أنس الشغري محرك مظاهرات بانياس ومنسقها.. مهدد بالإعدام

مصدر كردي سوري لـ«الشرق الأوسط»: هناك أحزاب وقيادات خدعت بوعود النظام

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 أيار 2011 - 6:28 ص    عدد الزيارات 2783    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصدر كردي سوري لـ«الشرق الأوسط»: هناك أحزاب وقيادات خدعت بوعود النظام

قيادي بحزب اليكيتي يؤكد: دعينا إلى مؤتمر أنطالية كضيوف.. لذلك رفضنا المشاركة

 
متظاهرون سوريون يحملون لافتات تطالب باسقاط النظام السوري أثناء مشاركتهم في يوم «حماة الديار» الجمعة الماضية (أ.ب)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أربيل: شيرزاد شيخاني
كشف مصدر كردي سوري أن عددا من الأحزاب الكردية السورية عقدت اجتماعا قبيل تنظيم مظاهرات، جمعة حماة الديار، وطلبت من أعضائها ومؤيديها عدم الخروج بتلك المظاهرات، محذرة «الشباب الكردي بأنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء». وأكد المصدر أن «هذا الموقف يندرج في إطار انخداع القيادات الكردية بوعود النظام الذي لم يقدم شيئا للشعب الكردي ولحل قضيته القومية».

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: «إن الاجتماع عقد في الساعة 11 قبل ظهر يوم الخميس المنصرم بين عدد من الأحزاب الكردية والشباب الكردي في قاعة نور الدين ظاظا (مكتب عبد الحميد درويش). بمدينة القامشلي، وأبلغت تلك الأحزاب الشباب الكردي بشكل حازم بعدم الخروج في مظاهرة يوم الجمعة والتي سميت «بجمعة حماة الديار». كما طالبتهم بعدم رفع شعارات إسقاط النظام، واختيار يوم آخر غير يوم الجمعة لتنظيم المظاهرات الكردية».

وأضاف المصدر: «بحسب معلوماتنا فقد أكدت الأحزاب للشباب الكردي في ذلك الاجتماع أنهم قد تخطوا الخطوط الحمر» وطلب كل حزب من أعضائه عدم المشاركة في المظاهرات، ويأتي هذا الاجتماع بعد زيارات أجرتها قيادات حزبية كردية لدمشق قبل عدة أيام وفي ظل رفض الحركة الكردية المشاركة في مؤتمر للمعارضة السورية في مدينة أنطالية التركية».

وأشار المصدر إلى أن «مواقف الأحزاب الكردية الـ12 بالداخل موحدة مائة في المائة فيما يتعلق بمقاطعة مؤتمر أنطالية، وهي: الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) جناح الدكتور عبد الحكيم بشار، الاتحاد الديمقراطي ((PYD، حزب آزادي الكردي، تيار المستقبل الكردي، الحزب اليساري الكردي، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، حزب اليكيتي الكردي، حزب المساواة الكردي، الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، الحزب الديمقراطي الكردي السوري، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا البارتي، الحزب الديمقراطي الوطني الكردي». وقال إن هذه الأحزاب تتحدث باسم «أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا»، وأن مواقفها موحدة، وهي التي قاطعت مؤتمر أنطالية.

وكانت قد أطلقت قبل أسبوعين المبادرة الكردية في حفل علني في مدينة قامشلي بحضور حشد جماهيري والتي تدعو إلى الحوار وإلى الاعتراف الدستوري بالكرد في سوريا وإلى عقد مؤتمر وطني يشمل الجميع وبمشاركة المعارضة والسلطة لحل الأزمة السورية. وأشار المصدر إلى أن «موقف هذه الأحزاب من مؤتمر أنطالية وكذلك من تهدئة الشارع الكردي يبدو أنه جاء بعد تلقيهم لبعض التجاوب من قبل السلطة مع بعض القيادات الكردية فيما يخص مبادرتهم، لذلك فإن الحركة الكردية منعت ممثليها من حضور مؤتمر أنطالية، وكذلك دعت الشباب بعدم الخروج في جمعة حماة الديار ظنا منها أن السلطة جادة في وعودها السرية، وبذلك فإن الحركة الكردية السورية لم تتعظ بعد من تجربتها التي تمتد إلى أكثر من نصف قرن من الزمن وما زالت تلهث وراء وعود السلطات السورية».

