تزايد المنتقدين في أميركا لنتنياهو: ناكر للجميل... ويعرض إسرائيل للخطر

إسرائيل تستبعد حرباً تلي الربيع العربي

تاريخ الإضافة الخميس 8 أيلول 2011 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2787    التعليقات 0    القسم دولية

        


حلمي موسى
 
أثارت تقديرات قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية الجنرال أيال آيزنبرغ بشأن تزايد احتمالات الحرب الشاملة في المنطقة مخاوف في إسرائيل حاولت القيادة السياسية تبديدها. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي قام بجولة تفقدية على المواقع العسكرية الاسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة أنه لا خشية البتة من حرب شاملة في المنطقة، فيما رأى مسؤولون اسرائيليون آخرون ان الوضع الاقليمي يتحسن.

وعرض آيزنبرغ رؤية قاتمة أمس الأول في ندوة عقدها مركز دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب. وحذر من أن الثورات الجارية في المنطقة العربية، وتدهور العلاقات مع تركيا، يمكن أن تقود إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وقال آيزنبرغ، في الندوة، ان «ما يجري يقودنا إلى استنتاج أنه في سياق بعيد المدى، تزايدت احتمالات الحرب الشاملة. وهذا يسمى ربيع الشعوب العربية، لكن هذا يمكن أن يكون شتاء إسلاميا راديكاليا، وهذا يزيد احتمالات الحرب الشاملة والكلية، حتى بإمكان استخدام أسلحة الدمار الشامل».
وواصل آيزنبرغ كلامه محددا التحديات الإقليمية: «إيران لم تهمل مشروعها النووي. بالعكس، المشروع مستمر بكامل الشدة. في مصر الجيش يخضع تحت عبء الأمن الجاري، وهذا يتجلى في فقدان السيطرة في سيناء وتحويل الحدود مع إسرائيل إلى حدود إرهاب، واحتمالات أن تقع سيناء تحت سيطرة إسلامية. في الأردن، الملك (عبد الله الثاني) يواجه تحديات غير بسيطة، وإسرائيل ينبغي أن تتأكد من أن الحدود معه تبقى حدود سلام».
وأشار إلى أن «في سوريا يعيش حكم (الرئيس بشار) الأسد على منزلق دام، وبقدر ما تتقدم الأمور هناك، فإنه يتجه نحو إنهاء دوره في التاريخ السوري، وإذا بقي، فإنه لا يظل الأسد نفسه، وليس مؤكدا أنه سيستطيع الخروج من حدود دولته. في لبنان، حزب الله يتعزز في أذرع الحكم، لكنه لم يفقد رغبته في إيذاء إسرائيل، والعلاقات مع تركيا ليست في أفضل حالاتها. وهذا يقودنا لاستنتاج أن سيرورة طويلة المدى تزيد احتمالات الحرب الشاملة».
وكشف آيزنبرغ النقاب عن أنه في جولة القتال الأخيرة مع غزة تبين أن لدى المنظمات الفلسطينية في القطاع وسائل قتالية جديدة، بسببها تم الطلب من الجمهور اتخاذ الحيطة. وقال «لقد اكتشفنا وسائل قتالية جديدة بسببها طلبنا من الجمهور الاختباء تحت سقفين، وليس تحت سقف واحد»، من دون أن يفصح عن ماهية هذه الأسلحة.
وأشار آيزنبرغ إلى أنه في جولة القتال الأخيرة استغل للمرة الأولى صلاحياته، ورافق رؤساء البلديات حتى لا يتخذوا قرارات وحدهم بشأن العمل أو التعليم. وقال ان ربع السلطات المحلية في إسرائيل ليست جاهزة لأوقات الطوارئ، موضحا أن قيادته تقوم بزيارات مباغتة بهدف التعرف الى النواقص.
وخلص إلى التحذير من المواجهة المقبلة حين قال «قد نجد أنفسنا في وضع توجد فيه الجبهة الداخلية في المواجهة، وليست الحدود. يطلقون علينا صواريخ ونحن نرد بالطائرات. إن المنعة الداخلية ستحسم نتائج الحرب المقبلة».
وردت مصادر سياسية على كلام آيزنبرغ غاضبة بالقول انه «يسخن الجبهة»، واتهمته بأنه «نشر معلومات سرية في تقديره للموقف». وقال ضباط انه «ليس واضحا لماذا يسخن الجنرال الجبهة، ولماذا يكشف معلومات استخباراتية سرية حول قدرات جديدة لدى الفلسطينيين». وطالب هؤلاء الضباط رئيس الأركان الجنرال بيني غانتس «بالسيطرة على جنراله. فرئيس الأركان نفسه لم يقل مثل هذا الكلام علنا».
وأثارت أقوال آيزنبرغ ضجة اضطرت وزير الدفاع إيهود باراك للتعليق على الأمر محاولا تهدئة الأجواء. وقال انه «لا خشية من حرب شاملة قريبا. فلا تغيير في تقدير الموقف القومي». وأضاف «اننا مستعدون لكل الاحتمالات، لكن لا يبدو أن أيا من أعدائنا سوف يحاربنا، أو يستخدم ضدنا في الحرب أسلحة غير تقليدية، إذا كانت بحوزته». أما في الموضوع التركي فإنه «ينبغي تهدئة الوضع واتخاذ قرارات متزنة من الرأس وليس من البطن. أنا أؤمن بأنه بالعلاج الصائب والحوار الصحيح يمكن التوصل إلى تحسين العلاقات». 
كما اضطر رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الجنرال عاموس جلعاد للرد على آيزنبرغ. وقال، لإذاعة الجيش، «اننا لن نعيش في حالة حرب شاملة. ليس هناك سيناريو كهذا. ينبغي النظر إلى الصورة الشاملة ببرودة أعصاب. أنا لا أستخف بالتهديدات، لكن حربا شاملة ليست الوضع على الأرض، وبالعكس الوضع يتحسن».

