البعض اعتبر 9 ابريل اليوم الأكثر سوادا منذ ثورة 14 يناير في تونس...صحف المغرب: تصريحات بنكيران تُنزل المعطلين إلى الشارع

البرلمان المصري لا يستطيع منع عمر سليمان من الترشح للرئاسة...متمردو جنوب السودان يخططون لتوحيد قواهم وإسقاط البشير..

تاريخ الإضافة الخميس 12 نيسان 2012 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2281    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

رغم مناقشة مشروع قانون يحرمه من ممارسة السياسية
البرلمان المصري لا يستطيع منع عمر سليمان من الترشح للرئاسة
موقع إيلاف...صبري حسنين
أثار القانون الذي يناقشه مجلس الشعب المصري، والمتعلق بمنع رموز النظام السابق من الترشح إلى رئاسة الجمهورية بلبلة في الأوساط السياسية، خاصة انه يستهدف المرشح عمر سليمان النائب السابق للرئيس مبارك. واختلفت الآراء بين مؤيد للمشروع ورافض له.
القاهرة: أثار مشروع القانون الذي يناقشه مجلس الشعب المصري من أجل منع رموز نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك من الترشح للإنتخابات الكثير من الجدل، لا سيما أنه يستهدف بالأساس اللواء عمر سليمان النائب السابق للرئيس. واختلف السياسيون حول مشروع القانون الذي أقترب من النضج، فبينما أثنى البعض عليه، رأى آخرون أن البرلمان لا يملك الحق في منع سليمان من الترشح. وتحاول القوى الثورية توحيد صفوف المرشحين الثوريين، والإتفاق على مرشح واحد لمواجهة سليمان، بينما دشنت حركات ثورية مشروعات لمناهضته، داعية في الوقت نفسه إلى الخروج في مظاهرات مليونية ضد ترشحه في 20 نيسان (أبريل) الجاري.
ووفقاً لنص مشروع القانون، يمنع أن يرشح نفسه إلى رئاسة الجمهورية، كل من تولى أي وظيفة سياسية أو استشارية في الوزارة أو مؤسسة الرئاسة، أو في عمل نيابي ممثلا للحزب الوطني المنحل، أو كان معينا بقرار من الرئيس المتنحي، خلال السنوات العشر السابقة على تنحي مبارك في 11 فبراير 2011، أو أن يعمل نائبا للرئيس أو رئيسا للوزراء أو وزيرا، و تحتسب الفترة ابتداء من تاريخ التنحي المشار إليه، وفي حالة الترشيح قبل صدور هذا القانون، تلغى جميع إجراءات ترشحه وتعتبر وكأنها لم تكن".
وحسب وجهة النائب عصام سلطان عضو مجلس الشعب ومقدم مشروع القانون، فإن المشروع يهدف إلى منع ترشيح عمر سليمان وأحمد شفيق للانتخابات الرئاسية، وقال في حديثه لـ"إيلاف" أنه حان الوقت لقيام مجلس الشعب بدوره في حماية الثورة ومنع ذيول نظام مبارك من الوصول إلى السلطة أو حتى ممارسة أي عمل سياسي.
وأضاف أن مجلس الشعب سوف يصوت على إقرار القانون بالأغلبية، ومن الضروري على المجلس العسكري التصديق على القانون لإقراره. وأوضح أن البرلمان سلطة تشريعية، ومن حقه إصدار أي قانون، وليس من حق المجلس العسكري الاعتراض، وهذا يتوافق مع الإعلان الدستوري، ولفت سلطان الى أن القانون سوف يطبق بأثر رجعي.
ونبه إلى أن مشروع القانون ليس العمل الوحيد الذي ستقوم به القوى السياسية من أجل منع ترشح عمر سليمان للإنتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن هناك تحركات أخرى سوف تقوم القوى السياسية بها أهمها التوافق حول مرشح معين لمواجهة مرشحي الفلول، وأيضا هناك تحركات من شباب الثورة للخروج مرة أخرى إلى ميادين مصر.
ويؤكد النائب الإخواني صبحي صالح على أحقية مجلس الشعب في إصدار تشريع يمنع الفلول من تولي أي منصب سياسي، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في أن تنفيذ القانون بيد المجلس العسكري، الذي من حقه الرفض أو القبول، أو إعادته مرة أخرى للبرلمان، أو عرضه على المحكمة الدستورية قبل الموافقة عليه. وتحدث صالح لـ"إيلاف" عن وجود مخاوف من تلكؤ المجلس العسكري في تسليم السلطة في 30 يونيو المقبل، لإيقاف تنفيذ هذا القانون على عمر سليمان، لاسيما أنه إذا أحاله إلى المحكمة الدستورية قد يأخذ وقتا وبالتالي فالقانون الجديد من الصعب تنفيذه على مرشحي الرئاسة الحاليين، ولكن يمكن تنفيذه بعد ذلك في المستقبل.
ووسط شكوك حول قدرة البرلمان على عزل عمر سليمان سياسياً، أطلقت حركة 6 أبريل دعوة للوقوف ضد من وصفتهم بـ"فلول مبارك.. حرامية الغاز المصري"، في إشارة إلى سليمان من وصفتهم بثلاثي النضال الثوري"، وهم المرشحين الرئاسيين، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الناشط الحقوقي خالد علي، وحمدين صباحي) للإتحاد في مشروع وطني موحد، يسفر عن رئيس منتخب ونائب للرئيس ورئيس وزارء.
وقال محمود عفيفي عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل لـ"إيلاف" إن أعضاء الحركة يبذلون جهوداً مكثفة من أجل إتمام المقترح الذي يهدف إلى مواجهة فلول مبارك الذي يسعون إلى إعادة إنتاج النظام البائد مرة أخرى، وأكد أن شباب الثورة وجميع شرفاء مصر لن يسمحوا بإعادة إحياء هذا النظام مرة أخرى، وأشار إلى أن المصريين سوف يخرجون في مظاهرات عارمة يوم 20 أبريل الجاري من أجل إستعادة الثورة، والوقوف ضد محاولات رموز نظام مبارك الإمساك بزمام الأمور وإجهاض الثورة.
وبالمقابل، يرى الدكتور عادل عبد المحسن أستاذ القانون الدستوري أن شروط الترشيح لانتخابات الرئاسة محددة في الإعلان الدستوري، مشيرا إلى أن تعديلها يحتاج إلى تعديلات دستورية، كما أن القانون يصطدم بمبدأ المواطنة، وأضاف لـ"إيلاف" أن الإعلان الدستوري لم ينص على تطبيق القوانين بأثر رجعي كما كان منصوص عليه في دستور 1971، وأضاف أن جميع المرشحين الذين قبلت أوراق ترشحهم أصبح لهم الحق في الترشيح وفقا لقانون اللجنة العليا لانتخابات، والتي تم تشيكلها بإعلان دستور تم الاستفتاء عليه، نبّه درويش إلى أن القانون في حالة إقراره لن يطبق بأثر رجعي حتى لو تم وضع شرط في تعديل القانون الجديد يقضي بتطبيقه منذ ثورة 25 يناير على سبيل المثال. وأشار إلى أن القانون بهذا الشكل يعني أنه موجه ضد شخصيات معينة، وهو بالتالي سوف يكون في صالح عمر سليمان في حالة الطعن عليه، ولن يمنعه من الترشح كما يتوهم البعض.
وحسب وجهة نظر الخبير الدستوري الدكتور ثروت بدوي، فإن صدور القانون يعني تطبيقه على وزراء بالحكومة الحالية مثل الدكتور فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي، والمهندس حسن يونس وزير الكهرباء، كما يطبق على رؤساء المحاكم الذين تولوا مناصبهم في عهد مبارك، بل أنه سوف يطبق على المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري شخصياً، على اعتبار أنه تولى منصب وزير الدفاع في عهد مبارك. وتوقع بدوي رفض المجلس العسكري التصديق على القانون وإعادته للبرلمان مرة أخرى، أو رمي الكرة في ملعب المحكمة الدستورية، والتي سترفض القانون. واتهم بدوي البرلمان بالتحرك متأخرا، وأكد أن مشروع القانون يتناقض مع حق كل مواطن في ممارسة العمل السياسي طالما لم يكن هناك دعاوى قضائية أو صدور حكم ضده. ووصف ما يحدث بأنه نوع من الهزل السياسي.
 
مصر: «الإخوان» يتلقفون حكم حل لجنة الدستور
الحياة...القاهرة - محمد صلاح
 

بدا أن جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر وجدت في حكم القضاء الإداري أمس ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية المكلفة وضع الدستور، مخرجاً من الأزمة مع القوى الليبرالية واليسارية التي اتهمت التيار الإسلامي بالهيمنة على الجمعية، فيما أقرت اللجنة التشريعية في البرلمان مشروع قانون يحظر تولي نائب الرئيس السابق عمر سليمان أي منصب تنفيذي، رغم تحفظ الحكومة عن الخطوة.

وبعد هجوم مبدئي شنه محامو «الإخوان» على الحكم القضائي الذي اعتبروه «تغوّلا من السلطة القضائية على البرلمان»، أكد رئيس مجلس الشعب القيادي «الإخواني» سعد الكتاتني الذي يتولى أيضاً رئاسة الجمعية التأسيسية «ضرورة احترام أحكام القضاء»، وأرجأ اجتماعاً كان مقرراً اليوم للجمعية.

وأتبع رئيس حزب «الحرية والعدالة» المنبثق عن الجماعة محمد مرسي إعلان الكتاتني بتأكيد قاطع على أن حزبه لن يستأنف الحكم ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية، معتبراً أن «الحزب ليس طرفاً في هذه الخصومة». ودعا المرشح «الإخواني» للرئاسة خيرت الشاطر «جميع القوى الوطنية إلى الجلوس معاً للوصول إلى أفضل الحلول لعبور هذه الأزمة»، مؤكداً أن «مصر في حاجة إلى الجميع وإلى وضع دستور يؤسس للدولة الديموقراطية الحديثة ويمهد للنهضة المرجوة».

وأكد رئيس كتلة «الحرية والعدالة» في البرلمان حسين إبراهيم أن «الحزب يحترم أحكام القضاء، وهي من ثوابته، ونحن كنا دائماً نطالب بذلك ولا يعقل أن نرفضها رغم اعتقادنا بأن الحكم صدر من غير جهة اختصاص وان الجمعية التأسيسية هي صاحبة القرار في ما يتعلق بشأنها». وتحدث عن «اجتماعات مستمرة لبحث تداعيات هذا الحكم».

وكشفت لـ «الحياة» مصادر قيادية في «الإخوان» أن الجماعة «تتجه إلى تنفيذ الحكم القضائي واعتبار تشكيلة الجمعية التأسيسية كأنه لم يكن، باعتبار ذلك مخرجاً للمأزق السياسي الذي تعيشه الجماعة وأزمتها مع غالبية القوى السياسية، لا سيما وأنها تسعى إلى غلق الجبهات المفتوحة في مواجهتها، وحشد الدعم خلف مرشحها للرئاسة».

وعزت محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة حكمها أمس بوقف تشكيل الجمعية التأسيسة إلى أن «الإعلان الدستوري قصر مهمة أعضاء البرلمان بغرفتيه على اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية التي تضم مئة عضو بطريق الانتخاب، وهذا التحديد الواضح يقتضي الالتزام بالحدود المرسومة لهما من دون تداخل أو خلط».

وأكدت أن «الإعلان الدستوري لم يتضمن أي نص يجيز لأعضاء البرلمان المشاركة في عضوية الجمعية التأسيسية». وأشارت المحكمة إلى أنه «لو كان هناك اتجاه لذلك لنُص على ذلك صراحة، بل انه لم يُسمح للسلطة التنفيذية أو التشريعية بالتعقيب على ما انتهت إليه الجمعية التأسيسية في هذا الشأن، ليكون مصير مشروع الدستور لرأي الشعب في الاستفتاء عليه».

إلى ذلك، أقرت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في البرلمان أمس مشروع قانون يقضي بمنع أقطاب النظام السابق من الترشح في انتخابات الرئاسة بعد أن أدخلت تعديلاً جوهرياً على الاقتراح الذي قدمه النائب عصام سلطان نص على أنه «لا يجوز لمن عمل خلال السنوات العشر السابقة على 11 شباط (فبراير) 2011 في أي وظيفة قيادية في مؤسسة رئاسة الجمهورية أو الحزب الوطني الديموقراطي المنحل أن يتولى منصب رئيس الجمهورية أو نائبه أو رئيس الوزراء لمدة عشر سنوات».

لكن الحكومة أبدت تحفظاً عن مشروع القانون. وقال وزير العدل عادل عبدالحميد إن «الشعب وحده هو مصدر السلطات ولا بد من أن نحترم الدستور والقانون». وتساءل: «لماذا التقدم بهذا الاقتراح في هذا الوقت إثر تقدم أشخاص بعينهم لمنصب رئاسة الجمهورية، وهل المقصود حرمان أشخاص بعينهم من الترشح؟... لا بد من الإجابة بغير لبس».

ومن المقرر أن تحدد رئاسة البرلمان موعداً للتصويت على مشروع القانون. لكن حتى إذا تم إقراره، يلزم لتطبيقه تصديق المجلس العسكري الذي يمارس صلاحيات الرئيس خلال 30 يوماً، وإذا رفضه الجيش يعود مرة أخرى إلى البرلمان لإعادة مناقشته، ما يلقي الكرة في ملعب المجلس العسكري الذي استنفر أمس للنأي بنفسه عن الجدل في شأن هذا القانون.

