اليمنية توكل كرمان تتسلم «نوبل للسلام» مع ليبيريتين...جون كيري يلتقي المشير طنطاوي.. وقيادات من حزب الإخوان المسلمين

تحضيرات عراقية رسمية للاحتفال بـ"يوم الوفاء"...عشرات الآلاف يتظاهرون في موسكو والمدن الروسية...توريط العاهل الأردني بتسجيل أراض حكومية باسمه

تاريخ الإضافة الإثنين 12 كانون الأول 2011 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2379    التعليقات 0    القسم عربية

        


عشرات الآلاف يتظاهرون في موسكو والمدن الروسية
احتجاجاً على نتائج الانتخابات وللمطالبة برحيل بوتين

خرج عشرات الآلاف من المحتجين الى شوارع المدن في انحاء روسيا أمس للمطالبة بإنهاء حكم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وللشكوى من تزوير مزعوم للانتخابات في اكبر تحد لبوتين منذ توليه السلطة قبل اكثر من عشر سنين.
ومن المتوقع ان تخرج مسيرات في عشرات المدن من فلاديفوستوك على ساحل المحيط الهادي الى كالينينغراد على نحو 7400 كيلومتر غربا لتنظيم اكبر احتجاجات للمعارضة منذ جاء رجل روسيا القوي الى السلطة عام 2000.
وفي فلاديفوستوك وهي مدينة ساحلية كبيرة تعرض فيها حزب روسيا الموحدة الذي ينتمي اليه بوتين للهزيمة على يد الشيوعيين في الانتخابات النيابية الاحد الماضي، حمل محتجون لافتات كتب فيها: "نحن ضد التزوير الجماعي! على الفئران الرحيل!".
وافاد منظمون ان نحو الف رجل تحدوا الطقس الشتوي من اجل الاحتجاج لكن الشرطة قالت ان العدد اقل من ذلك بكثير. واوردت وكالات روسية للاعلام ان نحو 20 اعتقلوا في مدينة خاباروفسك التي يسكنها 580 الف نسمة وتبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود مع الصين.
وروى شاهد ان اكثر من 15 الف شخص احتجوا في ساحة بولونتيا الواقعة في الجهة المقابلة من الكرملين عبر نهر موسكو، وتجمع ما يصل الى 1500 شخص قرب تمثال الزعيم الشيوعي كارل ماركس في ساحة الثورة على بضع خطوات من الجدران الحمر لمركز السلطة في روسيا. ولوح المحتجون في موسكو بصور بوتين والرئيس دميتري ميدفيديف وقد كتب عليها "لقد حان الوقت ان ترحلا".
وفي موسكو ايضا، تظاهرت ناشطات اوكرانيات عاريات الصدور أمام كاتدرائية المسيح المخلص للتنديد بنتائج الانتخابات. وقالت إحدى الناشطات في حركة "فيمين" المعروفة بـ"الصدمات" التي تحدثها: "نحن ندعم المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع للاحتجاج وندعم معارضة لا تخشى (المواجهة) ونطالب بانتخابات نزيهة".
وسرعان ما اوقف رجال أمن الكاتدرائية المتظاهرات الشقراوات شبه العاريات اللواتي تحدين انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وألبسوهن  معاطف وطلبوا منهن الابتعاد.
وتمثل هذه الاحتجاجات اختبارا لقدرة المعارضة على تحويل الغضب من انتخابات الرابع من كانون الثاني التي يقولون انه جرى التلاعب بنتيجتها لصالح حزب روسيا الموحدة الى حركة احتجاج وطنية يمكن ان تقوض خطة بوتين للعودة الى الرئاسة في 2012. وقال موظف في قطاع الخدمات المالية عمره 41 سنة اكتفى بتعريف نفسه بأنطون خلال مشاركته في احتجاج ساحة الثورة: "هذا تاريخ في حياة روسيا. الناس تخرج للمطالبة بالعدالة للمرة الاولى منذ عشرين سنة ... العدالة في الانتخابات".
وكانت نحو 50 شاحنة للشرطة تنتظر قرب ساحة الثورة، وخرجت الشرطة بأعداد كبيرة في العاصمة. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اشتباكات او اعتقالات.
كما وردت تقارير عن احتجاجات في مدن كبرى اخرى مثل ارخانجيلسك في القطب الشمالي وفي مدن بارنول ونوفوسيبيرسك اومسك وايركوتسك وكراسنويارسك في سيبيريا.
وغضب المحتجون من الانتخابات التي فاز فيها حزب بوتين بغالبية بسيطة في مجلس النواب والتي ينظر اليها على انها اشارة متنامية الى الاستياء من حكم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية.
ونشرت الجريدة الرسمية الروسية النتائج الرسمية للانتخابات مؤكدة فوز الحزب الحاكم "روسيا الموحدة" بـ49,32 في المئة، مما يعطيه غالبية مطلقة من 238 مقعدا من اصل 450 في مجلس الدوما.
وتؤكد النتائج حصول الحزب الشيوعي على 92 مقعدا (19,19 في المئة من الاصوات) وحزب روسيا العادلة (يسار الوسط) على 64 مقعدا والحزب الليبيرالي الديموقراطي (قومي) على 56 مقعدا (11,67  في المئة).  
وافادت هذه النتائج ان نسبة المشاركة بلغت 60,21 في المئة من الناخبين.  
وكانت بعثة المراقبين التابعين لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا اعلنت في موسكو عقب الاقتراع انها سجلت مخالفات "متكررة" و"معلومات جديدة عن حشو صناديق الاقتراع" ببطاقات التصويت. ونددت منظمة "غولوس" غير الحكومية بعمليات تزوير وضغوط، واكدت تعرضها مذذاك الحين لحملة "تنكيل تنظمها السلطة".
وأعلنت منظمة "المراقب المواطن" وهي منظمة غير حكومية في موقعها الالكتروني ان النتيجة الحقيقية للحزب الحاكم تبلغ نحو 30 في المئة من الاصوات، اي 20 نقطة اقل من النتائج الرسمية.

رويترز، و ص ف، أ ب     

 

تحضيرات عراقية رسمية للاحتفال بـ"يوم الوفاء"
والصدر يدعو إلى ميثاق شرف لمرحلة ما بعد الانسحاب

عند مدخل منطقة الكرادة ببغداد، وفي شوارع رئيسية اخرى من العاصمة، يقف بعض عناصر شرطة المرور متسمرين على الأرصفة وممسكين بأعلام عراقية.
وحين تبادر احدهم بسؤال: ما الأمر؟ يجيب ان ذلك جزء من فعاليات "يوم الوفاء" وهي التسمية التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي على يوم السبت الموافق 31 كانون الأول الجاري المقرر لانسحاب القوات الأميركية من العراق.
ويقول  المقربون من رئيس الوزراء ان التسمية اطلقت لوفاء الجانبين العراقي – الأميركي بتعهداتهما السابقة التي أفضت الى الانسحاب الكامل من العراق في نهاية السنة. وهو الأمر الذي تؤكده كل المؤشرات والإجراءات في هذا الصدد، وتؤكده أيضا التصريحات الصادرة من الجانبين. فقد أكد الناطق باسم الجيش الأميركي في العراق الجنرال جيفري بيوكانن في مؤتمر صحافي عقده في بغداد اول من امس، انخفاض عدد القواعد العسكرية الأميركية في العراق إلى أربع قواعد فقط بعدما كان عددها 505 قواعد، وان عديد الجنود الأميركيين حتى نهاية الأسبوع الماضي بلغ 7500 ألف جندي بعدما كان 170 ألفاً.
والأمر نفسه أكده الناطق باسم السفارة الأميركية في بغداد مايكل مكليلان بقوله: "الجيش الأميركي سينسحب من القواعد الأربع قبل نهاية السنة الجارية وستناط مهمات الدفاع عن العراق بقوات الأمن العراقية".
وتفيد بعض التقارير الأميركية ان إدارة الرئيس باراك اوباما تركز هذه الأيام على مسألة الانسحاب، وتواصل في الوقت عينه اجراء محادثات من وراء الكواليس حول دور مستقبلي لأميركا في العراق.
ولعل الزيارة المقررة للمالكي الى الولايات المتحدة الثلثاء المقبل تأتي في سياق الإعداد لمستقبل التعاون بين البلدين بعيدا من التعقيد المترتب عن الاحتلال ومشتقاته.

 

الصدر  

ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأطراف السياسيين العراقيين إلى التوقيع على ميثاق شرف وطني لمرحلة ما بعد خروج القوات الأميركية. وقال الناطق باسمه صلاح العبيدي إنه "يدعو الأطراف السياسيين العراقيين والعشائر ورجال الدين إلى التوقيع على ميثاق شرف وطني لمرحلة ما بعد خروج القوات الأميركية في نهاية الشهر الجاري".
وكان الصدر اعلن في الثاني من كانون الأول براءته من الذين يستهدفون أي سني غير متورط بالإرهاب، كما زار محافظة الانبار، غرب العراق، والتي تسكنها غالبية سنية وفد رفيع من التيار الصدري في اطار التقريب بين السنة والشيعة وانهاء الجفوة الطائفية التي وقعت عامي 2006 و2007 على خلفية الاقتتال الطائفي آنذاك.
واعتبر الصدر في رده على سؤال لمجموعة أطلقت على نفسها اسم "الشباب المسلم في الفلوجة" ثانية كبرى مدن محافظة الانبار الشهر الماضي، أن "المحتل والمنشقين فرقوا بينه وبينهم"، متعهداً العمل على عدم التفريق بين سني وشيعي ومسيحي، ومبديا استعداده لزيارة الأنبار وصلاح الدين والعمل على توحيد الاذان وبدايات الأشهر ونهاياتها.

بغداد- فاضل النشمي     

 

توريط العاهل الأردني بتسجيل أراض حكومية باسمه
عندما تجعل الحاشية الملك متّهماً أمام شعبه

ثمة توافق تاريخي لدى معظم الأردنيين، منذ عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، على أن "المشكلة  ليست في الملك بل في من حوله" من بطانة غير صالحة.
وهي مقولة، وإن كانت تخدم الملك وتظهر أن الناس يثقون به فقط، إلا أنها، لمن يتدبر القول، تحمّله  جزءا كبيرا من المسؤوليات، باعتباره هو من يختار معاونيه، أكان في الديوان الملكي، أم رؤساء الوزراء وأركان الدولة بمن فيهم الأمنيون والاعلاميون.
الأسبوع الماضي انشغل الأردنيون ببيان أصدره الديوان الملكي، "يكشف" تفاصيل تسجيل أراض حكومية باسم الملك، بعد "تحر وتقص للمعلومات"، لوضع حد للشائعات واللغط الذي طاول شخص الملك.
بيان الديوان الملكي الذي ذكر أن الأراضي التي سجلت باسم الملك بلغت 4827 دونما فقط، خارج عمان، وأن القصد كان لاستخدامها في مشاريع تنموية وخدمية.
وحصر البيان الفترة التي نقلت فيها هذه الأراضي إلى ملكيته بين عامي 2000 و2003، أي فترة تولي المهندس علي أبو الراغب رئاسة الوزراء. وشدد على أن مترا واحدا منها لم يجر بيعه "ولن يتم بيع متر مستقبلا". وأن بقية الأراضي هي في طريقها إلى التخصيص لمشاريع أخرى.
وتعهد رئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي ومستشار الملك لشؤون الإعلام أمجد العضايلة تزويد أي صحافي ما يطلب من معلومات تتعلق بهذا الملف وجهوزية دائرة الأراضي والمساحة للإجابة عن أي استفسار ذي صلة.
هذه الخطوة لاقت اهتماما وتركيزا إعلاميين كبيرين في الصحافة ووسائل الإعلام المرئي والمسموع، ونشرتها بعض الصحف بالمانشيت العريض. ودبّج كتاب ومعلقون مقالات وتصريحات تثمن وتعلي من أهمية الحدث، وأجريت متابعات ترصد ردود أفعال الشخصيات.
وكان مجلس النواب أول المثمنين لهذه الخطوة، وأعلن في بيان رفضه "اتهام جلالة الملك بتسجيل أراضي دولة باسمه" وكذلك رفض "لغة التشكيك واغتيال الشخصية  والاتهام بدون أدلة".
وانبرى محللون ومسؤولون للدفاع عن الملك عبر الأثير التلفزيوني والإذاعي. لكن الملف لم يغلق، ولا تداعياته.  فرئيس الوزراء السابق أبو الراغب نفى أن يكون تسجيل الأراضي جرى في عهده، وصرح أن ما سجلته حكومته فقط 1800 دونم، وأن بقية الأراضي سجلت في عهد الحكومة السابقة  واللاحقة.
ونشرت مواقع إخبارية إلكترونية وثائق تشير إلى أن بعض الأراضي سجلت في أعوام لاحقة (2005 – 2006).
وانبرى معارضون  وقانونيون لتأكيد عدم دستورية ما جرى، بينما شكك آخرون في دقة الرواية الرسمية، وقالوا إن الأرقام تجاوز ما أعلن، اضافة إلى أن أراضي أخرى سجلت ملكيتها لحساب متنفعين ومتنفذين في الدولة.
الأخطر من هذا كله، أن القصة، قبل إعلان الديوان، كانت محصورة في مجالس خاصة، أو على لسان أفراد في بعض الاعتصامات والمسيرات التي تنفذ أيام الجمعة في الأطراف ومواقع إلكترونية قليلة المشاهدة، لتصير بعد الإعلان عنها على كل لسان.
والتركيز الإعلامي المضخم على القصة، إلى "سوء الإخراج" جعل موضوع "اتهام الملك" أمرا اعتياديا تتداوله وسائل الإعلام والشارع بأريحية وبلا أي حرج، بعدما كان من المحرمات، سياسيا واجتماعيا.
وينص الدستور على أن الملك لا يسأل عن تصرفاته، وأن "أوامر الملك الخطية والشفوية لا تعفي الحكومة من المساءلة". بمعنى أن الحكومة مسؤولة عن هذه الأخطاء وتحاسب عليها.
وهو ما جعل كثيرين يطالبون بمحاسبة المسؤولين في الحكومات السابقة عن هذه الأخطاء، وأولئك المحيطين بالملك الذين ورطوه بهذه القضية بلا مبرر.
ولعل هذا ما حدا بوزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي إلى التصريح لفضائية الجزيرة قبل يومين بـ"محاسبة كل المسؤولين عن تسجيل أراض تعود لملكية الدولة باسم الملك".
هذا التركيز غير المبرر على الملف، كما يرى مراقبون، جعل الباب مشرعا على مصراعيه الآن لكيل الاتهامات للملك مستقبلا، باعتبار أن الحرج من توجيه الاتهام سقط بفعل المعالجة الإعلامية الخاطئة.
ويعتقد مراقبون أن هناك من يسعى بجد لتوريط الملك في قضايا كهذه بقصد ضرب ثقة الشعب فيه وفي النظام الملكي.
ويقارن هؤلاء ما حدث بالخطأ التاريخي الذي وقع فيه وزير الداخلية السابق مازن الساكت عندما  خرج إلى الناس عبر وسائل الإعلام مستنكرا تجرؤ بعض الجهات على المطالبة "بإسقاط النظام"، ردا على هتافات أفراد قلائل في مدينة الكرك في مسيرة لمحت إلى هذا الأمر، لتنبري له المعارضة مستغربة أن يصدر من مسؤول رفيع مثله تصريح كهذا، ونبهوا إلى أنه بهذا جعل مصطلح "إسقاط النظام" أمرا متداولا بين الناس"، وهو ما لم يكن مقبولا من أحد قبل ذلك.
ويعتقد المراقبون أن الملف كان يفترض معالجته ببساطة متناهية وتمريره إعلاميا بلا ضجيج، وألا يصدر عن الديوان الملكي وإنما عن مسؤول في دائرة الأراضي والمساحة بانسيابية لا تحتمل الكثير من الضجيج. ويقارنون ما حدث بتصريح سابق للملك  مرره بنفسه بكل ذكاء عندما صرح خلال زيارته لهيئة مكافحة الفساد بأن "جميع مؤسسات الدولة، بما فيها الديوان الملكي، خاضعة لمساءلة الهيئة"، ودعوته المسؤولين بالكف عن استخدام  عبارة "توجيهات من فوق" لحماية أنفسهم.
ويعتقد هؤلاء أن بعض من حول الملك أشبه بـ"الصديق الجاهل"  الذي يضع السيف في موضع الندى ويزين له أفعالا لا تحمد عقباها، تجعله بالمحصلة متهما أمام شعبه.
 

عمان- عمر عساف     

 

اسلام أباد تواصل منع تحرّك قوافل "ايساف"
وتبدأ محادثات سلام مع "طالبان" الباكستانية

أكدت حركة "طالبان" الباكستانية التي تشن حربا منذ أربع سنوات ضد الحكومة في إسلام أباد بدء الجانبين محادثات سلام في خطوة قد تزيد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان التي تمنع تحرك شاحنات نقل الامدادات الى حلف شمال الاطلسي في افغانستان ردا على قصف للحلف اسفر عن مقتل 24 من جنودها في 26 تشرين الثاني الماضي.
وقال مولوي فقير محمد قائد "طالبان" في منطقة باجور القبلية والرجل الثاني في الحركة: "محادثاتنا تسير في الاتجاه الصحيح... إذا نجحت المفاوضات وتمكنا من توقيع اتفاق سلام في باجور فستوقع الحكومة وحركة طالبان اتفاقاً أيضا في مناطق أخرى مثل سوات ومهمند وأوراكزاي ووزيرستان الجنوبية. ستكون باجور نموذجا لمناطق أخرى".  
ولم يرد تعليق فوري من الادارة الباكستانية في شأن هذه المحادثات.
ومن غير المرجح ان تشعر الولايات المتحدة ، مصدر مساعدات بمليارات الدولارات للجيش والاقتصاد الباكستانيين، بالرضا حيال محادثات السلام مع "طالبان" التي تصفها بانها جماعة إرهابية.
وقال محمد إن الحكومة أدركت أن ليس هناك اي حل عسكري للصراع في باكستان. واضاف: "هناك تقدم في محادثات السلام بيننا ولكن على الحكومة ابداء مرونة أكبر في موقفها واستعادة ثقة حركة طالبان بالافراج عن سجناء الحركة ووقف العمليات العسكرية ضدها". وأوضح ان باكستان أفرجت عن 145 عضوا من الحركة لابداء حسن النيات، معتبرا انه يتعين ان  تتوحد باكستان وأفغانستان ضد ما وصفهم بالمحتلين الأجانب.
وكانت اتفاقات سلام سابقة مع حركة "طالبان" الباكستانية فشلت في ارساء الاستقرار لكنها منحت الحركة وقتا لتنظيم صفوفها وشن هجمات جديدة وفرض رؤيتها المتشددة للاسلام على قطاعات من السكان.
ويرأس محمد "طالبان" في باجور ويعرف عنه صلته بتنظيم "القاعدة". وركز رجاله على شن هجمات على أفغانستان الى ان بدأت الطائرات الاميركية من دون طيار شن هجمات في منطقته بداية عام 2006 .
 في غضون ذلك، دخل توقف شاحنات نقل الامدادات الى حلف شمال الاطلسي في باكستان اسبوعه الثالث مسجلا بذلك مدة قياسية منذ بدء الحرب في افغانستان.
ويصل نحو نصف الامدادات المرسلة الى نحو 130 الف عسكري للحلف يشكل الاميركيون ثلثيهم، برا من باكستان عبر معبري تورخام  وشامان الحدوديين.
وتشهد العلاقات المتوترة اصلا بين اسلام اباد وواشنطن التي تتولى قيادة القوة التابعة للحلف في افغانستان "ايساف"، مزيدا من التدهور منذ غارة الشهر الماضي.
 واعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما لنظيره الباكستاني آصف علي زرداري عن تعازيه لمقتل الجنود لكنه لم يعتذر عن وقوع هذا الخطأ، مما اجج غضب اسلام اباد التي رأت في الغارة "هجوما متعمدا" من الحلف.
وردا على هذا الخطأ، اوقفت باكستان رحلات شاحنات نقل الامدادات للحلف على اراضيها واعلنت اعادة النظر في تعاونها مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب وامرت الاميركيين باخلاء قاعدة عسكرية في جنوب غرب البلاد.
وذكر مسؤولون باكستانيون  انه لن يسمح بمعاودة حركة النقل هذه قريبا. وقال احدهم ان "الناس لا يزالون غاضبين جدا ولا يمكننا اتخاذ اي قرار متسرع... يتعين على حلف شمال الاطلسي الاعتذار" و"ضمان امن" القوات الباكستانية في المستقبل.  
وكان مسلحون دمروا ليل الاربعاء 34 شاحنة في هجوم بالرشاشات والصواريخ على قافلة للحلف عند معبر في ولاية بلوشستان جنوب غرب البلاد.

