لقاء علمائي تضامني مع شعب سوريا المظلوم في صيدا

الخلاف يستعصي على فقرة المحكمة ... و<حزب الله> لإستدعاء كونيللي

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 حزيران 2011 - 6:35 ص    عدد الزيارات 2812    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

أولويات إقليمية داهمة تضغط على لجنة البيان
الخلاف يستعصي على فقرة المحكمة ... و<حزب الله> لإستدعاء كونيللي
تهديدات إسرائيلية جديدة للبنان ... وعون ماضٍ في <عنترياته>!
تزدحم في عقل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجموعة من الملفات الإقليمية، فارضة نفسها على البيان الوزاري، لتطرح من جديد تعديلات على سلّم الأولويات الأمر الذي يعني تجدد الاشتباك المضمر بين الفريق الوسطي المؤلف من الرئيسين ميشال سليمان وميقاتي والنائب وليد جنبلاط، وفريق الصقور المتمثل بتحالف <حزب الله> - ميشال عون.
فإقليمياً، يطرح <حزب الله> إدخال بند يتعلق بالعلاقات المميّزة مع سوريا والدعوة لتطبيق الاتفاقيات المنبثقة عن معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق، كما يقدمه النائب محمد رعد، فضلاً عن الرسالة الاسرائيلية التي حملت ما يشبه الانذار إلى لبنان، فيما لو تدهور الوضع الميداني، وهو ما فسره المراقبون بأنه ضغط مع إقرار بند الثالوث المقدس: الشعب والمقاومة والجيش.
أما أمنياً، فمصادر المعلومات القريبة من <حزب الله> تتحدث عن متابعة جدية لما كشفه الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله من تورط عناصر بتزويد المخابرات الاميركية بمعلومات عن أنشطة غير معروفة للحزب، وما يجري من لقاءات مع أمينه العام.
ومن المؤكد أن مثل هذا التطور فرض نفسه على الاجواء المحيطة بالبيان الوزاري، وسط مطالبة قوى الأكثرية بوضع الدولة يدها على هذا الملف، والميل غير المحسوم بعد لدى الحزب للمطالبة باستدعاء السفيرة الاميركية مورا كونيللي وتقديم احتجاج رسمي على هذا التدخل السافر للشؤون اللبنانية، معتبراً ذلك <انتهاكاً لسيادة لبنان وخرقاً لأمنه من باب المقاومة المعترف بشرعيتها في البيان الوزاري>.
وتحفظت مصادر المعلومات إياها عما إذا كان الحزب في وارد تسيير تظاهرات احتجاجية إلى عوكر للمطالبة بطرد السفيرة أو الديبلوماسيين الأميركيين الذين ستكشفهم تحقيقات الحزب إذا كشف النقاب عن ذلك في وقت قريب.
لكن مصدراً نيابياً على اطلاع يستبعد أن يرهق الحزب لجنة البيان الوزاري بأية مطالب، أو الذهاب بأي خطوات قبل الانتهاء من نيل حكومة الرئيس ميقاتي ثقة المجلس النيابي.
وذكرت مصادر وزارية لـ <اللواء> أن الجلسة الخامسة للجنة البيان اليوم لن تتطرق إلى بند المحكمة إذا لم تكن الفقرة الخاصة بها منجزة، وهو ما أكدته هذه المصادر بأن أي تفاهم لم يتم بعد على صياغة هذه الفقرة بين المعنيين، والمقصود هنا الرئيس ميقاتي وحزب الله. وفي هذا السياق، كشف مصدر سياسي مطلع أن الاتصالات المكثفة التي جرت أمس بين حزب الله والرئيس ميقاتي لم تنجح في كسر الجمود المتعلق بالبند حول المحكمة الخاصة بلبنان في البيان الوزاري، موضحاً أن ميقاتي تسلم من حزب الله أمس صيغة عامة حول المحكمة <لا تنسجم مع الوضوح الذي يريده ميقاتي في البيان حول هذه النقطة، إذ أنه سمع كلاما حاسما من عدد من الديبلوماسيين أبرزهم ممثل الامين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز حول الاهمية التي يوليها المجتمع الدولي لتمسك لبنان الواضح بالقرار 1757 الذي أنشأت المحكمة بموجبه>.