من جهة أخرى، يفصل اليوم القضاء الإداري في دعوى المرشح السلفي للرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل ضد وزارة الداخلية بسبب إعلانها أن والدته تحمل الجنسية الأميركية، كما يبت اليوم أيضاً في أحقية خيرت الشاطر في خوض الانتخابات استناداً إلى عفو أصدره المجلس العسكري وأسقط عقوبة بالسجن أصدرتها محكمة عسكرية عليه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

مصر: الحكومة تتحفظ عن قانون يمنع ترشح سليمان للرئاسة
الحياة..القاهرة - أحمد رحيم
 

في وقت أبدت الحكومة المصرية تحفظات عن مشروع قانون أقرته لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس الشعب (الغرفة الأولى في البرلمان) أمس يحظر على أقطاب النظام السابق خوض انتخابات الرئاسة ويستهدف أساساً نائب الرئيس المخلوع عمر سليمان، فيما يفصل القضاء الإداري اليوم في دعوى المرشح السلفي للرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل ضد وزارة الداخلية التي قالت إن والدته تحمل الجنسية الأميركية، كما يبت في دعوى طالبت بشطب مرشح «الإخوان المسلمين» خيرت الشاطر.

وكانت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في البرلمان أقرت أمس مشروع قانون يقضي بمنع أقطاب النظام السابق من الترشح للرئاسة أو تولي مناصب تنفيذية بعد أن أدخلت تعديلاً جوهرياً على الاقتراح الذي قدمه النائب عصام سلطان ليزيد فترة الحظر بالنص على أنه «لا يجوز لمن عمل خلال السنوات العشر السابقة على 11 شباط (فبراير) 2011 في أي وظيفة قيادية في مؤسسة الرئاسة أو الحزب الوطني الديموقراطي المنحل، أن يتولى منصب رئيس الجمهورية أو نائبه أو رئيس الوزراء لمدة عشر سنوات تحتسب ابتداء من تاريخ تنحي مبارك».

وكان الاجتماع شهد جدالاً بين النواب في شأن أسباب استثناء الوزراء من نص المادة، إذ لمح البعض أن إضافة الكلمة ستعني شمول المشير حسين طنطاوي باعتباره كان وزيراً للدفاع في عهد مبارك، كما رفض بعض النواب وضع أي شروط أخرى حتى لا تستهدف عمرو موسى الذي عمل وزيراً للخارجية في عهد مبارك، وهو ما أيده سلطان وطالب بسرعة الانتهاء من كتابة تقرير اللجنة.

لكن الحكومة أبدت تحفظات عن مشروع القانون. وقال وزير العدل عادل عبدالحميد إن «الشعب وحده هو مصدر السلطات ولا بد من أن نحترم الدستور والقانون»، متسائلاً: «لماذا التقدم بهذا الاقتراح في هذا الوقت إثر تقدم أشخاص بعينهم لمنصب رئاسة الجمهورية، وهل المقصود حرمان أشخاص بعينهم من الترشح... يجب الإجابة بغير لبس».

وأضاف: «كنت عضواً في المجلس القومي لحقوق الإنسان وهناك حقوق دستورية لا يجوز حرمان أي شخص منها، إلا بناء على أحكام قضائية»، مشدداً على «ضرورة صدور أحكام قضائية نهائية لحرمان أي شخص من حقوقه الدستورية ومن الجائز أن تقضي المحكمة الدستورية بعدم دستورية القانون لأنها لا تطبق نصوصاً قانونية أو دستورية وإنما تطبق روح الدستور، وإذا رأت أن القانون يحرم أي شخص من الحقوق الدستورية، فلن تقبله وستقضي بعدم الدستورية».

وعقب صاحب مشروع القانون قائلاً إن «الثورة قامت لإسقاط النظام، وكل رموزه ما زالوا يتحكمون في مصير البلد... نحن لسنا بصدد مراكز قانونية متساوية، فهناك من له كل النفوذ والاتصالات داخلياً وخارجياً وغيرهم لا، وإذا سمح لهؤلاء بالمنافسة في الانتخابات الرئاسية فلن تتحقق المساواة». وأضاف: «يصح أن يوضع نص لشخص ودستور لشخص والمقصود به حماية ملايين المصريين وهذا يحقق معنى العمومية والتجرد، والنصوص الحالية تميز عمر سليمان لأنه يملك الأموال والمستندات ضد كل المسؤولين». وعن احتمال الطعن بعدم الدستورية، قال: «لنترك المحكمة الدستورية تقوم بعملها ونرى ردها، النص الحالي ليس له علاقة بالتطبيق بأثر رجعي لأنه لم تتكون مراكز قانونية للمرشحين».

وقال الأمين العام للجنة العليا لانتخابات الرئاسة حاتم بجاتو لـ «الحياة» إن مشروع القانون لو أقر وأصبح نافذاً ستنفذه اللجنة، حتى لو بأثر رجعي. ومن المقرر أن تحدد هيئة مكتب مجلس الشعب موعداً لعرض تقرير لجنة الشؤون التشريعية والتنفيذية على البرلمان للتصويت على مشروع القانون، ولكي يصبح قانوناً نافذاً يلزم تصديق المجلس العسكري الذي يمارس سلطات الرئيس، عليه خلال 30 يوماً، وإن لم يصدق يعود مرة أخرى إلى البرلمان لإعادة مناقشته.

وفي حال إقرار البرلمان مشروع القانون، فإن الكرة ستلقى في ملعب المجلس العسكري الذي استنفر أمس للنأي بنفسه عن الجدال في شأن هذا القانون. ونفى مصدر عسكري استنكار المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما يقوم به مجلس الشعب من محاولات لإصدار قانون لعزل رموز النظام السابق سياسياً. وأكد أن «القوات المسلحة لم تستنكر هذه الخطوة أو تعلق عليها»، وأنها «تقف على مسافة متساوية من الجميع، ولن تدعم أي مرشح، والرئيس المقبل سيكون من اختيار الشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة». لكن البيان العسكري لم يوضح ما إذا كان المجلس العسكري سيصدق على القانون في حال أقره البرلمان أم لا.

وقال المجلس في بيان آخر عبر صفحة تابعة له على موقع «فايسبوك» إن «القوات المسلحة ومجلسها الأعلى تحترم القرارات التي يتخذها الشعب عبر صناديق الانتخابات، ورئيس مصر المقبل هو من يختاره الشعب المصري من دون تدخل أو وصاية من أي من كان». وأضاف أن «مصر تمر خلال هذه الأيام بأخطر المراحل وأشدها حساسية في تاريخها، ويشتد فيها الصراع السياسي الذي تقوم خلاله بعض القوى السياسية بمساندة بعض وسائل الإعلام ومن دون تحري الدقة بالزج باسم القوات المسلحة أو المجلس العسكري في بعض هذه الصراعات عن طريق تصريحات لم يتم الإدلاء بها مطلقاً من أعضاء المجلس»، مؤكداً أن «القوات المسلحة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لانتخابات الرئاسة وأنها لا تدعم أو تساند أحداً».

واعتبر الناطق باسم حملة عمر سليمان محمد مشعل أن «كل هذه الانتقادات تقف وراءها شخصيات لها مصالح خاصة سيتصدى لها سليمان». وقال لـ «الحياة» إن «سليمان يعلم كل ملفات الإخوان السوداء وبالتالي يخشونه»، متسائلاً: «ما الحال لو كشف سليمان مفاوضاته مع الإخوان أيام الثورة لحل الأزمة؟ هذه الأمور ستحرجهم، وهم متخوفون من ذلك». وتوقع أن تقضي المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية القانون في حال أقر.

