سورية: دبابات الجيش تطوق الرستن وتلبيسة قرب حمص ومقتل 5 وجرح العشرات

داود اوغلو: على القيادة السورية «اجراء اصلاحات الآن»... ونشعر بالقلق مثل السوريين أنفسهم

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 أيار 2011 - 5:57 ص    عدد الزيارات 2523    التعليقات 0    القسم عربية

        


داود اوغلو: على القيادة السورية «اجراء اصلاحات الآن»... ونشعر بالقلق مثل السوريين أنفسهم
الإثنين, 30 مايو 2011

وأوضح داود اوغلو في مقابلة مع محطة «تي في نت» التلفزيونية التركية ان الاسد على عكس «جيل الحكام القديم» في مصر واليمن وتونس وليبيا «محبوب من الشعب السوري». وتابع في المقابلة التي اجريت ليلة اول من امس: «إذا ما اجريت انتخابات قبل الثورة التونسية، والتي انتقلت عبر العالم العربي، فإن قادة تونس ومصر واليمن وليبيا كانوا سيرحلون، بينما كان الاسد سيبقى».

إلا ان اوغلو لمح إلى أنه لا يعرف ما إذا كان الرئيس السوري ما زال يتمتع بنفس الشعبية اليوم بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة في البلاد والتي واجهتها قوى الامن باستخدام «مفرط للعنف» كما قالت منظمات حقوقية سورية ودولية، موضحاً أنه «ليس لديه فكرة عما إذا كان الرئيس السوري سيفوز إذا اجريت انتخابات نزيهة».

وقال اوغلو في المقابلة التي نقلت صحيفة «زمان» التركية مقتطفات منها: «أقول هذا بروح الصداقة»، مشيراً الى ان سورية كانت ستصبح نموذجاً في المنطقة إذا ما اجريت القيادة السورية العام الماضي اصلاحات وصفها اوغلو بـ «إصلاحات ليست شديدة وصعبة».

ونفى وزير الخارجية التركي «الادعاءات» حول ان الرئيس السوري «يفتقد للارادة السياسية» في تلك المرحلة للدفع نحو الاصلاحات، موضحاً ان بعض مصادر قلق الاسد «في محلها».

وشدد الوزير التركي على ان بلاده تريد ان ترى اصلاحات في جارتها الجنوبية «تحت قيادة الاسد»، مضيفاً ان أنقرة وعدت بتقديم اي دعم تحتاجه دمشق للمضي قدماً في مسار الاصلاح.

وكان اوغلو قد زار دمشق مطلع نيسان (ابريل) حيث اجرى محادثات مع الاسد حول تطورات الاوضاع في سورية.

ويشعر الاتراك ان الضغوط تتزايد على النظام السوري لاجراء اصلاحات فورية وشاملة، خصوصاً في ضوء ارتفاع سقف مطالب المحتجين من الاصلاح الى «اسقاط النظام». ومع ان قوى الامن استخدمت اساليب متعددة لانهاء حركة الاحتجاجات، إلا ان حركة المحتجين تهدأ لتعود وتتصاعد ثانياً، فخلال «جمعة حماة الديار» خرج عشرات الآلاف في دمشق وبانياس وحمص ودير الزور ودرعا والقامشلي والبوكمال ومناطق اخرى، وردت قوات الامن بإطلاق النار ما أودى بحياة ما لا يقل عن 12 شخصاً. وتصعب دائرة العنف المتواصلة الدخول في عملية اصلاحات سياسية حتى الآن بحسب ناشطون بينهم عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية.

وفيما لم يدن داود اوغلو بشكل مباشر سقوط قتلى في سورية خلال الايام القليلة الماضية، إلا انه اوضح: «نحن قلقون على مستقبل سورية مثل السوريين انفسهم. نريد بذل الجهد لانهاء الازمة. انا، مثل السوريين، أقول ان على السوريين انفسهم ادارة التغيير».

وعن الاتصال الهاتفي الذي تم بين الرئيس السوري ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الجمعة الماضية، قال داود اوغلو إن القيادة التركية «شعرت بالتفاؤل» بسبب التصميم الذي اظهره الاسد لاجراء اصلاحات والخروج من الازمة الحالية.

وحض وزير الخارجية التركي الاسد على تطبيق الاصلاحات فوراً، مضيفاً: «الان هو وقت التحرك».

