جنبلاط وجعجع والحريري والسنيورة والجميل على رأس لوائح اغتيالات أعدها حزب الله

لبنان: التحقيق يرجّح مجموعة في استهداف جعجع...«لجنة البواخر» تختار العرض الكهربائي التركي وتوزّع «الجبنة» على أقارب ووسطاء

تاريخ الإضافة السبت 7 نيسان 2012 - 6:00 ص    عدد الزيارات 2367    التعليقات 0    القسم محلية

        


التحقيق يرجّح مجموعة في استهداف جعجع

النهار...باخرتان تركيتان للكهرباء... "بلا عمولات"؟

 

مع أن ردود الفعل الداخلية على حادث اطلاق رصاص قنص على مقر رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب أول من أمس بدت انعكاساً للانقسام السياسي الحاد الذي يسود الواقع اللبناني، أرخى هذا الحادث بظلاله امس على مجمل الوضع الداخلي وخصوصاً بعد صدور تأكيدات رسمية لحصول محاولة اغتيال استهدفت جعجع.
وقد وضع وزير الداخلية مروان شربل حداً للشكوك التي اثيرت حول الحادث باعلانه "ان محاولة اغتيال جعجع كانت جدية وفقاً لكل المعطيات والتحقيقات التي اجرتها الاجهزة الامنية" التابعة لوزارته.
وأبلغت مصادر التحقيق الجاري في الحادث "النهار" ان خبراء في قوى الامن الداخلي كشفوا على الثقبين اللذين احدثتهما رصاصتا القنص والآثار التي خلفتها على الجدار في مقر رئيس "القوات" بمعراب وارسلوا بقايا الرصاصتين الى مختبر الادلة الجنائية لتحديد نوع البندقية او البندقيتين اللتين اطلقتا منهما ومكان صنعهما. وقالت إن عملية المراقبة بمناظير متطورة قد تكون مرتبطة بغرفة عمليات استمرت مدة طويلة جداً لدرس كل تحركات جعجع، وان المخططين والمنفّذين "محترفون جداً". واجرى الخبراء الامنيون مسحاً شاملاً للحرج الذي أطلقت منه النار وهو كثيف جداً ولم يمر به احد منذ زمن وتوصلوا الى تحديد مكان محتمل ربض فيه قناص او قناصان بدليل عثورهم على اغصان مكسورة بالأيدي من الغرب الى الشرق. ورجحت المصادر تمكن الفاعلين من مغادرة المكان بمساعدة آخرين خلال خمس دقائق بعد اطلاق النار. وفي حين اكدت ان الفاعلين لم يتركوا مظروفي الرصاصتين في الحرج، شككت في ان يكون اطلاق النار حصل الكترونياً او كهربائياً، لافتة الى ان القناصات الحديثة لم تعد ترتج او تتراجع وان القناصة المهرة الذين يستخدمونها يستطيعون اصابة الهدف بدقة متناهية. ونفت في هذا السياق ان يكون مسلحو "فتح الاسلام" استخدموا بنادق قنص من هذه الانواع المتطورة، موضحة ان اسلحتهم كانت قديمة العهد.
وعلى صعيد المضاعفات السياسية للحادث، علم ان الامانة العامة لقوى 14 آذار بدأت اتصالات لعقد اجتماع موسّع لهذه القوى في معراب الاسبوع المقبل استنكاراً لمحاولة اغتيال جعجع وللبحث في التطورات الناشئة. ونقلت السفيرة الاميركية مورا كونيللي الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان "قلق بلادها العميق من تقارير عن حصول محاولة اغتيال لقيادي سياسي لبناني".
وفي باريس، صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو بأن حكومته "تدين بشدة محاولة اغتيال جعجع وتدعو السلطات اللبنانية الى كشف ملابسات هذا العمل الارهابي". واضاف ان "هذا العمل الجبان الذي استهدف احد الوجوه السياسية اللبنانية الرائدة يعكس النية الواضحة لزعزعة استقرار البلاد وخصوصاً في السياق الاقليمي الذي يشهد تراجعاً". وطالب جميع الزعماء اللبنانيين "باظهار روح التضامن وادانة الهجوم والعمل على حماية لبنان من كل محاولات زعزعة الاستقرار أياً يكن مصدرها".

 

"اتفاق البواخر"

وبعيداً من الاجواء الامنية، وضع اجتماع طويل للجنة الوزارية المكلفة ملف استئجار البواخر المولدة للكهرباء حداً مفترضاً للخلاف الذي نشأ بين رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزيري الطاقة والمياه جبران باسيل والمال محمد الصفدي على هذا الملف. فبعد اجتماع للجنة استمر خمس ساعات بعد ظهر امس، أعلن عن انهاء المفاوضات باتفاق مع الشركة التركية "كارادنيز" على استئجار باخرتين بقوة 270 ميغاوات بعدما خفضت الشركة سعرها بنسبة تسعة في المئة، فيما استبعدت شركة "والرمارين" الاميركية لرفضها خفض السعر وعدم قدرتها على التسليم قبل سبعة أشهر.
وقالت مصادر رئيس الوزراء لـ"النهار" ان جو التفاوض كان جيداً على رغم المدة الطويلة التي استغرقها الاجتماع، وافضت المفاوضات الى تنفيذ قرار الحكومة خفض مدة استئجار الباخرتين وانتاجهما باعتبار ان الحكومة قررت مباشرة انشاء معامل لتوليد الكهرباء بقوة تصل الى 1500 ميغاوات بالتوازي مع استئجار الباخرتين لمدة تراوح بين سنتين وثلاث سنوات.
وأوضحت ان الباخرة الاولى ستكون بقدرة 90 ميغاوات وسترسو في الجية، وتعهدت الشركة تسليمها في تموز المقبل، اما الباخرة الثانية فهي بقوة 180 ميغاوات وستسلم في آب وترسو قبالة الزوق. وقدرت الوفر المحقق من خفض الانتاج والمدة والسعر بـ 360 مليون دولار مقارنة بـ870 مليون دولار كان على الدولة دفعها وفقاً لنتائج المناقصة السابقة. وكشفت ان اللجنة الوزارية طلبت تعهداً من الشركة التركية ألا تكون دفعت أي عمولة الا لوكيلها، واذا تبيّن وجود عمولة تتعهد الشركة دفع عشرة أضعاف للحكومة اللبنانية.

 

 