وكانت محكمة القضاء الإداري أرجأت نظر دعوى تطالب بإقصاء سليمان وأحمد شفيق الذي كان رئيس آخر حكومات الرئيس المخلوع حسني مبارك، من انتخابات الرئاسة إلى 24 الشهر الجاري، فيما تقضي اليوم في دعوى أبو إسماعيل ضد وزارة الداخلية التي أكدت حصول والدته على الجنسية الأميركية.

وقال محامي هيئة قضايا الدولة الذي مثل الحكومة في الدعوى إن وزيري الداخلية والخارجية لم يصدرا أية قرارات تفيد بأن والدة الشيخ حازم أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأميركية، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية أخطرت فقط اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بأن والدة الشيخ حازم دخلت وخرجت من البلاد عدة مرات بوثيقة سفر أميركية، ولم تقدم أي شهادات تتعلق بالإطلاع على الجنسية الأميركية.

ووصف أبو إسماعيل وزارة الخارجية بأنها «ناقلة للكفر، لأنها نقلت الأوراق والمستندات المقدمة من أميركا إلى اللجنة العليا للانتخابات، أما وزارة الداخلية فمارست نوعاً من العربدة القانونية، لعدم تقديمها ما يؤكد عدم حصول والدتي على أية جنسية أخرى غير الجنسية المصرية».

وقال مدير حملة أبو إسماعيل جمال صابر لـ «الحياة» إن «مرافعة دفاع الحكومة دليل على أن الحديث عن جنسية والدة الشيخ الأميركية مجرد إشاعات». وأوضح أن المحامي مختار نوح قال في مرافعته إن كل ما ورد من أدلة لا يثبت أن والدة أبو إسماعيل حصلت على الجنسية الأميركية، كما أن غالبيتها وردت من طرف ثالث هو وزارة الخارجية الأميركية. وأضاف أن «رئيس المحكمة قال للشيخ أبو إسماعيل إن أردت النطق بالحكم اليوم سأحكم لكن أبو إسماعيل طلب من المحكمة التأجيل إلى اليوم لإلزام وزارة الداخلية بتقديم ما يفيد بأن والدته مزدوجة الجنسية حتى لا يدع سبيلاً للحكومة للطعن على قرار المحكمة».

من جهة أخرى، كثف مرشح «الإخوان» للرئاسة نشاطه واختار أن يكون أول مؤتمر جماهيري له في جامعة الأزهر، موضحاً أن «مشروع النهضة» الذي يتبناه «يتحدث عن الإسلام كمرجعية تُبنى على فكرة الوسطية التي يقوم عليها الأزهر». واعتبر بدء لقاءاته الشعبية من داخل جامعة الأزهر «رسالة ربانية لمن زجوا بنا في المعتقلات ظلماً وافتراء وتأكيداً لأهمية دور الأزهر في تحقيق مشروع النهضة».

ودافع عن قرار «الإخوان» الدفع بمرشح للرئاسة، معتبراً أنه «جاء بعد متغيرات وحيثيات كثيرة وما تبين من محاولات لتوريط الحكومة المقبلة في أزمات كثيرة في الداخل والخارج». وأوضح أن الترشيح «كان قراراً من مجلس شورى الجماعة، والشورى لدى الإخوان ملزمة لجميع أفراد الصف، فأطعت القرار على رغم قناعتي بالاعتزال عن أي منصب إداري».

وكرر هجومه على عمر سليمان، نافياً أن يكون «الإخوان» هددوه بالقتل كما زعم في الإعلام. وأوضح أن «الإخوان ظلموا في عهد الرؤساء السابقين بالاعتقالات والقتل في السجون ومباحث أمن الدولة وصودرت أموال كثيرة ولم يخرج أحد منهم لينتقم»، معتبراً أن ترشيح سليمان «إهانة للثورة وليس من المنطقي أو الطبيعي أن يعيد بقايا النظام البائد إنتاج النظام من جديد في ظل ثورة قامت لهدم الفساد والاستبداد».

القضاء يعطل عمل لجنة الدستور ويربك البرلمان وحسابات «الإخوان»
الحياة...القاهرة - أحمد مصطفى

قرر القضاء الإداري في مصر تعطيل عمل الجمعية التأسيسية التي شكلها البرلمان لإعداد دستور جديد وانسحبت منها غالبية القوى اليسارية والليبرالية إضافة إلى الأزهر والكنيسة القبطية احتجاجاً على «هيمنة» الإسلاميين عليها. وأرجأ رئيس اللجنة رئيس البرلمان القيادي في «الإخوان المسلمين» سعد الكتاتني اجتماعاً كان مقرراً للجمعية اليوم، فيما انتقدت جماعته الحكم، معتبرة أنه «تغول من السلطة القضائية على السلطة التشريعية». ونظم مئات الناشطين الذين احتشدوا أمس أمام مقر محكمة القضاء الإداري في حي الدقي جنوب القاهرة، مسيرات احتفالية وصلت إلى مقر البرلمان في قلب العاصمة عقب صدور الحكم. ورددوا هتافات ضد جماعة «الإخوان» بينها: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و «الثورة لسه في الميدان».

وأعلنت محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة أنها قررت وقف تشكيل الجمعية التأسيسية في ضوء الدعوى القضائية التي أقامها محامون وعدد من أساتذة القانون الدستوري في هذا الشأن، ورفضت دفع محامي «الإخوان» أحمد أبو بركة بعدم اختصاص القضاء الإداري بنظر الدعوى، وأحالت القضية على هيئة مفوضي الدولة الأعلى درجة «تمهيداً للحكم فيها موضوعياً».

وسادت البرلمان حال من الارتباك بعد الحكم. ولم يتطرق الكتاتني إلى الموضوع خلال جلسة المجلس أمس، قبل أن يخرج ببيان مقتضب أكد فيه احترامه لأحكام القضاء «إعلاء للدستور والقانون». وأعلن إرجاء اجتماع لجنة الدستور الذي كان مقرراً اليوم. لكنه لم يحدد ما إذا كان سيلتزم بحل اللجنة وإعادة تشكيلها من جديد أم سيلجأ للطعن في الحكم.

وكان محامون وحقوقيون ونشطاء سياسيون ومثقفون وشخصيات عامة طالبوا بإلغاء قرار البرلمان الخاص بمعايير اختيار لجنة المئة المعنية بوضع مشروع الدستور الجديد على أساس 50 في المئة من أعضاء البرلمان المنتخبين و50 في المئة من خارج البرلمان، وبطلان تشكيل اللجنة التأسيسية.

ورأى مسؤول عسكري أن المخرج من الأزمة يكمن في «ضرورة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بما يحقق تطلعات مختلف التيارات والقوى السياسية». وقال لـ «الحياة»: «هذا هو الحل لاستكمال مسيرة وضع الدستور الجديد للبلاد من دون الدخول في مشاكل».

