الثورة اليمنية تمهد الطريق للحوثيين لدخول الحياة السياسية...بارزاني يحذر من «انهيار» العملية السياسية في العراق

القضاء يأمر رسميا باعتقال الهاشمي.... الملك عبدالله يدعو القادة الخليجيين إلى الاتحاد في كيان واحد

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 كانون الأول 2011 - 7:15 ص    عدد الزيارات 2717    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
 
الملك عبدالله يدعو القادة الخليجيين إلى الاتحاد في كيان واحد
الحياة..الثلاثاء, 20 ديسيمبر 2011
الرياض - ناصر الحقباني وأحمد غلاب وأبكر الشريف
طالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعضاء المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي أمس (الاثنين) في الرياض بتجاوز «مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر».
وقال الملك عبدالله في كلمة ألقاها، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الـ32 لقادة دول مجلس التعاون في العاصمة السعودية: «نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي منّا اليقظة، وزمنٍ يفرض علينا وحدة الصف والكلمة».
وقال خادم الحرمين، مخاطباً القادة الخليجيين: «تعلمون بأننا مستهدفون في أمننا واستقرارنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ديننا وأوطاننا». وأضاف: «من الواجب علينا مساعدة أشقائنا في كل ما من شأنه تحقيق آمالهم وحقن دمائهم وتجنيبهم تداعيات الأحداث والصراعات ومخاطر التدخلات». وحذّر خادم الحرمين الشريفين من أن التاريخ والتجارب «علمتنا ألا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا، ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة يواجه الضياع وحقيقة الضعيف، وهذا أمر لا نقبله جميعاً لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا». وعقد قادة الدول الخليجية الست اجتماعاً مغلقاً مساء، عقب الجلسة الافتتاحية للقمة التي عقدت في قصر الدرعية في الرياض.
وترأس القمة خادم الحرمين الشريفين، بحضور ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسلطان عمان قابوس بن سعيد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ونائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد الذي مثّل رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي أبلغ الملك عبدالله في اتصال ليل أول من أمس بعدم تمكنه من الحضور شخصياً. وتوقع مراقبون خليجيون أن تكون الأزمة في سورية والخلاف مع إيران في صدارة محادثات الزعماء الخليجيين. كما يرتقب أن يكون دعم اليمن لضمان تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية ضمن القضايا المدرجة في جدول أعمال القمة الخليجية التي يتوقع أن تختتم اليوم ببيان يعلن قراراتها، خصوصاً المتعلق منها بالتعاون بين الدول الست (السعودية والكويت والبحرين والإمارات وقطر وعُمان). وأكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة لـ«الحياة» ما نشرته أمس عن توقعات بإقرار برنامج لتمويل التنمية في المغرب والأردن على مدى خمس سنوات. لكنه نفى أن يكون ملكا البلدين قد دعيا إلى حضور قمة الرياض.
ولاحظت وكالة «رويترز» أمس أن قمة الرياض تمثل أول اجتماع لقادة دول مجلس التعاون منذ اندلاع ما عرف بـ«الربيع العربي»، في إشارة إلى الاضطرابات التي أسفرت عن تغيير أنظمة في دول عربية. وقال مراقبون في الرياض إن دعوة الملك عبدالله إلى التحول خليجياً من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد ستؤدي إلى نشاط ديبلوماسي مكثف في دول المجلس، خصوصاً أنها صدرت وسط تحذيرات من خادم الحرمين الشريفين من أن الاجتماع الخليجي يعقد في ظل تحديات تستدعي اليقظة ووحدة الصف والكلمة. وبشَّر عدد من المسؤولين في دول المجلس تحدثت إليهم «الحياة» على هامش قمة الرياض مواطني دول المنطقة بحزمة قرارات تسعدهم وتلبي تطلعاتهم.
القضاء يأمر رسميا باعتقال الهاشمي.. ومقرب من طالباني لـ «الشرق الأوسط»: سيبقى فترة في كردستان
المالكي يمنع المطلك من دخول مجلس الوزراء.. و«العراقية» تقرر تعليق مشاركتها في الحكومة
جريدة الشرق الاوسط.. بغداد: حمزة مصطفى أربيل: شيرزاد شيخاني
في تطور لافت لأزمة نائب الرئيس العراقي والقيادي البارز في القائمة العراقية طارق الهاشمي، أعلنت الهيئة التحقيقية الخماسية التي شكلها مجلس القضاء الأعلى العراقي أول من أمس للتحقيق في التهم الموجهة إلى نائب الرئيس العراقي إصدار مذكرة إلقاء قبض بحقه وفق المادة 4 إرهاب بالإضافة إلى عدد من أفراد حمايته.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد عرضت مساء أمس اعترافات 3 من أفراد حماية الهاشمي بعد أن تم تأجيل عرض المؤتمر لمدة 48 ساعة بعد وساطات قام بها عدد من الشخصيات السياسية مع رئيس الوزراء نوري المالكي. المالكي وافق على تأجيل عرض الاعترافات يومين فقط بهدف منح الهاشمي فرصة التبرؤ من حماياته الذين أكدوا طبقا للاعترافات أنهم كانوا يتلقون تعليماتهم من الهاشمي عن طريق سكرتيره الشخصي وزوج ابنته ويدعى أحمد قحطان. وطبقا لما عرضته قناة «العراقية» الرسمية فإن المتهمين اعترفوا بتنفيذ عدة عمليات من بينها اغتيال عدد من الضباط في الجيش والشرطة والمرور وأحد موظفي وزارة الخارجية، فضلا عن مسؤول حماية وزير النقل ومسؤول منظمة بدر هادي العامري.
وكان مجلس القضاء الأعلى قد أصدر أمرا بمنع الهاشمي وعدد من أفراد حمايته من السفر إلى خارج العراق. يأتي هذا التطور غداة قيام القوات الأمنية أول من أمس بمنع طائرة تقل الهاشمي برفقة النائب الثاني لرئيس الجمهورية خضير الخزاعي من التحرك إلى مدينة السليمانية بناء على دعوة وجهها لهما الرئيس جلال طالباني لحضور اجتماع مجلس الرئاسة، وذلك لمدة ثلاث ساعات على أثر الإعلان عن صدور مذكرة اعتقال بحق الهاشمي وعدد من أفراد حمايته.
وفي اتصال مع مصدر مقرب من الرئيس جلال طالباني الموجود حاليا في السليمانية أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الهاشمي والخزاعي «وصلا إلى السليمانية فعلا، ويتوقع أن يجتمعا بالرئيس طالباني في غضون الأيام المقبلة، والخزاعي سيعود إلى بغداد بينما يمكث الهاشمي لفترة قليلة في منتجع دوكان حيث مقر إقامة الرئيس طالباني».
وكان مكتب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قد أصدر بيانا جاء فيه أنه «بعد مضايقات متعمدة تعرض لها نائب رئيس الجمهورية الأستاذ طارق الهاشمي في مطار بغداد الدولي مساء (أول من) أمس الأحد مما أخر إقلاع الطائرة العراقية المتوجه إلى السليمانية لمدة ثلاث ساعات تلبية لدعوة وجهها السيد رئيس الجمهورية لنائبيه للاجتماع هناك، فإن قوة عسكرية كانت مرابطة في طريق المطار اعترضت موكب نائب رئيس الجمهورية أثناء العودة واعتقلوا ضابطين من أفراد حمايته كما تم اقتياد سيارته الخاصة مع الضابط المرافق والسائق إلى دائرة استخبارات الدفاع دون بيان الأسباب وتم الإفراج عن السيارة بعد ثلاث ساعات مع سائقها ولا يزال الضباط الثلاثة رهن الاحتجاز حتى ساعة إعداد هذا البيان، خلافا لتصريح الناطق الرسمي باسم (عمليات بغداد) الذي ادعى بأن الضباط المعتقلين تم إطلاق سراحهم، وهو غير صحيح. من جهة أخرى، تم تعزيز القوة العسكرية التي تحاصر مقر سكن نائب رئيس الجمهورية منذ أسابيع ولحد الآن، كما حاصرت قوة عسكرية مقر حركة (تجديد) في اليرموك ومكتب شؤون المواطنين التابع له في القادسية، لكنها انسحبت بعد ساعات. ونائب رئيس الجمهورية وهو يتذرع بأقصى درجات الصبر وينتظر سلوكا عقلانيا من جانب الأطراف الحكومية المعنية، فإن من الضروري إطلاع الشعب العراقي على هذه الحقائق أملا في أن يحمل الجهة التي تدفع باتجاه التصعيد كامل المسؤولية، كما يطالب السيد النائب فورا بإطلاق سراح الضباط الثلاثة الذين تم احتجازهم في غياب أوامر قضائية ورسمية للقبض عليهم».
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن اثنين من مرافقي الهاشمي متهمان بالضلوع في التفجيرات التي طالت مبنى البرلمان العراقي أخيرا «قد رافقا الهاشمي في زيارته إلى السليمانية بقصد الهروب من إلقاء القبض عليهما على خلفية التحقيقات التي تجري حاليا في ذلك الملف تحت إشراف مدحت المحمود». أما عن بقية المسؤولين العراقيين الذين رافقوا الهاشمي، فقد ذكرت تلك المصادر أن «كلا من نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك ووزير المالية رافع العيساوي قد توجها إلى مدينة أربيل» من دون أن تذكر تفاصيل أخرى حول هذا الموضوع.
إلى ذلك، أعلن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي رفضه الاتهامات التي وجهها المالكي للهاشمي مؤخرا. وفي أقوى هجوم لاذع يشنه علاوي ضد المالكي بعد لهجته التي بدت تصالحية في الآونة الأخيرة، اعتبر علاوي في تصريحات أن المالكي يقتل العملية السياسية في البلاد، مشيرا إلى أنه يقود لخراب العراق. واعتبر علاوي أن سبب الأزمة يعود إلى عدم تنفيذ المالكي مطالب قائمته وهو ما يمكن أن يدفعها لتعليق مشاركة وزرائها في اجتماعات الحكومة. من جهته، أكد القيادي في القائمة العراقية حامد المطلك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «القائمة العراقية لا تزال تتحلى بأعلى درجات ضبط النفس وأنها تأمل أن لا تلجأ إلى اتخاذ خيارات صعبة في ظل التوتر الحالي».
وفي تطور آخر ذي صلة، وبعد أن طلب المالكي من البرلمان سحب الثقة من نائبه والقيادي في القائمة العراقية صالح المطلك، فإنه، حسب مصادر مطلعة، منع أيضا الأخير من دخول مبنى مجلس الوزراء. وطبقا للتقارير الصحافية الواردة من مكتب المالكي، فإن الأخير قرر إيقاف عمل مكتب المطلك داخل مجلس الوزراء وسحب صلاحياته كاملة ومنعه من دخول مبنى المجلس.
وفي وقت لاحق أمس، قررت القائمة العراقية تعليق مشاركتها في الحكومة اعتبارا من اليوم. وقالت القيادية في القائمة ناهدة الدايني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بعد الاجتماع الذي عقدته القائمة إن «من بين أهم القرارات التي اتخذتها القائمة هو تعليق عضوية وزرائها في الحكومة بعد أن كانت قد علقت عضويتها في البرلمان بدءا من جلسة السبت الماضي». وأوضحت الدايني: «القائمة العراقية اضطرت لاتخاذ مثل هذه القرارات بعد أن صبرت طويلا على الكثير من الإجراءات التعسفية التي اتخذها ضدها البعض من شركائها في العملية السياسية وفي مقدمتهم ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي». وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، فإن رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري كان يسعى حتى لحظة إعداد هذا التقرير إلى تأجيل المؤتمر الصحافي للقائمة العراقية الخاص بإعلان القرارات التي تم التوصل إليها. ويسعى الجعفري إلى إقناع المالكي بالتراجع عن سلسلة الإجراءات التي تم اتخاذها ضد الهاشمي والمطلك.
بدورها، قالت المتحدثة باسم القائمة العراقية، ميسون الدملوجي، في بيان إنه «وعلى الرغم من مرور أكثر من عام على تشكيل الحكومة، فإنه لا يزال النظام الداخلي لمجلس الوزراء غير موجود كما نص عليه الدستور، ما يؤدي إلى حصر الصلاحيات بيد رئيس مجلس الوزراء بشكل فردي، فضلا عن إبقاء الوزارات الأمنية شاغرة». وأوضحت الدملوجي أن «المطلك جزء من (العراقية) التي كلفته لشغل هذا المنصب أملا في تحقيق الجزء اليسير من مفردات الشراكة الوطنية التي لم تتحقق، وكان الأولى أن يوجه الطلب إلى ائتلاف العراقية لاستبدال السيد المطلك، بدلا من الإيغال في تأزيم العلاقات بين الكتل السياسية».