وشدد اوغلو على ان سورية «تحتل الاولوية» في جدول اعمال السياسة الخارجية التركية بسبب تخوفات انقرة من الانعكاسات السلبية عليها إذا ما تدهور الوضع في سورية. وأوضح وزير الخارجية التركي ان سورية هي اهم بلد في الشرق الاوسط وتقف وسط ثلاث مشاكل خطيرة هي العراق وفلسطين والوضع في لبنان.

كما أشار اوغلو الى ان سورية، على خلاف ليبيا، تتميز بالتعددية العرقية والدينية. وتابع: «بالنسبة لنا استقرار سورية مسألة هامة جداً»، مشيراً إلى ان التطورات المحتملة في سورية ستؤثر على تركيا واسرائيل ولبنان والاردن.

وكان اوغلو قد حض الاسد يوم الجمعة الماضي على اجراء اصلاحات تكون بمثابة «علاج بالصدمة»، على غرار الاصلاحات التي اتبعتها دول اوروبا الشرقية عندما وجدت نفسها امام تظاهرات شعبية حاشدة مطالبة بالديمقراطية، ما سمح لها بانتقال سلس نحو التعددية واقتصاد السوق.

سورية: دبابات الجيش تطوق الرستن وتلبيسة قرب حمص ومقتل 5 وجرح العشرات
الإثنين, 30 مايو 2011
 

دمشق، عمان، نيقوسيا -»الحياة»، أ ف ب، رويترز - قال ناشطون حقوقيون إن عدة أشخاص قتلوا وجرحوا أمس في الرستن وتلبيسة المدينتين اللتين تحاصرهما منذ فجر أمس دبابات الجيش السوري. وقال ناشط إن «عشرات الدبابات طوقت فجر اليوم مدينتي الرستن وتلبيسة وقرية دير معلا» الواقعة بين حمص وحماة. وأوضح أن هذه الدبابات تقطع الطريق السريع التي تربط بين حمص، ثالث أكبر مدن البلاد وحماة، عند البلدات المحاصرة. يأتي ذلك فيما قال رئيس رابطة الأطباء الشرعيين السوريين الدكتور أكرم الشعار أن الطفل حمزة الخطيب (13 سنة) وصل إلى دمشق من درعا في 29 نيسان (أبريل) الماضي ميتاً بسبب طلق ناري. ونفى أن تكون جثته تعرضت إلى أي تعذيب.

وعن حصار الجيش لبلدتي الرستن وتلبيسة، قال شاهد عيان إن القوات السورية قتلت اثنين وأصابت عشرات آخرين أمس في مدينة الرستن في وسط سورية التي شهدت تظاهرات غفيرة تطالب بإسقاط النظام.

وقال أحد سكان الرستن اتصلت به وكالة «رويترز» إن قوات مدعومة بالدبابات طوقت الرستن صباح امس وبدأت في إطلاق نيران أسلحة ثقيلة في شوارع المدينة التي يسكنها 80 ألف نسمة على بعد 25 كيلومتراً الى الشمال من مدينة حمص التي تشهد احتجاجات حاشدة وانتشار لقوى الأمن.

وقال الشاهد: «المركز الطبي الرئيسي للرستن مكتظ بالجرحى. الدبابات موجودة في أنحاء المدينة وهي تطلق النار بكثافة».

وتابع: «هذا محض انتقام» في إشارة الى آلاف المحتجين الذين طالبوا يوم الجمعة بإسقاط النظام في واحدة من أكبر التظاهرات منذ اندلاع الانتفاضة يوم 18 آذار (مارس) وامتدادها في أنحاء البلاد.

وتقع الرستن في منطقة زراعية على الطريق الرئيسي السريع في الشمال الممتد بين دمشق وحلب ثاني أكبر المدن السورية.

وقال الشاهد إن الانترنت وإمدادات المياه والكهرباء وخطوط الهواتف الأرضية وأغلب خدمات الهاتف المحمول قطعت في خطوة يستخدمها الجيش في العادة قبل اقتحام المدن.

أما في مدينة تلبيسة، القريبة من حمص والتي يحاصرها الجيش منذ الفجر، فقد قتل ثلاثة مدنيين أمس برصاص قوات الأمن، وفق ما أفاد ناشط حقوقي.