في المقابل، مثّل الحكم القضائي صدمة للتيار الإسلامي بفصيليه («الإخوان» والسلفيين). واعتبر محامي «الإخوان» عبدالمنعم عبدالمقصود الحكم «سابقة خطيرة تفتح الباب واسعاً أمام تغوّل أي سلطة على أعمال السلطة التشريعية». ورأى أنه «جاء مخالفاً لكل المبادئ الدستورية، والثوابت القضائية». وأعلن أن جماعته ستتقدم خلال ساعات بطعن على الحكم، متوقعاً وقف تنفيذه وإلغاءه.

وانتقد النائب «الإخواني» صبحي صالح «تدخل القضاء في أعمال السلطة التشريعية». وشاركه الرأي النائب عن حزب «الأصالة» السلفي ممدوح إسماعيل الذي اعتبر أن الحكم «تدخل سافر في أعمال البرلمان».

أما مرشح «الإخوان» للرئاسة خيرت الشاطر فسعى إلى عدم الدخول في الجدل. وأكد في معرض تعليقه على الحكم احترامه أحكام القضاء، داعياً «جميع القوى الوطنية إلى الجلوس معاً للوصول إلى أفضل الحلول لعبور هذه الأزمة». وأضاف أن «مصر في حاجة إلى الجميع وإلى وضع دستور يؤسس للدولة الديموقراطية الحديثة ويمهِّد للنهضة المرجوَّة».

ورحب مدير «مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان» بهي الدين حسن بالحكم. وقال إن «هذا الحكم المبدئي يعد مؤشراً إيجابياً وخطوة في اتجاه إعادة الحق إلى نصابه، ويفتح الطريق نحو إعادة تشكيل الهيئة التأسيسية على أسس مبدئية بحيث يخرج الدستور معبراً عن توافق المصريين وليس عن وجهة نظر واحدة أو تيار واحد. هذا بالتأكيد انتصار أو خطوة أولى في اتجاه انتصار إرادة المصريين».

وأعرب عن أمله في «أن تعي جماعة الإخوان وحزب النور الدرس ويدركا أن الحكم بمثابة مخرج كريم لهما لإعادة تشكيل تأسيسية الدستور بناء على حكم قضائي وليس خضوعاً لإرادة الأقلية كما يرددون، إضافة إلى أنها فرصة جيدة للتنسيق مع القوى الثورية واستعادة الحساسية السياسية التي فقدوها منذ حصولهم على الغالبية البرلمانية».

 
البعض اعتبر 9 ابريل اليوم الأكثر سوادا منذ ثورة 14 يناير في تونس
إدانات لاعتداءات الشرطة واتهامات للنهضة بتحريك ميليشياتها
موقع إيلاف..مجدي الورفلي من تونس
يتواصل الجدل في تونس بعد الاعتداءات العنيفة من طرف رجال الأمن على أعضاء في المجلس التأسيسي وشخصيات من المجتمع المدني وصحافيين إضافة الى مواطنين خلال مسيرة وسط العاصمة في الذكرى ال 74 لعيد الشهداء ما دفع العديدين إلى وصفه باليوم الأكثر سوادا منذ رحيل الرئيس السابق.
تونس: قام عدد من نواب المجلس التأسيسي الثلاثاء بمسيرة رمزية في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية ردا على الاعتداء الذي طال سياسيين وصحافيين وعددا كبيرا من المتظاهرين يوم الاثنين خلال مسيرة في الشارع نفسه للاحتفال بذكرى الشهداء وفي محاولة للتعبير عن رفضهم لقرار منع التظاهر فيه.
واتهم سياسيون ونشطاء المجتمع المدني حركة النهضة الإسلامية بتسليط مليشياتها لتعنيف مخالفيها الذين نزلوا الى شارع الحبيب بورقيبة في محاولة للدفاع عن حق التظاهر في شارع له رمزية ثورية لدى التونسيين، باعتبار انه المكان الذي طالبوا فيه برحيل بن علي فيما نفى وزير الداخلية الإسلامي ضلوع أنصار حزبه في العنف وأكد أن هناك نية مبيتة لإسقاط الحكومة.
الى ذلك، نددت أحزاب سياسية إضافة الى نقابات وجمعيات بالعنف الذي سلط على المتظاهرين واعتبر بعضها انه بداية العودة الى دكتاتورية النظام السابق خاصة في ما يتعلق بالاعتماد على المليشيات لقمع المخالفين لها فيما قام غاضبون في محافظة المنستير بمهاجمة مقرين لحركة النهضة.
حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (حزب مشارك في الحكومة) قال في بيان اطلعت عليه "ايلاف": " في انفلات غريب وغير مبرّر أقدمت قوات هائلة العدد من أعوان الشرطة بمشاركة أشخاص بالزي المدني لا تُعرف حقيقة انتمائهم ،على التصدّي بعنف شديد وبقمع وحشيّ لمتظاهرين سلميّين".
ودعا البيان ذاته رئيس المجلس التأسيسي إلى عقد جلسة طارئة وعاجلة للمجلس للتداول في هذه الانتهاكات وتجاوز الصلاحيات من قبل وزير الداخلية.
في تصريح لـ"ايلاف"، أكد جوهر بن مبارك رئيس شبكة دستورنا: "من المفترض ان يكون يوم عيد الشهداء عرسا ولكنه تحول الى يوم اسود في تاريخ الحكومة واليوم الأكثر سوادا منذ ثورة 14 يناير وفي المكان الذي تحررت عبره تونس من الاستبداد والقمع، وشخصيا تعرضت لاعتداء من طرف مليشيات تتحرك مع قوات الأمن ولا يتوانون في التصريح بأنهم من أنصار حركة النهضة".
وتابع بن مبارك "كان وزير الداخلية نفسه يقبع في سجون الداخلية والتظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة هي التي أوصلته الى مكتبه، ولكنه نسي هذا واتخذ قرارًا بمنع التظاهر فيه وأريد أن اذكره أن تظاهرة 14 يناير التي أتت به الى السلطة غير مرخص لها"، على حد تعبيره.
وخلال اتصال ب"ايلاف"، أكد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان: "نحن تعرضنا بدورنا للاعتداء وما حدث في عيد الشهداء يندى له الجبين ولم نكن نتوقع ما وقع من اعتداءات على الحرمة الجسدية للتونسيين التي تذكرنا بالعهد البائد".
في السياق نفسه، هددت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بالتوجه إلى القضاء الدولي لطلب الحماية للإعلاميين التونسيين، داعية كافة الإعلاميين في مختلف المؤسسات الإعلامية إلى حمل الشارة الحمراء طوال يوم الخميس 12 ابريل ومقاطعة أنشطة وزير الداخلية لمدة أسبوع ابتداء من اليوم ولغاية 17 ابريل الجاري.
وليد البناني نائب عن حركة النهضة في المجلس التأسيسي قال لـ"ايلاف": "آسف لما حصل في ذكرى الشهداء وتمنيت ألا يقع اللجوء الى استعمال الغاز المسيل للدموع وتفريق المتظاهرين وتمنيت في المقابل أن يحترم المتظاهرون القانون ويتجنبوا الدخول الى شارع الحبيب بورقيبة، ولكن بصفة عامة أدين العنف الذي تعرض له نواب المجلس التأسيسي وكل المشاركين في المسيرة".
وزير الداخلية التونسي علي العريّض
من جانبه، قال وزير الداخلية الإسلامي علي العريض خلال برنامج حواري في التلفزيون الرسمي التونسي "كان هناك تخطيط مسبق عبر الشبكات الاجتماعية ونية لإسقاط الحكومة، الأمن تحاور مع المتظاهرين وحاول إقناعهم بالعدول عن الدخول لشارع الحبيب بورقيبة لكنهم لم يمتثلوا لهم وهاجموا الشرطة بالزجاجات الحارقة فاضطر أعوان الداخلية إلى استعمال الغاز المسيل للدموع".
وأضاف العريض "هناك دولة وعندما تتخذ قرارا يجب احترامه ومن ثم يمكن الطعن فيه بوسائل عديدة كالقضاء الإداري أو المجتمع المدني في حال كان خاطئا، ومن يريد إسقاط الحكومة يتوجه الى مقر المجلس التأسيسي ويطالب من أعضائه سحب الثقة من الحكومة ولكن ليس عن طريق العنف".
وفي حوار تلفزيوني، أكد الرئيس المنصف المرزوقي قائلا: " أنا بالأساس مناضل في مجال حقوق الإنسان قبل أن أكون رئيس دولة ولكن حسب وزير الداخلية منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة يعود لخدمة المصلحة العامة ولكن هناك أطراف تريد التظاهر فيه نكاية في الحكومة وتعتمد سياسة لي الذراع". 
مليشيات
تعارضت التصريحات في ما يخص مشاركة مليشيات تابعة لحركة النهضة في قمع المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة حيث أكد العديد من المشاركين في التظاهرة وجودهم واستهدافهم خاصة للشخصيات السياسية ونشطاء المجتمع المدني فيما فندت حركة النهضة هذه الاتهامات نافية أن يكون لأي من أنصارها يد في قمع المتظاهرين.
وليد البناني النائب عن حركة النهضة في المجلس التأسيسي نفى لـ"ايلاف" وجود مليشيات تابعة لحزبه قائلا: " اعلم جيدا أن هذه إشاعات ليس لها أي أساس من الصحة وهي للأسف توظيف سياسوي لا يرتقي لأن نتعامل معه بجدية".
وتابع النائب الإسلامي: " ليس من منهج حركة النهضة استعمال العنف مع المخالفين لها وليس لنا حاجة لاستعمال مليشيا خاصة أن لنا حرية التعبير في المنابر الإعلامية إضافة الى كوننا حزب الأغلبية وبالتالي كل ما أشيع عن المليشيات التابعة للحركة هو توظيف سياسوي لا غير".
في المقابل، أكد زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين لـ"ايلاف": "كنت متواجدا، وكانت هناك مليشيات من أنصار حركة النهضة والتي تتواجد دائما لنصرة الحكومة في كل التظاهرات التي تخالفها وقد ركزوا اعتداءاتهم على الشخصيات المدنية والسياسية ومن ثم الصحافيين على مرأى رجال الأمن".
سحب القرار
الى ذلك، دعا عديد الأطراف السياسية والنقابية الحكومة الموقتة وتحديدا وزارة الداخلية الى سحب قرار منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة رمزيته وبلغ حد إعلان الاتحاد العام التونسي للشغل (اكبر منظمة نقابية في البلاد) عن تنظيم الاحتفالات بعيد الشغل يوم 1 مايو /ماي المقبل في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة.
وقالت المنظمة العمالية في بيان اطلعت عليه "ايلاف" إن الاتحاد "يعلن للرأي العام ولكافة الشغالين عن تنظيم احتفالات عيد العمّال في غرّة ماي في شوارع تونس وبالتحديد في شارع الحبيب بورقيبة تأكيدا على التمسّك بحقّ التظاهر والتزاما بمبادئ الثورة".
تجدر الإشارة إلى انه تم حظر التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة الذي يعتبر رمز الثورة التونسية منذ 28 آذار/مارس اثر اعتداء متشددين على فنانين مسرحيين.
 
متمردو جنوب السودان يخططون لتوحيد قواهم وإسقاط البشير.. مقاتلو النوبة يحققون انتصارات ويتحدثون عن زحف نحو الخرطوم
موقع إيلاف...عبدالاله مجيد
تحت ظل شجرة من أشجار الشوك على سهل من الأرض المشققة والعشب الأصفر، شرح العميد نميري مراد كيف يخطط متمردو جنوب السودان لتوحيد قواهم وإسقاط الرئيس عمر حسن البشير ونظامه الإسلامي في الخرطوم.
إعداد عبد الإله مجيد: قال العميد نميري مراد لمجلة تايم في ولاية جنوب كردوفان "إن عملنا الآن هو تنظيف بيتنا". وأضاف "إن الدارفوريين سينظفون بيتهم وثوار النيل الأزرق سينظفون بيتهم ثم نزحف معًا على الخرطوم، وسنجهز عليهم". واعترف نميري بأنه لا يستطيع أن يحدد متى سيحدث ذلك، ولكنه أكد "أن العملية ستكون أسهل هذه المرة ـ فالخرطوم منهزمة، وهم يعرفون أنهم يقاتلون من أجل الباطل، وليس لديهم قلب. أما نحن فنقاتل بقلوبنا، وسيكون من السهل أن نقضي عليهم".
ثمة أسباب لتفاؤل العميد نميري. ومن يدخل الأراضي التي يسيطر عليها مسلحون نوبيون في إقليم جنوب كردفان المتاخم لدولة جنوب السودان المستقلة حديثًا، يرى أن عملية كبيرة قيد الإعداد. وكان المقاتلون النوبيون في الجيش الشعبي لتحرير السودان حققوا سلسلة انتصارات استراتيجية في الآونة الأخيرة بسيطرتهم على بلدة جاو الحدودية وبلدة تروغي وطرد القوات الحكومية في معارك عنيفة بمشاركة آلاف في كورونغو والتيس والدار.
وتحدث قادة عسكريون من قوات المتمردين عن مقتل المئات، بل آلاف الجنود السودانيين، وتكتسب أقوالهم مصداقية من عدد قبور الجنود الحكوميين في ساحات المعارك الأخيرة، بحسب مجلة تايم.
وما له أهمية بالغة أن قوات الخرطوم تركت وراءها ترسانة من السلاح بما في ذلك أطنان من القذائف والهاونات والألغام وآلاف الكلاشنكوفات وملايين الطلقات، وقطع من المدافع والمضادات الجوية و127 سيارة بك آب في بلدة جاو وحدها زائد أربع دبابات. ونقلت مجلة تايم عن اللواء عزت كوكو قائد قوات النوبة أن رجاله يسيطرون على 80 في المئة من جبال النوبة.
ولم تبق بيد الحكومة عمليًا إلا أكبر مدينتين في المنطقة هما تالودي وكالوغي وكانت تالودي مهددة بهجوم وشيك. ويقول العميد نميري إن نحو 1800 جندي من جيش الخرطوم يطوقهم 3000 من مقاتليه تساندهم قوات أخرى ما بين 2000 و3000 من الجيش الشعبي لتحرير السودان.
ولتقدم متمردي النوبة دلالات عميقة. ففي تموز/يوليو انفصل جنوب السودان عن نظام الخرطوم بعد حرب دامت أكثر من نصف قرن، وكلفت أكثر من مليوني قتيل. ولكن الحدود الجديدة تركت تحت سيطرة الخرطوم ثلاثة أقاليم متمردة هي دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، التي تقع فيها جبال النوبة.
ومع اقتراب موعد استقلال الجنوب شن نظام الشمال حملة عسكرية ضد المتمردين في جبال النوبة الذين كانوا ملتزمين بوقف لإطلاق النار ويتعاونون مع الحكومة في وحدات عسكرية مشتركة. وحاولت قوات الخرطوم في البداية نزع سلاح المقاتلين النوبيين، ثم قامت بحملة تفتيش من بيت إلى بيت، اتُّهمت خلالها باعتقال وقتل قادة وناشطين نوبيين سياسيين، قبل ان تأمر بشن هجوم شامل على منطقة المتمردين.
وتسلل مراسل مجلة تايم إلى جنوب كردفان في حزيران/يونيو الماضي، وجمع شهادات أكثر من 30 شخصًا عن قصف قوات الشمال للقرى النوبية واللاجئين الهاربين بقاذفات انتونوف روسية الصنع ومروحيات عسكرية فضلاً عن المدفعية.
وعادت مجلة تايم هذا الشهر إلى المنطقة، حيث حصلت على شريط فيديو يظهر فيه حاكم جنوب كردفان أحمد هارون وهو يشجّع جنوده بتحية قاذفات انتونوف والمروحيات العسكرية ومقاتلات الميغ والمدفعية "التي تساندكم بقصف القرى". وقال هارون لجنوده إنه لا يريد أن يأتوه بأسرى بل "اقتلوهم، اكتسحوهم، كلوهم".
وحين عرضت مجلة تايم ملخصًا لما جمعته من مواد على مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، أشار إلى أن المحكمة أصدرت مذكرات إلقاء قبض على البشير وهارون بتهمة ارتكاب أعمال مماثلة في دارفور. وأضافت جيهان هنري من منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان بالقول "يبدو من المؤكد أن جرائم حرب ارتُكبت"، معتبرة أن "الحكومة لا تميز بين العسكري والمدني، ويبدو أنها قررت استهداف الجميع".
 وإذا نجح المتمردون النوبيون في طرد قوات الخرطوم من جنوب كردفان، فإن هذا قد يتيح وصول المساعدات الإنسانية التي ستكون هناك حاجة ماسة إليها في الأشهر المقبلة، لأن عمليات القصف التي نفذتها قوات الخرطوم منعت الكثير من القرويين من زراعة أي محاصيل. ولكان أدى تقدم المتمردين في جنوب كردفان إلى حملة موحدة ضد الخرطوم ومحاولة إسقاط نظام البشير، وستكون للأزمة أبعاد دولية.
وسيحاول متمردو السودان أن يحققوا ما فشلت في تحقيقه المحكمة الجنائية الدولية وعقود من العقوبات والمبادرات التي شارك فيها مشاهير وتحقيقات لا تنتهي في انتهاكات حقوق الإنسان، بل وحتى القصف الأميركي للخرطوم نفسها في عام 1998، وهو إصلاح واحدة من دول العالم المنبوذة أو تحجيمها أو إسقاطها، على حد تعبير مجلة تايم، مستعرضة سجل نظام البشير من استضافة أسامة بن لادن لمدة خمس سنوات في التسعينات، إلى محاولات فرض نسخة النظام من الشريعة الإسلامية على بلد متعدد الأعراق والقوميات واللغات.
ويقول العميد نميري واللواء عزت إن هذه هي خطة المتمردين. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أقام فرع النوبة في الجيش الشعبي لتحرير السودان تحالفًا مع ثوار النيل الأزرق في الشرق ومقاتلي حركة العدل والمساواة في دارفور غربًا، وأطلقوا على قواتهم الموحدة اسم الجبهة الثورية السودانية.
وأعلن القيادي في الجبهة ياسر عرمان أن السودان كله ساحة لعملياتها بما في ذلك الخرطوم. وقال اللواء عزت لمجلة تايم "إن للجبهة الثورية السودانية اتصالات مع جماعات معارضة في الخرطوم يمكن أن تنظم الشعب في انتفاضة، رغم أن هذا لن يحدث إلا إذا وصلنا إلى هناك، ويكون لديها من يحميها".
وأكد عزت ونميري والعديد من القادة الآخرين الذين تحدثوا لمجلة تايم أن دعم رفاقهم السابقين في جنوب السودان يقتصر على الاستشارة والمواد الغذائية وإمدادات الوقود والعلاج والدعم الدبلوماسي، وأن حركتهم ليست حربًا بالنيابة عن جنوب السودان ضد عدوه السابق، لافتين إلى أن قوات الجنوب ما زالت تقاتل قوات الخرطوم في مناطق متعددة على الحدود. كما إن كمية الأسلحة التي سيطر عليها متمردو النوبة من قوات الخرطوم تشير إلى أنهم الآن على الأقل لا يحتاجون إلى مساعدات عسكرية من الخارج.
 وتبعد الخرطوم مسافة طويلة عن جبال النوبة ومن عادة المتمردين أن يبالغوا في فرص انتصارهم. وفي حين أن مئات من مقاتلي حركة العدل والمساواة ساعدوا متمردي النوبة في السيطرة على جاو فان من غير المعروف ما إذا كان التحالف الجديد سيصمد أمام اختبار الحرب.
ولعل الأهم أن منازلة الجيش السوداني على أرضه تختلف اختلافًا كبيرًا عن مواجهته في مناطق لم يسيطر عليها في الواقع ذات يوم، ولا تتمتع الخرطوم بشعبية بين سكانها. ولكن بعد عقود من القتال، يشعر المتمردون بالثقة وبأن الزخم لمصلحتهم.
وقال اللواء عزت إن قوات الخرطوم "أخطأت في الحساب عندما هاجمتنا. فإن الجندي الشمالي الذي تدرب لمدة أسبوعين أو شهر لا يستطيع أن يهزم قوة من رجال العصابات تقاتل منذ 27 عامًا". وأضاف "إن جنديًا من جنودنا يستطيع أن يهزم طابورًا من جنودهم. وسنذهب كلنا إلى الخرطوم، إن لم يكن هذا العام ففي العام المقبل أو العام الذي بعده". 
 
فضيحة تلاعبات جمركية بميناء الدار البيضاء وخطة جديدة لمحاربة الجريمة
صحف المغرب: تصريحات بنكيران تُنزل المعطلين إلى الشارع
موقع إيلاف...إعداد أيمن بن التهامي من الرباط
قدمت الصحف المغربية الصادرة، يوم الأربعاء (11 نيسان/أبريل 2012)، إلى قرائها تشكيلة متنوعة من المواضيع، منها غضب المعطلين من تصريحات رئيس الحكومة، ورد العثماني على بان كي مون حول تحركات الجيش المغربي في الصحراء.
الرباط: أكدت "المساء"، في خبر تحت عنوان "تصريحات بنكيران حول التشغيل تخرج المعطلين إلى الشارع"، أن المعطلين عادوا بقوة من جديد إلى التظاهر في شوارع الرباط احتجاجا على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الذي قال لهم إن التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية خطأ ارتكبته الحكومة السابقة. وذكرت أن أربع تنسيقيات، وهي التنسيقية الموحدة والتنسيقية الأولى والوطنية والمرابطة، خرجت، صباح أمس، في مسيرة غاضبة رفعوا خلالها شعارات ضد رئيس الحكومة، متهمين إياه بالتراجع عن الوعود التي قطعها معهم بخصوص الالتزام بما تعهدت به الحكومة السابقة، فيما لم يسجل اي تدخل أمني ضد المحتجين الذين شلوا حركة السير أمام البرلمان بشارع محمد الخامس.
وأوضحت أن المعطلين حملوا في بداية المسيرة صورة مكبرة من محضر 20 فبراير القاضي بتوظيف الحاملين للشواهد بشكل مباشر وفق مرسوم وزاري.
فضيحة تلاعبات جمركية
كشفت "الصباح"، في خبر تحت عنوان "فضيحة تلاعبات جمركية بميناء البيضاء"، أن النيابة العامة بالبيضاء لم تبت في ملف حاويتي تصدير تضمان أطنانا من الزرابي، ضبطتا في ميناء البيضاء، حيث ما زالتا محتجزتين منذ سنة ونصف سنة، وانتهى التحقيق القضائي مع المتورطين في العملية، دون أن تتخذ ملتمسا في الموضوع.
وذكرت أن الحاويتين كانتا موجهتين إلى أميرا باسم شركة لم يسبق لها أن أجرت أي عملية تصدير، إذ أن كل الإجراءات تمت دون علمها قبل أن يتوصل صاحبها بالخبر ويبادر إلى القيام بالإجراءات القانونية لمنع مغادرة السلع الميناء، ويوجه شكاية لإجراء بحث في الموضوع، لمعرفة الأطراف المتورطة في العملية.
وأبرزت أن الجهة المصدرة استعانت بخدمات معشر، كما استعملت فاتورة مزورة تحمل طابع الشركة الضحية، وبموجب ذلك أنجزت جميع الإجراءات الكفيلة بتصدير السلع، وهي صينية الصنع، باسم شركة يوجد مقرها في البيضاء، دون علم مسيرها.
خطة جديدة لمحاربة الجريمة
تحت عنوان "خطة جديدة لمحاربة الجريمة وإعادة الأمن إلى الشارع"، كتبت "الأحداث المغربية" أن الارتفاع المسجل في أعداد الجريمة، وتزايد الاعتداءات على المواطنين من عصابات السرقة التي أضحت تمارس نشاطها في واضحة النهار، حركا مصالح وزارة الداخلية التي شرعت في التهييء لخارطة طريق لإعادة الأمن للشارع العام.
وأبرزت أن الخطة، التي من المنتظر أن تدخل حيز التطبيق مع بداية الصيف القادم، تقوم على 3 ركائز أساسية، تتمثل في تثبيت 20 ألف كاميرا في أهم شوارع وملتقيات وزاروا وتقاطعات المدن المغربية الكبرى، وفي محيط المؤسسات العمومية والوزارات وغيرها.
وذكرت أن هذه الكاميرات تنضاف إلى أخرى سبق تثبيتها في أهم المدن المغربية.
الحكومة تعجز عن تمرير قانون المؤسسات العمومية
أفادت "الاتحاد الاشتراكي"، لسان حال حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (المعارضة)، في موضوع تحت عنوان "الحكومة تعجز عن تمرير قانون المؤسسات العمومية في الدورة الاستثنائية"، أن الحكومة لم تتمكن من تمرير مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالمؤسسات والمقاولات العمومية الاستراتيجية في هذه الدورة الاستثنائية، وبات مؤكدا أن الفصل في هذا المشروع المهم سيكون خلال دورة أبريل، التي ستفتح يوم الجمعة المقبل 13 أبريل 2012، وكان هذا المشروع المحال على مجلس النواب، ومازال النقاش فيه متواصلا في لجنة العدل والتشريع، رغم تعبئة الحكومة لأغلبيتها قصد تمريره بسرعة فائقة في هذه الدورة الاستثنائية ، بدون تعديل، في شخص إدريس لشكر.
وكان الفريق الاشتراكي قد طالب بتمكين أعضاء لجنة العدل والتشريع بالأنظمة الأساسية للمؤسسات العمومية وغيرها من الوثائق الأخرى لتمكين المؤسسة التشريعية من ممارسة المراقبة وفق الاختصاصات التي خول لها الدستور الجديد، لكن الحكومة رفضت هذا الأمر، مما دعا المعارضة الاتحادية إلى المطالبة برفع إحدى جلسات اللجنة حتى تتمكن الحكومة من ذلك، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الأمر، مما حدا بالفريق الاشتراكي بمجلس النواب إلى الانسحاب.
وتساءلت المعارضة الاتحادية عن الدواعي التي جعلت مؤسسة ما ضمن الملحق الأول الخاص بالمؤسسات التي يتداول بشأنها داخل المجلس الوزاري، والمؤسسات الأخرى المتداول بشأنها داخل المجلس الحكومي، واعتبرت أن تنازل الحكومة عن التعيين هو بمثابة إرادة للعودة لمنطق الملكية التنفيذية ضدا على روح الدستور، الذي صوت عليه المغاربة.
العثماني يرد على بان كي مون
تحت عنوان "العثماني يرد على بان كي مون حول تحركات الجيش المغربي في الصحراء"، أكدت "المساء" أن سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، أن تحركات القوات المسلحة المغربية وطلعاتها الجوية تتم وفق القانون السيادي، وأنها تهدف إلى تعقب الجماعات المسلحة، خصوصا الإرهابية، التي تهدد منطقة الساحل والصحراء، ومنطقة شمال إفريقيا، وجنوب ضفة المتوسط الأوروبية.
وعبر وزير الخارجية والتعاون، خلال لقاء لجنة الخارجية بمجلس المستشارين، أول أمس، عن استغرابه من فقرة وردت في التقرير الأممي، الذي قدمه بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أول أمس بنيويورك، والتي تطرق فيها إلى وجود ما وصفه بتقلص الخرق الجوي إلى 26 طلعة بدلا من 126، كما في السلبق.
وأوضح العثماني أنه يتعين الاختيار بين استقرار الأمن ووقف الاتجار في الأسلحة، وتفكيك شبكات المخدرات، وشبكات الاتجار في البشر وبين توصيف الطلعات، داعيا إياها إلى تغيير وصفها لطلعات القوات المغربية في المناطق الحدودية، والتي تهدف إلى استقرار الأمن في المنطقة، خصوصا في ظل تحركات الجماعات المسلحة على إثر تدفق أسلحة كتائب معمر القذافي، والتي من بينها أسلحة متطورة وثقيلة.

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,866,697

عدد الزوار: 7,648,261

المتواجدون الآن: 0