم العربي لادارة المرحلة المقبلة بالتعاون مع الجيش، فهل ذلك ممكن، وماذا عن سورية؟
| |||
|
رفع الموافقات الأمنية المتعلقة بالشؤون المدنية والهجرة والجوازات والأمن الجنائي... ومقتل شرطيين اثنين في كفر بطنا بنيران مجهولين
الأسد يستقبل وفدا من وجهاء الحسكة نصفهم من العشائر الكردية
دمشق - من جانبلات شكاي
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد صباح أمس، وفدا من وجهاء وشيوخ عشائر محافظة الحسكة، ضم 35 شخصا بينهم 14 كرديا.
وقال غازي إبراهيم، وهو من وجهاء الكردية في المحافظة لـ «الراي»، إن اللقاء استمر نحو ساعتين وربع الساعة، قدم خلاله الوفد مذكرة ضمت 34 مطلبا ركزت على ضرورة الاستعجال في تنفيذ المراسم التي صدرت أخيرا وتهم محافظة الحسكة، مثل تجاوز نتائج إحصاء 1962 ومرسوم 49 الخاص بعمليات بيع وشراء العقارات في المناطق الحدودية، إضافة إلى حل موضوع الاستملاكات، وهي بالتالي كانت تتعلق بالشؤون الزراعية ومكافحة البطالة وتحسين أوضاع المحافظة من النواحي الخدمية. وأكد إبراهيم أنه لم يشارك في اللقاء أي من القيادات السياسية الكردية دون أن يذكر الأسباب التي أدت إلى ذلك مع تشديده على أن الوفد تألف فقط من زعماء العشائر ووجهاء المحافظة.
واعلن أن الأسد «كان متجاوبا جدا مع المطالب وتم اللقاء في جو مريح ولطيف ولم يشعرنا أننا نجلس أمام رئيس دولة من تواضعه ولطفه واستقباله».
وبين أن الأسد قدم في بداية الجلسة، التهاني للأكراد لمناسبة عيد النوروز الذي صادف في 21 من مارس الماضي، مثنيا على الاحتفالات التي مرت هذه السنة، من دون أي مشاكل.
وعلمت «الراي» أنه شارك في اللقاء من الكرد، حميد سليمان من عشائر شيخان الكيكية، سمير الباشا من عشائر الكوجر، محمد خللو من عشائر ميرسن، محمود الباشا من عشائر مللي، عيسى سعدون من عشائر مللي، مصلح شكري دقوري من عشائر الدقورية، وغازي إبراهيم من القامشلي.
كما شارك في اللقاء الذي أعد له محافظ الحسكة معذى سلوم، كل من شيخ عشيرة شمر أحمد دهام الهادي، شيخ عشيرة الجبور نواف المسلط، شيخ عشيرة العدوان حلو الحلو، شيخ عشيرة البكارة نوري الطلاع، شيخ عشيرة طي محمد عبد الرزاق الطائي، إضافة إلى مطران السريان الأرثاذوكس في الحسكة متا روهم، ومفتي المحافظة عبد الرحمن العبد الله.
وقالت مصادر، إن المطالب تركز على ضرورة تحسين الأوضاع المعيشية لأهالي المحافظة ذات الطابع الزراعي بعد تكرار مواسم الجفاف لسنوات عدة، وكان في مقدمها إعفاء الفلاحين من القروض المصرفية الزراعية أو تأجيل استحقاقاتها، وإعفاؤهم من فواتير الكهرباء، وزيادة المساحات المخصصة بزراعة القطن. وتابعت إن الأسد تحدث عن المؤامرة التي تتعرض لها سورية والخطر المحدق بها، واعدا الوفد بأن تكون محافظة الحسكة في أولويات اهتمامه.
وفي خطوة تحسب لصالح التوجهات الإصلاحية، أصدرت وزارة الداخلية تعميما تضمن تحديد عمل بعض مديريات وفروع وزارة الداخلية، سعيا لاختصار الوقت والجهد والعناء عن المواطنين في انجاز معاملاتهم من دون الرجوع إلى الموافقات الأمنية التي كانت تسبق أي موافقة أو ترخيص.
وذكر موقع «محطة الأخبار السورية»، أن الداخلية ألغت الحاجة إلى الموافقات الأمنية المتعلقة بجوانب الشؤون المدنية والهجرة والجوازات والأمن الجنائي.
وبين أنه لم تعد الموافقة الأمنية المسبقة مطلوبة في الحالات التالية: تسجيل الزواج من أجانب وتسجيل زواج مواطن سوري من مكتومي قيد من أجانب الحسكة، تسجيل مكتومين مسجل أحد والديهم (إذا كان الأب سوريا)، معاملات تسجيل ولادات أبناء مواطني محافظة الحسكة التي مضى عليها أكثر من شهر، طلبات حصول النّور «المسجلين في سجلات الأحوال المدنية» على البطاقة الشخصية أو الأسرية، منح شهادات التعريف وإخراجات القيد والبيانات العائلية بدلا عن المفقودة أو التالفة أو الممنوحة للمرة الأولى لأجانب الحسكة أو تسجيل واقعاتهم في السجلات الخاصة بهم في أمانات السجل المدني في محافظة الحسكة، منح البطاقة الشخصية بدلا من المفقودة أو التالفة ومنح البطاقة الشخصية للمرة الأولى لمن تجاوز سن (14) من العمر أو لمكتسب الجنسية العربية السورية أو حالات الحصول على بطاقة شخصية جديدة (بدلا عن بطاقته القديمة)، طلبات الحصول على بطاقات شخصية بدلا عن المفقودة في لبنان، معاملات إشهار إسلام السوريين، طلبات تملك الفلسطينيين السوريين، إعادة العامل إلى عمله، منح جوازات السفر للمقيمين خارج القطر بدلا عن تالف أو المفقود، طلبات الفلسطينيين السوريين الذين فقدوا تذاكر الإقامة أو وثائق سفرهم خارج القطر أو فقدوها للمرة الثانية داخل القطر، طلبات الفلسطينيين السوريين للحصول على تذاكر إقامة لأول مرة لمن تجاوزت أعمارهم 15 سنة، طلبات اعتماد مندوبي الملاهي الليلية بقصد انجاز معاملاتهم لديها بعد إبراز موافقة نقابة الفنانين، دخول المواطنين المرحلين من الأردن، المواطنون الراغبون في السفر إلى العراق، منح رخص استيراد الألعاب الالكترونية ومستلزماتها، منح رخص إصلاح الأسلحة المسموح بحملها، منح رخص تصدير السيوف والخناجر للزينة، تجديد رخص حمل وحيازة المسدسات الحربية وأسلحة الصيد المنتهية وتراخيص مزاولة مهنة نسخ المفاتيح.
ميدانيا (ا ف ب)، قتل الشرطيان السوريان حسن معلا وحميد الخطيب عندما اطلق مجهولون النار عليهما امس في كفر بطنا (شرق دمشق)، حسب ما ذكرت «وكالة سانا للانباء».
وفي باريس، افادت لائحة نشرها «الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان»، امس، بان 123 شخصا قتلوا في سورية بين 18 مارس والاول من ابريل.
هجوم إعلامي سوري غير مسبوق على السعودية
دمشق - من جانبلات شكاي
في سابقة تعد الأولى من نوعها، بثت فضائية «الدنيا» الخاصة في سورية تقريرا انتقد السعودية.
ويعتبر تقرير «الدنيا» خطوة غير مسبوقة من النقد للسعودية، وقالت مصادر مطلعة لـ«الراي» إن السلطات السورية يبدو أنها رفعت يدها عن منع الإعلام السوري العام والخاص منه من توجيه الانتقاد للدول العربية تحت قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وذلك ردا على ما اعتبرته «حملة منظمة من قبل الإعلام السعودي وخصوصا عبر فضائية العربية على سورية». وبينت المصادر أن «الرد السوري على الحملة التي تتعرض لها وخصوصا من قنوات العربية والجزيرة والبي بي سي وغيرها كان في خطوته الأولى عبر إعداد تقارير تكشف تحامل هذه المحطات في تغطيتها للأحداث والتظاهرات التي تجري في سورية، لكن الأمر يبدو أنه لم يجد نفعا فتم الانتقال إلى الخطوة التالية ألا وهي انتقاد الدول التي تقوم بتمويل هذه القنوات وتسمح لها بهذه التغطية بحجة الرأي والرأي الآخر وديموقراطية الإعلام».
وفي موضوع متصل انتقد موقع «عكس السير» الإلكتروني السوري الواسع الانتشار السعودية على استضافتها الشيخ السوري عدنان العرعور ودعم قناة «وصال» مشيرة الى ان العرعور من «مواليد مدينة حماة، وأحد الكوادر التاريخية للجناح التكفيري في الحركة الإسلامية السورية، وتنسب إليه المسؤولية المباشرة أو غير المباشرة عن العديد من الجرائم التي ارتكبت خلال الثمانينات بحق عدد من الكوادر العلمية والعسكرية في سورية بسبب خلفيتهم الدينية، وعن العديد من السيارات المفخخة في الشوارع السورية».
المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية