الأسد والشرع وشوكت وناصيف بين 23 مسؤولاً شملتهم العقوبات الأوروبية
الوكالة الدولية فتحت الملف النووي السوري
الخميس 26 أيار 2011 - 5:32 ص 2853 0 عربية |
الوكالة الدولية فتحت الملف النووي السوري
الأسد عازم على "محاربة الأصولية" ومؤتمر للمعارضة في تركيا
فتحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية باباً قد يقود الى احالة الملف النووي السوري على مجلس الامن، غداة فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة شملت عشرة من المسؤولين الكبار في النظام السوري يتقدمهم الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ورئيس الاركان العماد داود راجحة ونائبه اللواء آصف شوكت، لدورهم في قمع التظاهرات المناهضة للنظام، استناداً الى قرار العقوبات الذي نشر أمس في الجريدة الرسمية للاتحاد.
ويضاف هؤلاء المسؤولون العشرة الى 13 مسؤولا سوريا كان الاتحاد فرض عقوبات عليهم في 10 ايار. وتقضي العقوبات بتجميد الاموال المودعة في اوروبا ومنع السفر الى دول الاتحاد الاوروبي.
على صعيد آخر، تحدثت امس الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "احتمال كبير" ان يكون الموقع المشبوه في سوريا الذي دمرته مقاتلات اسرائيلية في ايلول 2007 مفاعلا نوويا.
وهذه المرة الاولى تعلن الوكالة رسميا تقويماً مماثلا منذ بدأت التحقيق في هذا الموضوع عام 2008. وقالت في تقرير من تسع صفحات اتسم بنبرة حادة اكثر من المعتاد وسلم الى الدول الاعضاء في الوكالة الثلثاء ان مميزات المبنى المدمر "يمكن مقارنتها بمباني مفاعلات الغرافيت المبردة بالغاز". وأوضحت ان تركيبة المبنى قبل تدميره "كانت تجيز تشغيل مفاعل كهذا". واضافت ان ترتيب الموقع "لا تتفق وتأكيدات سوريا عن اهداف هذه البنية". واشارت الى ان عناصر اخرى تظهر ان الموقع مركب من اجل بناء مفاعل نووي واستخدامه، مشيرة الى ان تحليل العينات المأخوذة من الموقع يظهر "رابطاً بنشاطات تتعلق بالنووي".
وقد تغتنم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ما ورد في التقرير من أجل الدفع الى استصدار قرار عن مجلس حكام الوكالة المؤلف من 35 دولة والمدعو الى الاجتماع من 6 حزيران الى 10 منه لاحالة الملف النووي السوري على مجلس الأمن.
واكد الرئيس السوري لنظيره الروسي دميتري ميدفيديف في اتصال هاتفي عزمه على الاستمرار في محاربة القوى "المتطرفة والاصولية" .
وجاء في بيان للكرملين ان "بشار الاسد اعلن ان المسؤولين السوريين يفعلون ويواصلون فعل كل ما في وسعهم للسماح للمواطنين السوريين بحرية التعبير".
واضاف: "في الوقت نفسه ليس في نية سوريا السماح بتحرك الجماعات المتطرفة والاصولية".
ودعا ميدفيديف نظيره السوري الى بدء "حوار واسع مع الرأي العام".
والتقى الأسد عددا من الأئمة وخطباء المساجد في محافظة درعا.
وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان "الحديث خلال اللقاء تناول دور رجال الدين في هذه المرحلة في ترسيخ الأجواء الايجابية بالمحافظة، وان الأئمة وخطباء المساجد أبدوا ارتياحهم الى الأوضاع الحالية في درعا والخطوات الإصلاحية الجارية في سورية وآفاقها".
ودعا مؤسسو "اعلان دمشق" وعدد من المعارضين السوريين الى عقد مؤتمر في تركيا الاسبوع المقبل "دعما للثورة السورية ولمطالب الشعب السوري".
وصرح احد منظمي المؤتمر عمار قربي: "ستعقد المعارضة السورية في مدينة انطاليا التركية مؤتمرا من 31 ايار الى 2 حزيران". وقال: "يضم المؤتمر شخصيات وطنية مستقلة ومثقفين واعلاميين الى اطياف عدة من المعارضة السورية وممثلين للتنسيقيات الداخلية للثورة السورية ويجمع كل الأطياف السياسية والتيارات الفكرية والمكونات الوطنية الاثنية والمذهبية". وأضاف ان "المؤتمر يهدف الى دعم الثورة السورية ومطالب الشعب السوري المشروعة في الحرية والديموقراطية والتضامن معه من دون الوصاية عليه".
ومن المشاركين في المؤتمر المفكر صادق جلال العظم ورئيس المجلس الوطني لـ"إعلان دمشق" في المهجر عبد الرزاق عيد والشيخ عبد الإله ثامر طراد الملحم من مشايخ عشيرة العنزة والكاتبة إيمان شاكر والمدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية رضوان زيادة وآخرون.