وقال الناشط إن «خمسة مدنيين قتلوا برصاص قوات الأمن» في تلبيسة والرستن. وأضاف: «تم نقل أكثر من مئة جريح الى المستشفى الوطني والمستشفى العسكري في حمص»، ثالث كبرى المدن السورية والتي تبعد 160 كلم شمال دمشق.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» إن حركة النقل العام في تلبيسة توقفت وانتشر جنود على مشارف المدينة. وأضاف: «بدأت عمليات تفتيش في هذه المدينة».

وأشار الى العديد من التظاهرات في ادلب (شمال غرب) والقرى المجاورة ودير الزور (وسط شرق) وقرية الجيزة في منطقة درعا (جنوب) وحماه (شمال) حيث سمع إطلاق نار وأيضاً في اللاذقية. كما جرت تظاهرات ليلة أول من أمس في القابون شمال دمشق وبلدة حارستا قرب العاصمة. وقال «المرصد السوري» انه يملك لائحة بأسماء 928 مدنياً و162 عسكرياً وشرطياً قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج.

واستمرت الاحتجاجات في سورية على رغم القوة المتزايدة المستخدمة للقضاء على التظاهرات التي بدأت بالمطالبة بإصلاحات سياسية وإنهاء الفساد ثم صعدت مطالبها لـ «إسقاط النظام».

ورفع الرئيس السوري حالة الطوارئ ووعد بإجراء إصلاحات، لكن المعارضة تقول إنها لم تغير من طبيعة سورية التي يحظر فيها «حزب البعث» الحاكم كل أشكال المعارضة والحريات السياسية منذ عام 1963.

وتقدر جماعات لحقوق الإنسان أن قوات الأمن والجيش ومسلحين موالين للنظام قتلوا ألف مدني على الأقل خلال الأسابيع العشرة المنصرمة. وتقول إن عشرة آلاف شخص ألقي القبض عليهم وكانت ممارسات مثل الضرب والتعذيب منتشرة.

وتلقي السلطات باللوم على عصابات مسلحة وإسلاميين ومندسين أجانب في العنف وتقول إن 120 فرداً من الجيش والشرطة على الأقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات. ويقول نشطاء إن الشرطة السرية قتلت العشرات من الجنود لرفضهم إطلاق النار على المدنيين.

وفي بلدة دير الزور بشرق البلاد قال شاهد إن رجلاً واحداً على الأقل أصيب ليلة أول من أمس عندما فتحت قوات الأمن السورية النار لتفرقة تظاهرات ليلية.

وقال الشاهد وهو من سكان المدينة في مكالمة هاتفية مع «فرانس برس»: «كنت أسمع أصوات الأعيرة النارية والمحتجين وهم يهتفون: «الشعب يريد إسقاط النظام» في الوقت ذاته».

ونظمت تظاهرات كل ليلة في دير الزور ومدن وبلدات أخرى للتحايل على الإجراءات الأمنية التي تم تشديدها في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن زاد المتظاهرون من أعدادهم ونشرت الدبابات داخل المدن وحولها.

كما قال مدافعون عن حقوق الإنسان إن تجمعاً حاشداً ليلياً نظم أمس في بلدة بنش بمحافظة ادلب بشمال شرقي البلاد احتجاجاً على اعتقالات تمت يوم الجمعة.

وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية إن قوات الأمن قتلت بالرصاص 12 متظاهراً يوم الجمعة خلال احتجاجات في 91 موقعاً في أنحاء سورية.

وقالت المنظمة في بيان إن السلطات السورية تستمر في «استعمال القوة المفرطة والعنف لتفريق التجمعات السلمية لمواطنين سوريين عزل في عدد من المحافظات والمدن السورية مما أدى لوقوع عدد من الضحايا قتلى وجرحى في عدة مناطق ومدن سورية، خلال اليومين الماضيين على رغم الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ».

وكان رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أكد في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» «أن ما يجري من حالات تعذيب في الملعب البلدي في درعا (جنوب) وغيرها لا يمكن السكوت عنها».

وأكد رئيس المرصد «إننا لن نسكت بعد اليوم إن لم تقم السلطات السورية بمحاكمة هؤلاء المجرمين». وأكد رئيس المرصد «وجود سبعة جثامين لأشخاص قضوا تحت التعذيب وبعضها تعرض لكسر في الرقبة في المستشفى الوطني في درعا» معقل حركة الاحتجاجات. وأوضح رئيس المرصد «أنها ليست المرة الأولى التي يقضي فيها معتقل تحت التعذيب».

وكشف «عن شهادات حية لأشخاص ما زالوا على قيد الحياة إلا أنهم تعرضوا للتعذيب الشديد خلال اعتقالهم»، مشيراً الى أن هذه الحالات تحصى بالمئات.

كما أشار الى «اعتقال أعضاء الوفد الذي شكل من بانياس للتفاوض مع الحكومة»، مشيراً الى أنهم «يتعرضون للتعذيب»، ومن بين أعضاء الوفد رئيس بلدية بانياس وبعض وجهاء المدينة.

وطالب رئيس المرصد السلطات السورية «بفتح تحقيق نزيه وحيادي بحالات التعذيب وتقديم الجناة الى العدالة بدلاً من القول إنها أفلام مفبركة ليتضح لاحقاً أنها ليست مفبركة مثلما حدث في شريط البيضا».

وكانت المواقع الإلكترونية بثت شريطاً يظهر انتهاكات وسوء معاملة يمارسها عناصر من قوات الأمن على المعتقلين في قرية البيضا المجاورة لبانياس الساحلية (غرب). واعتبرت السلطات أن هذا الشريط مفبرك ويعود الى سنين خلت في إحدى الدول العربية. وجدد «المرصد» مطالبته «بالسماح للمرصد وللمنظمات الحقوقية السورية بتشكيل لجان للوقوف على انتهاكات حقوق الإنسان في سورية».

وكان ناشطون قد أعلنوا أن «الجيش انسحب من مدينة داعل» أول من أمس غداة مقتل أربعة متظاهرين فيها برصاص رجال الأمن الجمعة، مشيراً الى «حملات تفتيش تجري في المدينة بحثاً عن فارين من الجيش التجأوا إليها»، مشيرين أيضاً الى أن الجيش يحاصر مدينة الحراك» في ريف دمشق في جنوب البلاد، مرجحين «أن يكون ذلك تمهيداً لقصفها».

وأكد رئيس رابطة الأطباء الشرعيين الدكتور أكرم الشعار أن الطفل حمزة الخطيب (13 سنة) وصل إلى دمشق من درعا في 29 نيسان الماضي ميتاً بسبب طلق ناري. ونفى أن تكون جثته تعرضت إلى أي تعذيب. ونقلت صحيفة «تشرين» الحكومية أمس عن الشعار قوله: «هناك صوراً موثقة بذلك لدى القاضي المختص وبإمكان ذوي الطفل أو محاميهم الاطلاع عليها للتأكد أن الجثة لم تتعرض لأي تعذيب»، لافتاً إلى «أن الأورام التي ظهرت على الجثة ناجمة عن تقدم عوامل التخثر نتيجة انقضاء أكثر من شهر على الوفاة وليس نتيجة أي حدث تعذيبي». وأكد أن التورم والازرقاق اللذين ظهرا على الجثة هما مظهر طبيعي من مظاهر التفسخ بعض الوفاة، لافتاً إلى حدوث تأخر إداري في 300502.jpg تسليم الجثة إلى ذويها.

وكان ناشطون قد أهدوا أول من أمس صفحة على موقع فايسبوك لحمزة الخطيب. ودعوا الى تظاهرات تكريماً لروحه. وبحسب صفحة «الثورة السورية 2011» تم تسليم جثة حمزة الخطيب من قرية الجيزة الى أسرته في 25 أيار (مايو) وذلك بعد اختفائه اثر تظاهرة مناهضة للنظام في 29 نيسان.

من جهة أخرى أفادت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن «مجموعة إجرامية مسلحة في منطقة تلدو في محافظة حمص اعتدت مساء أول من أمس على شرطي من أبناء المنطقة واثنين من أبنائه ما أدى إلى استشهاد أحد أبنائه وإصابة الآخر». ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الداخلية قوله: «أن الشرطي اضطر للدفاع عن نفسه وأبنائه وتمكن من قتل اثنين من المهاجمين وإصابة ثالث بينما لاذ الباقون بالفرار».
 


المصدر: جريدة الحياة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,337,629

عدد الزوار: 7,628,742

المتواجدون الآن: 0