تقارير ...الأمم المتحدة: سقوط عدد قياسي من المدنيين في أفغانستان في 2011

تلويح إسرائيلي متواصل بالحرب... ولكن هل تنجح تل أبيب في مهاجمة إيران؟..عشرات الآلاف من المتظاهرين المعارضين والمؤيدين لبوتين في موسكو....سفينتان حربيتان إيرانيتان تصلان جدّة... و«الحرس الثوري» يبدأ «حماة الولاية»

تاريخ الإضافة الإثنين 6 شباط 2012 - 6:50 ص    عدد الزيارات 2425    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

سفينتان حربيتان إيرانيتان تصلان جدّة... و«الحرس الثوري» يبدأ «حماة الولاية»
طهران: مزاعم واهية اتهامنا بالاستعداد لضرب الداخل الأميركي
الرأي.. طهران - من أحمد أمين
قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، في مراسم «تجديد البيعة» مع الامام الخميني الراحل أقيمت الى جوار مرقده في مقبرة «بهشت زهرا» (جنة الزهراء)، وتتزامن كل عام مع الاحتفاء بالذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية «ان الانسانية اليوم مدينة في وعيها وصحوتها وادراكها للقيم الانسانية، لصحوة وحركة وشجاعة وصمود الامام الخميني وأمة الامام».
واضاف: «كان الامام الخميني يعتبر مهمة انقاذ البشرية مهمة عالمية، لذا كان بصدد ارساء الحكومة العالمية المفعمة بالعدالة والتوحيد من اجل وصول الانسانية الى قمم الكمال والسعادة»، موضحا ان «الحكومة العالمية مقبلة لا محالة، وان كل هموم واحزان وحرمان البشر ستنتهي، وستتكرس الحقيقة الانسانية».
في غضون ذلك، اعلن قائد القوة البرية في قوات النخبة العميد محمد باكبور ان «وحدات من القوة البرية في الحرس الثوري بدأت صباح اليوم (امس) مناورة عسكرية تحمل اسم (حماة الولاية) جنوب ايران، وهي تهدف الي رفع القدرات القتالية والدفاعية للمقاتلين في القوة البرية للحرس، وعرض واختبار جانب من الاسلحة والاجهزة العسكرية الجديدة، ورفع مستوي جهوزية الوحدات البرية في مواجهة التهديدات».
على صعيد آخر، اعلنت طهران رفضها لتصريحات مدير الاستخبارات القومية الاميركية جيمس كلابر التي اتهم فيها ايران بانها «اصبحت اكثر استعدادا لشن هجمات في اميركا والتخطيط لهجمات ضد حلفاء الولايات المتحدة في الخارج».
وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان «الجمهورية الاسلامية ترفض في شدة المزاعم الواهية والتي لا اساس لها، للسيد جيمس كلابر»، مبينا ان «ايران بلد مسؤول وملتزم القوانين والاعراف الدولية وميثاق الامم المتحدة، وان اداءه طيلة العقود الثلاثة بعد انتصار الثورة، يؤيد هذا الامر».
وصرح بان «الذين هم انفسهم متهمون بدعم اغتيال العلماء الايرانيين في طهران، ليس مسموحا لهم بأن يطلقوا مثل هذه المزاعم الزائفة والكاذبة ضد ايران»، لافتا الى ان «التصريحات ما هي الا وهم شديد، ناتج من الافكار البالية لحقبة الحرب الباردة».
من جانب آخر، اكد رئيس لجنة افغانستان في وزارة الخارجية الايرانية محسن باك آيين ان «طهران لا تؤيد المحادثات بين اميركا وطالبان، وتراودها الشكوك في شأن اهداف ونوايا واشنطن من وراء هذه المحادثات»، مبينا انه «لا يمكن الرهان على هذه المحادثات، لأن اميركا تقودها وهي لا ترغب باستتباب السلام والاستقرار في افغانستان، وتريد بشتى السبل ان تطيل امد حضور قواتها على الاراضي الافغانية، ولذلك تسعى الى الحصول على ضوء اخضر من طالبان للمحافظة على القواعد الاميركية في افغانستان». وتابع: «أنها محادثات صورية واعلامية، وتتم لتلميع سمعة طالبان أمام الرأي العام العالمي، وفي اطار تعزيز مكانة (باراك) اوباما في الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة».
الى ذلك، فندت وزارة الخارجية الروسية في بيان، «وجود أي صفقة وراء الكواليس بين موسكو وواشنطن في شأن توجيه ضربة عسكرية لايران مقابل عدم تدخل الغرب في سورية.
واوضح البيان أن «روسيا لن تعقد أي نوع من الصفقات مع الولايات المتحدة بشأن سورية وايران». ولفت الى ان روسيا «تعتبر أي محاولة لفرض أساليب لحل الأزمة الداخلية في سورية من الخارج غير مقبولة، ولا يمكن ايجاد تسوية ثابتة للوضع هناك الا عن طريق حوار مباشر وواسع بين السلطات والمعارضة من دون أي شروط مسبقة». وعن الموقف من ايران، ذكر البيان ان «الموقف الروسي ازاء ايران معروف جيدا، فنحن نرفض استخدام القوة لحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني، ونحذر الجانب الأميركي من أن المراهنة على الضغط من خلال فرض العقوبات، يأتي على حساب عملية التفاوض ويؤدي الى تصعيد التوتر والدفع بالوضع نحو طريق مسدود». من ناحية ثانية، اعلن قائد سلاح البحر الايراني الاميرال حبيب الله سياري، عن رسو سفينتين حربيتين ايرانيتين تابعتين للمجموعة الحربية 18 في سلاح البحر في ميناء جدة. وقال ان «الهدف من هذه الخطوة هو التواصل مع دول المنطقة ومواجهة التخويف من ايران»، مضيفا في الوقت نفسه ان «الامر يحظى بالأهمية من حيث حضور ايران في المياه الحرة، كما يؤشر الى عزة واقتدار ايران في المياه الحرة والموانئ الاجنبية».
وفي سياق ردود فعل المسؤولين الايرانيين المتواصلة على قرار الاتحاد الاوروبي بمقاطعة النفط الايراني، اعلن وزير النفط رستم قاسمي ان «صادرات النفط الايراني ستقطع عن بعض الدول الاوروبية». واضاف في تصريح صحافي: «من المقرر ان يتم لاحقا اتخاذ القرار في شأن صادرات النفط الى سائر الدول الاوروبية». وكان البرلمان ارجأ الاسبوع الماضي مشروع قرار عاجل لقطع صادرات النفط الايراني الى اوروبا «لدراسته في شكل مستفيض».
           