وقال المصدر وهو من القيادات الكردية بسوريا إنه تلقى دعوة رسمية من اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالمشاركة وقطع تذكرة السفر إلى تركيا، لكنه أبلغ في اللحظة الأخيرة من قبل حزبه بسوريا بعدم الذهاب إلى المؤتمر بذريعة أنه يعقد في تركيا وهي دولة معروفة بعدائها للقضية الكردية في عموم المنطقة».

وفي اتصال مع عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتي الكردي عبد الباقي يوسف أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه ليس هناك أي ضغط على الشباب الكردي بوقف مظاهراتهم الاحتجاجية، وأن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما، لأن المظاهرات ما زالت تخرج في المدن الكردية بموازاة المظاهرات في بقية المدن السورية، ربما يكون هناك بعض الأحزاب التي توصي عناصرها وأعضاؤها بعدم الخروج في المظاهرات، ولكن كمجموعة أحزاب لم تصدر منها أية توجيهات للشباب الكردي بوقف التظاهر». وأضاف: «في الأسبوع الماضي شاركت قيادات عليا في حزبنا اليكيتي الكردي بينهم عضو باللجنة السياسية بالمظاهرات الاحتجاجية».

وحول أسباب عدم مشاركة الأحزاب الكردية بمؤتمر أنطالية قال يوسف: «لقد تلقينا الدعوة من المؤتمر للمشاركة بصفة ضيوف وليس كأعضاء في المؤتمر وفي اللجان التحضيرية ولجنة صياغة المقررات ولذلك رفضنا المشاركة، فالمؤتمر الذي يفترض أن يكون مؤتمرا وطنيا يرسم مستقبل سوريا، لا يجوز أن يغفل الشعب الكردي وهو جزء أساسي من الشعب السوري، نحن شركاء في الوطن ولسنا ضيوفا عليه حتى نشارك في مؤتمر وطني كضيوف مثل الآخرين».

ونفى عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتي أن يكون حزبه قد التقى بمسؤولين في النظام. وقال: «منذ بدء الاحتجاجات لم نلتق بأي مسؤول في النظام، في البداية كان هناك لقاء بين دكتور جامعي كردي مع مسؤولين في النظام، وأبلغهم هناك بأنه لا يمكن اختزال القضية الكردية في سوريا بمجرد إصدار قرار بمنحهم الجنسية».

وأشار القيادي الكردي السوري إلى أن «هناك من يريد تبرير مواقفه بالذهاب إلى مؤتمر أنطالية من خلال تسويق هذه الاتهامات، وبحسب قناعتي فإن هؤلاء ينسقون مع النظام ويريدون شق الصف الكردي، وإلا فأنا أتحداهم إذا وجدوا أي شخص كردي في اللجنة التحضيرية، صحيح أنهم دعوا بعض الأشخاص الكرد لمساعدتهم في إعداد قائمة بأسماء الشخصيات والأحزاب المدعوة للمؤتمر، ولكن ليس هناك أي عضو مشارك بصياغة جدول أعمال المؤتمر ولا اللجنة التحضيرية، والغريب أن هدف المؤتمر كما هو معلن هو إنقاذ البلاد من أزمتها السياسية الحالية، ولكنهم يهملون دعوة الكرد وهم مكون أساسي للشعب السوري من المشاركة في رسم مستقبل بلده».

