دعوة إلى إضراب عام في ذكري تنحي مبارك تختبر كل الأطراف... و«الإخوان» يمتنعون

مصر: الغاز يجبر السكان على ترك منازلهم وتوصية بانتخابات رئاسية 23 فبراير

تاريخ الإضافة الإثنين 6 شباط 2012 - 6:28 ص    عدد الزيارات 2990    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الغاز يجبر السكان على ترك منازلهم وتوصية بانتخابات رئاسية 23 فبراير
"إيلاف" بمنطقة الإشتباكات حول وزارة الداخلية في مصر
موقع إيلاف..زصبري حسنين
لا تزال الاشتباكات أمام مقر وزارة الداخلية المصرية مستمرة على اثر المجزرة التي وقعت في ملعب كرة قدم بورسعيد قبل عدة ايام، هذا فيما اضطر العديد من السكان المحيطين بمقر الوزارة الهرب من منازلهم من رائحة الغاز المسيل للدموع، في غضون اوصت اللجنة الاستشارية التي شكلها المجلس العسكري بإجرا انتخابات رئاسية في 23 فبراير.
القاهرة: تسيطر أجواء أحداث محمد محمود التي وقعت في 19 نوفمبر الماضي على منطقة وسط القاهرة، فبينما تتواصل الإشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة، تبدو المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية أشبه ما يكون بمنطقة حرب شوارع، وتتنشر رائحة الغاز المسيل للدموع على مسافة بعيدة، وإضطر سكان هذا المنطقة إلى هجرها، هرباً من الغازات.
فيما أوصى المجلس الإستشاري المعاون للمجلس العسكري في إدارة شؤون البلاد ب"فتح باب الترشح للإنتخابات الرئاسية في 23 فبراير/ شباط الجاري"، وإعتقال كافة قيادات الحزب الوطني المنحل، لاسيما أعضاء أمانة السياسات التي كان نجل الرئيس السابق يترأسها، وتوزيع رموز النظام المحبوسين في سجن طرة على سجون الجمهورية، ومنع الزيارات عنهم.
موقع الإشتباكات
ووفقاً لجولة قامت بها "إيلاف" في المنطقة التي تشهد الإشتباكات حول وزارة الداخلية، فإن العشرات من الشباب يرشقون قوات الأمن المرابطة لحماية مقر الوزارة من كافة الإتجاهات، ففي شارع المنصور الذي يقع به مقر وزارة الإنتاج الحربي وعلى مقربة من وزارات الصحة والإسكان والتربية والتعليم تتواصل الإشتباكات. ويرشق المحتجون القوات بالحجارة والزجاجات الحارقة، بينما ترد القوات بإطلاق كثيف للغازات المسلية للدموع.
ثأراً للمشجعين القتلى
وقال أحد المحتجين بينما كان يرتدي قناعاً واقياً من الغازات إنه مشجع للنادي الأهلي، مشيراً إلى أنه يهاجم قوات الأمن ثأراً لصديق له مات في أحداث إستاد بورسعيد. وأضاف لـ"إيلاف" أثناء وجوده بالقرب من تقاطع شارعي مجلس الشعب والمنصور عند نهاية وزارة الداخلية أن الشرطة تقاعست عن أداء دورها في حماية المشجعين، بل تواطأت مع الجناة. وأشار المحتج الذي قال إن إسمه على، رافضاً ذكر باقي إسمه، إلى أنه لن يبرح مكانه حتى ينال القتلة عقابهم الرادع، مؤكداً أن العقاب الذي يرضيه هو القصاص من جميع قيادات وزارة الداخلية، الذين قتلوا المتظاهرين أثناء الثورة، وقتلوهم في بورسعيد.
الغاز يجبر السكان على الرحيل
تنتشر رائحة الغاز المسيل للدموع في منطقة وسط القاهرة، وتبدو محطة مترو سعد زغلول القريبة مع موقع الإشتباكات، كأنها معبأة بهذا الغاز، فرواد المحطة لا يكادون يخرجون من القطارات، إلا وتتساقط الدموع من أعينهم بكثافة، ولاسيما الأطفال، وكانت إحدي الأسر المكونة من أب وأم وطلفين في سن الرابعة والثانية، تعبر شارع المنصور متجهة إلى المترو، وقال الأب لـ"إيلاف"بينما كان ينزل إلى الدرج تحت الأرض إنه من سكان شارع متفرع من ميدان لاظوغلي الواقع خلف وزارة الداخلية، حيث كان يقع مقر جهاز أمن الدولة.
المتظاهرون يتهمون الفلول بتدبير مجزرة بورسعيد
وأضاف أن رائحة الغاز المسيل للدموع أجبرتهم على النزوح إلى منزل والد زوجته في منطقة فيصل بالجيزة، وأشار إلى طفله الأكبر "4 سنوات" بينما كانت الدموع تتساقط من عينيه، رغم أرتدائه لكمامة واقية، وقال: الأطفال لا تستطيع النوم أو التنفس بسبب رائحة الغاز، كان لابد من الرحيل إلى مكان آخر". وتنتشر رائحة الغاز على مسافة يصل قطرها إلى نحو كيلو متر، وقال عصام الشرقاوي الصحافي بجريدة المصري التي تقع في شارع المبتديان، إن رائحة الغاز وصلت إلى مقرهم، وأضاف ل"إيلاف" أن كثير من صحافيي الجريدة يرتدون الكمامات الواقية، ومد يده في جيبه، وأخرج واحدة ثم أرتداها قبل أن ينزل إلى محطة المترو.
المقاهي خاوية والمحال مغلقة
 ندرة أعداد المارة في تلك المنطقة تماماً، رغم أن بها سوق للمواد الغذائية، ولاسيما الخضروات والفاكهة، وأغلقت الكثير من المحال التجارية أبوابها، وبدت المقاهي خاوية من الزبائن، بعد أن كانت تعج بالرواد. وبدا الغضب واضحاً على ملامح صاحب كشك للسجائر، وقال لـ"إيلاف": حرام اللي بيحصل للبلد ده، هما العيال دي ملهاش أهل، ـ يقصد المحتجين أمام وزارة الداخلية ـ كل شوية ييجوا هنا وهات يا ضرب طوب وحجارة ومولوتوف، ويوقفوا حال البلد، هما عاوزين أيه؟ عاوزين يخربوها يعني ولا إيه؟. وأضاف بلكنة صعيدية: الناس طقت وزهقت من وقف الحال، ولو فضل على ما هو عليه، ستكون الثورة الجاية ثورة جياع".
