هدية عون: مقاطعة الرئيس المكلّف!..رد ميقاتي: أخطأ... والتنازلات للإسراع بالحكومة

تاريخ الإضافة الخميس 26 أيار 2011 - 5:24 ص    عدد الزيارات 2687    التعليقات 0    القسم محلية

        


التحرير في عيده مكشوف على المجهول
هدية عون: مقاطعة الرئيس المكلّف!..رد ميقاتي: أخطأ... والتنازلات للإسراع بالحكومة
في الذكرى الحادية عشرة لاندحار الاحتلال الاسرائيلي عن معظم الاراضي اللبنانية في الجنوب والبقاع الغربي، وفي مستهل الذكرى الرابعة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وفي غمرة التحولات الهائلة التي تطيح بأنظمة وتستولد انظمة اخرى على انقاضها، وفي لحظة من اصعب لحظات الصدام الاقليمي - الدولي على ساحة الشرق الاوسط، يتباهى فيها بنيامين نتنياهو من على منبر الكونغرس الاميركي انه يعرض سلاماً سخياً على الفلسطينيين من دون القدس واللاجئين مع وجود عسكري اسرائيلي على نهر الاردن ودولة فلسطينية منزوعة السلاح، يجد لبنان نفسه بلا حكومة، وبلا ارادة سياسية لادارة مواقف وطنية من شأنها درء الخطر المحدق من كل اتجاه، وتحصين الوضع الداخلي لمواجهة الازمات الاجتماعية والاقتصادية.

وبقدر ما يتفق اللبنانيون على مهابة وأهمية حدث التحرير، تكاد الحسابات الشخصية والمصالح السياسية تأتي على ما تبقى من روابط اسست لكسب معركة التحرير وطرد الاحتلال الاسرائيلي عام 2000.

والمثير للاهتمام ان القوى التي اضطلعت بعملية التحرير بشكل رئيسي تقف الآن عاجزة عن انجاز استحقاق دستوري يتعلق بحكومة من لون واحد، وبين حلفاء الصف الواحد.

فسياسياً كسر العماد ميشال عون الجرة مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، واعتبر ان تكليفه، وكل المفاوضات التي جرت طوال الاسابيع الـ16 الماضية جزءاً من الماضي، بما يشبه القطيعة التي كشف ان لها متابعة في الايام القليلة المقبلة، أي ما بعد الاحتفال بعيد التحرير، الامر الذي اربك الموقف السياسي العام في البلاد، لا سيما داخل الصف الحليف، مما استدعى موقفاً من النائب وليد جنبلاط اعلن فيه ان لا بديل عن الرئيس ميقاتي، وانه لن يرضى عنه بديلاً، فهو ضمانة للاستقرار وللمقاومة وللعلاقات اللبنانية - السورية.

أما الرئيس المكلف، فقد قالت اوساطه، تعليقاً على كلام العماد عون، انه <لا يزال مصراً على النهج الذي اتبعه منذ دخوله الشأن العام بعدم الانجرار إلى سجالات إعلامية لا طائل منها. وإذا كان العماد عون يرى في التزام الرئيس ميقاتي احكام الدستور معارك وهمية، فهو بالتأكيد اخطأ في هدفه، لأن الرئيس ميقاتي لن يكون ابداً هاوي معارك وهمية، ولا حروباً من دون جدوى، وهذه لغة لا يجيدها ابداً ولن تكون يوماً في ادبياته.

اضافت الاوساط: إن النقطة الثانية التي استوقفتنا في كلام العماد عون هي قوله <عندما تنازلنا وأعطينا الاسماء>، أي الأسماء التي يقترحها للتوزير، فشكراً لتنازله على أمل أن يكمل هذا المسار للإسراع في تشكيل الحكومة.

ولاحظت أن إشارة عون إلى لائحة من 45 إسماً لـ15 وزيراً، فيها مبالغة، إذ ان أحداً لم يطلب منه ذلك، وهو لا يستطيع أن يفرض على الرئيس المكلف أسماء، فيكون بهذه الصفة صندوق بريد، فضلاً عن أن حسابات عون، تعني انه يريد الحصول على 15 وزيراً، أي نصف الحكومة.

واعتبرت مصادر مطلعة أن تلويح عون بسحب الثقة من الرئيس ميقاتي، واتهامه بعرقلة التأليف، ليس له أساس في الدستور الذي لا يلحظ أية آلية لسحب الثقة من رئيس حكومة مكلف نال في استشارات نيابية ملزمة 68 صوتاً، الا في حال واحدة وهي الاعتذار، وهذا الأمر غير وارد لدى الرئيس المكلف، مشيرة إلى أن الامر لا يعدو كونه مجرّد ضغط سياسي لا ينتج عنه شيء سوى استمرار الأزمة تراوح في مكانها.

خطاب نصر الله اليوم ولا تستبعد المصادر أن يضيف إعلان عون القطيعة مع الرئيس ميقاتي، بنداً ثالثاً على الخطاب الذي سيلقيه الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله اليوم في احتفال الحزب بعيد التحرير والذي سيقام في بلدة النبي شيت البقاعية، والذي كان مخصصاً اصلاً للرد على الاتهامات التي ساقها الرئيس الأميركي أوباما، في ضوء عتب الحزب على الجهات الرسمية في الدولة التي تجاهلت الرد على هذه الاتهامات، بالإضافة إلى الرد كذلك على خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي، والذي اثار امتعاضاً فلسطينياً، واعتبر بمثابة إعلان حرب، وأن السلام الذي عرضه هو سلام الاستسلام والاحتلال، حسب المسؤول الفلسطيني نبيل شعث، فضلاً عن ان نتنياهو لم يوفّر ايران وحزب الله الذي حسب قوله خنق ثورة الأرز الديموقراطية وفرض على هذا البلد حكم الحزب <الذي يعود للقرون الوسطى>.

ولفتت المصادر أن كل هذا الكلام وهذه المواقف، إلى جانب طبعاً ما كشفته المعلومات عن مهمة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان في لبنان، بفرض حصار على سوريا، من شأنها أن تفرض مادة ملتهبة في خطاب نصر الله اليوم كانت كافية أمامه لتجاهل أو للالتفاف على الموضوع الحكومي، لكن الموقف الذي فرضه العماد عون على الواقع السياسي، فرض بدوره مستجدات لا بد أن يتطرق إليها الأمين العام للحزب لتهدئة الموقف، أو لإعادة الأمور إلى نصابها، لئلا تفلت الأوضاع من عقالها ويسقط المشروع الذي قاده الحزب منذ لحظة إسقاط حكومة الوحدة الوطنية قبل أربعة أشهر.

عون وكان عون قد اعتبر، بعد اجتماع تكتل <التغيير والاصلاح> أمس أن الرئيس ميقاتي ليس لديه الرغبة بتشكيل الحكومة وأنه يعيش فترة انتظار، متهماً إياه بأنه يريد القيام بمعارك وهمية معه، وأن القضية هي مجرد تربية شعبية بمعارك وهمية، داعياً إياه بأن لا يتناوله بالإسم.

وقال إن من يستطيع أن يطلب 45 إسماً لـ 15 وزيراً وأشياء تعجيزية أخرى لا يدل على جدية بالتعاطي في تأليف الحكومة، مقدراً أن ميقاتي أصبح خارج إطار التأليف، وأن موضوع الحكومة بات تسلية له.

وأضاف: <إذا كان ميقاتي لا يعرف أن المجلس النيابي يعطيه الثقة ويسحبها مصيبة، وإذا لم يكن يعرف أن مجلس النواب يراقبه مصيبة>، معتبراً بأن هذا الموضوع (أي التكليف) بات من الماضي.

الأمن يملأ الفراغ على أن اللافت، أنه في ظل الفراغ الذي يغوص فيه البلد، وفي ظل انعكاسات الازمات الاقليمية، وتحديداً السورية، ثمة مخاوف بدأت تكبر من ان يملأ الامن الفراغ السياسي، وتحديداً في الشمال الذي يعيش على ايقاع الاشكالات العسكرية والامنية على الحدود المتداخلة بين وادي خالد وبلدة العريضة السورية.

وفي هذا السياق، سمع ليل امس اطلاق نار كثيف بين بلدتي حالات والدبابية السوريتين على الحدود الشمالية.

ولفتت مصادر ميدانية في المنطقة ان رشقات نارية اطلقت من الجانب السوري، مشيرة الى انها ليست المرة الاولى التي تحصل فيه، حيث حصل مثل هذا الامر مرات عدة، حيث يقوم جنود سوريون بدوريات عادية، ومن الممكن ان انهم صادفوا وحوشاً في الاحراش، او اشتبكوا بمتسللين فقاموا باطلاق النار.

وكان هدوء حذر خيم على منطقة البقيعة الحدودية بعد ليلة من القلق والذعر في اوساط النازحين السوريين ومضيفيهم اللبنانيين في وادي خالد، اثر سماع اطلاق نار كثيف قبيل منتصف الليلة الماضية في الجانب السوري من النهر الكبير، بعدما كان الجيش اللبناني سحب تعزيزاته عصرا من المنطقة ولم يبق سوى القوة المشتركة في مركزها الثابت على الحدود.. واستتبع هذا الانسحاب شائعات عن احتمال دخول قوات سورية الى منطقة وادي خالد تسببت بنزوح اهالي المنطقة والسوريين الموجودين عندهم خصوصا بعد الحملات التي استهدفت اهالي الوادي، وعدم حل قضية النازحين السوريين، الا ان مصدرا امنيا سارع الى نفي هذه الشائعات، مؤكدة ان ما سمع من اطلاق نار في المنطقة لم يطاول الجهة اللبنانية من الحدود، الامر الذي حمل الاهالي الى العودة مجدداً الى قراهم.

 


 
مصادر امنية: توقيف الحسيني بعد رصدٍ إستمر أسابيع
  المشتبه به العلامة الحسيني

أبلغت مصادر امنية <اللواء> ان توقيف مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب رئيس <المجلس الاسلامي العربي> العلامة السيد محمد علي الحسيني، للاشتباه بتعامله مع العدو الاسرائيلي، جاء إثر رصدٍ استمر عدة اسابيع، وكان ثمرة التعاون بين مخابرات الجيش وفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي والجهاز الامني في <حزب الله>·

وأشارت المصادر الى <أن المخابرات اوقفته مساء السبت الماضي، قبل ان تعود وتداهم منزله الكائن في مجمّع الرز عند مفترق العباسية مساء الاثنين، حيث عثرت بداخله على أجهزة كمبيوتر واسلحة فردية>·

وكان الحسيني قد اطلق قبل ثلاث سنوات <المجلس الاسلامي العربي> في محاولة واضحة ولو غير معلنة للتصدي لنفوذ <حزب الله> الواسع داخل الطائفة الشيعية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية·

وعلى موقعه على الانترنت، يقول المجلس: ان مشروعه السياسي يتلخص في <العمل الدؤوب لاسترجاع القرار الشيعي من مختطفيه الذين يستغلون اسم الطائفة>، وكذلك <رفض التطرف والاكراه والارهاب بجميع انواعه واساليبه>·

ويطرح <المجلس الاسلامي العربي> نفسه كمرجعية اسلامية لشيعة العرب>، ويحدد <هدفاً استراتيجيا> له <استرجاع اخوتنا من الشيعة العرب المنخدعين بالاكاذيب والاراجيف الضالة والمضللة من احضان نظام ولاية الفقيه وبراثنه>، في اشارة الى ولاء <حزب الله> للجمهورية الاسلامية الايرانية·

وافتتح الحسيني خلال السنوات الماضية عدداً من المراكز والمشاريع الخيرية في مناطق تعتبر معاقل لـ <حزب الله> مثل الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب·

 


 
قراءة هادئة للمشهد الشمالي الساخن فوق الصفيح السوري
التبعة كبيرة على دمشق وانفتاحها على إعادة بناء جسور الثقة
محمد الحسن: منذ اندلاع حركات الاحتجاج السوري في درعا وبعدها بانياس فغيرهما من المدن السورية، والشمال اللبناني، يُتابع بكثير من الاهتمام الذي يصل الى حد الشغف التطورات في الداخل السوري· ولا شك ان توفير الأقنية الفضائية هذا الكم الهائل من الضخ الاعلامي حول الوضع السوري، يعود بكثير من الانطباعات السيئة ضمناً وبكثير من التضامن الشعبي، خاصة ان ما يتابعه الجمهور الكبير من اهل الشمال هو المحطات التي تنقل بمبالغة احياناً المشهد السوري الاحتجاجي وما يرافق ذلك من اعمال عسكرية عنيفة، بما في ذلك صور القتلى وصور من يحتضر ولهذه ابلغ الأثر في النفوس الشمالية لا سيما الطرابلسية منها

· وكانت بداية تحركات <حزب التحرير> في طرابلس تعبّر في مبدئها عن شعور شريحة كبيرة، الا ان تولي <حزب التحرير> الدعوة اليها ربما حد من عدد المشاركين سواء في اعتصام ساحة النجمة أو حتى في اعتصام باحة المسجد المنصوري الكبير ·

ثم ومع تطور الامور، ومع تفاهم القوى المعنية والمؤثرة في المدينة على عدم المشاركة في الشارع بالتعبير عن دعم الشعب السوري، بقي الشارع الطرابلسي هادئاً في الشكل، في حين ان بعضه كان يغلي·

وساهم في زيادة الامور وتفاقمها الاتهامات الاعلامية التي كانت تطلق بحق فرقاء لبنانيين او شماليين والقول بضلوعهم بدور أو ادوار التحريض في الداخل السوري·

ثم مع تطور الامور وانعكاس الحالة الامنية في الداخل السوري، ونزوح الاعداد الكبيرة من الناس الى شمال لبنان، اخذت الأمور شكلاً جديداً من التضامن تجسد بمسارعة اللبنانيين الى استقبال النازحين سواء كانوا من الاقارب او من غير ذلك·

وسمحت المداخلات والحوارات الشعبية بتبني نمط معين من التضامن ربما تجاوز نفسياً حالة التضامن المجردة ليصل الى حدود اخرى عبر عن بعضها سياسيون شماليون معروفون·

وبين الدعوة الى مناصرة السوريين، والدعوة أو التمني باسقاط النظام، ثمة حد فاصل، حساس بالمعنى العام، ويشبه الى حد بعيد الفرق بين استنكار وقوع القتلى في المدن السورية وعدم استدراك الامور او ادراكها وصولاً الى التيقن بأن سوريا تتعرض لمؤامرة· وفي الشمال اللبناني، الذي استضافت معظم مدنه وبلداته زواراً، لاجئين من سوريا، منهم من عبر سراً الى لبنان ومنهم من عبر بشكل نظامي، يبدو المشهد مأخوذا الى الانقسام المشار اليه اعلاه، فريق يعتقد ان نهاية النظام السوري اقتربت ويتعاطى مع الامور على هذا الاساس، وفريق يسلم بمبدأ المؤامرة ويبني على ذلك مواقفه الداعمة وصولاً الى رفض المشاركة او المساهمة في أي عبارة أو تعبير يصب في سياق التنفيخ على غليان حليب الداخل السوري·

ويؤكد الفريق الاول انه يذهب في كل كلام يقوله الى حدود التفاعل مع الوجع السوري اليومي، والى التضامن مع القتلى الذين يسقطون يومياً وهم بالعشرات· ويعتقد هذا الفريق جازماً بأن النصر سيكون لسوريا الشعب والناس والديار التي كانت دائماً رائدة حركات التحرر· ويؤكد أصحاب هذا الرأي بأن موقفهم المعلن هذا بمثابة تأييد للشعب السوري الذي يعبر عن رأيه ويرفض الظلم اللاحق به·

وعلى هذا يبدو المشهد الشمالي منسجماً مع ما يطلق من مواقف الا ان المفارقة الحقيقية هي بأن سوريا وبحسب سياسيين بارزين أيضاً تتعرض لمؤامرة قاسية، حيث الحكمة والحوار هما العامل الأبرز المفترض للتحكم بالامور ولقيام جسر ثقة بين الجانبين يعيد بناء ما تهدم من تناغم بين النظام والشارع السوريين·

الأكيد، تقول الأوساط السياسية: ان المرحلة دقيقة بالنسبة للسوري وبعده للبنان والمنطقة، فلذلك فإن التبعة الملقاة على السوريين كبيرة وتحديداً على النظام·

ويعتبر أصحاب هذا الكلام ان سوريا وبعد سقوط نظامها الحالي لن تكون بمنأى عن اي فوضى محتملة ولو محدودة توقيتاً وجغرافياً·

إلا ان ذلك لن يكون دون تأثير الحوار القريب والبعيد بالارتدادات المرتقبة· سواء منها الامنية او حتى الاقتصادية، وما يوفر اليوم نتيجة الاستقرار بين هذين قد يكون صعبا في الغالب بعد حصول اي قلقلة امنية ·

