«القاعدة» في اليمن يعلن وفاة القيادي الحنق...و"القاعدة" تتوعّد بعملية "النهر المتدفق"
الصدر يُحرج بغداد قبيل القمة وينظم تظاهرات دعمًا لشيعة البحرين..واشنطن: العراق ملتزم نظام العقوبات على ايران
الأحد 11 آذار 2012 - 6:43 ص 2596 0 عربية |
واشنطن: العراق ملتزم نظام العقوبات على ايران
طالبت واشنطن الحكومة العراقية والاطراف المختلفة ادانة تهديد رجل الدين الشاب مقتدى الصدر لبعثتها الديبلوماسية في بغداد، محذرة من أنه: «لن يكون شريكاً ذا صدقية ان لم ينبذ العنف وينصع للدستور وقوانين البلاد».
وأكدت السفارة ان «العراق ملتزم العقوبات الاقتصادية الدولية على طهران»، معربة عن ارتياحها إلى انعقاد القمة العربية في بغداد اواخر الشهر الجاري. وكان الصدر هدد باستهداف موظفي السفارة اذا استمروا بالتجول في شوارع بغداد.
وقال الناطق باسم السفارة مايكل ماكلالين لـ «الحياة» ان «سلامة موظفينا في رأس اولوياتنا، ونحن نعمل مع الحكومة العراقية لنضمن سلامتهم وسلامة منشآتنا»، وأضاف: «لا يمكن أي حزب سياسي ان يكون شريكاً ذا صدقية ما لم ينبذ العنف ويدعم الدستور وكل القوانين في البلد». وزاد: «يجب إدانة كل التصريحات التي تهدد البعثات اليدبلوماسية».
وأكد ان «واشنطن لن تقلص عدد العاملين في السفارة الى مستوى يؤثر في المهمة المطلوبة منا بموجب الإتفاق الإستراتيجي».
وعبر ماكلالين عن تفاؤله بقدرة العراقيين على تجاوز الازمة التي دخلت شهرها الخامس، لكنه اكد ان «وجود حكومة تمثل كل العراقيين امر ضروري، ونواصل حض المسؤولين السياسيين البارزين على ضرورة الحوار المباشر لحل الخلافات والعمل على تسوية تمثل مصالح العراقيين جميعاً في حكومة موحدة وفقاً للقانون والدستور العراقي».
وعما يتعلق بالقمة العربية المزمع عقدها في بغداد اواخر الشهر الجاري، اعرب ماكلالين عن ترحيب بلاده بها وقال: «من دواعي سرورنا رؤية العراق يستضيف القمة العربية، ونتفق مع الموقف العربي المتمثل بعدم دعوة حكومة الاسد».
ونفى ان يكون العراق غير ملتزم العقوبات الاميركية والدولية على ايران، وأكد ان «واشنطن ما زالت تجمع المعلومات عن آلية تطبيق الجولة الاخيرة من العقوبات وما سيقع على عاتق البلدان المختلفة بما فيها العراق». وتابع ان «العراق امتثل لعقوبات الامم المتحدة والولايات المتحدة السابقة، ولا نرى عدم التزام من جانب الحكومة العراقية».
وأكد وجود مدربين اميركيين تحت سلطة السفير وبموجب الاتفاق الإستراتيجي، «وهم موجودون في السفارة والمعسكرات العراقية»، مشيراً الى ان «عملهم يقتصر على تدريب القوات الامنية والجيش على استخدام الاسلحة الاميركية». وكشف ان «الولايات المتحدة في صدد تزويد العراق نظام دفاع جوي لمساعدته على حماية فضائه وارضه وتأمين حدوده».
وفي سياق آخر، أعربت واشنطن عن «قلقها الشديد على امن وسلامة سكان معسكر اشرف»، لكنها اكدت انها «تدعم عمل الامم المتحدة لايجاد طريقة لنقلهم وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة في شهر كانون الأول (ديسمبر) بين الامم المتحدة والحكومة العراقية».
أعلن تنظيم «القاعدة» في اليمن وفاة القائد الميداني في منطقة أرحب (30 كم شمال العاصمة صنعاء) محمد الحنق (أبي عمر)، أحد أبرز قياداته، متأثراً بمرض ألمَّ به في مديرية جعار (إمارة وقار) في محافظة أبين (ولاية أبين) جنوب اليمن، بعدما كانت مصادر عسكرية أعلنت الثلثاء الماضي مقتله في مواجهات مع الجيش خلال معارك دوفس والكود على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة.
ونشر التنظيم على مواقع «جهادية» على شبكة الانترنت نعياً وصف فيه الحنق بـ «الشيخ المجاهد»، وقال انه توفي «ليل الأحد الماضي بعد مرض ألمَّ به في إمارة وقار بولاية أبين، وبذلك ودعت الأمة حكيماً من الحكماء وشيخاً من شيوخ الجهاد والنصرة وعلماً من أعلام البذل وفارساً من فرسان الدعوة».
