فار من درعا يروي «ثمن صمود» المدينة: اعتقلوا والدي وقالوا لي... إذا صمت أربعة أيام سنطلق سراح والدتك

سورية: مقتل 7 في اقتحام تلكلخ ... واستمرار موجة الاعتقالات

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 أيار 2011 - 6:02 ص    عدد الزيارات 2962    التعليقات 0    القسم عربية

        


سورية: مقتل 7 في اقتحام تلكلخ ... واستمرار موجة الاعتقالات
الإثنين, 16 مايو 2011

وقال ناشط حقوقي لوكالة «فرانس برس» إن «سبعة أشخاص على الأقل بينهم امرأتان قتلوا بعدما اقتحم الجيش تلكلخ» التي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة. وأورد الناشط لائحة بأسماء القتلى مشيراً إلى أنها «تشمل الذين عُرفت أسماؤهم» فقط. وأشار أيضاً إلى «استمرار القصف العشوائي بالدبابات لأحياء البرج وغليون والسوق والمحطة».

وكانت الحصيلة السابقة لاقتحام المدينة أشارت إلى سقوط ثلاثة قتلوا بنار قناصة ينتمون إلى الأجهزة الأمنية، بينما كانوا يخرجون من جامع عثمان بن عفان وسط تلكلخ حيث يعتصم عشرات الأشخاص من نساء ورجال. وتحدث شاهد لوكالة «فرانس برس» عن «إطلاق نار كثيف على جميع محاور المدينة» سمع دويها من خلال الهاتف. وأشار إلى «وجود عدد كبير من الجرحى وسط ساحة البلدة إلا أن أحداً لم يتمكن من إسعافهم بسبب عدم تمكن السكان من الخروج».

وقال شاهد آخر إن سكان تلكلخ يعملون على معالجة الجرحى بما هو متوافر لديهم في مستوصف طبي بسيط لتعذر نقلهم إلى المستشفيات، خوفاً من اعتقالهم أو «تصفيتهم». وأضاف إن قوات الأمن السورية أطلقت النار من حاجز تقيمه عند مدخل المدينة على موكب تشييع لأحد قتلى السبت، ما أدى إلى إصابة والدة القتيل وثلاثة من أفراد عائلته بجروح.

في موازاة ذلك أعلنت السلطات السورية إطلاق سراح عدد من الناشطين والحقوقيين البارزين، بينهم المعارض البارز رياض سيف والناشطة والمحامية كاترين التلي والناشطة ملك الشنواني وذلك بعد إخلاء سبيل الكاتب عمار ديوب والطبيب جلال نوفل والناشط عمار عيروطي بكفالة. وجاء إطلاق الناشطين السوريين وسط جهود حكومية لتهدئة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات ديموقراطية حقيقية. وفيما لم تسجل أمس مواجهات بين المحتجين وقوات الجيش والأمن في المدن الرئيسية، قال شهود إن هدوءاً مشوباً بالحذر يسيطر على الأجواء، موضحين أن قوى الأمن استبدلت إطلاق النار باعتقالات واسعة لكل من تتبين مشاركته في الاحتجاجات. وأوضح الشهود أن قوى الأمن ما زالت تنتشر بكثافة في المدن السورية الرئيسية وبينها ريف دمشق وحمص وبانياس ودرعا على رغم إعلان السلطات أن قوات الجيش انسحبت منها تدريجياً «بعدما عاد الهدوء».

وعن التوترات على الحدود السورية - اللبنانية، قال مصدر امني لبناني لوكالة «فرانس برس» إن «امرأة سورية قتلت وأصيب خمسة أشخاص آخرين، هم أربعة مدنيين لبنانيين وسوريين وجندي، بجروح»، مشيراً إلى أن كل المصابين كانوا في الجانب اللبناني من المعبر.

وفي وقت لاحق، أصيبت فتاة بجروح أثناء تواجدها في منزل قريب من المعبر، الذي سلكه خلال الأيام الماضية مئات السوريين الهاربين، معظمهم من تلكلخ ومحيطها، هاربين من أعمال العنف في بلادهم.

وأصدر الجيش اللبناني بياناً جاء فيه أن «إطلاق نار من أسلحة رشاشة حصل قبل ظهر اليوم في منطقة تلكلخ السورية الحدودية مقابل معبر البقيعة»، مشيراً إلى أن إصابة الجندي اللبناني تمت «من جراء سقوط إحدى الطلقات بصورة عشوائية». وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أن «الشرطة العسكرية باشرت التحقيق في الموضوع».