لذلك، فإن الأصح هو المناداة بالعودة الى الاستقرار الكامل في سوريا، بعد تغيير اسلوب وطريقة النظام الحاكم وبعد انفتاح على قوى ربما يمكنها اذا ما دخلت الى التركيبة السورية ان تطيل عمر النظام الحالي او حتى تثبت اقدامه من خلال استجلاب دعم معين من قوى وتجمعات اقليمية أصبح لها الحضور الهام والبارز في المنطقة بدءاً من تركيا وصولاً الى مصر·

 
 
<اللقاء التضامني مع الشعب السوري> انعقد في قاعة غير مجهّزة:
ديموقراطية سوريا ضمانة لاستقلال لبنان
رباب الحسن: إلتزاماً مع إعلانه ان لا تراجع عن اللقاء التضامني مع الشعب السوري، ولأن القضية باتت قضيتين: قضية حرية تعبير عن الرأي والتضامن مع الشعب السوري، ومن منطلق رفض الخضوع للترهيب، إنعقد <اللقاء التضامني مع الشعب السوري> في المقر السابق لجمعية في جسر الواطي، وسط إجراءات امنية مشددة لقوى الامن الداخلي والفهود الذين انتشروا بكثافة في محيط مكان·

قاعة الاجتماع التي التقى فيها <لبنانيون من اجل حرية وكرامة الشعب السوري> مع اصدقائهم لا تشبه قاعة الفنادق اللبنانية التي امتنعت عن استقبال المنظمين بعد ضغوطات وتهديدات، بل هي قاعة متواضعة غير مكيّفة إلّا بإرادة الشباب المقتنعين بكسر القيود التي تحاول خنق الحريات في لبنان، فعملوا جاهدين قبل ساعتين من الاحتفال على تجهيز القاعة بما يلزم من تقنيات صوت وطاولات وكراسي تمهيداً لاستقبال الضيوف، الناشطين في الدفاع عن حقوق الانسان·

وعلي وقع النشيد الوطني اللبناني والصمت حداداً على أرواح الشهداء السوريين ضحايا القتل والتعذيب، والذي طغى على اصوات التهديد والوعيد التي صدحت طوال اليوم على شاشات التلفزة، أعلن المنظمون بدء تضامنهم مع الشعب السوري الصامد في وجه آلة القتل <فلا يعقل أن نكون ابطال حرية في لبنان ولا يمكننا الدفاع عن أهل سوريا من نساء وأطفال يتعرّضون لأبشع أنواع التعذيب والقهر والقتل>، تقول الزميلة مي شدياق التي اعتبرت ان من حق كل الشعوب العيش بحرية وكرامة رافضة بشدة ما <يتشدق> به البعض من أن هذا اللقاء تدخل في الشأن السوري، مؤكدة <ان هذا اللقاء هو تضامن مع الذات وليس تدخلاً في الشأن السوري، وحقوق الانسان واحترام هذه الحقوق قيم إنسانية، ومن اضعف الايمان تضامننا مع الشعب السوري، ونحن من ذقنا مرارة الظلم والعنف والقتل>·

اللقاء الذي حضره بصفة شخصية النواب: خالد الضاهر، معين المرعبي، خالد زهرمان، نهاد المشنوق ومحمد كبارة، ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد وعدد من اعضاء الامانة العامة، اضافة الى حقوقيين واعلاميين ومن ابناء الجالية السورية في لبنان، فيما تمركز في الخارج بضعة رجال عرفنا لاحقاً انهم يعملون في السفارة السورية وجاؤوا يستطلعون الموقف ونبرة البيان التضامني

· استهل اللقاء بكلمة للزميل شارل جبور، الذي تحدث عن ظروف انعقاد اللقاء بعد ما حصل في البريستول معتبراً <ان اهم ما في اللقاء هو انعقاده>، متحدثاً عن <أبعاد كثيرة له اهمها التأكيد على ان حرية الرأي والتعبير لا يمكن ان تقمع>، لافتاً الى البعد السياسي للقاء والذي يؤكد من <خلال تجربتنا انه لا الانسحاب السوري من لبنان ولا إقامة سفارات بين البلدين تمكنت من قيام علاقات مميزة مع سوريا، وحدها العدالة والديمقراطية ومنح الحقوق لمستحقيها تؤمن هذه العلاقة>·