وأضاف البيان أن الحنق «مات على فراشه بعد أن تقحم الغمرات ونجا مرات عديدة من موت محقق على يد أعدائه (...) وأعوانهم الذين تربصوا به على مدى السنوات الماضية، فبذل في طريق الجهاد والدعوة ماله ونفسه وقدم فلذات أكباده قرباناً إلى الله، ابنه الأكبر عمر الذي قتل في العراق ونور الدين الذي قتل في ضربة عسكرية بأرحب».
وكان الحنق قاد العام الماضي سلسلة هجمات في منطقة أرحب للاستيلاء على معسكرات للجيش وخاض مع اتباعه ورجال القبائل مواجهات دامية مع قوات الحرس الجمهوري التي يرئسها نجل الرئيس اليمني السابق العميد ركن أحمد علي عبد الله صالح في ذروة الأزمة اليمنية الراهنة. واسفرت هذه المعارك عن مقتل عدد من القادة العسكريين وضباط الجيش.
واتهمت السلطات اليمنية حينها «ميليشيا حزب التجمع اليمني للإصلاح بزعامة النائب الشيخ منصور الحنق ومسلحي القاعدة بقيادة أخيه محمد الحنق بتنفيذ الهجمات الإرهابية على معسكرات الحرس الجمهوري في أرحب والمناطق المجاورة لها بهدف الاستيلاء عليها واقتحام العاصمة لقلب النظام بالقوة، والسيطرة على مطار صنعاء الدولي».
ويأتي إعلان «القاعدة» عن وفاة الحنق في وقت صعدت فيه أحزاب «اللقاء المشترك» اتهاماتها للرئيس السابق والموالين له في الجيش «بمنح القاعدة والمسلحين المتشددين في أبين تسهيلات مكَّنتهم من ضرب مواقع الجيش في دوفس والكود الأحد الماضي»، في حين يتهم حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه علي صالح تجمع الإصلاح بدعم مقاتلي «القاعدة» في أبين بالمقاتلين من أنصاره والتورط في شن الهجمات «الإرهابية» على مواقع الجيش في الجنوب بهدف السيطرة على المحافظات الجنوبية.
وكان الرئيس اليمني المشير عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة، شكَّل لجنة عسكرية للتحقيق في الهجمات التي تعرض لها الجيش في أبين برئاسة نائب رئيس الأركان اللواء علي محمد صلاح، ومن المتوقع أن تقدم اللجنة تقريرها اليوم.
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية في محافظة عمران (80 كلم شمال صنعاء) عن عودة التوتر بين القوات الحكومية والمسلحين «الحوثيين» في منطقة حرف سفيان المحاذية لمحافظة صعدة، بعد مقتل قائد كتيبة من الجيش وستة من مرافقيه بالإضافة الى اثنين من المسلحين عند حاجز «حوثي» أول من أمس. كان العقيد فهد الكليبي قائد الكتيبة الرابعة التابعة للواء 103 متوجهاً إلى العاصمة صنعاء، عندما اعترضت طريقه حاجز لـ «الحوثيين»، وطلب منه تسليم سلاحه وأسلحة مرافقيه، ما أدى إلى اشتباك بين الطرفين.
وفي حين اتهم «الحوثيون» العقيد الكليبي ومرافقيه بقتل اثنين وجرح أربعة من عناصرهم، أكدت المصادر المحلية ان الوضع في حرف سفيان مرشح للانفجار، موضحة ان «الحوثيين» عززوا مواقعهم في المنطقة، وأن قوات الجيش أقامت حواجز تفتيش عدة على الطريق الذي يربط عمران بصعدة.
صنعاء تُطلق حملة عسكرية في أبيَن
و"القاعدة" تتوعّد بعملية "النهر المتدفق"
بدأ الجيش اليمني امس عملية عسكرية واسعة على معاقل مسلحي الذراع اليمنية لتنظيم " القاعدة " في محافظة أبين، بعد أيام من هجمات دامية شنها مسلحو التنظيم على معسكرات الجيش هناك وأدت إلى مقتل زهاء 200 ضابط وجندي وأسر آخرين إلى الاستيلاء على ترسانة من السلاح الثقيل.
وقال مسؤول عسكري لـ"النهار" أن الحملة أطلقت بعد انقضاء مهلة حددها الجيش لمسلحي التنظيم للانسحاب من محافظة أبين وتسليم السلاح الذي في حوزتهم والافراج عن الأسرى"، موضحاً انها تستهدف تطهير المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي التنظيم الأصولي ودحر فلولهم من هذه المحافظة.
وتوقعت مصادر محلية احتدام المواجهات بين الجانبين نظراً الى تدفق أعداد كبيرة من مسلحي التنظيم إلى هذه المناطق وتوافر كميات من السلاح التي استولوا عليها من مواقع الجيش اخيراً، فيما أفادت مصادر أخرى أن البارجتين الأميركية "إل أي إس 512 " والفرنسية " باج " رستا قرب السواحل اليمنية الجنوبية لدعم عملية الجيش ورصد أي تحركات لـ"القاعدة" في البحر.
