علي صالح ناشد الشبان "عدم القفز على الواقع"

الأربعاء 20 تموز 2011 - 7:37 ص     3764     0     عربية

علي صالح ناشد الشبان "عدم القفز على الواقع"
ومعاودة الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية

متظاهرون ضد النظام اليمني خلال مسيرة في صنعاء أمس. (رويترز)

صنعاء – أبو بكر عبدالله:
عاودت الديبلوماسية الدولية جهود التسوية السياسية للازمة، وكانت صنعاء امس مسرحا لمحادثات اجراها مستشار الامن القومي البريطاني اوليفر روبنز والمبعوث الالماني الى اليمن مايكل يوزف كلور، الذي عقد قبيل وصوله الى صنعاء جلسة محادثات مع الرئيس علي عبدالله صالح في جناحه الملكي بالمستشفى العسكري في الرياض، تركزت على آليات تنفيذ المبادرة الخليجية للخروج من الازمة الراهنة.
واجرى المسؤولان الدوليان سلسلة محادثات مع نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية ابو بكر القربي تناولت مستجدات الشأن اليمني، فيما اكدت صنعاء ان مستشار الامن القومي البريطاني سلم نائب الرئيس رسالة الى الرئيس علي صالح لم تفصح عن طبيعتها واكتفت بانها تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وافادت دوائر سياسية انها تضمنت طلبا بريطانيا من الرئيس اليمني للشروع في اجراءات نقل السلطة وفقا للمبادرة الخليجية. وافادت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" ان الفريق هادي عرض مع المسؤول البريطاني مستجدات الازمة اليمنية والخلافات بين حزب المؤتمر الحاكم واحزاب المعارضة، مشيرا الى وجود حوارات مع المعارضة ترتكز على المبادرة الخليجية بالتنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
وصرح المبعوث الالماني بأنه ابلغ الرئيس علي صالح ان "برلين تتابع بقلق شديد تطورات الوضع في اليمن"، مشيراً الى ان محادثاته معه تناولت المبادرة الخليجية والتوافق الدستوري لحل الازمة، وآليات البحث عن مخارج سلمية سريعة للأزمة في اليمن.

 

واتهم علي صالح، الذي اطل امس على مواطنيه بمقال نشرته الصحف الرسمية اليمنية، معارضيه "بسلوك طريق المؤامرات والفتن والعنف وارتكاب كل الوسائل للوصول الى السلطة، بما في ذلك الاعمال الاجرامية والارهابية وقطع الطرق ووقف امدادات المشتقات النفطية"، مشيراً الى ان الشعب يرفض ذلك ولن يسمح به وسيتصدى له وسيعيد الامور الى نصابها.
ورأى ان المطالبين باسقاط نظامه "انقلابيون". وقال ان وصوله الى كرسي السلطة "لم يكن عبر المؤامرات و الانقلابات". كما وصف عملية الاغتيال التي استهدفته واركان نظامه بأنها "عمل اجرامي وارهابي غادر وجبان"، مؤكداً ان من "ارتكبوا تلك الجريمة لن يفلتوا من العقاب وسوف يحاسبون ويقدمون الى العدالة لنيل جزائهم الرادع ان عاجلاً ام آجلاً".
كذلك أكد تمسكه بالحوار وسيلة للخروج من الأزمة، ودعا القوى السياسية الى "ان تعود عن غيها وتثوب الى رشدها وتستجيب للحوار مع نائب الرئيس للخروج من الأزمة". وخاطب "الشباب اليمني المتطلع الى حياة حرة وكريمة ومستقبل افضل"، مذكراً اياهم بأن "التغيير الذي ينشدونه وينشده الجميع لا يمكن ان يتم من طريق العنف والحقد والكراهية واشاعة الخوف والفوضى والاخلال بالامن". وشدد على الحوار "بعيداً من القفز على الواقع والاقتتال والتناحر والمشاعر العدوانية وما يثير المواجع بين ابناء البيت الواحد".