وبعدها ناقش المجتمعون مسودة البيان وطالب كثيرون بالقيام بسلسلة نشاطات دعماً للشعب السوري، وتحدث البعض عن ضرورة قيام تظاهرات امام السفارات الاجنبية لحث المجتمع الدولي على التدخل للدفاع عن الشعب السوري، لانه ليس مقبولاً السكوت عن ما يحصل في سوريا، ودعا البعض قوى 14 آذار للانتفاض على المجزرة الحاصلة في سوريا وإطلاق الصرخة عالياً لمساعدة الشعب المظلوم·

المشنوق

وفي نهاية المناقشات تلا عضو <لجنة لبنانيون من اجل حرية وكرامة الشعب السوري> صالح المشنوق بيان التضامن مع حرية وكرامة الشعب السوري جاء فيه:

<لأننا أبناء ربيعُ بيروت، مقدّمة ربيع العرب، ولأننا لا نخاف الترهيب، ولن نخضَع له·

وانطلاقاً من التزامِنا المبدئي الدفاع عن حقِّ الانسان العربي بالحرّيةِ والعدالةِ والكرامة، واقتناعاً بمسؤولياتنا إلانسانية والأخلاقية والسياسية كلبنانيين، تجاهِ شعبٍ حرّ، يتعرّض لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان، من قتلٍ وارهاب واعتقالٍ وتعذيبٍ وقبورٍ جمَاعيةً·

وإيماناً منِّا بالربيعِ العربي، حلمُ شعوبِ هذه المنطقة وقدَرِها الذي يتجسّد اليوم في انتفاضةِ الشعبِ السوري من أجلِ حرّيتهِ وكرامتهِ

· إلتقينا اليوم (امس) كلبنانيين، مؤمنين بأنّ حرية لبنان من حرية سوريا، وان ديمقراطية سوريا ضمانة لاستقلال لبنان، لنعلن تضامننا مع ما يريده الشعب السوري لنفسه، من حرية وعدالة وكرامة، والذي يؤسس حتما لمستقبل لبناني - سوري افضل، ينهض على قيم مصالح مشتركة في احترام السيادة الوطنية والايمان بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان·

ولنطالب السلطات السورية بوقفٍ فوري للمجازِر ضد شعبها، كما نطالبها بوقفِ محاولاتها المتكررة لتصدير أزمتها الى لبنان والخارج، عبرَ دعايةٍ مفبركةٍ تحَتقر العقل، وتبرهنُ أنّ النظام السوري لم يتعلم شيئاً من الأنظمة التي سبَقتُه الى التهاوي·

ونلح على جامعة الدول العربية والأمم المتحدة تحمّل كافة مسؤولياتهما تجاه سوريا وشعبها، وتفعيل كاملِ آلياتهما بما يضمن حمايةٍ فوريةٍ للمدنيين السوريين العزّل ووقف المجازر بحقّهم>·

كما نرفض رفضاً قاطعاً مشاركةِ لبنان، رغماً عن إرادة شعبه، في جرائم ضد الانسانيّة، عبر اعتقال وتسليم جنود ومدنيين سوريين كانوا قد فرّوا إلى لبنان رفضاً للمجازر، وذلك خلافاً لشرعة حقوق الانسان ومعاهدة منع التعذيب التي التزم بها لبنان، لذا نطالب الدولة اللبنانيّة باحتضانِ وحماية جميع النازحين من سوريا بشكل يتوافقُ مع ?التزاماتِنا وثقافتِنا وقِيمِنا>· رسالتنا اليوم من أحرار لبنان الى أحرارِ سوريا:

لستم وحدكم في هذا العالم، نحن إلى جانبِكم، نعرِف وجعكم، ندعم قضيتكم، ونؤمن كما تؤمنون بأنّ موعِدكم مع الحرية باتَ قريباً>· وتلا الزميل يوسف بزي رسالة تضامن من الناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة موجهة الى من اسمتهم <اصدقاء الحرية في لبنان الجميل>·

 

 


 
عون يلوّح بسحب الثقة من ميقاتي ويتهمه بعرقلة التأليف:
يطلب منا أشياءً تعجيزية وموضوع الحكومة بات تسليةً له
أكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون أن "لا رغبة لدى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة ويعيش فترة انتظار"، مشيرا في هذا السياق، الى انه "طرحنا طرحين للداخلية، وتنازلنا وأعطينا اسماء وقلنا سابقا انه لن يشكلها، وعندما اعطينا الاسماء بات يريد شروطاً اخرى"·

