سورية: 11 قتيلا وتظاهرات ضخمة في أول أيام عيد الاضحى

اجتماع للوزراء العرب السبت للبحث في «عدم تنفيذ الالتزامات» السورية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 8 تشرين الثاني 2011 - 4:10 ص    عدد الزيارات 3035    التعليقات 0    القسم عربية

        


اجتماع للوزراء العرب السبت للبحث في «عدم تنفيذ الالتزامات» السورية
القاهرة - محمد الشاذلي

دمشق، نيقوسيا -»الحياة»، أ ف ب ، رويترز - أعلنت الجامعة العربية ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا السبت للبحث في عدم التزام سورية لتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء اعمال العنف، تمهيدا لعقد حوار وطني لحل الأزمة السياسية في البلاد. وجاء اعلان الجامعة بعد مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا أمس وليل أول من أمس، غالبيتهم في حمص على يدي قوات الأمن السورية.

وبعد مشاورات واتصالات أجراها الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي تقرر عقد اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية، برئاسة قطر وعضوية خمس دول عربية في مقر الجامعة في القاهرة السبت.

وقال بيان للجامعة إنه تمت الدعوة للاجتماع «في ضوء استمرار أعمال العنف وعدم قيام الحكومة السورية بتنفيذ التزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الازمة في سورية».

وأضاف بيان الجامعة ان اللجنة الوزارية، التي تفاوضت على الاتفاق الذي وافقت عليه سورية الاربعاء الماضي، ستعقد اجتماعا تحضيريا يوم الجمعة.

وكانت سورية أبلغت وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي بالموافقة على خطة العمل العربية. وتتضمن الخطة وقف كل أشكال العنف وسحب الآليات العسكرية من المدن، إلا ان هذا لم يحدث، كما لم يتوقف سقوط المدنيين.

وصرح عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري جبر الشوفي لـ»الحياة» بأن العربي كان أكد لوفد المجلس الذي التقاه مرتين بعيد الاجتماع الوزاري بأن الوزراء سيعودون لاجتماعهم الذي أبقوه في حال انعقاد دائم إذا لم تلتزم الحكومة السورية بتعهداتها. ودعا الشوفي الجامعة إلى الضغط على النظام لحماية المدنيين واتخاذ عقوبات حقيقية، وعلى رأسها تعليق عضويته في الجامعة ومتابعة ذلك بخطوات أكثر حزماً.

في موازة ذلك، قال الرئيس بشار الاسد، خلال لقائه وجهاء ورؤساء عشائر في محافظة الرقة بعد أدائه صلاة العيد في احد مساجدها، إن «وقوف الشعب السوري ضد الفتنة والإرهاب والتدخل الخارجي... هو أساس صمود سورية في وجه ما يحاك ضدها من مؤامرات»، لافتاً الى أن سورية «قوية بشعبها وخياراتها الوطنية وقرارها الحر ومصرة على العمل على استعادة حقوقها الوطنية كاملة، مضيفاً أنه لا يوجد خيار أمامنا سوى أن ننتصر في أي معركة تستهدف سيادتنا وقرارنا الوطني».

في موازاة ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن السورية قتلت 11 مدنيا على الاقل أمس في أول أيام عيد الاضحى. ووقعت غالبية الضحايا في حي بابا عمرو في حمص، حيث الاشتباكات مستمرة منذ أيام. وبهذا يرتفع عدد القتلى إلى 60 على الاقل منذ موافقة دمشق على مبادرة الجامعة لانهاء الازمة في الثاني من الشهر الجاري. كما أعلن المرصد أمس مقتل مدنيين اثنين برصاص قوات الأمن في مدينتي حماه وإدلب، شمال البلاد.

وقالت التنسيقيات المحلية التي تتابع التظاهرات إن الجيش وقوات الأمن تدخلت أيضاً في زملكا وعربين في ريف دمشق.

من جهة أخرى، أكد المرصد واتحاد التنسيقيات أنه «على رغم التواجد الأمني الكثيف خرجت تظاهرة في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس تطالب بإسقاط النظام».

وفي محافظة حماه خرجت تظاهرات حاشدة بعد صلاة عيد الأضحى تطالب ايضا بإسقاط النظام في مدينة حماه وطيبة الإمام وحلفايا واللطامنة والحماميات وكرناز وكفرنبودة وخطاب وصوران وكفرزيتا.

أما في دمشق فخرجت تظاهرة حاشدة بعد صلاة العيد من جامع الدقر في حي كفر سوسة ولم تتمكن قوات الشرطة من قمعها قبل وصول التعزيزات الأمنية التي باشرت على الفور بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء واستخدام الهراوات. وقال المرصد إن ذلك «أدى إلى إصابة خمسة متظاهرين بجروح واعتقال أكثر من 30 متظاهراً»، مشيراً إلى أن «أجهزة الآمن شنت على الأثر حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال 43 شخصاً من الحي».

إلى ذلك، أكد المرصد أن «معتقلي الرأي والتظاهر السلمي في السجون والمعتقلات السورية دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على عدم تنفيذ الوعود الكاذبة من السلطات السورية بالإفراج عنهم».

 

 

الأسد يؤدي صلاة العيد شرق البلاد: الوقوف ضد الفتنة وتدخّل الخارج أساسُ الصمود ضد المؤامرات
الإثنين, 07 نوفمبر 2011
دمشق - «الحياة»
 

قال الرئيس بشار الاسد خلال لقائه وجهاء ورؤساء عشائر في محافظة الرقة بعد أدائه صلاة العيد في احد مساجدها، إن «وقوف الشعب السوري ضد الفتنة والإرهاب والتدخل الخارجي والتمسك بالمبادئ والمعتقدات القائمة على الحقوق المشروعة، هو أساس صمود سورية في وجه ما يحاك ضدها من مؤامرات».

وكان الأسد ادى صلاة عيد الاضحى المبارك في جامع النور في حي الدرعية في مدينة الرقة في شمال شرقي البلاد، ذلك وسط عدد من الوجهاء والفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية ومواطني محافظة الرقة. ثم توجه إلى مبنى المحافظة في الرقة حيث التقى هناك عدداً من رؤساء العشائر والوجهاء والفعاليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المحافظة.

وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) انه «لدى وصول الرئيس الأسد إلى مبنى المحافظة احتشد عشرات الآلاف من أهالي محافظة الرقة لتحية الرئيس الاسد والترحيب به، وتوجه بكلمة إلى الحشود الجماهيرية أعرب فيها عن تقديره الكبير للمحبة التي غمره بها أهالي هذه المحافظة الغالية، معتبراً أن هذه المحبة والوطنية ليست غريبة عن أهالي الرقة ولا عن الشعب السوري الذي أثبت للعالم أنه الحامي الحقيقي للوطن».

ونقلت «سانا» عن الاسد قوله: «وقوف الشعب السوري ضد الفتنة والإرهاب والتدخل الخارجي والتمسك بالمبادئ والمعتقدات القائمة على الحقوق المشروعة هو أساس صمود سورية في وجه ما يحاك ضدها من مؤامرات»، لافتاً الى أن سورية «قوية بشعبها وخياراتها الوطنية وقرارها الحر ومصرة على العمل على استعادة حقوقها الوطنية كاملة، مضيفاً أنه لا يوجد خيار أمامنا سوى أن ننتصر في أي معركة تستهدف سيادتنا وقرارنا الوطني».

وأشارت الوكالة الى ان الاسد اجتمع بعد ذلك «مع مختلف الفعاليات في محافظة الرقة ودار الحديث خلال اللقاء حول الأوضاع الخدمية في المحافظة وسبل الارتقاء وتطوير العمل فيها بما ينعكس على المواطنين في هذه المحافظة، حيث أعرب أهالي محافظة الرقة عن فخرهم واعتزازهم بقيادة الرئيس الأسد الحكيمة للبلاد مجددين ثقتهم بقدرة سورية بقيادته على تجاوز الصعاب ومواجهة ما يحاك ضدها وعلى خروجها أقوى مما كانت عليه».

وكان الشيخ عبد العظيم شيخو في خطبة العيد في جامع النور في الرقة دعا الى «تعزيز الوحدة الوطنية لأن أعداءنا يكيدون ويتآمرون ويخططون لتجزئتنا ولإفقارنا ونهب ثرواتنا وإبادتنا وهم الذين يكيلون بألف مكيال ومكيال وهم أصل الإرهاب». ونقلت «سانا» عن شيخو تاكيده «تورط الولايات المتحدة الأميركية في الأحداث التي تشهدها سورية»، لافتا إلى «أن الدليل على ذلك اتضح حين أعلنت وزارة الداخلية العفو عن كل من تورط في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء فسارعت الولايات المتحدة إلى الطلب من المسلحين بألاّ يسلموا أنفسهم ولا سلاحهم للحكومة السورية». وأشار شيخو الى «ما فعله الأعداء بالعراق وليبيا، حيث دمروهما وأحرقوهما، وكيف مزقوا السودان إلى دولتين، وهم اليوم يسعون إلى تدمير سورية، لكنهم بحمد الله باؤوا بالفشل الذريع وستظل سورية قلعة الصمود والتصدي وهي التي كانت ولا تزال تقف مع المقاومة».

في هذا المجال، نقلت «سانا» عن السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى قوله الى التلفزيون الحكومي مساء اول امس، أن «الولايات المتحدة الأميركية تسعى دائماً لإذكاء الأزمة الحالية في سورية، وهي تبذل أقصى ما تملك من جهد لتأجيجها ومحاولة إطالتها والافادة منها سياسياً، وتصريحات الخارجية الأميركية الأخيرة بشأن سورية حلقة من سلسلة متصلة من التصريحات المسيئة، التي تؤكد أن الولايات المتحدة لن تدخر جهداً لمحاولة إيقاع الأذى بسورية». وزاد: «دور الولايات المتحدة في الأزمة الحالية متعدد الوجه، بعض هذه الأوجه ظاهر وعليه أدلة غير قابلة للنقاش، وبعضها خفي يتم التوصل إليه بالاستنتاج وهو ينبثق من موقف أساسي، هو أن الولايات المتحدة وسورية تتواجهان منذ عقود لأن سورية في الكثير من مواقفها لا تعجب الولايات المتحدة، والسمة البارزة في العلاقات منذ الخمسينيات هي التوتر الشديد بسبب طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي والارتهان التام والمطلق للسياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط لرغبات إسرائيل وأوامرها».

وتابع السفير السوري الذي عاد الى دمشق قبل ايام لإجراء استشارات بناء على طلب حكومته بعد سفر السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد الى واشنطن: «الولايات المتحدة تتمنى دائماً أن تنزلق سورية إلى الهاوية، لأنها وفق الأميركيين أنفسهم ومراكز بحثهم، شوكة في حلق السياسات الأميركية في المنطقة منذ فترة طويلة جداً، وهي وحلفاؤها ممن يكررون وبشكل آلي وميكانيكي السياسات الأميركية، شعروا بغيظ من المبادرة العربية وحكموا عليها منذ اللحظة الأولى وبشكل استباقي بأنها لن تنجح ويجب ألاّ تنجح، بعكس موقف كثير من الدول التي شجعتها»، لافتاً الى ان «الولايات المتحدة الأميركية مستعدة لفعل أي شيء لمنع حدوث حوار في سورية، وإذا حدث فلمنع نجاحه وتحقيقه نتائج وإيجاد نقاط التقاء بين السوريين».

 

 

سورية: 11 قتيلا وتظاهرات ضخمة في أول أيام عيد الاضحى
الإثنين, 07 نوفمبر 2011
 

دمشق، نيقوسيا، عمان - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11 مدنياً على الأقل قتلوا أمس بينهم تسعة في حمص برصاص قوات الأمن السورية في أول أيام عيد الأضحى. وكان 13 شخصاً قتلوا أول من أمس، غالبيتهم في حمص أيضاً.

وعلى رغم العمليات العسكرية الجارية منذ أسابيع في حمص التي تحولت مركزاً للحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، شهد معظم أحياء المدينة تظاهرات كبيرة أمس.

وقال المرصد «ارتفع إلى تسعة عدد الشهداء المدنيين من مدينة حمص الذين انضموا في أول أيام العيد إلى قافلة شهداء الثورة السورية».

كما أعلن مقتل مدنيين اثنين برصاص قوات الأمن في مدينتي حماه وإدلب، شمال البلاد.

وقالت التنسيقيات المحلية التي تتابع التظاهرات في سورية إن الجيش وقوات الأمن تدخلت أيضاً في زملكا وعربين في ريف دمشق.

من جهة أخرى، أكد المرصد واتحاد التنسيقيات أن «على رغم التواجد الأمني الكثيف خرجت تظاهرة في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس تطالب بإسقاط النظام».

