تونس تغلي ومعركة الدستور ثورة أخرى لتحديد وجه البلاد... "الانتقالي" يهدم جدران باب العزيزية "رمز الديكتاتورية"
اليمن: 11 قتيلاً في تجدّد أعمال العنف
الثلاثاء 18 تشرين الأول 2011 - 4:01 ص 2807 0 عربية |
اليمن: 11 قتيلاً في تجدّد أعمال العنف
وعلي صالح يشيد بموقفَي روسيا والصين
صنعاء – أبو بكر عبدالله:
استمرت دوامة العنف في اليمن لليوم الثاني في المواجهات التي تجددت بين الجيش المؤيد للثورة والجيش الموالي للرئيس علي عبدالله صالح مما اسفر عن مقتل ضابط وثلاثة مدنيين، فيما قتل خمسة متظاهرين في صنعاء واصيب آخرون في هجوم شنه جنود ومسلحون موالون للنظام على متظاهرين مرّوا بقرب القصر الرئاسي. وقتلت متظاهرة برصاص قناصة في محافظة تعز في عملية اشعلت بموجة غضب عمت المحافظات التي شهدت ليلاً تظاهرات تنديداً باستخدام نظام علي صالح السلاح لقتل المحتجين سلمياً.
ونظم شبان الثورة تظاهرات احتجاج مليونية في اطار برنامج الحسم الثوري رفعوا فيها الاعلام الوطنية والورود، لكن تظاهرة صنعاء التي اقتربت كثيراً من القصر الرئاسي حيث يتمركز الجيش الموالي للرئيس اليمني ومناصريه، امطرت بالرصاص وقذائف "آر بي جي". واشتبكت قوات الفرقة الاولى المدرعة مع مسلحين وقناصة موالين للنظام في محيط ساحة التغيير وفي منطقة القاع القريبة من القصر الرئاسي، فقتل ضابط من قوات الفرقة الاولى المدرعة وثلاثة مدنيين قالت صنعاء انهم قضوا نتيجة قصف قوات الفرقة احياء سكنية.
ووصف اطباء في المستشفى الميداني بساحة التغيير الهجوم على المحتجين بأنه "مجزرة"، وقالوا انه كان أشد فتكاً من مجزرة السبت، خصوصاً ان المهاجمين استخدموا قذائف "آر بي جي" ورشاشات لقتل المحتجين الذين بدت جثث بعضهم مقطعة ومبتورة.
واعتبرت صنعاء ان التصعيد المسلح، الذي تنفذه احزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك، يدخل في اطار مخطط لتفجير الموقف عسكرياً، مشيرة الى اتخاذ هؤلاء التظاهرات والاعتصامات ستاراً لاخفاء مشروعهم، وحذّر من تبعات قد تقود اليمن الى التشرذم والانهيار.
واستدعى الرئيس اليمني قادة الجيش والامن في وزارتي الداخلية والدفاع وجهازي المخابرات والامن القومي وقادة الوحدات العسكرية الى اجتماع استثنائي. وقالت دوائر سياسية انه بحث مع هؤلاء في مشروع القرار المتوقّع اصداره عبر مجلس الامن لارغام علي صالح على توقيع المبادرة الخليجية والقرارات التي خلصت اليها المشاورات التي اجراها الحزب الحاكم في شأن توقيعها.
وهاجم علي صالح مواقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن باستثناء روسيا والصين، وقال ان "المعلومات التي لديها تأتي من سفرائها الذين لا يعرفون مناطق اليمن وما يحدث فيها من اعتداءات على القوات المسلحة وما يحدث في التظاهرات من اطلاق نار وارتكاب حماقات، فقط يذهبون الى المعارضة ويأخذون منها المعلومات ويعتبرون هذا الطرف مظلوماً وينبغي مناصرته، في حين ان بعض الدول الصديقة كالصين وروسيا لم تكن متعصبة مثل بقية الدول الدائمة العضوية".
لجنة التحقيق في أحداث البحرين
استجوبت 5700 شخص حتى الآن
استجوبت لجنة التحقيق المستقلة في أعمال العنف في البحرين، نحو ستة آلاف شخص في سياق اعدادها التقرير المرتقب نشره في نهاية تشرين الأول الجاري عن أحداث شباط وآذار الماضيين، اللذين شهدا احتجاجات قادتها المعارضة المطالبة باصلاحات سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.
وصرحت ناطقة باسم اللجنة لصحيفة "غالف دايلي نيوز" البحرينية، بأن التحقيق شمل آلاف الأشخاص الذين تأثروا من الأحداث من كل شرائح المجتمع خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وأضافت أن "اللجنة استجوبت حتى اليوم أكثر من 5700 شخص بينهم معتقلون وصحافيون وعاملون في القطاع الطبي وموظفون في القطاعات العامة والشرطة، وطلاب وأساتذة".