 

 

تزايد المنتقدين في أميركا لنتنياهو: ناكر للجميل... ويعرض إسرائيل للخطر

 
يبدو أن الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة تدفع، وبشكل متزايد، مسؤولين أميركيين للتصرف على أساس أن إسرائيل تمثل عبئا على الدولة الأميركية.
ومن الجائز أن آخر وأبرز هؤلاء وزير الدفاع السابق روبرت غيتس الذي أبلغ اجتماعا لكبار المسؤولين الأميركيين أن «رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ناكر لجميل الولايات المتحدة، وهو يعرض إسرائيل للخطر والعزلة المتزايدة والتحديات الديموغرافية الشديدة». كما كشف النقاب عن أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن تتعرض لعمليات تنصت من جانب المباحث الفيدرالية، وأن تسريب ذلك كان وراء محاكمة أميركي من أصل إسرائيلي بالتجسس.
وفي موقع «بلومبرغ» كتب الصحافي جيفري غولدبرغ، بعد أن تحدث إلى عدد من كبار المسؤولين الأميركيين، أن «العداء تجاه نتنياهو تعمق بشكل يمكن أن يغدو لاحقا خطرا على إسرائيل». وأشار إلى أن غيتس انتقد بشدة نتنياهو في اجتماع ضم الرئيس باراك أوباما وكبار المسؤولين في إدارته، بعد زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن. وقال أن أيا من الحضور لم يعترض بكلمة على الاتهامات التي وجهها غيتس.
وبحسب غولدبرغ فإن غيتس وصف الإحباط الذي أصاب المسؤولين الأميركيين، بعد محاضرة نتنياهو، في الغرفة البيضاوية بالبث الحي. وحينها بلغت الأزمة الذروة وكان غضب الرئيس كبيرا. كما أن رئيس طاقم البيت الأبيض ويليام ديلي اتصل حينها بالسفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن للإعراب عن شدة غضب الإدارة من كلام نتنياهو. كما أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أعربت عن غضبها وإحباطها أمام نتنياهو نفسه.
غير أن وزير الدفاع، الذي أنهى مهام منصبه مؤخرا، كان الأكثر حدة. وعرض في ذلك الاجتماع مع الرئيس التدابير الهائلة التي اتخذتها أميركا لضمان أمن إسرائيل، بما فيها منحها الأسلحة الأكثر تقدما، ومساعدتها في برامج تطوير الصواريخ وإشراكها في المعلومات الاستخباراتية الأشد حساسية. وقال غيتس أن أميركا لم تنل من إسرائيل شيئا بالمقابل، خصوصا في كل ما يتعلق بالعملية السلمية.
وحسب موقع «بلومبرغ» فإن غيتس قال إن نتنياهو ليس فقط ناكرا للجميل، وإنما يعرض أيضا إسرائيل لخطر، لرفضه مواجهة العزلة المتزايدة والتحديات الديموغرافية الناجمة عن استمرار سيطرتها على الضفة الغربية. وكان غيتس قد رد بغضب في العام الماضي على قرار إسرائيل البناء في القدس الشرقية المحتلة أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، وقال لعدد من المسؤولين أنه لو كان مكان بايدن لعاد فورا إلى واشنطن، بعد إبلاغ نتنياهو أن بوسعه الاتصال بأوباما فقط عندما يكون جديا بشأن المفاوضات.