ونفت مصادر أمنية لـ «الحياة» الرواية التي تفيد بإطلاق نار من منطقة وادي خالد في اتجاه الجانب السوري من الحدود، مؤكدة أن الوضع الأمني مضبوط في شمال لبنان.

وأفاد مصدر امني أن بين النازحين الذين عبروا إلى الأراضي اللبنانية عنصرين من الهجانة السوريين (حرس الحدود)، كان احدهما جريحاً وما لبث أن توفي متأثراً بجروحه. وهو المواطن السوري الثاني الذي يموت بعد نقله إلى لبنان. وكان شاب مصاب توفي يوم السبت في مستشفى القبيات الحكومي (شمال) بعد قليل من وصوله من سورية.

وجدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحذيراته من تدهور الوضع في سورية. وأفاد أردوغان للصحافيين ليل أول من أمس، بما نقلته وكالة «أنباء الأناضول» التركية الرسمية انه يشعر بالخوف من احتمالات «توتر طائفي» وانقسامات في سورية، وذلك تعليقاً على تطورات المشهد السوري.

فار من درعا يروي «ثمن صمود» المدينة: اعتقلوا والدي وقالوا لي... إذا صمت أربعة أيام سنطلق سراح والدتك
الإثنين, 16 مايو 2011

وروى فارون من درعا قصصاً توضح ما تعرضت له المدينة من رعب الدبابات والمدفعية الثقيلة والقناصة فوق أسطح المنازل.

وقال شاب يدعى محمد لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية انه سار لمسافة 13 ميلاً عبر الأحراش لتجنب اعتقاله هرباً من درعا بعد أن قامت قوات الأمن باعتقال والده ووالدته. ويقول محمد إن مشاكله بدأت عندما ضبط يلتقط صوراً للجنود خلال دورياتهم حول المدينة. ويتابع أن احد الجنود أخذ منه بطاقة هويته، وبعد ذلك بأيام جاءت قوى الأمن إلى منزله.

ويوضح:»قالوا لي إذا بقيت صامتاً ولم يسمعوا عني أي أخبار في الأربعة أيام الآتية، فإنهم سوف يطلقون سراح أمي». ويتابع محمد، الذي لا يريد الكشف عن هويته خوفاً على حياة والديه وحياته:»إذا عرفوا اسمي، فأنهم سوف يقتلونها (والدته)»، موضحاً انه لا يعرف اين احتجز والداه.

ويقول محمد إن الآلاف من درعا والقرى المحيطة بها اعتقلوا وما زالوا محتجزين، وهو ما أكدته منظمات حقوقية سورية عديدة.

ويضيف محمد:»يحتجزون الناس في المدارس وفي الملعب الرئيسي للمدينة... لم يسمح لأحد بالذهاب إلى المساجد للصلاة منذ أسابيع»، وذلك في إشارة إلى القناصة الذين يتمركزون على اسطح المنازل ويقومون بإطلاق النار على من يغادر منزله.

وتقول ساكنة أخرى من سكان درعا تدعى نور إنها تركت دراستها في العاصمة دمشق وعادت إلى منزل عائلتها في درعا وذلك كي تكون مع عائلتها بعدما بدأت الاضطرابات في المدينة، غير أنها اضطرت للفرار من درعا منذ خمسة أسابيع. وتوضح نور لصحيفة «واشنطن بوست:»ذهبت إلى هناك، غير أنني غادرت في اليوم التالي. كان يوم جمعة ورأيت الناس يطلق عليهم النار أمام عيني... كانت هناك جثث ملقاة في الشوارع». ثم شغلت نور فيديو على تليفونها المحمول يظهر قوات امن تضرب متظاهرين بالعصي وذلك كي تفرقهم في العاصمة دمشق. إلا أن الفيديوات التي صورت بالتلفونات من درعا أظهرت مشاهد اكثر عنفاً بكثير، وبينها منازل أصابها التخريب وعربات دمرت تحت الدبابات.

ويقول طالب آخر يدعى مروان فر من درعا إلى دمشق إن قوات الأمن اقتحمت منزل عائلته في درعا بحثاً عنه الأسبوع الماضي. ويتابع:»والدي قال لهم إنني في بيروت للدراسة. لقد جاؤوا للسؤال عني لأن زميل شقيقتي اعتقل وأعطاهم اسمي بوصفي صديقاً له»، موضحاً انه مختبئ الآن في دمشق.