روسيا تستأنف دوريات الغواصات النووية بالمياه الدولية في يونيو
عشرات الآلاف من المتظاهرين المعارضين والمؤيدين لبوتين في موسكو
جريدة الرأي..موسكو - ا ف ب، رويترز، د ب ا - تجمع عشرات الالاف من المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، امس، في موسكو استعدادا لانطلاق في تظاهرتين منفصلتين في العاصمة الروسية التي تدنت الحرارة فيها الى 17 تحت الصفر منتصف النهار.
وذكرت شرطة موسكو في بيان ان نحو 90 الفا من مؤيدي بوتين انطلقوا في مسيرة من ساحة بوكلونايا غورا، بينما شارك نحو 23 الفا في التظاهرة التي انطلقت من ساحة كالوجسكايا احتجاجا على الحكومة.
ولم يعط منظمو التظاهرتين ارقاما، كما لم يتسن التحقق من الارقام التي اعلنتها الشرطة.
الى ذلك، اعلن القائد العام للقوات البحرية الروسية الاميرال فلاديمير فيسوتسكي ان الغواصات النووية الاستراتيجية الروسية ستستأنف دورياتها الروتينية في المياه الدولية حول العالم في يونيو المقبل.
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للانباء عن فيسوتسكي في اجتماع مع افراد من سلاح البحرية: «اعتبارا من اول يونيو او بعد ذلك بقليل، سنستأنف دوريات الغواصات النووية الاستراتيجية في محيطات العالم».
وذكرت الوكالة ان «العدد السنوي للدوريات الممتدة التي قامت بها الغواصات النووية الاستراتيجية الروسية والغوصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية انخفض من اكثر من230 في العام 1984 الى اقل من 10 الآن».
ويؤمن الجيش الروسي ان اسطول الغواصات مازال يمثل العمود الفقري للبحرية الروسية وانه سوف يظل يقوم بدور ردع مهام في المستقبل.
ولدى البحرية الروسية 12 غواصة استراتيجية في الخدمة تعمل بالطاقة النووية من بينها 5 غواصات من طراز «دلتا - 3» و6 غواصات من طراز «دلتا -4» وواحدة من طراز «تايفون». وهناك غواصتان احتياطيتان من طراز تايفون وهما ارخانجلسك و سيفرستال في قاعدة بحرية في سيفيرودفنسك في شمال روسيا.
وقررت روسيا تعليق خطة الاستغناء عن غواصات نووية استراتيجية موجودة في الخدمة حاليا في البحرية وتعتزم بناء ثماني غواصات استراتيجية جديدة من طراز بوري حتى العام 2020. ومن المحتمل ان تنضم اول غواصة من طراز «بوري» الغواصة يوري دولجوروسكي الى اسطول الباسفيك الروسي في يونيو المقبل....
 