وسبق لغيتس أن تصادم مع نتنياهو في زيارته في آذار الماضي لإسرائيل، بعد أن حاضر رئيس الحكومة الإسرائيلية أمامه مطولا ضد الخطر الكامن في مبيعات السلاح الأميركية للسعودية وتركيا ودول عربية أخرى. وحسب «بلومبرغ» فإن غيتس احتج بشدة على نبرة نتنياهو، وذكره بأن هذه الصفقات تمت بعد التشاور مع إسرائيل وبموافقة أعضاء كونغرس موالين للدولة العبرية.
ومعروف أن غيتس خدم وزيرا للدفاع في العهدين الجمهوري والديموقراطي تحت رئاسة كل من جورج بوش وباراك أوباما، كما سبق له أن كان رئيسا للاستخبارات المركزية، ولا يعرف عنه عداءه لإسرائيل، كما أنه صديق شخصي حميم لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.
ويشير غولدبرغ، في مقالته، إلى أن إدارة أوباما حرصت على الوقوف إلى جانب إسرائيل مرة تلو المرة في المحافل الدولية، من تقرير «غولدستون» إلى مواجهة أساطيل كسر حصار غزة. ورغم ذلك فإن حكومة نتنياهو لم تفعل سوى القليل من أجل تبديد الانطباع الذي تثيره أوساط يمينية بأن إدارة أوباما ليست صديقة لإسرائيل.
وقال السفير الإسرائيلي في واشنطن ردا على تقرير «بلومبرغ» إن إسرائيل تقدر عاليا غيتس، و«أننا كحلفاء لا نتبادل الاتهامات. بيننا سبل للتواصل. وإسرائيل تقدر بأعمق شكل علاقاتها الأمنية الممتازة مع إدارة أوباما».
من جهة ثانية كشفت «نيويورك تايمز» النقاب عن أن الولايات المتحدة تنصتت على محادثات كبار المسؤولين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وقالت إن ذلك مرتبط بالحكم 20 شهرا على شماي ليفوفيتش الذي سرب هذا الأمر إلى ريتشارد سيلفرستون الذي يدير موقعا الكترونيا يفضح فيه سياسات إسرائيل.
ومعروف أن ليفوفيتش الذي كان يعمل في وزارة الدفاع الأميركية هو حفيد الفيلسوف الأبرز في تاريخ إسرائيل المعاصر يشيعاهو ليفوفيتش. وقد أدين ليفوفيتش الحفيد في أيار العام 2010، وفرضت السرية على تفاصيل القضية، وفقط قيل حينها أن «الأمر جدي».
وقد خرقت هذه السرية بعد تسريبات للصحافة. وكان أبرز من فضح هذه المسألة سيلفرستون الذي وفر إطلالة لأساليب تجسس الولايات المتحدة على حلفائها. وقال، في موقعه، أنه أحرق الوثائق التي حصل عليها بعد أن علم باعتقال ليفوفيتش في العام 2009، وأنه كان لديه 200 صفحة من تسجيل مكالمات هاتفية بين السفارة وآخرين دار بعضها حول القلق من مراقبة خطواتهم. وأوضح سيلفرستون أن ليفوفيتش، ذا الميول اليسارية، أراد من وراء تسريب الوثائق التأثير على الكونغرس والرأي العام لأنه كان خائفا من مهاجمة إسرائيل للمشروع النووي الإيراني.


المصدر: جريدة السفير

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,220,615

عدد الزوار: 7,624,291

المتواجدون الآن: 0