ورجح المصدر في ضوء الموقف المعلن لميقاتي أن تحتاج لجنة صياغة البيان الى المزيد من اللقاءات ريثما تنضج التسوية التي يعمل عليها في الكواليس. وحول ما إذا كان لبنان قد تسلم نسخة من القرار الإتهامي في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، نفى المصدر علمه بأن يكون لبنان قد حصل على هذا الامر، مؤكدا أن <أياً من القوى السياسية اللبنانية على الاقل لم يوضع في مثل هذه الاجواء>. في حين ألمح الرئيس أمين الجميّل العائد من باريس وبروكسل، بأن هناك ايحاءات بصدور القرار الاتهامي في أسرع وقت.
مهلة قصيرة أمام البيان وحتى الآن، يبدو واضحاً أن الرئيس ميقاتي يحاذر بالسماح للجنة بمقاربة فقرة المحكمة في البيان، لحين انتهاء النقاش في شأنها خارج كواليس اللجنة، لتجنيب هذه اللجنة الوقوع في فخ الخلاف حولها، ويتعمد إبقاء هذه الفقرة، لحين الانتهاء من صوغ كامل مسودة البيان، لكنه في النهاية سيجد نفسه مضطراً لطرحها في حال لم تؤد المناقشات الجارية بالتوازي مع مناقشات اللجنة، إلى اتفاق على صيغة فقرة المحكمة.
وبمعنى آخر، فان أمام اللجنة الوزارية، جلستين أو ثلاثة هذا الأسبوع للانتهاء من صياغة البيان، على اعتبار أن الرئيس سليمان سيسافر الجمعة إلى موناكو في زيارة تستمر ثلاثة أيام لحضور زفاف اميرها البير، وهذا يعني أن مجلس الوزراء سيكون مضطراً إلى تأخير جلسة إقرار البيان الوزاري، إلى الأسبوع المقبل، ومعه أيضاً جلسات الثقة، فضلاً عن أن يوم الأربعاء هو يوم عطلة لمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج. وكانت معلومات مصادر وزارية قد كشفت بأن ثلاثة مشاريع صيغ لفقرة المحكمة في البيان قد سقطت بسبب رفض فريق حزب الله - عون لها، حيث اقترحت الأولى إبقاء الصيغة نفسها الواردة في بيان حكومة الرئيس سعد الحريري، فيما قضت الصيغة الثانية باعتماد الفقرة 13 الخاصة في المحكمة من البيان نفسه، على ان تضاف إليها عبارة <والحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي ومصلحة لبنان العليا>، فيما نصت الصيغة الثالثة على الآتي: <إن لبنان يلتزم المواثيق الدولية واحترام قرارات الشرعية الدولية والتأكيد على معرفة الحقيقة في حادثة اغتيال الرئيس رفيق الحريري>، على ان يحال أي خلاف سياسي في شأن المحكمة الى هيئة الحوار الوطني، وهو ما كان اشار إليه الرئيس ميقاتي في حديثه إلى قناة <العربية>.
وفهم أن الرئيس ميقاتي تلقى نصيحة من جهة مؤثرة بأن تكون صيغة فقرة المحكمة مبهمة وغير واضحة، على أن يجري إنجاز البيان بأقصى سرعة، الامر الذي لا يتفق مع ما يسعى إليه رئيس الحكومة باعتماد فقرة تجنبه احراجاً لدى المجتمع الدولي، ولدى طائفته التي تعتبر نفسها مستهدفة باغتيال الرئيس رفيق الحريري.
المعارضة وبحسب معلومات المعارضة، فإن الاجتماعات التي عقدها الرئيس ميقاتي مع كل من الرئيسين سليمان ونبيه بري ازالت الكثير من العقبات، غير ان موقف نصر الله الذي اشار في كلمته يوم الجمعة الى <اننا خرجنا من المحكمة ولا علاقة لنا بها> بدد الايجابيات الامر الذي حمل وزيرا في الحكومة على توقع اتخاذ بند المحكمة منحى خلافياً تصاعدياً.