وأستطرد متهماً الشرطة والمجلس العسكري بالتقصير في حماية الأمن، وقال: "كلنا عارفين أن الشرطة والحكومة كلها متورطين في اللي بيحصل، وأن الفلول هما اللي وراء العنف، وعلشان نخلص من الموضوع ده، لازم اللي في طره يتعدموا ـ يقصد رموز النظام السابق المتهمين في قضايا تتعلق بالفساد وقتل المتظاهرين ـ واللي في المركز الطبي العالمي يتعدم هو كمان أو ياخد مؤبد ـ يقصد الرئيس السابق حسني مبارك ـ وساعتها كل التعابين بتاعتهم هتتلم، والبلد تنضف".
الترشح للرئاسة 23 فبراير
وفي سياق ذي صلة، أوصى المجلس الإستشاري المعاون للمجلس العسكري في إدارة شؤون البلاد بضررورة فتح باب الترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية في 23 فبراير الجاري، لمدة شهر، حتى يتم إستيعاب نتائج إنتخابات مجلس الشورى التي تجري حالياً، والمقرر الإنتهاء منها في 22 فبراير، على أن يعقد أولى جلساته في 28 من الشهر نفسه.
إعتقال رموز النظام السابق
ودعا "الإستشاري" إلى إعتقال جميع رموز النظام السابق ممن تورطوا في قضايا عنف، ولاسيما أعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل التي كان يترأسها جمال نجل الرئيس السابق، والتحقيق مع كبار قيادات الشرطة المعروفين بولائهم للنظام السابق.
وقال المجلس الإستشاري في توصية رفعها مساء أمس السبت 4 فبراير / شباط الجاري إلي المجلس العسكري: يجب إعمال الاستثناء المنصوص عليه فى قانون رفع حالة الطوارئ وهو مقاومة ومكافحة أعمال البلطجة والإجرام، وذلك بإصدار قرار باعتقال عدد من المسئولين المتورطين فى الأحداث الدامية والفوضى والذين قد يكون يد لهم فيها وعلى رأسهم مسئولو لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، واعتقال الشخصيات التي ذكرت أسماؤها فى التحقيقات والمحاكمات كمحرضين على تلك الأحداث منذ موقعة الجمل وصولا إلى أحداث بور سعيد، وإحالة كبار ضباط وزارة الداخلية ممن اختارهم النظام السابق فى مواقعهم ومعروفون بولائهم له للتحقيق، وإيقاف الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين عن العمل فوراً.
كما طالب بأهمية نقل توزيع رموز النظام السابق المحبوسين في سجن طرة على باقي سجون الجمهورية، ومنع الزيارات عنهم نهائياً إلى حين صدور أحكام نهائية بحقهم، لاسيما بعد ثبوت أنه في أعقاب الزيارات التي تتم إليهم تقع حوادث فاجعة.
ودعا "الإستشاري" إلى تشكيل لجنة قومية عليا لوضع خطة لإعادة هيكلة وبناء وزارة الداخلية وتغيير عقيدة الشرطة بحيث تصبح منحازة للشعب وتقوم بمهامها ومسئوليتها الكاملة فى حفظ الأمن دون تهاون. وهدد بعض أعضاء المجلس الإستشاري بالإستقالة أو تجميد أعمال المجلس في حالة عدم إستجابة المجلس العسكري لهذه التوصيات.
إضراب مفتوح
ودعت 14 حركة ثورية المصريين إلى إضراب عام بدء من 11 فبراير موعد الذكرى الأولى لإسقاط الرئيس السابق حسني مبارك وحتى تسليم السلطة إلى رئيس مدني، وقالت في بيان لها تلقت إيلاف نسخة منه: ندعو كافة جموع المواطنين إلى اضراب عام و عصيان مدنى بداية من 11 فبراير حتى يتم تسليم السلطة إلى حكومة توافق وطني يشكلها البرلمان المنتخب، لتسيير الأعمال والدعوة فوراً لانتخاب رئيس مدني للبلاد، وتبنت حركات: الجبهة الحرة للتغيير السلمي، حركة 6 أبريل، حركة كفاية، إتحاد شباب ماسبيرو البيان، ودعت من وصفتهم ب"شرفاء المؤسسة العسكرية" إلى "الانحياز إلى الشعب الثائر عبر الخروج عن صمتهم تجاه المذابح التى يتحمل مسئوليتها المجلس العسكري بإصدار قرارات حاسمة من شأنها عودة الاستقرار إلى الوطن و الحفاظ على أمنه القومي وتماسك وهيبة جيشه الوطني.
إدانة الشرطة بالتواطؤ و12 قتيلاً جديداً بإشتباكات السويس والقاهرة
شهود: رجل أعمال مقرب من جمال مبارك وراء مذبحة بورسعيد
موقع إيلاف...صبري حسنين من القاهرة
كشفت التحقيقات الأولية للنيابة العامة ولجنة تقصي الحقائق، عن تورط رموز من النظام السابق بالتدبير للأحداث، بالإضافة إلى 600 بلطجي إستقدمهم رجل الأعمال جمال عمر المقرب من جمال مبارك، فيما نفى عمر الذي يقيم في أميركا تلك الإتهامات، قائلاً إنه يعالج من مرض خطير.
القاهرة: ألقت اللجان الشعبية في بورسعيد على أحد المشتبه بهم في الأحداث، واعترف في تسجيل فيديو بثه أحد أعضاء اللجنة على موقع يوتيوب، أن أحدث بورسعيد تم التخطيط لها مسبقاً من قبل رجال نافذين في النظام السابق، على رأسهم رجل الأعمال الهارب إلى أميركا جمال عمر، الصديق المقرب لجمال مبارك نجل الرئيس السابق.
وقال المشتبه ويدعى محمود السيد من سكان حي السيدة خديجة في بورسعيد، إن عمر وبعض أعضاء الحزب الوطني المنحل جلبوا 600 بلطجي من خارج بورسعيد، لتنفيذ المذبحة.
صديق جمال مبارك ينفي
ومن جانبه، نفي رجل الأعمال جمال عمر الصديق المقرب إلى جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك، الإتهامات الموجه إليه.
وقال في رسالة على صفحته في الفايسبوك:"سرت فى الساعات الأخيرة أقوال كاذبة وشائعات مغرضة تردد بالباطل علاقتى بالحادث الأليم الذى وقع مؤخرًا باستاد بورسعيد، وأنا أعلن أمام الله عز وجل وهو على كل شىء شهيد، وأمام جميع أهلى وأخوانى فى بورسعيد الحبيبة، ومصرنا العزيزة، أنه لا صلة لى على الإطلاق من قريب أو من بعيد بهذه الأحداث المؤلمة.
 وأضاف عمر أنه يعالج في أميركا، مؤكداً أنه "فى هذه اللحظات ومنذ 15 نيسان/أبريل 2011 طريح الفراش، وما زلت فى الولايات المتحدة، عافاكم الله، وأعالج بها حتى الآن، وقد غادرت مصر منذ هذا التاريخ ولم أعد، وقد بلغنى ما جرى فى بورسعيد من أحداث دامية عقب إفاقتي من غيبوبة ألمت بي".
تواطؤ الشرطة
توصلت لجنة تقصي الحقائق التي أوفدتها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى إدانة الشرطة بالتقصير المتعمد في إيقاف الأحداث، ومنع قتل مشجعي النادي الأهلي، وأورد تقرير للمبادرة لقاءات مسجلة بالفيديو مع بعض شهود العيان.
ووفقاً لتقرير اللجنة فإن الشرطة كانت تعلم بالحادث قبل وقوعه بساعات، ونقلت عن شاهد عيان قوله "كنت في الطريق من بورسعيد إلي المنصورة الساعة 03:30 وكان معنا ضابط شرطة في السيارة ترك الخدمة قبل المباراة بساعات قائلاً: أنا هخلع على بلدي عشان فيه ناس هتموت النهارده".
فيما أفاد شهود عيان من الجماهير بأن "ضباط الشرطة منعوا العساكر من التصدي لأعمال البلطجة، ولم يستجب ضباط المباحث لنداءات المشجعين التي طالبت استدعاء سيارات الإسعاف".
وأضافوا أيضاً "اعتدنا على تفتيش دائم في مثل هذا النوع من المباريات ومنع دخول زجاجات المياه والولاعات، وهذا لم يحدث".
أسلحة بأيدي المشجعين
وفي السياق ذاته، قال شهود عيان من مشجعي النادي المصري "شاهدنا تسيب وتساهل من الأمن لم نر له مثيل، فالبوابة الغربية بالإستاد تركت مفتوحة منذ منتصف الشوط الثاني، وشاهدنا أسلحة بيضاء كثيرة في المدرجات أثناء المباراة". وتابع الشهود "تم فصل الإضاءة في الإستاد فور انتهاء المباراة، وكذلك تعرضت التذاكر للسرقة قبل موعد المباراة بيومين، وترك الأبواب الرئيسية للإستاد مفتوحة بدون تأمين". وأكدوا على انهم اعتادو على "قيام الأمن بتأمين هذه النوع من المباريات قبل الإستاد بمسافة تتراوح من 2 إلى 3 كيلو متر".
وقال شاهد عيان آخر يدعى المهندس محمد مصلح، من مشجعي النادي المصري في إفادته للجنة تقصي الحقائق "لم يتم تفتيشنا أثناء الدخول على غير العادة وفوجئنا بتواجد لمسلحين بيننا. كانت هناك فوضى في التنظيم والتأمين رغم توقعات كثيرة بحدوث شغب، كما أن مجموعات بعينها لوحت بالعنف والأمن تعامل معها بتساهل وسط دهشتنا، وأطفأت إدارة الإستاد الأنوار وسط الهجوم على مشجعي الأهلي بشكل مريب".
 أحداث بورسعيد 66 ساعة فيديو
وكشف مصدر قضائي لـ"إيلاف" ان النيابة إستمعت إلى نحو 82 إفادة لشهود العيان، وأضاف أن بعض البلطجية الذين ألقت الشرطة والأهالي القبض عليهم أثناء عمليات العنف، أدعوا أنهم ممولون من قبل قيادات سابقة بالحزب الوطني المنحل.
وأشار إلى أن هؤلاء ذكروا أربعة أسماء لنواب سابقين بمجلس الشعب وقيادات بالحزب المنحل، لكن ليست هناك أدلة كافية تدعم تلك الإدعاءات.
ولفت إلى أن اللجنة عاينت موقع الأحداث، وتوصلت إلى وجود أسلحة بيضاء بكثافة بحيازة الجماهير وقت المباراة بالمخالفة للقانون، منبهاً إلى أن النيابة شاهدت نحو 66 ساعة مسجلة لأحداث المباراة نقلتها الكاميرات الخاصة بالإستاد وعددها 33 كاميرا، سجلت كل واحدة منها نحو ساعتين من زوايا مختلفة.
وأكد أن هذه الكاميرات كشفت عن الكثير من المتورطين في الأحداث، مبيّناً أن النيابة طلبت من الشرطة ضبط وإحضار نحو 192 من المشجعين الذين أظهرتهم الكاميرات وبحيازتهم أسلحة بيضاء و"شماريخ"، ونزلوا إلى أرض الملعب في فور إنتهاء المباراة، وبدأوا في الإعتداء على لاعبي النادي الأهلي ومشجعيه.
وكشف المصدر أن الكاميرات كشفت أن الإعتداءات لم تشمل لاعبي ومشجعي النادي الأهلي فقط، بل طالت أيضاً مشجعي النادي المصري، مشيراً إلى أن ذلك يثير الكثير من علامات الإستفهام حول وجود تدبير مسبق للحادث.
12 قتيلاً جديداً
وتتواصل الإشتباكات بين قوات الشرطة والمحتجين في محيط وزارة الداخلية لليوم الثالث على التوالي، وأرتفع عدد القتلى إلى 7 حالات منذ بدء الإشتباكات قبل ثلاثة أيام، إضافة إلى خمسة حالات قتل في مدينة السويس، ليصل العدد إلى 12 قتيلاً.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها إن الاشتباكات فى محيط وزارة الداخلية اليوم أسفرت عن وقوع 5 حالات وفاة من بينهم 4 حالات في مستشفى القصر العينى وحالة واحدة بمستشفى أحمد ماهر التعليمى.
أما حالتي الوفاة فى أحداث أمس فإحداهما بمستشفى شبرا العام والأخرى بمستشفى القصر العينى.
 وأضافت أن إجمالي المصابين اليوم السبت 4 شباط/فبراير الجاري بلغ 275 مصابا، وتتراوح إصاباتهم ما بين كدمات وجروح وكسور وإصابات بطلقات الخرطوش.
 