بارزاني يحذر من «انهيار» العملية السياسية في العراق
استقبل المطلك والعيساوي وعبر عن قلقه مما جرى للهاشمي بمطار بغداد
جريدة الشرق الاوسط... أربيل: شيرزاد شيخاني
حذر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس من «انهيار» العملية السياسية في العراق. وذكر بارزاني الذي استقبل نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك ووزير المالية رافع العيساوي، في بيان وزعه مكتبه الإعلامي أن «الوضع يسير نحو التأزم الشديد، والشراكة في الحكم أصبحت مهددة». وأضاف: «أناشد جميع القوى التصافي والتسامح وإعادة النظر في المواقف المتشددة والعودة إلى الاتفاقات» السابقة.
ودعا بارزاني إلى «عقد مؤتمر وطني عاجل لتجنيب العملية السياسية الانهيار وتعرض البلد إلى ما لا تحمد عقباه». وحول منع السلطات العراقية الهاشمي لفترة وجيزة من مغادرة بغداد بالطائرة أول من أمس، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بارزاني قوله إن «ما حدث في مطار بغداد أمر يبعث على القلق الشديد»، مضيفا أنه «يجب أن نتعاون من أجل الحيلولة دون حدوث أي فراغ أمني بعد خروج القوات الأميركية». وأضاف: «لا يجوز تسييس الجانب الأمني أو استغلاله لأهداف أخرى، بل يجب تركه للقضاء للبت فيه وإصدار حكمه». وكان بارزاني أحد أبرز رعاة اتفاق توصل إليه القادة العراقيون نهاية العام الماضي وشكلوا بموجبه حكومة بعد مضي نحو ستة أشهر على انتهاء الانتخابات التشريعية.
في موازاة ذلك، أعلن الحزبان الكرديان الرئيسيان، الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، أنهما سيسعيان إلى «معالجة المشكلات والخلافات التي ظهرت خلال الأيام القليلة المنصرمة في بغداد».
الى ذلك أدانت الكتلة الكردستانية على لسان أحد أعضائها الإجراءات والمضايقات التي تعرض لها الهاشمي في مطار بغداد، حيث صرح النائب قاسم محمد النائب البرلماني عن الكتلة الكردستانية في تصريحات نقلها موقع «بيامنير» الكردي بأنه «على الرغم من مشاعر الفرح بين العراقيين بانتهاء الاحتلال الأميركي للعراق وخروج القوات العسكرية الأجنبية، ولكن كما يبدو فإن وضعا جديدا بات يطل برأسه على العراق والذي يقلق جميع العراقيين، وخصوصا ما حدث من مضايقات أول من أمس لنائب الرئيس العراقي ووزير المالية (رافع العيساوي) وعدد من المسؤولين الآخرين، وهي تصرفات غير لائقة تدينها الكتلة الكردستانية». وأضاف محمد «نحن في الكتلة الكردستانية لا نريد أن تتطور الأحداث بما يفقد دور البرلمان العراقي، وعلى الرغم من الوضع السلبي الحالي، لكننا نطالب بأن تكون الإجراءات ضد أي شخص أو مسؤول كان في إطار القانون والسلطة القضائية، ولن نقبل باستخدام السلاح أو التهديد ضد أي كان، وسيكون لنا موقفنا داخل البرلمان العراقي فيما يخص تطورات هذه الأوضاع الخطيرة في البلاد». وفي السياق ذاته أكد النائب الكردي محمود عثمان في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن ما تعرض له الهاشمي «يثير قلق القيادات الكردية من تجدد الصراع السياسي بين السنة والشيعة وما قد يخلفه من عودة العنف الطائفي» ودعا عثمان القيادات الشيعية والسنية إلى الإسراع بإيجاد الحلول لأزمة الثقة بين الطرفين قبل أن تستفحل الأوضاع، مشيرا إلى أن ما حصل مع الهاشمي والأزمة الحالية بين المالكي ونائبه صالح المطلك يشير إلى وجود أزمة ثقة عميقة بين القيادات العراقية، وأن هذه الأزمة ستقود حتما إلى تجدد العنف الطائفي، وهذا ما لا يحتمله وضع العراق الذي يعيش في منطقة تمر اليوم بأحداث وتطورات تاريخية ومصيرية.
نقاط التوتر بين «العراقية» و«دولة القانون»
جريدة الشرق الاوسط
* رئيس الوزراء نوري المالكي يعلن عن مخطط بعثي لقلب نظام الحكم يتزامن مع بدء الانسحاب الأميركي من العراق نهاية العام الحالي.
* على أثر ذلك بدأت حملة اعتقالات واسعة شملت بعثيين وضباطا سابقين في الجيش العراقي في المحافظات الغربية ذات الغالبية السنية، اعتبرتها القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي عملية استهداف لمكون معين هو المكون السني.
* المالكي يوسع من دائرة الاعتقالات في المحافظات الوسطى والجنوبية لدفع تهمة الطائفية عنها، وتم بالفعل اعتقال عشرات البعثيين في محافظات النجف وكربلاء وميسان وذي قار وواسط.
* مجلس محافظة صلاح الدين يفاجئ الجميع في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإعلان المحافظة إقليما فيدراليا. القائمة العراقية تؤيد والتحالف الوطني يرفض ومحافظة الأنبار تعلن هي الأخرى نيتها التحول إلى الفيدرالية وتعلن عن استفتاء جماهيري لهذا الغرض.
* رئيس البرلمان أسامة النجيفي، وهو أيضا من قادة القائمة العراقية، يدخل على الخط بقوة ويعلن دعمه للفيدرالية في صلاح الدين، ويتبعه صالح المطلك وطارق الهاشمي.
* مبادرة ثلاثية من رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبيه طارق الهاشمي وخضير الخزاعي لحل الأزمة، لكن الأزمة بدأت في التصاعد حين اتهم أعضاء بـ«دولة القانون» النجيفي بالتصرف كرئيس دولة وليس كرئيس برلمان.
* المطلك يتهم المالكي بالديكتاتورية و«العراقية» تعلق عضويتها في البرلمان وتهدد بالاستقالة من الحكومة في محاولة لقلب الطاولة على المالكي الذي أعادها بمذكرة مؤجلة لاعتقال الهاشمي وطلب سحب الثقة عن المطلك...
مخاوف من عودة الجماعات المسلحة إلى نشاطها السابق مستغلة الخلافات السياسية
الحياة..الثلاثاء, 20 ديسيمبر 2011
بغداد - عدي حاتم