وفي محافظة حماه خرجت تظاهرات حاشدة بعد صلاة عيد الأضحى تطالب بإسقاط النظام في مدينة حماه وطيبة الإمام وحلفايا واللطامنة والحماميات وكرناز وكفرنبودة وخطاب وصوران وكفرزيتا.

أما في دمشق فخرجت تظاهرة حاشدة بعد صلاة العيد من جامع الدقر في حي كفر سوسة ولم تتمكن قوات الشرطة من قمعها قبل وصول التعزيزات الأمنية التي باشرت على الفور بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء واستخدام الهراوات. وقال المرصد إن ذلك «أدى إلى إصابة خمسة متظاهرين بجروح واعتقال أكثر من 30 متظاهراً»، مشيراً إلى أن «أجهزة الآمن شنت على الأثر حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال 43 شخصاً من الحي».

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان إن عشرة محتجين على الأقل أصيبوا في بلدة تلبيسة قرب حمص وفي الحارة بسهل حوران في الجنوب. وأوضحت الهيئة أن 50 محتجاً اعتقلوا بعد تظاهرة بكفر سوسة في دمشق. وانتشر الجنود في ضواح عدة بدمشق وطوقوا المساجد حتى لا تحتشد الجموع بعد صلاة العيد. 

إلى ذلك، أكد المرصد أن «معتقلي الرأي والتظاهر السلمي في السجون والمعتقلات السورية دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على عدم تنفيذ الوعود الكاذبة من السلطات السورية بالإفراج عنهم».

وكان النظام السوري أعلن السبت إطلاق 553 شخصاً اعتقلوا في سياق قمع الحركة الاحتجاجية كخطوة أولى على طريق تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة على رغم استمرار العمليات الأمنية الدامية.

في موازاة ذلك، أعلنت الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن أجهزة الأمن اعتقلت هذا الأسبوع عدداً من النساء بينهن محامية فيما اختفى مخرج سينمائي الخميس في دمشق.

وأفادت الرابطة في بيان أن «أجهزة الأمن السورية قامت الخميس باعتقال المحامية أسماء الساسة (28 عاماً) من القصر العدلي في مدينة دمشق واقتادتها إلى جهة مجهولة»، مشيرة إلى أنه تم اعتقال 114 محامياً منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية.

وتابعت الرابطة أن «المخرج السينمائي نضال حسن تعرض للاختفاء القسري (الخميس) ويساور عائلته وأصدقاءه شكوك قوية بأنه تعرض للاختطاف على يد عناصر أمنية سورية قامت باستهدافه نتيجة لنشاطه الداعم للثورة السورية».

كما أشار البيان إلى أن أجهزة الأمن اعتقلت الجمعة في دمشق أربع فتيات هن باسمة مسعود وسمر بيرقدار ورزان عكاشة وراما العسعس في منطقة باب السريجة بدمشق «بعد محاولتهن إنقاذ أحد المتظاهرين الشباب من أيدي عناصر ميليشيات الأمن السوري (الشبيحة) أثناء تعرضه للضرب المبرح».

 

 

جوبيه: لا شيء يُنتظر من نظام الأسد
الإثنين, 07 نوفمبر 2011
 

باريس - أ ف ب - اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أنه «لم يعد هناك شيء ينتظر» من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال جوبيه في تصريح لإذاعة أوروبا 1 «أعتقد شخصياً أننا لم نعد ننتظر شيئاً من هذا النظام الذي على رغم ما يعلن عنه من حين لآخر لن يجري أي برنامج إصلاحات».

وأضاف الوزير الفرنسي «اتخذت مبادرات مختلفة لمحاولة دفع بشار الأسد إلى الحوار. وقد رأيتم آخرها: فقد وافق بشار الأسد على خطة الجامعة العربية وفي اليوم التالي ذبح أيضاً عشرات الأشخاص في الشارع».

وأوضح جوبيه أن «المعارضة أدركت أنه لا يوجد مخرج. ومن ثم فإن الأمر سيكون طويلاً وصعباً. أشعر بالأسف العميق على ما يحدث والذي لا يشرّف الأمم المتحدة».

وزاد «هناك إفلاس في مجلس الأمن» مذكراً بأن فرنسا فرضت عقوبات قامت على الأثر بتشديدها.

وتابع «لم نتبع في مجلس الأمن لأن بعض الدول القوية عارضت ذلك. لكننا سنواصل».

وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار حول سورية بسبب الفيتو الذي استخدمه الروس والصينيون.