وقالت ان "اللجنة تنهي تحقيقها في انتهاكات حقوق الانسان في البحرين منذ شباط حتى آذار 2011". واوضحت انها أخذت في الاعتبار قرابة 8800 شكوى قدمت في هذا المجال. وأشارت الى ان "اللجنة تعد التقرير وتهدف الى عرضه على الملك (حمد بن عيسى آل خليفة) في 30 تشرين الاول الجاري". واعلنت أن التقرير سينشر في الموقع الالكتروني للجنة.
وكان ملك البحرين أعلن في نهاية حزيران تأليف اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في أحداث شباط وآذار، حين قامت حركة احتجاجات شعبية قادتها المعارضة ذات الغالبية الشيعية للمطالبة باصلاحات اقتصادية واجتماعية، وطلبت الحكومة الدعم من قوات درع الجزيرة الخليجية لقمع التحركات.
وتتهم المعارضة الحكومة باستخدام القوة ضد المتظاهرين مما أدى الى مقتل وجرح العشرات، وسجن المئات.
(ي ب أ)
خانقين ترفض إنزال علم كردستان
اكراد يتظاهرون في خانقين رافعين علم كردستان العراق أمس. (أ ب) |
وسارت التظاهرة التي شارك فيها نساء وطلاب ونظمتها الاحزاب الكردية ومنظمات المجتمع المدني، وسط القضاء حتى مقر مبنى القائمقامية.
ورفع المتظاهرون وبينهم عدد كبير من النساء اعلاماً صغيرة، الى علم كبير جداً لاقليم كردستان. وهتفوا طوال التظاهرة التي استمرت نحو ساعتين: "لتسقط حكومة المالكي" و"عاشت عاشت كردستان" الى "خانقين كردستانية".
(و ص ف)
إسرائيل نقلت الأسرى إلى "هشارون" و"كتسيعوت"
التبادل ينجز غداً وتذليل عقبة عدد الأسيرات
أسير فلسطيني ينظر من نافذة سيارة السجن لدى نقله الى سجن "كتسيعوت" أمس. (أ ف ب) |
نقلت اسرائيل الاسرى الفلسطينيين المقرر الافراج عنهم في اطار صفقة مبادلتهم بالجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت، الى سجني "هشارون" و"كتسيعوت"، بينما تواصل وضع اللمسات الاخيرة على الصفقة من طريق وفد يجري محادثات في القاهرة مع المسؤولين المصريين.
تسارعت أمس في كل من الاراضي الفلسطينية واسرائيل والقاهرة الاستعدادات والمحادثات لتنفيذ صفقة تبادل الاسرى اعتباراً من غد الثلثاء. ونشأت مشكلة تتعلق بعدد الاسيرات الفلسطينيات اللواتي سيطلقن بموجب الصفقة، اذ طالب قياديون في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" باطلاق جميع الاسيرات بعدما كانت اعلنت الحركة على ألسنة قادتها بمن فيهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الاتفاق على اطلاق 27 اسيرة فلسطينية بينما هناك ست اسيرات غير محكوم عليهن وهناك عدد اقل من الموقوفات لدى الاجهزة الامنية الاسرائيلية، لكن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى ابلغت "النهار" ان ترتيبات الصفقة مستمرة ولن تحصل مشكلة على هذا الصعيد، فيما قالت مصادر اسرائيلية ان الاتفاق وأطرافه وصلوا الى نقطة اللاعودة من حيث تطبيقه ولا يمكن عرقلته من أي جهة كانت وان لا مصلحة لاي جهة في عرقلته.
وكانت اسرائيل نقلت 430 اسيراً من سجونهم الى سجني "هشارون" شمال تل ابيب حيث استقبل الاسرى الذين سيطلقون الى الضفة الغربية، و"كتسيعوت" جنوب اسرائيل الذي وصل اليه الاسرى الذين سيطلقون الى غزة والى خارج الاراضي الفلسطينية الثلثاء.
وستجري لجميع الاسرى فحوص طبية، مع التأكد من هوياتهم بصفة نهائية من طريق مصلحة السجون الاسرائيلية واللجنة الدولية للصليب الاحمر تمهيداً لتنفيذ صفقة التبادل. وقالت مصلحة السجون الاسرائيلية ان "هؤلاء الاسرى سيوقعون ايضا تعهداً بعدم العودة الى ممارسة العنف قبل ان يطلقوا".
كما تسلم المسؤولون في مقر رؤساء اسرائيل ليل السبت – الاحد ملفات الاسرى الفلسطينيين المقرر اطلاقهم مرفقة بتوصية وزير العدل الاسرائيلي يعقوب نئمان بمنحهم العفو اللازم قانونا وخصوصا بالنسبة الى المحكوم عليهم. وينتظر صدور قرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية في الالتماسات التي قدمت اليها ضد صفقة التبادل. وعلم ان الرئيس شمعون بيريس ينوي ان يرفق رسالة شخصية بكتب العفو يوضح فيها انه على رغم توقيعه هذه الكتب لن يغفر للذين يطلقون ولن ينسى ما ارتكبوه.
وكان المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي الى القاهرة ديفيد ميدان واصل محادثاته مع الجهات المصرية المختصة بغية وضع اللمسات الاخيرة على صفقة التبادل.
ورأس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاء تشاورياً للبحث في طريقة استقبال الجندي الاسير لدى "حماس" والتغطية الاعلامية لهذا الحدث. وكانت تقارير اسرائيلية سابقة افادت ان نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك سيكونان في استقبال شاليت لدى عودته الى اسرائيل من دون اقامة مراسم استقبال رسمية.
واستناداً الى معطيات مصلحة السجون الاسرائيلية، سيعود 131 سجيناً الى منازلهم في قطاع غزة، و55 الى منازلهم في الضفة الغربية وشرق القدس مع اخضاعهم لقيود وفقاً لما ينص عليه الاتفاق. وسيبعد 50 اسيراً آخر الى خارج الاراضي الفلسطينية وسيبعد 18 اسيرا الى قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات ويبعد 145 آخر الى القطاع لفترة لم تحدد، كما يعود ستة سجناء الى منازلهم داخل اسرائيل. اما الأسيرات، فان 25 منهن سيعدن الى منازلهن في الضفة والقطاع والقدس في ما عدا السجينة احلام التميمي التي ستبعد الى الاردن والسجينة آمنة منى التي ستبعد الى قطاع غزة.
وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان "المفاوضات المكثفة بين اسرائيل ومصر لتنفيذ صفقة التبادل. أدت الى حد كبير الى تحسين العلاقات بين البلدين بعدما اتسمت بالتوتر بعض الشيء اخيراً. واشارت الى ان اعتذار الوزير باراك لمصر في يوم توقيع الصفقة في القاهرة عن مقتل جنود مصريين بنيران اسرائيلية خلال عملية ايلات الشهر الماضي، أسفر هو ايضا عن امتصاص التوتر بين الجانبين.
وأملت المصادر ان "تعود العلاقات الاسرائيلية – المصرية الى سابق عهدها، خصوصا ان اسرائيل أشادت على ألسنة جميع مسؤوليها الكبار بدور مصر المهم والكبير في ابرام الصفقة".
فوز نسائي يتيم في الانتخابات العُمانية
قانون الأحزاب مستبعد لأن الأحزاب "شرّ" و"علّة"
وكيل وزارة الداخلية العمانية محمد بن سلطان البوسعيدي لدى اعلانه نتائج انتخابات مجلس الشورى في مسقط أمس. (أ ف ب) |
شهدت نتائج انتخابات مجلس الشورى العماني التي اعلنت رسمياً صباح امس، فوز امرأة واحدة فقط هي نعمة بنت جميل بن فرحان البوسعيدية من أصل 77 مرشحة لانتخابات المجلس المؤلف من 84 مقعداً. وفازت البوسعيدية التي تنتمي الى الاسرة الحاكمة في عمان بعد منافسة شديدة مع المرشحين الرجال في ولاية السيب التابعة لمحافظة العاصمة مسقط.
وكان جمهور كبير من الناخبين والسلطة يعلقون امالاً على اعادة الوجوه النسائية الى مجلس الشورى بعدما خلا منهن في دورته السابقة. وأدت الحملات الانتخابية المفتوحة التي تسمح بها الحكومة للمرة الأولى الى احداث فارق كبير في زيادة عدد النساء المرشحات في الانتخابات. ونالت مرشحات عدداً لافتاً من الأصوات في بعض الولايات وحلّت احداهن في المركز الثاني، بفارق كبير من الاصوات عن المرشحين الرجال الذين جاؤوا خلفها، لكن الحظ لم يحالفها لأن المطلوب فائز واحد.
وأكد وكيل وزارة الداخلية العمانية محمد بن سلطان البوسعيدي في مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة لاعلان النتائج النهائية، انه اعطى صوته لمرشحة، وأنه كان يأمل في ان يكون عدد أكبر من النساء تحت قبة المجلس "ولكن هذه هي نتائج الانتخابات وهذا هو خيار المقترعين ولا نستطيع حياله ان نفعل شيئاً".
وسئل لماذا لاتخصص كوتا للنساء داخل المجلس، فأجاب بان "المرأة لم ولن تطلب الكوتا لأن الكوتا تعني انها لا تستطيع الوصول الى هدفها إلا بمساعدة الآخرين".