وتزامنت هذه التحركات مع إعلان اللجنة الأمنية في عدن خطة لمنع تسرب أي عناصر إرهابية إلى المحافظة، قالت وزارة الداخلية إنها تتضمن إجراءات لإقفال المحافظة من كل منافذها البحرية والبرية ومنع تسلل الإرهابيين من أبين ورفع حال التأهب القصوى في صفوف الجيش لمواجهة أي هجمات إرهابية وخصوصا في هذه المنطقة الحيوية التي يقع في إطارها مرفأ عدن الاستراتيجي حيث يتزود كثير من السفن التجارية والناقلات البحرية الوقود.
"النهر المتدفق"
وتوعد أمير" القاعدة" في محافظة أبين جلال بلعيد المعروف حركيا باسم حمزة الزنجباري (30 سنة) بشن عملية "النهر المتدفق على قوات الجيش اذا لم تستجب الحكومة لمطالب المجاهدين بوقف عملياتها وسحب قواتها من مشارف مدينة زنجبار والسماح للنازحين بالعودة". وأبدى في بيان استعداد "المجاهدين لخوض حرب لا هوادة فيها لايمانهم أن الدفاع عن أموال وأعراض المسلمين جهاد مشروع في سبيل الله ضد انتهاكات قوات حكومة صنعاء ".
الجنود الأسرى
وغداة تهديد التنظيم الأصولي بقتل الجنود الـ 73 الأسرى لديه اذا لم ينسحب الجيش من المناطق التي ينتشر فيها في ضواحي مدينة أبين، وزع التنظيم شريط فيديو يظهر فيه عشرات الجنود الأسرى الذين ناشدوا الرئيس الانتقالي المشير عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع الاستجابة لمطالب المسلحين بالإفراج عن معتقليهم .
وفي الشريط الذي أثار احتجاجات شعبية تحدث أحد الضباط الأسرى كان بين عشرات الجنود الذين بدوا في حال مزرية وبعضهم كان معصوب الرأس وعليه آثار جروح ودماء فيما كان آخرون مقيدين بسلاسل حديد .
وكان التنظيم الأصولي أعلن أمس وفاة أحد قادته الكبار في اليمن ويدعى محمد الحنق، بعد صراع مع المرض مطلع الشهر الجاري.
الحياة...صنعاء - ا ف ب - قتل 23 شخصا يشتبه بانهم من القاعدة في غارات جوية ليلا على مواقع للتنظيم الاسلامي المتطرف في محافظة البيضاء، وسط اليمن، وفق ما افادت مصادر امنية السبت.
وقال سكان ان طائرات اميركية شنت الغارات. من جهته، اعلن مسؤول في اجهزة الامن "ان 23 مقاتلا من القاعدة قتلوا في غارات جوية شنت مساء الجمعة على مواقع" التنظيم في منطقة جبلية قرب، البيضاء كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
واكدت مصادر امنية اخرى هذه الحصيلة موضحة ان الغارات استهدفت مواقع في المخنق والدوقي والممدود وهي ثلاث قرى تقع الى غرب البيضاء.
وتستهدف غارات يقول سكان انها اميركية بشكل متكرر عناصر القاعدة في جنوب وشرق اليمن.
واستهدفت اثنتان من الغارات التي بدات التاسعة مساء امس وتواصلت لثلاث ساعات منازل محمد وعلي الحميقاني من وادي المخنق المنطقة الجبلية، بحسب المصدر.
واكد احد السكان وجود "مخيم تدريب تابع للقاعدة في وادي المخنق".
واضاف ان "عددا من المسلحين وصلوا على متن سيارات برفقة شاحنتين محملتين اسحلة وصناديق ذخيرة وتجمعوا بشكل علني لتادية صلاة الجمعة في وادي المخنق".
وحسب المصدر فان المنطقة تشهد نشاطا لعناصر القاعدة مشيرا الى ان الطيران الحربي حلق بكثافة بعد الغارات، مشيرا الى ان القاعدة منعت الدخول الى المنطقة التي استهدفها القصف.
وقد بدات القاعدة نشاطها في محافظة البيضاء، حوالى 200 كلم جنوب شرق صنعاء، في كانون الثاني (يناير) الماضي بعد ان كانت متركزة في جنوب البلاد وشرقها.
يذكر ان حوالى الف من مسلحي القاعدة سيطروا منتصف كانون الثاني (يناير) على مدينة رداع من دون مقاومة لكنهم انسحبوا بعد اسبوعين اثر ضغوطات مارستها القبائل.
وكانت عائلات عدة نزحت عن وادي المخنق في الايام الاخيرة الى قرى مجاورة اثر تعزيز القاعدة لوجودها في المنطقة، وفقا لمصادر متطابقة.
ورغم تاكيد مصادر عدة ان الغارات تشنها طائرات اميركية لا تزال واشنطن تلتزم الصمت، لكن الوثائق الدبلوماسية التي سربها موقع ويكيليكس اشارت الى ذلك.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت ان الولايات المتحدة تقوم ببناء قواعد جديدة للطائرات من دون طيار بغية استهداف القاعدة في اليمن والصومال.
المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني