إيلاف تكشف محتوى وثائق من سفارة تل ابيب في القاهرة بعد اقتحامها

مصر تعيش ليلة ساخنة في "جمعة تصحيح المسار"

تاريخ الإضافة الأحد 11 أيلول 2011 - 5:59 ص    عدد الزيارات 3044    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أوباما يدعو السلطات المصرية الى توفير أمن السفارة الاسرائيلية
مصر تعيش ليلة ساخنة في "جمعة تصحيح المسار"
صبري حسنين
إقتحم المئات من المحتجين المصريين مقر السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وقد بثت قنوات فضائية صورا لاوراق تتساقط من الطابق الذي تحتله السفارة في البناية القريبة من نيل القاهرة، في وقت اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن قلقه حيال التطورات ودعا السلطات المصرية الى توفير أمن السفارة الاسرائيلية.
القاهرة- وكالات: شهدت مصر ليلة ساخنة جداً ودامية، لم تشهدها منذ جمعة الغضب 28 يناير- كانون الثاني الماضي، حيث تم إقتحام مبنى تابع للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة والإستيلاء على ما به من وثائق، بعد هدم الجدار العازل الذي أقامته الحكومة المصرية حول السفارة، كما أحرق الآلاف من المصريين أربع سيارات للشرطة، وجرت محاولات لإقتحام وزارة الداخلية وتم تحطيم واجهتها، وجرت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة في محيط مديرية أمن الجيزة والسفارة السعودية القريبة منها. ووقعت نحو 227 إصابة في صفوف المتظاهرين، كما قتل شخص بأزمة قلبية، نتيجة إستنشاق الغاز المسيل للدموع.
محاولات لإقتحام وزارة الداخلية
بدأت التظاهرات يوم 9 سبتمبر -أيلول الجاري، بعد صلاة الجمعة بشكل سلمي ضمن ما يسمى بـ"جمعة تصحيح المسار" في ميدان التحرير بالقاهرة، وميادين أخرى بالمحافظات في السويس والإسماعيلية، والإسكندرية وبني سويف، و بورسعيد، وإستمرت الأمور هادئة حتى الثامنة مساء بتوقيت القاهرة، حيث حاول المئات من مشجعي أندية كرة القدم "الألتراس"، إقتحام مبنى وزارة الداخلية القريب من ميدان التحرير، ولم تتصد لهم قوات الأمن، حيث إكتفت بإغلاق أبواب الوزارة، والتحصن خلف السور الخاص بها المرتفع. وحاول المتظاهرون إقتحام مبنى الوزارة، ولم يتمكنوا من ذلك، فحطموا واجهته، وأزالوا اللافتة الخاصة بها وشعارها، وكتبوا شعارات تندد بالشرطة والمجلس العسكري منها :"الشعب يريد إسقاط المشير"، "الشعب يريد إقالة منصور العيسوي"، "يا مشير يا مشير.. الثورة لسه في الميدان". ووقعت مشادات بين المحتجين وأهالي وإصحاب المحال التجارية بالمنطقة، لاسيما بعد زيادة التجمعات، وإستخدام ألعاب نارية كادت أن تتسبب في إحراق تلك المحال والمنازل. وإستمر الآلاف من المحتجين في محاصرة مقر وزارة الداخلية حتى ساعات متأخرة من ليل الجمعة.
إقتحام السفارة الإسرائيلية والسفير غادر القاهرة ومصريون يحطمون الجدار العازل
وإنطلقت مسيرة تضم آلاف من المتظاهرين من ميدان التحرير إلى مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة، حيث حطم المحتجون الجدار العازل الذي أقامته الحكومة المصرية حول السفارة لحمايتها، بإستخدام الشواكيش "مطارق حديدية"، ثم صعد أربعة أشخاص المبنى المجاور للسفارة، وتخطوه إلى مقر السفارة، وتم إنزال العلم من فوقها، وأفادت أنباء بإقحتام مقر السفارة، وتطايرت أوراق من شرفة السفارة، كما جرى إحراق أربع سيارات للشرطة عندما حاولت التصدي للمحتجين ومنعهم من إقتحام مبنى السفارة. ولم يصدر تصريح أو بيان رسمي، من جانب الحكومة المصرية حيال الحادث.
وقال محمد عبد الكريم من المشاركين في الإحتجاج أمام السفارة لـ"إيلاف" إن مقر السفارة لم يتم إقتحامه، مشيراً إلى أن ما تم إختراقه من جانب المحتجين مخزن للأوراق الخاصة بالسفارة، وأضاف أن المقتحمين نثروا الأوراق التي عثروا عليها على المحتجين في أسفل مبنى السفارة، ولفت عبد الكريم إلى أن الآلاف حاصروا السفارة بعد تحطيم الجدار العازل، وحاولت قوات الأمن وقوات الجيش منعهم من إقتحام السفارة، ولكن كانت قوة المحتجين أكبر بكثير، منوهاً الى أن بعض المحتجين إستطاعوا مغافلة قوات الأمن وإقتحموا مبنى السفارة قبل إكتشاف أمرهم وإغلاق البوابة الرئيسة للمبنى تماماً. وأوضح عبد الكريم أن المحتجين أحرقوا ثلاث أو أربع سيارات للشرطة بعد محاصرتها وفرار من فيها من ضباط وجنود.
فيما قال شاهد عيان آخر يدعى عماد سليم لـ"إيلاف" إن الأوراق التي نثرها على المحتجين وبعضها مكتوب بلغات عبرية وإنكليزية وعربية كانت موجودة بالبلكونة الخاصة بالسفارة، وليس في مخزن أو بمقر السفارة.
كما علم ان السفير الاسرائيلي في مصر اسحق ليفانون غادر القاهرة فجر السبت عائدا الى اسرائيل على متن طائرة. وقالت مصادر ملاحية مصرية ان السفير صعد الى الطائرة مع مرافقيه. وقال مصدر في مطار القاهرة ان السفير وافراد عائلته وصلوا فجرا الى المطار كي يستقلوا "طائرة تعود بهم الى اسرائيل".
توقعات بتوتر العلاقات بين البلدين
 توقع خبراء في القانون الدولي أن يكون لحادث إقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تأثيراً سلبياً على العلاقات المصرية الإسرائيلية، وأن تشهد مزيداً من التدهور، كما توقعوا إنسحاب التأثير السلبي على قضية محاولة إعلان الدولة الفلسطينية.
وقال الدكتور أيمن سعيد خبير القانون الدولي لـ"إيلاف" إن تأمين السفارات مسؤولية الحكومات المضيفة، وأوضح أن تأمين مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة مسؤولية الحكومة المصرية، وفي حالة تعرضها لأي ضرر يعتبر ذلك تقصيراً من قبل الحكومة، متوقعاً أن تقدم إسرائيل على تقديم إحتجاج رسمي للأمم المتحدة ضد مصر. ولفت إلى أن إقتحام السفارة الإسرائيلية سوف يؤثر بالسلب على العلاقات بين البلدين، وأن يؤثر ذلك على ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة لإعلان دولتهم، حيث سيكون الموقف المصري المساند لهم ضعيفاً، في حين سيكون الموقف الإسرائيلي والأميركي قوياً.
وأوضح السفير حسن عيسي رئيس دائرة إسرائيل بوزارة الخارجية سابقاً، أن ما حدث عمل يتنافى مع القانون الدولي، وقال لـ"إيلاف" إن إقتحام السفارة سوف يفضي إلى المزيد من التوتر مع إسرائيل، مضيفاً أن إسرائيل سوف تستغل هذا الحادث لصالحها دولياً، وتوقع أن تقدم على إستدعاء السفير المصري في تل أبيب لإبلاغه إحتجاجها الرسمي ضد إقتحام سفارتها في القاهرة.
اوباما القلق يطلب من مصر حماية سفارة اسرائيل
بدوره، اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن "قلقه الشديد" لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد اقتحام السفارة الاسرائيلية.
وجاء في بيان للرئاسة الاميركية ان "الرئيس تحدث مع رئيس الوزراء نتانياهو اليوم حول الوضع في السفارة الاسرائيلية في القاهرة. لقد اعرب الرئيس عن قلقه الشديد حول وضع السفارة وامن الاسرائيليين العاملين فيها".
واضاف البيان ان اوباما "استعرض الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة على جميع المستويات للمساعدة على ايجاد حل لهذا الوضع بدون عنف اضافي كما دعا الحكومة المصرية الى الوفاء بالتزاماتها الدولية لناحية تأمين حماية السفارة الاسرائيلية.
