الجميل ينضم إلى وفد 14 آذار في بكركي اليوم

اشتباك في الضاحية و"حزب الله" طلب الجيش

هل بلغت ظاهرة قطع الطرق وحرق الاطارات حدود انكشاف قوى سياسية وحزبية كانت تغذي هذه الظاهرة لاطلاق رسائل سياسية معينة؟ أم ان اقتراب موعد الجولة الثانية من الحوار المستعاد في قصر بعبدا أملى تبريد المشهد الشارعي نسبيا؟
السؤال طرح أمس على نطاق واسع في ظل انحسار ملموس لهذه الظاهرة، مع أن أي جديد ايجابي لم يطرأ على أزمة التقنين القاسي للتيار الكهربائي. ومع ان أوساطا معنية شككت في "صمود" التراجع في الاحتجاجات الشعبية طويلا ما لم يطرأ تحسن على التغذية بالتيار، ولو في حدود ملموسة ومحدودة، فانها أفادت "النهار" ان ثمة معطيات أبرزت وجود قرار سياسي وأمني باحتواء هذه الموجة جرى تعميمه في كل الاتجاهات اللازمة، وخصوصا على قوى الاكثرية الحكومية نفسها التي تعاونت معه والتزمت الدفع في اتجاه تنفيذه بدءا بالقرار المشترك الذي اتخذته حركة "أمل" و"حزب الله" بانهاء الاحتجاجات على طريق المطار والحؤول دون قطعه تكرارا. وأضافت ان هذا الاتجاه جاء مكملا لتكثيف المساعي لتبريد التوترات الامنية في المخيمات. ويمكن اعتبار الايام المقبلة بمثابة اختبار لمدى صمود هذه المساعي ونجاحها في تجاوز الارباكات الواسعة التي شهدتها البلاد أخيرا.
في غضون ذلك، علمت "النهار" أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسّع اطار المشاورات التي بدأها سرا منذ أيام في اطار التحضير للجولة الحوارية الثانية المقررة الاثنين المقبل في قصر بعبدا، وهي تتناول جدول أعمال الحوار الذي سبق للرئيس سليمان ان أعلنه قبل عقد الجولة الاولى في 11 حزيران الجاري. وتتناول هذه المشاورات حصر المناقشات بجدول الاعمال. وفهم ان مجرد ابداء "حزب الله" استعداده لوضع موضوع سلاحه على بساط البحث يمثل بداية يجب أخذها في الاعتبار.
وفي هذا السياق، أوضحت اوساط رئيس الجمهورية انه منذ الجلسة السابقة لهيئة الحوار الوطني يعمل سليمان بشكل دؤوب من أجل الاعداد للجلسة المقبلة، وكما تمكن بعمل مماثل من طرح "إعلان بعبدا" كخلاصة لتوجهات مشتركة لدى جميع أطراف الهيئة، ولم يكونوا على علم بأنهم يلتقون عليها على رغم الخصومة السياسية، فهو يسعى في لقاءات ستشمل الاعضاء الـ17 للهيئة قبل جلسة الاثنين الى اخراج ما وصفته الاوساط نفسها "باطار عمل للسلاح وإمرة السلاح" باعتبار ان الاستراتيجية الدفاعية ستكون البند الاول على جدول الاعمال.
وكشفت الاوساط الرئاسية ان سليمان بتواصله مع كل القوى السياسية التي التقاها، تبين له ان في الامكان اخراج مشروع بأفكار مشتركة تشكل قواسم مشتركة لدى أكثر من طرف، ويمكن ان يستخلص منها اطار العمل للسلاح وإمرته. وأضافت ان سليمان سيلتقي قبل الاثنين الاعضاء الـ17 الذين التقى قسما منهم، وسيلتقي الآخرين خلال اليومين المقبلين من أجل التشاور معهم في برنامج اجتماع الهيئة ومادته الاولى المتعلقة بالاستراتيجية الدفاعية، علما ان الاستراتيجية الدفاعية تضعها الجيوش لا السياسيون، على ان يتوصل نتيجة هذه المشاورات الى وضع الافكار المشتركة في اطار مقبول ومتوافق عليه من جميع الاطراف على غرار "اعلان بعبدا".

 

الى ذلك، تشهد بكركي اليوم حواراً آخر يكتسب خصوصية مسيحية في اللقاء الذي سيجمع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ووفداً من مسيحيي قوى 14 آذار.
وعلمت "النهار" ان تعديلاً طرأ مساء امس على تشكيلة الوفد الآذاري الى بكركي اذ انضم اليه الرئيس امين الجميل بناء على طلب البطريرك الراعي. ومن المقرر ان يضم الوفد ايضاً النائبين بطرس حرب وستريدا جعجع والنواب السابقين نايلة معوض وفارس سعيد وكميل زيادة والشيخ ميشال الخوري.
وأبلغ مطلعون على التحضيرات للقاء بكركي "النهار" ان الوفد سيقدم مذكرة الى البطريرك الراعي تتضمن تصوّر فريق مسيحي واسع لدور بكركي التاريخي وثوابتها، وفي ضوء ذلك لمستقبل المسيحيين في لبنان والمنطقة. واشار هؤلاء الى ان قرار الاتصال بالبطريرك وعقد اللقاء اتخذ عقب تجاذب في الآراء بين شخصيات مارونية عدة على خلفية المواقف التي طبعت اتجاهات بكركي بعد انتخاب البطريرك الراعي.
وتوزع هذا التجاذب على تيارين غلب فيهما الرأي القائل باعتماد مقاربة مع سيد بكركي ترتكز على ايضاح المواقف والافصاح صراحة عن الدور المنتظر للكنيسة في ظل المرحلة الصعبة التي يشهدها لبنان والمنطقة. ويقول المطلعون انه ليس واضحاً ما اذا كانت المذكرة التي اعدها الوفد ستعيد وصل ما انقطع بين عدد من القوى المسيحية وبكركي ام انها ستزيد التباعد بينهما.