وعلى رغم الفوز النسائي اليتيم، فان المرشحات كسرن محرماً اذ استخدمن للمرة الاولى إعلانات الصحف واحتجاجات الشوارع والتحدث في المحافل العامة ووسائل الإعلام الإلكترونية للإعلان عن ترشيحهن.
كذلك بدون اكثر ثقة بالمستقبل. وقالت شريفة الشمسي (27 سنة) التي تخرجت في كلية لدراسات الأعمال: "نحن الآن أكثر ثقة، ولن ندع أزواجنا يقررون لمن نصوت هذه المرة كذلك، فإن النساء المرشحات في الانتخابات أفضل تعليماً".
وفعلاً، فانه يمكن ملاحظة هامش الانفتاح الكبير نسبياً الذي تعيشه المرأة العمانية مقارنة بمثيلاتها الخليجيات. فهي موجودة في كل قطاعات العمل بما فيها القطاع الفندقي والشرطة، ومنهن الوزيرة والسفيرة والناشطة الاجتماعية والاستاذة الجامعية. ويقدن السيارات حتى في اكثر المناطق انغلاقاً ومحافظة. وكانت سلطنة عمان عام 1994 الدولة الخليجية الولى تمنح المراة حق الاقتراع ترشيحاً وانتخاباً.
وبدا من اللائحة الاولية للمرشحين الفائزين ان غالبيتهم هي وجوه المجلس السابق.
وأفاد وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الرئيسية للانتخابات ان "397 الف شخص من أصل 518 الفاً اسماؤهم مدرجة على القوائم الانتخابية قد صوتوا" السبت، اي بنسبة تصل الى 77,7 في المئة. وقال إن هذا الرقم يمثل "مؤشراً جيداً يؤكد نجاح العملية الانتخابية".
وعندما سئل عن حاجة السلطنة الى قانون احزاب من شأنه ان يضفي حيوية على الحياة السياسية، شنّ هجوماً كاسحاً على الاحزاب، معتبراً انها شرّ وسبب كل المشاكل والمصائب في اي من بلدان العالم و"أريح لرأسنا الا يكون عندنا احزاب". واضاف انه "من تجارب الجيران نرى ان الاحزاب هي علة العلل وكل الدول تعاني من الاحزاب". واعرب عن تفضيله للقبيلة على الحزب "لان القبيلة تنتمي الى الوطن اما الحزب فينتمي الى الخارج".
وتأتي هذه الانتخابات في ظل توجه من السلطات لتعزيز صلاحيات مجلس الشورى بعد حركة احتجاح محدودة ولكن غير مسبوقة شهدتها السلطنة. ويتمتع مجلس الشورى حالياً بصلاحيات محدودة يتقاسمها مع مجلس الدولة المعين والذي يشكل معه مجلس عمان.
وأنشئ هذا المجلس عام 1991 وهو ينتخب لأربع سنوات، ويتولى مساءلة الوزراء واسداء النصح الى الحكومة في قضايا اجتماعية واقتصادية، إلا أنه لا يتمتّع بأي سلطات اشتراعية أو دور في سياسة الدفاع أو الأمن الداخلي أو السياسة الخارجية.
وكان السلطان قابوس بن سعيد الذي يحكم عمان منذ 1970 تعهّد بعد الاحتجاجات بإعطاء مجلس الشورى بعض الصلاحيات الاشتراعية، وأعلن برامج لتوفير الوظائف ومكافحة الفساد، في محاولة لتجنّب مزيد من الاحتجاجات. وأصدر في آذار الماضي مرسوماً قضى بتأليف "لجنة فنّية من المختصين لوضع مشروع تعديل للنظام الأساسي للدولة في مهلة ثلاثين يوماً بما يحقّق منح مجلس عمان الصلاحيات الاشتراعية والرقابية وفقاً لما يبينه النظام الأساسي للدولة"، لكن هذا الأمر لم يحصل بعد.
وعلق أحد الناشطين السابقين الذين ساهموا في تنظيم احتجاجات شباط الماضي في صحار، بان "السلطان قابوس وعد بأنه سيكون في مقدور أعضاء مجلس الشورى الجديد حق الاشتراع، لكن لم يتّضح بعد إلى أي مدى"، مضيفاً: "أن الشيء الواضح هو أن القرار يهدف إلى كسب رضا الشعب العماني لضمان عدم اندلاع مزيد من الاحتجاجات في المستقبل".
"الانتقالي" يهدم جدران باب العزيزية "رمز الديكتاتورية"
وحسم معركة سرت قد يكلّفه مئة قتيل
ولد يلوّح بالعلم الملكي الليبي بينما تعمل جرافة على هدم جدران مقر باب العزيزية في طرابلس أمس. (رويترز) |
وقال قائد قوات المجلس على جبهة بني وليد موسى يونس: "استأنفنا المعارك وتقدمنا على الجبهتين الشمالية والجنوبية". وأفاد قائد آخر من مدينة الزاوية تنتشر قواته عند المدخل الجنوبي لبني وليد ان الطرفين يستخدمان المدفعية الثقيلة.