استغلت التقصير الأمني والتجاوزات الإعلامية وعجز اتحاد الكرة
اتهامات لفلول مبارك بإشعال فتيل العنف في الملاعب لتعطيل الثورة
موقع إيلاف..ديدا ميلود
اتهمت أطراف مصرية عدة فلول نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بالوقوف وراء أعمال العنف والشغب في الملاعب المصريّة التي كان آخرها مذبحة بورسعيد الكرويّة حيث قُتل 70 مشجعاً أهلاويّاً على الأقل وأصيب المئات في الأربعاء الأسود.إيلاف ترصد بالوقائع والأدلة صحة هذه الإتهامات. أجمعت مختلف الفعاليات السياسية و الإعلامية و الرياضية في مصر على أن الأحداث الدامية التي رافقت مباراة النادي المصري البورسعيدي مع الأهلي في الدوري و التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء كانت مدبرة ويقف وراءها فلول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك أو ما أصبح ينعت بحكومة طره السجن الذي يقبع خلف قضبانه أل مبارك ومعاونيه السابقين.
الفلول التي لم تيأس بعد و تعمل جاهدة على تنفيذ أجندة آل مبارك الذي تلقت منه الأوامر ربما قبل إعلان سقوطه من برجه العالي في مطلع العام القادم ، أوامر تقضي بتحويل مصر إلى جحيم لا يطيقه احد لإفراغ ثورة التحرير من محتواها و منعها من تحقيق آمال و طموحات الشعب المصري و خاصة القصاص من مبارك و نظامه البائد.
فلا يمكن أن تصنف أحداث ملعب بورسعيد بمعزل عن أخرى سبقتها في ملاعب أخرى منذ نجاح ثورة التحرير مثلما حدث في مباريات الزمالك و الإفريقي في دوري أبطال إفريقيا و في مباراة المحلة مع الأهلي و غيرها ، غير أن الاختلاف الذي يمكن ملاحظته هو أن الفلول كانت تستغل الأخطاء التحكيمية و تعثر الفريق المحلي أمام جمهوره لإثارة الشغب و هو ما لم يحدث في لقاء المصري مع الأهلي حيث حقق الأول انتصارا بثلاث أهداف لواحد و لم تكن هناك أخطاء من الحكام في حق النادي المصري و بالتالي كان يفترض أن تنتهي المباراة بسلام .
و بدا واضحا أن الفلول تخطط لإثارة الشغب في الملاعب في المباريات الهامة التي يكون احد طرفيها ناد معروف يتمتع بشعبية واسعة و له وسائل اعلام موالية له تلقي الضوء على اي حدث و لو بسيط لتهوليه خارجيا مثل الأهلي أو الزمالك ، بل و اختارت هذه المرة حتى التوقيت إذ أن مأساة بورسعيد تتزامن مع احتفالات المصريين بنجاح ثورة ال25 من يناير و مواصلة محاكمة المخلوع مبارك و حاشيته ، كما أنها تأتي قبيل أيام عن المباراة المرتقبة و الهامة بين الأهلي و الزمالك، و اختاروا أيضا جمهور نادي المصري البورسعيدي الذي يصنف في مصر على انه من أكثر الجماهير تعصبا لناديه و تعلقا به.
و مثلما كان مبارك يستغل الرياضة و خاصة كرة القدم ذات الشعبية الجارفة في مصر لتلميع صورته و صورة نظامه الفاسد و الاستمرار في فساده و استبداده، خاصة عندما تحقق الانتصارات على الصعيد الدولي كما حدث مع المنتخب الأول في كاس أمم إفريقيا ، فان أزلامه من الفلول يريدون أيضا توظيف هذا السلاح لتعطيل الثورة أو على الأقل ابتزازها و مساومتها في قضية محاكمة مبارك ، فهم يدركون جيدا انه كلما كان عدد الضحايا اكبر كلما كان الزخم الإعلامي أقوى ، و كانت أيضا التداعيات أقوى و لصالحهم فهي تشعرهم بالقوة و القدرة على التنفيذ، و من بين هذه التداعيات التي كان يبحث عنها الفلول توقيف نشاط الدوري لأجل غير مسمى حتى يعطى الانطباع في الداخل و في الخارج بان الثورة لم تتمكن من توفير الأمن للمصريين ، و بدونه لا يمكن تحقيق بقية طموحاتهم و ايضا و هذا اخطر خلق اجواء من الانتقام بين ابناء البلد الواحد و زيادة حدة الاحتقان ، و تحويل الانظار عن محاكمة المخلوع ، فضلا عن دفع العلاقة بين الشعب و قوات الى نقطة اللارجوع.