(و ص ف، رويترز، ي ب أ)
الأسد والشرع وشوكت وناصيف بين 23 مسؤولاً شملتهم العقوبات الأوروبية
وكالة الطاقة الذرية تفتح الملف النووي السوري وقد تحيله على مجلس الأمن
ملحق بقرار العقوبات الاوروبية كما نشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أمس في بروكسيل، متضمنا أسماء المسؤولين السوريين الـ23 الذين شملتهم هذه العقوبات. |
ضم الملحق بقرار العقوبات الذي وقعته الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية، الاسماء الاتية بحسب التسلسل والتوصيف الذي جاءت فيه:
رئيس الجمهورية بشار الاسد، شقيق الرئيس قائد الفرقة الميكانيكية الرابعة عضو القيادة المركزية لحزب البعث الرجل القوي في الحرس الجمهوري ماهر الاسد، مدير المخابرات العامة علي المملوك، وزير الداخلية ابرهيم الشعار، الرئيس السابق لفرع الامن السياسي في درعا قريب الرئيس الاسد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس العقيد في المخابرات العامة المسؤول في وحدة دمشق والمقرب جدا من ماهر الاسد حافظ مخلوف، رئيس جهاز الامن السياسي محمد ديب زيتون، مسؤول الامن السياسي في بانياس امجد العباس، رجل الاعمال المقرب من ماهر الاسد وابن خالة الرئيس الاسد رامي مخلوف، رئيس المخابرات العسكرية عبد الفتاح قدسية، قائد المخابرات الجوية جميل حسن، مسؤول جهاز الامن في ريف دمشق رستم غزالة، عضو الشبيبة في حزب البعث فواز الاسد، عضو الشبيبة منذر الاسد، نائب رئيس الاركان لشؤون الامن والمعلومات صهر الرئيس آصف شوكت، رئيس مكتب الأمن القومي هشام اختيار، نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع، معاون نائب رئيس الجمهورية لشؤون الامن القومي محمد ناصيف خير بك، صهر ماهر الاسد رجل الاعمال والوكيل المحلي لشركات اجنبية محمد حمشو الموصوف بانه من ممولي الحملة الامنية للنظام، ابن خالة الرئيس والضابط في قيادة المخابرات العامة اياد مخلوف، المستشار الرئاسي للشؤون الاستراتيجية بسام الحسن، رئيس هيئة الأركان المسلحة داود راجحة، ابن خالة الرئيس نائب رئيس شركة "سيريا تل" إيهاب مخلوف.
واعلنت سويسرا ايضا تجميد ارصدة المسؤولين السوريين وحظرت سفرهم اليها.
وقالت في تقرير داخلي: "استنادا الى كل المعلومات المتوافرة لدى الوكالة وتقويمها الفني لتلك المعلومات، ترى الوكالة احتمالا كبيرا ان يكون المبنى المدمر في موقع دير الزور مفاعلا نوويا كان ينبغي الاعلان عنه للوكالة".
وهذه المرة الاولى تعلن الوكالة رسميا تقييما مماثلا منذ بدأت التحقيق في هذا الموضوع عام 2008. ومن شأن ذلك ان يؤدي على إحالة دمشق الى مجلس الأمن.
وقد تغتنم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ما ورد في التقرير من أجل الدفع الى استصدار قرار من مجلس حكام الوكالة المؤلف من 35 دولة والذي سيفقد في الفترة من 6 حزيران الى 10 منه لاحالة الملف النووي السوري على مجلس الأمن.
وصرح نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستينبرغ للصحافيين بان العقوبات تستهدف 16 كيانا اجنبيا بينها كيانات من الصين وبيلاروسيا وايران وكوريا الشمالية وسوريا وفنزويلا.
الى ذلك، افاد المسؤول عن برامج العقوبات الاقتصادية في وزارة الخزانة الاميركية ديفيد كوهين انه سيتوجه الاسبوع المقبل الى المانيا وسويسرا وبريطانيا لاجراء محادثات في شأن ايران وسوريا وليبيا لزيادة الضغوط على هذه الدول.
واوضح قربي، الذي اكد ان في حوزته لائحة باسماء القتلى واماكن اصابتهم، ان "الوفاة كانت ناتجة من الاصابة بطلق ناري". واشار الى "نزوح نحو 30 جريحا من شمال ادلب الى انطاكيا في تركيا للعلاج بينهم اثنان في حال الخطر".
واشار الى استمرار "عملية منح البطاقات الشخصية للذين أنجزت معاملاتهم حيث تم منح 1007 بطاقات شخصية لأصحاب الطلبات التي تم استكمال ثبوتياتها وعرضها على اللجان المشكلة من أمانات السجل المدني في هذا الشأن".
وتقدر الحكومة السورية عدد الذين سيمنحون الجنسية بنحو 100 الف، بينما يقدره الأكراد بحدود 200 الف.
وأضافت ان "مستقبل سوريا يجب أن يحدده الشعب السوري بنفسه"، مشيرة في الوقت عينه إلى أن الصين تتوقع من سوريا أن تحل الاختلافات وتحافظ على الاستقرار الوطني من خلال الحوار السياسي الذي هو السبيل الصائب للتعامل بشكل مناسب مع الوضع الحالي في الشرق الأوسط.
(و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)
المصدر: جريدة النهار