هادي يرفض اشتراك أي قوات أجنبية في الحرب ضد "القاعدة"

اليمن: "المؤتمر" يجدد تمسكه بصالح ووتوقعات بقرارات رئاسية جريئة هذا الأسبوع

تاريخ الإضافة الأحد 29 نيسان 2012 - 7:10 ص    عدد الزيارات 2885    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اليمن: "المؤتمر" يجدد تمسكه بصالح ووتوقعات بقرارات رئاسية جريئة هذا الأسبوع
صنعاء ـ صادق عبدو
جدد حزب المؤتمر الشعبي العام، تمسكه برئيسه الحالي علي عبدالله صالح، رافضاً فكرة تسليم منصبه إلى الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وترك هذه القضية إلى المؤتمر العام الثامن للحزب الذي من المقرر عقده في غضون أشهر قليلة.
وأفاد مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، بأن ما تم تداوله مؤخراً بشأن تكليف آخر اجتماع للأمانة، نائب رئيس المؤتمر عبد الكريم الارياني، لرئاسة الاجتماعات الدورية الأسبوعية للأمانة العامة للتحضير، ليس بمثابة استغناء عن صالح، بل هو محاولات تضليلية تحاول إيجاد حالة من الإرباك لدى قواعد المؤتمر وحلفائه وأنصاره.
ووصف المصدر صالح بـ "المؤسس ورئيس المؤتمر الشعبي العام المنتخب وأن رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي هو نائب رئيس المؤتمر الأمين العام المنتخب، نافياً وجود أي توجه للاستغناء عن أي من قيادات المؤتمر الشعبي العام".
وشدد المصدر على "أحقية المؤتمرين في التمسك بجميع قيادات حزبهم في هذه الظروف وفي مقدمهم رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح والاستفادة من تجاربه القيادية المتراكمة وكارزميته الشعبية وخبراته السياسية والإدارية والتنظيمية بما يرتقي بالعمل الحزبي والسياسي الوطني ليس فقط داخل أروقة المؤتمر الشعبي العام وإنما على مستوى الحياة السياسية اليمنية بمختلف تشعباتها".
وجاء هذا الموقف في أعقاب أنباء تحدثت عن انسحاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من المشهد السياسي في البلاد وإعادة هيكلة حزب المؤتمر، بحيث يتم إسناد رئاسة الحزب إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، كما كان الحال في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
على صعيد آخر، قالت مصادر سياسية مطلعة إن قائد المنطقة الشمالية والغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء الركن علي محسن الأحمر لم يقدم استقالته من منصبه للرئيس عبدربه منصور هادي، موضحة أن الأحمر جدد استعداده التخلي عن منصبه في حال صدر قرار رئاسي بإقالته من منصبه.
وكشفت المصادر عن ترتيبات وشيكة لتسوية الوضع الوظيفي لقائد المنطقة الشمالية والغربية، منوهة إلى أن هذه الترتيبات تم التوافق عليها بين الرئيس هادي واللواء الأحمر الذي أبدى انصياعاً تاماً لأي قرار يصدره الرئيس هادي بشأن تسوية وضعه الوظيفي.
وأكدت المصادر أن الأسبوع الجاري سيشهد صدور قرارات رئاسية جريئة تسهم في تهيئة الأجواء المؤاتية لبدء عملية إعادة هيكلة الجيش والتحضير الجاد لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
وأشارت إلى أن اللواء الأحمر اعطى توجيهاته بإرسال تعزيزات عسكرية من قوات الفرقة الأولى مدرع إلى أبين للمشاركة في الحرب المحتدمة ضد مقاتلي "جماعة أنصار الشريعة " التابعة لتنظيم "القاعدة" تنفيذا لتوجيهات الرئيس هادي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقالت المصادر إن قائد المنطقة الشمالية والغربية اعطى توجيهاته بإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى جانب اللواء 135 مدرع الذي تم إرساله في وقت سابق من الأسبوع المنصرم إلى جبهات المواجهات المحتدمة ضد مقاتلي "القاعدة" للمشاركة في الحرب الدائرة هناك.
وكانت قضية القرارات الجمهورية التي أصدرها الرئيس هادي قبل ثلاثة أسابيع قد أثارت خلافات حادة بين هادي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي اتهم خصومه بتطبيق المبادرة الخليجية بشكل انتقائي، وخاصة أن القرارات استهدفت إقالة قائد القوات الجوية من منصبه اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق وقائد الحرس الخاص العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح.
 
هادي يرفض اشتراك أي قوات أجنبية في الحرب ضد "القاعدة"
اليمن: تفجير أنبوب للنفط في شبوة
أعلن مصدر قبلي أمس أن مسلحين لم تُعرف هوياتهم، فجروا انبوبا للنفط في محافظة شبوة شرق اليمن، ولم ينجم عن الانفجار سوى اضرار طفيفة.
وأوضح المصدر الذي لم يشأ الكشف عن هويته أن تفجير هذا الانبوب الثانوي للنفط ادى الى اندلاع حريق تم اهماده.
وعمليات تفجير انابيب النفط والغاز مألوفة في اليمن، ويقوم بها عناصر مفترضون في تنظيم القاعدة المنتشر في جنوب وشرق البلاد، وقبائل تريد ايصال مطالبها الى السلطات.
وادى بعض هذه التفجيرات الى عرقلة عمليات تصدير النفط والغاز الطبيعي المسال عبر مرفأ بلحاف في خليج عدن.
من جهة ثانية، رفض الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي مجددا اشتراك أي قوات أجنبية بشكل مباشر في الحرب المتصاعدة التى يخوضها الجيش اليمني ضد مقاتلي تنظيم "القاعدة" في عدة مدن جنوب وشرق اليمن.
وقال مصدر يمني مسؤول في تصريح له أمس أن الرئيس هادي شدد لدى استقباله مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأميركى روبرت مولر، على أهمية حصر الدعم الأميركي لليمن في مجال مكافحة الإرهاب وتنظيم "القاعدة" على الدعم اللوجيستي والاستخباراتي، مبديا ترحيبه بمبادرة واشنطن تزويد قوات خفر السواحل اليمنية بأجهزة اتصال لاسلكى حديثة لتعزيز قدراتها على مراقبة المنافذ البحرية والتصدي لأي محاولات تسلل من قبل عناصر القاعدة الوافدين من الخارج.
وأوضح المصدر أن هادي أكد أن "القوات اليمنية قادرة على تطهير كل المناطق التي يتمركز فيها مسلحو "القاعدة"، وأن احتياجها ينحصر فى الحصول على الدعم المالي واللوجيستي والفني لتعزيز قدراتها الاستخباراتية على ملاحقة وتعقب واستهداف المطلوبين من قيادات وناشطي التنظيم"، لافتا إلى أن فريقا فنيا تابعا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف. بى. آى" بدأ بتنفيذ برنامج تدريبي مكثف لقوات خفر السواحل اليمنية على استخدام تقنية متطورة فى الاتصالات، بهدف تعزيز قدراتها على مراقبة السواحل اليمنية وخصوصاً السواحل الجنوبية التي لا تزال تمثل أحد أبرز الثغرات الأمنية التى يتسلل منها ناشطو تنظيم القاعدة الوافدين من دول كأفغانستان وباكستان وإيران وإندونيسيا.
إلى ذلك، حذرت قبائل "باكازم" اليمنية أمس من أن تطال الغارات الجوية الأميركية مدنيين ليس لهم علاقة بالأعمال الإرهابية، وذلك اثر توسيع دائرتها لتشمل محافظات عدة في جنوب اليمن.
وقال المجلس الأهلي في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن في بيان صحافي وزع أمس "ان قبائل باكازم تذكر بالمجزرة الوحشية التي أرتكبها الأميركيون في منطقة المعجلة في مديرية المحفد، والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشيوخ والنساء والأطفال من أبناء القبائل".
وحذر من "تكرار مثل هذه الأعمال العشوائية، ومن ردود الفعل العكسية التي ستضر بالمصالح الأميركية في المنطقة". مهيباً بالتصدي للجماعات الإرهابية والخروج بمسيرات عارمة لرفض اعتماد سياسة قتل وتشريد وتهجير المواطنين من منازلهم من دون أي تهم تنسب إليهم.
وكانت احدث غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار ليلة أول من أمس أدت الى مقتل 3 من عناصر من تنظيم "القاعدة" في محافظة أبين جنوب شرق اليمن.
وأفادت تقارير أميركية مطلع الأسبوع أن وكالة الاستخبارات المركزية تسعى للحصول على تفويض لتوسيع حملة الطائرات من دون طيار في اليمن.
ونقلت التقارير عن مسؤولين يمنيين قولهم "إن اليمن رفضت طلباً من وكالة الاستخبارات المركزية والجيش الأميركي لتوسيع نطاق استخدام هجمات الطائرات من دون طيار لاستهداف مجموعات من المقاتلين الذين قد يبدون متشددين". (اف ب، اش ا، يو بي اي)

المصدر: جريدة المستقبل

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,809,279

عدد الزوار: 7,215,004

المتواجدون الآن: 78