الأمم المتحدة: سقوط عدد قياسي من المدنيين في أفغانستان في 2011
أوباما تسلم رسالة من الملا عمر الصيف الماضي
جريدة الرأي..  واشنطن، نيويورك - وكالات - ذكر مسؤولون أميركيون ان البيت الأبيض تسلم في الصيف الماضي رسالة يفترض أنها من زعيم حركة «طالبان» الملا محمد عمر يعبر فيها عن اهتمامه في اطلاق محادثات مع واشنطن ويطالبها بالافراج عن سجناء تابعين للحركة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين حاليين وسابقين ان الرئيس باراك أوباما تسلم رسالة السنة الماضية، يفترض أنها من الملا عمر يعبر فيها عن رغبته في اجراء محادثات قد تؤدي الى انهاء الحرب في أفغانستان.
وشددت الرسالة التي أرسلت الصيف الماضي على حض أوباما على الافراج عن سجناء لطالبان تعتقلهم الولايات المتحدة.
لكن المسؤولين أوضحوا أن «الرسالة لم تكن تحمل توقيع الملا عمر ولم يتمكن المسؤولون الأميركيون من تأكيد أصليتها ويشك بعضهم أن يكون قيادي آخر في طالبان أرسلها».
لكن مسؤولا أوضح أن البيت الأبيض أخذ الرسالة بجدية مهما كان مصدرها.
ويأتي الكشف عن الرسالة في وقت أعلنت حركة «طالبان» استعداها لفتح مكتب سياسي في قطر وارسال ادارة أوباما لديبلوماسي رفيع المستوى الى الشرق الأوسط لاعداد الأرضية مع الحلفاء لاطلاق محادثات أولية مع ممثلين عن الحركة.
كما يأتي في ظلّ تصاعد الأصوات في الكونغرس الرافضة للافراج عن مساجين من «طالبان» وتحول القضية الى احدى المسائل في الحملة الانتخابية الرئاسية مع تشديد المرشح الجمهوري ميت رومني على رفض التحاور مع الأعداء.
ويعتقد مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن الملا عمر الذي اختفى عن الأنظار بعد الغزو الأميركي لأفغانستان يتخفى في كراتشي الباكستانية. وقال مسؤول ان الرسالة «تضمنت تعبيرا عن نفاد صبر الملا عمر من قضية تسليم السجناء، في وقت تناقش فيه ادارة أوباما احتمال الافراج عن 5 سجناء رفيعي المستوى في طالبان من سجن غوانتانامو ونقلهم للاقامة الجبرية في قطر».
في المقابل، أعلنت الأمم المتحدة، امس، ان عدد المدنيين الذين سقطوا في أفغانستان العام 2011 ارتفع للعام الخامس ليسجل رقما قياسيا بلغ 3021 قتيلا.
وذكرن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقريرها السنوي ان «العام 2011 هو العام الخامس على التوالي الذي يرتفع فيه عدة الضحايا المدنيين في أفغانستان». وأضافت أن «التغييرات في تكتيكات الأطراف المتصارعة كانت مسؤولة عن ارتفاع بنسبة 8 في المئة في عدد القتلى المدنيين العام 2011 مقارنة بالعام 2010».
وتابعت ان 3021 قتيلا مدنيا سقطوا العام 2011 مقارنة بـ 2790 العام 2010 و2412 العام 2009. وفي خلال السنوات الخمس الماضية، ارتفع عدد المدنيين القتلى في أفغانستان من سنة الى أخرى، وأدى الصراع الى مقتل 11864 شخصا منذ العام 2007».
وقال ممثل الامين العام للأمم المتحدة في أفغانستان جان كوبيس ان «الأطفال والنساء والرجال الأفغان يستمرون في التعرض للقتل في هذه الحرب بأعداد متزايدة».
وذكرت الأمم المتحدة ان العناصر المناهضة للحكومة (معظمهم من متمردي حركة طالبان) كانت تقف خلف العدد الأكبر من الضحايا العام 2011 وسببت 77 في المئة منها (2332 قتيلا مدنيا)، بارتفاع بنسبة 14 في المئة عن العام 2010. وقتل 410 مدنيين (14 في المئة) بسبب عمليات شنتها قوات مؤيدة للحكومة (القوات الأفغانية أو الاطلسي) بتراجع بنسبة 4 في المئة عن العام 2010، فيما لم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن مقتل 279 شخصا   

 

 

تلويح إسرائيلي متواصل بالحرب... ولكن هل تنجح تل أبيب في مهاجمة إيران؟
الأحد, 05 فبراير 2012
الحياة..القدس المحتلة - أمال شحادة

لا يترك المسؤولون العسكريون والسياسيون الاسرائيليون مناسبة من دون إطلاق تهديدات عسكرية بحجة الخطر على اسرائيل وعلى وجودها. ويجمع المسؤولون في أحاديثهم على ان هذا الخطر قادم من ايران وسورية ولبنان وغزة مجتمعين وان لا جبهة من هذه الجبهات الاربع منفصلة عن غيرها سوى في الجغرافيا. وفي مؤتمر «هرتسيليا»، الذي عقد على مدار يومين وناقش «الأمن القومي الإسرائيلي» وصلت التهديدات وحملة استعراض القوى الى ذروتها. وعلى رغم ان المسؤولين في اسرائيل يدركون حقيقة القدرات العسكرية للجيش الاسرائيلي ولديهم التفاصيل الدقيقة لتقارير مراقب الدولة ولجان تحقيق في الاخفاقات العسكرية، التي تتحدث بوضوح عن محدودية القدرات الاستخبارية والهجومية والدفاعية لاسرائيل لم يتوان احدهم عن استغلال المؤتمر لشن حملة تهديد غير مسبوقة، بخاصة تجاه ايران ولبنان.

والسؤال الذي يطرح هنا هو ما الذي يدفع بنائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعالون، الى الاعلان عن ان بلاده قادرة على ضرب كل منشأة نووية ايرانية بقوله: «لا يوجد في العالم أي هدف تم تشييده من قبل الإنسان لا يمكن إصابته. وكل من يعتقد بأن المنشآت النووية في ايران المدفونة في عمق الارض محمية فمن المحبذ أن يعيد النظر في تصوره هذا». قيل ذلك في مؤتمر هرتسيليا بعد يومين من حملة لجنرالات اسرائيليين دعوا فيها الى توجيه ضربة ضد ايران مع عرض خرائط تتحدث عن سبع وعشرين منشأة نووية تضعها اسرائيل في قائمة اهدافها. ولم يكتف يعالون بهذا الاستعراض، بل راح يتحدث عن تنسيق اميركي - اسرائيلي، في مواجهة الخطر الايراني الذي يهدد الجميع.

تحليل يعالون ليس يتيماً

وكشف عن سر التحول في الموقف الأميركي من ضرب ايران، فقال إن: «الإنفجار الذي وقع في منشأة للصواريخ قرب طهران في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي دمر منشأة كانت معدة لإنتاج صواريخ مداها عشرة آلاف كيلومتر كانت ستشكل تهديداً للولايات المتحدة».

حديث يعالون هذا يظهر ان أصحاب القرار باتوا على يقين بأن المعركة محسومة لصالح اسرائيل وبأن السيناريو الذي يتوقعونه سيؤدي الى حرب شاملة على مختلف الجبهات وهو سيناريو استكملت اسرائيل استعدادها له.

تحليل يعالون لم يكن يتيماً. فرئيس اركان الجيش، بيني غانتس ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، افيف كوخافي، نافساه في استعراض القوى. وكوخافي، أطلق تهديده مباشرة لايران ولبنان. ولم ينس تأكيد النهج الاسرائيلي التقليدي بأظهار «اسرائيل ضحية للعدوان». واستعرض معطيات لم تنشر من قبل: 200 الف صاروخ في ايران ولبنان وسورية وغزة موجهة على اسرائيل فيما طهران تكثف جهودها للحصول على قنبلة نووية وباتت تملك نحو مئة كليوغرام من اليورانيوم المخصب تكفي لانتاج اربع قنابل نووية». تهديد كوخافي تصاعد تجاه لبنان فراح يتحدث عن ان الخطر المحدق باسرائيل يتزايد وبان معظم الصواريخ وضعت في مخازن في مناطق مأهولة بالسكان في محاولة لمنع الجيش الاسرائيلي من الوصول اليها».

وأضاف: «معظم الصواريخ تصل الى مدى اربعين كيلومتراً وهناك صواريخ يصل مداها الى آلاف الكيلومترات وتهدد سكان كل بلدة في الدولة العبرية ورؤوس هذه الصواريخ تحمل كميات كبيرة من المتفجرات التي لم يسبق وان استخدمت في الحروب السابقة».

ووفق تقرير كشف عنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فإن المعلومات الاستخبارية المزعومة في اسرائيل تدعي ان في غزة عشرة آلاف صاروخ، بينها صواريخ متطورة وصواريخ كتف مضادة للطائرات وأخرى للمدرعات، وهذه بحسب الاسرائيليين، ترسانة تهدد امن الجنوب ولا يمكن لاسرائيل السماح بتعزيزها». وعدم السماح بتعزيزها يعني دعم قرار توجيه ضربة عسكرية ضد غزة، الذي يحظى حالياً بدعم عسكري وأمني وسياسي اكبر بعد استئناف اطلاق الصواريخ، الخميس الماضي، على جنوب اسرائيل بعد هدوء دام اكثر من شهر.

بعد ايام من حديث نتانياهو أبدت قيادة الجيش قلقها من القدرة على حماية سكان الجنوب في حال تصعيد عسكري مع «حماس»، وكان الجواب المبدئي ان لا حماية كاملة. فقد شهدت بلدات الجنوب مؤخراً احتجاجات واضرابات لعدم توافر الملاجئ وسقوط ثمانية صواريخ خلال يوم واحد، الاسبوع الماضي، دليل كاف على ان منظومة القبة الحديد غير قادرة على الحماية. والمعطيات حول هذه المنظومة تشير الى انه من 77 صاروخاً اطلقت بعد نصب القبة الحديد اسقطت المنظومة اربعة واربعين صاروخاً فقط. وفي التقرير ان عدد الاسرائيليين الذين يفتقدون الى الحماية في مدينة بئر السبع، هو 58 الفاً و87 من بين 264 ملجأ في المدينة بحاجة إلى ترميم و67 من أصل 82 مدرسة تحتاج إلى تسعة الاف متر مربع حماية لها و 60 من أصل 208 روضة أطفال تحتاج إلى مئة وثمانين متراً مربعاً من الحماية.

وقد اعترف مسؤول عسكري خلال التعليق على هذا التقرير ان التحصينات في بلدات محيط غزة، لا تتعدى حماية الإسعافات الأولية.

اما صفارات الانذار فتعاني خللاً، وعدد كبير من السكان لا يسمعونها». هذه التقارير تعكس جانباً من فشل القدرات الدفاعية التي يتفاخر بها الاسرائيليون.

كريات شمونة ونهاريا ومعظم بلدات الشمال تعاني من نقص كبير بالملاجئ ومن وسائل الحماية وقد سبق ان اعلن هناك عن اضرابات احتجاجاً على ذلك فيما بثت القنوات التلفزيونية الاسرائيلية تقارير تعكس النقص الخطير في الملاجئ والاستعدادات لحدوث أي طارئ.

مثل هذه التقارير في مقابل ما اعلن عنه كوخافي وغانتس يثير خوفاً كبيراً لدى الاسرائيليين الذين لا يترددون في التعبير عن عدم ثقتهم بما يعلن من استعراض قوة. ولا يخفي هؤلاء قلقهم من مدى القدرة على مواجهة الصواريخ المتطورة لدى الطرف الآخر، بخاصة صواريخ الكتف المضادة للطائرات والمضادة للمدرعات. ويحاول الاسرائيليون في هذه الاثناء ادخال تحسينات الى مدرعاتهم وطائراتهم في محاولة للتخفيف من خطر هذه الصواريخ على سلاح الجو الاسرائيلي في حال وقوع مواجهات.