على رغم تباين وجهات النظر في مستقبل العراق بعد الانسحاب الأميركي إلا أن الجميع متفق على أن البلاد ستواجه أياماً صعبة. ولوحظ استعداد الجماعات المسلحة السنية والشيعية لملء الفراغ لاعتقاد الطرفين أن بإمكانهما إعادة بسط مناطق نفوذهما بعد الانسحاب.وأبلغ مصدر أمني «الحياة» أن «الجماعات المسلحة بدأت تظهر علناً في محافظات الموصل والأنبار وديالى».

وأكد المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن الجماعات المسلحة استغلت فترة الانسحاب الأميركي في إعادة ترتيب صفوفها وجلب المزيد من الأسلحة والذخائر من داخل وخارج العراق». وأضاف أن «تلك المجموعات استفادت كثيراً من الاستقطاب الطائفي الأخير ومن شعور الطبقة السياسية والعشائر السنية بالتهميش في إقناع بعضهم البعض بتوفير حواضن جديدة لها». وتابع المصدر أن « الوضع يشبه إلى حد كبير بداية احتلال العراق، وتشكيل الجماعات المسلحة والمليشيات»، محذراً من أن «الطرفين أكملا استعداداتهما وأعادتا تنظيم صفوفهما ولا تحتاجان سوى إلى شرارة الانفجار ليعود الصراع الطائفي من جديد».

وحذر النائب عن «كتلة الأحرار» التي تمثل «تيار الصدر» في البرلمان علي محسن التميمي من «احتمال حدوث أعمال عنف جديدة خلال الأيام المقبلة، بسبب الخلافات السياسية».

وقال إن «الخلافات بين الكتل السياسية ستؤدي بالمجموعات الإرهابية إلى التحرك وضرب المواطنين الأبرياء». وأضاف في تصريحات صحافية أن هذه «المجموعات الإرهابية تحاول إيصال رسالة إلى الرأي العام مفادها أن الوضع الأمني ما زال هشاً».

ودعا الأجهزة الأمنية إلى «النأي بنفسها عن كل الخلافات وأن تتأهب لكل الاحتمالات لا سيما أن المعطيات تشير إلى أن القاعدة والبعث سيقومان باستغلال الأوضاع للقيام بعمليات إرهابية تشمل القتل والتفجير».

 
ديالى تستعيد حياتها الطبيعية بعد انسحاب المتظاهرين وفتح الطرق
الحياة..الثلاثاء, 20 ديسيمبر 2011
بعقوبة - محمد التميمي

أعلنت قيادة الشرطة في ديالى فتح الطرق في المحافظة التي شهدت توتراً أمنياً اثر تظاهرات ضد قرار إعلانها إقليماً إدارياً واقتصادياً، فيما أكد محافظ المدينة حقها بالمطالبة بإقليم وفق الدستور أو الاعتراض عليه سلماً.

وأوضح الناطق باسم قيادة الشرطة المقدم غالب عطية الكرخي أن «الطرق الرئيسة المؤدية إلى مدينة بعقوبة تم فتحها وأن الحركة التجارية عادت إلى طبيعتها بعد انسحاب المتظاهرين».

وكانت بعقوبة (مركز ديالى) وعدد من الأقضية شهدت تظاهرات احتجاج غاضبة ضد قرار إعلانها إقليماً في وقت أكد محافظها عبد الناصر المهداوي موقفه المحايد من الإعلان وانتقاده عودة المظاهر المسلحة في الطرق المؤدية إلى بغداد.