وفي هذا المجال، قالت مصادر في المعارضة ان مواقف نصر الله، وان كان قد اكد استعداده لتسهيل ولادة البيان، نسفت كل الجهود والمساعي التي كادت تلامس التوافق على صيغة مقبولة لبند المحكمة، مشيرة الى ازدواجية في منطقه، وهو الذي كان ابى في السنة الماضية الحديث عن خرق في صفوفه، ولا سيما ابان مرحلة التفاوض في شأن احتمال ايجاد مخرج لائق للحزب اذا ما وجهت التهم الى بعض افراده في الضلوع في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فيما هو اليوم يؤكد الخرق، متسائلة عن سبب عدم تسليم العملاء الثلاثة، اذا ما صح عددهم، الى الدولة اللبنانية لتتولى التحقيق معهم، وسألت عن تخصيص نصر الله اطلالة تلفزيونية لتناول هذا الملف، اذا لم يكن العملاء على هذا القدر من الأهمية، ولماذا لم يكتف حزب الله ببيان توضيحي يفند الموضوع طالما ان هؤلاء هامشيون، مشيرة الى ان اطلالة نصر الله كافية لتأكيد ان وراء الاكمة ما وراءها وان ثمة الكثير مما يتوجب قوله لم يقل.
وفي المقابل، عاود عون التلويح بكسر المحرمات، منبهاً انصاره من الشائعات الفاسدة، من دون ان يعطي توضيحات، واعتبر خلال العشاء السنوي لهيئة التيار الوطني الحر في بعبدا ان الاكثرية الجديدة استطاعت ان تهز الامبراطورية المافيوية التي كانت قائمة، مشددا على ضرورة العمل الحثيث في المرحلة المقبلة من اجل الحفاظ على الانجازات، مشيرا الى ان التيار وحلفاءه معرضون للشائعات الفاسدة، داعياً اياهم الى تحصين انفسهم وان يكونوا متنبهين.
أمن طرابلس في غضون ذلك، بقي الوضع في طرابلس امام محك النيات، رغم الشائعات التي تقضُّ مضجع امنها، عن حدوث توترات لم تثبت صحتها، اذ مضى تشييع الضحية خضر المصري يوم السبت في مسقط رأسه النبي يوشع في المنية بهدوء، واقتصرت ترددات وفاته متأثراً بالجروح التي أصيب بها يوم الجمعة قبل الماضية على إحراق دواليب، وانتهى الأمر عند هذا الحد.
وكان لافتاً للانتباه زيارة وفد من نواب طرابلس للرئيس ميقاتي في مكتبه في السراي، دعاه إلى معالجة أسباب الحوادث في المدينة بطي صفحة الماضي، من خلال اقرار مبدأي التعويضات والمصالحات، واستكمال العملية بمشاريع انمائية وتنموية واجتماعية.
وشدد ميقاتي من ناحيته ان من حق طرابلس أن تنعم بالأمن والاستقرار كسائر المدن اللبنانية، وان ما حصل الأسبوع الفائت كان بمثابة جرس إنذار، مؤكداً ان طرابلس كانت وستبقى واحدة بكل أحيائها ومناطقها وبجميع أبنائها.
وعقد، أمس، في منزل النائب محمد كبارة اجتماع ضمه والنائبين خالد ضاهر ومعين المرعبي، وعدداً من مشايخ التيار السلفي، أكد على ضرورة الاسراع بإعلان نتائج التحقيق بالأحداث الأخيرة، وكشف قتلة خضر المصري في طرابلس وعبد الجابر السحمراني في عكار، معتبراً ان استهداف المدينة لم يعد خافياً على أحد، محذراً من اياد عابثة وغرف مظلمة تريد الزج في مواجهة أهله في طرابلس.
وحذر كبارة بأن نصر الله يحضر لاستعمال سلاحه مرة أخرى في الداخل اللبناني والداخل السوري للدفاع عن النظام مكرراً دعمه لما وصفه <بحقوق الشعب السوري البطل والحرية والكرامة>.