المبادرة الكردية

* وكانت الأحزاب الكردية السورية قد طرحت مبادرة تدعو إلى عقد مؤتمر وطني بالداخل يضم قوى المعارضة والسلطة للخروج بحل للأزمة السياسية بالبلاد. ومن أجل إنجاح هذا الحوار ترى الأحزاب الكردية ضرورة تحقيق 8 مبادئ جاءت كما يلي:

1. تجنب اللجوء إلى استخدام العنف والقتل تحت أية ذريعة كانت والسماح للاحتجاجات السلمية بالتعبير عن نفسها، واعتماد مبدأ ولغة الحوار الوطني الشامل بين مختلف الاتجاهات السياسية الوطنية والنخب الثقافية التي تؤمن بالحوار سبيلا للتفاهم.

2. تطبيق المرسوم الرئاسي القاضي برفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية، وإلغاء المحاكم والقوانين الاستثنائية كافة، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي والسجناء السياسيين.

3. السماح للتيارات السياسية والأحزاب التي تمثل شرائح المجتمع بمزاولة أنشطتها الديمقراطية علنا إلى حين صدور قانون عصري للأحزاب.

4. إلغاء كافة السياسات التمييزية، والمراسيم والتعاميم السرية المطبقة بحق الشعب الكردي، والاستعجال في إعادة الجنسية إلى المجردين منها، وتسجيل المكتوبين في السجلات المدنية كمواطنين سوريين، وإيلاء المناطق الكردية الاهتمام اللازم بغية إزالة آثار الإهمال المتعمد لها وتحقيق مبدأ المساواة أسوة بباقي المناطق.

5. الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل دون هيمنة أية جهة كانت، من أولى مهامه، إقرار صيغة مشروع دستور جديد يلغي الامتياز لأية جهة سواء كان حزبا أو قومية، ويتضمن الاعتراف بالتعددية القومية والسياسية واللغوية، ويطرح هذا الدستور على الاستفتاء العام، وإقرار قانون جديد للانتخابات المحلية والتشريعية، وآخر لتنظيم عمل الأحزاب السياسية يراعي خصوصيات المجتمع السوري ومكوناته دون التمييز بسبب العرق أو الدين، وإطلاق حرية الإعلام والصحافة. 6. ضمان فصل السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية، واستقلالية القضاء وتعزيز دوره.

7. حل القضية القومية للشعب الكردي حلا ديمقراطيا عادلا في إطار وحدة البلاد، بالاعتراف الدستوري بوجوده القومي كمكون رئيسي، وتأمين ما يترتب على ذلك من حقوق قومية.

8. حماية وتأمين الحقوق الثقافية للأقليات القومية والدينية في البلاد. إن إيلاء هذه المبادرة الاهتمام اللائق من لدن جميع القوى والنخب السياسية والثقافية على اختلاف مواقعها لا شك سيصب في خدمة تضافر كل الجهود لما فيه خير ومصلحة الشعب والوطن.

 

 

أنس الشغري محرك مظاهرات بانياس ومنسقها.. مهدد بالإعدام

السلطات تتهمه بأنه وزير داخلية «الإمارة الإسلامية»

 
بيروت: «الشرق الأوسط»
أنشأ ناشطون سوريون صفحة على شبكة «فيس بوك» دعما للناشط الشاب أنس الشغري، الموقوف في السجون السورية بتهمة «التخطيط لإقامة إمارة إسلامية» هو وزير داخليتها، وفقا لتلفزيون «الدنيا» السوري.

يتحدث أصدقاء أنس الشغري والمقربون منه عن أخلاقه العالية وحبه لأبناء منطقته ومساعدته الدائمة لهم؛ فهو، وفق ما يقولون، صاحب شخصية قوية ومميزة وثقافة واسعة تثير الإعجاب. أنس، الذي يدرس الاقتصاد في جامعة تشرين الحكومية، وُلد في قرية البيضة التي اقتحمتها أجهزة الأمن السورية منذ فترة واقتادت شبابها إلى ساحة؛ حيث نكلت بهم وأهانتهم وداستهم بالأقدام؛ حيث تداولت وسائل الإعلام أكثر من شريط يظهر هذه الممارسات بالصوت والصورة.