كما بدا واضحا من خلال تتبع مجريات أعمال الشغب و العنف التي عرفتها الملاعب المصرية منذ ثورة ال25 يناير آن هناك جهة واحدة تخطط لهذه الأعمال و تعطي الأوامر لعدد من المأجورين و المرتزقة لإشعال فتيل النار و ترك البقية لمحبي الناديين المتنافسين خاصة أولئك المتعصبين و خاصة القاصرين منهم ، الذين و عن غير قصد يقعون في أفخاخ الفلول فيدخلون في صراع مع بعضهم البعض ينتهي بسفك دمائهم ،و يتحاشى هؤلاء المرتزقة إثارة أي فوضى قبيل انطلاق المباراة ، بل يتركون ذلك كله حتى الدقائق الأخيرة عندما تكون تلفظ أنفاسها الأخيرة و يكون الجميع قد احترقت أعصابه فيسهل إثارته للقيام برد فعل عنيف ، كما يعمد هؤلاء المأجورين إلى تجميد نشاطهم لعدة أسابيع حتى يعطى الانطباع بان الأمور مستتبة و بان ما حدث في مباريات سابقة كان حادثا معزولا و تلقائيا و لا يمكن إدراجه في إطار إجرامي مخطط له سلفا. و مما يؤكد وجود هؤلاء المرتزقة انه بعد انتهاء الشغب فان جمهور الناديين يعلن تبرئه منهم و انه لا علاقة تربطهم بهم ، فهم يتنقلون من مدينة لأخرى بناء على أوامر أسيادهم ، و لانها ليست المرة الاولى التي يقومون بهذا النوع من الاجرام المنظم فقد اصبحوا خبراء فيه فانهم يجيودنه.
و بدا واضحا أن الفلول ما كانوا لينجحوا في مخططاتهم الانتقامية الإجرامية لولا وجود مناخ وعوامل ساعدتهم على التستر ورائها حتى لا ينكشف أمرهم ، فالتقصير الأمني لا يمكن فهمه و تفسيره إلا إذا كان الأمن نفسه متآمرا معهم ، لان الأسلحة البيضاء التي أشهرتها الدفعة الأولى التي اجتاحت أرضية الميدان من سيوف و خناجر و سكاكين و قضبان حديدية لا يمكن لأي مخلوق كان أن يمررها تحت قميصه دون أن يكشفها رجال الأمن و بسهولة عند أبواب الملعب فكيف تم إدخال تلك الكمية الضخمة ، كما أن عدم تدخل رجال الأمن في الملعب و بحزم مثلمتا حدث في المحلة يطرح أكثر من علامة استفهام رغم أنهم مدججين بالأسلحة خاصة عند انطلاق الشرارة الأولى ، إذ كان يفترض أن يتعاملوا مع هؤلاء المرتزقة مثلما تعاملوا مع ثوار ميدان التحرير الشرفاء.
كما استغلوا الأخطاء الإعلامية و تراكماتها في ظل استمرار الكثير من الوجوه المحسوبة على نظام مبارك الفاسد استمرارها في الظهور في العديد من الفضائيات و التي تحولت إلى بؤر حقيقية للفتنة من خلال معالجتها لملف العنف ، فاغلب القنوات و الفضائية و العديد من الصحف تتناوله قبل المباراة و كأنه سيحدث لا محالة بعدها، كما أن تركيز التغطية الإعلامية على الناديين الكبيرين الأهلي و الزمالك اشعر بقية الأندية و جماهيرها بالغبن ، و هو ما أدى إلى تدهور علاقتها بجمهور القلعتين الحمراء و البيضاء ، فهل يعقل أن يقول احد مقدمي البرامج و الذي يصف نفسه بأحد عمالقة الإعلام الرياضي العربي رغم انه مجرد قزم يقول بان حرس الحدود لن يفوز بالدوري و سينهزم في الجولة المقبلة و لن يفوز بعدها رغم انه يحتل صدارة ترتيب الدوري، و هذا مجرد فيض من غيض مما يتلفظ به القزم الذي كفكف دموعه ذات يوم تأثرا برسالة سيده علاء الموجود حاليا في طره. فاستغلت الفلول مثل هذه الحماقات و التجاوزات الإعلامية لتمرير رسائلها و تأجيج المشاعر و جعل جمهور أي ناد يستقبل الأهلي و الزمالك و كأنه يستقبل عدوا يجب محاربته بكل الطرق.
من جانبه اتحاد الكرة يعيش خارج مجال التغطية ، فالرئيس سمير زاهر و بقية الأعضاء منشغلون أكثر بمستقبلهم المهني في الفضائيات ، و بصراعاتهم الداخلية بعدما حل عليهم قرار تحديد العهدات كالصاعقة و هم الذين كانوا يرغبون في الخلود في الجبلاية ، فزادت قراراتهم غير الصائبة و غير العادلة خاصة في حق الأندية الصغيرة و التغاضي عن أخطاء الكبيرين ، و لم يعد لهم الوقت الكافي للاهتمام بشؤون الدوري و الأندية و البحث عن كيفية العبور إلى بر الأمان ، و المساهمة في إنجاح الثورة التي التحقوا بها في الربع ساعة الأخير للتكفير عن الذنوب التي ارتكبوها في عهد النظام لسابق حيث كان جل أعضاء الجبلاية عبيدا لجمال و علاء ، فكان بإمكان الاتحاد و حفاظا على أرواح الأبرياء من الجماهير المصرية اتخاذ قرار بإقامة المباريات بدون حضور جمهور الفريق الضيف و اجبار الاندية على خوضها نهارا و ليس تحت الاضواء الكاشفة ليلا لان ذلك ساعد المرتزقة في ستاد بورسعيد على تنفيذ مامرتهم الدنيئة بعدما قام احد المتامرين معهم بافاء الانوار. الى غاية ان تهدا الامور و يستتب الامن بشكل تام ، غير ان اتحاد الكرة لا يهمه سوى كم يكسب كل عضو من بيع حقوق البث فتحو الى وكر من اوكار المتاجرة بدماء الابرياء ، لذلك لا يستبعد الكثير من المتابعين لما يحدث أن يكون عدد من أعضاء الاتحاد ينتمون إلى الفلول ينفذون أجندتها ثمنا لما كانوا يحصلون عليه من امتيازات مالية و عينية من قبل النظام القديم الذي غض بصره عن الكثير من تجاوزتهم .

 

 

دعوة إلى إضراب عام في ذكري تنحي مبارك تختبر كل الأطراف... و«الإخوان» يمتنعون
الأحد, 05 فبراير 2012
القاهرة - «الحياة»
 

صعد ناشطون تحركهم في مواجهة المجلس العسكري الحاكم في مصر وتبنوا أمس دعوات إلى إضراب عام في البلاد حددوا له ذكرى تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك السبت المقبل، من أجل الضغط باتجاه تسليم فوري للسلطة إلى مدنيين. وتباينت ردود الفعل على الدعوة، فرحبت بها ائتلافات شبابية رئيسة، فيما رفضها الإسلاميون. وبدا أن الدعوة إلى الإضراب العام وضعت كل أطراف اللعبة السياسية أمام اختبارات، فهي تضع المجلس العسكري أمام مزيد من الضغط، خصوصاً أن تلبية قطاعات واسعة الدعوة ستكون تجسيداً للإجماع المتزايد على إنهاء حكمه.

وستكون الأيام القليلة المقبلة اختباراً لقدرات جنرالات الجيش في وأد الدعوات من مهدها، كونهم مدعوين إلى تبني اقتراحات سريعة وتتسم بالمرونة لنقل السلطة قد تفضي إلى تغيير وجهتهم وتبني إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. لكن في حال تمسك الجيش بإجراء الانتخابات في الصيف، فقد يؤدي هذا إلى استجابة واسعة للإضراب.

وتضع الدعوة إلى الإضراب البرلمان أمام اختبار ضاغط باتجاه اتخاذ قرارات خلال جلسات هذا الأسبوع تلبي التطلعات وتؤدي إلى تهدئة الأجواء. وإذا لم يحدث هذا، فقد يوضع البرلمان في قالب واحد مع العسكر. وفي القلب من هذا الاختبار البرلماني، يقف التيار الإسلامي الذي يسيطر على أكثر من 70 في المئة من مقاعد البرلمان.

في المقابل، مثلت الدعوة إلى الإضراب اختباراً لقدرة القوى الثورية على الترويج لها على نطاق واسع لزيادة عزلة العسكر. واعتبر الناطق باسم «حركة شباب 6 أبريل» محمود عفيفي الدعوة «تصعيداً في مواجهة تعنت المجلس العسكري»، مؤكداً أن «الإضراب السلمي تعبير عن الاحتجاج على الأخطاء التي وقع فيها العسكر في إدارة المرحلة الانتقالية». ورحب بالدعوة، لكنه قال لـ «الحياة» إن حركته «لم تحسم أمرها من المشاركة في الدعوة... لا نزال في إطار النقاش في ما بيننا وسنحسم أمرنا خلال أيام».

ورفضت جماعة «الإخوان» المشاركة في الإضراب. وقال القيادي البارز في «حزب الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لـ «الإخوان المسلمين»، علي عبدالفتاح إن «البلاد في حاجة الآن إلى عودة الهدوء حتى نبني مؤسسات الدولة لتكون قادرة على محاسبة الفساد ومن يحاول عرقلة طريق الثورة». وأعلن رفض جماعته الدعوات إلى الإضراب.

وكانت الدعوة إلى الإضراب راجت في شكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وفي طليعتها طلاب الجامعات الذين أعلنت غالبية اتحاداتهم الدخول في إضراب مفتوح «حتى رحيل المجلس العسكري وتسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة والقصاص من قتلة الشهداء».

 

 

حين يكون الحصار أهون من الاختناق
الأحد, 05 فبراير 2012
الحياة..القاهرة - أحمد رحيم
 

«كانوا يحفرون في الشوارع بحجة إدخال الغاز. ظننت أنه الغاز الطبيعي لا المسيل للدموع». هذه مزحة تنتشر بين سكان شارعي محمد محمود ومنصور اللذين يشهدان اشتباكات دامية بين قوات الأمن والمتظاهرين منذ الخميس الماضي.

وتبدل حال سكان الشارعين اللذين كان يشار إليهما بالبنان لوقوعهما في منطقة راقية مؤمنة تماماً، قبل أن يزول الرقي ومعه الأمان، ويحل محلهما الحصار والاختناق. الشارعان اللذان يشهدان كراً وفراً على مدار ساعات اليوم بدا مدمرين، بعد أن تحولا إلى ساحة حرب حقيقية.

النتوءات في أرضيتهما كثرت جراء مُسيِّلات الشرطة والزجاجات الحارقة التي يلقيها المتظاهرون، كما انعدم الأمن في المنطقة تماماً، فالشرطة المكلفة حماية البلاد طولاً وعرضاً لم تعد قادرة على تأمين الشوارع في محيطها وتكافح باستماتة لمنع المحتجين من الوصول إلى مقرها.

المعاناة التي يحياها سكان الشارعين تلخصها أسرة محمد مصطفى (39 عاماً) الذي روى لـ «الحياة» كيف أن حياتهم «انقلبت رأساً على عقب، وباتت العيشة في هذه المنطقة تحتاج إلى طقوس وترتيبات مختلفة وخاصة». مصطفى الذي رزق طفلة قبل بضعة أشهر أكثر ما يؤرقه الغاز المسيل للدموع الذي تلقيه الشرطة فيعيده إليها المتظاهرون، وتستقر سحاباته داخل شقته.

ويقول مصطفى القاطن في شارع محمد محمود قرب تقاطعه مع شارع منصور: «تظل الشرطة والمتظاهرون يتقاذفون قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة كل منهما لإيذاء الآخر، هم قطعاً يتضررون لكن بقايا الغاز المتطاير تستقر في شققنا، لذلك كان حتماً علينا سدّ أي فتحات بقطع قماش، كما باتت البلكونات (الشرفات) مناطق محرمة، ورغم ذلك لا ننجو من أذى هذه السموم».

وأضاف: «كل ما أخشاه أن تضر هذه الغازات ابنتي الرضيعة التي بات عليَّ أن أبعدها قدر الإمكان من الغرف المطلة على الشارع لئلا تتأذى صحتها». وهو أيضاً يشكو انعدام الأمن. ويقول: «أصبحنا نهباً لأيِّ بلطجية، لا يحمينا إلا الله... ماذا لو هجمت مجموعة من البلطجية على العقار. إن لم يتصد لهم المتظاهرون سيفتكون بنا قطعاً».

ويروي مصطفى أنه وجيرانه طالما اشتكوا من حصار منازلهم بالصخور التي نصبتها القوات المسلحة من أجل وقف الاشتباكات التي اندلعت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في شارع محمد محمود وخلفت أكثر من 40 قتيلاً، بسبب اضطرارهم إلى قطع مسافات أكبر للوصول إلى أعمالهم أو العودة إلى منازلهم، لكنه الآن بعد أن عادت الاشتباكات من جديد إلى الشارع ومعها رائحة الغاز المسيل للدموع والدم يتمنى لو أن صخوراً جديدة تنصب حول كل الشوارع المؤدية إلى مقر وزارة الداخلية حتى إن تحولت المنطقة إلى «غيتو معزول».

