تحذيرات فلسطينية من مسيرة يهودية في البلدة القديمة في القدس المحتلة...الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن سقوط الأسد يخدم مصالح إسرائيل

فلسطين: حكومة جديدة برئاسة فياض و«حماس» تعتبرها «تعزيزاً للانقسام»

تاريخ الإضافة الجمعة 18 أيار 2012 - 6:09 ص    عدد الزيارات 2135    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حكومة جديدة برئاسة فياض و«حماس» تعتبرها «تعزيزاً للانقسام»
أعلن الرئيس محمود عباس تشكيل حكومة جديدة برئاسة سلام فياض ضمت عشرة وزراء جدد، وذلك بعد إخفاق جهود تشكيل حكومة مصالحة وطنية مع حركة «حماس» التي اعتبرت ان الحكومة الجديدة تشكل «تعزيزاً للإنقسام وترسيخاً للاشرعية».
وكانت حكومة فياض قدمت استقالتها الى الرئيس قبل أكثر من عام بعد التوقيع على اتفاق المصالحة بين «فتح» و«حماس» في القاهرة لتسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن الحركتيْن أخفقتا في المفاوضات اللاحقة في التوصل الى تفاهم على تطبيق الاتفاق. وعادت الحركتان وتوصلتا الى اتفاق ثان في الدوحة، لكنه واجه المصير نفسه.
وشملت الحكومة الجديدة عشرة وزراء جدد في وزارات الصحة والسياحة والاقتصاد الوطني والعدل والزراعة والمواصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأبرزهم وزير المال الدكتور نبيل قسيس، الرئيس السابق لجامعة بيرزيت. كما حافظ تسعة وزراء سابقين على حقائبهم، مثل وزراء الخارجية رياض المالكي والداخلية سعيد ابو علي والاسرى عيسى قراقع والوزارات التي يشغلها ممثلون عن فصائل أخرى. وشاركت فصائل عدة في الحكومة مثل «فتح» و«الجبهة الديموقراطية» و«فدا» و«جبهة النضال الشعبي».
وتضم التشكيلة الحكومية الجديدة كلا من: هاني عابدين (الصحة)، ورولا معايعة (السياحة)، وجواد ناجي (الاقتصاد الوطني)، وعلي مهنا (العدل)، ووليد عساف (الزراعة)، وعلي زيدان (الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات).
في المقابل، سيبقى في منصبه كل من محمود الهباش (الاوقاف)، وربيحة ذياب (شؤون المرأة)، ولميس العلمي (التربية والتعليم)، واحمد مجدلاني (العمل)، وسهام البرغوثي (الثقافة)، وماهر غنيم ( وزارة شؤون الاستيطان).
وقال وزير العمل أحمد مجدلاني لـ «الحياة» ان الحكومة الجديدة «هي حكومة جديدة ستحمل الرقم 14، وليست حكومة معدلة». ووصفها بالإصلاحية بسبب العناصر المتخصصة، مضيفاً: «لدينا وزير مال للمرة الأولى منذ سنوات، إذ أن حقيبة المال كانت في يد رئيس الوزراء، وهذا أمر إصلاحي، خصوصاً في الفترة الحالية التي نمر فيها بأزمة مالية، وجرى تعيين وزيرين للتعليم والتعليم العالي، ما يعطينا مجالاً للتركيز بصورة أكبر على التعليم».
وتعيش السلطة الفلسطينية تحت وطأة أزمات سياسية واقتصادية ومالية خانقة ناجمة عن توقف المفاوضات وتسارع الاستيطان، والانقسام بين «فتح» في الضفة الغربية و«حماس» في قطاع غزة، وتراجع الدعم المالي الدولي والعربي، وتزايد معدلات البطالة نتيجة القيود الإسرائيلية على الاستثمار. وقال وزراء في الحكومة إن الأولية أمامهم هي البحث عن حلول للأزمة المالية والبطالة والخدمات الصحية والتعليمية.
