"يديعوت أحرونوت": خطة أميركية - روسية لنقل السلطة...الأمم المتحدة تقدر عدد ضحايا الاحتجاجات بـ4000 قتيل..حزب الله ينتقد مواقف تركيا تجاه دمشق

السوريون يتظاهرون اليوم في جمعة «المنطقة العازلة مطلبنا»..«العقوبات» تحاصر دمشق.. والأمم المتحدة تحذر من حرب أهلية

تاريخ الإضافة السبت 3 كانون الأول 2011 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2925    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«العقوبات» تحاصر دمشق.. والأمم المتحدة تحذر من حرب أهلية
قائمة الجامعة للممنوعين من السفر تشمل ماهر الأسد ومخلوف > بايدن: الأسد هو المشكلة في سوريا ومن الأفضل أن يرحل
اسطنبول: ثائر عباس بيروت - القاهرة: «الشرق الأوسط»
أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزمة عقوبات جديدة ضد النظام السوري تشمل قطاعي النفط والمال، بعد يوم على إعلان تركيا رسميا فرض عقوبات على نظام الأسد، وإقرار اللجنة العربية لائحة العقوبات التي من المتوقع أن تقر رسميا غدا في اجتماع الدوحة.
وجاء ذلك في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من اندلاع حرب أهلية في سوريا. وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي في مؤتمر صحافي أمس إن عدد القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات وصل إلى 4000 شخص على الأقل. وقالت بيلاي ان خطر اندلاع حرب أهلية في سوريا بات واردا «إذا ازداد عدد الجنود الذين يعلنون انشقاقهم ويهددون بحمل السلاح».
من جهة أخرى، حصلت «الشرق الأوسط» على قائمة الشخصيات السورية الممنوعة من السفر إلى الدول العربية بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الأخير على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وشملت القائمة 17 مسؤولا سياسيا وأمنيا سوريا، بينهم ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، ورجل الاعمال رامي مخلوف، ووزيرا الداخلية والدفاع. وأوصت اللجنة بوقف رحلات الطيران من وإلى سوريا اعتبارا من منتصف ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
من جهة ثانية قال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إن أفضل شيء للرئيس السوري بشار الأسد هو أن ويرحل.
وتابع قائلا «من الواضح لنا أن الأسد هو المشكلة في سوريا وأنه ليس من غير المشروع أن يتساءل أي من جيران سوريا ماذا بعد.. ولكن الشيء الأول والأهم بالنسبة له هو أن يرحل».
مقتل 17 في العمليات العسكرية ضد المدنيين.. ومظاهر أمنية مسلحة تحتل العاصمة دمشق
ناشطون: سيارات تحمل لوحات لبنانية وقفت أمام فندق «الشام» وترجل منها ملتحون مسلحون
لندن: «الشرق الأوسط»
قتل 17 مدنيا أمس في سوريا في العمليات العسكرية ضد المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إنه في محافظة حماه، قتل 9 مدنيين في بلدة التريمسة بريف المحافظة، بينهم ثمانية في إطلاق رصاص خلال مداهمات بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية، كما قتل مواطن من قرية الزكاة برصاص الشبيحة. وفي حمص، قتل 5 أشخاص أمس، اثنان منهم إثر إطلاق رصاص كثيف من قبل قوات الأمن السورية في حي باب السباع، وآخر في إطلاق رصاص من قناصة في حي وادي إيران، كما قتل آخر في إطلاق رصاص من قبل حاجز أمني في حي باب السباع، بينما توفي شخص متأثرا بجراح أصيب بها مساء أول من أمس خلال إطلاق رصاص عشوائي في حي النازحين. وقتلت سيدة وابنتها في بلدة تلكلخ على الحدود اللبنانية اثر إصابة منزلهما خلال القصف بالرشاشات الثقيلة. وفي محافظة درعا، قتل شخص إثر إطلاق الرصاص على سيارته من قبل قوات الأمن على مداخل بلدة داعل ومُنع أصدقاؤه من إسعافه.
وقال ناشطون سوريون، أمس، إنهم شاهدوا عدة سيارات تحمل لوحات لبنانية تقف أمام فندق «الشام» وسط العاصمة، ويترجل منها رجال ملتحون ومعهم سلاح كامل، وأنهم انزلوا من السيارات أسلحة ودخلوا الفندق. ورجح الناشطون أن «يكون هؤلاء عناصر من حزب الله تتم الاستعانة بخبراتهم في قمع المظاهرات». وقالوا إن «اللافت هو دخولهم الفندق ومعهم سلاح على مرأى من المارة».
كما شوهدت يوم أمس عند ملعب الجلاء في المزة سيارات تقل شبيحة وأسلحة، وترجلوا أمام الناس وقاموا بوضع الأسلحة في الغرف التابعة لملعب الجلاء. وقال سكان في منطقة أوتوستراد المزة في دمشق إنه مساء أول من أمس، وبالتزامن مع مظاهرة طيارة خرجت من جامع الزهراء، جاءت سيارات «نيسان» صحراوية، تحمل مسلحين وراحت تسير عكس السير وتجوب المنطقة لأكثر من نصف ساعة في استعراض للقوة ولترهيب الناس، حيث تم إشهار السلاح بشكل استفزازي.
ويقول ناشطون إنه صارت تلاحظ الكثافة أمنية في محيط السفارات العربية والأجنبية، ولأول مرة تقوم سفارات عربية مثل سفارة دولة الإمارات بوضع أسلاك شائكة على أسوارها. وبات معتادا رؤية أعداد كبيرة من رجال الأمن والشبيحة ينتشرون في محيط المراكز الثقافية والصالات حيث يتجمهر عدد كبير من الجمهور. وكتبت شابة سوريا ناشطة على صفحتها أن «عيون رجال الأمن والشبيحة تتحرك بسرعة، وألاحظ تأهبهم للانقضاض على كل كائن متحرك، كلما صادفوا تجمعا مهما مها كان صغيرا». وتضيف أن «توقف خمسة أشخاص في الشارع أقل من خمس دقائق يدب الذعر في صدورهم». ونفذ السوريون أمس إضرابا عاما تجاوبا مع دعوات الناشطين. وكان الناشطون المطالبون بالديمقراطية قد دعوا إلى يوم إضراب عام في كل أنحاء سوريا أمس، يكرس «للشهداء» الذين سقطوا في أعمال قمع حركة الاحتجاج ضد النظام السوري. وكتب الناشطون على صفحتهم على «فيس بوك»: «الثورة السورية 2011»، «لأجلكم سنضرب اليوم.. لأجل كل شهيد أهدى للوطن دمه من أجل الحرية.. لأجل كل نفس طاهرة ارتقت للعلياء فداء للوطن والكرامة». وانضمت لجان التنسيق المحلية التي تشرف على المظاهرات على الأرض إلى الدعوة للإضراب، ودعت «جميع الأحرار السوريين للانضمام للإضراب العام على كامل التراب السوري». وقالت في بيانها «لا يسعنا إلا أن نصر على منطلقات ثورتنا ومبادئها التي قامت عليها، وذلك من خلال تصعيد وسائلنا السلمية في النضال ضد هذا النظام الغاشم حتى إسقاطه وبناء دولتنا بالحرية الديمقراطية».
السوريون يتظاهرون اليوم في جمعة «المنطقة العازلة مطلبنا»
نحاس لـ «الشرق الأوسط» : نحتاج لقرار عربي ودولي بهذا الشأن لأن تركيا لن تتحرك بشكل أحادي
بيروت: بولا أسطيح
تلبية لدعوات الجيش السوري الحر واقتناعا منهم بأن «المنطقة العزلة» ستعزز الانشقاقات عن الجيش الذي ينفذ تعليمات الرئيس السوري بشار الأسد، دعت قوى المعارضة السورية للخروج اليوم في مظاهرات «مليونية» في جمعة «المنطقة العازلة مطلبنا» في المحافظات والمدن السورية كافة.
وشدد الناشطون على وجوب أن تكون مظاهرات اليوم «بمثابة نقطة تحول بالثورة التي يتوجب أن تنتقل برأيهم إلى ثورة ميدانية حقيقية لا تقتصر على المظاهرات فقط».
وفي هذا الإطار، أوضح عضو المجلس الوطني عبيدة نحاس أن «المنطقة العازلة» تحولت إلى «مطلب شعبي لاقتناع السوريين أن التوصل لإنشاء منطقة مماثلة سيعزز من الانشقاقات في صفوف الجيش السوري الذي يحاول وبجهد كبير لمّ صفوفه وسحب البساط من تحت أقدام النظام».
وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، شرح نحاس أن «المجلس الوطني لا يتدخل بتسميات يوم الجمعة من منطلق أن الخيار بهذا الشأن يعود لقوى الحراك الثوري التي تبقى جزءا من المجلس الوطني»، لافتا إلى أن «قيادات هذا المجلس قد تتدخل إذا رأت أن هناك داعيا لأسباب سياسية».
وذكر نحاس أن «الأتراك والدول العربية هم من طرحوا فكرة المنطقة العازلة ويسعون إلى إنشائها وليس المعارضة السورية لأن لا قدرة لها على ذلك». وأضاف: «الاحتمال الأكبر أن يتم إنشاء هذه المنطقة على الحدود التركية، وقد أبلغنا بشكل غير رسمي أنه سيتم اللجوء للمنطقة العازلة حين يصل حجم اللجوء الإنساني لأعداد كبيرة فيتحول اللاجئون عندها إلى عبء على الدولة التركية في حال انتشروا في أنحاء تركيا»، موضحا أنه وبذلك يكون من مصلحة الأتراك إنشاء منطقة كهذه. وفيما استبعد نحاس التوصل لمناطق عازلة على باقي الحدود السورية، معتبرا أنها مهمة صعبة، أكد أنه وفي حال أمعن النظام بالقتل فقد يتم إنشاء هذه المنطقة قريبا.
وقال نحاس إنه «لا إمكانية لقيام منطقة كهذه بقرار تركي أحادي ومن دون شرعية عربية دولية»، مضيفا: «نحتاج لقرار عربي ودولي بهذا الشأن لأن تركيا لن تتحرك بشكل أحادي»، لافتا إلى أن «جامعة الدول العربية كانت سباقة باتخاذ خطوات إجرائية لوضع حد لعمليات القتل الممنهج في سوريا وبالتالي نحن ماضون بالحل العربي ونسعى قدر الإمكان لتأخير التدويل ومنع التدخل العسكري الذي قد يؤدي إلى كارثة حقيقية». وكانت عملية التصويت على تسمية يوم الجمعة انتهت إلى اعتماد تسمية «المنطقة العازلة مطلبنا» بعد حصولها على العدد الأكبر من أصوات المشاركين بالتصويت على تسميات، منها «جمعة السلاح السوري يقتلنا»، و«جمعة بصمودنا ننتصر»، و«جمعة الدولة المدنية غايتي».. وعلى صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، نشط المعارضون السوريون للحشد لمظاهرات اليوم داعين المنظمات الإنسانية والدول العربية والغربية لموقف تاريخي لإنشاء منطقة عازلة يأوي إليها المنشقون من الجيش.
وكتب الناشطون على صفحاتهم: «لأن الشعب السوري البطل يريد من كل الأحرار في الجيش أن ينشقوا عن جيش الأسد، ولأن إرادة الثوار تنادي بأن تصبح الانشقاقات أكبر وعلى أعلى المستويات، فقد جاءت جمعة (المنطقة العازلة مطلبنا) لتلبي ما يريده جنودنا الأحرار». وفيما شدد القسم الأكبر منهم على أولوية هذا المطلب في الوقت الحالي مع ازدياد أعداد النازحين وخاصة على الأراضي التركية، اعتبروا أن «المنطقة العازلة ستعزز من حالات الانشقاق كونها ستؤمن الملاذ للمترددين، وبالتالي ومع ازدياد أعداد الجنود المنشقين يصبح سقوط النظام أسهل وأقرب».