ومن الفيديوات التي أنتشرت على مواقع الإنترنت بكثافة خلال الأيام الماضية فيديو يظهر امرأة وابنها ملقيان على الأرض في احد شوارع درعا مضرجان بدمائهما بعدما أصيبا بطلقات نارية قاتلة على يد قوات الأمن بحسب شباب ظهروا في الفيديو وهم يحاولون إسعاف السيدة ونقلها لمكان آمن قبل أن يتأكدوا أنها توفيت. وفي الفيديو الذي تبلغ مدته نحو 9 دقائق يظهر نحو 3 أو 4 شباب يحاولون سحب السيدة وابنها إلى مكان آمن وسط إطلاق نار متواصل من قوى الأمن أو قناصة. وفيما ينجح الشباب في سحب السيدة المتوفاة إلى مكان آمن ويتم تغطية جسدها ووجها الذي ظهر مغطى بالدماء، يعانون في سحب جثة الابن إلى أن يساعدهم احد السكان الذي يجذب جثة الابن إلى داخل بناية في الشارع. ويقول ناشطون سوريون إن الابن مصاب بفشل كلوي وكان في طريقه للمستشفى مع والدته على دراجة بخارية كي يقوم بعمل الغسيل الكلوي المعتاد عندما اطلق قناصة النار عليه وعلى والدته.

ويقول أمير، 22 سنة، انه لا يعرف ما إذا كان عليه أن يشعر بالأمل أو يشعر باليأس في ما يتعلق بالمنحى الذي ستأخذه سورية في المستقبل. ويتابع الشاب الذي يدرس القانون في درعا لصحيفة «واشنطن بوست»:»نتمني لو كنا في وضع ليبيا. على الأقل هم لديهم بعض الإحساس بالحرية... نحن خائفون لكني اعتقد انه لا طريق للرجعة الآن».

من جهة أخرى، رفضت السفارة السورية في الكويت انطلاق قافلة «الكرامة» التي تحمل مساعدات إنسانية جهزتها لجنة شعبية كويتية لإرسالها إلى مدينة درعا.

وذكرت السفارة السورية، في بيان صحافي امس أن «القافلة لا علاقة لها بأي أوضاع إنسانية، وإنما تتعلق بأغراض خاصة، والجهات التي تقف خلفها تعرف تلك الأغراض جيداً». وأضافت السفارة السورية: «القافلة لا مبرر لها لأن المواد الغذائية وغيرها متوافرة لجميع المواطنين بمن فيهم سكان محافظة درعا».

وفي تعليق على بيان السفارة السورية بالكويت، أكد النائب البرلماني الكويتي محمد هايف، أن القافلة لا تحمل غير المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية لفك الحصار عن درعا، التي تعيش أوضاعا مأسوية صعبة «وكان الحري بالسفارة السورية الترحيب بالقافلة الإنسانية».

وقال النائب وليد الطبطبائي إن قافلة المساعدات الإنسانية «ماضية في طريقها»، موضحاً أن الكويت «كانت ولا تزال سباقة في إرسال المساعدات الإنسانية إلى كل بقاع الأرض فما الذي جد في تقديم مثل هذه المساعدات إلى الشعب السوري خصوصاً ان الوضع في محافظة درعا متدهور على مختلف الأصعدة كما أن هذه المساعدات هي عبارة عن مواد غذائية وحليب أطفال فهل النظام السوري يجزع من تقديم مثل هذه المساعدات؟».

إطلاق معارضين بارزين ... وهدوء مشوب بالحذر في المدن السورية
الإثنين, 16 مايو 2011

وعن إطلاق ناشطين معتقلين، قال رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة «فرانس برس» أمس إن القضاء السوري قرر الإفراج بكفالة عن المعارض السوري البارز رياض سيف المعتقل منذ 6 أيار (مايو) بتهمة مخالفة قرار التظاهر.

وذكر رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان أن «محكمة استئناف الجزاء قررت تصديق قرار محكمة الجزاء بإخلاء سبيل رياض سيف مقابل كفالة مالية».

وقامت الأجهزة الأمنية باعتقال المعارض السوري في السادس من أيار اثر صلاة الجمعة على مقربة من مسجد الحسن في حي الميدان وسط دمشق ووجهت له تهمة مخالفة قرار منع التظاهر في الثامن منه. ورياض سيف (65 سنة) ينتمي الى مجموعة من 12 معارضاً وقعوا على «إعلان دمشق» الذي يدعو الى تغيير ديموقراطي في سورية.

وقد حكمت عليهم جميعاً في تشرين الأول (أكتوبر) 2008 محكمة الجنايات الأولى في دمشق بالسجن سنتين ونصف السنة بتهمة «نقل أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة».

وأفرجت عنه السلطات في تموز (يوليو) 2010 بعدما أنهى فترة عقوبته في السجن.