و ص ف، رويترز، أ ب     

 

غول يقاطع عشاء مع باراك في فيينا

افادت معلومات صحافية أمس ان الرئيس التركي عبد الله غول آثر التوجه في جولة لمشاهدة المعالم السياحية لفيينا بدلا من حضور مأدبة عشاء في العاصمة النمسوية يشارك فيها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.
وكان الرجلان الموجودان في فيينا للمشاركة في مؤتمر عن السياسة العالمية يستمر يومين، على قائمة المدعوين لمأدبة عشاء دعا اليها الرئيس النمسوي هاينز فيشر الجمعة.
غير ان غول توجه لمشاهدة المعالم السياحية بصحبة السفيرة التركية عائشة سيزغين قبل التوجه الى الصلاة في مسجد.
يذكر ان العلاقات بين تركيا واسرائيل تدهورت بشكل حاد منذ اعتراض قوات كوماندوس اسرائيلية سفنا متجهة الى غزة، مما اسفر عن مقتل تسعة ناشطين اتراك.

و ص ف     

 

حدث استثنائي يمني منذ 33 سنة: حكومة التوافق تؤدي اليمين في غياب صالح

وزيرة حقوق الانسان اليمنية حورية مشهور تؤدي اليمين الدستورية امام نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي في القصر الجمهوري امس. (رويترز)
للمرة الأولى منذ 33 سنة، توارى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن الكاميرات لدى أداء حكومة التوافق اليمين الدستورية بعدما صار رئيساً شرفياً لتسعين يوما وفق المبادرة الخليجية التي اسندت إلى حكومة التوافق الوطني برئاسة المعارضة مهمات استكمال إجراءات نقل السلطة  في مشهد استثنائي أزاح عن كاهل اليمنيين جزئيا ثقل كابوس الحرب الأهلية.

دخل امس نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي القصر الجمهوري رئيسا موقتاً لترؤس مراسم أداء القسم بعد ساعات من مواجهات محدودة اندلعت في صنعاء بين قوات الجيش الموالية لنظام صالح ورجال القبائل المناهضين له أدت إلى مقتل جندي وإصابة آخرين من الجانبين.
لكن هذه الأجواء لم تؤثر على سير أداء القسم، إذ ترأس هادي الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في حضور رئيسه القيادي في المعارضة محمد سالم باسندوه فيما كان الرئيس صالح الذي نقلت المبادرة الخليجية سائر سلطاته التنفيذية إلى نائبه، يلتقي رئيس الحكومة السابقة وأعضاءها لوداعهم قبل أن يغادر صنعاء إلى الولايات  المتحدة أو المانيا للعلاج بعدما منحته كل من واشنطن وبرلين تأشيرة دخول إلى أراضيها وفق ما أكدت دوائر سياسية في المعارضة.
ولدى ترؤسه إجتماعها الأول دعا الفريق هادي الحكومة الانتقالية إلى التعاطي مع مفاعيل الأزمة وتفكيكها ومعالجتها وإزالة أسباب التوتر السياسي والعسكري والأمني وتهيئة الظروف للسلام والمساهمة في تجاوز مرحلة الفوضى والاضطراب،  واعتبر أن هذه الخطوة "هي الأولى في الطريق الصحيح تنفيذاً للالتزامات المتبادلة بين أفرقاء الحياة السياسية وتعبيراً صادقاً عن رغبة الجميع، سلطة ومعارضة، في الخروج من الأزمة". وقال إن الشعب اليمني "يعول كثيرا على نجاح الحكومة في إخراجه من الأزمة واتاحة الظروف للمواطنين للعيش بسلام،  فما نحن فيه ليس سوى مرحلة اكتنفتها المآسي والأحزان وقد حان الوقت لتجاوزها والعبور من حالة الفوضى والاضطراب إلى حالة الأمن والاستقرار". واضاف: "حددت المبادرة الخليجية مهمات للحكومة وأولها توفير الأجواء المناسبة لتحقيق الوفاق الوطني، سيكون المحك العملي والتحدي الأول لهذه الحكومة إزالة أسباب التوتر السياسي والأمني كما نصت على ذلك المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
وشدد على مسؤولية الحكومة الانتقالية في وقف سائر أشكال العنف والخروج عن القانون "أياً كان مصدرها أو مكانة القائمين بها"، كما شدد على" تعاون الحكومة مع لجنة الشؤون العسكرية التي بدأت أعمالها للتو لفض الاشتباك بين القوات المسلحة والتشكيلات والميليشيات والجماعات المسلحة الأخرى وضمان عودتها الفورية إلى ثكنها ومعسكراتها ".
واكد أن تقدم العملية السياسية مرهون بإجراءات عاجلة لضمان حرية التنقل للمواطنين من دون خوف أو قلق أو تقطع أو تفتيش أو حجز أو مصادرة. كما دعا الحكومة إلى العمل من أجل "تيسير وصول المساعدات الإنسانية وإزالة الحصار المفروض على الوحدات العسكرية باعتبار أن هذا السلوك إخلال بالمبادرة وبالاتفاق وضد مصلحة الوطن العليا في الخروج سريعا من بوتقة الأزمة".