وجاء في خطاب التكليف الذي وجهّه عباس إلى فياض: «بصفتنا رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وبعد الاطلاع على أحكام القانون الأساسي المعدل لسنة 2003 وتعديلاته، وبناء على الصلاحيات المخولة لنا، وتحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، ومع تأكيدنا على توجهاتنا بتحقيق المصالحة الوطنية، نكلفكم بإعادة تشكيل الحكومة خلال الفترة المحددة في القانون الاساسي المعدل لعام 2003 وتعديلاته، إلى حين توافر الأسباب والمعطيات لتشكيل حكومة تحقق المصالحة الوطنية والتي تم الاتفاق عليها». وأضاف: «أدعوكم كرئيس مكلف للحكومة المقبلة إلى التزام المصالح العليا للشعب الفلسطيني، والحفاظ على مكتسباته وتطويرها، وتحقيق اهدافه الوطنية كما أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ووثيقة إعلان الاستقلال ومواد القانون الأساسي».
وكان الرئيس عباس أشار خلال مؤتمر للاعلاميين الرياضيين في رام الله امس الى انه في حال الاتفاق مع «حماس»، فإن هذه الحكومة الجديدة «لن يكون لها دور». واضاف: «لا استطيع ان انتظر الى الأبد هذه الحكومة القائمة، اذ استقال منها عدد من الوزراء، والوضع الاداري مشلول».
«حماس»
وانتقدت «حماس» الحكومة الجديدة، وقال الناطق باسمها لوكالة «فرانس برس»: «هذا هو تعزيز للانقسام وترسيخ اللاشرعية في المؤسسة الفلسطينية»، مضيفاً: «هذه الحكومة بنيت على فساد، ولم تكن خيار الشعب الفلسطيني، ولم يصادق عليها من المجلس التشريعي». واضاف: «بالتالي، أي تعديلات هي عبارة عن ترسيخ الخطأ الذي أسست عليه هذه الحكومة، وهذا لا يفيد مطلقاً الشعب الفلسطيني، انما كان من باب أولى تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة عباس بموجب إعلان الدوحة». واوضح: «ما يسمى بالتعديل للحكومة واضح، انه يؤكد للجميع ان السلطة وحركة فتح بعيدة كل البعد عن تطبيق اتفاق القاهرة واعلان الدوحة، ومن اولوياتها ترسيخ فتح في المؤسسة، وترسيخ الحزب الواحد وليس تشكيل حكومة الوحدة المتفق عليها».
عباس يعدل قانون الانتخابات المحلية بما يمهد لإجرائها في الضفة
رام الله - أ ف ب - أعلن وزير الحكم المحلي الفلسطيني خالد القواسمي أمس أن الرئيس محمود عباس أصدر تعديلاً على قانون الانتخابات المحلية بحيث يسمح بإجرائها على مراحل وفي مناطق مختلفة.
ونص قانون انتخابات الهيئات المحلية الفلسطيني على أن تجرى الانتخابات في يوم واحد، وهو الأمر الذي أعاق إجراء هذه الانتخابات في الضفة الغربية في الوقت الذي تعارض حركة «حماس» إجراءها في قطاع غزة. ويفتح هذا التعديل المجال أمام الحكومة الفلسطينية الجديدة لإجراء انتخابات الهيئات المحلية في الضفة، خصوصاً أن الكثير من الفصائل الفلسطينية طالب بإجرائها من دون ربطها بالمصالحة الفلسطينية الداخلية.
وأجريت انتخابات الهيئات المحلية الأخيرة عام 2005 في الضفة وقطاع غزة. وحددت الحكومة الفلسطينية موعديْن لإجراء هذه الانتخابات العام الماضي وعام 2010، إلا أن هذه الانتخابات تم تأجيلها في انتظار المصالحة. وقال القواسمي إن الانتخابات المحلية ستكون من أولويات عمل الحكومة الفلسطينية.
... ويعتزم التوجه إلى الأمم المتحدة ما لم يحدث اختراق على المسار السياسي
قال الرئيس محمود عباس امس انه في حال عدم نجاح المساعي الدولية لإحداث اختراق على المسار السياسي، فإنه سيتوجه الى الامم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال عباس خلال افتتاحه ملتقى الاعلاميين العرب في رام الله: «هناك مساع لدول مختلفة، ومن ضمنها الولايات المتحدة، لتفعيل المسار السياسي» في ما يخص المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية. وأضاف: «اذا لم تنجح هذه المساعي، فإننا سنتوجه الى الامم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، ولا يستطيع احد ان يلومنا بعد ذلك». إلا أنه أكد ان «التوجه الى الامم المتحدة لا يتناقض مع بقاء استعدادنا للمفاوضات».
 