 

على صعيد آخر، شهدت منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت امس اشتباكاً مسلحاً هو الثاني في أقل من اسبوع. وقالت مصادر امنية لـ"النهار" ان اشكالاً حصل في المنطقة بسبب خلاف بين افراد من عائلتي غصين وكركي تطوّر الى اطلاق نار اوقع أربعة جرحى بينهم امرأة كانت على شرفة منزلها. فتدخل "حزب الله" لفض الاشكال والتهدئة وطلب من الجيش ان يتولى الامر، وطوّقت وحدة من الجيش المنطقة التي حصل فيها الحادث واوقفت عدداً من الاشخاص على ذمة التحقيق فيما لاذ المتورطون في الاشتباك بالفرار.

نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالتوصيات التي صدرت عن اللقاء الروحي المسيحي - الاسلامي في ختام مؤتمره مساء الأربعاء واعتبرها "اساسا صالحا ومعبرا ضروريا لترسيخ العيش المشترك وتحقيق الرغبة في الوصول الى مجتمعات بعيدة من العنف وتسمو نحو الاعتدال والتواصل مع الآخرين"، مشددا على أن "لا سبيل الى حل المشكلات القائمة من أي نوع كان الا بالحوار والانفتاح على الآخر ومناقشة الآراء بعقلانية وموضوعية، هذا ما اسس له اعلان بعبدا تمهيدا للجلسة المقبلة لهيئة الحوار الوطني".
على صعيد آخر، عرض سليمان مع وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور التطورات وعمل وزارته، وخصوصا في موضوع الاسر الاكثر فقرا والمراحل التي بلغتها خطة العمل.
واطلع من وزير الدولة مروان خير الدين ووفد على تحضيرات معهد بيروت لمؤتمره السنوي بعنوان "الاستثمار في مرحلة انتقالية: حوار مع المستقبل"، الذي سيعقد في كانون الاول المقبل في لبنان، وأهمية انعقاد مؤتمر استثماري الطابع في هذه الفترة.
وتناول مع الوزير السابق ناجي البستاني الاوضاع.
واطلع رئيس الجمهورية من عميد السلك القنصلي جوزف حبيس على عمل اعضاء السلك في تسهيل امور اللبنانيين في الدول التي يمثلونها.

حذّر البابا بينيديكتوس السادس عشر أمس من انتقال النزاع في سوريا الى المنطقة ودعا المجتمع الدولي الى ألّا يألو جهداً لاخراج سوريا من دوامة العنف والأزمة، مؤكداً في الوقت ذاته زيارته المقبلة للبنان في منتصف أيلول.
ودعا الحبر الأعظم لدى استقباله المشاركين في الجمعية الخامسة والثمانين لهيئة (رواكو) المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية، "المجتمع الدولي الى عدم توفير أي جهد لمساعدة سوريا للخروج من الوضع الحالي من العنف والأزمة التي طالت كثيراً وثمة خطر من تعميم النزاع بما يترك تداعيات سلبية جداً على البلد والمنطقة".
وأضاف "اطلق نداء ملحّاً وصادراً من القلب، بأن يتم ضمان المساعدة الانسانية الضرورية لسد الحاجات الملحة للسكان وللعديد من الاشخاص الذين اضطروا الى مغادرة منازلهم ولجأ بعضهم الى دول الجوار"، فـ"قيمة الحياة البشرية هي احدى أثمن الموارد التي يتعين حمايتها دائماً". وأكد البابا زيارته المقبلة للبنان في منتصف أيلول، وقال "فلترافق شفاعة السيدة العذراء دائماً الكنائس الشرقية في الوطن والشتات (…) ولتكن سندي في الزيارة المقبلة التي سأقوم بها بإذن الله الى لبنان لوضع الختم على السينودس الخاص لأساقفة الشرق الأوسط".
وأعرب عن "مشاعر المودة للكنيسة والشعب اللبناني واحتضانهما كوالد وأخ"، واختتم بالقول "أمنح لمؤسساتكم وكل الحاضرين هنا، ولجميع الأعزاء على قلوبكم، وكذلك للجماعات الكنسية التي عهدت اليكم، بركتي الرسولية التي ملؤها المودة".

هل هناك فعلاً مخطط لاغتيال شخصيات في بيروت والشمال وصيدا، أم أن الامر مجرد حرب شائعات؟ من الملاحظ انه يروّج في كل مدة لزعيم أو للائحة أسماء لقادة أحزاب وتيارات وحركات سياسية على أنهم مهدّدون بالاغتيال. هذا النوع من الأخبار ليس بجديد. هناك اغتيالات حصلت زمن الحرب التي اشتعلت أواسط السبعينات، واستمرت في الثمانينات، وطالت شخصيات سياسية ودينية، الى أن تجددت عام 2002 باغتيال الوزير السابق ايلي حبيقة، وابتداء من 2004 بمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة وصولاً الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وما أعقبه من اغتيالات شملت سياسيين وصحافيين وإعلاميين.
واللافت أنه من حين الى آخر، يطرح في السوق الاعلامية اسم شخصية سياسية مرموقة تقود تياراً أوحزباً اوحركة على انها مرشحة للاغتيال، من دون إعطاء أي مؤشرات عن الجهة التي ستنفذه ومكان حدوثه. يمر الوقت ولا يحصل الاغتيال، فهل المعلومات التي نشرت في وسائل الاعلام أبعدت الاغتيال، أم أن الجهة التي كانت تخطط له تتراجع لخوفها من المتابعة والرصد؟
أبلغ خبير متخصص في مكافحة الارهاب " النهار" أن "نشر مشروع اغتيال شخصية إعلامياً لا يبطل بالضرورة تصفيتها، إذ ليس من علاقة بين الأمرين. هناك أسباب عديدة تجعل المخطّط للاغتيال يصرف النظر عنه، فإما أن يجمّده موقتاً على أساس أن ظروف نجاحه انخفضت، واما ان يلغيه. وفي نظره، كان من المستحسن عدم نشر احتمال الاغتيال، والاكتفاء بتوعية الزعيم السياسي. الهدف هو مضاعفة الاجراءات الاحترازية، مع الاشارة الى أن أي رجل سياسي لبناني له مرافقوه. أما نشرالخبر فله مساوئه، منها إشاعة جو من البلبلة والانكماش في الحياة العادية للانسان، والتأثير على الحركة الاقتصادية في البلاد، وتجميد الاستثمارات ونسف موسم الاصطياف كما هو حاصل حاليا.
ولفت الى أن توزيع لوائح عن اغتيال تلك الشخصيات من حين الى آخر يرمي الى زرع الخوف في قلوب الناس، وشلّ حركتهم، وليس فقط التشهير بالمحاولة لمنع حصولها.
وأوضح أن على أي شخصية مهددة التقيد بالتدابير المحددة لحمايتها وعدم الاستهانة بها تحت أي ظرف من الظروف، وايا يكن السبب. وشدّد على أهمية اخضاع تلك الإجراءات لتعديلات دورية على هيكليتها، كالطريق التي يسلكها عادة الشخص المستهدف، وكذلك الوقت، وعدم استعمال الهاتف الخليوي عينه، بل تبديل رقمه اذا كان لا بد له من استعماله، إضافة الى تبادل المعلومات والحد من التنقلات إضافة الى كل الاحتياطات الشبيهة.
وأشار الى ان التهديدات، اذا ما نفذت استنادا الى اللوائح التي تطرح في التداول الاعلامي، سواء في بيروت او في الشمال او في صيدا، فهذا يعني أن المخطط يعتزم القضاء على شخصيات سياسية ونيابية وحزبية ودينية من قبل المعروفين بالسلفيين، فهل هذه لوائح فعلية أم نظرية لترسيخ جو مسموم في البلاد، ولمصلحة من؟
ولفت الى ان اطلاق النار على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع داخل حرم حديقة منزله، بينما كان موجودا فيها، لا يمكن وضعه إلاّ في سياق التهديد الفعلي والحقيقي الذي لم يروّج له إعلاميا. ودعا الى عدم التقليل من أهمية المعلومات الاستخبارية عن محاولات الاغتيالات التي تتقصى عنها الأجهزة المختصة. وأفاد أن أكثر من ملحق عسكري حاول الاستفسار عنها، لكنه لم يفلح حفاظا على الراصدين والأمنيين المكلفين تعقّب المنفّذين المفترضين للاغتيالات. كذلك دعا الى عدم الاستخفاف بالمعلومات أيا تكن نسبة صدقيتها، الى أن يثبت عكسها، متمنيا للأجهزة الأمنية السرية اللبنانية أن تتمكن من تفكيك شبكات الاغتيال قبل فوات الأوان، لا بعد تنفيذها.

