في الصحافة العالميّة : تصاعد مشاعر العداء لإسرائيل

أردوغان في مصر يعزّز صورته زعيماً إقليمياً: نخشى نار الحرب الأهلية في سوريا

تاريخ الإضافة الخميس 15 أيلول 2011 - 6:25 ص    عدد الزيارات 3716    التعليقات 0    القسم عربية

        



 

أردوغان في مصر يعزّز صورته زعيماً إقليمياً: نخشى نار الحرب الأهلية في سوريا

"حان الوقت ليرفرف العلم الفلسطيني فوق الأمم المتحدة"*
 

 "ليس وارداً ان تعيد تركيا علاقاتها الطبيعية مع اسرائيل"*

استهل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس جولته الرفيعة المستوى على دول "الربيع العربي"، والتي تعكس زيادة نفوذ بلاده في المنطقة، بزيادة الضغط على كل من اسرائيل والولايات المتحدة، قائلاً في خطاب أمام وزراء الخارجية العرب إن الوقت حان ليرفرف العلم الفلسطيني فوق الامم المتحدة، معتبراً أن الاعتراف بفلسطين "ليس خيارا بل هو واجب"، في موقف غير مفاجئ للمسؤول التركي الذي بنى جزءاً كبيراً من رصيده الشعبي على الدفاع عن القضية الفلسطينية، الا أنه تميز بنبرة قيادية تبرز مع مواقفه العدائية المتزايدة حيال اسرائيل كيف فرضت تركيا نفسها لاعباً أساسياً في الشرق الاوسط.
 وقدم الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اردوغان، قائلا ان كل الشعوب العربية تقدر له ما يقوم به، وترى ان هناك دولة صديقة قوية تقف دائماً في جانب العدالة.
وفي الخطاب الذي يتوقع أن يعزز صورته زعيماً إقليمياً، جدد أردوغان انتقاداته لاسرائيل، معتبراً أنها قوضت شرعيتها بسلوكها غير المسؤول، وكرر أكثر من مرة أنه "من غير الوارد" ان تعيد تركيا، التي طردت اخيرا السفير الاسرائيلي، علاقاتها الطبيعية مع اسرائيل" ما لم تستجب للمطالب المتعلقة بتقديم اعتذار عن مهاجمة السفينة التركية "نافي مرمرة".

 

سوريا

وفي إشارة واضحة الى سوريا، ندد بالذين يقمعون "بالقوة المطالب المشروعة" لشعوبهم، ورأى ان "اولئك الذين يؤجلون العدالة سوف يدركون، ليس اليوم ولكن غداً، انهم يرتكبون خطأ جسيما".
وفي كلمة القاها في دار الاوبرا بالقاهرة لعرض رؤية تركيا للشرق الاوسط، قال: "مع زيادة عدد القتلى المدنيين في سوريا نرى ان الاصلاحات لم تتحقق ولم يتكلموا بصدق. لا يمكن ان نصدق هذا. والشعب السوري لا يصدق الاسد، ولا أنا أصدقه. نحن ايضا لا نصدقه".
وهو كان تخوف في مقابلة مع صحيفة "الشروق" المصرية المستقلة من ان "ينتهي الامر باشعال نار الحرب الاهلية بين العلويين والسنة" في سوريا.

 

استقبال حار

واستقبل أردوغان استقبالاً حاراً في مطار القاهرة حيث تجمع أكثر من ثلاثة آلاف شخص حاملين لافتات تأييد، وكان بينهم عدد كبير من افراد جماعات إسلامية مثل "الاخوان المسلمين" التي تنظر إليه مثلاً أعلى لنجاحه في إدخال الاسلاميين في التيار السياسي الرئيسي في تركيا.
وعند خروجه من مقر الجامعة، هتفت مجموعة من المتظاهرين كانوا يطالبون بالتغيير في سوريا: "أردوغان... أردوغان"، فلم يتوان عن خرق البروتوكول متجاوزاً حراسه ومتوجهاً صوب المتظاهرين الذين صافح بعضهم.
واجتمع رئيس الوزراء التركي مع رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الوزراء عصام شرف، كما زار مشيخة الازهر والتقى الامام الاكبر أحمد الطيب.
وتشمل جولة أردوغان، الى مصر، تونس وليبيا وكلها دول شهدت هذه السنة سقوط حكام هيمنوا على السلطة طويلا على ايدي انتفاضات شعبية تمثل تحديا للنظام القديم في المنطقة. 
 

 

 


 

أردوغان في القاهرة يتخوّف من حرب أهلية في سوريا:
حان وقت رفع علم فلسطين في نيويورك وعلى إسرائيل دفع الثمن

ندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، في خطاب امام وزراء الخارجية العرب، بمن يقمعون "بالقوة المطالب المشروعة" لشعوبهم، في إشارة واضحة الى سوريا، واكد ان الوقت حان "لرفع علم فلسطين في الامم المتحدة"، معتبراً أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس خياراً بل هو واجب". وجدد هجومه على اسرائيل، قائلاً إنها عزلت نفسها ويجب أن "تدفع الثمن".

لقي أردوغان استقبالاً حاراً في مستهل زيارته التي تستمر ثلاثة أيام للقاهرة، المحطة الاولى في جولته على الدول العربية الثلاث التي شهدت انتفاضات شعبية اطاحت انظمتها وهي مصر وليبيا وتونس، والتقى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي. وخلال إلقائه خطابه في الجامعة العربية الذي استمر 30 دقيقة، قاطعه وزراء الخارجية مراراً بالتصفيق.
ومما قال، إن "مزيدا من الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان يجب ان يكون شعارنا المشترك لان أحداً لا يستطيع الادعاء ان شعوبنا لا تستحق ان تنظر الى المستقبل بأمل... نحن ملزمون تلبية المطالب المشروعة لشعوبنا بوسائل وأساليب مشروعة... اولئك الذين يحاولون قمع المطالب المشروعة بوسائل غير مشروعة وبالقوة، اولئك الذين يؤجلون العدالة سوف يدركون، ليس اليوم ولكن غداً، انهم يرتكبون خطأ جسيما". واستشهد بالشاب محمد البوعزيزي الذي أطلق شرارة الانتفاضة في تونس ثم في دول عربية اخرى، قائلاً إنه "ذكّر العالم مرة أخرى بقيمة الشرف الانساني"، مشددا على انه "من غير الوارد بالنسبة الى تركيا ان تتخذ موقفاً لامبالياً من التطورات في الشرق الاوسط".
ووصف سياسات الحكومة الاسرائيلية بأنها "عقبة في طريق السلام"، واعتبر أن "اسرائيل لن تخرج من عزلتها الا اذا تصرفت كدولة عاقلة مسؤولة جادة وطبيعية... فبينما تحاول اسرائيل من جانب ضمان شرعيتها في منطقتنا تتخذ من جانب آخر خطوات غير مسؤولة تزعزع شرعيتها". وخلص الى أن "على اسرائيل أن تدفع ثمن الجرائم التي ارتكبتها... تتصرف بلا مسؤولية ومن دون تردد في تحطيمها الكرامة الانسانية والقانون الدولي، ومهاجمة القوافل الدولية التي لا تنقل شيئاً الا المواد الغذائية والالعاب الى الأطفال". وحذر من أن مثل هذه الهجمات "يهدد الدولة الاسرائيلية".

حرب أهلية
وكان رئيس الوزراء التركي تخوّف في مقابلة نشرتها صحيفة "الشروق" المصرية المستقلة، من ان "ينتهى الامر باشعال نار الحرب الاهلية بين العلويين والسنة" في سوريا.
وقال: "نعلم ان النخب العلوية تهيمن على مواقع مهمة في السلطة وفي قيادة الجيش والاجهزة الامنية... ونخشى ان يتجه غضب الجماهير الى تلك النخب ليس فقط باعتبارها اداة السلطة في ممارسة القمع ولكن ايضا بصفتها المذهبية". واضاف: "يلعب النظام الآن، ويا للأسف، تلك الورقة الخطرة لأن بعض المعلومات المسربة يشير الى نسبة ممن يوصفون بالشبيحة ينتمون الى الطائفة العلوية، وهو ما يعمق الفجوة بينهم وبين الغالبية السنية ويثير ضغائن لا علاقة لها بالانتماء المذهبي، وإنما زرعها وغذاها الصراع السياسي الذي اتسم بقصر النظر حتى بدا ان السلطة مستعدة لاشعال حريق كبير في البلد لكي تستمر". وفي رأيه أن "لا امل في الخروج من الازمة ما دام الرئيس السوري يبقي معظم المحيطين به الذين يصرون على استمرار سياسة القمع والقهر وكسر ارادة الشعب السوري"، منبها الى انه "اذا لم يخط هذه الخطوة، فإن الرئيس بشار شخصيا هو الذي سيدفع الثمن".
وكشف أن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو "سيزور طهران قريباً لمواصلة التشاور في الوضع السوري".