 

اللجنة العسكرية

ولدى ترؤسه اللجنة العسكرية، عرض الفريق هادي مهماتها وفقا للبندين 16 و 17 من المبادرة الخليجية في إزالة المظاهر المسلحة والتوتر العسكري وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه وإنهاء النزاعات وعودة القوات إلى ثكنها وإخلاء المدن من الميليشيات غير النظامية واتخاذ أي إجراءات من شأنها منع حصول أي مواجهات مسلحة.
وحدد الاتجاهات الرئيسية للجنة العسكرية لتنفيذها خلال الشهر الجاري في "وقف النار وخصوصا في تعز وأرحب وفتح الطرق ليتسنى  للجنة السير في تنفيذ برنامجها ومنع التحركات العسكرية المسلحة من مدينة إلى أخرى أو داخل إطار المدينة نفسها ومنع الاستحداثات التي تؤدي إلى التوتر". وأوضح ان اللجنة ستتولى كذلك حظر استخدام المنشآت الحكومية والفنادق والمباني من المسلحين بعد انسحابهم من الشوارع ومنع الاعتداء على المنشآت الحكومية والمشاريع الحيوية والاقتصادية، مشيرا إلى ان قرارات اللجنة ستكون "ملزمة لجميع الأطراف ".
وعقدت الحكومة الجديدة أمس أول اجتماعاتها في صنعاء وسط خلافات لإقرار برنامج عملها، وأقرت تعيين وزير الإعلام الجديد ناطقا رسميا بدلاً من نائب وزير الإعلام السابق عبده الجندي الذي أوقف نتيجة تحضيراته لعقد مؤتمره الصحافي الأسبوعي وتجاوز صلاحيات الوزير المحسوب على المعارضة.

 

التعاون الخليجي

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني غادر صنعاء أمس بعد زيارة استمرت ساعات التقى خلالها رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه وكذلك الفريق هادي واللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية المنشق عن نظام صالح.
وأعتبر الزياني تأليف الحكومة الانتقالية "خطوة الى الأمام في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ضمن عملية الانتقال السلمي للسلطة بما يجنب الشعب اليمني العنف وسفك الدماء". وقال إنه أكد لدى لقائه المسؤولين اليمنيين الإسراع في إزالة مظاهر التوتر وفتح الطرق. وأمل في "أن تنفذ الحكومة الجديدة مهماتها"، مشيرا إلى أن " الجميع سيكونون مع اليمنيين في كل ما يحتاجون اليه من دعم للنجاح في الوصول باليمن الى بر الامان".  ودعا إلى "توفير البيئة الآمنة والمستقرة كونها تشجع على التحرك في تقديم كل أشكال الدعم في مجالات الإصلاح السياسي والاقتصادي وغيرها".

صنعاء - ابوبكر عبدالله      

 


 

عبد الجليل مستعد للعفو عن مقاتلي القذافي
و"استيعاب من ارتكب فعلاً أو قولاً ضد الثورة"

 اعلن رئيس "المجلس الانتقالي الليبي" مصطفى عبد الجليل ان المجلس مستعد للعفو عن قوات الزعيم الراحل العقيد معمر القذافي ممن خاضوا معارك ضد قوات الثوار قبل تمكن المجلس من اطاحة حكمه خلال ثورة شهدت فظائع.
وقال خلال افتتاحه في طرابلس مؤتمرا للمصالحة الوطنية: "نحن قادرون على العفو والتسامح. نحن قادرون على استيعاب اخوتنا الذين قاتلوا الثوار وقادرون ايضا على استيعاب كل من ارتكب فعلا او قولا تجاه هذه الثورة".
ويعد المؤتمر الاول من نوعه منذ اعلن المجلس في الثالث والعشرين من تشرين الاول تحرير ليبيا بالكامل، وحضرته وفود من القبائل الليبية الرئيسة، الى ممثلين عن قطر وتونس.
واصدر رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الرحيم الكيب، تصريحات مماثلة اذ قال: "المصالحة الوطنية شرط اساسي لبناء المؤسسات الدستورية للدولة"، مؤكدا انه لا يمكن بناء المستقبل على اساس الثأر. غير انه اعتبر  ان "الذين قاموا بالتعذيب والاغتصاب والقتل الجماعي وسرقوا اموال الشعب لابد ان يعرضوا للمحاسبة"، مشددا على ضرورة ذلك لتحقيق المصالحة.
وكان كبير المدعين للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو - اوكامبو صرح في حزيران بأن لدى محققي المحكمة ادلة على ان القذافي اصدر اوامر بارتكاب عمليات اغتصاب جماعية واشترى حاويات تضم عقاقير جنسية لقواته ليعتدوا على النساء خلال الانتفاضة على حكمه.
واعلن الكيب تشكيلة حكومته في الثاني والعشرين من تشرين الثاني بعد شهر فقط من الامساك بالقذافي وقتله. وقد صدر بيان الشهر الماضي عن الحكومة الجديدة قال انها ستدعم جهود المجلس "في تحقيق المصالحة الوطنية" في ليبيا. كما اكد ان الحكومة ستسعى الى اعادة بناء الجيش وقوات الامن والعمل على "دمج من يرغب في المشاركة من المواطنين في هذه المؤسسات".
وتحت ضغط الشارع، سينصرف المسؤولون الليبيون الجدد الى المهمة الشائكة المتمثلة في حل الميليشيات المسلحة للثوار السابقين الذين يفرضون سيطرتهم على البلاد منذ سقوط نظام القذافي في آب .
وصرح الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون بعد مقتل القذافي في 20 تشرين الاول انه بات على السلطات الانتقالية "الحفاظ على التعددية واشراك المواطنين كأولوية لها"، حاضا كل الجهات على تجنب الهجمات الانتقامية.
ويشير مراقبون ومجموعات لحقوق الانسان الى انه سيتعين على الحكام الجدد الخروج بخطط متماسكة لاستعادة ثقة سكان مدن مثل بني وليد وسرت التي كانت من المعاقل السابقة للقذافي.
وقال محمود الورفلي المتحدث باسم المجلس المحلي لبني وليد والمنتمي الى قبيلة ورفلة النافذة في ليبيا :"لا شك في ان موضوع المصالحة الوطنية مهم جدا... بني وليد تعاني من هذه الاشكالية".
وتعد بني وليد على مسافة 170 كيلومترا من العاصمة طرابلس مثالا للمشكلات التي يواجهها المجلس اذ اعرب العديد من سكانها عن رغبتهم في الثأر لما تعرضت له منازلهم من نهب وسلب من جانب الثوار ، غير ان انصار الحكام الجدد قالوا انه يتعين بناء ليبيا بأكملها من جديد وليس فقط بني وليد او مسقط رأس القذافي سرت.
وقال علي محمد الصلابي الزعيم الاسلامي النافذ الذي مول المقاتلين المعادين للقذافي خلال الثورة: "علينا اعادة بناء مصراتة واجدابيا والزنتان ... وكل المدن، وسرت واحدة منها. علينا ان نساوي بين الجميع".