ويقدر عدد الموالين للقذافي في المدينة بنحو 1500 رجل، وكانت المعارك علقت أسبوعاً للإعداد بشكل أفضل للهجوم. وكان الثوار منوا بنكسة قبل أيام عندما أُرغموا على التخلي عن مطار بني وليد نظراً الى انعدام التنسيق بين فصائلهم، وسقط منهم في يوم واحد 17 قتيلاً و80 جريحاً.
غير أن قائداً ثالثاً يدعى أحمد الترهوني أشار إلى أن 85 في المئة من المدينة لا يزال في قبضة الثوار، وأن "التحرير متوقع في الأيام المقبلة".
وعلى جبهة سرت، أفاد مصدر من الثوار أن هؤلاء يسعون الى السيطرة على الجزء الأخير من المدينة في حي الدولار. وقال إنه على رغم الانسحاب منه بعد قصف صاروخي مكثف لكتائب القذافي، فإن الثوار يسعون إلى تضييق الخناق على أنصار النظام السابق في رقعة لا تتجاوز 700 متر، وتوقيف عدد من رموزه، بينهم المعتصم بالله، نجل القذافي، ومدير المخابرات في نظامه عبدالله السنوسي. وأوضح قائد عمليات الجبهة الشرقية وسام بن حميد أن "المقاومة من هذين الحيين (حي الدولار والحي رقم 2) شديدة لأننا نعتقد ان هناك أربعة إلى خمسة أشخاص مهمين داخلهما. نحن متأكدون من أن المعتصم و(أمين اللجنة الشعبية للدفاع) أبو بكر يونس في الداخل. نعتقد أيضاً ان سيف الاسلام القذافي والقذافي نفسه ربما كانا في الداخل، ونريد توقيفهم أحياء لتسليمهم الى القضاء بدل أن نقتلهم". كذلك قال أحد قادة لواء مصراتة إن "المقاتلين التابعين للقذافي باتوا محصورين، وفي إمكاننا الاستيلاء على موقعهم خلال يوم واحد، إلا ان ذلك سيكلفنا مئة قتيل، لذلك افضل طريقة هي إرهاقهم بالقصف".
وكان مقاتلو "المجلس الوطني الانتقالي" تراجعوا بشكل فوضوي نحو كيلومترين الى مقر القيادة العامة للشرطة بعد هجوم مضاد لكتائب القذافي بصواريخ "غراد" والرشاشات الثقيلة.
وعمل عدد من الجرافات على هدم الأسوار الخارجية للمجمع الضخم.
وكان الليبيون حولوا المكان إلى سوق أسبوعي تباع فيه الحيوانات الأليفة والملابس وغيرها من الحاجات. وبرر قائد كتيبة للثوار يدعى أحمد الغرغوري الأمر بأنه "هدم لرمز الديكتاتورية"، مشيرا إلى أن المنطقة ستحول حديقة عامة.
وقال خالد عامر، أحد المشاركين في عملية الهدم إن "هذا المجمع كان يمثل مركز قيادة نظام القذافي المنهار، ولن نبقي أي شيء يعود إليه. الليبيون اليوم يشعرون بالغبطة وهم يرون دك هذا المجمع". وأطلق مقاتلون نيران أسلحة آلية في الهواء ابتهاجاً.
وواصل الثوار حملاتهم الأمنية المكثفة بحثاً عن أسلحة ومطلوبين، وتركزت عمليات التفتيش علي حي أبو سليم حيث يُعتقد أن أنصار القذافي يخبئون أسلحة، حتى في صهاريج المياه.
وقال أحد السكان إن "القذافي كان أفضل بكثير". وعلق آخر: "لم تعجبني الطريقة التي جاء بها مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي وإطلاقهم النار على أي شيء أو أي أحد يتحرك". وتحدث ثالث عن اعتقال امرأة "لأنهم وجدوا في شقتها علماً أخضر وقتلوا رجلا بالرصاص لأنه ردد هتافات مؤيدة للقذافي... هذا تعبير عن الرأي. هل تقتل لهذا السبب؟ هذا خطأ".
¶ في الدوحة، استقبل نائب الامير ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب رئيس "المجلس الوطني الانتقالي" عبدالحفيظ غوقة.
(و ص ف، رويترز، أ ب، ي ب أ، أش أ)
تونس تغلي ومعركة الدستور ثورة أخرى لتحديد وجه البلاد
العلمانية مهدّدة والإسلاميون بين "اللايت" التركي... وإعادة الخلافة
إسلاميون يتظاهرون في العاصمة التونسية الجمعة الماضي. (أ ب) |
لعل الانتخابات الأحد 23 تشرين الأول الاختبار الأكبر لـ"الربيع العربي"، بعد سلسلة من العثرات. وفي مفارقة غريبة تزامن إطلاق النار والمدرعات على الأقباط في القاهرة، مع الهجوم على قناة "نسمة" في تونس وكلية الآداب في سوسة.