تقرير إخباري... الـ C.I.A من آية الله إلى فرانسوا ميتران
هل وقع حزب الله في شباك <الحرب الخفية>؟
ليس خبراً عادياً أن يُعلن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله أن جهاز مكافحة التجسس (Contre espionnage) في الحزب اكتشف أن جهاز المخابرات المركزية الأميركية (C.I.A) تمكّن من تجنيد ثلاث حالات (أشخاص) من العاملين في صفوف الحزب، وهم، وفقاً لما قاله السيّد نصر الله نفسه، ليسوا من المقرَّبين لا من الأمين العام، ولا من <المجلس الجهادي> المعني مباشرة بشؤون المقاومة ضد اسرائيل·
وما يذهب إليه الخبر أن عملية التجنيد، التي ي عتبرها السيّد نصر الله <إختراقاً خطيراً> حديثة العهد، لا ترقى إلى أكثر من خمسة أشهر، وهي من الناحية النظرية الفترة التي ارتبطت زمنياً، ربما على سبيل المصادفة، مع إسقاط حكومة سعد الحريري، التي سُمّيت بحكومة <الوحدة الوطنية>، والتي سبقت أو تلت إلقاء القبض على زعيم تنظيم القاعدة (قاعدة الجهاد) ضد الصليبيين (من اليهود والنصارى) في باكستان، قبل إعدامه على الطريقة الأميركية وإلقاء جثته في البحر··
وبصرف النظر، عن مسارعة المتحدث باسم السفارة الأميركية في عوكر بأن لا أساس من الصحة، أو أن ما قاله المسؤول الأول في حزب الله، لا يعدو كونه مجرّد اتهامات فارغة (تصوّروا أن يُعلن المسؤول الأميركي في السفارة خلاف ذلك)، فإن الحدث بحدّ ذاته، يمكن وصفه بالحدث <غير المفاجئ> والاستثنائي، والذي سيبقى إلى وقت طويل، حاملاً ارتدادات خطيرة، سياسياً، واستخباراتياً، في معركة كشف النقاب عن أن (C.I.A) باتت طرفاً حسياً، وليس افتراضياً فيها··
غداة حرب 2006، وبعد انهيار التمثيل الشيعي في حكومة فؤاد السنيورة آنذاك، التي كانت أيضاً حكومة وحدة وطنية، بعد زلزال 2005، وغداة الانتخابات النيابية التي جاءت بـ <قوى 14 آذار> أو <انتفاضة الاستقلال> إلي مركز القرار في السلطة التنفيذية (الحكومة) كان أنصار المعارضة الوطنية اللبنانية، لا سيّما من الشبان، وأيضاً المكاتب الشبابية والطلابية لائتلاف 8 آذار أو <الفريق اللبناني> الحزبي والشعبي والطائفي المؤيّد لسوريا، يصعدون إلى محاذاة السفارة في عوكر يبحثون عن طرائد من الهتافات والشعارات والخطابات التي تطالب برد السفير الأميركي جيفري فيلتمان من لبنان، وتتوعّد الولايات المتحدة وسفارتها في عوكر، ولا حاجة لذكر الأسباب أو تبيانها·· كان تركيز الحزب ينصبّ على منع الاختراق الاسرائيلي لعناصره أو أطره الرفيعة، سواء في مراكز القرار التنظيمي أو الجهادي أو المالي· كانت <الحرب التجسسية> مركّزة بصورة رئيسية على هذا الحقل، وهو أمر طبيعي، في المواجهة المفتوحة بين <الموساد الاسرائيلي> والمقاومة، على أن <التطوّر الخطير> هو اكتشاف الحزب أنه في دائرة <الحرب الجاسوسية> مع جهاز المخابرات الأميركية (C.I.A)، ومن المؤكّد مع أجهزة استخبارات غربية وعربية وإقليمية أخرى··
ولعلّه من المتفق عليه أن ثمة فرقاً هائلاً بين الحادث المستور والحادث المكشوف· وللمعلومات، فقط، أو للتذكير بالمعلومات فقط، فإن المحاولة الآثمة لاغتيال سماحة العلامة الراحل السيّد محمد حسين فضل الله في الثمانينات من القرن الماضي، كان للمخابرات الاميركية أصابع فيها، وهو أمر ليس بخافٍ على أحد·· ومن المتفق عليه أن كلا الفريقين: الحزب والسفارة في عوكر يعرفان، دون غيرهما المسائل الآتية:
1- مَنْ الجهة التي كانت ضابط الارتباط بين العناصر المتورطة من الحزب والضباط الأميركيين المكلفين بمهام الجاسوسية في السفارة؟ بمعنى أوضح هل التجنيد حصل عبر وسطاء لبنانيين أم عرب أو خليجيين أو عراقيين أو ما شاكل؟
2- ما طبيعة المهام التي جرى التركيز عليها في عمل <الحالات الثلاث> أو الحالتين الخطيرتين على مدى خمسة أشهر؟
3- ما طبيعة المعلومات، المقابلة، التي حصل عليها الحزب، من <المجندين> الذين ألقى القبض عليهم، وأخضعهم لأوسع عملية استجواب وتحقيق··
أما الكلام عن أن السفارة الاميركية في عوكر، ما هي سوى وكر للجواسيس، فليس في الأمر، ما يحمل على الذهول أو الدهشة، فالسفراء الأميركيون أساساً لا يعيّنون في المراكز الحساسة، لا سيّما في دول العالم الثالث إلّا بعد مرورهم إمّا في قيادة وكالة المخابرات المركزية أو الحصول على إذن منها، قبل الترشيحات الرتيبة والمعتادة، سواء في الخارجية أو الكونغرس·· وها هو محمد حسنين هيكل يروي في كتابه <مدافع آية الله> (أو قصة إيران الثورة) في معرض كلامه عن احتلال الطلاب الإيرانيين الثائرين عام 1979 السفارة الاميركية في طهران:
<لذا لم يكن من الغريب أن تكون عناصر المخابرات المركزية بين موظفي السفارة واضحة للغاية· ولا يمكن لأحد الآن أن يُنكر أن تدخّل وكالة المخابرات الاميركية هو الذي استرجع للشاه عرشه عام 1953 (في إشارة إلى الانقلاب الذي دبّر ضد حكومة محمد مصدّق في إيران التي أممت النفط الإيراني)، وأن كل السفراء الأميركيين الذين عيّنوا في إيران بعد ذلك كان لهم اتصال بوكالة المخابرات، إلى أن وصلت الأمور إلى نتيجتها المنطقية عام 1973، حين عيّن <ريتشارد هيلمز> رئيس وكالة المخابرات آنذاك، سفيراً لبلده في إيران>·
كان الإمام الخميني يصف الولايات المتحدة <بالعدو الخبيث>، ويحث الطلبة على مراقبة مؤامرات هذا العدو، الأمر الذي مهّد لوضع خطة للهجوم على السفارة الاميركية عام 1979· ومن المؤكد أن <حزب الله> الذي تضعه الولايات المتحدة على لائحة <الإرهاب> يعرف أنه <هدف ثمين> للمخابرات المركزية، التي فرغت بعد توقف <الحرب الباردة> عن تخصيص إمكانياتها الهائلة لمواجهة <المدّ الشيوعي> وحركات التحرر في العالم الثالث، وأبرزها عملية <آجاكس> التي ساهم في وضعها ونستون تشرشل وأنتوني إيدن ومندوبون بريطانيون وأيزنهاور (الرئيس الأميركي آنذاك) وجون فوستر دالاس ووكالة المخابرات المركزية الاميركية وشاه إيران للتخلص من <المخبول> مصدّق··
في عزّ أيام <الحرب الجاسوسية> بين الولايات المتحدة <زعيمة العالم الحر> وإمبراطورية الشرّ (الاتحاد السوفياتي السابق)، اكتشف فرانسوا ميتران أن الجاسوس الدولي، الذي كان يعمل في الـ ، والذي كان يحبّ فرنسا والمال، وتولى تسريب وثائق نووية وتكنولوجية في ثمانينات القرن الماضي بين روسيا وفرنسا، وإسمه (Vetrov) كان يعمل أيضاً لمصلحة الاميركيين من خلال تجنيد صحفيين في جريدة لوموند (Le monde
بكل المعايير، اكتشاف الخرق التجسسي الأميركي <إنجاز> للمقاومة·· ولكن على اللبنانيين أن يستعدوا إلى <فصول خطيرة> وساخنة من الحرب النفسية والتجسسية على ساحتهم الصغيرة والكبيرة؟!
 
إهتمام رسمي وسياسي بشبكة التجسس داخل <حزب الله>
قرطباوي ينفي وجود موقوفين لدى الدولة في هذا الملف
بقي اعلان الامين العام لـ?<حزب الله> السيد حسن نصرالله يوم الجمعة الفائت عن كشف شبكة تجسس داخل الحزب لصالح المخابرات المركزية الاميركية موضع متابعة واهتمام رسميين وسياسيين لا سيما وان الاتهام طاول دبلوماسيين يعملون في السفارة الاميركية· وفي هذا الاطار، قال وزير العدل شكيب قرطباوي: ما فعلته هو من واجباتي اتصلت بميرزا وطلبت منه التصرف ومعرفة ما إذا كان لدى القوى الأمنية أي موقوف في هذه المسألة، وهو اتصل بالمخابرات وأكد لي عدم وجود موقوفين لدى الدولة اللبنانية من هذا القبيل·
وشدد قرطباوي على أن <استقلال السلطة القضائية شيء أساسي>، لافتاً الى ان هناك مشكلة في السلطة القضائية ويجب العمل على اصلاحها· < وأشار وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي الى أن <حزب الله> استطاع في اللعبة المخابراتية <تحقيق إنجاز في كشف الاختراق الذي حصل فيه>، معتبراً أنه <ليس سراً أن لبنان ساحة لجواسيس السفارات، فهم يأتون إلى البلد عبر سفاراتهم، ولا أستثني من ذلك أي سفارة>·  ورأى في حديث الى قناة <المنار> ، أنه لو <قُدّر لأميركا تصفية كل <حزب الله> وقياداته لفعلت، والشيء نفسه بالنسبة الى إسرائيل>، لافتاً إلى أنه <ليس سراً أن <حزب الله> هو هدف دائم لأميركا وإسرائيل>·
< واستغرب عضو كتلة <المستقبل> النائب سمير الجسر <كلام السيد نصرالله ، لافتاً الى <تناقض في حديثه، لا سيما بعد تأكيده سابقاً انّ صفوفهم غير قابلة للاختراق>· ولفت الى ان <نصرالله لم يأت بجديد عندما أعلن خروج <الحزب> من موضوع المحكمة الدولية>·
< وسأل النائب بطرس حرب ما <إذا كان الجهاز الأمني اللبناني وهو السلطة الشرعيّة من يحقق بأمر الخرق التجسسي في صفوف <حزب الله>، وفي حال العكس، فمَن قام بذلك؟ هل هو الحزب؟ وهل عند <حزب الله> قضاؤه وما قيمة ما قام به؟>، مذكراً بأن موقف نصرالله <كان حاسماً بعدم وجود عناصر غير منضبطة في صفوف حزبه، وإذ به اليوم يعلن صراحة وجود الخرق الأمني فيه>·
< وسأل عضو كتلة <المستقبل> النائب عاطف مجدلاني <لماذا يحقق <حزب الله> مع العملاء ولا يسلمهم الى الدولة كي تحقق معهم؟> ورأى في كلام السيد نصرالله عن الولايات المتحدة تعريضا لعلاقة لبنان بها للخطر>·
 