"لنرفع علم فلسطين"
وفي خطابه أمام الوزراء العرب، دعا اردوغان الى دعم الطلب الذي سيقدمه الفلسطينيون للحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة، قائلا ان "الطريق الوحيد الصحيح هو الاعتراف بفلسطين، هذا ليس خيارا بل هو واجب، وعلينا جميعاً مساندة الكفاح العادل والشجاع للشعب الفلسطيني". ولاحظ انه "قبل نهاية هذه السنة سنتمكن من ان نرى وضعاً مختلفاً تماماً لفلسطين في الامم المتحدة... حان الوقت لكي يرفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة. دعونا نرفع علم فلسطين وليكن هذا العلم رمزا للسلام والعدل في الشرق الاوسط".
أما اسرائيل، فقد اتهمها بأنها "تصم آذانها" عن المطالب التركية المتعلقة بتقديم اعتذار عن مهاجمة السفينة التركية "مافي مرمرة". وكرر اكثر من مرة انه "من غير الوارد" ان تعيد تركيا، التي طردت اخيرا السفير الاسرائيلي، علاقاتها الطبيعية مع اسرائيل "إذا لم تستجب لهذه المطالب".
وبفضل مواقفه من اسرائيل والثورة المصرية، يحظى اردوغان بشعبية كبيرة في مصر دفعت اكثر من ثلاثة آلاف شخص الى استقباله في مطار القاهرة لدى وصوله مساء الاثنين، وهو ما لم يحدث منذ عقود مع اي مسؤول اجنبي.
وكان بين الحشود أفراد من جماعات إسلامية مثل "الاخوان المسلمين" التي تنظر إلى اردوغان مثلاً أعلى لنجاحه في إدخال الاسلاميين في التيار السياسي الرئيسي في تركيا.
وكتبت في لافتة كبيرة: "اردوغان اردوغان تحية كبيرة من الاخوان" و"تركيا ومصر معا... يداً واحدة من أجل المستقبل" و"اردوغان البطل".
وأمسك اردوغان بمكبر للصوت وخاطب الحشد قائلاً بالعربية: "السلام عليكم وتحية للشعب والشبان المصريين. كيف حالكم؟".
وكان رئيس الوزراء التركي التقى صباح أمس المشير محمد حسين طنطاوي وبحث معه في "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، كما ناقشا "التطورات الاقليمية والمتغيرات العالمية وتأثيراتها في منطقة الشرق الاوسط".
كذلك، زار مشيخة الازهر والتقى الامام الاكبر احمد الطيب، ثم اجتمع مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف. وقال بعد اللقاء إن "التاريخ كتب في ميدان التحرير".
وشهد رئيسا وزراء البلدين توقيع 11 اتفاقاً للتعاون بين مصر وتركيا.

نتنياهو
وفي القدس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تلميح إلى أردوغان، إن العقل السليم وترجيح الرأي سيتغلبان في نهاية المطاف، وإن الحدود بين إسرائيل ومصر هي حدود سلام.
ونقلت عنه إذاعة الجيش الاسرائيلي خلال جولة له على الحدود مع مصر ان الهدف الرئيسي من بناء جدار على هذه الحدود هو منع "الهجمات الارهابية".

وص ف، رويترز، أب، أش أ، ي ب أ     

 

في الصحافة العالميّة

تصاعد مشاعر العداء لإسرائيل

"النيو ريبابليك": الكراهية المصرية لا علاقة لها بفلسطين


كتب اريك تاجر: "ان الادعاء ان المحتجين المصريين الذين هاجموا السفارة الاسرائيلية في القاهرة الجمعة وحاولوا ازالة الجدار الذي يحميها كانت تحركهم مشاعر التأييد للفلسطينيين هو تجاهل كامل للأسباب الحقيقية للكراهية المصرية لاسرائيل. فعلى رغم مرور 32 سنة على توقيع اتفاق كمب ديفيد، فان الكراهية المصرية لا تزال مرتبطة بالعصور الماضية للحروب مع الدولة اليهودية. ويمكننا القول ان يقظة الشعور القومي المصري الذي استطاع هذا الربيع ان يطيح حسني مبارك، قد ترافقت ايضا مع موجة قوية من العداء لاسرائيل، صاحبتها عودة غير مسبوقة للمشاعر القومية الناصرية".

 

"الواشنطن بوست": اسرائيل والجوار المعادي

كتب ريتشارد كوهين:  "بالنسبة الى اسرائيل وعلى رغم كل الكلام عن الثورات، فان الشرق الاوسط يتراجع. فتركيا تتحول جمهورية اسلامية وتشدد على دورها قوة اقليمية، ولم تعد مصر زعيمة العالم العربي وهي عاجزة عن السيطرة على شعبها، وبات لاسلام مع اسرائيل يحظى بتأييد ضئيل وسط المصريين. وليست اسرائيل وحدها هي المكروهة وانما اليهود ايضا".

 

"النيويــورك تايمس": بعد التصويت للدولة الفلسطينية

كتب الرئيس الاميركي سابقا جيمي كارتر:
"في ايلول 1978 وقع انور السادات ومناجيم بيغن اتفاقات كمب ديفيد بعد اربع حروب عربية – اسرائيلية شكلت فيها مصر القوة العسكرية القادرة على تهديد وجود اسرائيل... ومذذاك احترمت معاهدة السلام بين مصر واسرائيل، لكن المغزى الاساسي لهذه المعاهدة كان موضع تجاهل. عقب موت السادات لم يشدد الرئيس حسني مبارك على المطالبة بحقوق الفلسطينيين، بينما كانت غالبية المصريين تطالب اسرائيل بالوفاء بالتزاماتها. واليوم ومع اقتراب موعد تصويت الامم المتحدة للدولة الفلسطينية المستقلة، ما هي الخيارات المطروحة في المستقبل؟ في رأيي ثمة فرصة امام الرباعية الدولية لطرح خطة شاملة للسلام تتماشى مع السياسة الاميركية ومع القرارات الدولية. ويمكن بعدها توسط الولايات المتحدة او الامم المتحدة لمعاودة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل. وعلى الفلسطينيين ان يمتنعوا عن اللجوء الى العنف".


المصدر: جريدة النهار

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,847,533

عدد الزوار: 7,647,740

المتواجدون الآن: 0