واتهم عون بعد اجتماع لـ"التكتل" الاسبوعي في الرابية (الرئيس) ميقاتي بأنه يريد القيام بمعارك وهمية معه، ويقول انه لا يتنازل عن صلاحياته وساعة يقول ان عون يطلب وانا احدد، وساعة يقول لا اعلن الوزارة من الرابية ويبدو انه يستسيغ هذا الاسلوب بتصاريح من خلال المصادر وهذه المواضيع لا تُكذب، وهذه الامور لا اساس لها من الصحة، واذا القضية لتربية شعبية بمعارك وهمية عليه الا يتناول اسمي"·

وتساءل: "من يستطيع ان يقدم لـ15 وزيرا 45 اسما؟ ويطلب اشياء تعجيزية ولا تدل على جدية بالتعاطي بتأليف الحكومة"، مشددا على أن "الأسماء ليست للتجارة، وعندما يريد احد ان يوزر احدا نقدم الاسم الكفوء وتاريخنا يدل على هذا الموضوع، ونقدر ان ميقاتي خارج اطار التأليف وموضوع الحكومة بات تسلية بالنسبة له وليس موضوعاً جدياً"·

وقال: "ليشكل ميقاتي الحكومة ويعلنها من اي مكان يريد، من طرابلس او صور او صيدا، ومن يتجاهل ان مجلس النواب هو من كلفه وهو مضطر ان يشكل الحكومة، فهذا تجاوز للاعراف والقوانين، واذا لا يعرف ان المجلس النيابي يعطيه الثقة ويسحبها مصيبة، واذا لم يكن يعرف ان مجلس النواب يراقبه مصيبة، واعتبر هذا الموضوع بات من الماضي"·

وأشار عون الى ان "وزارة المال تخلفت عدة مرات ومنعت مدير المالية ان يحضر الى لجنة فرعية لتقصي الحقائق حول حسابات بالدولة وهدر اموال ومواضيع مطروحة في لجنة المال، وهذا تمرد فلا احد خارج اطار المساءلة"، اضافة الى "امور خارج الدستور، عندما تقطع على نفسها عهدا بـ152 مليون دولار دون قانون وهذا مخالف للقانون، مشددا على ان "مخالفة الدستور وعدم الحضور لجلسة المال مخالفات تُحاكم عليها الوزيرة"·

ورأى عون أن "الدولة عند فئة معينة باتت فالتة وتحتاج لضبط، وتأليف الحكومة بات امرا اعتباطياً ومقامرة كبيرة"·

وعن زيارة فيلتمان، رأى عون أن "زيارة فيلتمان يريد من خلالها فرض علينا سياسة كما يريد وتشكيل حكومة تسير مع السياسة الاميركية التي هي ضدنا، وفي سوريا يعترض على اعمال عنف ضد مسلحين بينما لم نسمع صوت اميركا بما حصل على الحدود واطلاق اسرائيل النار على ناس كانوا ينظرون الى ارضهم"، مذكرا بما سمعناه من الرئيس الاميركي باراك اوباما بأنه يريد دولة فلسطينية على حدود 1967 وتنكر لها باليوم التالي، ومنذ 63 سنة نعيش هذه المهزلة الاميركية المتعلقة باسرائيل لليوم"·

واشار عون الى انه "اذا تساءلنا من هم اصدقاء اميركا وكم لديهم حق تعبير ومساواة نعرف ان اميركا تشجع الجريمة حيث مصلحتها وتمنع تطور الشعوب حيث مصلحتها، فأميركا ليست نموذجا للديمقراطية ولا مجلس الأمن"·

واضاف: "نحن في لبنان "أكلناها" بالمحكمة وحكومة غير شرعية اخذت على عاتقها عدة ترتيبات، وطلبت تشكيل محكمة دولية، نتعرض لحملات كبيرة بالصحف واراء البعض التي تظهر بويكيليكس، احد ما ينقل عنا ما يريد واحد يعطي رأيه بالجنرال، متمنيا لو كان هناك امر فيه مأخذ ونحن نقف بوجه السفراء ونعطي رأينا بوجههم ولا نكتب اوراق لنعلق على اشخاص"·

 


 

المصدر: جريدة اللواء

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,270,372

عدد الزوار: 7,626,541

المتواجدون الآن: 0