سليمان وأبو إسماعيل والشاطر خارج سباق الرئاسة المصرية

كشفت مصادر داخل لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية أن المرشحين العشرة للانتخابات ممن جرى استبعادهم من السباق وقدموا تظلمات، تم استبعادهم نهائيا امس، لاسيما نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان والمرشح السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل والمرشح «الاخواني» خيرت الشاطر وايمن نور.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في لجنة الانتخابات قولها ان حازم صلاح أبوإسماعيل، وعمر سليمان، وخيرت الشاطر وممدوح قطب وأيمن نور، وحسام خيرت، ومرتضى منصور، وأحمد عوض الصعيدي، وإبراهيم الغريب، وأشرف بارومة، استبعدوا نهائيا، وذلك لأنهم لم يقدموا أي أسباب منطقية لمنع استبعادهم الاول».

وأكد عضو المجلس العسكري الحاكم اللواء ممدوح شاهين أنه لا تأجيل للانتخابات الرئاسية حتى لو تأخرت صياغة الدستور. وقال إن هناك تطاولا على القوات المسلحة لم ير له مثيلا في العالم مطالبا بتدخل البرلمان لوقفه.

وعاشت المنطقة المحيطة بمقر لجنة الانتخابات في القاهرة يوما مشحونا، خصوصا بين انصار ابو اسماعيل الذين تواجدوا بكثافة امامه منذ مساء اول من امس.

وكانت أجهزة الأمن المصرية، قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى أمام المقر، حيث انتشرت قوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزي، وانتشرت الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة و4 مدرعات تابعة للقوات المسلحة، تحسبا لتجمهر أنصار أي من المرشحين المستبعدين في الانتخابات.

ونصب عدد كبير من انصار ابو اسماعيل مجموعة من الخيام أمام مقر اللجنة، كما قاموا بنصب منصة أمام اللجنة بمكبرات صوت تردد أناشيد دينية تدعم أبوإسماعيل رئيسا للجمهورية كمحاولة منهم للضغط على اللجنة.

وصاحبت حالة الترقب قرار لجنة الانتخابات، مجموعة من الاشاعات والأنباء «الإلكترونية»، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الإبقاء على عدد من المرشحين، وترددت أنباء أخرى عن استبعاد المرشحين الـ 10، والذين أعلنت اللجنة عن استبعادهم السبت الماضي، في حين هناك من قال إن اللجنة ابقت على الشاطر، واستبعدت بقية المرشحين من الانتخابات.

وكان موقع «بوابة الاهرام» نفسه قد اشار الى أنباء ترددت عن قبول الطعن، الذي تقدم به الشاطر، لكن محامي جماعة الاخوان المنسق القانوني لحملة الشاطر عبد المنعم عبد المقصود نفى وصول أى إخطار رسمي من اللجنة العليا للرئاسة.

وأشار إلى أن «الرأى النهائي سيعلن خلال الساعات المقبلة، إلا أنه متفائل من قبول الطعن إثر المرافعة الشفهية، التي قام بها خمسة من كبار المحامين، منهم صبحي صالح وعاطف البنا».

 القاهرة - من عمر عبد الجواد: اكد وزير الأوقاف المصري عبد الفضيل القوصي أنه لا يملك استخدام وسيلة رادعة ضد المساجد الخاضعة لسلطة الوزارة التي تستخدم في الدعاية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، بسبب عدم رغبته في الصدام بين رواد تلك المساجد والوزارة، ضاربا المثل بمسجد أسد بن الفرات، في منطقة الدقي، الذي يتولى الدعاية لمرشح الرئاسة المستبعد الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، ومسجد النور في العباسية الذي يختار الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس من يقوم فيه بالخطابة على منبره.

وقال القوصي: لا تملك الوزارة توقيع عقوبة بحق خطيب المسجد إذا ما أخطأ، مثلما حدث الجمعة الماضية عندما وصف خطيب مسجد النور أحد مرشحي الرئاسة بـ «الأنجاس»..

نفى عضو مجلس الشعب المصري مصطفى بكري ما نشرته وسائل إعلام عن انه نقل عن رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاي ان المجلس العسكري قد يؤجل الانتخابات الرئاسية اذا لم يجر التوافق بين القوى السياسية على تشكيلة اللجنة التاسيسية لصياغة دستور جديد لمصر.