"يديعوت أحرونوت": خطة أميركية - روسية
لنقل السلطة في سوريا مثل اليمن

تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية  أمس عن اعداد واشنطن وموسكو منذ اسابيع خطة تقضي بأن ينقل الرئيس السوري بشار الأسد الحكم إلى شخص آخر في دمشق في مقابل حصوله على "منفى مريح" في روسيا.
وقالت إن الخطة الأميركية - الروسية هدفها إعادة الاستقرار إلى سوريا ووقف أعمال القتل على أيدي النظام، وأنها تستند إلى "النموذج اليمني" الذي يتمثل في نقل الحكم في اليمن من الرئيس علي عبد الله صالح إلى نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي وفقاً لخطة أميركية – سعودية وحصول علي صالح على لجوء في الولايات المتحدة.
وأضافت أن مسؤولين كباراً في وزارة الخارجية الروسية يجرون محادثات مع ممثلين للإدارة الأميركية في شأن حل في سوريا يكون على غرار الحل في اليمن.
وأوضحت أن الخطة تقضي بأن يوافق الأسد على نقل السلطة إلى جهة في دمشق تكون مقبولة لدى الأميركيين والروس وفي المقابل يحظى الرئيس السوري بلجوء في موسكو.
لكن الصحيفة استطردت بأن الولايات المتحدة تحاول إقناع روسيا بأن تمارس ضغوطا على الأسد كي يوافق على الخطة. وأشارت الى أن "حزب الله" يستعد في هذه الأثناء لمرحلة ما بعد الأسد وأنه يجري اتصالات مع "الإخوان المسلمين" في سوريا من أجل ضمان عدم المس بمصالح الحزب في حال وصول "الإخوان" إلى الحكم.
وادعت أن "حزب الله" ينقل أسلحة من سوريا إلى لبنان تحسباً لسقوط الأسد ووقف إمداد الحزب بالسلاح. وقالت إن إسرائيل تتخوف من أن يشمل ذلك أسلحة امتنع الأسد حتى الآن عن نقلها إلى الحزب وأن مقاطعة الغرب له جعلته يغير موقفه.

