هل يفعل أوباما؟....هل بإمكان السعودية تعويض النفط الإيراني؟...طهران: إقفال هرمز أسهل من شربة ماء..واشنطن: لن نتسامح مع عرقلة الملاحة الدولية

2012 تعيد رسم خريطة القيادة حول العالم

تاريخ الإضافة الجمعة 30 كانون الأول 2011 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2592    التعليقات 0    القسم دولية

        


2012 تعيد رسم خريطة القيادة حول العالم

والسياسة الدولية تنحسر أمام الحسابات الداخلية والنزعات القومية

 

 

بعد سنة الثورات والغضب، من "الربيع العربي" الى "احتلوا وول ستريت" مروراً باحتجاجات الاوروبيين على خطط التقشف ووصولاً الى تظاهرات موسكو التي أعادت الى الاذهان بحور المتظاهرين التي مهدت لانهيار الاتحاد السوفياتي، تعيد سنة 2012 رسم خرائط القيادة حول العالم، مع استعداد الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا لانتخابات رئاسية، والصين لتجديد قياداتها في ختام المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني المقرر في تشرين الاول.

نادرة هي السنون التي يجتمع فيها هذا العدد الكبير من الاستحقاقات الانتخابية الكبيرة، بدءا من كانون الثاني الذي يشهد المرحلة الاخيرة من انتخابات مجلس الشعب في مصر، وانتخابات رئاسية في تايوان ونيابية في قازاقستان ورئاسية في فنلندا ومجلس الشورى في مصر، وصولاً الى كانون الاول عندما تنتخب كوريا الجنوبية وغانا رئيسين وكينيا وجامايكا مجلسين تشريعيين، مروراً بأكثر من خمسين استحقاقاً انتخابياً على امتداد القارات.  
اذاً، تنكب أربع من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن سنة 2012 على تنظيم انتخابات بعضها غير محسوم النتائج، لذا، سينشغل زعماؤها بمسائل تتعلق بالسياسة الداخلية، وسيلعبون على الارجح على الغرائز الوطنية وحتى القومية، على حساب العلاقات الدولية والتعاون الدولي وقت تستمر الحاجة الى جهود منسقة في النزاعات والازمات السياسية والاقتصادية التي تهدد الدول والشعوب.
 

أميركا

ومن التحولات المرتقبة، لا شك في أن الولايات المتحدة تحظى بالاهتمام الاكبر نظراً الى الدور الذي لا تزال تضطلع به في العالم، على رغم انحسار بعض من هيبتها على الساحة الدولية.
مطلع 2011، كان أوباما يبدو مطمئناً الى وضعه. فالاقتصاد الاميركي الهش كان يتحسن والبطالة تتراجع. ونظراً الى أن الانتخابات التي يترشح فيها الرئيس لولاية ثانية تعتبر بمثابة اقتراع على أدائه، كان أوباما ضامناً فوزه. فمنذ الحرب العالمية الثانية، أخفق ثلاثة رؤساء فقط (جيرالد فورد وجيمي كارتر وجورج بوش الاب) في الفوز بولاية ثانية. الا أن الافاق الاقتصادية ما لبثت أن تراجعت والبطالة عادت الى الارتفاع، ويتوقع البيت الابيض نفسه نسبة بطالة تقارب تسعة في المئة سنة 2012، وهو المستوى الاعلى في سنة انتخابية منذ 1940. وفي ظروف كهذه، اذا اعتبر الناخبون الانتخابات الرئاسية بمثابة استفتاء، لا شك في أن أوباما سيجد نفسه خارج البيت الابيض.
ومن البديهي أن يلقي هذا الوضع الداخلي القاتم بثقله على الحركة السياسية لاوباما الذي سيجد نفسه منشغلاً بحملة انتخابية مصيرية وبعيداً من الاهتمامات الدولية الكبيرة، سواء تعلق الأمر بعملية سلام أم باتفاق دولي حول التغيير المناخي أم باتفاق تجاري. ولن يغيب عن بال أوباما طبعاً أنه يواجه منافساً من الحزب الجمهوري المشكك في الدور التقليدي لاميركا ضامنا للنظام التجاري العالمي. وكان ميت رومني أحد المرشحين الجمهوريين المحتملين للرئاسة، صريحاً بقوله إنه في حال وصوله الى البيت الابيض سيفرض ضرائب على تصدير المنتجات الصينية اذا رفضت بيجينغ ترك عوامل السوق تحدد قيمتها.
 

