مسؤول ليبي: النظام السابق قتل المئات من معتقلي الرأي في سجن بوسليم

مقاومة «شرسة» للقوات الموالية للقذافي ومشاورات مكثفة لتشكيل الحكومة الانتقالية

تاريخ الإضافة الإثنين 19 أيلول 2011 - 10:43 ص    عدد الزيارات 3513    التعليقات 0    القسم عربية

        


عواصم - وكالات - تجرى مشاورات مكثفة في بنغازي بين اعضاء المجلس الوطني الانتقالي لوضع اللمسات الاخيرة على الحكومة الانتقالية التي يحتمل الاعلان عن تشكيلتها، فيما تحاول قوات المجلس التغلب على فلول نظام معمر القذافي التي تبدي مقاومة عنيفة في آخر معاقلها.
ووسط تكتم شديد يحاول اعضاء المجلس بقيادة رئيسه مصطفى عبد الجليل «تذليل الخلافات القائمة بين القوى المكونة للمجلس» لإعلان تشكيل الحكومة لتنطلق الفترة الانتقالية الجديدة التي من المقرر ان تستمر 8 اشهر.
في هذه الاثناء، اشارت قنوات ليبية محلية خاصة الى ان «الحكومة الانتقالية ستضم 30 عضوا من مختلف مناطق ليبيا». واضافت احداها ان الحكومة الجديدة «ستضم نساء». وافادت قناة النظام الجديد التلفزيونية «ليبيا الحرة» بان الحكومة الجديدة ستكلف ادارة المرحلة الانتقالية في انتظار انتخابات وصياغة دستور جديد.
لكن هذا الاعلان لا يبدو قريبا في الوقت الراهن لان مقاتلين لا يزالون اوفياء لمعمر القذافي يبدون منذ 3 ايام مقاومة شرسة في آخر معاقلهم في سرت وبني وليد التي تحاول قوات المجلس الانتقالي السيطرة عليها.
وفي سرت، مسقط رأس القذافي حققت قوات الثوار تقدما في المدينة السبت لكنها اضطرت الى التراجع ليلا تحت نيران قوات القذافي من دون التمكن من تأمين المواقع المتقدمة التي كسبتها.
وقتل ما لا يقل عن 24 مقاتلا وجرح 40 في صفوف الثوار في قصف قوات القذافي التي استعملت الصواريخ والمدفعية الثقيلة والقناصة المتبرصين للدفاع عن معاقلها حيث الوضع متقلب.
ومن بين الجرحى اصيب الصحافي الفرنسي اوليفييه ساربيل الذي يعمل بالفيديو وهو مستقل مقره بانكوك، بجروح خطرة.
وقبل ذلك، اعلن قائد المجلس العسكري لمصراتة سالم جحا ان 6 آلاف من مقاتلي المجلس الانتقالي، منتشرون على جبهة سرت، مؤكدا ان رجاله يسيطرون على المطار وقاعدة جوية مهمة.
وفي واحة بني وليد، دارت معارك عنيفة السبت بعد هجوم مضاد قامت به قوات القذافي اسفر عن سقوط قتيل وجرحى في صفوف الثوار.
كذلك تعين هناك على مقاتلي المجلس الانتقالي التراجع ليلا تكتيكيا، على حد قولهم، خوفا من ان يستهدفهم قناصة متربصون في المدينة.
ورغم المعارك الضارية، اعلن الناطق العسكري باسم المجلس الانتقالي احمد الباني ان السيطرة على سرت وبني وليد لا تعدو كونها مسألة «بضعة ايام». وانه يكفي اعلان سقوط هذين المدينتين للتغلب على مقاومة «المرتزقة» في سبها، آخر معاقل القذافي.
في المقابل، كشف المستشار محمد بشير الخضار، آخر مدعي عام عسكري في نظام القذافي، أن نظام القذافي استعمل القوة ضد سجناء في سجن بوسليم الذي كان يكتظ بالآلاف من سجناء الرأي العام 1996.
وقال لـ «وكالة الأنباء الألمانية» ان «نحو 1267 من السجناء استشهدوا ودفنوا في أماكن لا أعرفها، وأنا من كنت أقوم بالتحقيقات في تلك القضية».
في المقابل، عاد طياران ليبيان منشقان الى بلادهما، امس، لينضما الى سلاح الجو الليبي الجديد، بعدما فرا الى مالطا في فبراير الماضي عقب رفضهما اطاعة أوامر بقصف مدنيين.
وفي طهران، اعلنت وزارة الخارجية الايرانية، امس، في بيان ان ايران اصبحت تعتبر المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا «ممثلا سياسيا» لهذا البلد وصوتت ليحتل المجلس مقعد ليبيا في الامم المتحدة.
الى ذلك، افادت صحيفة «صنداي تلغراف»، امس، ان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير زار مرتين القذافي بعد مغادرته السلطة في عامي 2008 و 2009.
وتابعت ان بلير الذي ترك السلطة في يونيو العام 2007 قام بزيارة ليبيا في يونيو العام 2008 وابريل العام 2009 انطلاقا من سيراليون مستخدما طائرة وضعها في تصرفه النظام الليبي السابق، نقلا عن وثائق عثر عليها في طرابلس بعد سقوط القذافي. وبعيد الزيارة الثانية تم الافراج عن الليبي المحكوم عليه في قضية اعتداء لوكربي لاسباب انسانية لانه مصاب بسرطان.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,801,287

عدد الزوار: 7,214,702

المتواجدون الآن: 101