والمعارضون الـ12 هم الكاتب علي العبد الله والطبيب وليد البني والنائب السابق رياض سيف ورئيسة المجلس الوطني للتجمع فداء حوراني وأحمد طعمة وجبر الشوفي وياسر العيتي ومحمد حجي درويش ومروان العش وفايز سارة وطلال أبو دان وأمين عام المجلس الوطني للتجمع الكاتب أكرم البني.

وفي 2005، وقعت أحزاب معارضة علمانية وجماعة الإخوان المسلمين في لندن وثيقة تأسيسية عرفت باسم «إعلان دمشق». وفي آخر 2007 أنشئ في سورية «إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي». إلا أن السلطات السورية أوقفت معظم أعضائه بعد انعقاد مؤتمره الأول.

وقال رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي وحرية التعبير المحامي خليل معتوق لـ «فرانس برس»: «إن قاضي النيابة قرر بعد استجواب الناشطة والمحامية كاترين التلي والناشطة ملك الشنواني تركهما والإفراج عنهما فوراً من دون كفالة».

واعتقلت قوات الأمن الجمعة المحامية في مجال حقوق الإنسان كاترين التلي بينما كانت في حافلة صغيرة في برزة أحد أحياء دمشق.

واعتقلت أجهزة الأمن السورية الناشطة في حقوق المرأة ملك الشنواني في 11 نيسان (أبريل) حيث تم اقتيادها من مكان عملها إلى منزلها ليتم مصادرة حاسوبها الشخصي مع أغراض شخصية (أقراص مدمجة وكتب)»

وأشار معتوق الى أن «الناشطة دانا الجوابرة أحيلت الى قاضي التحقيق أمس»، لافتاً الى انه «لم يتم استجوابها بعد» لمعرفة التهمة الموجهة لها. واعتقلت السلطات السورية الناشطة المهندسة دانا مصطفى الجوابرة في الأول من أيار من منطقة المزة في دمشق.

كما ذكر المحامي ميشيل شماس أن «قاضي التحقيق الثاني في دمشق قرر إخلاء سبيل الكاتب عمار ديوب والطبيب جلال نوفل والناشط عمار عيروطي بكفالة». وأشار الى أن الكفالة قدرها 500 ليرة سورية (10 دولار) لكل منهما». وكان ديوب ونوف قد أحيلا في 12 أيار إلى القضاء بتهمة إثارة الشغب (التظاهر).

ميدانياً، لم تسجل أمس مواجهات بين المحتجين وقوات الجيش والأمن، لكن شهود عيان قالوا إن قوى الأمن ما زالت تنتشر بكثافة في المدن الرئيسية وبينها ريف دمشق وحمص وبانياس ودرعا وذلك على رغم إعلان السلطات أن قوات الجيش انسحبت من درعا وبانياس تدريجياً «بعدما عاد الهدوء». وقال ناشطون إن «الدبابات انسحبت من وسط مدينة بانياس لكن الجنود وقوات الأمن ما زالوا منتشرين». كما قال ناشطون آخرون إن قوى الأمن ما زالت منتشرة في درعا وحمص.

وكان ثلاثة أشخاص قد قتلوا برصاص قناصة بينما كانوا يخرجون من جامع حيث يقام اعتصام في تلكلخ بمنطقة حمص وسط سورية.

وقال شاهد عبر اتصال هاتفي مع «فرانس برس» إن «ثلاثة أشخاص قتلوا بنار قناصة ينتمون الى الأجهزة الأمنية بينما كانوا يخرجون من جامع عثمان بن عفان وسط تلكلخ حيث يعتصم عشرات الأشخاص من نساء ورجال». وزود الشاهد الوكالة بأسماء القتلى.

وقال شاهد آخر إن سكان تلكلخ يعملون على معالجة الجرحى بما هو متوافر بين أيديهم في مستوصف طبي بسيط بدلاً من نقلهم الى المستشفيات، خوفاً من اعتقالهم أو «تصفيتهم» بحسب قوله. وأضاف إن قوات الأمن السورية أطلقت النار من حاجز تقيمه على مدخل المدينة على موكب تشييع لأحد قتلى صباح السبت، ما أدى الى إصابة والدة القتيل وثلاثة من أفراد عائلته بجروح.

وسقط ما لا يقل عن تسعة قتلى الجمعة والسبت برصاص قوات الأمن على رغم التعليمات الرسمية بعدم إطلاق النار على المتظاهرين.

الى ذلك، أكدت صحيفة «تشرين» السورية الحكومية أمس أن «اللعبة انتهت»، مؤكدة فشل «المراهنين على تخريب سورية من الداخل». وقالت الصحيفة: «انتهت اللعبة ووقع المراهنون على تخريب سورية من الداخل في شر أعمالهم دون أن يجدوا أي منفذ للتملص أو الهروب بعد أن افتضحت كل خطوط التدخلات وبانت الشبكات ومصادر تمويلها وتسليحها».

وقللت الصحيفة من أهمية الاحتجاجات التي شهدتها سورية خلال الأسابيع الماضية واعتبرت أن «ما حدث في الساعات الأخيرة من أعمال شغب وتخريب تحت ستار التظاهر ... ليس أكثر من تخبط لفاقد الوعي أو ليائس محبط يرى بالانتحار طريقاً للخلاص».

ولفتت الى أن «هؤلاء» لم يأخذوا بالحسبان أن «سورية باتت منذ عقود دولة فاعلة وليست منفعلة ودولة استراتيجية على الساحة العالمية ولها علاقاتها وصداقاتها المؤثرة ولها قدرات غير عادية في المنطقة وعلى الصعيد الإقليمي». وأكدت الصحيفة أن «الحوار الوطني قادم وتحت سقف الوطن وليس الخارج ولن ينفع الندم، أما فضائيات الفتنة ومن يسمون أنفسهم معارضة سورية في الخارج فلن يبقى أمامهم سوى النباح».

قتلى في اختراق السياج الحدودي في الجولان ... وسورية وإسرائيل تتبادلان الاتهامات
الإثنين, 16 مايو 2011

وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية في بيان تلقت «الحياة» نسخة عنه: «في ذكرى النكبة، نستعيد المعاني والعبر التي تقدمها للأمة العربية في صنع حاضرها ومستقبلها». وأضاف: «إن سورية التي وقفت دائماً إلى جانب الحق الفلسطيني ودعمت صموده ومقاومته من أجل استعادة حقوقه المشروعة وتحرير أرضه المغتصبة، تحيي اليوم شهداء الأمة العربية جميعاً الذين ضحوا وعلى مدى عقود بأرواحهم الطاهرة في سبيل نصرة القضية الفلسطينية».

وفي إسرائيل، قالت الناطقة باسم الجيش افيتال ليبوفيتز لوكالة «فرانس برس» إن ما جرى في الجولان «عمل خطير جداً وعنيف يهدد أمن سكان إسرائيل وينتهك أراضيها». وأوضحت إن «آلاف المتظاهرين من الجانب السوري هاجموا خصوصاً بالحجارة جنودنا في المقلب الآخر ودخل العشرات من بينهم الى إسرائيل»، مشيرة الى أن الجيش الإسرائيلي «أطلق النار في الهواء».

واعتبرت أن «الحكم في سورية نظم هذه التظاهرة العنيفة لمحاولة تحويل أنظار الرأي العام العالمي عما يحصل في مدنه»، في إشارة الى القمع الدامي للتحركات الاحتجاجية في سورية.

في الوقت نفسه، عادت إسرائيل تتحدث عن «عنصر المفاجأة» ومباغتتها على الحدود في أعقاب ما حصل في الجولان السوري. ووجه معلقون في الشؤون العسكرية انتقادات للجيش «الذي طمأننا في الأيام الأخيرة إلى أنه متأهب لكل طارئ».

وقال معلق في القناة الثانية إن ما حصل في مجدل شمس أظهر أن «إسرائيل قابلة للاختراق وأن الحدود محكمة الإغلاق هي وهم». وأضاف أن المتظاهرين القادمين من سورية «رأوا أمامهم جنوداً (إسرائيليين) مترددين لا يعرفون كيف يتصرفون».

وزاد أن هذا الضعف سيستغله آخرون في مرات مقبلة، ولا يمكننا أن نعرف أي حدود سيتم اختراقها»، معتبراً ما حصل «سابقة خطيرة للغاية». وزاد: «من المفارقات أنه بالذات على الجبهة الفلسطينية حيث توقعنا صدامات مع متظاهرين فلسطينيين، الأمور هادئة، وتأتينا المفاجأة من الجبهة الهادئة في الجولان».

واتفق المعلقون على أن ما حصل في الجولان «كان بإيعاز خفي من النظام السوري الذي يريد صرف الأنظار عن مشاكله الداخلية».


المصدر: جريدة الحياة

Iran’s Presidential Election: A Preview.....

 الأربعاء 3 تموز 2024 - 11:42 ص

..Iran’s Presidential Election: A Preview..... Iranians head to the polls on 28 June to choose a … تتمة »

عدد الزيارات: 162,724,375

عدد الزوار: 7,262,268

المتواجدون الآن: 110