ي ب أ     

 
بن كيران: الأحداث في سوريا تفوق الخيال
الجزائر تتحفظ على تعليق الرحلات الجوية.. والكويت تدعو مواطنيها لمغادرة دمشق
الرباط - لندن: «الشرق الأوسط»
في أول تعليق له حول الأحداث في سوريا، عبر رئيس الحكومة المغربي الجديد عبد الإله بن كيران عن «صدمته» إزاء ما يحصل هنا، وقال في أول تصريح له يتعلق بالسياسة الخارجية: «الأحداث في سوريا تفوق الخيال». وأعرب عن صدمته إزاء القمع الذي ينفذه النظام السوري منذ شهور للاحتجاجات المعارضة لحكمه. وأضاف أن «ما يجري في سوريا اليوم يتجاوز كل ما عرف عن منطق القمع ويفوق الخيال». وأردف «نحن نتألم لمصاب الشعب السوري».
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الكويتية أمس المواطنين الكويتيين الموجودين في سوريا إلى مغادرتها حفاظا على سلامتهم في ظل استمرار حملة القمع التي تستهدف المتظاهرين المناهضين للحكومة السورية. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية دعت «المواطنين الموجودين حاليا في الجمهورية العربية السورية إلى مغادرتها حفاظا على سلامتهم.. ونصحت المواطنين الكويتيين بعدم الذهاب إلى سوريا في الوقت الراهن نظرا للأوضاع الأمنية غير المستقرة».
إلى ذلك، أبدت الجزائر تحفظها على النقطة المتعلقة بـ«تعليق الرحلات الجوية» في العقوبات العربية المطروحة ضد سوريا، معتبرة أن «هذا التعليق سيمس خصوصا السكان المدنيين السوريين والعرب». ويشارك وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي غدا بالدوحة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الأزمة في سوريا. وقال عمار بلاني المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريح له أمس، إن هذا الاجتماع يندرج في إطار متابعة التوصيات الأخيرة التي خرجت بها نفس اللجنة الوزارية بخصوص فرض عقوبات على سوريا. وأوضح أنه خصصت مهلة للجنة الخبراء بهدف بحث هذه الإجراءات وتقديم بعض التوضيحات والشروع في تحديد مجالات الإعفاء من نظام العقوبات، كما سيتم طرح النتائج الأولية وتوصيات لجنة الخبراء التي عقدت أول اجتماع لها الأربعاء الماضي بالقاهرة لدراستها من طرف اللجنة الوزارية للمتابعة لتشكل حتما محور مناقشة من طرف المجلس الموسع لوزراء الخارجية لجامعة الدول العربية في تاريخ لم يحدد بعد، حسب نفس المصدر. ولفت بلاني إلى أن الجزائر لم تتوقف عن الدفاع عن المبدأ - المتضمن في قرار فرض العقوبات - الذي مفاده أن «لا تكون لهذه الأخيرة انعكاسات مهمة على السكان المدنيين بسوريا». وأشار بلاني إلى أن «الجزائر تريد تفادي الأثر الإنساني السلبي لهذه العقوبات على السكان المدنيين ومحاولة التمسك بالإبقاء على المبادرة العربية بهدف تفادي تدويل الأزمة في سوريا».
واشنطن تضيف أسماء سورية جديدة إلى قائمة العقوبات
الأمم المتحدة تقدر عدد ضحايا الاحتجاجات بـ4000 قتيل
واشنطن: هبة القدسي
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس إضافة أسماء جديدة إلى قائمة العقوبات التي تستهدف شخصيات سورية، بسبب دورهم في قمع الانتفاضة الشعبية. وأضافت الخزانة اسم كل من أوس أصلان، ورجل الأعمال محمد مخلوف (79 عاما)، وهو من أشهر رجال الأعمال في مجال البترول وخال الرئيس بشار الأسد ووالد رجل الأعمال رامي مخلوف، وإضافة كل من مؤسسة الإسكان العسكرية والمصرف العقاري إلى قائمة الكيانات السورية الواقعة تحت طائلة العقوبات الأميركية.
ووصفت الوزارة مخلوف بأنه شخص «يستخدمه الأسد لكسب المال ونقله» ومستشار اقتصادي مهم للرئيس السوري.
وجاء في بيان الوزارة أن «مخلوف عمل على ضمان أن تكون الأصول في جميع القطاعات تقريبا تحت سيطرة رجال الأعمال المستعدين للعمل لحساب نظام الأسد مقابل الحصول على أرباح». وتابع «وإضافة إلى ذلك فقد عمل مخلوف مستشارا اقتصاديا رئيسيا للرئيس الأسد وكانت له الكلمة النهائية في صنع قرارات تخصيص رأس المال لاستثمارات النظام السوري في البنوك الخاصة في سوريا».
وقالت الوزارة إن مؤسسة الإسكان العسكرية «تزود النظام بالتمويل» كما أن المصرف العقاري السوري «مسؤول عن إدارة اقتراضات الحكومة السورية».
وجاء في بيان مساعد وزير الخزينة الأميركي ديفيد كوهن «لم يكن تصعيد الضغط على الحكومة السورية مهما مثلما هو الآن من أجل أن تتوقف (دمشق) فورا عن ممارسة جميع أعمال العنف ضد شعبها وعزل النظام السوري عن النظام المالي الدولي».
وجاء ذلك في وقت أعلن فيه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن تقديرات أعداد القتلى في الاحتجاجات التي اندلعت في سوريا منذ تسعة أشهر، تعدت 4000 قتيل، وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي في تصريحات للصحافيين في جنيف أمس «إن هناك أدلة جديدة تؤكد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأمن السورية بما يؤكد دعوة مجلس حقوق الإنسان بضرورة تقديم قيادات الحكومة السورية إلى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية».
ويعقد مجلس حقوق الإنسان جلسة استثنائية اليوم لمناقشة الأوضاع في سوريا واقتراحات وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إقامة ممرات إنسانية آمنة في سوريا لمساعدة المدنيين وتقديم ضمانات للوصول الآمن لجميع الممرات الآمنة لتوفير الإمدادات الإنسانية والطبية إلى المصابين وعدم اعتقال أو اختطاف الجرحى من المتظاهرين. ويطالب مجلس حقوق الإنسان بالسماح بوصول المراقبين الدوليين ووسائل الإعلام إلى مناطق الاحتجاز وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان إلى التحقيق.
ويسعى مجلس حقوق الإنسان، بإحالة تقرير لجنة تقصي الحقائق في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها النظام السوري في حق المدنيين، وإدانة قيام السلطات السورية بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مثل الإعدام التعسفي والاستخدام المفرط للقوة وقتل وتعذيب المحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
مسؤولة أميركية: لبنان مسؤول عن سلامة الفارين السوريين
مظاهرتان مؤيدتان للشعب السوري في بلدة عرسال البقاعية وفي طرابلس
بيروت: ليال أبو رحال
شددت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة كيلي كليمنتس، على «مسؤولية لبنان والمجتمع الدولي الهامة في معالجة الاحتياجات الإنسانية وفي تأمين سلامة السوريين الذين فروا إلى لبنان».
وجددت خلال اجتماعات عمل، عقدتها مع وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة إبراهيم بشير، وكبار المسؤولين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) وفي المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على «التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل»، مجددة التأكيد «على التزام الولايات المتحدة باللاجئين الفلسطينيين والعراقيين في المنطقة».
وتتضارب المعلومات المتوفرة لبنانيا حول تقدير عدد النازحين السوريين الذين فروا إلى لبنان بعد بدء الانتفاضة السورية في منتصف شهر مارس (آذار) الفائت. وفي حين أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الدوري الأخير عن وجود 3605 نازحين سوريين مسجلين لديها ولدى الهيئة العليا للإغاثة المكلفة من الحكومة اللبنانية إدارة شؤون النازحين السوريين في منطقة الشمال، يتحدث ناشطون لبنانيون ميدانيون عن وجود قرابة 7000 نازح سوري يعيشون في ظروف توصف بـ«الصعبة»، في ظل العراقيل التي تواجههم خلال إقامتهم في لبنان، إن لناحية الخدمات التي يحصلون عليها، أو لناحية العوائق التي تعترض تنقلاتهم وعملهم لتأمين قوتهم اليومي، وخوفهم الدائم من تعرضهم للتوقيف.
في موازاة ذلك، خرجت في بلدة عرسال البقاعية، على الحدود اللبنانية - السورية، والتي شهدت في وقت سابق إطلاق نار من الجانب السوري، مظاهرة تضامنية مع الشعب السوري. وأوضح رئيس بلديتها علي محمد الحجيري لـ«الشرق الأوسط» أن «مظاهرة حاشدة جابت أنحاء البلدة أمس، وانتهت قرب مبنى البلدية»، لافتا إلى أن «أهالي البلدة تظاهروا للمرة الثالثة على التوالي أمس، دعما للشعب السوري».
وكان تخلل المظاهرة كلمات لكل من نائب رئيس البلدية أحمد الفليطي الذي أشار إلى «أننا نتظاهر اليوم نصرة لثورة الأحرار في سوريا واستنكارا لأعمال الحكومة اللبنانية، مرورا بالاستقلال المنتهك، فالاستقلال الذي نريده هو الذي عمده الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدمائه، والحفاظ على الاستقلال يكون بالمحافظة على إنجازات ثورة الأرز». وفي مدينة طرابلس الشمالية، نظم طلاب كلية إدارة الأعمال والهندسة اعتصاما تضامنيا في القبة مع الشعب السوري بمشاركة طلاب سوريين، حيث تجمع قرابة مائتي طالب نحو ساعة من الوقت، وأطلقوا صرخات منددة بما يجري في سوريا. وقال أحد الطلاب الذين شاركوا في المظاهرة لـ«الشرق الأوسط» إن «المتظاهرين طالبوا بمحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد على الجرائم التي يرتكبها نظامه بحق الشعب السوري، كما رفعوا لافتات كتب عليها: (لا نركع إلا لله)، و(الشعب يريد إسقاط النظام)».
العربي: موافقة سوريا على البروتوكول العربي ستجنبها مخاطر التدخل الأجنبي
الجامعة العربية تمنع 17 مسؤولا سوريا من السفر للدول العربية ووقف رحلات الطيران من وإلى دمشق
القاهرة: «الشرق الأوسط»
قال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن استجابة الحكومة السورية بالتوقيع على البروتوكول الخاص بمهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا «سوف يمنح الحل العربي الفرصة لمساعدة سوريا على تجاوز هذه الأزمة، وتجنيبها مخاطر التدخل الأجنبي، وكذلك النظر في جميع إجراءات المقاطعة التي اتخذها المجلس الوزاري إزاءها».
وقال العربي «إن الهدف من البروتوكول الذي وافق عليه المجلس الوزاري بالإجماع في الرباط، هو تحديد الإطار القانوني لآليات عمل البعثة وعلاقتها مع الحكومة السورية، والذي من دون تعاونها والتنسيق معها لا يمكن لمهمة بعثة مراقبي الجامعة تنفيذ المهام الموكلة إليها».
 وأشار العربي إلى أن قرار مجلس الجامعة الخاص بإجراءات المقاطعة ضد الحكومة السورية، إنما يستهدف الضغط على أركان الحكومة، ولن تطال هذه الإجراءات الأوضاع المعيشية الأساسية للشعب السوري، مؤكدا استعداد الجامعة النظر في تلك الإجراءات إذا ما وافقت الحكومة السورية على مهمة بعثة مراقبة الجامعة والتزمت فعليا بوقف جميع أعمال العنف والانتهاكات ضد المدنيين السوريين.
من جهة أخرى، حصلت «الشرق الأوسط» على قائمة الشخصيات السورية الممنوعة من السفر إلى الدول العربية بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الأخير على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو الاجتماع الذي قرر توقيع عقوبات اقتصادية وتجارية على سوريا. وشملت القائمة 17 مسؤولا سياسيا وأمنيا سوريا، على رأسهم عماد داود عبد الله، وزير الدفاع السوري، ومحمد إبراهيم الشعار، وزير الداخلية، وعبد الفتاح قدسية، مدير المخابرات العسكرية، ورستم غزالي، رئيس جهاز المخابرات، وعاصف شوكت، نائب رئيس أمن الموظفين، وماهر حافظ الأسد، قائد الفرقة العسكرية الرابعة، كذلك شملت القائمة عددا من اللواءات والعمداء وبعض الرتب العسكرية والأمنية وهم: أيمن جابر، ومحمد جابر، وجميل حسن، وجمعة جمعة، وحافظ مخلوف، وعاطف نجيب، وظليني شلش، وفيصل أحمد، ومنذر جميل، وفواز جميل، بالإضافة إلى تضمنها اسم رجل أعمال واحد هو رامي مخلوف، ابن خالة الرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت اللجنة المكلفة بتنفيذ العقوبات وتحديد الشخصيات السورية الممنوعة من السفر إلى الدول العربية قد عقدت اجتماعا مساء أول من أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية على مستوى كبار المسؤولين والخبراء لتحديد قائمة الشخصيات الممنوعة من السفر، بالإضافة إلى تحديد السلع الاستراتيجية التي لن يشملها الحظر على سوريا وتحديد موعد وقف رحلات الطيران من وإلى دمشق، على أن ترفع تقريرا بذلك إلى اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا التي ستجتمع بالدوحة غدا.
وأوصت اللجنة بوقف رحلات الطيران من وإلى سوريا اعتبارا من منتصف ديسمبر (كانون الأول) الحالي، واستثناء مجموعة من السلع من العقوبات تتمثل في الحبوب ومشتقاتها والأدوية والمستلزمات الطبية والغاز والكهرباء.
وفي سياق متصل، تلقت جامعة الدول العربية مذكرة من وزارة الخارجية التركية تتضمن الإجراءات العقابية المتخذة ضد النظام السوري وذلك في إطار التنسيق العربي - التركي لممارسة الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد لحمله على تنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا.
وتضمنت المذكرة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، إجراءات فرض حظر السفر، وتجميد أصول أعضاء في القيادة السورية ممن وردت أسماؤهم في تقارير تتعلق بأحداث استخدام العنف المفرط والطرق غير القانونية ضد المدنيين السوريين لحين البدء في الدعاوى القضائية ضدهم وعلى رأسهم عاصف شوكت نائب رئيس أمن الموظفين، ورستم غزالي رئيس جهاز المخابرات، وماهر الأسد قائد الفرقة العسكرية الرابعة.
كما تتضمن الإجراءات العقابية تأجيل عمل آلية مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وسوريا، وذلك حتى تتولى إدارة ديمقراطية السلطة في البلاد، وتكثيف عملية الاتصال بين المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة التركية وممثلي المعارضة السورية المستقلة وخاصة المجلس الوطني السوري لكونه المتحدث باسم الشعب السوري، وتسهيل إنشاء تمثيل لهذا المجلس بتركيا.
ومن الناحية الإنسانية، ستتضمن الإجراءات أيضا الإعلان عن حالة «الحماية المؤقتة» للمواطنين السوريين في معسكرات الإيواء التركية، والإعلان عن استمرار تركيا في استقبال المواطنين الفارين من سوريا، وتوفير الأمن لهم وإنشاء آلية لدعم المواطنين السوريين الفارين إلى الدول المجاورة لسوريا. وتتزامن هذه الإجراءات التركية مع الإجراءات العقابية التجارية والاقتصادية المتخذة من جانب جامعة الدول العربية للضغط على النظام السوري.
من ناحية أخرى، تسببت الأجندات الخاصة والمصالح الشخصية لقوى وجماعات المعارضة السورية في القاهرة في إجهاض عقد اللقاء التشاوري الذي كان مقررا عقده أمس بنقابة الصحافيين لبلورة موقف موحد بشأن التعامل مع الأزمة السورية خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح محمد مأمون الحمصي، المعارض والناشط السياسي السوري المقيم بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط» أن الأستاذ هيثم المالح، رئيس مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري وشيخ الحقوقيين السوريين، وصاحب الدعوة لعقد هذا اللقاء، أجرى لقاءات واتصالات أمس مع مختلف رموز المعارضة السورية تمهيدا لعقد اللقاء إلا أن الخلافات الشخصية والأجندات الخاصة لكل تيار وجماعة معارضة حالت دون الوصول إلى نقطة التقاء، وهو ما تسبب في عدم عقد اللقاء.
وأشار الحمصي إلى أن نقاط الخلاف تمثلت في مسائل طلب فرض حظر جوي على سوريا، والتدخل الخارجي لحماية المدنيين ووضع المجلس الوطني السوري الذي تأسس في إسطنبول، وكذلك شكل العلاقات مع كل من تركيا وإيران خلال المرحلة المقبلة.
وكشف الحمصي عن أن بعض القوى والتيارات حاولت فرض رؤيتها على بقية أطياف المعارضة محملا إياها مسؤولية ما يتعرض له الشعب السوري في الداخل من قتل وتعذيب واعتقال، وحذر الحمصي من مغبة تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العليا للوطن، وقال إن علينا أن نثبت كمعارضة أننا جديرون بتمثيل الشعب السوري العظيم وتحمل مسؤولية حقن دمائه والتعبير عن أهداف ثورته.
يأتي هذا فيما نظمت الجالية السورية بالقاهرة أمس (الخميس) وقفتين احتجاجيتين أمام سفارتي روسيا والصين بالقاهرة، حيث طالبوا الحكومتين الروسية والصينية باتخاذ مواقف مساندة لثورة الشعب السوري خاصة في الأمم المتحدة.
وصرح مؤمن كويفاتية، رئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية دعم الثورة السورية بالقاهرة، أنه تم خلال الوقفتين تسليم مذكرتين من الجالية للمسؤولين بالسفارتين تتضمن دعوة الحكومتين الروسية والصينية لاتخاذ مواقف مساندة لثورة الشعب السوري وتغليب علاقات الشعوب الدائمة على علاقات الحكومات والمصالح الضيقة الزائلة.
المعلم رداً على حمد بن جاسم وداود أوغلو: البروتوكول «عقد إذعان» ومشاكلنا مع دول الجوار تتمثل في تهريب سلاح وتمويل مسلحين
الجمعة, 02 ديسيمبر 2011
دمشق - «الحياة»
 