وطالب بالعودة الى مرجعية الدولة والمؤسسات، موضحا ان هناك دولا صديقة تتجسس على بعضها البعض وتنفي تهم التجسس· وقال <إما أننا في دولة لبنان أو في دولة حزب الله؟ >· وأشار الى أن <حزب الله> يعتمد نهج إلغاء الدولة، لافتا الى ان الغالبية الساحقة من شبكات العمالة التي اكتشفها فرع المعلومات أو الاجهزة الامنية اللبنانية، اكتشفتها الدولة بوسائلها الخاصة، فنحن <اما أننا موجودون في دولة نعترف بمؤسساتها واما في دويلة خاطفة للدولة>·
< وقال النائب رياض رحّال: حزب الله لا يعترف أصلاً بالمحكمة ولكن هذه المسألة نضعها برسم الرئيس ميقاتي لأن من كلّفه تشكيل الحكومة هو حزب الله·
وعن اتهام نصرالله: الـ?<سي· اي· اي>· بخرق حزب الله قال: السيد حسن كان يجاهر كما ودائماً ان حزبه عصي على الخرق لكنه أمس أعلن عكس ذلك> واصفاً ذلك إما في إطار ان حزب الله فعلاً مخروق أمنياً· وإما لعلمه بتورط قياديين في حزبه في الاغتيالات السياسية، وبذلك يتنصّل لاحقاً من الاتهام ويقول ان حزبه مخروق ومن قام بالاغتيال مجرد عملاء·
< ورأى رئيس <حركة التغيير> عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض أن الكلام الأخير للأمين العام لحزب الله <يستوجب توضيحاً وتحركاً فورياً من قبل أركان الدولة اللبنانية برؤسائها الثلاثة، وهؤلاء ملزمون بتوضيح ماهية علاقة لبنان بالولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي أصبحت الدولة اللبنانية في مسؤولية مواجهة هذا الكلام الخطير الذي يمس بالعلاقات الخارجية للدولة اللبنانية>·
< وقال الشيخ يوسف كنج: وأخيراً اعترف السيد نصرلله بأن داخل حزبه عملاء وان هذا الحزب ليس معصوماً
 