نائب إسرائيلي يربط التفاوض مع السلطة بإطلاقها سماسرة باعوا أراضي إلى مستوطنين
دعا النائب الإسرائيلي الدورزي أيوب حكومته إلى ربط بدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بالإفراج عن كل فلسطيني باع أراضي إلى المستوطنين. ونقلت وكالة «سما» الإخبارية عن مصادر عبرية قولها أن أيوب طالب إسرائيل بالتدخل قبل إعدام أبو شهلا وإنقاذ حياته بأسرع وقت كونه مريضاً بالقلب وحالته خطيرة. وكان موقع «المستوطنين 7» قال إن «خطراً كبيراً يتهدد محمد أبو شهلا الذي باع منزلاً إلى المستوطنين قرب الحرم الإبراهيمي، كونه مصاباً بالقلب وحكمت عليه السلطة بالإعدام لبيعه أراضي فلسطينية إلى المستوطنين».
وناشد رئيس مجلس يشع الاستيطاني في الضفة الغربية داني ديان كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك العمل فوراً لإنقاذ حياة سمسار الأراضي محمد أبو شهلا الذي عمل وسيطاً لبيع المنزل وحكمت عليه السلطة بالإعدام بانتظار إقرار الرئيس محمود عباس الحكم.
 
تحذيرات فلسطينية من مسيرة يهودية في البلدة القديمة في القدس المحتلة
لم تعتبر البلدية الإسرائيلية للقدس المحتلة من المواجهات العنيفة التي وقعت قبل عام في البلدة القديمة في القدس بين أبنائها الفلسطينيين وشبان إسرائيليين جابوا شوارع البلدة للاحتفال بما يسمى «يوم اورشليم»، في الذكرى السنوية (بحسب التقويم العبري) لاحتلال القدس الشرقية (عام 1967) واحتفالاً بتشريع الكنيست قانوناً بضم القدس الشرقية إلى الغربية (التي سقطت إبان قيام الدولة العبرية) وإعلان المدينة «الموحدة التي لا تتجزأ عاصمةً إسرائيل الأبدية».
وقررت البلدية هذا العام أيضاً أن تجوب مسيرة تضم آلاف الشبان اليهود المحتفلين بـ «تحرير القدس» تحت شعار «هيا نسير إلى القدس»، الأحد المقبل البلدة القديمة انطلاقاً من باب العمود، أحد الأبواب الرئيسة للمدينة المحتلة مروراً بحي الشيخ جراح الفلسطيني وانتهاء بمهرجان ختامي في ساحة البراق (حائط المبكى) في محيط الأقصى المبارك، ما ينذر بتكرار مواجهات العام الماضي حين استفز المشاركون في المسيرة الفلسطينيين برفع أعلام إسرائيل وشعارات تشتم العرب والمسلمين.
وكشفت وسائل الإعلام العبرية أن الشرطة الإسرائيلية رفضت بداية الأمر منح ترخيص للمحتفلين بالعبور من الأحياء العربية، لكنها تراجعت تحت ضغط اليمين وأقرّت المسار الذي وضعه المنظمون.
وإضافة إلى «مسيرة الرقص بالأعلام» التي تجوب الشوارع الرئيسة، تشمل الاحتفالات طقوساً دينية تتم بمحاذاة أبواب الأقصى وأخرى رسمية لإحياء ذكرى الجنود «الذين سقطوا في معارك تحرير القدس» بمشاركة سدنة الدولة العبرية.
وحذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان أصدرته أمس من تبعات ومخاطر مثل هذه المسيرات والاحتفالات الاستفزازية «التي تحاول تكريس واقع الاحتلال للقدس والمسجد الأقصى». وأكدت في بيانها أن هذه الاحتفالات وغيرها «لن تعطي أدنى شرعية للاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، بل على العكس فإنها تذكّر بالواقع الأليم الذي تعيشه مدينة القدس والمخاطر الجسيمة التي يتعرّض لها المسجد الأقصى المبارك والمخططات الخطيرة التي تستهدفه وتستهدف القدس». وتابعت أن كل هذا «يستدعي العمل على إنقاذ القدس والأقصى من براثن هذا الاحتلال لتعود القدس حرة وكريمة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية».
 
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن سقوط الأسد يخدم مصالح إسرائيل
نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن ديبلوماسي أوروبي اطلع على مضمون المحادثات التي أجراها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء أفيف كوخافي في واشنطن أخيراً قوله إن الأخير أكد لمضيفيه الأميركيين أن شعبة الاستخبارات التي يرأسها غيّرت في الأشهر الأخيرة مقاربتها من الأحداث في سورية ومستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه بينما كانت تعتقد في السابق أن بقاء هذا النظام يخدم مصالح إسرائيل، فإنها باتت تعتقد اليوم أن سقوط النظام سيخدم على نحو أفضل مصالح إسرائيل.
وكشفت الصحيفة أن كوخافي قام قبل أسبوعين بزيارة سرية إلى واشنطن ثم إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لإجراء محادثات تناولت أساساً ايران وتقدم برنامجها النووي والاتصالات التي تجريها الدول الكبرى مع ايران حول مستقبل برنامجها. كما تطرقت إلى الأزمة في سورية ومصير النظام هناك، وتعاظم قوة «حزب الله» العسكرية في لبنان.
وأضافت أن كوخافي قال في محادثاته التي أجراها في واشنطن مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية ووكالة المخابرات المركزية إنه يعتقد أنه من الممكن إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يمكن لروسيا أن تتحرك مع الغرب من أجل تغيير النظام السوري. وتابعت أن كوخافي قام أيضاً بلقاء سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في نيويورك وقدم لهم ايجازاً عن مسار الملف الايراني، «وتحديداً عن الأوضاع في سورية ولبنان». ورأى كوخافي أن «مصير الرئيس الأسد قد حُسم، والسؤال هو كم من الوقت تبقى حتى إطاحته»، مقدراً أن الأمر قد يستغرق بضعة أشهر.
وذكّرت الصحيفة بأن كوخافي نفسه كان حذّر، قبل عام، خلال زيارة مماثلة لواشنطن ونيويورك التقى خلالها أيضاً سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، من أنه في حال انهار نظام السوري الحالي فإن أسلحة متطورة في حوزة الجيش السوري قد تقع بأيدي «حزب الله». وأفاد مسؤول إسرائيلي اطلع على مضمون لقاءات كوخافي في نيويورك أنه التقى مسؤولين كباراً في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن قوات «يونيفيل» في لبنان ليحذر من استمرار تعاظم قوة «حزب الله» في جنوب لبنان، مشدداً على نحو خاص على أن «الدمج بين التوتر الداخلي في لبنان وزعزعة الاستقرار في سورية يزيد من أخطار التصعيد». وتابع أن إسرائيل قلقة من التغييرات التي حصلت أخيراً على تشكيلة قوات «يونيفيل» حيال تراجع عدد أفراد هذه القوات القادمين من دول اوروبية كبرى (فرنسا وأسبانيا وايطاليا) جراء تردي الأوضاع الاقتصادية في هذه الدول «وحلّ محل هؤلاء جنود من دول إسلامية مثل اندونيسيا تخشى إسرائيل من أن لا يتحركوا عند الضرورة ضد عناصر حزب الله».

المصدر: جريدة الحياة

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,624,104

عدد الزوار: 7,206,706

المتواجدون الآن: 148