عاد العضو المؤسس للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منيب المصري منذ بضعة أيام من دبي، حاملاً معه جائزة "الشخصية العربية لسنة 2012 للأعمال الإنسانية في العالم"، التي منحته إياهاً مجلة "آرابيان بيزنس"، ليكون أيضاً إلى جانب الباحثة العالمية في الفكر والحضارة الإسلاميين الدكتورة وداد القاضي، ورئيسة جامعة ميامي في فلوريدا الدكتورة دونا شلالا، من المميزين الثلاثة الذين منحتهم الجامعة الأميركية هذه السنة شهادة الدكتوراة الفخرية في الإنسانيات.
بعيداً عن كل ذلك، يحلم المصري، في حديث لـ"النهار"، بأن يرى استقلال "فلسطين في زمنه"، يقول: "أتمنى لو بقينا فقراء وحافظنا على وطننا فلسطين، على أن نكون أغنياء ومشتتين في العالم من دون كرامة وطن". واعتبر أن الأولوية للشعب الفلسطيني هي دحر الإحتلال، داعياً إلى وحدة هذا الشعب. ورأى أن على الفلسطينيين إتباع شكل من أشكال المقاومة، التي يكفلها القانون الدولي، والشكل الأمثل في هذا الوقت هو المقاومة الشعبية السلمية المثمرة. هذا كله يكون مع تفعيل المفاوضات مع الإسرائيليين وفق قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، والتي تضمن إنهاء الإحتلال وفق جدول زمني محدد.

 

لكن من هو منيب المصري الذي لقبته صحيفة "ذي إندبندت البريطانية" "ب" ملك الضفة الغربية"؟ لا يحب المصري الحديث عن قطاع الأعمال، بل يفضل ان يسلط الضوء على مسيرته النضالية في قضية فلسطين المحتلة وما تبعها من هموم عربية على حد سواء. باختصار، الرجل العصامي "مهندس بترول" وسياسي مخضرم، تولى مناصب وزارية وسياسية عدة في فلسطين والأردن، ومنها عضو في اللجنة العليا - الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية. أما في قطاع الأعمال فسيرته تشير إلى أنه تبوأ مراكز عدة، منها عضو في مجلس إدارة البنك العربي، إضافة إلى امتلاكه شركات متخصصة في حفر الآبار الارتوازية وآبار النفط في بلدان عربية. وتنتشر استثماراته في 20 دولة، ومنها فلسطين المحتلة.
يصف المصري إقتراب الفلسطينيين من بناء دولتهم المستقلة بأنه حلم قريب وبعيد في آن معاً. فهو قريب بالنسبة له في حال تضافرت الجهود لدى الشعب الفلسطيني وتعزز لديهم الشعور بالإنتماء لوطنهم. حلم يصير بعيداً في ظل واقع الشتات الفلسطيني في العالم الذي لم نفد منه كما الحال عند الإسرائيليين، الذين يفعّلون دور الشتات اليهودي لمصالحهم. ورأى أن معظم مشكلاتنا هي في واقع إسرائيل، التي لها تأثير مباشر على القرار الأميركي، ولاسيما على الكونغرس الأميركي. قال: "هذه القوة الضاغطة توجع العرب. ونفتقد إلى توازن في تعامل أميركا والغرب مع قضايانا وقضايا إسرائيل".
وتوقف عند تعرض القدس لعملية تهويد محمومة، ومتمادية وشرسة، تهدف إلى محو معالمها الإسلامية والمسيحية فضلاً عن اتباع سياسة التهجير المعتمدة في شكل ممنهج بحق الفلسطينيين. ودعا العرب والفلسطينيين إلى وضع خطة شاملة للقدس التي يجب أن تبقى "رأس الجسم الفلسطيني". في رأيه، لا تحتاج المدينة اليوم إلى وزير دولة يهتم بقضاياها بل من المهم تعيين وزير بصلاحيات كاملة يفعّل ويوحد المؤسسات والجهود في المدينة. وشدد على أنه لا بد من وضع موازنة مالية سنوية بمساعدة العرب لتوفير ما تحتاجه المدينة. وإعتبر ان زيادة دعمنا للمدينة تكون لمواجهة المبالغ المالية الضخمة التي ترصدها إسرائيل لتهويد القدس.
بعد إصراره على تمتين الوضع الفلسطيني خارجياً وداخلياً، توقف المصري عند ضرورة تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية. قال: "هي ليست عملية ترميم أو تجميل، فإعادة التفعيل تعني المحافظة على هذا الجسم والنهوض به من خلال علاج كل أسباب الترهل والضعف اللذين أصاباه". بالنسبة له، على المنظمة أن تحتضن كل مكونات العمل السياسي الفلسطيني على قاعدة الشركة السياسية الكاملة. ودعا إلى إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني من خلال إنتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها كل الفلسطينيين أينما كانوا. وللمناسبة، اسهب في شرح دور كل من "منتدى فلسطين" و"التجمع الوطني الفلسطيني" الذي يرأسه ويضم مستقلين يعملون من أجل دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، عاصمتها القدس.
رداً على سؤال عن إنطباعه عن واقع الربيع العربي قال: "لقد هللنا لهذا الربيع العربي، لأن الشعب بدأ يثور على حكام لا يريدون فعلياً تحرير فلسطين. إن الحكام العرب الذين يتبوأون المراكز يخدمون مصالح إسرائيل". أضاف: "على الإسرائيليين ان يشعروا بهذا التغيير الذي يمكن أن يمهد للنهوض بمشروع وطني فلسطيني".
وتوقف عند نتائج الثورات قائلاً:" بإستثناء ثورة تونس، أرى أن ثورة مصر في حال مخاض. في سورية لم يستغل الرئيس بشار الأسد الإمكانات الهائلة التي كانت لديه للتوافق مع المعارضة السورية. نأمل أن يتنحى الرئيس الأسد سلمياً، قبل أن تنزلق سورية الى حرب أهلية موجعة". أما في ما خص الأردن فيؤمن "بحكمة الملك عبد الله الذي يمكنه تجاوز المحن القائمة في الداخل والتي تعمل إسرائيل على تأجيجها." ووجه الى اللبنانيين إلتفاتة خاصة قدم فيها اعتذاراً لهم عن كل ما اقترفه بعض الفلسطينيين في لبنان". لكنه خص "حزب الله" بكلمة خاصة أثنى فيها على دوره وقال: "نكن لحزب الله كل الاحترام في فلسطين، لأنه شكل قوة رادعة في وجه إسرائيل".
ختاماً، إعتبر أن التطرف الإسلامي في محيطنا يعود الى الفقر وغياب الديموقراطية وتوفير حقوق الإنسان لأن الديكتاتورية والفساد والفقر تولد التطرف.

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف العام على الملف الفلسطيني في لبنان عزام الاحمد "قطع الطريق على تفجير الاوضاع اللبنانية في لبنان والمحاولات التي لا تهدأ لزج المخيمات الفلسطينية في هذا التوتر".
جاء كلامه بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري امس في عين التينة ورافقه السفير الفلسطيني اشرف دبور وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات وقائد قوات الامن الوطني الفلسطيني صبحي ابو عرب. كذلك زار الوفد قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وقال الاحمد بعد لقاء بري: "جرت العادة ان نبقى على تواصل دائم لمتابعة كل القضايا التي تهم الشعبين والقيادتين الفلسطينية واللبنانية.
هناك احداث اولا في الساحة الفلسطينية في لبنان، ثم في الساحة اللبنانية متداخلة في ما بينها، وربما كان احد مظاهرها ما حصل في شمال لبنان، وانعكس اخيرا على المخيمات الفلسطينية، وشهدنا محاولات لمد هذا التوتر الذي حصل في نهر البارد والبداوي الى مخيمات الجنوب، والتداخل الحاصل بين ما يدور في الساحة الفلسطينية واللبنانية".
واضاف: "تبادلنا الرأي في سبل تنسيق حركتنا وخطواتنا لقطع الطريق على كل محاولات تفجير الاوضاع في الساحة اللبنانية، والمحاولات التي لا تهدأ لزج المخيمات الفلسطينية في هذا التوتير الذي لن يجلب الخير للشعب الفلسطيني ولا للشعب اللبناني، وبحثنا ايضا في وسائل نزع الجذور التي تساعد قوى لا تريد الخير للشعبين الفلسطيني واللبناني، والتحرك بشكل اساسي لنأخذ بيد المخيمات الفلسطينية ونخفف معاناة اهلها، وفي هذه المرحلة بشكل خاص اهالي مخيم نهر البارد الذي تعرض للتدمير كما يعلم الجميع. وكنا متفاهمين تماما على الخطوات التنسيقية الواجب اتخاذها، سواء في ما يتعلق باجراءات القيادة الفلسطينية او الخطوات التي تتم بالتعاون بين لبنان وفلسطين".
واكد "ان الفلسطينيين في لبنان سيبقون ضيوفا على الشعب اللبناني الشقيق، ولن نقبل بأي مخطط مهما كانت طبيعته، لتحويل الموضوع الفلسطيني في لبنان ازمة لبنانية داخلية، او لانتزاع حق العودة من هؤلاء الى وطنهم فلسطين. ولن يكون هناك توطين ولن يقبل الفلسطينيون بذلك (...)".
وسئل: ما هي الاجراءات الميدانية للحفاظ على الاستقرار في المخيمات بعد التوتر مع الجيش اللبناني؟
اجاب: "قبل مجيئي الى دولة الرئيس بري، اجتمعت مع قائد الجيش العماد قهوجي وبحثنا بالتفصيل في هذا الموضوع. نحن لا نعتبر انفسنا طرفا والجيش اللبناني طرفا مقابلا، ولا نعتبر انفسنا ايضا على المستوى السياسي طرفا والقوى اللبنانية طرفا آخر (...)".

على رغم عودة الهدوء الى مخيم عين الحلوة، فإن جهود القوى اللبنانية والفلسطينية والجيش لا تزال تنصبّ على تقويم ما حصل وخلفياته وابعاده ومخاطره على كل الصعد، ومعالجة الأخطاء او اي حادث قد يقع، ومنع تكرار استفزاز الجيش اللبناني أو الاعتداء عليه مهما حصل.