وأكد جوبيه أن «فرنسا لن تشارك أبداً في عملية عسكرية ما لم يكن هناك تفويض من الأمم المتحدة. ومع ذلك يبدو من الواضح اليوم أنه لن يكون هناك تفويض من الأمم المتحدة» للقيام بتدخل في سورية.

وتابع «نحن نتحدث مع المعارضة ونسعى إلى مساعدتها على تنظيم نفسها».

 

 

وائل عباس احتجز في سورية 20 يوماً بعد توقيفه في قطر وإعادته لدمشق
الإثنين, 07 نوفمبر 2011
بيروت - «الحياة»

قالت مصادر رسمية لـ «الحياة»، إن التحقيقات مع المشتبه به الرئيس في قضية اختطاف السياح الأستونيين السبعة، وائل عباس، الذي سلمه الأمن العام السوري الأربعاء الماضي الى الامن العام اللبناني، مازالت مستمرة من قبل فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، بعد احالته من قبل النيابة العامة التمييزية إليه. وأوضحت المصادر، التي تكتمت على ما أسفرت عنه التحقيقات حتى الآن نظراً لدقتها، خصوصاً ان قضية خطف الأستونيين بقيت غامضة لجهة ظروف الإفراج عنهم، أن عباس كان أُوقف في سورية مدة 20 يوماً قبل تسليمه الى الامن العام اللبناني، حيث حقق معه الامن السوري في شأن تزوير مستندات ووثائق، على خلفية ضبطه من قبل السلطات القطرية وهو يحمل جواز سفر مزور تبين انه فنزويلي (وليس إسبانيا كما ذكر سابقاً).

وأكدت المصادر ان عباس كان ضُبط فور وصوله الى مطار الدوحة آتياً من مطار دمشق الدولي في طريقه الى البرازيل، وأن السلطات القطرية كشفت أمر الجواز المزور عند دخوله كمسافر ترانزيت. كما كشفت المصادر ان عباس انتحل اسم شخص من آل فليطي (من عرسال البقاعية) في جواز السفر المزور الذي كان يحمله.

وأشارت المعلومات الأولية الى أن وائل عباس مكث في مطار الدوحة زهاء 4 ساعات، إذ إن الامن العام القطري أعاد ترحيله إلى حيث أتى، أي الى مطار دمشق، في أول طائرة، وأبلغ السلطات السورية بأمره، ما أدى الى توقيفه فور عودته الى دمشق.

وذكرت هذه المعلومات أن عباس أفاد بأنه خضع لتحقيق في سورية خلال فترة عشرين يوماً أمضاها هناك حول تزوير مستندات، قبل أن يتسلمه الامن العام اللبناني من الامن العام السوري على أنه شخص من آل فليطي تعتبره السلطات السورية مزور مستندات.

وأشارت المصادر نفسها لـ «الحياة»، الى أنه بعيد تسلم الامن العام اللبناني عباس من الامن العام السوري مقيداً بالأصفاد ، حاول الهرب عند الحدود اللبنانية-السورية، لكن الدورية الي تسلمته حالت دون ذلك. وقالت المصادر إنه كان في حوزة عباس كمية لا بأس بها من الاموال، ثم أُخضع للتحقيق من قبل الامن العام، الذي أحاله إلى فرع المعلومات لاستكمال التحقيقات معه.

 

 

على حافة الزلزال
الإثنين, 07 نوفمبر 2011
غسان شربل
 

لا حديث في لبنان إلاّ عن سورية. السجالات الداخلية تبدو هامشية على رغم حدتها أحياناً. ومثلها التحركات المطلبية. والتبرّم المزمن من هشاشة الدولة. وانقطاع الكهرباء. وزحمة السير الخانقة. وغرق الشوارع بأمطار تشرين.

لم يستغرب السياسي اللبناني انشغال اللبنانيين بالتطورات في سورية. قال إن لبنان فقد منذ عقود قدرته على السباحة بمفرده كدولة مستقلة. تآكلت قدرة اللبنانيين على القرار. وتصدّعت الوحدة الوطنية. وفقدت المؤسسات روحها وقدرتها على القيام بمهماتها. احتاج اللبنانيون دائماً إلى راعٍ أو آمر أو وسيط، وكانت دمشق الأقدر على لعب هذه الأدوار مجتمعة.