وبعدما كانت نتائج الاقتراع تُعرف سلفاً، يجد التونسي نفسه أمام تخمة انتخابية بـ1637 لائحة. وأقر الأمين العام للتكتل الديموقراطي من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر بأن الناخبين في حيرة، "لكننا نعول على نضج المواطنين لتنصب أصواتهم على الأحزاب الأكثر صدقية حاملة المشاريع الحقيقية للمجتمع".
ويرجح أن يتجه التونسيون إلى وجوه مألوفة. وإذا كان بن جعفر، الطبيب والسياسي والناشط الحقوقي، أحدها، فإن راشد الغنوشي أبرزها. إنه اللاعب الأكبر وإن يكن غير مرشح. وتتوقع استطلاعات الرأي حصول حزبه حركة النهضة على 30 في المئة من الأصوات.
وبعدما غاب عن يوميات الثورة، ثم عن الحكم الموقت، اختار الحزب لنفسه دور المراقب الناقد، مستفيداً من هشاشة المرحلة الانتقالية. وهو إذا كان صُنف سابقاً تنظيماً "متشدداً"، فإنه يرفع حالياً شعار الاعتدال، مستوحياً النموذج التركي أو "اللايت إسلام" كما يوصف في الغرب. لذا تجد صور رجب طيب أردوغان في مقار "النهضة". حتى أن الناطق باسم الحركة في باريس زياد داوولاتلي يقول إنها "حزب سياسي. يجب التمييز بين الحزب السياسي والحزب الديني". ويتحدث عضو المكتب التنفيذي الصحبي عتيق عن "حركة وطنية تونسية تجمع قيم الإسلام والحداثة".
على أن المنتقدين يعتبرون خطابهما "تسويقياً"، ذلك أن الأمين العام حمادي الجبالي، وهو سيتولى القيادة بعد الغنوشي، يشير إلى الشريعة الإسلامية باعتبارها "رسالة وفلسفة. وتعني الحرية والمساواة والعدالة".
في قصر المؤتمرات بالعاصمة، قدم الحزب برنامجه في 14 أيلول. وقف رؤساء اللوائح على المنصة، واتجهت الأنظار إلى امرأة بينهم، إنها الصيدلانية سعاد عبدالرحيم. أثارت الفضول بسروالها الضيق وشعرها المنسدل. لا تشبه في شيء ناشطات الحزب اللواتي انتقد بعضهن "سفورها". والمفارقة أن ابنتها المراهقة لامتها بدورها إذ لم يرقها أن تكون مع "النهضة".
هنا لا بد من الإيضاح أن وجود غير محجبة على لائحة إسلامية أسلوب اعتمده حزب العدالة والتنمية المغربي في دورات سابقة، وصولاً إلى أردوغان نفسه في حزيران. غير أن ما يثير الاستغراب حقاً ليس ملابس عبدالرحيم بل وضعها أمام منافسين أقوياء في الدائرة نفسها، أمثال اليساري أحمد نجيب الشابي والمرشح الرئاسي السابق أحمد ابرهيم و... عبدالفتاح مورو، أحد مؤسسي "النهضة"، وهو على تباين معها منذ 1991 حين امتنعت عن نبذ العنف نهجاً للتغيير. يتمتع بشعبية كبيرة مثل الغنوشي، لكن الأخير يتفوق في لعبة التسويق الإعلامي، إذ افتتح الحملة الانتخابية قبل أسبوعين في مكان لا يخلو من الرمزية، سيدي بوزيد، مسقط محمد البوعزيزي.
وفي ولاية سيدي بوزيد كذلك معقل الخطيب الإدريسي، يوصف بأنه شيخ السلفية، وسُجن بين عامي 2006 و2009 بتهمة "الإفتاء بالقيام بعمليات جهادية وعدم الإبلاغ عن جريمة إرهابية".
ينشط أتباعه في مواقع التواصل الاجتماعي، وتجد في "فايسبوك" صفحة "رسمية" تحمل اسمه، لها أقل من سبعة آلاف معجب. وفيها دعي إلى احتجاجات على قناة "نسمة" وحصرها في الولايات، و"الحذر من التوجه للعاصمة. الحكمة مطلوبة والحذر من الاستدراج للتكسير والحرق". بيد أن تظاهرة كبيرة جابت شوارع المدينة الجمعة بعد الصلاة للتنديد بالمحطة تحت شعار "الشعب يريد الخلافة الإسلامية"، وأحرق مساء منزل مديرها نبيل القروي.
من خالف توصيات الإدريسي؟ تقول الجامعية التونسية الباحثة في الإسلاميات ودراسات المرأة آمال قرامي لـ"النهار" إن السلفيين ليسوا كتلة واحدة. و"حزب التحرير" الذي لا يزال محظوراً، "حاضرٌ في المشهد السياسي عبر شعارات في التظاهرات لإقامة "دولة الخلافة" وتطبيق الشريعة". أما ما يسمى السلفية الجهادية، "فلا تتوانى عن استخدام العنف، لا وقت لديها للحوار مع الآخر، وغايتها تطهير المجتمع من العلمانية". وتضيف أن الأحداث الأخيرة أعادت التذكير بالمواجهات الدامية بين مسلحين من السلفية الجهادية وقوى الأمن والجيش في منطقة سليمان على مسافة 30 كيلومتراً من تونس، بين 29 كانون الأول 2006 والثالث من كانون الثاني 2007. وإذ تتحدث عن "اختراق المجتمع عبر الفضائيات الدينية المتشددة والتواصل بين بعض الشبان ومعسكرات المقاتلين في أفغانستان والعراق"، تقر بالافتقار إلى الإحصاءات الدقيقة عن حجم السلفية بشقيها.
وتوضح قرامي أن الدستور السابق ألغي، و"البلاد في مرحلة اللادستور، وبعد 23 تشرين الأول، نكون من دون حكومة ورئيس، وهنا مكمن الخطر"، ذلك أن بعض الأحزاب رجح أن يستغرق إعداد النص سنة وربما أكثر. وسيتولى أعضاء المجلس التأسيسي اختيار رئيس للدولة بالوكالة.
وإذا كان لا مرشحين للسلفية على خلفية تكفير عمليات الاقتراع، فإن بعض المشايخ مثل أبو عياض التونسي أوصوا بدعم "النهضة". وفي رأي الباحثة، أنه "سواء تحدثنا عن النهضة أو عن الفريق المنفصل عنها بزعامة مورو، فإن الهدف واحد، السيطرة على المجلس التأسيسي وصياغة دستور يعكس توجهاً رجعياً يعود بنا إلى الوراء، وخصوصاً في حقوق النساء والأقليات وضمان الحريات". وهذا من شأنه تكريس "احتكار الإسلام وإظهار النهضة ناطقاً رسمياً باسم المسلمين" وحامياً للتراث العربي - الإسلامي. والحزب، في نظرها، اعتمد "خطاباً قهرياً" كلما تعرض المثقفون والفنانون والصحافيون لتهديد لفظي أو جسدي، وهو تالياً "غير قادر على تطبيق نهج معتدل والتخلص من الرافد السلفي التقليدي الذي بقي حاضراً بقوة".
والواقع أن في سيرة الغنوشي الكثير من المحطات الملتبسة، من صلات بـ"الاخوان المسلمين" و"الجبهة الإسلامية للإنقاذ" الجزائرية وإعجاب بحركة المقاومة الاسلامية "حماس". ويسترعي الانتباه أنه في إشادته بالنموذج التركي يعقد مقارنة غريبة مع "الاخوان المسلمين". وتنقل عنه صحيفة "حريت" قوله على هامش مشاركته في تشييع رئيس الوزراء التركي سابقاً نجم الدين أربكان: "في العالم العربي، في جيلي، حين كان الناس يتطرقون إلى الحركة الإسلامية، فإنهم كانوا يذكرون أربكان. الأمر يشبه الحديث عن حسن البنا وسيد قطب"!
سوسن أبوظهر
الأنبا شنودة التقى ممثلَي المجلس العسكري
التقى بطريرك الاقباط والكرازة المرقسية في مصر الانبا شنودة الثالث في المقر البطريركي ممثلي المجلس العسكري الحاكم اللواء سامي دياب واللواء محمد مصيلح.وقال مصدر في المكتب البطريركي لوكالة أنباء الشرق الاوسط "أ ش أ" المصرية إن المجلس قدم العزاء الى شنودة الثالث فى ضحايا الاحداث الدامية في منطقة ماسبيرو بالقاهرة الاسبوع الماضي، وبحثا معه في سبل منع تكرار تلك الاحداث حفاظا على استقرار مصر في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على سرعة حل كل المشاكل العالقة والتي تسببت بالاحتقانات ومنها تقنين وضع الكنائس وسرعة اصدار قانون العبادة الموحد وتطبيق قانون مكافحة التمييز الديني الجديد بكل جدية.
(أ ش أ)
3 دول ناشئة تبحث في سوريا والاقتصاد
تبحث دول منتدى الهند والبرازيل وجنوب افريقيا في قمة الثلثاء في الوضع في سوريا والازمة الاقتصادية العالمية.وسيلتقي رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما في بريتوريا في اطار الاجتماع الخامس لهذا المنتدى الحواري الذي اطلق عام 2003.