وقال بكري في تصريح إن ما تداولته الصحف عارٍ من الصحة، مؤكدا أن طنطاوي لم يطلب تأجيل الانتخابات، خلال اجتماع عقده مع رؤساء الأحزاب الماضي، ولم يتطرق إلى الأمر، وإن كل ما طلبه هو الانتهاء من كتابة الدستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.

وسط احترازات أمنية مشددة، خارج وداخل قاعة المحكمة، وتوقف لمرتين، ومشادات وهتافات داخل القاعة وخارجها، شهدت الجلسة الأولى لمحاكمة 73 متهما في أحداث مجزرة استاد بورسعيد، التي وقعت في فبراير الماضي عقب مباراة كرة القدم بين الناديين الأهلي والمصري البورسعيدي، والتي أسفرت عن مقتل 74 شخصا وإصابة 254 آخرين، ساعات ساخنة، ومباراة بين المتهمين وأسر الضحايا ومباراة أخرى بين طلبات محامي المتهمين والمحامين المدعين بالحق المدني، وفي نهايتها قررت هيئة المحكمة تأجيلها إلى 5 مايو لسماع شهود الاثبات.

أثبت رئيس المحكمة، في البداية حضور المتهمين، ولكن أنكروا جميعا الاتهامات، بينما غاب عن الجلسة 17 متهما، كما غابت أسر وأهالي المتهمين عن المحاكمة، وقال المتهم رقم 61 للمحكمة: «أنا ضحكوا عليّ... وجابوني شاهد.. وقالولي لو اعترفت عليهم هنطلعك».

وتجمع اهالي الضحايا خارج أكاديمية الشرطة، شرق القاهرة، حيث تتم المحاكمة،بالملابس السوداء وهم يرفعون صور أبنائهم، كما تواجدت مع شباب الألتراس الأهلاوي الفنانة جيهان فاضل مرتدية تي شيرت أسود اللون مكتوب عليه: «هنجيب حقهم»، كما رفع شباب الألتراس لافتات تطالب بإعادة الحق للشهداء.

وأكد ممثل النيابة خلال تلاوته لائحة الاتهامات، أمام هيئة المحكمة، أن ما جرى في استاد بورسعيد «كان مدبرا، من جانب بعض روابط مشجعي النادي المصري، وبعض الخطرين ومحترفي العنف والبلطجية، وأن الاستاد كان ممتلئا بالأسلحة البيضاء المختلفة الأنواع والمواد المفرقعة، وأن قطع الإضاءة عن أرض الاستاد كان متعمدا».

وأشار إلى أن التحقيقات، أكدت أن المتهمين من رجال الشرطة ومسؤولي النادي المصري يتحملون المسؤولية الجنائية عن نتائج هذا الحادث.

وهدد رئيس المحكمة بطرد الحضور في حالة ارتفاع الأصوات، وطلب من المدعين بالحق المدني ضرورة التزام الصمت، بعد نشوب مشادات كلامية بينهم وبين المتهمين داخل القفص، واضطر إلى رفع الجلسة للمرة الأولى بعدما فشلت السيطرة على المتهمين الذين ثاروا، فور انتهاء ممثل النيابة العامة من تلاوة قرار الاتهام، وهتفوا من داخل القفص: «شمال يمين، إحنا مظلومين، يا نجيب حقهم... يا نموت زيهم ـ الله أكبر ـ إخواتنا ماتوا ـ نيابة ظالمة ـ واحد اتنين... حسني مبارك فين».

واستمعت المحكمة إلى طلبات هيئة المدعين بالحقوق المدنية، حيث تقدم المحامي رجائي عطية بحافظة مستندات تحتوي على إعلامات الوراثة لـ 64 من المتوفين في القضية، وادعى مدنيا عنهم جميعا بالإضافة إلى النادي الأهلي ضد جميع المتهمين في القضية بمبلغ 10 آلاف جنيه على سبيل التعويض المدني الموقت ضد كل منهم.

وطالب عطية بإدخال وزير الداخلية بصفته مسؤولا عن تابعيه من القيادات الأمنية المتهمة في القضية في الدعوى المدنية، ورئيس النادي المصري بصفته مسؤولا عن أعمال تابعيه، مع التصريح له بالحصول على نسخة كاملة من أوراق القضية.