مواجهات بين الشرطة والمحتجين
وما زالت المواجهات بين قوات الشرطة والمحتجين متواصلة حتى الثانية من منتصف ليل القاهرة، وذلك في محيط السفارة الإسرائيلية، وأطلقت قوات الأمن العشرات من القنابل المسلية للدموع، وأصيب المئات من المحتجين بالإختناق. وقال شاهد عيان لـ"إيلاف" إن قوات الأمن تحاصر المتظاهرين في المنطقة ما بين مقر السفارة الإسرائيلية ومبنى مديرية أمن الجيزة، وأضاف شاهد العيان ويدعى وليد منصور ، طالب بكلية التجارة، لـ"إيلاف" إن قوات الجيش أرسلت نحو خمسة مدرعات للسيطرة على الموقف، وحماية مبنى السفارة ومديرية أمن الجيزة والسفارة السعودية التي تقع في المنتصف بين السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة.
محاولة إقتحام مديرية أمن الجيزة
ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، بل تحركت جموع من المحتجين يقدر عددهم بالآلاف نحو مديرية أمن الجيزة، التي تبعد نحو مائتي متر عن مقر السفارة الإسرائيلية، وهاجموا المديرية، وقذفوها بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأسفرت عن إحتراق سيارتين للشرطة، وأطلقت قوات الشرطة العشرات من القنابل المسيلة للدموع. وقال شاهد العيان وليد منصور لـ"إيلاف" إن المواجهات تجري بين قوات الشرطة والمحتجين أمام مقر السفارة السعودية وفندق الفور سيزون في المسافة الواقعة بين ميدان نهضة مصر الذي تطل عليه السفارة الإسرائيلية ومقر مديرية أمن الجيزة، مشيراً إلى أن العديد من المدرعات وسيارات الشرطة تحيط بمقر السفارة السعودية.
السيطرة على حريق بوزارة الداخلية المصرية
أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الإستنفار الأمني في إقليم القاهرة الكبري الذي يضم محافظات القاهرة والجيزة وحلوان والقليوبية، وذكرت في بيان أنها أعلنت حالة الطوارئ في جهاز الشرطة في القاهرة الكبرى، للتصدى للإحتجاجات، وحماية المنشآت الحيوية ومقار الشرطة ومقر وزارة الداخلية. حيث نشرت آلاف الجنود حولها، ومنعت الإجازات، وإستدعت المزيد من الحشود من أجل السيطرة على الأوضاع الملتهبة منذ الثامنة من مساء يوم الجمعة 9 سبتمبر- أيلول الجاري.
وفي السياق ذاته، إستطاعت قوات الدفاع المدني السيطرة على الحريق الذي شب في مبنى مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية الملحق بمقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة، حيث كان إندلع حريق في المبنى أثناء مهاجمة المحتجين لمقر الوزارة مساء الجمعة. ولم يعرف على وجه الدقة من الفاعل، كمل لم يتم إعتقال أي مشتبه به.
هذا ومازالت الحكومة المصرية برئاسة الدكتور عصام شرف والمجلس العسكري تلتزم الصمت، ولم تصدر أي بيانات عن أي من الجهتين، ولم يتحدث أي مسؤول عما يجري في القاهرة من أعمال عنف ومواجهات بين الشرطة والمحتجين في محيط السفارة الإسرائيلية.
293 مصاباً وقتيل
إرتفع عدد المصابين في المواجهات بين قوات الشرطة ومحتجين مصريين في المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية إلى 293 شخصاً. وكان مصدر طبي بوزارة الصحة قال لـ"إيلاف" في وقت سابق إن المواجهات العنيفة التي شهدتها القاهرة مساء الجمعة أسفرت عن إصابة نحو 227 شخصاً، غالبيتهم مصابون بالإختناق نتيجة إطلاق القنابل المسلية لدموع. مشيراً إلى أن المصابين تلقوا العلاج بالمستشفيات القريبة أوفي موقع الأحداث وتماثلوا للشفاء، واضاف أن هناك شخص توفي بأزمة قلبية نتيجة إستنشاق الغاز المسيل للدموع.
 
إيلاف تكشف محتوى وثائق من سفارة تل ابيب في القاهرة بعد اقتحامها
تساؤلات وترقب لمستقبل العلاقات المصرية - الاسرائيلية
محمد نعيم من القاهرة
تصاعدت حدة الأزمة في العلاقات المصرية - الاسرائيلية، إثر اقتحام متظاهرين مقر سفارة تل أبيب في القاهرة، وقد حصلت إيلاف على مضمون بعض الوثائق ذات الصلة بالجاسوس عزام عزام. في وقت تطرح تساؤلات عدة حول مستقبل اتفاق السلام بين القاهرة وتل ابيب، إذ تعتقد تل ابيب ان الحكومة المصرية باتت تسير وراء ردود فعل الشارع.
 إمتلأت سماء فوق السفارة الاسرائيلية في القاهرة بالمئات من المستندات والوثائق الخاصة عندما قام متظاهرون مصريون باقتحام المقر الدبلوماسي للدولة العبرية، دونما مواجهة تُذكر رغم حراسة الموقع سواء من الجيش او الشرطة.
"ألتراس" مشجعي النادي الاهلي المصري
وامام ما وصف بالتراخي الامني في التعامل مع المتظاهرين، نظم الالاف من الشباب معظمهم من مشجعي فريق الاهلي المصري لكرة القدم، الذين يُطلق عليهم الـ "التراس"، تظاهرة من ميدان التحرير الى محافظة الجيزة وتحديداً الى مقر السفارة الاسرائيلية امام جامعة القاهرة، وقاموا بتدمير جزء كبير من السياج الذي اقامته الأجهزة المصرية حول السفارة لحمايتها من مداهمات كما حدث في الماضي القريب.
إيلاف تابعت منذ اللحظة الاولى لوصول الشباب المتظاهرين واقع الاحداث التي تطورت بشكل سريع، إذ حاول عدد من رجال الامن المكلفين بحراسة مقر السفارة الاسرائيلية منع اقتحام السفارة، الا ان الشباب لم يستجيبوا لدعوات العناصر الامنية، في وقت ساهم سكان احدى شقق العقار في تخفيف مهمة تسلق عدد من المتظاهرين لمقر السفارة، الامر الذي افضى الى وصول المتظاهرين الى العلم الاسرائيلي بسهولة وإزالته من شرفة المقر الرئيسي للسفارة.
لم يكتف الشباب المنظاهرون المصريون بنزع العلم الاسرائيلي من شرفة السفارة الاسرائيلية بالقاهرة، وانما قام عدد ممن تسلقوا العقار باقتحام إحدى الوحدات السكنية التي توجد بها السفارة، وانتزعوا لائحة هوية السفير الاسرائيلي "يتسحاق ليفانون" من فوق مكتبه، فضلاً عن القاء العديد من الوثائق والمستندات من مقر السفارة الى الشارع، لتتحول سماء منطقة السفارة الى مظلة ورقية فوق المتظاهرين، وامام هذا المشهد ارتفعت صيحات التكبير والتهليل، تعبيراً عن السعادة الغامرة باقتحام مقر السفارة، وانتهاك ما يحويه من وثائق وصفها البعض بالمهمة.
وثيقة تخاطب مصلحة السجون المصرية
وحالت ظروف الهرج والمرج التي سادت المكان دون التمكن من التقاط بعض هذه الوثائق، الا ان "ايلاف" تمكنت من استطلاع عدد منها، وكانت احدى هذه الوثائق عبارة عن مستند قديم يحوي مراسلة من السفارة الاسرائيلية الى مصلحة السجون المصرية، يطالب فيها السفير المصلحة بالسماح بزيارة الجاسوس الاسرائيلي "عزام عزام"، الذي كان معتقلاً في القاهرة وتم اطلاق سراحه في اطار صفقة بين البلدين. كما حوت الوثائق ورقة أخرى تتضمن مراسلة من السفارة الاسرائيلية للخارجية المصرية، تعبر فيها الاولى عن استيائها البالغ من حملة العداء لاسرائيل، التي تسود الصحافة ووسائل الاعلام المصرية، فضلا عن اوراق أخرى تتضمن صوراً ضوئية لجوازات سفر مصريين، حصلوا على تأشيرة السفر لاسرائيل في مهام بعضها حكومي وأخرى مهام تجارية وخاصة.
وقال احد سكان عقار السفارة الاسرائيلية في تصريح لـ "إيلاف" إن مقر السفارة لا يقتصر على الوحدة السكنية التي اقتحمها المتظاهرون قبل وصول رجال الامن من الجيش والشرطة، وانما: "يقع مقر السفارة في ثلاثة طوابق كاملة، فضلاً عن وحدة سكنية أخرى في طابق رابع". الامر الذي يؤكد ان المتظاهرين اكتفوا بمداهمة الوحدة السكنية، التي يخفق العلم الاسرائيلي على شرفتها المطلة على الشارع، ولعل ذلك كان سبباً في تأكيد مصدر رسمي اسرائيلي في تصريح لإذاعة صوة الجيش الاسرائيلي "جالي تساهل" بأن المتظاهرين المصريين لم يقتحموا مقر السفارة، وانما داهموا إحدى الوحدات السكنية التابعة لها، إذ كانت السفارة خالية من مستخدميها تماماً.
وكان السفير الاسرائيلي في القاهرة "يتسحاق ليفانون" قد غادر مصر قبل اسبوع في زيارة سرية الى تل ابيب استغرقت ثلاثة ايام، في اعقاب نجاح شاب مصري في صعود عقار السفارة في ما عُرف بـ "موقعة العلم"، إذ قام بإزالة العلم الاسرائيلي من شرفة المقر الرئيسي بالسفارة، وخلال غياب ليفانون عن السفارة قام "شالوم كوهين" السفير الاسرائيلي السابق في القاهرة بإدارة شؤونها، على الرغم من اعلان الخارجية الاسرائيلية سابقاً بأن ليفانون لم يغادر مصر ولا يزال يقيم في مقر إقامته بحي المعادي في القاهرة.
تدخل عسكري إسرائيلي
وفي تطور سريع تلقى السفير الاسرائيلي في القاهرة "يتسحاق ليفانون" اتصالاً هاتفياً من الخارجية الاسرائيلية، طالبته فيه بالعودة الى اسرائيل فوراً، وقال شهود عيان في مطار القاهرة الدولي في حديث خاص لـ "إيلاف" ان السفير الاسرائيلي يرافقه شخصان من عناصر السفارة الاسرائيلية بالقاهرة قد وصل الى مطار القاهرة في ساعة متأخرة من الليل، انتظاراً لطائرة اسرائيلية خاصة تقله من القاهرة الى مطار بن غوريون، فيما نقلت صحيفة معاريف العبرية عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مطالبته الدوائر السياسية والامنية في تل ابيب بضرورة التدخل العسكري الاسرائيلي في مصر لحماية سفارة تل ابيب في القاهرة، مشيراً الى ان ذلك سيكون في مرحلة لاحقة يستبقها تنسيق مع المصريين.
اما على الصعيد الاميركي ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اجرى اتصالاً هاتفياً بالقاهرة ليلة السبت طالبها فيها باحترام الاتفاقيات الدولية وحماية سفارة اسرائيل في القاهرة.
وبحسب الصحيفة العبرية عينها كانت الخارجية الاسرائيلية عقدت اجتماعاً طارئاً برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحضور وزير الخارجية افيغدور ليبرمان والدفاع "ايهود باراك" للتباحث حول الموقف الاسرائيلي من التطورات التي شهدتها السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وتوقعت الصحيفة ان تبعث اسرائيل برسالة احتجاج شديدة اللهجة لمصر، تطالب فيها بتوفير الحماية اللازمة للسفارة، وإجراء تحقيقات موسعة حول القضية ومعاقبة الجهات الضالعة فيها.
وفي تقرير نشره موقع "NFC" على شبكة الانترنت، اكدت مصادر دبلوماسية في تل ابيب ان السفير الاسرائيلي واي من اعضاء السفارة لم يكونوا متواجدين في مقر السفارة حال اقتحامها، ونقل التقرير مخاوف الدوائر السياسية والدبلوماسية في اسرائيل من مستقبل اتفاق السلام بين القاهرة وتل ابيب، إذ تعتقد تل ابيب ان الحكومة المصرية باتت تسير وراء ردود فعل الشارع المصري الذي يرغب في طرد السفير الاسرائيلي من القاهرة وانهاء اتفاق السلام المبرم بين البلدين.

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,689,278

عدد الزوار: 7,706,285

المتواجدون الآن: 0