 

 

نواب أميركيون يحذرون «العسكري» من نهاية «أيام الشيكات على بياض»
الأحد, 05 فبراير 2012
 

الحياة...واشنطن - رويترز - حذر سناتور أميركي بارز المجلس العسكري الحاكم في مصر من أن «أيام الشيكات على بياض انتهت»، في وقت يجتمع وفد من الجيش المصري مع مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن لمناقشة مستقبل المساعدات العسكرية التي يبلغ حجمها 1.3 بليون دولار سنوياً.

وشن رئيس اللجنة الفرعية المسؤولة عن المساعدات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي باتريك ليهي هجوماً لاذعاً على حملة المجلس العسكري على مجموعة من منظمات المجتمع المدني، بينها منظمتان أميركيتان. وحذر من أن الكونغرس قد يوقف المساعدات في المستقبل إذا لم يتم إجراء تغييرات. وقال ليهي في بيانه: «نريد أن نبعث برسالة واضحة للجيش المصري أن أيام الشيكات على بياض انتهت. نقدر العلاقة وسنوفر قدراً كبيراً من المساعدات ولكن ليس من دون شروط».

وانضم ليهي إلى عدد متزايد من النواب الأميركيين من الحزبين الديموقراطي والجمهوري أبدوا غضبهم إزاء الحملة على المنظمات غير الحكومية والتي شهدت منع موظفين أميركيين في هذه المنظمات من مغادرة مصر.

وحذر أكثر من 40 نائباً أميركياً في رسالتين مشتركتين نشرتا الجمعة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير محمد حسين طنطاوي من أن المساعدات الأميركية لمصر في وضع خطير. وقالت الرسالتان إن «غياب حل سريع ومرضٍ لهذه القضية سيجعل من الصعب على نحو متزايد بالنسبة إلى المؤيدين في الكونغرس لوجود علاقات أميركية - مصرية ثنائية قوية الدفاع عن المستويات الحالية من المساعدة لمصر».

والتقى مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأميركية مع وفد زائر من الجيش المصري يومي الخميس والجمعة وحددوا الخطوط العريضة لكل من الموقف الأميركي في شأن المنظمات غير الحكومية والشروط الجديدة التي فرضها الكونغرس أخيراً في شأن المساعدات العسكرية الأميركية في المستقبل.

وتتطلب هذه الشروط أن تشهد كلينتون بأن السلطات التي يقودها الجيش في مصر تفي بخطوات قياسية في اتجاه الاصلاح الديموقراطي قبل الإفراج عن أي برنامج مساعدات جديد. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر خلال إفادة صحافية: «لقد تحدثوا في شأن عملية الشهادة على المساعدة. نتشاور في شكل منتظم مع الكونغرس وعندما نتحدث أيضاً مع المصريين نوضح جلياً ما يطلبه الكونغرس منا أن نفعله في ما يتعلق بالمساعدات».

ولم يكن لدى السفارة المصرية في واشنطن تعليق فوري على اجتماعات أول من أمس، لكن من المتوقع أن يعقد الوفد العسكري مزيداً من الاجتماعات هذا الأسبوع مع نواب أميركيين لمناقشة الوضع. وقال تونر: «نريد أن نرى إلغاء القيود المفروضة على سفر هؤلاء المواطنين الأميركيين. ولكن إضافة إلى ذلك وفي شكل أكثر وضوحاً نعتقد أن الحكومة المصرية في حاجة إلى معالجة وضع هذه المنظمات غير الحكومية».

وحذر ليهي من أنه إذا واصلت الحكومة المصرية «هجومها» على المنظمات غير الحكومية، فإن ذلك سيعني أنه لا يمكن الوفاء بالعديد من شروط الشهادة، مكرراً بذلك تصريحات أدلى بها أعضاء آخرون في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي. وقال: «أتعشم أن تقدر السلطات المصرية في شكل كامل خطورة هذا الموقف وما هو معرض للخطر»، مشيراً إلى المساعدات العسكرية التي تعد إحدى الدعائم الأساسية لعلاقة واشنطن مع القاهرة. وأضاف: «عليهم أن يسمحوا لهذه المنظمات بإعادة فتح مكاتبها وعودة الممتلكات المصادرة وإنهاء التحقيقات في أنشطتها وأنشطة الجماعات المصرية وتسجيلها من دون شروط».

وأدت الحملة المصرية على المنظمات غير الحكومية والتي كان من بينها «المعهد الديموقراطي الوطني» و «المعهد الجمهوري الدولي» إلى تفاقم التوترات بين واشنطن وحليفتها العربية منذ إطاحة الرئيس المصري حسني مبارك في انتفاضة شعبية العام الماضي.

وزادت هذه التوترات الأسبوع الماضي بعد أن فرض قاضٍ مصري حظراً على سفر عدد من الموظفين الأميركيين بتلك المنظمتين والمرتبطتين في شكل فضفاض بالحزبين السياسيين الرئيسين في الولايات المتحدة. وبين من شملهم الحظر نجل وزير النقل الأميركي راي لحود الذي لجأ إلى السفارة الأميركية في القاهرة.

ويقول المسؤولون المصريون إن هذه الحملة جزء من تحقيق في التمويل الخارجي للمنظمات غير الحكومية. لكن جماعات المجتمع المدني تقول إن المجلس العسكري الحاكم أمر بهذه المداهمات لمضايقة الناشطين الذين كانوا في طليعة الثورة ضد مبارك ويطالبون الآن بأن يسلم الجيش السلطة فوراً للمدنيين.


المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,931,899

عدد الزوار: 7,651,314

المتواجدون الآن: 0