بثت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، ردودَ وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم على مداخلات كلٍّ من رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في اجتماع منظمة التعاون الاسلامي في جدة أول من أمس.

وقال المعلم إن بروتوكول بعثة الجامعة العربية «يجب أن يتم الاتفاق عليه مع سورية»، وإن دمشق «ضد أن يكون عقْدَ إذعان»، لافتاً الى انها «لا تعترف بقرارات الجامعة التي صدرت في ظل تغييبها المتعمَّد».

وأفادت «سانا» أن المعلم قدَّم في الاجتماع «عرضاً للأوضاع التي تشهدها سورية، والتي تتمثل بقيام جماعات إرهابية مسلّحة بترويع المواطنين وارتكاب جرائم تستهدف المدنيين والعسكريين.

كما استعرض «القرارات التي اتخذتها القيادة السورية لإنجاز برنامج الإصلاح الشامل مع جدول زمني واضح، والتي ستتوج بإقرار دستور عصري جديد للبلاد يتضمن التعددية السياسية والفصل بين السلطات». وقال: «إن الحوار الوطني الشامل لا يقتصر على السلطة والمعارضة، بل لا بد من إشراك ممثلين عن ملايين السوريين الذين لديهم مطالب مشروعة ولا ينتمون لأي من الطرفين».

كما جدد الوزير السوري التزام بلاده «خطة العمل العربية التي اتفق عليها في الدوحة» في بداية الشهر الجاري، موضحاً أن الشعب السوري «وحده الذي يملك القرار في ما يتعلق بمستقبل بلده، إلا أن ما حدث هو خروج الجامعة العربية عن هذه الخطة بسلسلة قرارات غابت عنها سورية».

وأشارت «سانا» الى ان المعلم «ردَّ على مداخلة» للشيخ حمد بن جاسم، قائلاً ان سورية «ليست ضد توقيع البروتوكول، الذي يجب أن يتم الاتفاق عليه مع سورية، لكنها ضد أن يكون البروتوكول عقد إذعان».

كما اشار المعلم الى ان «مشكلتنا» حاليا مع الدول المجاورة لسورية «تتمثل في تهريب السلاح وتمويل المسلحين وتدريبهم في معسكرات خاصة، في الوقت الذي تمد فيه سورية يدها للتعاون مع هذه الدول لضبط الحدود».

وزادت الوكالة الرسمية أن المعلم ردَّ على وزير الخارجية التركي، مؤكداً ان سورية «بشعبها أقدر على إدارة شؤونها من أي طرف آخر، وترفض تلقي الدروس من الآخرين أو القبول بإملاءاتهم، مؤكداً أن آباءنا وأجدادنا ناضلوا لتحرير البلاد، وأن سورية لن تفرِّط اليوم بسيادتها وقرارها المستقل».

وإشارة الى تصريحات لداود اوغلو قال فيها إن بلاده «تضبط كل إنش» من حدودها مع دول الجوار و «لا تساعد في تهريب السلاح وتدريب المسلحين»، رد المعلم «طالباً من منظمة التعاون الإسلامي تسجيل ما صرح به وزير خارجية تركيا بهذا الصدد، عارضاً استعداد سورية للتعاون الثنائي مع تركيا من أجل ضبط الحدود، ومستشهداً باتفاق أضنة الأمني بين البلدين».