الذي ميزه مؤخرا وجعله في واجهة الأحداث، وفق أحد أصدقائه، أنه صاحب أول صوت يدعو للتظاهر، انطلق في بانياس وبنفس وقت انطلاقة مظاهرة درعا؛ حيث كان يصلي الجمعة في مسجد الرحمن في بانياس بتاريخ 18 مارس (آذار) 2001 وبعد انتهاء الصلاة وقف في المسجد وقال: «أيها الناس.. من يرِد أن يطالب بحريته فليذهب معنا.. ومن لا يرِد الحرية فليعد إلى بيته».. وبدأ بالتكبير فتبعه بذلك عدد كبير بدأ يتزايد مع خروج الناس واتصالهم ببعض من مناطق أخرى في بانياس. وقد استفاد أنس كثيرا من الكاريزما التي يتمتع بها وعلاقاته الواسعة، لجذب الناس وإقناعهم بالتظاهر والمطالبة بالحرية.

ويؤكد ناشطون أن أنس، الذي تم اعتقاله يوم السبت 14 مايو (أيار) 2011؛ حيث ذهب وسلم نفسه إلى أجهزة الأمن بعد تلقيه وعدا بالإفراج عن جميع معتقلي قرية البيضة، تبين أنه كان كاذبا، تعرض لحملة تشويه عبر تلفزيون «الدنيا» شبه الحكومي؛ حيث تم اتهامه أنه يتزعم عصابة مسلحة ويوزع السلاح على الإرهابيين وينصب نفسه وزير داخلية للإمارة الإسلامية التي يزعم النظام وجودها.. وهذه المعلومات، وفق الناشطين، جميعها عار عن الصحة، والسبب الحقيقي لاعتقال أنس دعوته للتظاهر والمطالبة بالحرية، كما أنه كان المنظم الرئيسي لمظاهرات بانياس والمحرك الفعال الذي يجمع الناس ويدعوهم للتظاهر السلمي، إضافة إلى أنه كان أكثر الناشطين إعلاميا في مدينة بانياس وعلى اتصال شبه دائم مع شبكة «الجزيرة» و«العربية» و«بي بي سي» و«فرانس 24» و«رويترز».

ويبدي أصدقاء أنس الشغري قلقهم على حياته، فهو يعاني قصورا كلويا، كما يقولون، وقد تضاربت الأنباء عن تعرضه لتعذيب شديد وإجباره على الظهور على التلفزيون الرسمي للإدلاء باعترافات تحت الضغط، في وقت تخوف ناشطون من أن ينفذ النظام حكم الإعدام بحق أنس الشغري بعد تضارب الأنباء بهذا الشأن؛ حيث ظهرت على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مجموعة تطالب بعدم تنفيذ الحكم.

وقد يعمد النظام السوري، وفق هؤلاء الناشطين، إلى استخدام استراتيجية إضافية لقمع المظاهرات وردع الناس عن النزول إلى الشارع والمطالبة بحقوقهم، تقضي بإعدام مجموعة من منظمي المظاهرات بشكل علني ليكونوا عبرة لسواهم ويخاف البقية، تماما كما فعل النظام الإيراني في قمع مظاهرات الثورة الخضراء ونجحوا في ذلك. ويضيف الناشطون أن هذه الخطوة لن تنفع في ردع المحتجين عن المطالبة بحريتهم، بل إنها ستثير غضب أهالي بانياس وتجعلهم أكثر تصلبا في مطالبهم.

يُذكر أن مدينة بانياس، التي شهدت الأسبوع الماضي أكبر مظاهرة منذ بدء الاحتجاجات، شهدت موجة اعتقالات واسعة استهدفت أعدادا كبيرة من الشباب الذين شاركوا بالمظاهرات أو دعوا إليها، كما عانت المدينة الساحلية الصغيرة ولا تزال تعاني حصارا خانقا يمنع عنها المواد الأساسية ويخضع سكانها للتفتيش على الحواجز الأمنية أثناء دخولهم وخروجهم من المدينة.


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,338,320

عدد الزوار: 7,628,798

المتواجدون الآن: 0