في المقابل انتقد نائب المحافظ فرات التميمي في تصريح إلى «الحياة» تهويل بعض وسائل الإعلام. وأشار إلى أن «ما شهدته ديالى من مظاهر احتجاج سلمي أمر طبيعي إلا أن بعض وسائل الإعلام أسهمت في نقل صورة غائمة عن الأوضاع في المحافظة». واعتبر «قرار إعلان ديالى إقليماً أصبح غير شرعي بعد استنفاده الفترة القانونية وانسحاب كتلة التحالف الكردستاني بسبب الخلاف على شمول أو عدم شمول المناطق المتنازع عليها في الإقليم المعلن».

ويطالب الأكراد بتنفيذ المادة 140 الخاصة بحل الخلافات في المناطق المتنازع عليها وإجراء استــــــفتاء لتحديد مصير إلحاقها بإقليم كردستان.

فيما يرفض عرب ديالى تطبيق المادة باعتبارها تجزئة لوحدة المحافظة التي تضم خليطاً من العرب والأكراد والتركمان.

وكان 15 عضواً في مجلس محافظة ديالى وقعوا قرار إعلانها إقليماً فيما عارض ائتلاف دولة القانون.

 
محافظة ذي قار ضد تحويل جزء من قاعدة الإمام علي إلى مطار مدني
الحياة...الثلاثاء, 20 ديسيمبر 2011
ذي قار – أحمد وحيد

أعلن مجلس محافظة ذي قار أن الجيش بدأ تسلم القيادة في قاعدة الإمام علي الجوية بعد يوم من خروج القوات الأميركية منها.

وقال آمر القاعدة العميد الركن عبد الحكيم عبود إنها «الآن تدار من الجانب العراقي بالكامل بعد مغادرة القوات الأجنبية. وهي من أهم القواعد الحيوية منها ستدار عملية حماية الأجواء العراقية والمراقبة». وقاعدة الإمام علي التي تبعد 20 كلم جنوب الناصرية استخدمها الجيش الأميركي لإدارة عملياته في محافظات البصرة والمثنى وميسان وذي قار.

ووافق رئيس الوزراء نوري المالكي لدى زيارته الأخيرة للمحافظة على تحويل جزء منها إلى مطار مدني وإبقاء الجزء الآخر للطائرات الحربية.

وقال عضو مجلس محافظة ذي قار جميل شبيب لـ «الحياة»: «لا جدوى اقتصادية من تحويل جزء من قاعدة الإمام علي إلى مطار مدني كون ذلك يضر بأبناء المحافظة ولا يجلب لهم نفعاً إذ أن عدد المسافرين في المحافظة قليل جداً ولا يتطلب إنشاء مطار».

وأضاف إن «بقاء القاعدة على حالها وهي من أكبر القواعد الجوية الرئيسية في البلاد سيجلب للمحافظة نفعاً كبيراً إذ أنه بالإمكان افتتاح معهد للطيران فيها فضلاً عن استخدامات أخرى».

وقال المدير العام لشرطة ذي قار اللواء الركن صباح الفتلاوي لـ «الحياة» إن «القوات العراقية كانت تتدرب قبل الانسحاب الأميركي على كل العمليات العسكرية بمفردها كون المهام الأمنية في ذي قار تحت السيطرة». وأضاف: «أبلغنا إلى القيادة العامة للقوات المسلحة في وقت سابق أن الشرطة في مدينة الناصرية ليست في حاجة إلى مساعدة. وطالبنا سحب الجيش ونشره على أطراف المدن كون المحافظة لم تشهد تفجيرات، منذ فترة العنف التي سادت العراق قبل عام 2008».