الصين

ومن جهتها، تتوج الصين في تشرين الاول المقبل انتقالاً للسلطة بدأ عام 2007، بتعيين أمين عام جديد للحزب الشيوعي الصيني تمهيداً لانتخابه سنة 2013، رئيسا لأكبر دولة من حيث عدد السكان والممول العالمي الاول.
مبدئياً، اتُخذ القرار، وسيخلف شي جينبينغ  هو جين تاو أميناً عاماً للحزب الشيوعي في المؤتمر الثامن عشر للحزب، على أن تثبته الجمعية الوطنية للشعب رئيساً للدولة في آذار 2013، مع  لي كيكيانغ رئيساً للوزراء خلفاً لون جيا باو. وكان كلا الرجلين انضم الى المكتب السياسي الذي يدير الحزب خلال المؤتمر العام السابق عام 2007.
يترك هو جين تاو الحكم  مخلّفاً وراءه ارثاً يشرِّف اي زعيم، مع معدل سنوي للنمو يزيد عن عشرة في المئة ومكانة عالمية متقدمة لبلاده. ووقت يُنتظر خطأ أو صواباً،  ان يدفع "أمراء" الجيل الخامس من الزعماء الصينيين، في اتجاه مزيد من الانفتاح السياسي في مجتمع بات أكثر تطلباً، وتتزايد الانتقادات لمركزية السلطة والفساد والقيود على المجتمع،  قد تعتمد القيادات الصينية خطاباً أكثر تشدداً وقومية . فالى الغموض الذي يكتنف شخصيتي الزعيمين الجديدين، يتوقع أن تجدد الصين أيضاً 70 في المئة من طبقتها الحاكمة هذه السنة، ويخشى الغربيون عودة الموجة الحمراء في هذه المناسبة، وخصوصاً في ظل الصعود القوي لشخصيات متشددة، على غرار زعيم الحزب الشيوعي في اقليم تشونغكينغ بو شيلاي، المرشح القوي لتولي مناصب رفيعة والذي يظهر ميلاً الى شعارات ماو تسي تونغ والاغاني الثورية.
فمنذ بدء الاحتفالات بالعيد التسعين للحزب الشيوعي الصيني، سادت البلاد موجة من الحنين الى الماضي، الامر الذي أثار غبطة مثقفي "اليسار الجديد" المتزايدين في البلاد، واستياء ليبراليين يرون في الحملة ظلالاً للثورة الثقافية لماو.
 

روسيا

ومن الصين الى روسيا، حيث تزيد العودة المتوقعة لفلاديمير بوتين الى الكرملين في آذار المقبل جرعة من النزعة القومية الى المشهد السياسي الدولي.
فخلال السنوات الاربع الاخيرة، أرسى الرئيس دميتري ميدفيديف، تلميذ بوتين، سياسة خارجية أقل عدوانية حيال الولايات المتحدة وأوروبا، شكلاً ومضموناً. وهو على سبيل المثال، لزم الحياد حيال التدخل الغربي في ليبيا، بينما عارضه بوتين. كذلك، أبرز ميدفيديف اهتمامه بالتعاون الدولي، وعرف كيف يعمل مع الولايات المتحدة من أجل اعادة اطلاق العلاقات بين واشنطن وموسكو التي كانت سجلت أدنى مستوياتها، في ظل الولايتين السابقتين لبوتين في الكرملين.  
وفي المقابل، لا يعير بوتين التعاون الدولي اهتماماً ولا تشكل السياسة الدولية لعبة رابحة بالنسبة اليه. وأمام التحدي الاول الذي واجهه منذ اعلانه رسمياً العودة الى الكرملين، مع خروج تظاهرات تطالب باعادة الانتخابات النيابية وترفض ترشحه للرئاسة، فتح النار في كل الاتجاهات، متهماً واشنطن بالتشجيع على التظاهرات ودولاً أوروبية بانفاق مئات الملايين من الدولارات للتأثير على العملية الانتخابية، ودعم المنظمات غير الحكومية، ولوح للمعارضة بـ"قمع أي فلتان بكل الوسائل المشروعة".
لا شك في أن بوتين العائد ينوي البقاء في الحكم حتى 2024، بفضل تعديل دستوري مدد الى ست سنوات فترة الولاية الرئاسية. وعودته لن تكون على الارجح استمراراً للماضي، وإنما بداية لفترة جديدة  تستعيد بعضاً من ممارسات الحقبة السوفياتية.
 