لقاء علمائي تضامني مع شعب سوريا المظلوم في صيدا
دعوة الجيش السوري الى حماية البلاد والعباد
صيدا ? مكتب <اللـواء>: تحت شعار <اللقاء العلمائي التضامني مع أهلنا المظلومين في سوريا>، عقد اللقاء العلمائي في لبنان لقاءً تضامنياً مع الشعب السوري، وذلك في قاعة مسجد <الحسين> في صيدا، شارك فيه أكثر من 80 عالماً ورجل دين يمثلون عدداً من التيارات السياسية والجمعيات والهيئات والمؤسسات الإسلامية، فضلاً عن خطباء وأئمة مساجد في مدينة صيدا وجوارها ومختلف المناطق اللبنانية· تحدث في اللقاء إمام مسجد <بلال بن رباح> في عبرا الشيخ أحمد الأسير، فدان <استخدام القوة والتعذيب ضد المنتفضين السوريين، قائلاً: يجب أن يتوقف هذا القتل العنف فوراً>·
وتلا الشيخ مصطفى الحريري بيانا قال فيه: مئة يوم مرت من ثورة اللاعنف واللاخوف على إمتداد سورية الأسيرة والجريحة، مئة يوم أو تزيد من نزيف الدماء ودموع الحرائر ونبض الأحرار ونزوح اللاجئين، وها هي قافلة الشهداء تقترب من ألفيتها الثانية وسلسلة الاعتقالات طالت الآلاف وجموع اللاجئين تجاوزت الآلاف العشرة، ، وها هو العالم يشهد انبعاث فجر ثورة جديدة جريئة جديرة بالنصرة والنصر بإذن الله>· و <ها هو العالم يشهد أنه?فقط في سورية لا يستعمل?السلاح?والرصاص الحي والمروحيات ومدافع الدبابات الذي تحوزه السلطة لتحرير الأرض بل لقمع الإحتجاجات ومطاردة الشعب الأعزل الأبي وقتل المتظاهرين السلميين>·
وأصدر الـلقاء العلمائي بياناً جاء فيه:
أولاً: تأييد بيانات ومواقف المناصرة للشعب السوري الصادرة عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة العلماء السوريين في الخارج، ورابطة علماء السنة، ورابطة علماء الخليج واتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا والمؤسسات الإسلامية الأخرى المؤيدة لهذه التوجهات>·
ثانياً: مطالبة <منظمة المؤتمر الإسلامي> بالخروج عن صمتها ، ومطالبة جامعة الدول العربية بموقف عاجل ومشرف يحفظ لهذه الجامعة ما بقي من ماء وجهها، درأً لأي تدخل عسكري غربي على الأراضي السورية>·
وأيد البيان الثوار الأبرار في مطالبهم الشرعية ونضالهم المشروع للتحرر من الطغيان>، وأوصى <أهلنا في سورية بأن يستعينوا بالصبر والصلاة وأن يحرصوا على وحدة الصف والكلمة>،وعدم <الإنزلاق إلى أتون السلاح أو أفخاخ التفاوض أو دوامة الطائفية>· وتوجه البيان إلى حماة الديار أبناء المؤسسة العسكرية، مخاطبين فيهم?إيمانهم بالله وعقيدتهم القتالية وإنسانيتهم ونخوتهم العربية، بأن يهبوا لحماية البلاد والعباد ومع دعوتهم إلى الإقتداء بالموقف الشجاع والنبيل للجيش المصري في انحيازه للشعب>·
كما دعا  أعضاء الحكومة والبرلمان والسلك الدبلوماسي وسائر المؤسسات المرتبطة بالحاكم المستبد والنظام الفاسد، إلى إعلان البراءة من هذا المنكر الأكبر، والانحياز إلى حق شعوبهم>·
وشكر البيان كل الجهات التي تدعم تحرك الشعب السوري نحو الحرية>·
وأكد اللقاء أن <لقاءاته واعتصاماته ستبقى مفتوحة ومتنقلة في كافة المناطق اللبنانية لمواكبة التطورات في سورية وغيرها من دول عالمنا العربي والإسلامي، والوقوف إلى جانب الشعب السوري المظلوم، باعتباره واجباً إنسانياً وأخوياً وإسلامياً، يحتم على العلماء أن يقوموا بدورهم في الوقوف إلى جانب المظلوم في مواجهة الظالم>·
 
 
 
 
 
 
 

المصدر: جريدة اللواء

Iran’s Presidential Election: A Preview.....

 الأربعاء 3 تموز 2024 - 11:42 ص

..Iran’s Presidential Election: A Preview..... Iranians head to the polls on 28 June to choose a … تتمة »

عدد الزيارات: 162,508,359

عدد الزوار: 7,251,182

المتواجدون الآن: 95