أما الاستخبارات العسكرية، فخصص كوخافي قسماً من كلمته في مؤتمر «هرتسيليا» للمفاخرة بها. وحاول اظهار قدرات خارقة للجهاز ومعرفته لأدق التفاصيل في الطرف الآخر، بخاصة في ادعائه وجود منظومة صواريخ موجهة على اسرائيل في بيت من كل عشرة بيوت في جنوب لبنان!

استعراض قوة

عند الحديث عن ايران فإن الحماية من الصواريخ الكيماوية وغير التقليدية تتصدر قلق الاسرائيليين والتقارير تشير، بما لا يقبل التأويل الى ان اسرائيل غير قادرة على حماية نفسها من الصواريخ الكيماوية. خمسة وخمسين في المئة من الاسرائيليين فقط يملكون اقنعة واقية. والمتوقع ان تفقد معظم هذه الاقنعة فعاليتها السنة المقبلة. واعترف مسؤولون في الجبهة الداخلية ان تزويد جميع الاسرائيليين بالاقنعة يستغرق عامين على الاقل، ويشدد هؤلاء على ضرورة اضافة الموازنة التي يطالب بها الجيش لضمان استعداداته العسكرية والمدنية وإلا ستتوقف عملية صناعة وتوزيع الكمامات.

التحذيرات المتصاعدة من ضربة عسكرية على ايران ليست صدفة. اذ ان الحديث عن قدرة اسرائيل على ضرب كل منشأة ايرانية، كما زعم يعالون في مؤتمر «هرتسيليا» وسبقه آخرون، هو استعراض قوة من دون رصيد، اذ ان التقارير والابحاث والتحذيرات تؤكد ان ضربة عسكرية لايران ستلحق ضرراً بالغاً باسرائيل. اما من ناحية الهجوم فان الكشف عن عدم قدرة القنابل الذكية، التي حصلت عليها اسرائيل من الولايات المتحدة، على القيام بمهمتها بتفجير الهدف في مخازن في عمق الارض، يعرقل جانباً من المهمة المفترض ان توضع على رأس اولويات نشاط سلاح الجو الاسرائيلي. والخطر من هذه القنبلة لا يقتصر على هذا الجانب بل ان استخدامها يشكل خطراً على طاقم الطائرة التي ستحمل هذه القنابل، اذ ان الاحتمال الاكبر ان تنفجر قبل الوصول الى الهدف.

وفي إيران بند دائم على جدول أعمال حكومة نتانياهو (أ ف ب).jpg تقارير اخرى يحسم خبراء وعسكريون سابقون ان اسرائيل غير قادرة على القضاء على المشروع النووي الايراني، وقد اطلع يعالون وكوخافي وغانتس على الكتاب الاخير حول نشاط «موساد» للمؤرخ ميخائيل بار زوهر والكاتب نيسم مشعال. فقد استنتج الكاتبان من تقارير استخبارية اجنبية واستناداً الى خبراء امنيين غربيين وتقارير حول القدرات الاسرائيلية، ان سلاح الجو الاسرائيلي غير قادر على تدمير المفاعل النووي الايراني. وجاء في الكتاب: «العملية العسكرية ستؤدي إلى تأجيل القنبلة النووية الإيرانية لسنوات، ولكن في المقابل، فإن رد الفعل الإيراني سيكون قاسياً للغاية، بمساعدة «حماس» و «حزب الله»، وهو امر يحتم على صناع القرار عند اتخاذ القرار المصيري، الذي لم تشهده الدولة العبرية منذ العام 1948، ان يعلموا أن اسرائيل غير قادرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني».

 

 

 

معارضو بوتين يتحدّون «الجنرال ثلج» ويهددون بتصعيد قبل الانتخابات
الأحد, 05 فبراير 2012
الحياة...موسكو – رائد جبر
 

نزل مئات الآلاف من الروس إلى الشارع أمس، في تظاهرات احتجاج طالبت برحيل رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، وتعهّد قادة المعارضة بتصعيد التحرّك مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة الشهر المقبل، فيما ردت السلطات بتظاهرات مضادة رفعت شعار «الحفاظ على الإستقرار».

ولم تمنع درجات الحرارة المتدنية في روسيا الحشود من تلبية دعوات المعارضة بتلاوينها المختلفة والمشاركة في أوسع تحركات احتجاجية تشهدها البلاد.

اذ شهدت موسكو وحدها نزول أكثر من 200 ألف من أنصار المعارضة إلى الشوارع، على رغم أن درجات الحرارة كانت دون الـ20 تحت الصفر. علماً أن السلطات حاولت بشتى الوسائل (أ ف ب) ردع المعارضين عن التظاهر، حتى أن بطريرك الأرثوذكس دعا المؤمنين إلى الصلاة في منازلهم بينما نصح كبير أطباء روسيا المواطنين بعدم الخروج إلى الشوراع بسبب البرد الشديد.

وفي تظاهرة جديدة لم تعرفها الاحتجاجات السابقة، توزع المعارضون على ثلاث تظاهرات مركزية كبرى تحرك أكبرها في مسيرة حاشدة اخترقت شارعاً رئيساً وسط موسكو، قبل أن تصل إلى ساحة بولوتينا التي غدت مكاناً رمزياً لأنها شهدت أولى تحركات المعارضة بعد الانتخابات النيابية في مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

مشاركة مستقلين

وشهدت التظاهرات الأخرى مشاركة كثيفة من مستقلين محتجين قالوا إنهم «لم يرغبوا في الانضمام إلى التظاهرة الكبيرة لإظهار عدم انتمائهم إلى الأحزاب القومية واليسارية واليمينية الناشطة حالياً». وأعرب بعضهم عن الرغبة في «التعبير عن وجهات نظرنا في شكل مستقل خصوصاً لجهة عدم الرضا عن نتائج الانتخابات البرلمانية الماضية والتحذير من تزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة».

ودلّت الشعارات والأعلام المرفوعة في التظاهرات الثلاث إلى اتساع الرقعة الحزبية للمشاركين في الاحتجاجات، وهذا ما فسر الميل إلى تنظيم أكثر من تجمّع واحد في العاصمة. لكن اللافت أن شعارات المعارضين على إختلاف تلاوينهم الحزبية كادت تكون متطابقة وتمحورت حول دعوة بوتين للرحيل والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة ومراجعة نتائج انتخابات مجلس الدوما، التي أثارت حنق المعارضة بعد ظهور معطيات عن إرتكاب انتهاكات واسعة فيها لصالح حزب «روسيا الموحدة» الحاكم.

كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح «المعتقلين السياسيين» وإصلاح قوانين الأحزاب والانتخابات بما يفسح المجال للتعددية الحزبية والسياسية في البلاد.

وقالت السلطات إن عدد المشاركين في الفعالية الاحتجاجية الرئيسة لم يزد عن 40 ألفاً. لكن صحافيين وشهوداً تحدثوا عن مشاركة أكثر من 200 ألف شخص، وعشرات الآلاف في التظاهرات الأخرى في موسكو. كما لفت معارضون إلى أن الفعاليات الاحتجاجية المماثلة عمت عشرات المدن الأخرى وكان أكبرها في سان بطرسبورغ.

ولفـــت الأنظار أن المعارضة صعدت مـــن لهجتها السياسية إذ اشتملت اللافتـــات المرفـــوعة على عبارات قاسية ضد بوتين واتهمته بـ «سرقة البلاد» مع أعوان، وطالبـــت بـ «روسيا من دون الديكتاتور». كما هاجمت الشعارات الحزب الحاكــم ووصفته بأنه «حزب اللصوص».

... والموالاة الى الشارع

وفي مقابل حراك المعارضة، وجّهت السلطة أنصارها للنزول إلى الشارع. وقال معارضون إن آلافاً من الموظفين والطلاب نقلوا من مدن عدة إلى موسكو حيث تجمعوا في ساحة غرب العاصمة في اعتصام حمل تسمية «لدينا ما نفقده». وهي العبارة التي تحولت إلى شعار أساسي لأنصار بوتين.

وقالت مصادر قريبة من الحزب الحاكم إن حوالى 140 ألفاً شاركوا في النشاطات المؤيدة لبوتين، ورفعوا لافتات تندد بمعارضيه وتعتبرهم «يطالبون بتفكيك روسيا وتدميرها». كما رددوا شعارات تهاجم «مؤيدي الثورات الملونة» في إشارة إلى الحراك الذي أطاح حكومات في جورجيا وأوكرانيا وقيرغيزستان قبل سنوات، وأيضاً في إشارة واضحة إلى «الربيع العربي» الذي قال منظمو التظاهرة إنه «لا يمكن أن ينسحب على روسيا».

 


المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,938,772

عدد الزوار: 7,651,578

المتواجدون الآن: 0