 

وشدد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، في تصريح لـ"النهار"، على "أن العلاقة الاخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني والجيش اللبناني، ستبقى متينة، والجيش يبقى الجهة الوحيدة الضامنة للامن والاستقرار في البلد. وما حصل في البارد وعين الحلوة أخيراً لا يعبّر اطلاقا عن الموقف الثابت للفلسطينيين في لبنان. ولدى الجميع شعور بالمسؤولية العالية حيال مخاطر أي انزلاق نحو الفتنة، ونحو أي مواجهة مع الجيش". واعتبر "أن الوضع ممسوك في المخيمات في لبنان ولا خوف اطلاقا من تجدّد الحوادث"، محذّراً من "حملة الاشاعات المغرضة التي تبث ومن إثارة بعض الامور على نحو مغاير للواقع احيانا".

 

وفي السياق نفسه، عقد بعد ظهر أمس لقاء موسّع في منزل المسؤول في "فتح" منير المقدح في عين الحلوة، شارك فيه ممثلون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية و"تحالف القوى الفلسطينية" والقوى الاسلامية و"انصار الله" و"اللجان الشعبية" و"لجنة المتابعة". وخلص المجتمعون الى بيان اعتبروا فيه ان ما حصل في مخيمي عين الحلوة ونهر البارد "مؤسف ومحزن ولا يخدم المصلحة الوطنية المشتركة للشعبين"، مناشدين قيادة الجيش "تخفيف الاجراءات الامنية والحالة العسكرية المفروضة على مخيم البارد، وإلغاء كل التصاريح العسكرية، وتشكيل لجنة تحقيق شفافة تؤدي الى كشف حقيقة ما حصل والذي ادى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في المخيمين".
كذلك عقد عصراً، لقاء بين القوى الإسلامية و"رابطة علماء فلسطين" و"المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان- شاهد" في مركز "النور الإسلامي"، وأصدر المجتمعون بياناً دانوا فيه "استهداف المدنيين العزل واطلاق النار عليهم من بعض عناصر الجيش اللبناني". وأعلنوا التوافق على مطالب قرروا رفعها الى الجهات السياسية والأمنية اللبنانية "من أجل معالجة الاحتقان داخل المخيمات ولرفع الظلم والغبن عن أهلها".

 

وباشر وفد من "لجنة المتابعة" الفلسطينية جولة على فاعليات صيدا والقيادات الأمنية والعسكرية، فالتقى رئيس فرع المخابرات العميد علي شحرور. وأفاد مصدر فلسطيني أن اللجنة دعت الى تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة مصدر النار الذي ادى الى مقتل الشاب خالد محمد اليوسف في تعمير عين الحلوة، من دون اتهام احد.
وعلم أن العميد شحرور حذّر من خطورة محاولات زج المخيمات في صراع مع الجيش، داعيا الى العمل الجدي والعاجل لتحصين الامن والاستقرار ومنع الانفلات، ومشيرا الى ان الجيش اللبناني يدقق في بعض المعلومات عن الاشخاص والجهات الذين يحرضون على افتعال الفتنة.
وفي موقف لافت، نفى عضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف ان يكون اي من المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد، طرح موضوع سحب السلاح الفلسطيني.
كذلك التقى الوفد في مجدليون، النائبة بهية الحريري التي رأت أنه "بات واضحا ان الهدف مما جرى أخيراً في نهر البارد وعين الحلوة، هو الايقاع بين الجيش والمخيمات، لذا علينا العمل على تفويت الفرصة على من يحرك هذا الوتر". واشادت بـ"أداء الجيش في التعامل مع احداث عين الحلوة والتعمير بأعلى درجات ضبط النفس، والدور الكبير الذي قامت به لجنة المتابعة، بكل التنوع الفلسطيني الذي تمثله، من اجل منع تفاقم الأمور". ووصف امين سر اللجنة عبد مقدح ما حصل بأنه "سحابة صيف مرّت"، داعياً الى "إعطاء اهلنا في مخيم نهر البارد حقهم في اعادة الإعمار ووقف العمل بالتصاريح وازالة الحواجز بدءا من شهر رمضان المبارك".

 

وأصدر "التنظيم الشعبي الناصري" بياناً لفت فيه الى "أن منطقة صيدا تجاوزت قطوعاً أمنياً خطيراً بفضل وعي أبنائها والمساعي السياسية التي بذلتها القوى الحريصة على العلاقة الكفاحية المعمدة بالدم بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني".
وحضّ "اللبنانيين والفلسطينيين عموماً، وسكان منطقة صيدا خصوصاً"، على "التصدي للدعوات التحريضية الفتنوية التي تبتغي تفجير الصراعات العبثية بين أبناء الصف الواحد، ومحاصرة نهج المقاومة، وإلحاق الأذى بلبنان والقضية الفلسطينية".

حافظ مخيم نهر البارد على هدوئه الحذر أمس، في حين لا تزال مظاهر الاضراب والاعتصام قائمة، فلليوم السابع استمرت خيمة الاعتصام مفتوحة وسط الشارع الرئيسي عند المدخل الشمالي، والمعتصمون على موقفهم المطالب بإنهاء الحالة الأمنية في المخيم ووقف التصاريح وفتحه امام الجميع.
وزارهم متضامنا عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" أركان بدر "ابو لؤي" الذي شدد على "مواصلة التحركات السلمية والحضارية حتى تحقيق مطالب ابناء المخيم". وطالب بإطلاق جميع الموقوفين على خلفية حوادث الاثنين الماضي التي اعقبت تشييع احمد القاسم ولا سيما الجرحى منهم. ورفض ملاحقة أيٍ من ابناء المخيم او اعتقاله، على خلفية حوادث الاسبوع الماضي، لأن ثمة حديثاً عن قوائم اسماء مطلوبة لمخابرات الجيش".
كذلك زارهم امين سر حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، والقى كلمة لفت فيها الى "ان كل الشعب الفلسطيني يرجو الشهادة ولكن على ارض فلسطين، ونتمسك جميعاً بحق العودة ورفض التوطين، ولن نوجّه بنادقنا الا نحو جيش العدو الصهيوني. ونحن نؤكد أننا في خندق واحد مع اخوتنا في الجيش والشعب اللبنانيين". ودعا الشباب الى "ان يحددوا بوصلتهم لتحقيق اهدافهم سلمياً ومن دون احتكاك بأحد او استفزاز احد".