استوقفني كلام السياسي خصوصاً أنه مسافر مزمن على طريق بيروت – دمشق ولم يغيّر عادته على الأقل حتى الآن. لفت إلى مشهد غير مسبوق. على مدى عقود كانت الصورة على الشكل الآتي: لبنان يعيش في ظل اضطراب عميق وسورية تعيش في ظل استقرار صارم. ولفت إلى ما لم يعد سراً ولم يكن سراً. الحكومات اللبنانية تُشكَّل في دمشق أو تُطبخ فيها. والتحالفات الانتخابية واللوائح تحمل بصمات الأشقاء. وبدعة التمديد لرئيس الجمهورية صناعة دمشقية. والسياسيون اللبنانيون يرسمون مواقفهم إما لإرضاء دمشق وإما لمناكفتها. وسلّم اللبنانيون بالتنازل عن جزء كبير من القرار في مقابل الحصول على قدر من الاستقرار.

يتذكر السياسي أن تولي الدكتور بشار الأسد الرئاسة أطلق قدراً من الآمال بتغيير داخل سورية وفي العلاقة بين البلدين. وأن غزو العراق واغتيال رفيق الحريري وحرب تموز أوقفت التغيير في الداخل السوري وضاعفت التعقيدات في العلاقات بين البلدين. زاد الحضور الإيراني في المعادلة اللبنانية وورث «حزب الله» جزءاً من الدور السوري. جاء الانقسام على الأحداث التي تهز سورية ليفاقم الانقسام القائم أصلاً على محكمة الحريري وسلاح «حزب الله» ومحاولة إلحاق لبنان بنهج الممانعة وقاموسها. لم يكن موقف «حزب الله» مفاجئاً. ابتهج، كما فعلت إيران، بالربيع العربي يضرب أقطاراً أخرى، واعتبر الربيع مشبوهاً حين اندلع على الأرض السورية. نظر الى الأحداث هناك كمحاولة لقطع «هلال الممانعة»، الأمر الذي من شأن حصوله دفع إيران في اتجاه العراق ووضع الحزب أمام الحقائق اللبنانية وحدها، وهي ليست بسيطة في ضوء التنوع السكاني والمذهبي.

العماد ميشال عون لم يغيّر أسلوبه. كلما ذهب في اتجاه يذهب بعيداً. يحرق المراكب وراءه. لا يقيم نصف تحالف ولا نصف زواج. ما كان يقوله سراً بعض مؤيديه عن تحالف الأقليات صار حديثاً علنياً في لبنان. عززت هذا الحديث إطلالات البطريرك الماروني بشارة الراعي على الربيع العربي من زاوية خوف الأقليات خصوصاً في سورية. بدا سيل التصريحات التي أدلى بها أشبه بفترة تدريبات علنية سريعة لا يمكن أن تغيب عنها أخطاء في المقاربات والصياغات والتصحيحات.

موقف الرئيس سعد الحريري ليس مفاجئاً. شارعه لا يخفي مشاعره في قراءة الأزمة السورية. ثم انه يتهم سورية و «حزب الله» معاً بالوقوف وراء قرار قلب الأكثرية النيابية وإبعاده من رئاسة الحكومة. ومع تصاعد الأزمة في سورية أعلن الحريري، المبتعد منذ شهور عن لبنان، وقوفه إلى جانب «الثورة السورية». الدكتور سمير جعجع جاهر هو الآخر بموقفه داعياً المسيحيين الى الانخراط في «الربيع العربي» الذي يؤرّق البطريرك والجنرال. أما النائب وليد جنبلاط الذي مشى شهوراً على الحبل المشدود فاختار في النهاية موقفاً يبقي الباب مفتوحاً مع «حزب الله» ويعيد إغلاقه مع دمشق، وهي معادلة بالغة الصعوبة.

لا تكفي براعة الرئيس نجيب ميقاتي في السير بين الألغام متكئاً على عبارات ضبابية لاجتياز المرحلة. المقلق انحسار دور الرئيس ميشال سليمان، والأضرار التي لحقت بدور الرئيس نبيه بري بفعل قلب الأكثرية والمواقف المتشددة لـ «حليفه الإلزامي» العماد عون.

يتابع اللبنانيون معاركهم على حافة الزلزال. بلد يعاني نقصاً في المناعة وغياباً فادحاً للحكماء.


المصدر: جريدة الحياة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,648,276

عدد الزوار: 7,640,723

المتواجدون الآن: 0