وقال وزير الخارجية البرازيلي انطونيو باتريوتا ان القمع الدامي للتظاهرات في سوريا سيكون "طبعا احد العناوين" التي ستناقش.
وفي آب الماضي، اوفدت دول المنتدى بعثة مشتركة الى دمشق مطالبة بوضع حد للعنف.
وتأمل البرازيل في ان يناقش ممثلو الدول الثلاث الازمة الاقتصادية الدولية خلال هذه القمة.
(و ص ف)
خامنئي: إيران قد تلغي الانتخاب المباشر للرئيس
قال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي أمس إن إيران قد تلغي منصب الرئيس المنتخب مباشرة في ما قد يكون تحذيراً للرئيس محمود أحمدي نجاد ومن يخلفه من تجاوز الصلاحيات المحدودة للمنصب التنفيذي.
وصدر موقف خامنئي في وقت يواجه احمدي نجاد انتقادات متواصلة من محافظين متشددين يتهمونه بأنه يخضع لمستشارين "منحرفين" يريدون تقويض دور رجال الدين الاسلامي بما في ذلك مكتب المرشد الأعلى.
وقال خامنئي في خطاب انه لا "مشكلة" في إلغاء انتخاب الرئيس مباشرة اذا تبين ان هذا امر مرغوب فيه. وأضاف أمام أكاديميين في اقليم كرمانشاه الغربي: "النظام السياسي الحاكم للبلاد حالياً هو نظام رئاسي يتم فيه انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وهو اسلوب جيد ومؤثر... ولكن اذا اعتبر في يوم ما... ربما في المستقبل البعيد... ان النظام البرلماني لانتخاب مسؤولي السلطة التنفيذية هو الأفضل فلا مشكلة في تغيير الآلية الحالية".
(رويترز)
في الصحافة العالميّة
"الواشنطن بوست": غضب العالم ضد النخبة
كتب ديفيد أغناتيوس: "أن ما يثير الانتباه في حركة الاحتجاج في وول ستريت أنها تشبه كثيراً حركات شعبوية برزت في عدد من المناطق في العالم تطالب بالتغيير. فهل نحن في صدد ردة فعل متأخرة على الأزمة الإقتصادية لعام 2008، أم إننا نشهد نوعاً من "ربيع عالمي" من الغضب؟ بالتأكيد لدى المحتجين في مانهاتن أجندة مختلفة عن تلك التي لدى المحتجين في ميدان التحرير، وعن المتظاهرين الصيف الماضي في بريطانيا واليونان وفي نيودلهي. ولكن على رغم ذلك فثمة قواسم مشتركة بين المحتجين، منها رفض النخبة التقليدية السياسية، والاعتقاد أن العولمة جعلت الأثرياء أكثر ثراء من الشعب، ووجود تشابك بين الفساد المالي والسياسي... لقد استطاع الربيع العربي الذي يمثل هذه الحركة الشعبوية الاحتجاجية إطاحة الحكم في تونس ومصر وليبيا".
كتب مايكل كوهين: "إن حركة الاحتجاج في وول ستريت لم تنشأ بفضل نشاط اليسار وإنما غصباً عنه. فقد أدى تركيز اليسار على الفوز في الانتخابات الى فشله في ايجاد حركة شعبية. وهنا يطرح السؤال كيف سينعكس هذا كله على مسار الحياة السياسية الأميركية ولا سيما منها الانتخابات الرئاسية السنة المقبلة؟ من المحتمل جداً أن يتمكن المتظاهرون الذين هم على هامش الحياة السياسية الأميركية من اشعال الوضع، ومن المحتمل أن تتلاشى حركة الاحتجاج التي تفتقر الى برنامج عمل... يعّرف المحتجون بأنفسهم بأنهم 99 في المئة من الشعب في مقابل الواحد في المئة من الأثرياء. وعلى رغم عدم رضا المحتجين عن سياسة أوباما، إلا أن مواقفهم تشكل دعماً للسياسة الاقتصادية الشعوبية التي ينوي أوباما تطبيقها".
نشرت المجلة مقتطفات من الرسالة التي وجهتها نعومي كلاين احدى شخصيات اليسار الأميركي جاء فيها:
"الأثرياء الذين يشكلون واحداً في المئة من الناس يحبون الأزمات، فهذا هو الوقت المثالي لفرض سياساتهم الليبرالية مثل خصخصة التعليم وخفض الخدمات العامة، والغاء القيود على كبار الشركات. هناك شيء واحد يوقف هؤلاء عند حدهم هو 99 في المئة الباقية من السكان الذين نزلوا الى الشوارع ليقولوا لا لن ندفع بعد اليوم ثمن أزماتكم".
المصدر: جريدة النهار