قادمون من العريضة وتل كلخ يروون: إغتصاب نساء وجثث قتلى تنهشها الكلاب والانتقام على أشده من التركمان

تاريخ الإضافة الخميس 19 أيار 2011 - 1:58 م    عدد الزيارات 3273    التعليقات 0    القسم محلية

        


طارق السيّد::

بلغ عدد النازحين السوريين من منطقتي تل كلخ والعريضة الموازيتين للحدود اللبناني السورية الشمالية ما يقارب 10 آلاف نسمة، وقد حلوا ضيوفاً على أهالي ومنازل وادي خالد. وتقوم الدولة اللبنانية متمثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك مؤسسات الإغاثة الدولية خصوصاً الأمم المتحدة بتوزيع مساعدات عينية على المهجرين اللذين تركوا خلفهم كل متاعهم ووصلوا على عجل الى الداخل اللبناني بعد أن عبروا النهر الكبير الفاصل بين لبنان وسوريا. وقد روى بعض هؤلاء ما جرى معهم في الايام الماضية.

فبحسب أحد النازحين من بلدة تل كلخ الحدودية والتي تجري فيها عمليات قصف منذ الأسبوع الماضي فـ"أن النزوح تحول الى وتيرة يومية لأهالي المدينة السورية وأنا شخصياً وصلت البارحة الى وادي خالد برفقة عائلتي المؤلفة من 10 أشخاص". ويضيف حسن (الذي لم يكشف عن باقي هويته لأسباب أمنية) أن "جثث القتلى قد ازدادت في شوارع تل كلخ وتقوم الكلاب بنهشها ولا تجد من يدفنها. إذ انه وإعتباراً من صباح السبت الماضي بدأ الهجوم على تل كلخ من دون معرفة الاسباب، حيث تركز قصف الدبابات في بدايته على منطقة البرج في أعلى المدينة وكذلك تعرضت منطقة السوق في الوسط لتهديم واحراق المنازل بقصد التخريب المتعمد".

ولدى سؤالنا عن أسباب هذا الهجوم العسكري أجاب حسن بكل صراحة "أنّ ما يجري في تل كلخ هو لأسباب مذهبية بحتة حيث ينتمي معظم الشبيحة وافراد القوات المسلحة التي تدك المدينة لطائفة معينة". ونفى هذا المواطن السوري في الوقت عينه أن يكون هناك أي إطلاق نار من جانب اهالي المدينة العزل "وبالتالي فلا تبرير لضرب المدينة بهذا الشكل بحيث تمّ استعمال جميع انواع الأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية" على حد قوله.

وبحسب شخص آخر فإنّ "ما يجري لتلّ كلخ هو عملية إبادة جماعية لا توفر اي شخص او طفل او شيخ مسن. وقد تمّ إغتصاب النساء في المدينة وآخرهم 7 فتيات من التركمان تعرضن للإعتداء والإغتصاب من قبل الشبيحة التابعين للنظام. وفي الوقت الحالي لا يمكن الإفصاح عن أسماء من تعرضن للإغتصاب لأن ذلك يدّمر سمعتهن في المجتمع الذي تعشن فيه. وفي الوقت الحالي، تتركز الهجمة على قرية الزارة الموازية لتل كلخ (وهي ذات اكثرية تركمانية) بالإضافة الى حارة التركمان في المدينة، والتي كانت هدفاً لهذا الهجوم الواسع النطاق كنوع من الردّ الانتقامي على مواقف رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان تجاه الأحداث الاخيرة في سوريا".

مواطنة أخرى اسمها منى، تسكن مع عائلتها منطقة العريضة السورية وأصلها من تل كلخ، وصفت ما حدث فقالت: "لقد تعرضنا للضرب بجميع انواع الأسلحة بغية تهجيرنا من منازلنا حيث نهبوا محالنا التجارية واستولوا على أرزاقنا ولم يتركوا لنا شيء. بعد ان استولى الشبيحة والجيش السوري على طعامنا وأغراضنا الشخصية، أضطررت للخروج من منزلي منذ 5 أيام برفقة اخوتي وبناتي حيث عبرنا النهر الكبير باتجاه وادي خالد في الساعة العاشرة ليلاً. كما أن جميع اقربائي قد نزحوا من العريضة خشية ان ينالهم القتل والإعتداء الذي يمارسه الشبيحة بعد ان اقتحموا المنطقة من دون سابق انذار". واشارت منى إلى "أننا الآن قد تحولنا للاجئين نشحذ الطعام ونطلب احسان الناس بعد ان فقدنا كل شيء".
المصدر : خاص موقع 14 آذار


المصدر: موقع 14 آذار

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,671,493

عدد الزوار: 7,611,576

المتواجدون الآن: 0