 

وأحيت عائلة الضحية أحمد قاسم ذكرى مرور ثلاثة أيام على سقوطه في المخيم، بمهرجان حضره شناعة وأمين سر حركة "حماس" علي بركة وممثلو الفصائل الفلسطينية في الشمال وأئمة مساجد ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير الجوار اللبناني وفاعليات من مخيمي البارد والبداوي. آي من الذكر الحكيم، ثم كلمة للشيخ محمود ابو شقير، فبركة الذي اشار الى "ضرورة تعزيز العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتمتين الثقة بين الشعب الفلسطيني والجيش اللبناني".
ودعا شناعة في كلمة الى "استثمار ما حصل، لأنه نتيجة النكبة التي حلت بالمخيم والمعاناة طوال خمس سنوات هي التي أوصلت الى ان ينفجر الوضع وان يسقط شهداء وجرحى".

دعت فاعليات طرابلس الى المشاركة في اطلاق التحركات "لطرد السفير السوري من لبنان وقطع كل العلاقات مع النظام المجرم في سوريا، وذلك في الاعتصام الجماهيري، في طرابلس اليوم عقب صلاة الجمعة، في الجامع المنصوري الكبير".
من جهة اخرى، عاود انصار الشيخ طارق مرعب إمام مسجد الاميرة في منطقة الحدادين في طرابلس قطع الطرق على مستديرة النور مطالبين بالافراج عنه مع جميع السجناء.

أكد المشاركون في مؤتمر "فلسطين صحوة الأمم"، "عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب، ومقاطعته بكل اشكال المقاطعة".
ونظم المؤتمر الاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، في فندق الساحة على طريق المطار، برئاسة الامينة العامة للاتحاد ابنة الامام الخميني زهراء مصطفوي، وشارك فيه عدد من المنظمات من دول آسيا وافريقيا واوروبا واميركا.
وتلا سكرتير المؤتمر المساعد التنفيذي للامين العام للاتحاد الشيخ الامرودي البيان الختامي، ومما جاء فيه:
- انه لمن الضرورة الكبرى ان تبقى قضية فلسطين القضية المركزية الجامعة والموحدة للمسلمين والعرب في مواجهة الغطرسة الصهيونية.
- يؤكد المؤتمرون وجوب عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب ومقاطعته بكل اشكال المقاطعة (اقتصاديا وسياسيا وديبلوماسيا وما الى ذلك)، وكف بعض الدول الاسلامية والعربية عن كل مسعى تطبيعي مع هذا العدو، والذي سيكون اولا وآخرا على حساب الشعب الفلسطيني المظلوم.
- من حق الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، بل من واجبه الذي لا ينازعه عليه احد، ان يجاهد بكل الطرق المتاحة لاستعــــــادة ارضه المسلوبــــــة وكل حقوقه الوطنية، وفي مقدها حق العودة، باعتبار ان جهاده هو خياره الاول الذي لا خيار غيره لاسترجاع فلسطين واستعادة كرامته الوطنية (...)".
 

أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في لقاء على هامش اجتماع مجلس أمناء جامعة البلمند ان "موقف الكنيسة الانطاكية من الأحداث ينطق به البطريرك حصرياً، وقد حدّد من قبل المجمع المقدس الذي عقد في لبنان العام الفائت".
واعتبر أن "آراء بعض الاساقفة في لبنان وسوريا لا تعبر بالضرورة عن مواقف الكنيسة الانطاكية من الأحداث والتغييرات". وعلمت "النهار" ان هذا الموقف للبطريرك اغناطيوس الرابع يستهدف تصريحات أدلى بها أساقفة في سوريا وجرى تداولها في وسائل اعلام على أساس أنها مواقف مرجعية.

انتقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمي ر جعجع "انشغال المعنيين بالسفر الى ريو دي جانيرو للمشاركة في القمة العالمية للتنمية المستدامة بينما يغرق لبنان في الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي".
وكرر خلال استقباله امس وفدا طالبيا من الدول العربية ضمن برنامج "القادة من اجل الديموقراطية" ان "نظام الأسد أصبح معزولا ولن يستمر لفترة طويلة باعتبار ان الاميركيين والروس يعملون جديا لإيجاد حل على الطريقة اليمنية". واعتبر ان "الربيع العربي هو لحظة تاريخية قد يتعثر في بعض المحطات،  لكن مارد الديموقراطية والحرية في الشرق الأوسط خرج من قمقمه ولن يعود اليه". وكان جعجع التقى رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، ثم وفدا من الطائفة الأشورية من لجنة كنيسة الراهب باثيو في الحدت شكره لمساهمة الحزب في بناء الكنيسة. واستقبل لاحقا النائب نديم الجميّل الذي وصف الحكومة بـ"الفاشلة"، منتقداً "انقطاع التيار الكهربائي بينما وزير الطاقة والمياه غائب عن الأراضي اللبنانية". وادرج التوتر داخل المخيمات الفلسطينية في اطاراً "المخطط السوري لزعزعة الوضع الأمني"، مجددا دعمه للجيش.
وزار معراب ايضا السفير السوداني ادريس سليمان.   