«لجنة البواخر» تختار العرض الكهربائي التركي وتوزّع «الجبنة» على أقارب ووسطاء

الجمهورية...
تفاعلت محاولة اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، وقفز معها الملفّ الأمني إلى واجهة الاهتمامات. وفيما عكست المواقف الدولية خطورة الأمر وأبعاده في هذه اللحظة الإقليمية الحرجة التي تمرّ بها البلاد والمنطقة، انشغلت «لجنة البواخر» في تصفية عروض الشركات في شأن «بواخر الكهرباء» فاختارت العرض التركيّ وقسّمت «الجبنة» على بعض كبار القوم والأقارب والأصهار والأصدقاء والوسطاء.
ودانت الخارجية الأميركيّة بـ"أشدّ العبارات" محاولة الاغتيال، ودعت الحكومة اللبنانية إلى "إجراء تحقيقات شاملة لكشف الجهة التي تقف وراء المحاولة، وتوفير الحماية للشخصيّات والقوى التي قد تكون مهدّدة بحياتها في هذه الفترة".
ونقلت السفيرة مورا كونيللي إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قلق بلادها العميق "حول تقارير عن وقوع محاولة اغتيال لقيادي سياسي لبناني"، مشيرة الى أنّ "احتضان لبنان للمحكمة الخاصة بلبنان ودعمها يدلّ على رفضه القاطع هذا النوع من الممارسات".
ودانت فرنسا محاولة إغتيال جعجع، داعية السلطات اللبنانية "الى التحقيق في هذا العمل الارهابي"، كذلك دعت "جميع الزعماء السياسيّين اللبنانيّين الى إظهار التضامن وإدانة الهجوم بشدّة وحماية لبنان من كلّ المحاولات لزعزعة استقراره، أيّاً كان مصدرها".
بدورها اعتبرت الأمم المتحدة بلسان ممثلها الشخصي في لبنان ديريك بلامبلي أنّ "هذا الحادث يشير الى ضرورة التنبّه الى الأوضاع الامنية".
تشكيك "حزب الله" و"التكتّل"
واتّصل النائب البطريركي العام المطران بولس صياح بجعجع مستنكراً باسم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، كذلك اتّصل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، فيما اكتفى "حزب الله" والنائب عبّاس الهاشم بالتشكيك، وخرق صمت تكتّل "التغيير والإصلاح" اتّصال أجراه عضو التكتّل النائب يوسف خليل.
وأوضح خليل لـ"الجمهورية" أنّ اتّصاله بجعجع كان بمبادرة شخصيّة منه وليس باسم "التكتّل"، مشيراً إلى أنّ "صداقة قديمة تجمعني بجعجع منذ ايّام الجامعة، وسمعت بالحادثة، وأحببت ان استنكر وأبدي اعتراضي ومشاعري حيال ما حصل، وخطوتي شخصيّة، وكلّ نائب مسؤول عن نفسه".
ونفى خليل ان يكون قد تلقّى أيّ عتب من الرابية قائلاً: "كلّ شخص لديه أفكار مختلفة وهو من يقرّر، وحدود العلاقة بين رئيس التكتّل النائب ميشال عون وجعجع تخصّ الإثنين، لكن لم تحصل أيّ قطيعة بين نوّاب "التكتّل" و"القوات"، وأكرّر أنّي شخصيّا تجمعني صداقة بجعجع وهي مستمرّة، لذا لا يمكن ما جرى أن يمرّ من دون أن استنكر، لكنّ موقفي غير مرتبط بأيّ موقف آخر ولا يلزم الآخرين".
وهل فوجئ جعجع بالاتّصال؟ أجاب خليل: "كلّا، لقد اعتبر الموضوع عاديّاً"، نافياً أن يكون قد حمّله أيّ رسالة معينة لرئيس تكتّل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وقال: "في الواقع لا رسائل، وكان الاتّصال للاطمئنان والاستنكار".
كلام جعجع
في غضون ذلك، أعلن جعجع انّه: تمّ تحديد النقطة التي أطلقت الرصاصات منها"، رافضاً أن يكون قد تسرّع في توجيه الاتّهام، مكرّراً أنّ "الفريق الذي قام بهذا الأمر يبدو أنّه مستعدّ وحضّره بفترة تراوح بين أربعة إلى ستّة أشهر". وكشف مستشاره العميد المتقاعد وهبي قاطيشا "أنّ الرصاصتين كانتا على بعد سنتمتريْن من رأسه عندما انحنى".
