لقاء تضامني في "البريستول" مع "حرية الشعب السوري وكرامته"

العائلات النازحة من سوريا بلغت 350 وجريح سوري أُعيد جثة الى بلدته

تاريخ الإضافة الإثنين 16 أيار 2011 - 5:53 ص    عدد الزيارات 3299    التعليقات 0    القسم محلية

        


العائلات النازحة من سوريا بلغت 350 وجريح سوري أُعيد جثة الى بلدته

تجمهر على ضفتي النهر الكبير خلال نقل جرحى من البقيعة السورية الى البقيعة اللبنانية. سيارة اسعاف في البقيعة – لبنان. (م. ح)

 تطور الوضع دراماتيكياً في منطقة البقيعة الحدودية في وادي خالد بعد سماع دوي انفجارات واطلاق نار صباح امس في عدد من البلدات والقرى الحدودية السورية القريبة من الحدود اللبنانية، وتجمهر عشرات من ابناء وادي خالد عند معبر الجسر الغربي غير الشرعي  على مجرى النهر الكبير لاستقبال اقربائهم وانسبائهم الذين ابلغوهم عبر الهواتف الخليوية انهم غادروا تلكلخ ويتجهون الى وادي خالد بسبب ارتفاع حال التوتر.

وقرابة الساعة الثامنة والنصف بدأ توافد عشرات العائلات السورية الى المعبر وسط استنفار الاجهزة الامنية، ولا سيما منها الجيش الذي نفذ انتشاراً واسعاً في المنطقة، واستقدم قوات اضافية شوهدت تعبر الشارع الرئيسي لمنطقة البقيعة في اتجاه الجسر الغربي الذي شهد ايضاً حضوراً كثيفاً لعناصر قوى الامن الداخلي والقوة الامنية المشتركة لضبط الحدود ومراقبتها. كذلك شوهدت سيارتا اسعاف تابعتان للصليب الاحمر اللبناني بطاقميهما وسيارة اسعاف تابعة لبلدية مشتى حمود على أثر الابلاغ ان هناك عدداً من الجرحى السوريين يتوجب نقلهم الى الجانب اللبناني للمعالجة لتعذر نقلهم الى الداخل السوري على ما افادت به العائلات الوافدة من منطقة تلكلخ  والقرى السورية القريبة منها، وجلهم من النساء والاطفال والاولاد. واشار بعضهم  الى انهم شاهدوا دبابات سورية تتموضع في محيط بلدة تلكلخ مبدين تخوفهم مما قد تحمله الساعات المقبلة واحتمال دخول الجيش السوري هذه البلدة.
واعتبارا من الساعة العاشرة بدأ وصول الجرحى الى الجانب السوري لمعبر الجسر الغربي في البقيعة حيث كانت سيارات اسعاف تابعة للهلال الاحمر السوري تتولى نقلهم، ليقوم شبان من ابناء الوادي بحملهم الى الضفة اللبنانية للنهر الكبير وتنقلهم سيارات اسعاف تابعة للصليب الاحمر اللبناني الى مستشفيات المنطقة. وتم احصاء 4 جرحى بينهم إمرأة اصابتها طفيفة ( في يدها ). ولاحقا توفي احد الجرحى  متاثراً بجروحه في احد مستشفيات عكار، ونقل جثمانه الى سوريا ليدفن في بلدته.  
ووفق احصاء غير دقيق بلغ عدد العائلات التي وفدت الى وادي خالد عبر معبري جسر البقيعة والكنيسة في وادي خالد نحو 250 عائلة استضافتها عائلات وادي خالد ونقل بعضها الى بلدة مشتى حمود. كما ان بعض العائلات آثر البقاء في بعض المستودعات في منطقة البقيعة اللبنانية على امل تحسن الاوضاع في قراهم للعودة اليها. ليرتفع بذلك عدد العائلات السورية النازحة الى لبنان منذ الخميس الماضي نحو 350 عائلة.
يذكر ان الجيش وسع دائرة انتشاره على امتداد الحدود البرية الشمالية وشوهدت ملالات وعربات جند تتموضع عند مدخل بلدتي  الدبابية – النورا الحدوديتين، وكذلك عند مثلث قرى الكنيسة وقرحة والعماير وفي البقيعة في اعالي منطقة وادي خالد، حيث عبرت عشرات العائلات السورية الوافدة من منطقة حمص وباب عمرو.

عكار - ميشال حلاق

 

  
 

لقاء تضامني في "البريستول"  مع "حرية الشعب السوري وكرامته"

تلقى نحو 300 شخصية دعوات في اليومين الماضيين إلى المشاركة في لقاء تضامني مع الشعب السوري، ينعقد في فندق "البريستول" الساعة الرابعة بعد ظهر الثلثاء المقبل . الدعوة حملت عنوان "لبنانيون مع حرية الشعب السوري وكرامته"، وهي صادرة عن مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني عملت قبل أسبوعين على إصدار بيان وقعته 130 شخصية ونُشر في الصحف ووسائل الإعلام دعا السلطات السورية إلى "وقف استخدام القوة ضد شعبها ومحاسبة المسؤولين عن المجازر"، وطالب "جامعة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها حيال سوريا وشعبها على غرار ما فعلت حيال ليبيا وشعبها، والتدخل الفوري لوقف المجازر".
وقال أحد المنظمين لـ "النهار" إنهم يريدون من تنظيم اللقاء "ترجمة التضامن الورقي البارد مع الشعب السوري في معاناته، تحركاً حاراً وفعلياً" ولكن بمبادرات شخصية منهم . وأكد أن التحرك ليس منسقاً مع أي من أحزاب قوى 14 آذار أو مكوناتها الإدارية، رغم أن المنسق العام لهذه القوى فارس سعيد وزميله النائب السابق سمير فرنجية هما من أبرز موقعي بيان التضامن. وكشف أن القيادي السابق في "تيار المستقبل" والأستاذ الجامعي صالح المشنوق هو الذي سيتلو البيان في "البريستول" الذي بات يمثل رمزية ما بالنسبة إلى قوى 14 آذار. والموقف الذي سيصدر عن المجتمعين سيكون "أول موقف تضامني مدني علماني ومتنوع مع الشعب السوري في معركة استعادة حريته"، مشيراً إلى أن اللجنة التحضيرية للقاء تضم ناشطين من مختلف التوجهات والإنتماءات، منهم السادة : إدمون رباط، وليد فخر الدين، يوسف بزي، شارل جبور، أيمن شروف، السيدة شيرين عبدالله وغيرهم. 
   


 

بديع طمأن بري و"حزب الله" الى سياسات الإخوان المصرية والعربية

المرشد العام لـ"الاخوان المسلمين" محمد بديع. (مروان عساف)
مساء الخميس الفائت حل المرشد العام لـ"الاخوان المسلمين" الدكتور محمد بديع في مقر "الجماعة الاسلامية" في بيروت ليتقبل مع قيادتها التعازي بالأمين العام السابق لـ"الجماعة الاسلامية" الشيخ فيصل مولوي. كثيرون من أصحاب هذا الخط قبلوا جبين بديع الذي يحتل موقع الرأس في شجرة "الاخوان" التي تتمدد أغصانها بيُسر هذه الايام في مصر وسوريا مروراً بتركيا وبلدان أخرى عربية واسلامية ينشط فيها "الاخوان" حيث يواظبون على نشر أفكار المؤسس حسن البنا، ويطلقون أحزاباً تجذب أعداداً من الشباب المسلم الناقم على الأنظمة، ويحسنون فنون التكيف في البلدان والاقاليم التي يعيشون فيها.
وعلى هامش تقديم بديع التعازي بمولوي التقى الرؤساء نبيه بري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وأدى الصلاة في طرابلس التي تشكل خزاناً متنوع الاتجاهات للاسلاميين، ورافقه في جولاته نائب "الجماعة" عماد الحوت. وفي اللقاء الذي جمعه للمرة الاولى مع بري في عين التينة خاض الرجلان بالتفصيل في الأوضاع المصرية بعد إطاحة نظام الرئيس حسني مبارك. وكانت لبديع محطات عدة مع هذا النظام الذي كان يطارده ويلاحقه في المرحلة الاخيرة بذريعة "التشويش" في نقابات للمهن الحرة لم يستطع مبارك طوال أعوام حكمه "تطويعها" بسهولة.
وأشاد بري في الجلسة بـ"نقاوة الثورة المصرية، وحيوية شبابها الذين تحدوا أجهزة القمع والسجون، وكانت ارادتهم وأحلامهم أقوى من الحزب الحاكم.
وعلى رغم المناخ السياسي السائد في لبنان والذي لا يبشر بايجابيات في ظل تخبط الأكثرية النيابية مما يحول حتى اليوم دون تأليف الحكومة، أبدى بديع اعجابه بالتعدد الحزبي والخريطة السياسية في مجلس النواب آملاً في انتقال هذه اللوحة الى مجلس الشعب في بلاده.
وتمنى بري هنا عدم وقوع المصريين في الانقسام الطائفي بين المسلمين والاقباط، وقال ان صور حرق الكنائس والاعتداءات على المنازل والممتلكات في مصر الاسبوع الفائت تثير المخاوف والقلق.
ورد بديع بأن "الاخوان المسلمين" يشددون على احترام التعددية السياسية في مصر، وقبول الآخر بصرف النظر عن هويته الدينية والسياسية. وإن الاحداث الاخيرة في امبابة لم تكن ذات خلفية طائفية. وكرر أن فلولاً من بقايا النظام السابق كانت وراء تلك الاحداث "لتشويه صورة الثورة التي نجح خلالها المصريون في اطاحة مبارك وفريقه".
واضاف بديع ان وجوهاً من النظام السابق ساهمت في التحريض على أعمال القتل وتأجيج الكراهية ضد الاقباط، مبدياً حرص "الاخوان" وفريقه السياسي على "وأد الفتنة بين أبناء الوطن الواحد".
وشدد بري في المقابل على أهمية المحافظة على حضور المسيحيين في الشرق قائلاً "انهم مع اخواتهم المسلمين خميرة هذه الارض"، و"أن اسرائيل هي العدو الاول والوحيد للمسلمين والمسيحيين"، داعياً الى وقوف الجميع ضد المتطرفين من أي جهة أتوا".
في سياق آخر أكد بديع لبري حرص "الاخوان" على موقع مصر في المنطقة واحترام كل مكوناتها "لتقدم الصورة المضيئة والمطلوبة منها حيال التحديات التي تواجه العرب".
ولم يتناول الرجلان في جلستهما الاوضاع في سوريا، لكن بديع أكد في اجتماعات أخرى ان "الاخوان المسلمين" يرضون بما تقرره الشعوب، وان القرار متروك لشعب كل دولة.
وكان له لقاء ايضاً مع وفد من "حزب الله" في مقر "الجماعة" في العاصمة تخلله تأكيد على الوحدة الاسلامية بين السنّة والشيعة.

رضوان عقيل     
 


المصدر: جريدة النهار

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,965,894

عدد الزوار: 7,652,374

المتواجدون الآن: 0