 
عواطف جياشة تزرع الأمل ومنطق رصين ينثر الخوف والحيرة
انسحاب القوات الأميركية في عيون نساء عراقيات
موقع إيلاف...عبدالجبار العتابي
تختلف العراقيات في نظرتهن لما ستؤول إليه الأوضاع في بلادهن بعد الانسحاب الأميركي، بل أن مشاعرهن تختلط بين الفرح والتوجس من المستقبل والخوف من العودة إلى المربع الأول بفعل الصراعات السياسية على المناصب والمكاسب.
بغداد: تباينت آراء نساء عراقيات واختلفت مشاعرهن حول إنسحاب القوات الأميركية من العراق، فهن وأن اتفقن على السرور والفرحة التي تبعثها مغادرة الجنود الأميركيين للأراضي العراقية وانتهاء مسلسل الاحتلال الذي بدأ قبل نحو تسعة أعوام، الا أنهن لم يتوافقن في التعبير عما يجيش في نفوسهن من تداعيات ما بعد الانسحاب، فهناك من تجد نفسها سعيدة بسماعها لخبر رحيل آخر جندي عراقي فجر يوم الأحد، وهناك من لا تجد بدًا من أن تتوجس خيفة وتشعر أن الأوضاع ربما ستعود إلى المربع الأول، وهو ما سيؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها بسبب النزاعات المستمرة بين السياسيين والصراعات على المناصب والمكاسب فضلا عن ما تضمره دول الجوار.
ويمكن النظر إلى ما ينتاب المرأة العراقية على أنه يأتي من عواطف جياشة طبيعية تحاول التعبير بها عما امتلأت نفسها به من خوف وحيرة طوال السنوات الماضية، وهو شعور فطري مفععم بالتوجس، كما انها في تلك اللحظات تحاول أن تستقر نفسيا لتقرأ قراءة صحيحة كل الاحداث التي مرت بها وعانت ما عانت، وهي ترى اساطيل الآليات الأميركية في الشوارع تزرع الخوف على الأرصفة، وفي الليالي، كما انها تتأمل واقع السياسيين العراقيين فلا تجد ضياء ساطعا يمكنه ان يكسر الخوف عندها بالتصالح وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.
 فقد قالت الناشطة في حقوق الانسان المهندسة شروق العبايجي: "الإنسحاب الأميركي حدث كان لابد أن يحدث آجلا أم عاجلاً، لا يمكن أن يكون هناك بقاء دائم للقوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وبشكل مبدئي واساسي أننا نحن كمواطنين عراقيين كلنا سعداء ان يكون البلد خاليًا من قوات أجنبية، ولكن المشكلة هي في عملية التعاطي مع هذا الانسحاب، قضايا التسييس والاستخدامات التي هي ليست في مصلحة المواطن العراقي من قبل اصحاب القرار، هذا هو الذي يخيفنا".
وتابعت: "الانسحاب حدث مفرح وهو شيء تطلعنا اليه بكل فرح، ولكن في الوقت نفسه لدينا مخاوف من التوظيفات السيئة للسياسين لمثل هكذا حدث أو لما بعد الانسحاب اذ قد يكون هناك شعور لبعض القوى السياسية أو لبعض الجماعات المسلحة أن وضع البلد أصبح الآن يتيح لهم مجالاً أكبر لممارسة نشاطاتهم الإجرامية أو التي تضر بالمصلحة الوطنية او بالمواطن العراقي، هذا هو تخوفنا الذي يجب أن لا يكون مرتبطاً، بالانسحاب الأميركي ويجب أن يكون كل مواطن وكل جهة سياسية، وكل صاحب قرار أن يستغل الفرصة هذه لتعزيز اللحمة الوطنية، ولبث الشعور بأننا قادرون على نبني بلدا مستقلا وشعبا حر الارادة على الرغم من صعوبة التحديات".
 أما الفنانة التشكيلية ندى عثمان فقالت: "بناء على الظروف الحالية التي يمر بها العراق لا أرحب بأنسحاب القوات الاميركية لأسباب الجميع يعرفها وغير خافية على أحد ،حيث إن العراق الآن اصبح بين حجري رحى، الكل يريد أن ينهش به على الرغم من أنهم ينهشون به، ولكن في انسحاب الاميركيين من العراق ستزداد الضغوطات والويلات على الشعب العراقي الذي عانى الكثير، فأنا شخصيا لست مع انسحاب الأميركيين في هذا الظرف".
وأضافت: "أتوقع أن تحدث اشياء كثيرة غير سعيدة مثلا أن اغلب الدول التي تنتظر الإنسحاب الأميركي من العراق ستتهيأ لضخ المخربين وإرسالهم إلى العراق، وهم الذين مع وجود القوات الاميركية كانوا يفجرون ويخربون، ولكن نشاطهم سيزيد وفعالياتهم تكثر، وبما أن السياسيين الذي عندنا كل له اتجاه وعلاقة مع دولة مجاورة، فمن المؤكد أنه سيعمل من أجل الجهة التي ينتمي اليها قلباً وقالباً، ومن هنا ستزداد التجاذبات والويلات على شعب العراق وأهله، ولا أتوقع خيرا، لست متشائمة، ولكن هذا واقع الحال، انا طبعي التفاؤل، ولكن لا نستطيع أن نخرج عن الإطار الذي نعيش فيه، وليس من الذكاء أن نتأمل شيئا غير موجود.
 فيما قالت القاصة اطياف ابرهيم سنيدح: "أتوقع أن يتحسن الوضع الأمني كثيراً، وكذلك الوضع السياسي، لأن اغلب القادة السياسيين من خلال اختلافاتهم يؤكدون أن هناك مصالح مشتركة ودوافع مشتركة وأن المحتل يحاول أن يتدخل بشؤون هذا السياسي، وغيره فيخلق بلبلة ونزاعات خاصة فيما بينهم، أما بعد الانسحاب فأنا اتوقع ان سوء التفاهم بين الاطراف المتخاصمة سيمحى نهائيا وتكون هناك نظرة واسعة وشاملة تتمثل في تحقيق الامان والاستقرار للبلد".
وقالت الكاتبة والاعلامية حذام يوسف طاهر: "أنا ضد أن يكون الانسحاب الأميركي في هذا الوقت بالذات التي نحتاج فيها الى قوة عظمى، ولا نستطيع ان ننكر هذا الموضوع، ولا يمكن لشخص ان يضحك على نفسه، ويقول اننا قدر الموضوع بدليل الانتهاكات التي تحدث حتى داخل المنطقة الخضراء التي يفترض أن تكون محصنة جداً من كل التجاوزات ولكنها الانفجارات تطالها، اذن نحن غير محصنين، لا الشارع العراقي، ولا المواطن العراقي ونحتاج الى قوة تدعمنا ولا بأس بأميركا، ونحن نعرف أن اغلب الدول العربية تأخذ دعما من اميركا كونها دولة عظمى، وهذاغ لايمكن ان ينكره احد مثلما لا يمكن ان ننكر قوة اميركا وسيطرتها على العالم، ولنكن اذكى من الدرجة هذه، ونحاول ان نستفيد من خبراتها وطاقاتها ومن الشركات العالمية التي تدعمها اميركا ماليا ولوجستيا، كما انها تستطيع ان تخترق كل شيء، فلماذا نظل نكابر".
وأضافت: "الخارطة السياسية في العراقية توضح عدم وجود سياسيين لديهم الخبرة والدراية بموضوع قيادة دولة ، هم جدد على هذا الامر بالتفاصيل كافة، وبالتأكيد هذه الفوضى والتشتت والانهزام في بعض الاحيان والتحدي، في وقت نحن غير مؤهلين للتحدي، فكل هذا سيبقى وسيكون الوضع اسوأ على الرغم من ان الشعب ينادي والقوى المثقفة والليبرالية تؤكد على الوحدة ورص الصفوف، ولكن مع ذلك القوى السياسية الى حد الآن اناس يتهمون اناسا واناس تجرم اناسا والوضع قلق حقيقة ولا يوجد ما يبشر بالخير".
وتحدثت الاعلامية افراح شوقي عن رأيها بالانسحاب ورؤيتها لشكل الحياة التي تتمناها بعد الانسحاب بالقول: "الانسحاب بشكله الظاهر هو تعبير مفرح ومناسب للجميع.. وهو نهاية حتمية لوجود محتل مارس كل اشكال العنف والتسلط بهمجية وبربرية على اراضينا، كما انه الترتيب المنسق والاصلح للقوات الامريكية والعراقية معا بعد ثمان سنوات من الاحتلال والتي لم يسلم فيها الطرف المحتل من مقاومة مسلحة ارعبت الكثير من تلك القوات وغيرت لاجلها الخطط والأهداف..، وفرحة الانسحاب الاميركي من الأرض العراقية قضية لاخلاف عليها لما تركه الاحتلال في النفس من كره وبغض لافعالهم التي استباحت دماء العراقيين بلا وازع اخلاقي او سيادي للدولة العراقية.
وأضافت: "اما عن شكل الحياة التي نتمناها بعد الانسحاب فهي ذاتها الامنيات التي تتولد لدى العراقيين جميعا بأثبات حسن الاداء ممن وعدوا أن يكونوا اهلا لرعاية مصالح البلد خصوصا السياسيين وقادة الكتل السياسية وقوات الامن العراقية لاجل حماية الارض وادامة ملف الامن بالشكل المطلوب والابتعاد عن المصالح الذاتية والصراعات السلطوية مابين اطراف الحكومة في حين أن الشعب بأنتظار تحسن امثل نحو الخدمات بكل اشكالها والنهوض الاقتصادي والسيادي ورعاية اموال ومصالح الشعب بمهنية وكفاءة عالية وضمان عدالة منصفة للجميع ممن هم في سدة الحكم والقرار ونبذ سياسة التهميش والاقصاء التي خيبت امال الكثيرين ممن توسموا خيرا في الحكومة المنتخبة الجديدة.
 وقالت الإعلامية سوسن الزبيدي: "انا متفائلة جدا بالانسحاب.. وهو فعلا يوم الوفاء كما وصفه رئيس الوزراء نوري المالكي، وهو يوم العراقيين جميعا .. ومن حقنا أن نفرح لحالة الاستقرار الامني الذي نشهده اليوم بعد ثمان سنوات من عمر التغيير واعتماد الكثير من مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والادارية في العراق على جهات عراقية دون تدخل الاجنبي او أي دولة من دول الجوار، أنا متفائلة ومرتاحة نفسيا عندما شاهدت أو سمعت عن اخر جندي محتل يخرج من بلادنا..، بالامس كانت القوات الامنية الامريكية مصدر قلق نفسي وعدم رضا للمواطن العراقي بسبب الكثير من التصرفات التي ازعجتهم ونالت من كرامتهم خصوصا ماحصل من تجاوزات خطيرة من قبل الشركة الامنية سيئة الصيت في ساحة التحرير وقتلها لانسان ابرياء بلا وجه حق.. نطمح ان يكون القادم من الايام تحمل بصمات العراقيين انفسهم لانهم وحدهم من سيضع بصمته الواضحة على الحياة الجديدة".
 اما الشاعرة والاعلامية والناشطة سناء وتوت فعبرت عن سعادتها مسيرة إلى أنه متوجسة خشية أن نعود الأمور إلى المربع الأول من شكل الحياة السياسية بعد التغيير مباشرة من تناحرات وعنف طائفي عانيت العراق منه كثيراً، قائلة: "فالانسحاب هو يوم التحرر الفعلي للعراقيين والخلاص من ثقل الاحتلال .. ولكنني اتمنى ان يكون الجيش العراقي وقوات الامن العراقية على قدر تلك المسؤولية وان يحافظوا على الحدود العراقية من أي اعتداء يهدد امن العراقيين..، لكن مازالت مشاعر التوجس تراود الجميع خشية وقوع بعض التداعيات السلبية للانسحاب وذلك نجده واضحا من خلال المهاترات والخلافات مابين قادة الكتل السياسية في حين نحن احوج اليوم الى اتفاقهم وتوحدهم ونبذ خلافاتهم المصلحية وسيرهم على ارض واحدة لاجل تطمين الشعب العراقي وحمل لواء رايته نحو بر الامان بعد الانسحاب ليبرهنوا للجميع امكانياتهم التي تقوي من عزمنا جميعاً".
 
وسط حالة من التزعزع الأمني وعدم الاستقرار
الثورة اليمنية تمهد الطريق للحوثيين لدخول الحياة السياسية
موقع إيلاف..لميس فرحات من بيروت
يعيش اليمن اليوم حالة من التزعزع الأمني والسياسي، وهي ليست الأولى من نوعها التي تشهدها البلاد. فمنذ توحيد اليمنين شهدت الدولة الحديثة صراعات وحروبا عدة. واليوم يسعى الحوثيون إلى الاستفادة من الثورة للمشاركة في الحياة السياسية.
بيروت: الأزمة الحالية التي تعصف باليمن على الصعيد الأمني والسياسي، ليست الأولى من نوعها التي تشهدها البلاد منذ إعلان توحد اليمنين الشمالي والجنوبي في العام 1990، فمنذ ذلك التاريخ شهدت الدولة الحديثة صراعات وحروبا عدة بدءاً من محاولات انفصال الجنوب، وصولاً إلى الحوثيين في الشمال، راحت ضحيتها أعداد لا تحصى من القتلى.
ابتداء من العام 2004، في القتال الذي كان غير مرئي إلى حد كبير بالنسبة إلى العالم الخارجي، بعث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح جيوشه لهزيمة مجموعة من المتمردين المعروفين باسم الحوثيين.
قصفت الحكومة القرى والمدن فيما اتُهم الحوثيين بتنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات، وخرج مئات الآلاف من المدنيين من منازلهم ليختبئوا في الملاجئ.
كانت هذه المعركة واحدة من العديد من الصراعات التي زعزعت استقرار اليمن، ويواصل الانفصاليون الضغط في مطالباتهم على الجنوب، وسط تجدد فرع تنظيم القاعدة الذي ضبط الاراضي من الحكومة التي تتلهى بالانتفاضة الشعبية وصفقة الرئيس علي عبد الله صالح للتنحي عن السلطة. أثارت الأصداء الإقليمية لحروب الشمال رهانات عدة، فالحكومة اتهمت ايران بالتدخل، وعمل صالح على تحويل الموارد من السعي لتنظيم القاعدة، وأرسل قوات مكافحة الإرهاب التي تمولها الولايات المتحدة لمحاربة المتمردين.
الآن في مدينة صعدة، مقر سلطة الحوثيين، هدأ صوت المعركة. وأدت التصريحات الأخيرة والهدوء الأمني إلى موجة من الأمل بأن المتمردين يحاولون الخروج من الأزمة.
في هذا السياق، نقلت صحيفة الـ "نيويورك تايمز" عن صحافيين مرافقين لدبلوماسي من الأمم المتحدة في زيارة نادرة الى المنطقة الاسبوع الماضي، قوله إن الأحياء اليمنية أصيبت بأضرار بالغة في الجولة الأخيرة من القتال، إذ تم تدمير مئات المنازل في المدينة، ما ادى إلى اكتظاظ المخيمات بالنازحين.
وأشارت الصحيفة إلى مخططات لإعادة بناء المنازل والمحلات التجارية المزدحمة ومحطات الغاز، بعيداً عن خطوط التماس التي قسمت المدن اليمنية الأخرى خلال الأزمة السياسية الراهنة.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، إن زعيم الحوثيين أعرب عن استعداده للمشاركة في العملية السياسية الجديدة التي بدأت الشهر الماضي. وعلى الرغم من أن الحوثيين ليسوا جزءاً من الاتفاقية المدعومة دولياً لإسقاط صالح من السلطة، إلا أن البيانات التي أدلى بها الزعيم عبد الملك الحوثي، أثارت احتمال وضع حد لكفاحها المسلح.
وأضاف بن عمر: "انهم بحاجة إلى ممارسة العمل السياسي. كلما كان تحقيق هذا مبكراً كلما كان الأمر أفضل".
أعطت الانتفاضة اليمنية التي دامت 11 شهراً مقدمة لبداية جديدة. دعم الحوثيون الانتفاضة الشعبية وشكلوا تحالفات جديدة في ساحات الاحتجاج في مختلف انحاء البلاد. في الوقت نفسه، استغل الحوثيون الأزمة السياسية لتوسيع نطاق الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم.
يقول محللون ان الحوثيين يحاولون الآن بناء أنفسهم على قاعدة الدعم الذي قدموه على مدى السنوات، وايجاد حلفاء لهم بين الناس الغاضبين من الهجمات العشوائية للحكومة خلال الحروب، وجمع المناصرين المعجبين بمهاراتهم التنظيمية.
ونقلت الـ "نيويورك تايمز" عن المجيد فهد، مدير مبادرة المشروع الفنلندي لحل النزاعات وإدارة الأزمات، الذي يسافر إلى صعدة في كثير من الأحيان، أنه على الرغم من أن قادة الحوثيين معظمهم من الشباب القليلي الخبرة، إلا أنهم يتمتعون بالذكاء والمسؤولية، فعملوا على تقسيم حصص الوقود بحيث يتم تخصيص الربع للمولدات الكهربائية ويتم توزيع الجزء المتبقي على المزارعين.
وأضاف: "أعتقد أنهم يريدون أن يكونوا جزءاً من السياسة اليمنية بحيث يمكن أن يكونوا ذوي فعالية على الصعيد الإجتماعي".
جلبت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت اليمن، الآلاف الى الشوارع في مسيرات أسبوعية من بوابة المدينة القديمة في صعدة إلى ثكنة أمنية. في آذار/مارس، هرب حاكم المدينة القديمة عندما تقدم مقاتلون حوثيون فيها.
يرى العديد من سكان مدينة صعدة أن الحوثيين كانوا أقوى أعضاء في التحالف، على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من الارتباك والقلق تجاه أهدافهم.
في الوقت نفسه، لا تزال متاعب الشمال بعيدة عن نهايتها، فمقتل عشرات الاشخاص في الاسابيع الاخيرة خلال اشتباكات ضارية في دماج، وهي بلدة تقع على مشارف صعدة، وبين مقاتلين حوثيين والسلفيين، وهو صراع من عدة طبقات، تفاقمت مع مرور الوقت، ويمكن أن تعرقل أي تقدم سياسي. على أحد المستويات، فإن المعركة بين المتشددين والجماعات الدينية ذات الأجندات المتنافسة يمكن أن تمثل أيضاً حرباً بالوكالة، وفقاً لبعض المحللين.
ويشكو الحوثيون في صعدة من أن العديد من السلفيين هم من الأجانب. في أحد المستشفيات في مدينة صعدة، كان هناك عدة جرحى من السلفيين، وبعضهم قالوا انهم يخشون المغادرة خوفاً من تعرضهم للهجوم من قبل الحوثيين. وقال مسؤول في المستشفى ان المستشفى الممول من السعودية، يهدف الى توفير الرعاية والبقاء بعيداً عن السياسة، "لكن فجأة بدأ القتال".
وينظر البعض إلى القتال بأنه فخ للحوثيين، تم تدبيره للزج بهم في صراع جديد لإبقائهم بعيدين عن السياسة.
في بيان صدر بعد زيارة بن عمر، نقل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عن الحوثي أنه كان أكثر استشرافاً للمستقبل، إذ قال انه "في سياق نظام عادل، ستنظر الحركة في تشكيل حزب سياسي". وقال بن عمر: "هذه خطوة إلى الأمام في طريق الألف ميل".
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 173,028,418

عدد الزوار: 7,721,528

المتواجدون الآن: 0