فرنسا: اعتقالات جديدة في الأوساط الإسلامية المتطرفة...مالي: إسلاميون متمردون يسيطرون على مدينة تمبكتو التاريخية

الجيش اليمني يحقق انتصارات على "القاعدة"...المفاوضات السودانية تتعثر ...مواجهات جديدة بين ميليشيات ليبية

تاريخ الإضافة الجمعة 6 نيسان 2012 - 6:13 ص    عدد الزيارات 2294    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عبد ربه منصور هادي يشدد على استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية
الجيش اليمني يحقق انتصارات على "القاعدة"
المستقبل: دخلت الحرب التي تشنها قوات الجيش اليمني ضد مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم "القاعدة" منعطفا جديدا بعد النجاح الكبير الذي حققته وحدات الجيش. واستعادت قوات الجيش موقع جبلي يقع بين محافظتي لحج وأبين (جنوب) بعد قتال استمر ثلاثة أيام لطرد مسلحي الجماعة، فيما شدد الرئيس عبد ربه منصور هادي على استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة في البلاد.
وفي منطقة أرحب المتاخمة للعاصمة اليمنية صنعاء، تجددت الاشتباكات العنيفة امس مما أسفر عن مقتل شخص واصابة آخر في قصف شنته قوات الحرس الجمهوري على مناطق القبائل، شمال صنعاء.
وقال مصدر عسكري يمني في تصريح له امس: "إن معارك الأيام الثلاث الماضية كانت فارقة حيث تكبد التنظيم خسائر فادحة على أيدي رجال الجيش بلغت 38 مسلحا من عناصره قتلوا خلال الـ 48 ساعة الماضية في قصف شنه الطيران الحربي على موقع الحرور"، الذي قتل فيه السبت الماضي ثلاثون جنديا من قوات الجيش و15 مسلحا من التنظيم.
وتابع المصدر إن جثث مسلحي "القاعدة" وصلت إلى مستشفى الرازي في مدينة جعار محافظة أبين (جنوب) معقل التنظيم وإن القتلى سقطوا خلال اليومين الماضيين إثر قصف جوي عنيف شنه الطيران الحربي ومدفعية الجيش على عناصر التنظيم في منطقة الحرور، لافتا النظر إلى إن مسلحي "القاعدة" انسحبوا من الموقع نظرا للخسائر الكبيرة في الأرواح التي تكبدها التنظيم خلال اليومين الماضين نظرا لكثافة القصف المدفعي والجوي الذي تعرض له.
لكن المصدر لم يؤكد إن كان الجيش نشر قوات عسكرية في المنطقة بعد انسحاب مسلحي التنظيم من الموقع. ويتزامن بدء المعارك والاشتباكات بين الجيش والمسلحين مع رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لعرض أميركي بالتدخل المباشر في الحرب ضد "القاعدة" على الاراضي اليمنية، حمله له مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه معلومات مؤكدة، تحصلت عليها الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع جهات سيادية يمنية في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء إلى أن "القاعدة" يستعد لتنفيذ عدد من الهجمات الدموية على مواقع عسكرية واستهداف قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات قبلية متعاونة مع السلطات ومهاجمة دوريات عسكرية ونقاط تفتيش باستخدام عدد من السيارات المفخخة التي تم تجهيزها في معسكر لـ"القاعدة" يقع في منطقة "زندان أرحب" وانتحاريين بـ"أحزمة ناسفة".
وفي هذا الصدد يؤكد المراقبون لتطورات الأوضاع وتزايد نشاط "القاعدة" في البلاد، أن التنظيم في جزيرة العرب يعد تنظيما ارهابيا خطيرا ويشكل تهديدا كبيرا ومستمرا على اليمن والمنطقة والولايات المتحدة، مما يجدد مخاوف واسعة من جانب الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي من قدرة هذا التنظيم على امتصاص الصدمات وإدارة حروب كبيرة في المستقبل القريب قد تتجاوز في تهديدها اليمن إلى المنطقة والعالم.
وفي سياق متصل، كشف تقرير أمني حديث، نشر مؤخرا، عن توافد مئات المقاتلين على اليمن خلال الأسابيع القليلة الماضية والتحقوا بصفوف"القاعدة" في جزيرة العرب، بعد إعلان "النفير والتعبئة" في حشد المقاتلين إلى اليمن أطلقه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة " سعيد الشهري الملقب بـ"ابو سفيان" في تسجيل صوتي له منتصف اذار (مارس) الماضي.
وبحسب التقرير الأمني، فان عملية الإيفاد المرصودة مؤخرا للمقاتلين تمت في اغلبها بطرق شرعية لكون المستقطبين غير مسجلين خطر لدى سلطات بلدانهم والقليل عبر التهريب البري، مشيرا إلى أن "الذين تم رصدهم خرجوا في معظمهم من بلدانهم بتأشيرات قانونية، ودخلوا اليمن كذلك بمسمى سياحة وزيارة على الرغم من أن الأوضاع الأمنية المضطربة وبالغة الخطورة تحد من هكذا تدفق".
وفي سياق منفصل، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن الرئيس اليمني قوله خلال استقباله امس سفراء الدول العشر المشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية "نؤكد للدول الراعية للحوار الوطني الشامل لتنفيذ المبادرة الخليجية على استكمال المرحلة الثانية من المبادرة من أجل سلامة وامن واستقرار ووحدة اليمن، وتجنيبه مخاطر الحرب الأهلية والانقسام والتشظي".
(ا ش ا، ا ف ب)
اتهام عناصر من "فرسان العزة" بتشكيل "عصابة إجرامية" وسجن 9 منهم
فرنسا: اعتقالات جديدة في الأوساط الإسلامية المتطرفة
المستقبل: اعتقلت الشرطة الفرنسية امس 10 أشخاص، في ثاني حملة مداهمات في الاوساط الاسلامية المتطرفة بعد اقل من اسبوع على اعتقال عناصر من جماعة "فرسان العزة" السلفية، الذين وجهت التهم اليهم امس بتشكيل عصابة اجرامية على علاقة بمنظمة ارهابية، واودع تسعة منهم الحبس.
وافادت مصادر قريبة من التحقيق بان "العملية تستهدف اشخاصا يشتبه بانهم زاروا افغانستان وباكستان او يعتزمون زيارة هذين البلدين من اجل الجهاد".
وقال مصدر في الشرطة ان "المداهمات نفذها أفراد من الأمن الداخلي تدعمهم قوات من وحدات الشرطة الخاصة وجرت في مدينتي مرسيليا وفالنس بجنوب فرنسا وفي بلدتين بجنوب غرب البلاد وفي بلدة روبيه بالشمال الشرقي".
وتجري العملية في اطار تحقيق تمهيدي من نيابة باريس المتخصصة في مكافحة الارهاب، اوكل الى المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية.
وقال مصدر امني "ليس هناك منتمون الى شبكة ما بل معظمهم اشخاص معزولون يشبهون محمد مراح"، الشاب الجهادي الذي اعلن انتماءه الى "القاعدة" وارتكب جرائم في تولوز ومونتوبان بحق ثلاثة مظليين واربعة يهود بينهم ثلاثة اطفال في 12 و15 و19 اذار (مارس).
وتجري الحملة بعد اقل من اسبوع على اعتقال عناصر من جماعة فرسان العزة السلفية في الثلاثين من اذار (مارس). وقد احيل 13 منهم على القضاة ليل الثلاثاء ـ الاربعاء لملاحقتهم بتهمة حيازة اسلحة وتشكيل عصابة اشرار على علاقة بعملية ارهابية.
وفي الوقت نفسه، اعلن مصدر قضائي امس، توجيه التهمة الى 13 اسلاميا متشددا، اوقفوا الجمعة الماضي في فرنسا، بتشكيل عصابة اجرامية على علاقة بمنظمة ارهابية واودع تسعة منهم الحبس.
ويشتبه في ان هؤلاء الاسلاميين الاعضاء في مجموعة سلفية صغيرة تطلق على نفسها اسم فرسان العزة، وضعوا "خطة" لخطف قاض من ليون.
وتم حبس زعيم "فرسان العزة" محمد اشملان مع ثمانية آخرين بينما فرضت المراقبة القضائية على اربعة آخرين. وقد وجهت الى الجميع تهمة تشكيل عصابة اجرامية على علاقة بمنظمة ارهابية وشراء وحيازة ونقل اسلحة.
والتحقيقان غير مرتبطين ببعضهما البعض، لكن الرئيس نيكولا ساركوزي المرشح لولاية جديدة حذر من ان عمليات الشرطة في الاوساط الاسلامية المتطرفة "ستستمر"، بعد الصدمة التي احدثتها الجرائم التي ارتكبها محمد مراح في تولوز ومونتوبان.
وكانت اعتقالات الجمعة حظيت بتغطية اعلامية واسعة. ومنحت الحكومة اكبر قدر من الدعاية لعملية طرد الائمة المتشددين او رفض دخول دعاة مسلمين معروفين الى فرنسا بينهم الشيخ يوسف القرضاوي.
واجرى ساركوزي مقارنة بين الصدمة التي اثارها اغتيال هؤلاء الضحايا السبعة في فرنسا وبين احداث 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة معلنا انه لن يتسامح على الاطلاق حيال الاسلاميين المتطرفين الذين يرتكبون اعمال عنف.
وعلى الفور بدأ خصوم ساركوزي في اتهامه باستغلال هذه الاحداث سياسيا قبل 18 يوما من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 22 نيسان (ابريل) و6 ايار (مايو).
وقال مرشح الوسط فرنسوا بايرو ان "هذا النوع من الحملات البوليسية تحت اشراف قضائي لا ينبغي ان يجري كما اعتقد بشكل دعائي وفي اطار استعراضي". واضاف ان "الامن والاخراج الاستعراضي امران مختلفان".
من جهته اعتبر فرنسوا هولاند، الذي ما زالت استطلاعات الراي تعتبره الاوفر حظا بالفوز في الجولة الثانية، انه كان "ينبغي" على الدولة "او ربما كانت تستطيع فعل المزيد قبل هذا الوقت" بدون ان يذهب الى حد اتهام ساركوزي باستغلال هذه المسالة سياسيا في خضم الحملة الانتخابية.
في المقابل قالت رئيسة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري "انا مع الحزم وليس مع الاستعراض ومازلت اشعر بالصدمة لرؤية التلفزيونات هناك".
لكن مكافحة الاسلاميين المتشددين ما زالت تلقى تغطية اعلامية متزايدة في الوقت الذي يسعى فيه فرنسوا هولاند الى اعطاء زخما جديدا لحملته. ورغم الخلافات السياسية والخاصة سيكون من شان هذا اللقاء اظهار قوة اتحاد جميع الاشتراكيين خلف فرنسوا هولاند. ويتوقع ان يقدم المرشح الاشتراكي في هذا اللقاء اولوياته في السنة الاولى من ولايته في حال انتخابه.
(أ ف ب)
 
مالي: إسلاميون متمردون يسيطرون على مدينة تمبكتو التاريخية
المستقبل: سيطر الاسلاميون على مدينة تمبكتو التاريخية في شمال مالي القبلة السياحية بامتياز والتي تعتبر بوابة الصحراء على بعد 800 كيلومتر، شمال شرق العاصمة باماكو. وقال الموظف ساليو تيام ان "تمبكتو قضت اول لية تحت حكم الشريعة بهدوء".
وافادت مصادر متطابقة ان مقاتلي "جماعة انصار الدين الاسلامية" وتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي، سيطروا اول من امس على المدينة التاريخية التي غنى فيها قبل ثلاثة اشهر بونو نجم الروك زعيم فرقة يو تو على كثبان "مهرجان الصحراء" امام بعض الغربيين الميسورين.
وسقطت مدينة تمبكتو آخر مقر لحامية تابعة للحكومة في شمال البلاد، الاحد الماضي بين أيدي مجموعات التمرد الطوارق من دون معارك بعد مفاوضات مع عرب المدينة.
وشارك كل من "الحركة الوطنية لتحرير" (ازواد)، وهي حركة علمانية تعتبر اكبر تيار في التمرد وانصار الدين في الهجوم، الى جانب مختلف المهربين التقليديين والمجموعات التي تشارك في حركة التمرد بمختلف انتماءاتها المعروفة وغير المعروفة.
لكن بعد ساعات طرد رجال انصار الدين بقيادة زعيمهم عياد اغ غالي وهو من الطوارق، حركة "ازواد" من المدينة وفرضوا فيها النظام الاسلامي.
واوضح المصور موسى حيدر، الذي التقط صور دخول القافلة الى المدينة، "انهم اتوا بخمسين آلية وسيطروا على المدينة وطردوا منها حركة تحرير ازواد واحرقوا علمها ورفعبوا محله علمهم فوق معسكر المدينة". اضاف ان مساعد عياد قال: "ان صوماليين ونيجيريين وتونسيين يقاتلون في صفوف انصار الدين وانهم جميعا يعملون من اجل الاسلام".
ويقاتل عياد اغ غالي الشخصية البارزة في حركة "تمرد الطوارق" خلال التسعينات، اليوم من اجل تطبيق الشريعة في مالي عبر "الكفاح المسلح".
ودخل عياد تمبكتو المدينة يرافقه على ما يبدو احد قياديي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الجزائري مختار بلمختار، كما ذكرت مصادر امنية اقليمية.
وشارك مختار بلمختار المدعو "الاعور" في العديد من المعارك والاعتداءات وعمليات الخطف التي استهدفت خصوصا غربيين، ومختلف عمليات التهريب.
وافادت وكالة الانباء الموريتانية الالكترونية "الاخبار" ان قياديا اخر من القاعدة يدعى يحيى ابو الهمام كان ايضا في المدينة.
ويعتبر ذلك انتصارا عسكريا، لكنه يرمز الى اكثر من ذلك اذ ان تمبكتو اصبحت بذلك اول مدينة مهمة في منطقة الساحل تسقط بين ايدي الاسلاميين المتطرفين من التيار الجهادي.
وادرجت المدينة الواقعة على مشارف الصحراء والتي تسمى "جوهرة الصحراء" على لائحة التراث العالمي في (اليونسكو". وكانت لفترة طويل مركزا ثقافيا اسلاميا مشعا ومدينة مزدهرة بلغت اوجها في القرن السادس عشر، وتشهد عشرات الاف مخطوطاتها على ماضيها الرائع.
وكانت المدينة التي اشتهرت بابوابها المنحوتة والمزخرفة ومنازلها المبنية على النمط السوداني وبواباتها الكبيرة وسط الكثبان، حتى دخول تنظيم "القاعدة"، محطة اسياسية في رحلات السياح الراغبين في اكتشاف الطوارق.
واعربت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) الثلاثاء الماضي عن قلقها مما قد تشكله المعارك من خطر على موقع تمبكتو.
واعلنت المديرة العامة للمنظمة الدولية ايرينا بوكوفا في بيان "ادعو السلطات المالية والفصائل المتناحرة الى احترام التراث والتزامات البلاد الموقعة معاهدة 1972 حول التراث العالمي".
واقام عناصر من "انصار الدين" الدعوة في اثنين من احياء المدينة مؤكدين على "فضائل" الاسلام، كما قال احد الشهود الذي تعرف على مواطنين نيجيريين.
وقال ان "والدي كان من بين الائمة الذين استقبلوا عياد ووفده، فتحدثوا عن الاسلام (...) وقالوا انهم سيحاربون حتى الموت الذين يريدون اقامة جمهورية".
وافاد شاهد ان رجال "انصار الدين" و"القاعدة" بدأوا حملة استعادة الاملاك المنهوبة ودعوا اصحابها الى استلامها.
واثاروا استحسان البعض باعتقالهم من ارتكبوا عمليات نهب وجروهم مكبلين في المدينة وهم شبان كانوا على وشك احراق مقر مديرية شركة طاقة مالي، وهددوا بقطع ايدي السارقين في المستقبل. اما النساء القلائل اللواتي تخرجن في المدينة فانهن تخلين على السراويل وارتدين الحجاب.
(ا ف ب)
 
إطلاق صواريخ في مواجهات جديدة بين ميليشيات ليبية
 

الحياة..زوارة (ليبيا) - رويترز - قال مراسلون لـ «رويترز» في موقع الأحداث إن مقاتلين اطلقوا صواريخ وطلقات اسلحة من أعيرة كبيرة أمس الاربعاء في اشتباك قرب بلدة زوارة الغربية الليبية لليوم الرابع من الصراع بين ميلشيات متنازعة.

وكشف القتال عن مدى الاضطراب الذي تعانيه ليبيا بعد ستة أشهر من إنهاء انتفاضة شعبية مسلحة لحكم معمر القذافي وعن مدى معاناة القيادة الجديدة لفرض سلطتها على البلاد.

وقال سكان محليون لفريق «رويترز» الذي دخل زوارة التي تبعد نحو 120 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة، إن القتال تراجع عن اليوم السابق. وقالت الحكومة الليبية يوم الثلثاء ان 14 شخصاً قتلوا وأصيب المئات.

لكن أصوات الصواريخ روسية الصنع من طراز غراد كانت تُسمع بشكل متقطع على مسافة إلى جانب أنباء عن اطلاق النار من البنادق والمدافع المضادة للطائرات التي عدّلها المقاتلون لضرب أهداف على الأرض.

وقال مسؤولون في العاصمة طرابلس إنهم يرسلون قوات لاستعادة النظام في زوارة. وقال بعض السكان في البلدة ان بعض هذه القوات وصل بالفعل لكن العلامة الوحيدة الظاهرة على الوجود الأمني الحكومي كانت طائرة تابعة لسلاح الجو الليبي تحلق فوق البلدة.

وقال يونس الفونيس الطبيب الجراح في مستشفى زوارة: «لقد هدأت الأمور لكننا لا نعرف ما سيحدث... استمر (القتال) طوال يوم (أول من) أمس من الثامنة صباحاً حتى وقت متقدم من الليل». وأضاف أن المستشفى الذي يعمل به قدم العلاج خلال الأيام القليلة الماضية لـ 125 مصاباً في القتال وأنه سجل ثماني وفيات. وتلقى مصابون آخرون العلاج في أماكن أخرى غير هذا المستشفى.

ودار القتال بين ميلشيات من زوارة ومقاتلين من منطقتي الجميل ورقدالين المجاورتين على مسافة قريبة إلى الجنوب. ويتكون سكان زوارة بصفة غالبة من الأمازيغ الذين عارضوا حكم القذافي خلال الانتفاضة التي جرت خلال العام الماضي أما جيرانهم في الجنوب فأغلبهم من العرب الذين كانوا موالين للقذافي. وقال اسماعيل افتيس القائد الميداني في زوارة الذي كانت وحدته قريبة من خط المواجهة بجنوب غربي البلدة إن يوم أمس كان هادئاً نسبياً لكن اطلاق النار لم يتوقف. وسمعت أصوات إطلاق نار متفرقة بينما كان يتحدث. وأضاف أن الهدوء ربما كان الهدوء الذي يسبق العاصفة.