ورداً على طلب الوزير التركي توقيع البروتوكول بين سورية والجامعة العربية «أولاً، حتى يرى المراقبون صحة ما» تقوله دمشق، قال المعلم إن «ضبط الحدود مسألة ثنائية ولا علاقة لها بتوقيع البروتوكول، وإن هذه قضية بين سورية وجامعة الدول العربية لا شأن لتركيا بها، على الرغم من مشاركة تركيا في اجتماع الجامعة العربية بالقاهرة». وأشارت «سانا» الى ان سورية وإيران «سجّلتا تحفظاتهما» على بعض فقرات البيان الذي اعتمدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي».

وزادت الوكالة أن «بعض فقرات البيان لا يتعامل بموضوعية مع تطورات الأحداث في سورية، وتتجاهل الحقائق على أرض الواقع»، قبل ان تشير الى تضمنه «مطالبة كل الأطراف السوريين المعنيين بنبذ أساليب العنف واللجوء إلى الوسائل السلمية المتمثلة بالحوار لتسوية الأزمة. كما أكد على الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها درءاً لأي تدخل خارجي».

وأشارت «سانا» الى اعلان الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو «رفض التدخل الأجنبي في سورية وضرورة احترام وحدتها وسيادتها، داعياً إلى الحل التوافقي للأزمة في سورية».

أول لقاء تنسيقي في تركيا بين «المجلس الوطني» و«الجيش السوري الحر»
الجمعة, 02 ديسيمبر 2011
إسطنبول، واشنطن - «الحياة»
 

في أول لقاء تنسيقي من نوعه، التقى وفد من «المجلس الوطني السوري» الذي يضم قسماً كبيراً من تيارات المعارضة السورية، مع قيادة «الجيش السوري الحر» الذي تشكل من جنود انشقوا عن الجيش السوري، بحسب بيان أصدره «المجلس الوطني» أمس. ويعتبر هذا اللقاء «مؤشراً» على تغير سياسة «المجلس الوطني» الذي كان يتردد في السابق في دعم التمرد المسلح. كما جاء بعد أن دعا رئيس المجلس الوطني برهان غليون الأسبوع الماضي «الجيش الحر» إلى عدم شن هجمات ضد القوات النظامية لمنع دخول البلاد في حرب أهلية.

وقال خالد خوجا المسؤول في «المجلس الوطني السوري» إن اللقاء عقد يوم الاثنين الماضي في محافظة هاتاي التركية (جنوب) على الحدود مع سورية. وأضاف أن الاجتماع حضره برهان غليون ورياض الأسعد العقيد في الجيش السوري الذي يتولى قيادة «الجيش السوري الحر» من تركيا حيث لجأ.

وأشار خوجا إلى أن «المجلس اعترف بالجيش السوري الحر على أنه حقيقة، فيما اعترف هذا الجيش بالمجلس ممثلاً سياسياً» للمعارضة.

ولم يحدد ما ستكون عليه طبيعة العلاقات بين الجيش والمجلس، إلا أن هذا الاجتماع يعد خطوة جديدة في مساعي توحيد المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه ضغوطاً متزايدة.

وجاء في بيان أصدره المجلس أن غليون أكد «اعتزاز المجلس الوطني بالضباط والجنود السوريين الذين انحازوا إلى صفوف شعبهم، وتقديمهم التضحيات لحماية المتظاهرين والمدنيين».

وأضاف أن غليون أكد كذلك «التزام المجلس بتوفير الوسائل التي تساعد الجيش الحر على أن يكون قوة داعمة للوحدة الوطنية وسياجاً لحماية سورية من النظام وخططه الرامية لتفتيت وحدة الوطن والشعب».

وأوضح البيان أن المجلس «بوصفه مظلة وطنية وسياسية للثورة السورية حريص على إقامة علاقات تنسيق مع الجيش الحر لضمان سلامة الأداء الميداني وانسجامه مع الجهد السياسي القائم على المستويين الإقليمي والدولي».

بينما أكد العقيد الأسعد أن الجيش الحر «يدعم المجلس الوطني السوري ويعتبره الإطار الوطني الجامع للسوريين وملتزم بأهدافه وبرنامجه السياسي القائم على سلمية الثورة».

وأضاف الأسعد أن الجيش الحر «يؤكد أن هدفه الأساس يتمثل في توفير الحماية للسوريين الذين يتظاهرون سلمياً، ورفض الانجرار إلى أي نزاع داخلي أو صدام مسلح وفق ما يخطط له النظام»، بحسب البيان.

واتفق وفدا «المجلس الوطني» و «الجيش الحر» على «تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين تعنى بالتنسيق في مسائل الحراك الميداني والإغاثة والإعلام والعلاقات السياسية، على أن تباشر اللجنة عملها على الفور»، طبقاً للبيان.

وجاء الاجتماع بعد أن دعا رئيس المجلس الأسبوع الماضي الجيش الحر على عدم شن هجمات ضد قوات الأسد لمنع دخول البلاد في حرب أهلية.

وأعلن غليون في وقت سابق «نأمل أن (يتحرك) هذا الجيش في المهمات الدفاعية لحماية الجنود الذين غادروا الجيش والمتظاهرين السلميين. لكن من دون أعمال هجومية ضد مواقع الجيش» النظامي.

إلا أن العقيد الأسعد دعا في مقابلة هاتفية مع وكالة «فرانس برس» القوات الجوية الأجنبية إلى ضرب «أهداف استراتيجية» في سورية للتسريع في سقوط النظام. وأضاف إن «الجيش السوري الحر» يريد من المجتمع الدولي توفير الدعم اللوجستي له.

هجوم اسطنبول رسالة إلى السياسة التركية
الجمعة, 02 ديسيمبر 2011
أنقرة - يوسف الشريف

وسط زحام الأخبار، غاب عن الأنظار تحليل حادث مهاجمة شاب ليبي لرجلي أمن في اسطنبول في إحدى أشهر المناطق السياحية في المدينة، الذي تكفّل بتغطية إعلامية عالمية فورية للحدث. لكن الامن التركي اعتبر الحادث «رسالة» موجهة الى أنقرة بشأن سياستها الخارجية الحالية مما يحدث في جوارها من ثورات، وخاصة في سورية، فالحادث مليء بالرموز والاشارات المهمة، منها جنسية المهاجم والسيارة التي أقلته الى مكان الحادث بالقرب من متحف قصر «طوب قابي»، والتي تحمل لوحة سورية.

الكشف عن أن ذلك الشاب دخل تركيا قبل يومين فقط من تنفيذه هذا الهجوم برشاش آلي، يشير بوضوح الى أنه جاء تركيا من أجل تنفيذ هذا الهجوم لا غير، وأنه حصل على دعم من داخل تركيا وخارجها، بتوفير السلاح والإقامة والمواصلات.

قُتل الشاب بعد اشتباك مع الامن التركي استمر ساعة كاملة، ودُفنت معه أسراره واسرار من دفعه وساعده، لكن الامن التركي والسياسيين الاتراك اكتفوا بما حمله المشهد من إشارات لاعتبار أن الحادث «رسالة مشفّرة» من جهة معينة تستهدف سياسة تركيا الحالية تجاه سورية.

وبعيداً من تلك الإشارات والرسائل، فإن الحادث ساهم في اشعال نار الحرب النفسية التي تجري على وسائل الاعلام والتي تقرع طبول الحرب في تركيا وتحضِّر الشارع لاحتمال وقوع مواجهة عسكرية تنطلق من سورية وتصل نارها الاراضي التركية،

فالصحافة التركية لا تخلو صفحاتها الاولى من أنباء جديدة عن توجيه دولة اخرى صواريخها باتجاه الاراضي التركية، بدءاً من إيران، التي أكد جنرالها أمير على حاجي زاده أن الصواريخ الايرانية ستضرب رادار حلف شمال الاطلسي في جنوب تركيا في حال وقوع اي اعتداء على ايران من قبل اسرائيل أو أميركا، إلى سورية، التي تناقلت وسائل الاعلام التركية أن صواريخ سكود السورية التي كانت موجهة سابقاً نحو اسرائيل قد تم نقلها وتغيير وجهتها شمالاً نحو الاراضي التركية، بالإضافة الى نشر قوات برية للجيش السوري على الحدود مع تركيا، ويأتي أخيراً تهديد روسيا بتوجيه صواريخها ايضا باتجاه تركيا بسبب مشروع الدرع الصاروخية، وإرسال سفن حربية الى شرق المتوسط بالقرب من السواحل الجنوبية لتركيا.

ما لم يغب عن التحليل الصحفي والاعلامي في تركيا، أن جميع هذه التهديدات وهذا الانقلاب في مزاج الجيران بدأ بعد الموقف الحازم الذي اتخذته حكومة حزب «العدالة و التنمية» من نظام الرئيس بشار الاسد بعد رفضه القيام بإصلاح سياسي وإصراره على انتهاج الأساليب الأمنية في حل أزمته مع الشارع المُطالب بالحرية والديموقراطية. وهو ما يثير تساؤلات لدى بعض الاوساط المعارضة حول ما اذا كان دعم تركيا الربيعَ العربي يستحق مواجهة كل هذه التهديدات والتحديات. لكن مصادر الحكومة تؤكد أن موقفها لن يتغير، لأن السياسة الحالية إنما هي تمهيد واستعداد لاستقبال «شرق أوسط جديد» في كل نواحيه.

 
سوريا تعلن تعليق عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط.. والحكومة تبحث ردا على العقوبات العربية
اعتبرت العقوبات الأوروبية «غير مبررة» واتهمت الأوروبيين بالتحريض بدل الإسهام في حل الأزمة
لندن: «الشرق الأوسط»
أعلنت سوريا أمس تعليق عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط، ردا على اتخاذ الاتحاد الأوروبي سلسلة جديدة من العقوبات السياسية والاقتصادية، في وقت اجتمعت فيه الحكومة السورية لتدارس رد على العقوبات العربية التي فرضت عليها.
وقال وزير الإعلام السوري عدنان محمود إن الحكومة نظرت في عدد من الإجراءات لمواجهة تأثير العقوبات العربية وانعكاسات هذه العقوبات على الاقتصاد الوطني السوري وعلى مصالح الشعب السوري. وأضاف وزير الإعلام أنه يتعين ألا يخاف السوريون من نقص في السلع الأساسية.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السورية العقوبات الأوروبية بأنها «غير مبررة وتشكل انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية السورية». واتهمت الأوروبيين بالتحريض «بدل الإسهام في حل الأزمة الراهنة» في سوريا. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية في بيان صدر أمس «إن الاتحاد الأوروبي قام باتخاذ سلسلة إجراءات من العقوبات السياسية والاقتصادية غير المبررة تستهدف معيشة الشعب السوري وتشكل انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية السورية». واعتبر أن هذا الأمر «يتناقض مع روح الاتفاقيات الموقعة بين الجانب السوري والجانب الأوروبي ويسيء بشكل كبير لروح الشراكة التي أرست دعائمها عملية برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط».
وأعلن الناطق أن الحكومة السورية قررت «تعليق عضويتها» في الاتحاد من أجل المتوسط إلى «حين قيام الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن الإجراءات التي فرضها على سوريا». وأوضح الناطق أن هذا القرار جاء في ظل تزايد الحملة السياسية والإعلامية «غير المبررة» ضد سوريا في المحافل الدولية والأوروبية و«بشكل لا يستند إلى أي مقاربة موضوعية». ولفت الناطق باسم الخارجية السورية في بيانه إلى أنه تم «إبلاغ ممثلي الرئاسة المشتركة المصرية والفرنسية للاتحاد من أجل المتوسط بهذا القرار».
من جهته، قلل مدير هيئة الاستثمار السورية أحمد دياب من تأثير العقوبات التي تفرض على سوريا، وقال في تصريحات صحافية إن «مجمل حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في سوريا يبلغ نحو ملياري دولار مما يعني أنه لا قيمة لمثل هذه العقوبات على صعيد الاستثمارات الأجنبية في سوريا»، حيث إن «الاستثمارات العربية لا تتجاوز نسبتها 25% منها، ولا يتجاوز حجم الاستثمارات الخليجية نحو نصف مليار دولار». وفي الوقت ذاته، قال دياب إن الاستثمارات العربية «ستستمر بالعمل لأنها استثمارات خاصة وليست حكومية».
وبحسب الإحصائيات الرسمية تقدر قيمة الصادرات السورية إلى الدول العربية بما نسبته 49% للعراق و6.60% لمصر و6.31% للأردن و10% للسعودية و3.16% للإمارات و2.45% للكويت، و6.35% للبنان. والمستوردات السورية من الدول العربية ما يقدر بنحو 24.16% من السعودية و34.50% من مصر و8.14% من الإمارات و7.07% من الأردن و3.12% من العراق و1.92% من قطر.
وشهدت الأسواق السورية ارتباكا خلال الأسبوع الأخير، ففي حين ثبت البنك المركزي سعر صرف الدولار في السوق بنحو 50 ليرة للدولار الواحد، جرى بيعه في السوق السوداء بـ60 ليرة وذلك رغم الرقابة الشديدة التي فرضت على محلات الصرافة، كما بلغ سعر غرام الذهب ولأول مرة في سوريا ثلاثة آلاف ليرة للغرام الواحد، ليسجل ارتفاعا سريعا خلال أقل من أسبوع حين كان يتراوح السعر بين 2400 - 2600 ليرة سوريا.
 
هورموزلو لـ «الشرق الأوسط»: نحضر لحزمة عقوبات جديدة «موجعة»

تركيا تبدي استعدادها لتنفيذ المنطقة العازلة

إسطنبول: ثائر عباس ... يعترف المسؤولون الأتراك بأن العقوبات التي أعلن عنها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لا تشكل «قفزة نوعية» في طريقة التعامل مع سوريا، لأن معظم هذه العقوبات غير جديد، وقد طبق بعضه بالفعل منذ نحو شهرين أو أكثر. لكن هؤلاء يدافعون عن موقف بلادهم بالتأكيد على أن هذه العقوبات هي «دفعة على الحساب»، وهدفها محاولة «إقناع (الرئيس السوري بشار) الأسد بضرورة إعادة حساباته والعودة إلى درب التعقل»، كما قال مسؤول تركي لـ«الشرق الأوسط» أمس.
وقد تعرض كيليتشدار أوغلو للحكومة التركية بانتقادات لاذعة إزاء سياستها غير الحكيمة في التعامل مع الأحداث السورية، لا سيما بعد تحسين العلاقات الثنائية بين الطرفين في وقت ما قبل بدء الأحداث في سوريا، على حد تعبيره.
وأوضح إرشاد هورموزلو، كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله غل، أن العقوبات التي أعلن عنها داود أوغلو ما هي إلا «حزمة قد تليها حزمات أخرى». هورموزلو الذي بات يتعمد مؤخرا استعمال تعبير «الإدارة السورية» بدلا من كلمة «النظام السوري» في خطوة رمزية تهدف إلى إظهار الموقف التركي بعدم الاعتراف به نظاما، بل مجرد إدارة، قال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه العقوبات هي خطوة أولى، سنرى بعدها موقف الإدارة السورية لعلها تعود إلى سلوك الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة»، وردا على سؤال عما سيحدث إذا لم تجد تركيا استجابة سورية، قال: «ستكون هناك حزمات أخرى توجع النظام حقيقة».
وقد حركت «العقوبات» النقاش الداخلي التركي حيال سياسة الحكومة تجاه سوريا بكلام لافت للمعارضة التركية، التي قالت إن الحكومة «تنفذ أجندات خارجية في سوريا». وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو «إن الحكومة تنفذ سياسات الدول الخارجية في سوريا»، مشيرا إلى أنه لا يجوز «أن نتدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى فيما لدينا الكثير من الشؤون الداخلية التي تحتاج إلى بحث». وأضاف: «هل إيواء مسلحين منشقين في أرضنا لإحداث مشاكل في دولة أخرى يفيد تركيا؟ وهل تسليح قوات للتدخل في بلد آخر أمر صائب؟ وماذا سيكون رد فعلنا إذا قام أحد آخر بنفس العمل معنا؟»، واتهم كيليتشدار أوغلو الحكومة بأنها لعبة بيد الدول ذات السيادة العالمية يتحكمون بها ويقودونها إلى حسب مصالحهم، وأن مثل هذه الأعمال لا يليق بتركيا.
ورد نائب رئيس الوزراء التركي بولاند أرنج على كيليتشدار أوغلو بطريقة غير مباشرة بالتأكيد على أن «هناك مطالب مشروعة للشعب السوري يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار، ونحن لا يمكن أن نقبل أن تأتي صداقاتنا مع الحكومات على حساب الشعوب».
وأشار أرنج في لقاء مع إعلاميين عرب حضرته «الشرق الأوسط» إلى «أن استخدام العنف وخطف الناس ومحاصرتهم بالدبابات والاعتقال التعسفي هي أشياء لا يمكن القبول بها». وإذ شدد على أن تركيا «تريد تحولا من دون سفك دماء»، أكد أن «القتال المسلح ليس من أعمالنا، وأن التدخلات الخارجية ليست أمرا صحيحا، وأن احتلال بلد آخر بالقوة كما حصل في العراق ليس كذلك»، مذكرا بموقف بلاده الرافض آنذاك للتعاون مع القوات الأميركية وإقفال المطارات التركية بوجه الأميركيين. وقال: «إن تركيا لا تؤيد أي تدخل عسكري خارجي في سوريا». لكنه أضاف: «لقد تحدثنا معهم (السوريين) باللغة التي يفهمونها (العقوبات)، وتبنينا قرارات الجامعة العربية وأيدناها لأنها الخيار الصحيح والمحق، كما نحرص في الوقت نفسه على عدم المس بالشعب السوري، ولهذا لن تقطع نقطة ماء واحدة عن سوريا ولا الكهرباء مهما حصل، لأن الشعب السوري سيتضرر».
وعن المنطقة العازلة، قال أرنج: «إن بلاده ليست في وارد القيام بهذه الخطوة»، ليستدرك قائلا «لكن إزاء الحاجة يمكن أن تتحرك تركيا بالتعاون مع الجامعة العربية لتنفيذها إذا رغبت الجامعة بذلك».
أما المعارضة السورية، فقد أكد الناطق بلسانها أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط» أنها لم تطلب من تركيا قيام منطقة عازلة، مشيرا إلى أن المعارضة عندما تتحرك للمطالبة بهذا الشيء تذهب إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة. وقال: «لا نحتاج إلى تدخل عسكري خارجي، فالسيناريو الليبي لا يصلح في سوريا»، متمنيا لو أن الأمم المتحدة أقرت العقوبات وفكرة إرسال مراقبين دوليين وفرض نوع من الحماية على المدنيين عبر قرارات بحظر الطيران وحظر انتقال القوات إلى أماكن معينة. وأضاف: «النظام هش وضعيف وقد ينهار بأسرع مما يتوقعه الآخرون».
وأشاد بالإجراءات التركية، معتبرا أن التحرك التركي بالتناغم مع الجامعة العربية والمجتمع الدولي من شأنه مساعدة المعارضة على نزع الشرعية العربية والإسلامية والدولية عن هذا النظام، مشيرا إلى أن المعارضة تعمل على عزل النظام على ثلاثة مستويات: اقتصادية وسياسية ودبلوماسية، معتبرا أن «النظام لا يمكن أن يتحمل العزلة، لأنه مختلف عن النظام الذي كان قائما برئاسة حافظ الأسد والذي كان قائما على أساس العزلة، إنما النظام الحالي فقد شبك مصالحه مع الخارج ولا يمكن أن يستمر في حالة العزلة».
وأشار رمضان إلى وجود ارتياح لدى المعارضة السورية، متوقعا حصول «تطورات مهمة هذا الشهر»، وقال: «نحن نتجه لاستكمال الحصار حول النظام وإتمام عملية العزل مع الحفاظ على الحراك الداخلي واستكمال البرنامج المتكامل لتفكيك النظام».
من جهة أخرى، استغرب أرنج «التوتر الإيراني» حيال موضوع الدرع الصاروخية الأطلسية التي تستضيفها تركيا على أراضيها. وقال: «هذه الدرع هي منظومة رادارات لا منظومة أسلحة، وهي لا يمكن أن تستهدف إيران لأننا حرصنا على أن نؤكد ذلك في مفاوضاتنا مع الأميركيين ولا يوجد من داع لأن تفترض إيران أن هذه الدرع تستهدفها». وأضاف مشيرا إلى تصريحات إيرانية عن استهداف الدرع الصاروخية في تركيا: «أحد الجنرالات (الإيرانيين) كانت تصريحاته خاطئة ولا مكان لها. وهذا موقف غير لائق وإجراء خاطئ». وقال: «علاقتنا مع إيران جيدة ولم تشهد علاقاتنا سابقا أي مشاكل، ونحن نولي اهتماما كبيرا لمصالح إيران كما مصالحنا ولم نعتبرها يوما دولة خطيرة». وأضاف: «لا يمكن فهم توتر إيران ولا التصريحات غير المسؤولة».
 
حزب الله ينتقد مواقف تركيا تجاه دمشق

علوش يتهم الحزب بـالمساهمة في قتل السوريين

بيروت: بولا أسطيح... استنكر حزب الله المواقف التركية من الأزمة السورية معتبرا أن «وجود عناصر مسلحة معارضة على الأراضي التركية يجعل تركيا طرفا في هذه الأزمة»، في إشارة إلى وجود رئيس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسد في تركيا، إضافة إلى مجموعة من الجنود المنشقين. ورأى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمّار الموسوي بعد لقائه السفير التركي في لبنان أن «المواقف التي تتخذها تركيا تجاه الوضع في سوريا لا تساعد على معالجة الأزمة، بل هي تتسبب في مفاقمتها».
واعتبر الموسوي أن «العقوبات الاقتصادية على سوريا تشبه إلى حد كبير استخدام أسلحة الدمار الشامل من حيث نتائجها التي لا تميّز بين مكونات الشعب السوري»، واصفا إياها بأنها «غير أخلاقية وغير إنسانية».
وفيما دعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى «المتابعة والتحقيق حول ما يثار ويقال من أن بعض الأطراف اللبنانية تعمل على الإمداد بالمقاتلين إلى سوريا، مما يعني جر الحريق إلى داخل لبنان»، أمل السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم أن «تكون مواجهة عمليات تهريب السلاح وتهريب المقاتلين واحتضانهم من البعض أقوى»، داعيا لأن تكون «الفاعلية أكبر على الحدود لمنع كل أشكال عمليات التهريب خصوصًا تهريب المسلحين والسلاح الذي يسيء إلى استقرار سوريا، ويساهم في عملية المؤامرة عليها».
وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، استهجن القيادي في تيار المستقبل النائب الأسبق مصطفى علوش مواقف حزب الله من الملف السوري، متهما إياه «بالمساهمة في قتل السوريين سياسيا» وداعيا إياه «لإثبات ما يدعيه عن إيفاد مقاتلين من لبنان إلى سوريا وتقديم الأدلة التي لديه بهذا الخصوص إلى الأجهزة الأمنية المختصة».
وحول تهجم حزب الله على تركيا، شدّد علوش على أن «الموقف التركي، وبعكس ما يدعيه حزب الله، منسجم تماما مع المواقف الدولية ومع مواقف الشعب التركي»، لافتا إلى أن «تركيا أعطت الفرصة تلو الأخرى للأسد الذي لم يستجب لا بل أمعن بقتل شعبه».
وردّ علوش على عضو كتلة حزب الله النيابية نواف الموسوي الذي اعتبر أن «ما يسمى بالالتزام بمقررات الجامعة العربية في مجال العقوبات هو أمر بائس لا مكان له في التحليل السياسي القويم ولا في القيم الأخلاقية التي تربط بين الشعبين اللبناني والسوري، ولن يكون مقبولا من أي أحد في لبنان، أن يحول هذا البلد إلى شوكة في الخاصرة السورية أو خنجر يطعن ظهر سوريا وشعبها»، فقال علوش: «هناك تناقض حقيقي بين مكونات الحكومة اللبنانية حول وجوب الالتزام بقرارات الجامعة العربية أو عدمه، ففيما يؤكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي التزامه بالقرارات العربية والدولية يخرج حزب الله ووزير الخارجية ليعلنا رفضهما المطلق تطبيق العقوبات الاقتصادية على سوريا»، معتبرا أن «هذا التناقض سينسحب على ممارسات الحكومة في الأشهر القليلة المقبلة». وأضاف: «لا شك أن حزب الله يعتبر أن وجود وبقاء النظام السوري مسألة حيوية بالنسبة إليه وبالتالي هو سيقوم بالمستحيل للتصدي لتطبيق القرارات العربية والدولية بحقه».
 
الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات على قطاعي النفط والمال في سوريا

بيلدت لـ «الشرق الأوسط»: نعمل مع «الجامعة» وتركيا للضغط على الأسد

بروكسل: عبد الله مصطفى... وافق الاتحاد الأوروبي، أمس، على فرض عقوبات جديدة على قطاعي النفط والمالية في سوريا وأضاف 11 كيانا و12 شخصا إلى قائمته السوداء المفروضة فيما يتصل بحملة العنف التي تشنها الحكومة السورية على المعارضة. وستعلن قائمة الأسماء الجديدة اليوم (الجمعة)، وفي حين لم تتكشف على الفور التفاصيل الكاملة فإن دبلوماسيين قالوا إن المؤسسة العامة السورية للنفط ستكون بين الكيانات المستهدفة.
وقال دبلوماسيون إن مشاريع في سوريا لشركات نفطية كبرى مثل «رويال داتش شل» و«توتال» قد تتوقف مع إدراج المؤسسة السورية العامة للنفط في قائمة الشركات الخاضعة للعقوبات. وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان «الإجراءات الجديدة مرتبطة بقطاعات الطاقة والمالية والمصارف والتجارة وتشمل إدراج أفراد وكيانات إضافيين متورطين في العنف أو يدعمون النظام بشكل مباشر».
وأضاف الوزراء 12 شخصا و11 مؤسسة وشركة إلى قائمة التجميد وحظر الأصول وحظروا تقديم دعم مالي للتجارة والقروض إلى الحكومة السورية سواء على المستوى الثنائي أو من خلال المؤسسات المالية الدولية. وتحظر الإجراءات الجديدة على الشركات في الاتحاد الأوروبي التعامل في الدين الحكومي السوري وتحظر على البنوك السورية فتح فروع في دول الاتحاد الأوروبي أو الاستثمار في البنوك الأوروبية.
وقال بيان ختامي صدر في ختام الجلسات، إن الاتحاد الأوروبي سيستمر في ممارسة الضغط واتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية طالما استمر القمع في سوريا، مشيرا إلى أن التكتل الأوروبي الموحد سيستمر في التنسيق وتوثيق التعاون مع الجامعة العربية والمؤسسات والهيئات الدولية المختلفة. ورحب الاتحاد بالخطوات والقرارات التي اتخذتها الجامعة العربية في الملف السوري، كما رحب بقرار لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الذي تضمن إدانة استخدام السلطات السورية للعنف ضد المشاركين في المظاهرات، وأعرب الوزراء عن أملهم بأن يمهد لخطوات أخرى في المنظمة الدولية. كما رحبوا بالجهود التي تبذلها المعارضة السورية لتأسيس جبهة موحدة والعمل من أجل رؤية موحدة لمستقبل سوريا والانتقال إلى النظام الديمقراطي، كما سلط البيان الضوء على أهمية وجود معارضة سياسية شاملة، تضم جميع الطوائف الدينية والعرقية، وأهمية مواصلة العمل مع الجامعة العربية لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق التغيير بنجاح. ويحظر البيان أيضا تصدير المعدات إلى صناعة النفط والغاز السورية بما في ذلك عمليات التكرير والتنقيب ويحظر على الشركات في الاتحاد الأوروبي الاستثمار في الشركات التي تقيم محطات جديدة للطاقة في سوريا. ويحظر أيضا مبيعات برامج الكومبيوتر أو المعدات التي يمكن أن تستخدم للإنترنت أو الرقابة على الاتصالات. وفرضت دول الاتحاد الأوروبي بضع جولات من العقوبات على حكومة الرئيس بشار الأسد منذ مايو (أيار) بسبب قمعها العنيف للاضطرابات. وشملت تلك العقوبات حظر استيراد النفط السوري وحظرا على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة. وقال بيان الاتحاد إنه سيواصل الضغط من أجل إجراء قوي للأمم المتحدة بشأن سوريا وحث جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي على «الاضطلاع بمسؤولياتهم لإنهاء العنف في سوريا ودعم الشعب السوري».
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» ببروكسل، رفض نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، اعتبار البعض أن زيارته إلى بروكسل قد جاءت بشكل خاص للتباحث مع الأوروبيين بشأن ملف تطورات الأوضاع في سوريا. وقال عند وصوله إلى مقر اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إنه جاء للتباحث معهم في عدة ملفات في مقدمتها الملف الفلسطيني ومسار عملية السلام. لكنه أشار إلى أنهم «إذا طرحوا أسئلة حول ملف سوريا فمن الطبيعي أن أجيب عن هذه الأسئلة». وحول ما يطرح بأن عقوبات الجامعة العربية، ربما تمهد لتدخل دولي في سوريا، قال العربي: «إطلاقا.. نحن نرفض أي تدخل دولي في سوريا». وأخرج العربي ورقة من جيبه وقال «لدي بيان واضح يؤكد على رفضنا التام للتدخل الدولي في سوريا».
وجاء تصريح العربي بعد أن شددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، على أن الاتحاد الأوروبي يريد العمل مع جميع الأطراف الإقليمية من أجل حماية الشعب السوري من قمع النظام في دمشق. وأوضحت خلال تصريحات أدلت بها على هامش الاجتماعات، أن «الاتحاد يريد مناقشة جميع الأفكار التي من شأنها تحقيق هذا الهدف.. نريد زيادة الضغوط على النظام السوري، وكذلك مساعدة المدنيين». وأشارت إلى أن الهدف من اللقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، هو «لبحث آليات تكثيف التعاون». وأضافت «بات من الضروري حشد جميع الجهود الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى إنهاء الأزمة». وحرصت أشتون على التأكيد على تمسك الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع تركيا كطرف أساسي في حل الأزمة السورية.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال كارل بيلدت وزير الخارجية السويدي «نحن نعمل وبشكل وثيق مع الجامعة العربية، وتركيا التي تلعب دورا مهما في هذا الصدد، في إطار ممارسة المزيد من الضغوط على النظام السوري.. نرجو أن تأتي بثمارها». وأضاف «ننتظر من النظام في دمشق أن يقوم بخطوات تظهر استجابته لمبادرة الجامعة العربية والمطالب الدولية لوقف استخدام العنف ضد شعبه». وأضاف الوزير «نحن الآن لا نفكر في أي خيار عسكري بل نفكر في المدنيين السوريين وكيفية مساعدتهم».
من جانبه، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «بشار الأسد لا يزال يمارس انتهاكات لحقوق الإنسان وينبغي علينا ممارسة الضغوط المطلوبة حتى يغير من استراتيجيته، ولا يوجد حاليا حلول أخرى غير العقوبات»، وأضاف «لا يجب المقارنة إطلاقا بين الملف السوري والملف الليبي». وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير خارجية هولندا أوري روزنتال، إن «النقطة الوحيدة الموجودة على الأجندة هي ضرورة رحيل بشار الأسد، وإذا لم يحدث ذلك فعلينا أن نفعل كل شيء لممارسة الضغوط على هذه الحكومة حتى تستجيب للمطالب الداخلية والدولية». وذكرت مصادر مقربة من الاجتماعات أن الاتحاد الأوروبي يعتزم وضع المؤسسة العامة السورية للنفط في قائمته للشركات التي تخضع لعقوبات، في خطوة تهدف إلى حرمان حكومة الرئيس بشار الأسد من إيرادات نفطية حيوية. وتفرض القوى العالمية عقوبات اقتصادية مشددة على الحكومة السورية بسبب حملتها العنيفة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقالت مصادر دبلوماسية إن ألمانيا توصلت إلى اتفاق مبدئي مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي لإضافة المؤسسة العامة للنفط المملوكة للدولة وبضع شركات سورية أخرى إلى القائمة السوداء للاتحاد، والمؤسسة العامة السورية للنفط مدرجة بالفعل في القائمة السوداء لمكتب السيطرة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية. والمؤسسة مسؤولة حسب ما ذكر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت عن الإشراف على المشاريع المشتركة في سوريا. ويشكل النفط السوري أقل من 1 في المائة من الإنتاج العالمي اليومي لكنه يدر جزءا حيويا من عائدات الحكومة.
 
بايدن: عدم الاستقرار ليس سببا لبقاء الأسد

نائب الرئيس الأميركي قال إن «الربيع العربي» قد يصبح شتاء

أربيل: «الشرق الأوسط»... قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، أمس، إنه لم ير ما يشير إلى أن الاعتداء على السفارة البريطانية في طهران هذا الأسبوع كان عملا من تدبير السلطات الإيرانية، ولكن الاعتداء مثال آخر يبرز سبب كون إيران دولة «مارقة».
وقلل بايدن في ختام زيارة للعراق استمرت ثلاثة أيام من خطر استغلال إيران رحيل القوات الأميركية بحلول نهاية العام.
وأضاف أن خطر امتداد عدم الاستقرار في سوريا عبر الحدود ليس سببا لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.
وقال لوكالة «رويترز» للأنباء «لا يوجد لدي ما يبين هل كان (الاعتداء) مدبرا، لكن ما أعرفه هو أنه مثال آخر للعالم وللمنطقة على أن هؤلاء الناس منبوذون دوليا من الأساس».
ومن المفترض أن يكون بايدن قد توجه أمس إلى تركيا ومن المتوقع أن يبحث الوضع في سوريا خلال اجتماعات على مدى عدة أيام ستركز على الآثار المترتبة على الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي.
وأثارت حملة قمع دامية للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية مخاوف من أن العنف في سوريا قد يؤدي إلى صراع طائفي إقليمي، خصوصا في العراق المجاور. وقال بايدن إن أفضل شيء للأسد هو أن يرحل.
وتابع قائلا «من الواضح لنا أن الأسد هو المشكلة في سوريا وأنه ليس من غير المشروع أن يتساءل أي من جيران سوريا ماذا بعد.. ولكن الشيء الأول والأهم بالنسبة له هو أن يرحل».
وانضمت تركيا إلى العقوبات التي فرضتها جامعة الدول العربية على سوريا وعبرت عن القلق من أن العنف المتصاعد في البلاد قد يشعل حربا إقليمية بين السنة والشيعة. واعترف بايدن بأن هناك احتمالا لأن تتخذ المنطقة منحى خطيرا إلى الأسوأ.
وقال «إنه (ربيع عربي) لكني أخمن أنه إذا نظرنا إلى سيناريو الحالة الأسوأ وفكرنا في الأسوأ، فإنه قد يصبح شتاء عربيا. ولكن أعتقد أن تقدما يحدث».
وانخفض عدد القوات الأميركية في العراق إلى نحو 12 ألفا ومعظمها سيرحل بنهاية العام. ويقول منتقدون إن هذا سيحدث فراغا في السلطة قد يتيح لإيران زيادة نفوذها في بغداد، ولكن بايدن لا يوافقهم الرأي. وقال «أعتقد أن إمكانية أن تؤثر إيران على الأحداث في العراق مبالغ فيها إلى حد كبير».
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,856,917

عدد الزوار: 7,648,048

المتواجدون الآن: 0