وقال المحامون المدعون مدنيا انهم يريدون السماح لهم بالادعاء ضد الضباط المتهمين، وإدخال وزير الداخلية في الادعاء المدني، وتراوحت مبالغ الادعاء المدني ما بين 10 آلاف جنيه وحتى مئة ألف جنيه ضد المتهمين.

كما طالب محامون بإدخال محافظ بورسعيد ورئيس المجلس القومي للرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم سمير زاهر ورئيس النادي المصري كامل أبوعلي ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بصفاتهم في الدعوى المدنية.

وذكر دفاع المتهمين أنه يريد منحه أجلا واسعا للاطلاع على أوراق القضية وأحرازها، وتمكين الدفاع من الحصول على الأسطوانات المدمجة الموجودة في ملف القضية وعرضها بالمحكمة.

وطالب الدفاع باستدعاء محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله، ومدير فرع المخابرات العامة بالمحافظة، والحاكم العسكري لمحافظة بورسعيد، وشهود الإثبات في القضية، ووزير الداخلية، ومجلس إدارة النادي الأهلي، وأعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الشعب لمناقشتهم في معلوماتهم بشأن الحادث.

وقد قامت الأجهزة الأمنية بتشديد إجراءاتها بمحيط أكاديمة الشرطة، وتم الدفع بآلاف من ضباط وأفراد وجنود الأمن المركزي، وتمركزت 4 مدرعات شرطة و 4 مدرعات تابعة للقوات المسلحة على يسار ويمين الباب رقم 8 المخصص لدخول أهالي الشهداء والمتهمين وكذلك المحامين ورجال الإعلام والصحافة، كما قامت وزارة الصحة بالدفع بنحو 6 سيارات إسعاف بمنطقة الأكاديمية، وذلك تحسبا لوقوع أي اشتباكات.

ورددت جماهير الألتراس الأهلاوي العديد من الهتافات التي تطالب بإعدام جميع المتهمين في القضية قصاصا للقتلى، وكذلك إيقاف النادي المصري البورسعيدي عن ممارسة النشاط الرياضي لمدة لاتقل عن 5 سنوات. وأكدت أن حق القتلى ودماءهم التي سالت في استاد بورسعيد لن تضيع هباء وأنهم لن يرتاح لهم جفن حتى يحصلوا على حقوق هؤلاء الشهداء في القصاص.

كما شهدت الجلسة مقاطعة أهالي الضحايا للنيابة أكثر من مرة، مرددين «عايزين العدل يا سيادة القاضي ـ دا ظلم كبير ـ 74 شهيدا ماتو»، وارتدى الأهالي تي شيرتات مكتوب عليها: «يوم مفرط في حقه... أكون ميت مكانه ـ يا نجيب حقهم... يا نموت زيهم»..

 القاهرة - «الراي» : أكد المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية المصرية خيرت الشاطر، إنه «لم ولن يدعو إلى الكفاح المسلح إلا إذا تعرضت مصر الى عدوان خارجي».

وذكر عبر صفحته على موقع «فيسبوك» أن «منهج جماعة الإخوان المسلمين كان ولايزال هو التغيير السلمي، وأنهم سيجاهدون قانونيا وسياسيا كجزء من الشعب لضمان نقل السلطة وتحقيق النهضة». وتابع:» ولن نقبل بغير استمرار الثورة حتى تحقق غاياتها».

أكد «الاتحاد العام لنقابات عمال مصر»، إنه يرى كل مرشحي الرئاسة «في شكل متساو»، وإنه لا يدعم مرشحا بعينه أو تيارا سياسيا.

وشدد نائب رئيس الاتحاد خالد الأزهري، أن «الحرية متروكة لكل عامل في اختيار من سيرشحه لانتخابات الرئاسة المرتقبة، ولن يفرض المجلس على العمال مرشحا أو تيارا بعينه».

وكان المرشح المستبعد من خوض انتخابات الرئاسة خيرت الشاطر طلب من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر دعمه ومساندته.

نظمت حملة «حمدين صباحي رئيسا لمصر... واحد مننا»، أمس، مسيرة، ضمن الجولات الانتخابية، من أمام مزلقان بولاق الدكرور في شارع السودان في الجيزة، ثم إلى ميدان سفنكس، مرورا في شارع جامعة الدول العربية.

وعرضت الحملة مقاطع الفيديو للتعريف بصباحي، وتاريخه الطلابي والإعلامي والنيابي والسياسي، وبرنامجه الانتخابي.

جابت «ميدان التحرير» في وسط القاهرة لليوم الثاني، مسيرة بأعداد قليلة، رافضة ترشيح «الفلول» للرئاسة، على رأسهم اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق.

المشاركون في المسيرة، التي لم يتجاوب معها أحد رددت العديد من الهتافات: «الشعب يريد إسقاط المشير» و«الشعب بيقول لا للفلول» و«من النهارده هنشم براحتنا».

أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أمس، إن الوضع الرئاسي في مصر «ضبابي تماما».

وأشار في تصريحات في مطار القاهرة، إلى أنه «طالب منذ البداية أن نبدأ بالدستور لأنه غير مفهوم من وجهة نظري كرجل قانون أن ننتخب رئيسا من دون أن نعلم نظام الحكم سيكون رئاسيا أم برلمانيا. وما هي صلاحيات الرئيس، وفي صحف اليوم يقال إنه تمت الموافقة على الدستور أولا».

ذكر الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن تطورات الانتخابات الرئاسية في مصر «قضية ساخنة جدا، وما يهم واشنطن هو أن تكون الانتخابات الرئاسية حرة ونزيهة وشفافة».

وقال إن هذا موقف بلاده «منذ إجراء الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشورى، وبالنسبة لكتابة الدستور، والآن بالنسبة لسباق الرئاسة، بما يلبي تطلعات الشعب المصري»، وتابع: «ونحن لا نعلق على العملية السياسية نفسها»..

طرابلس، تونس - وكالات - أعلن مسؤول في وزارة الخارجية التونسية، امس، أن مجموعة ليبية مسلحة اختطفت منذ، ليل اول من امس، 100 تونسي على الطريق التي تربط بين معبر رأس الجدير الحدودي المشترك بين تونس وليبيا، وطرابلس. وقال مدير الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية التونسية سمير الجماعي في مؤتمر صحافي، إن السلطات التونسية شرعت في إجراء «اتصالات على أعلى مستوى مع نظيرتها الليبية للافراج في أسرع وقت ممكن عن التونسيين المحتجزين» الذين قال إنهم «لم يتعرضوا لاي أي مكروه ويعاملون معاملة حسنة».

من جانبه، اكد عضو المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا فتحي الباجه الاثنين، ان المجلس ينوي سحب الثقة من حكومة عبد الرحيم الكيب التي تتعرض للانتقاد بسبب فشلها في تفعيل الجيش وفرض الامن في البلاد.

واكد ان «54 من اصل 73 عضوا يشاركون دوريا في اجتماعات المجلس اعربوا عن نيتهم سحب الثقة من الحكومة». وتابع ان «الاعضاء الـ 54 يمثلون الاكثرية، اذاً فالحكومة ستسقط نتيجة فشلها في حل الملفات المهمة العالقة»..

جوبا (جنوب السودان)، الخرطوم - وكالات - حذر جنوب السودان، امس، من انه مصمم على دحر اي هجوم على منطقة هجليج التي سيطر عليها عسكريا الاسبوع الماضي وحيث يوجد اكبر حقل نفط سوداني.

لكن الناطق باسم «جيش جنوب السودان» الكولونيل فيليب اجوير لم يتحدث عن قصف عند الحدود، امس، بين السودانيين حيث يتواجه الجيشان منذ نهاية الشهر الماضي.

وصرح للصحافيين بان «الوضع عند الحدود كما كان عليه امس (اول من امس)، ما زال هشا وشديد التوتر».

وقال: «اذا تقدمت (القوات السودانية) نحو هجليج فان الجيش الشعبي لتحرير السودان (حركة التمرد سابقا) مستعد للرد عليه ودحره». واضاف ان «الجيش الشعبي لتحرير السودان ينتظرهم خارج هجليج».

الى ذلك، ذكرت تقارير، امس، أن قوات من جنوب السودان أسقطت طائرة سودانية في منطقة هجليج.

من جانبه، عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان، اول من امس، عن انزعاجه في شأن تقارير عن حشود ميليشيا في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها.

وتابع: «يشعر الامين العام بالانزعاج في شأن التقارير التي تلقاها في مطلع هذا الاسبوع عن حشد ميليشيات مسلحة في منطقة أبيي». وأضاف: «يدعو الامين العام حكومة السودان الى ضمان الانسحاب الكامل والفوري لتلك العناصر من المنطقة»...