وإلى ذلك، واصلت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في الحادث بإشراف القضاء الذي أصدر أمس استنابات للتحقيق في بعض المجالات وإعداد تقرير مفصّل عن "داتا" الإتّصالات في المنطقة، بالإضافة الى احتمال ان يكون الجناة قد استخدموا طريقاً راقبوها قبيل العملية، ما سهّل فرارهم سريعاً من دون أن تتمكّن القوى الأمنية، التي استكشفت المنطقة بعد نصف ساعة، من القبض عليهم.
وقال وزير الداخلية مروان شربل لـ"الجمهورية": "إنّ هناك معطيات جدّية وأدلّة وإثبابتات على العملية" داعياً إلى انتظار نتائج التحقيق.
وقالت مراجع امنية لـ "الجمهورية" إنّ البحث في تلّة معراب الغربية التي تطلّ على جوانب من منشآت مقرّ "القوات اللبنانية" أدّى الى العثور على مكان نصب البندقية القنّاصة، حيث بدت آثار "عبث بيد بشريّة" ببعض الأحجار التي تمّت تغطيتها بأغصان خضراء في منطقة حرجيّة كثيفة. وقد تمّ من هذه النقطة تحديد خطّ النار في اتّجاه الهدف وآثار الرصاصتين في معراب، وتبيّن أنّ المسافة تبلغ 965 متراً بقياس الجهاز الذي يستخدم في مثل هذه الحالات.
وأشارت المراجع الى أنّه لم يُعثَر في هذا المكان على مظروفي الرصاصتين، مؤكّدة أنّها تتابع التحقيق على أن يتمّ كشف المعطيات التي توافرت ويمكن أن تقود الى معرفة الجهة المنفّذة.
صفقة الكهرباء
وبعيداً من الشأن الأمني، انتهى "اليوم الكهربائي" في السراي الحكومي الى تقسيم "الجبنة" المتأتّية من استئجار البواخر لتوليد الطاقة الكهربائية على جميع المعنيّين، وهذه «الجبنة» تتراوح المعلومات عن قيمتها، فبعض المتابعين يقدّرها بما يربو على 60 مليون دولار، وبعض آخر يقدّرها بما يتجاوز المئة مليون دولار ستوزّع بـ" العدل والقسطاس" على بعض كبار القوم وأقربائهم وأصهارهم والأصدقاء والوسطاء.
وقد تجسّد هذا "اليوم الكهربائي المنتج" باجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة درس عروض الشركات لاستئجار البواخر برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي كان التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا صباحاً.
وقد توصّلت اللجنة الى اتّفاق كرّس مفهوم تقاسم "جبنة العمولات" بين بعض الشركاء في الحكومة على الرغم من النجاح في تخفيض العروض، فكانت الشركة التركيّة صاحبة الحظوة والحظّ، إذ بعد ستّ ساعات من التفاوض وافقت "لجنة البواخر" على عرضها، مستبعدة عرض الشركة الأميركية الذي لم تطّلع عليه، من دون معرفة الأسباب.
مدير الشركة الأميركية
واستغرب المدير العام المسؤول في شركة Weller marine الاميركية رودولف إلياس طريقة التعاطي مع وفد الشركة التي تمّ استبعادها حتى قبل أن تقدّم عرضها النهائي بعد التفاوض. وكشف لـ"الجمهورية" أنّ اجتماع وفد الشركة مع اللجنة الوزارية دام نصف ساعة قبل أن يطلب منهم ميقاتي الانتقال الى قاعة جانبية لمراجعة حساباتهم قبل تقديم العرض النهائي بعدما تمّ الاتّفاق على تقديم عرض لباخرة واحدة تؤمّن 180 ميغاوات ولمدّة 3 سنوات، على أن يتضمّن العرض التشغيل والاستهلاك فقط، لأنّ ميقاتي تعهّد أمام الوفد بتأمين التمويل، فيما تعهّد وزير المال محمد الصفدي تأمين Insurance بكلفة منخفضة. لكنّ الوفد فوجئ بعد انتظار لأكثر من ثلاث ساعات أنّ اللجنة الوزارية أنهت عملها وخرجت من دون إبلاغه ما توصّلت إليه في العرض الجديد أو حتى تعتذر، وتبلّغ الوفد من أمن السراي الحكومي أنّ الاجتماع قد انتهى.
واعتبرت الشركة "أنّ ما حصل هو صفقة مُتّفق عليها مسبقاً، وأنّ المفاوضات معها لم تكن سوى للتمويه"، معتبرةً "أنّ التصرّف مع الوفد كان غير لائق، علماً أنّ عرضها الجديد كان يتضمّن قيمة 5،6 سنت للكيلو وات ساعة وهو عرض مُغرٍ جدّاً".
باسيل لـ"الجمهورية"
في المقابل استفسرت "الجمهورية" من باسيل حقيقة الأمر، فنفى أن تكون اللجنة قد تصرّفت مع الشركة الأميركية على هذا النحو، مؤكّداً أنّه غادر وميقاتي أكثر من مرّة قاعة اجتماع اللجنة الى حيث كان الوفد الأميركي ينتظر "وسألناه اكثر من مرّة أيضا عن السعر ولم يكن هناك من تجاوب، خصوصاً بعد إصرارنا على تخفيض الأسعار، لكنّ الوفد حاول المماطلة والتهرّب من إعطاء جواب نهائيّ ومحدّد، وكان يتذرّع في كلّ مرّة بـ"خبرية" .
وأكّد باسيل "أنّ اللجنة اختارت أفضل شركة وأفضل عرض، وهي تُعدّ الرقم واحد في النوعية التي يحتاجها لبنان كما في الكلفة التي تلائمه".
واستغرب باسيل ما تحدّثت عنه الشركة الأميركيّة، قائلاً: "مِش كلّ ما تخسر شركة بدها تقوم قيامتها علينا"، وأضاف: "عرض الشركة التركيّة كان جيّداً جدّاً، وهي قدّمت أفضل عرض لها في العالم، وقد حقّق لبنان وفراً بحدود 8 ملايين دولار تقريباً سنويّا".
وكشف باسيل "أنّ الباخرة التركية الأولى ستصل بين شهري حزيران وتمّوز، وهي مجهّزة لتأمين الطاقة مباشرة بحدود 180 ميغاوات، أمّا الباخرة الثانية فسيتحدّد مصيرها لاحقاً حسب نوعية العقود والسرعة في إنجازها". وتمنّى "أن يوافق مجلس الوزراء سريعاً على القرار الذي سترفعه اللجنة إليه في الجلسة المقبلة لكي يبدأ التنفيذ".
"بطولة وإنجازات"
على أنّ أوساط السراي الحكومي روّجت بعد الاجتماع لـ"بطولة" اللجنة و"إنجازاتها" في تخفيض الأسعار "لمصلحة خزينة الدولة"، وقالت مراجع معنية إنّ الاجتماع الذي دام خمس وساعات وربع الساعة تمّت تجزئته الى ثلاث مراحل، الأولى بدأت فيها المفاوضات بين رئيس الحكومة وأعضاء اللجنة والشركتين الأميركية والتركية على مدى ساعة ونصف الساعة انتهت الى تخفيض مزدوج للشركتين. وفي المرحلة الثانية واصل ميقاتي وأعضاء اللجنة ضغوطهم لتحقيق مزيد من التخفيض في الاسعار، فأصرّت الشركة الأميركية بعد نصف ساعة من المفاوضات معها على أسعارها من دون أيّ تعديل يُذكَر. وفي الموازاة أبدت الشركة التركيّة مرونة أكبر فخفّضت أسعارها 9 % مرّة أُخرى عن السعر النهائي الذي حدّدته سابقاً فتقرّر الأخذ بعرضها وتكليفها تجهيز باخرتين توفران 270 ميغاوات.
وتعهّدت بتقديم أولاهما بعد ثلاثة أشهر.
أمّا المرحلة الثالثة من المفاوضات فتركّزت على تحسين شروط العقد، فتمّ استعراض الشروط الأوّلية وفق جدول مقارنة بما قبلت به الشركتان وما يمكن تسويته في المرحلة النهائية.
الخوري لـ"الجمهورية"
وعلى المستوى البيئيّ أوضح وزير البيئة ناظم الخوري الى "الجمهورية": "لقد حقّقنا شروطاً صارمة ومهمّة، ومنها الالتزام بما سبق لي أن حدّدته عندما خاطبت مجلس الوزراء بالحدّ الأدنى من الشروط البيئية التي يمكن تنفيذها في رسالتين الأولى بتاريخ 3 آذار الماضي والثانية في 28 منه، وقد تمّ الأخذ بها". وأضاف: "لقد توصّلنا الى إجراءات تضمن حقوق لبنان في حال حصول أيّ تسرّب نفطيّ الى البحر، وقبلت الشركة طلبنا رفع مداخن الباخرة 20 متراً إضافيّا عمّا كان مقرّراً في الأوراق السابقة، وهو أمر يجعلها على مستوى الأثر البيئي أفضل بكثير من مداخن معمل الذوق".
وفي نهاية الاجتماع تمّ التوافق على إعطاء اللجنة التقنية مهلة تنتهي في 20 نيسان الجاري موعد انعقاد مجلس الوزراء لتقديم العقود في صيغتها النهائية، مرفقة بتقرير مفصّل عن نتائج المفاوضات لكي يتّخذ المجلس القرار النهائي في شأنها.

 

 

 

جنبلاط وجعجع والحريري والسنيورة والجميل على رأس لوائح اغتيالات أعدها حزب الله
(السياسة)
أكد ديبلوماسي بريطاني قريب من وزارة الخارجية في لندن ان فشل محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في عقر داره الحصين في منطقة معراب الجبلية في كسروان، "يعتبر خرقا فاضحا لحلقة مسلسل جديد من الإجرام والاغتيال حاك شباكها خلال الاشهر الستة الاخيرة نظام بشار الاسد المتداعي في دمشق بمشاركة قيادة حسن نصر الله في "حزب الله"، وقد يكون هذا الفشل انقذ الرؤوس السياسية الكبرى الاخرى في قوى "14 اذار" المعارضة لهذين الطرفين الدمويين".
وأعرب الديبلوماسي الذي عمل في التسعينات ومطلع الالفية الثالثة في عدد من الدول العربية والافريقية عن "ميله للأخذ بمحتوى ثلاث لوائح استخبارية اوروبية وعربية جرى تداولها على نطاق واسع في اوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي، وابلغت بها الولايات المتحدة وروسيا تتصدرها أسماء سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري وفؤاد السنيورة وأمين الجميل ونجله سامي، في طليعة نحو 20 اسماً آخر لقادة الصف الثاني في قوى "ثورة الأرز"، فيما حملت إحدى هذه اللوائح أسماء البطريرك الماروني بشارة الراعي والمفتي محمد رشيد قباني والزعيم الروحي للطائفة الدرزية والامين العام الاسبق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي وقادة في قوى الأمن الداخلي وقيادة الجيش والاستخبارات".
ونقل الديبلوماسي لصحيفة "السياسة" الكويتية في لندن عن تقرير ديبلوماسي اوروبي من بيروت ان "تركيز لوائح الاغتيالات الثلاث التي وافقت على الاسماء الواردة فيها بلا تحفظ قيادة حزب الله متمثلة بنصر الله ونائبه نعيم قاسم, انصب على تضخيم الادوار التي يتهيأ سمير جعجع وسعد الحريري ووليد جنبلاط للعبها في حال سقوط نظام الأسد وانفتاح أبواب الجحيم على "حزب الله" في لبنان, وعلى التهديد المصيري الذي يتعرض له الحزب الذي سيفقد غطاءه الاساسي بعدما يتحول النظام السوري الى اخطر اعدائه بمساندة سنة ومعظم موارنة ودروز وبعض شيعة لبنان, اضافة الى التهديدات الخارجية التي ستتضاعف من اسرائيل واميركا وأوروبا".
وكشف الديبلوماسي البريطاني لـ"السياسة" أن دوائر استخبارية اوروبية مدعومة بتقارير امنية خليجية عربية تتحدث عن لوائح اغتيالات سورية - ايرانية ارسلت الى "حزب الله" و"الحرس الثوري" الايراني (فيلق القدس تحديدا) في بيروت وطهران منذ منتصف فبراير الماضي, تتضمن أسماء قادة ومسؤولين خليجيين".
واشار إلى أن الاستخبارات الاوروبية "نقلت الى الدول الخليجية المعنية خطط الاغتيالات والأسماء المزمع تصفية اصحابها، فتبين انها لوائح قد يكون القادة الخليجيون اطلعوا عليها بالفعل واتخذوا بشأنها اجراءات حماية مشددة على مسؤوليهم".
وفي بيروت، ذكر قيادي منشق عن "حركة أمل" لـ"السياسة" ان جنبلاط "مطلوب الآن حياً أو ميتاً" أكثر من جعجع والحريري والسنيورة، لأن دوره في اثارة المناطق الدرزية الجنوبية في سورية (حوران ودرعا والجولان) في وجه نظام الاسد بات يشكل خطرا حقيقيا عن انشقاق تلك المناطق عن الدولة السورية البعثية، وكذلك انشقاق الاف الضباط والجنود الدروز عن الجيش النظامي للالتحاق "بالجيش السوري الحر" في الوقت الذي لا يشكل القادة اللبنانيون الاخرون نفس نسبة التهديد لنظام الاسد الذي يشكله جنبلاط"

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,543,164

عدد الزوار: 7,637,057

المتواجدون الآن: 0