و ص ف، رويترز     

 

 

رئيس الوزراء اليمني المكلف: عقدنا أول اجتماع.. وسنقدم برنامج عمل الحكومة لمجلس النواب
باسندوة لـ «الشرق الأوسط»: توفير الاحتياجات الضرورية للمواطن من أولى مهامنا
جريدة الشرق الاوسط
لندن: محمد جميح صنعاء: حمدان الرحبي
أدت حكومة الوفاق الوطني اليمنية، أمس، اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في القصر الجمهوري، ليبدأ اليمنيون مرحلة جديدة منذ 33 عاما، هي فترة حكم الرئيس علي عبد الله صالح. وقال محمد سالم باسندوة، رئيس الوزراء اليمني، إن حكومته بعد أن أدت اليمين الدستورية عقدت أول اجتماعاتها وستعلن عن برنامج عملها قريبا. بينما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، الذي وصل صنعاء أمس، التزام دول المجلس بدعم الجهود التي تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار لليمن، وقالت حورية مشهور، وزيرة حقوق الإنسان في الحكومة الجديدة: لا ينبغي رفع سقف التوقعات حيال ما ستقوم به الحكومة الجديدة، في وقت دعا فيه قيادي في الثورة اليمنية حكومة الوفاق إلى العمل على تحقيق أهداف الثورة قبل أي حوار معهم.
وقال محمد سالم باسندوة، رئيس الوزراء اليمني، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن: «أدت الحكومة اليمنية اليمين ثم عقدت أول اجتماعاتها؛ حيث ناقشنا الاحتياجات الملحة للمواطنين». وأضاف: «سوف يكون من أولى مهام الحكومة مناقشة الاحتياجات الضرورية للمواطن اليمني في الفترة الحالية»، وأكد باسندوة: «ستقوم الحكومة بحل مشكلة الكهرباء والمشتقات النفطية قريبا». وقد شهد اليمن أزمة خانقة في المشتقات النفطية خلال فترة الاحتجاجات الأخيرة ضد نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وفي سياق التوقعات من الحكومة الجديدة قال باسندوة إن هناك «لجنة سوف تقوم بإعداد البيان الحكومي الذي سيتضمن برنامج عمل الحكومة خلال الفترة القصيرة المقبلة».
وتتكون حكومة الوفاق، التي تعتبر ثاني حكومة في تاريخ اليمن الموحد التي تترأسها المعارضة بعد حكومة المهندس حيدر العطاس عام 1990، من 35 حقيبة وزارية، تقاسمها مناصفة حزبا المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك المعارض، بموجب المبادرة الخليجية التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتم التوقيع عليها في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفي أول تصريح له عقب وصوله صنعاء، أكد الزياني أهمية تشكيل الحكومة ولجنة الشؤون العسكرية، واعتبر «الخطوتين مهمتين في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ضمن عملية الانتقال السلمي للسلطة، بما يجنب الشعب اليمني الشقيق العنف وسفك المزيد من الدماء البريئة»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، مشيدا بما تحقق على أرض الواقع من خطوات تنفيذية للمبادرة وآليتها التنفيذية. وأكد «أهمية تواصل هذه الجهود لما فيه مصلحة اليمن واليمنيين، والوصول بالبلاد إلى بر الأمان». وقالت حورية مشهور، وزيرة حقوق الإنسان في الحكومة الجديدة، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن: «أكد كل من نائب الرئيس ورئيس الوزراء ضرورة العمل بروح الفريق واستشعار عظم المسؤولية الملقاة على عواتقنا». وأضافت مشهور: «التحديات جسيمة في ظل الأوضاع الحالية أمنيا واقتصاديا، ولا ينبغي أن نرفع سقف التوقعات». وذكرت مشهور أن «الكثير من الشباب لا يزالون يرفضون المسار السياسي، لكن في المقابل هناك مكونات شبابية ترى ضرورة إعطاء الفرصة للمسار السياسي».
وترأس هادي، الذي سيدير الحكم بعد الرئيس علي عبد الله صالح بموجب المبادرة الخليجية، مع حكومة الوفاق، التي يترأسها محمد باسندوة، أول اجتماع رسمي لها، وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر رسمية حضرت مراسم اليمين الدستورية، أن جميع الوزراء أدوا القسم الدستوري فيما عدا وزيرين هما قاسم سلام، وزير السياحة، الذي ذكرت أنباء عن رفضه المنصب احتجاجا على حصة الأحزاب المتحالفة مع المؤتمر الشعبي، والوزير الثاني سعد الدين بن طالب، وزير الصناعة والتجارة، الذي كان خارج اليمن. وأصدرت الحكومة أول قراراتها بتشكيل لجنة وزارية من 7 وزراء برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور يحيى الشعيبي، لصياغة البرنامج العام للحكومة الذي سيتم تقديمه لمجلس النواب، بناء على المقترحات والتصورات التي سيتم تقديمها من الوزراء.
وبالتزامن مع اجتماع الحكومة، عقدت لجنة الشؤون العسكرية أول اجتماع لها، برئاسة نائب الرئيس، هادي، وناقشت تحقيق الأمن والاستقرار وإزالة المظاهر المسلحة من مختلف الأطراف، وفقا لخطة زمنية محددة لتنفيذ مهامها في عموم محافظات الجمهورية خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكلفت اللجنة، التي شكلت بموجب المبادرة الخليجية، بإنهاء الانقسام في القوات المسلحة، وإنهاء النزاعات المسلحة، وعودة القوات المسلحة والتشكيلات العسكرية إلى معسكراتها، إضافة إلى إنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة والمدن الأخرى. وأقرت اللجنة تحديد فترة زمنية لعملها، إضافة إلى تحديد مندوبين من جميع الأحزاب السياسية ومن تراه اللجنة، لتكون مسؤولة أمام اللجنة العسكرية عن أي مخالفات أو اختراقات قد تحدث من أي طرف ينتمي لأي حزب سياسي، إضافة إلى مساعدة اللجنة في تذليل الصعوبات التي قد تواجهها.
كان رئيس الحكومة محمد باسندوة قد قال: «إن أول زيارة خارجية له ستكون للسعودية والإمارات لطلب دعم عاجل لتلبية احتياجات اليمن من الوقود والكهرباء»، بحسب تصريح نقلته وكالة «رويترز» أمس. وتعتبر المشكلة الاقتصادية، والتحدي الأمني، وانقسام الجيش، أهم التحديات التي تواجه الحكومة، فضلا عن الحركة الحوثية المتمردة في المحافظة الشمالية صعدة، وتنظيم القاعدة في المحافظة الجنوبية أبين.
إلى ذلك، دعا قيادي في الثورة اليمنية حكومة الوفاق إلى العمل على تحقيق أهداف الثورة قبل أي حوار معهم. وقال وليد العماري لـ«الشرق الأوسط»: «حتى اللحظة لن نقوم بأي موقف أو فعل لمجرد إعلان وأقوال، نحن ننتظر من الحكومة أن يكون هناك فعل حقيقي لخدمة أهداف الثورة، وعندها سنعمل على التحاور معها بنفس راضية». وأضاف: «الحكومة الحالية لا نتوقع منها تقديم الكثير، بسبب وجود الكثير من الفاسدين من المؤتمر الشعبي العام الذين يفترض أن يقدموا للقضاء لا أن يكرَّموا بمناصب وزارية». وبالنسبة للشخصيات المعارضة في الحكومة أشار العماري إلى أنه «حتى لو قدمت المعارضة أشخاصا لديهم رصيد من النزاهة، فإنهم كمن يقدم طبيبا جراحا لإجراء عملية جراحية في غرفة عمليات ليس فيها أي أدوات لإجراء العملية».
وشدد العماري على أهمية «قيام الحكومة بأعمال إيجابية، وتنفيذ أهداف ثورتنا فعليا وليس عبر الأقوال، إذا أرادوا أن يكون لهم قبول لدى شباب الثورة في مختلف الساحات، عليهم أن يستأصلوا منظومة الفساد بشكل كامل، كان يجب على حزب المؤتمر أن يقدم في المناصب الحكومية أشخاصا نزيهين، لا أشخاصا ملطخة أيديهم بالدماء ولهم تاريخ فاسد معروف»، مؤكدا «مواصلة اعتصاماتهم في الساحات»، وقال: «عندما نجد أن أهداف الثورة تحققت والهدف الأول منها هو إسقاط منظومة الفساد بشكل كامل، وبدء منظومة جديدة، حينها سنعود إلى منازلنا، ونعمل على المساهمة في بناء دولتنا المدنية». ولفت إلى أن «الثورة مستمرة، والمسيرات السلمية مستمرة، وسنعمل على الخروج بمسيراتنا إلى مناطق لم تمر فيها من قبل لاختبار حسن الحكومة».
على الصعيد الأمني، قال مصدر محلي لوكالة الصحافة الفرنسية السبت إن اشتباكات وقعت خلال مطلع الأسبوع في جنوب اليمن أسفرت عن مقتل جنديين حكوميين و11 ممن يشتبه في أنهم من «القاعدة». وصرح مصدر عسكري بأن «جنديين قتلا وأصيب 40 آخرون في معارك اندلعت عندما هاجم عناصر (القاعدة) مواقع عسكرية تتبع اللواء 201» المتمركز إلى الشمال الشرقي من زنجبار. وأضاف المصدر أن «11 من مقاتلي (القاعدة) قتلوا في تلك المواجهات بينهم عراقي». وقد استفادت «القاعدة» من حالة عدم الاستقرار التي يشهدها اليمن مع مرور 11 شهرا من الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبد الله صالح؛ حيث عززت مواقعها في أنحاء جنوب البلاد.
 
اليمنية توكل كرمان تتسلم «نوبل للسلام» مع ليبيريتين
كرمان تأخذ على المجتمع الدولي عدم دعم الثورة اليمنية كبقية ثورات الربيع العربي
جريدة الشرق الاوسط
لندن: «الشرق الأوسط»
تسلمت الناشطة اليمنية ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح عصر السبت جائزة نوبل للسلام مع الرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما غبوي في احتفال أقيم في أوسلو، وكان مناسبة لتكريم النساء اللاتي «يحملن نصف السماء». وقال رئيس جائزة نوبل ثوربيورن ياغلاند قبل تسليمهن الجائزة، «إنكن تمثلن واحدة من أهم القوى المحركة للتغيير في عالم اليوم: النضال من أجل حقوق الإنسان بصورة عامة ونضال النساء من أجل المساواة والسلام بشكل خاص». وأضاف «إنكن تعطين معنى للمثل الصيني القائل بأن النساء يحملن نصف السماء». وهي المرة الأولى في تاريخ نوبل التي تمنح فيها جائزة نوبل للسلام إلى ثلاث نساء. وتسلمت الفائزات جوائزهن وسط تصفيق حار من الحضور الذي كانت على رأسه العائلة المالكة النرويجية. وقال ياغلاند في كلمته «لا يمكن لأي ديكتاتور أن يبقى بمنأى عن رياح التاريخ. إن هذه الرياح هي التي دفعت الألمان إلى تسلق جدار برلين وهدمه، وهي نفسها التي تهب اليوم في العالم العربي».
وتابع «إن هذه المعركة من أجل الحريات هي التي دفعت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الحاكم منذ 33 سنة، إلى الموافقة على التخلي عن منصبه في فبراير (شباط) المقبل، والدور الآن على الرئيس السوري بشار الأسد». وأضاف ياغلاند «لقد فشل الرئيس صالح في مقاومة مطالب شعبه في مجال الحرية وحقوق الإنسان، والأمر سيان بالنسبة إلى الرئيس الأسد في سوريا، الذي لن ينجح في ذلك أيضا».
من جهتها، تعتبر توكل كرمان المرأة العربية الأولى التي تتلقى جائزة نوبل للسلام، وهي شاركت بفاعلية في الثورة اليمنية واعتقلت لفترة قصيرة في آخر يناير (كانون الثاني) بسبب نشاطها الفاعل في مظاهرات المعارضة.
وأعربت الناشطة اليمنية والفائزة بجائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، السبت، عن أسفها للامبالاة المجتمع الدولي إزاء ما يحصل في اليمن، مقارنة بالاهتمام ببقية ثورات الربيع العربي. وقالت كرمان في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بعد تسلمها جائزة نوبل للسلام في أوسلو «قد يكون المجتمع الدولي قد بدأ يغير موقفه، إلا أن ذلك ليس كافيا». وأضافت هذه الصحافية البالغة الثانية والثلاثين من العمر «حتى الآن لم يقم المجتمع الدولي بمصادرة أموال علي عبد الله صالح، كما لم يلاحقه أمام المحكمة الجنائية الدولية، ولا أنشأ لجنة تحقيق كما هو وارد في القرار 2014».
وكان مجلس الأمن اعتمد هذا القرار بالإجماع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وهو يندد بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن ويطالب بتنحي الرئيس اليمني الحاكم منذ نحو 33 عاما. وترفض توكل كرمان بشكل قاطع أي تدخل عسكري في اليمن على غرار ما حصل في ليبيا.
وقالت بهذا الصدد «أنا لست مع الحلول العسكرية. إن الناس تستطيع تحقيق أهدافها بالسبل السلمية. لا يمكن أن ننتصر على الديكتاتورية إلا بالطرق السلمية». وتعتبر توكل كرمان السيدة العربية الأولى التي تفوز بجائزة نوبل وهي عضو في حزب الإصلاح الإسلامي وهي من أبرز محركي انتفاضة الشبان اليمنيين ضد نظام صالح. وهي تنشط منذ مارس (آذار) الماضي في ساحة التغيير معقل الحركة الاحتجاجية اليمنية في صنعاء في الدعوة إلى إسقاط نظام صالح، وتعيش في خيمة نصبت في هذه الساحة مع زوجها، بعد أن تعرضت للمضايقات في منزلها من قبل قوات الأمن اليمنية. وقالت «لا يوجد مكان أفضل من خيمتي»، مؤكدة أنها «لن تتركها إلا بعد أن يكون اليمن قد أنشأ مؤسسات تضمن حقوق الإنسان والديمقراطية»، وأوضحت أنها ستتقاسم البدل المادي لجائزة نوبل مع مواطنيها اليمنيين. وتبلغ قيمة الجائزة نحو مليون يورو ستتقاسمها مع الرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيرليف والليبرالية ليما غبويي. وكان الرئيس اليمني وافق تحت ضغط الشارع الشهر الماضي على التخلي عن منصبه ابتداء من فبراير 2012 مقابل التمتع بحصانة تحول دون ملاحقته قضائيا. ويتزامن حصولها على جائزة نوبل مع تسلم حكومة وفاق وطني مقاليد السلطة في اليمن. وقالت توكل كرمان في كلمتها بعد تسلمها الجائزة «لا يجب أن تكون هناك حصانة للقتلة الذي يسرقون قوت الشعب». وأضافت «بأسف وحزن، أقول إن الثورة اليمنية لم تستفد من الدعم أو الانتباه الذي أعطاه المجتمع الدولي لبقية الثورات في المنطقة»، داعية «العالم الديمقراطي الذي يشير كثيرا إلى قيم الديمقراطية يجب ألا يبقى مكتوف الأيدي أمام ما يحصل في اليمن وسوريا». وأكدت كرمان أنها واثقة بأن المظاهرات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد ستتواصل. وقالت «لا شيء يمكن أن يوقفهم»، مضيفة «إن السلام هو الذي يسقط الأنظمة ويبني الدول. لا بد من النضال والنضال حتى النصر». وتنتمي كرمان إلى حزب الإصلاح الإسلامي اليمني إلا أنها معروفة بوقوفها ضد التيار السلفي. وحرصت على التقليل من أهمية المخاوف على الديمقراطية بعد تقدم الإسلاميين في العديد من الدول التي أسقطت الثورات الشعبية أنظمتها هذا العام مثل تونس ومصر. وقالت «لا تخافوا من الأديان. إن الإسلام والمسيحية واليهودية تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، وهي قيم نقاتل من أجلها». وخلصت إلى القول «المشكلة هي لدى البعض الذين لا يفهمون ما جاء به دينهم». وسلمت جوائز نوبل للآداب والكيمياء والفيزياء والطب والعلوم الاقتصادية إلى الفائزين بها خلال الحفل نفسه.
جون كيري يلتقي المشير طنطاوي.. وقيادات من حزب الإخوان المسلمين
أعرب عن احترامه لإرادة الشعب وأمله في ثبات السياسة الخارجية المصرية
جريدة الشرق الاوسط
القاهرة: محمد حسن شعبان
التقى جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، والوفد المرافق له في مصر، المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كما التقى في وقت لاحق من يوم أمس، قيادات من حزب الإخوان المسلمين الذي فاز بأغلبية في المرحلة الأولى لانتخابات البرلمان، وأعرب كيري عن احترامه لإرادة الشعب وأمله في ثبات السياسة الخارجية المصرية.
وتناول لقاء كيري مع طنطاوي تطورات الأوضاع بالمنطقة والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعهد كيري بالعمل على تسريع المساعدات الاقتصادية الأميركية لمصر. كما أكد كيري، خلال استقبال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو له في القاهرة أمس، تقديره للدور المصري إزاء القضايا التي تشهدها المنطقة العربية.
وأضاف كيري أن الولايات المتحدة تأمل في أن يدرك «الإخوان» أهمية مصر والدور العالمي المهم الذي تلعبه. وأوضح: «أملنا أن تظل السياسة الخارجية المصرية ثابتة، فمصر لديها دور مهم لتلعبه، ونحن نحترم تصويت الشعب المصري وإرادته، والقرار في يد الشعب المصري لاختيار من الذي سيقود مصر». وتابع قائلا «علينا أن نرى ما إذا كانت هذه السياسة الخارجية المصرية ستتغير بشكل كبير، وسنرى وقتها أين تقع مصالحنا وكيف يمكن أن نتواءم مع تلك السياسة وفقا لمصالحنا».
وفي وقت لاحق من يوم أمس التقى كيري قيادات من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان. وأحاط حزب الحرية والعدالة زيارة كيري إلى مقر الحزب بضاحية المنيل وسط القاهرة بستار من التعتيم.
ومن جانبها، بعثت جماعة الإخوان أمس برسائل تطمينية لكل أطراف المشهد السياسي في البلاد في محاولة لتجنب صدام مع المجلس العسكري الحاكم، عقب إعلانهم الانسحاب من تشكيل المجلس الاستشاري المعاون للمجلس العسكري، في وقت استقبل فيه رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، السيناتور جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي.
وجددت الجماعة التي تصدت أمس لمخاطبة الرأي العام، دون حزبها السياسي، رفضها لما وصفته بـ«مصادرة حق الشعب ومجلسه»، وأيدت موقف حزبها من الانسحاب من المجلس الاستشاري الذي أصدر المجلس العسكري مرسوم تشكيله نهاية الأسبوع الماضي، قائلة إنها «لن تسمح ولن يسمح معنا جميع الشرفاء من الشعب وقواه الوطنية والسياسية لهذا العدوان أن يمر (في إشارة إلى تصريحات المجلس العسكري بأن الاستشاري سيلعب دورا في اختيار لجنة صياغة الدستور)».
وطالبت الجماعة الجميع بأن يحترموا إرادة الشعب وسيادته، وأن يكف من سمّتهم «المتحايلين» عن محاولاتهم، مراعاة لصالح الوطن، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، ونظام حكم رشيد. ومن جهته، وجه مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع رسالة لأعضاء الجماعة أمس تعليقا على نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات دعا فيها أنصاره إلى التواضع.
وقال الدكتور عصام العريان النائب الأول لرئيس حزب الحرية والعدالة، إن لقاء كيري الذي حضرته السفيرة الأميركية في القاهرة تطرق للحديث عن اتفاقيات مصر الدولية، حيث أكدت قيادات الحزب أن الدولة المصرية تحترم اتفاقياتها بغض النظر عمن يحكم البلاد.. داعيا الإدارة والشعب الأميركي للوقوف على مسافة واحدة بين أطراف الصراع.
وتابع العريان: «أوضحنا لكيري أن الشعوب العربية ترغب في تحقيق سلام حقيقي.. يبدأ مع وقف الاستيطان ووقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني»، لافتا إلى أن كيري لم يتحدث عن الموقف الرسمي الأميركي، إنما تحدث حول جهوده كسيناتور في هذا الملف.
وأشار العريان إلى أن السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون حضرت اللقاء لكنها لم تتحدث.. «كانت تستمع فقط وتسجل بعض الملاحظات».

المصدر: جريدة النهار

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,858,490

عدد الزوار: 7,648,080

المتواجدون الآن: 0