اليمنية توكل كرمان تتسلم «نوبل للسلام» مع ليبيريتين...جون كيري يلتقي المشير طنطاوي.. وقيادات من حزب الإخوان المسلمين
تحضيرات عراقية رسمية للاحتفال بـ"يوم الوفاء"...عشرات الآلاف يتظاهرون في موسكو والمدن الروسية...توريط العاهل الأردني بتسجيل أراض حكومية باسمه
الإثنين 12 كانون الأول 2011 - 6:44 ص 2379 0 عربية |
عشرات الآلاف يتظاهرون في موسكو والمدن الروسية
احتجاجاً على نتائج الانتخابات وللمطالبة برحيل بوتين
خرج عشرات الآلاف من المحتجين الى شوارع المدن في انحاء روسيا أمس للمطالبة بإنهاء حكم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وللشكوى من تزوير مزعوم للانتخابات في اكبر تحد لبوتين منذ توليه السلطة قبل اكثر من عشر سنين.
ومن المتوقع ان تخرج مسيرات في عشرات المدن من فلاديفوستوك على ساحل المحيط الهادي الى كالينينغراد على نحو 7400 كيلومتر غربا لتنظيم اكبر احتجاجات للمعارضة منذ جاء رجل روسيا القوي الى السلطة عام 2000.
وفي فلاديفوستوك وهي مدينة ساحلية كبيرة تعرض فيها حزب روسيا الموحدة الذي ينتمي اليه بوتين للهزيمة على يد الشيوعيين في الانتخابات النيابية الاحد الماضي، حمل محتجون لافتات كتب فيها: "نحن ضد التزوير الجماعي! على الفئران الرحيل!".
وافاد منظمون ان نحو الف رجل تحدوا الطقس الشتوي من اجل الاحتجاج لكن الشرطة قالت ان العدد اقل من ذلك بكثير. واوردت وكالات روسية للاعلام ان نحو 20 اعتقلوا في مدينة خاباروفسك التي يسكنها 580 الف نسمة وتبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود مع الصين.
وروى شاهد ان اكثر من 15 الف شخص احتجوا في ساحة بولونتيا الواقعة في الجهة المقابلة من الكرملين عبر نهر موسكو، وتجمع ما يصل الى 1500 شخص قرب تمثال الزعيم الشيوعي كارل ماركس في ساحة الثورة على بضع خطوات من الجدران الحمر لمركز السلطة في روسيا. ولوح المحتجون في موسكو بصور بوتين والرئيس دميتري ميدفيديف وقد كتب عليها "لقد حان الوقت ان ترحلا".
وفي موسكو ايضا، تظاهرت ناشطات اوكرانيات عاريات الصدور أمام كاتدرائية المسيح المخلص للتنديد بنتائج الانتخابات. وقالت إحدى الناشطات في حركة "فيمين" المعروفة بـ"الصدمات" التي تحدثها: "نحن ندعم المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع للاحتجاج وندعم معارضة لا تخشى (المواجهة) ونطالب بانتخابات نزيهة".
وسرعان ما اوقف رجال أمن الكاتدرائية المتظاهرات الشقراوات شبه العاريات اللواتي تحدين انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وألبسوهن معاطف وطلبوا منهن الابتعاد.
وتمثل هذه الاحتجاجات اختبارا لقدرة المعارضة على تحويل الغضب من انتخابات الرابع من كانون الثاني التي يقولون انه جرى التلاعب بنتيجتها لصالح حزب روسيا الموحدة الى حركة احتجاج وطنية يمكن ان تقوض خطة بوتين للعودة الى الرئاسة في 2012. وقال موظف في قطاع الخدمات المالية عمره 41 سنة اكتفى بتعريف نفسه بأنطون خلال مشاركته في احتجاج ساحة الثورة: "هذا تاريخ في حياة روسيا. الناس تخرج للمطالبة بالعدالة للمرة الاولى منذ عشرين سنة ... العدالة في الانتخابات".
وكانت نحو 50 شاحنة للشرطة تنتظر قرب ساحة الثورة، وخرجت الشرطة بأعداد كبيرة في العاصمة. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اشتباكات او اعتقالات.
كما وردت تقارير عن احتجاجات في مدن كبرى اخرى مثل ارخانجيلسك في القطب الشمالي وفي مدن بارنول ونوفوسيبيرسك اومسك وايركوتسك وكراسنويارسك في سيبيريا.
وغضب المحتجون من الانتخابات التي فاز فيها حزب بوتين بغالبية بسيطة في مجلس النواب والتي ينظر اليها على انها اشارة متنامية الى الاستياء من حكم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية.
ونشرت الجريدة الرسمية الروسية النتائج الرسمية للانتخابات مؤكدة فوز الحزب الحاكم "روسيا الموحدة" بـ49,32 في المئة، مما يعطيه غالبية مطلقة من 238 مقعدا من اصل 450 في مجلس الدوما.
وتؤكد النتائج حصول الحزب الشيوعي على 92 مقعدا (19,19 في المئة من الاصوات) وحزب روسيا العادلة (يسار الوسط) على 64 مقعدا والحزب الليبيرالي الديموقراطي (قومي) على 56 مقعدا (11,67 في المئة).
وافادت هذه النتائج ان نسبة المشاركة بلغت 60,21 في المئة من الناخبين.
وكانت بعثة المراقبين التابعين لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا اعلنت في موسكو عقب الاقتراع انها سجلت مخالفات "متكررة" و"معلومات جديدة عن حشو صناديق الاقتراع" ببطاقات التصويت. ونددت منظمة "غولوس" غير الحكومية بعمليات تزوير وضغوط، واكدت تعرضها مذذاك الحين لحملة "تنكيل تنظمها السلطة".
وأعلنت منظمة "المراقب المواطن" وهي منظمة غير حكومية في موقعها الالكتروني ان النتيجة الحقيقية للحزب الحاكم تبلغ نحو 30 في المئة من الاصوات، اي 20 نقطة اقل من النتائج الرسمية.
رويترز، و ص ف، أ ب
تحضيرات عراقية رسمية للاحتفال بـ"يوم الوفاء"
والصدر يدعو إلى ميثاق شرف لمرحلة ما بعد الانسحاب
عند مدخل منطقة الكرادة ببغداد، وفي شوارع رئيسية اخرى من العاصمة، يقف بعض عناصر شرطة المرور متسمرين على الأرصفة وممسكين بأعلام عراقية.
وحين تبادر احدهم بسؤال: ما الأمر؟ يجيب ان ذلك جزء من فعاليات "يوم الوفاء" وهي التسمية التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي على يوم السبت الموافق 31 كانون الأول الجاري المقرر لانسحاب القوات الأميركية من العراق.
ويقول المقربون من رئيس الوزراء ان التسمية اطلقت لوفاء الجانبين العراقي – الأميركي بتعهداتهما السابقة التي أفضت الى الانسحاب الكامل من العراق في نهاية السنة. وهو الأمر الذي تؤكده كل المؤشرات والإجراءات في هذا الصدد، وتؤكده أيضا التصريحات الصادرة من الجانبين. فقد أكد الناطق باسم الجيش الأميركي في العراق الجنرال جيفري بيوكانن في مؤتمر صحافي عقده في بغداد اول من امس، انخفاض عدد القواعد العسكرية الأميركية في العراق إلى أربع قواعد فقط بعدما كان عددها 505 قواعد، وان عديد الجنود الأميركيين حتى نهاية الأسبوع الماضي بلغ 7500 ألف جندي بعدما كان 170 ألفاً.
والأمر نفسه أكده الناطق باسم السفارة الأميركية في بغداد مايكل مكليلان بقوله: "الجيش الأميركي سينسحب من القواعد الأربع قبل نهاية السنة الجارية وستناط مهمات الدفاع عن العراق بقوات الأمن العراقية".
وتفيد بعض التقارير الأميركية ان إدارة الرئيس باراك اوباما تركز هذه الأيام على مسألة الانسحاب، وتواصل في الوقت عينه اجراء محادثات من وراء الكواليس حول دور مستقبلي لأميركا في العراق.
ولعل الزيارة المقررة للمالكي الى الولايات المتحدة الثلثاء المقبل تأتي في سياق الإعداد لمستقبل التعاون بين البلدين بعيدا من التعقيد المترتب عن الاحتلال ومشتقاته.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأطراف السياسيين العراقيين إلى التوقيع على ميثاق شرف وطني لمرحلة ما بعد خروج القوات الأميركية. وقال الناطق باسمه صلاح العبيدي إنه "يدعو الأطراف السياسيين العراقيين والعشائر ورجال الدين إلى التوقيع على ميثاق شرف وطني لمرحلة ما بعد خروج القوات الأميركية في نهاية الشهر الجاري".
وكان الصدر اعلن في الثاني من كانون الأول براءته من الذين يستهدفون أي سني غير متورط بالإرهاب، كما زار محافظة الانبار، غرب العراق، والتي تسكنها غالبية سنية وفد رفيع من التيار الصدري في اطار التقريب بين السنة والشيعة وانهاء الجفوة الطائفية التي وقعت عامي 2006 و2007 على خلفية الاقتتال الطائفي آنذاك.
واعتبر الصدر في رده على سؤال لمجموعة أطلقت على نفسها اسم "الشباب المسلم في الفلوجة" ثانية كبرى مدن محافظة الانبار الشهر الماضي، أن "المحتل والمنشقين فرقوا بينه وبينهم"، متعهداً العمل على عدم التفريق بين سني وشيعي ومسيحي، ومبديا استعداده لزيارة الأنبار وصلاح الدين والعمل على توحيد الاذان وبدايات الأشهر ونهاياتها.
بغداد- فاضل النشمي
توريط العاهل الأردني بتسجيل أراض حكومية باسمه
عندما تجعل الحاشية الملك متّهماً أمام شعبه
ثمة توافق تاريخي لدى معظم الأردنيين، منذ عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، على أن "المشكلة ليست في الملك بل في من حوله" من بطانة غير صالحة.
وهي مقولة، وإن كانت تخدم الملك وتظهر أن الناس يثقون به فقط، إلا أنها، لمن يتدبر القول، تحمّله جزءا كبيرا من المسؤوليات، باعتباره هو من يختار معاونيه، أكان في الديوان الملكي، أم رؤساء الوزراء وأركان الدولة بمن فيهم الأمنيون والاعلاميون.
الأسبوع الماضي انشغل الأردنيون ببيان أصدره الديوان الملكي، "يكشف" تفاصيل تسجيل أراض حكومية باسم الملك، بعد "تحر وتقص للمعلومات"، لوضع حد للشائعات واللغط الذي طاول شخص الملك.
بيان الديوان الملكي الذي ذكر أن الأراضي التي سجلت باسم الملك بلغت 4827 دونما فقط، خارج عمان، وأن القصد كان لاستخدامها في مشاريع تنموية وخدمية.
وحصر البيان الفترة التي نقلت فيها هذه الأراضي إلى ملكيته بين عامي 2000 و2003، أي فترة تولي المهندس علي أبو الراغب رئاسة الوزراء. وشدد على أن مترا واحدا منها لم يجر بيعه "ولن يتم بيع متر مستقبلا". وأن بقية الأراضي هي في طريقها إلى التخصيص لمشاريع أخرى.
وتعهد رئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي ومستشار الملك لشؤون الإعلام أمجد العضايلة تزويد أي صحافي ما يطلب من معلومات تتعلق بهذا الملف وجهوزية دائرة الأراضي والمساحة للإجابة عن أي استفسار ذي صلة.
هذه الخطوة لاقت اهتماما وتركيزا إعلاميين كبيرين في الصحافة ووسائل الإعلام المرئي والمسموع، ونشرتها بعض الصحف بالمانشيت العريض. ودبّج كتاب ومعلقون مقالات وتصريحات تثمن وتعلي من أهمية الحدث، وأجريت متابعات ترصد ردود أفعال الشخصيات.
وكان مجلس النواب أول المثمنين لهذه الخطوة، وأعلن في بيان رفضه "اتهام جلالة الملك بتسجيل أراضي دولة باسمه" وكذلك رفض "لغة التشكيك واغتيال الشخصية والاتهام بدون أدلة".
وانبرى محللون ومسؤولون للدفاع عن الملك عبر الأثير التلفزيوني والإذاعي. لكن الملف لم يغلق، ولا تداعياته. فرئيس الوزراء السابق أبو الراغب نفى أن يكون تسجيل الأراضي جرى في عهده، وصرح أن ما سجلته حكومته فقط 1800 دونم، وأن بقية الأراضي سجلت في عهد الحكومة السابقة واللاحقة.
ونشرت مواقع إخبارية إلكترونية وثائق تشير إلى أن بعض الأراضي سجلت في أعوام لاحقة (2005 – 2006).
وانبرى معارضون وقانونيون لتأكيد عدم دستورية ما جرى، بينما شكك آخرون في دقة الرواية الرسمية، وقالوا إن الأرقام تجاوز ما أعلن، اضافة إلى أن أراضي أخرى سجلت ملكيتها لحساب متنفعين ومتنفذين في الدولة.
الأخطر من هذا كله، أن القصة، قبل إعلان الديوان، كانت محصورة في مجالس خاصة، أو على لسان أفراد في بعض الاعتصامات والمسيرات التي تنفذ أيام الجمعة في الأطراف ومواقع إلكترونية قليلة المشاهدة، لتصير بعد الإعلان عنها على كل لسان.
والتركيز الإعلامي المضخم على القصة، إلى "سوء الإخراج" جعل موضوع "اتهام الملك" أمرا اعتياديا تتداوله وسائل الإعلام والشارع بأريحية وبلا أي حرج، بعدما كان من المحرمات، سياسيا واجتماعيا.
وينص الدستور على أن الملك لا يسأل عن تصرفاته، وأن "أوامر الملك الخطية والشفوية لا تعفي الحكومة من المساءلة". بمعنى أن الحكومة مسؤولة عن هذه الأخطاء وتحاسب عليها.
وهو ما جعل كثيرين يطالبون بمحاسبة المسؤولين في الحكومات السابقة عن هذه الأخطاء، وأولئك المحيطين بالملك الذين ورطوه بهذه القضية بلا مبرر.
ولعل هذا ما حدا بوزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي إلى التصريح لفضائية الجزيرة قبل يومين بـ"محاسبة كل المسؤولين عن تسجيل أراض تعود لملكية الدولة باسم الملك".
هذا التركيز غير المبرر على الملف، كما يرى مراقبون، جعل الباب مشرعا على مصراعيه الآن لكيل الاتهامات للملك مستقبلا، باعتبار أن الحرج من توجيه الاتهام سقط بفعل المعالجة الإعلامية الخاطئة.
ويعتقد مراقبون أن هناك من يسعى بجد لتوريط الملك في قضايا كهذه بقصد ضرب ثقة الشعب فيه وفي النظام الملكي.
ويقارن هؤلاء ما حدث بالخطأ التاريخي الذي وقع فيه وزير الداخلية السابق مازن الساكت عندما خرج إلى الناس عبر وسائل الإعلام مستنكرا تجرؤ بعض الجهات على المطالبة "بإسقاط النظام"، ردا على هتافات أفراد قلائل في مدينة الكرك في مسيرة لمحت إلى هذا الأمر، لتنبري له المعارضة مستغربة أن يصدر من مسؤول رفيع مثله تصريح كهذا، ونبهوا إلى أنه بهذا جعل مصطلح "إسقاط النظام" أمرا متداولا بين الناس"، وهو ما لم يكن مقبولا من أحد قبل ذلك.
ويعتقد المراقبون أن الملف كان يفترض معالجته ببساطة متناهية وتمريره إعلاميا بلا ضجيج، وألا يصدر عن الديوان الملكي وإنما عن مسؤول في دائرة الأراضي والمساحة بانسيابية لا تحتمل الكثير من الضجيج. ويقارنون ما حدث بتصريح سابق للملك مرره بنفسه بكل ذكاء عندما صرح خلال زيارته لهيئة مكافحة الفساد بأن "جميع مؤسسات الدولة، بما فيها الديوان الملكي، خاضعة لمساءلة الهيئة"، ودعوته المسؤولين بالكف عن استخدام عبارة "توجيهات من فوق" لحماية أنفسهم.
ويعتقد هؤلاء أن بعض من حول الملك أشبه بـ"الصديق الجاهل" الذي يضع السيف في موضع الندى ويزين له أفعالا لا تحمد عقباها، تجعله بالمحصلة متهما أمام شعبه.
عمان- عمر عساف
اسلام أباد تواصل منع تحرّك قوافل "ايساف"
وتبدأ محادثات سلام مع "طالبان" الباكستانية
أكدت حركة "طالبان" الباكستانية التي تشن حربا منذ أربع سنوات ضد الحكومة في إسلام أباد بدء الجانبين محادثات سلام في خطوة قد تزيد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان التي تمنع تحرك شاحنات نقل الامدادات الى حلف شمال الاطلسي في افغانستان ردا على قصف للحلف اسفر عن مقتل 24 من جنودها في 26 تشرين الثاني الماضي.
وقال مولوي فقير محمد قائد "طالبان" في منطقة باجور القبلية والرجل الثاني في الحركة: "محادثاتنا تسير في الاتجاه الصحيح... إذا نجحت المفاوضات وتمكنا من توقيع اتفاق سلام في باجور فستوقع الحكومة وحركة طالبان اتفاقاً أيضا في مناطق أخرى مثل سوات ومهمند وأوراكزاي ووزيرستان الجنوبية. ستكون باجور نموذجا لمناطق أخرى".
ولم يرد تعليق فوري من الادارة الباكستانية في شأن هذه المحادثات.
ومن غير المرجح ان تشعر الولايات المتحدة ، مصدر مساعدات بمليارات الدولارات للجيش والاقتصاد الباكستانيين، بالرضا حيال محادثات السلام مع "طالبان" التي تصفها بانها جماعة إرهابية.
وقال محمد إن الحكومة أدركت أن ليس هناك اي حل عسكري للصراع في باكستان. واضاف: "هناك تقدم في محادثات السلام بيننا ولكن على الحكومة ابداء مرونة أكبر في موقفها واستعادة ثقة حركة طالبان بالافراج عن سجناء الحركة ووقف العمليات العسكرية ضدها". وأوضح ان باكستان أفرجت عن 145 عضوا من الحركة لابداء حسن النيات، معتبرا انه يتعين ان تتوحد باكستان وأفغانستان ضد ما وصفهم بالمحتلين الأجانب.
وكانت اتفاقات سلام سابقة مع حركة "طالبان" الباكستانية فشلت في ارساء الاستقرار لكنها منحت الحركة وقتا لتنظيم صفوفها وشن هجمات جديدة وفرض رؤيتها المتشددة للاسلام على قطاعات من السكان.
ويرأس محمد "طالبان" في باجور ويعرف عنه صلته بتنظيم "القاعدة". وركز رجاله على شن هجمات على أفغانستان الى ان بدأت الطائرات الاميركية من دون طيار شن هجمات في منطقته بداية عام 2006 .
في غضون ذلك، دخل توقف شاحنات نقل الامدادات الى حلف شمال الاطلسي في باكستان اسبوعه الثالث مسجلا بذلك مدة قياسية منذ بدء الحرب في افغانستان.
ويصل نحو نصف الامدادات المرسلة الى نحو 130 الف عسكري للحلف يشكل الاميركيون ثلثيهم، برا من باكستان عبر معبري تورخام وشامان الحدوديين.
وتشهد العلاقات المتوترة اصلا بين اسلام اباد وواشنطن التي تتولى قيادة القوة التابعة للحلف في افغانستان "ايساف"، مزيدا من التدهور منذ غارة الشهر الماضي.
واعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما لنظيره الباكستاني آصف علي زرداري عن تعازيه لمقتل الجنود لكنه لم يعتذر عن وقوع هذا الخطأ، مما اجج غضب اسلام اباد التي رأت في الغارة "هجوما متعمدا" من الحلف.
وردا على هذا الخطأ، اوقفت باكستان رحلات شاحنات نقل الامدادات للحلف على اراضيها واعلنت اعادة النظر في تعاونها مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب وامرت الاميركيين باخلاء قاعدة عسكرية في جنوب غرب البلاد.
وذكر مسؤولون باكستانيون انه لن يسمح بمعاودة حركة النقل هذه قريبا. وقال احدهم ان "الناس لا يزالون غاضبين جدا ولا يمكننا اتخاذ اي قرار متسرع... يتعين على حلف شمال الاطلسي الاعتذار" و"ضمان امن" القوات الباكستانية في المستقبل.
وكان مسلحون دمروا ليل الاربعاء 34 شاحنة في هجوم بالرشاشات والصواريخ على قافلة للحلف عند معبر في ولاية بلوشستان جنوب غرب البلاد.
و ص ف، رويترز، أ ب
غول يقاطع عشاء مع باراك في فيينا
افادت معلومات صحافية أمس ان الرئيس التركي عبد الله غول آثر التوجه في جولة لمشاهدة المعالم السياحية لفيينا بدلا من حضور مأدبة عشاء في العاصمة النمسوية يشارك فيها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.
وكان الرجلان الموجودان في فيينا للمشاركة في مؤتمر عن السياسة العالمية يستمر يومين، على قائمة المدعوين لمأدبة عشاء دعا اليها الرئيس النمسوي هاينز فيشر الجمعة.
غير ان غول توجه لمشاهدة المعالم السياحية بصحبة السفيرة التركية عائشة سيزغين قبل التوجه الى الصلاة في مسجد.
يذكر ان العلاقات بين تركيا واسرائيل تدهورت بشكل حاد منذ اعتراض قوات كوماندوس اسرائيلية سفنا متجهة الى غزة، مما اسفر عن مقتل تسعة ناشطين اتراك.
و ص ف
حدث استثنائي يمني منذ 33 سنة: حكومة التوافق تؤدي اليمين في غياب صالح
وزيرة حقوق الانسان اليمنية حورية مشهور تؤدي اليمين الدستورية امام نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي في القصر الجمهوري امس. (رويترز) |
دخل امس نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي القصر الجمهوري رئيسا موقتاً لترؤس مراسم أداء القسم بعد ساعات من مواجهات محدودة اندلعت في صنعاء بين قوات الجيش الموالية لنظام صالح ورجال القبائل المناهضين له أدت إلى مقتل جندي وإصابة آخرين من الجانبين.
لكن هذه الأجواء لم تؤثر على سير أداء القسم، إذ ترأس هادي الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في حضور رئيسه القيادي في المعارضة محمد سالم باسندوه فيما كان الرئيس صالح الذي نقلت المبادرة الخليجية سائر سلطاته التنفيذية إلى نائبه، يلتقي رئيس الحكومة السابقة وأعضاءها لوداعهم قبل أن يغادر صنعاء إلى الولايات المتحدة أو المانيا للعلاج بعدما منحته كل من واشنطن وبرلين تأشيرة دخول إلى أراضيها وفق ما أكدت دوائر سياسية في المعارضة.
ولدى ترؤسه إجتماعها الأول دعا الفريق هادي الحكومة الانتقالية إلى التعاطي مع مفاعيل الأزمة وتفكيكها ومعالجتها وإزالة أسباب التوتر السياسي والعسكري والأمني وتهيئة الظروف للسلام والمساهمة في تجاوز مرحلة الفوضى والاضطراب، واعتبر أن هذه الخطوة "هي الأولى في الطريق الصحيح تنفيذاً للالتزامات المتبادلة بين أفرقاء الحياة السياسية وتعبيراً صادقاً عن رغبة الجميع، سلطة ومعارضة، في الخروج من الأزمة". وقال إن الشعب اليمني "يعول كثيرا على نجاح الحكومة في إخراجه من الأزمة واتاحة الظروف للمواطنين للعيش بسلام، فما نحن فيه ليس سوى مرحلة اكتنفتها المآسي والأحزان وقد حان الوقت لتجاوزها والعبور من حالة الفوضى والاضطراب إلى حالة الأمن والاستقرار". واضاف: "حددت المبادرة الخليجية مهمات للحكومة وأولها توفير الأجواء المناسبة لتحقيق الوفاق الوطني، سيكون المحك العملي والتحدي الأول لهذه الحكومة إزالة أسباب التوتر السياسي والأمني كما نصت على ذلك المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
وشدد على مسؤولية الحكومة الانتقالية في وقف سائر أشكال العنف والخروج عن القانون "أياً كان مصدرها أو مكانة القائمين بها"، كما شدد على" تعاون الحكومة مع لجنة الشؤون العسكرية التي بدأت أعمالها للتو لفض الاشتباك بين القوات المسلحة والتشكيلات والميليشيات والجماعات المسلحة الأخرى وضمان عودتها الفورية إلى ثكنها ومعسكراتها ".
واكد أن تقدم العملية السياسية مرهون بإجراءات عاجلة لضمان حرية التنقل للمواطنين من دون خوف أو قلق أو تقطع أو تفتيش أو حجز أو مصادرة. كما دعا الحكومة إلى العمل من أجل "تيسير وصول المساعدات الإنسانية وإزالة الحصار المفروض على الوحدات العسكرية باعتبار أن هذا السلوك إخلال بالمبادرة وبالاتفاق وضد مصلحة الوطن العليا في الخروج سريعا من بوتقة الأزمة".
ولدى ترؤسه اللجنة العسكرية، عرض الفريق هادي مهماتها وفقا للبندين 16 و 17 من المبادرة الخليجية في إزالة المظاهر المسلحة والتوتر العسكري وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه وإنهاء النزاعات وعودة القوات إلى ثكنها وإخلاء المدن من الميليشيات غير النظامية واتخاذ أي إجراءات من شأنها منع حصول أي مواجهات مسلحة.
وحدد الاتجاهات الرئيسية للجنة العسكرية لتنفيذها خلال الشهر الجاري في "وقف النار وخصوصا في تعز وأرحب وفتح الطرق ليتسنى للجنة السير في تنفيذ برنامجها ومنع التحركات العسكرية المسلحة من مدينة إلى أخرى أو داخل إطار المدينة نفسها ومنع الاستحداثات التي تؤدي إلى التوتر". وأوضح ان اللجنة ستتولى كذلك حظر استخدام المنشآت الحكومية والفنادق والمباني من المسلحين بعد انسحابهم من الشوارع ومنع الاعتداء على المنشآت الحكومية والمشاريع الحيوية والاقتصادية، مشيرا إلى ان قرارات اللجنة ستكون "ملزمة لجميع الأطراف ".
وعقدت الحكومة الجديدة أمس أول اجتماعاتها في صنعاء وسط خلافات لإقرار برنامج عملها، وأقرت تعيين وزير الإعلام الجديد ناطقا رسميا بدلاً من نائب وزير الإعلام السابق عبده الجندي الذي أوقف نتيجة تحضيراته لعقد مؤتمره الصحافي الأسبوعي وتجاوز صلاحيات الوزير المحسوب على المعارضة.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني غادر صنعاء أمس بعد زيارة استمرت ساعات التقى خلالها رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه وكذلك الفريق هادي واللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية المنشق عن نظام صالح.
وأعتبر الزياني تأليف الحكومة الانتقالية "خطوة الى الأمام في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ضمن عملية الانتقال السلمي للسلطة بما يجنب الشعب اليمني العنف وسفك الدماء". وقال إنه أكد لدى لقائه المسؤولين اليمنيين الإسراع في إزالة مظاهر التوتر وفتح الطرق. وأمل في "أن تنفذ الحكومة الجديدة مهماتها"، مشيرا إلى أن " الجميع سيكونون مع اليمنيين في كل ما يحتاجون اليه من دعم للنجاح في الوصول باليمن الى بر الامان". ودعا إلى "توفير البيئة الآمنة والمستقرة كونها تشجع على التحرك في تقديم كل أشكال الدعم في مجالات الإصلاح السياسي والاقتصادي وغيرها".
صنعاء - ابوبكر عبدالله
عبد الجليل مستعد للعفو عن مقاتلي القذافي
و"استيعاب من ارتكب فعلاً أو قولاً ضد الثورة"
وقال خلال افتتاحه في طرابلس مؤتمرا للمصالحة الوطنية: "نحن قادرون على العفو والتسامح. نحن قادرون على استيعاب اخوتنا الذين قاتلوا الثوار وقادرون ايضا على استيعاب كل من ارتكب فعلا او قولا تجاه هذه الثورة".
ويعد المؤتمر الاول من نوعه منذ اعلن المجلس في الثالث والعشرين من تشرين الاول تحرير ليبيا بالكامل، وحضرته وفود من القبائل الليبية الرئيسة، الى ممثلين عن قطر وتونس.
واصدر رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الرحيم الكيب، تصريحات مماثلة اذ قال: "المصالحة الوطنية شرط اساسي لبناء المؤسسات الدستورية للدولة"، مؤكدا انه لا يمكن بناء المستقبل على اساس الثأر. غير انه اعتبر ان "الذين قاموا بالتعذيب والاغتصاب والقتل الجماعي وسرقوا اموال الشعب لابد ان يعرضوا للمحاسبة"، مشددا على ضرورة ذلك لتحقيق المصالحة.
وكان كبير المدعين للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو - اوكامبو صرح في حزيران بأن لدى محققي المحكمة ادلة على ان القذافي اصدر اوامر بارتكاب عمليات اغتصاب جماعية واشترى حاويات تضم عقاقير جنسية لقواته ليعتدوا على النساء خلال الانتفاضة على حكمه.
واعلن الكيب تشكيلة حكومته في الثاني والعشرين من تشرين الثاني بعد شهر فقط من الامساك بالقذافي وقتله. وقد صدر بيان الشهر الماضي عن الحكومة الجديدة قال انها ستدعم جهود المجلس "في تحقيق المصالحة الوطنية" في ليبيا. كما اكد ان الحكومة ستسعى الى اعادة بناء الجيش وقوات الامن والعمل على "دمج من يرغب في المشاركة من المواطنين في هذه المؤسسات".
وتحت ضغط الشارع، سينصرف المسؤولون الليبيون الجدد الى المهمة الشائكة المتمثلة في حل الميليشيات المسلحة للثوار السابقين الذين يفرضون سيطرتهم على البلاد منذ سقوط نظام القذافي في آب .
وصرح الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون بعد مقتل القذافي في 20 تشرين الاول انه بات على السلطات الانتقالية "الحفاظ على التعددية واشراك المواطنين كأولوية لها"، حاضا كل الجهات على تجنب الهجمات الانتقامية.
ويشير مراقبون ومجموعات لحقوق الانسان الى انه سيتعين على الحكام الجدد الخروج بخطط متماسكة لاستعادة ثقة سكان مدن مثل بني وليد وسرت التي كانت من المعاقل السابقة للقذافي.
وقال محمود الورفلي المتحدث باسم المجلس المحلي لبني وليد والمنتمي الى قبيلة ورفلة النافذة في ليبيا :"لا شك في ان موضوع المصالحة الوطنية مهم جدا... بني وليد تعاني من هذه الاشكالية".
وتعد بني وليد على مسافة 170 كيلومترا من العاصمة طرابلس مثالا للمشكلات التي يواجهها المجلس اذ اعرب العديد من سكانها عن رغبتهم في الثأر لما تعرضت له منازلهم من نهب وسلب من جانب الثوار ، غير ان انصار الحكام الجدد قالوا انه يتعين بناء ليبيا بأكملها من جديد وليس فقط بني وليد او مسقط رأس القذافي سرت.
وقال علي محمد الصلابي الزعيم الاسلامي النافذ الذي مول المقاتلين المعادين للقذافي خلال الثورة: "علينا اعادة بناء مصراتة واجدابيا والزنتان ... وكل المدن، وسرت واحدة منها. علينا ان نساوي بين الجميع".
و ص ف، رويترز
المصدر: جريدة النهار