لم تخرج ندوة اللامركزية الادارية عن اي معطى جديد، فالتشديد على توسيع المشاركة الشعبية هو نفسه، والكلام على تحقيق التنمية وتفعيل سلطات البلدية هو هو ايضا.
ربما اشكالية وحيدة ظللت كل هذه العناوين خلال الندوة التي اقيمت في مجلس النواب امس، بالتعاون بين المجلس ومؤسسة "وستمنستر للديموقراطية"، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي. هذه الاشكالية تتركز على مدى قدرة السلطة المركزية او نيتها تمويل الادارات المحلية واعطاءها سلطاتها، ام ان في ذلك تهديدا مباشرا لوجودها وقطعا للمحسوبيات؟ هذا ما لم يقل مباشرة. والسؤال، هل في تفعيل اللامركزية الادارية تهديد للوحدة الوطنية؟
محاور اربعة عالجتها الندوة، بلسان رؤساء اللجان وخبراء قانون واقتصاد ومشاركة عربية واجنبية.
 المحور الاول عالج شروط اللامركزية. تحدث رئيس لجنة الدفاع النائب سمير الجسر عن "المفهوم الخاطئ للامركزية، اذ يرى البعض فيها نهاية لمشقة الانتقال من الأطراف الى مركز القرار السياسي في بيروت لقضاء الكثير من الخدمات عن طريق المؤسسات العامة"، لافتا الى ان "هذا المفهوم لا ينقص من قيمتها، واللامركزية عبر التجربة في كثير من البلدان شكّلت وسيلة للتهدئة السياسية وللاستقرار السياسي".    
ثم ناقش ما سماه "مخاوف البعض من ان تؤدي اللامركزية الى الفيديرالية فالتفتيت"، قال: "اقتراح القانون الذي قدمه النائب روبير غانم والذي يدرس في اللجان يرتكز على جملة مبادئ، ابرزها: الحفاظ على الثوابت الوطنية في الطائف وعلى عدم الإقدام على أي خطوة تؤدي الى تفتيت الدول، والبدء بدرس واقع البلديات وتحديد الحاجات".    
وكشف ان "الانتهاء من بت هذا الاقتراح يعود الى حذر البعض من ضرب مركزية الدولة وتأخر وزارة الداخلية في تزويدنا معلومات".
اما رئيس مجلس الخدمة المدنية الدكتور خالد قباني فتحدث عن اهمية اللامركزية، وشرح ابعادها وكيف تساعد على تنمية المجتمعات ومكافحة الفساد والاهدار.
وفيما تناول القاضي طارق المجذوب طريقة تطبيق اللامركزية، والتشديد على اهمية دور البلديات، اعطى الدكتور كريس غايم من جامعة برمغنهام لمحة عامة عن اللامركزية الادارية في بريطانيا.
المحور الثاني ربط بين اللامركزية الادارية وتحقيق التنمية، ورأى رئيس لجنة الاقتصاد النائب نبيل دو فريج ان "اللامركزية الادارية ترسي الديموقراطية المحلية، مما يتيح لسكان هذه المناطق المشاركة في اتخاذ القرارات".
واكد ان "دور اللامركزية لا يقتصر على نقل صلاحيات السلطات المركزية الى السلطات المحلية، انما يتطلب تمكين السلطات المحلية من مواجهة الاعباء المالية والاستثمارية اللازمة لانماء منطقتها".    
بدوره، شرح الباحث في الشركة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين تطور مفهوم التنمية المحلية واهدافها، وعرض الدكتور جاد شعبان التجربة العربية "الخجولة" في هذا السياق.
    
 

العنوان الاساسي في المحور الثالث: "اهمية اللامركزية الادارية في دعم الوحدة الوطنية"، والاشكالية لامسها النائب ياسين جابر حين قال: "لا بد من إيجاد قانون للامركزية الإدارية قابل للتنفيذ". وأعطى مثل ايرلندا الشمالية وكيف تمت فيها صياغة قانون اللامركزية الإدارية التي أوقعتها في ثغرات كثيرة، اذ كان لدى ايرلندا الشمالية 26 وحدة إدارية وسلطة محلية واحدة، والآن يعملون لخفض هذه الوحدات، علما انه في لبنان لا يجوز تصغير الوحدات ليكون لديها الجدوى.   
وقدّم النائب الايرلندي شون فرين تجربة ايرلندا الشمالية.
الى قصة التمويل: النقطة الاساسية. حضرت في المحور الرابع، وتحدث رئيس لجنة المال النائب ابرهيم كنعان عن "التحديات المالية لتمويل البلديات". ولكون القانون اللبناني ربط بين السلطة اللامركزية والبلدية، فان الاخيرة، وفق كنعان: "تتمتع بكل المفاعيل المتعلقة بالشخصية المعنوية المتميزة عن شخصية الدولة وبقية البلديات، اي لها حق الاهلية لاكتساب الحقوق والتزام الواجبات، فضلا عن حق التملك وحق التقاضي".   
وتوقف عند الاستقلالية المالية والادارية للبلدية، قائلا: "البلدية حرة التصرف ضمن نطاقها وفقا للصلاحيات في القانون، ولا يجوز للسلطة المركزية أن تحل مكان البلدية في أي من هذه الصلاحيات، ولا يجوز للسلطة المركزية أن تتدخل في أعمال البلدية".   
وتطرق مدير المركز اللبناني سامي عطاالله الى العوائق المالية التي تمنع تقدّم البلديات، فيما قدّم رئيس بعثة مجلس الشيوخ الفرنسي للامركزية الإدارية فايرس روبير عرضا عن التجربة الفرنسية.

كأن الانسحاب بات عادة في كل جلسة للجان النيابية المشتركة. امس كان دور نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" الذين انسحبوا بعد مناقشة مسألة الصرف الصحي في البقاع، فطار النصاب ورفعت الجلسة.
كان النقاش يتناول زيادة المبالغ مع الاتفاق بين مجلس الانماء والاعمار والبنك الاسلامي في شأن شبكات الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف في البقاع الغربي. وطالب النواب بزيادة 8,3 ملايين ليرة على المبلغ الاجمالي الذي يصل الى مئة مليون ليرة.
هنا طرحت أسئلة عديدة، وفي غياب اي ممثل لمجلس الانماء والاعمار، تقرر تأجيل الموضوع الى الاسبوع المقبل، على ان يحضر رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر الجلسة، للمناقشة بصورة أشمل، لكون الموضوع يشمل كل المناطق. عندها، غادر نواب "حزب الله" فطار النصاب.
قبل الانسحاب، كان النصاب مؤمنا عبر حضور ثلث الاعضاء، وترأس نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الجلسة، وناقشت جملة مشاريع قوانين واقتراحات، واقر مشروع قانون يجيز للحكومة الانضمام الى الاتفاق الدولي للانواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية الموقّع في واشنطن عام 1973، ومشروع قانون يجيز للحكومة ابرام اتفاق حول الملاحة البحرية مع سوريا، ومشروع قانون الانضمام الى اتفاق العمل البحري الموقع عام 2006.
اما النقاش الواسع الذي اخذ معظم وقت الجلسة، فركز على مشروع قانون إنشاء النيابة العامة البيئية.
ومرة جديدة بسبب معادلة تضارب الصلاحيات في لبنان. تبين للنواب ان هناك تداخلا للصلاحيات بين النيابات العامة والقضاة.
وشرح المقرر الخاص للجان النائب حكمت ديب ان "هذه المسألة حساسة جدا، وهناك نقاش علمي وقانوني، وتبين ايضا ان ثمة سفارات في المشروع المقدم وعدم تحديد للجرائم التي ترتكب في حق البيئة. وبسبب تضارب الصلاحيات ايضا، سيكون هناك نوع من التداخل له علاقة بقوانين سابقة أقرت، كالضابطة البيئية وغيرها".
لذا اعيد المشروع الى لجنة الادارة والعدل التي أعطيت مهلة أسبوعين لتقديمه مجددا الى اللجان المشتركة. 