على صعيد اخر (الحياة) رفضت المحكمة الجنائية الدولية طلب ليبيا تمديد مهلة البت في قضية سيف الاسلام القذافي وقالت ان لا اساس قانونياً لهذا الطلب الثاني من نوعه منذ اعتقال نجل القذافي اواخر العام الماضي.

 

 

المفاوضات السودانية تتعثر بعد رفض الجنوب طرد المتمردين الشماليين
الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور

تعثّرت المحادثات الجارية بين دولتي السودان في التوصل إلى اتفاق لوقف العدائيات وترتيبات أمنية بسبب الخلاف في شأن ما يقوله الشمال عن مسؤولية الجنوب عن دعم متمردين شماليين. واتهمت الخرطوم جوبا بتعطيل المفاوضات من أجل منح المتمردين وقتاً للاستيلاء على مناطق في ولاية جنوب كردفان تكون قاعدة لهم.

وتفاهم وفدا السودان وجنوب السودان في المفاوضات الجارية في أديس أبابا على ست نقاط تشمل وقفاً للنار وتأمين الحدود ومناطق النفط والالتزام بإيقاف التصعيد الإعلامي وتشكيل آلية من الاتحاد الأفريقي لمراقبة نشوب أي توترات بين الجانبين.

لكن الطرفين اخفقا في صوغ اتفاق لوقف العدائيات بعد رفض وفد دولة الجنوب الاعتراف بدعم مقاتلي «الحركة الشعبية - الشمال» الذين يحملون السلاح في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وقالت مصادر قربية من المفاوضات إن وفد السودان طلب من الجنوب نزع سلاح المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق وطرد قادة «الحركة الشعبية - الشمال» مالك عقار وياسر عرمان وعبدالعزيز الحلو من جوبا عاصمة الجنوب، كما طلب تعهداً من حكومة الجنوب بعدم إيواء الحركات المسلحة المناهضة لنظام الحكم في الخرطوم وإبعاد متمردي دارفور من الجنوب.

وأفادت هذه المصادر أن وفد الجنوب رفض تلك الشروط وشدد على أهمية أن تقود الخرطوم حواراً مع «الحركة الشعبية - الشمال» لإقرار تسوية سياسية في الولايتين توقف الحرب. كما اقترح الجنوب الاستعانة بالأمم المتحدة لمراقبة الحدود المشتركة، وإصدار أوامر من قبل وزارتي الدفاع بسحب القوات الموجودة على حدود البلدين. لكن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين رفض مقترحات الجنوب وتمسك بعدم مناقشة أي قضية ما لم تنفذ شروط الخرطوم.

وعزت مصادر رسمية مطلعة تلكؤ الجنوب في التوصل إلى اتفاق أمني إلى سعي جوبا إلى كسب مزيد من الوقت للسيطرة على بعض المناطق في ولاية جنوب كردفان حتى تكون قاعدة للمتمردين في تحالف «الجبهة الثورية السودانية» وخروجهم من الجنوب تجنباً للضغوط التي تواجهها جوبا في شأن استضافتها المتمردين.

ونشط الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي للتوفيق بين طرفي التفاوض. كما تدخل رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي واجتمع بمفاوضي البلدين في محاولة للتقريب بينهم وإنهاء الخلافات في شأن الملف الأمني.

وقال المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم حسبو محمد عبدالرحمن إن المؤشرات الأولية لتفاوض اللجنة الأمنية السياسية مع جنوب السودان تشير إلى أن المحادثات ستصل إلى نتائج جيدة في الملف الأمني. وقال للصحافيين أمس، إن وفد حكومته طلب من الجنوب فك الارتباط مع المتمردين الشماليين وتسريح الفرقتين التاسعة والعاشرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين تتبعان عسكرياً إلى الجنوب. وشدد على ضرورة التزام الجنوب بوقف العداء السياسي والإعلامي والعسكري الذي تنتهجه حيال الخرطوم.


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,571,645

عدد الزوار: 7,637,744

المتواجدون الآن: 0