فرنسا

وبينما تشهد أوروبا أزمة مالية ونقدية لا سابق لها في تاريخها، وفيما تواجه منطقة الاورو خطراً داهماً ويبدو مصير البناء الاوروبي كله على المحك، تكتسب التطورات السياسية على الساحة الاوروبية اهتماماً متزايداً أيضاً، وخصوصاً الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
فمن جميع الرؤساء المنتهية ولايتهم، يبدو نيكولا ساركوزي المرشح الاكثر عرضة لخسارة منصبه. وقبل أشهر من الاقتراع الذي تجرى دورته الاولى في 22 نيسان المقبل، تظهر استطلاعات الرأي تراجع التأييد الشعبي لسيد الاليزيه وتقدم المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند اياه. وبعدما اضطلع بدور خارجي بارز في 2011، سواء  في اطار الجهود الرامية الى ايجاد حل للأزمة المالية في اوروبا،  أم في الحملة الغربية على ليبيا والاتصالات الرامية الى وضع حد للعنف في سوريا، قد يضطره الاستحقاق الانتخابي الى الاستسلام مجدداً لغرائزه الشعبوية .
في الماضي، لعب ساركوزي على مخاوف الفرنسيين في شأن التجارة الدولية  والهجرة، مبرزاً الحاجة الى ارساء حمائية أوروبية وتعزيز الرقابة على الحدود ومعايير طرد المهاجرين غير الشرعيين.
وفيما لن يتوانى خصومه في ترسيخ اللهجة القومية للحملة الانتخابية، مع دق زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن جرس الانذار من الهجرة والليبرالية الاقتصادية، وقت يبدي هولاند تحفظات عدة عن العولمة، تواجه  فرنسا أجواء لن تكون ملائمة   للقرارات الصعبة التي سيتعين اتخاذها في شأن مستقبل أوروبا.

 

موناليزا فريحة 

انتخابات حول العالم
 

كانون الثاني:
3 – مصر: المرحلة الثالثة الأخيرة من انتخابات مجلس الشعب، بعد المرحلتين اللتين أجريتا في 28 تشرين الثاني و14 كانون الاول 2011.
14 – تايوان: انتخابات رئاسية ونيابية.
 15 - قازاقستان: انتخابات نيابية.
22 – فنلندا: الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية.
29 - مصر: الدورة الاولى من انتخابات مجلس الشورى، على أن تجرى الدورتان الثانية والثالثة في 14 شباط و11 آذار.
ويتوقع أيضاً اجراء استفتاء في كرواتيا على معاهدة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي التي وقعت في التاسع من كانون الاول 2011 في بروكسيل.

 شباط:
12 - تركمانستان: انتخابات رئاسية في البلاد التي لا تزال من الاكثر انغلاقاً حول العالم.
21 – اليمن: انتخابات رئاسية. فبعد عشرة أشهر من الاحتجاجات الشعبية وقع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم بلاده منذ 33 سنة في 23 تشرين الثاني 2011 اتفاقاً لنقل السلطة.
26 - السنغال: انتخابات رئاسية يترشح فيها الرئيس عبدالله واد الحاكم منذ عام2000، والذي يواجه رفضاً من المعارضة.
الى ذلك، حددت السلطات السورية في آب 2011، شباط المقبل موعداً  لانتخابات نيابية، علماً أن اجراءها سيكون صعباً اذا استمرت أعمال العنف.

آذار:
4 – روسيا: انتخابات رئاسية.
10 – سلوفاكيا: انتخابات نيابية.
11 – السالفادور: انتخابات نيابية.
24 - غامبيا: انتخابات نيابية.
 29 - ايران: انتخابات نيابية، هي الاولى تشهدها البلاد  منذ قمع حركة الاحتجاج التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009.
كذلك، يتوقع إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في مدغشقر، بعدما أرجئت مراراً منذ الازمة السياسية في آذار 2009 وتسلم أندريه راجولينا السلطة.

نيسان:
11 - كوريا الجنوبية: انتخابات نيابية.
22 – فرنسا: الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية.
 29 - مالي: الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية، على أن تجرى الدورة الثانية في 13 أيار.

أيار:
3 – بريطانيا: انتخاب رئيس بلدية لندن، علماً أنه عام 2008، شكل فوز بوريس جونسون المؤشر الاول لعودة المحافظين الى السلطة.
4 - المناطق الفلسطينية:  انتخابات نيابية ورئاسية أرجئت مراراً على خلفية انقسامات بين حركتي "فتح" والمقاومة الاسلامية "حماس".
6 – فرنسا: الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
20 - جمهورية الدومينيكان: انتخابات رئاسية.
ومن المواعيد المعلنة  لهذا الشهر أيضاً، انتخابات نيابية في الجزائر وصربيا والبهاماس، ورئاسية ونيابية، في تيمور الشرقية.

حزيران:
10 – فرنسا: الدورة الاولى من الانتخابات النيابية، على أن تجرى الدورة الثانية  في 17 حزيران.  
30 – ايسلندا: انتخابات رئاسية.
ويتوقع اجراء انتخابات نيابية في منغوليا وبابوازيا-غينيا الجديدة.
كذلك، يشكل حزيران 2012 الموعد الأقصى لإجراء انتخابات رئاسية في مصر.

تموز:
1 – المكسيك: انتخابات رئاسية ونيابية.
1 – مالي: الدورة الاولى من الانتخابات النيابية، على أن تجرى الدورة الثانية في 22 تموز.
ويتوقع أيضاً اجراء انتخابات رئاسية في البانيا ونيابية في الكاميرون.

آب:
27 - الولايات المتحدة: المؤتمر العام للحزب الجمهوري في تامبا بفلوريدا لتعيين مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية، ويتقدم المرشحان ميت رومني ونيوت غينغريتش السباق حالياً.
ويتوقع ايضاً اجراء انتخابات رئاسية ونيابية في
سيرالييون.

أيلول:
3 - الولايات المتحدة: المؤتمر العام للحزب الديموقراطي في تشارلوت بكارولينا الشمالية الذي يفترض أن يكرس باراك أوباما مرشحاً رسمياً
للحزب.
ويتوقع أيضاً اجراء انتخابات نيابية في أنغولا وهونغ كونغ.

تشرين الاول:
7 - فنزويلا: انتخابات رئاسية ليس محسوماً بعد ما اذا كان سيترشح فيها هوغو تشافير الحاكم منذ 1998 بعد تلقيه علاجاً من مرض السرطان.
28 - أوكرانيا: انتخابات نيابية.
ومن المقرر انعقاد المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي يفترض أن يعين شي جينبينغ أميناً عاماً للحزب خلفاً لهو جين تاو، اضافة الى لجنة دائمة جديدة ومكتب سياسي للحزب.
وفي البرازيل، يتوقع تنظيم انتخابات بلدية تشكل اختباراً للقوى السياسية. كذلك، تشهد جورجيا وليتوانيا انتخابات نيابية، والجمهورية التشيكية انتخابات اقليمية تشكل اختباراً لحكومة يمين الوسط.

تشرين الثاني:
6 - الولايات المتحدة: انتخاب الرئيس الاميركي و435 نائباً و33 سناتوراً (ثلث مجلس الشيوخ) و11 حاكماً لولايات.
17 – سييراليون: انتخابات رئاسية.
ويتوقع اجراء انتخابات رئاسية في الغابون ونيابية في رومانيا وبويرتو ريكو.

كانون الاول:
19 - كوريا الجنوبية: انتخابات رئاسية.
ويتوقع أيضاً اجراء انتخابات رئاسية في غانا ونيابية في كينيا وجامايكا.
الى ذلك، يفترض أن تشهد هذه السنة انتخابات في كل من أرميينا وبوركينا فاسو والكونغو-برازافيل واليونان وغينيا-بيساو وغينيا الاستوائية وكيبيك والسنغال وتيمور الشرقية
وزيمبابوي.

 

 

هل يفعل أوباما؟

بقلم هشام ملحم

 

طرأت على المشهد السياسي - الانتخابي الاميركي في الاسابيع والايام الاخيرة تحولات لافتة عززت مكانة الرئيس باراك اوباما في مواجهة الحزب الجمهوري ومرشحه للانتخابات الرئاسية. بعد النكسة التي مني بها الجمهوريون الاسبوع الماضي حين اضطر رئيس مجلس النواب جون بينير الى التراجع العلني  والمحرج عن موقفه الرافض لتمديد الاعفاءات الضريبية للطبقة الوسطى، بعد حملة مكثفة قادها ضدهم البيت الابيض، ارتفعت شعبية الرئيس اوباما اكثر من خمس نقاط الاسبوع الذي سبق عيد الميلاد. وللمرة الاولى منذ تموز الماضي زاد عدد الاميركيين الذين يوافقون على اداء اوباما (47%) عن عدد الذين لا يوافقون على ادائه (45%) استناداً الى استطلاع للرأي اجرته مؤسسة "غالوب". في المقابل، وافق 12 في المئة فقط من الاميركيين على اداء الكونغرس، في مقابل  84 في المئة لم يوافقوا عليه.
معركة الاعفاءات الضريبية، التي التقى مؤيدو اوباما مع عدد من المعلقين الجمهوريين، على القول انها كانت مغامرة متهورة ابرزت مجدداً كون الجمهوريين في مجلس النواب لا يزالون رهائن في ايدي "حزب الشاي" الذي يمثل الجناح الايديولوجي المتطرف في الحزب. حتى جون بينير اعترف بان موقفه "لم يكن موقفا سياسيا ذكيا". هذه المغامرة هي جزء من مشهد سياسي لم يعد واعدا للجمهوريين كما كان في الصيف الماضي حين استنزف الجمهوريون اوباما في معركة خفض سقف المديونية العامة.
حتى الصورة الاقتصادية القاتمة التي عوّل عليها الجمهوريون لحرمان اوباما ولاية ثانية تبدو اقل قتامة الان، اذ يتوقع الاقتصاديون ان يستوعب الاقتصاد الاميركي في 2012 اكثر من 177 الف وظيفة في الشهر مقارنة بنحو 132 الف وظيفة في 2011. هؤلاء يتوقعون ان ينمو  الاقتصاد بنسبة 4 ,2  في المئة في 2012 في مقابل أقل من 2 في المئة في 2011. طبعا بقاء معدل البطالة أكثر من 8 في المئة مع حلول الانتخابات في تشرين الثاني المقبل لا يزال يشكل أكبر معضلة لاوباما، لكنه اذا نجح في اقناع الاميركيين بأن البلاد تسير وان ببطء على طريق التعافي الاقتصادي، فانه قد ينجح في معركته. المفارقة هي ان اوباما قد يبقى في البيت الابيض لولاية ثانية نظراً الى ضعف خصمه، أكثر منه بفضل قوته الذاتية، لانه ليس بين الطامحين الى خلافته أي مرشح يمكن ان يحتل مخيلة الناخبين الجمهوريين، وان يجذب اليه في الوقت عينه نسبة كبيرة من المستقلين للفوز في الانتخابات.
لم يحدث ان نجح رئيس اميركي في التجديد لنفسه لولاية ثانية ومعدل البطالة يزيد عن 8 في المئة منذ عام 1936 حين حقق رئيس تاريخي بالفعل اسمه فرانكلين ديلانو روزفلت مثل هذه المعجزة السياسية. فهل يفعل أوباما في 2012؟      

 

في الصحافة العالميّة

 

 

 مستقبل المنطقة في ظل الربيع العربي

"الموند": أي مستقبل للشرق الأوسط الكبير؟

كتب جيرار شاليان: "بصورة غير رسمية حسم مصير بشار الأسد في سوريا. فتحت مظلة الجامعة العربية حيث للسعودية دور أساسي وبمشاركة تركية فاعلة وبموافقة ضمنية من الأوروبيين والولايات المتحدة، ستشهد السنة المقبلة سقوط النظام السوري. وبدعم من الأمم المتحدة ستضغط تركيا لإقامة ما يسمى"الممرات الإنسانية" على الأراضي السورية، والتي انطلاقاً منها يمكن التخطيط للمواجهات المسلحة التي ستؤدي الى اطاحة النظام العلوي. وستكون لهذه الأحداث انعكاسات عنيفة على الأرجح على لبنان مثل انعكاساتها على سوريا... وستصل ارتدادات الزلزال السوري الى حزب الله في لبنان، كما ستؤثر على حماس الفلسطينية... وما نشهده الآن هو اعادة تركيب للشرق الأوسط على المستوى الجيوسياسي كتلك التي كان يتحدث عنه المحافظون الجدد في أميركا في بداية حرب العراق، لكنها تجري الآن بصورة غير متوقعة، فإسرائيل معزولة بعد تبدل التوجهات التركية، والتغييرات الكبيرة التي تشهدها مصر".

 

"الغارديان": المساواة شعاراً للربيع العربي

كتبت راشيل شابي: "حتى الآن الكلام جيد، فمنذ فازت الأحزاب الإسلامية في انتخابات ما بعد الثورة في العالم العربي وهي تحاول طمأنة الناس واقناعهم باعتدالها وانفتاحها وتشديدها على التعددية. ويشدد البرنامج السياسي للإخوان المسلمين في مصر على الدولة المدنية غير العسكرية وغير الدينية التي تحترم حقوق الإنسان... وعلى رغم ذلك فإن مرحلة ما بعد الثورة في مصر شهدت أعمال عنف طائفي أكثر من سنوات حكم حسني مبارك. واستناداً الى الاتحاد المصري لجمعيات حقوق الإنسان، فقد هاجر نحو 100 ألف قبطي مصري من أصل تسعة ملايين في الفترة الممتدة بين آذار وأيلول من هذه السنة، وتعزو هذه الجمعيات تلك الهجرة الى الخوف من هجمات السلفيين وعجز السلطة عن حماية المواطنين".

 

"الواشنطن بوست": شخصية غير مرغوب فيها

جاء في افتتاحية الصحيفة: "طوال أشهر عملت الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنحية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح... لذا فإن منح الولايات المتحدة اياه تأشيرة دخول الى أراضيها هو خطأ، وسيشوه صورتها في الشرق الأوسط، وخصوصاً وسط المحتجين الشباب الذين يناضلون من أجل احداث التغيير الديموقراطي في بلدهم...فإذا كان صالح في حاجة الى عناية طبية، فإن سويسرا هي أفضل ملاذ له".

 

 

طهران: إقفال هرمز أسهل من شربة ماء

واشنطن: لن نتسامح مع عرقلة الملاحة الدولية

 

 

رداً على التهديدات الإيرانية المتكررة باقفال مضيق هرمز، وبأن ذلك "أسهل من شربة ماء"، حذرت الادارة الأميركية من أنها  لن تتسامح مع أي عرقلة لحركة الملاحة البحرية عبر الممر البحري الذي يجتازه سدس صادرات النفط العالمية.
  وأبلغ قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري قناة "برس تي في" التي تبث بالإنكليزية، أن "اقفال القوات المسلحة الإيرانية مضيق هرمز سهل فعلاً، أو كما يقول الإيرانيون سيكون أسهل من شربة ماء. ولكن في الوقت الحاضر، لسنا في حاجة الى اقفاله، لأن بحر عمان تحت سيطرتنا ونستطيع أن نسيطر على الممر". ويقود سياري مناورات عسكرية في المنطقة بدأت السبت على أن تستمر عشرة أيام. وقد أكد أن بلاده تسعى الى "احلال الامن والاستقرار في المنطقة، وبهذه المناورات تدرك دول المنطقة أنه (بقدراتنا العسكرية) يمكن ان يستمر المرور" عبر المضيق.
   ولم يعرف ما عناه سياري بالسيطرة على بحر عُمان، لكن البحرية الإيرانية تزيد وجودها في المياه الدولية منذ عام 2010 لمكافحة عمليات القرصنة وعرض قوتها البحرية.
وهذا التهديد الثاني في يومين، وجاء على خلفية تصاعد التوتر مع الغرب بسبب التلويح بفرض عقوبات. وكان نائب الرئيس محمد رضا رحيمي أشار الثلثاء إلى أنه "لن تعبر نقطة نفط واحدة مضيق هرمز" إذا تعرضت البلاد لجولة جديدة من العقوبات.
    وتصف وزارة الطاقة الأميركية المضيق بأنه "أهم نقطة عبور نفطية في العالم"، إذ يمر عبره نحو 40 في المئة من النفط المنقول بحراً. عرضه 50 كيلومتراً وعمقه 60 متراً فقط. ويضم عدداً من الجزر الصغيرة الصحراوية وغير المسكونة، وهي ذات أهمية استراتيجية كبيرة مثل جزر هرمز وقشم ولاراك الايرانية، قبالة الضفة الايرانية للمضيق حيث مدينة بندر عباس. وتتبع لإيران الضفة الشمالية، بينما تسيطر سلطنة عمان على الضفة الجنوبية من خلال شبه جزيرة مسندم، وهي ارض غير متصلة بباقي اراضي السلطنة تفصلها عنها اراض تابعة للامارات العربية المتحدة. وتقع قرب المضيق كذلك الجزر الثلاث ابو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى المتنازع عليها.
ورأى محلل ايراني أن القيادة فشلت في الوصول الى تسوية مع الغرب في شأن نشاطاتها النووية لأن "هذا سيضر بهيبتها بين مؤيديها. المسؤولون الإيرانيون يكشرون عن أنيابهم لمنع عملية عسكرية". لكن "اقفال مضيق هرمز سيضر باقتصاد ايران، وسيكون هذا خطيراً جداً على المؤسسة قبل الانتخابات النيابية" في آذار 2012.
  وفي إطار المناورات، اختبرت امس انواع من طائرات من دون طيار "حلقت فوق عوامات العدو الافتراضي ونجحت في تنفيذ مهماتها الاستطلاعية".

 

مواقف

وفي واشنطن، صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جورج ليتل :"لن يتم التسامح مع أي عرقلة لحركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز".  
وقال ناطق باسم الاسطول الخامس في البحرين إن "الحركة الحرة للسلع والخدمات عبر مضيق هرمز ذات اهمية حيوية للرخاء الاقليمي والعالمي. وكل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يقف بوضوح خارج المجتمع الدولي، ولن نقبل بأي تعطيل".
وسئل هل يتخذ الأسطول إجراءات محددة رداً على التهديد باقفال المضيق، فأجاب: "يحتفظ بوجود قوي في المنطقة لردع أي نشاطات مخلة بالاستقرار ومواجهتها".
 ودعا الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو السلطات الايرانية إلى "احترام القانون الدولي، وخصوصا، حرية الملاحة في المياه الدولية والمضائق.

 

 

طهران تطالب الغرب بالعزوف عن حظر نفطها وأوروبا تتمسك به
الأسطول الخامس: لن نقبل بإغلاق مضيق هرمز إيـران تؤكـد أنـه «سـهل جـداً» و«سـيّئ للجميـع»
جريدة السفير
ردّت واشنطن على التهديد الايراني بإغلاق مضيق هرمز امام صادرات النفط الخليجية، عبر أسطولها الخامس المتمركز في المنطقة والذي أكد أمس، أنه «لن يقبل بأي تعطيل» للقناة البحرية الاكثر اهمية في العالم، فيما أعلن الاتحاد الاوروبي أنه لن يراجع خطته بفرض الحظر على النفط الايراني رغم التهديد. أما طهران، فجددت تهديدها بلهجة أقل حدّة، على لسان مندوبها في منظمة «اوبك» الذي طالب الغرب بالعدول عن فرض الحظر، وقائد البحرية الذي أكد أن إغلاق المضيق «سهل جدا» لكنه «غير ضروري» للسيطرة على حركة المرور فيه.
إلى ذلك، أعلن مدير شؤون الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الدولية محمد رضا فرقاني أن نجاد سيزور فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا والاكوادور، في إطار جولة في أميركا اللاتينية في الأسبوع الثاني من كانون الثاني المقبل.
وقال متحدث باسم الاسطول الخامس الأميركي الذي يتخذ من البحرين قاعدة له في رد مكتوب على استفسارات إعلامية بخصوص احتمال أن تغلق طهران مضيق هرمز، إن «الحركة الحرة للسلع والخدمات عبر مضيق هرمز ذات اهمية حيوية للرخاء الاقليمي والعالمي»، وأضاف «كل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يقف بوضوح خارج المجتمع الدولي، ولن نقبل بأي تعطيل».
وردا على سؤال حول ما إذا كان الاسطول الخامس يتخذ اجراءات محددة ردا على التهديد الايراني، قال المتحدث إنه «يحتفظ بوجود قوي في المنطقة لردع او مجابهة أي أنشطة مخلة بالاستقرار»، من دون الإدلاء بأية تفاصيل إضافية حول هذا الشأن.
وصرح المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بأن «الاتحاد الاوروبي ينوي فرض سلسلة جديدة من العقوبات على ايران ولن نتخلى عن هذه الفكرة». وقال المتحدث مايكل مان ان قرارا محتملا حول دفعة جديدة من العقوبات على طهران قد يتخذ خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية الاوروبيين في 30 كانون الثاني المقبل في بروكسل.
واعلن الاتحاد الاوروبي مطلع كانون الاول الحالي انه ينوي فرض عقوبات جديدة على ايران في حال لم تتعهد طهران بالتعاون مع الاسرة الدولية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. لكن الاوروبيين لا يزالون منقسمين حول جدوى فرض حظر على النفط الايراني. وتدافع فرنسا والمانيا عن فكرة حظر شراء النفط الايراني لكن دولا اوروبية اخرى تعارضها. وتبيع طهران حوالى 450 الف برميل نفط يوميا (18 في المئة من صادراتها) للاوروبيين خصوصا ايطاليا (180 الف برميل) واسبانيا (160 الف برميل) واليونان (100 الف برميل).
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إنه «كما هو الحال مع حقوق الانسان والانتشار النووي، ندعو السلطات الايرانية الى احترام القانون الدولي وبالاخص حرية الملاحة في المياه والمضائق الدولية». وتابع قائلا «مضيق هرمز مضيق دولي، ومن ثم فان لكافة السفن ايا كان العلم الذي ترفعه، الحق في عبوره».
في المقابل، قال قائد قوات البحرية الايرانية الأميرال حبيب الله سياري إن «إغلاق مضيق هرمز سهل جدا للقوات المسلحة الايرانية. وكما نقول في ايران، ليس أكثر من شرب كأس ماء». وأضاف لقناة «برس تي في» الايرانية أن «الجميع يعرفون مدى أهمية واستراتيجية مضيق هرمز وهو تحت سيطرة الجمهورية الإسلامية الايرانية بالكامل». لكنه استطرد قائلا «لا حاجة اليوم إلى إغلاق المضيق لأننا نسيطر على بحر عمان ويمكننا السيطرة على حركة مرور» البحرية والنفط.
وقال سياري على هامش مناورات «الولاية 90» التي تجريها قواته في منطقة تبلغ مساحتها نحو مليوني كيلومتر مربع في شرقي مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن وشمال المحيط الهندي، إن ايران «سترد بحزم وقوة على أي تهديد»، وأضاف أن «التمارين التي تجريها البحرية الايرانية تتناسب مع حجم التهديدات التي تتعرض لها ايران».
أما مندوب ايران لدى منظمة «اوبك» محمد علي خطيبي فقال إنه إذا فرضت العقوبات فستؤدي لوضع استثنائي ويمكن أن يحدث أي شيء حينئذ.. وإذا أغلق مضيق هرمز فلن يتسنى تصدير أي نفط من منطقة الخليج ... وهذا وضع سيء للجميع». وأضاف خطيبي «الجميع راضون في الوقت الحاضر عن أحوال سوق النفط فلماذا تريد بعض الدول تغيير هذا الوضع؟».
وأكد خطيبي أن ايران «بذلت جهدا كبيرا لتضمن أن السوق متوازنة بشكل جيد وبصفة خاصة خلال الاجتماع الأخير لاوبك، لذا فليس من المنطقي أن تغير بعض الدول هذا الوضع».
(«السفير»، أ ف ب، رويترز)
 
هل بإمكان السعودية تعويض النفط الإيراني؟
التـوتـر يتصاعـد حـول مضيـق هـرمـز: واشـنطن تلـوّح بمنـع إغـلاقـه عسـكـرياً
جريدة السفير..
تسارع إيقاع طبول المواجهة الإقليمية أمس، مع الردّ الذي أطلقه الأسطول الاميركي الخامس المتمركز في البحرين على التهديد الايراني المتجدد بمنع صادرات النفط الخليجية من عبور مضيق هرمز في حال فرض الغرب حظرا على النفط الايراني، وهو ما أكد الأسطول أنه «لن يقبله». وفيما تؤكد المصادر النفطية الخليجية أن السعودية ودولا أخرى في المنطقة سوف تقوم بتغطية طلبات السوق في حال تطبيق الحظر، تشير تقارير إلى تساؤلات حول قدرة هذه الدول على ملء الفراغ النفطي الذي ستحدثه العقوبات الغربية على إيران وخاصة من طرف الاتحاد الأوروبي الذي أعلن تمسكه بخطوة الحظر. (تفاصيل ص 13)
وأشار تقرير نشره موقع «دايلي بيست» بالاشتراك مع مجلة «نيوزويك» إلى الجدال الأميركي ـ الإسرائيلي القائم حول تحديد «الخطوط الحمراء» التي سيؤدي تخطيها إلى لجوء الحليفين لضرب منشآت ايران النووية عسكريا. ويشير التقرير إلى أن هذه المداولات بدأت إثر تقديم السفير الإسرائيلي في العاصمة الأميركية مايكل أورن احتجاجا رسميا إسرائيليا على خطاب وزير الدفاع
الأميركي ليون بانيتا في «منتدى صبان» قبل بضعة أسابيع، والذي حذر فيه من العواقب الخطيرة التي قد تنجم عن الهجوم عسكريا على إيران.
ويلفت التقرير إلى انقلاب بانيتا على موقفه هذا لاحقا، وترجيح تداول الإدارة الأميركية بشكل جدي للخيار العسكري، رغم الاختلاف مع اسرائيل حول تقييم المدى الذي «وصلت إليه ايران في تطوير منشآتها السرية لتخصيب اليورانيوم». كما نقل التقرير عن مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية، مطلع على الملف الايراني، قوله إن «الخطوط الحمراء» ينبغي أن تكون إذا طردت إيران مراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية، وشرعت في تخصيب اليورانيوم لمستوى 90 في المئة الكافي لتطوير سلاح نووي أو نصبت أجهزة طرد مركزي متقدمة في موقع التخصيب المركزي الإيراني في مدينة قم.
وفيما قال مسؤول في وزارة النفط السعودية إن بلاده ومعها مصدرون خليجيون آخرون للنفط، مستعدة لتغطية طلب السوق في حال فرض الحظر النفطي على ايران، من دون أن يوضح الطرق التي يمكن للصادرات الخليجية أن تسلكها إذا أغلقت ايران مضيق هرمز، أشار معهد «تشاتهام هاوس» البريطاني في تقرير حمل عنوان «حرق النفط لـ«تبريد» الداخل: أزمة النفط المخفية في السعودية»، إلى أن أنماط الطلب على الطاقة في السعودية اليوم تجعلها عرضة لأزمات اقتصادية واجتماعية جمّة، لن تقف تداعياتها عند حدودها الداخلية.
ويلفت التقرير البريطاني إلى أن السعودية عمدت منذ اندلاع الثورات العربية إلى تخفيض تكاليف الاستهلاك الوطني للطاقة لاسترضاء الرأي العام الشعبي، ما شجع على الإسراف في استخدام الموارد والتكاسل في البحث عن طاقة بديلة للتوفير، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول استدامة أي خيار سعودي بتغطية فجوة الطلب والعرض في السوق في حال فرض الحظر على نفط إيران. («السفير»)
 

 


المصدر: جريدة النهار

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,524,775

عدد الزوار: 7,636,722

المتواجدون الآن: 0