وجه النائب ايلي كيروز سؤالا الى الحكومة عن "غيابها المطلق عما كشفه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الأجهزة الامنية للحزب كشفت وجود ثلاثة مسؤولين منه يتعاملون مع أجهزة استخباراتية أجنبية، ومنها الاستخبارات المركزية الاميركية، وان التحقيقات الحزبية كانت لا تزال مستمرة لمعرفة كل التفاصيل".
وجاء في سؤاله: "ما هي هوية هؤلاء اللبنانيين الموقوفين والذين حقق  معهم بصورة مخالفة للدستور والقانون؟ واين الأجهزة اللبنانية الرسمية القضائية والأمنية والعسكرية من الموضوع؟ هل علمت به مسبقا؟ وماذا فعلت تجاه هذه المسألة؟ واين هو دور وزارات الدفاع والداخلية والعدل من توقيف لبنانيين واحتجازهم والتحقيق معهم دون أي اجراء قضائي من أشخاص ليسوا من الضابطة العدلية أو الضابطة العسكرية وليسوا تحت اشراف النيابة العامة التمييزية ولا النيابات العامة الاستئنافية؟ وكيف انتهى مسار التحقيق غير الرسمي مع الاشخاص الموقوفين؟ ولماذا لم يحالوا على المراجع القضائية والأمنية المختصة للتحقيق معهم؟ وما هو موقف الحكومة من تصرف حزب الله المخالف لاحكام الدستور وقانون اصول المحاكمات الجزائية وقانون العقوبات مما يشكل جرائم اغتصاب السلطة والخطف والحجز غير الشرعي للحرية واستبقاء اشخاص دون مذكرة قضائية؟".

استمع قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا امس الى افادتي شاهدين في ملف قتل المصور في تلفزيون "الجديد" علي شعبان في التاسع من نيسان الماضي في وادي خالد قضاء عكار. وهما زميلا شعبان في المحطة وكانا في عداد الفريق التلفزيوني عند حصول الحادث.
وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى على من يظهره التحقيق من عناصر الجيش السوري بجرم قتل المصور ومحاولة قتل رفاقه.

 

استمع قاضي التحقيق العسكري عماد زين امس الى افادتي شاهدين في حادث كراكاس الموقوف فيه الاردني الفلسطيني هاني الشنطي بجرم محاولة قتل عسكريين ومقاومة عناصر من قوى الامن الداخلي في كراكاس في الخامس من حزيران الجاري، والسورية غرام ح. بجرم التدخل.

 

أصدرت محكمة المطبوعات برئاسة القاضي روكز رزق وعضوية القاضيتين نوال صليبا ورلى عبد الله حكماً قضى بتغريم رئيس تحرير مجلة "الشراع" حسن صبرا ومديرها المسؤول غازي المقهور ثلاثة ملايين ليرة في دعوى المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد بالقدح والذم في مقال نشرته المجلة عام 2009. وألزمتهما المحكمة دفع ثلاثة ملايين ليرة بالتكافل والتضامن تعويضا" للمدعي.
وأبطلت التعقبات عن جريدة "اللواء" في شكوى نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ قاسم. واعتبر القرار ان الخبر المشكو منه والذي نشرته الجريدة لا يشكل قدحا وذما.

 

تطور خلاف امس بين نجيب كركي وشخص من آل الغصين في شارع آل المقداد في المشرفية في الضاحية الجنوبية، الى اشتباك بين العائلتين واطلاق نار من اسلحة خفيفة ومتوسطة، ادى الى اصابة نجيب. وتدخل الجيش وطوق التوتر بين العائلتين.
كذلك ادى الاشتباك الى اصابة عيسى كركي، وبائع خضر من آل محمد كان في الشارع.
واوضح غازي المقداد ان لا علاقة لآل المقداد بالخلاف، مشيرا الى ان خلافا وقع بين شقيقين من آل غصين يقطنان بالايجار في حي آل المقداد واشخاص من آل كركي ملاكين.
وأفاد ان آل المقداد اجروا اتصالات بقيادة الجيش، وطلبوا مغادرة آل غصين الحي "اتقاء للمشاكل التي يفتعلونها باستمرار".
 

أطلقت عصابة سرقة سيارات، عسكريا من آل عساف يقيم في منطقة الغبيري، كانت خطفته الى بلدة حورتعلا، بعدما احتفظ الخاطفون بسيارته.
وكان عدد من افراد العصابة خطفوا ليل الاربعاء الماضي الجندي الذي اظهرت التحقيقات انه يعمل سائقا بالاجرة على سيارته الخصوصية في اوقات فراغه، وقد اقلهم الى
بلدة حورتعلا في البقاع الشمالي، حيث سلبوه سيارته واطلقوه.
واشار مصدر معني الى أن القضية لا تتعدى كونها سرقة.

 

بنت جبيل - "النهار"

فجّر فريق نزع الالغام في الكتيبة العاشرة لفوج الهندسة المشاركة في مهمة "ليونتي 12" بقيادة لواء "آريتي" في الوحدة الإيطالية، لغما أرضياً عثر عليه منقبو الفريق خلال تنظيف الأراضي في جوار "الخط الأزرق"، في محاذاة الشريط التقني عند "بوابة تربيخا" قبالة بلدة مروحين.
وأشارت عناصر الفريق الى انه "بالنسبة إلينا، كل مرة نكتشف فيها لغماً أرضياً نكون أنقذنا حياة بشرية".